صباحًا أم مساءًا، ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟

الصباح أم المساء! هل تساءلت يومًا عن أفضل وقت لممارسة الرياضة؟
إن لممارسة الرياضة فوائد عديدة حقًا على الجسم والذاكرة والدورة الدموية. ولكن هل هناك وقت معين تستفيد منه بصورة أكبر عند ممارسة الرياضة؟ هذا ما سنذكره بالمقال التالي.

فوائد تمارين الصباح

على الرغم من اعتقاد بعض الناس أن المجهود البدني مثل ممارسة الرياضة بالصباح وظيفة صعبة ومجهدة، إلا أن التمرين بالصباح الباكر قبل الانخراط بالحياة أو الذهاب إلى العمل يرفع هرمون الإندورفين الذي يساعد على الاسترخاء وهدوء الأعصاب. ناهيك أنك ستنجز مهمة شاقة مثل إنهاء التمرين قبل حتى بدء يومك مما يعطيك شعور بالرضا لإنجازك بعض المهام ويزيل عنك عبء التفكير ويعطيك وقت أكبر لعمل مهام أخرى. وقد أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة بالصباح تزيد من التمثيل الغذائي للشخص طوال اليوم مما يعني زيادة بحرق السعرات الحرارية ونزول الوزن بصورة أسرع. على عكس ممارسة الرياضة بالليل حيث سيكون حرق السعرات أثناء النوم فقط.


ولأن الرياضة تزيد من معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم. فإن ممارسة الرياضة ليلًا قد تكون سبب من أسباب حدوث الأرق وقد تعيق قدرتك على الحصول على بعض النوم. ففي دراسة أجريت على 51 شابًا مراهقًا يتمتعون بصحة جيدة، أظهرت النتائج أالمجموعة التي ركضت 30 دقيقة في الصباح لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع قد تحسن لديها جودة النوم والمزاج والتركيز خلال النهار، فضلاً عن انخفاض النعاس والنشاط الدائم أثناء النهار، مقارنةً بالمجموعة الآخرى التي لم تمارس الرياضة. وأثبتت الدراسة أن ممارسة الرياضة في الساعة 7 صباحًا قد تساعد الأفراد في الحصول على نوم أفضل في الليل. مقارنةً بفترة ما بعد الظهر أو المساء.
أيضًا ممارسة الرياضة دون طعام على معدة فارغة تعمل على حرق الدهون بصورة أكبر. حيث يمكن أن يحرق المتمرنون ما يصل إلى 20 في المائة من دهون الجسم أكثر عندما يمارسون الرياضة بمعدة فارغة قبل الإفطار.

فوائد ممارسة الرياضة بالمساء

في حين أنه قد يبدو أن الصباح هو الوقت المثالي لممارسة الرياضة. فإن ممارسة الرياضة في فترة ما بعد الظهر أو في الليل وتحديدًا ما بين الساعة 2 إلى 6 مساءًا لها مزاياها المثبتة علميًا؛ حيث وجدت إحدى الدراسات أن جسمك يكون في ذروة النشاط والحيوية في فترة ما بين الظهر والليل ويكون فيها جسمك أكثر استعدادًا، مما يجعله أكثر الأوقات فعالية في اليوم لممارسة الرياضة، وعند التمرين بتلك الأوقات سوف تزداد درجة حرارة جسمك على مدار اليوم، مما يؤدي إلى تحسين وظيفة العضلات وقوتها ونشاط الإنزيم والقدرة على التحمل.
ومن أهم مزايا ممارسة الرياضة بالمساء هي توفر المزيد من الوقت والذي بالتبعية يؤدي إلى تركيز أفضل والتزام أفضل بالتمرين، وأيضًا يمكن أن تكون التمارين المسائية طريقة رائعة للتخلص من التوتر وتعزيز هرمون الإندورفين والاسترخاء من يوم العمل.
ميزة أخرى من مزايا ممارسة الرياضة بالمساء أنه يكون وقت رد فعلك في أسرع حالاته بفترة الظهيرة للمساء، وهو أمر ضروري للتمارين عالية النشاط والكثافة مثل المشي السريع أو الملاكمة أو كرة السلة. و يكون عندها معدل ضربات القلب وضغط الدم في أدنى مستوياته مما يقلل من فرص الإصابة ويزيد من تحسين الأداء.
وعلى الرغم أن البعض قد يحذر الأفراد من أن التمارين الرياضية في الليل لأنها يمكن أن تقلل جودة نومك. إلا أنه قد وُجد في إحدى الدراسات أن رافعي الأثقال في المساء قد ينامون بشكل أفضل ولفترة أطول من قرنائهم الذين قاموا بنفس التمرين في الصباح.
هناك أيضًا أدلة على أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية في المساء يمكن أن تحسن بالفعل نوعية النوم لدى كبار السن، مما قد يكون وسيلة مفيدة للحصول على راحة أفضل بدون أدوية.

إذًا ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟

لا شك أن هناك فوائد للتمارين الصباحية والمسائية سواء. ويتفق الخبراء على أن أي وقت قد تجده لممارسة الرياضة أفضل من عدم ممارسة الرياضة على الإطلاق، بينما تبدو العلوم والدراسات متناقضة، هناك شيء واحد واضح وهو أن التمرين مهم بغض النظر عن الوقت من اليوم الذي تقوم فيه بذلك وما يهم حقًا هو أن تجد وقتًا من اليوم يناسبك ويناسب جدولك الزمني.وقد يكون للتمرين الصباحي فوائد مثل تقليل التشتيت وزيادة التركيز والإنتاجية طوال اليوم وتعزيز العادات الصحية، لكن التمرين المسائي قد يكون أفضل إذا كنت تريد تحسين أداءك الرياضي.


مصادر أفضل وقت لممارسة الرياضة

  1. healthline
  2. webmed
  3. forbes

ماذا سيحدث لجسدك إذا التزمت بالتمارين الرياضية؟

ماذا سيحدث لجسدك إذا التزمت بالتمارين الرياضية؟

 

” هذه المرة سألتزم بشكلٍ جاد ولن أتكاسل أبدا ”
” ربما سأبدا من الغد ”
ويأتي الغد وبعد الغد وأنت لم تبدأ بعد !
ربما ستشعر ببعض الراحة إذا علمت أنك لست وحدك في هذه الدوامة، فالكثير منا قد حاول مرارا وتكرارا الإلتزام بالرياضة والغذاء المتوازن لكن أغلب محاولاته قد باءت بالفشل، لذا يسعدنا عزيزي القارئ في هذا المقال أن نجيب على سؤال ماذا سيحدث لجسدك إذا التزمت بالتمارين الرياضية؟

البداية

عند البدء بالتمارين ستشعر أنك يقظ ومليء بالطاقة، فزيادة نشاط وسرعة القلب يضاعف تدفق الدم والاكسجين للدم، لكن استعد لحالة من الـ«DOMS» وهي إختصار لـ« Delayed onset muscle soreness» وهو ألم في العضلات يستمر لمدة 72 ساعة، الخبر الجيد هو أنه لن يعاودك مرة أخرى إذا استمررت بالتمارين للعضلات ذاتها.

الاسبوع الثاني

خلال الاسبوع التالي يبدأ ببطء انتاج الميتوكوندريا من خلال عملية تعرف بـ«نشوء الميتوكوندريا الحيوي-biogenesis » ، الميتوكوندريا هي عضي في خلايا جسمك والتي تحول الكربوهيدرات، الدهون والبروتينات إلى وقود حيوي تستخدمه عضلاتك للقيام بانشطتها كالانقباض والانبساط.

بضعة أسابيع أضافية

بعد 6-8 اسابيع سيزداد انتاج الميتوكوندريا بنسبة 50% ، المزيد من الميتوكوندريا في خلاياك سيزيد شعورك باللياقة وستزداد قدرة تحملك ولن يكون جري 3 أميال بتلك الصعوبة التي كانت في الاسبوع الأول.

نصف عام من الرياضة

بعد 6 اشهر من التمرين المتواصل ستلاحظ الفرق، إذا كان تركيزك على تمارين تقوية العضلات ستلاحظ أن عضلاتك بدأت تتشكل وستكون أقل تراجعاً عند هذه النقطة، فبحسب برامج التمارين، معدل الانسحاب خلال الست اشهر الأولى يتراوح بين الـ50% لكن بعد ذلك يستمر عدد أكبر بالتمارين.
إذا كان تركيزك على تمارين القلب، فبعد 9 أشهر من التمارين سيرتفع «VO2 Max » بنسبة 25% ، الـ«VO2 Max » مقياس للياقة ويدل على سرعة الجسد في نقل الاكسجين في نقل الاكسجين للعضلات كلما ارتفع هذا المقياس تزداد قدرتك للركض اسرع ولمدة اطول.

عام كامل من النشاط

بعد سنة من التمارين ستصبح عظامك اكثر كثافة وهذا يقلل احتمالية اصابتك بالهشاشة، كما أن التمرين المستمر المصحوب بتمارين اكسجينية حيوية بمقدوره ان يعكس تأثير هشاشة العظام خلال 12 شهر.

لا ضير من توفير بعض النقود

اذا استمررت بالتمرين لمدة طويلة فلن يكون جسدك هو الوحيد المستفيد بل سيتجاوز الأمر ليصل لحسابك البنكي كذلك والذي سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً، فبحسب دراسة، اظهرت أن الاشخاص الذين يتمرنون لمدة 5 ايام في الاسبوع لمدة اقلها 30 دقيقة يحتفظون على الاقل بـ2.500 دولار في السنة لغايات علاج صحة القلب، ستكون ايضاً اقل عرضة للاصابة بالروماتيزم، السكري من النوع الثاني وتدهور الوظائف العقلية ، وبعض انواع السرطانات كسرطان الثدي والقولون. إضافةً إلى ذلك فإن التمارين الرياضية تقلل القلق والإكتئاب وتقلل مستويات هرمونات الكورتيزون والادرنالين

توصيات

كل ماذكر من الفوائد السابقة تعتمد بشكل كبير على نوعية وحدّة التمارين وطول مدة التمرين والغذاء المتوازن جزء اساسي في الحياة الصحية.

توصي وزارة الصحة والخدمات البشرية الاميريكية بـ2.5 ساعة في الاسبوع على الاقل من التمارين المتوسطة مثل المشي السريع وقيادة الدراجة أو 1.15 ساعة في الاسبوع من التمارين المتوسطة والثقيلة مثل الركض والسباحة. ويفضل أن تخصص يومين في الاسبوع لتقوية عضلاتك ببعض تمارين الوزن والاثقال فهي تساعد على زيادة سرعتك وقدرة الاحتمال لديك.

عليك أن تبدأ بخطوات بسيطة وألا تدفع نفسك بشكل سريع او تعرض نفسك للخطر، ستكتشف ان لياقتك مغذي من الطاقة لك في الاسابيع التالية، تدرب بذكاء وباستمرار وستجري في المارثون يوماً ما.

 

المصدر

دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف. خصوصًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
أجري البحث من قبل فريق من «جامعة أبيرتاي-Abertay University».

شارك الدراسة 17 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و 75 عامًا يشاركون في دورتين تدريبيتين أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع. شاركت المجموعة في ما يُعرف باسم «التدريب المتواتر عالي الكثافة-Sprint Interval Training (SIT)». وطُلب منها القيام بأداء دورةٍ قاسيةٍ قدر الإمكان على دراجة ثابتة لمدة ست ثوانٍ قبل الراحة.
ثم كرروا العملية حتى حققوا ما مجموعه دقيقة واحدة من التمارين عالية الكثافة في كل جلسة.

كان لدى كل مشاركٍ ارتفاعٌ في ضغط الدم- والّذي يشكل عامل خطر للخرف- كما كانوا يتناولون الأدوية للسيطرة على ضغط الدم. بحلول نهاية الدراسة، انخفض ضغط الدم لديهم إلى مستوياتٍ طبيعيةٍ وصحية. حدث هذا دون أي تغيير في الدواء أو النظام الغذائي.

يقول الفريق أن هناك شيخوخة سكانية ويعيش الناس لفترة أطول. ومع ذلك، فإن أنماط حياتهم ليست صحيةً بالضرورة. هناك زيادةٌ كبيرةٌ في عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحركة وفي عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

أظهر الباحثون في هذه الدراسة لأول مرة التكيف في ضغط الدم والوظيفة الجسدية لدى البالغين الأكبر سنًا بعد القيام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة مرتين اسبوعيًا. يجب أن تؤخذ هذه النتائج في الاعتبار في سياق القيود المفروضة على الدراسة، وينبغي أن تتطلع الدراسات المستقبلية إلى تسجيل جميع الأدوية التي يتناولها المشاركون والسعي لتسجيل النشاط اليومي والاستهلاك الغذائي خلال الفترة التدريبية.

مع ذلك، هناك تحسنٌ كبيرٌ في وظيفة الأوعية الدموية، وفي الوظائف الجسدية والّتي ترتبط بقوة بالتحسنات في الضغط النبضي (حيث بلغت «المقاومة الوعائية-Vascular Resistance» 0.55، والتي قد تعكس زيادةً في «المطاوعة الوعائية-Arterial Compliance» بعد التدريب المتواتر عالي الكثافة.

بالنظر إلى أن ضيق الوقت أو النفور من التمارين التقليدية يشكل عوائق أمام المشاركة، هناك حاجة إلى إعادة تقييم نصائح التمرين الحالية لكبار السن للقيام بـ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة في الأسبوع. الدراسة الحالية لديها التزام أقل بكثير من ناحية الوقت ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحد الأدنى والأمثل من التدريب المتواتر عالي الكثافة.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور جون بابراج، محاضر في فسلجة التمارين الرياضية.
تم نشر الدراسة في مجلة «العلوم الرياضية للصحة-Sport Sciences for Health».

ألمصادر: Knowridge Science Report
Springer Link (رابط الدراسة)

إقرأ أيضًا: طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

Exit mobile version