هل أنت حزين أم مكتئب؟

هذه المقالة هي الجزء 15 من 19 في سلسلة رحلة بين أشهر الاضطرابات النفسية

ما الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

يصاب نصف البشر -تقريبا- بالاكتئاب في وقت أو آخر من حياتهم، لكن مرض الأكتئاب غالبا ما يعالج بطريقة خاطئة أو لا يعالج على الأطلاق خاصة في مجتمعاتنا الشرقية التي مازالت تنظر للأمراض النفسية بأنها وصمة عار أو وهم؛ يمكن أن يعالج بالصبر والصلاة ولدى رجال الدين والقبيلة قائلين: صل، تزوج، سافر، أقرأ… فماذا إن لم أتحسن بكل هذا!

السبب الأخر لعدم علاج الأكتئاب هو خلطة بالحزن؛ فكلا الحالتين تتشابهان في بعض المظاهر مثل: البكاء، الكسل والفتور، الإحساس بالغربة عن المجتمع والانسحاب من الأنشطة المختلفة، فما الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

الحزن

هو رد فعل طبيعي على الخسارة أو خيبة الأمل أو المشكلات والمواقف الصعبة الأخرى في حياتنا وهو شعور طبيعي للغاية مثل الجوع والعطش والألم، جزء لا يتجزأ من كون المرء إنسانًا. لكن مشاعر الحزن تزول على الأغلب في غصون أسبوعين ويمكنك العودة لممارسة حياتك اليومية بعدها، فماذا يحدث إن استمرت طويلا أو أثرت على ممارسة حياتك اليومية؟

الاكتئاب

هو مرض عقلي يؤثر على حالتك المزاجية والطريقة التي تفهم بها نفسك والأحداث والأشخاص من حولك، يمكن أن يأتي الاكتئاب دون سبب ويستمر لفترة طويلة وهو أكثر من مجرد حزن أو مزاج عكر مؤقت، في العادة يستمر الاكتئاب لفترة أطول من أسبوعين ولا يختفي من تلقاء نفسه ويؤثر على حياتك اليومية وتصرفاتك و علاقتك بالمحيطين بك.

وهو مرض حقيقي ويمكن علاجه لكن من المهم جدا طلب المساعدة إذا كنت تشعر بأعراضهُ لفترات طويلة، وهناك أنواع مختلفة من الاكتئاب هي:

  1. الاكتئاب السريري – clinical depression
  2. اضطراب الاكتئاب الشديد – major depressive disorder
  3. الاكتئاب الهوسي – manic depression
  4. اكتئاب ما بعد الولادة – Postpartum Depression
  5. الاكتئاب الموسمي – Seasonal Depression
  6. الاكتئاب النفسي – Psychotic Depression
  7. اكتئاب شاذ – Atypical Depression
  8. الاكتئاب الموضعي – Situational Depression
  9. اضطراب خلل النطق المزاجي – Disruptive Mood Dysregulation
الأعراض النفسية والجسدية للاكتئاب

الأعراض النفسية للاكتئاب

  1. اليأس وكراهية الذات.
  2. الشعور بالذنب غير المبرر.
  3. الغضب أو التهيج السريع.
  4. صعوبة التفكير والتركيز والأبداع أو اتخاذ القرارات.
  5. فقدان الشغف والاهتمام بالأشياء المعتاد الاستمتاع بها.
  6. العزلة عن الآخرين.
  7. وجود أفكارًا جادة حول الموت أو إنهاء الحياة (الانتحار).

الأعراض الجسدية للاكتئاب

  1. اضطرابات النوم أو النوم أكثر من اللازم.
  2. تغييرات كبيرة في الوزن والشهية.
  3. تباطؤ الحركة والتصرف معظم الوقت
  4. التململ وسرعة الحركة معظم الوقت
  5. الشعور بالتعب و الركود وانخفاض الطاقة في معظم الأيام.
  6. الأوجاع والآلام الغير مبررة.
الشعور بالتعب و الركود وانخفاض الطاقة في معظم الأيام.

الهوس – Mania

على الجانب الأخر، هناك الهوس وهو نوع من الاكتئاب الذي يبدو مثل السعادة، فتجد الشخص يفرط في الحديث والحركة والعمل والمرح بكل أنواعه، لكن ستجد أن كلامهُ في الغالب لغطًا لا طائل منه ولا هدف ولا يقدم قيمة حقيقية عن ذواتهم.

mania

الفرق الجوهري بين الحزن والاكتئاب

هناك 2 من الفروق الجوهرية بين الحزن والاكتئاب.

  • الفرق الأول: هو أن الشخص الحزين يمكنه في العادة أخبارك بسبب حزنه مثلا «أنا حزين لأني فقدت وظيفتي، أو لا أستطيع أن أحتفظ بعلاقاتي العاطفية، أو فقدت عزيزا، أو مالًا، أو أملًا» حتى وأن بدا السبب واهنًا فكل منا له قدرته الخاصة على التحمل والشعور. أما الشخص المكتئب فهو لا يستطيع تحديد لماذا هو حزين؛ مما يجعله عرضة للاتهام بالكذب أو التمثيل أو محاولة جذب الاهتمام، حتى أن محاولاته المستمرة لمعرفة سبب شعوره وعدم إيجاد السبب قد تدفعه في الأتجاه المعاكس نحو الإحساس بمزيد من الإحباط والألم والخوف!
  • الفرق الثاني: هو أن الشخص الحزين يجد سبب حزنه منعكسًا على العالم الخارجي ولا يتأثر إحساسه بذاته جراء ذلك، أما المكتئب فينعكس أحساسه داخليا بالشعور بكراهية النفس والإذلال والإحساس بالذنب واتهام الذات، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى الأفكار الانتحارية.

أسباب الإصابة بالاكتئاب

يمكن أن يصيب الاكتئاب أي شخص -حتى الذي يبدو أنه يعيش في ظروف مثالية نسبيًا- وهناك عدة عوامل يمكن أن تلعب دوراً في الإصابة بمرض الاكتئاب:

  1. الكيمياء الحيوية: الاختلال في بعض المواد الكيميائية في الدماغ قد تساهم في أعراض الاكتئاب.
  2. الوراثة: الاكتئاب يمكن أن ينتشر في الأسر، على سبيل المثال إذا كان أحد التوأم المتماثل مصابًا بالاكتئاب فلدى الآخر فرصة بنسبة 70 في المائة للإصابة بالمرض في وقت ما من حياته.
  3. الشخصية: الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات، والذين يرضخون للضغط بسهولة، أو المتشائمون يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
  4. العوامل البيئية: التعرض المستمر للعنف أو الإهمال أو سوء المعاملة أو الفقر قد يجعل بعض الناس أكثر عرضة للاكتئاب.

فما هو الحل؟

أنواع العلاج

العلاج الكيميائي / الدوائي:

قد يقال أنه بسبب عدم وجود سبب مادي لشعور الإحباط والحزن لدى مرضى الاكتئاب فالحل يكمن في أدوية تعديل المزاج وضبط الخلل الكيميائي في عقولهم، وهذا بالفعل أحد الحلول التي لا يجب أن نشعر بالذنب لاستخدامه.

وهو مناسب بشكل كبير للمؤسسات والشركات التي تبحث عن أسرع وأسهل الحلول لمشاكل موظفيها، أو الأباء القلقين الذين يسعون لعلاج أبنائهم سريعًا كي يتمكنوا من العودة لممارسة حياتهم الطبيعية، وبالطبع هو مناسب للشركات المصنعة لأدوية تعديل المزاج والضوابط الكيميائية للمخ والمنتفعين من ورائها، لكن هل ذلك هو الحل الأفضل أو الوحيد؟ بالطبع لا!

قد نقول أنه لا يوجد سبب مباشر للاكتئاب لكن ذلك لا يعني عدم وجود سبب على الإطلاق فالسبب موجود، لكن لا يستطيع المرئ أخبارك به لأنه إما قديم جدا يرجع لمرحلة الطفولة، أو صعب التعامل معه لذا يدفعه العقل الواعي إلى اللاواعي ويظل قابع هناك يسبب مشكلات لشخص لا يعرف من أين تأتى أو لماذا.

فقد يفضل العقل الواعي أن لا يحس بشئ على الأطلاق بدلًا من أن يتألم بشكل لا يُحتمل من مصدر واحد معروف، لذا فيمكننا القول أن الاكتئاب هو حزن نُسى سببه الأساسي.

كما يرجع جزء كراهية الذات في كثير من الأحيان لكراهية شخص أخر أو حدث ماضي يرفض العقل قبول كراهية له فيعكسه داخليًا نحو المريض نفسه.فبدلًا من أن يفكر عقل المريض أن (أحد الآباء أو المعلمين أو الشريك العاطفي) قد أهانني أو أذاني، يفكر العقل المريض بطريقة عكسية؛ أنا غير جدير بالمحبة أو أنا شخص سيء لا يمكن احتماله.

ما الرابط بين الحزن الشديد والفرح الشديد؟

الرابط هو عدم وجود الوعي الذاتي في الحالتين؛ لذا فأكثر ما يحتاجه مريض الاكتئاب هو الوعي والفهم العميق بسبب حزنه ومشاعره المختلفة.

ولذلك فهم يحتاجون في الغالب مستمع صبور وحكيم يؤدي دوره على أفضل الأحوال الطبيب أو المعالج النفسي، والذي قد يعالج بشكل مؤقت عن طريق الأدوية حتى يتمكن المريض من معاينة مشاعره بعيدًا عن إحساسه المستمر بالقلق والحزن والإحباط ومن ثم تغيير سلوكياته وتفكيره المسببان للمرض.

العلاج النفسي – Psychotherapy:

أنواع العلاج النفسي

قد يشمل العلاج النفسي على الفرد المصاب فقط، أو قد يشمل آخرين مثل العلاج الأسري أو الزوجي أو العلاج الجماعي الذي يشمل أشخاص يعانون من أمراض مماثلة، واعتمادًا على شدة الاكتئاب قد يستغرق العلاج بضعة أسابيع أو أكثر، في كثير من الحالات يمكن ملاحظة تحسن كبير بعد 10 إلى 15 جلسة.

العلاج الجماعي

العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)

وهو علاج طبي يستخدم بشكل شائع للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو الاضطراب الثنائي القطب الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى. وهو ينطوي على تحفيز كهربائي قصير للمخ أثناء تعرض المريض للتخدير.

يتلقى المريض عادة العلاج بالصدمات الكهربائية مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع ليصبح المجموع 6 إلى 12 مرة. تم استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية منذ الأربعينيات وأدت سنوات عديدة من البحث إلى تحسينات كبيرة عليه. تدار عادة من قبل فريق من المهنيين الطبيين المدربين بما في ذلك طبيب نفساني وطبيب تخدير وممرض أو مساعد طبيب.

لذا نرجو منك طلب المساعدة إذا وجدت نفسك في حاجة إليها ولاحظ سلوك المحيطين بك و نبههم وساعدهم على قدر استطاعتك فالمرض النفسي لا يجب أن يكن ذو تأثير نهائي على حياة البشر بل يمكن علاجه وتجاوزه بمساعدة بعضنا الآخر وقبول ضعفنا الإنساني.

مصادر:
medical news today
here to help
psycom
psychiatry association
mayo clinic
school of life/How To
Cope With Depression
اختبار مبدئي لمعرفة إن كنت تعاني من الاكتئاب
بعض الأنشطة التي قد تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب 1 , 2 , 3

هل توصل العلماء إلى الأخطار الصحية للرحلات الفضائية البشرية؟

هل توصل العلماء إلى الأخطار الصحية للرحلات الفضائية البشرية؟

 

هل توصل العلماء إلى الأخطار الصحية للرحلات الفضائية البشرية؟ نحن لا نزال نتعلم عن التأثيرات المحتملة على الأجسام البشرية بسبب الفترات الطويلة الأمد في الفضاء. لكنه بالفعل تم تحديد خطر صحي جديد يمكن أن يعرض الأرواح البشرية للخطر أثناء الرحلات الطويلة في الكون.

وتكمن المشكلة في الوريد الوداجي الباطن (وعاء دموي رئيسي ينزل من العنق إلى الدماغ). فقد توصلت دراسة شملت 11 شخصا ممن قضوا فترة من الوقت في محطة الفضاء الدولية (International Space Station (ISS، إلى أن ستة منهم طوروا متلازمة ركود الدم أو تدفق الدم عكس المجرى الطبيعي وهذا في نفس الوريد السابق ذكره، وذلك خلال فترة لا تتعدى 50 يوما.

وتبين أن أحد أفراد الطاقم أصيب بتخثر أو انسداد في الوريد الوداجي الباطني، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها هذه الحالة بعد التحليق الفضاء.

ووفقاً لفريق هذه الإكتشافات الجديدة، فيجب أن تخضع هذه القضية للتحقيق قبل أن نبدأ في إرسال رواد الفضاء في رحلات طويلة إلى المريخ. وليس من الواضح حتى الآن ما هي العواقب المترتبة عن هذا النوع من تخثر الدم، ولكنها قد تكون قاسية وربما قاتلة.

كتب الباحثون في بحثهم المنشور: « ينتج عن التعرض لبيئة عديمة الوزن خلال الرحلات الفضائية انتقال مزمن لسوائل الدم والأنسجة لاتجاه الرأس بالمقارنة مع الوضع المستقيم على الأرض، بالإضافة لعواقب غير معروفة للتدفق الوريدي الدماغي».

تقوم الجاذبية على سطح الأرض بسحب الدم من الرأس إلى بقية الجسم، لذلك تشعر بالغرابة إذا وقفت على يديك لفترة طويلة من الزمن.

يختلف السيناريو في بيئة الجاذبية الصغرى لمحطة الفضاء الدولية، حيث مشاكل تدفق الدم ليست هي المخاطر الصحية الوحيدة التي يجب أن نقلق بشأنها.

وأضاف الباحثون:

« إن تحوُّل السوائل نحو الرأس خلال فترات انعدام الوزن الطويلة يؤدي الى انتفاخ الوجه، تناقص حجم الساقين، زيادة حجم الضربات وانخفاض حجم البلازما».

واستخدم الخبراء الطبيون الأوراق والصور التي حصلوا عليها من محطة الفضاء الدولية لتحديد المشكلة المحتملة فيما يتعلق بالوريد الوداجي الباطن، بينما عولج رائد الفضاء الذي أُصيب بجلطة بمضادات التخثر طوال الفترة المتبقية من البعثة (لم يتم الإشارة لهوية رواد الفضاء لأسباب تتعلق بالخصوصية).

يستوجب الأمر الاستثمار في مزيد من البحوث لمعرفة مدى جدية هذه المشكلة وكيف يمكن التخفيف منها في الرحلات الفضائية المقبلة. لكن العدد الكبير من رواد الفضاء الذين واجهوا مشكلة في تدفق الدم أمر يستدعي القلق.

من المعلوم أن قضاء الوقت في الفضاء قادر على تقليص كثافة العظام، تغيير تركيب البكتيريا في الأمعاء والضغط على الدماغ. ونعمل الآن لاكتشاف هذه التأثيرات قبل أن نحاول الوصول لأبعد من القمر وذلك لتطوير حلول ممكنة للوقاية من هذه التأثيرات.

ويختتم الباحثون ورقتهم بقولهم: « إن هذه الاكتشافات الجديدة قد تكون لها تأثيرات مهمة على صحة الإنسان في الرحلات الفضائية المدنية وفي البعثات الاستكشافية المستقبلية، مثل البعثات إلى المريخ ».

نُشر البحث في شبكة جاما المفتوحة JAMA Network Open.

المصدر: SCIENCE ALERT

من فضلك قم بتقييم المقال في الأسفل 🙂

في هذا الهالووين، مخاوف الناس من القناة الجذرية تفوقت على مخاوفهم من العناكب والثعابين!

جزءٌ من متعة عيد الهالووين هو الشعور بالخوف. ولكن يبدو أن أحد أهم مخاوفنا لا أساس لها من الصحة.
أظهرت دراسة حديثة أجرتها «الجمعية الأمريكية لأطباء جذور الأسنان-American Association of Endodontists (AAE)» أن عددًا أكبر من الناس (59%) يخشون الحصول على القناة الجذرية أكثر من مخاطبة الجماهير (57%)، العناكب (55%)، أو المحاصرة في مصعد (54%).

كانت نتائج استطلاع أكتوبر 2019 الذي شمل 1000 بالغٍ في الولايات المتحدة (والمتضمن إعطائهم خيار القناة الجذرية أو أي نشاط آخر):

  • 57% فضلوا قضاء ساعةٍ في غرفةٍ فيها 10 عناكب.
  • 54% فضلوا غناء النشيد الوطني في لعبة رياضية.
  • 53% فضلوا وضع ثعبان في حضنهم لمدة 15 دقيقة.
  • 41% فضلوا السباحة مع أسماك القرش.

الخوف من القناة الجذرية منشرٌ أكثر بين الشباب، حيث يفضل 73% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا مخاطبة الجماهير، ويفضل 71% منهم المشاركة في ماراثون بدلًا من الحصول على القناة الجذرية.
قال 47% من هؤلاء الشباب أنهم يفضلون السباحة مع أسماك القرش بدلًا من الحصول على القناة الجذرية.

يقول كيث ڤ، رئيس الجمعية المذكورة آنفًا:

“الحقيقة هي أنه لا يوجد ما نخشاه عندما يتعلق الأمر بالقناة الجذرية. نظرًا لأن خبراء السيطرة على الألم يتمتعون بمهارةٍ في تقنيات طب الأسنان والتخدير المتقدمة، يمكن لأطباء الأسنان إجراء عمليةٍ غير مؤلمةٍ تقريبًا.”

عندما تستعد لعيد الهالووين بكمية كبيرة من الحلوى، تطرح الدراسة سؤالًا: ما هي الحلوى الأكثر أمانًا لأسنانك؟

من قائمة حلوى عيد الهالووين التقليدية، حدد 19% فقط من الناس الشوكولاتة باعتبارها واحدةً من أكثر الحلوى أمانًا لأسنانك، وتمكن ما يزيد قليلاً عن 22.5% من الشباب البالغين 18-24 عامًا من تحديد “الحلوى الجيلاتينية” كأسوأ خيار لصحة أسنانك. وفي الوقت نفسه، صنف 68.1% من الـبالغين 65 عامًا فما فوق الحلوى الخالية من السكر بنجاح كأحد أكثر الخيارات أمانًا مقارنة بـ 39.5% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا.

وأضاف كيث:

“في حين أن ارتداء أسنان مزيفة يمكن أن يكون ممتعًا في عيد الهالووين، إلا أنه ليس هناك ما يشبه أسنانك الطبيعية، بسبب شكلها وكيفية أدائها. إذا كنت تعاني من آلام الأسنان أو كنت بحاجةٍ إلى المعالجة اللُّبِّيَّة، فإن أفضل طريقةٍ لإنقاذ أسنانك الطبيعية هي زيارة طبيب لب الاسنان على الفور.”

تشمل النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام التي توصلت إليها دراسة الهالوين ما يلي:
65% من النساء يخفن من القناة الجذرية مقارنةً مع 53% من الرجال الذين يخشون من القناة الجذرية.
يفضل 77% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 64 عامًا قضاء ساعةٍ كاملة في غرفةٍ فيها 10 عناكب بدلاً من الحصول على القناة الجذرية.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: ما مدى ارتباط فقر الدم في وقتٍ مبكرٍ من الحمل بالتوحد والتخلف العقلي لدى الطفل؟

نوبل الاقتصاد 2019 من أجل فقراء العالم، ما هي أفضل طرق الحد من الفقر العالمي؟

نوبل الاقتصاد 2019 من أجل فقراء العالم، ما هي أفضل طرق الحد من الفقر العالمي؟

وكيف وضع الفائزون الثلاثة نوبل الاقتصاد 2019 أُساس الإجابة على هذا السؤال شديد الأهمية للإنسانية؟

على مدى العقدين الماضيين تحسنت مستويات المعيشة بشكل ملحوظ في كل مكان في العالم تقريبًا وتضاعف الرفاه الاقتصادي (الذي يقاس بإجمالي الناتج المحلي للفرد-GDP) في أفقر البلدان بين عامي 1995 و 2018، وانخفض معدل وفيات الأطفال إلى النصف مقارنة بعام 1995، وارتفعت نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس من 56 إلى 80 في المائة.

المشكلة

رغم هذه التحسينات الدراماتيكية التي حدثت في حياتنا إلا أن إحدى أكثر القضايا الإنسانية إلحاحاً هي الحد من الفقر العالمي بجميع أشكاله؛ فلا يزال أكثر من 700 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر.

ولا يزال خمسة مليون طفل دون سن الخامسة يموتون كل عام بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها أو علاجها -في كثير من الأحيان بعلاجات غير مكلفة- وما زال نصف أطفال العالم يتركون المدرسة دون مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية!.

الفائزون

لذا فقد قررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم منح جائزة Sveriges Riksbank في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل عام 2019 إلى:

«ابهيجيت بانيرجي-Abhijit Banerjee» من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كامبريدج، الولايات المتحدة الأمريكية.

«استير دوفلو-Esther Duflo» معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كامبريدج، الولايات المتحدة الأمريكية.

«مايكل كريمر-Michael Kremer» جامعة هارفارد، كامبريدج، الولايات المتحدة الأمريكية.

«عن منهجهم التجريبي لتخفيف الفقر العالمي»

كيف تساعدنا أبحاثهم على محاربة الفقر؟

الأبحاث التي أجراها الفائزون هذا العام قد حسنت بشكل كبير قدرتنا على مكافحة الفقر في العالم خلال عقدين فقط،  كما غير نهجهم الجديد القائم على التجربة اقتصاديات التنمية التي أصبحت الآن مجالًا مزدهرًا للأبحاث.

قدم الفائزون طريقة جديدة للحصول على إجابات موثقة حول أفضل الطرق لمكافحة الفقر في العالم، باختصار تنطوي الإجابة على تقسيم هذه المشكلة إلى أسئلة أصغر وأكثر قابلية للإدارة، على سبيل المثال أسئلة مثل ما الطرق الأكثر فعالية لتحسين النتائج التعليمية أو صحة الطفل؟

تقسم هذه الأسئلة الكبرى لأسئلة أصغر وأكثر دقة، كي يتم الإجابة عليها بشكل أسهل وأفضل من خلال تجارب مصممة بعناية لتصل للأشخاص الأكثر تضرراً، لذا يقدم هذا النوع من الأبحاث الجديدة تدفقًا ثابتًا من النتائج الملموسة، مما يساعد على التخفيف من مشاكل الفقر العالمي.

البداية

في منتصف التسعينيات أظهر مايكل كريمر وزملاؤه قوة هذه الطريقة باستخدام تجارب ميدانية لاختبار مجموعة من التحديثات التي يمكن أن تحسن نتائج المدارس في غرب كينيا.

أبهيجيت بانيرجي وأستير دوفلو مايكل كريمر سرعان ما أجروا دراسات مماثلة لقضايا أخرى في بلدان أخرى جعلت طريقتهم البحثية القائمة على التجارب تهيمن تماما على اقتصاديات التنمية في العالم حتى اليوم.

كنتيجة مباشرة لأحد دراساتهم استفاد أكثر من خمسة ملايين طفل هندي من البرامج الفعالة للتدريس العلاجي في المدارس، و يستفيد آخرون من الرعاية الصحية الوقائية التي تم تقديمها في العديد من البلدان الأخرى.

وهذان مثالان فقط على كيف ساعد هذا البحث الجديد بالفعل في التخفيف من حدة الفقر في العالم. كما أن لديها إمكانات كبيرة لزيادة تحسين حياة أسوأ الناس في جميع أنحاء العالم.

منهج جديد لتخفيف حدة الفقر في العالم

كان هناك وعي باختلافات متوسط ​​الإنتاجية بين الدول الغنية والفقيرة ومع ذلك وكما أشار أبهيجيت بانيرجي وأستير دوفلو تختلف الإنتاجية بشكل كبير ليس فقط بين الدول الغنية والفقيرة ولكن أيضًا داخل الدول الفقيرة نفسها. 

يستخدم بعض الأفراد أو الشركات أحدث التقنيات بينما يستخدم الآخرون (الذين ينتجون سلعًا أو خدمات مماثلة) وسائل إنتاج قديمة وبالتالي فإن متوسط ​​الإنتاجية المنخفض يرجع إلى حد كبير إلى قدم تقنيات بعض الأفراد والشركات.

 فهل يعكس هذا نقص الائتمان أو سوء تصميم السياسات أو أن الناس يجدون صعوبة في اتخاذ قرارات استثمارية عقلانية بالكامل؟ يتعامل المنهج البحثي الذي صممه الحائزون على جائزة هذا العام مع هذه الأنواع من الأسئلة بالضبط.

التجارب الميدانية المبكرة في المدارس

درست الأبحاث الأولى كيفية التعامل مع مشكلات التعليم، وما التدخلات التي تزيد من النتائج التعليمية بأقل تكلفة؟

في البلدان المنخفضة الدخل نجد أن ندرة الكتب المدرسية وحقيقة أن غالبًا ما يذهب الأطفال إلى المدرسة جائعين عاملًا كبيرا على تحصيلهم الدراسي:

فهل تتحسن نتائج التلاميذ إذا تمكنوا من الوصول إلى المزيد من الكتب المدرسية؟

أم أن منحهم وجبات مدرسية مجانية سيكون أكثر فعالية؟ 

في منتصف التسعينيات  قرر مايكل كريمر وزملاؤه نقل جزء من أبحاثهم من جامعاتهم في شمال شرق الولايات المتحدة إلى المناطق الريفية في غرب كينيا من أجل الإجابة على هذه الأنواع من الأسئلة وقاموا بعدد من التجارب الميدانية بالشراكة مع المنظمة الغير حكومية المحلية (NGO).

يعتمد الفرق في الإنتاجية بين البلدان المنخفضة الدخل والبلدان مرتفعة الدخل على التقنيات المستخدمة في الإنتاج

بداية التجارب الميدانية في المدارس؟

 حسنًا؛ إذا كنت ترغب في دراسة تأثير وجود المزيد من الكتب المدرسية على نتائج تعلم التلاميذ فإن المقارنة العامة بين المدارس ليست طريقة قابلة للتطبيق، بسبب اختلاف الحالات داخل المدرسة الواحدة في نواح كثيرة، مثلا؛ عادة ما تشتري العائلات الأكثر ثراء المزيد من الكتب لأطفالها وربما تكون الدرجات أفضل في المدارس التي يقل عدد الأطفال الفقراء فيها وهكذا.

تتمثل إحدى طرق التحايل على هذه الصعوبات في التأكد من أن المدارس التي تتم مقارنتها لها نفس الخصائص المتوسطة، يمكن تحقيق ذلك من خلال إتاحة الفرصة للبت في تحديد المدارس التي يتم تعيينها في أي مجموعة للمقارنة -وهي رؤية قديمة تقوم عليها التقاليد الطويلة للتجربة في العلوم الطبيعية والطب- على عكس التجارب السريرية التقليدية استخدم الفائزون تجارب ميدانية درسوا فيها كيفية تصرف الأفراد في بيئاتهم الطبيعية اليومية.

الكتب أم الوجبات أم الدروس الخصوصية؟

أخذ كريمر وزملاؤه عددًا كبيرًا من المدارس التي كانت بحاجة إلى دعم كبير وقسموها بشكل عشوائي إلى مجموعات مختلفة، تلقت جميع المدارس في هذه المجموعات موارد إضافية لكن بأشكال مختلفة وفي أوقات مختلفة. 

في إحدى الدراسات وفر الباحثون المزيد من الكتب المدرسية في حين وفرت دراسة أخرى الوجبات المدرسية المجانية. نظرًا لأن اختيار المادة المتوفرة لكل مدرسة تم عشوائيًآ، لم تكن هناك فروق في المتوسط ​​بين المجموعات المختلفة في بداية التجربة.

وهكذا أمكن للباحثين ربط الاختلافات اللاحقة في نتائج التعلم بمختلف أشكال الدعم، مثلا أظهرت التجارب أنه لا يوجد ارتباط بين توفير المزيد من الكتب أو الوجبات المجانية في نتائج التعلم!. غير في حالة الطلاب المتفوقين الذين يساعدهم وجود المزيد من الكتب.

في التجارب الميدانية وجد أن توفير الكتب المدرسية والوجبات المجانية أدت لتحسن بسيط في النتائج في حين أدت المساعدة التعليمية للطلاب الضعيفين على تحسين النتائج التعليمية بشكل أكبر.

التجارب الميدانية

كما أظهرت التجارب الميدانية اللاحقة أن المشكلة الأساسية في العديد من البلدان المنخفضة الدخل ليست نقص الموارد! لكن المشكلة الأكبر هي أن التعليم لا يتكيف بشكل كافٍ مع احتياجات التلاميذ.

في أول هذه التجارب درس الباحثون برامج الدروس الخصوصية العلاجية للتلاميذ في مدينتين هنديتين. مُنحت المدارس في مومباي و فادودارا إمكانية الوصول إلى مساعدي تدريس جدد يدعمون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وضعت هذه المدارس ببراعة وعشوائية في مجموعات مختلفة مما سمح للباحثين بقياس تأثيرات مساعدي التدريس بشكل موثوق.

أظهرت التجربة بوضوح أن المساعدة في استهداف أضعف التلاميذ كانت تدبيرا فعالا على المدى القصير والمتوسط.

هذه الدراسات المبكرة في كينيا والهند أعقبتها العديد من التجارب الميدانية الجديدة في بلدان أخرى، مع التركيز على مجالات مهمة مثل الصحة، والائتمان، واعتماد التكنولوجيا الجديدة.

وكان الفائزون الثلاثة في طليعة هذا الأبحاث بسبب عملهم أصبحت التجارب الميدانية طريقة قياسية لخبراء التنمية عند التحقيق في آثار التدابير الرامية إلى تخفيف حدة الفقر.

ربط التجارب الميدانية بالنظرية

التجارب جيدة التصميم موثوقة للغاية – فهي تتمتع بصلاحية داخلية. وقد استخدمت هذه الطريقة على نطاق واسع في التجارب السريرية التقليدية للأدوية الجديدة التي جندت المشاركين بشكل خاص، كان السؤال غالبًا ما إذا كان للعلاج المعين تأثير كبير من الناحية الإحصائية أم لا.

التجارب التي صممها الحائزون على جائزة هذا العام لها ميزتان؛

أولاً: اتخذ المشاركون قرارات فعلية في بيئاتهم اليومية، سواء في مجموعة التدخل أو في المجموعات الضابطة. هذا يعني أن نتائج اختبار تدبير سياسة جديد يمكن تطبيقها في الواقع.

ثانياً: اعتمد الفائزون على النظرة الأساسية التي تشير إلى أن الكثير مما نريد تحسينه (مثل النتائج التعليمية) يعكس العديد من القرارات الفردية (على سبيل المثال بين التلاميذ والآباء والمعلمين). تتطلب التحسينات المستدامة بالتالي فهمًا لـ لماذا يتخذ الناس القرارات التي يتخذونها -القوى الدافعة وراء قراراتهم-. لم يختبر العلماء الثلاثة ما إذا كان تدخل معين قد نجح (أم لا) فقط، ولكن أيضًا لماذا.

دراسة الحوافز والقيود والمعلومات التي حفزت قرارات المشاركين ، استخدم الفائزون نظرية العقد والاقتصاد السلوكي التي تم مكافأته بجائزة العلوم الاقتصادية عامي 2016 و2017 على التوالي.

تعميم النتائج

إحدى القضايا الرئيسية هي ما إذا كانت النتائج التجريبية لها صلاحية خارجية، بمعنى آخر ما إذا كانت النتائج يمكن أن تنطبق في سياقات أخرى.

  • هل من الممكن تعميم نتائج التجارب في المدارس الكينية على المدارس الهندية؟
  • هل تحدث فرقًا إذا كانت هناك منظمة غير حكومية متخصصة أو سلطة عامة تدير تدخلاً معينًا يهدف إلى تحسين الصحة؟
  • ماذا يحدث إذا تم توسيع نطاق التدخل التجريبي من مجموعة صغيرة من الأفراد ليشمل المزيد من الأشخاص؟
  • هل يؤثر التدخل أيضًا على الأفراد خارج مجموعة التدخل، لأنهم محرومون من الوصول إلى الموارد أو يواجهون أسعارًا أعلى؟

بحث الفائزون أيضًا صلاحية تعميم نتائج أبحاثهم، وعلاج أي تداعيات جديدة تنتج عن تطبيق هذه النتائج في البيئات المختلفة، كما أن ربط التجارب والنظريات الاقتصادية يزيد من فرص نجاح تعميم النتائج، لأن أنماط السلوك الأساسية غالبًا ما يكون لها تأثير على سياقات أوسع.

نتائج ملموسة

أدناه ، نقدم بعض الأمثلة على استنتاجات محددة مستقاة من نوع البحث الذي بدأه الفائزون، مع التركيز على دراساتهم الخاصة.

التعليم:

لدينا الآن منظور واضح للمشاكل الأساسية في العديد من مدارس البلاد الفقيرة؛ المناهج والتدريس لا يتوافقان مع احتياجات التلاميذ، وهناك نسبة عالية من التغيب بين المعلمين والمؤسسات التعليمية ضعيفة بشكل عام.

الدراسة المذكورة أعلاه أظهر أن الدعم المستهدف للتلاميذ الضعفاء كان له آثار إيجابية قوية ، حتى في المدى المتوسط وكانت هذه الدراسة بداية عملية تفاعلية تسير فيها نتائج البحوث الجديدة جنبًا إلى جنب مع برامج واسعة النطاق بشكل متزايد لدعم التلاميذ، وصلت هذه البرامج الآن إلى أكثر من 100.000 مدرسة هندية.

تحققت تجارب ميدانية أخرى من عدم وجود حوافز واضحة ومساءلة للمعلمين، الأمر الذي انعكس على مستوى عالٍ من التغيب.

إحدى طرق تعزيز حافز المعلمين هي توظيفهم بعقود قصيرة الأجل يمكن تمديدها إذا كانت نتائجهم جيدة.

دوفلو كريمر وآخرون قارنوا آثار توظيف المعلمين بهذه الشروط أو خفض عدد التلميذ لكل معلم يعمل بعقد دائم، ووجدوا أن التلاميذ الذين لديهم مدرسون بعقود قصيرة الأجل حققوا نتائج اختبار أفضل بكثير، وأن وجود عدد أقل من التلاميذ لكل معلم يعمل بعقد دائم لم يكن له أي آثار مهمة.

بشكل عام، يُظهر هذا البحث الجديد القائم على التجربة في مجال التعليم في البلدان المنخفضة الدخل أن الموارد الإضافية ذات قيمة محدودة عمومًا. ومع ذلك فإن الإصلاحات التعليمية التي تكيف التعليم مع احتياجات التلاميذ لها قيمة كبيرة، كما يعد تحسين الإدارة المدرسية ومحاسبة المعلمين الذين لا يقومون بعملهم من التدابير الفعالة من حيث التكلفة.

الصحة:

​​إحدى القضايا المهمة هي ما إذا كان ينبغي فرض رسوم على الرعاية الطبية والصحية وإذا كان الأمر كذلك فما هي التكلفة التي ينبغي أن تتحملها.

بحثت تجربة ميدانية قام بها كريمر ومؤلف مشارك كيف يؤثر السعر على حبوب التخلص من الديدان في حالات العدوى الطفيلية. وجدوا أن 75 في المائة من الآباء أعطوا أطفالهم هذه الحبوب عندما كان الدواء مجانيًا، مقارنةً بـ 18 في المائة عندما يكلفون بدفع أقل من دولار أمريكي، وهو سعر لا يزال مدعومًا بشكل كبير.

بعد ذلك وجدت العديد من التجارب المماثلة نفس الشيء: الفقراء حساسون للغاية للأسعار فيما يتعلق بالاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية.

انخفاض جودة الخدمة هو تفسير آخر لماذا تستثمر العائلات الفقيرة القليل على الإجراءات الوقائية. ومن الأمثلة على ذلك أن العاملين في المراكز الصحية المسؤولة عن التطعيم غالبًا ما يغيبون عن العمل.

بانيرجي ودوفلو وآخرون حققوا فيما إذا كانت عيادات التطعيم المتنقلة -حيث كان طاقم الرعاية دائمًا في الموقع- يمكنها حل هذه المشكلة.

تضاعفت معدلات التلقيح ثلاثة أضعاف في القرى التي تم اختيارها عشوائياً للوصول إلى هذه العيادات، بنسبة 18 في المائة مقارنة بـ 6 في المائة. زاد هذا بدرجة أكبر  إلى 39 في المائة إذا حصلت الأسر على كيس من العدس كمكافأة عندما قاموا بتطعيم أطفالهم.

نظرًا لأن العيادة المتنقلة تكلف مال أكثر أذا عملت لوقت أطول لأقناع العائلات بتطعيم أطفالهم فأن التكلفة الإجمالية للتطعيم قد انخفضت فعليًا إلى النصف على الرغم من النفقات الإضافية للعدس!.

نقص التفكير العقلاني:

في دراسة التطعيم  لم تحل الحوافز وتحسين توافر الرعاية المشكلة بالكامل، حيث ظل 61 في المائة من الأطفال محصنين جزئياً. من المحتمل أن يكون معدل التطعيم المنخفض في العديد من البلدان الفقيرة أسباب أخرى، أحدها هو أن الناس ليسوا دائماً عقلانيين تمامًا. قد يكون هذا التفسير أيضًا مفتاحًا للملاحظات الأخرى التي -على الأقل في البداية- تبدو صعبة الفهم.

واحدة من هذه الملاحظات هي أن الكثير من الناس يترددون في اعتماد التكنولوجيا الحديثة. في تجربة ميدانية مصممة بذكاء من دوفلو وكريمر وآخرون. تم التحقيق في سبب عدم تبني أصحاب الحيازات الصغيرة -خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى- ابتكارات بسيطة نسبيًا مثل الأسمدة الصناعية على الرغم من أنها ستوفر فوائد كبيرة.

أحد التفسيرات هو التحيز الحالي -يأخذ الوقت الحالي قدرًا كبيرًا من وعي الناس لذلك يميلون إلى تأخير قرارات الاستثمار.

عندما يأتي الغد سيواجهون القرار نفسه مرة أخرى ويختارون مرة أخرى تأخير الاستثمار، قد تكون النتيجة حلقة مفرغة لا يستثمر فيها الأفراد في المستقبل على الرغم من أن من مصلحتهم طويلة الأجل تعتمد على القيام بذلك.

وللعقلانية المقيدة آثار مهمة على تصميم السياسات، إذا كان الأفراد متحيزين للأمر الواقع؛  فإن الإعانات المؤقتة تكون أفضل من الإعانات الدائمة: وهو العرض الذي ينطبق هنا فقط ويقلل الآن من حوافز تأخير الاستثمار. هذا هو بالضبط ما اكتشفوه في تجربتهم: كان للإعانات المؤقتة تأثير أكبر بكثير على استخدام الأسمدة من الإعانات الدائمة.

القروض الصغيرة:

استخدم اقتصاديو التنمية أيضًا تجارب ميدانية لتقييم البرامج التي تم تنفيذها بالفعل على نطاق واسع. أحد الأمثلة على ذلك هو إدخال القروض الصغيرة بشكل كبير في مختلف البلدان والتي كانت مصدر تفاؤل كبير.

بانيرجي ودوفلو وآخرون أجرا دراسة أولية عن برامج الائتمانات الصغيرة يركز على الأسر الفقيرة في مدينة حيدر أباد الهندية. أظهرت تجاربهم الميدانية آثارًا إيجابية صغيرة على الاستثمارات في الشركات الصغيرة الحالية، لكنها لم تجد أي آثار على الاستهلاك أو مؤشرات التنمية الأخرى، لا في 18 أو 36 شهرًا. وقد وجدت تجارب ميدانية مماثلة في بلدان مثل البوسنة والهرسك وإثيوبيا والمغرب والمكسيك ومنغوليا نتائج مماثلة.

التأثيرات السياسة:

كان لعمل الفائزين آثار واضحة على السياسة ، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. بطبيعة الحال ، من المستحيل قياس مدى أهمية أبحاثهم بدقة في صياغة السياسات في مختلف البلدان. ومع ذلك ، فمن الممكن في بعض الأحيان رسم خط مستقيم من البحث إلى السياسة.

كان لبعض الدراسات التي ذكرناها بالفعل تأثير مباشر على السياسة، قدمت دراسات الدروس الخصوصية العلاجية حججًا لبرامج الدعم الواسعة النطاق التي وصلت الآن إلى أكثر من خمسة ملايين طفل هندي.

لم تُظهر دراسات التخلص من الديدان أن التخلص من الديدان يوفر فوائد صحية واضحة لأطفال المدارس، ولكن أيضًا أن أولياء الأمور حساسون للغاية للسعر وفقًا لهذه النتائج توصي منظمة الصحة العالمية بتوزيع الدواء مجانًا على أكثر من 800 مليون من تلاميذ المدارس الذين يعيشون في المناطق التي يصاب فيها أكثر من 20 في المائة بنوع محدد من الديدان الطفيلية.

هناك أيضًا تقديرات تقريبية لعدد الأشخاص الذين تأثروا بنتائج البحث هذه. يأتي أحد هذه التقديرات من شبكة الأبحاث العالمية التي ساعد اثنان من الفائزين في العثور عليها (J-PAL)؛ البرامج التي تم توسيع نطاقها بعد تقييمها من قبل الباحثين في الشبكة وصلت إلى أكثر من 400 مليون شخص.

ومع ذلك قلل هذا بشكل واضح من التأثير الكلي للبحوث لأنه بعيدًا عن جميع الاقتصاديين في مجال التنمية المرتبطة بـ J-PAL. ينطوي العمل على مكافحة الفقر أيضًا وعدم استثمار الأموال في تدابير غير فعالة.

أصدرت الحكومات والمنظمات موارد كبيرة لاتخاذ تدابير أكثر فعالية من خلال إغلاق العديد من البرامج التي تم تقييمها باستخدام أساليب موثوقة وأثبتت أنها غير فعالة.

كان لبحوث الفائزين تأثير غير مباشر على تغيير كيفية عمل الهيئات العامة والمنظمات الخاصة، من أجل اتخاذ قرارات أفضل وبدأت أعداد متزايدة من المنظمات التي تكافح الفقر العالمي بشكل منهجي في تقييم التدابير الجديدة، وغالبًا ما تستخدم التجارب الميدانية.

لعب الفائزين هذا العام دوراً حاسماً في إعادة تشكيل البحوث في اقتصاديات التنمية. على مدى 20 عامًا فقط وأصبح الموضوع مجالًا مزدهرًا، تجريبيًا في المقام الأول. وساعد هذا البحث الجديد القائم على التجربة بالفعل في التخفيف من وطأة الفقر العالمي ولديه إمكانات كبيرة لزيادة تحسين حياة أكثر الناس فقراً على الكوكب.

المصدر:

بيان لجنة نوبل

ما هي متلازمة المحتال؟ وكيف يمكنك مكافحتها؟

يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة العقلية وتؤثر على تطور الحياة المهنية، بالإضافة إلى أنها تؤثر على الناس في مكان العمل وفي الفصول الدراسية، إذ إنهم يكافحون من أجل “استيعاب إنجازاتهم”، وهم مقتنعون بأنهم لا ينتمون إلى ما حصلوا عليه، أو أنهم لا يستحقون نجاحهم، وفقًا للباحثين: “غالبًا ما يشعرون بأنهم قد تم اختيارهم عن طريق الخطأ للقيام بدور ما”.

دراسة جديدة في جامعة بريغهام يونغ، أجرى فيها الباحثون مقابلات مع الطلاب في برنامج أكاديمي لفهم آليات التكيف المختلفة التي استخدمها الطلاب للهروب من هذه المشاعر، إحدى الطرق الخاصة كانت متفوقة على البقية: البحث عن دعم اجتماعي من خارج البرنامج الأكاديمي.

تشير نتائج دراسة المقابلة: “أنه إذا تواصل الطلاب إلى طلاب آخرين داخل تخصصهم، فإنهم سيشعرون في كثير من الأحيان أسوأ مما شعروا به، أما إذا وصل الطالب إلى العائلة، أو أصدقاء خارج اختصاصهم، أو حتى أساتذتهم، فإن مشاعرهم قد تتقلص”.

جيف بيدنر، مؤلف ومشارك في الدراسة وأستاذ مساعد في السلوك التنظيمي والموارد البشرية في جامعة بريغهام، قال في بيان صحفي: “يبدو أن من هم خارج المجموعة الاجتماعية قادرين على مساعدة الطلاب على رؤية الصورة الكبيرة وإعادة معايرة مجموعاتهم المرجعية”.

أضاف بيدنر: “بعد الوصول إلى خارج مجموعتهم الاجتماعية للحصول على الدعم، يكون الطلاب قادرين على فهم أنفسهم بشكل كلي بدلاً من التركيز بشكل كبير على ما شعروا أنهم يفتقرون إليه في مجال واحد فقط”.

كشفت الدراسة أيضًا عن الطرق السلبية التي تعامل بها الطلاب مع مشاعرهم: حاول بعض الطلاب إبعاد عقولهم عن الواجب المدرسي من خلال الهروب مثل ممارسة ألعاب الفيديو لكنهم قضوا المزيد من الوقت في اللعب بدلاً من الدراسة، حاول آخرين إخفاء شعورهم بعدم الأمان، متظاهرين أنهم واثقون ومتحمسون من أدائهم، إلا أنهم كانوا يميلون إلى الشعور بالسوء على المدى البعيد.

صرح الباحثون: “أن هناك أشياء ملموسة يمكن للناس القيام بها في مكان العمل لإبعاد هذه المشاعر، على سبيل المثال، يجب على المديرين تشجيع الموظفين على تطوير مجموعات مرجعية أوسع، بدلاً من مطالبتهم طلب المساعدة من أقرانهم، وقد تشمل الخدمات الاستشارية أو المجموعات المهنية الخارجية”.

وضح الباحثون أيضًا: “أن الاستراتيجية الأخرى التي يمكن أن تساعد هي توفير فرص للهروب المعرفي في مكان العمل، بمعنى آخر إتاحت أنشطة للتشتيت، مثل ممارسة الرياضة، حيث تعطي المشاركين الشعور بالرضا والثقة في مهاراتهم”.

يقترح بيدنر: “من المهم خلق ثقافات يتحدث فيها الناس عن الفشل والأخطاء، عندما نخلق تلك الأجواء، من المرجح أن يحصل شخص يشعر بهذه المشاعر على المساعدة التي يحتاجها”.

أخيرًا، أضاف مؤلفو الدراسة: ” أن خلق بيئة يشعر فيها الناس بأنهم قادرون على المشاركة في إخفاقاتهم يمكن أن يساعد في تقليل بعض المخاوف التي تجعل متلازمة المحتال منتشرة للغاية في المقام الأول”.

 

ركزت الأبحاث المبكرة التي استكشفت هذه الظاهرة في المقام الأول على النساء الناجحات. في عام 1978، وصف عالما النفس سوزان إيميس وبولين روز كلانس لأول مرة متلازمة المحتال في النساء المهنيات ذوات الإنجاز العالي. إلا أنه اتضح لاحقًا، أن متلازمة المحتال يمكن أن تؤثر على أي شخص، من طلاب الدراسات العليا إلى كبار المدراء والعاملين.

وجدت إحدى الدراسات أن حوالي 70٪ من جميع الأشخاص شعروا بأنهم محتالون في مرحلة ما. غالبًا ما تصيب أولئك الذين يتمتعون بقدرات عالية في الكمال. ومن بين من شعروا بهذا النوع من الشك العالم ألبرت أينشتاين، والرياضية سيرينا ويليامز، والمغنية جينيفر لوبيز، والممثلون ناتالي بورتمان، ولوبيتا نيونغو، وتوم هانكس.

ما هي متلازمة المحتال؟

Impostor Syndrome: تسمى أيضًا perceived fraudulence، يُطلق هذا المصطلح الغريب على الأشخاص الذين لا يثقون بإنجازاتهم وقدرتهم على العمل واستحقاقهم للتقدير، فهم يجدون أنفسهم أقل من هذه الإنجازات على الرغم من أنها جميعًا تمت بمجهودهم الشخصي، هنا يدخل الشخص بحوار داخلي يجعله يظن نفسه محتالًا ومخادع للآخرين وبأن هذه الإنجازات ما هي إلا أوهام.

يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة العقلية وتؤثر على تطور الحياة المهنية، بالإضافة إلى أنها تؤثر على الناس في مكان العمل وفي الفصول الدراسية، إذ إنهم يكافحون من أجل “استيعاب إنجازاتهم”، وهم مقتنعون بأنهم لا ينتمون إلى ما حصلوا عليه، أو أنهم لا يستحقون نجاحهم، وفقًا للباحثين: “غالبًا ما يشعرون بأنهم قد تم اختيارهم عن طريق الخطأ للقيام بدور ما”.

تظهر الدراسات أن أولئك الذين يختلفون عن معظم أقرانهم، مثل النساء في وظائف مرموقة أو طلاب الجامعات من الأوائل، هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة المحتال. كما أنها شائعة بين طلاب الجامعات الأمريكية السوداء والأمريكية الآسيوية واللاتينية في الولايات المتحدة.

على الرغم من أن متلازمة المحتال ليست تشخيصًا رسميًا، إلا أن العديد من علماء النفس يدركون أنها شكل خطير من الشك الذاتي. يميل الأشخاص المصابون بمتلازمة المحتال إلى الشعور بالقلق والاكتئاب أيضًا.

المصادر:

ما مدى ارتباط فقر الدم في وقتٍ مبكرٍ من الحمل بالتوحد والتخلف العقلي لدى الطفل؟

وجد باحثون في دراسة جديدة أن وقت الإصابة بمرض فقر الدم- وهي حالة شائعة في أواخر الحمل- يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا للجنين النامي. لقد وجدوا صلةً بين فقر الدم المبكر وزيادة خطر الإصابة بالتوحد، اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، والتخلف العقلي عند الأطفال. لكن فقر الدم المكتشف قرب نهاية الحمل لم يكن له نفس الارتباط.
أجرى البحث فريق من معهد كارولينسكا.

يعاني ما يتراوح بين 15 إلى 20 في المائة من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد والّذي ينتُجُ عنه انخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين الذي يحدث غالبًا بسبب نقص الحديد.
يتم تشخيص فقر الدم في الغالبية العظمى في نهاية الحمل، عندما يأخذ الجنين سريع النمو الكثير من الحديد من الأم.

في الدراسة الحالية، درس الباحثون تأثير توقيت تشخيص فقر الدم على نمو الجنين. ركزوا على ما إذا كان هناك ارتباطٌ بين التشخيص المبكر للمرض في الأم وخطر الإصابة بـ «التخلف العقلي-Intellectual Disability (ID)»، «التوحد-Autism»، و«اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط-Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD)» في الطفل.

عمومًا، يتم تشخيص عددٍ قليلٍ جدًا من النساء بفقر الدم في وقت مبكر من الحمل. في هذه الدراسة الّتي شملت حوالي 300,000 أمٍ وأكثر من نصف مليون طفلٍ مولود في السويد بين عامي 1987 و 2010، تم تشخيص أقل من 1% من بين جميع الأمهات بمرض فقر الدم قبل الأسبوع الحادي والثلاثين من الحمل. من بين 5.8% من الأمهات الّلاتي تم تشخيصهن بفقر الدم، تلقت 5% فقط التشخيص في وقتٍ مبكر.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون لأمهاتٍ مصاباتٍ بفقر الدم تم تشخيصهن قبل الأسبوع الحادي والثلاثين من الحمل معرضون لمخاطر أكثر إلى حدٍ ما للإصابة بالتوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بالإضافة لخطر الإصابة بالتخلف العقلي، هذا مقارنةً بالأطفال المولودين لأمهاتٍ صحيحاتٍ وأولئك المولودين لأمهاتٍ أصِبنَ بمرض فقر الدم في وقتٍ لاحقٍ من الحمل.

من بين الأمهات المصابات بفقر الدم في وقت مبكر، تم تشخيص 4.9% من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد مقارنة مع 3.5% من الأطفال الذين يولدون لأمهاتٍ صحيحات. كما تم تشخيص 9.3% باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط مقارنة مع 7.1% مولودين لأمهاتٍ صحيحات. و 3.1% تم تشخيصهم بتخلف عقلي مقابل 1.3% من الأطفال المولودين للأمهاتٍ لم يُصَبنَ بمرض فقر الدم.

استنتج الباحثون إلى أن خطر التوحد عند الأطفال المولودين لأمهاتٍ مصاباتٍ بمرض فقر الدم المبكر كان أعلى بنسبة 44% مقارنة مع الأطفال المولودين لأمهاتٍ لم يُصَبنَ بفقر الدم، وكان خطر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أعلى بنسبة 37%، وخطر التخلف العقلي كان أعلى بنسبة 120%.
تؤكد النتائج على أهمية الفحص المبكر لمستوى الحديد وطلب المشورة الغذائية.

تتطور أجزاءٌ مختلفةٌ من الدماغ والجهاز العصبي في أوقاتٍ مختلفةٍ أثناء الحمل، وبالتالي فإن التعرض لفقر الدم في وقت مبكر قد يؤثر على الدماغ بشكل مختلف مقارنةً بالتعرض له في أوقاتٍ لاحقة.
مؤلف هذه الدراسة هي رينيه غاردنر، منسقة المشروع في «قسم علوم الصحة العامة-Department of Public Health Sciences» في معهد كارولينسكا.
تم نشر الدراسة في مجلة «JAMA Psychiatry».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إثرأ أيضًا: جزيئات سامة في مشيمات الحوامل تثبت خطر تلوث الهواء

جزيئات سامة في مشيمات الحوامل تثبت خطر تلوث الهواء

جزيئات سامة في مشيمات الحوامل تثبت خطر تلوث الهواء، عثر العلماء على دليل يثبت أن السخام المنبعث من عوادم المركبات في الطرقات يمر عبر مشيمة الحوامل ليصل إلى الجنين، لذلك يمكن أن تكون الخطوة الأولى لشرح سبب ارتباط التلوث العالي بزيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض أوزان المواليد، قال الخبراء إن النساء يمكن أن يتخذن تدابير مثل تجنب الطرق المزدحمة.

واكتشف العلماء باستخدام مجهر عالي القدرة وجود جزئيات الكربون في المشيمة لـ 28 امرأة شاركن بالدراسة بعد أن انجبن، كانت الأمهات العشر اللائي يعشن بالقرب من الطرق المزدحمة، والذين تعرضوا لأعلى مستويات التلوث أثناء الحمل، لديهم أعلى مستويات الجزيئات في المشيمة، مقارنة مع العشرة اللائي تعرضن لأدنى حد وعشن 500 متر على الأقل (1600 قدم) بعيدا عن طريق مزدحم.
تحقق الباحثون في كل عينة من المشيمة التي تم فحصها – والتي شملت خمسة ولادات مبكرة و 23 ولادة كاملة المدة، وكان لدى عشر أمهات من المناطق ذات المستويات العالية (2.42 ميكروغرام لكل متر مكعب) عدد أكبر من الجسيمات الكربونية، أكثر من 10 أخريات حيث كان التعرض أقل بكثير عند 0.63.

ويشير الباحثون إلى أن الجزيئات تنتقل من رئة الأم إلى المشيمة بآلية معقولة، قال العلماء من جامعة هاسيلت في بلجيكا بقيادة البروفيسور تيم ناروت: “تُظهر نتائجنا أن حاجز المشيمة البشري لا يمكن اختراقه بالنسبة للجزيئات”. وأضافوا: “سيتعين علينا المزيد من البحث لتوضيح ما إذا كانت الجسيمات تعبر المشيمة وتصل إلى الجنين، وإذا كان ذلك يمثل آلية محتملة تشرح الآثار الصحية الضارة للتلوث، من الحياة المبكرة وما بعدها”.

قال البروفيسور جوناثان جريج، وهو خبير بارز في آثار تلوث الهواء على الأطفال، من جامعة كوين ماري في لندن: “هناك أدلة وبائية قوية للغاية على أن تعرض الأم لجزيئات تلوث الهواء يرتبط بنتائج عكسية مثل الإجهاض”.

وقال أندرو شينان، أستاذ طب التوليد في كلية كينجز كوليدج في لندن: “يمكن للجزيئات الصغيرة، مثل التدخين، أن تسبب مرضًا كبيرًا يتعلق بالمشيمة وهذه النتائج للجزيئات في المشيمة تشكل مصدر قلق، إذ أن آثارها المحتملة على الطفل والأم تستدعي المزيد من التحقيق”.

المرأة الحامل لا تستطيع تغيير البيئة التي تعيش فيها، وقال البروفيسور جريج: “لا ينبغي أن تكون النساء مصابات بجنون العظمة تجاه السير في الشارع ولكن يمكن أن يفكرن في كيفية الحد من تعرضهن”. وقال البروفيسور ناروت: “كان هناك تدابير صغيرة يمكن أن تساعد، على الناس أن يتنفسوا، لذلك من الأفضل تهوية المنازل من الخلف حيث لا توجد حركة مرور، وإذا كان ذلك ممكنًا إذا كنت تقود أو تمشي، اختر طريقًا به حركة مرور أقل، لكن بشكل عام يجب معالجة هذا على مستويات السياسة”.

المصدر: https://bbc.in/2m0mCFi

هل تشعر بالاكتئاب؟ قد يكمن الحل في هذه اللعبة القديمة

وجد باحثون في دراسة جديدة أنَّه عندما يتعلق الأمر بتعزيز الصحة العقلية عند كبار السن الصينيين، قد يكون الأمر بسيطًا مثل لعبة «ماه جونغ-Mahjong».
حيث وجدوا أنَّ لعِبَ هذه اللعبة بانتظامٍ هو واحدٌ من عدة أنواع من الاختلاط الاجتماعي المرتبط بتقليل الاكتئاب لدى الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
أجرى البحث فريقٌ من جامعة جورجيا وأماكن أخرى.

أدت الاتجاهات الاقتصادية والوبائية العالمية إلى زيادات كبيرة في عبء الصحة العقلية لدى كبار السن، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. يمثل ضعف الصحة العقلية مشكلةً رئيسيةً في الصين، حيث تمثل 17% من عبء الأمراض العالمية الناجم عن الاضطرابات النفسية.

علاوةً على ذلك، فإن قضايا الصحة العقلية المرتبطة بالعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة آخذةٌ في الازدياد مع استمرار زيادة عدد كبار السن في الصين- وهذا هو الحال أيضًا في الدول الأخرى.
تم الاعتراف على نطاقٍ واسعٍ بالفوائد الّتي تسدي بها المشاركة في الأنشطة الاجتماعية على الصحة العقلية، وتم القيام ببعض الأعمال في الدول المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل.

قام الفريق في هذه الدراسة بتحليل بيانات استبيانٍ من ما يقرب من 11,000 من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 45 سنة وما فوق، هذا ضمن «الدراسة المطولة للصحة والتقاعد في الصين-China Health and Retirement Longitudinal Study».
نظروا في أعراض الاكتئاب وقارنوها بنوع ووتيرة الاختلاط الاجتماعي، بما في ذلك زيارة الأصدقاء، ولعب لعبة ماه جونغ، والمشاركة في نادٍ رياضيٍ أو اجتماعي، والتطوع لأعمالً خيرية.

ووجدوا أن المشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة على نحوٍ أكثر تواتراً كانت مرتبطةً بمستوياتٍ أفضل من الصحة العقلية. على وجه التحديد، كان سكان المدن الذين لعبوا لعبة ماه جونغ، وهي لعبةٌ إستراتيجيةٌ شعبية، أقل عرضة للاكتئاب.
من ناحيةٍ أخرى، فإن هذه العبة لا ترتبط بمستوياتٍ أفضل من الصحة العقلية لدى المسنين في المناطق الريفية.

من المحتمل أن تكون لعبة ماه جونغ أكثر تنافسية وقد تصبح أحيانًا وسيلة للمقامرة في الريف الصيني. يعتقد المؤلفون أن هذه النتائج قد تقدم دليلًا للممارسين الصحيين الذين يصممون سياسات وتدخلات لتحسين الصحة العقلية لدى كبار السن الصينيين.

أحد مؤلفي الدراسة هو آدم تشن، أستاذٌ مشاركٌ في الإدارة والسياسة الصحية في كلية الصحة العامة في جامعة جورجيا في أثينا.
نُشرت الدراسة في مجلة «العلوم الاجتماعية والطب-Social Science & Medicine».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: إيجاد طريقة جديدة للتنبؤ بقصور القلب لدى مرضى السكري

إيجاد طريقة جديدة للتنبؤ بقصور القلب لدى مرضى السكري

تمكن باحثون في دراسة جديدة من إيجاد طريقة جديدة للتنبؤ بقصور القلب لدى مرضى السكري وبدقة. أجري البحث من قبل فريق من مستشفى بريغهام النسائية وجامعة جنوب غرب تكساس الطبية.

يمثل «قصور القلب-Heart Failure» أحد أهم المضاعفات المحتملة لمرض السكري من النوع 2 والذي يحدث بشكل متكرر. ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة أو العجز الصحي. كشفت دراسةٌ حديثةٌ أن فئةً جديدةً من الأدوية المعروفة باسم «مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2-SGLT2 Inhibitors» قد تكون مفيدةً للمرضى الذين يعانون من قصور القلب. يمكن أيضًا استخدام هذه العلاجات في مرضى السكري لمنع حدوث قصور القلب في المقام الأول.

وجد الفريق في الدراسة الجديدة نموذجًا جديدًا مشتقًا من التعلم الآلي يمكن أن يتنبأ بدرجة عالية من الدقة بحدوث فشل القلب في المستقبل لدى مرضى السكري. استفاد الفريق من بياناتٍ جُمعت من 8,756 مريض مصاب بداء السكري وخاضع لتجربة «العمل للتحكم في أخطار القلب والأوعية الدموية عند مرض السكري-Action to Control Cardiovascular Risk in Diabetes (ACCORD)».

وشملت هذه البيانات ما مجموعه 147 متغيرًا، بما في ذلك التركيبة السكانية، المعلومات السريرية، وبيانات المختبر وغيرها. استخدم الفريق طرقًا للتعلم الآلي قادرة على التعامل مع البيانات متعددة الأبعاد لتحديد أدق تنبؤات ممكنة بفشل القلب.

على مدار ما يقرب من خمس سنوات، أصيب 319 مريضًا بقصور في القلب. حدد الفريق أفضل 10 عوامل للتنبؤ بفشل القلب )والّتي تشكل: الوزن («مؤشر كتلة الجسم-Body Mass Index»)،العمر ، ارتفاع ضغط الدم، الكرياتينين، «كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة-HDL-C»، مدى السيطرة على مرض السكري («الجلوكوز الصومي-Fasting Plasma Glucose»)، مدة «المركب كيو آر إس-QRS»، «احتشاء عضلة القلب-Myocardial Inflation»، و«طعم مجازة الشريان التاجي-Coronary Artery Bypass Grafting».

يأمل الفريق أن تكون درجة الخطورة مفيدة للأطباء الأكثر احتكاكًا بمرضى السكري- أطباء الرعاية الأولية، أخصائيي الغدد الصماء، أمراض الكلى، وأخصائيي أمراض القلب- الذين يرعونهم ويفكرون في الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمساعدتهم.

بالإضافة إلى الفائدة الّتي سيحظا بها للأطباء، يرى الفريق أيضًا أن الدراسة تقدم رسالةً أساسيةً لمرضى السكري الذين يشعرون بالقلق من خطر الإصابة بقصور القلب. كان مؤشر كتلة الجسم أحد أهم العوامل لتنبؤ خطر الإصابة بقصور القلب، مما يعزز فكرة أن الوزن الزائد على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب في المستقبل.

يأمل الباحثون في أن يُبرز هذا العمل طرقًا للتدخل- سواء من خلال تغييرات نمط الحياة أو من خلال استخدام مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2- لتأخير أو حتى منع الإصابة بقصور القلب.
أحد مؤلفي الدراسة هو موثيا فادوغاناثان، دكتور في الطب، أخصائي أمراض القلب في بريجهام وحاصلٌ الماجستير في الصحة العامة.
نُشرت الدراسة في مجلة «رعاية مرضى السكري-Diabetes Care».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة!

هل العار من الدهون يساعد الناس على إنقاص الوزن ؟

 هل العار من الدهون يساعد الناس على إنقاص الوزن ؟ قال بيل ماهر، أثناء إضافته في برنامج المحادثات الأمريكية: “إذا سُخر من الأشخاص البدينين فقدوا وزنهم، فلن يكون هناك أطفال سمينون في المدارس”.

كان ما يقرب من ثلثي البالغين في إنجلترا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2017، سجلت دائرة الصحة الوطنية 10,660 حالة دخول إلى المستشفى في 2017؛ حيث كانت السمنة هي التشخيص الأساسي.
في الولايات المتحدة، لا يزال الوضع أشد صرامة، أكثر من 70 ٪ من البالغين فوق 20 يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وفقا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

على تويتر، ادعى لاعب كرة القدم المحترف السابق، كيفن يوكيليس، أنه يدين بكل حياته المهنية والنجاح الذي حققه، للذين أهملوه في البداية بسبب وزنه.

تقول جين أوجدين، أستاذة علم نفس الصحة بجامعة ساري: “إن هذه التجربة غير نمطية”.
وقالت لبرنامج فيكتوريا ديربي شاير في بي بي سي يوم الاثنين: “إنه الطريق الخاطئ للمضي قدمًا، كل الدلائل تشير إلى أن الشعور بالخزي من الدهون يجعل الناس يشعرون بسوء، إنه يقلل من تقديرهم لذاتهم، يجعلهم يشعرون بالاكتئاب والقلق ونتيجة لذلك فإن ما يفعلونه بعد ذلك هو سلوك التدمير الذاتي وبالتالي الإفراط في تناول الطعام”.

فيكتوريا أبراهام، 19 عامًا، تعيش وتدرس في مدينة نيويورك، لكنها نشأت في فلوريدا، توضح إن تجربتها المباشرة تُظهر أن السيد ماهر مخطئ في أن العار يساعد الناس على إنقاص وزنهم.

طوال حياتي خجلت بسبب وزني وما زلت أعاني السمنة، عندما تم إبداء تعليقات سيئة لي عندما كنت طفلاً اعتدت أن أذهب للمنزل بعد المدرسة وأتناول الطعام لأشعر أنني أفضل. “ليس الأمر كما لو كان الناس يقولون هذه التعليقات من مكان يتسم بالرعاية، لقد أرادوا فقط أن يجعلوني أشعر بالضيق والسوء اتجاه جسدي.
“الأشخاص الذين اهتموا بصحتي هم والدي وطبيبي وهذا كل شيء، لقد كانوا الوحيدين الذين كان لهم الحق في التحدث إلي عن جسدي، كان الأطفال في الشارع يضايقونني لأنني مختلفة”.

الآن، تشدد فيكتوريا على أنها واثقة جدًا من جسدها وتعكس أنه لو كان بإمكانها أن تشاهدها بنفسها الآن لكانت طفولتها أكثر سعادة، قالت: “في ذلك الوقت لم يكن مسموحًا لك أن تكون سمينًا وسعيدًا، لم يُسمح لك أن تحب نفسك بغض النظر عن شكلك”.

لقد كان تغيير وسائل الإعلام التي تستهلكها هو الذي أحدث الفرق، بعد أن أنهيت المرحلة المتوسطة، بدأت في قراءة كتب تتكلم عن شخصيات ساطعة وشاهدت النساء البدينات على التلفاز، كنت إذا رأيت نساء جميلات رفيعات أعتقد أن هناك خطأ ما فيّ، لكن عندما رأيت نساء جميلات سمينات، بدأت في رؤية الجمال في نفسي، بدأت في تغيير الطريقة التي أنظر فيها إلى نفسي.

تعي فيكتوريا أيضًا الآثار الصحية للسمنة، وقالت: “إن فقدان الوزن مفيد لصحتك، لكني معادٍ للنظام الغذائي، لقد جربت معظمهم وقمت بإستعادة وزني بعد النظام الغذائي، الآن أحاول فقط وأمارس المزيد من التمارين وأكل أشياء أكثر صحة”.

قال البروفيسور أوجدين لهيئة الإذاعة البريطانية: “إنها محادثة صعبة للغاية، إن الدليل الموجود على تأثير زيادة الوزن والسمنة في الجسم – على السرطان والسكري وأمراض القلب – واضح للغاية، وهذا هو التعليم الذي نحتاج إليه، ولكن لأن الخط الفاصل بين إيصال تلك الرسالة إلى هناك ومن ثم جعل شخص ما يشعر بالخجل، هذا صعب للغاية.”

ويل مافيتي، 25 عامًا، يعيش في لوس أنجلوس، نشأ في أتلانتا، جورجيا، كما يقول: “ممتلئ للغاية”، عندما بدأت المدرسة الثانوية قررت أن الطريقة الوحيدة التي يمكنني تجنبها هي ألا أكون سمينًا مرة أخرى.
قال: “لقد تسبب لي الخزي من الدهون فقدان الوزن، لكن ليس بطريقة صحية، لقد بدأت في التطهير بعد كل وجبة، أصبتْ نفسي مرارًا وتكرارًا بسبب التمرين المفرط، أشعر أنني مضطر لذلك، أغضب كلما لا أتمكن من التمرين، لا يمكنني التخلص منه، بسبب العار الشديد من السمنة، أقوم بربط قيمتي كإنسان بها”.

أوضحت البروفيسورة أوجدين: “إنها ليست طريقة إيجابية لإدارة المجتمع”.

المصدر: https://bbc.in/2lVSjQd

استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة!

يقول باحثو مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز أنهم طوروا طريقة زراعة ناجحة نتج عنها استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة.

يفصّل تقريرٌ عن البحث، نُشر في 16 سبتمبر في مجلة «Brain»، المنهج الجديد الّذي يتجنب بشكل انتقائي الاستجابةَ المناعيةَ ضد الخلايا الغريبة، مما يسمح للخلايا المزروعة بالبقاء على قيد الحياة، الازدهار، وحماية أنسجة المخ بعد فترة طويلة من إيقاف أدوية كبت المناعة.

إن القدرة على زرع الخلايا السليمة في الدماغ بنجاحٍ دون الحاجة إلى أدوية كبت المناعة التقليدية يمكن أن تدفع بالبحث عن علاجات تساعد الأطفال المولودين بفئةٍ نادرةٍ ولكن مدمرةٍ من الأمراض الوراثية حيث «النخاعين-Myelin» لا يتشكل بشكل طبيعي. والنخاعين طبقةٌ واقيةٌ محيطةٌ بالخلايا العصبية وتساعدها في إرسال الإشارات العصبية.

يصاب واحدٌ من كل 100,000 طفلٍ مولودٍ في الولايات المتحدة بأحد هذه الأمراض، مثل «مرض بليزايوس ميرزباخر-Pelizaeus-Merzbacher Disease». يتميز هذا الاضطراب بفقدان الأطفال لمراحل التطور الرئيسية مثل الجلوس والمشي، وحدوث وتشنجات عضلية لا إرادية، كما قد يعانون من شلل جزئي في الذراعين والساقين، وكل ذلك ينتج من طفرةٍ جينيةٍ في الجينات الّتي تشكل النخاعين.

يقول بيوتر والشاك، أستاذ مشارك في علم الأشعة والعلوم الإشعاعية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز:

“نظرًا لكون هذه الحالات تنشأ من طفرةٍ تسبب خللًا وظيفيًا في نوعٍ واحدٍ من الخلايا، فإنها تمثل هدفًا جيدًا للعلاجات الخلوية، والّتي تتضمن زرع خلايا صحية أو خلايا تم تصميمها بحيث لا تتمكن من السيادة على الخلايا المريضة أو التالفة أو المفقودة.”

يعد الجهاز المناعي للثدييات عقبةً رئيسيةً أمام قدرتنا على استبدال هذه الخلايا التالفة. يعمل الجهاز المناعي عن طريق التعرف السريع على الأنسجة “الذاتية” أو “غير الذاتية”، وشن هجماتٍ لتدمير الأنسجة الغريبة. على الرغم من أنه مفيدٌ عند استهداف البكتيريا و الفيروسات، إلا أنه يمثل عقبةً رئيسيةً أمام ديمومة الأعضاء أو الأنسجة أو الخلايا المزروعة، والتي يتم استهدافها أيضًا للتدمير.

تمنع أدوية كبت المناعة التقليدية (بشكل متكررٍ وعلى نطاقٍ واسعٍ وبشكلٍ غير محددٍ) رفضَ الأنسجة من قبل الجهاز المناعي، ولكنها تترك المرضى عرضةً للإصابة بالآثار الجانبية. يستهلك المرضى هذه الأدوية إلى أجل غير مسمى.

في محاولةٍ لوقف الرفض المناعي دون حدوث آثارٍ جانبية، سعى فريق مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز إلى إيجاد طرق لمعالجة «الخلايا التائية-T Cells»، والّتي تمثل خط دفاعٍ ضد الأجسام الغريبة.
على وجه التحديد، ركز والشاك وفريقه على سلسلة تعرف باسم «الإشارات المحفزة المرافقة-Co-stimulatory Signals» والّتي تعد ضروريةً لبدء هجوم الخلايا التائية.

يقول جيرالد برانداخير، أستاذ الجراحة التجميلية والجراحة الترميمية ومؤلف مشارك لهذه الدراسة:

“هذه الإشارات موجودةٌ لضمان عدم مهاجمة خلايا الجهاز المناعي لأنسجةِ الجسم السليمة.”

كما قال إن الفكرة كانت تتمثل في استغلال الاتجاهات الطبيعية لهذه الإشارات المحفزة المرافقة كوسيلةٍ لتدريب الجهاز المناعي على قبول الخلايا المزروعة كما لو كانت خلايا “ذاتية” وبشكلٍ دائم.

للقيام بذلك، استخدم الباحثون جسمين مضادين، وهما «البروتين المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة 4-CTLA4-Ig» و«مضاد كتلة التمايز 154-Anti-CD154»، والّتي تمنع الخلايا التائية من بدء الهجوم عندما تواجه جسيمات غريبة عن طريق الارتباط بسطح الخلية التائية، وتمنع إشارة “الانتقال” بشكل أساسي. وقد استخدم هذا المزيج بنجاحٍ في السابق لمنع رفض زراعة الأعضاء الصلبة في الحيوانات، لكن لم يتم اختباره بعد لإجراء عمليات زرع خلايا لإصلاح النخاعين في المخ، كما يقول والكزاك.

في مجموعةٍ رئيسيةٍ من التجارب، قام والكزاك وفريقه بحقن «الخلايا الدبقية-Glial Cells» الواقية (التي تنتج غمد النخاعين الذي يحيط بالخلايا العصبية) في أدمغة الفئران. تم تصميم هذه الخلايا المحددة وراثيًا لتتوهج ليتمكن للباحثون من مراقبتها.
ثم قام الباحثون بزرع الخلايا الدبقية في ثلاثة أنواعٍ من الفئران: الفئران المعدلة وراثيا بحيث لا تصنع الخلايا الدبقية التي تخلق غمد النخاعين، الفئران الطبيعية، والفئران المرباة لتكون غير قادرة على بدء استجابةٍ مناعية.

ثم استخدم الباحثون الأجسام المضادة لمنع الاستجابة المناعية، وأوقفوا العلاج بعد ستة أيام.
كل يوم، استخدم الباحثون كاميرا متخصصة يمكنها اكتشاف الخلايا المتوهجة والتقاط صور لأدمغة الفئران، بحثًا عن التواجد النسبي للخلايا الدبقية المزروعة. بدأت الخلايا التي تم زرعها في فئران التحكم التي لم تتلق علاج الجسم المضاد في الوفاة على الفور، ولم تعد الكاميرا تكتشف توهجها بحلول اليوم 21.

حافظت الفئران التي تلقت علاج الأجسام المضادة على مستويات كبيرة من الخلايا الدبقية المزروعة لأكثر من 203 يوم. مما يدل على أنها لم تُقتل بواسطة الخلايا التائية للفأرة حتى في غياب العلاج.
يقول شن لي، دكتورٌ في الطب والمؤلف الرئيسي للدراسة:

“إنَّ رصد أي توهجٍ أكدَّ لنا أن الخلايا قد نجت من عملية الزرع، حتى بعد فترةٍ طويلةٍ من إيقاف العلاج. نفسر هذه النتيجة على أنها نجاحٌ في منع الخلايا التائية للجهاز المناعي من قتل الخلايا المزروعة.”

كانت الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كانت الخلايا الدبقية المزروعة نجت بشكلٍ جيدٍ بما يكفي لفعل ما تفعله الخلايا الدبقية عادة في المخ- إنشاء غمد النخاعين. للقيام بذلك، نظر الباحثون في الاختلافات الهيكلية الرئيسية بين أدمغة الفأر الّتي تحتوي على الخلايا الدبقية الّتي نجحت في البقاء وتلك الّاي لم تنجح، وذلك باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. في الصور. رأى الباحثون أن الخلايا الموجودة في الحيوانات المعالَجة تملأ بالفعل الأجزاء المناسبة من الدماغ.

أكدت نتائجهم أن الخلايا المزروعة كانت قادرةً على الازدهار وتأدية وظيفتها الطبيعية لحماية الخلايا العصبية في الدماغ.
وحذّر والشاك أن هذه النتائج أولية. لقد استطاعوا إيصال هذه الخلايا والسماح لها بالنمو في جزءٍ موضعيٍ من دماغ الفأر. يأمل الباحثون في المستقبل بالجمع بين النتائج التي توصلوا إليها والدراسات المتعلقة بطرق توصيل الخلايا إلى الدماغ للمساعدة في إصلاح الدماغ على صعيدٍ أوسع.

ألمصدر: Technology Networks

إقرأ أيضًا: ما الّذي يمكن أن تقدمه الحوسبة المستوحاة من المخ؟

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف

في دراسة جديدة قام بها فريق من جامعة واترلو-Waterloo، وجد الباحثون ان امتلاك قدرات قوية في اللغات قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بالخرف.

وفحص الفريق النتائج الصحية لـ 325 راهبة كاثوليكية رومانية من أعضاء رابطة راهبات نوتردام في الولايات المتحدة.

استخرجت البيانات من دراسة كبيرة معترف بها دوليا لفحص الراهبات، تعرف باسم دراسة الراهبات.

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف:

وجد الباحثون أن نسبة 6% فقط من الراهبات اللاتي يتكلمن أربع لغات أو أكثر مصابات بالخرف، مقارنة بنحو 31% من الراهبات اللاتي يتكلمن لغة واحدة فقط.

غير أن إجادة لغتين أو ثلاث لغات لم تقلل من المخاطر في هذه الدراسة، والتي تختلف عن بعض البحوث السابقة.

يقول الفريق أن اللغة هي قدرة معقدة لدماغ الإنسان، والتحول بين اللغات المختلفة يأخذ المرونة المعرفية.

لذا فمن المنطقي أن تكون الممارسة الذهنية الإضافية المتعددة اللغات نابعة من التحدث بأربع لغات أو أكثر سبباً في مساعدة أدمغتهم على اكتساب هيئة أفضل من المتحدثين بلغة واحدة.

كما فحص الباحثون 106 عينة من الأعمال المكتوبة للراهبات وقارنوها بالنتائج العامة.

ووجدوا أن القدرة اللغوية المكتوبة تؤثر على ما إذا كان الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

على سبيل المثال، ساعدت الأفكار الكثيفة، عدد الافكار المختصرة في العمل المكتوب، على الحد من الخطر أكثر من تعدُّد اللغات.

وتبين هذه الدراسة أنه على الرغم من أن تعدد اللغات قد يكون هاما، فإنه ينبغي لنا أيضا أن نمعن النظر في أمثلة أخرى للقدرة اللغوية.

فنحن بحاجة في المستقبل إلى المزيد من الدراسات حول تعدُّد اللغات وجوانب مهمة أيضا كالعمر الذي يتم فيه تعلَّم اللغة للمرة الاولى، عدد المرات التي تنطق فيها بكل، ومدى تشابه أو إختلاف هذه اللغات.

ويمكن أن توجه هذه المعرفة الإستراتيجيات الرامية إلى تعزيز تعدد اللغات وغيره من أشكال التدريب اللغوي للحد من خطر الإصابة بالخرف.

أنجزت هذه الدراسة بقيادة سوزان تياس Suzanne Tyas بروفيسورة الصحة في جامعة Waterloo، ونشرت في مجلة Alzheimer’s Disease.

المصدر:

Knowridge

لا تنس تقييم المقال 🙂

دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف. خصوصًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
أجري البحث من قبل فريق من «جامعة أبيرتاي-Abertay University».

شارك الدراسة 17 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و 75 عامًا يشاركون في دورتين تدريبيتين أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع. شاركت المجموعة في ما يُعرف باسم «التدريب المتواتر عالي الكثافة-Sprint Interval Training (SIT)». وطُلب منها القيام بأداء دورةٍ قاسيةٍ قدر الإمكان على دراجة ثابتة لمدة ست ثوانٍ قبل الراحة.
ثم كرروا العملية حتى حققوا ما مجموعه دقيقة واحدة من التمارين عالية الكثافة في كل جلسة.

كان لدى كل مشاركٍ ارتفاعٌ في ضغط الدم- والّذي يشكل عامل خطر للخرف- كما كانوا يتناولون الأدوية للسيطرة على ضغط الدم. بحلول نهاية الدراسة، انخفض ضغط الدم لديهم إلى مستوياتٍ طبيعيةٍ وصحية. حدث هذا دون أي تغيير في الدواء أو النظام الغذائي.

يقول الفريق أن هناك شيخوخة سكانية ويعيش الناس لفترة أطول. ومع ذلك، فإن أنماط حياتهم ليست صحيةً بالضرورة. هناك زيادةٌ كبيرةٌ في عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحركة وفي عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

أظهر الباحثون في هذه الدراسة لأول مرة التكيف في ضغط الدم والوظيفة الجسدية لدى البالغين الأكبر سنًا بعد القيام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة مرتين اسبوعيًا. يجب أن تؤخذ هذه النتائج في الاعتبار في سياق القيود المفروضة على الدراسة، وينبغي أن تتطلع الدراسات المستقبلية إلى تسجيل جميع الأدوية التي يتناولها المشاركون والسعي لتسجيل النشاط اليومي والاستهلاك الغذائي خلال الفترة التدريبية.

مع ذلك، هناك تحسنٌ كبيرٌ في وظيفة الأوعية الدموية، وفي الوظائف الجسدية والّتي ترتبط بقوة بالتحسنات في الضغط النبضي (حيث بلغت «المقاومة الوعائية-Vascular Resistance» 0.55، والتي قد تعكس زيادةً في «المطاوعة الوعائية-Arterial Compliance» بعد التدريب المتواتر عالي الكثافة.

بالنظر إلى أن ضيق الوقت أو النفور من التمارين التقليدية يشكل عوائق أمام المشاركة، هناك حاجة إلى إعادة تقييم نصائح التمرين الحالية لكبار السن للقيام بـ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة في الأسبوع. الدراسة الحالية لديها التزام أقل بكثير من ناحية الوقت ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحد الأدنى والأمثل من التدريب المتواتر عالي الكثافة.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور جون بابراج، محاضر في فسلجة التمارين الرياضية.
تم نشر الدراسة في مجلة «العلوم الرياضية للصحة-Sport Sciences for Health».

ألمصادر: Knowridge Science Report
Springer Link (رابط الدراسة)

إقرأ أيضًا: طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

يعيش في الولايات المتحدة حوالي 5% من سكان العالم. ولكن عندما يتعلق الأمر باستهلاك «الهيدروكودون-Hydrocodone» (من «أشباه الأفيونيات-Opioid» ويستخدم لعلاج الألم على المدى الطويل)، فإن استهلاكها يمثل 99% من الاستهلاك العالمي.

تشير «مراكز مكافحة الأمراض واتقائها-The Centers for Disease Control and Prevention» إلى أن أشباه الأفيونيات الموصوفة تستمر في المساهمة في شيوع حالات الوفيات الناجمة عن تناول جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات إلى أكثر من 35%.
في المتوسط ، يموت 130 أمريكيًا كل يوم بسبب جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات، وفقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

في محاولةٍ لتقليل استخدام أشباه الأفيونيات، طور باحثون في المركز الطبي لجامعة راش في دراسةٍ جديدةٍ طريقةً لاستخدام «مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة-Enhanced Recovery After Surgery (ERAS)»، والّتي تم تطويرها في البداية لمرضى جراحة القولون والمستقيم لتحسين النتائج الجراحية.

سرعان ما انخفضت مدة الإقامة ونسب إعادة الإدخال إلى المستشفى والمضاعفات، توسعت مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة لتشمل الأمراض النسائية، الأورام، جراحة العظام، السمن، وإعادة بناء الثدي، الولادة، جراحة الرأس والعنق والجراحة العامة.
تم تصميم المسارات لتعزيز التعافي بشكل أسرع والعودة المبكرة لأداء الوظائف الطبيعية، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي استخدام «التسكين المتعدد الوسائط-Multimodal Analgesia (MMA)» حيث لا تُستخدم أشباه الأفيونيات لتقليل الألم عند المرضى بعد الجراحة.

تشير نتائج دراستهم الحديثة إلى أن استخدام التسكين المتعدد الوسائط من مسكنات الألم المعروفة باسم «الأسيتامينوفين الفموي-Oral Acetaminophen» و«غابابنتين-Gabapentin»، بالإضافة إلى الاسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة، يعتبر آمنًا وأكثر فعاليةً من العلاجات التقليدية لتخفيف الآلام التي تشمل أشباه الأفيونيات.
قيّمت الدراسة فعالية طريقتين لتخفيف الألم.

عولجت مجموعة مكونة من 37 مريضًا بالطرق المسكنة التقليدية- أسيتامينوفين، «هيدروكودون–أسيتامينوفين-hydrocodone–acetaminophen»، و«المورفين الرابع-IV Morphine» بشكلٍ تصاعديٍ وحسب الحاجة.
تم علاج مجموعة أخرى من 28 مريضًا مع نظام الأسيتامينوفين الفموي والجابابنتين، بالإضافة إلى الأسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة.

خضع غالبية المرضى في كلا المجموعتين لعمليةٍ جراحيةٍ لاستئصال سرطان تجويف الفم. تلقى المرضى العديد من الأدوية غير المخدرة التي تستهدف مسارات الألم المختلفة.
أُثبت أن هذا الإجراء فعال في تخفيف الألم في المجموعة المرضى الّذين خضعوا للتسكين المتعدد الوسائط.

تلقى المرضى الذين خضعوا بروتوكول التسكين المتعدد الوسائط كميةً أقل من أشباه الأفيونيات. وذكرت الدراسة أن تخفيف الألم كان أفضل مقارنةً بالمجموعة التقليدية.
الأهم من ذلك، كان هناك أيضًا انخفاضٌ إحصائيٌ كبيرٌ في عدد المرضى الذين يتوقفون عن أخذ المسكّنات الأفيونية.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور بيتر ريفنو، أستاذ مساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة.
نُشرت الدراسة في مجلة «جاما-JAMA».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

وجد علماءٌ من جامعة ويست فرجينيا في دراسة حديثة أن بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي الناس من أمراض القلب والسكتة الدماغية. حيث وجدوا أن تناول حمض الفوليك قد يحمي من السكتة الدماغية، كما أن تناول أحماض الدهنية أوميغا 3 قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية و«مرض القلب التاجي-Coronary Heart Disease».

لكن المكملات الأخرى، مثل الكالسيوم وفيتامين د، لا تتمتع بهذه الفوائد الصحية. في الواقع، إذا أخذ الناس المكملات الغذائية معًا، فقد يكون لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يتم نشر النتائج في «حوليات الطب الباطني-Annals of Internal Medicine». المؤلف الرئيسي هو صافي خان، أستاذ مساعد في جامعة ويست فرجينيا.

قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل 277 دراسة منشورة شارك فيها حوالي مليون شخص بالغ. فحصوا 16 مكملًا غذائيًا وأرادوا معرفة كيف أثرت المكملات الغذائية والوجبات الغذائية على معدلات الوفيات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ركزت التحليلات على ما إذا كانت المكملات قد غيرت معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب، كالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، النوبات القلبية ، السكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية. أظهرت النتائج أن معظم المكملات الغذائية أو الوجبات الغذائية التي يتناولها الأشخاص لا تحميهم فعليًا من مشاكل القلب وما يتبعه من احتمالية الموت.

بدا اثنان فقط مفيدين: حمض الفوليك والأحماض الدهنية أوميغا 3. قد يساعد حمض الفوليك في الحماية من السكتة الدماغية، كما قد تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومرض القلب التاجي. كما وجد الفريق أن تناول الكالسيوم وفيتامين د معًا قد يكون ضارًا. تناول مزيجٍ من المكملات الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.ولكن يبدو أن تناول الكالسيوم أو فيتامين د على حدة ليس له أي تأثير على الوفيات أو أمراض القلب على الإطلاق. كما فحص الباحثون الفوائد الصحية للوجبات الغذائية الشعبية.

ووجد الباحثون أن تناول كميات أقل من الملح يحسن معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب لدى الأشخاص الذين يمتلكون ضغط دم طبيعي، كما قلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كما وجد الفريق أن تناول كميات أقل أو أنواع مختلفة من الدهون، اعتماد «حمية البحر الأبيض المتوسط-Mediterranean Diet»، وتناول زيت السمك بكثرة، لم يكن لها أي تأثير.

يقول الفريق إن العمل في المستقبل يحتاج إلى تأكيد الفوائد والمضار الصحية للمكملات الموجودة في هذه الدراسة.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

Exit mobile version