ما العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والاكتئاب ؟

ما العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والاكتئاب ؟حبوب منع الحمل هي واحدة من قصص النجاح العظيمة للطب الحديث، عندما أصبحت متاحة على نطاق واسع في 1960s، حيث ساعدت على إحداث ثورة في دور المرأة في المجتمع من خلال منحهم سيطرة غير مسبوقة على خصوبتهم.

اليوم، أكثر من 100 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم تأخذ حبوب منع الحمل الهرمونية وتحظى بشعبية خاصة بين المراهقين، إذ أن هذه الحبوب وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل غير المقصود، حتى بعض النساء غير النشيطات جنسياً يستخدمونها لأسباب أخرى، بما في ذلك الحد من آلام الدورة الشهرية أو علاج حب الشباب.

تم تطوير هذه الحبوب في الأصل كدواء للبالغين، وحتى الآن غير معروف ماهية الآثار الجانبية المحتملة للمستخدمين الأصغر سنا.

فترة البلوغ حساسة إذ تتميز بالنمو السريع والتغيرات في الجسم والدماغ، من المعروف في الحيوانات، أن هرمونات الجنس مثل الاستروجين والبروجستيرون تؤثر على كيفية تطور المخ خلال فترة البلوغ، إذا كان الأمر كذلك بالنسبة للإنسان، فإن تناول الإستروجين الصناعي أو البروجسترون -وهي المكونات الأساسية الموجودة في معظم تركيبات حبوب منع الحمل- خلال هذه الفترة الحساسة يمكن أن يؤثر على التطور بطرق لها عواقب طويلة الأمد على الصحة العقلية.

كشفت البحوث عن نتائج مختلطة حول العلاقة بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية والاكتئابوالاكتئاب، بعض الدراسات لم تجد أي علاقة، دراسات مختلفة وجدت انخفاض في خطر الإصابة بالاكتئاب لدى مستخدمي حبوب منع الحمل البالغين مقارنة بغير المستخدمين، أما بالنسبة للدراسة الأكبر التي أُجريت حول هذا الموضوع والتي شملت أكثر من مليون امرأة تعيش في الدنمارك، توصلت إلى أن النساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل أو وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى يتعرضن لخطر متزايد للاكتئاب، كما أظهرت أيضا أن هذه العلاقة كانت أقوى في النساء المراهقات.

أجريت دراسة عن طريق فحص ما إذا كان استخدام حبوب منع الحمل قد لا يتنبأ فقط بمخاطر الاكتئاب على المدى القصير ولكن أيضًا على المدى الطويل، دُرستْ بيانات عن 1236 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و 39 سنة في الاستقصاء الوطني لفحص الصحة والتغذية اللائي قدمن معلومات عن تاريخهن في استخدام حبوب منع الحمل، ما يقرب من نصف النساء في العينة قد استخدمن لأول مرة حبوب منع الحمل كمراهقات؛ كانت هذه النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب السريري – 16 في المائة – بعد سنوات، مقارنة بالنساء اللائي لم يستخدمن حبوب منع الحمل أبدًا – 6 في المائة – ، وكذلك مقارنة بالنساء اللائي بدأن فقط بتناول حبوب منع الحمل كبالغين – 9 في المائة – .

بقيت هذه الاختلافات في المجموعة في خطر الاكتئاب مستقرة، أو زادت عندما كنا متحكمين إحصائيا لعدد كبير من الاختلافات الأخرى بين المجموعات الثلاث، بما في ذلك العمر في الفترة الأولى، والعمر في أول لقاء جنسي، وحالة العلاقة الحالية، والحالة الاجتماعية الاقتصادية، والعرق.

تشير النتائج إلى أن استخدام موانع الحمل الفموية خلال سنوات المراهقة يمكن أن يكون له تأثير دائم على خطر إصابة المرأة بالاكتئاب، حتى بعد سنوات من توقفها عن استخدامها.

إذن، ما العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والاكتئاب في الماضي؟
كانت هناك نتائج متضاربة، يُعتقد أنه يمكن تفسير هذه التناقضات من خلال الطريقة التي جمع بها الباحثون النساء اللائي تمت الدراسة عليهن، نظرًا لأن معظم الباحثين كانوا مهتمين في المقام الأول بالآثار قصيرة الأجل لحبوب منع الحمل، فقد جمعوا النساء بناءً على ما إذا كانوا يستخدمون حاليًا وسائل منع الحمل عن طريق الفم، لم يأخذ الباحثون في الاعتبار استخدام النساء لوسائل منع الحمل السابقة عن طريق الفم وقد يكونوا قد قللوا من تقدير آثار أخذ حبوب منع الحمل على خطر الاكتئاب دون قصد.

للتدخين، على سبيل المثال، آثار طويلة المدى على خطر الإصابة بسرطان الرئة، إذا كان الباحثون يقارنون بين المدخنين الحاليين وبين غير المدخنين الحاليين دون مراعاة ما إذا كان شخص ما مدخنًا سابقًا، فقد يستنتجون أنه لا توجد علاقة بين التدخين وخطر الإصابة بسرطان الرئة. يمكن أن يؤدي الجمع بين المدخنين السابقين وغير المدخنين مدى الحياة في فئة “غير المدخنين” الحالية إلى استنتاجات مضللة، لأن هاتين المجموعتين من الأشخاص قد تكون لديهما صحة مختلفة في الرئة بسبب الآثار الطويلة الأجل للتدخين.

للسبب نفسه، يجب أن ينظر البحث في المستقبل إلى المستخدمين السابقين وغير مستخدمي حبوب منع الحمل مدى الحياة بشكل منفصل.

قرار اتخاذ وسائل منع الحمل الهرمونية هو قرار شخصي للغاية، وتم تأييد إعلان الأمم المتحدة بأن الوصول إلى معلومات وخدمات منع الحمل هو حق إنساني عالمي.
هناك فوائد واضحة لاستخدام هذه الحبوب والعديد من النساء لا تعاني من آثار جانبية ضارة، لا يعتقد أن جميع النساء من المحتمل أن يتعرضن لنفس الآثار.

 

المصدر: https://bit.ly/2melfTL

وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الصحة العقلية

أصبح بإمكاننا الآن من خلال برامج تتبع وقت الشاشة تحديد عدد الساعات والدقائق والثواني التي نستخدمها لوسائل التواصل الاجتماعي يوميًا. وإذا كان كل الوقت الذي تقضيه في الإعجاب والتمرير والمشاركة قد وصل إلى عتبات معينة، فإن الأبحاث الجديدة التي أجراها فريق من الأطباء النفسيين تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الصحة العقلية حتى عند تسجيل الخروج.

فقد أظهرت ورقة بحثية نُشرت في JAMA Psychiatry دليلًا على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 30 دقيقة يرتبط بزيادة مخاطر الصحة العقلية لدى المراهقين. لكن التأثيرات الأكثر قوة قد شوهدت  في الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 3 ساعات في اليوم، وقد كان أولئك المراهقون أكثر عرضة بنسبة %60 لمخاطر مشاكل الصحة العقلية مقارنة بالذين لم يستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي. أما أولئك الذين أمضوا 6 ساعات أو أكثر فقد زادت نسبة تعرضهم إلى %78.

قد يبدو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ثلاث ساعات يوميًا كثيرًا، لكنه ليس بعيد المنال. ففي عينة واحدة من 1125 مراهقًا في هذه الدراسة، أفاد %30.7 منهم عن قضائهم ما بين 30 دقيقة و 3 ساعات يوميًا، و كذلك أفاد %12.3 آخرين عن قضائهم ما بين 3 و 6 ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

يحذر مؤلفو الدراسة من ذلك الأمر، حيث يبدو وكأنه يؤثر سلبًا على الطريقة التي يعالج بها المراهقون ضغوطهم وقلقهم و المشاكل. فقد ارتبطت ثلاث ساعات أو أكثر من الاستخدام بنوع معين من السلوك يطلق عليه الاستيعاب وهو يشبه الحوار السلبي الداخلي مع النفس، والذي يتسبب في انسحاب شخص ما عاطفيًا، وغالبًا ما يرتبط بالاكتئاب أو القلق أو الشعور بالوحدة. وعلى العكس من الاستيعاب هو الخروج والذي يحدث عندما يتعامل الشخص بقوة وعدوانية عند الاستجابة لمشكلة ما.
في تلك الدراسة، ارتبط استخدام وسائل التواصل إلى حد ما بالسلوك الخارجي، ولكنه كان مرتبطًا بشكل أقوى بالسلوك الداخلي على المدى الطويل.

تشرح كيرا ريهم، مؤلفة الدراسة الرئيسية والمرشحة لشهادة الدكتوراه في كلية جونزهوبكنز بلومبرج للصحة العامة أن هناك ثلاث أفكار رئيسية تفسر سبب ارتباط وسائل التواصل الاجتماعي بالسلوك الداخلي فتقول:

“يمكن تفسير ذلك النمط من النتائج من خلال عدد من الآليات المحتملة، بما في ذلك التعرض للتنمر عبر الإنترنت، أو قلة النوم، أو حتى التعرض لعروض تقديمية مثالية، والتي ربطتها دراسات أخرى بأعراض الاكتئاب والقلق”.

تذكِرنا ريهم هنا بأحد أهم الانتقادات الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي وهي أنَنا دائمًا ما نُصدِر من خلالها الصورة المثالية من أنفسنا والآخرين، الأمر الذي يجعل الواقع قاتمًا بالمقارنة.

في تلك الدراسة، ذهب الفريق إلى حد القول بأنه قد يكون من المفيد إعادة تقييم الطريقة التي يتم بها تصميم مواقع التواصل الاجتماعي. فهم -على وجه التحديد- يثنون على جهود Instagram لإخفاء (عدد من قاموا بالإعجاب) من بعض المنشورات. فعلى الأقل من خلال هذه النتائج المبكرة، يبدو أن النظام الذي يعمل بعدد مرات الإعجاب وعدد المشاركات وإعادة التغريدات، له بعض الآثار الضارة على الصحة العقلية، خاصةً عندما يقضي المراهقون ساعات منغمسين في هذا العالم.

يقول مؤلفو الدراسة في ذلك الأمر:

“نعتقد أن شركات التكنولوجيا والهيئات التنظيمية المسؤولة عن منصات التواصل الاجتماعي يجب أن تفكر في كيفية تصميم هذه المنصات لتقليل مخاطر الصحة العقلية”.

 

لكن هل وسائل التواصل الاجتماعية هي المسئولة حقًا؟

للوهلة الأولى، يبدو من المنطقي أنَّ قضاء ساعات طويلة في النظر إلى إجازات أحلام المشاهير من شأنه أن يجعل الشخص يشعر بالسوء حيال حياته الخاصة بالمقارنة. نعم، فقد كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطًا على نحوٍ ثابتٍ بقضايا الصحة العقلية، ولكن لا يزال هناك بعض النقاش حول الطريقة التي تسير بها الأمور. فالسؤال هو: هل تغير وسائل التواصل الاجتماعي فعلًا من الطريقة التي نشعر بها تجاه مشاكلنا، أم أن الناس المعرضين للاستيعاب يتحولون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر أكثر؟

تقول ريهم في ذلك:

“لقد قمنا في دراستنا بقياس مشاكل الصحة العقلية قبل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك يمكننا أن نكون أكثر يقينًا (ولكن ليس أكيدًا تمامًا) من أن السببية العكسية لا تفسر نتائجنا”.

بمعنى آخر، تجد ريهم وفريقها أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤثر فعليًا على الطريقة التي يتعامل بها الناس مع مشاكلهم. وفي نهاية اليوم، يعتقدون أنه إذا اقتصر استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي على أقل من 30 دقيقة يوميًا، فستقل نسبة المشاكل الداخلية بنسبة %9.4 وتقل نسبة المشاكل الخارجية بمقدار %7.3.

ختامًا يمكن القول إن ورقة فريق ريهم هي مجرد واحدة من العديد من المقالات التي تتعمق في كيفية تأثير الحياة الاجتماعية الرقمية على صحتنا العقلية – في بعض الأحيان بطرق إيجابية أيضًا– الأمر الذي يظهر مدى تأثير التطبيق بقوة على حياتنا، وعلى صحتنا، ويؤكد كيف أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الصحة العقلية.

المصدر: Inverse

الاختراق كابوس العالم الافتراضي

الاختراق كابوس العالم الافتراضي

أكثر ما ينغِص علينا حياتنا عند استخدام المواقع والخدمات المختلفة على الإنترنت هو الخوف من قيام أحد الأشخاص باختراق حساباتنا وسرقة هويتنا من تلك المواقع واستغلالها في أعمال غير أخلاقية، وأصبح الاختراق كابوس العالم الافتراضي للعالم أجمع، لكن ما سبب حدوث ذلك وكيف نحمي أنفسنا؟

ما مدى فاعلية النصائح السابقة؟

لسنوات كانت النصيحة لمستخدمي الحاسب الآلي باختيار كلمات السر المعقدة التي تحتوي على الأرقام وعلامات الترقيم والحروف الكبيرة والصغيرة، وعدم كتابة في ورقة خارجية.

ويتّبع المستخدمون تلك النصائح، ولكن لأنهم لا يستطيعون تذكرها؛ فقاموا بتكرار استخدام عدد قليل من كلمات السر لمرات عديدة، وعند حاجتهم لتغييرها كانوا يكتفون بإضافة الرقم (1) أو إضافة علامة تعجب (!)، تلك الخطوات السهلة والبسيطة جعلت مهمة المخترقين أسهل بكثير.

الباحثين في مجال أمن كلمات المرور، يعلمون أن معظم النصائح المتعلقة بهذا الأمر لم تكن مبنية على أُسس علمية، ولا تكفي لمنع أو حتى إبطاء عملية اختراق الحسابات الشخصية، ولحل هذه المسألة قاموا بإجراء التجارب عن تأثير متطلبات كلمة المرور على الأمن وإمكانية الاستخدام.

في الآونة الأخيرة قامت الحكومة الفيدرالية بتغيير التوصيات المتعلقة بهذا الأمر لتؤكد ما وصلوا له في تجاربهم.

استغرق الأمر من الباحثين سنوات لمعرفة كيف تعمل طرق اختراق الحسابات وظهور الفجوات في كلمات السر، وذلك لسببين:

  1. معرفة كيف يُخمن المخترقون تلك الكلمات.
  2. تطوير مقياس دقيق لمدى قوة الكلمات.

كيف يصل المخترقون إلى حساباتنا الشخصية؟

لا يكتفي المخترقون بالجلوس أمام أجهزتهم وتخمين بضعة كلمات لإختراق الحسابات الشخصية، بل أصبح العديد منهم قادرًا على الاستيلاء على قاعدة بيانات كاملة تحتوي على كلمات سرية من شركات عملاقة مثل «ياهوو» و«أدوبي» و«لينكد إن»، لذلك يضع المخترقون الكثير من التخمينات لحل الرموز، وتسمح لهم برامج الكمبيوتر وضع الملايين بل المليارات من التخمينات خلال بضعة ساعات فقط.

قد يبدأوا بتخمين أكثر الكلمات شيوعًا، ثم إضافة الرقم (1) لكل منها، وإضافة كل رمز ممكن، ثم جعل الكلمة تبدأ بحرف كبير، ويستمر الأمر على هذا المنوال حتى يصل إلى هدفه.

قد يحدث أسوأ من ذلك، بمجرد أن ينجح المخترق في الحصول على كلمة السر لأحد حسابات المستخدم، سوف يستخدم نفس الكلمة محاولًا الولوج إلى باقي الحسابات والبريد الإلكتروني والحساب البنكي أيضًا، إذا كان المستخدم يستخدم نفس الكلمة.

امتلاك المخترقون كل هذه القوى يُجبر المستخدمين على التفكير في كلمات جديدة وصعبة على أي حاسب آلي أن يكتشفها.

شارك أكثر من 50 ألف شخص في تجاربنا عبر الإنترنت، كل فرد عليه أن يُنشئ كلمة سر طبقًا لبعض النصائح مثل:

  1. أقل طول مسموح للكلمة هو 12 حرف.
  2. يجب أن تحتوي على حروف كبيرة وصغيرة.

قمنا بقياس مدى قوة كل كلمة ومقدرة المشارك على تذكرها وبعض الأمور الأخرى. وقمنا بتحليل كلمات السر التي يستخدمها الطلاب والعاملين بجامعتنا.

أظهرت المعطيات أن لدى الناس العديد من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بكلمات السر، والتي من أمثلتها ما ذكرناه في البداية.

لذلك قمنا بعمل اختبار لنساعد في محو المفاهيم الخاطئة، بالإضافة أن البيانات توصي بضرورة الاعتماد على كلمات السر الطويلة -12 حرف على الأقل- بدلًا من الأخرى المُعقدة، في نفس الوقت علِمنا أن المستخدمين يستخدمون كلمات طويلة لكن متوقعة حيث يعتمدون على تكرار الكلمة أو الحروف أكثر من مرتين مثل: (passwordpassword)، علمنا أيضًأ أن إعطائهم تعليق فوري في نفس اللحظة أثناء إنشائها قد تساعد حيث نُعلمهم ما إذا كانت الكلمة ضعيفة أم قوية.

قمنا بتطوير مقياس لكلمات السر يستخدم شبكة عصبية اصطناعية؛ لقياس مدى قوتها طبقًا لتحليل لملايين الكلمات الأخرى، ويعطي نصيحة فورية إذا كانت الكلمة ضعيفة.

 

كيف نكتب كلمة سر قوية؟

يمكنك الاعتماد على إحدى خدمات إدارة كلمات السر حيث تُنشأ كلمات طويلة ومتنوعة لحساباتك يتذكرها بدلًا منك.

إذا أردت إنشاء كلمة سر قوية اتبع النصائح الآتية:

  1. اجعلها مُكونة من 12 حرف على الأقل واخلِطهم مع احتوائها على رمزين أو ثلاثة مختلفين وحروف كبيرة وأرقام واحرص على كتابتهم في مواضع غير متوقعة.
  2. تجنب وضع الحرف الكبير في بداية الكلمة.
  3. تجنب كتابة أسماء أشخاص أو حيوانات أليفة أو أماكن سبق لك العيش فيها أو فرق رياضية أو أشياء تحبها أو تواريخ ميلاد.
  4. تجنب الكلمات الشائعة مثل: (Love)، أو كلمات الأغاني المشهورة.
  5. لا تُكرر استخدام نفس كلمة السر في أكثر من حساب شخصي.

هل تريد التأكد من قوة كلمة السر خاصتك؟

إليك المقياس الذي تحدثنا عنه من هنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر

The conversation

تعرف على مكتبة بابل: حيث كل ما كُتِب وكل ما سيكتب في المستقبل!

تخيل مكتبة تحتوي كتبها على كل مجموعة ممكنة من الحروف والأرقام. عندما تفكر في الأمر، تكون الآثار مذهلة. على افتراض أن لديك بالفعل كل مجموعة ممكنة، فهذا يعني أنه سيكون لديك كل قصيدةٍ مكتوبة وكل قصيدةٍ سيتم كتابتها على الإطلاق. سيكون لديك أيضًا كل الاكتشافات العلمية!
مع هذه الكتب، يمكنك كشف الكون والكشف عن أعظم الأعمال الفنية. سيكون لديك أيضًا كل تاريخ ضاع مع الوقت. وسيكون لديك مخطط تفصيلي لكل مستقبل ممكن لكل شخص على قيد الحياة اليوم (وأيضاً كل شخص قد يولد بعد). باختصار، ستعرف بدقة موعد وفتاك.
بالطبع، لإنشاء هذه المكتبة، ستحتاج إلى كمية لا حصر لها تقريبًا من الورق والحبر والوقت. أو بإمكانك أن تنضم إلى «جوناثان باسيلي-Jonathan Basile»، مبتكر «مكتبة بابل-The Library of Babe».

استلهم باسيلي إنشاء مكتبة شاملة حرفيًا من نص قصة «مكتبة بابل-La Biblioteca de Babel» للكاتب خورخي لويس بورخيس. في هذه القصة، يصف بورخيس نسخته من مكتبة عالمية، تحتوي حرفيًا على كل عبارة وكل كلمة يمكن كتابتها على الإطلاق. بمعنى آخر، ستحتوي هذه المكتبة على كل مجموعة ممكنة من الحروف، وبالتالي تحتوي على كل الكتب التي كانت موجودة وأي كتاب سيكتب مستقبلًا.

وإذا كنا نتحدث حرفيًا عن كل ترتيب محتمل للحروف (وهو ما نقوم بيه بالفعل)، فستحتوي المكتبة أيضًا على كم هائلٍ من الصفحات المليئة بالهراء.
ومع ذلك، إذا كنت ترغب في الفرز بين الكلام غير المترابط وغيره من الكلام الجيد، فستكشف في النهاية عن (حرفيًا) كل شيءٍ جيد. وصف بورخيس المكتبة في مقال نشر عام 1939 بعنوان «المكتبة الجامعة-La Biblioteca Total»، والّذي كان مقدمة لقصته القصيرة المذكورة أعلاه.

بالنسبة للأجيال السابقة، مكتبةٌ كهذه ليست إلّا مجرد نسج من الخيال. ومع ذلك، رأى باسيلي، الذي درس الأدب الإنجليزي في جامعة كولومبيا، أن أجهزة الكمبيوتر يمكن أن تسمح لنا بالفعل بتحويل رؤية بورخيس إلى واقغ. على هذا النحو، انطلق باسيلي لجعل المكتبة تنبض بالحياة. ومن الجدير بالذكر أنه أزال الأرقام لجعل المشروع ممكنًا إلى حد ما.

بعد ذلك، أمضى ستة أشهرٍ في محاولةٍ لإنشاء مكتبته. لسوء الحظ، اكتشف أنه لا يزال يتطلب تخزينًا رقميًا أكبر مما قد يناسب الكون بأكمله. لجعل المهمة أكثر قابلية للإدارة، استخدم باسيلي كتبًا يبلغ طولها 410 صفحة وتحتوي على 3,200 حرف في كل صفحة. حتى مع هذه القيود، فقد حسب أن عدد “الكتب” سيكون في حوالي 10 أُس مليونين.

لذلك كان عليه أن يستقر على مكتبةٍ موجودةٍ كخوارزمية. يعمل هذا البرنامج كلما قام شخص ما بكتابة نصٍ في موقع المكتبة. قام أيضًا بتقليص حجمها حتى لا تتكرر صفحةٌ في كتابين، ومع ذلك لا يزال في المكتبة 10 أُس 4,677 كتاب.

أوضح باسيلي:

“بما أنني أتخيل أن السؤال سوف يطرح نفسه في أذهان بعض الزوار (هناك قدر معين لا مفر منه من عدم الثقة في الصورة الافتراضية) سوف أتجنب أي شكوك: أي نص تجده في أي مكان بالمكتبة سيكون في نفس المكان إلى الأبد. نحن لا نقوم ببساطة بإنشاء وتخزين الكتب حسب الطلب– في الواقع، فإن متطلبات التخزين تجعل ذلك مستحيلاً. يمكن الوصول إلى كل تركيبٍ محتملٍ للحروف في هذه اللحظة بالذات في واحدٍ من كتب المكتبة، في انتظار من يكتشفها.”

واصل باسيلي توضيح كيفية سير العملية بالضبط:

“لا يخزن الموقع الكتب على قرص، ولا يقوم بإنشائها عندما تُطلوب ثم تُخزن في هذه الصفحات. ولكن دائمًا ما تضع نفس صفحة النص في “المكان” نفسه في المكتبة. يقوم الموقع بذلك باستخدام خوارزمية لتوليد الأرقام شبه العشوائية تسمى «المولد التطابقي الخطي-Linear Congruential Generator (LCG)». من أجل أن تكون قادرًا على إنشاء كل صفحة محتملة من 3200 حرفًا، سيتطلب «مولد أعداد شبه عشوائية -Pseudorandom Number Generator (PRNG)» رقمًا أساسيًا يبلغ حوالي 16000 بِت– في نظام العد العشري، هذا رقم يتكون من حوالي 5000 عدد!”

للبحث عن عبارة، ما عليك سوى التوجه إلى الموقع وستجدها في غضون ثوانٍ. يعمل البرنامج بطريقة تعرض جميع الصفحات التي سيظهر عليها هذا النص إذا كانت مكتبة بابل شيءًا ماديًا حقيقيًا. في هذا الصدد، على الرغم من أن الصفحة غير حقيقية (لا يمكنك استلامها ولا يتم تخزينها)، فإن الصفحة موجودة كمجموعة من الإحداثيات، لذا ستكون هي نفسها في كل مرة تبحث فيها عن العبارة عينها.

في حين أن هذه المكتبة مثيرةٌ للاهتمام، غير أنها قد لا تكون أفضل وسيلةٍ لكشف أسرار الحياة والكون وكل شيء.

ألمصدر: Futurism

إقرأ أيضًا: تصريحات إيلون ماسك الجديدة حول الذكاء الاصطناعي

الفن القديم والفن الروماني

هذه المقالة هي الجزء 5 من 9 في سلسلة مقدمة في تاريخ الفن القديم

سلسلة الفن القديم والفن الروماني

أصل الفن الروماني

كان الفن الروماني القديم واسعًا ومنتشرًا للغاية، فقد امتد إلى ما يقرب من 1000 عام بين ثلاث قارات، أوروبا وإفريقيا وآسيا. ويعود تاريخ الفن الروماني إلى عام 509 ق.م مع تأسيس الجمهورية الرومانية، واستمر حتى عام 330 م.

بدأ الفن الروماني بصب الكثير من الثقافات في مدينة روما باعتبارها بوتقة انصهار حضارية، ولم يكن لدى الرومان أي قلق بشأن التأثيرات الفنية الأخرى من ثقافات البحر المتوسط التي أحاطت بها وسبقتها.

من الشائع أن نرى التأثيرات اليونانية والمصرية والإتروسكانية -حضارة قديمة عاشت في إيطاليا- على جميع أشكال الفن الروماني.

عندما أدرك النقاد أن عدد كبير من أفضل القطع الرومانية كانت في الواقع نسخًا، أو على الأقل مستوحاة من الأصول القديمة التي فُقدت، بدأ تقدير الفن الروماني  -بعدما ازدهر جنبًا إلى جنب بجانب فنون العصور الوسطى وعصر النهضة– بالنزول.

على الرغم من أن روما ظلت لفترة طويلة مركزًا للفن الروماني، ظهرت حينها مراكز عديدة لإنتاج الفنون متبعة اتجاهات وأذواق خاصة بها، لا سيما في الإسكندرية وأنطاكية وأثينا.

نتيجة لذلك، جادل بعض النقاد في أمر عدم وجود شيء اسمه (الفن الروماني).

تطور الفن الروماني

من الجدير بالذكر أن القطع الفنية المنتمية للمدن التي غزاها الرومان سُلبت وتمت إعادة عرضها على الجمهور.

تم إنشاء المدارس الفنية في جميع أنحاء الإمبراطورية تحت تدريس الفنانين الأجانب، بالإضافة لنشر ورش العمل في كل مكان، وقد أصبح الفن متعلقًا بشكلٍ شخصي بالأفراد والأفكار، وذلك للزيادة الكبيرة لرعاة الفنون من الجهات الخاصة، بدلاً من رعاية الدولة.

يظهر ذلك جليًا في الأشكال النابضة بالحياة للأفراد في اللوحات والمنحوتات. وعلى غير عادة الحضارات السابقة، أصبح الفن متاحًا لجميع طبقات المجتمع وليس للأثرياء فقط.

العلاقة بين الفن الروماني واليوناني (الإغريقي)

كثيرًا ما اختلط علينا الأمر بين الفنين اليوناني والروماني؛ وذلك لأن الفن اليوناني أثّر تأثيرًا قويًا على الممارسات الفنية الرومانية، وعلى الرغم من غزو روما لليونان، فقد أخذت روما الكثير من التراث الثقافي والفني منها، معتمدةً عليها في إنتاج أكثر أعمالها شهرة.

كُلِّف العديد من الرومان بإصدار نسخ من الأعمال اليونانية الشهيرة تعود لعدة قرون سابقة؛ مما نراه الآن في إصداراتٍ رخاميةٍ رومانية، من تلك الأصول البرونزية اليونانية المفقودة، مثل تمثال “Doryphoros” للفنان (Polykleitos).

نسخة من تمثال “Doryphoros” من العصر الروماني للفنان (Polykleitos). متحف نابولي الأثري الوطني. المادة: الرخام. الارتفاع: 2.12 متر (6 أقدام و 11 بوصة).

ولم يؤمن الرومان -كما نفعل اليوم- أن نسخة العمل الفني تقل قيمة من العملي الأصلي، لكن رغم ذلك صُنعت النسخ في أغلب الأحيان بتغييرات بسيطة عليها، ولم تكن نسخًا مباشرة.

وقد تم إجراء تلك التغييرات على سبيل الدعابة، وذلك بتحويل العنصر الجاد و”البائس” في الفن اليوناني رأسًا على عقب.

لذا فالفنان الروماني لم يكن مجرد ناسخ، بل تكيف بطريقة واعية ورائعة مع الثقافات الأخرى، فتلك القدرة الإبداعية على التحويل وجمع العناصر وإضافة لمساتٍ من الفكاهة، هي ما جعلت الفن الروماني “رومانيًا”.

سمات الفن الروماني

أعتنق فنانو العصر الروماني الفن الكلاسيكي بشكلٍ مذهل، والذي أخذوه عن الفن اليوناني بفترتيه: الكلاسيكي والهيلينستي.

وتشمل تلك العناصر الكلاسيكية عدة خصائصٍ، منها:

  • الخطوط الناعمة والأقمشة الأنيقة
  • الأجسام العارية المثالية
  • الأشكال الطبيعية بشكلٍ مبهر، والنسب المتوازنة

والتي أتقنها الإغريق على مدار قرونٍ من الممارسات الشاقة.

وقد ولع معظم أباطرة الرومان بالفن الكلاسيكي، فقد تم صنع تمثال “Augustus of Primaporta” في نهاية حياة الإمبراطور “Augustus“، ورغم ذلك جسّده التمثال في فترة الشباب وأظهره بوسامة مثالية وجسم رياضيّ، وتم استخدام جميع سمات الفن الكلاسيكي عليه.

“Augustus of Primaporta”، القرن الأول الميلادي. متاحف الفاتيكان. حقوق ملكية الصورة: Steven Zucke.

وكان الإمبراطور “Hadrian” معروفًا باسم ” philhellene”، أي العاشق لكل ما هو يوناني! فقد بدأ في ارتداء “لحية الفيلسوف” اليونانية في ظهوره الرسمي أمام الشعب، والتي لم يكن سمع أحد بها من قبل هذا الوقت، وقام بتزيين قصره بالكثير من اللوحات اليونانية المشهورة.

لكن بعد ذلك، بدأت الإمبراطورية بالابتعاد عن التأثيرات الكلاسيكية السابقة والرجوع لفنون العصور القديمة، والذي نراه واضحًا في منحوتة (Chariot procession of Septimus Severus).

وقد شملت خصائص الفنون القديمة عدة أشياءٍ، أهمها:

  • الإظهار بواجهةٍ أمامية
  • صلابة الأقمشة والملابس وعدم انسيابها
  • الخطوط العميقة المحفورة؛ مما يجعل الشكل يبتعد عن الطبيعة
  • ظهور الأشخاص كمجموعات وقلة الفردية
Chariot procession of Septimus Severus، تعود لعام 203 ق.م. متحف القلعة، طرابلس، ليبيا.

وقد شمل الفن الروماني مجموعة واسعة من الوسائط والخامات، فقد تضمن أعمالًا من التصوير الجداري (الفريسكو) والفسيفساء والرخام، وأنتج الكثير من الأعمال الفضية والبرونزية وغيرها، بالإضافة لاستعماله الأحجارِ الكريمة.

وذلك بالإضافة لاهتمامهم بالفنٍ المصنوعٍ خصيصًا للمنازل، والذي قام ملّاكها بعرض الأعمال الفنية فيها للجمهورِ والزوار، بغرض العرض والتعليم.

أخذت الزخارف اهتمامًا كبيرًا في منازل ذلك العصر، وتم دمج جميع اللوحات الجدارية والفسيفساء والمنحوتات بسلاسة مع العناصر الفاخرة الصغيرة كالتماثيل البرونزية والأوعية الفضية.

أما بالنسبة للمواضيع التي استخدموها، فقد تراوحت بين عدةٍ شائعين:

  • تماثيل الأسلاف المهمة والمشهورة
  • المشاهد الأسطورية والتاريخية
  • الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية

وقد أدى استخدام تلك الأفكار لخلق فكرة رئيسية عند الجمهور تعبر عن مدى وسع معرفتهم الفكرية، وكأنما نقعوا في الثقافة نقعًا.

النحت الروماني

صنع النحاتون الرومانيون نسخهم الشهيرة من روائع وأعمالٍ لا تقدر بثمن من اليونان القديمة؛ والتي كانت ستخسر تمامًا وجودها في الفن العالمي، وقد خُصصت مدارس لنسخ الأعمال اليونانية الأصلية الشهيرة، في أثينا وروما نفسها.

فضّل الرومان البرونز والرخام على أي شيء آخر على أعمالهم، وقد أنتجوا أيضًا نسخًا مصغرة من النسخ الأصلية اليونانية، والتي جُمعت من قبل عشاق الفن ووضعها في المنازل.

لكن بحلول منتصف القرن الأول الميلادي، بدأ الروم بالابتعاد عن جذورهم اليونانية فسعى الفنانون لالتقاط وإنشاء تأثيرات بصرية للضوء والظل من أجل واقعية أكبر.

نُحتت التماثيل النصفية باهتمامٍ أكبر بالتجاعيد والندوب لتحاكي الحقيقة، بالإضافة لجعلهم التماثيل الكبيرة أكثر ضخامة.

التصوير الجداري الروماني

كانت التصميمات الداخلية للمباني الرومانية بدميع أنواعها مزخرفة بألوان وتصاميم جريئة، والتي تراوحت بين تفاصيلٍ معقدة وواقعية إلى الأشكال الانطباعية. وقد وجدت في المباني العاملة والمناز والمعابد والمقابر، وصولًا للهيئات العسكرية.

تفصيلية من لوحة جدارية لحديقة في الهواء الطلق من غرفة الطعام من قصر “Livia” زوجة أوغسطس. قصر ماسيمو، روما، إيطاليا.

فضل رسامو الجدران الرومان ألوان الأرض الطبيعية، مثل الدرجات الداكنة من الألوان من الأحمر والأصفر والبني، وقد استخدمت الأصباغ الزرقاء والسوداء أيضًا في التصاميم البسيطة.

شملت موضوعات التصوير الجداري مشاهد من الأساطير والطبيعة، بالإضافة لاستخدامهم المنظور المعماري لإضفاء خداعٍ بصري، بالإضافة للنباتات والحيوانات.

قام الرومان بتصوير المناظر الطبيعية ومناظر كاملة للمدينة بتقنية البانوراما وبزاوية 360 درجة بشكلٍ مذهل، والتي نقلت المشاهد من حدود غرفته الصغيرة إلى عالمٍ لا حدود له من خيال الرسام.

من الأمثلة البارزة على ذلك، بيت ” Livia” في روما والذي يتضمن بانوراما لحديقة تم صنعها بشكل انطباعي، والذي يدور حول غرفةٍ واحدة بشكل كامل متجاهلًا الزوايا تمامًا.

أغراض الفن الروماني

تم استعمال الفن الروماني لعدة أغراض، منها: العسكري والديني والجنائزي. أما العسكري، فقد قامت الأعمال التذكارية ذات الوظيفة التعليمية والاحتفالية باحتلال مكانة كبيرة في فن ذلك العصر.

عبّرت الأقواس والأعمدة -مثل قوس تيتوس (Arco di Tito) وعمود تراجان (Trajan’s Column)- عن الانتصارات والحروب والحياة العسكرية عن طريق تصوير الأراضي الأجنبية وأعداء الدولة أحيانًا.

عمود تراجان أو “Trajan’s Column”. من أشهر المعالم الأثرية الرومانية، يرجع لعام 113 م . روما، إيطاليا.

ثم تم التعبير عن الفن الديني في العصر الروماني بشدة –كحال كل الفنون القديمة-. فقد صنعت تماثيل غاية في الجمال للعبادة تمثلت في آلهتهم: ك ڤينوس وجوبيتر.

شقت ديانات وآلهة من ثقافات أخرى طريقها للعاصمة الرومانية، كالإلهة المصرية “إيزيس” والإلهة الفارسية “ميثراس” حتى وصول المسيحية في نهاية المطاف.

جلبت كلًا من هذه الديانات مجموعاتها الفريدة من القطع الفنية إلى الثقافة الرومانية؛ لنشر عبادتها وتعليم أتباعهم.

أما بالنسبة للفن الجنائزي، فقد ترك الرومان وراءهم صورًا عرفتهم كأفراد معروفين بعد موتهم، وغالبًا ما أكدت الصور الجنائزية على السمات الفريدة للأشخاص، أو الآلهة المفضلة لديهم.

استخدم الفن الجنائزي الروماني العديد من الخامات وامتد على جميع الفترات، وقد تضمن عدة أشياء، منها:

  • التماثيل النصفية
  • نقوش على الحائط في المقابر جماعية للطبقة العاملة
  • والمقابر المزينة للعائلات العريقة

بالإضافة إلى ذلك، وجدت لوحات لوجوه الفيوم –والتي ذكرناها في مقالنا السابق- مرسومة على المومياوات والتوابيت، ولأن الموت قد مس جميع مستويات المجتمع، رجالًا ونساءً وأباطرة وعمالًا وأحرارًا-، سجل الفن الجنائزي تجارب متنوعة عديدة لمختلف الشعوب التي عاشت في الإمبراطورية الرومانية القديمة.

المصادر:
Ancient History
Khan Academy

بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

وجد علماءٌ من جامعة ويست فرجينيا في دراسة حديثة أن بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي الناس من أمراض القلب والسكتة الدماغية. حيث وجدوا أن تناول حمض الفوليك قد يحمي من السكتة الدماغية، كما أن تناول أحماض الدهنية أوميغا 3 قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية و«مرض القلب التاجي-Coronary Heart Disease».

لكن المكملات الأخرى، مثل الكالسيوم وفيتامين د، لا تتمتع بهذه الفوائد الصحية. في الواقع، إذا أخذ الناس المكملات الغذائية معًا، فقد يكون لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يتم نشر النتائج في «حوليات الطب الباطني-Annals of Internal Medicine». المؤلف الرئيسي هو صافي خان، أستاذ مساعد في جامعة ويست فرجينيا.

قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل 277 دراسة منشورة شارك فيها حوالي مليون شخص بالغ. فحصوا 16 مكملًا غذائيًا وأرادوا معرفة كيف أثرت المكملات الغذائية والوجبات الغذائية على معدلات الوفيات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ركزت التحليلات على ما إذا كانت المكملات قد غيرت معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب، كالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، النوبات القلبية ، السكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية. أظهرت النتائج أن معظم المكملات الغذائية أو الوجبات الغذائية التي يتناولها الأشخاص لا تحميهم فعليًا من مشاكل القلب وما يتبعه من احتمالية الموت.

بدا اثنان فقط مفيدين: حمض الفوليك والأحماض الدهنية أوميغا 3. قد يساعد حمض الفوليك في الحماية من السكتة الدماغية، كما قد تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومرض القلب التاجي. كما وجد الفريق أن تناول الكالسيوم وفيتامين د معًا قد يكون ضارًا. تناول مزيجٍ من المكملات الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.ولكن يبدو أن تناول الكالسيوم أو فيتامين د على حدة ليس له أي تأثير على الوفيات أو أمراض القلب على الإطلاق. كما فحص الباحثون الفوائد الصحية للوجبات الغذائية الشعبية.

ووجد الباحثون أن تناول كميات أقل من الملح يحسن معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب لدى الأشخاص الذين يمتلكون ضغط دم طبيعي، كما قلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كما وجد الفريق أن تناول كميات أقل أو أنواع مختلفة من الدهون، اعتماد «حمية البحر الأبيض المتوسط-Mediterranean Diet»، وتناول زيت السمك بكثرة، لم يكن لها أي تأثير.

يقول الفريق إن العمل في المستقبل يحتاج إلى تأكيد الفوائد والمضار الصحية للمكملات الموجودة في هذه الدراسة.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

تأثير الأنظمة النباتية على القلب والدماغ

تأثير الأنظمة النباتية على القلب والدماغ

تخلص دراسة جديدة إلى أن النباتيين يتمتعون بقلب سليم، ولكنهم مهددين بمخاطر السكتة الدماغية أكثر من آكلي اللحوم.

من أجل توضيح ما ورد عن الدراسة سيتم استعمال المفاهيم التالية نظرا لكون مصطلحات هذا المجال محدودة في اللغة العربية.

نباتي (Vegetarian): أي شخص يمتنع عن اللحوم والأسماك فقط ويستهلك المواد الحيوانية الأخرى كالحليب، الجبن والبيض…إلخ

نباتي أخلاقي ( Vegan ): كما ورد في ويكيبيديا، أي الامتناع بشكل قاطع عن تناول جميع المنتجات الحيوانية من لحوم وألبان كما أنهم يعارضون استخدام الحيوانات لأي غرض من الأغراض (كجلد الحيوانات في صناعة الثياب)

نباتيو الأسماك أو البيسكتارية(Pescetarian) أي شخص يتبع النظام النباتي ولكن يأكل الأسماك و المأكولات البحرية. أي يمتنع عن اللحوم والدجاج فقط وقد يتناول اللبن ومشتقاته، وكذلك البيض.

في دراسة جديدة، وجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية النباتية (بما في ذلك النباتية الأخلاقية) والحمية البيسكتارية قد تحمي من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي بالمقارنة مع الأنظمة الغذائية التي تشمل على اللحوم.

ولكن النباتيين والنباتيين الأخلاقيين قد يتعرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20% مقارنة بآكلي اللحوم، وخاصة والسكتة الدماغية النزفية (نزيف الشريان في الدماغ).

وقد يكون السبب في ذلك انخفاض مستويات الكولسترول الكلي في الدم أو عدم تناول ما يكفي من الفيتامينات.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح عدد متزايد من الناس يلجأون إلى الأنظمة الغذائية النباتية والنباتية الأخلاقية، وهو ما يرجع جزئياً إلى الفوائد الصحية المتوقعة، فضلاً عن المخاوف بشأن البيئة ومعاملة الحيوانات.

ولكن النطاق الكامل للفوائد والمخاطر الصحية المحتملة لهذه الأنظمة الغذائية ليس مفهومة بشكل كلي.

وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن النباتيين هم الأقل عرضة لخطر الإصابة بمرض القلب التاجي بالمقارنة بغير النباتيين، ولكن البيانات من الدراسات الكبيرة محدودة للغاية والقليل منها فقط أشار إلى الفرق بخطر التعرض لسكتة دماغية.

تأثير الأنظمة النباتية على القلب والدماغ

وفي هذه الدراسة، يستكشف الفريق مخاطر مرض القلب والسكتة الدماغية لدى آكلي اللحوم، البيسكتاريين والنباتيين على مدى فترة 18 عاماً.

وفحصوا 48188 شخصاً (متوسط أعمارهم 45 عاماً) حيث تم تجنيدهم بين عامي 1993 و 2001 ولم يسبق لهم أن أصيبوا بمرض القلب أو السكتة الدماغية.

وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بأمراض القلب بين البيسكتاريين والنباتيين كان أقل بنسبة 13% و 22% مقارنة بآكلي اللحوم على التوالي.

وقد يرجع الفرق جزئياً إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم (Body mass index) ومعدلات ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول في الدم ومرض السكري المرتبط بهذه النظم الغذائية.

بيد أن خطر تعرض النباتيين بصنفيه للسكتة الدماغية أعلى بنسبة 20% مقارنة بآكلي اللحوم. ويرجع هذا بالأساس إلى ارتفاع معدل السكتة النزفية.

وكان لدى النباتيين والنباتيين الأخلاقيين في الدراسة مستوى أقل في كل من الكوليستيرولً والمغذيات مقارنة بآكلي اللحوم (مثلاً فيتامين B12)، وهو ما يمكن أن يفسر هذه النتائج.

يقول الفريق أن هذه دراسة رصدية، وعلى هذا النحو لا يمكن إثبات السبب. وقد لا تكون النتائج قابلة للتطبيق على نطاق واسع لأنها كانت مبنية في الأساس على الأوروبيين من ذوي البشرة البيضاء.

ورصدت الدراسة حجم كبير من العينات على المدى الطويل. وبالرغم من ذلك فهناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتكرار النتائج على مجموعات سكانية أخرى وينبغي أن تشمل قياسات إضافية للعوامل الغذائية.

أجريت هذه الدراسة في بريطانيا من طرف المؤلفة الرئيسية الدكتورة تامي تونغ Tammy Yong.

المصدر:

Knowridge

 

لا تنس تقييم المقال 🙂

ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا

وجد الباحثون في دراسة جديدة ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا. كما وجدوا مجموعة من العوامل المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار، بما في ذلك نقص التأمين وانتشار متاجر الأسلحة.

أجري البحث من قبل فريق من جامعة ولاية أوهايو. قام الفريق بتحليل بيانات الانتحار في البلاد في الفترة ما بين عام 1999 وعام 2016. وقدم صورة لكل مقاطعة عن خسارة البالغين الناجمة عن الانتحار.
شمل تحليلهم 453,577 حالة انتحار من قبل بالغين تتراوح أعمارهم من 25 إلى 64 سنة.

وثبت معدلات الانتحار بنسبة 41% في السنوات الثلاث الأخيرة من التحليل. كانت حالات الانتحار أكثر شيوعًا بين الرجال وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا. كانت معدلات الانتحار أعلى في المقاطعات الأقل اكتظاظًا بالسكان وفي المناطق الّتي يقل فيها دخل الأشخاص والّتي تمتلك موارد أقل. في المناطق الحضرية، تميل المقاطعات التي تحتوي متاجر أسلحةٍ أكثر من غيرها إلى ارتفاع معدلات الانتحار.

تقع أغلب المقاطعات الّتي سجلت أعلى معدلات الانتحار في الولايات الغربية، بما في ذلك كولورادو، نيو مكسيكو، يوتا، ووايومنغ. في ولايات أبالاشيا بما في ذلك كنتاكي، فيرجينيا، ووفرجينيا الغربية؛ وفي الأوزارك، بما في ذلك أركنساس وميزوري.

وجد الباحثون أن حالات الانتحار كانت أعلى في المقاطعات التي تحتوي عددًا أكبر من متاجر الأسلحة— خاصة في المناطق الحضرية— مما يُبرز إمكانية الحد من الوصول إلى طرق الانتحار التي يمكن أن تزيد من فرص وفاة شخص معرض للخطر.

هناك عامل آخر يتعلق بقضية ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية، وهو “الحرمان”. عبارة عن مجموعة من العوامل بما في ذلك «البطالة المقنعة-Underemployment»، الفقر، ضعف التحصيل العلمي. قد يكون الفقر طويل الأجل والمستمر أكثر ترسخاً، والفرص الاقتصادية للأفراد محدودةٌ في المناطق الريفية.

بالإضافة إلى ذلك، تم ربط التجزئة الاجتماعية الواسعة الانتشار- الّتي تنتشر على مستويات الأسر الفردية، السكان غير المتزوجين، والسكان غير المستقرين- إلى ارتفاع معدلات الانتحار. وشملت العوامل الأخرى المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار النسب المئوية العالية من «المحاربين القدامى-Veterans» في البلاد وانخفاض معدلات التغطية التأمينية.

يأمل الفريق أن تساعد النتائج في توجيه الجهود لدعم المواطنين المكافحين، خاصة في المناطق الريفية حيث تزيد معدلات الانتحار على وتيرةٍ اسرع.

المؤلفة الرئيسية للدراسة هي دانييل ستيلسمث، باحثة ما بعد الدكتوراه في مركز ويكسنر الطبي بولاية أوهايو.
تم نشر الدراسة في مجلة «JAMA Network Open».

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

قيام امرأة مسنة عمرها 74 عامًا بولادة توأم بالهند

ولادة التوأم:

قيام امرأة مسنة عمرها 74 عامًا بولادة توأم بالهند حيث أنجبت امرأة تبلغ من العمر 74 عاماً فتاتين توأم في ولاية أندرا براديش الهندية الجنوبية، مما أدى إلى إحياء العديد من الخلافات حول حالات حمل المسنين. وقد أخبر الطبيب الذي أنجب الأطفال، سانكايالا أوما شانكار، صحيفة الواشنطن بوست يوم الجمعة أن الأم، مانجياما يارماتي، قدمت شهادة ميلاد تبين أنها تبلغ من العمر 74 عامًا، على الرغم من أن بعض المنافذ الإخبارية ذكرت أنها تبلغ من العمر 73 عامًا.

وقام شانكار، أخصائي أطفال الأنابيب، بتوليد التوأم عن طريق عملية قيصرية يوم الخميس، وأخبر صحيفة ذا بوست بأن الأم والرضع في حالة جيدة.

محاولات عديدة:

وقالت ياراماتي وزوجها البالغ من العمر 82 عامًا، سيتاراما راجاراو، أنهما كانا يريدان أطفالًا منذ سنوات، وأنهم تعرضوا للوصم في قريتهم لكونهم بلا أطفال، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وقالت ياراماتي:

“لقد جربنا عدة مرات ورأينا العديد من الأطباء، لذلك هذا هو أسعد وقت في حياتي.”

وقال شانكار لصحيفة الواشنطن بوست:

“كان الحمل سلسًا. لم تحدث مضاعفات”. كانت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي فقط، لكن تم الاهتمام بذلك”.

كيف تم الحمل:

تم الحمل بالتوأم من خلال الإخصاب في المختبر. ولأن يارامتي قد عانت من انقطاع الطمث، فقد تم تخصيب بويضة متبرعة بالحيوانات المنوية من راجارو قبل أن تزرع في الأم الجديدة، كما أخبر الأطباء هندوستان تايمز.

قالت شانون كلارك، أستاذ طب الأم والجنين في الفرع الطبي بجامعة تكساس في جالفيستون، أن ولادة ياراماتي غير عادية ولكنها ليست مفاجئة بالنظر إلى التكنولوجيا الحالية حول المساعدة على الإنجاب.

وأوضحت كلارك أن بويضات المرأة تتدهور من حيث النوعية والكمية بمرور الوقت، لكن رحمها لا يخضع لنفس القيود العمرية. ولكن عند التوجه إلى المتبرعات بالبويضات، كما فعلت ياراماتي، تستطيع النساء حمل الأطفال في سن متقدمة.

ياماراتي ليست أول امرأة مسنة في العالم تلد:

يقول أطباء ياراماتي أن كونها في الرابعة والسبعين من عمرها، فهي أقدم شخص في العالم تلد، رغم أن هذا لم يكن قابلًا للتحقق منه على الفور.

قبل ثلاث سنوات، أنجبت امرأة هندية أخرى تدعى دالجندر كور في أوائل السبعينيات من عمرها. حيث أبلغت الجارديان أنها تبلغ من العمر 72 عامًا، رغم أن عمرها لم يكن قابلًا للتحقق في ذلك الوقت. وفي عام 2007، حطمت أم بريطانية تبلغ من العمر 59 عامًا الرقم القياسي العالمي للولادة بعد حمل طبيعي، وفق ما أوردته تلجراف.

الحمل بالنسبة للمسنين، صواب أم خطأ؟

أثار العديد من علماء الأخلاق مخاوف بشأن حمل كور في عام 2016، قائلين في ذلك الوقت أن الولادة في مثل هذا العمر المتأخر غير مسؤول. ورد آخرون، بمن فيهم طبيب كور، بأن الولادة حق أساسي لا ينبغي حرمان الأفراد منه بناءً على سنهم.

في وثيقة عام 2016، شجعت لجنة الأخلاقيات التابعة للجمعية الأمريكية للطب التناسلي الأطباء على عدم توفير البويضات أو الأجنة المانحة للنساء فوق سن 55 عامًا، حتى إذا لم يكن لديهن أي مشاكل طبية أساسية. حيث استشهدت اللجنة بمخاوف حول سلامة الأم والجنين وطول العمر والحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي الكافي لتربية طفل حتى سن الرشد.

الخاتمة:

هل تعتقد عزيزي القاريء أن قيام امرأة مسنة عمرها 74 عامًا بولادة توأم بالهند يعتبر من حقوقها كامرأة أم أنه خاطيء نظرًا للرعاية التي يحتاجها الأطفال.

المصدر

 

 

ناشطون بيئيون يعثرون على سلحفاة نادرة برأسين على شاطئ كارولينا الجنوبية

عثرت مؤخرًا دورية للسلاحف البحرية في جزيرة هيلتون في كارولينا الحنوبية على سلحفاة برأسين تكافح من أجل مواكبة إخوتها وأخواتها. للسلاحف البحرية ضخمة الرأس أمدٌ طويلٌ بينها وبين البلوغ. خارج أعشاشها المريحة من تلال الرمال حيث الطيور. ناهيك عن أسماك القرش وغيرها من الحيوانات التي تبحث عن وجبة. رأسان على جسم واحد يجعل الرحلة أكثر صعوبة بكثير.

كتب جايمي ديفيدسون لوبكو، الذي يساعد في جرد أعشاش السلاحف البحرية، في أحد مواقع الفيسبوك:

“بالأمس وجدت سلحفاة برأسين تفقس بيضتها. على ما أذكر إنها المرة الثانية فقط بعد 15 عامًا من عثوري على واحدة. كان على قيد الحياة وبصحة جيدة؛ ومع ذلك، لم يتمكن من الزحف لأن تشكيل صدفته كان غير طبيعي.”

سمي «Squirt and Crush»، وهذا الغيلم هو نوع من «السلاحف البحرية ضخمة الرأس-Loggerhead Turtle». بموجب «قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة-US Endangered Species Act (ESA)»، فإن جميع أفراد هذا النوع مدرجةٌ حاليًا على أنها مهددةٌ بالانقراض.
تساعد مجموعات دوريات حراسة البحر في جميع أنحاء العالم على حماية هذا الحيوان الضعيف من خلال مراقبة المفارخ حمايتها من التهديدات. بينما تترك الطبيعة لتأخذ مجراها أثناء انتقال هذه الحيوانات الصغيرة إلى البحر.

على الرغم من كون العثور على سلحفاة برأسين أثناء عملية جرد الأعشاش أمرٌ غيرُ شائع، إلّا أنَّه لا يزال يحدث. أوضح منشور على الفيسبوك من صفحة «Sea Turtle Patrol Hilton Head Island»:

“هذه الطفرة أكثر شيوعًا في الزواحف منها في الحيوانات الأخرى لكنها لا تزال نادرة جدًا. تم إطلاق هذه الغيلم إلى المحيط مع غيره من الغيالم الحية التي عثر عليها خلال جرد العش.”

من هنا فصاعدًا، سيكون هذا المخلوق لوحده. ظروف الفقس على الشاطئ كالحة، مع تهديدات مستمرة من الطيور الجائعة وسرطان البحر والثدييات الصغيرة. ولكن بمجرد وصولهم إلى الماء، لن يكون هناك مهربٌ من الخطر، حيث الطيور البحرية والأسماك تشكل خطرًا كبيرًا.
الحقيقة هي أن القليل من السلاحف الصغيرة تصل إلى نهاية الطريق، واحدٌ من بسن 1000 وواحدٌ من بين 10000 سلحفاة تتمكن فعليًا من البقاء على قيد الحياة حتى سن بلوغ.

فرص السلحفاة مزدوجة الرأس تكون بلا شكٍ أسوأ. عندما تم العثور على سلحفاة برأسين أخرى في فلوريدا، أخبر أحد الخبراء ناشيونال جيوغرافيك أنه على الرغم من بقائه على قيد الحياة، إلا أن احتمالية بقائه حيًا كانت منخفضة للغاية.
كونك محبوبًا لا يحميك من قوى الطبيعة القاسية على ما يبدو. سيحتاج «Squirt and Crush» إلى حظٍ وفير.

ألمصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: صورة مذهلة تظهر لحظة التقام الحوت الأحدب لأسد البحر!

القفاز الإلكتروني يقدم ميزات “إنسانية” لمستخدمي اليد الصناعية

يواجه الأشخاص الذين يعانون من بتر الأطراف تحديات الحياة اليومية الصعبة، والتي تؤدي غالبًا إلى الاستخدام المستمر للأيدي الصناعية والخدمات التعويضية. يمكن ارتداء القفاز الإكتروني، والّذي تم تطويره بواسطة باحثين من «جامعة بيردو-Purdue University»، على يد اصطناعية لتوفير ليونة، دفء، مظهر، إدراك حسي (مثل القدرة على استشعار الضغط ودرجة الحرارة والماء) تمامًا كاليد البشرية.
نشرت هذه الدراسة في «NPG Asia Materials».

في حين أن اليد الاصطناعية التقليدية تساعد في استعادة القدرة على الحركة، القفاز الإلكتروني الجديد يقديم ميزات واقعية تشبه اليد البشرية في إنجاز الأنشطة اليومية ومهام الحياة، مع إمكانية تحسين صحة المرضى العقلية ورفاهيتهم عن طريق مساعدتهم على الاندماج بشكل طبيعي في السياقات الاجتماعية.
يستخدم القفاز الإلكتروني مستشعراتٍ إلكترونية رفيعة ومرنة ورقائق دائرة مصغرة من السيليكون على قفاز النتريل المتاح تجارياً.

يتم توصيل القفاز الإلكتروني بساعة يد مصممة خصيصًا له، مما يتيح عرض البيانات الحسية ونقلها عن بُعد إلى المستخدم للمعالجة.
عمل تشي هوان لي، أستاذ مساعد في كلية الهندسة في بيردو، بالتعاون مع باحثين من جامعة بيردو، جامعة جورجيا، وجامعة تكساس، على تطوير تقنية القفازات الإلكترونية.

وقال لي:

“لقد طورنا مفهومًا جديدًا للقفازات الإلكترونية ذات العبوات المرنة والمجهزة بأدوات استشعار والّتي بنيت على قفاز تجاري من النتريل، مما أتاح لها أن تنطبق باطِّراد مع أشكال اليد المتعددة. يتم تكوين القفاز الإلكتروني بنمط مطوٍ من أجهزة استشعار متعددة الوسائط لجمع معلومات مختلفة مثل الضغط، درجة الحرارة، الرطوبة، والبيولوجيين الحيويين الكهربيولوجيين. في نفس الوقت، توفر مظهرًا، دفئًا، وحتى ليونة واقعية تشبه اليد البشرية.”

يأمل لي وفريقه أن يؤدي ظهور القفازات الإلكترونية وقدراتها إلى تحسين رفاهية مستخدمي اليد الصناعية عن طريق السماح لهم بأن يشعروا براحة أكبر في السياقات الاجتماعية. يتوفر القفاز بألوان البشرة المختلفة، وبصمات أصابع نابضة بالحياة وأظافر اصطناعية.

وأضاف لي:

“يمكن أن يكون المستخدم النهائي المنتظر أي مستخدم لليد الصناعية لم يشعر بالارتياح عند ارتداء اليد الصناعية، خاصة أثناء العديد من السياقات الاجتماعية.”

من ميزات القفاز الإلكتروني قلة التكلفة الصناعية وقابليتها للتصنيع بكميات كبيرة، مما يجعلها خيارًا ميسور التكلفة للمستخدمين. هذا بخلاف التقنيات الناشئة الأخرى الّتي تحتوي على أجهزة تحكم بالصوت والعضلات داخل اليد الصناعية بتكلفة عالية.

بالإضافة إلى ذلك، لا توفر هذه التقنيات الناشئة ميزات كاليد البشرية كالّتي تقدمها القفازات الإلكترونية.
عمل لي ومين كو كيم، طالب الدكتوراه في الهندسة في جامعة بيردو وأحد مؤلفي البحث، على تسجيل براءة اختراع لدى «مكتب مؤسسة بيردو البحثية للتسويق التكنولوجي-The Purdue Research Foundation Office of Technology Commercialization».

يقول لي:

“تكرس مجموعتي العمل لتطوير العديد من الأجهزة الطبية الحيوية التي يمكن ارتداؤها، وهدفي النهائي هو إخراج هذه التقنيات من المختبر ومساعدة الكثير من المحتاجين. هذا البحث يمثل جهودي المستمرة في هذا السياق.”

تزامن هذا العمل مع احتفال «Purdue’s Giant Leap» للاحتفاء بالتقدم العالمي في مجال الصحة كجزء من الذكرى الـ 150 لبيردو. هذا هو أحد الموضوعات الأربعة لـ «مهرجان الأفكار-Ideas Festival» الّذي يستمر لمدة عام، والّذي تم تصميمه لإطهار معرض بيردو كمركز فكري يحل مشاكل العالم الحقيقي.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

FDA توافق على علاج جديد لاضطراب الرغبة الجنسية لدى النساء

بعد أكثر من عقدين من ثورة الفياجرا في علاج الصحة الجنسية للرجال، من المتوقع أن إدارة الأغذية والعقاقير توافق على علاج جديد لاضطراب الرغبة الجنسية لدى النساء قبل بدء انقطاع الطمث.

إذا سمح ببيعه في الولايات المتحدة، فإن عقار Vyleesi -المعروف أيضًا باسمها العام «بريميلانوتيد-bremelanotide»- القابل للحقن سيصبح العلاج الثاني الذي وافقت عليه FDA لـ “اضطراب الرغبة الجنسية عند الإناث-Hypoactive sexual desire disorder”.

يعتقد أن هذه الحالة -HSDD- التي تم الاعتراف بها في شكلها الخاص بنوع الجنس فقط في عام 2012، تؤثر على ما يصل إلى 1 من كل 10 نساء قبل بدء انقطاع الطمث، وكثير غيرها بعد ذلك.

يعتبر Vyleesi أول دواء استقصائي يتم تقييمه وفقًا لتدابير ترى أن الوظيفة الجنسية للمرأة والخلل الوظيفي لها تختلف اختلافًا حادًا عن الرجل، ويُعتقد أنه يعزز رغبة المرأة من خلال تغيير مزيج المواد الكيميائية العصبية التي تشارك في الإثارة الجنسية للإناث.

إن الموافقة على هذا العقار من شأنه أن يجعل عدد الخيارات الدوائية للصحة الجنسية للمرأة أقل بكثير مقارنة مع أكثر من عشرين عقار معتمد للرجال.

من خلال التدابير التي تستخدمها إدارة الأغذية والعقاقير لتحديد فعالية عقاقير HSDD، يبدو أن مادة بريميلانوتيد تبشر بالخير، إذ أنه في الجولة الأخيرة من التجارب السريرية، أبلغ 60٪ من الأشخاص الذين تناولوا العقار عن تحسن في مستويات الشدة التي شعروا بها بسبب انخفاض الرغبة الجنسية لديهم، وهي زيادة ملحوظة في ما يقرب من ثلث النساء اللائي يتناولن الدواء الوهمي.

عندما وافقت إدارة الأغذية والعقاقير في عام 2015 على حبوب منع الحمل Addyi المعروفة بـ fibanserin كأول دواء للإصابة بـ HSDD الأنثوية، أثارت جدل وأسئلة كثيرة، وتأمل شركة راعي AMAG أن يضع منتجها -Vyleesi- حداً لتلك المناقشات، وتقول AMAG إن أدويتها ليست متفوقة على الدواء الموجود في السوق الآن فحسب، بل إن الشواغل الجنسية للمرأة مفهومة بشكل أفضل وأن مداولات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تعكس احتياجات النساء بشكل أفضل.

جاذبية Addyi التجارية محدودة ليس فقط بسبب تلك الادعاءات المتواضعة من الفعالية، ولكن أيضًا بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة والتكاليف أيضًا، إذ أنه يجب على النساء تناول الدواء يوميًا بتكلفة تصل إلى 426 دولارًا في الشهر، وبينما خففت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً التحذيرات ضد أي استهلاك للكحول من قبل النساء اللائي يتناولن Addyi، فقد حذر من أنه لا ينبغي أن يستخدم الدواء في غضون ساعتين من استهلاك الكحول.

من المرجح أن يكون Vyleesi أقل تكلفة، ويكون تفاعله أقل مع الأدوية الأخرى التي تتناولها النساء.
عندما أُعطي عن طريق الأنف في وقت سابق تبين أنه يرفع ضغط الدم لدى بعض النساء، الآن أخبرت الشركة إدارة الأغذية والعقاقير أنه في شكلها الجديد عن طريق الحقن، لم يتم العثور على أي آثار جانبية كهذه.

وصفت الدكتورة شارون ج. باريش، الرئيسة السابقة للجمعية الدولية لدراسة الصحة الجنسية للمرأة، Addyi ووجدتها فعالة بالنسبة لبعض مرضاها، وقالت “إن الطرق التي يمكن بها الخروج عن الحياة الجنسية للمرأة كثيرة، والنساء والأطباء بحاجة إلى المزيد من الخيارات التي تعمل بشكل مختلف”.
أضافت باريش: “توفر بريميلانوتيد سيوفر طريقة جديدة”.

المصدر: https://bit.ly/2m0meXi
https://bit.ly/2k2EUVK

حرائق غابات الأمازون: سيناريو كارثي لظاهرة الاحتباس الحراري

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

شهد العالم في الأسابيع الماضية جحيم عاشته غابات الأمازون وبأرقام قياسية تصل إلى 76,000 حريق لأكثر من 3 أسابيع، وزيادة بنسبة 80 % عن حرائق العام الماضي وذلك حسب فترة اندلاع الحريق. ومقارنة بعام 2010 -أسوأ عام للجفاف مرت بها الأمازون- يعتبر عام 2019 هو الأسوأ في تاريخ حرائق الغابات، حيث التهمت النيران حوالي 7000 ميل مربع من الغابات، وهي مساحة أصغر بقليل من مساحة ولاية نيو جيرسي الأمريكية. وهو بداية لمستقبل مبهم سيزداد فيه وتيرة الاحتباس الحراري وتأثيراته الكارثية على الحياة البيئية.

ويشار إلى الرئيس البرازيلي بولسونارو بأصابع الاتهام في حرائق الأمازون، التفاصيل في المقال.

خريطة توضح أعداد وأماكن حرائق غابات الأمازون

وتشير العديد من الدراسات إلى تحول كارثي نتيجة هذا الكم الهائل من الحرائق، فالغابات ستدخل في سيناريو الموت البطيء بإنتاج كميات كبيرة من الكربون قد تصل إلى 140 مليار طن، والذي بدوره سيزيد من وتيرة الاحتباس الحراري. ولاستيعاب أهمية غابات الأمازون، تطلق غابات الأمازون لوحدها نسبة لا يستهان بها من الأكسجين تتراوح بين 6- 20 % من أكسجين الكوكب، وبالإضافة إلى إيواء مليارات النباتات والحيوانات المعتمدة بشكل أساسي عليها. والأهم، أنها مسؤولة عن سلامة صحة كوكبنا.

عملية الموت البطيء للغابات

أظهر بحث في مجلة Nature Communications، شارك فيه Luiz Aragao محاضر في علوم نظم الأرض بجامعة Exeter وبمساعدة Jos Barlow أستاذ علوم الحفاظ على البيئة مع Liana Anderson الباحثة في جامعة Oxford، أن حرائق الغابات مسؤولة عن جزء كبير من الكربون المنبعث. فخلال الجفاف، يمكن أن تنتج هذه الحرائق حوالي مليار طن من CO₂. وهذا وحده ضعف كمية الكربون المنبعثة بشكل فعال من خلال إزالة الغابات في منطقة الأمازون. ومع ذلك، في حين أن إزالة الغابات معروفة كمحرك مهم لانبعاثات الكربون، فحرائق الغابات  تشكل تهديداً أقل وضوحاً ولكنها لا تزال ضارة. ولمعرفة مدى سوء المشكلة، قام علماء البحث بدمج بيانات الأقمار الصناعية حول المناخ الحالي ومحتوى الكربون في الغلاف الجوي وصحة النظم الإيكولوجية للغابات. وكشفت النتائج الانبعاثات الناتجة عن حرائق الغابات المدارية آخذة في الازدياد، على الرغم من أنها لا تزال غير محسوبة في تقديرات الانبعاثات الوطنية.

مساحات شاسعة من الغابات المحروقة في الأمازون

حرائق الغابات، بشرية أم طبيعية؟

كثيراً ما أثير الجدل حول أسباب حرائق الغابات، وهنا الدراسة توضح مزيج من الأنشطة البشرية والجفاف الطبيعي في آن واحد. فالبشر هم العامل الأول من احتدام الحرائق، وخصوصاً الاحتباس الحراري؛ بسبب استخدام الوقود الحفري بكميات هائلة في الثورات الصناعية وحتى الآن. والذي سبّب بدوره ارتفاع معدلات الغازات الدفيئة وثنائي أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وأيضاً إزالة الغابات واستبدالها بالزراعة والمراعي الطبيعية.

إزالة غابات الأمازون بقصد زراعي أو تربية الماشية

أما السبب الطبيعي يرجع إلى الجفاف السنوي، فالأشجار لديها كميات أقل من المياه أثناء موجات الجفاف، ويتباطأ نموها وتكون أقل قدرة على إزالة ثنائي أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عن طريق عملية التمثيل الضوئي. ومن ثم تتساقط أوراق الأشجار، مما يعني المزيد من الحطب والأوراق الجاهزة للإحتراق على أرض الغابة، وبدون مظلة كثيفة للاحتفاظ بالرطوبة؛ تفقد الغابة بعض الرطوبة، والتي كانت بمثابة مانع وسد يحول بينها وبين حدوث الحرائق.
ويتفاقم الوضع من خلال قطع الأشجار الإنتقائي لأنواع محددة من الأشجار، حيث ستتضائل مساحة المظلات المحافظة على الرطوبة وتعريض أكبر مساحة للحرائق. والنتيجة: الغابات المطيرة المقاومة للحريق ستصبح قابلة للاشتعال.

غابات الأمازون على أعتاب بوابة الجحيم!

كواحدة من الموقعين على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، تلتزم البرازيل بخفض انبعاثاتها إلى 37% أقل من مستويات عام 2005 بحلول عام 2025. ويعتبر الانخفاض الكبير في معدلات إزالة الغابات على مدار العقد الماضي بداية رائعة. ومع ذلك، فإن سياسة إزالة الغابات لا تساعد في الحد من حرائق الغابات لوحدها، وبالتالي فهي غير فعالة بشكل كامل في تخفيف انبعاثات الكربون من الأمازون. لذا تحتاج  البرازيل الآن للتركيز بشكل عاجل على دمج خسائر CO2 الناتجة عن حرائق الغابات في تقديراتها؛ فمن المتوقع أن تزداد انبعاثات الحرائق في المستقبل بفضل الجفاف الشديد، والتوسع في قطع الأشجار بشكل انتقائي، والاستخدام المستمر للحرائق لإدارة المراعي أو لإزالة الغطاء النباتي في الأراضي الزراعية.

لذلك يجب على البرلزيل أن تبدأ بزيادة ميزانية منظمة مكافحة الحرائق. كما ينبغي أن تتجنب قطع الأشجار الانتقائي في المناطق المعرضة للحرائق، وتضمن دائماً أن إدارة الغابات تشكل عوامل فعالة في الوقاية من الحرائق على المدى الطويل.

مخاوف فقدان غابات الأمازون والاحتباس الحراري

أوضحت دراسة  نشرت في عام 2000 مدى سوء ارتفاع درجات على غابات الأمازون، حيث ستتوقف غالات الأمازون عن إنتاج الأكسجين بحلول عام 2050.

تخزن غابات العالم  أجمع حوالي 25% من CO2، وفي حالة استمرار السيناريو دون الأخذ في الاعتبار بالاحتياطات اللازمة؛ ستصل غابات الأمازون لنقطة تحول لا رجعة فيها، حيث ستصبح الغابات المطيرة غابات سافانا أفريقة بالإضافة إلى إطلاق 140 مليار طن من الكربون المخزن في تلك الغابات إلى الغلاف الجوي وتأثيره بالسلب على ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك  حسب تقرير Rainforest Trust.

إزالة مكثفة لغابات الأمازون شمال ولاية بارا بالبرازيل عام 2000

واستناداً إلى تقارير عديدة، أوضحت صحيفة The Guardian في تقرير لها تحت عنوان تسارع إزالة غابات الأمازون تصل إلى “نقطة تحول” لا رجعة فيها: زيادة أعداد  المزارعين وشركات قطع الأشجار في منطقة الأمازون وإزالة مساحات  كبيرة منها خلال شهر يوليو فقط. ويقدر معدل إزالة الغابات في الدقيقة مساحة بحجم كرة القدم. حسب تقرير BBC، نقلاً عن بيانات الأقمار الصناعية لشهر يوليو.

في النهاية

دائماً ما تندلع الحرائق بغابات الأمازون في كل عام، لكنها تتسارع بسبب الظروف الحارة والجافة. ومعظمها بسبب المزارعين وشركات قطع الأشجار، وبالتأكيد ستنعكس بالسلب على  البشر مثل ما حدث في مدينة ساوباولو البرازيلية، التي تبعد 2000 ميل عن الغابات المطيرة، حيث غرقت في ظلام حالك نتيجة دخان الحرائق الكثيف حتى أصبح النهار ليلاً نتيجة حجب أشعة الشمس الصيفية عن المدينة.

المصادر

Business Insider

National Geographic

The Conservation

Nature

ولا تنس تقييم المقال 🙂

حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

أصبح المجتمع مشغولاً بشكل متزايد بالمخاطر المحيطة به. لذا، من غير المفاجئ أنَّ العلماء الاجتماعيين يُطلب منهم باستمرار التنبؤ بالمكان الّذي من المرجح أن يحدث فيه الخطر. فيما يتعلق بالجريمة والاضطراب، فهم يعرفون عددًا صغيرًا من الأماكن والأشخاص الّذين يواجهون مخاطر بمعدلٍ أكثر.
باستخدام هذه المعرفة، يعلم العلماء أن السلوك العدائي يبلغ ذروته في «الهالووين-Halloween» وأن العنف أكثر شيوعًا في فصل الصيف، خاصة في الأيام الحارة بشكلٍ استثنائي.
لكن عندما طُلب منهم تحديد أكثر أيام السنة خطورةً، أدركوا أن هذا البحث لم يُجرى من قبل. ربما يكون السبب في ذلك هو مجموعة واسعة من المخاطر التي تؤدي إلى الوفاة غير الطبيعية أو العرضية- من حوادث مكان العمل، إلى حوادث الطرق والجرائم. ولكن هذا البحث مهم، حيث أن تجنب مثل هذه المخاطر يمكن أن يزيد إحساسنا بالرفاهية وكذلك الاقتصاد.

سبق للحكومات والأكاديميين أن قدروا التكلفة المحيطة بالوفاة والإصابة، باستخدام معايير مثل التكاليف الصحية (بما في ذلك الأقارب الذين يعانون من الخسارة)، فقدان الإنتاج (مثل الرواتب) ورسوم الخدمات (مثل الإسعاف، تكاليف الشرطة والأضرار التي لحقت بالممتلكات).

تُظهر هذه الحسابات أن القتل هو أكثر الحوادث المؤدية إلى الوفاة تكلفةً، حيث تقدر التكلفة بنحو 3.2 مليون جنيه إسترليني لكل حالة، بينما يبلغ متوسط تكلفة الانتحار 1.7 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من انخفاض حوادث الطرق بشكل عام، إلا أن المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية أصبحوا أكثر عرضة للخطر. حيث تكلف ما متوسطه 2,130,922 جنيه استرليني لكل حادث مميت.

من ناحية الصناعة، تشمل الإنشاءات والزراعة أكثر المهن خطورةً، متضمنةً الوفيات المبكرة المرتبطة بالسقوط من أماكن مرتفعة، التعرض للضرب بواسطة الأجسام المتحركة (بما في ذلك الآلات والمركبات)، والوقوع في شيء ينهار أو ينقلب. تكلف هذه الحوادث 1.6 مليون جنيه إسترليني لكل إصابة مميتة.

الأيام المحفوفة بالخطر

لفهم حالات الوفاة غير الطبيعية بشكل أفضل، قام العلماء بتحليل 93،955 تسجيلًا للوفاة سجلها «مكتب الإحصاءات الوطنية-Office for National Statistics (ONS)» في جميع أنحاء إنجلترا وويلز بين 1 يناير 2011 و 31 ديسمبر 2015. نظروا في كل الأسباب الأساسية للوفاة لتحديد من توفي مِن “الأسباب الخارجية للاعتلال والوفيات”.

وكان 63% منهم من الرجال و 37% من النساء، بمتوسط عمر 61 سنة. وشملت الفئتين الأكثر شيوعًا السقوط وغيرها من الإصابات العرضية (57%)، فضلا عن إيذاء النفس المتعمد (26%). وشملت الفئات الهامة المتبقية: حوادث النقل (8%)، مضاعفات أثناء الرعاية الطبية (5%)، والاعتداء (4%).

بينما انتشرت الوفيات غير الطبيعية على مدار العام، إلا أنها بلغت ذروتها في ديسمبر، عندما توفي 8,416 شخص، وفي يناير (8,467). بدا أن حوادث النقل والاعتداءات أكثر شيوعًا يومي الجمعة والسبت والأحد، بينما كانت الوفيات الناجمة عن إيذاء النفس المتعمد أكثر شيوعًا يوم الاثنين.

كان متوسط عمر الرجال الذين يموتون لأسباب خارجية هو 55، في حين كان متوسط عمر النساء 70 سنة. هذا يعني أن الرجال كانوا أكثر عرضة للموت لأسباب غير طبيعية قبل سن التقاعد، والنساء بعد ذلك.

وكان أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عرضة للموت من حوادث النقل وإيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بمن هم فوق 65 عامًا. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضة من النساء للموت بسبب هذه الحوادث.

متى يتوجب عليك الحذر؟

إذًا كيف يمكن لهذا التحليل أن يقلل من خطر الموت غير الطبيعي؟ هل هناك يوم يجب أن نبقى فيه في المنزل ونتجنب نشاطًا معينًا؟
لسوء الحظ، فشل التحليل الّذي دام خمس سنوات في تسليط الضوء على “أخطر يوم”.

وقعت معظم الوفيات يوم السبت 1 يناير 2011 (77 حالة وفاة)، الأحد 1 يناير 2012 (87)، الأحد 27 يناير 2013 (84)، الاثنين 9 يونيو 2014 (81)، ويوم الثلاثاء 3 مارس 2015 (90).

لكن وجد العلماء أن احتمال حدوث الخطر في فصل الشتاء أكبر بمقدار 2.2 مرة من فصل الربيع، و 1.3 مرة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنةً بباقي أيام الأسبوع. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضةً للوفاة قبل عمر 65 عامًا من حوادث مثل حوادث المرور، إيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بالنساء.

لذا قد يسعدك أن تعرف أن يوم رأس السنة الميلادية يوافق يوم الأربعاء هذا العام. ولكن إذا كنت رجلاً دون سن 65 عامًا، فاحذر بشكل خاص عند عبور الطريق.

ألمصدر: The Conversation

إقرأ أيضًا: «أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

استخلاص وقود نظيف من أشعة الشمس

هذه المقالة هي الجزء 4 من 22 في سلسلة موضوعات تأسيسية في الطاقة المتجددة

إن تأمين طاقة تكفي لتلبية احتياجات البشر هو أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع، فمصادر الطاقة التي نستخدمها كالبترول والغاز الطبيعي والفحم مصادر غير متجددة وغير نظيفة تسبب تلوث الهواء والاحتباس الحراري الذي يزداد عامًا بعد عام. وفي نفس الوقت، وبحلول عام 2050 سيصل عدد الأشخاص الذين يعملون بالقطاع الصناعي إلى 10 مليارات. القطاع الصناعي سيستمر في النمو، وستنمو معه حاجتنا إلى الطاقة، لذا فإن التوصل إلى مصادر بديلة ونظيفة للطاقة أمر في غاية الأهمية. 

يستكشف الباحثون في ASU’s Biodesign Center تقنيات جديدة يمكن أن تمهد الطريق للحصول على طاقة متجددة ونظيفة، للمساعدة في تلبية الطلب العالمي للطاقة.

وفي بحثهم الجديد الذي نُشر في مجلة الجمعية الأمريكية (JACS)، يقوم المؤلف الرئيسي برايان وادزورث، إلى جانب الزملاء آنا بيلر، وديانا خوسنوتدينوفا، وإدجار رييس كروز، والمؤلف غاري مور بوصف تقنية جديدة، والتي تعتمد في عملها على أشباه الموصلات المجمعة للضوء والمواد الحفزية، حيث يحدث داخل الجهاز تفاعلات كيميائية ينتج عنها هيدروجين وأنواع مختزلة من الكربون، والتي يمكن استخدامها لإنتاج وقود نظيف كبديل لمصادر الوقود الحفري.

يقول غاري مور: “في هذا العمل بالذات، قمنا بتطوير أنظمة تدمج تقنيات التقاط وتحويل الضوء مع استراتيجيات تخزين الطاقة المعتمدة على المواد الكيميائية”، فبدلًا من توليد الكهرباء مباشرة من أشعة الشمس، يستخدم هذا الجيل الجديد من التكنولوجيا الطاقة الشمسية لتوليد تفاعلات كيميائية قادرة على إنتاج وقود يختزن طاقة الشمس في روابطه الكيميائية.

شئ جديد تحت أشعة الشمس

أحد المصادر الأكثر جاذبية لإنتاج طاقة مستمرة ونظيفة هو ضوء الشمس. في الواقع، اكتسبت تقنيات الطاقة الشمسية زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.

تقوم الخلايا الشمسية بجمع أشعة الشمس وتحويل الطاقة مباشرة إلى كهرباء.  وقد جعلت التكنولوجيا المتطورة والتكاليف المنخفضة من الخلايا الكهروضوئية خيارًا جذابًا كمصدر للطاقة، خاصة في المناطق التي تغمرها الشمس مثل ولاية أريزونا، مع صفائح شمسية كبيرة تغطي مساحات واسعة قادرة على تزويد آلاف المنازل بالطاقة.

 يعتقد مور أن مجرد الحصول على الطاقة الشمسية باستخدام الخلايا الكهروضوئية لا يكفي، حيث لا تتوفر دائمًا العديد من مصادر الطاقة المتجددة مثل أشعة الشمس وطاقة الرياح، لذلك يعد تخزين الطاقة من هذه المصادر جزءًا رئيسيًا من أي تكنولوجيا مستقبلية لتلبية متطلبات الطاقة البشرية العالمية على نطاق واسع.

التوهج الشمسي

إحدى الحيل المثيرة للإعجاب في الطبيعة استخدام أشعة الشمس لإنتاج مواد كيميائية غنية بالطاقة، وهي عملية أُتقنت منذ مليارات السنين من قبل النباتات والكائنات العضوية الأخرى التي تقوم بالتمثيل الضوئي. يعقب مور قائلًا: “في هذه العملية، يتم امتصاص الضوء، وتستخدم الطاقة لبدء سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية المعقدة التي تنتج في نهاية المطاف الغذاء الذي نتناوله، وعلى مدى الأزمنة الجيولوجية الطويلة الوقود الذي يدير مجتمعنا الحديث”.

في الدراسة الحالية، قامت المجموعة بتحليل المتغيرات الرئيسية التي تحكم كفاءة التفاعلات الكيميائية المستخدمة لإنتاج الوقود من خلال أجهزة اصطناعية مختلفة. وقال وادزورث: “في هذه الورقة ، قمنا بتطوير نموذج حركي لوصف التفاعل بين امتصاص الضوء على سطح أشباه الموصلات، وانتقال الشحنة داخل أشباه الموصلات، ونقل الشحنة إلى طبقة العامل الحفاز، ثم خطوة الحفز الكيميائي”.

يعتمد النموذج الذي طورته المجموعة على إطار مماثل يحكم سلوك الإنزيم، والمعروف باسم Michaelis-Menten kinetics، والذي يصف العلاقة بين معدلات التفاعل الحفزية والوسط الذي يحدث فيه التفاعل. هنا،  طُبقَ هذا النموذج على جهازهم الذي يجمع بين أشباه الموصلات لتجميع الضوء والمواد الحفزية لتشكيل الوقود.

في نمذجة ديناميات النظام، حققت المجموعة اكتشافًا مفاجئًا. يقول مور: “في هذا النظام بالذات، لا نقتصر على السرعة التي يمكن بها للعامل الحفاز أن يدفع التفاعل الكيميائي، نحن مقيدون بالقدرة على إيصال الإلكترونات له وتنشيطه. وهذا مرتبط بكثافة الضوء الذي يصل إلى السطح. وقد أظهرت تجاربنا أن زيادة شدة الضوء تزيد من معدل تكوين الوقود”

لهذا الاكتشاف آثار على التصميم المستقبلي لهذه الأجهزة مع التركيز على زيادة كفاءتها. يوضح مور: “ببساطة إضافة المزيد من العامل الحفاز لا يؤدي إلى زيادة معدلات إنتاج الوقود. نحن بحاجة إلى النظر في خصائص امتصاص الضوء لأشباه الموصلات الأساسية، الأمر الذي يفرض علينا بدوره المزيد من التفكير في اختيار العامل الحفاز وكيفية تفاعله مع مكون امتصاص الضوء في الجهاز”

بريق من الأمل

لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل أن تكون هذه التقنية جاهزة للاستعمال. فاستعمالها على نطاق واسع  سيتطلب رفع كفاءتها واستقرارها. 

هذا البحث الجديد هو مجرد خطوة صغيرة على طريق طويل من أجل مستقبل نعتمد فيه على مصادر الطاقة المتجددة. نتائج هذه الدراسة بالغة الأهمية، لأنها ذات صلة على الأرجح بمجموعة واسعة من التفاعلات الكيميائية التي تشمل مواد ماصة للضوء وعوامل حفازة. يقول مور: “المبادئ الأساسية ، وخاصة العلاقة بين شدة الإضاءة وامتصاص الضوء والحفز ينبغي أن تنطبق على مواد أخرى أيضًا”.

المصدر: Phys.org

Exit mobile version