تاريخ البيتزا

تاريخ البيتزا

في عام 1831 وصف «صموئيل مورس-Samuel Morse» مخترع التلغراف البيتزا بأنها نوع سيئ من الكعك بل الأكثر إثارة للغثيان مغطاة بالطماطم والفلفل الأسود والسمك وإنها تشبه قطعة خبز تم إخراجها للتو من المجاري!

تُرى ماهو تعليق محبي البيتزا اليوم على رأي مورس ؟

من أين بدأت البيتزا …ماذا تعني كلمة بيتزا أصلاً؟


تشير بعض المصادر إلى أن كلمة بيتزا جاءت من كلمة «pina» اللاتينية والتي تعني خبز أو رقاقة، إلا أنه هناك جدل كبير حول أصل الكلمة.

على كل حال لقد تناول الفينيقيون البيتزا في العصور القديمة بصورتها البسيطة كخبز مسطح ُيتبل بالأعشاب ويطهى على حجر ساخن.

وقد عبر هذا النوع من الطعام البسيط إلى الإغريق فأطلقوا عليها «Plankuntos» ومن ثم إلى روما ومصر وبابل. وقد أشاد بها المؤرخون القدامى مثل هيرودوت وكاتو الأكبر.

ومع ذلك لم تظهر البيتزا بشكلها الحديث المتعارف عليه الآن حتى أوائل القرن التاسع عشر بمقاطعة كامبانيا في مدينة نابولي، والتي تأسست كمستوطنة يونانية قبل 600 عام قبل الميلاد.

طعام الفقراء .. يصبح طعاماً قومياً

موقع مدينة نابولي

في أوائل القرن الثامن عشر أصبحت نابولي مدينة مزدهرة، وواحدة من أكبر مدن أوروبا وواجهة بحرية كبرى منتعشة بالتجارة الخارجية. مما عزز التدفق المستمر للقرويين من الريف لنابولي حيث تضخم عدد السكان في نابولي من 200,000 إلى 399,000نسمة. من عام 1700م وحتى 1748م وأدى ذلك بالطبقة المهاجرة التي كانت تطمح في فرص أفضل إلي الوقوع في الفقر المدقع.

وقد أطلق سكان نابولي على تلك الطبقة«lazzari- لازاروني». وتقول الكتابة «كارول هيلستوسكي Carol Hylstowsky» مؤلفة كتاب «pizza-بيتزا» و أستاذة التاريخ بجامعة دنفر”كان الكثير من الفقراء يعيشون في منازل صغيرة للغاية وأحيانا كثيرة بدون منازل فحتاج هؤلاء إلى طعام رخيص الثمن ويمكن استهلاكه بسرعة “. وقد وجدوا ضالتهم في البيتزا وليس المهاجرين فقط بل وشريحة الفقراء في نابولي عموماً. وكانت تؤكل مع كل شيء تقريباً، و تباع في أزقة نابولي من قبل الباعة الجوالين أو المطاعم الغير مرخصة.

بائع بيتزا من نابولي في القرن التاسع عشر

وهكذا ظلت البيتزا مرتبطة بهذه الطبقة الفقيرة فوصف المؤلفون البيتزا بالطعام المثير للاشمئزاز بما فيهم المؤلفين الإيطاليين. وفي أواخر القرن التاسع عشر ومع ظهور كتب الطبخ الأولى تم تجاهل البيتزا بشكل واضح من الذكر في تلك الكتب.

بيتزا مارجريتا

الملكة مارجريتا التي سميت البيتزا باسمها


في عام 1889م زارت الملكة مارجريتا و الملك أمبرتو الأول مدينة نابولي، وكان الزوجين ضجرين من الأطعمة الفرنسية الفاخرة. لذلك أرادت الملكة تذوق البيتزا، وتم تقديم فطيرة البيتزا المغطاة بالطماطم والجبن الابيض والريحان إلى الملكة ومنذ ذلك الحين سمي هذا النوع من الفطائر ببيتزا مارجريتا.

وتعد هذه الحادثة نقطة تحول في تاريخ البيتزا فقد لاقت رواجاً في مجتمع الطبقة الأرستقراطية والمجتمع الإيطالي عموماً. وعلى الرغم من ذلك ظلت البيتزا غير معروفة بشكل كبير خارج إيطاليا حتى عام 1940م.

بحلول القرن التاسع عشر هاجر الكثير من النابوليين إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً عن فرص للعمل في المصانع. وهاجرت البيتزا مع المهاجرين من نابولي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهكذا تطورت البيتزا في أمريكا، وفي عام 1905م افُتتح أول مطعم البيتزا في نيويورك.
وعندما غزا جيش الحلفاء إيطاليا في عام 1943م عرفوا البيتزا وأحبها وذلك ساهم في انتشار البيتزا بشكل كبير.

ومنذ عام 1950 حتى اليوم مع التطور التكنولوجي والاقتصادي ومع اكتساب الوقت وتيرة سريعة ازداد الطلب على الوجبات السريعة خصوصًا البيتزا حيث يتم إنتاج ملايين من أطعمة البيتزا التي ترضي جميع الاذواق.

المصادر:

1- historytoday

2- history

3- wonderopolis

4- spizzicorestaurant

5- altohartley

لماذا يبدو طعم الجبنة المُسالة لذيذاً ؟

لماذا يبدو طعم الجبنة المُسالة لذيذاً ؟

تتزين بها شرائح البيتزا ووجودها بالقرب من الطعام غير المرغوب يجعله أفضل بكثير، نعم نحن نتحدث عن الجبنة أو بشكل أدق نتحدث عن الجبنة المُسالة، ففي حين يرى البعض أن طعم الجبنة لذيذ، يرى الكثير أن الجبنة المُسالة ألذ بشكل أكبر وهذا على الأغلب ليس بصدفة بل هناك تفسير علمي يوضح لنا السبب وراء حب الكثيرين للجبنة المُسالة وهذا لربما يمنحك الشعور بالرضى عندما تأكل وجبة كبيرة من البيتزا حيث سيكون بإمكانك وقتها إلقاء اللوم على التركيب الحيوي لجسدك، لذلك تابعوا معنا لنعرف لماذا يبدو طعم الجبنة المُسالة لذيذاً ؟

إحساس الفم

بحسب بعص الدراسات، إحساس الفم أو Mouthfeel هو السبب الذي يفسر هذه الظاهرة وهو مصطلح ببساطة يستخدم لوصف كيفية شعورك بالطعام داخل فمك، حيث تقترح العديد من الدراسات أن إحساس الفم يلعب دوراً هاماً في رغبتنا لطعام معين، حتى أن ملمس الطعام من الممكن أن يؤثر على حد سواء في الكميات التي نتناولها، ففي دراسة نشرت عام ٢٠١٤ أجريت فيها ٥ تجارب على مجموعتين يتناول فيها المشاركون طعام ذو ملمس مختلف.

الملمس

إحدى التجارب التي شارك فيها ٨٣ متطوع من الطلاب قُدِم لهم كعك ، تم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين قدمت لإحداها كعك ذو ملمس طري والأخرى كعك ذو ملمس قاس وتم دعوة المشاركين لتناول الكعك أثناء مشاهدتهم لإعلانات، في نهاية التجربة لاحظ العلماء أنن تم تناول كمية أكبر من الكعك الطري، إضافة إلى ذلك أوضح مسح تم إجراؤه ميلان الكثيرين للجبنة الطرية.

رأي العلماء

يعتقد الكثير من العلماء أن هناك سببان رئيسيان يفسران حبنا للجبنة المُسالة ؛

السبب الأول

يتلخص برغبتنا في الحصول على الطعام الذي لا يتطلب الكثير من الجهد في تناوله، لكن هذا ليس بالسبب الكافي لأن كمية الطعام التي نتناولها تتأثر بعوامل أخرى ككمية اللُعاب في الفم، فالبعض تتم عملية هضم النشا لديهم بسرعة أكبر من غيرهم ذلك بسبب إحتواء اللُعاب على كمية أكبر من بروتين Salivary Amylase .

السبب الثاني

الجزء الآخر من الإجابة يدور حول مكونات الطعام، فبشكل عام يحب اغلبنا الأطعمة الغنية بالدهون وبالتحديد الأطعمة التي تتحول من صلبة لشبه صلبة أو سائلة كالجبنة أو الشيكولاتة، فهذه إشارة أن هذا الطعام مليء بالسعرات الحرارية التي تعتبر مصدرنا للطاقة، لذلك يعتبر حبنا للطعام الغني بالسعرات ميزة تطورية يفسر سبب تنشيط الأطعمة الغنية بالدهون لنظام المكافأة في الدماغ.

 

المصدر

Exit mobile version