ماذا سيحدث لجسدك إذا التزمت بالتمارين الرياضية؟

ماذا سيحدث لجسدك إذا التزمت بالتمارين الرياضية؟

 

” هذه المرة سألتزم بشكلٍ جاد ولن أتكاسل أبدا ”
” ربما سأبدا من الغد ”
ويأتي الغد وبعد الغد وأنت لم تبدأ بعد !
ربما ستشعر ببعض الراحة إذا علمت أنك لست وحدك في هذه الدوامة، فالكثير منا قد حاول مرارا وتكرارا الإلتزام بالرياضة والغذاء المتوازن لكن أغلب محاولاته قد باءت بالفشل، لذا يسعدنا عزيزي القارئ في هذا المقال أن نجيب على سؤال ماذا سيحدث لجسدك إذا التزمت بالتمارين الرياضية؟

البداية

عند البدء بالتمارين ستشعر أنك يقظ ومليء بالطاقة، فزيادة نشاط وسرعة القلب يضاعف تدفق الدم والاكسجين للدم، لكن استعد لحالة من الـ«DOMS» وهي إختصار لـ« Delayed onset muscle soreness» وهو ألم في العضلات يستمر لمدة 72 ساعة، الخبر الجيد هو أنه لن يعاودك مرة أخرى إذا استمررت بالتمارين للعضلات ذاتها.

الاسبوع الثاني

خلال الاسبوع التالي يبدأ ببطء انتاج الميتوكوندريا من خلال عملية تعرف بـ«نشوء الميتوكوندريا الحيوي-biogenesis » ، الميتوكوندريا هي عضي في خلايا جسمك والتي تحول الكربوهيدرات، الدهون والبروتينات إلى وقود حيوي تستخدمه عضلاتك للقيام بانشطتها كالانقباض والانبساط.

بضعة أسابيع أضافية

بعد 6-8 اسابيع سيزداد انتاج الميتوكوندريا بنسبة 50% ، المزيد من الميتوكوندريا في خلاياك سيزيد شعورك باللياقة وستزداد قدرة تحملك ولن يكون جري 3 أميال بتلك الصعوبة التي كانت في الاسبوع الأول.

نصف عام من الرياضة

بعد 6 اشهر من التمرين المتواصل ستلاحظ الفرق، إذا كان تركيزك على تمارين تقوية العضلات ستلاحظ أن عضلاتك بدأت تتشكل وستكون أقل تراجعاً عند هذه النقطة، فبحسب برامج التمارين، معدل الانسحاب خلال الست اشهر الأولى يتراوح بين الـ50% لكن بعد ذلك يستمر عدد أكبر بالتمارين.
إذا كان تركيزك على تمارين القلب، فبعد 9 أشهر من التمارين سيرتفع «VO2 Max » بنسبة 25% ، الـ«VO2 Max » مقياس للياقة ويدل على سرعة الجسد في نقل الاكسجين في نقل الاكسجين للعضلات كلما ارتفع هذا المقياس تزداد قدرتك للركض اسرع ولمدة اطول.

عام كامل من النشاط

بعد سنة من التمارين ستصبح عظامك اكثر كثافة وهذا يقلل احتمالية اصابتك بالهشاشة، كما أن التمرين المستمر المصحوب بتمارين اكسجينية حيوية بمقدوره ان يعكس تأثير هشاشة العظام خلال 12 شهر.

لا ضير من توفير بعض النقود

اذا استمررت بالتمرين لمدة طويلة فلن يكون جسدك هو الوحيد المستفيد بل سيتجاوز الأمر ليصل لحسابك البنكي كذلك والذي سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً، فبحسب دراسة، اظهرت أن الاشخاص الذين يتمرنون لمدة 5 ايام في الاسبوع لمدة اقلها 30 دقيقة يحتفظون على الاقل بـ2.500 دولار في السنة لغايات علاج صحة القلب، ستكون ايضاً اقل عرضة للاصابة بالروماتيزم، السكري من النوع الثاني وتدهور الوظائف العقلية ، وبعض انواع السرطانات كسرطان الثدي والقولون. إضافةً إلى ذلك فإن التمارين الرياضية تقلل القلق والإكتئاب وتقلل مستويات هرمونات الكورتيزون والادرنالين

توصيات

كل ماذكر من الفوائد السابقة تعتمد بشكل كبير على نوعية وحدّة التمارين وطول مدة التمرين والغذاء المتوازن جزء اساسي في الحياة الصحية.

توصي وزارة الصحة والخدمات البشرية الاميريكية بـ2.5 ساعة في الاسبوع على الاقل من التمارين المتوسطة مثل المشي السريع وقيادة الدراجة أو 1.15 ساعة في الاسبوع من التمارين المتوسطة والثقيلة مثل الركض والسباحة. ويفضل أن تخصص يومين في الاسبوع لتقوية عضلاتك ببعض تمارين الوزن والاثقال فهي تساعد على زيادة سرعتك وقدرة الاحتمال لديك.

عليك أن تبدأ بخطوات بسيطة وألا تدفع نفسك بشكل سريع او تعرض نفسك للخطر، ستكتشف ان لياقتك مغذي من الطاقة لك في الاسابيع التالية، تدرب بذكاء وباستمرار وستجري في المارثون يوماً ما.

 

المصدر

دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف. خصوصًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
أجري البحث من قبل فريق من «جامعة أبيرتاي-Abertay University».

شارك الدراسة 17 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و 75 عامًا يشاركون في دورتين تدريبيتين أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع. شاركت المجموعة في ما يُعرف باسم «التدريب المتواتر عالي الكثافة-Sprint Interval Training (SIT)». وطُلب منها القيام بأداء دورةٍ قاسيةٍ قدر الإمكان على دراجة ثابتة لمدة ست ثوانٍ قبل الراحة.
ثم كرروا العملية حتى حققوا ما مجموعه دقيقة واحدة من التمارين عالية الكثافة في كل جلسة.

كان لدى كل مشاركٍ ارتفاعٌ في ضغط الدم- والّذي يشكل عامل خطر للخرف- كما كانوا يتناولون الأدوية للسيطرة على ضغط الدم. بحلول نهاية الدراسة، انخفض ضغط الدم لديهم إلى مستوياتٍ طبيعيةٍ وصحية. حدث هذا دون أي تغيير في الدواء أو النظام الغذائي.

يقول الفريق أن هناك شيخوخة سكانية ويعيش الناس لفترة أطول. ومع ذلك، فإن أنماط حياتهم ليست صحيةً بالضرورة. هناك زيادةٌ كبيرةٌ في عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحركة وفي عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

أظهر الباحثون في هذه الدراسة لأول مرة التكيف في ضغط الدم والوظيفة الجسدية لدى البالغين الأكبر سنًا بعد القيام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة مرتين اسبوعيًا. يجب أن تؤخذ هذه النتائج في الاعتبار في سياق القيود المفروضة على الدراسة، وينبغي أن تتطلع الدراسات المستقبلية إلى تسجيل جميع الأدوية التي يتناولها المشاركون والسعي لتسجيل النشاط اليومي والاستهلاك الغذائي خلال الفترة التدريبية.

مع ذلك، هناك تحسنٌ كبيرٌ في وظيفة الأوعية الدموية، وفي الوظائف الجسدية والّتي ترتبط بقوة بالتحسنات في الضغط النبضي (حيث بلغت «المقاومة الوعائية-Vascular Resistance» 0.55، والتي قد تعكس زيادةً في «المطاوعة الوعائية-Arterial Compliance» بعد التدريب المتواتر عالي الكثافة.

بالنظر إلى أن ضيق الوقت أو النفور من التمارين التقليدية يشكل عوائق أمام المشاركة، هناك حاجة إلى إعادة تقييم نصائح التمرين الحالية لكبار السن للقيام بـ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة في الأسبوع. الدراسة الحالية لديها التزام أقل بكثير من ناحية الوقت ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحد الأدنى والأمثل من التدريب المتواتر عالي الكثافة.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور جون بابراج، محاضر في فسلجة التمارين الرياضية.
تم نشر الدراسة في مجلة «العلوم الرياضية للصحة-Sport Sciences for Health».

ألمصادر: Knowridge Science Report
Springer Link (رابط الدراسة)

إقرأ أيضًا: طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

Exit mobile version