هل بات الخلاص من الألزهايمر ممكنًا؟

بمثل هذا المرض المدمر الذي يصيب عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى أن الأدوية المتاحة تساعد فقط في تخفيف الأعراض فإن الإعلان عن عقار لعلاج الألزهايمر يشجعنا حقًا في مكافحة المرض. بعد الإعلان تم طرح الكثير من الأسئلة من أهمها: هل بات الخلاص من الألزهايمر ممكنًا؟ إذا تم اعتبار الدواء فاشلاً، لماذا نتحدث عنه الآن؟ إذا كان الدواء فعال، فما مدى جودته؟ تابع المقال لمعرفة التفاصيل.

«مرض الألزهايمر-Alzheimer’s disease»:

هو مرض تنكّسي عصبي مزمن، عادةً ما يبدأ ببطء ويتدهور مع مرور الوقت، يشكّل مرض الألزهايمر سبب حوالي 60% – 70% من حالات الخرف.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض: الصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة (فقدان الذاكرة قصيرة الأمد).                مع تقدم المرض، قد تتضمن الأعراض مشاكل في اللغة، والتَّوَهان (بما في ذلك الضياع بسهولة)، وتقلُّب المزاج، وفقدان القدرة على العناية بالنفس، ومشاكل سلوكية. بشكل تدريجي تتدهور حالة المريض، لينسحب من الأسرة والمجتمع، وبالتدريج نفسه تُفقد وظائف الجسم، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.

إخفاق أم أمل لعلاج جديد؟

أنفقت شركات الأدوية مليارات الدولارات على تجارب فشلت في إيجاد علاج لمرض الألزهايمر؛ كانت النتائج محبطة لدرجة أن البعض قرر التخلي عن البحث تمامًا، السبب ذاته جعل شركة الأدوية الأمريكية «Biogen» تتوقف عن العمل على عقار كان من الممكن أن يفيد في علاج المرض.
بعد انقطاع لم يُدم طويلًا وعلى حين فجأة أعلنت الشركة أن العقار يساعد في إبطاء مرض الألزهايمر المبكر لدى بعض المرضى، وهو الآن جاهز من أجل تسويقه.
والأهم من ذلك، أن الشركة قالت إن البيانات التجريبية عن العقار قوية بما يكفي للتقدم بطلب للحصول على تراخيص الأدوية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في أوائل العام المقبل، هذا في حد ذاته هو معلم ضخم؛ حيث لم تصل أي شركة إلى نقطة تقديم طلب إلى منظمات الأدوية من قبل.

ما هو العقار؟

«أدوكانوماب-Aducanumab»: هو «جسم مضاد أحادي النسيلة-Monoclonal antibodies»، يرتبط ببروتينات معينة ويعمل على تعطيلها.
العقار يزيل بروتينًا رئيسيًا في مرض الأزهايمر يدعى «بيتا أميلويد-Beta amyloid» يتراكم بشكل لويحات في أدمغة المرضى، يعتقد الباحثون أنها سامة لخلايا الدماغ، وتطهيرها باستخدام العقاقير سيكون بمثابة تقدم كبير في علاج الخرف.

بيتا الأميلويد متراكم بشكل لويحات في الدماغ

بالمجمل يعمل العقار على إبطاء التدهور السريري للمرضى بحيث يحتفظون بمزيد من ذاكرتهم ومهاراتهم المعيشية اليومية.
حسب ما يرى الباحثون إذا تم علاج المرضى في وقت مبكر من المرض، فقد تتعافى أدمغتهم أو قد يتباطأ تقدم المرض.

عن ماذا كشفت الدراسات؟

أجرى الباحثون العديد من الدراسات، كل دراسة شملت حوالي 1600 مريض.
فحوصات الدماغ في بعض المرضى أظهرت أن العقار قلل من كمية الأميلويد في الدماغ، في مرضى أخرون تباطأ التراجع المعرفي أيضًا، ومنهم من لم يشهد أي فائدة سريرية.
يبدو أن النتائج لم تنل الرضا، لذلك قرر الباحثون إعطاء مجموعة واحدة من المرضى جرعة أعلى من العقار، بدايةً لم يأت التغيير بأي فائدة سريرية، ولكن مع فحص مجموعة أكبر من البيانات تغيرت النتيجة.
بيانات الدراسة الإضافية أظهرت تباطؤًا إدراكيًا أقل، هذه النتيجة، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية في الدراسات السابقة كافية لحد ما لإقناع FDA أن الدواء مفيد.

نتائج مشجعة توصل إليها الباحثين، فما هي آراءهم؟

الرئيس التنفيذي لشركة Biogen، ميشيل فوناتوس: ” نأمل في تقديم العلاج الأول للمرضى للحد من التدهور السريري لمرض ألزهايمر“.

هيلاري إيفانز من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: “هذا الإعلان المثير يقدم آمالًا جديدة في أن علاجًا يلوح في الأفق، لقد تأثر المرضى؛ مضت فترة طويلة دون الحصول على علاج جديد يغير حياتهم“.

مورالي دوريسوامي، خبير في مرض الزهايمر بجامعة ديوك: “تبدو النتائج مشجعة للغاية، لكنني بحاجة إلى معرفة المزيد من التفاصيل“.

الخاتمة:

هذا التقدم نتيجة بحوث رائدة تدل على تصميم الشركة لمواصلة العمل، وفعل الشيء الصحيح من أجل المرضى.
نأمل أن يؤدي ظهور المزيد من البيانات إلى تحفيز مناقشات عالمية حول الخطوات التالية المطلوبة كي يصل العلاج إلى مرضى في أمس الحاجة إليه.

المصدر: bbc

nytimes

قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن مخفوق البروتين قد لا يكون الوسيلة الأكثر فعالية لتخفيف آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية. تم إجراء البحث من قبل علماء رياضة في «جامعة لينكولن-University of Lincoln» بالمملكة المتحدة.
منذ فترة طويلة، وُصف مخفوق البروتين كشئ لا بد من وجوده في الحقيبة الرياضية، حيث يستهلكه رواد الصالة الرياضية في محاولة لتعزيز العضلات وتقليل آلامها بعد التمرين.

لكن وجد الفريق الدراسة أنه كل من مخفوق مصل اللبن ومخفوق مصل الحليب لا يعززان معدل تعافي العضلات بعد «تمارين القوة- Strength/Resistance Training» مقارنةً بالمشروبات الغنية بالكربوهيدرات فقط.

قام الفريق بفحص 30 مشاركًا من الذكورالمتمتعين بخبرةٍ في تمرين القوة لعام على الأقل. قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، تستهلك كل مجموعة إما مشروبًا يحتوي على الهيدروليزات، أو مصل الحليب، أو مشروب غني بالكربوهيدرات عقب جلسة تمرين قوة مكثفة.

أعيد الاختبار بعد 24 و 48 ساعة من جلسة تمرين القوة. طلب الفريق من المشاركين تقييم مستويات وجع العضلات لديهم على نطاق بصري من “عدم وجود وجع في العضلات” (0) إلى “وجود وجع عضلات بأسوء ما يمكن” (200).
كما أكمل المشاركون سلسلة من تقييمات القوة لاختبار كفائة قيام العضلات بوظائفها.

وجد الفريق ارتفاعًا كبيرًا في مستويات وجع العضلات عند المجموعات الثلاث لمدة 24 ساعة و 48 ساعة بعد الجلسة الأولى من تمرين القوة، مع ارتفاع تصنيفات جميع المجموعات إلى أكثر من 90. كما وجدوا أيضًا انخفاضًا في قوة العضلات ووظائفها.

تشير النتائج إلى عدم وجود اختلاف بين الصيغ المختلفة على تعافي العضلات وليس هناك أي فائدة إضافية لاستهلاك البروتين في تعافي العضلات.
يقول الفريق إنه على الرغم من أن البروتينات والكربوهيدرات ضرورية لإصلاح ألياف العضلات بفعالية بعد تدريب القوة المكثف، إلا أن استهلاك أنواع البروتين مختلفة بعد التدريب مباشرة لا يؤثر كثيرًا على الشفاء العضلات أو يقلل من آلامها.

تم نشر الدراسة في مجلة «علم حركة الإنسان-Human Kinetics».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

Exit mobile version