أنت لوحدك على سطح الأرض ، كيف ستعيش؟

أنت لوحدك على سطح الأرض ، كيف ستعيش؟

استيقظت صباحاً ووجدتك نفسك الوحيد على سطح الأرض، شيء ممتع أليس كذلك؟ فها هو العالم بأكمله أمامك بلا قوانين أو حدود.
لكن السؤال هنا، كيف يمكنك العيش في هذا العالم والإعتماد على نفسك؟
نقدم لكم في هذا المقال سبع خطوات تمكنك من الحياة في عالم لا يوجد فيه غيرك حيث أنت لوحدك على سطح الأرض .

الخطوة الأولى

تمتع بالأشياء الممتعة عندما يكون بإمكانك ذلك.
اذهب لمحلات الخضار المستوردة والتي يُحتمَل نفادها قريبا واستمتع ببعض قضمات الموز والمانجا الأخيرة اللذيذة.

الخطوة الثانية

جد مصدر آمن للطاقة والوقود.
هل ترى كل هذه السيارات والقوارب والطائرات الملقية أمام ناظريك؟
ستكون بلا قيمة خلال عامين وذلك بعد نفاد وقودها لذلك يجب أن تحسن استخدامها.

الخطوة الثالثة

جد مكاناً للعيش.
من السهل جداً الحصول على سكن فأنت حرفياً تمتلك عالَم مليء بالمنازل التي تستطيع الإختيار منها لكن كن حذراً فالمدن ستكون خطرة بسبب تعطل عمليات الصيانة المستمرة مما يعرض المنازل للإنهيار بسبب عوامل البيئة المختلفة كالمطر والحرارة.

الخطوة الرابعة

إحمِ نفسك.
ربما تظن أن القرى مناطق أكثر أماناً لكنها ليست كذلك خاصةً مع وجود الكثير من الحيوانات المفترسة.
على الجانب الآخر تبدو مشكلة الحيوانات المفترسة ضئيلة أمام تهديد ما يزيد عن ٤٠٠ مفاعل نووي والتي ستبدأ أنظمة الآمان الآلية بالتعطل بدون توفر الرقابة والصيانة البشرية.

الخطوة الخامسة

حافظ على مصادر طعامك.
ستكون المدينة رهانك الأفضل فيما يخص الطعام، فالكميات الكافية من الأطعمة المعلبة والمجمدة الصالحة لعقود والتي تملأ المحال التجارية ستكون خياراً مناسباً.
لكن إن كنت تفضل حياة الطبيعة فيجب أن تبدأ بتعلم الصيد وزراعة محاصيلك الخاصة؛ لكن هذا سيشكل تهديدا على مخزون المياه.

الخطوة السادسة

حافظ على المياه.
بدون وجود بشر آخرين ستعيش بلا كهرباء وذلك بسبب توقف محطات ضخ الماء، كما أن مخازن المياه النقية ستبدأ بالفناء.
لكن الآف اللترات المحفوظة في العبوات البلاستيكية ستمنحك حلاً مؤقتاً لذلك سيكون من الواجب عليك تعلم كيفية تنقية الماء بنفسك.

الخطوة السابعة

إبدأ بالتعلم.

يجب أن تتعلم الكثير من الأشياء التي تساعدك على البقاء، ومن حسن حظك أنك تمتلك الوقت الكافي وملايين الكتب التي تساعدك على ذلك.

قد تكون البداية صعبةً قليلا، لكن من الواضح أنه بإمكانك العيش بمفردك على هذا الكوكب.

لكن هل ترغب حقاً بذلك؟

يصنف البشر على أنها كائنات إجتماعية، فنحن نجمع قوانا لمواجهة الجوع وتقلبات الطقس، ونبني عائلات ومجتماعات لنشارك معها قصصنا وتعاطفنا ولنحافظ على بعضنا البعض سعداء وأصحاء.
كما أن التواصل البشري قد أثبت فعاليته في بناء الثقة وتقليل التوتر، لذلك نحن نحتاج بعضنا البعض بصورة تفوق ما قد تتخيل.

المصدر

مركبة فوياجر 2 الفضائية ترسل لنا أول رسائلها من الفضاء النجمي

مركبة فوياجر 2 الفضائية ترسل لنا أول رسائلها من الفضاء النجمي

على بعد 18 بليون كيلومتر من الأرض يوجد الحد الذي يفصل بين الغلاف الشمسي heliosphere والفضاء النجمي Interstellar Space (ويُقصد به المنطقة بين النجوم التي لا تخضع لتأثير الرياح الشمسية والمجال المغناطيسي لشمسنا). عندما عبرت مركبة فوياجر 2 الفضائية هذا الحد، في يوم 5 نوفمبر 2018 بعد أكثر من 40 عامًا على إطلاقها، أرسلت لنا إشارة خافتة، والتي تمكن العلماء الآن من فكها.

تعد مركبة فوياجر 2 ثاني مركبة فضائية تتخطى الغلاف الشمسي إلى الفضاء النجمي، بعد مركبة فوياجر 1 التي وصلت إلى الفضاء النجمي في عام 2012. على الرغم من إطلاق فوياجر 2 قبل فوياجر 1 بستة عشر يومًا، إلا أنها احتاجت إلى 6 سنوات لتلحق بها وتصل إلى الفضاء النجمي، بعد ما سافرت بجوار الكواكب العملاقة بنظامنا الشمسي، ووفرت لنا الصور القريبة الوحيدة المتاحة لنا لكوكبي أورانوس ونبتون. 

والآن أرسلت لنا فوياجر 2 النظرة الأكثر تفصيلاً حتى الآن للفضاء النجمي -على الرغم من أن علماء ناسا لم يكن لديهم أدنى فكرة في البداية من أن المركبة ستتمكن من الاستمرار في العمل لهذه الفترة الطويلة.

 

يقول البروفيسور إد ستون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي كان يعمل على المهمة قبل إطلاقها في 1977: “لم نكن نعرف حجم الغلاف الشمسي، وبالتأكيد لم نكن نعرف أن المركبة الفضائية يمكن أن تعيش لفترة كافية للوصول إلى حافته والدخول إلى الفضاء بين النجوم”.

 

يمكن اعتبار الغلاف الشمسي كواجهة مناخية كونية، حيث له حدود مميزة حيث تلتقي الجسيمات المشحونة التي تتدفق من الشمس بسرعة تفوق سرعة الصوت مع رياح نجمية تهب من المستعرات العظمى التي انفجرت قبل ملايين السنين. كان يعتقد ذات يوم أن الرياح الشمسية تلاشت تدريجياً مع المسافة، لكن فوياجر 1 أكدت أن هناك حدودًا، يحددها انخفاض مفاجئ في درجة الحرارة وزيادة في كثافة الجسيمات المشحونة، المعروفة باسم البلازما.

تقدم المجموعة الثانية من القياسات، القادمة من فوياجر 2، رؤى جديدة حول طبيعة حدود الغلاف الشمسي، حيث أن الأداة الخاصة بقياس خصائص البلازما الموجودة في فوياجر 1 قد تحطمت في عام 1980.

 

تكشف المجموعة الثانية من القياسات المنشورة في خمس ورقات منفصلة في مجلة Nature Astronomy، أن فوياجر 2 واجه حدودًا أكثر حدة وأرفع من الغلاف الشمسي مقارنةً بفوياجر 1. قد يرجع ذلك إلى عبور فوياجر 1 خلال النشاط الأقصى للطاقة الشمسية (النشاط منخفض حاليًا)، أو لأن المسبار اتخذ مسارًا أقل عمودية، مما يعني أن المسبار احتاج لوقت أطول لاختراق الحافة.

 

تعطي مجموعة البيانات الثانية أيضًا نظرة على شكل الغلاف الشمسي، متتبعةً شكل الغلاف الشمسي إلى حافة بارزة تشبه رصاصة حادة.

صورة توضح الشكل المفترض للغلاف الشمسي. حقوق الصورة:NASA/JPL-Caltech

 

وقال بيل كورث، عالم الأبحاث بجامعة أيوا ومؤلف مشارك في إحدى الدراسات: “هذا يعني أن الغلاف الشمسي متماثل، على الأقل في النقطتين اللتين عبرت منهما المركبتان فوياجر”.

 

تقدم فوياجر 2 أيضًا أدلة إضافية على سمك الغشاء الشمسي heliosheath، وهو المنطقة الخارجية للغلاف الشمسي heliosphere، والنقطة التي تتراكم فيها الرياح الشمسية ضد الرياح القادمة من الفضاء النجمي، مثل موجة القوس المرسلة أمام سفينة في المحيط.

 

تقودنا البيانات إلى نقاش حول الشكل العام للغلاف الشمسي، والذي تتنبأ بعض النماذج بأنه يجب أن يكون كرويًا، بينما تشبهه نماذج أخرى بكُم الريح، مع ذيل طويل يتدفق خلفه بينما يتحرك النظام الشمسي عبر المجرة بسرعة عالية.

 

يعتمد الشكل، بطريقة معقدة، على القوة النسبية للحقول المغناطيسية داخل وخارج الغلاف الشمسي، وتشير أحدث القياسات إلى شكل أكثر كروية.

 

مع الأسف، هناك حدود لكمية المعلومات التي يمكننا الحصول عليها من مجموعتي قياسات فقط.

 

لا تزال مركبة فوياجر 2 ترسل لنا إشارات من خارج الغلاف الشمسي. تستغرق الإشارة أكثر من 16 ساعة للوصول إلى الأرض، ويتم إلتقاط الإشارة بواسطة أكبر هوائي بوكالة ناسا، وهو طبق يبلغ قطره 70 مترًا.

 

من المتوقع أن تنخفض طاقة المسبارين فوياجر المدعومين بالبلوتونيوم المتحلل بشكل ثابت إلى ما دون مستويات الطاقة الحرجة في عام 2025. لكنهما سوف يستمران في مسارهما لفترة طويلة بعد أن تنفذ منهما الطاقة. يقول كورث: “سوف يصمد المسباران لفترة أطول من الأرض. سوف يدوران في مداريهما الخاص حول المجرة لمدة 5 مليارات سنة أو أكثر. واحتمال اصطدامها بأي شئ يقرب من الصفر”.

المصادر: 

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس Synesthesia حسب دراسة جديدة أجريت في جامعة Radboud بهولندا.

إن الأشخاص المصابين بالتوحد غالباً ما يعانون من الحسية الزائدة، فهم على سبيل المثال أكثر عرضة للتأثر بالأضواء الساطعة والضجيج الصاخب، كما لديهم نظرة ثاقبة على التفاصيل.

وفي دراسة جديدة، وجد الباحثون أن المصابين باضطراب الحواس synesthetes غالبا ما يتميزون بالحساسية والقدرة على الشعور الزائد، كما يكتسبون مهارات اجتماعية مماثلة للمصابين بالتوحد.

قد تتسآل الآن عن ماهية اضطراب الحواس. حسنا عزيزي القارئ، حسب ويكيبيديا هذا الاضطراب الذي يسمى أيضا بالحس المواكب (أو السينيستيزيا) هو حالة عصبية تتمثل بالمزج بين الحواس المختلفة، بحيث يمكن للمصاب أن يربط الألوان بالحروف والأرقام، أو الرائحة والمذاق بالموسيقى، والملمس بالبصر.

يذكر أن حوالي 2 إلى 4 في المائة من الأشخاص يعانون من هذه الحالة التي تسمى السينيستيزيا؛ أي أنهم يخلطون حواسهم كما سلف ذكره، حيث يمكن للمصاب أن يرى لونا وهو ينظر إلى حرف أو يختبر مذاقا اثناء الاستماع الى الموسيقى.

يعتبر هذا الاضطراب أكثر انتشاراً لدى المصابين بالتوحد حيث 20% منهم لديهم أيضاً اضطراب الحواس، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط.

وفي الدراسة، وجد الفريق أن الاختبارات البصرية أظهرت أن المصابين باضطراب الحواس يهتمون أكثر بالتفاصيل تماما كالمصابين بالتوحد.

ارتكب المصابون باضطراب الحواس أقل عدد من الأخطاء في هذا الاختبار، تماماً مثل المصابين بالتوحد، ولكن فقط عندما أصبح الاختبار صعباً جداً.

كما سجلت دراسات سابقة في إنجلترا درجات أعلى في استبيانات حول اضطراب الحواس في الأفراد المصابين بالتوحد في الأسئلة المتعلقة بالحواس خاصة.

وكانت هذه الدراسة الأولى التي ترجح احتمالية وجود صلة بين اضطراب الحواس والتوحد على المستوى الحسي.

ووجد الفريق أيضاً أن الأفراد المصابين بالتوحد وأولئك الذين يعانون من اضطراب الحواس يتمتعون بمهارات اجتماعية مماثلة، كما سجل الأفراد الذين يعانون من اضطراب الحواس درجات عالية من المتوسط في المهارات الإجتماعية خلال استبيان خاص بالتوحد.

يقول الفريق أن القواسم المشتركة بين اضطراب الحواس والتوحد يمكن أن تساعدنا على فهم التوحد بشكل أفضل.

وقد يساعد أيضا هذا الاضطراب العلماء على تحديد أنواع الأشخاص المصابين بالتوحد في ما يتعلق بالحساسية والحساسية المفرطة.

تم تأليف هذه الدراسة من طرف عالمة الأعصاب تيسا فان ليوين Tessa van Leeuwen، ونشرت في مجلة Philosophical Transactions of the Royal Society B.

 

المصدر: Knowridge

 

من فضلك قم بتقييم المقال في الأسفل 🙂

قالب جليدي عمره مليوني عام يقدم لنا لمحات عن تاريخ الغازات الدفيئة

قالب جليدي عمره مليوني عام يقدم لنا لمحات عن تاريخ الغازات الدفيئة على الأرض

اكتشف فريق من الباحثين في القارة القطبية الجنوبية مؤخرًأ قطعة من الجليد تبلغ من العمر مليوني عام. سيساعد هذا الاكتشاف في منح العلماء صورة أوضح للعلاقة بين الغازات الدفيئة والمناخ في العصور القديمة، والذي بدوره سيمكن العلماء من فهم التغير المناخي في المستقبل.

في ورقة علمية نُشرت في دورية Nature استخدم فريق من العلماء الهواء المحصور في الفقاعات المتواجدة في قطعة الجليد، لقياس مستويات الغازات الدفيئة، ثاني أكسيد الكربون والميثان. ترأس الفريق العالمان جون هيغنز ويوزين يان من جامعة برينستون، والعالم أندريه كورباتوف من جامعة ماين، وضمّ الفريق العالمان إد بروك من جامعة ولاية أوريغون، وجيف سيفرينجهاوس من جامعة كاليفورنيا. 

هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من دراسة قالب جليدي بهذا القِدم، قبل هذا الاكتشاف، كان عُمر أقدم قالب جليدي تم دراسته 800000 عام. أظهرت الدراسات السابقة حول هذا القالب، أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بدرجات الحرارة في القطب الجنوبي والعالم خلال الـ 80000 عام الماضية. قبل هذا لم تكن العلاقة بين المناخ ومستويات ثاني أكسيد الكربون مفهومة جيدًا، ولكن الورقة العلمية الجديدة التي ُنشرت في Nature غيرت ذلك.

خلال المليون سنة الماضية، حدثت دورات من العصور الجليدية يتبعها فترات دافئة كل مئة ألف عام، ولكن من 2.8-1.2 مليون سنة ماضية، كانت هذه الدورات أقصر، بمعدل 40 ألف لكل دورة، وكانت العصور الجليدية أقل تطرفًا.

العالم إد بروك وهو يحمل القالب الجليدي. حقوق الصورة: Oregon State University

أراد الفريق معرفة كيف تباينت مستويات ثاني أكسيد الكربون في هذه العصور الزمنية القديمة، والذي حتى الآن لا يمكننا معرفته إلا بطريقة غير مباشرة، عن طريق دراسة كيمياء الرواسب في المحيطات. 

إحدى النتائج المهمة لهذه الدراسة إظهار أن معدلات ثاني أكسيد الكربون ترتبط بدرجات الحرارة في الحقب الزمنية القديمة.

هذه النتيجة مبنية على على الدراسات التي أجريت على كيمياء قالب الجليد المكتشف مؤخرًأ، والتي تعطي دليل على أن التغير في درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية مرتبط بالتغير في معدلات ثاني أكسيد الكربون.

هذه الدراسة تمنحنا أساس مهم لفهم علوم المناخ، ولإنشاء نماذج يمكنها توقع التغير المناخي في المستقبل.

يأتي القالب الجليدي المتكون من 2 مليون عام من منطقة تعرف باسم تلال ألان Allan Hills، وهي تبعد حوالي 130 ميل عن محطة أبحاث أنتاركتيكا الأمريكية المعروفة باسم محطة مكموردو McMurdo Station. وقد عُثر على نيازك قديمة أيضًا في هذه المنطقة، وهو ما يدفع العلماء إلى الاعتقاد أنه يمكن أن يحتوي الغطاء الجليدي في المنطقة على جليد قديم.

سيتجه الفريق مرة أخرى إلى تلال ألان في الأيام القادمة ولمدة شهرين، لجمع المزيد من العينات من الجليد، ومحاولة البحث عن عينات أكثر قدمًا.

يقول العالم بروك: “لا نعرف الحد للعمر في هذه المنطقة. قد يكون هناك جليد أكبر عُمرًأ في بعض الأماكن. لهذا السبب سنعود. تجاوز حاجز المليوني عام سيكون أمرًا رائعًا”.

المصدر: Phys.org

المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية

المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية

وجد الباحثون أثناء قيامهم بدراسة جديدة أن المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية حيث أن المستويات العالية من الضجيج البيئي الذي يتعرض له الأشخاص في المدن الكبيرة يمكن أن تزيد من شدة وعواقب السكتة الدماغية.

فالخطر يتزايد إلى ما يعادل 30% بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق صاخبة. بينما يعمل العيش بالقرب من المناطق الخضراء على خفض هذا الخطر بنسبة تصل إلى 25%. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل هذه العوامل بالنسبة لشدة السكتة الدماغية.

وأجري البحث من طرف فريق من معهد البحوث الطبية في مستشفى del Mar.

يتجلى سبب السكتة الدماغية في انسداد الوعاء الدموي في الدماغ بالنسبة ل 80%-85% من الحالات. ويمكن أن يؤدي هذا النقص في تدفق الدم في المنطقة المتضررة من الدماغ إلى ضرر دائم.

ويرتبط خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتباطا وثيقا بعوامل مختلفة كالعمر، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، قلة الحركة وعوامل أخرى مثل تلوث الهواء كما أثبتت الدراسات مؤخرا.

ودرس الباحثون تأثير مستويات الضجيج وتلوث الهواء (ولا سيما الجسيمات المعلقة التي تقل عن 2.5 ميكرونا؛ PM2.5)، والتواجد في المناطق الخضراء لما يقارب 3000 شخص من مرضى السكتة الدماغية الذين عولجوا في مستشفى del Mar بين عامي 2005 و 2014.

واستخدموا بيانات من معهد الخرائط في كاتالونيا Cartographic Institute of Catalonia، فضلاً عن نماذج لتحليل مستويات الملوثات الجوية، وخريطة الضجيج في برشلونة، وصور الأقمار الصناعية لتحديد المناطق ذات الغطاء النباتي. وأُخذ في عين الاعتبار أيضاً المستوى الإجتماعي-الإقتصادي للمكان الذي يعيش فيه المرضى.

ولاحظ الفريق وجود منحنى منحدر في الدراسة، حيث كلما زادت المساحات الخضراء، كلما قلت خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، وكلما زادت الضوضاء، كلما زادت الخطورة.

توضح النتائج أن التعرض للمساحات الخضراء يمكن أن يفيد صحة الإنسان في جوانب مختلفة، كالتخفيف من الإجهاد وتشجيع التفاعل الإجتماعي والزيادة من مستوى النشاط البدني.

وأعطت الدراسة للعلماء فكرة أولية عن كيفية تأثير مستويات الضجيج والمساحات الخضراء على شدة وخطورة السكتة الدماغية.

كما أظهرت الدراسة أن المكان الذي يعيش فيه الناس لا يؤثر في خطر الإصابة بسكتة دماغية فحسب، بل أيضا في حدّتها إذا حدثت.

يذكر أن المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة هي الدكتورة روزا ماريا فيفانكو-Dr. Rosa María Vivanco، حيث نشرت في مجلة Environmental Research (البحوث البيئية).

المصدر: Knowridge.com

لا تنس تقييم المقال ؛)

بطانات الضوء قد تعطينا حواسيب كمومية أفضل

بطانات الضوء قد تعطينا حواسيب كمومية أفضل

تعد ميكانيكا الكم واحدة من أنجح نظريات العلوم الطبيعية، فعلى الرغم من أن تنبؤاتها غالبًا ما تكون غير بديهية، إلا أنه لم يتم إجراء تجربة واحدة حتى الآن لم تتمكن النظرية من تقديم وصف مناسب لها.

إلى جانب الزملاء في bigQ (المركز القومي للأبحاث الوطنية الدنماركية)، يعمل قائد المركز البروفيسور أولريك لوند أندرسن على فهم واستخدام الآثار الكمومية العيانية.

يقول أولريك: “إن الرأي السائد بين الباحثين هو أن ميكانيكا الكم هي نظرية صالحة عالميا، وبالتالي تنطبق أيضا على العالم اليومي المرئي الذي نعيش فيه عادة. وهذا يعني أيضًا أنه من الممكن مراقبة الظواهر الكمومية على نطاق واسع، وهذا هو بالضبط ما نسعى جاهدين للقيام به في bigQ”.

في مقال جديد في دورية Science، يصف الباحثون كيف نجحوا في خلق ضوء متشابك ومضغوط في درجة حرارة الغرفة. هذا الاكتشاف يمكن أن يمهد الطريق لحواسيب كمومية أقل تكلفة وأكثر قوة.

يهتم عملهم بأحد أكثر الظواهر الكمومية صعوبةً في فهمها: التشابك entanglement. هذه الظاهرة تصف كيف يمكن جلب الأشياء المادية إلى حالة تكون مرتبطة فيها بشكل معقد بحيث لا يمكن وصفها بشكل فردي.

إذا كان هناك تشابك بين جسمين، فيجب اعتبارهما كيان واحد بغض النظر عن مدى بعدهما عن بعض، سيظلان يتصرفان كوحدة واحدة. وإذا تم قياس الأجسام بشكل فردي، فستكون النتائج مرتبطة بدرجة لا يمكن وصفها استنادًا إلى قوانين الطبيعة الكلاسيكية. هذا ممكن فقط باستخدام ميكانيكا الكم.

التشابك لا يقتصر على الأجسام المادية فقط. في جهودهم لرصد الظواهر الكمومية على نطاق ماكروسكوبي، تمكن الباحثون في bigQ من إنشاء شبكة من 30000 نبضة متشابكة من الضوء مرتبة في شبكة ثنائية الأبعاد موزعة في المكان والزمان. هذا تقريبا يحدث عن حياكة عدد لا يحصى من الخيوط الملونة معًا في بطانية منقوشة.

أنتج الباحثون أشعة ضوئية ذات خواص ميكانيكية خاصة، ونسجوها معًا باستخدام مكونات الألياف الضوئية لتشكيل حالة كم متشابكة للغاية مع بنية شبكية ثنائية الأبعاد، تسمى أيضًا حالة الكتلة.

يقول ميكيل فيلسبل لارسن، المؤلف الرئيسي للبحث: “على عكس حالات الكتلة التقليدية، فإننا نستفيد من درجة الحرية المؤقتة  للحصول على شبكة ثنائية الأبعاد مكونة من 30000 نبضة ضوئية. الإعداد التجريبي بسيط للغاية بشكل مدهش. معظم الجهد المبذول كان في تطوير فكرة إنتاج حالة الكتلة cluster state”.

إنشاء مثل هذه الدرجة الواسعة من التشابك الفيزيائي الكمومي -في حد ذاته- هو بحث أساسي مثير للاهتمام. حالة الكتلة هي أيضًا مورد محتمل لإنشاء جهاز كمبيوتر كمي بصري. يعد هذا النهج بديلاً مثيراً للاهتمام للتقنيات فائقة التوصيل الأكثر انتشارًا، حيث يحدث كل شيء في درجة حرارة الغرفة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام وقت التماسك الطويل لضوء الليزر، مما يعني أنه يمكن الحفاظ عليه كموجة ضوئية محددة بدقة لمسافات طويلة جدًا.

وبالتالي لن يحتاج كمبيوتر الكم البصري إلى تقنية تبريد مكلفة ومتقدمة. في الوقت نفسه، ستكون وحدات الكيوبت الموجودة في ضوء الليزر أكثر تحملًا من أقاربه الإلكترونية شديدة البرودة المستخدمة في الموصلات الفائقة.

يضيف أولريك: “من خلال توزيع حالة الكتلة التي تم إنشاؤها في المكان والزمان، يمكن أيضًا بسهولة توسيع نطاق جهاز كمبيوتر الكم البصري بحيث يحتوي على مئات من وحدات الكيوبت. وهذا يجعله مرشحًا محتملاً للجيل القادم من أجهزة الكمبيوتر الكمومية الأكبر والأكثر قوة”.

المصدر: Phys.org

كيف أحدث الفائزون بجائزة نوبل الفيزياء 2019 ثورة في علم الفلك؟

كيف أحدث الفائزون بجائزة نوبل الفيزياء 2019 ثورة في علم الفلك؟

كيف أحدث الفائزون بجائزة نوبل ثورة في علم الفلك؟ استكشف ميشيل مايور-Michel Mayor وديدييه كويلوز Didier Queloz مجرة درب التبانة بحثا عن عوالم مخفية. وفي عام 1995، قاموا باكتشاف أول كوكب خارج نظامنا الشمسي يدور حول نظير شمسي.

تحدى اكتشافهم أفكارنا حول هذه العوالم الغريبة وأفضى إلى ثورة في علم الفلك. إن الكواكب الخارجية المعروفة التي يزيد عددها عن 4000 كوكب تثير الدهشة بأشكالها الغنية، حيث أن معظم هذه الكواكب لا تشبه نظامنا في شيء. وقد دفعت هذه الإكتشافات الباحثين الى تطوير نظريات جديدة عن العمليات الفيزيائية المسؤولة عن ولادة الكواكب.ويتفق معظم علماء الكون الآن على أن نموذج الانفجار العظيم هو قصة حقيقية عن أصل الكون وتطوره، على الرغم من أن 5 في المائة فقط من مادته وطاقته أصبحت معروفة الآن. هذه القطعة الصغيرة من المادة تجمعت في النهاية لتصنع كل ما نراه حولنا من النجوم والكواكب والأشجار والأزهار والبشر أيضاً. هل نحن وحدنا في الكون؟ أهناك حياة في مكان آخر في الفضاء على كوكب يدور حول شمس أخرى؟ لا أحد يعلم لكننا نعرف الآن أن الشمس ليست وحدها التي تملك كواكب، وأن معظم مئات بلايين النجوم في درب التبَّانة ينبغي أن تكون مرافقة أيضا لكواكب. يعرف الفلكيون الآن أكثر من 4000 كوكب خارجي واكتُشفت عوالم جديدة غريبة لكن لا شيء يبدو مثل نظامنا الكوكبي.

علن ميشيل مايور وديدييه كويلوز اكتشافهما المثير في مؤتمر فلكي عقد في فلورنسا الإيطالية في 6 أكتوبر من 1995. كان أول كوكب أثبت أنه يدور حول نجم من النوع الشمسي الكوكب بيغازي بي-51 يتحرك بسرعة حول نجمه 51 بيغازي الذي يبعد ب50 سنة ضوئية عن الأرض ويستغرق لإكمال مداره أربعة أيام، مما يعني أن مساره قريب من النجم الذي لا يبعد عنه سوى ثمانية ملايين كيلومتر. يسخن النجم الكوكب ب 1000 درجة سلسيوس ونلاحظ أن الأمور تعد هادئة كثيرا على الأرض التي تدور حول الشمس على بعد 150 مليون كيلومتر لمدة عام.

كما تبين أن الكوكب المكتشف حديثاً ضخم جدا فهو أشبه بأكبر كرة غازية في النظام الشمسي: المشتري. وبالمقارنة مع الأرض، يكون حجم المشتري أكبر بـ 1300 مرة ويزن أكثر منه ب 300 مرة. ووفقاً لأفكار سابقة حول الكيفية التي تتشكل بها المنظومات الكوكبية، فإن الكواكب بحجم المشتري كان من المفترض أن تتكون بعيداً عن النجوم التي تستضيفها، وبالتالي فإن دورانها يستغرق وقتاً طويلاً. يستغرق المشتري حوالي 12 عاماً لإكمال دائرة واحدة على الشمس، لذا فإن الفترة المدارية القصيرة لـ 51 بيغازي بي كانت مفاجأة لصائدي الكواكب الخارجية. لقد كانوا يبحثون عنه!

مباشرة بعد هذا الاكتشاف، قام اثنان من الفلكيين الأمريكيين وهما بول بتلر وجفري مارسي، بتحويل تلسكوبهما بإتجاه النجم 51 بيغازي-51 Pegasi b، وسرعان ما تمكنا من تأكيد اكتشاف مايور وكويلوز. وبعد بضعة أشهر فقط وجدوا كوكبين خارجيين جديدين يحلقون حول نجمين من النوع الشمسي. كانت هذه الاكتشافات جد مفيدة للفلكيين الذين لا يحبدون الإنتظار لشهور وسنوات لرؤية كوكب خارجي يدور حول نجم من النوع الشمسي. بفضل هذه الإكتشافات، كان لديهم الوقت لمشاهدة الكواكب تأخذ دورة تلو الأخرى.

أول كوكب يدور حول نجم من النوع الشمسي يمكن العثور عليه خارج نظامنا الشمسي يقع في كوكبة بيجاسوس. يدور حول نجم يسمى 51 Pegasi، وهو مرئي فقط بالعين المجردة عندما تكون السماء مظلمة. ومع ذلك، من السهل التعرف على النجوم الأربعة التي تشكل ميدان بيجاسوس.

كيف اقترب هذا الكوكب من النجم؟ يشكك السؤال في النظرية القائمة بشأن الأصول الكوكبية وأفضى إلى نظريات جديدة تصف كيفية تكوّن كرات الغاز الكبيرة عند حواف أنظمتها الشمسية، ثم تدور نحو النجم المضيف.

إن الأساليب المعقدة ضرورية لتعقب كوكب خارجي Exoplanet لأن الكواكب الخارجية لا تتوهج من تلقاء نفسها، بل تعكس ضوء النجوم. أما الطريقة التي تستخدمها مجموعات البحوث للعثور على كوكب ما تسمى السرعة السعاعية؛ يتم قياس حركة النجم المضيف الذي يتأثر بجاذبية كوكبه. وبينما يدور الكوكب حول نجمه، يتحرك النجم أيضاً بشكل طفيف، فكلاهما يتحرك حول مركز جاذبيته المشترك. يتأرجح النجم إلى الوراء وإلى الأمام في خط الرؤية من نقطة المراقبة الأرضية.

ويمكن قياس السرعة الشعاعية بإستخدام تأثير دوبلر Doppler المعروف. فالأشعة الخفيفة من جسم يتحرك نحونا تكون أكثر زرقة، وإذا كان الجسم يتحرك بعيدا عنا تكون الأشعة أكثر احمراراً. وهذا هو نفس التأثير الذي نسمعه عندما يرتفع صوت سيارة الإسعاف بينما تتحرك باتجاهنا وينخفض بعد مرورها.

وبالتالي فإن تأثير الكوكب يغير بالتناوب لون ضوء النجم نحو الأزرق أو الأحمر؛ وهذه التغييرات في طول الموجة الضوئية هي التي يلتقطها الفلكيون بأجهزتهم. ويمكن تحديد التغيرات في اللون بدقة بقياس الأطوال الموجية الضوئية للنجم، مما يتيح قياساً مباشراً لسرعته على مستوى الرؤية.

تعد السرعات نصف القطرية تحديا لأنها منخفضة للغاية. فجاذبية المشتري مثلا تجعل الشمس تتحرك ب 12 متر في الثانية حول مركز جاذبية النظام الشمسي. فالأرض لا تساهم إلا بمقدار 0.09 متر في الثانية، وهذا ما يفرض متطلبات إستثنائية لحساسية المعدات المستخدمة إذا ما أريد اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض. ولزيادة الدقة، يقيس الفلكيون عدة آلاف من الأطوال الموجية في آن واحد. وينقسم الضوء إلى أطوال موجية مختلفة بإستخدام مطياف Spectrograph.

كيف أحدث الفائزون بجائزة نوبل ثورة في علم الفلك؟

وفي أوائل التسعينات، عندما بدأ ديدييه كويلوز حياته البحثية في جامعة جنيف، كان ميشيل مايور قد قضى بالفعل سنوات عديدة في دراسة حركة النجوم، وصنع أدوات القياس الخاصة به بمساعدة باحثين آخرين. وفي عام 1977، تمكن مايور من تركيب أول مطياف له على تلسكوب في مرصد Haute-Provence على بعد 100 كيلومتر شمال شرق مرسيليا. وهذا ما سمح بالحد الأدنى للسرعات بنحو 300 متر في الثانية، ولكن هذا الإرتفاع كان عاليا بحيث يمنعه من رؤية كوكب يسحب نجمه.

وبالاشتراك مع فريق البحث، طُلب من طالب الدكتوراه ديدييه كويلوز تطوير طرق جديدة لإجراء قياسات أكثر دقة. واستخدموا تكنولوجيات جديدة عديدة مكّنت من النظر بسرعة إلى العديد من النجوم وتحليل النتائج في موقعها. وبإمكان الألياف البصرية أن تحمل ضوء النجوم إلى المطياف دون أن تشوهه، وأن تعمل على تحسين أجهزة الاستشعار الرقمية للصور، وأن تزيد من حساسية الآلة للضوء (جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2009 لتشارلز كاو، وويلارد بويل، وجورج سميث). وتتيح الحواسيب القوية للعلماء تطوير برامجيات مصنوعة خصيصا لمعالجة الصور والبيانات الرقمية.

وعندما انتهى العمل على المطياف الجديد في ربيع عام 1994، نزلت السرعة اللازمة إلى بين 15 و10 متر في الثانية، وكان أول اكتشاف لكوكب خارجي يقترب بسرعة. في ذلك الوقت، لم يكن البحث عن الكواكب الخارجية جزءاً من علم الفلك السائد ولكن مايور و كويلوز قرروا أن يعلنوا عن اكتشافهم. وأمضوا عدة أشهر في صقل نتائجهم. في أكتوبر 1995 كانوا على استعداد لتقديم أول كوكبهم إلى العالم.

اكتشاف عدة عوالم جديدة: كان أول اكتشاف لكوكب خارج الأرض يدور حول نجم من النوع الشمسي سبباً في اندلاع ثورة في علم الفلك. تم الكشف عن آلاف العوالم الجديدة المجهولة. فالمنظومات الكوكبية الجديدة لا تكتشفها التلسكوبات على الأرض فحسب، بل تكتشفها الأقمار الصناعية أيضا. فالمقراب الفضائي الأمريكي TESS يقوم حاليا بمسح اكثر من 200 ألف نجم من النجوم الأقرب إلينا بحثا عن كواكب شبيهة بالأرض. وفي السابق، كان مقراب Kepler الفضائي قد أتى بمكافآت سخية، إذ عثر على أكثر من 2300 كوكب خارجي.

وإلى جانب الإختلافات في السرعة الشعاعية، يتم الآن استخدام القياس الضوئي العابر عند البحث عن الكواكب الخارجية. وهذه الطريقة تقيس التغيُّرات في شدة ضوء النجم عندما يمر كوكب أمامه في حالة ما إذا حدث ذلك على مرأى منا. ويتيح القياس الضوئي العابر أيضا للفلكيين أن يرصدوا الغلاف الجوي للكوكب الخارجي مع مرور ضوء النجم عليه في الطريق نحو الأرض. وفي بعض الأحيان يمكن استخدام كلتا الطريقتين؛ ويوفر القياس الضوئي العابر حجم الشبكة الخارجية، بينما يمكن تحديد كتلتها باستخدام طريقة السرعة نصف القطرية. ومن الممكن بعد ذلك حساب كثافة الكوكب الخارجي وبالتالي تحديد بنيته.

وقد فاجأتنا الكواكب الخارجية المكتشفة حتى الآن بتنوع مذهل في الأشكال والأحجام والمدارات. فقد طعنت أفكارنا المسبقة عن الأنظمة الكوكبية وأجبرت الباحثين على مراجعة نظرياتهم عن العمليات الفيزيائية المسؤولة عن ولادة الكواكب. ومن المقرر أن تبدأ عدة مشاريع في البحث عن الكواكب الخارجية، فقد نجد في نهاية المطاف جواباً للسؤال الأبدي حول ما إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر.

الشمس هي واحدة من عدة ملايين النجوم في مجرتنا درب التبانة، وينبغي أن يكون هناك كواكب تدور حول معظم تلك النجوم. حتى الآن ، اكتشف علماء الفلك أكثر من 4000 كوكب حول النجوم الأخرى وهم يواصلون البحث في مجال الفضاء الأقرب لنا.
المصدر: Noble Prize Website

جائزة نوبل الفيزياء 2019 تُمنح للاكتشافات الحديثة في علم الفلك

جائزة نوبل الفيزياء 2019 تُمنح للاكتشافات الحديثة في علم الفلك!

قررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أن تُمنح جائزة نوبل للفيزياء 2019 للاكتشافات العلمية الحديثة في علم الفلك ، حيث ذهبت نصف الجائزة إلى العالم جيمس بيبلز؛ لاكتشافاته النظرية في علم فيزياء الكونيات، بينما ذهب نصف الجائزة الآخر للعالمان ميشيل مايور وديدييه كيلوز؛ لاكتشافهم أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم شمسي.

جائزة نوبل الفيزياء 2019 تُمنح للاكتشافات الحديثة في علم الفلك

جائزة نوبل الفيزياء 2019 ودور العالم جيمس بيبلز فيها:

ولد العالم جيمس بيبلز في عام 1935 في مدينة وينيبيغ بكندا. وحصل على شهادة الدكتوراة عام 1962 من جامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمل بعد ذلك بالجامعة كأستاذ للعلوم. وها هو اليوم يفوز بنصف جائزة نوبل عن أعماله في فيزياء الكونيات.

لاكتشافات العالم جيمس بيبلز أثر كبير في علم فيزياء الكونيات حتى أنها أثرت في مجال البحث بأكمله، ووضعت الأساس لهذا العلم على مدار الخمسين عامًا الماضية. إن إطار عمله النظري والذي يتطور منذ منتصف ستينات القرن الماضي هو أساس أفكارنا المعاصرة حول الكون.

يصف نموذج الانفجار العظيم Big Bang الكون منذ لحظاته الأولى، منذ ما يقرب من 14 مليار عام، عندما كان الكون حارًا للغاية وكثيفًا. منذ ذلك الحين، والكون يتوسع، حتى أصبح أكبر وأكثر برودة. وبعد حوالي 400000 عام من الانفجار العظيم، أصبح الكون شفافًا وكانت الأشعة الضوئية قادرة على السفر عبر الفضاء. وحتى هذا اليوم، فإن هذا الإشعاع القديم لا يزال يدور حولنا، وبه يختبئ الكثير من أسرار كوننا. باستخدام أدواته وحساباته النظرية، تمكن جيمس بيبلز من تفسير هذه الآثار واكتشاف عمليات فيزيائية جديدة.

أظهرت النتائج لنا كونًا نعرف فيه خمسة في المائة فقط من محتواه، وهو المادة التي تكون النجوم والكواكب والأشجار وتكوننا كذلك. أما نسبة 95% الباقية، فهي مادة وطاقة مظلمة غير معروفين. وهذا هو اللغز والتحدي اللذان يواجهان الفيزياء الحديثة.

فوز جيمس بيبلز، ميشيل مايور، ديدييه كيلوز بجازة نوبل فيزياء 2019

العالمان ميشيل مايور و ديدييه كيلوز

في أكتوبر 1995، أعلن العالمان ميشيل مايور وديدييه كيلوز عن أول اكتشاف لكوكب خارج نظامنا الشمسي يدور حول نجم شمسي في مجرتنا درب التبانة. في مرصد هوت بروفنس في جنوب فرنسا، وباستخدام الأدوات المتخصصة، تمكن العالمان من رؤية الكوكب 51 بيغاسي ب، وهو كوكب غازي مماثل لأكبر عملاق غازي في مجموعتنا الشمسية، كوكب المشتري.

بدأ هذا الاكتشاف ثورة في علم الفلك، ومنذ ذلك الحين تم العثور على أكثر من 4000 كوكب خارج المجموعة الشمسية في مجرة درب التبانة. وحتى الآن لا نزال نكتشف عوالم جديدة وغريبة لها أحجام وأشكال ومدارات مختلفة لا تصدق. إنهم يتحدون أفكارنا المسبقة حول أنظمة الكواكب، ويجبرون العلماء على مراجعة نظرياتهم حول العمليات الفيزيائية الكامنة وراء أصول الكواكب. ومع وجود العديد من المشاريع المخطط لها للبدء في البحث عن الكواكب الخارجية Exoplanets، قد نجد في النهاية إجابة على السؤال الأبدي حول ما إذا كانت هناك حياة أخرى موجودة في كوننا.

لقد غير الفائزون هذا العام أفكارنا حول الكون. فقد ساهمت الاكتشافات النظرية لجيمس بيبلز في فهمنا لكيفية تطور الكون بعد الانفجار الكبير، كما استكشف ميشيل مايور وديدييه كيلوز أحياءنا الكونية بحثًا عن كواكب مجهولة. لقد غيرت اكتشافاتهم إلى الأبد مفهومنا عن العالم.

المصدر: البيان الصحفي لموقع جائزة نوبل

اكتشاف نوع جديد من الحيتان على ساحل جزيرة هوكايدو

من خلال التعاون بين المتحف الوطني للطبيعة والعلوم، جامعة هوكايدو، جامعة إيواته، ومتحف الولايات المتحدة الوطني للتاريخ الطبيعي، تم تأكيد اكتشاف نوع جديد من الحيتان المنقارية على طول ساحل جزيرة هوكايدو باليابان، وسُميَ النوع الجديد باسم Berardius minimus. لقد عرف صائدو الحيتان المحليين بجزيرة هوكايدو هذا النوع الجديد قبل تأكيد اكتشافه بفترة طويلة، وقد اعتادوا على تسميته Kurotsuchikujira (والتي تعني حوت بارد المنقاري الأسود).

تفضل الحيتان المنقارية مياه المحيط العميقة، وهو ما يُصعّب رؤيتها، ويجعل فهمنا لهذا النوع من الحيتان ضعيف. لذلك أسس البروفيسير تاكاشي ماتسويشي من جامعة هوكايدو باليابان مجموعة بحثية لدراسة هذه الحيتان، وقد قامت المجموعة بدراسة 6 حيتان منقارية مجهولة النوع، دفعتها المياه إلى سواحل بحر أوخوتسك.

في البداية عندما اكتُشِفَ هذا النوع الجديد، وُجِدَ أنه يشترك مع حوت بارد المنقاري في سماته المميزة، وتم تصنيفه على أنه ينتمي إلى جنس الحيتان المنقارية العملاقة Berardius. لكن بعد المزيد من البحث والدراسة، وجد الباحثون أن هذا النوع له خصائص خارجية مميزة تختلف عن حوت بارد المنقاري، مثل اللون، والحجم. مما جعل الباحثين يتسائلون إذا ما كانت هذه الحيتان المنقارية تنتمي إلى نوع جديد غير مصنف حاليًا.

يشرح لنا أمين المتحف الوطني للطبيعة والعلوم تاداسو يامادا الفرق بين هذا النوع الجديد وحوت بارد المنقاري المعروف: “بمجرد النظر إليهم، سنجد أن لهم جسد أصغر، منقار أقصر، ولون أغمق مقارنة بالأنواع المعروفة من جنس الحيتان المنقارية العملاقة”.

في هذه الدراسة، درس الباحثون عينات من هذا النوع الجديد، من حيث علم التشكل morphology، علم العظام، والتطور التجزيئي. وقد أظهرت النتائج، والتي نشرت في مجلة Scientific Reports، أن طول الأفراد البالغين يتراوح بين 6.2-6.9 متر، وهو أصغر مقارنة بحوت بارد المنقاري 10 متر. وشددت القياسات التفصيلية للقزحية وتحليل الحمض النووي (DNA) على الفارق الكبير بين هذا النوع والنوعين المعروفين في جنس الحيتان المنقارية العملاقة Berardius. ونظرًا لأنه يمتلك أصغر حجم في الجنس، اتفق الباحثون على تسمية هذا النوع الجديد B. minimus.

صورة توضيحية تقارن بين النوع الجديد (A) وحوت بارد المنقاري (B). حقوق الصورة: تاداسو يامادا وآخرون، Scientific Reports

يقول تاكاشي ماتسويشي: “لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها عن B. minimus. ما زلنا لا نعرف شكل الإناث البالغات، وما زالت هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بتوزيع الأنواع. نحن نأمل في مواصلة توسيع ما نعرفه عن B. minimus”.

يشير صائدو الحيتان بهوكايدو إلى بعض الحيتان في المنطقة باسم Karasu (الغراب). لا نعلم بعد إذا ما كان B.minimus و Karasu من نفس النوع أم لا، يعتقد فريق البحث أنه من الممكن أن يكون Karasu نوع جديد مختلف عن B.minimus.

المشاهدات الظاهرية، الباطنية، والجانبية لجمجمة B. minimus (من اليسار). المنقار أصغر من ذلك الموجود في أنواع الحيتان المنقارية الأخرى. حقوق الصورة: تاداسو يامادا وآخرون، Scientific Reports.

 

المصدر: Phys.org

استخلاص وقود نظيف من أشعة الشمس

هذه المقالة هي الجزء 4 من 22 في سلسلة موضوعات تأسيسية في الطاقة المتجددة

إن تأمين طاقة تكفي لتلبية احتياجات البشر هو أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع، فمصادر الطاقة التي نستخدمها كالبترول والغاز الطبيعي والفحم مصادر غير متجددة وغير نظيفة تسبب تلوث الهواء والاحتباس الحراري الذي يزداد عامًا بعد عام. وفي نفس الوقت، وبحلول عام 2050 سيصل عدد الأشخاص الذين يعملون بالقطاع الصناعي إلى 10 مليارات. القطاع الصناعي سيستمر في النمو، وستنمو معه حاجتنا إلى الطاقة، لذا فإن التوصل إلى مصادر بديلة ونظيفة للطاقة أمر في غاية الأهمية. 

يستكشف الباحثون في ASU’s Biodesign Center تقنيات جديدة يمكن أن تمهد الطريق للحصول على طاقة متجددة ونظيفة، للمساعدة في تلبية الطلب العالمي للطاقة.

وفي بحثهم الجديد الذي نُشر في مجلة الجمعية الأمريكية (JACS)، يقوم المؤلف الرئيسي برايان وادزورث، إلى جانب الزملاء آنا بيلر، وديانا خوسنوتدينوفا، وإدجار رييس كروز، والمؤلف غاري مور بوصف تقنية جديدة، والتي تعتمد في عملها على أشباه الموصلات المجمعة للضوء والمواد الحفزية، حيث يحدث داخل الجهاز تفاعلات كيميائية ينتج عنها هيدروجين وأنواع مختزلة من الكربون، والتي يمكن استخدامها لإنتاج وقود نظيف كبديل لمصادر الوقود الحفري.

يقول غاري مور: “في هذا العمل بالذات، قمنا بتطوير أنظمة تدمج تقنيات التقاط وتحويل الضوء مع استراتيجيات تخزين الطاقة المعتمدة على المواد الكيميائية”، فبدلًا من توليد الكهرباء مباشرة من أشعة الشمس، يستخدم هذا الجيل الجديد من التكنولوجيا الطاقة الشمسية لتوليد تفاعلات كيميائية قادرة على إنتاج وقود يختزن طاقة الشمس في روابطه الكيميائية.

شئ جديد تحت أشعة الشمس

أحد المصادر الأكثر جاذبية لإنتاج طاقة مستمرة ونظيفة هو ضوء الشمس. في الواقع، اكتسبت تقنيات الطاقة الشمسية زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.

تقوم الخلايا الشمسية بجمع أشعة الشمس وتحويل الطاقة مباشرة إلى كهرباء.  وقد جعلت التكنولوجيا المتطورة والتكاليف المنخفضة من الخلايا الكهروضوئية خيارًا جذابًا كمصدر للطاقة، خاصة في المناطق التي تغمرها الشمس مثل ولاية أريزونا، مع صفائح شمسية كبيرة تغطي مساحات واسعة قادرة على تزويد آلاف المنازل بالطاقة.

 يعتقد مور أن مجرد الحصول على الطاقة الشمسية باستخدام الخلايا الكهروضوئية لا يكفي، حيث لا تتوفر دائمًا العديد من مصادر الطاقة المتجددة مثل أشعة الشمس وطاقة الرياح، لذلك يعد تخزين الطاقة من هذه المصادر جزءًا رئيسيًا من أي تكنولوجيا مستقبلية لتلبية متطلبات الطاقة البشرية العالمية على نطاق واسع.

التوهج الشمسي

إحدى الحيل المثيرة للإعجاب في الطبيعة استخدام أشعة الشمس لإنتاج مواد كيميائية غنية بالطاقة، وهي عملية أُتقنت منذ مليارات السنين من قبل النباتات والكائنات العضوية الأخرى التي تقوم بالتمثيل الضوئي. يعقب مور قائلًا: “في هذه العملية، يتم امتصاص الضوء، وتستخدم الطاقة لبدء سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية المعقدة التي تنتج في نهاية المطاف الغذاء الذي نتناوله، وعلى مدى الأزمنة الجيولوجية الطويلة الوقود الذي يدير مجتمعنا الحديث”.

في الدراسة الحالية، قامت المجموعة بتحليل المتغيرات الرئيسية التي تحكم كفاءة التفاعلات الكيميائية المستخدمة لإنتاج الوقود من خلال أجهزة اصطناعية مختلفة. وقال وادزورث: “في هذه الورقة ، قمنا بتطوير نموذج حركي لوصف التفاعل بين امتصاص الضوء على سطح أشباه الموصلات، وانتقال الشحنة داخل أشباه الموصلات، ونقل الشحنة إلى طبقة العامل الحفاز، ثم خطوة الحفز الكيميائي”.

يعتمد النموذج الذي طورته المجموعة على إطار مماثل يحكم سلوك الإنزيم، والمعروف باسم Michaelis-Menten kinetics، والذي يصف العلاقة بين معدلات التفاعل الحفزية والوسط الذي يحدث فيه التفاعل. هنا،  طُبقَ هذا النموذج على جهازهم الذي يجمع بين أشباه الموصلات لتجميع الضوء والمواد الحفزية لتشكيل الوقود.

في نمذجة ديناميات النظام، حققت المجموعة اكتشافًا مفاجئًا. يقول مور: “في هذا النظام بالذات، لا نقتصر على السرعة التي يمكن بها للعامل الحفاز أن يدفع التفاعل الكيميائي، نحن مقيدون بالقدرة على إيصال الإلكترونات له وتنشيطه. وهذا مرتبط بكثافة الضوء الذي يصل إلى السطح. وقد أظهرت تجاربنا أن زيادة شدة الضوء تزيد من معدل تكوين الوقود”

لهذا الاكتشاف آثار على التصميم المستقبلي لهذه الأجهزة مع التركيز على زيادة كفاءتها. يوضح مور: “ببساطة إضافة المزيد من العامل الحفاز لا يؤدي إلى زيادة معدلات إنتاج الوقود. نحن بحاجة إلى النظر في خصائص امتصاص الضوء لأشباه الموصلات الأساسية، الأمر الذي يفرض علينا بدوره المزيد من التفكير في اختيار العامل الحفاز وكيفية تفاعله مع مكون امتصاص الضوء في الجهاز”

بريق من الأمل

لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل أن تكون هذه التقنية جاهزة للاستعمال. فاستعمالها على نطاق واسع  سيتطلب رفع كفاءتها واستقرارها. 

هذا البحث الجديد هو مجرد خطوة صغيرة على طريق طويل من أجل مستقبل نعتمد فيه على مصادر الطاقة المتجددة. نتائج هذه الدراسة بالغة الأهمية، لأنها ذات صلة على الأرجح بمجموعة واسعة من التفاعلات الكيميائية التي تشمل مواد ماصة للضوء وعوامل حفازة. يقول مور: “المبادئ الأساسية ، وخاصة العلاقة بين شدة الإضاءة وامتصاص الضوء والحفز ينبغي أن تنطبق على مواد أخرى أيضًا”.

المصدر: Phys.org

كيف تتكون الذكريات؟ وكيف تتلاشى بمرور الوقت؟

كيف تتكون الذكريات؟ وكيف تتلاشى بمرور الوقت؟ هل تساءلت من قبل لماذا تستطيع تذكر اسم صديق طفولتك المفضل الذي لم تره لسنوات، وفي نفس الوقت تعجز عن تذكر اسم الشخص الذي قابلته قبل لحظات؟ أي، وبمعنى آخر، لماذا تستقر بعض الذكريات في عقولنا على مدى عقود، بينما يتلاشى البعض الآخر خلال لحظات؟

من خلال القيام بالعديد من التجارب على الفئران، توصل باحثو معهد كاليفورنيا للتقنية Caltech إلى أن الذكريات القوية المستقرة، كذكرى صديق طفولتك المفضل، مسؤول عن تكوينها فرق من الخلايا العصبية المتزامنة، والتي تكون فيما بينها وفرة من الروابط العصبية، وهي المسؤولة عن استقرار هذه الذكريات حتى بعد مرور فترة طويلة من الزمن. هذا البحث سيساعدنا على فهم كيف يمكن للسكتات الدماغية ومرض الزهايمر أن يُأثروا على ذاكرتُنا.

وتحت إشراف الباحث والتر جونزاليس قام الفريق بتطوير اختبار، لفحص النشاط العصبي للفئران وهم يتذكرون ويتعرفون على مكان جديد عليهم. وفي الاختبار، وُضِعَ أحد الفئران في حاوية مستقيمة طولها حوالي 5 أقدام وجدرانها بيضاء اللون، وقد وُضعت علامات مميزة على أماكن مختلفة من جدران الحاوية، فعلى سبيل المثال، وُضِعت علامة زائد غامقة بالقرب من أقصى يمين الحاوية، وشرطة مائلة بالقرب من المركز. ثم وُضِع ماء السكر(طعام تحبه الفئران) في نهاية المسار. أثناء استكشاف الفأر للحاوية، قام الباحثون بقياس النشاط العصبي لبعض الخلايا العصبية المحددة في منطقة الحُصَين hippocampus (وهي منطقة في الدماغ تتكون بها الذكريات الجديدة)، هذه الخلايا العصبية مسؤولة عن تكوين الذكريات الخاصة بالأماكن.

في البداية، عندما وُضع الفأر في الحاوية، لم يكن يعرف ماذا يجب أن يفعل، وأخذ يتجول يمينًا ويسارًا إلى أن وصل إلى ماء السكر. وعندما فحص الباحثون نشاطه العصبي، وجدوا أن الخلايا العصبية المفردة تنشطت، عندما لاحظ الفأر العلامات المميزة على الجدار. لكن بعد فترة من التجارب، أصبح الفأر أكثر أُلفة مع المكان الجديد، وتذكر أماكن السكر. وقد وجد الباحثون أنه كلما أصبح الفأر أكثر أُلفة مع المكان، تنشط المزيد والمزيد من الخلايا العصبية في تزامن عند رُؤية العلامات المميزة على الجدار. نستنتج من هذا أن الفأر كان يستخدم هذه العلامات ليستدل بها على مكانه داخل الحاوية.

تحدثنا عن أن الذكريات تتكون نتيجة تكون روابط بين الخلايا العصبية المسؤولة عن تكوين الذكريات، ولكن لماذا تضعف الذكريات وتتلاشى بمرور الوقت؟ لدراسة كيف تتلاشى الذكريات بمرور الوقت، قام الباحثون بسحب الفئران من الحاوية لمدة 20 يوم، ثم أعادوهم مرة أخرى، فوجدوا أن الفئران التي كونت ذكريات قوية مشفرة بأعداد أكبر من الخلايا العصبية، تذكرت المكان بسرعة. وعلى الرغم من أن بعض الخلايا العصبية أظهرت نشاطًا مختلفًا، إلا أن تذكر الفأر للحاوية كان واضحًا عند تحليل نشاط المجموعات الكبيرة من الخلايا العصبية. أي أن مجموعات الخلايا العصبية تمنح الدماغ وفرة من الروابط العصبية تمكنه من استعادة الذكريات، حتى لو كانت بعض الخلايا العصبية الأصلية صامتة أو تالفة.

ويشرح جونزاليس هذا: “تخيل أن لديك قصة طويلة ومعقدة تريد أن ترويها. من أجل الحفاظ على القصة، يمكنك أن تخبرها إلى خمسة من أصدقائك ومن ثم تجتمع معهم من حين لآخر لإعادة سرد القصة، ومساعدة بعضكم البعض في سد أي فجوات نسيها الفرد. بالإضافة إلى ذلك، في كل مرة تعيد فيها سرد القصة، يمكنك جلب أصدقاء جدد للتعلم وبالتالي المساعدة في الحفاظ عليها وتقوية الذاكرة. بطريقة مماثلة، تساعد الخلايا العصبية الخاصة بك بعضها البعض على تشفير الذكريات التي ستستمر مع مرور الوقت”. 

الذاكرة أساسية للغاية في السلوك البشري، حيث يمكن أن يؤثر أي ضعف في الذاكرة بشكل كبير على حياتنا اليومية. يمكن لفقدان الذاكرة الذي يحدث كجزء من الشيخوخة الطبيعية أن يمثل عائقًا كبيرًا لكبار السن. علاوة على ذلك، فإن فقدان الذاكرة الناجم عن العديد من الأمراض، وأبرزها مرض الزهايمر، له عواقب مدمرة يمكن أن تتعارض مع أبسط الإجراءات الروتينية بما في ذلك التعرف على الأقارب أو تذكر الطريق إلى المنزل. توضح لنا هذه الدراسة أن الذكريات قد تتلاشى بسرعة أكبر مع تقدمنا في العمر لأن الذاكرة يتم ترميزها بواسطة عدد أقل من الخلايا العصبية، وإذا فشلت أي من هذه الخلايا العصبية، تُفقَد الذاكرة. كذلك تقترح الدراسة، أنه في المستقبل ستُصمم علاجات يمكنها تعزيز وزيادة عدد الخلايا العصبية المسؤولة عن ترميز الذكريات، مما يمكن أن يساعد في منع حدوث فقدان للذاكرة.

لسنوات، عرف الناس أنه كلما مارست نشاطًا ما، زادت فرصة تذكره لاحقًا. ونحن الآن نعرف السبب، فكلما مارست إجراءً ما، زاد عدد الخلايا العصبية التي ترمز هذا الإجراء. النظريات التقليدية افترضت أنه لجعل الذاكرة أكثر ثباتًا يجب تقوية الروابط بين الخلايا العصبية. ولكن، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن زيادة عدد الخلايا العصبية هو العامل الذي يُمكن الذاكرة من الاستمرار لفترة أطول.

المصدر: Caltech

لأول مرة يتمكن العلماء من تكوين حلقة مستقرة من الكربون!

لأول مرة يتمكن العلماء من تكوين حلقة مستقرة من الكربون النقي!

توصل العلماء إلى أنه يمكن لذرات الكربون في الجزيء أن تترتب في عدد من التكوينات المختلفة، فعندما تُكَون ذرة كربون روابط مع ثلاث ذرات كربون أخرى يتكون الجرافيت اللين نسبيًا، وإذا أضفنا ذرة كربون أخرى، يتكون أحد أصلب المعادن المعروفة وهو الماس، أما إذا رتبنا 60 ذرة كربون على شكل كرة قدم نحصل على الفُليرينات وهي أحد أول الجزيئات النانوية المكتشفة.

ولكن ماذا إذا حاولنا تكوين حلقة من ذرات الكربون، حيث ترتبط فيها كل ذرة كربون بذرتين أخرتين فقط؟ هذه المعضلة حيرت العلماء لأكثر من 50 عامًا، وكانت أفضل محاولتهم هو الحصول على حلقة كربونية غازية، والتي تبددت بسرعة.

ولكن الآن، ولأول مرة تمكن باحثون من جامعة أكسفورد ومنظمة IBM للبحث العلمي من ابتكار حلقة مستقرة من الكربون النقي.

هذه الحلقة الكربونية والتي تسمي سيكلو كربون، تتكون من 18 ذرة كربون، وتعد أصغر سيكلو كربون مستقر حراريًا، والصورة في أول المقال هى صورة للحلقة أُلتقطت باستخدام تقنيات الفحص المجهري المتقدمة.

حتى الآن، أشارت الأبحاث التي أجريت على هيكل الحلقة الكربونية إلى أنها تعمل كأشباه موصلات، مما يُتيح إمكانية استخدامها في مجال صناعة الإلكترونيات، وكذلك يمكن من خلالها الحصول على المواد الغنية بالكربون.

لتحقيق هذا الإنجاز الرائع، بدأ العلماء بتوليف أكسيد السيكلوكربون الثلاثي C24O6، هذا هو ذرات الكربون الـ 18مرتبطة بستة جزيئات من أول أكسيد الكربون، كل جزيئان من جزيئات أول أكسيد الكربون مجتمعان في كل من الزوايا الثلاث للمثلث.

ثم قاموا بنقل هذا الهيكل إلى صفيحة من النحاس على سطحها طبقة من كلوريد الصوديوم مبردة في حجرة مفرغة إلى ما فوق الصفر المطلق. هذا يوفر سطح خامل يحافظ على استقرار الهيكل.

IBM Research

بعد ذلك، وباستخدام مجهر القوة الذرية atomic force microscope، قام الفريق بإخراج جزيئات أول أكسيد الكربون من الهيكل تاركًا ذرات الكربون في الحلقة فقط.

بالطبع العملية أصعب بكثير مما تبدو عليه، لم يتمكن العلماء دائمًا من إخراج كل جزيئات أول أكسيد الكربون دون انهيار هيكل الحلقة، لذلك وفي كثير من الحالات، حصل العلماء بدلاً من ذلك على جزيئات أخرى مثل C22O4 و C20O2 (انظر الصورة أعلاه).

ماذا الآن؟ حسنا، هذا لا يزال غير واضح قليلا. ستحتاج عملية بناء السيكلوكربونات إلى التحسين من أجل الحصول على إنتاج أكبر، ففي الوقت الحالي، يمكن بناء حلقة كربونية واحدة فقط في نفس الوقت، لذلك يخطط الفريق لإيجاد طرق أكثر فعالية لبناء مركبات سيكلوكربونية متعددة في وقت واحد.

بعد أن تمكن العلماء من إنتاج حلقة كربونية مستقرة، يسعى العلماء الآن إلى دراسة تطبيقاتها وإمكانية استخدامها كأشباه موصلات في صناعة الإلكترونيات، أو استكشاف خواص جديدة للحلقة، واستخدامها كوحدة بناء، لبناء هياكل أكثر تعقيدًا.

المصدر: ScienceAlert

بيانات هابل الجديدة وثابت جديد لمعدل توسع الكون اللانهائي

الكون يزداد حجمه كل لحظة، وتتمدد المسافات بين المجرات مثلما يحدث للعجين في الفرن. ولكن السؤال الأهم هنا، ما هو معدل توسع الكون؟ ولأن هابل والتلسكوبات الأخرى تم توجيهها للعثور على الإجابة، فأنهم قد أثاروا فرقًا مثيرًا بين ما يتوقعه العلماء وما ترصده تلك التلسكوبات.

يقول علماء الفلك العاملون بتلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا أنهم تقدموا خطوة مهمة في الكشف عن التناقض بين الطريقتين الرئيسيتين في لقياس معدل توسع الكون. وتبين الدراسة الأخيرة أننا بحاجة إلى نظريات جديدة لشرح القوى التي شكلت الكون.

تشير قياسات هابل إلى أن معدل توسع الكون الحديث أكبر مما كان متوقعًا، وذلك استنادًا إلى كيفية نشأة الكون قبل 13 مليار عام. هذه القياسات تأتي من القمر الصناعي بلانك (Planck satellite) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. هذا التناقض تم تعريفه في الأوراق البحثية في السنوات الماضية، ولكن لم يكن واضحًا إن ما كان الاختلاف في تقنيات القياس هي السبب أم بعض الفروق في القيم المقاسة.

وقد تطورت دقة قياسات هابل خلال هذا العام. وهذه القياسات الأكثر دقة تجبرنا على اكتشاف فيزياء جديدة قد تكون ضرورية لشرح هذا التناقض.

ويقول آدم ريس، الحائز على جائزة نوبل في معهد مراصد علوم الفضاء:

“إن الاختلاف بين الكون المبكر والكون الحديث قد يكون أكثر التطورات الأخيرة في علم الكونيات منذ عقود، وقد كان هذا الاختلاف صغيرًا فيما مضى، إلا أنه ظل ينمو حتى وصل إلى نقطة لا يمكن استبعادها باعتبارها مجرد صدفة. هذا التفاوت لا يمكن أبدًا أن يحدث عن طريق الصدفة.”

يستخدم العلماء ما يسمى سلم المسافات الكونية (Cosmic distance ladder) لتحديد مكان وجود الأشياء في الكون. تعتمد هذه الطريقة على اجراء قياسات دقيقة للمجرات القريبة ثم الانتقال إلى مجرات أبعد وأبعد، وذلك باستخدام نجومها كمعلم ميليّ. يستخدم الفلكيون هذه القيم، بالإضافة إلى قياسات أخرى لضوء المجرات المحمر أثناء مرورها عبر الكون المتمدد، لحساب مدى سرعة توسع الكون مع الزمن، وهي قيمة تعرف باسم ثابت هابل. ويعمل العلماء وعلى رأسهم البروفيسور آدم رييس (Adam G. Ries) على السعي من أجل تحسين قيمة هذا الثابت.

في هذه الدراسة الجديدة، استخدم علماء الفلك تلسكوب هابل لمراقبة 70 من النجوم النابضة، والتي تسمى (متغير قيفاوي-Cepheids)، بداخل سحابة ماجلان الكبرى. وقد ساعدت هذه الملاحظات العلماء في “إعادة بناء” سلم المسافة من خلال تحسين المقارنة بين تلك النوابض وأقربائهم الأكثر بعدًا من السوبرنوفا الوليدة حديثًا. وقد خفض فريق رييس حالة عدم اليقين في قيمة ثابت هابل من 2.2% إلى 1.9%.

على الرغم من قياسات الفريق التي أصبحت أكثر دقة، إلا أن حساب ثابت هابل طل على اختلاف مع القيمة المتوقعة والمستمدة من ملاحظات تمدد الكون المبكر. هذه القياسات قد أجريت بواسطة القمر الصناعي بلانك، والذي رسم خريطة الكون المعروفة بإشعاع الخلفية الكونية الميكروي، وهي صورة ملتقطة لحالة الكون عندما كان عمره 380,000 سنة بعد الانفجار العظيم.

وبقد تمت فحص تلك القياسات بشكل دقيق، لذلك لا يمكن للعلماء إهمال أو استبعاد تلك الفجوة بين القيمتين نظرًا لاحتمال حدوث خطأ في القياس في واحدة منهما أو كلاهما. وقد تم اختبار كلتا القيمتين بطرق متعددة.

وقد أوضح رييس قائلاً:

“هذه ليست مجرد تجربتين مختلفتين، فنحن نقيس شيئًا مختلفًا اختلافًا جذريًا. الأول هو قياس مدى سرعة تويع الكون كما نراه اليوم. والثاني عبارة عن تنبؤ قائم على فيزياء الكون المبكر وعلى قياسات للسرعة يجب أن يتوسع بها. وإذا لم تتفق هذه القيم، فستكون هناك احتمالية قوية لأننا نفتقد شيئًا ما في النموذج الكوزمولوجي الذي يربط بين تلك الفترتين الزمنيتين من الكون.”

كيف تمت إجراء الدراسة الجديدة؟

يستخدم الفلكيون المتغيرات القيفاوية كمقاييس كونية لقياس المسافات القريبة بين المجرات لأكثر من قرن. ولكن محاولة حصاد مجموعة كبيرة من النجوم قد تستغرق وقتًا طويلًا بحيث لا يمكن تحقيقها. لذلك استخدم الفلكيون طريقة ذكية تسمى (Drift And Shift-DASH)، وذلك باستخدام تلسكوب هابل كنقطة تصوير والتقاط لالتقاط صور سريعة للنجوم النابضة المشعة للغاية، مما يلغي الحاجة المستهلكة للوقت للحصول على دقة كبيرة.

وأوضح ستيفانو كاسير تانو، أحد أعضاء الفريق:

“عندما يستخدم هابل توجيهًا دقيقًا عن طريق تتبع النجوم الدالّة، فإنه يمكنه رصد متغير قيفاوي واحد فقط كل تسعين دقيقة كزمن دورة تلسكوب هابل حول الأرض. ولذلك سيكون مكلفًا للغاية بالنسبة للتلسكوب أن يلاحظ كل متغير قيفاويّ، وبدلًا من ذلك فأننا نقوم بالبحث عن مجموعة من تلك النجوم النابضة بحيث تكون قريبة بما فيه الكفاية حتى نتمكن من التحرك بينها دون الحاجة إلى إعادة معاير التلسكوب. وهذه التقنية تسمح لنا بمراقبة عشرات النجوم النابضة خلال دورة التلسكوب الواحدة حول الأرض.”

بعد ذلك جمع علماء الفلك نتائجهم مع مجموعة أخرى من الملاحظات، وهي التي أدلى بها مشروع أراوكاريا (Araucaria Project) وهي تعاون بين علماء الفلك في تشيلي والولايات المتحدة وأوروبا. حيث أجرت هذه المجموعة قياسات المسافة إلى سحابة ماجلان الكبرى عن طريق رصد خفوت الضوء القادم من نجم واحد يمر أمام شريكه فيما ما يسمى كسوف الأنظمة النجمية الثنائية (Eclipsing binary-star systems). وهذا قد ساعد فريق رييس في تحسين قياس السطوع الفعليّ للنجوم النابضة. حيث تكمن الفريق مع هذه الدقة الإضافية، من تشديد البراغي لبقية سلم المسافة الذي يمتد لعمق الكون.

إن القيمة المقدرة الجديدة لثابت هابل هي 74 كيلومترًا في الثانية لكل ميجابارسك. هذا يعني أنه لكل 3.3 مليون سنة ضوئية لمجرة تبعد عنا، فإنها تبدو لنا أنها تتحرك مسافة 74 كيلومترًا لكل ثانية بشكل أسرع، وهذا كنتيجة لتمدد الكون.

ويشير هذا الرقم إلى أن الكون يتمدد بمعدل أسرع بنسبة 9% من التنبؤ ذو 67 كيلومترًا في الثانية لكل ميجابارسك، والذي يأتي من ملاحظات بلانك للكون المبكر، إلى جانب فهمنا الحالي للكون المبكر.

إذًا، ما الذي يفسر هذا التناقض؟

واحدة من التفسيرات المحتملة لهذا التناقض يتضمن ظهورًا غير متوقع للطاقة المظلمة في الكون المبكر، والذي يُعتقد أنه يشكل 70% من الكون. ويقترح فلكيون من جامعة جونز هوبكينز نظرية يطلق عليها (الطاقة المظلمة المبكرة-early dark energy)، حيث تشير إلى أن الكون تطور مثل مسرحية ثلاثية الفعل.

افترض العلماء بالفعل أن الطاقة المظلمة قد تكون موجودة في الثواني الأولى من ولادة الكون ودفعت المواد في أنحاء الفضاء، حيث بدأ التوسع الأولي. ربما تكون الطاقة المظلمة هي السبب وراء التوسع السريع للكون لما هو عليه اليوم. تشير النظرية إلى أن هناك حلقة ثالثة للطاقة المظلمة بعد فترة ليست بكبيرة بعد الانفجار العظيم، والتي عملت على تمدد الكون بمعدل أسرع مما هو متوقع. وما تبقى من هذه الطاقة المظلمة الأولية يمكن أن يفسر سبب اختلاف قيمتي ثابت هابل.

وهناك فكرة أخرى تقول بأن الكون يحتوي على جسيمات دون ذرية جديدة تتحرك بسرعة مقاربة لسرعة الضوء. وتسمى هذه الجسيمات بالإشعاع المظلم، وتشمل مجموعة من الجسيمات المعروفة بالنيوتريونات، والتي تتكون في المفاعلات النووية.

وهناك فكرة أخرى مثيرة، وهي أن المادة المظلمة، وهي شكل غير مرئي للمادة لا تحتوي بروتونات ولا إلكترونات ولا نيوترونات، تتفاعل بشكل قوي مع المادة العادية أو الإشعاع الذي ذُكر آنفًا. لكن مازال التفسير الحقيقي للاختلاف لغزًا غامضًا.

إن الكون الفسيح في حالة تمدد مستمر، وتلك حقيقة لا يمكن الجدال حولها. وسيظل العلماء باحثين خلف معدل التمدد الحقيقي للكون الحالي، ففريق رييس سيواصل استخدامه لتلسكوب هابل حتى يقلل حالة عدم اليقين إلى 1%، وقد يساعد هذا العلماء على تحديد سبب التناقض بين القيمتين المتوقعة والفعلية المقاسة.

إعداد وتقديم: محمد المصري

المصادر:

العلماء يكتشفون طريقة مثيرة للجدل لاختيار جنس المولود.

أظهرت دراسة جديدة أن العلماء يكتشفون طريقة مثيرة للجدل لاختيار جنس المولود.

في حين أن التقنيات الحالية لفصل الحيوانات المنوية X و Y خارج الجسم غالية الثمن ويمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي داخل الخلايا، وعلى الرغم من كل الأساطير حول اختيار جنس طفلك من خلال الطقوس الخرافية، ليس هناك الكثير يمكننا القيام به لتغيير هذه الاحتمالات.

الدراسة:

اكتشف الباحثون اليابانيون عن طريق الخطأ طريقة مثيرة للجدل لاختيار جنس المولود من خلال فصل الحيوانات المنوية الحاملة للأشعة السينية عن الفئران وقد يكون لهذا آثار كبيرة على البشر في المستقبل

مراجعة بسيطة:

دعنا نعود إلى بعض أساسيات علم الأحياء لثانية واحدة، في جميع الثدييات – وعدد من الحيوانات الأخرى – الإناث لديها كروموسومات XX، والذكور لديهم XY، عندما تنتج الأنثى بيضة – تُعرف أيضًا باسم البويضة – ، لن تحصل إلا على واحدة من الكروموسومات X أي أنها لا تكون Y على الإطلاق، لكن لدى الحيوانات المنوية من الذكور نسبة متساوية من السباحين الحاملين للأشعة X والحمل Y من الناحية الافتراضية.

أثناء دراسة الاختلافات بين الحيوانات المنوية من فصيلة X و Y في الفئران، ما الذي اكتشفه العلماء ؟!

حتى الآن كنا نظن أن الحيوانات المنوية متطابقة إلى حد كبير، باستثناء الحمض النووي الذي يحملونه، ولكن من خلال الدراسة اكتشف فريق جامعة «هيروشيما-Hiroshima» أن هناك حوالي 500 جينة نشطة في الحيوانات المنوية X غير موجودة في Y، هذا ليس بالغ الأهمية بحد ذاته، ولكن 18 من هذه الجينات ترمز للبروتينات التي تلتصق على سطح الخلية، وركز فريق البحث على اثنين من هذه المستقبلات TLR7 وTLR8، اللذين يرتبطان بعقار يسمى «Resiquimod» وهو عامل مضاد للفيروسات والورم.

نتائج التجربة العملية:

باستخدام العقار لربط المستقبلات وإبطاء سباحة الحيوانات المنوية X – يؤثر بشكل خاص عليها – ، أصبحوا قادرين بعد ذلك على فصل الحيوانات المنوية Y و X بدقة مذهلة.

وجد العلماء أنه عند تعريض الحيوانات المنوية لدى الفئران إلى محلول يحتوي على هذا العقار، تسبب ذلك في السيطرة على سرعة بعض الحيوانات المنوية، وعندما اُستخدم أسرع سباحين لتخصيب بعض الفئران، انتهى الأمر إلى أن تصبح الفضلات الذكور 90 في المئة؛ عندما تم استخدام أبطأ سباحين، كان الأطفال الماوس 81 في المئة من الإناث.

على الرغم من أن هذا ليس فصلًا مثاليًا عن الجنس، إلا أنه جيد حقًا، خاصة بالنسبة لهذه الطريقة البسيطة والرخيصة.

قال أحد الباحثين، ماسايوكي شيمادا، عالم الأحياء الإنجابي من جامعة هيروشيما: “إن التعبير التفاضلي لجينات المستقبلات بواسطة الكروموسومات الجنسية يوفر أساسًا طريقة جديدة ومفيدة للغاية لفصل الحيوانات المنوية بين X و Y وقد نجحنا بالفعل في الإنتاج الانتقائي للذكور أو الإناث في الماشية والخنازير بهذه الطريقة“.

أضاف ماسايوكي: “ومع ذلك، فإن استخدام هذه الطريقة في التكنولوجيا التناسلية البشرية هو المضاربة في الوقت الراهن، وينطوي على قضايا أخلاقية كبيرة لا تتأثر بفائدة هذه التقنية الجديدة”.

تمثل النساء حاليا 49.6 في المائة من البشر في العالم، ولكن في بعض المناطق، يمكن أن يكون للأزواج تفضيلات قوية للطفل الذكر.
أدت الممارسات الانتقائية للجنس بالفعل إلى بعض الاتجاهات الديموغرافية (المزعجة) في بعض البلدان، والتي يمكن أن يكون لها آثار اجتماعية واقتصادية غير مقصودة.

كما يوضح مايكل لو بايج من نيو ساينتيست: “إن السماح باستخدام هذا الاكتشاف لدى الناس قد يؤدي إلى استخدام المواد الهلامية أو غيرها من المواد المنزلية التي يمكن أن تغير بشكل كبير من احتمالية قيام زوجين بتصور فتاة“.

وقال الباحث في علم الجينوم، علي رضا فاضلي، من جامعة تارتو في إستونيا، لصحيفة لو بايج: “إنني قلق بشأن التأثير الاجتماعي لهذا“.

يمكن أن يكون هناك بعض الأسباب الجيدة لاستخدام اختيار الجنس في الحيوانات، على سبيل المثال، لا تُستخدم الماشية الذكرية في إنتاج الألبان، كما لا تستخدم دجاجات الذكور في إنتاج البيض، لكن في البشر، تصبح الأمور أكثر فوضى.

المصدر: https://bit.ly/2OXrGZ6

عن الفن القديم وفن العصر الحجري

هذه المقالة هي الجزء 1 من 9 في سلسلة مقدمة في تاريخ الفن القديم

عن الفن القديم وفن العصر الحجري

منذ بداية الخلق والتاريخ، ومع بداية اختراع الكتابة واكتشاف أول مأوى للإنسان في العصر الحجري القديم، بدأت هناك رحلة الفن. فن أول إنسان وأول حضارات قامت على الأرض.

حين تشعبت البشرية، وجابت بقاع الأرض؛ بدأت الحضارات والشعوب المتفرقة في الازدهار، وقد تحضروا حينما أدركوا أن الجمال يقع في كل شيءٍ حولهم؛ بدءًا من افتراس النمور للماشية، حتى صيد الإنسان لها، وصولًا باختراعهم طرق للحماية من الوحوش، سواء أكانت سلاحًا أم سحرًا!

ومنذ بدء الزراعة واكتشافهم للأشياء، بداية من النار والمعادن وصولًا للحضارة والديمقراطية مرورًا بالقوانين والسلطة وطريقة الحكم، ومع ظهور العلماء والفلاسفة والفلكيين والأطباء، حيث غاص كل شيء في بحاره الجديدة، رأوا الجمال في كل شيء من نوع خاص، وقرر كلٌ بطريقته أن يوثق هذا الجمال.

فبين ما يقرب من 5000 ق.م. و 300 م، ازدهرت الحضارات المتقدمة عمومًا في بلاد ما بين النهرين ومصر واليونان وسومريا وأكاديا والمكسيك وروما واليابان والصين والهند.

وقد لعب الفن دورًا مهمًا في هذه المجتمعات من خلال توفير وسيلة لفرض النظام الديني والسياسي. فعلى سبيل المثال، تعبّر واحدة من أشهر الأعمال الفنية في بلاد ما بين النهرين القديمة عن ذلك، وهي (شريعة حمورابي)، والتي تسمى بمهد الحضارة.

وهي مجموعة من القوانين المنحوتة على الحجر وتزينها صورة الملك حمورابي، وإله بلاد الرافدين.

وعلى الرغم من أن الفن بدأ على يد سكان عصور ما قبل التاريخ، وصنعوه منذ ما يقارب 40000 عام مضت، إلا أنه يعتبر أساسًا لكل تاريخ الفن؛ حيث ساهمت تقنياته وأشكاله وموضوعاته بشكلٍ كبير في تعريف الفن في أيامنا هذه.

ولنعرف ما هي أشكال الفن القديم، يجب علينا البدء بأول أبناءه، والذي ما زال صامدًا حتى الآن بشكل يثير الدهشة، فن العصر الحجري.

العصر الحجري القديم (30000 ق.م. – 2500 ق.م.)

يتميز فن العصر الحجري – والذي يعرف باسم فن ما قبل التاريخ أيضًا- بالرسم في الكهوف ، ولعل أشهر ما يوجد منه حتى الآن، الرسومات الموجودة في كهف لاسكو في فرنسا.

ولا نستطيع أن ننسى تمثال “امرأة ويليندورف” أو المعروف باسم “Venus of wilindurf”. وهي قطعة أثرية يقع تاريخ صناعتها إلى ما بين 24000 و 22000 قبل الميلاد، مما يجعلها واحدة من أقدم وأشهر الأعمال الفنية الباقية.

“Venus of Willendorf – امرأة ويليندورف”. 22,000 – 24,000 ق.م . يبلغ طولها 11,1 سم. متحف الفن الطبيعي – فيينا. حقوق ملكية الصورة: Steven Zucker

لكن أقرب فن لما هو قبل التاريخ هو مختلف عن كل هذا تماما، فلا مكان هنا لتماثيل فينوس الشهيرة أو لوحات الكهوف الجميلة في لاسكو والتاميرا، فهي تشبه فننا الحديث بشكل كافٍ. بل نتحدث هنا عن الأشكال الأولى للتعبير الفني لما قبل التاريخ، وتحديداً ما يعرف بالكبسولات، وهي واحدة من أقدم أشكال الفن ما قبل التاريخ.

لكن الشكل الرئيسي لفن ما قبل التاريخ هو (الفن الصخري) والذي يشمل:

  • نقوش صخرية، وتُعرف باسم المنحوتات الصخرية أيضًا.
  • نقوش تتضمن علامات مرسومة أو مطلية، ورموز هندسية، وبصمات يدوية.

وقد استمر إنتاج الفن الصخري في جميع أنحاء العصر الحجري القديم، ويمكن رؤيته في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا والأمريكيتين.

النحت في العصر الحجري

هناك أربع فئات رئيسية للنحت ما قبل التاريخ:

الأجسام البشرية البدائية:

تعرض هذه العناصر قدرًا ضئيلًا جدًا من الإبداع؛ لدرجة أن بعض الخبراء يشككون في إمكانية اعتبارها فنًا.

النحت البدائي:

ومن الأمثلة على ذلك: سمك السلمون “Abri du Poisson Prehistoric Cave”.والتمثال المعروف باسم “Venus of Laussel”، بالإضافة للتماثيل الطينية. ويشمل أيضًا فنًا مصغرًا مثل نقوش الحيوانات في Gobekli Tepe.

تماثيل فينوس:

تم إنتاج هذه التماثيل الصغيرة بشكل أساسي في هذا العصر (وهي شبيهة بالتمثال السابق للمرأة أعلاه)، ومعظمها يبلغ بضع بوصات فقط في الطول، وتتميز بأشكال إناث مع تكبير واضح للثديين والبطن والوركين والساقين.

ويرى الخبراء أنها أيقونات ذات طبيعة دينية أو أنها خارقة للطبيعة، على الرغم من أن أهميتها الثقافية لا تزال لغزًا حتى الآن.

المنحوتات التصويرية من الشخصيات والحيوانات البشرية:

وظهر هذا النوع لأول مرة في أوائل العصر الحجري القديم. وذلك مثل “Lion Man of Hohlenstein Stadel”.

لوحات كهوف العصر الحجري القديم

مع تقدم هذا المجتمع بما فيه الكفاية لقبول الطقوس والاحتفالات ذات الطبيعة شبه الدينية، تم تخصيص بعض الكهوف لجعلها كمعارض فنية. فقد بدأ الفنانون في إنشاء سلسلة من اللوحات للحيوانات ومشاهد الصيد، وغيرها من الرسوم التوضيحية لحياة ما قبل التاريخ، بالإضافة للصور الرمزية.

ومن بين أعظم الأمثلة على لوحات الكهوف: لوحات “الخيول” المنفذة بالفحم على الحجر الجيري، و “قاعة الثيران” في كهف لاسكو، والذي يحتوي على أكبر صور معروفة للماشية آنذاك.

بالإضافة لرسومات كهف ألتاميرا متعددة الألوان، في كانتابريا بإسبانيا، والتي وصفها علماء الحفريات وغيرها بأنها “كنيسة السيستين لفن ما قبل التاريخ”.

العصر الحجري الحديث

تشتهر هذه الفترة بفنونها وهندستها المعمارية الأثرية والمنحوتات البرونزية، وما يميز لوحات ذلك العصر هي خروجها من الكهوف إلى الهواء الطلق، بينما يظهر بشكل واضح الفن المحمول، كالأواني والحلي.

تتميز فترة العصر الحجري الحديث بتطور الزراعة وتربية الحيوانات، مما أدى إلى أسلوب حياة أكثر استقرارًا؛ مما حفز نمو الفنون والحرف.

ومع وجود مزيد من الاستقرار على شكل القرى والمجتمعات الصغيرة، تتبدل اللوحة الصخرية بفن أكثر قابلية للنقل، والذي يزداد تدريجيًا باستخدام المعادن. وذلك حين استُخدم النحاس لأول مرة في بلاد ما بين النهرين.

كما يبدأ تصميم أدوات جديدة تأخذ مكانها بقوة في الساحة، ونبدأ برؤية التماثيل الكبيرة القائمة بذاتها بالحجر والخشب، بالإضافة لظهور الفخار والمجوهرات البدائية والتصميمات الزخرفية على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية.

المواد الفنية المستخدمة في العصر الحجري:

استخدم النحاتون في عصور ما قبل التاريخ كل أنواع المواد التي يمكنهم وضع أيديهم عليها ، بما في ذلك الأحجار مثل الكوارتزيت والإسيتيتيت والحجر الرملي والسربنتين والحجر الجيري ، بالإضافة إلى عاج الماموث وعظام الحيوانات وجرافات الرنة.

وقد استخدم رسامو العصر الحجري مجموعات متعددة من المواد لإنشاء الألوان. بما في ذلك ظلال مختلفة من مغرة الطين وثاني أكسيد المنغنيز والفحم. من الممكن تمامًا معرفتهم بالأصباغ المستمدة من استخدامهم لفن الجسم ، مثل طلاء الجسم والرسم على الوجه.

اقرأ أيضًا عن: فن بلاد الرافدين

المصادر:
Artsy
Art history timeline
Stone Age Art
Khan Academy

Exit mobile version