ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا

وجد الباحثون في دراسة جديدة ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا. كما وجدوا مجموعة من العوامل المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار، بما في ذلك نقص التأمين وانتشار متاجر الأسلحة.

أجري البحث من قبل فريق من جامعة ولاية أوهايو. قام الفريق بتحليل بيانات الانتحار في البلاد في الفترة ما بين عام 1999 وعام 2016. وقدم صورة لكل مقاطعة عن خسارة البالغين الناجمة عن الانتحار.
شمل تحليلهم 453,577 حالة انتحار من قبل بالغين تتراوح أعمارهم من 25 إلى 64 سنة.

وثبت معدلات الانتحار بنسبة 41% في السنوات الثلاث الأخيرة من التحليل. كانت حالات الانتحار أكثر شيوعًا بين الرجال وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا. كانت معدلات الانتحار أعلى في المقاطعات الأقل اكتظاظًا بالسكان وفي المناطق الّتي يقل فيها دخل الأشخاص والّتي تمتلك موارد أقل. في المناطق الحضرية، تميل المقاطعات التي تحتوي متاجر أسلحةٍ أكثر من غيرها إلى ارتفاع معدلات الانتحار.

تقع أغلب المقاطعات الّتي سجلت أعلى معدلات الانتحار في الولايات الغربية، بما في ذلك كولورادو، نيو مكسيكو، يوتا، ووايومنغ. في ولايات أبالاشيا بما في ذلك كنتاكي، فيرجينيا، ووفرجينيا الغربية؛ وفي الأوزارك، بما في ذلك أركنساس وميزوري.

وجد الباحثون أن حالات الانتحار كانت أعلى في المقاطعات التي تحتوي عددًا أكبر من متاجر الأسلحة— خاصة في المناطق الحضرية— مما يُبرز إمكانية الحد من الوصول إلى طرق الانتحار التي يمكن أن تزيد من فرص وفاة شخص معرض للخطر.

هناك عامل آخر يتعلق بقضية ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية، وهو “الحرمان”. عبارة عن مجموعة من العوامل بما في ذلك «البطالة المقنعة-Underemployment»، الفقر، ضعف التحصيل العلمي. قد يكون الفقر طويل الأجل والمستمر أكثر ترسخاً، والفرص الاقتصادية للأفراد محدودةٌ في المناطق الريفية.

بالإضافة إلى ذلك، تم ربط التجزئة الاجتماعية الواسعة الانتشار- الّتي تنتشر على مستويات الأسر الفردية، السكان غير المتزوجين، والسكان غير المستقرين- إلى ارتفاع معدلات الانتحار. وشملت العوامل الأخرى المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار النسب المئوية العالية من «المحاربين القدامى-Veterans» في البلاد وانخفاض معدلات التغطية التأمينية.

يأمل الفريق أن تساعد النتائج في توجيه الجهود لدعم المواطنين المكافحين، خاصة في المناطق الريفية حيث تزيد معدلات الانتحار على وتيرةٍ اسرع.

المؤلفة الرئيسية للدراسة هي دانييل ستيلسمث، باحثة ما بعد الدكتوراه في مركز ويكسنر الطبي بولاية أوهايو.
تم نشر الدراسة في مجلة «JAMA Network Open».

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

القفاز الإلكتروني يقدم ميزات “إنسانية” لمستخدمي اليد الصناعية

يواجه الأشخاص الذين يعانون من بتر الأطراف تحديات الحياة اليومية الصعبة، والتي تؤدي غالبًا إلى الاستخدام المستمر للأيدي الصناعية والخدمات التعويضية. يمكن ارتداء القفاز الإكتروني، والّذي تم تطويره بواسطة باحثين من «جامعة بيردو-Purdue University»، على يد اصطناعية لتوفير ليونة، دفء، مظهر، إدراك حسي (مثل القدرة على استشعار الضغط ودرجة الحرارة والماء) تمامًا كاليد البشرية.
نشرت هذه الدراسة في «NPG Asia Materials».

في حين أن اليد الاصطناعية التقليدية تساعد في استعادة القدرة على الحركة، القفاز الإلكتروني الجديد يقديم ميزات واقعية تشبه اليد البشرية في إنجاز الأنشطة اليومية ومهام الحياة، مع إمكانية تحسين صحة المرضى العقلية ورفاهيتهم عن طريق مساعدتهم على الاندماج بشكل طبيعي في السياقات الاجتماعية.
يستخدم القفاز الإلكتروني مستشعراتٍ إلكترونية رفيعة ومرنة ورقائق دائرة مصغرة من السيليكون على قفاز النتريل المتاح تجارياً.

يتم توصيل القفاز الإلكتروني بساعة يد مصممة خصيصًا له، مما يتيح عرض البيانات الحسية ونقلها عن بُعد إلى المستخدم للمعالجة.
عمل تشي هوان لي، أستاذ مساعد في كلية الهندسة في بيردو، بالتعاون مع باحثين من جامعة بيردو، جامعة جورجيا، وجامعة تكساس، على تطوير تقنية القفازات الإلكترونية.

وقال لي:

“لقد طورنا مفهومًا جديدًا للقفازات الإلكترونية ذات العبوات المرنة والمجهزة بأدوات استشعار والّتي بنيت على قفاز تجاري من النتريل، مما أتاح لها أن تنطبق باطِّراد مع أشكال اليد المتعددة. يتم تكوين القفاز الإلكتروني بنمط مطوٍ من أجهزة استشعار متعددة الوسائط لجمع معلومات مختلفة مثل الضغط، درجة الحرارة، الرطوبة، والبيولوجيين الحيويين الكهربيولوجيين. في نفس الوقت، توفر مظهرًا، دفئًا، وحتى ليونة واقعية تشبه اليد البشرية.”

يأمل لي وفريقه أن يؤدي ظهور القفازات الإلكترونية وقدراتها إلى تحسين رفاهية مستخدمي اليد الصناعية عن طريق السماح لهم بأن يشعروا براحة أكبر في السياقات الاجتماعية. يتوفر القفاز بألوان البشرة المختلفة، وبصمات أصابع نابضة بالحياة وأظافر اصطناعية.

وأضاف لي:

“يمكن أن يكون المستخدم النهائي المنتظر أي مستخدم لليد الصناعية لم يشعر بالارتياح عند ارتداء اليد الصناعية، خاصة أثناء العديد من السياقات الاجتماعية.”

من ميزات القفاز الإلكتروني قلة التكلفة الصناعية وقابليتها للتصنيع بكميات كبيرة، مما يجعلها خيارًا ميسور التكلفة للمستخدمين. هذا بخلاف التقنيات الناشئة الأخرى الّتي تحتوي على أجهزة تحكم بالصوت والعضلات داخل اليد الصناعية بتكلفة عالية.

بالإضافة إلى ذلك، لا توفر هذه التقنيات الناشئة ميزات كاليد البشرية كالّتي تقدمها القفازات الإلكترونية.
عمل لي ومين كو كيم، طالب الدكتوراه في الهندسة في جامعة بيردو وأحد مؤلفي البحث، على تسجيل براءة اختراع لدى «مكتب مؤسسة بيردو البحثية للتسويق التكنولوجي-The Purdue Research Foundation Office of Technology Commercialization».

يقول لي:

“تكرس مجموعتي العمل لتطوير العديد من الأجهزة الطبية الحيوية التي يمكن ارتداؤها، وهدفي النهائي هو إخراج هذه التقنيات من المختبر ومساعدة الكثير من المحتاجين. هذا البحث يمثل جهودي المستمرة في هذا السياق.”

تزامن هذا العمل مع احتفال «Purdue’s Giant Leap» للاحتفاء بالتقدم العالمي في مجال الصحة كجزء من الذكرى الـ 150 لبيردو. هذا هو أحد الموضوعات الأربعة لـ «مهرجان الأفكار-Ideas Festival» الّذي يستمر لمدة عام، والّذي تم تصميمه لإطهار معرض بيردو كمركز فكري يحل مشاكل العالم الحقيقي.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

أصبح المجتمع مشغولاً بشكل متزايد بالمخاطر المحيطة به. لذا، من غير المفاجئ أنَّ العلماء الاجتماعيين يُطلب منهم باستمرار التنبؤ بالمكان الّذي من المرجح أن يحدث فيه الخطر. فيما يتعلق بالجريمة والاضطراب، فهم يعرفون عددًا صغيرًا من الأماكن والأشخاص الّذين يواجهون مخاطر بمعدلٍ أكثر.
باستخدام هذه المعرفة، يعلم العلماء أن السلوك العدائي يبلغ ذروته في «الهالووين-Halloween» وأن العنف أكثر شيوعًا في فصل الصيف، خاصة في الأيام الحارة بشكلٍ استثنائي.
لكن عندما طُلب منهم تحديد أكثر أيام السنة خطورةً، أدركوا أن هذا البحث لم يُجرى من قبل. ربما يكون السبب في ذلك هو مجموعة واسعة من المخاطر التي تؤدي إلى الوفاة غير الطبيعية أو العرضية- من حوادث مكان العمل، إلى حوادث الطرق والجرائم. ولكن هذا البحث مهم، حيث أن تجنب مثل هذه المخاطر يمكن أن يزيد إحساسنا بالرفاهية وكذلك الاقتصاد.

سبق للحكومات والأكاديميين أن قدروا التكلفة المحيطة بالوفاة والإصابة، باستخدام معايير مثل التكاليف الصحية (بما في ذلك الأقارب الذين يعانون من الخسارة)، فقدان الإنتاج (مثل الرواتب) ورسوم الخدمات (مثل الإسعاف، تكاليف الشرطة والأضرار التي لحقت بالممتلكات).

تُظهر هذه الحسابات أن القتل هو أكثر الحوادث المؤدية إلى الوفاة تكلفةً، حيث تقدر التكلفة بنحو 3.2 مليون جنيه إسترليني لكل حالة، بينما يبلغ متوسط تكلفة الانتحار 1.7 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من انخفاض حوادث الطرق بشكل عام، إلا أن المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية أصبحوا أكثر عرضة للخطر. حيث تكلف ما متوسطه 2,130,922 جنيه استرليني لكل حادث مميت.

من ناحية الصناعة، تشمل الإنشاءات والزراعة أكثر المهن خطورةً، متضمنةً الوفيات المبكرة المرتبطة بالسقوط من أماكن مرتفعة، التعرض للضرب بواسطة الأجسام المتحركة (بما في ذلك الآلات والمركبات)، والوقوع في شيء ينهار أو ينقلب. تكلف هذه الحوادث 1.6 مليون جنيه إسترليني لكل إصابة مميتة.

الأيام المحفوفة بالخطر

لفهم حالات الوفاة غير الطبيعية بشكل أفضل، قام العلماء بتحليل 93،955 تسجيلًا للوفاة سجلها «مكتب الإحصاءات الوطنية-Office for National Statistics (ONS)» في جميع أنحاء إنجلترا وويلز بين 1 يناير 2011 و 31 ديسمبر 2015. نظروا في كل الأسباب الأساسية للوفاة لتحديد من توفي مِن “الأسباب الخارجية للاعتلال والوفيات”.

وكان 63% منهم من الرجال و 37% من النساء، بمتوسط عمر 61 سنة. وشملت الفئتين الأكثر شيوعًا السقوط وغيرها من الإصابات العرضية (57%)، فضلا عن إيذاء النفس المتعمد (26%). وشملت الفئات الهامة المتبقية: حوادث النقل (8%)، مضاعفات أثناء الرعاية الطبية (5%)، والاعتداء (4%).

بينما انتشرت الوفيات غير الطبيعية على مدار العام، إلا أنها بلغت ذروتها في ديسمبر، عندما توفي 8,416 شخص، وفي يناير (8,467). بدا أن حوادث النقل والاعتداءات أكثر شيوعًا يومي الجمعة والسبت والأحد، بينما كانت الوفيات الناجمة عن إيذاء النفس المتعمد أكثر شيوعًا يوم الاثنين.

كان متوسط عمر الرجال الذين يموتون لأسباب خارجية هو 55، في حين كان متوسط عمر النساء 70 سنة. هذا يعني أن الرجال كانوا أكثر عرضة للموت لأسباب غير طبيعية قبل سن التقاعد، والنساء بعد ذلك.

وكان أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عرضة للموت من حوادث النقل وإيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بمن هم فوق 65 عامًا. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضة من النساء للموت بسبب هذه الحوادث.

متى يتوجب عليك الحذر؟

إذًا كيف يمكن لهذا التحليل أن يقلل من خطر الموت غير الطبيعي؟ هل هناك يوم يجب أن نبقى فيه في المنزل ونتجنب نشاطًا معينًا؟
لسوء الحظ، فشل التحليل الّذي دام خمس سنوات في تسليط الضوء على “أخطر يوم”.

وقعت معظم الوفيات يوم السبت 1 يناير 2011 (77 حالة وفاة)، الأحد 1 يناير 2012 (87)، الأحد 27 يناير 2013 (84)، الاثنين 9 يونيو 2014 (81)، ويوم الثلاثاء 3 مارس 2015 (90).

لكن وجد العلماء أن احتمال حدوث الخطر في فصل الشتاء أكبر بمقدار 2.2 مرة من فصل الربيع، و 1.3 مرة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنةً بباقي أيام الأسبوع. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضةً للوفاة قبل عمر 65 عامًا من حوادث مثل حوادث المرور، إيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بالنساء.

لذا قد يسعدك أن تعرف أن يوم رأس السنة الميلادية يوافق يوم الأربعاء هذا العام. ولكن إذا كنت رجلاً دون سن 65 عامًا، فاحذر بشكل خاص عند عبور الطريق.

ألمصدر: The Conversation

إقرأ أيضًا: «أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن مخفوق البروتين قد لا يكون الوسيلة الأكثر فعالية لتخفيف آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية. تم إجراء البحث من قبل علماء رياضة في «جامعة لينكولن-University of Lincoln» بالمملكة المتحدة.
منذ فترة طويلة، وُصف مخفوق البروتين كشئ لا بد من وجوده في الحقيبة الرياضية، حيث يستهلكه رواد الصالة الرياضية في محاولة لتعزيز العضلات وتقليل آلامها بعد التمرين.

لكن وجد الفريق الدراسة أنه كل من مخفوق مصل اللبن ومخفوق مصل الحليب لا يعززان معدل تعافي العضلات بعد «تمارين القوة- Strength/Resistance Training» مقارنةً بالمشروبات الغنية بالكربوهيدرات فقط.

قام الفريق بفحص 30 مشاركًا من الذكورالمتمتعين بخبرةٍ في تمرين القوة لعام على الأقل. قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، تستهلك كل مجموعة إما مشروبًا يحتوي على الهيدروليزات، أو مصل الحليب، أو مشروب غني بالكربوهيدرات عقب جلسة تمرين قوة مكثفة.

أعيد الاختبار بعد 24 و 48 ساعة من جلسة تمرين القوة. طلب الفريق من المشاركين تقييم مستويات وجع العضلات لديهم على نطاق بصري من “عدم وجود وجع في العضلات” (0) إلى “وجود وجع عضلات بأسوء ما يمكن” (200).
كما أكمل المشاركون سلسلة من تقييمات القوة لاختبار كفائة قيام العضلات بوظائفها.

وجد الفريق ارتفاعًا كبيرًا في مستويات وجع العضلات عند المجموعات الثلاث لمدة 24 ساعة و 48 ساعة بعد الجلسة الأولى من تمرين القوة، مع ارتفاع تصنيفات جميع المجموعات إلى أكثر من 90. كما وجدوا أيضًا انخفاضًا في قوة العضلات ووظائفها.

تشير النتائج إلى عدم وجود اختلاف بين الصيغ المختلفة على تعافي العضلات وليس هناك أي فائدة إضافية لاستهلاك البروتين في تعافي العضلات.
يقول الفريق إنه على الرغم من أن البروتينات والكربوهيدرات ضرورية لإصلاح ألياف العضلات بفعالية بعد تدريب القوة المكثف، إلا أن استهلاك أنواع البروتين مختلفة بعد التدريب مباشرة لا يؤثر كثيرًا على الشفاء العضلات أو يقلل من آلامها.

تم نشر الدراسة في مجلة «علم حركة الإنسان-Human Kinetics».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية

لأكثر من عقد من الزمان، تم بيع السجائر اللإكترونية كبديل أكثر أمانًا من السجائر العادية. لكن السيجارة الإلكترونية لا تخلو من أضرار. في السنوات الأخيرة، ظهر عدد متزايد من المخاوف حول تدخين السجائر الإلكترونية وقدرتها على إلحاق الضرر بصحتنا. حيث وجد باحثون في جامعة بنسلفانيا أنَّ تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية فورًا، حتى بدون النيكوتين.

تقول أخصائية الأشعة أيساندرا كابورايل:

“السجائر الإلكترونية تُرَوَج على أنها غير ضارة، والكثير من مستخدمي السجائر الإلكترونية مقتنعون بأنهم فقط يستنشقون بخار الماء. لكن المذيبات، المنكهات والمواد المضافة في القاعدة السائلة، تعرض المستخدمين بعد التبخير لأضرار متعددة في للجهاز التنفسي والأوعية الدموية.”

تعمل السجائر الإلكترونية بشكل أساسي عن طريق تحويل قاعدة سائلة إلى «هباء-Aerosol» يسهل نفخه إلى رئتيك. يحتوي هذا السائل عادة على مزيج من «البروبيلين غليكول-Propylene Glycol»، «الغليسيرول-Glycerol»، «النيكوتين-Nicotine»، الماء، المنكهات، و المواد الحافظة.
للبحث في التأثيرات الصحية لهذا الخليط، فحصت كابورايل وزملاؤها 31 شخصًا بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 19 و 33 عامًا، ولم يكن لديهم تاريخ من التدخين أو مشاكل في القلب والأوعية الدموية، الجهاز التنفسي، أو الأوعية الدموية العصبية.

أُعطي كل من هؤلاء المشاركين سيجارة إلكترونية مع خرطوشة لا تحتوي على النيكوتين، بل تحتوي فقط على مزيج من الماء والبروبيلين غليكول أو الغليسيرول. ثم تم توجيه المشاركين لأخذ 16 نفثة، كل واحدة مدتها ثلاث ثوانٍ. تم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الأوعية الدموية الخاصة بهم قبل وبعد التدخين.
مع التركيز على ثلاثة شرايين في الساق والقلب والدماغ، لاحظ الباحثون عدم وجود تقلّص بأكثر من 30% في أي منها. في المتوسط ، تمددت أوعيتهم الدموية بنسبة أقل بـ 34% مما قبل التدخين.

من خلال تقييد الساق ثم حل القيد، لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا بنسبة 25% في تسارع الدم بعد التدخين، كما انخفض الحد الأقصى لتدفق الدم بنسبة 17.5%. في الوقت نفسه، انخفضت أيضًا مستويات الأكسجين داخل هذه الأوعية بنسبة 20%.
يقول أخصائي الأشعة فيليكس ويرلي:

“لقد توقعنا تأثيرًا، لكننا لم نعتقد أبدًا أن التأثير سيكون كبيرًا مثلما وجدنا. ليس مجرد تغيير طفيف-إنه تأثير كبير.”

من المهم أن نلاحظ أن حجم العينة هنا صغير. لكن النتائج تشير إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون ضارًا للبطانة الداخلية للأوعيتنا الدموية، والمعروفة باسم «البطانة الغشائية-Endothelium». يُعتقد أن إصابة البطانة الغشائية تمثل حدثًا ضروريًا لحدوث تراكم للصفيحات الدموية في الشرايين، وعلى الرغم من أن الالتهاب الوعائي كان قصير الأجل وقابل للإصلاح، إلا أنه يشير إلى وجود شيء أكثر خطرًا وليس له علاقة بالنيكوتين.

يقول ويرلي:

“الاعتقاد السائد هو أن النيكوتين هو المادة السامة، لكننا وجدنا أن الأخطار موجودة ومستقلة عن النيكوتين. إذا كان هناك تأثير بعد استخدامٍ واحدٍ للسجائر الإلكترونية، فيمكنك أن تتخيل نوع الضرر الدائم الذي يمكن أن يحدث بعد تدخينها بانتظام على مدار سنوات.”

على الرغم من أن المكونات الموجودة في سائل السيجارة الألكترونية قد تكون غير ضارة عند الأكل، إلا أنه عند تسخينها، فإنها قد تتحول إلى مادة سامة. وحالما تُستنشق، يمكن لهذه السموم أن تتسرب إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية أو «الإجهاد التأكسدي-Oxidative Stress».
بالنظر إلى أن السجائر الألكترونية كانت موجودة منذ حوالي 15 عامًا، فمن المستحيل حاليًا تحديد ماهية الآثار الطويلة المدى بل وحتى الآثار القصيرة المدى التي تم استكشافها مؤخرًا.

في عام 2017، وجد في دراسة أجريت على الفئران أن خمس دقائق فقط من التدخين يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، مما يسبب تصلبًا وتضييقًا فيها. بعد مرور عام، لاحظ الباحثون فقدان خلايا البطانة الغشائية في الأوعية الدموية لوظيفتها عند أولئك الذين قاموا بالتدخين. في الواقع، كانت الآثار الضارة التي وجدوها مماثلة لتدخين سجائر التبغ.

اعتبارًا من هذا الأسبوع، مرض ما يزيد عن 150 شخصًا في الولايات المتحدة بإصابة خطيرة في الرئة مرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية. كان بعض هؤلاء المرضى يعانون من «فشل تنفسي-Respiratory Failure»، وتم إرسالهم إلى العناية المركزة ووضعوا على أجهزة التنفس الصناعي. بدأت مراكز السيطرة على الأمراض والعدوى الآن تحقيقًا في السبب.

قال مايكل سيجل، عالم الصحة بجامعة بوسطن والذي لم يشارك في البحث، لموقع «لايف ساينس-Live Science» إن الدراسة الجديدة تؤكد أن السجائر الإلكترونية تسبب بعض المشاكل في الأوعية الدموية، على الرغم من أن التأثير يبدو قصير المدى.
وقال

“ستكون هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث لتحديد ما إذا كان تدخين السجائر الألكترونية يشكل خطر التعرض لإصابة غير قابلة للإصلاح في الأوعية الدموية.”

 

ألمصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

العديد من البيانات أظهرت زيادة إنتاج البلاستيك بشكل كبير في العقود الأخيرة. وكانت النتيجة الأكبر في الطبيعة، يليها تأثير البلاستيك على صحتنا في المقام الثاني، حيث تم تأكيد وجود جسيمات البلاستيك في كل ركن من أركان العالم، من قمم جبال روكي قبل أيام نتيجة مياه الأمطار، وحتى أعمق المحيطات، وأيضا في ثلوج القطب الشمالي. ويتوقع الباحثون أن يتضاعف مرة أخرى بحلول 2025 نتيجة تحلل الخامات البلاستيكية، والتي تستقر أخيرًا في بطوننا. وهو ما سيطرح سؤال في ذهننا: ما مدى تأثير البلاستيك على صحتنا؟

طريق البلاستيك إلى أجسامنا

أثارت دراسة العام الماضي قلقًا واسعًا بشأن احتواء أكثر من 90 % من مياة الشرب على نسبة ضئيلة من البوليمرات المستخدمة في زجاجات التعبئة البلاستيكية والأغطية، لكنها وصلت إلى تركيزات عالية في بعض الحالات لتصل إلى 10000 قطعة في اللتر الواحد!
مما جعل مشاهدات رصد الحيوانات البحرية النافقة بسبب احتوائها على نفايات البلاستيك تتوارد إلى أذهاننا وجعلت الباحثون يتسائلون: هل سننال نصيبنا من تسمم البلاستيك مستقبلاً؟
وعقبت الدكتورة ماريا نييرا-Maria Neira مديرة قسم الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية:

نحتاج إلى معرفة المزيد عن الآثار الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة لأنها موجودة في كل مكان – بما في ذلك مياة الشرب

 تأثير البلاستيك على صحتنا

تتمحور الدراسة على قطع أكبر من البلاستيك والتي استبعد الباحثون امتصاصها، لكن عند دخولها القناة الهضمية، فهناك احتمال انطلاق مواد سامة أو ملوثات كيميائية والتي قد تسبب السرطان.
البيانات الأولية تشير إلى أن الجزيئات البلاستيكية التي يزيد حجمها عن 150 ميكرومتر منخفضة السُمية وامتصاص الأمعاء لها منخفض جدًا وهي أقل من أن تُثير قلقًا، على عكس الأجزاء متناهية الصغر الأقل من 1 ميكرومتر، والتي مازلنا نجهل أضرارها حين تخترق أنسجة الجهاز الهضمي.

خطوات نحو السلامة

أخرجت منظمة الصحة العالمية تقرير مبدئي يفيد بأن البلاستيك شريك آمن نسبيًا حتى الآن. حيث جاءت بيانات ورقة بحثية حديثة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا من خلال معرفة تأثير مثلث الخطر: التكوين الفيزيائي، تفاعل المواد الكيمائية مع مياة الشرب والتلوث البكتيري. والتي كانت إيجابية – حتى الآن. وأوضح بروس جوردون-Bruce Gordon مؤلف الدراسة.

بناءًا على المعلومات البسيطة لدينا، لا يبدو أن المواد البلاستيكية الدقيقة في مياة الشرب تمثل خطرًا على الصحة حتى الآن

دور أنظمة معالجة وتنقية المياه من الجسيمات البلاستيكية 

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أنظمة معالجة المياه تقوم بترشيح المواد الكيميائية وإزالة حوالي 90 % من المواد البلاستيكية الموجودة في مياة الصرف الصحي ومياة الشرب، إذ يعتبرها الباحثون أسلوبًا كافيًا لتنقية المياه.
لكن يأخذنا هذا التصريح لضرورة تحديد مصير نحو ملياري شخص ما زالوا  يستهلكون مياة ملوثة وغير منقاه للشرب، فهم أكثر عرضة لخطر المواد الكيمائية الضارة والإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال المياة الملوثة.

ليس من الجيد الرضا عن النتائج الآن

إننا مازلنا بحاجة إلى معرفة المزيد، ونحتاج أيضًا إلى وقف زيادة معدل التلوث البلاستيكي في جميع أنحاء العالم. وأكد الباحث جوردون:

مع البيانات المتوفرة لدينا، نعتقد أن المخاطر منخفضة، لكن لا يمكننا القول بشكل مؤكد أنه لن يكون هناك خطرًا في المستقبل

حتى الآن تعتبر أفضل ستجابة لهذه المشكلة هو الحد من الاستخدام البلاستيكي او التلوث – إن صح القول – عن طريق التخلص التدريجي من استخدام وتصنيع البلاستيك وأن نشجع إعادة التدوير واستخدام البدائل.

تدقيق: Moaaz Amin

المصادر :

Elakademiapost

The guardian

Science alerte

WHO

علاج هرموني جديد يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن

وجد باحثون في دراسة حديثة أن علاج هرموني جديد يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن لأشخاص يعانون من السمنة المفرطة بمتوسط 4.4 كغم. بالإضافة إلى ذلك، أدى العلاج إلى تحسين نسبة الجلوكوز في دمهم، حيث انخفض لدى بعض المرضى إلى مستويات شبه طبيعية. أجرى البحث فريق من كلية إمبريال بلندن.

تعتبر السمنة مشكلة شائعة في المملكة المتحدة ويقدر أن واحدًا من بين كل أربعة أشخاص يعانون من السمنة المفرطة. أحد أكثر أنواع جراحة انقاص الوزن شيوعًا هو الإجراء المعروف باسم «جراحة المجازة المعدية-Gastric Bypass Surgery»، والتي يمكن أن تكون فعالة جدًا في إخفاض الوزن الزائد وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكر.

ومع ذلك، يقرر بعض المرضى عدم إجراء الجراحة كونها تسبب مضاعفات مثل آلام البطن، الغثيان المزمن، القيء وانخفاض موهن لمستويات السكر في الدم.

توصلت الأبحاث السابقة إلى أن أحد الأسباب التي تجعل جراحة المجازة المعدية تعمل بشكل جيد هو أن هناك ثلاثة هرمونات محددة منشؤها الأمعاء يتم إطلاقها في مستويات أعلى.
هذا المزيج الهرموني، الذي يطلق عليه «GOP» كاختصار لأسماء الهرمونات «الببتيد المشابه للجلوكاجون 1-Glucagon-like Peptide 1»، «أوكسينتوموديلين-Oxyntomodulin» و «ببايد YY-Peptide YY»، يقلل الشهية ويسبب فقدان الوزن ويحسن من قدرة الجسم على استخدام السكر الممتص من الأكل.

أراد الفريق معرفة ما إذا كان حقن المرضى بهرمونات «GOP»، لتقليد المستويات المرتفعة (للهرمونات) التي شوهدت بعد الجراحة، يمكن أن يساعدهم على إنقاص الوزن الزائد وتقليل مستوى الجلوكوز.

تم إعطاء خمسة عشر مريضًا علاج «GOP» لمدة أربعة أسابيع باستخدام مضخة تحقن ببطء خليط «GOP» تحت الجلد لمدة 12 ساعة يوميًا، بدءًا من ساعة واحدة قبل الإفطار وحتى بعد آخر وجبة في اليوم. كما تلقى المرضى نصائح غذائية حول الأكل الصحي وفقدان الوزن من أخصائي التغذية.

وجد الفريق أن المرضى الذين خضعوا لعلاج «GOP» فقدوا في المتوسط 4.4 كيلوغرام، مقارنةً بـ 2.5 كيلوغرام للمشاركين الذين يتلقون «العِلاج الوَهميّ-Saline Placebo». كما لم يكن للعلاج أي آثار جانبية.

ومع ذلك، فإن المرضى الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة أو الذين اتبعوا حمية منخفضة السعرات الحرارية فقدوا وزنًا أكثر بكثير من المرضى الّذين حُقِنوا بالـ «GOP». كانت التغييرات في الوزن 10.3 كغم لمرضى علاج البدانة و 8.3 كغم للمرضى الذين اتبعوا نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية.

وجد الفريق أيضًا أن الهرمونات الثلاث كانت قادرةً على خفض مستويات الجلوكوز في الدم إلى مستويات شبه طبيعية، مع وجود تباين بسيط في نسبة الجلوكوز في الدم. كان لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة تحسن عام في مستوى الجلوكوز في الدم، لكن المستويات كانت أكثر تقلبًا، مما جعلهم عرضة لمستويات منخفضة للسكر في الدم.

يقول الفريق إنه على الرغم من أن فقدان الوزن كان أقل، فإن استخدام حقن الـ «GOP» سيكون أفضل نظرًا لامتلاكه آثار جانبية أقل من جراحة المجازة المعدية. توضح هذه النتيجة أنه من الممكن الحصول على بعض فوائد جراحة المجازة المعدية دون الخضوع للعملية الجراحية ذاتها.

إذا نجحت تجارب أخرى في المستقبل، يمكننا إعطاء هذا النوع من العلاج للعديد من المرضى.
المؤلفة الرئيسية للدراسة هي البروفيسورة تريشيا تان، أستاذة ممارسة (في طب الأيض والغدد الصماء) في كلية إمبريال بلندن.
تم نشر الدراسة في مجلة «الطب النفسي البيولوجي-Biological Psychiatry».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

جذبت دراسة حديثة نشرت في مجلة «الاكتئاب والقلق-Depression and Anxiety» اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع. ذكرت تقارير إعلامية أن تناول الشوكولاتة، وخاصة الشوكولاتة الداكنة، مرتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب. لكن لسوء الحظ، حقيقة الأمر أن تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب. إذ لا يمكننا استخدام هذا النوع من الأدلة لتعزيز تناول الشوكولاتة كحماية من الاكتئاب، وهي حالة صحية عقلية خطيرة وشائعة وموهنة في بعض الأحيان. لأن هذه الدراسة نظرت إلى وجود علاقة بين النظام الغذائي والاكتئاب في عموم السكان، لكن لم تقم بقياس السببية. بمعنى آخر، لم يقر ما إذا كان تناول الشوكولاتة الداكنة قد يسبب في انخفاض أعراض الاكتئاب.

ما الذي قام به الباحثون؟

استكشف المؤلفون بيانات من «استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية-National Health and Nutrition Examination Survey (NHANES)». يوضح ذلك مدى شيوع الصحة والتغذية والعوامل الأخرى بين عينة نموذجية من السكان.

أفاد الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة بما تناولوه في الساعات الأربع والعشرين الماضية بطريقتين. أولًا، تم استدعائهم شخصيًا لإجراء استبيان قياسي حول النظام الغذائي. في المرة الثانية، ذكروا ما تناولوه عبر الهاتف، بعد عدة أيام من الاستدعاء الأول.

ثم قام الباحثون بحساب كمية الشوكولاتة التي تناولها المشاركون باستخدام متوسط هاتين العمليتين. تحتوي الشوكولاتة الداكنة على 45% على الأقل من الكاكاو حتى تصبح “داكنة”. استبعد الباحثون من تحليلهم الأشخاص الذين تناولوا كمية كبيرة من الشوكولاتة بشكل غير متوقع. بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن و/أو يعانون من مرض السكري.

ثم تم تقسيم البيانات المتبقية (من 13,626 شخص) بطريقتين. أحدهما كان حسب فئات استهلاك الشوكولاتة (لا شوكولاتة، شوكولاتة لكن ليست داكنة، وأي نوع من شوكولاتة داكنة). كان الاتجاه الآخر هو مقدار الشوكولاتة (لا شوكولاتة، ثم في مجموعات، من الأقل إلى الأعلى في استهلاك الشوكولاتة).

قييم الباحثون أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص من خلال مطالبة المشاركين باستكمال استبيان قصير يسأل عن مدى تكرار هذه الأعراض خلال الأسبوعين الماضيين. قام الباحثون بالتحكم في العوامل الأخرى التي قد تؤثر على أي علاقة بين الشوكولاتة والاكتئاب، مثل الوزن، الجنس، العوامل الاجتماعية والاقتصادية، التدخين، تناول السكر، وممارسة الرياضة.

ما الّذي اكتشفه الباحثون؟

من العينة بأكملها، ذكر 1,332 (11%) من الأشخاص خلال عمليتي الاستبيان والاتصال الهاتفي لمدة 24 ساعةً الماضية أنهم تناولوا الشوكولاتة، وأبلغ 148 فقط (1.1%) عن تناول الشوكولاته الداكنة.
أبلغ ما مجموعه 1009 (7.4%) من الناس عن أعراض الاكتئاب. ولكن بعد ضبط العوامل الأخرى، لم يجد الباحثون أي ارتباط بين استهلاك الشوكولاتة وأعراض الاكتئاب.

مع ذلك، كان لدى الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الداكنة فرصة أقل بنسبة 70% للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب ذات الصلة السريرية من أولئك الذين لم يتناولوا الشوكولاتة. عند التحقق من كمية الشوكولاتة المستهلكة، كان الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الشوكولاتة يعانون من أعراض اكتئاب أقل.

ما هي حدود هذه الدراسة؟

في حين أن حجم مجموعة البيانات مثير للإعجاب، إلا أن هناك قيودًا كبيرةً على التحقيق واستنتاجاته.
أولا، تقييم تناول الشوكولاتة أمر صعب. قد يأكل الناس كميات (وأنواع) مختلفة حسب اليوم. إن السؤال عما يأكله الناس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية (مرتين) ليس الطريقة الأكثر دقة لمعرفة ما يأكله الناس عادة.

إضافةً إلى ما إذا كان الناس يبلغون عما يتناولونه بالفعل. على سبيل المثال، إذا كنت قد أكلت علبة كاملة من الشوكولاتة بالأمس، فهل ستذكر ذلك في الاستبيان؟ ماذا لو كنت أيضًا مكتئب؟ قد يكون هذا هو السبب في أن عددًا قليلًا من الناس أبلغوا عن تناول الشوكولاتة في هذه الدراسة، مقارنةً بما توضحه لنا أرقام البيع بالتجزئة.

نتائج المؤلفين دقيقة رياضياً، لكنها مضللة.
فقط 1.1% من الناس في التحليل أكلوا الشوكولاتة الداكنة. وعندما فعلوا ذلك، كانت الكمية صغيرةً جدًا (حوالي 12 جرامًا في اليوم). وأبلغ شخصان فقط عن أعراض سريرية للاكتئاب مع تناول شوكولاتة داكنة.
استنتج المؤلفون أنَّ الأعداد الصغيرة والاستهلاك المنخفض “يشهد على قوة هذه النتيجة”.

قد يقترح البعض العكس.
أخيرًا، كان لدى الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الشوكولاتة (104-454 غرامًا يوميًا) فرصة أقل بنسبة 60% تقريبًا للإصابة بأعراض الاكتئاب. لكن أولئك الذين يتناولون 100 غرام يوميًا لديهم فرصة بنسبة 30%. من كان يظن أن أربعة جرامات أو أكثر من الشوكولاتة يمكن أن تكون مهمة للغاية؟ هذه الدراسة والتغطية الإعلامية التي تلتها هما مثالان مثاليان لمخاطر ترجمة أبحاث التغذية القائمة على السكان إلى توصيات عامة للصحة.

Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

تمكن فريق من العلماء من كوريا والولايات المتحدة من ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ. من خلال زرعه في الدماغ، والتحكم به بواسطة الهاتف الذكي.

يثق العلماء في قدرة هذا الجهاز على تسريع عملية اكتشاف أمراض الدماغ مثل: الشلل الرعاش، الزهايمر، الإدمان، والاكتئاب. 

وكذلك يستطيع الجهاز باستخدام عبوات من الأدوية القابلة للاستبدال، وجهاز بلوتوث قوي استهداف عصبونات معينة، وتزويدها بالدواء والضوء، مما يسمح لعلماء الأعصاب بدراسة هذه العصبونات لعدة أشهر دون الحاجة إلى القلق بشأن نفاذ الأدوية.

وقد قال Raza Qazi الباحث في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST) وجامعة كولورادو بولدر عن هذا الجهاز: “إن هذا الجهاز العصبي اللاسلكي يتيح لنا إمكانية إجراء تعديلات عصبية لم يكن من الممكن تحقيقها من قبل”.

مقارنة بين الحاضر والمستقبل

هذه التقنية تتخطى الأساليب التقليدية، والتي يستخدمها علماء الأعصاب مثل استخدام الأنابيب المعدنية الصلبة والألياف بصرية لتوصيل الأدوية والضوء للعصبونات، فعلى عكس هذا الجهاز العصبي، والذي يمكن زراعته في المخ دون مشاكل، فإن المعدات التقليدية لها العديد من المساوئ، فبصرف النظر عن أنها تعيق حركة الشخص بسبب اتصاله بهذه المعدات الضخمة، فإن أكبر عيوبها أنها تسبب ضرر لأنسجة المخ الرخوة بمرور الوقت، بسبب هياكلها القاسية، مما يجعلها غير مناسبة للزرع في الدماغ على المدى الطويل.

يتم التحكم في الجهاز باستخدام برنامج على الهاتف الذكي، مما يُمكن علماء الأعصاب أن يطلقوا بسهولة أي تركيبة محددة أو تسلسل دقيق لتسليم الضوء والدواء لأي جزء في الدماغ في أي حيوان زُرِعَ به الجهاز دون الحاجة إلى تواجدهم داخل المختبر، هذا يسمح للعلماء بإعداد دراسات على هذه الحيوانات، وفيها يمكن لسلوك حيوان واحد أن يؤثر بالسلب أو الإيجاب على سلوك الحيوانات الأخرى في التجربة، حيث يتحكم سلوكه في إرسال الدواء والضوء إلى أدمغة الحيوانات الأخرى.

هذا الجهاز الثوري هو ثمرة هندسة الإلكترونيات المتقدمة والهندسة النانوية. في الوقت الحالي يمكن استخدام الجهاز على الحيوانات فقط، ولكن يتطلع الباحثون إلى تطوير هذا الجهاز حتى يمكن تجربته على البشر في الاختبارات السريرية.

مثل هذه التقنية الثورية لاشك سوف تساعد الباحثين على فهم السلوك العصبي للدوائر العصبية بشكل أفضل، وكيف يمكن للمعدلات العصبية neuromodulators التأثير في سلوك الدماغ بطرق مختلفة، كما يمكن للجهاز مساعدة الباحثين في إجراء الدراسات الدوائية المعقدة، والتي يمكن أن تساعد في تطوير وإنتاج علاجات جديدة للألم والإدمان والاكتئاب.

المصدر: sciencedaily

لِماذا تُعد عضلات الذراعين والساقين في غاية الأهمية لكبار السن؟

وجد فريق بحث في دراسة جديدة أن صِغَر كتلة العضلات في الذراعين والساقين يمكن له أنْ يرفع من خطورة الوفاة بعد عمر الخامسة والستين عامًا. لقد وجدوا أن تقييم تكوين الجسم، وخاصة كتلة العضلات في الذراعين والساقين، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتنبؤ بطول العمر عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عامًا.

أجريت الدراسة بواسطة فريق في كلية الطب في جامعة ساو باولو في البرازيل.

«ألعضلات الطرفية-Appendicular Muscles» هي العضلات الّتي تحرك الأطراف—الذراعين والساقين. كما تلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الكتفين والوركين.

قام فريق البحث في هذه الدراسة باختبار مجموعة تتكون من 839 رجل وامرأة تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عامًا ولمدة حوالي أربع سنوات.

قاموا بتقييم تكوين أجسام هؤلاء الناس، مع التركيز على كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والدهون الموجودة تحت الجلد، والدهون الحشوية. كان تواتر انخفاض كتلة العضلات حوالي 20% لكل من الرجال والنساء. كما وجد الباحثون أن خطر الوفاة زاد ما يقرب من ثلاثةٍ وستين ضعفًا خلال الفترة اللاحقة لدى النساء الّواتي يمتلكن كتلة عضلات طرفية منخفضة و11.4 ضعفًا لدى الرجال.

هذا يدل على أن العامل الرئيسي في التنبؤ بالوفيات هو مقدار كتلة الأطراف النحيلة.

يقول الفريق إن الخسارة التدريجية لكل من كتلة العضلات في الذراعين والساقين والجودة المرتبطة بالشيخوخة تُعرف باسم «ضمور اللحم المرتبط بالعمر-Age-Related Sarcopenia». عندما يقترن بمرض هشاشة العظام، يمكن أن يزيد مرض ضمور اللحم من ضعف كبار السن من حيث أنهم أكثر عرضة للسقوط والكسور والإصابات الجسدية الأخرى.

فقدان كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والذي يحدث بشكل طبيعي بعد سن الأربعين، يمكن أن يكون غير ملحوظ بسبب زيادة الوزن، والّذي هو أيضًا أمرٌ شائعٌ في منتصف العمر.

تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى تسريع فقدان العضلات: العادات الّتي تتضمن كثرة الجلوس، النظام الغذائي فقير البروتين، الأمراض المزمنة، والإقامة في المستشفى.

لكن الخبر السار هو أنَّه من الممكن الوقاية من مرض ضمور اللحم كما يمكن الشفاء منه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً التمارين الخاصة بتقوية العضلات.

أحد مؤلفي الدراسة هي البروفيسورة روزا ماريا رودريغيز بيريرا. نُشرت الدراسة في مجلة «أبحاث العظام والمعادن-Bone and Mineral Research» العلمية.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

هل يمكن أن تكون أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولاً؟

هل أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولًا ؟ أكواب الطمث موجودة على الأقل منذ عام 1932 عندما حصل «L. J. Goodard» على براءة اختراع وعاء مهبلي.

مثل معظم الكؤوس الشهرية اليوم، كان من الأشياء الجسدية الشكل التي يمكن للشخص إدخالها في قناة المهبل لجمع دم الحيض.

في أيامنا هذه، يصنع المصنّعون هذه المنتجات من مواد لينة ومرنة ومعقمة وسهلة التنظيف، مثل السيليكون والمطاط والإلاستومر.

أصبحت أكواب الحيض ذات شعبية متزايدة، وذلك بفضل حقيقة أن أي شخص يمكنه إعادة استخدامها، كما أنها متينة ويمكن أن تستمر لمدة 10 سنوات تقريبًا، وأيضًا يرى العديد من الأفراد أكواب الحيض كمنتج صديق للبيئة.

أجرى فريق من كلية ليفربول للطب الاستوائي في المملكة المتحدة، بالتعاون مع باحثين آخرين من المملكة المتحدة وكينيا والهند، مراجعة للدراسات الطبية والأدب الرمادي، تضمنت مراجعتهم دراسة ملخصات المؤتمرات والتقارير وأطروحات الدكتوراه للعثور على المزيد حول استخدام وسلامة أكواب الحيض.

درس أيضًا الباحثون عدد المرات التي شملت فيها المواقع والبرامج التعليمية معلومات عن أكواب الحيض جنبًا إلى جنب مع منتجات النظافة الشهرية الأخرى.

يشير كبير مؤلفي المراجعة البروفيسور بينيلوب فيليبس هوارد: “نحن نهدف إلى معالجة ذلك من خلال تلخيص المعرفة الحالية حول التسرب والسلامة وقبول أكواب الحيض، ومقارنتها بالمنتجات الأخرى حيثما أمكن ذلك”.

الدراسة:

درس الباحثون 43 دراسة شارك فيها 3,319 مشاركًا، شملت 15 دراسة مشاركين من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وعملت 28 دراسة مع مشاركين من بلدان مرتفعة الدخل، إلا أن هناك القليل من الدراسات الجيدة التي تقارن المنتجات الصحية.

أربعة من هذه الدراسات، التي بلغ مجموعها 293 مشاركًا، قارنت بشكل مباشر أكواب الحيض مع سدادات قطنية ومنتجات يمكن التخلص منها لمعرفة أي منها كان من المرجح أن يتسرب.

وجدت ثلاث من هذه الدراسات أن معدلات التسرب كانت متشابهة بين أكواب الحيض وغيرها من المنتجات، بينما أشارت إحدى الدراسات إلى أن أكواب الحيض تسربت بدرجة أقل بكثير.

أشارت بعض الدراسات إلى أن التسرب نتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك نزيف بشكل غير طبيعي، استخدام كوب صغير جدًا، وضع الكأس بشكل غير صحيح، أو عدم إفراغه في الوقت المناسب.

هل أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولًا مثل غيرها من منتجات الحيض المتاحة؟!

أكواب الحيض آمنة للاستخدام كما بحث الباحثون في مدى سلامة استخدامها، وقاموا بتحليل الآثار الضارة كما أبلغَ عنها سكان أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا.

من بين المشاركين في الدراسات المتاحة، تم اكتشاف «متلازمة الصدمة السمية-Toxic shock syndrome» – وهي مرض قد يكون مميت ناجم عن نمو مفرط من البكتيريا السامة/الذيفانات/ – في خمس حالات.

يقول الباحثون: “إن هذا الرقم يبدو منخفضًا، ونظرًا لأن العدد الإجمالي لمستخدمي كأس الدورة الشهرية غير معروف، فمن الصعب تحديد مدى أهمية هذه الأرقام سريريًا، خاصةً مقارنة بأسباب TSS الأخرى، مثل السدادات القطنية“.

ذكرت أربع دراسات أن استخدام أكواب الحيض لم يؤثر على البكتيريا المهبلية، وأكدت الأبحاث التي فحصت القناة المهبلية وعنق الرحم بعد الاستخدام أن هذا المنتج لم يتسبب في تلف الأنسجة.

ومع ذلك، قد يكون هناك بعض المخاطر على النساء اللواتي يستخدمن أجهزة داخل الرحم «لولب رحمي-IUDs»، حدد الباحثون 13 حالة أدت فيها إزالة كأس الحيض بعد الاستخدام إلى إزاحة اللولب.

من بين الأشخاص الذين استخدموا كوبًا من الحيض، أبلغ خمسة منهم عن ألمهم، وثلاثة أصيبوا بجروح في المهبل، وأصيب ستة منهم بالحساسية، وقال تسعة أنهم عانوا من مشاكل في المسالك البولية.

بالرغم من ذلك، يرى الباحثون بناءً على الدراسات المتاحة، أن أكواب الحيض آمنة وموثوقة على الأقل مثل غيرها من منتجات النظافة الشهرية، بالإضافة إلى أنهم يحثون المعلمين على تضمينها في عروضهم التقديمية.

وجد ما يصل إلى 13 من الدراسات قيد المراجعة أن ما يقرب من 70 ٪ من الأشخاص الذين يستخدمون أكواب الحيض في الدراسة كانوا سعداء بمواصلة استخدام المنتج بمجرد أن يتعرفوا على كيفية استخدامها بشكل صحيح، كان الإلمام هو الجزء الذي بدا أن المستخدمين أكثر صعوبة في العثور عليه.

أظهرت ست دراسات نوعية أن العديد من المشاركين يحتاجون إلى استخدام أكواب الحيض على مدى عدة دورات حتى يصبحوا واثقين من استخدامها.

تشير المراجعة أيضًا إلى أن المعلومات المتعلقة بكؤوس الحيض وكيفية استخدامها غالبًا ما تكون غير موجودة، ولا يزال كثير من الناس غير مدركين أن هذه المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام متوفرة.

وجدت ثلاث دراسات تعمل مع مجموعات من الدول ذات الدخل المرتفع أن 11 إلى 33٪ فقط من الأشخاص الذين يستخدمون منتجات الحيض يعرفون أن أكواب الحيض موجودة، علاوة على ذلك، من بين 69 موقعًا تعليميًا من 27 دولة توفر معلومات حول البلوغ والحيض، ذكر 30٪ فقط أكواب الحيض على الإطلاق.

“تشير هذه المراجعة المنهجية إلى أن أكواب الدورة الشهرية يمكن أن تكون خيارًا مقبولًا وآمنًا للنظافة الشهرية في البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض والمتوسط ولكنها غير معروفة جيدًا، ويمكن أن تكتشف نتائجنا صانعي السياسات والبرامج التي تعد أكواب الحيض بديل للمنتجات الصحية المتاحة، حتى عندما تكون مرافق المياه والصرف الصحي سيئة”.

أصدرت المراجعة أيضًا كلمة تحذير صرحت من خلالها: “أن الكثير من الدراسات التي درسها المؤلفون لم تكن ذات جودة عالية بما فيه الكفاية، هناك دراسات أخرى قديمة جدًا وأبلغت عن بيانات غير دقيقة”.

يقول مؤلفو المراجعة: “أن معظم الدراسات اعتمدت على الإبلاغ الذاتي، مما قد يؤدي إلى المبالغة في التقدير وعدم الدقة“.

ولهذه الأسباب وغيرها، طُلب من الباحثين إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بسلامة ومخاطر استخدام كوب الحيض، وكذلك بشأن تأثيرها البيئي الحقيقي وفعاليتها من حيث التكلفة.

مصدر

مصدر

Exit mobile version