التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس

التوحد مرتبط بشكل وثيق مع اضطراب الحواس Synesthesia حسب دراسة جديدة أجريت في جامعة Radboud بهولندا.

إن الأشخاص المصابين بالتوحد غالباً ما يعانون من الحسية الزائدة، فهم على سبيل المثال أكثر عرضة للتأثر بالأضواء الساطعة والضجيج الصاخب، كما لديهم نظرة ثاقبة على التفاصيل.

وفي دراسة جديدة، وجد الباحثون أن المصابين باضطراب الحواس synesthetes غالبا ما يتميزون بالحساسية والقدرة على الشعور الزائد، كما يكتسبون مهارات اجتماعية مماثلة للمصابين بالتوحد.

قد تتسآل الآن عن ماهية اضطراب الحواس. حسنا عزيزي القارئ، حسب ويكيبيديا هذا الاضطراب الذي يسمى أيضا بالحس المواكب (أو السينيستيزيا) هو حالة عصبية تتمثل بالمزج بين الحواس المختلفة، بحيث يمكن للمصاب أن يربط الألوان بالحروف والأرقام، أو الرائحة والمذاق بالموسيقى، والملمس بالبصر.

يذكر أن حوالي 2 إلى 4 في المائة من الأشخاص يعانون من هذه الحالة التي تسمى السينيستيزيا؛ أي أنهم يخلطون حواسهم كما سلف ذكره، حيث يمكن للمصاب أن يرى لونا وهو ينظر إلى حرف أو يختبر مذاقا اثناء الاستماع الى الموسيقى.

يعتبر هذا الاضطراب أكثر انتشاراً لدى المصابين بالتوحد حيث 20% منهم لديهم أيضاً اضطراب الحواس، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط.

وفي الدراسة، وجد الفريق أن الاختبارات البصرية أظهرت أن المصابين باضطراب الحواس يهتمون أكثر بالتفاصيل تماما كالمصابين بالتوحد.

ارتكب المصابون باضطراب الحواس أقل عدد من الأخطاء في هذا الاختبار، تماماً مثل المصابين بالتوحد، ولكن فقط عندما أصبح الاختبار صعباً جداً.

كما سجلت دراسات سابقة في إنجلترا درجات أعلى في استبيانات حول اضطراب الحواس في الأفراد المصابين بالتوحد في الأسئلة المتعلقة بالحواس خاصة.

وكانت هذه الدراسة الأولى التي ترجح احتمالية وجود صلة بين اضطراب الحواس والتوحد على المستوى الحسي.

ووجد الفريق أيضاً أن الأفراد المصابين بالتوحد وأولئك الذين يعانون من اضطراب الحواس يتمتعون بمهارات اجتماعية مماثلة، كما سجل الأفراد الذين يعانون من اضطراب الحواس درجات عالية من المتوسط في المهارات الإجتماعية خلال استبيان خاص بالتوحد.

يقول الفريق أن القواسم المشتركة بين اضطراب الحواس والتوحد يمكن أن تساعدنا على فهم التوحد بشكل أفضل.

وقد يساعد أيضا هذا الاضطراب العلماء على تحديد أنواع الأشخاص المصابين بالتوحد في ما يتعلق بالحساسية والحساسية المفرطة.

تم تأليف هذه الدراسة من طرف عالمة الأعصاب تيسا فان ليوين Tessa van Leeuwen، ونشرت في مجلة Philosophical Transactions of the Royal Society B.

 

المصدر: Knowridge

 

من فضلك قم بتقييم المقال في الأسفل 🙂

إيقاف الحمل مؤقتًا. نعمة أم نقمة؟

قدرة مدهشة:

إيقاف الحمل مؤقتًا. نعمة أم نقمة؟ وكيف يستفيد البشر منها؟ هذا ما سنتعرف عليه في الموضوع التالي.

إن إيقاف حملك مؤقتًا حتى يحين الوقت المناسب للولادة يبدو وكأنه شيء من روايات الخيال العلمي. ولكن بالنسبة للعديد من الثدييات، يعد ما يُعرف باسم «الكمون الجنيني-embryonic diapause» جزءًا أساسيًا من تربية صغارها. على الرغم من أن العلماء عرفوا منذ خمسينيات القرن الماضي أن بعض الحيوانات لديها هذه القدرة، إلا أنه أصبح من الواضح الآن كيف يمكن أن تعلمنا دروسًا قيمة حول الحمل البشري والخلايا الجذعية والسرطان.

الحيوانات التي يمكن أن تفعل هذا:

أكثر من 130 نوعًا من الثدييات يمكنها إيقاف حملها مؤقتًا. ويمكن أن تستمر فترة التوقف في أي وقت بين يومين و 11 شهرًا. يحدث هذا في معظم الأنواع (باستثناء بعض الخفافيش، التي تقوم بذلك قليلًا مؤخرًا) عندما يكون الجنين عبارة عن كرة صغيرة تتكون من حوالي 80 خلية، قبل أن تلتصق بالرحم.

إنها ليست مجرد مجموعة واحدة من الثدييات. يبدو أن الأنواع المختلفة قد طورت القدرة للتكاثر بنجاح أكبر. يمكن لمعظم الحيوانات آكلة اللحوم إيقاف حملها، بما في ذلك جميع الدببة ومعظم الفقمات، ويمكن أن تفعل ذلك أيضًا العديد من القوارض والغزلان و«المدرع-armadillos» وآكلي النمل.

أكثر من ثلث الأنواع التي تأخذ راحة أثناء الحمل هي من أستراليا، بما في ذلك بعض الأبوسوم وجميع أنواع الكنغر و«الولب-wallaby» باستثناء ثلاثة أنواع.

إن حامل الرقم القياسي لمدة إيقاف الحمل مؤقتًا هو «ولب تمار-tammar wallaby»، الذي تمت دراسته باستفاضة لقدرته على وضع الأجنة في الانتظار لمدة تصل إلى 11 شهرًا.

لماذا توقف الحمل؟

الميزة الرئيسية لإيقاف الحمل هي أنه يفصل بين التزاوج والولادة. وهناك طريقتان رئيسيتان للقيام بذلك.

الطريقة الأولى هي التزاوج بعد الولادة مباشرة، لإجراء حمل احتياطي في حالة حدوث شيء للصغار حديثي الولادة. يتسبب الإجهاد من الإرضاع في توقف مؤقت خلال الرضاعة، ويستأنف الحمل بمجرد رحيل الصغار.

أما الطريقة الثانية تتضمن إيقاف كل حمل مؤقتًا حتى يحين الوقت المناسب (عادة ما يكون ذلك وفقًا للموسم). على سبيل المثال، يتزاوج حيوان المنك في بداية شهر مارس، ولكنه يوقف الأجنة مؤقتًا إلى ما بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس)، عندما تزداد الأيام طولًا في موطنها بنصف الكرة الشمالي. هذا يضمن أن يولد الصغار في فصل الربيع عندما تتحسن الظروف، وليس في فصل الشتاء.

ويجمع ولب تمار بين هاتين الطريقتين (الرضاعة في النصف الأول من العام، أيام قصيرة في الثانية) لتتوقف لمدة عام تقريبًا وتلد في يناير. هذا يضمن للصغار ترك الجراب في الربيع التالي بدلاً من منتصف صيف أسترالي ساخن.

ماذا يمكن أن نتعلم من هذه العملية؟

تم التعرف على هذه العملية لأول مرة في عام 1854 بعد أن لاحظ الصيادون في أوروبا أن مدة الحمل في «اليحمور- roe deer» تدوم لفترة أطول من المعتاد. منذ ذلك الحين والعلماء مفتونون بهذه العملية وقد ساعدتنا على فهم المزيد عن العمليات الإنجابية الأساسية في جميع الثدييات. لكن الأمر استغرق حتى عام 1950 قبل أن تزداد معرفتنا بالحمل بما يكفي حتى نتمكن من تأكيد ما لاحظه الصيادون قبل 100 عام.

إن كيفية نجاح العملية على المستوى الجزيئي لا تزال لغزا. حتى وقت قريب، لا يبدو أن هناك صلة بين الأنواع التي تستخدم هذه الطريقة والتي لم تستخدمها، ولا يبدو أن هناك آلية موحدة لكيفية توقف الحمل مؤقتًا. حتى الهرمونات التي تتحكم في حدوث هذه العملية تختلف بين مجموعات الثدييات. ومع ذلك، تشير الأبحاث الآن إلى أنه بغض النظر عن الهرمونات التي تؤثر على الرحم، يتم حفظ الإشارات الجزيئية بين الرحم والجنين، على الأقل في الفئران والمنك وولب تمار.

علاوة على ذلك، أوقف الباحثون في بولندا الأجنة مؤقتًا من الأغنام (وهي فصيلة لا تملك هذه الميزة) عن طريق نقلها إلى رحم فأر ثم العودة إلى الخراف دون أي آثار جانبية. حيث يشير هذا إلى أن احتمال حدوث الكمون قد يكمن في جميع الثدييات، بما في ذلك البشر.

إذن متى يمكن للبشر إيقاف الحمل؟

من غير المرجح أن يصبح إيقاف الحمل هو عادي لدى البشر. مبدئيًا، يجب أن تعرفي أنك حامل في غضون خمسة أيام من الحمل لتتناسب مع الوقت الذي تبدأ فيه معظم الفصائل بإيقاف الحمل.

إن فهم كيفية إيقاف الثديات لحملها له آثار مهمة على فهمنا لكيفية تكوين أجنة صحية. إن الوقت الذي يدخل فيه الجنين إلى حالة الكمون هو نفس الوقت في عملية التلقيح الصناعي عندما يتم نقل الجنين إلى الرحم. حيث يمكن أن يساعدنا الكمون على تحسين طريقة نمو الأجنة في المعمل أو كيفية التعرف على أي “الجنين” هو الأفضل لنقله.

يمكن أن يساعد الكمون أيضًا على إنشاء خلايا جذعية أفضل وإيجاد علاجات جديدة للسرطان. حيث كانت أول خلايا جذعية تم عزلها على الإطلاق من قبل علماء أتت من جنين فأر في فترة كمون، عند توقف دورة خلية الجنين. وتتشابه الخلايا الجذعية أيضًا بشكل ملحوظ مع الجنين في حالة الكمون.

لذا، يمكن أن يؤدي فهم كيفية عمل الكمون على المستوى الجزيئي إلى علاجات جديدة لإيقاف انقسام الخلايا أو تحديد علامات الخلايا الجذعية السرطانية للورم، والتي يُعتقد أنها مسؤولة عن هجرة الخلايا السرطانية.

الخاتمة:

هل تعتقد أن إيقاف الحمل مؤقتًا. نعمة أم نقمة؟ وهل ستتمكن النساء من إيقاف حملهن مستقبلًا أم لا؟

المصدر

القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة بحلول عام 2030

يؤثر العنف ضد النساء والفتيات على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتهم، ومعظمهم من شريك حميم، لكن هذا الرقم العالمي يخفي التباينات الإقليمية والوطنية.من أكثر التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لمنع و القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة حول أنحاء العالم هو النقص في التمويل بشكل كبير.

ما تعانيه المرأة من عنف:

دراسة أجريت في زامبيا أظهرت أن 64 في المائة من النساء قالوا إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قِبل شريكهن، وأن 33 في المائة منهن تعرضن للركل أو الجر أو الاختناق أو الاحتراق.
في جنوب السودان، وهي دولة تعاني من أزمة إنسانية طويلة الأمد، قال ما يصل إلى 70 في المائة من النساء والفتيات اللائي كن على علاقة بأنهن تعرضن لبعض أشكال العنف.

خطوة مهمة لمنع العنف ضد المرأة:

أصبحت بريطانيا أكبر ممول حكومي لبرامج منع العنف ضد النساء والفتيات على مستوى العالم بعد إطلاق مشروع مدته سبع سنوات يستهدف البلدان التي تعاني من أعلى مستويات سوء المعاملة.
ذكرت صحيفة الجارديان أن البرنامج الذي تبلغ تكلفته 67.5 مليون جنيه إسترليني سيوسع من المشروعات التي أظهرت بالفعل نجاحًا في الحد من العنف في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا، وسيعمل على تجربة الأفكار الجديدة والبحث عنها لمعالجة الأزمة العالمية.

ما الذي تقدمه هذه البرامج؟!

البرنامج الذي أطلقته وزارة التنمية الدولية (DfID)، يعتمد على مبادرة سابقة أُطلقت في عام 2014، والتي جمعت أدلة على العنف ضد النساء والفتيات وتأثيره على نطاق واسع، وطرق وقفه.
دعم هذا البرنامج الذي تبلغ تكلفته 25 مليون جنيه إسترليني 13 مشروعًا صغيرًا في إفريقيا وآسيا، كتقديم المشورة للأزواج في رواندا، وإجراء أبحاث حول انتشار العنف والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه.

بعد خمسة عشر شهراً من انتهاء المشروع، النتائج مشجعة للغاية:

ساعد عدد من هذه البرامج التجريبية على خفض مستويات العنف البدني والجنسي إلى النصف في أقل من عامين.

في طاجيكستان، انخفضت مستويات العنف ضد المرأة في منطقتين من 64 في المائة إلى 34 في المائة بعد 10 أسابيع من المشورة والتدريب على المهارات والتوجيه، كما انخفضت نسبة الرجال الذين قالوا إنهم عنيفين من 47 في المائة إلى خمسة في المائة.
أيضًا انخفضت معدلات الانتحار بين النساء في هذه المناطق من 20 في المائة قبل المشروع إلى تسعة في المائة بعدها، وبالنسبة للرجال لم يكن هناك حالات انتحار بعد أن كانت 10 في المائة.
أدى مشروع في جمهوية الكونغو الديمطقراطية من خلال تدريب قادة الأديان على تقديم المشورة للأزواج إلى خفض العنف المنزلي بنسبة تقارب 60 في المائة في 15 قرية على مدى عامين.
ألوك شارما، وزير التنمية الدولية، قال:

“إنها قضية يجب أن نستمر في معالجتها في كل من البلدان النامية والمتقدمة”.

مستقبل آمن خالٍ من العنف ضد المرأة:

سيتم إنفاق أكثر من 33 مليون جنيه إسترليني من التمويل الجديد على توسيع هذه المشروعات الناجحة، وتعديلها واختبارها في مواقع جديدة.
سيتم استخدام 10 ملايين جنيه إسترليني أخرى لتصميم وتجريب أفكار وبرامج جديدة، لا سيما للبحث في كيفية معالجة العنف في أوقات النزاع وأثناء الأزمات الإنسانية، حيث ترتفع مستويات العنف المنزلي.
تريد وزارة التنمية الدولية أيضاً تجربة البرامج التي تستهدف بشكل خاص العنف ضد الفتيات المراهقات وبين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومعالجة العنف ضد الأطفال لمنع انتقاله عبر الأجيال.

شارلوت واتس، كبير المستشارين العلميين في وزارة التنمية الدولية قالت:

“يعتقد الناس أن الأمر سيستغرق أجيال، ولكن هذه الأهداف تتحقق على مدار عامين إلى ثلاثة أعوام”.

التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات بحلول عام 2030، وهو هدف طموح للغاية لأهداف التنمية المستدامة.

المصدر: irandaily

قالب جليدي عمره مليوني عام يقدم لنا لمحات عن تاريخ الغازات الدفيئة

قالب جليدي عمره مليوني عام يقدم لنا لمحات عن تاريخ الغازات الدفيئة على الأرض

اكتشف فريق من الباحثين في القارة القطبية الجنوبية مؤخرًأ قطعة من الجليد تبلغ من العمر مليوني عام. سيساعد هذا الاكتشاف في منح العلماء صورة أوضح للعلاقة بين الغازات الدفيئة والمناخ في العصور القديمة، والذي بدوره سيمكن العلماء من فهم التغير المناخي في المستقبل.

في ورقة علمية نُشرت في دورية Nature استخدم فريق من العلماء الهواء المحصور في الفقاعات المتواجدة في قطعة الجليد، لقياس مستويات الغازات الدفيئة، ثاني أكسيد الكربون والميثان. ترأس الفريق العالمان جون هيغنز ويوزين يان من جامعة برينستون، والعالم أندريه كورباتوف من جامعة ماين، وضمّ الفريق العالمان إد بروك من جامعة ولاية أوريغون، وجيف سيفرينجهاوس من جامعة كاليفورنيا. 

هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من دراسة قالب جليدي بهذا القِدم، قبل هذا الاكتشاف، كان عُمر أقدم قالب جليدي تم دراسته 800000 عام. أظهرت الدراسات السابقة حول هذا القالب، أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بدرجات الحرارة في القطب الجنوبي والعالم خلال الـ 80000 عام الماضية. قبل هذا لم تكن العلاقة بين المناخ ومستويات ثاني أكسيد الكربون مفهومة جيدًا، ولكن الورقة العلمية الجديدة التي ُنشرت في Nature غيرت ذلك.

خلال المليون سنة الماضية، حدثت دورات من العصور الجليدية يتبعها فترات دافئة كل مئة ألف عام، ولكن من 2.8-1.2 مليون سنة ماضية، كانت هذه الدورات أقصر، بمعدل 40 ألف لكل دورة، وكانت العصور الجليدية أقل تطرفًا.

العالم إد بروك وهو يحمل القالب الجليدي. حقوق الصورة: Oregon State University

أراد الفريق معرفة كيف تباينت مستويات ثاني أكسيد الكربون في هذه العصور الزمنية القديمة، والذي حتى الآن لا يمكننا معرفته إلا بطريقة غير مباشرة، عن طريق دراسة كيمياء الرواسب في المحيطات. 

إحدى النتائج المهمة لهذه الدراسة إظهار أن معدلات ثاني أكسيد الكربون ترتبط بدرجات الحرارة في الحقب الزمنية القديمة.

هذه النتيجة مبنية على على الدراسات التي أجريت على كيمياء قالب الجليد المكتشف مؤخرًأ، والتي تعطي دليل على أن التغير في درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية مرتبط بالتغير في معدلات ثاني أكسيد الكربون.

هذه الدراسة تمنحنا أساس مهم لفهم علوم المناخ، ولإنشاء نماذج يمكنها توقع التغير المناخي في المستقبل.

يأتي القالب الجليدي المتكون من 2 مليون عام من منطقة تعرف باسم تلال ألان Allan Hills، وهي تبعد حوالي 130 ميل عن محطة أبحاث أنتاركتيكا الأمريكية المعروفة باسم محطة مكموردو McMurdo Station. وقد عُثر على نيازك قديمة أيضًا في هذه المنطقة، وهو ما يدفع العلماء إلى الاعتقاد أنه يمكن أن يحتوي الغطاء الجليدي في المنطقة على جليد قديم.

سيتجه الفريق مرة أخرى إلى تلال ألان في الأيام القادمة ولمدة شهرين، لجمع المزيد من العينات من الجليد، ومحاولة البحث عن عينات أكثر قدمًا.

يقول العالم بروك: “لا نعرف الحد للعمر في هذه المنطقة. قد يكون هناك جليد أكبر عُمرًأ في بعض الأماكن. لهذا السبب سنعود. تجاوز حاجز المليوني عام سيكون أمرًا رائعًا”.

المصدر: Phys.org

بوتسوانا: جنة عدن حيث نشأ البشر منذ 200 ألف عام

لطالما اعتبرت إفريقيا مهد البشرية، لكن العلماء يسعون دائمًا إلى تحديد موقع أكثر دقة، وفقًا للعلماء:

قبل أن ينتشروا في جميع أنحاء العالم؛ قد ينحدر جميع البشر المعاصرين فيما يعرف الآن باسم «بوتسوانا-Botswana»“.

جنة عدن حيث كان يمكن أن ينشأ جميع أسلافنا:

يُعتقد أن البشر ازدهروا في منطقة «ماغاديكاجدي أوكافانغو- Makgadikgadi-Okavango» التي تعود إلى ما قبل التاريخ، إلى الجنوب مباشرة من نهر زامبيزي.

المنطقة: عبارة عن أرض رطبة خصبة، كما وصفها العلماء جنة عدن والتي كان من الممكن أن ينشأ فيها جميع أسلافنا ، تعيش فيها الأسماك والمحار والطيور المائية، وكذلك الثدييات مثل الزرافات والأسود والحمر الوحشية، استقر أجدادنا هناك منذ 70 ألف عام، حيث توجد بحيرة كبيرة جدًا تبلغ مساحتها ضعف مساحة بحيرة فيكتوريا -البالغة 23000 ميل مربع- في تنزانيا وأوغندا.

تمايل في محور الأرض قبل 130 ألف عام سبب تغير في المناخ المحلي، مما قاد البشر للهجرة عن طريق ممرات خضراء نشأت من البحيرة، وهي التي مهدت الطريق للهجرات المستقبلية من إفريقيا.

أكسل تيمرمان، بروفيسور وعالم المناخ في جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية:

كانت هذه التحولات في المناخ قد فتحت ممرات خضراء، قبل 130 ألف عامًا في الشمال الشرقي، ثم حوالي 110 ألف عام مضت إلى الجنوب الغربي، هذه المرة الأولى التي يتم فيها السماح لأسلافنا الأوائل بالهجرة بعيدًا عن الوطن“.

الدراسة والنتائج:

على عكس الـ DNA الذي يكون مزيج من جينات أمهاتنا وآباءنا، دنا الميتوكوندريا ينتقل فقط من أمهاتنا. أخذ الفريق عينات من الحمض النووي في الميتوكوندريا لأكثر من 1217 شخص أفريقي.

فانيسا هايز، من جامعة سيدني، بروفيسور، وهي من قادت البحث، وضحت:

إن الحمض النووي للميتوكوندريا يعمل ككبسولة زمنية لأمهات أجدادنا، حيث تتراكم التغييرات ببطء على مر الأجيال، أيضًا توفر مقارنة DNA من أفراد مختلفين توفر معلومات حول مدى ارتباطهم“.

قام الباحثون بعد ذلك بدمج علم الوراثة مع الجيولوجيا والفيزياء المناخية، لرسم صورة للعالم في فترة 200 ألف عام ق.م.

في السابق، أشارت بعض الأدلة الأحفورية إلى أن الإنسان الحديث نشأ في شرق إفريقيا، وقد أشار دليل الحمض النووي إلى جنوب إفريقيا، حيث تقع بوتسوانا، أكد الباحثون أنهم لا يمكنهم استبعاد تفسيرات بديلة.

قالت هايز:

كان واضحًا منذ فترة من الزمن تشريحيًا أن البشر ظهرت في أفريقيا منذ ما يقرب من 200 ألف سنة“، وضحت أيضًا: “ما نوقش منذ فترة طويلة هو الموقع الدقيق لهذا النشوء والتشتت اللاحق لأسلافنا الأوائل، نحن نؤمن بأنه وطننا البشري.”

ما رأي العلماء بهذا الشأن:

في الماضي، اقترح بعض العلماء أن البشر قد تطوروا في أماكن مختلفة من إفريقيا قبل الانتشار.
أعرب البروفيسور كريس سترينجر من متحف التاريخ الطبيعي عن شكوكه حول ما إذا كان قد تم العثور على القاعدة الأولى للبشرية بناءً على جانب واحد فقط من الكود الوراثي.
وضح: “أنا حذر بشأن استخدام توزيعات وراثية حديثة لاستنتاج المكان الذي كانت تعيش فيه أجداد الأجداد قبل 200 ألف عام، لا سيما في قارة كبيرة ومعقدة مثل إفريقيا”. “ومثل العديد من الدراسات الأخرى التي تركز على جزء صغير واحد من الجينوم، أو منطقة واحدة، أو صناعة أداة حجرية واحدة، لا يمكنها التقاط التعقيد الكامل لأصولنا”.
اقترح كريس: “إن هناك طريقة أخرى للنظر إلى الحمض النووي من خلال التركيز على كروموسوم Y والتي تشير إلى نتيجة مختلفة”.

“عندما ننظر إلى كروموسوم Y الموروث من الذكور، فإن الأنساب الأكثر تباعدًا المعروفة حاليًا لدى البشر توجد في غرب إفريقيا، وليس في جنوب إفريقيا”.

وأضاف: “أن الأبحاث السويدية التي أجرتها العالمة التطورية كارينا شلبوش وزملاؤها في عام 2017 قدمت صورة أكثر تعقيدًا.

تشير هذه البيانات وغيرها من البيانات إلى أننا مزيج من مناطق مختلفة من أفريقيا“.

 

هل حقًا عرفنا أسلافنا:

لقد غيرت أربع دراسات رئيسية في الآونة الأخيرة الطريقة التي ننظر بها إلى تاريخ أجدادنا.
بطبيعة الحال، التاريخ البشري الحديث أكثر بكثير من مجرد شجرة بسيطة ذات خطوط مستقيمة يمكن إعادة بنائها وراثيًا، فربما لا نملك أصلًا واحدًا يمكننا أن نأمل في إعادة بنائه.

المصدر: cnn

dailymail

المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية

المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية

وجد الباحثون أثناء قيامهم بدراسة جديدة أن المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية حيث أن المستويات العالية من الضجيج البيئي الذي يتعرض له الأشخاص في المدن الكبيرة يمكن أن تزيد من شدة وعواقب السكتة الدماغية.

فالخطر يتزايد إلى ما يعادل 30% بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق صاخبة. بينما يعمل العيش بالقرب من المناطق الخضراء على خفض هذا الخطر بنسبة تصل إلى 25%. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل هذه العوامل بالنسبة لشدة السكتة الدماغية.

وأجري البحث من طرف فريق من معهد البحوث الطبية في مستشفى del Mar.

يتجلى سبب السكتة الدماغية في انسداد الوعاء الدموي في الدماغ بالنسبة ل 80%-85% من الحالات. ويمكن أن يؤدي هذا النقص في تدفق الدم في المنطقة المتضررة من الدماغ إلى ضرر دائم.

ويرتبط خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتباطا وثيقا بعوامل مختلفة كالعمر، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، قلة الحركة وعوامل أخرى مثل تلوث الهواء كما أثبتت الدراسات مؤخرا.

ودرس الباحثون تأثير مستويات الضجيج وتلوث الهواء (ولا سيما الجسيمات المعلقة التي تقل عن 2.5 ميكرونا؛ PM2.5)، والتواجد في المناطق الخضراء لما يقارب 3000 شخص من مرضى السكتة الدماغية الذين عولجوا في مستشفى del Mar بين عامي 2005 و 2014.

واستخدموا بيانات من معهد الخرائط في كاتالونيا Cartographic Institute of Catalonia، فضلاً عن نماذج لتحليل مستويات الملوثات الجوية، وخريطة الضجيج في برشلونة، وصور الأقمار الصناعية لتحديد المناطق ذات الغطاء النباتي. وأُخذ في عين الاعتبار أيضاً المستوى الإجتماعي-الإقتصادي للمكان الذي يعيش فيه المرضى.

ولاحظ الفريق وجود منحنى منحدر في الدراسة، حيث كلما زادت المساحات الخضراء، كلما قلت خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، وكلما زادت الضوضاء، كلما زادت الخطورة.

توضح النتائج أن التعرض للمساحات الخضراء يمكن أن يفيد صحة الإنسان في جوانب مختلفة، كالتخفيف من الإجهاد وتشجيع التفاعل الإجتماعي والزيادة من مستوى النشاط البدني.

وأعطت الدراسة للعلماء فكرة أولية عن كيفية تأثير مستويات الضجيج والمساحات الخضراء على شدة وخطورة السكتة الدماغية.

كما أظهرت الدراسة أن المكان الذي يعيش فيه الناس لا يؤثر في خطر الإصابة بسكتة دماغية فحسب، بل أيضا في حدّتها إذا حدثت.

يذكر أن المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة هي الدكتورة روزا ماريا فيفانكو-Dr. Rosa María Vivanco، حيث نشرت في مجلة Environmental Research (البحوث البيئية).

المصدر: Knowridge.com

لا تنس تقييم المقال ؛)

لماذا نصدق أكاذيب السياسيين ونقبلها كحقيقة؟

حقيقة الوهم وأكاذيب السياسيين

 لماذا نصدق أكاذيب السياسيين ونقبلها كحقيقة؟ الجواب يكمن في كيفية عمل دماغنا البشري. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية التي تسمح له بتجاوز الكونغرس وتحرير المزيد من الأموال لبناء الجدار الحدودي العازل بين أمريكا والمكسيك، هذا بعد أكثر من شهر من طرح ترامب الفكرة لأول مرة وبعد تصريحه بأن المكسيك ستمول بناء الجدار ويصدقه أغلبية الأمريكيين، فلماذا نصدق أكاذيب السياسيين بشكل متكرر! هذه هي حقيقة الوهم.

قبل يومين فقط، أخبر ترامب المراسلين أن بناء الجدار الحدودي قد بدأ بالفعل، فكيف يريدك أن تصدق أنه يحتاج إلى إعلان حالة طوارئ وطنية لبناء الجدار الذي قال إنه قد تم بناؤه بالفعل!.

وهناك الآلاف من تلك الأكاذيب يطلقها السياسيين كل يوم فكيف يصدقهم الناس كل مرة؟

«بالقدر الكافي من التكرار وفهم سيكولوجية الأشخاص المستهدفين؛ لن يكون من المستحيل إثبات أن المربع هو في الواقع دائرة. فهي مجرد كلمات والكلمات يمكن تشكيلها إلى أن تكتسح الأفكار وتُصدق». جوزيف جوبلز وزير إعلام هتلر.

يوجد عدة أسباب تجعلنا عُرضة لتصديق السياسيون الكاذبون وللأسف الشديد هم بارعين في استخدام الوسائل والأدوات اللازمة لخداع عقولنا، وهنا نستعرض بعض تلك الوسائل والأدوات علنا نتفاداها مستقبلا:

 محدودية المعرفة

تمتلك أدمغتنا موارد معرفيّة محدودة، وتغير السياسيون المستمر للمعلومات المضللة سرعان ما يثقل قدرتنا على تحليل الحقيقة من الخيال بشكل عملي لكثرة المعلومات المتاحة وتضاربها.

فعند تقييم المعلومات تعتمد أدمغتنا على الاختصارات العقلية لمساعدتنا على تشكيل الأحكام واتخاذ القرارات دون الاضطرار إلى التوقف والتفكير في كل خطوة على طول الطريق.

وبينما تسمح لنا هذه الأساليب البحثية بالمرور خلال التدفق المستمر للمعلومات التي نواجهها في حياتنا اليومية، فإنها أيضًا تجعلنا عرضة التحيزات المعرفية وضعف عملية صنع القرار.

  تأثير الحقيقة الوهمية

عندما يروي سياسي كذبة ما ويكررها -حتى وأن عرفنا أن تلك المعلومات خاطئة- فقد ثبت أن التعرض لنفس العبارة  يزيد من احتمالية قبولها كحقيقة؛ ويرجع ذلك جزئياً إلى ظاهرة تُعرف باسم «تأثير الحقيقة الوهمي-illusory truth effect» حيث يقوم العقل البشري بتصنيف البيانات على أنها أكثر صدقاً وقابلية للتصديق عندما يواجهونها أكثر من مرة فلا تُسجل في المخ على أنها بيانات جديدة بل هي معلومات لديهم من قبل!.

لسوء الحظ فإن نفس التأثير يجعلنا ضعفاء تجاه التكرار من أي نوع، بما في ذلك إعادة صياغة الادعاءات الكاذبة أثناء عملية التحقق منها.

نعم قرأت ذلك بشكل صحيح: كلما تكرر الباطل حتى لو كان الغرض من التكرار هو دحضه، كلما زادت احتمالية قبولها كحقيقة!.

تعدد المصادر

تظهر الأبحاث أيضًا أن الأشخاص يميلون إلى تصديق الرسائل الواردة من مصادر متعددة لتكون أكثر مصداقية من الرسائل الواردة من مصدر واحد.

ونتيجة لذلك فإن الاستماع إلى الخبر نفسه من عدة أشخاص أو مجموعات -الأعلام مثلا- يزيد من احتمال قبولها على أنها صحيحة حتى لو لم يكن الأمر كذلك.

ولك أن تتخيل، ماذا يحدث عندما يمتلك الحاكم كل وسائل الإعلام ويسيطر على الرسائل الواردة خلالها؟

«إن تقنيات الدعاية الأكثر براعة لن تحقق أي نجاح ما لم تتبع مبدأ واحد مستمر؛ يجب أن تقتصر الرسالة الإعلامية على بضع نقاط وتكررها مرارًا وتكرارًا».
– جوزيف جوبلز

تأثير العاطفة

علاوة على ذلك فإن الرسائل التي تخلق إثارة عاطفية -من أي نوع- وخصوصا المشاعر السلبية مثل الخوف أو الاشمئزاز من المرجح أن يتم تمريرها كحقائق.

سواء كانت صحيحة أم لا، وبعبارة أخرى ليس من قبيل الصدفة أن يكون ترويج الخوف من السمات الرئيسية في مسيرات الحكام الدكتاتوريين والطغاة لنصدق الأكاذيب.

«فكر في الصحافة على أنها بيانو رائع، يمكن للحكومات أن تعزف عليه»
– جوزيف جوبلز

المصادر:

هل يتغير التركيب الجيني للحيوانات المنوية بسبب تدخين الحشيش؟

هل يتغير التركيب الجيني للحيوانات المنوية بسبب تدخين الحشيش؟

يُعد القنب الهندي أو الحشيش واحداً من أكثر الأدوية انتشاراً واستهلاكا في العالم، فبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية «WHO»، يُستهلَك الحشيش من قِبل 147 مليون كل عام وهو ما يمثل 2% من السكان، في المقابل استخدام الكوكائين و«الأفيون-Opium» مقتصر فقط على 0.2% من السكان ولطالما حامت حوله الكثير من الأسئلة، إحداها ، هل يتغير التركيب الجيني للحيوانات المنوية بسبب تدخين الحشيش؟

تأثير القنب

إضافةً إلى التأثير النفسي الذي يسببه تناول الحشيش – بسبب احتوائه على Cannabinoids Cannabidiol إختصارا «CBD» ومادة Tetrahydrocannabinol إختصاراً «THC» – تدخين القنب يؤدي للكثير من العواقب الصحية كتعطل التطور الإدراكي وتقليل عدد الحيوانات المنوية عند الرجال.

الدراسة

بحسب بحث نشر في مجلة Epigenetic، وجد علماء من جامعة Duke أن للقنب تأثيراً على التركيب الجيني للحيوان المنوي، كجزء من العمل، ألقى الباحثون نظرة على تجربة أجريت على الجرذان بالإضافة إلى ذلك أجروا دراسة شملت 24 رجل، تمت فيها مقارنة الحيوانات المنوية لدى مدخني القنب بمعدل مرة واحدة على الأقل في الاسبوع خلال الستة أشهر الماضية مع مجموعة أخرى من مدخني القنب بمعدل لا يزيد عن عشر مرات خلال الستة اشهر الماضية.

خلُصَ الباحثون إلى أن THC يهاجم الجينات من خلال خطوتين حيويتين مسؤولتين عن النمو وتنظيمه أثناء التطور، وهذا بدوره يؤثر بشكل كبير على «مثيلة-Methylation » الحمض النووي. المثيلة عملية تنظيمية طبيعية تتم فيها نقل مجموعة «ميثل-Methyl» لقواعد الحمض النووي مما يؤدي لتقليل النشاط في المقطع الذي نُقلت إليه، وبتعبير أدق أنها تغير «التعبير الجيني-Gene expression ».

في لقاء مع الدكتور Scott kollins أحد مؤلفي الدراسة، قال:

” ما وجدناه هو أن تأثير القنب على صحة الجهاز التكاثري لدى الرجال لا يمكن تجاهله بشكل كامل، فهناك أثر واضح للقنب على الملف الجيني، لا نعلم معنى هذا لكن سهولة وصول الكثير من الشباب اليافعين للقنب بشكل قانوني يجب أن يُعاد التفكير به”.

ترى قائدة فريق البحث الدكتورة Susan K. Murphy أنه سواء كانت التغييرات دائمة أو يمكن توريثها أو أنها تؤثر على النمو فليس بالإمكان الجزم بأن النتائج قد تكون قد تأثرت بعوامل أخرى كالغذاء ونمط النوم، وتقول الدكتورة مورفي

” نحن نعلم أن هناك تأثير للقنب على آليات تنظيم في الحمض النووي للحيوانات المنوية لكننا لا نعلم إذا ما كان بالإمكان توريثها للأجيال اللاحقة، لذلك تغدو النصيحة الأفضل في غياب دراسة واسعة مؤكدة هي توقع ديمومة التغيير”

يتطلع الباحثون في المستقبل لاستكمال ابحاثهم ضمن دراسات أوسع وأشمل للتأكد فيما أذا كان بالإمكان تصليح التغيير الجزيئي للحمض النووي في الحيوانات المنوية ولتحديد إمكانية نقل هذه التغييرات بين الأجيال.

 

المصدر

طريقة جديدة للتخلص من الذكريات المخيفة

طريقة جديدة للتخلص من الذكريات المخيفة

في دراسة جديدة، وجد الباحثون طريقة جديدة للتخلص من الذكريات المخيفة عن طريق التدريب عن التأمل الذهني الذي يمكن أن يغيِّر طريقة معالجتنا للذكريات المخيفة.

ويبدو أن المشاركة في برنامج التأمل الذهني الذي دام ثمانية أسابيع قد غير الكيفية التي يتعامل بها الدماغ مع الذكريات المخيفة ويتخلص في النهاية من تلك الارتباطات المخيفة.

وتولى قيادة البحث فريق من مستشفى Massachusetts العام.

إن إحدى الطرق الشائعة لمعالجة إضطرابات القلق هي تعريض المرضى مرة أخرى إلى سبب قلقهم في بيئة آمنة إلى حين تخلصهم من ذلك الخوف، وهي عملية تُعرف باسم العلاج بالتعرض.

ويتيح هذا العلاج بالتعرض فرصة لمعرفة أن هذه الأسباب لا تشكل تهديداً وبالتالي تساعد الأفراد على تنظيم استجاباتهم العاطفية.

وللنجاح في ذلك، يجب أولا إنشاء ذاكرة جديدة بين أصل القلق والشعور بالأمان، ثم يجب استذكار ذاكرة “الأمان” عندما تقدم القضية مرة أخرى في بيئة جديدة بدلا من الذاكرة الأصلية المخيفة.

وقد اقتُرح التأمل على نحو ينم عن الذهنية لتوفير أفضل الظروف للعلاج بالتعرض لأنه ينطوي على أن نعيش اللحظة الراهنة بعقلية منفتحة وفضولية وغير قائمة على رد الفعل.

وقد وثقت دراسات عديدة أن برامج التأمل الذهني مفيدة في تخفيف القلق، غير أن الأسباب الدقيقة لم تكن معروفة.

وقد ركزت الدراسة الحالية على تحسين تعلم إشارات “الأمان” باعتبارها إحدى الطرق التي تمكن العقل من التفكير ومساعدة الأفراد على التكيف بشكل أكثر إيجابي مع أسباب قلقهم.

واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي للمسح الدماغي وعملية التكييف مع الخوف لفحص التغيرات في الدماغ المرتبطة بالاهتمام والذاكرة بعد التدريب على التأمل الذهني.

وقد أكمل 42 مشاركاً في الدراسة برنامجاً مدته ثمانية أسابيع، قائماً على التأمل الذهني للحد من الإجهاد حيث تعلموا فيه تقنيات التأمل واليوغا.

وتم إختيار 25 مشاركا آخرين بشكل عشوائي للإنضمام إلى مجموعة حيث درسوا تأثير الإجهاد وقاموا بتمارين رياضية خفيفة.

وقد وجد الباحثون أن التغيرات في الدماغ بعد التدريب على التفكير الذهني ترتبط بالقدرة المعززة على تذكر ذاكرة السلامة، وبالتالي الإستجابة بطريقة أكثر تكيفا.

وتُظهر النتائج أن التركيز الذهني يمكن أن يساعد الناس على إدراك أن بعض ردود فعل الخوف لا تتناسب مع التهديد، وبالتالي تقلل من استجابة الخوف لتلك المحفزات. ويمكن للعقل أيضا أن يعزز القدرة على تذكر رد الفعل الجديد الأقل خوفا ويكسر عادة القلق.

تم تأليف الدراسة من طرف غونس سيفينك Gunes Sevinc، محقق في قسم الطب النفسي في مستشفى Massachusetts العام.

ونشرت الدراسة في مجلة طب النفس البيولوجي Biological Psychiatry.

 

المصدر: Knowridge.com

هل بات الخلاص من الألزهايمر ممكنًا؟

بمثل هذا المرض المدمر الذي يصيب عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى أن الأدوية المتاحة تساعد فقط في تخفيف الأعراض فإن الإعلان عن عقار لعلاج الألزهايمر يشجعنا حقًا في مكافحة المرض. بعد الإعلان تم طرح الكثير من الأسئلة من أهمها: هل بات الخلاص من الألزهايمر ممكنًا؟ إذا تم اعتبار الدواء فاشلاً، لماذا نتحدث عنه الآن؟ إذا كان الدواء فعال، فما مدى جودته؟ تابع المقال لمعرفة التفاصيل.

«مرض الألزهايمر-Alzheimer’s disease»:

هو مرض تنكّسي عصبي مزمن، عادةً ما يبدأ ببطء ويتدهور مع مرور الوقت، يشكّل مرض الألزهايمر سبب حوالي 60% – 70% من حالات الخرف.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض: الصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة (فقدان الذاكرة قصيرة الأمد).                مع تقدم المرض، قد تتضمن الأعراض مشاكل في اللغة، والتَّوَهان (بما في ذلك الضياع بسهولة)، وتقلُّب المزاج، وفقدان القدرة على العناية بالنفس، ومشاكل سلوكية. بشكل تدريجي تتدهور حالة المريض، لينسحب من الأسرة والمجتمع، وبالتدريج نفسه تُفقد وظائف الجسم، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.

إخفاق أم أمل لعلاج جديد؟

أنفقت شركات الأدوية مليارات الدولارات على تجارب فشلت في إيجاد علاج لمرض الألزهايمر؛ كانت النتائج محبطة لدرجة أن البعض قرر التخلي عن البحث تمامًا، السبب ذاته جعل شركة الأدوية الأمريكية «Biogen» تتوقف عن العمل على عقار كان من الممكن أن يفيد في علاج المرض.
بعد انقطاع لم يُدم طويلًا وعلى حين فجأة أعلنت الشركة أن العقار يساعد في إبطاء مرض الألزهايمر المبكر لدى بعض المرضى، وهو الآن جاهز من أجل تسويقه.
والأهم من ذلك، أن الشركة قالت إن البيانات التجريبية عن العقار قوية بما يكفي للتقدم بطلب للحصول على تراخيص الأدوية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في أوائل العام المقبل، هذا في حد ذاته هو معلم ضخم؛ حيث لم تصل أي شركة إلى نقطة تقديم طلب إلى منظمات الأدوية من قبل.

ما هو العقار؟

«أدوكانوماب-Aducanumab»: هو «جسم مضاد أحادي النسيلة-Monoclonal antibodies»، يرتبط ببروتينات معينة ويعمل على تعطيلها.
العقار يزيل بروتينًا رئيسيًا في مرض الأزهايمر يدعى «بيتا أميلويد-Beta amyloid» يتراكم بشكل لويحات في أدمغة المرضى، يعتقد الباحثون أنها سامة لخلايا الدماغ، وتطهيرها باستخدام العقاقير سيكون بمثابة تقدم كبير في علاج الخرف.

بيتا الأميلويد متراكم بشكل لويحات في الدماغ

بالمجمل يعمل العقار على إبطاء التدهور السريري للمرضى بحيث يحتفظون بمزيد من ذاكرتهم ومهاراتهم المعيشية اليومية.
حسب ما يرى الباحثون إذا تم علاج المرضى في وقت مبكر من المرض، فقد تتعافى أدمغتهم أو قد يتباطأ تقدم المرض.

عن ماذا كشفت الدراسات؟

أجرى الباحثون العديد من الدراسات، كل دراسة شملت حوالي 1600 مريض.
فحوصات الدماغ في بعض المرضى أظهرت أن العقار قلل من كمية الأميلويد في الدماغ، في مرضى أخرون تباطأ التراجع المعرفي أيضًا، ومنهم من لم يشهد أي فائدة سريرية.
يبدو أن النتائج لم تنل الرضا، لذلك قرر الباحثون إعطاء مجموعة واحدة من المرضى جرعة أعلى من العقار، بدايةً لم يأت التغيير بأي فائدة سريرية، ولكن مع فحص مجموعة أكبر من البيانات تغيرت النتيجة.
بيانات الدراسة الإضافية أظهرت تباطؤًا إدراكيًا أقل، هذه النتيجة، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية في الدراسات السابقة كافية لحد ما لإقناع FDA أن الدواء مفيد.

نتائج مشجعة توصل إليها الباحثين، فما هي آراءهم؟

الرئيس التنفيذي لشركة Biogen، ميشيل فوناتوس: ” نأمل في تقديم العلاج الأول للمرضى للحد من التدهور السريري لمرض ألزهايمر“.

هيلاري إيفانز من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: “هذا الإعلان المثير يقدم آمالًا جديدة في أن علاجًا يلوح في الأفق، لقد تأثر المرضى؛ مضت فترة طويلة دون الحصول على علاج جديد يغير حياتهم“.

مورالي دوريسوامي، خبير في مرض الزهايمر بجامعة ديوك: “تبدو النتائج مشجعة للغاية، لكنني بحاجة إلى معرفة المزيد من التفاصيل“.

الخاتمة:

هذا التقدم نتيجة بحوث رائدة تدل على تصميم الشركة لمواصلة العمل، وفعل الشيء الصحيح من أجل المرضى.
نأمل أن يؤدي ظهور المزيد من البيانات إلى تحفيز مناقشات عالمية حول الخطوات التالية المطلوبة كي يصل العلاج إلى مرضى في أمس الحاجة إليه.

المصدر: bbc

nytimes

في هذا الهالووين، مخاوف الناس من القناة الجذرية تفوقت على مخاوفهم من العناكب والثعابين!

جزءٌ من متعة عيد الهالووين هو الشعور بالخوف. ولكن يبدو أن أحد أهم مخاوفنا لا أساس لها من الصحة.
أظهرت دراسة حديثة أجرتها «الجمعية الأمريكية لأطباء جذور الأسنان-American Association of Endodontists (AAE)» أن عددًا أكبر من الناس (59%) يخشون الحصول على القناة الجذرية أكثر من مخاطبة الجماهير (57%)، العناكب (55%)، أو المحاصرة في مصعد (54%).

كانت نتائج استطلاع أكتوبر 2019 الذي شمل 1000 بالغٍ في الولايات المتحدة (والمتضمن إعطائهم خيار القناة الجذرية أو أي نشاط آخر):

  • 57% فضلوا قضاء ساعةٍ في غرفةٍ فيها 10 عناكب.
  • 54% فضلوا غناء النشيد الوطني في لعبة رياضية.
  • 53% فضلوا وضع ثعبان في حضنهم لمدة 15 دقيقة.
  • 41% فضلوا السباحة مع أسماك القرش.

الخوف من القناة الجذرية منشرٌ أكثر بين الشباب، حيث يفضل 73% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا مخاطبة الجماهير، ويفضل 71% منهم المشاركة في ماراثون بدلًا من الحصول على القناة الجذرية.
قال 47% من هؤلاء الشباب أنهم يفضلون السباحة مع أسماك القرش بدلًا من الحصول على القناة الجذرية.

يقول كيث ڤ، رئيس الجمعية المذكورة آنفًا:

“الحقيقة هي أنه لا يوجد ما نخشاه عندما يتعلق الأمر بالقناة الجذرية. نظرًا لأن خبراء السيطرة على الألم يتمتعون بمهارةٍ في تقنيات طب الأسنان والتخدير المتقدمة، يمكن لأطباء الأسنان إجراء عمليةٍ غير مؤلمةٍ تقريبًا.”

عندما تستعد لعيد الهالووين بكمية كبيرة من الحلوى، تطرح الدراسة سؤالًا: ما هي الحلوى الأكثر أمانًا لأسنانك؟

من قائمة حلوى عيد الهالووين التقليدية، حدد 19% فقط من الناس الشوكولاتة باعتبارها واحدةً من أكثر الحلوى أمانًا لأسنانك، وتمكن ما يزيد قليلاً عن 22.5% من الشباب البالغين 18-24 عامًا من تحديد “الحلوى الجيلاتينية” كأسوأ خيار لصحة أسنانك. وفي الوقت نفسه، صنف 68.1% من الـبالغين 65 عامًا فما فوق الحلوى الخالية من السكر بنجاح كأحد أكثر الخيارات أمانًا مقارنة بـ 39.5% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا.

وأضاف كيث:

“في حين أن ارتداء أسنان مزيفة يمكن أن يكون ممتعًا في عيد الهالووين، إلا أنه ليس هناك ما يشبه أسنانك الطبيعية، بسبب شكلها وكيفية أدائها. إذا كنت تعاني من آلام الأسنان أو كنت بحاجةٍ إلى المعالجة اللُّبِّيَّة، فإن أفضل طريقةٍ لإنقاذ أسنانك الطبيعية هي زيارة طبيب لب الاسنان على الفور.”

تشمل النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام التي توصلت إليها دراسة الهالوين ما يلي:
65% من النساء يخفن من القناة الجذرية مقارنةً مع 53% من الرجال الذين يخشون من القناة الجذرية.
يفضل 77% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 64 عامًا قضاء ساعةٍ كاملة في غرفةٍ فيها 10 عناكب بدلاً من الحصول على القناة الجذرية.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: ما مدى ارتباط فقر الدم في وقتٍ مبكرٍ من الحمل بالتوحد والتخلف العقلي لدى الطفل؟

علاج ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بالساعة البيولوجية

ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بالساعة البيولوجية

يعتقد الخبراء أن «الساعة البيولوجية-Biological Clock» لدينا، أو إيقاع أجسامنا الطبيعي على مدى 24 ساعة، هو المسؤول عن تنبيه أجسامنا للاستجابة للأدوية، ولا سيما علاج ارتفاع ضغط الدم المعتمد بشكل كبير بالساعة البيولوجية. حيث أفادت دراسة جديدة أن الأقراص توفر حماية أكبر ضد النوبات القلبية والسكتات الدماغية عند تناولها في وقت النوم وليس في الصباح.

إنه مجاني تمامًا من حيث التكلفة، وقد ينقذ الكثير من الأرواح“، صرح كبير الباحثين البروفيسور رامون هيرميدا، من جامعة فيجو.

الدراسة

هذه الدراسة الإسبانية الأخيرة هي الأكبر حتى الآن للنظر في هذه الظاهرة، تمت مراقبة «ضغط الدم– blood pressure» لدى جميع المرضى البالغ عددهم 19084 مريض على مدار 48 ساعة على الأقل مرة واحدة في السنة، تم وضع المرضى في مجموعتين عشوائياً، إحدى المجموعات تناولت جرعة كاملة من الأدوية في الصباح، بينما تناولتها المجموعة الأخرى في وقت النوم.

نتائج الدراسة

راقب الباحثون ما حدث للمرضى على مدار ست سنوات في المتوسط، وكانت النتائج على الشكل التالي: بحلول نهاية الدراسة توفي 1752 مريضًا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، بعضهم أصيب بنوبة قلبية، آخرون عانوا من قصور في القلب أو سكتة دماغية، احتاج مرضى إزالة شرايينهم. أيضًا أظهرت النتائج أن المرضى الذين يتناولون دواءهم المضاد لارتفاع ضغط الدم بشكل روتيني في وقت النوم، مقارنةً بوقت الاستيقاظ، لديهم ضغط دم أفضل، وكانوا أقل عرضة بنسبة 44 في المائة للإصابة بنوبة قلبية و 66 في المائة أقل من خطر تطور أمراض القلب.
حتى عند أخذ العوامل التي من المحتمل أن تؤثر على النتائج في الاعتبار، مثل مستويات الكوليسترول في الدم، بقيت النتائج صحيحة.

آراء العلماء

أشار الخبراء أن ارتفاع ضغط الدم بشكل ثابت أثناء النوم يكون غالبًا مؤشرًا أكبر على خطر الإصابة بأمراض القلب.

قالت فانيسا سميث، من مؤسسة القلب البريطانية: “على الرغم من أن هذه الدراسة تدعم النتائج السابقة في هذا المجال، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث بين المجموعات العرقية الأخرى وعلى أنواع مختلفة من الأدوية، لإثبات حقًا ما إذا كان تناول أدوية ضغط الدم في الليل أكثر فائدة لصحة القلب والأوعية الدموية”.

حول الإرشادات والنصائح

حتى الآن، ينصح الأطباء المرضى بتناول الأدوية في الصباح بمجرد استيقاظهم، لاعتقادهم أن خفض مستويات ضغط الدم في الصباح أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن لا يوجد دليل لدعم هذا الأمر.
الإرشادات الحالية لم تعطي نصائح حول الوقت الأفضل لتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم.
إذا كنت تتناول حاليًا دواءً لضغط الدم، من المهم مراجعة طبيبك أو الصيدلي قبل تغيير الوقت الذي تتناوله، لأنه قد يكون هناك أسباب محددة لقيام طبيبك بوصف الدواء في الصباح أو الليل.

نمط حياتك وضغط الدم

يحدث إجراء بعض التغييرات على نمط حياتك أيضًا اختلافًا في ضغط الدم، والتي تشمل:

  1. تناول الفاكهة والخضروات بشكل يومي.
  2. قلل من كمية الكحول التي تشربها.
  3. الابتعاد عن التدخين.
  4. فقدان الوزن -إذا كنت تعاني من السمنة- .
  5. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  6. قلل من كمية الملح في نظامك الغذائي.

سيحتاج معظم الأشخاص إلى تناول أدوية فقط في حالة عدم القيام بتغيير نمط الحياة.

أخيرًا

يشجع العديد من الأطباء المرضى على التحكم في ضغط دمهم من خلال مراقبة أنفسهم بشكل منتظم، خاصةً إذا كانت لديهم قراءة عالية في الماضي.
يمكنك شراء آلات لقياس ضغط الدم؛ هناك مجموعة واسعة متاحة، بإمكانك طلب المساعدة من الصيدلي أو طبيبك للقيام بهذه الخطوة.

المصدر: dailymail

bbc

ما هو سبب مرحلة الشيخوخة ؟ ولماذا تختلف من شخص لآخر ؟

ما هو سبب مرحلة الشيخوخة ؟ ولماذا تختلف من شخص لآخر ؟
وفقًا لبحث أجراه علماء في معهد بلافاتنك بكلية الطب بجامعة هارفارد، يلعب النشاط العصبي للدماغ أيضًا دورًا في الشيخوخة البشرية وطول العمر. وتستند هذه الدراسة، التي نُشرت في 16 تشرين الأول/أكتوبر في مجلة الطبيعة (Nature)، إلى اكتشافات مستمدة من أدمغة البشر، والفئران والديدان، وتشير إلى أن النشاط المفرط في الدماغ يرتبط بالعمر الأقصر، في حين أن قمع هذا النشاط المفرط يطيل أمد الحياة.

وتقدم النتائج إجابة على سؤال ما هو سبب مرحلة الشيخوخة ؟ وأول دليل على أن نشاط الجهاز العصبي يؤثر على طول عمر الإنسان. وعلى الرغم من الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن أجزاء من الجهاز العصبي تؤثر على الشيخوخة في الحيوانات، إلا أن دور النشاط العصبي في الشيخوخة، وخاصة في البشر، ظل غامضًا. 
يقول كبير المؤلفين في الدراسة بروس يانكنر، أستاذ علم الوراثة بجامعة هارفارد ومدير مشارك في مركز بول ف. جلين للبيولوجيا الخاصة بالشيخوخة.
« إن أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في اكتشافاتنا هو أن أمرًا عابرًا مثل حالة نشاط الدوائر العصبية يمكن أن تكون له مثل هذه العواقب البعيدة المدى على الفيسيولوجيا وطول العمر. »
ويبدو أن الإثارة العصبية تقوم بعمل سلسلة من الأحداث الجزيئية المعروفة بتأثيرها على طول العمر والمعروفة بمسار الانسولين وعامل النمو الشبيه بالإنسولين (the insulin and insulin-like growth factor signaling pathway) . ويبدو أن المفتاح إلى هذه السلسلة التعاقبية من الإشارات يتجسد في بروتين يسمى الراحة (REST)، والذي سبق أن ظهر في مختبر يانكنر لحماية أدمغة كبار السن من الخرف وغير ذلك من الضغوط.
النشاط العصبي يشير إلى وميض مستمر للتيارات الكهربائية والإرسال في الدماغ. ويشير المؤلفون إلى أن النشاط المفرط أو الإثارة يمكن أن يظهر بطرق عديدة، بدايةً من ارتعاش عضلي إلى تغير في المزاج أو التفكير. وليس من الواضح بعد من الدراسة ما إذا كانت أفكار الشخص أو شخصيته أو سلوكه تؤثر أو كيف تؤثر في طول عمره.
وقال الباحثون إن الدراسة يمكن أن تفيد في تصميم علاجات جديدة للحالات التي تنطوي على النشاط العصبي المفرط، مثل مرض الزهايمر والاضطراب الثنائي القطبية. وتثير النتائج إلى احتمالية أن بعض الأدوية، مثل الأدوية التي تستهدف الراحة (REST Protein) أو بعض السلوكيات مثل التأمل قد تطيل العمر من خلال تعديل النشاط العصبي. وقال يانكنر إن التغير في النشاط العصبي قد يكون له أسباب وراثية وبيئية، وهو من شأنه أن يفتح آفاقًا مستقبلية للتدخل العلاجي.

كل الطرق تؤدي إلى بروتين الراحة (REST protein)

بدأ يانكنر وزملاؤه فحوصاتهم بتحليل أنماط الجينات في أنسجة الدماغ المتبرع بها من مئات الاشخاص الذين ماتوا في أعمار تتراوح بين ٦٠ وأكثر من ١٠٠. وجُمعت المعلومات من خلال ثلاث دراسات بحثية منفصلة عن كبار السن. وكان أولئك الذين تم تحليلهم في الدراسة الحالية سليمين إدراكيًا، بمعنى أنهم لم يصابوا بالخرف.
أظهرت النتائج فرقًا صارخًا بين المشاركين الأكبر سنًا والأصغر سنًا في الدراسة. فأولئك الذين تجاوزوا سن ال85 عامًا كان تعبيرهم الجيني المتعلق بالاستثارة العصبية أقل من أولئك الذين توفوا بين سن ال60 و ال80 عامًا.
ثم جاء السؤال الذي يواجهه كل العلماء: هل العلاقة بين النشاط العصبي وتلك النتائج هي  علاقة ترابط أم علاقة سببية؟ وهل كان هذا التفاوت في الإثارة العصبية يحدث فقط جنبًا إلى جنب مع العوامل الأكثر أهمية التي تحدد مدى العمر، أم أن مستويات الإثارة تؤثر بشكل مباشر على طول العمر؟ وإذا كان جوابك نعم، فكيف؟
وكان الفريق قد أجرى سيلًا من التجارب، بما في ذلك اختبارات بيولوجية وراثية وخلوية وجزيئية في النموذج العضوي، وتحليلات للفئران المعدلة جينيًا، وكذلك تحليلات إضافية لأنسجة الدماغ للأشخاص الذين عاشوا لأكثر من 100 عام. وقد كشفت هذه التجارب أن التغير في استثارة الجهاز العصبي يؤثر بالفعل على طول العمر.

بروتين الراحة (REST Protein)

ووجد الباحثون أن الراحة(REST) وهي بروتينات معروفة بتنظيم الجينات، كما أنها تثبط أيضًا الإثارة العصبية. وكان منع تلك البروتينات -أو ما يعادلها في النماذج الحيوانية- من القيام بعملها سببًا في ارتفاع النشاط العصبي والوفيات المبكرة، في حين كان تعزيز عملها يقوم بالعكس تمامًا. كما كان لدى هؤلاء الذين بلغوا من العمر 100 عام كمية من بروتينات الراحة في نواة خلايا دماغهم أكبر من أولئك الذين ماتوا في السبعينيات أو الثمانينيات من عمرهم.
قالت مونيكا كولاياكوفو، أستاذ علم الوراثة في جامعة هارفارد والمساعدة في الدراسة:
« لقد كان من المثير للغاية أن نرى كيف تلاقت كل هذه الخطوط المختلفة من الأدلة »
ووجد الباحثون أنه بدايةً من الديدان إلى الثدييات، تثبط بروتينات الراحة التعبير الجيني للإثارة العصبية فيؤدي إلى انخفاضها، والذي يؤدي بدوره إلى تنشيط مجموعة من البروتينات تعرف باسم عوامل الاستنساخ (forkhead transcription factors). وقد تبين أن هذه البروتينات تطيل العمر في العديد من الحيوانات عن طريق مسار الانسولين وعامل النمو الشبيه بالإنسولين (the insulin and insulin-like growth factor signaling pathway) . وهو نفس الطريق الذي يعتقد العلماء أنه يمكن تنشيطه عن طريق الحد من السعرات الحرارية. وبذلك فإن اكتشاف دور بروتينات الراحة في طول العمر يزودنا بحافز إضافي لتطوير عقاقير تستهدف البروتين.
وعلى الرغم من أن هذا المفهوم سيستغرق بعض الوقت والعديد من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت هذه العلاجات ستقلل من الإثارة العصبية أو تعزز الشيخوخة الصحية أو تمدد فترة العمر، فقد أسَرَ هذا المفهوم بعض الباحثين.
تقول كولاياكوڤو:
« إن اجتمالية قدرتنا على تنشيط بروتينات الراحة والتي ستقلل من النشاط العصبي وتبطيء الشيخوخة عند البشر هو أمر مثير جدًا »
ويؤكد المؤلفون أن العمل ما كان ليتحقق لولا مجموعات بحثية كبيرة من المسنين.
يقول يانكنر:
« لدينا الآن العدد الكافي من الأشخاص المسجلين في هذه الدراسات لتقسيم السكان المسنين إلى مجموعات وراثية فرعية »
أخيرًا إن هذه المعلومات لا تقدَّر بثمن وتُظهِر لماذا من المهم جدًا دعم مستقبل علم الوراثة البشري.
المصدر:Science Daily

لماذا يبدو طعم الجبنة المُسالة لذيذاً ؟

لماذا يبدو طعم الجبنة المُسالة لذيذاً ؟

تتزين بها شرائح البيتزا ووجودها بالقرب من الطعام غير المرغوب يجعله أفضل بكثير، نعم نحن نتحدث عن الجبنة أو بشكل أدق نتحدث عن الجبنة المُسالة، ففي حين يرى البعض أن طعم الجبنة لذيذ، يرى الكثير أن الجبنة المُسالة ألذ بشكل أكبر وهذا على الأغلب ليس بصدفة بل هناك تفسير علمي يوضح لنا السبب وراء حب الكثيرين للجبنة المُسالة وهذا لربما يمنحك الشعور بالرضى عندما تأكل وجبة كبيرة من البيتزا حيث سيكون بإمكانك وقتها إلقاء اللوم على التركيب الحيوي لجسدك، لذلك تابعوا معنا لنعرف لماذا يبدو طعم الجبنة المُسالة لذيذاً ؟

إحساس الفم

بحسب بعص الدراسات، إحساس الفم أو Mouthfeel هو السبب الذي يفسر هذه الظاهرة وهو مصطلح ببساطة يستخدم لوصف كيفية شعورك بالطعام داخل فمك، حيث تقترح العديد من الدراسات أن إحساس الفم يلعب دوراً هاماً في رغبتنا لطعام معين، حتى أن ملمس الطعام من الممكن أن يؤثر على حد سواء في الكميات التي نتناولها، ففي دراسة نشرت عام ٢٠١٤ أجريت فيها ٥ تجارب على مجموعتين يتناول فيها المشاركون طعام ذو ملمس مختلف.

الملمس

إحدى التجارب التي شارك فيها ٨٣ متطوع من الطلاب قُدِم لهم كعك ، تم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين قدمت لإحداها كعك ذو ملمس طري والأخرى كعك ذو ملمس قاس وتم دعوة المشاركين لتناول الكعك أثناء مشاهدتهم لإعلانات، في نهاية التجربة لاحظ العلماء أنن تم تناول كمية أكبر من الكعك الطري، إضافة إلى ذلك أوضح مسح تم إجراؤه ميلان الكثيرين للجبنة الطرية.

رأي العلماء

يعتقد الكثير من العلماء أن هناك سببان رئيسيان يفسران حبنا للجبنة المُسالة ؛

السبب الأول

يتلخص برغبتنا في الحصول على الطعام الذي لا يتطلب الكثير من الجهد في تناوله، لكن هذا ليس بالسبب الكافي لأن كمية الطعام التي نتناولها تتأثر بعوامل أخرى ككمية اللُعاب في الفم، فالبعض تتم عملية هضم النشا لديهم بسرعة أكبر من غيرهم ذلك بسبب إحتواء اللُعاب على كمية أكبر من بروتين Salivary Amylase .

السبب الثاني

الجزء الآخر من الإجابة يدور حول مكونات الطعام، فبشكل عام يحب اغلبنا الأطعمة الغنية بالدهون وبالتحديد الأطعمة التي تتحول من صلبة لشبه صلبة أو سائلة كالجبنة أو الشيكولاتة، فهذه إشارة أن هذا الطعام مليء بالسعرات الحرارية التي تعتبر مصدرنا للطاقة، لذلك يعتبر حبنا للطعام الغني بالسعرات ميزة تطورية يفسر سبب تنشيط الأطعمة الغنية بالدهون لنظام المكافأة في الدماغ.

 

المصدر

Exit mobile version