هل العار من الدهون يساعد الناس على إنقاص الوزن ؟

 هل العار من الدهون يساعد الناس على إنقاص الوزن ؟ قال بيل ماهر، أثناء إضافته في برنامج المحادثات الأمريكية: “إذا سُخر من الأشخاص البدينين فقدوا وزنهم، فلن يكون هناك أطفال سمينون في المدارس”.

كان ما يقرب من ثلثي البالغين في إنجلترا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2017، سجلت دائرة الصحة الوطنية 10,660 حالة دخول إلى المستشفى في 2017؛ حيث كانت السمنة هي التشخيص الأساسي.
في الولايات المتحدة، لا يزال الوضع أشد صرامة، أكثر من 70 ٪ من البالغين فوق 20 يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وفقا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

على تويتر، ادعى لاعب كرة القدم المحترف السابق، كيفن يوكيليس، أنه يدين بكل حياته المهنية والنجاح الذي حققه، للذين أهملوه في البداية بسبب وزنه.

تقول جين أوجدين، أستاذة علم نفس الصحة بجامعة ساري: “إن هذه التجربة غير نمطية”.
وقالت لبرنامج فيكتوريا ديربي شاير في بي بي سي يوم الاثنين: “إنه الطريق الخاطئ للمضي قدمًا، كل الدلائل تشير إلى أن الشعور بالخزي من الدهون يجعل الناس يشعرون بسوء، إنه يقلل من تقديرهم لذاتهم، يجعلهم يشعرون بالاكتئاب والقلق ونتيجة لذلك فإن ما يفعلونه بعد ذلك هو سلوك التدمير الذاتي وبالتالي الإفراط في تناول الطعام”.

فيكتوريا أبراهام، 19 عامًا، تعيش وتدرس في مدينة نيويورك، لكنها نشأت في فلوريدا، توضح إن تجربتها المباشرة تُظهر أن السيد ماهر مخطئ في أن العار يساعد الناس على إنقاص وزنهم.

طوال حياتي خجلت بسبب وزني وما زلت أعاني السمنة، عندما تم إبداء تعليقات سيئة لي عندما كنت طفلاً اعتدت أن أذهب للمنزل بعد المدرسة وأتناول الطعام لأشعر أنني أفضل. “ليس الأمر كما لو كان الناس يقولون هذه التعليقات من مكان يتسم بالرعاية، لقد أرادوا فقط أن يجعلوني أشعر بالضيق والسوء اتجاه جسدي.
“الأشخاص الذين اهتموا بصحتي هم والدي وطبيبي وهذا كل شيء، لقد كانوا الوحيدين الذين كان لهم الحق في التحدث إلي عن جسدي، كان الأطفال في الشارع يضايقونني لأنني مختلفة”.

الآن، تشدد فيكتوريا على أنها واثقة جدًا من جسدها وتعكس أنه لو كان بإمكانها أن تشاهدها بنفسها الآن لكانت طفولتها أكثر سعادة، قالت: “في ذلك الوقت لم يكن مسموحًا لك أن تكون سمينًا وسعيدًا، لم يُسمح لك أن تحب نفسك بغض النظر عن شكلك”.

لقد كان تغيير وسائل الإعلام التي تستهلكها هو الذي أحدث الفرق، بعد أن أنهيت المرحلة المتوسطة، بدأت في قراءة كتب تتكلم عن شخصيات ساطعة وشاهدت النساء البدينات على التلفاز، كنت إذا رأيت نساء جميلات رفيعات أعتقد أن هناك خطأ ما فيّ، لكن عندما رأيت نساء جميلات سمينات، بدأت في رؤية الجمال في نفسي، بدأت في تغيير الطريقة التي أنظر فيها إلى نفسي.

تعي فيكتوريا أيضًا الآثار الصحية للسمنة، وقالت: “إن فقدان الوزن مفيد لصحتك، لكني معادٍ للنظام الغذائي، لقد جربت معظمهم وقمت بإستعادة وزني بعد النظام الغذائي، الآن أحاول فقط وأمارس المزيد من التمارين وأكل أشياء أكثر صحة”.

قال البروفيسور أوجدين لهيئة الإذاعة البريطانية: “إنها محادثة صعبة للغاية، إن الدليل الموجود على تأثير زيادة الوزن والسمنة في الجسم – على السرطان والسكري وأمراض القلب – واضح للغاية، وهذا هو التعليم الذي نحتاج إليه، ولكن لأن الخط الفاصل بين إيصال تلك الرسالة إلى هناك ومن ثم جعل شخص ما يشعر بالخجل، هذا صعب للغاية.”

ويل مافيتي، 25 عامًا، يعيش في لوس أنجلوس، نشأ في أتلانتا، جورجيا، كما يقول: “ممتلئ للغاية”، عندما بدأت المدرسة الثانوية قررت أن الطريقة الوحيدة التي يمكنني تجنبها هي ألا أكون سمينًا مرة أخرى.
قال: “لقد تسبب لي الخزي من الدهون فقدان الوزن، لكن ليس بطريقة صحية، لقد بدأت في التطهير بعد كل وجبة، أصبتْ نفسي مرارًا وتكرارًا بسبب التمرين المفرط، أشعر أنني مضطر لذلك، أغضب كلما لا أتمكن من التمرين، لا يمكنني التخلص منه، بسبب العار الشديد من السمنة، أقوم بربط قيمتي كإنسان بها”.

أوضحت البروفيسورة أوجدين: “إنها ليست طريقة إيجابية لإدارة المجتمع”.

المصدر: https://bbc.in/2lVSjQd

نشرة مساقات شهر سبتمبر

نشرة مساقات شهر سبتمبر

إن كنت ممن يرغب في التعلم مجانا على الإنترنت، نقدم لك نشرة مساقات شهر سبتمبر، شاركها مع أصدقائك من مختلف التخصصات والاهتمامات.

مساقات في الفيزياء:

مقدمة في الفيزياء عن آلية عمل الأشياء

https://bit.ly/2mfioJZ

 

معالجة المواد

https://bit.ly/2mlCUc6

 

الميكانيكا بين مفهوم الديناميكا وعلم الحركة المجردة

https://bit.ly/2kpCQaE

 

ظاهرة الانبثاق في العلوم والحياة اليومية

https://bit.ly/2kmyrFr

 

مساقات في الطب والصيدلة:

علم الأورام الصدرية

https://bit.ly/2kPhOlW

 

الحد من الألم المزمن

https://bit.ly/2m19nnF

 

النوم بين البيولوجيا العصبية والطب والمجتمع

https://bit.ly/2mmLvv6

 

تسويق الأدوية

https://bit.ly/2kEYEiN

 

زراعة الكلى والبنكرياس وجزر لانغرهانس السريرية

https://bit.ly/2kmzDbT

 

مساقات في الهندسة:

تصميم المعلومات

https://bit.ly/2lSFJBh

 

معمارية الحاسوب

https://bit.ly/2mnzvcV

 

مساقات في اللغات والأدب:

تعلم الإنجليزية لتطوير قدراتك المهنية

https://bit.ly/2mmNSOw

 

الإنجليزية لريادة الأعمال

https://bit.ly/2lUuRTi

مساقات الشهر السابق

 

 

 

 

نبذة مختصرة عن علم النفس

في نبذة مختصرة عن علم النفس يمكننا بثقة تشبيه الإنسان في مراحل تفكيره الأولي بالطفل حيث الطفل ينجذب بشده للألوان والأصوات في حداثته وهذا ما حدث للإنسان الذي انجذب للطبيعة بتفاصيلها بجمالها وبعنفها أحياناً إلى القريب منه، وإلى البعيد عنه مثل الكواكب،  والنجوم بدأ يخمن طريقة عمل تفاصيل الطبيعة، ويتساءل في ذلك الإطار وتكونت العلوم الطبيعية أو فلسفة الطبيعة ولكن بعدها اختلفت الأمور بقوة وهذا ما سنشرحه في نبذة مختصرة عن علم النفس .

مع استكشاف الإنسان للكون أدرك أن الأرض ليست مركز الكون وما نحن إلى بقعة في محيط ضخم، ولكن الغريب أن إحساسه بالتميز، والتفرد لم يتأثر، ولو للحظة فظل معتقد أنه هو الحضارة الوحيدة في الكون، وأن الكون خُلِقَ له خصيصاً ذلك الإحساس القوي بالتفرد دفع الإنسان للتعبير عن أفكاره على اعتبارها شديدة القيمة والتأثير والاختلاف كذلك وحتي الإبداع أخد ينظر لنفسه أنه عالم مستقل داخل عالمه الأصلى.

 

وفي أثناء ذلك التفت لنفسه نظرة تأمل وحيرة التفت لنفسه على أنه يستحق التأمل مثله مثل الطبيعة حوله فقال «سقراط» -والصحيح نسبتها لطاليس- : «اعرف نفسك»

فالإنسان منذ قدم الزمن وهو حائر هائم يتسائل قائلاً : «ما الإنسان؟ من أين أتى؟ إلى أين يذهب؟» وهذا ما تم ذكره في شعر «هيني» على لسان شاب حزين أمام المحيط الموحش تلك هي نفس الأسئلة المتداولة في عقول البشر على مختلف أشكالهم، ومستوياتهم.

إن مصدر تميز الإنسان عن المحيط المنظور من حوله هي أفكاره، ولطالما كان مصدر تلك الأفكار محل نقاش وجدال قوي على كافة المستويات حيث يدور حول إذا كان مصدر النقاش المخ كعضو بتفاعلاته وقوانينه الفيزيائية والكيميائية أم كيان غير مادي متحكم ومتواصل بطريقة غير معروفة.

ولكن مهما زاد الخلاف حول تلك النقطة فالثابت لدينا شعور الإنسان بحب، وشغف، وشيئ من الغيرة فيما يخص أفكاره فحروب كاملة قامت حول اختلاف الأفكار فالخلاف الاشتراكي الرأسمالي كان شعلة للحرب العالمية الأولى التى تبعتها بالضرورة الحرب العالمية الثانية وهي محاولة للدفاع، وإثبات قوة أحد الفكرين.

وعلم النفس هنا يبحث حول العقل والأفكار. علم النفس هنا يهدف بقوة لمعرفة السبب حول تواجد تلك الأفكار فيقول الأستاذ «هكسلي» : «إن مثل الدارس في علم النفس كمثل المُشرح؛ فكما أن المشرح يفصل الجسم لأعضاء، والأعضاء لأنسجة، كذلك السيكولوجي فهو يبسط الأفكار بتعقيدها إلى مشاعر أولية».

لكن كيف يحدث ذلك التبسيط؟

إن لدراسة علم النفس طريقتين وهما «الطريقة الباطنة»، و «والطريقة الظاهرة» فمثلا يمكن ملاحظة الشخص لنفسه أثناء الغضب أو الحُب يرى ما يحدث من تغير في تسلسل أفكاره ومشاعره وممكن تطبيق نفس الأمر ولكن بملاحظة الآخرين؛ وذلك للوصول لنمط، أو وصف لحالات الشخص المتغيرة. ويجب أن نفهم أن حجر الأساس في علم النفس هو الأفكار حتي أن أحدهم سأل «ديكارت»: كيف أعرف أني موجود؟ فأجاب بجملته المشهورة: «إني أعرف أني افكر، وأشعر بتفكيري إذا أنا موجود».

رينيه ديكارت

ويجب كذلك معرفة أن اسم «علم النفس» كان سابق لوضعه فقد تم معالجة ذلك الموضوع من قبل أرسطو في ثلاث مقالات في أحد كتبه وكذلك جملة «اعرف نفسك» من قبل طاليس إلا أن الاسم لم يظهر إلا في القرن السادس عشر من الميلاد.

ولما كان علم النفس يبحث في عقل البشر على مختلفهم كان لابد من وضع «مقياس- Standard» لمعرفة ما هي القواعد التي تعصم الشخص من الخطأ لقياس التفكير السليم ذلك العلم الذي أخد في النمو حتى أنفصل عن «علم النفس» وهو «علم المنطق» وقد سبق وتحدثنا عنه في مقال منفصل «ما هو المنطق؟»  .

 

مصادر : كتاب مبادئ الفلسفة ل A. S. Ropert

تحميل الكتاب

 

 

 

 

 

 

استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة!

يقول باحثو مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز أنهم طوروا طريقة زراعة ناجحة نتج عنها استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة.

يفصّل تقريرٌ عن البحث، نُشر في 16 سبتمبر في مجلة «Brain»، المنهج الجديد الّذي يتجنب بشكل انتقائي الاستجابةَ المناعيةَ ضد الخلايا الغريبة، مما يسمح للخلايا المزروعة بالبقاء على قيد الحياة، الازدهار، وحماية أنسجة المخ بعد فترة طويلة من إيقاف أدوية كبت المناعة.

إن القدرة على زرع الخلايا السليمة في الدماغ بنجاحٍ دون الحاجة إلى أدوية كبت المناعة التقليدية يمكن أن تدفع بالبحث عن علاجات تساعد الأطفال المولودين بفئةٍ نادرةٍ ولكن مدمرةٍ من الأمراض الوراثية حيث «النخاعين-Myelin» لا يتشكل بشكل طبيعي. والنخاعين طبقةٌ واقيةٌ محيطةٌ بالخلايا العصبية وتساعدها في إرسال الإشارات العصبية.

يصاب واحدٌ من كل 100,000 طفلٍ مولودٍ في الولايات المتحدة بأحد هذه الأمراض، مثل «مرض بليزايوس ميرزباخر-Pelizaeus-Merzbacher Disease». يتميز هذا الاضطراب بفقدان الأطفال لمراحل التطور الرئيسية مثل الجلوس والمشي، وحدوث وتشنجات عضلية لا إرادية، كما قد يعانون من شلل جزئي في الذراعين والساقين، وكل ذلك ينتج من طفرةٍ جينيةٍ في الجينات الّتي تشكل النخاعين.

يقول بيوتر والشاك، أستاذ مشارك في علم الأشعة والعلوم الإشعاعية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز:

“نظرًا لكون هذه الحالات تنشأ من طفرةٍ تسبب خللًا وظيفيًا في نوعٍ واحدٍ من الخلايا، فإنها تمثل هدفًا جيدًا للعلاجات الخلوية، والّتي تتضمن زرع خلايا صحية أو خلايا تم تصميمها بحيث لا تتمكن من السيادة على الخلايا المريضة أو التالفة أو المفقودة.”

يعد الجهاز المناعي للثدييات عقبةً رئيسيةً أمام قدرتنا على استبدال هذه الخلايا التالفة. يعمل الجهاز المناعي عن طريق التعرف السريع على الأنسجة “الذاتية” أو “غير الذاتية”، وشن هجماتٍ لتدمير الأنسجة الغريبة. على الرغم من أنه مفيدٌ عند استهداف البكتيريا و الفيروسات، إلا أنه يمثل عقبةً رئيسيةً أمام ديمومة الأعضاء أو الأنسجة أو الخلايا المزروعة، والتي يتم استهدافها أيضًا للتدمير.

تمنع أدوية كبت المناعة التقليدية (بشكل متكررٍ وعلى نطاقٍ واسعٍ وبشكلٍ غير محددٍ) رفضَ الأنسجة من قبل الجهاز المناعي، ولكنها تترك المرضى عرضةً للإصابة بالآثار الجانبية. يستهلك المرضى هذه الأدوية إلى أجل غير مسمى.

في محاولةٍ لوقف الرفض المناعي دون حدوث آثارٍ جانبية، سعى فريق مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز إلى إيجاد طرق لمعالجة «الخلايا التائية-T Cells»، والّتي تمثل خط دفاعٍ ضد الأجسام الغريبة.
على وجه التحديد، ركز والشاك وفريقه على سلسلة تعرف باسم «الإشارات المحفزة المرافقة-Co-stimulatory Signals» والّتي تعد ضروريةً لبدء هجوم الخلايا التائية.

يقول جيرالد برانداخير، أستاذ الجراحة التجميلية والجراحة الترميمية ومؤلف مشارك لهذه الدراسة:

“هذه الإشارات موجودةٌ لضمان عدم مهاجمة خلايا الجهاز المناعي لأنسجةِ الجسم السليمة.”

كما قال إن الفكرة كانت تتمثل في استغلال الاتجاهات الطبيعية لهذه الإشارات المحفزة المرافقة كوسيلةٍ لتدريب الجهاز المناعي على قبول الخلايا المزروعة كما لو كانت خلايا “ذاتية” وبشكلٍ دائم.

للقيام بذلك، استخدم الباحثون جسمين مضادين، وهما «البروتين المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة 4-CTLA4-Ig» و«مضاد كتلة التمايز 154-Anti-CD154»، والّتي تمنع الخلايا التائية من بدء الهجوم عندما تواجه جسيمات غريبة عن طريق الارتباط بسطح الخلية التائية، وتمنع إشارة “الانتقال” بشكل أساسي. وقد استخدم هذا المزيج بنجاحٍ في السابق لمنع رفض زراعة الأعضاء الصلبة في الحيوانات، لكن لم يتم اختباره بعد لإجراء عمليات زرع خلايا لإصلاح النخاعين في المخ، كما يقول والكزاك.

في مجموعةٍ رئيسيةٍ من التجارب، قام والكزاك وفريقه بحقن «الخلايا الدبقية-Glial Cells» الواقية (التي تنتج غمد النخاعين الذي يحيط بالخلايا العصبية) في أدمغة الفئران. تم تصميم هذه الخلايا المحددة وراثيًا لتتوهج ليتمكن للباحثون من مراقبتها.
ثم قام الباحثون بزرع الخلايا الدبقية في ثلاثة أنواعٍ من الفئران: الفئران المعدلة وراثيا بحيث لا تصنع الخلايا الدبقية التي تخلق غمد النخاعين، الفئران الطبيعية، والفئران المرباة لتكون غير قادرة على بدء استجابةٍ مناعية.

ثم استخدم الباحثون الأجسام المضادة لمنع الاستجابة المناعية، وأوقفوا العلاج بعد ستة أيام.
كل يوم، استخدم الباحثون كاميرا متخصصة يمكنها اكتشاف الخلايا المتوهجة والتقاط صور لأدمغة الفئران، بحثًا عن التواجد النسبي للخلايا الدبقية المزروعة. بدأت الخلايا التي تم زرعها في فئران التحكم التي لم تتلق علاج الجسم المضاد في الوفاة على الفور، ولم تعد الكاميرا تكتشف توهجها بحلول اليوم 21.

حافظت الفئران التي تلقت علاج الأجسام المضادة على مستويات كبيرة من الخلايا الدبقية المزروعة لأكثر من 203 يوم. مما يدل على أنها لم تُقتل بواسطة الخلايا التائية للفأرة حتى في غياب العلاج.
يقول شن لي، دكتورٌ في الطب والمؤلف الرئيسي للدراسة:

“إنَّ رصد أي توهجٍ أكدَّ لنا أن الخلايا قد نجت من عملية الزرع، حتى بعد فترةٍ طويلةٍ من إيقاف العلاج. نفسر هذه النتيجة على أنها نجاحٌ في منع الخلايا التائية للجهاز المناعي من قتل الخلايا المزروعة.”

كانت الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كانت الخلايا الدبقية المزروعة نجت بشكلٍ جيدٍ بما يكفي لفعل ما تفعله الخلايا الدبقية عادة في المخ- إنشاء غمد النخاعين. للقيام بذلك، نظر الباحثون في الاختلافات الهيكلية الرئيسية بين أدمغة الفأر الّتي تحتوي على الخلايا الدبقية الّتي نجحت في البقاء وتلك الّاي لم تنجح، وذلك باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. في الصور. رأى الباحثون أن الخلايا الموجودة في الحيوانات المعالَجة تملأ بالفعل الأجزاء المناسبة من الدماغ.

أكدت نتائجهم أن الخلايا المزروعة كانت قادرةً على الازدهار وتأدية وظيفتها الطبيعية لحماية الخلايا العصبية في الدماغ.
وحذّر والشاك أن هذه النتائج أولية. لقد استطاعوا إيصال هذه الخلايا والسماح لها بالنمو في جزءٍ موضعيٍ من دماغ الفأر. يأمل الباحثون في المستقبل بالجمع بين النتائج التي توصلوا إليها والدراسات المتعلقة بطرق توصيل الخلايا إلى الدماغ للمساعدة في إصلاح الدماغ على صعيدٍ أوسع.

ألمصدر: Technology Networks

إقرأ أيضًا: ما الّذي يمكن أن تقدمه الحوسبة المستوحاة من المخ؟

الفن القديم والفن الآسيوي الفن الصيني والفن الياباني

هذه المقالة هي الجزء 6 من 9 في سلسلة مقدمة في تاريخ الفن القديم

الفن القديم والفن الآسيوي الفن الصيني والفن الياباني

أنجبت القارة الآسيوية الضخمة أنواعًا عديدة من الفنون التي تسبق أي شيء ينظر إليه في الغرب لكن يعتبر أهمها الفن الصيني والفن الياباني.

Dogū – 1000 BC – 400 BC One of several small Japanese statues in which human and animal are combined. Tokyo Museum, Japan.

كان للفن الصيني تأثيرًا كبيرًا على الفنون والحرف اليدوية الأخرى في دول شرق آسيا كالهند واليابان، وعلى الرغم
أن الأخيرة حققت شهرة عالمية في مجالات متنوعة كالخزف وطي الورق (الأوريغامي) والتصوير بالحبر
ونحت الخشب.

وقد تطور الفن الهندي -والذي تميز بطول العمر الاستثنائي- بشكل أكثر استقلالية عن الفن الصيني على الرغم من تأثره بشدة بالنحت اليوناني والفن الإسلامي الفارسي.

الفن الصيني

انتجت الصين فنًا متنوعًا على مدار آلاف السنين، وعلى الرغم من التطور المستمر للتقنيات والتغيرات الكثيرة
للخامات والأذواق بالإضافة لتأثير الأفكار الجانبية الفردية، يوجد بعض الصفات الكامنة في الفن الصيني والتي تجعل معرفته وتمييزه ممكنًا بشكل واضح، بغض الظر عن مكان وزمان إنتاجه.

وتشمل تلك الصفات الأساسية حب الطبيعة، والإيمان بالقدرة الأخلاقية والتربوية للفن، بالإضافة للإعجاب بالبساطة وتقدير كل ما تنجزه الفرشاة.

وقد لوحظ الولاء للعناصر والتصاميم المستخدمة بشكل كبير، كأوراق اللوتس والتنانين.

أثر الفن الصيني تأثيراً هائلاً على جيرانه في شرق آسيا، ولا يزال التقدير العالمي لإنجازاته، لكن الفرق المهم بين الصين والعديد من الثقافات القديمة الأخرى هو أن نسبة كبيرة من الفنانين الصينيين لم يكونوا محترفين، بل كانوا هواة.

طلاب الفيلسوف (كونفوشيوس) بمعرفتهم لمبادئه الرصينة مَن نشروا الشعر كرجال أدب، وكان الفن بالنسبة للصينيين عمومًا وسيلة لالتقاط وعرض النهج الفلسفي في الحياة، لذا غالباً ما كان الفن الذي أنتجوه ضئيلًا أو متقشفًا فنيًا قليلًا للعين الفنية الغربية.

كان الفن طوال تاريخ الصين يُقصد به التعبير عن الشخصية الجيدة للفنان وليس مجرد عرض لمهاراته الفنية العملية.

كانت الفنون الحقيقية الصينية هي الخط والرسم، وقد تمت طباعة النصوص لتوجيه الناس حول تاريخ الفن الصيني مع معلومات مفيدة لمزايا الفنانين السابقين، فأصبح شكل الفن موحدًا بطريقةٍ ما باتفاقياتٍ يجب الالتزام بها، وذلك حين نسخوا فنون القدماء للتعلم منها.

واحدة من أشهر النصائح حول الفن الأكثر شهرة وطويلة الأمد، هي القائمة المكونة من ست نقاط للناقد والمؤرخ في القرن السادس الميلادي (شي هي).

عند النظر في مزايا اللوحة ، يجب على المشاهد تقييم ما يلي (والنقطة الأولى هي الأكثر أهمية):

  1. صدى الروح وانعكاسها، أي وجود الحيوية في اللوحة.
  2. حركة العظام (الجسد)، أي طريقة استخدام الفرشاة.
  3. الاتصال بين الفنان والعنصر، وهو إتقان الأشياء لتأخذ شكلها.
  4. جدارة طريقة الكتابة، والتي تتعلق بوضع طبقات الألوان.
  5. التقسيم والتخطيط ، أي أهمية الترتيب.
  6. وراثة طباع الفن القديم، وذلك بنسخ النماذج الفنية القديمة.

وقد كانت هذه القواعد صارمة نسبيًا لإنشاء الفن وتقديره؛ للاعتقاد بأنه يجب أن يفيد المشاهد بطريقة أو بأخرى.

لكن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك من تجاهل الاتفاقيات وخلق أعماله بطريقته الفريدة، كحال أي فن في العالم. فقد سُجلت حالات لفنانين رسموا على أنغام الموسيقى ولم يرمقوا حتى إلى اللوحة بنظرةٍ أثناء الرسم، ولشخص آخر لم يرسم إلا وهو في حالة سكر، وذلك باستخدام قبعته قبعته بدلاً من الفرشاة!

هناك أيضًا من استخدم أصابع يده وقدمه للرسم، حتى أن واحدًا قام برش حبر على الحرير على أرضية الاستوديو، وقام بجر مساعدٍ له فوقها!

التصوير الصيني

رسم الصينيون بمواد مختلفة العديد من الأشكال، وقد رسموا على الجدران والتوابيت والصناديق، وقاموا بتزيين لفائف الحرير المحمولة في اليد أو المعلقة على الجدران، بالإضافة لأغلفة الكتب، لكن كان على كل فنان أن يصنع أحباره الخاصة بشق الأنفس لعدم وجود إنتاجٍ تجاريٍ لها.

أما الموضوعات الأكثر شيوعًا للوحة الصينية هي الصور الشخصية (البورتريه) والمناظر الطبيعية. وقد تمتعت لوحات الوجوه بضبطٍ وإتقانٍ شديدين؛ لأن الشخص المرسوم عادةً ما كان عالمًا أو راهبًا أو مسؤولًا في المحكمة.

مما دعاهم لتصوير تلك الشخصيات الأخلاقية باحترام، لتخرج لنا النتيجة بتلميحات واضحة للعاطفة، أو معبرة بشدة عن السمات الشخصية بمهارة.

تفصيلة من لوحة جدارية في مقبر “هان” لامرأتين. 25-220 م. Zhengzhou, Henan province, China.

خُصص فرع كامل لرسم الشخصيات التاريخية في بعض المشاهد التعليمية من حياتهم، وذلك لإظهار السلوكيات الأخلاقية بشكلٍ واضحٍ في اللوحة.

بطبيعة الحال، كانت هناك لوحات أكثر واقعية يمكن رؤيتها في اللوحات الجدارية للمقابر، بالإضافة للوحات للحياة الأسرية الصينية والتي وضعت عادةً في حدائق البيوت.

أما المناظر الطبيعية، فقد كانت موجودة طوال فترة وجود الفنانين لكنها قد انطلقت عندما اهتم الفنانون أكثر بمكانة الإنسانية في الطبيعة.

عادةً ما قصد بلوحات المناظر الطبيعية التقاط موسم معين من السنة، ولا ينبغي أن تفاجئ عند رؤية هيمنة المياه والجبال على تلك اللوحات؛ فجملة “منظر طبيعي”  باللغة الصينية تترجم حرفيًا إلى “الجبال والمياه”.

وفقًا للإيمان بأهمية التفكير والتأمل في الطبيعة الهادئة، فنادرًا ما وجد أي شيء يزعج هدوء لوحات المناظر الطبيعية، كالعمال مثلًا والزراعيين.

كانت اللوحات التفصيلية لحيوان أو زهرة أو طائر مشهورة بشكل خاص، وأصبحت بعض الحيوانات رمزية لبعض الأفكار، فقد أشير إلى الزواج السعيد بزوج من بط الماندرين، ورسمت الغزلان إشارة للمال، حين دلت الأسماك على الخصوبة والوفرة.

نفس الشيء للنباتات، فالخيزران ينمو بشكل مستقيم وصحيح؛ كما ينبغي أن يكون عليه الباحث الجيد، ويمثل الصنوبر والسرو القدرة على التحمل، أما الخوخ فيعبر عن طول الدوام.

النحت الصيني

أما بالنسبة للنحت، فقد اتخذ معاييرًا أخرى لا تقل جمالًا عن سابقتها، لكن للأسف لم تنج أعمال كثيرة مه، لكن لا يزال من الممكن رؤية بعض الأمثلة الضخمة مثل تلك المقطوعة من الوجه الصخري في كهوف Longmen، ومعبد Fengxian بالقرب من لويانغ.

يوجد مثال آخر من أشهر ما أنجب النحت الصيني وبمقياس الحجم الطبيعي للإنسان، هو “جيش التيرا- كوتا”، وهو عبارة عن أكثر من 7000 محارب و 600 خيل، بالإضافة للعديد من العربات؛ وذلك لحراسة مقبرة الإمبراطور (تشين).

“Terracotta Army”

وما يميز تلك القطع الفنية هو المجهود الجبار المبذول لجعل كل شخصية فريدة على حدى، على الرغم من أنها مصنوعة جميعها من أجزاء مجمعة محدودة من الجسم والمصنوعة من قوالب، لكن تم إعطاء وهم أن الجيش لشخصيات حقيقية مكون بأفرادٍ مختلفين، بتعديلات ماهرة وبسيطة لكلٍ من الوجه والشعر.

الفن الياباني

جاء محو الأمية إلى اليابان عبر الصين، وتم اعتماد نظام الكتابة الصيني على الرغم من أنه تم تطوير أبجدية صوتية، وكما هو الحال في الصين، كانت النتيجة أن الرمزية المرتبطة بالنباتات والحيوانات وغيرها من الأشياء أثرت بشدة على محتوى ومعنى الفن الياباني والتصميم.

بعد القرن الرابع عشر، تطورت اللوحة اليابانية بطرق مختلفة، وأصبحت تلك الاختلافات واضحة حين عزلت اليابان نفسها عن العالم الخارجي (خلال القرنين 17 و 19).

تميل اللوحة اليابانية إلى أن تكون كلا الشيئين: أكثر تجريدية وأكثر طبيعية وواقعية من نظيرتها الصينية، ويميل النمط الياباني عمومًا إلى التقليل من الأساسيات بمحاولة لالتقاط الشكل والخصائص الأساسية لموضوع معين.

كما طور أسلوب الرسم المسمى “Ukiyo-e” والذي أصبح معروفًا للغربيين بشكل رئيسي من خلال المطبوعات المحفورة على الخشب في القرن التاسع عشر، طرقًا مميزة ومثيرة لاستخدام الخط واللون في المناظر الطبيعية والبورتريه وغيرها من الموضوعات.

Example for (Ukiyo-e). “The Great Wave off Kanagawa”, 1615–1868, color woodblock print.

تطور فن المناظر الطبيعية إلى مستوى عالٍ، حيث خلقت الترتيبات المصممة بعناية وَهم تم فيه التقاط جوهر الطبيعة. وقد تم عزل الزهور الفردية أو الأشجار وغيرها من النباتات والحيوانات وحتى الحشرات، بالطريقة نفسها؛ في سياق الرمزية المرتبطة بكل لوحة.

النحت الياباني

تعتبر اليابان خزانة لبعض أعظم المنحوتات في العالم، وكلها دينية تقريبًا، وتعتمد بشدة في البداية على نماذج من الفن الصيني.

ينقسم التاريخ الياباني قبل أن تأتي البوذية إلى ثلاثة عهود رئيسية، وبدأت من هذه الفترات في الغالب النحت الخزفي الصغير.

التصوير بالحبر – Zen-Ink Painting

اشتهر اليابانيون بطريقة التصوير والتلوين بالحبر الأسود، والتي تسمى Zen-Ink Painting. واعتمدت الطبقة المحاربة على ذلك النوع من الفن.

فقد تأسست أخلاقيات الساموراي (المحاربين) وبراعتهم على مبادئه، فكان يجب أن تكون ضربات الساموراي عفوية وفورية، دون أي تفكير يتداخل بين الهدف والفعل، وكان ذلك مضمون تلك التقنية الفنية.

وبحلول القرن الرابع عشر، سيطرت تلك التقنية على الفنون
في اليابان حيث هيمنت على الفن الآسيوي كله. وقد استخدم الحبر الصيني الأسود الخالص كالوسيط الرئيسي، وقد تم رسم المواضيع أيضًا من المرجع الصيني، كالمناظر الطبيعية
وفصول السنة والبورتريهات.

كانت تلك التقنية مرهفة الحس للغاية، وذلك أثناء إنشاءها ومشاهدتها، وهي تتطلب الكثير من الجمال والرؤية مباشرة، باعتبارها انعكاس عفوي حساس للطبيعة على الورق، وقد تم تحقيق ذلك من خلال تقنيات التأمل العديدة.

تميز فن الحبر الياباني بالاستخدام المتكرر للمواضيع الشائعة كالدينية، لكن من المهم أن نلاحظ هنا أنه على الرغم من أن اللوحات لشخصيات دينية، فإنها عادة ما تجعل الموضوع
إنسانيًا تمامًا وخاليًا من العديد من زخارف الدين.

لعل أكثرالموضوعات شهرة بتلك التقنية هي المناظر الطبيعية، لكن يكمن التميز هنا بأن الموقف الآسيوي عمومًا تجاه قوة الطبيعة قام بتشريب تلك اللوحات بروحانية معينة، غير شائعة في المناظر الطبيعية الغربية.

في كثير من الأحيان تم تصوير شخصيات أخرى من الطبيعة كالطيور والخيزران والأشجار، بنفس الجودة الروحية.

ما ذكرناه آنفاً هو ما ميّز الفن الصيني والياباني بحق.

اقرأ أيضًا عن الفن الفرعوني

المصادر:

Visual Arts cork
Ancient
Char.txa.cornell
Academic

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف

في دراسة جديدة قام بها فريق من جامعة واترلو-Waterloo، وجد الباحثون ان امتلاك قدرات قوية في اللغات قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بالخرف.

وفحص الفريق النتائج الصحية لـ 325 راهبة كاثوليكية رومانية من أعضاء رابطة راهبات نوتردام في الولايات المتحدة.

استخرجت البيانات من دراسة كبيرة معترف بها دوليا لفحص الراهبات، تعرف باسم دراسة الراهبات.

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف:

وجد الباحثون أن نسبة 6% فقط من الراهبات اللاتي يتكلمن أربع لغات أو أكثر مصابات بالخرف، مقارنة بنحو 31% من الراهبات اللاتي يتكلمن لغة واحدة فقط.

غير أن إجادة لغتين أو ثلاث لغات لم تقلل من المخاطر في هذه الدراسة، والتي تختلف عن بعض البحوث السابقة.

يقول الفريق أن اللغة هي قدرة معقدة لدماغ الإنسان، والتحول بين اللغات المختلفة يأخذ المرونة المعرفية.

لذا فمن المنطقي أن تكون الممارسة الذهنية الإضافية المتعددة اللغات نابعة من التحدث بأربع لغات أو أكثر سبباً في مساعدة أدمغتهم على اكتساب هيئة أفضل من المتحدثين بلغة واحدة.

كما فحص الباحثون 106 عينة من الأعمال المكتوبة للراهبات وقارنوها بالنتائج العامة.

ووجدوا أن القدرة اللغوية المكتوبة تؤثر على ما إذا كان الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

على سبيل المثال، ساعدت الأفكار الكثيفة، عدد الافكار المختصرة في العمل المكتوب، على الحد من الخطر أكثر من تعدُّد اللغات.

وتبين هذه الدراسة أنه على الرغم من أن تعدد اللغات قد يكون هاما، فإنه ينبغي لنا أيضا أن نمعن النظر في أمثلة أخرى للقدرة اللغوية.

فنحن بحاجة في المستقبل إلى المزيد من الدراسات حول تعدُّد اللغات وجوانب مهمة أيضا كالعمر الذي يتم فيه تعلَّم اللغة للمرة الاولى، عدد المرات التي تنطق فيها بكل، ومدى تشابه أو إختلاف هذه اللغات.

ويمكن أن توجه هذه المعرفة الإستراتيجيات الرامية إلى تعزيز تعدد اللغات وغيره من أشكال التدريب اللغوي للحد من خطر الإصابة بالخرف.

أنجزت هذه الدراسة بقيادة سوزان تياس Suzanne Tyas بروفيسورة الصحة في جامعة Waterloo، ونشرت في مجلة Alzheimer’s Disease.

المصدر:

Knowridge

لا تنس تقييم المقال 🙂

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية!

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج نطاق معرفتنا هو الأمر الذي جذب انتباه العالم مؤخرا، والذي اكتشف بواسطة تليسكوب هابل الفضائي الخاص بوكالة ناسا. نظرًا للمخاطر العديدة التي تهدد كوكبنا الأم ووجودنا عليه والذي لن يطول، فقد انهمك العلماء لعقود طويلة في مجال استكشاف الفضاء، يدفعهم الفضول بفكرة أنه لا يمكن ألا توجد حياة غيرنا بين ثنايا هذا الكون الشاسع، والأمل أيضًا فنحن بحاجة إلى ملجأ حين تبلغ الأرض نهايتها. ولكن العثور على مياه لأول مرة على كوكب يجعلنا نتسائل هل نستطيع استوطانه أم أن هناك من سبقنا؟!

ولم تذهب جهودهم سدى سواء خارج أو داخل مجمعتنا الشمسية، فمنذ اكتشاف أول كوكب خارج مجموعتنا الشمسية في التسعينيات، توالت الاكتشافات سريعًا. هنا الخبر الجيد أن 5-20% من تلك الكواكب المكتشفة حتى الآن صالحة للحياة نظريًا، ولكن الخبر السيء أنه بسبب بعد المسافة ونقص الإمكانيات لا نستطيع استكشافهم لنتأكد من صلاحيتهم لاستقبال حياة، أو حتى يمكن أن يحتوي إحداها حياة فعليًا، من يعلم!

ومع عدم وجود المستحيل، فها هو يتحقق فقد كشفت دراسة جديدة أجراها البروفيسور Björn Benneke من معهد أبحاث الكواكب الخارجية بجامعة مونتريال وطالب دكتوراه من جامعة تورنتو وبعض المعاونين، عن اكتشاف البصمة الكيميائية لبخار الماء وربما حتى سُحُب المياه السائلة في الغلاف الجوي للكوكب K2-18B.

الكوكب K2-18B

هو كوكب صخري يبعد حوالي 111 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. اُكتُشِفَ عام 2015 من قبل مركبة الفضاء “Kepler” التابعة لناسا، وقد نال اهتمامًا كبيرًا نظرًا لأنه يشبه إلى حد كبير عالمنا، وكتلته تعادل ثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يعني أنه إما عملاق جليدي مثل نبتون أو كوكب صخري بغلاف جوي سميك وغني بالهيدروجين.

يدور”K2-18b” على مسافة تبلغ سبع مرات أقرب إلى نجمه من مدار الأرض حول نجمها الشمس. ولكن لا يعني هذا أنه محترق فهو يدور حول قزم أحمر -نجم أصغر من الشمس- وذلك المدار يضعه في المنطقة الصالحة للحياة.

المنطقة الصالحة للحياة “Habitable zone”

وهي المكان المناسب للكوكب بالنسبة لنجمه، فلا يكون قريبًا جدًا فيحترق، ولا بعيدًا جدًا فيتجمد، وإنما في المنتصف. ومتوسط درجة الحرارة على سطح الكوكب يقترب كثيرًا من درجة الحرارة على أرضنا.

يقول أحد القائمين على البحث:

“يمثل هذا الاكتشاف الخطوة الأكبر حتى الآن نحو تحقيق هدفنا النهائي المتمثل في إيجاد حياة على كواكب أخرى، لإثبات أننا لسنا وحدنا. وبفضل بياناتنا ونموذجنا المناخي لهذا الكوكب، أظهرنا أن بخار الماء يمكن أن يتكثف في شكل سائل، فهذا الماء هو الحقيقي الأول من نوعه”.

ومع ذلك، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

فلا يبرأ الكوكب من العقبات الصعبة. وهنا بعض تلك العقبات التي تواجهنا حتى نستطيع الوصول إلى هناك بسلام:

1- المسافة الشاسعة:

يبعد الكوكب -كما أوضحنا من قبل- عن كوكبنا بمسافة 111 سنة ضوئية، مما يتطلب عشرات الآلاف من السنين حتى نصل إلى هناك بالتقنيات الحالية. ولكن من يدري فربما يومًا ما في وجودنا نجد التكنولوچيا المناسبة للوصول هناك بأمان.

2- الإشعاع:

لا نعلم بعد هل الغلاف الجوي للكوكب كثيف بما يكفي لمنع الآشعة فوق البنفسجية أو مثيلاتها من التسلل بعمق إلى الداخل.

3- احتمالية وجود حياة عليه بالفعل:

من المؤكد أنك تسائلت من قبل عن وجود الكائنات الفضائية سواء كانت دقيقة كالبكتيريا أو معقدة كالرئيسيات، ومعنى وجود الماء بشكل سائل على سطح كوكب ما، فهذا يعني وجود الحياة فلا نستطيع استبعاد وجود حياة على كوكبنا المأمول والذي مثل بهذا الاكتشاف الذي نحن بصدده منافسًا شرسًا ضمن الكواكب الصالحة للحياة، فالسؤال هنا هل نستطيع استوطانه، أم أن هناك من سبقنا؟!

المصادر:

www.sciencedaily.com

www.sciencealert.com

يتعرض الغير متزوجون للظلم عند الخضوع لعلاج السرطان

الغير متزوجون مظلومون:

يتعرض الغير متزوجون للظلم عند الخضوع لعلاج السرطان. فعندما يتعلق الأمر بتلقي علاج السرطان، فإن حالتك الاجتماعية قد تحدث فرقًا كبيرًا في مستوى الرعاية الطبية التي تحصل عليها، وفقًا لدراسة جديدة. حيث تقترح الباحثة في جامعة ديلاوير جوان ديلفاتور بأن هناك تحيزًا دقيقًا في العمل عندما يقيٍم الأطباء العلاجات التي تناسب احتياجات مرضاهم بشكل أفضل حيث يقدرون دعم الزوج قبل كل شيء في المرض وفي الصحة.

إستنتاجات صادمة:

حصلت ديلفاتور، الأستاذة الفخرية في اللغة الإنجليزية والدراسات القانونية، على الإلهام من تجربتها كمريضة سرطان، لتتعمق في فحص بيانات التحليل الأدبي من قاعدة بيانات المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة. حيث أدت نتائجها إلى استنتاج أن المرضى غير المتزوجين أقل عرضة لتلقي نوع الجراحة والعلاج الإشعاعي الذي يمكن أن ينقذ حياتهم.

وتقول ديلفاتور:

“تشير الإحصائيات بالتأكيد إلى وجود صلة بين الحالة الاجتماعية والعلاج الذي يتلقاه المرضى”.

إصابة ديلفاتور بالسرطان:

في عام 2011، تم تشخيص ديلفاتور بسرطان المرارة من المرحلة الرابعة الذي انتشر في كبدها. وبفضل العلوم الطبية الحديثة، عاشت لتخبر قصتها. ولكن من خلال تقدير ديلفاتور، كانت هناك فرصة أن تكون حياتها في خطر غير ضروري بسبب عدم وجود زوج.

جاءت اللحظة المحورية عندما سألها أحد أطباء الأورام عن كيفية تعاملها مع الآثار الجانبية القاسية لدورة علاج كيميائي سيئة بشكل خاص دون دعم المتفاني من شريك محب أو أطفال أو والدين. وبطبيعة الحال، لا تضمن الوحدة العائلية أن يكون لدى المريض شبكة من المتطوعين للمساعدة عندما تجعل ويلات العلاج الكيميائي الحياة اليومية أكثر صعوبة في إدارتها. وعلى نفس المنوال، كونك أعزب لا يعني بالضرورة أن الدعم غير متوفر.

ومع ذلك، لم يكن الأخصائي يشعر بالراحة في المخاطرة بدورة أكثر كثافة من العلاج الكيميائي المركب على شخص ما في “وضعها”، حتى لو كانت توفر وسيلة واعدة للعلاج. وعلى الرغم من حالة ديلفاتور، فقد طلبت رأيًا ثانيًا أدى إلى زيادة حظوظها مع العلاج المركب.

تساؤلات وتكنهات:

سواء أحدث ذلك فرقًا أم لا، لا يمكن لأحد أن يقول. لكنها تركت الباحثة في حالة تساؤل عما إذا كانت تجربتها تمثل تحيزًا عامًا يثبط الجماعة الغير متزوجين عن الحصول على علاجات فعالة إذا جاءوا بآثار جانبية منهكة. ونتج عن «المراجعة الأدبية-review of literature» مجموعة من 84 دراسة، تستند جميعها إلى إحصائيات من برنامج حكومي للسرطان تتبع بيانات عن ملايين مرضى السرطان.

استنتاجها أن مرضى السرطان غير المتزوجين لديهم احتمالات أقل قليلا من البقاء على قيد الحياة هي بالكاد أنباء. وفي حين أن الارتباط نفسه كان واضحًا منذ فترة طويلة ، إلا أن السبب أقل وضوحًا.

العازب يستسلم بسهولة!

تضمن النقاش الدائر حول أسباب التباين تكهنات غير مدعومة تفيد بأن الأشخاص غير المتزوجين قد يكون لديهم أسباب قليلة من أجل الحياة، وبالتالي يستسلمون بسهولة أكبر. وكما تشير ديلفتور، فإن رصيد البحث إما لا يدعم هذا الأمر، أو يعتمد على حجج واهية. وقد أظهرت إحدى الدراسات التي تم الاقتباس منها ضعف عدد المرضى غير المتزوجين الذين يرفضون الجراحة مثل أولئك الذين كانوا متزوجين. ولكن مع وجود إحصائيات أقل بكثير من واحد في المائة، ليس هناك تناقض كبير بما فيه الكفاية لدعم الحجة التي تقول أنهم من المرجح أن يرفضوا العلاج، ناهيك عن ربطها بـالاستسلام.

من المثير للدهشة أن البحوث المباشرة التي تتناول الموضوع ضعيفة للغاية على أرض الواقع. هذا على الرغم من الأبحاث التي توضح كيف يتم وصم الأفراد غير المتزوجين. ولكن التعميمات في الأدب إلى جانب أدلة ضئيلة تدعم افتراضات حول التناقض في العلاج أقنعت ديلفاتور أن المرضى غير المتزوجين لا يتم علاجهم بنفس المستوى من العلاج المنقذ للحياة.

ظلم بسبب الحالة الأجتماعية:

تقول ديلفاتور:

“حتى لو كان الباحثون في مجال الطب يقصدون التوصية بما هو أفضل للمرضى، كما يفترض ، فإن اعتمادهم على الصور النمطية عن البالغين غير المتزوجين مضلل، خاصة عندما يسيئون تفسير الدراسات الاجتماعية والنفسية التي لا تدعم تلك الصور النمطية في الواقع “.

“الأمر لا يتعلق باللوم بل يتعلق الأمر بالطلب من الناس فحص افتراضاتهم – في هذه الحالة ، فيما يتعلق بقرارات الحياة أو الموت المحتملة”.

من المؤكد أن امتلاك شبكة دعم جيدة يجعل الطريق نحو الشفاء أسهل، ويوافق معظم الناس على أن فوائد الحصول على شريك كبيرة. المشكلة تأتي عندما يفترض أن الزواج يوفر موارد بشرية كافية.

تم نشر هذا البحث في مجلة نيوإنجلند الطبية.

الخاتمة:

هل تعتقد عزيزي القاريء أنه عندما يتعرض الغير متزوجون للظلم عند الخضوع لعلاج السرطان أو أي شخص مهما كانت حالته الأجتماعية، أنه هناك مبررات لمثل هذا التصرف؟

المصدر

ما الّذي يمكن أن تقدمه الحوسبة المستوحاة من المخ؟

صمم باحثو ولاية بنسلفانيا جهازًا ثنائي الأبعاد يمكنه تقديم ما هو أكثر من الإجابة بـ “نعم” أو “لا”، مما قد يجعله أكثر شبهًا بالمخ من بنيات الحوسبة الحالية.

يقول الباحثون في مجلة «Nature Communications»:

“يتزايد حجم التعقيد أيضًا بسبب عدم قابلية التوسع في «هيكلة فون نيومان-Von Neumann Computing Architecture» التقليدية للحوسبة وعصر السيليكون الداكن الذي يمثل تهديدًا كبيرًا لتكنولوجيا «المعالجات متعددة اللب-Multi-Core Processor».”

إلى حدٍ ما، نحن في عصر السيليكون الداكن. وهذا يعني عدم القدرة على تشغيل جميع أو معظم الأجهزة الموجودة على شريحة الكمبيوتر دفعةً واحدة.

يحدث هذا بسبب كثرة الحرارة الناتجة من جهاز واحد. هيكلة فون نيومان هي الهيكلة القياسية لمعظم أجهزة الكمبيوتر الحديثة. وتعتمد على مقاربة رقمية- إجابات بـ “نعم” أو “لا”- حيث يتم تخزين تعليمات البرنامج والبيانات في نفس الذاكرة والمشاركة بنفس قناة الاتصال.

وقال سابتارشي داس، أستاذ مساعد للعلوم الهندسية وعلم الميكانيكا:

“لهذا السبب، لا يمكن القيام بعملية تحليل البيانات والحصول على التعليمات في نفس الوقت. بالنسبة لصنع القرار المعقد داخل الشبكات العصبية، قد تحتاج إلى مجموعة من أجهزة الكمبيوتر العملاقة تحاول استخدام «معالجات متوازية-Parallel Processors» في نفس الوقت- أي مليون جهاز كمبيوترٍ محمولٍ على التوازي- ستحتاج إلى ملعب كرة قدمٍ ليستوعب هذا العدد من الحواسيب. لا يمكن لأجهزة الرعاية الصحية المحمولة أن تعمل بهذه الطريقة.”

وفقًا لـداس، يمكن الحل في إنشاء شبكات عصبية إحصائية مستوحاة من الدماغ لا تعتمد على الأجهزة التي تعمل ببساطة أو المتوقفة عن العمل. ولكنها توفر مجموعة من الاستجابات الاحتمالية التي يتم بعد ذلك مقارنتها بقاعدة البيانات المكتسبة في الجهاز .

للقيام بذلك، طور الباحثون ترانزستور «غاوسي-Gaussian» ذو التأثير الحقلي، مصنوعٌ من مواد ثنائية الأبعاد- وتشمل «ثاني كبريتيد الموليبدينوم-Molybdenum Disulfide» و«الفوسفور الأسود-Black Phosphorus». تمتاز هذه الأجهزة بكفاءةٍ أعلى في استخدام الطاقة وإنتاج حرارةٍ أقل، مما يجعلها مثاليةً لتوسيع نطاق الأنظمة.
يقول داس:

“يعمل العقل البشري بسلاسة على 20 واط من الطاقة. وبالتالي فهو أكثر كفاءةً في استخدام الطاقة، كما يحتوي على 100 مليار خلية عصبية، ولا يستخدم هيكلة فون نيومان.”

لاحظ الباحثون أن الطاقة والحرارة ليستا الوحيدتين الّتين تشكلان مشكلة، ولكن أصبح أيضًا من الصعب احتواء أشياء أكثر في المساحات الصغيرة.
أظاف داس:

“لقد توقفت بالفعل زيادة الحجم. لا يمكننا سوى تركيب ما يقرب من مليار ترانزستور على شريحةٍ واحدة. نحن بحاجةٍ إلى مزيدٍ من التعقيد، شئ مثل الدماغ.”

كانت فكرة «الشبكات العصبية الاحتمالية-Probabilistic Neural Network (PNN)» موجودةً منذ الثمانينات، لكنها كانت بحاجة إلى أجهزةٍ معينةٍ للتنفيذ.
يقول أمريتاناند سيباستيان، طالب دراسات عليا في علوم الهندسة وعلم الميكانيكا:

“على غرار عمل الدماغ البشري، يتم استخراج السمات الرئيسية من مجموعةٍ من عينات التدريب لمساعدة الشبكة العصبية على التعلم.”
اختبر الباحثون شبكتهم العصبية على مخطط كهربية الدماغ، وهو تمثيل البياني «للتذبذب العصبي-Brainwaves».

بعد تزويد الشبكة بالعديد من أمثلة تخطيط كهربية الدماغ، يمكن للشبكة بعد ذلك أخذ إشارة جديدة لـ «تخطيط أمواج الدماغ-EEG» وتحليلها وتحديد ما إذا كان الشخص الخاضع للاختبار نائماً.
كما أظاف داس:

“على كعس الشبكة العصبية الاصطناعية، لا نحتاج إلى فترة تدريب طويلة أو قاعدة معلومات لشبكةٍ عصبيةٍ احتمالية.”

يرى الباحثون أن «الحوسبة الشبكية العصبية الإحصائية-Statistical Neural Network Computing» لها تطبيقاتٌ في الطب، لكون قرارات التشخيص ليست دائمًا 100% نعم أو لا.
كما أنهم يدركون أنه للحصول على تأثيرٍ أفضل، يجب أن تكون أجهزة التشخيص الطبية صغيرةً ومحمولةً وتستخدم أقل قدرٍ من الطاقة.

يصف داس وزملاؤه أجهزتَهم بمشبك غاوسي يستند إلى نظام ثنائي الترانزستور. حيث يكون ثاني كبريتيد الموليبدينوم موصلًا للإلكترون، في حين يجري الفسفور الأسود عبر الإلكترونات المفقودة أو الثقوب.
ببساطة، الجهاز عبارة عن مقاومتين متغيرين بشكل متسلسل، ينتج مجموعهما رسمًا بيانيًا بذيول، وهذا يطابق وظيفة التوزيع الاحتمالي الطبيعي أو أو الغاوسي.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تصريحات إيلون ماسك الجديدة حول الذكاء الاصطناعي

دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف. خصوصًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
أجري البحث من قبل فريق من «جامعة أبيرتاي-Abertay University».

شارك الدراسة 17 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و 75 عامًا يشاركون في دورتين تدريبيتين أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع. شاركت المجموعة في ما يُعرف باسم «التدريب المتواتر عالي الكثافة-Sprint Interval Training (SIT)». وطُلب منها القيام بأداء دورةٍ قاسيةٍ قدر الإمكان على دراجة ثابتة لمدة ست ثوانٍ قبل الراحة.
ثم كرروا العملية حتى حققوا ما مجموعه دقيقة واحدة من التمارين عالية الكثافة في كل جلسة.

كان لدى كل مشاركٍ ارتفاعٌ في ضغط الدم- والّذي يشكل عامل خطر للخرف- كما كانوا يتناولون الأدوية للسيطرة على ضغط الدم. بحلول نهاية الدراسة، انخفض ضغط الدم لديهم إلى مستوياتٍ طبيعيةٍ وصحية. حدث هذا دون أي تغيير في الدواء أو النظام الغذائي.

يقول الفريق أن هناك شيخوخة سكانية ويعيش الناس لفترة أطول. ومع ذلك، فإن أنماط حياتهم ليست صحيةً بالضرورة. هناك زيادةٌ كبيرةٌ في عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحركة وفي عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

أظهر الباحثون في هذه الدراسة لأول مرة التكيف في ضغط الدم والوظيفة الجسدية لدى البالغين الأكبر سنًا بعد القيام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة مرتين اسبوعيًا. يجب أن تؤخذ هذه النتائج في الاعتبار في سياق القيود المفروضة على الدراسة، وينبغي أن تتطلع الدراسات المستقبلية إلى تسجيل جميع الأدوية التي يتناولها المشاركون والسعي لتسجيل النشاط اليومي والاستهلاك الغذائي خلال الفترة التدريبية.

مع ذلك، هناك تحسنٌ كبيرٌ في وظيفة الأوعية الدموية، وفي الوظائف الجسدية والّتي ترتبط بقوة بالتحسنات في الضغط النبضي (حيث بلغت «المقاومة الوعائية-Vascular Resistance» 0.55، والتي قد تعكس زيادةً في «المطاوعة الوعائية-Arterial Compliance» بعد التدريب المتواتر عالي الكثافة.

بالنظر إلى أن ضيق الوقت أو النفور من التمارين التقليدية يشكل عوائق أمام المشاركة، هناك حاجة إلى إعادة تقييم نصائح التمرين الحالية لكبار السن للقيام بـ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة في الأسبوع. الدراسة الحالية لديها التزام أقل بكثير من ناحية الوقت ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحد الأدنى والأمثل من التدريب المتواتر عالي الكثافة.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور جون بابراج، محاضر في فسلجة التمارين الرياضية.
تم نشر الدراسة في مجلة «العلوم الرياضية للصحة-Sport Sciences for Health».

ألمصادر: Knowridge Science Report
Springer Link (رابط الدراسة)

إقرأ أيضًا: طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

لا مكان في القمة للنساء العالمات

لا مكان في القمة للنساء العالمات ! يقول الباحثون إن عدد النساء اللائي تسلقن السلم الوظيفي في العلوم منخفض بشكل مخيب للآمال، تشكل النساء نصف الطلاب في علوم الحياة، ولكن هناك واحدة فقط من بين أربعة أساتذة، وفقًا لبيانات من 500 مؤسسة علمية في جميع أنحاء العالم.

أظهرت البيانات المنشورة في مجلة «Cell Stem Cell» من 541 جامعة ومؤسسة بحثية في 38 دولة في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، تشكل النساءالنساء أكثر من نصف طلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا، و 42 ٪ من الأساتذة المساعدين و 23 ٪ من الأساتذة الكاملين، اختلفت المعدلات حسب المؤسسة.

خلصت الدراسة إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الاحتفاظ بالنساء وترقيتهن في مناصب مؤثر، كما أن النساء لديهن فرص أقل في العمل في اللجان أو التحدث في اجتماعات علمية، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالتحيز اللاشعوري، والتوتر بسبب عدم القدرة على التوازن بين العمل والحياة، وسوء التمويل والأجور، والافتقار إلى فرص التواصل.

تدعم هذه النتائج وجهة نظر العديد من النساء في العلوم بأنه لا بد من فعل المزيد لمعالجة مشكلة “خط الأنابيب المتسرب”، حيث تترك النساء المهنة بسبب مشاكل مثل المضايقة والقضايا المتعلقة بالترقية والدفع.

قالت الدكتورة جيسيكا واد من امبريال كوليدج في لندن، التي تدافع عن نساء في الفيزياء لكنها لم تكن مرتبطة بهذه الدراسة بالذات، لبي بي سي: “لا فائدة من تشجيع المزيد من الفتيات على العلوم إذا تم إنشاء النظام لاستبعادهن”.

أضافت جيسيكا: “إن تحسين التوازن بين الجنسين في العلوم سيتطلب التزامات مؤسسية لدعم النساء في طلباتهن للترقية، والتصرف عندما تكون هناك تقارير عن التحرش الجنسي أو التنمر والسعي لجعل تخصيص العمل أكثر شفافية”.

قدمت النساء مساهمات مهمة في العلوم على مر التاريخ، ولكن تم تمثيلهن تمثيلا ناقصا على جميع المستويات، وجدت دراسة حديثة أن سد الفجوة بين الجنسين في الفيزياء سيستغرق مئات السنين، بالنظر إلى معدل التقدم الحالي.

لقد حددت المنظمات العالمية المساواة الاجتماعية وفقًا لحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة والتنمية الاقتصادية، حيث تصف منظمة اليونيسيف المساواة الاجتماعية بأنها تعني: “أن النساء والرجال والفتيات والفتيان يتمتعون بالحقوق نفسها والموارد والفرص والحماية، وهي لا تتطلب أن يكون الفتيات والفتيان أو النساء والرجال متماثلين أو أن تتم معاملتهم تمامًا على حد سواء”.

المصدر: https://bbc.in/2lLy1c8

بداية نهاية سرطان البنكرياس

بداية نهاية سرطان البنكرياس

في رحلة الحياة المناهضة لأخطر الأمراض على وجه الخليقة استطاع مجموعة من الباحثين في مركز «Stony Brook Cancer» اكتشاف طريقة علاج جديدة لمرض سرطان البنكرياس ويتم بالفعل اختباره منذ فترة ليكون بداية نهاية سرطان البنكرياس.

تتكون طريقة العلاج الجديدة من خليط بين العلاج الكيمياوي «FOLFIRINOX» المعروف مسبقا من قبل ولكن الجديد هو CPI-613، حيث تم اكتشاف في أحد مراحل تجربة الدواء أن متوسط فترة النجاة بعد جرعة العلاج على النظام الجديد 20 شهر مقارنة بأحد عشر شهرا على نظام العلاج القديم المقتصر على العلاج الكيماوي فقط. كما تم الكشف أيضا عن ارتفاع نسبة الاستجابة للعلاج حيث ظهر تراجع في السرطان بنسبة 61% باستخدام العلاج الجديد مقارنة ب 31% فقط باستخدام الكيمياوي وحده فقط.

ولكن ما هو العلاج من الأساس؟ أو ما هي طريقة عمله؟

أ. CPI-613

يقوم ذلك العلاج بشكل أساسي باستهداف «Krebs cycle- سلسلة كريبس» حيث بذلك يستهدف إنتاج الطاقة عند الخلايا السرطانية، وبالتالي تقل فرصة الخلايا السرطانية في النجاة،  والانقسام. وأيضا تزداد حساسية الخلايا تجاه العلاج الكيمياوي وتقل قدرتها على المقاومة.

ب. مكونات العلاج الكيمياوي «FOLFIRINOX» :

1. Folinic acid:

معروف ذلك المركب كمكون وقائي في العلاج الكيمياوي حيث أنه يضاد الجرعة الزائدة من «Methotrexate» المسؤول عن منع تصنيع المادة الوراثية DNA وبالتالي يمنع الانقسام الخلوي مما يسمح باستخدامه في علاج السرطان، حيث أنه مسؤول عن تقليل تصنيع مركب «Folic acid» الأساسي في تصنيع النيوكليوتيدات.  فيقوم علاجنا هنا بزيادة ذلك المركب حتي لا تتضرر خلايا الجسم السليمة من الجرعة الزائدة من «Methotrexate».

2. fluorouracil:

يمنع تصنيع «Thymidine» أحد القواعد النيتروجينية المكونة للنيوكليوتيدات الداخلة في تركيب المادة الوراثية DNA

3. irinotecan:

يمنع عمل إنزيم «topoisomerase» حيث أنه يرتبط بمركب ال DNA والإنزيم ذلك المركب المتكون أثناء الإنقسام وذلك المساعدة على تحرير العقد المتكونة كنتيجة للتركيب الحلزوني لل DNA وبارتباط العلاج ،بذلك المركب يمنع تكملة عمله الضرورى لإكمال الانقسام مما يؤدي إلي فشل العملية وتنتهي بموت الخلايا السرطانية أثناء الانقسام.

4. oxaliplatin:

يقوم بالربط بين القاعدتين جوانين وسيتوزين «Guaninine and cytosine» مما يصنع ما يعرف باسم «cross linking» يمنع من إكمال الانقسام الخلوي وتصنيع المادة الوراثية DNA.

وبذلك تتضح الصورة الكاملة عن جميع مكونات علاج سرطان البنكرياس الجديد، والجدير بالذكر أن مكونات العلاج الكيمياوي سابقة الذكر تستخدم أيضاً في علاج الكثير من السرطانات الأخري مثل الجلد، أو القولون…. وغيرها. وبذلك نأمل من قلوبنا أن تسعفنا عقولنا في إيجاد حل وعلاج حقيقي لعدو الحياة الأعظم في عصرنا الحديث السرطان.

 Scientists find new drug to treat pancreatic cancer

طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

يعيش في الولايات المتحدة حوالي 5% من سكان العالم. ولكن عندما يتعلق الأمر باستهلاك «الهيدروكودون-Hydrocodone» (من «أشباه الأفيونيات-Opioid» ويستخدم لعلاج الألم على المدى الطويل)، فإن استهلاكها يمثل 99% من الاستهلاك العالمي.

تشير «مراكز مكافحة الأمراض واتقائها-The Centers for Disease Control and Prevention» إلى أن أشباه الأفيونيات الموصوفة تستمر في المساهمة في شيوع حالات الوفيات الناجمة عن تناول جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات إلى أكثر من 35%.
في المتوسط ، يموت 130 أمريكيًا كل يوم بسبب جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات، وفقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

في محاولةٍ لتقليل استخدام أشباه الأفيونيات، طور باحثون في المركز الطبي لجامعة راش في دراسةٍ جديدةٍ طريقةً لاستخدام «مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة-Enhanced Recovery After Surgery (ERAS)»، والّتي تم تطويرها في البداية لمرضى جراحة القولون والمستقيم لتحسين النتائج الجراحية.

سرعان ما انخفضت مدة الإقامة ونسب إعادة الإدخال إلى المستشفى والمضاعفات، توسعت مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة لتشمل الأمراض النسائية، الأورام، جراحة العظام، السمن، وإعادة بناء الثدي، الولادة، جراحة الرأس والعنق والجراحة العامة.
تم تصميم المسارات لتعزيز التعافي بشكل أسرع والعودة المبكرة لأداء الوظائف الطبيعية، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي استخدام «التسكين المتعدد الوسائط-Multimodal Analgesia (MMA)» حيث لا تُستخدم أشباه الأفيونيات لتقليل الألم عند المرضى بعد الجراحة.

تشير نتائج دراستهم الحديثة إلى أن استخدام التسكين المتعدد الوسائط من مسكنات الألم المعروفة باسم «الأسيتامينوفين الفموي-Oral Acetaminophen» و«غابابنتين-Gabapentin»، بالإضافة إلى الاسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة، يعتبر آمنًا وأكثر فعاليةً من العلاجات التقليدية لتخفيف الآلام التي تشمل أشباه الأفيونيات.
قيّمت الدراسة فعالية طريقتين لتخفيف الألم.

عولجت مجموعة مكونة من 37 مريضًا بالطرق المسكنة التقليدية- أسيتامينوفين، «هيدروكودون–أسيتامينوفين-hydrocodone–acetaminophen»، و«المورفين الرابع-IV Morphine» بشكلٍ تصاعديٍ وحسب الحاجة.
تم علاج مجموعة أخرى من 28 مريضًا مع نظام الأسيتامينوفين الفموي والجابابنتين، بالإضافة إلى الأسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة.

خضع غالبية المرضى في كلا المجموعتين لعمليةٍ جراحيةٍ لاستئصال سرطان تجويف الفم. تلقى المرضى العديد من الأدوية غير المخدرة التي تستهدف مسارات الألم المختلفة.
أُثبت أن هذا الإجراء فعال في تخفيف الألم في المجموعة المرضى الّذين خضعوا للتسكين المتعدد الوسائط.

تلقى المرضى الذين خضعوا بروتوكول التسكين المتعدد الوسائط كميةً أقل من أشباه الأفيونيات. وذكرت الدراسة أن تخفيف الألم كان أفضل مقارنةً بالمجموعة التقليدية.
الأهم من ذلك، كان هناك أيضًا انخفاضٌ إحصائيٌ كبيرٌ في عدد المرضى الذين يتوقفون عن أخذ المسكّنات الأفيونية.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور بيتر ريفنو، أستاذ مساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة.
نُشرت الدراسة في مجلة «جاما-JAMA».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

اكتشاف نوع جديد من الحيتان على ساحل جزيرة هوكايدو

من خلال التعاون بين المتحف الوطني للطبيعة والعلوم، جامعة هوكايدو، جامعة إيواته، ومتحف الولايات المتحدة الوطني للتاريخ الطبيعي، تم تأكيد اكتشاف نوع جديد من الحيتان المنقارية على طول ساحل جزيرة هوكايدو باليابان، وسُميَ النوع الجديد باسم Berardius minimus. لقد عرف صائدو الحيتان المحليين بجزيرة هوكايدو هذا النوع الجديد قبل تأكيد اكتشافه بفترة طويلة، وقد اعتادوا على تسميته Kurotsuchikujira (والتي تعني حوت بارد المنقاري الأسود).

تفضل الحيتان المنقارية مياه المحيط العميقة، وهو ما يُصعّب رؤيتها، ويجعل فهمنا لهذا النوع من الحيتان ضعيف. لذلك أسس البروفيسير تاكاشي ماتسويشي من جامعة هوكايدو باليابان مجموعة بحثية لدراسة هذه الحيتان، وقد قامت المجموعة بدراسة 6 حيتان منقارية مجهولة النوع، دفعتها المياه إلى سواحل بحر أوخوتسك.

في البداية عندما اكتُشِفَ هذا النوع الجديد، وُجِدَ أنه يشترك مع حوت بارد المنقاري في سماته المميزة، وتم تصنيفه على أنه ينتمي إلى جنس الحيتان المنقارية العملاقة Berardius. لكن بعد المزيد من البحث والدراسة، وجد الباحثون أن هذا النوع له خصائص خارجية مميزة تختلف عن حوت بارد المنقاري، مثل اللون، والحجم. مما جعل الباحثين يتسائلون إذا ما كانت هذه الحيتان المنقارية تنتمي إلى نوع جديد غير مصنف حاليًا.

يشرح لنا أمين المتحف الوطني للطبيعة والعلوم تاداسو يامادا الفرق بين هذا النوع الجديد وحوت بارد المنقاري المعروف: “بمجرد النظر إليهم، سنجد أن لهم جسد أصغر، منقار أقصر، ولون أغمق مقارنة بالأنواع المعروفة من جنس الحيتان المنقارية العملاقة”.

في هذه الدراسة، درس الباحثون عينات من هذا النوع الجديد، من حيث علم التشكل morphology، علم العظام، والتطور التجزيئي. وقد أظهرت النتائج، والتي نشرت في مجلة Scientific Reports، أن طول الأفراد البالغين يتراوح بين 6.2-6.9 متر، وهو أصغر مقارنة بحوت بارد المنقاري 10 متر. وشددت القياسات التفصيلية للقزحية وتحليل الحمض النووي (DNA) على الفارق الكبير بين هذا النوع والنوعين المعروفين في جنس الحيتان المنقارية العملاقة Berardius. ونظرًا لأنه يمتلك أصغر حجم في الجنس، اتفق الباحثون على تسمية هذا النوع الجديد B. minimus.

صورة توضيحية تقارن بين النوع الجديد (A) وحوت بارد المنقاري (B). حقوق الصورة: تاداسو يامادا وآخرون، Scientific Reports

يقول تاكاشي ماتسويشي: “لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها عن B. minimus. ما زلنا لا نعرف شكل الإناث البالغات، وما زالت هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بتوزيع الأنواع. نحن نأمل في مواصلة توسيع ما نعرفه عن B. minimus”.

يشير صائدو الحيتان بهوكايدو إلى بعض الحيتان في المنطقة باسم Karasu (الغراب). لا نعلم بعد إذا ما كان B.minimus و Karasu من نفس النوع أم لا، يعتقد فريق البحث أنه من الممكن أن يكون Karasu نوع جديد مختلف عن B.minimus.

المشاهدات الظاهرية، الباطنية، والجانبية لجمجمة B. minimus (من اليسار). المنقار أصغر من ذلك الموجود في أنواع الحيتان المنقارية الأخرى. حقوق الصورة: تاداسو يامادا وآخرون، Scientific Reports.

 

المصدر: Phys.org

لماذا نبكي؟

لماذا نبكي؟

تجيب كارلي أوسبورن-Carly Osborn من جامعة Adelaide كلوديا البالغة من العمر 7 سنوات ونصف عن سؤالها لماذا نبكي؟

إن البكاء فعل يقوم به الجميع. أحياناً نبكي لأن أجسادنا تحاول تنظيف التراب من أعيننا لكن هذا لا يعد بكاء حقا، أليس كذلك؟ البكاء له علاقة بمشاعرنا!

فهناك صلة بين الجزء من دماغنا المسؤول عن المشاعر والقنوات في عيوننا حيث تنهمر الدموع.

يمكن لأطباء الطب أن يخبروكم المزيد عن ذلك. لكنني لدي دكتوراه في موضوع آخر وهو تاريخ العواطف، لقد تعلمت عن سبب بكاء الناس لأسباب مختلفة ووظيفتي هي أن أقارن اليوم بالماضي.

في أستراليا اليوم، معظم الأطفال يبكون عندما يحزنون، سواء كانوا فتيان أو فتيات. ولكن بمجرد أن يصبح هؤلاء الأطفال مراهقين، يبدو أن البكاء يكون أقل من بكاء الفتيات. هذا ليس لأن الأولاد لديهم أدمغة مختلفة أو قنوات دموع مختلفة عن البنات، بل لأن العديد من الأولاد الأستراليين يعتقدون أن البكاء محرج بعض الشيء.

ربما قيل لهم أن الأولاد لا يبكون أو أنهم يسخرون من أصدقائهم إذا بكوا في المدرسة.

في الواقع، من الطبيعي أن يبكي الأولاد و البكاء لا يعتبر دائماً محرجاً أو غير رائع.

تاريخ البكاء

منذ حوالي 500 سنة في انكلترا، اعتُبر البكاء رائعا جدا! واحدة من أشهر القصص في ذلك الوقت كانت عن الملك آرثر.

لقد كان بطلاً عظيماً والكثير من الأولاد أرادوا أن يكونوا مثله ووفقا للكتب والقصائد التي ألفت في ذلك الوقت، بكى الملك آرثر كثيرا، وأظهر البكاء للجميع أن لديه مشاعر حقيقية قوية جدا. في ذلك الوقت، ظن الناس أن هذا يجعله رجلاً عظيماً.

ثقافة البكاء حول العالم

كما أن سبب بكائنا يعتمد أيضا على بيئة سكننا وشكل عائلتنا.

فإذا كنت تعيش في بلد حيث من الطبيعي أن تعرب عن الكثير من المشاعر في العلن، مثل أمريكا، فمن المرجح أن تبكي على أشياء أخرى.

وإذا كنت تعيش في بلد لا يبدي فيه الناس عادة شعورهم، فأنت على الارجح لن تبكي كثيرا حتى لو شعرت بالحزن من الداخل.

على سبيل المثال، حاول الناس في اليابان لزمن طويل ألا يبكوا. ولكن مؤخرا، بدأ الناس يغيرون رأيهم بشأن البكاء. فالكتب والأفلام المحزنة جدا تزداد رواجا. حتى أنه هنالك نوادي للبكاء حيث يمكنك مشاهدة فيلم حزين مع اشخاص آخرين وتبكي جيدا ثم تذهب إلى البيت وتشعر بتحسن لأنك أفصحت عن الكثير من المشاعر الكبيرة!

وينطبق نفس الشيء على الأسر: إذا كان كل شخص في منزلك يحب أن يشارك الآخرين بمشاعرهم، ولا يخجل من البكاء أو الضحك أو الصراخ أو الرقص، فمن المرجح أن تبكي كلما شئت.

ولكن إذا كان أفراد عائلتكم لا يعربون عادة عن مشاعرهم، فستتعلمون أيضا أن تحتفظوا بمشاعركم في الداخل.

نحن نبكي لكي نظهر مشاعرنا

وكما ترون في هذه الأمثلة، فإن البكاء ليس مجرد شيء نقوم به بأنفسنا. غالبا ما يكون البكاء وسيلة لنري الآخرين كيف نشعر.

عندما تبكي سيعرف والديك، معلّموك أو أصدقاؤك أنه تنتابك مشاعر كبيرة وستشعر بتحسّن كبير إذا عانقتك أحدهم أو تحدثت عن مشاعرك لهم.

لماذا نبكي؟

حسنا، مبدئيا لأن أجسامنا صنعت لتقوم بذلك، ولكن لأن البكاء هو الطريقة التي يُظهِر بها الناس من حولنا مشاعرهم، ونتعلم أن نُظهِر مشاعرنا بالطريقة نفسها. فالبكاء يساعدنا على المشاركة والعناية، وأعتقد أن هذا شيء رائع!

المصدر:

The Conversation

لا تنس تقييم المقال 🙂

Exit mobile version