خلايا مناعة جديدة: هل تكون أمل البشر ضد السرطان؟

اكتشف العلماء خلايا مناعة جديدة قد تمهد الطريق لنوع جديد من العلاج بالخلايا التائية ضد عدة أنواع من السرطان. لتوضيح السر وراء هذا الاكتشاف سنعود قليلاً لمعرفة ما هي الخلايا التائية وما طريقة عمل العلاج بالخلايا المناعية.

ما هي الخلايا التائية؟

تعد الخلايا التائية أحد أهم خلايا الدم البيضاء والتي تشارك في وظيفة جهازنا المناعي. حيث تنشط الخلايا التائية عند ملامسة الخلايا التالفة أو الغريبة في الجسم فتهاجمها، وهكذا تساعدنا في مكافحة العدوى والأمراض. كما تتحكم باستجابة الأجسام المضادة وتنشط الخلايا المناعية الأخرى، من خلال إفراز الجزيئات المرتبطة بالغشاء والعوامل الذائبة. تؤدي بعض مجموعات الخلايا التائية وظائف مثبطة حيث تحد من مدة الاستجابة المناعية.

يزداد استنساخ الخلايا التائية التي تستطيع التعرف على مولد الضد بشكل كبير خلال الاستجابة المناعية، وعند توقف المحفز يبدأ موت الخلايا المبرمج ولا يتبقى منها سوى عدد قليل كخلايا ذاكرة.

آلية العلاج بالخلايا التائية

يسمى العلاج بالخلايا التائية الأكثر شيوعاً (Chimeric Antigen Receptor T-cells (CAR-T، حيث يوجه العلماء الوظيفة الطبيعية للخلايا التائية نحو خلايا الأورام بشكل خاص، وذلك من خلال استخراج الخلايا التائية من دماء المرضى ثم هندستها وراثياً في المختبر ضد خلايا سرطانية محددة، ومضاعفتها قبل إعطائها للمرضى.

لكن يوجد قيود على تقنية CAR-T، حيث تتعرف الخلايا التائية المعدلة على أنواع قليلة من السرطان، كما يحتاج العلاج إلى تخصيص لأشخاص مختلفين بسبب مستقبلات الخلايا التائية التي تسمى مضادات الكريات البيضاء البشرية (HLA)، فهي تمكن الخلايا التائية من اكتشاف الخلايا السرطانية وتختلف بين الأفراد.

خلايا مناعة جديدة

استخدم باحثون من جامعة كارديف في المملكة المتحدة فحص CRISPR-Cas9 لاكتشاف نوع جديد من مستقبلات الخلايا التائية تسمى MR1.

تعمل مستقبلات MR1 بشكل مشابه لمستقبلات HLA فيما يتعلق بمسح الخلايا السرطانية والتعرف عليها، لكن تتميز مستقبلات MR1 بعدم اختلافها بين البشر، مما يمكنها أن تشكل أساساً للعلاج بالخلايا التائية لدى مجموعة أوسع من البشر.

في الاختبارات المعملية التي تستخدم الخلايا البشرية قتلت الخلايا التائية المجهزة بمستقبلات MR1 سلالات متعددة من الخلايا السرطانية: الرئة وسرطان الجلد والدم والقولون والثدي والبروستات والعظام والمبيض. حيث لا يوجد بين هذه السلالات مستقبلات HLA مشتركة.

أظهرت الاختبارات التي أُجريت على الفئران المصابة بسرطان الدم تراجع نمو السرطان بعد حقن الفئران بخلايا MR1، حيث عاشت الفئران لمدة اطول.
في الوقت الحالي لايعرف العلماء بعد عدد الأنواع التي يمكن أنْ تعالجها التقنية الجديدة، حيث تشير النتائج الأولية إلى وجود مجموعة متنوعة من الخلايا السرطانية قد تكون حساسة للعلاج.

يقول العلماء إذا أمكن تكرار هذه التأثيرات في البشر فيمكن النظر إلى مستقبل جديد للعلاج بالخلايا التائية. حيث ستكون الخطوة التالية للفريق بالإضافة إلى تنظيم تجارب سريرية، معرفة المزيد عن الآليات التي تمكن مستقبلات MR1 من تحديد الخلايا السرطانية على المستوى الجزيئي.

 

المصادر :

Science Alert

Science Direct

Nature

 

التمارين الرياضية هل يمكن الاستغناء عنها واستبدالها بالبروتينات؟

تعطي التمارين الرياضية فوائد جمة للصحة. لكن ماذا لو استطعت الحصول على فوائد التمرينات دون تحريك عضلة واحدة؟

تتميز العضلات الهيكيلة بقدرتها على تكييف كتلتها مع التغيرات في النشاط. ويسبب الخمول ضمور العضلات وفقدان كتلتها وقوتها، مما يؤدي إلى العجز البدني وتدهور الصحة.

تعتبر بروتينات السيسترين عوامل وقائية ضد هدر العضلات. حيث يقل إنتاج السسترين أثناء عدم النشاط ويؤدي نقصه الوراثي إلى هزال العضلات.

أظهرت الدراسات الخلوية أنَّ للسيسترين وظيفة مضادة للأكسدة، حيث يُثبط جذور الأوكسجين الحرة. وتشير الدراسات الحديثة إلى أنَّ بروتينات السيسترين تخفف من أمراض الكبد الأيضية المرتبطة بالسمنة لدى الفئران مثل مقاومة الإنسولين والتهاب الكبد الدهني.

دراسات جديدة حول السيسترين

لاحظ العلماء في دراسة جديدة أنَّ ضمور العضلات لايعزز جميع الأنشطة الهادمة، بدلاَ من ذلك يضعف الالتهام الذاتي في حين يُعزز النشاط البروتيني كاستجابة لعدم الحركة.

وأظهرت النتائج انَّ السيسترين يحافظ على كتلة العضلات وقوتها في ظروف الضمور، حيث اعتبره العلماء الموجه الرئيسي لكتلة العضلات الهيكلية.

اكتشف باحثو الطب في ميشغان أنَّ البروتين الطبيعي سيسترين يمكن أن يمنح فوائد التمارين الرياضية في الذباب والفئران.
قام الباحثون بتدريب ذبابة الفاكهة لثلاثة أسابيع وقارنوا القدرة على الجري والطيران للذباب العادي مع الذباب الذي يفتقد القدرة على إنتاج بروتين سيسترين.

يقول الأستاذ جون هي لي : يستمر الذباب بالمشي من 4 إلى 6 ساعات، وقد تحسنت قدرات الذباب العادية خلال تلك الفترة.  بينما لم تتحسن قدرات الذباب الذي لا يُنتج السيسترين.

نتائج الدراسة في الذباب والفئران

قام الباحثون بزيادة إنتاج السيسترين في عضلات الذباب، مما جعل قدراتها تتجاوز الذباب المدرب رغم عدم ممارستها للتمرينات. تشير هذه النتائج إلى أنَّ السيسترين ضروري لتحسين القدرة على التحمل والطيران بعد التمرين.

لا تقتصر فوائد السيسترين على زيادة القدرة على التحمل. حيث تفتقر الفئران التي لا تنتج السيسترين إلى القدرة الهوائية والتنفس الجيد وحرق الدهون المرتبط عادة بالتمرينات.

اختبر الباحثون إمكانية ملاحظة فوائد السيسترين من خلال دراسة الوظيفة الحيوية، فوجدوا أنَّ السيسترين يزيد من إنتاج بروتين PGC1α/β وإنزيمات المايتوكندريا. حيث أكدت النتائج أنَّ السيسترين يزيد التكاثر الحيوي للميتوكندريا.

تبشر نتائج هذه الدراسات بإمكانية إنتاج السيسترين كمكلات غذائية لكن الباحثون مقيدون بحجم جزيئات السيسترين الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك مازال العلماء يجهلون كيف تحفز التمارين الرياضية إنتاج السيسترين في الجسم، حيث يعتبر مجالاً مهماَ للدراسات المستقبلية التي يمكن أن تؤدي غلى علاج الأشخاص العاجزين عن ممارسة الرياضة.

المصادر:
ScienceDaily

Nature1

Nature2

مرض السل: هل ينجح العلماء في محاربته؟

يُعتبرُ مرض السل قاتلاً للبشر، حيث أدى إلى وفاة 1.5 مليون شخص خلال عام 2018. ورغم وجود تطعيمٍ فعال ضد بكتيريا السل لكنها تـغلبت في كثير من الأحيان على الاستجابة المناعية. أدّى كل ذلك إلى ظهور جدل جديد بين العلماء، حيث دار بينهم سؤالاً عن إمكانية الوصول إلى الحالة المناعية القياسية باستخدام اللقاحات التقليدية.

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature وفر العلماء إجابة للسؤال. حيث أظهر فريق البحث إمكانية الوصول إلى حماية كاملة تقريباً من بكتيريا السل.

ما هو لقاح السل؟

بدأت قصة اللقاح عندما نجح العلماء بإنتاجه في المختبر بين عامي 1908و 1921 وذلك بإضعاف سلالة حية من بكتيريا تسمى Mycobacterium Bovis. أُطلق على اللقاح اسم (bacille Calmette–Guérin (BCG وأُعطي لأكثر من مليار شخص.

يُعطى لقاح BCG بالحقن تحت الجلد، حيث يعتبر الجلد مكاناً مناسباً لاحتوائه على خلايا متخصصة لتحفيز الاستجابة المناعية. لكن تنشيط الخلايا المناعية في مكان العدوى المحتملة يعد أكثر فعالية في تدمير مسببات المرض.

ولذلك فإنَّ التفكير العلمي يتجه نحو إعطاء اللقاح مباشرة في الرئة أو في الشعب الهوائية. بحث فريق من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية عن طريقة أكثر فعالية لإعطاء لقاح BCG.

طريقة إجراء التجربة ونتائجها

أعطى العلماء اللقاح لمجموعة من القرود تحت الجلد أو باستخدام البخاخ أو عبر الوريد. ثم قيَّموا الاستجابة المناعية بعد 24 أسبوعاً. ووجدوا أنَّ القرود التي تلقت اللقاح عبر الوريد كانت أكثر استجابة.

بعد ستة أشهر من إعطاء اللقاح عرَّض الباحثون القرود لسلالة قوية من بكتيريا السل. أظهرت نتائج الدراسة أنًّ 9 من كل 10 قرود تلقوا اللقاح عبر الوريد كانوا محميين تماماً من السل.كما أنَّ 6 من كل 10 قرود لم تظهر عليهم أي علامات للمرض. في الوقت نفسه كانت الإصابة أكبر لدى القرود التي لم تتلقى اللقاح وتلك التي تلقته تحت الجلد أو باستخدام البخاخ.

ما الذي يجعل إعطاء لقاح BCG عبر الوريد أكثر فعالية؟

قارن العلماء بين الطرق الثلاثة، ووجدوا أنَّ إعطاء اللقاح عبر الوريد أدى إلى تدفق هائل لخلايا T المناعية إلى الرئتين. كانت زيادة عدد خلايا T واضحة بعد ستة أشهر عنما تعرضت القرود لبكتيريا السل. يرجح العلماء أنَّ التدفق الهائل يحدث لأنَّ حقنة الوريد تؤدي إلى وصول جرعة عالية من اللقاح إلى الرئتين.

تثير نتائج التجربة إمكانية واضحة للسيطرة على مرض السل من خلال إعطاء لقاح BCG عبر الوريد. حيث كانت الطريقة آمنة لدى القرود. وتقدم الدراسة نقلة نوعية لتطوير لقاحات لمنع انتقال عدوى السل. وتوفر معياراً لاختبار اللقاحات المستقبلية، وإطاراً جديد اً لفهم الارتباط المناعي وآليات الحماية ضد مرض السل.

المصادر:

Nature1

Medical News

Nature

الصين تؤكد بهدوء ولادة الطفل الثالث المعدل جينياً

الصين تؤكد بهدوء ولادة الطفل الثالث المعدل جينياً

منذ أكثر من عام، أصيب العالم بالصدمة من محاولة عالم الفيزياء الحيوية الصيني «خه جيانكوي-He Jianku» استخدام تقنية كريسبر لتعديل الأجنة البشرية وجعلها مقاومة لفيروس نقص المناعة البشرية، مما أدى إلى ولادة التوأم لولو ونانا.

كيف يعمل كريسبر

كريسبر تقنية تسمح للعلماء بإجراء تعديلات دقيقة على أي حمض نووي عن طريق تغيير تسلسله.
عند استخدام كريسبر، قد تحاول “التخلص من” الجين عن طريق جعله غير نشط، أو تحقيق تعديلات محددة مثل إدخال أو إزالة قطعة من الحمض النووي المطلوب.

يعتمد تعديل الجينات باستخدام نظام كريسبر على ارتباط بروتينين: أحد البروتينات، المسمى Cas9، مسؤول عن “قطع” الحمض النووي.
البروتين الآخر عبارة عن جزيء قصير من الحمض النووي الريبي يعمل “كدليل” والذي يوصل Cas9 إلى الموضع الذي من المفترض أن يقطع فيه.                                                                                                            يحتاج النظام أيضًا إلى مساعدة من الخلايا التي يتم تعديلها. تلف الحمض النووي متكرر؛ لذلك يتعين على الخلايا بانتظام إصلاح آفات الحمض النووي.

كيف يصف دكتور خه جيانكوي العمل؟

حدث التعديل الجيني أثناء التلقيح الاصطناعي، أو الإخصاب في طبق المختبر.
أولاً، تم”غسل” الحيوانات المنوية لفصلها عن السائل المنوي، وهو السائل الذي يمكن أن يكمن فيروس نقص المناعة البشرية فيه.
تم وضع حيوان منوي واحد في بويضة واحدة لإنشاء جنين، ثم تمت إضافة أداة تعديل الجينات.
عندما كان عمر الأجنة من ثلاثة إلى خمسة أيام، تمت إزالة بعض الخلايا والتحقق من تعديلها.
“في المجمل، تم تعديل ١٦ من ٢٢ جنينًا، وتم استخدام ١١جنينًا في ست محاولات للزرع قبل تحقيق الحمل التوأم”.[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=th0vnOmFltc[/embedyt]

في يوم الاثنين، أفادت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا-Xinhua» الحكومية بأن «خه جيانكوي-He Jianku»؛ الباحث المسؤول عن إنشاء أول أطفال معدلة الجينات في العالم، حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة ممارسة الطب بشكل غير قانوني.

نظرًا لأن الصين أدانت أبحاثه فورًا تقريبًا بعد إعلان ولادة الطفلين التوأمين، فليس من المستغرب بشكل خاص معرفة أن الباحث يعاقب على تجربته المثيرة للجدل.
لكن ما ورد في تقرير شينخوا الأخير كان بعض الأخبار التي اعتقدنا أننا قد لا نسمعها أبداً؛ لقد ولد رسميًا طفل ثالث معدّل الجينات.

في يناير، أخبر عالم أخلاقيات البيولوجيا في جامعة ستانفورد «وليام هيرلبوت-William Hurlbut» وكالة الأنباء الفرنسية أنه تحدث بشكل مكثف مع خه جيانكوي عن هذا الطفل الثالث المعدّلة جيناته، وقال إنه يعتقد أن المرأة كانت على الأرجح حامل من ١٢ إلى ١٤ أسبوعًا في ذلك الوقت، مما سيجعلها تلد في حوالي يونيو أو يوليو ٢٠١٩.

لقد جاء يوليو وذهب دون أي أخبار عن الطفل الثالث، ولكن الآن أكدت الصين بهدوء ولادتها، حيث ذكرت وكالة أنباء شينخوا أنه حُكم عليه بتجاربه “التي ولد فيها ثلاثة أطفال مُحررين وراثياً”.

لا يتضمن التقرير أي معلومات إضافية عن الطفل. لا نعرف جنسها وحالتها الصحية وما إذا كانت الولادة تنطوي على أي مضاعفات أو إذا كان الطفل لا يزال على قيد الحياة.

لكننا نعرف أن هذا الطفل قد ولد، وهذا يعني أنه في مرحلة ما من هذا العام، لم يكن هناك اثنان، ولكن ثلاثة من البشر المهندسون وراثياً يمشون أو على الأرجح يزحفون على الأرض.

المصادر: Futurism 

mail online

اقرأ أيضا: هل سيتمكن الأطفال من النمو في الرحم الاصطناعي؟

إلى أي مدى تقلل تكنولوجيا النانو من أعراض السيلياك ؟

الأشخاص المصابون بمرض السيلياك لديهم خياران في الحياة، لا يعد أي منهما مثاليًا.

لكون أجهزتهم المناعية لا تتقبل الغلوتين، يمكنهم اختيار عدم تناول العديد من الأطعمة اللذيذة التي تحتوي على الغلوتين.

أو يمكنهم تناول كل الكعك والخبز الّذي يريدونه- لكنهم سيُثقلون بآلام البطن والإسهال والآثار الجانبية الأخرى السيئة عندما يقوم جهازهم المناعي باستجابةٍ التهابيةٍ في الأمعاء الدقيقة.

وغنيٌ عن القول أن الناس يميلون إلى الاختيار الأول- ولكن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تسمح لهم باختيار تناول الكعك والشعور بالرضا بشأن هذا القرار.

طور باحثون من جامعة نورث وسترن تكنولوجيا قدموها مُؤخرًا في مؤتمر «أسبوع الجهاز الهضمي الأوروبي-European Gastroenterology Week»، وهي تعمل عن طريق إخفاء القليل من الجلوتين في جسيمات متناهية الصغر قابلة للتحلل.

عن طريق حقنها في مجرى الدم لدى المصابين بمرض السيلياك، تبدو الجسيمات النانوية بالنسبة للجهاز المناعي مثل الحطام غير الضار، لذا فهي تسمح للبلاعم- وهو نوع من الخلايا المتخصصة بإزالة المخلفات من الجسم- بالتهام الجسيمات النانوية والغلوتين المخفي.

وقال الباحث ستيفن ميلر في بيانٍ صحفيٍ:

“يقدم نوعٌ من خلايا الجهاز المناعي مولدَ الحساسية أو المُسْتَضَدّ للجهاز المناعي بطريقة تمنعه (الجهاز المناعي) من إظهار أعراض مرض السيلياك. حيث يُوقف الجهاز المناعي هجومه على مولد الحساسية، ويعود الجهاز المناعي للعمل بحالته الطبيعية.”

الأمر المثير في الأمر هو أن الباحثين قد اختبروا بالفعل الجسيمات النانوية في تجربةٍ سريريةٍ من المرحلة الثانية لأشخاصٍ يعانون من مرض السيلياك.

أعطوا بعض المشاركين علاجين عن طريق الوريد من الجسيمات النانوية والبعض الآخر لا شيء ليكون بمثابة مجموعة المقارنة. وبعد أسبوع، أعطوا كلا المجموعتين الغلوتين لمدة 14 يومًا على التوالي ووجدوا أن المجموعة التي عولجت شهدت التهابًا مناعيًا أقل بنسبة 90% من المشاركين في مجموعة المقارنة.

حتى الآن، اختبر الباحثون نظامهم في البشر لمكافحة مرض السيلياك فقط، لكنهم يعتقدون أنهم سيتمكنون في نهاية المطاف من علاج الحساسية من الفول السوداني، التصلب المتعدد، مرض السكري من النوع الأول، ومجموعة من الأمراض الأخرى مع نفس التقنية الشبيهة حصان طروادة.

المصدر: Futurism

إقرأ أيضًا: اضطرابات الأكل، فقدان الشهية والشره المرضي

ماذا لو حوّلنا خلايا سرطان الثدي إلى خلايا دهنية؟!

تمكن باحثون في دراسة جديدة من تحويل خلايا سرطان الثدي البشرية إلى خلايا دهنية.
لتحقيق هذا العمل الفذ، استغل الفريق مسارًا غريبًا تنتشر فيه الخلايا السرطانية؛ النتائج ليست سوى خطوةً أولى، لكنها خطوةٌ واعدةٌ حقًا.

عندما تجرح إصبعك، أو عندما تنمو أعضاء الجنين، تبدأ «خلايا الظهارة-epithelium cells» بالتباين، وتصبح أقرب إلى “السائل”- فتتحول إلى نوع من الخلايا الجذعية يُسمى «اللحمة المتوسطة-mesenchyme»، ثم تتحول إلى الخلايا التي يحتاجها الجسم.

وتسمى هذه العملية «التحول الظهاري المتوسطي-epithelial-mesenchymal transition». وكان معروفًا منذ فترة أن السرطان يمكن أن يستخدم كل من هذا المسار والمسار المقابل المسمى «التحول المتوسطي الظهاري-MET (mesenchymal‐to‐epithelial transition)»، لينتشر في جميع أنحاء الجسم.

أخذ الباحثون الفئران المزروعة فيها سرطان الثدي البشري، وحقنوها بكل من دواء السكري المسمى «روسيغليتازون-rosiglitazone» وعلاج السرطان المسمى «تراميتينيب-trametinib».

بفضل هذه الأدوية، عندما استخدمت الخلايا السرطانية أحد مسارات الانتقال المذكورة أعلاه، بدلًا من الانتشار، تحولت من خلايا سرطانية إلى خلايا دهنية- وهي عملية تدعى «تكوين الشحم-adipogenesis».

تشير النتائج إلى أن العلاج المركب من الأدوية المذكورة سابقًا يستهدف الخلايا السرطانية ذات الدرجة الأكبر من اللدونة على وجه التحديد ويحفز تكوين الشحم.

على الرغم من عدم تحول كل الخلايا السرطانية إلى خلية دهنية، إلا أن الخلايا التي تحولت إلى خلايا دهنية لم تتغير مجددًا إلى خلايا سرطانية.

وقال المؤلف جيرهارد كريستوفوري، عالم الكيمياء الحيوية بجامعة بازل في سويسرا:

“خلايا سرطان الثدي التي خضعت لعملية EMT لم تتباين فقط إلى خلايا دهنية، ولكنها أيضًا توقفت تمامًا عن التكاثر. بقدر ما يمكن أن نقول من تجارب الاستنبات طويلة الأجل، فإن خلايا سرطان الثدي التي تحولت إلى خلايا دهنية تظل خلايا دهنية ولا تعود مجددًا إلى خلايا سرطان الثدي.”

إذًا كيف يتم هذا؟ لأن عقار تراميتينيب يزيد من عملية الانتقال للخلايا- مثل الخلايا السرطانية التي تتحول إلى خلايا جذعية- كما يحفز تحويل هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا دهنية.

كان الدواء المسمى روسيغليتازون أقل أهمية، ولكن بالاقتران مع تراميتينيب، فقد ساعد أيضًا على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا دهنية.

وكتب الفريق:

“إن علاج تكوين الشحم الناتج من مزيج من الروسيغليتازون و تراميتينيب يمنع بشكل فعال غزو الخلايا السرطانية وتكوين ورم خبيث في نماذج مختلفة من الفأران.”

 

تُظهر الصورة أعلاه هذه العملية، مع وضع علامة على الخلايا السرطانية مع البروتين الفلوري الأخضر وخلية الدهون الحمراء الطبيعية على اليسار. تظهر الخلايا السرطانية التي تحولت إلى دهون باللون البني (على اليمين) لأن اللون الأحمر للخلايا الدهنية يتحد مع اللون الأخضر لخلية السرطان.

الأمر المثير هو أن هذين الدواءين قد تمت الموافقة عليهما من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لذلك يجب أن يكون من السهل إدخال هذا النوع من العلاج في التجارب السريرية للأشخاص الحقيقيين.

هذا مثيرٌ حتى على الرغم من أننا نعرف أن العديد من العلاجات التي تم اختبارها على الفأرات لا تصل إلى مرحلة التجربة السريرية أو تفشل فيها. ما يعطينا أملًا هو حقيقة أن هذا العمل نجح على خلايا سرطان الثدي البشرية (المزروعة في الفأران).

في غضون ذلك، يبحث الفريق فيما إذا كان هذا العلاج سيعمل تزامنيًا مع العلاج الكيميائي، وما إذا كان سينطبق على أنواعٍ أخرى من السرطانات.

أوضح كريستوفوري لنقابة الصحافة:

“في المستقبل، يمكن استخدام هذا النهج العلاجي المبتكر مع العلاج الكيميائي التقليدي لقمع كلٍ من نمو الورم الأساسي والخلايا المهاجرة بالانبثاث.”

نظرًا لأننا استخدمنا الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لدراسة التأثير قبل السريري للعلاج، فقد تكون الترجمة السريرية ممكنة.”

وقد نشر البحث في مجلة Cancer Cell.

المصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: تقنية جديدة للكشف عن سرطان البورستات بالرنين المغناطيسي

علماء يعلمون الطيور ألحانًا جديدة عن طريق زرع ذاكرة كاذبة !

تمكن العلماء من تعليم الطيور أغاني بسيطة لم يسمعوها من قبل من خلال تنشيط خلايا عصبية معينة بشكل انتقائي في أدمغتهم – أي زرعُ ذاكرة كاذبة فعال.

باستخدام «علم البصريات الوراثي-Optogenetics»، حيث يتم استخدام الضوء للسيطرة على الأنسجة الحية، تمكن الفريق من تنشيط بعض الدوائر العصبية في الطيور وحملهم على حفظ ألحانٍ جديدة.

يتوافق مقدار الوقت الذي تم فيه الحفاظ على الخلايا العصبية النشطة مع طول النوتات في الأغنية التي تعلمتها الطيور. يمكن أن تعلمنا الدراسة كيفية حدوث التعلم الصوتي وتطور اللغة في الدماغ البشري.

عادةً ما تتعلم عصافير الزيبرا (أو الفنجس) المُستخدمة في التجربة الأغاني من آبائهم وغيرهم من الطيور البالغة، ويحفظون الألحان ويمارسون عشرات الآلاف من المرات للحصول عليها بشكل صحيح.

في هذه الحالة، تم إدخال ألحانٍ جديدةٍ بنجاحٍ دون أي تدخل من الوالدين، لذلك كانت الطيور تحاكي بشكلٍ أساسيٍ الألحان التي لم يسمعوها من قبل.

إن الدافع الأساي للبحث هو فهم كيفية تعلم اللغة- كيف تلتقط الطيور الصغيرة وربما صغار البشر اللغة من آبائهم.

علاوة على ذلك، قد نتمكن في يوم من الأيام من فهم كيفية حل المشاكل المتعلقة بتطوّر اللغة باستخدام نفس التقنيات المستخدمة في هذه التجربة.

يقول عالِم الأعصاب تود روبرتس من المركز الطبي بجامعة تكساس الجنوبية الغربية:

“هذه هي المرة الأولى التي نحدد بثقة مناطق الدماغ التي تشفّر ذكريات الأهداف السلوكية- تلك الذكريات التي ترشدنا عندما نريد تقليد أي شيء من الكلام وحتى تعلم البيانو. مكنتنا النتائج من زرع هذه الذكريات في الطيور وتوجيهها لتعلم أغاني جديدة.”

بالطبع الانتقال من أغاني عصافير إلى خطابٍ بشريٍ يعد قفزةً كبيرة، وهناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأبحاث هنا. غالبًا ما يستفيد العلماء من عصافير الزيبرا في الدراسات، لأن نموهم الصوتي يشبه البشر في العديد من الجوانب.

وجد الفريق أن المسارات بين منطقتي الدماغ «(NIf (nucleus interfacialis» و« HVC (high vocal centre)» (كلاهما مرتبطان بالوظائف الحسية والحركية) كانت أساسيةً في تشكيل “ذكريات” أغنية ثم تعلم الغناء.

أضاف روبرتس:

“نحن لا نُعلِّم الطائر كل ما يحتاج إلى معرفته- فقط مدة المقاطع في أغنيته. تمثل منطقتا الدماغ اللتين اختبرناهما في هذه الدراسة قطعةً واحدةً فقط من الأحجية.”

ما زلنا بعيدين عن أن نكون قادرين على تعليم الطيور النشيد الوطني للبلد الذي يعيشون فيه! لكنها خطوةٌ مثيرةٌ إلى الأمام فيما يتعلق بمعرفة ما يحدث في الدماغ وهو يتعلم هذا نوع من المعلومات.

تتمثل إحدى طرق إجراء مزيدٍ من الأبحاث في فحص المناطق الأخرى من عقل الطيور التي قد تنقل المعلومات إلى منطقة HVC- والتي قد تؤدي إلى القدرة على تحليل ومعالجة مقاطع الصوت ومقاطع الأغاني بالإضافة إلى مدتها.

وقال روبرتس:

  1. “إن العقل البشري والمسارات المرتبطة بالتعبير واللغة أكثر تعقيدًا بكثير من دوائر الطائر المغرد. لكن دراستنا توفر أدلةً قويةً حول مكان البحث عن مزيد من المعلومات حول اضطرابات النمو العصبي.”

نُشِر البحث في موقع «Science».

المصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية

منذُ متى يُعتبرُ إدمان التسوق مَرَضًا؟!

تُعرف مجموعة «بريوري-Priory» للرعاية الصحية في المملكة المتحدة بمعالجة إدمان القمار، الجنس، المخدرات، الكحول والحوسبة – خاصةً للأثرياء والمشاهير.
الآن أضافت حالةً جديدةً إلى قائمتها: إدمان التسوق.

تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى واحد من كل 20 شخصًا في البلدان المتقدمة قد يعانون من إدمان التسوق (أو «التسوق القهري-compulsive buying disorder»، كما هو معروف أكثر من الناحية الرسمية)، ومع ذلك لا يتم تناوله على محمل الجد.
لا يرى الناس الضرر في الانغماس في بعض «العلاج بالتسوق-retail therapy» لإسعادِ أنفسهم عندما يمرون بيومٍ سيء.

بالنسبة لبعض الناس، يعتبر التسوق القهري مشكلةً حقيقية. قد يستولي على حياتهم ويؤدي إلى بؤسٍ حقيقي. تحثهم رغبتهم الّتي قج تصبح غير قابلة للتحكم بالإنفاق بإسراف. حتى ينتهي بهم الأمر إلى إنفاق أموال بالكاد يملكونها على أشياء لا يحتاجونها.

أسوأ ما في الأمر هو أن المشترين القهريين يستمرون في التسوق بغض النظر عن التأثير السلبي الذي يحدثه عليهم. بمرور الوقت، تزداد صحتهم العقلية سوءًا، ويتعرضون للديون الخطيرة، وتتقلص شبكتهم الاجتماعية، وقد يفكرون بالانتحار – لكن التسوق لا يزال يوفر الدوبامين الذي يتوقون إليه.

لا شكٌ في أن الأشخاص الذين يُظهرون هذا السلوك يعانون وكثيرّا. ولكن من الممكن أن يكون الخلاف حول ما إذا كان إدمان التسوق مرضًا في حد ذاته أو من أعراض حالةٍ أخرى.
غالبًا ما يصعب تشخيصه لأن الأشخاص الذين يعانون من إدمان التسوق لديهم أعراض اضطراباتٍ أخرى، كاضطرابات الأكل وتعاطي المخدرات.

أكثر الطرق المستخدمة شيوعًا لتشخيص الاضطرابات النفسية هي «الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية-DSM» و «التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض-ICD»، ولا تتضمن معايير تشخيص إدمان التسوق. قد يكون أحد الأسباب هو أن هناك العديد من النظريات حول نوع هذا الاضطراب.

تم تشبيهه اضطراب مكافحة التدفع، الاضطراب المزاجي، الإدمان، والوسواس القهري. أما كيفية تصنيف الاضطراب، فهو نقاشٌ مستمر.
كما يجدر بالذكر أن تسمية هذا الاضطراب هو أيضًا نقاشٌ مستمر.

عند عامة الناس، يُعرف باسم “إدمان التسوق”، لكن الخبراء يطلقون عليه اضطراب الشراء القهري، وهوس الشراء.
يكافح الباحثون أيضا من أجل الاتفاق على تعريف. ولعل عدم وجود تعريف واضح ينبع من حقيقة عدم وجود عاملٍ واحدٍ قويٍ بما فيه الكفاية لشرح أسباب هذا السلوك، كما أظهر البحث.

ما يبدو أن معظم الخبراء متفقون عليه هو أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يجدون صعوبةً في التوقف وأن ذلك يتسبب في ضرر، مما يدل على أنه نوع من السلوك غير الطوعي والمدمّر.
غالبًا ما يحاول الأشخاص المصابون بهذه الحالة إخفاءها عن الأشخاص المقربين لأنهم يشعرون بالخجل، مما يؤدي إلى عزل أنفسهم عن الأشخاص الذين قد يقدمون لهم الدعم.

على الرغم من أن الاضطراب لم يتم تحديده بعد بوضوحٍ حسب الاسم أو الأعراض أو حتى الفئة، إلا أن معظم الباحثين يتفقون على شيء واحد: إنه اضطرابٌ حقيقي يعاني منه العديد من الناس.
حقيقة أن مجموعة Priory تتعامل الأشخاص الذين يعانون من إدمان التسوق، قد تساعد على زيادة الوعي بهذه الحالة.

نأمل أن يؤدي ذلك إلى إجراء المزيد من الأبحاث للمساعدة في تحديد معايير التشخيص. بدون المعايير، سيكون من الصعب على متخصصي الرعاية الصحية تشخيص المرض وعلاجه.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: كيف يشخص الذكاء الاصطناعي مرض الذهان؟

ماذا تعرف عن النوم؟ وما الذي يقوم به المخ والمواد الكيميائية لجعلك تنام؟

ماهو النوم، وما الذي يفعله المخ لجعلك تنام؟

يعتبر النوم جزءًا مهمًا من الروتين اليومي، فنحن نقضي ثلث وقتنا تقريبًا فيه. ويعد النوم الجيد -بالحصول على ما يكفي منه في الأوقات المناسبة– ضرورة من ضروريات الحياة كالطعام والشراب.

ولا يمكن للعقل أيضًا تكوين –أو حتى الحفاظ- على مساراتٍ تتيح التعلم وإنشاء ذكريات جديدة بدون النوم، كما أنه من الصعب التركيز والاستجابة بسرعة. وفي الواقع، يبقى العقل والجسم نشيطين بشكل ملحوظ أثناء النوم، فهو يعمل عمل المكنسة الكهربائية؛ منقيًا العقل من السموم والشوائب التي تراكمت أثناء يقظتك، وهو ما تشير إليه النتائج الحديثة.

يؤثر النوم على كل نوع من الأنسجة والأجهزة في الجسم تقريبًا، بدءًا من المخ والقلب والرئتين وحتى المناعة والمزاج ومقاومة الأمراض. ويحتاج الجميع للنوم بالطبع لكن الغرض البيولوجي منه لا يزال لغزًا.

لكن ما الذي يجعلنا ننام؟ وما الذي يحدث داخل المخ؟

تحتوي منطقة ما تحت المهاد في المخ –منطقة بحجم الفول السوداني في عمق الدماغ- على مجموعات من الخلايا العصبية التي تعمل كمراكز مراقبة تؤثر على النوم والإثارة، وتوجد أيضًا هناك منطقة أخرى تسمى (النواة الحركية) –وهي مجموعات من الخلايا تتلقى معلومات من العين حول التعرض للضوء مباشرة.

في البداية، تنتج الخلايا المعززة للنوم مادة كيميائية في المخ تسمى (جابا) تعمل على تقليل نشاط مراكز الإثارة، ثم يرسل جذع الدماغ إشارات لإرخاء العضلات المحركة للجسم والأطراف؛ حتى لا نقوم بتحقيق أحلامنا أثناء حدوثها.

ثم تستقبل الغدة الصنوبرية إشارات وتزيد من إنتاج هرمون (الميلاتونين)، والذي يساعد على النوم بمجرد إطفاء الأنوار. فمثلًا لا يمكن لفاقدي للبصر تنسيق دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية باستخدام الضوء الطبيعي، لكن يتم تثبيت أنماط نومهم عن طريق تناول كميات صغيرة من الميلاتونين في نفس الوقت كل يوم.

لكن لم ننتهِ هنا بالطبع، فيوجد بجانب كل ذلك (الأدينوسين) – ليدعم دورة النوم، والذي يقوم الكافيين بعرقلته منتجًا مقاومة للنعاس، فهناك حربًا تدور لتظل مستيقظُا.)

وخلال معظم مراحل النوم، تعمل منطقة (المهاد) بمثابة ناقل للمعلومات، وذلك من الحواس المختلفة إلى القشرة الدماغية -غطاء الدماغ الذي ينقي المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى الطويلة المدى- ولكن أثناء نوم الريم، يكون المهاد نشطًا، حيث يقوم بإرسال الصور والأصوات والأحاسيس الأخرى لتملأ بها أحلامنا.

المواد الكيميائية المسببة للنوم

تصبح مجموعات الخلايا العصبية المعززة للنوم في أجزاء كثيرة من الدماغ أكثر نشاطًا عند الاستعداد للنوم، فالناقلات العصبية يمكن أن تغلق أو تثبط نشاط الخلايا التي تشير إلى الإثارة، وتشمل الناقلات العصبية الأخرى التي تشكل النوم واليقظة كالميلاتونين والأسيتيل والهستامين والأدرينالين والكورتيزول ووالسيروتونين.

لكن ما الذي ينظم النوم داخل جسدنا رغمًا عنا؟

يتم تنظيم النوم عن طريق آليتين بيولوجيتين يعملان معًا، إيقاع الساعة البيولوجية والتوازن. تظهر آثار إيقاعات الساعة البيولوجية في مجموعة واسعة من الوظائف اليومية للجسم أثناء اليقظة، فتظهر مثلًا في درجة حرارة الجسم والهرمونات.

والتي تتحكم بدورها في توقيت نومك وتسبب الشعور بالنعاس في الليل والميل للاستيقاظ في الصباح دون سابق إنذار. تتحكم الساعة البيولوجية في جسمك على مدار 24 ساعة تقريبًا، في معظم الإيقاعات اليومية، والتي تتزامن مع الإشارات البيئية -كالضوء ودرجة الحرارة- لتظهر الوقت الفعلي لليوم، ولكنها تحدث أيضًا حتى في حالة عدم وجود تلك الإشارات.

صورة توضح مستوى الميلاتونين ودرجة الحرارة والضغط في الجسم على مدار اليوم وتأثيرهم على النوم

أما بالنسبة للتوازن، فإن توازن النوم والاستيقاظ يتتبع حاجتك للنوم. فيذكّر محرك النوم –الثابت- الجسم بالنوم بعد وقت معين وينظم كثافته، بل ويصبح أقوى كل ساعة كنت مستيقظًا فيها، مؤديًا إلى النوم لفترة أطول وبعمق أكبر بعد طول كل فترة من الحرمان من النوم.

وتشمل العوامل التي تؤثر على احتياجاتك للنوم الحالات الطبية والأدوية والإجهاد وبيئة النوم، وما تأكله وتشربه بالتأكيد، لكن لعل أكبر تأثير هو التعرض للضوء، فالخلايا المتخصصة في شبكية العين تعالج الضوء وتُخبر المخ ما إذا كان الوقت نهارًا أم ليلًا.

مقدار ما يحتاج إليه الجسم من النوم

إن حاجة الشخص للنوم وأنماط النوم نفسها اتغير مع تقدم السن، ولكنها ليست قاعدة لوجود اختلافات كبيرة بين الأفراد من نفس العمر، فلا يوجد عدد ساعات النوم سحري يصلح للجميع من نفس العمر.

فالأطفال ينامون مبدئيًا ما بين 16 إلى 18 ساعة يوميً، مما يعزز النمو والتطور -خاصة الدماغ-، في حين يحتاج الأطفال والمراهقون في سن المدرسة في المتوسط إلى حوالي 9.5 ساعات من النوم في الليلة.

في حين يحتاج معظم البالغين إلى 7-9 ساعات من النوم في الليلة الواحدة. ولكن بعد سن الستين، يميل النوم ليلًا إلى أن يكون أقصر وأخف يقطعه استيقاظٌ متعدد لعدة أسباب أخرى.

لكن وبشكل عام، يحصل الناس على نوم أقل مما يحتاجون إليه بسبب طول ساعات العمل وتوفر وسائل الترفيه على مدار الساعة وغيرها من الأنشطة.

وقد يشعر الكثير من الناس أنهم يستطيعون (اللحاق) بالنوم المفقود خلال عطلة نهاية الأسبوع اعتمادًا على مدى حرمانهم من النوم، والذي لا يكون كافيًا حتى إن نام الشخص لفترةٍ أطول من المعتاد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد وترجمة: دينا الخطيب

المصدر:

NIH

كيف يشخص الذكاء الاصطناعي مرض الذهان؟

لطالما كانت اللغة أداةً رائعة، تتيح للبشر تبادل الأفكار مع بعضهم البعض. في كثير من الأحيان، إذا ما استخدمت بوضوح ودقة، فإن اللغة تؤدي إلى انسجام العقول. كما أن اللغة أيضًا الأداة الّتي يقوم بها الأطباء النفسيون بتقييم المريض لعلاج الذهان أو اضطراباتٍ عقليةٍ معينة، بما في ذلك انفصام الشخصية.

ومع ذلك، تميل هذه التقييمات إلى الاعتماد على توافر مهنيين مدربين تدريبًا عاليًا وتسهيلاتٍ كافية. وهنا تدخل فريقٌ من « آي بي إم-IBM Research» يتألف من أعضاء في مجموعات الطب النفسي الحاسوبي والتصوير العصبي في.

لقد طوروا معًا «ذكاءًا اصطناعيًا-AI» قادرًا على التنبؤ بدقة بظهور الذهان لدى المريض، والتغلب على حواجز التقييم المذكورة أعلاه. نُشرت أبحاث حول الذكاء الاصطناعي المتنبأ بمرض الذهان في مجلة «World Psychiatry».

اعتمدت المجموعة على نتائج دراسة آي بي إم لعام 2015 والتي توضح إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لنمذجة الاختلافات في أنماط الكلام للمرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين طوروا في وقت لاحق الذهان وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك. على وجه التحديد، حددوا كميًا مفاهيم “فقر الكلام” و “هروب الأفكار” على أنها تعقيد النحوية والتماسك الدلالي، على التوالي، باستخدام طريقة الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم «معالجة اللغات الطبيعية-NLP».

ثم قام الذكاء الاصطناعي بتقييم أنماط الكلام الخاصة بالمرضى الذين طُلِلبَ منهم بالتحدث عن أنفسهم لمدة ساعة.
أضاف غييرمو تشيكي، الباحث الرئيسي ومدير مجموعات الطب النفسي الحاسوبي والتصوير العصبي في IBM Research:

“في دراستنا السابقة، تمكنا من بناء نموذج تنبؤي يدوي وصل إلى دقة 80%، ولكن الميزات الآلية حققت 100%.”

بالنسبة لدراستهم الجديدة، قام الباحثون بتقييم مجموعة أكبر بكثير من المرضى المنخرطين في نوعٍ مختلفٍ من الأنشطة الكلامية، وهو الحديث عن قصة قرأوها للتو. وقال تشيكي إنه من خلال تدريب الذكاء الاصطناعي الذي يتنبأ بمرض الذهان باستخدام ما تعلموه من دراسة 2015، تمكن الفريق من بناء نموذج استرجاعي لأنماط خطاب المريض.

وفقًا للدراسة، لم يتنبأ هذا النظام بالظهور النهائي لمرض الذهان لدى المرضى بنسبة دقة بلغت 83%. لو تم تطبيقه على المرضى من الدراسة الأولى، لَتنبأ الذكاء الاصطناعي بدقة 79% أيٌ من المرضى سيصاب في النهاية بمرض الذهان.

يمكن لهذه التقنية أن يساعد في النهاية أطباء الصحة العقلية وكذلك المرضى. كما كتب تشيكي في منشور لـ IBM Research يعود لعام 2017، فإن الأساليب التقليدية لتقييم المرضى غير موضوعي للغاية. يعتقد هو وفريقه أن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي كأدوات لما يسمى الطب النفسي الحاسوبي يمكن أن يقضي على هذه المشكلة ويحسن فرص إجراء تقييمات دقيقة.

ليست هذه الدراسة الجديدة سوى واحدةٍ من جهود الطب النفسي الحاسوبي التي أجرتها شركة IBM Research. في وقت سابق من عام 2017، أجرى فريق تشيكي وباحثون من جامعة ألبرتا دراسةً من خلال مركز «آي بي إم ألبرتا للدراسات المتقدمة-IBM Alberta Center for Advanced Studies». وقد جمع هذا العمل بالذات تقنيات التصوير العصبي مع الذكاء الاصطناعي من أجل التنبؤ بالفصام عن طريق تحليل فحوصات دماغ المريض.

بالنسبة للدراسة الجديدة، يعتقد تشيكي أنه هذه خطوة مهمة نحو إتاحة التقييم النفسي العصبي لعامة الناس، ويمكن أن يؤدي التشخيص المحسن في بداية الذهان إلى تحسين العلاج.

وقال تشيكي:

“يمكن استخدام هذا النظام، على سبيل المثال، في العيادة. إن المرضى المعرضون للخطر يمكن أن يُشَخَصوا بسرعة وموثوقية بحيث يمكن تخصيص الموارد (الّتي تُعتبر محدودة دائمًا) لأولئك الذين يُرجّح أن يعانوا من أول حلقة من الذهان. يمكن للأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى عياداتٍ متخصصة إرسالُ عيناتٍ صوتيةٍ للتقييم عن بُعد من قبل الذكاء الاصطناعي الّذي يتنبأ بمرض الذهان.”

كما أضاف تشيكي بإن النهج لا يجب أن يقتصر على الذهان فقط. وقال:

“يمكن تطبيق أساليب مماثلة في ظروفٍ أخرى، على سبيل المثال، الاكتئاب.”

في الواقع، يستكشف الباحثون في IBM إمكانات الطب النفسي الحاسوبي للمساعدة في تشخيص وعلاج الحالات الأخرى، بما في ذلك الاكتئاب وأمراض الشلل الارتعاشي والزهايمر، وحتى الألم المزمن.

لقد أحدث الذكاء الاصطناعي ثورةً حقيقيةً في الطب، ومع وصول هذه الأنظمة المتقدمة إلى الاتجاه السائد، سندخل حقبة جديدة في مجال الرعاية الصحية، ونأمل أن يكون ذلك متاحًا لأي شخص في أي مكان للوصول إلى أفضل خيارات التشخيص والعلاج.

المصادر: Futurism
IBM Research Blog

إقرأرأيضًا: معاناة جون ناش الفائز بجائزة نوبل مع الفصام وحادث مماته

دواء قاتل للخلايا البشرية الميتة ؟

دواء قاتل للخلايا البشرية الميتة ؟

 

لا تموت جميع خلايانا، فبعضها يبقى كخلايا مُسنّة هرمة غير قابلة للإنقسام لكنها تُبقي قدرتها على إنتاج إشارات كيميائية تلعب دوراً هاماً في المعركة ضد الشيخوخة، فماذا لو توصلنا إلى دواء قاتل للخلايا البشرية الميتة ؟

 

الشيخوخة والخلايا الميتة.

 

يقول الباحث Nicolas Musi من جامعة Texas في مدينة Austin لمجلة MIT Technology Review “يُعتقد أن هذه الخلايا والمواد التي تنتجها متضمنة في عملية الشيخوخة، وإزالة هذه الخلايا سيعزز الصحة ويمنع الأمراض المصاحبة للشيخوخة”.

إعتماداً على النتائج المبكرة للتجربة، ربما يكون هناك ما هو مميز في هذه النظرية.

في كانون الثاني، نشر Musi وزملائه نتائج التجربة التي تم فيها علاج 14 مريض يعانون من التلّيف الرئوي مجهول السبب بعلاج مشترك، أعتقد الباحثون أنه قادر على التخلص من الخلايا المُسنّة.

خلال فترة العلاج التي استمرت 3 أسابيع، تناول المرضى 9 جرعات من علاج اللوكيميا، حيث تناولوا علاج مشترك من Dasatinib و Quercetin

في نهاية التجربة، سجّل المرضى قدرة على السير بشكل أكبر من قبل، وكما أظهرت العلامات الحيوية الأخرى تحسناً ملحوظاً بدون أي أعراض جانبية خطرة.

 

المؤتمر الصحفي

 

في مؤتمر صحفي، قال الباحث Jamie Justice ” على الرغم من كونها خطوة صغيرة، إلا أن هذه الدراسة أحرزت تقدما مفاجئاً مهماً في الكيفية التي يمكن من خلالها علاج الأمراض المتعلقة بالشيخوخة كالتلّيف الرئوي، فلقد توجهنا علاجياً إلى علاقة حيوية أساسية للتقدم في العمر متضمنة في التليف الرئوي، اظهرت الدراسة نتائج مبكرة لكنها مبشّرة لأول مرة لدى البشر”.

من الصعب الآن القول بأن العلاج المشترك فعّال كعلاج يقلل الأمراض المصاحبة للشيخوخة، لكن الباحثون مستمرون في طريق إيجاد الإجابة، حيث أنه تم بالفعل تجربة العلاج على 15 مريض رئة أخرين و20 مريض يعانون من أمراض الكلى المزمنة.

قال الباحث James Kirkland لمجلة MIT Technology Review ” إذا لاحطنا وجود علامات فعالية، ولم نلحظ وجود أي أعراض جانبية خطرة، سنسعى بكل جهدنا للوصول لحياة بشرية أقل تهديداً، بالطبع إذا سار كل شيء على ما يُرام”.

 

المصدر

هل أنت حزين أم مكتئب؟

هذه المقالة هي الجزء 15 من 19 في سلسلة رحلة بين أشهر الاضطرابات النفسية

ما الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

يصاب نصف البشر -تقريبا- بالاكتئاب في وقت أو آخر من حياتهم، لكن مرض الأكتئاب غالبا ما يعالج بطريقة خاطئة أو لا يعالج على الأطلاق خاصة في مجتمعاتنا الشرقية التي مازالت تنظر للأمراض النفسية بأنها وصمة عار أو وهم؛ يمكن أن يعالج بالصبر والصلاة ولدى رجال الدين والقبيلة قائلين: صل، تزوج، سافر، أقرأ… فماذا إن لم أتحسن بكل هذا!

السبب الأخر لعدم علاج الأكتئاب هو خلطة بالحزن؛ فكلا الحالتين تتشابهان في بعض المظاهر مثل: البكاء، الكسل والفتور، الإحساس بالغربة عن المجتمع والانسحاب من الأنشطة المختلفة، فما الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

الحزن

هو رد فعل طبيعي على الخسارة أو خيبة الأمل أو المشكلات والمواقف الصعبة الأخرى في حياتنا وهو شعور طبيعي للغاية مثل الجوع والعطش والألم، جزء لا يتجزأ من كون المرء إنسانًا. لكن مشاعر الحزن تزول على الأغلب في غصون أسبوعين ويمكنك العودة لممارسة حياتك اليومية بعدها، فماذا يحدث إن استمرت طويلا أو أثرت على ممارسة حياتك اليومية؟

الاكتئاب

هو مرض عقلي يؤثر على حالتك المزاجية والطريقة التي تفهم بها نفسك والأحداث والأشخاص من حولك، يمكن أن يأتي الاكتئاب دون سبب ويستمر لفترة طويلة وهو أكثر من مجرد حزن أو مزاج عكر مؤقت، في العادة يستمر الاكتئاب لفترة أطول من أسبوعين ولا يختفي من تلقاء نفسه ويؤثر على حياتك اليومية وتصرفاتك و علاقتك بالمحيطين بك.

وهو مرض حقيقي ويمكن علاجه لكن من المهم جدا طلب المساعدة إذا كنت تشعر بأعراضهُ لفترات طويلة، وهناك أنواع مختلفة من الاكتئاب هي:

  1. الاكتئاب السريري – clinical depression
  2. اضطراب الاكتئاب الشديد – major depressive disorder
  3. الاكتئاب الهوسي – manic depression
  4. اكتئاب ما بعد الولادة – Postpartum Depression
  5. الاكتئاب الموسمي – Seasonal Depression
  6. الاكتئاب النفسي – Psychotic Depression
  7. اكتئاب شاذ – Atypical Depression
  8. الاكتئاب الموضعي – Situational Depression
  9. اضطراب خلل النطق المزاجي – Disruptive Mood Dysregulation
الأعراض النفسية والجسدية للاكتئاب

الأعراض النفسية للاكتئاب

  1. اليأس وكراهية الذات.
  2. الشعور بالذنب غير المبرر.
  3. الغضب أو التهيج السريع.
  4. صعوبة التفكير والتركيز والأبداع أو اتخاذ القرارات.
  5. فقدان الشغف والاهتمام بالأشياء المعتاد الاستمتاع بها.
  6. العزلة عن الآخرين.
  7. وجود أفكارًا جادة حول الموت أو إنهاء الحياة (الانتحار).

الأعراض الجسدية للاكتئاب

  1. اضطرابات النوم أو النوم أكثر من اللازم.
  2. تغييرات كبيرة في الوزن والشهية.
  3. تباطؤ الحركة والتصرف معظم الوقت
  4. التململ وسرعة الحركة معظم الوقت
  5. الشعور بالتعب و الركود وانخفاض الطاقة في معظم الأيام.
  6. الأوجاع والآلام الغير مبررة.
الشعور بالتعب و الركود وانخفاض الطاقة في معظم الأيام.

الهوس – Mania

على الجانب الأخر، هناك الهوس وهو نوع من الاكتئاب الذي يبدو مثل السعادة، فتجد الشخص يفرط في الحديث والحركة والعمل والمرح بكل أنواعه، لكن ستجد أن كلامهُ في الغالب لغطًا لا طائل منه ولا هدف ولا يقدم قيمة حقيقية عن ذواتهم.

mania

الفرق الجوهري بين الحزن والاكتئاب

هناك 2 من الفروق الجوهرية بين الحزن والاكتئاب.

  • الفرق الأول: هو أن الشخص الحزين يمكنه في العادة أخبارك بسبب حزنه مثلا «أنا حزين لأني فقدت وظيفتي، أو لا أستطيع أن أحتفظ بعلاقاتي العاطفية، أو فقدت عزيزا، أو مالًا، أو أملًا» حتى وأن بدا السبب واهنًا فكل منا له قدرته الخاصة على التحمل والشعور. أما الشخص المكتئب فهو لا يستطيع تحديد لماذا هو حزين؛ مما يجعله عرضة للاتهام بالكذب أو التمثيل أو محاولة جذب الاهتمام، حتى أن محاولاته المستمرة لمعرفة سبب شعوره وعدم إيجاد السبب قد تدفعه في الأتجاه المعاكس نحو الإحساس بمزيد من الإحباط والألم والخوف!
  • الفرق الثاني: هو أن الشخص الحزين يجد سبب حزنه منعكسًا على العالم الخارجي ولا يتأثر إحساسه بذاته جراء ذلك، أما المكتئب فينعكس أحساسه داخليا بالشعور بكراهية النفس والإذلال والإحساس بالذنب واتهام الذات، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى الأفكار الانتحارية.

أسباب الإصابة بالاكتئاب

يمكن أن يصيب الاكتئاب أي شخص -حتى الذي يبدو أنه يعيش في ظروف مثالية نسبيًا- وهناك عدة عوامل يمكن أن تلعب دوراً في الإصابة بمرض الاكتئاب:

  1. الكيمياء الحيوية: الاختلال في بعض المواد الكيميائية في الدماغ قد تساهم في أعراض الاكتئاب.
  2. الوراثة: الاكتئاب يمكن أن ينتشر في الأسر، على سبيل المثال إذا كان أحد التوأم المتماثل مصابًا بالاكتئاب فلدى الآخر فرصة بنسبة 70 في المائة للإصابة بالمرض في وقت ما من حياته.
  3. الشخصية: الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات، والذين يرضخون للضغط بسهولة، أو المتشائمون يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
  4. العوامل البيئية: التعرض المستمر للعنف أو الإهمال أو سوء المعاملة أو الفقر قد يجعل بعض الناس أكثر عرضة للاكتئاب.

فما هو الحل؟

أنواع العلاج

العلاج الكيميائي / الدوائي:

قد يقال أنه بسبب عدم وجود سبب مادي لشعور الإحباط والحزن لدى مرضى الاكتئاب فالحل يكمن في أدوية تعديل المزاج وضبط الخلل الكيميائي في عقولهم، وهذا بالفعل أحد الحلول التي لا يجب أن نشعر بالذنب لاستخدامه.

وهو مناسب بشكل كبير للمؤسسات والشركات التي تبحث عن أسرع وأسهل الحلول لمشاكل موظفيها، أو الأباء القلقين الذين يسعون لعلاج أبنائهم سريعًا كي يتمكنوا من العودة لممارسة حياتهم الطبيعية، وبالطبع هو مناسب للشركات المصنعة لأدوية تعديل المزاج والضوابط الكيميائية للمخ والمنتفعين من ورائها، لكن هل ذلك هو الحل الأفضل أو الوحيد؟ بالطبع لا!

قد نقول أنه لا يوجد سبب مباشر للاكتئاب لكن ذلك لا يعني عدم وجود سبب على الإطلاق فالسبب موجود، لكن لا يستطيع المرئ أخبارك به لأنه إما قديم جدا يرجع لمرحلة الطفولة، أو صعب التعامل معه لذا يدفعه العقل الواعي إلى اللاواعي ويظل قابع هناك يسبب مشكلات لشخص لا يعرف من أين تأتى أو لماذا.

فقد يفضل العقل الواعي أن لا يحس بشئ على الأطلاق بدلًا من أن يتألم بشكل لا يُحتمل من مصدر واحد معروف، لذا فيمكننا القول أن الاكتئاب هو حزن نُسى سببه الأساسي.

كما يرجع جزء كراهية الذات في كثير من الأحيان لكراهية شخص أخر أو حدث ماضي يرفض العقل قبول كراهية له فيعكسه داخليًا نحو المريض نفسه.فبدلًا من أن يفكر عقل المريض أن (أحد الآباء أو المعلمين أو الشريك العاطفي) قد أهانني أو أذاني، يفكر العقل المريض بطريقة عكسية؛ أنا غير جدير بالمحبة أو أنا شخص سيء لا يمكن احتماله.

ما الرابط بين الحزن الشديد والفرح الشديد؟

الرابط هو عدم وجود الوعي الذاتي في الحالتين؛ لذا فأكثر ما يحتاجه مريض الاكتئاب هو الوعي والفهم العميق بسبب حزنه ومشاعره المختلفة.

ولذلك فهم يحتاجون في الغالب مستمع صبور وحكيم يؤدي دوره على أفضل الأحوال الطبيب أو المعالج النفسي، والذي قد يعالج بشكل مؤقت عن طريق الأدوية حتى يتمكن المريض من معاينة مشاعره بعيدًا عن إحساسه المستمر بالقلق والحزن والإحباط ومن ثم تغيير سلوكياته وتفكيره المسببان للمرض.

العلاج النفسي – Psychotherapy:

أنواع العلاج النفسي

قد يشمل العلاج النفسي على الفرد المصاب فقط، أو قد يشمل آخرين مثل العلاج الأسري أو الزوجي أو العلاج الجماعي الذي يشمل أشخاص يعانون من أمراض مماثلة، واعتمادًا على شدة الاكتئاب قد يستغرق العلاج بضعة أسابيع أو أكثر، في كثير من الحالات يمكن ملاحظة تحسن كبير بعد 10 إلى 15 جلسة.

العلاج الجماعي

العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)

وهو علاج طبي يستخدم بشكل شائع للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو الاضطراب الثنائي القطب الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى. وهو ينطوي على تحفيز كهربائي قصير للمخ أثناء تعرض المريض للتخدير.

يتلقى المريض عادة العلاج بالصدمات الكهربائية مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع ليصبح المجموع 6 إلى 12 مرة. تم استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية منذ الأربعينيات وأدت سنوات عديدة من البحث إلى تحسينات كبيرة عليه. تدار عادة من قبل فريق من المهنيين الطبيين المدربين بما في ذلك طبيب نفساني وطبيب تخدير وممرض أو مساعد طبيب.

لذا نرجو منك طلب المساعدة إذا وجدت نفسك في حاجة إليها ولاحظ سلوك المحيطين بك و نبههم وساعدهم على قدر استطاعتك فالمرض النفسي لا يجب أن يكن ذو تأثير نهائي على حياة البشر بل يمكن علاجه وتجاوزه بمساعدة بعضنا الآخر وقبول ضعفنا الإنساني.

مصادر:
medical news today
here to help
psycom
psychiatry association
mayo clinic
school of life/How To
Cope With Depression
اختبار مبدئي لمعرفة إن كنت تعاني من الاكتئاب
بعض الأنشطة التي قد تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب 1 , 2 , 3

ماذا لو بقيت مستيقظاً أثناء العملية الجراحية؟

 

ماذا لو بقيت مستيقظاً أثناء العملية الجراحية؟

من بين ١٩٠٠٠ مريض هناك إحتمالية أن يبقى مريض واحد مستيقظاً أثناء العملية الجراحية، وهذه النسبة لا تعد قليلة إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أنه في الولايات المتحدة وحدها يتم إجراء ما يقارب ١٣٠٠٠٠ عملية جراحية يومياً، مما يرفع إحتمالية المرضى المستيقظون إلى ٧ مرضى يومياً، وهذا يدفعنا لسؤال ماذا لو بقيت مستيقظاً أثناء العملية الجراحية؟

غالباً ما يكون الاستيقاظ بلا شعور بالألم ويعاود المريض النوم خلال ٥ دقائق، لكن هذا لا يمنع وجود بعض أفلام الرعب التي تحوم حول عملية الاستيقاظ هذه ، ففي دراسة أجريت على مرضى إختبروا عملية الاستيقاظ خلال التخدير، قال ١٨% منهم أنهم شعروا بالألم، كما طوّر بعضهم الآخر أعراض ما بعد الصدمة كإزدياد الشعور بالقلق والكوابيس .

قبل أي عملية جراحية يقوم طبيب التخدير بالإطلاع على التاريخ الطبي للمريض والسؤال عن عاداته ونمط حياته، فكل منا يتفاعل بشكل مختلف مع مواد التخدير، لذلك من المهم أن يحدد طبيب التخدير الجرعة المناسبة لكل مريض إعتمادا على المعلومات التي تم الحصول عليها بحيث يدخل المريض في حالة التخدير بدون أي تثبيط للعمليات الحيوية داخل جسمه.

من الممكن أن تحدث أخطاء التخدير بعدة أشكال ذلك إعتماداً على : النسبة بين المواد المنومة، والمواد المسببة للشلل وعدم الحركة.

 الحالة الأولى

إذا كانت نسبة المواد المنومة كافية، ولكن المواد المسببة للشلل لم تكن بالقدر الكافي، سيفقد المريض الوعي، لكنه سيكون قادراً على الحركة، وهو بالأمر الذي يسهل ملاحظته من قبل الأطباء، وبالتالي التدخل السريع وتعديل الجرعة المخدرة بإضافة المزيد من المواد المسببة للشلل.

الحالة الثانية

إذا لم تكن المواد المسببة للنوم وللشلل بالقدر الكافي، وهذه ايضاً ستكون سهلة الملاحظة لأن المريض سيحاول الحركة والتحدث ، ومرة أخرى سيصلح الطبيب المشكلة عن طريق تعديل الجرعة.

الحالة الثالثة

المشكلة تكمن عندما تكون المواد المسببة للشلل كافية لكن المواد المنومة غير كافية، في هذه الحالة سيكون المريض مستيقظاً لكنه لن يكون قادرا على التواصل مع الاطباء بسبب فعالية المواد المسببة للشلل، وعلى الرغم من ندرة هذا السيناريو إلا أنه كان محفزا للكثير من الأفلام السينمائية، مثل فيلم Awake – والذي ندعوكم أصدقاؤنا لمتابعته – .

السؤال الآن الذي ربما يتبادر في ذهو:

كيف يمكن أن نقلل من أخطاء التخدير وتجنب نفسك البقاء مستيقظا أثناء العملية الجراحية؟

من المهم دائما تزويد الطبيب بكافة المعلومات الطبية بدقة عالية، وتطبيق كافة التعليمات التي تُطلب منك قبل العملية، ومن الضرورة إيقاف الكحوليات، والتبغ لأنها تؤثر على استجابة الجسم لمواد التخدير.

وبما أنك دائما ما تتبع الخيارات الصحية، ولا تجعل الأفلام تخيفك كثيراً فستسير العملية العملية الجراحية بكل سلاسة.

المصدر

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس Synesthesia حسب دراسة جديدة أجريت في جامعة Radboud بهولندا.

إن الأشخاص المصابين بالتوحد غالباً ما يعانون من الحسية الزائدة، فهم على سبيل المثال أكثر عرضة للتأثر بالأضواء الساطعة والضجيج الصاخب، كما لديهم نظرة ثاقبة على التفاصيل.

وفي دراسة جديدة، وجد الباحثون أن المصابين باضطراب الحواس synesthetes غالبا ما يتميزون بالحساسية والقدرة على الشعور الزائد، كما يكتسبون مهارات اجتماعية مماثلة للمصابين بالتوحد.

قد تتسآل الآن عن ماهية اضطراب الحواس. حسنا عزيزي القارئ، حسب ويكيبيديا هذا الاضطراب الذي يسمى أيضا بالحس المواكب (أو السينيستيزيا) هو حالة عصبية تتمثل بالمزج بين الحواس المختلفة، بحيث يمكن للمصاب أن يربط الألوان بالحروف والأرقام، أو الرائحة والمذاق بالموسيقى، والملمس بالبصر.

يذكر أن حوالي 2 إلى 4 في المائة من الأشخاص يعانون من هذه الحالة التي تسمى السينيستيزيا؛ أي أنهم يخلطون حواسهم كما سلف ذكره، حيث يمكن للمصاب أن يرى لونا وهو ينظر إلى حرف أو يختبر مذاقا اثناء الاستماع الى الموسيقى.

يعتبر هذا الاضطراب أكثر انتشاراً لدى المصابين بالتوحد حيث 20% منهم لديهم أيضاً اضطراب الحواس، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط.

وفي الدراسة، وجد الفريق أن الاختبارات البصرية أظهرت أن المصابين باضطراب الحواس يهتمون أكثر بالتفاصيل تماما كالمصابين بالتوحد.

ارتكب المصابون باضطراب الحواس أقل عدد من الأخطاء في هذا الاختبار، تماماً مثل المصابين بالتوحد، ولكن فقط عندما أصبح الاختبار صعباً جداً.

كما سجلت دراسات سابقة في إنجلترا درجات أعلى في استبيانات حول اضطراب الحواس في الأفراد المصابين بالتوحد في الأسئلة المتعلقة بالحواس خاصة.

وكانت هذه الدراسة الأولى التي ترجح احتمالية وجود صلة بين اضطراب الحواس والتوحد على المستوى الحسي.

ووجد الفريق أيضاً أن الأفراد المصابين بالتوحد وأولئك الذين يعانون من اضطراب الحواس يتمتعون بمهارات اجتماعية مماثلة، كما سجل الأفراد الذين يعانون من اضطراب الحواس درجات عالية من المتوسط في المهارات الإجتماعية خلال استبيان خاص بالتوحد.

يقول الفريق أن القواسم المشتركة بين اضطراب الحواس والتوحد يمكن أن تساعدنا على فهم التوحد بشكل أفضل.

وقد يساعد أيضا هذا الاضطراب العلماء على تحديد أنواع الأشخاص المصابين بالتوحد في ما يتعلق بالحساسية والحساسية المفرطة.

تم تأليف هذه الدراسة من طرف عالمة الأعصاب تيسا فان ليوين Tessa van Leeuwen، ونشرت في مجلة Philosophical Transactions of the Royal Society B.

 

المصدر: Knowridge

 

من فضلك قم بتقييم المقال في الأسفل 🙂

لماذا نصدق أكاذيب السياسيين ونقبلها كحقيقة؟

حقيقة الوهم وأكاذيب السياسيين

 لماذا نصدق أكاذيب السياسيين ونقبلها كحقيقة؟ الجواب يكمن في كيفية عمل دماغنا البشري. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية التي تسمح له بتجاوز الكونغرس وتحرير المزيد من الأموال لبناء الجدار الحدودي العازل بين أمريكا والمكسيك، هذا بعد أكثر من شهر من طرح ترامب الفكرة لأول مرة وبعد تصريحه بأن المكسيك ستمول بناء الجدار ويصدقه أغلبية الأمريكيين، فلماذا نصدق أكاذيب السياسيين بشكل متكرر! هذه هي حقيقة الوهم.

قبل يومين فقط، أخبر ترامب المراسلين أن بناء الجدار الحدودي قد بدأ بالفعل، فكيف يريدك أن تصدق أنه يحتاج إلى إعلان حالة طوارئ وطنية لبناء الجدار الذي قال إنه قد تم بناؤه بالفعل!.

وهناك الآلاف من تلك الأكاذيب يطلقها السياسيين كل يوم فكيف يصدقهم الناس كل مرة؟

«بالقدر الكافي من التكرار وفهم سيكولوجية الأشخاص المستهدفين؛ لن يكون من المستحيل إثبات أن المربع هو في الواقع دائرة. فهي مجرد كلمات والكلمات يمكن تشكيلها إلى أن تكتسح الأفكار وتُصدق». جوزيف جوبلز وزير إعلام هتلر.

يوجد عدة أسباب تجعلنا عُرضة لتصديق السياسيون الكاذبون وللأسف الشديد هم بارعين في استخدام الوسائل والأدوات اللازمة لخداع عقولنا، وهنا نستعرض بعض تلك الوسائل والأدوات علنا نتفاداها مستقبلا:

 محدودية المعرفة

تمتلك أدمغتنا موارد معرفيّة محدودة، وتغير السياسيون المستمر للمعلومات المضللة سرعان ما يثقل قدرتنا على تحليل الحقيقة من الخيال بشكل عملي لكثرة المعلومات المتاحة وتضاربها.

فعند تقييم المعلومات تعتمد أدمغتنا على الاختصارات العقلية لمساعدتنا على تشكيل الأحكام واتخاذ القرارات دون الاضطرار إلى التوقف والتفكير في كل خطوة على طول الطريق.

وبينما تسمح لنا هذه الأساليب البحثية بالمرور خلال التدفق المستمر للمعلومات التي نواجهها في حياتنا اليومية، فإنها أيضًا تجعلنا عرضة التحيزات المعرفية وضعف عملية صنع القرار.

  تأثير الحقيقة الوهمية

عندما يروي سياسي كذبة ما ويكررها -حتى وأن عرفنا أن تلك المعلومات خاطئة- فقد ثبت أن التعرض لنفس العبارة  يزيد من احتمالية قبولها كحقيقة؛ ويرجع ذلك جزئياً إلى ظاهرة تُعرف باسم «تأثير الحقيقة الوهمي-illusory truth effect» حيث يقوم العقل البشري بتصنيف البيانات على أنها أكثر صدقاً وقابلية للتصديق عندما يواجهونها أكثر من مرة فلا تُسجل في المخ على أنها بيانات جديدة بل هي معلومات لديهم من قبل!.

لسوء الحظ فإن نفس التأثير يجعلنا ضعفاء تجاه التكرار من أي نوع، بما في ذلك إعادة صياغة الادعاءات الكاذبة أثناء عملية التحقق منها.

نعم قرأت ذلك بشكل صحيح: كلما تكرر الباطل حتى لو كان الغرض من التكرار هو دحضه، كلما زادت احتمالية قبولها كحقيقة!.

تعدد المصادر

تظهر الأبحاث أيضًا أن الأشخاص يميلون إلى تصديق الرسائل الواردة من مصادر متعددة لتكون أكثر مصداقية من الرسائل الواردة من مصدر واحد.

ونتيجة لذلك فإن الاستماع إلى الخبر نفسه من عدة أشخاص أو مجموعات -الأعلام مثلا- يزيد من احتمال قبولها على أنها صحيحة حتى لو لم يكن الأمر كذلك.

ولك أن تتخيل، ماذا يحدث عندما يمتلك الحاكم كل وسائل الإعلام ويسيطر على الرسائل الواردة خلالها؟

«إن تقنيات الدعاية الأكثر براعة لن تحقق أي نجاح ما لم تتبع مبدأ واحد مستمر؛ يجب أن تقتصر الرسالة الإعلامية على بضع نقاط وتكررها مرارًا وتكرارًا».
– جوزيف جوبلز

تأثير العاطفة

علاوة على ذلك فإن الرسائل التي تخلق إثارة عاطفية -من أي نوع- وخصوصا المشاعر السلبية مثل الخوف أو الاشمئزاز من المرجح أن يتم تمريرها كحقائق.

سواء كانت صحيحة أم لا، وبعبارة أخرى ليس من قبيل الصدفة أن يكون ترويج الخوف من السمات الرئيسية في مسيرات الحكام الدكتاتوريين والطغاة لنصدق الأكاذيب.

«فكر في الصحافة على أنها بيانو رائع، يمكن للحكومات أن تعزف عليه»
– جوزيف جوبلز

المصادر:

Exit mobile version