ماذا نفعل في حالة استهداف كويكب مدمر للأرض؟

ماذا نفعل في حالة استهداف كويكب مدمر للأرض؟

منذ بداية عام 2020، لم ينفك عن اذهالنا يوميا بما يحمله معه من أحداث غريبة بداية من الأحداث السياسية والصراعات الدولية التي احتدت في الآونة الأخيرة بين بعض الدول، مرورا بالتغيرات المناخية، وأخيرا الأزمات الصحية والاقتصادية الناتجة عن تفشي جائحة COVID 19 . وعلى الرغم من كونها تبدو كارثية ونذير شؤم للكثير من الأشخاص حول العالم الا أنه يجب أن نذكر أنفسنا أنها ليست المرة الأولي التي تتعرض فيها البشرية لمثل هذة الأحداث، والتي تمكننا من تجاوزها في السابق وهو ما سيحدث مجددا قريبا فهي ليست النهاية بعد.

ومع كون العديد من الأشخاص في المجالات المختلفة يعملون على حمايتنا، دعونا لا ننسى علماء الفلك من هذة الأحداث. فقد نشر الباحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في فبراير 2020 في مجلة Acta Astronautica، ورقة بحثية تعطينا طرقا مختلفة لمساعدة انحرافات الكويكبات في المستقبل وتساعدنا على اتخاذ القرار في ماذا نفعل في حالة استهداف كويكب مدمر للأرض؟ هل يجب زيارته بمهمة استكشافية أولاً، أم شن هجوم واسع النطاق على الفور؟!

في العديد من الأفلام التي صورت هذة اللحظة، عادة ما يكون الكويكب القادم يصدم في اللحظة الأخيرة والذي يكون كأنه صخرة كبيرة مميتة تتجه نحو الأرض كرصاصة من الظلام، مع أسابيع أو أيام فقط بين اكتشافها وتأثيرها المتوقع. هذا تهديد حقيقي الا أنه مع التكنولوجيا التي نملكها الآن يصبح لدينا متسع من الوقت يكفي لمعرفة تأثيره على الأرض ومتى سيضرب وماذا سيضرب.

كيف يعرف الفلكيون ذلك؟

نظرًا لكون معظم الأجسام الكبيرة المارة جوار الأرض تتم مراقبتها عن كثب بمجرد ملاحظتها بالفعل، يكون لدينا الكثير من الوقت لمعرفة هل سيضرب الأرض. تراقب هذه الصخور الفضائية وهي تقترب من الأرض لمعرفة ما إذا كانوا من المحتمل أن يعبروا من خلال “ثقوب الجاذبية – gravitational keyholes” الخاصة بهم. يقترب كل كويكب مهدد للأرض في مدارات مختلفة حول الشمس. وعلى طول هذا المسار، بالقرب من الأرض، توجد ثقوب الجاذبية وهي مناطق من الفضاء تؤثر عليها جاذبية الكوكب المهدد ويجب أن يمر بها الكويكب لينتهي بالاحتمال الأكبر للتصادم مع الأرض. وأسهل وقت لمنع جسم من ضرب الأرض هو قبل أن يصل لأحد ثقوب الجاذبية هذه.

كيف نوقفه اذا؟

قام المؤلفون باخراج معظم مخططات انحراف الكويكبات الأكثر غرابة، وتركوا فقط مخططات كالتفجير النووي والصدمات الخطيرة للاستخدام في الحالات الجادة. وأوضحوا أن التفجير النووي غريب أيضًا لأنه من غير المؤكد بالضبط كيف سيتصرف كويكب بعد انفجار نووي ولأن المخاوف السياسية بشأن الأسلحة النووية يمكن أن تسبب مشاكل للبعثة.

في النهاية، وصلوا الى ثلاثة خيارات للمهمة التي يمكن إعدادها بشكل معقول في غضون مهلة قصيرة إذا تم رصد كويكب قاتل للكوكب يتجه نحو ثقب الجاذبية:

مهمة من “النوع 0” حيث يتم إطلاق مركبة فضائية ثقيلة على الكويكب الوارد، اعتمادا على أفضل المعلومات المتاحة حول بنية الجسم ومساره، وصدمها به بقوة تكفي لابعاده عن المسار.

مهمة “النوع 1” حيث يتم إطلاق مركبة الكشافة أولاً وجمع بيانات عن قرب حول الكويكب قبل إطلاق الصادم الرئيسي، من أجل توجيه الضربة بشكل أفضل لتحقيق أقصى تأثير.

مهمة “من النوع 2” حيث يتم إطلاق أداة ارتطام صغيرة في نفس الوقت الذي يتم فيه الكشف عن ضرب الجسم قليلاً عن المسار، ثم يتم استخدام جميع المعلومات من التأثير الأول لضبط التأثير الصغير الثاني الذي ينهي المهمة.

المشكلة في مهمات “النوع 0” هي أن التلسكوبات على الأرض يمكنها فقط جمع معلومات تقريبية عن الكويكبات المدمرة، والتي لا تزال بعيدة جدًا، وخافتة، وصغيرة نسبيًا، وبدون معلومات دقيقة عن كتلة الجسم أو سرعته أو تركيبه. ولذا سيتعين علينا أن تعتمد على بعض التقديرات غير الدقيقة، والتي لديها خطر أكبر للفشل في ضرب الجسم الوارد بشكل صحيح.

طور الباحثون طريقة لحساب أي مهمة هي الأفضل بناءً على عاملين: الوقت بين بدء المهمة والتاريخ الذي سيصل فيه الكويكب، والصعوبة التي ينطوي عليها تحويل مساره المحدد بشكل صحيح.

وبتطبيق هذه الحسابات على اثنين من الكويكبات المدمرة المجاورة للأرض، الكويكبين   Apophis و Bennu، توصل الباحثون إلى مجموعة معقدة من التعليمات لتحريف الكويكبات المستقبلية في حال بدأ أحد هذه الأجسام يتجه إلى ثقب الجاذبية.

واتضح أنه من المرجح أن تنجح مهمات النوع الأول لأنها يمكن أن تحدد كتلة الصخور القادمة وسرعتها بدقة أكبر. ولكنها تتطلب أيضًا المزيد من الوقت والموارد. وتعتبر مهمات النوع 2 أفضل، ولكن تستغرق المزيد من الوقت والموارد لبدء العمل.

هذه هي المبادئ الأساسية لدراسة الكويكبات المدمرة الأخرى، ويمكن أن تتضمن الدراسات المستقبلية خيارات أخرى لتحريفها، بما في ذلك الأسلحة النووية. وفي النهاية، أوضح الباحثون أنه سيكون من المفيد تدريب خوارزميات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات بناءً على البيانات المتاحة في أي سيناريو كويكب مدمر.

المصادر:

كيف يمكن لتغيير غذاء القلب جعله قادرا على التجدد؟!

كيف لتغيير غذاء القلب جعله قادرا على التجدد؟!

تشير دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة “UT Southwestern” إلى أن تغيير ما تستهلكه خلايا القلب من أجل الطاقة يمكن أن يساعد خلايا القلب على التجدد عند موت بعض الخلايا. هذه الدراسة، التي نُشرت في فبراير 2020، في دورية Nature Metabolism”“، من شأنها أن تفتح سبلًا جديدة واعدة لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات التي تتضرر فيها عضلة القلب، كفشل عضلة القلب الناجم عن الفيروسات أو السموم أو ارتفاع ضغط الدم أو النوبات القلبية.

 ما العيب في العلاجات الحالية؟

العلاجات الدوائية الحالية لفشل القلب مثل:

  • – مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين – تمنع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أحد الإنزيمات في جسمك من إنتاج الأنجيوتنسين 2، وهي مادة تتسبب في ضيق الأوعية الدموية وبالتالي تضر القلب.
  • – حاصرات مستقبلات بيتا – تعمل حاصرات بيتا على إبطاء ضربات القلب وإضعاف قوتها؛ مما يقلل من ضغط الدم، وتساعد أيضا على توسيع الأوردة والشرايين لتحسين تدفق الدم.

وتبعا لذلك، فهذة الأدوية تركز على محاولة إيقاف حلقة عنيفة من فشل عضلة القلب، ولكنها تؤول إلى مزيد من الضرر لخلايا القلب السليمة، كما يوضح الطبيب الباحث هشام صادق ومتخصص الأمراض القلبية فريد شويلكوب.

 دور الأبحاث السابقة.

بالرجوع بالزمن قليلا إلى ما قبل تسع سنوات، اكتشف الطبيب صادق وزملاؤه أن قلوب الثدييات يمكن أن تتجدد إذا تضررت في الأيام القليلة الأولى من الحياة، مدفوعة بانقسام خلايا القلب العضلية طبيعيا، وهي الخلايا المسؤولة عن انقباض القلب. ومع ذلك، تفقد هذه القدرة تمامًا بعد 7 أيام فقط من الولادة، والتي تعتبر نقطة تحول مفاجئة يتباطأ فيها انقسام هذه الخلايا بشكل كبير.

لاحقا، أظهرت الأبحاث أن هذا التغيير المفاجئ في القدرة التجددية ينبع من الضرر الذي تسببه جزيئات ال “Free radicals” الناتجة عن العضيات المعروفة باسم الميتوكوندريا – عضيات تعمل على توليد الطاقة – والتي تدمر الحمض النووي لخلايا القلب، وهي حالة تسمى “damage “DNA، والخلية من دون DNA لا يمكن أن تنقسم.

وأوضع الباحثون أن انتاج هذة الجزيئات يبدو مدفوعًا بتغيير في ما تستهلكه الميتوكوندريا في خلايا عضلة القلب من أجل الطاقة. tالميتوكوندريا تعتمد على الجلوكوز أثناء الحمل والولادة، ولكنها تتحول بعد ذلك إلى استخدام الأحماض الدهنية في الأيام التالية للولادة، فالأحماض الدهنية تعتبر تكثف الطاقة في حليب الأم لحاجة الطفل.

إذن كيف لتغيير غذاء القلب جعله قادرا على التجدد؟!

إذن فمن الممكن أن إجبار الميتوكوندريا على الاستمرار في استهلاك الجلوكوز قد يعيق تلف الحمض النووي، وبالتالي، يفتح بابا لتجديد خلايا القلب. هذا ما فكر به العلماء ولاختبار هذه الفكرة، أجرى الباحثون تجربتين مختلفتين.

في التجربة الأولى:

  • راقبوا صغار الفئران الذين تم تعديل أمهاتهم وراثيًا لإنتاج حليب ثدي قليل الدسم وأطعموهم طعام قليل الدهون بعد فطامهم.
  • وجد الباحثون أن قلوب هذه القوارض حافظت على قدرة تجددية لأسابيع أكثر من المعتاد.

ولكن لم يستمر هذا التأثير في مرحلة البلوغ – فقد عوض الكبد في نهاية المطاف هذا العجز عن طريق تجميع وتخزين الدهون التي تفتقدها وجباتهم الغذائية، مما قلل بشكل كبير قدرة قلوبهم على التجدد.

 في التجربة الثانية:

  • قام العلماء بتثبيط إنزيم، يعرف باسم (pyruvate dehydrogenase kinase PDK4) ، وهو ضروري لميتوكوندريا خلايا القلب لهضم الأحماض الدهنية.
  • لاحظوا تحول خلايا عضلة القلب إلى استهلاك الجلوكوز بدلاً من الأحماض الدهنية، حتى في مرحلة البلوغ.

فقام الباحثون بمحاكاة نوبة قلبية للحيوانات، وشهدت تحسنًا حقيقيا وملحوظا في وظائف القلب، والتي كانت مصحوبة بعلامات جينية تشير إلى أن خلايا عضلة القلب لا تزال تنقسم بنشاط.

هذة النتائج رائعة للغاية وتقدم دليلاً على أنه من الممكن إعادة فتح نافذة تجديد خلايا القلب من خلال تغيير ما تستهلكه الميتوكوندريا في عضلة القلب من أجل الطاقة.

وأضاف الباحثون:

“في نهاية المطاف، هذة بداية تطوير أدوية واعدة جدا، ولذا فكون تغيير غذاء القلب جعله قادرا على التجدد، يمثل علاجًا حقيقيًا”

المصادر:

 

لأول مرة، استخدام تقنية كريسبر لإعادة إبصار أعمى!

لأول مرة، استخدام تقنية كريسبر لإعادة إبصار أعمى!

لأول مرة، تم استخدام تقنية كريسبر لإعادة إبصار أعمى عن طريق حقن عين رجل فاقد للبصر ثلاث قطرات من سائل يحتوي على قطع حمض نووي معدل بتقنية كريسبر، والطريقة نجحت بالفعل فى استعادة الإبصار.

كان المريض فاقدا للبصر منذ طفولته أو بعد الولادة مباشرة بسبب حالة طبية تسمى Leber congenital amaurosis وهو عبارة عن طفرة جينية نادرة تمنع الجسم من إنتاج البروتين اللازم لتحويل الضوء إلى إشارات في الدماغ، ويؤدي الى فقدان تدريجي للبصر. يعتبر المريض هو الأول الذي تتم عليه هذة التجربة في تجربة سريرية  مكونة من 18 شخصًا ، جارية الآن، ويضم مشاركين لا يتجاوز عمرهم 3 سنوات.

ولكن أولا، ما هي تقنية كريسبر كاس 9 ؟

كريسبر هو نوع تسلسلات DNA توجد في أوليات النواة كالبكتيريا القديمة، تضم قطع جينية من بقايا الحمض النووي للفيروسات التي سبق أن هاجمت الكائن بدائي النواة. يحتفظ الكائن بدائي النواة بهذه البقايا في حمضه النووي كفواصل حتى يستخدمها لاحقاً في الكشف عن ال DNA الخاص بتلك الفيروسات في هجماتها اللاحقة، ومن ثم تدميره بمساعدة انزيم cas9.

توصف تقنية “كريسبر- كاس9” منذ ظهورها في ثمانينات القرن الماضي بأنها ستقلب كل شيء رأسا على عقب. ويكمن الفرق بين “كريسبر-كاس9” وباقي أدوات التعديل الجيني المستخدمة سابقا كإنزيمات القطع هو أن كل إنزيم قطع يمكنه القص عند تتابع محدد واحد، مما يقيد التعديل الوراثي. بينما يمكن باستخدام تقنية كريسبرالقطع عند أي منطقة مرغوبة من الجينوم، وذلك لأن الـ RNA الذي يستخدمه إنزيم cas9 للتعرف على منطقة القطع قابل للتعديل والتركيب.

استخدمت تقنية كريسبر لتعديل الخلايا الدموية “خارج الجسم”؛ وذلك لعلاج السرطان والزهايمر وغيرهما من الحالات. لكن محاولة علاج أمراض مثل الضمور العضلي أو العمى – التي تُصيب الأنسجة التي لا يمكن إزالتها وتعديلها واستبدالها – تتطلب القيام بتعديل الخلايا جينياً داخل الجسم.

أول استخدام داخل الجسم البشري! 

وقال الباحثون القائمون على الدراسة موقع “Healthline” :

“[داخل الجسم] يعتبر درجة إضافية من التعقيد، حيث يجب أن تكون قادرًا على تحديد الهدف بالضبط وتوصيل الدواء له بشكل صحيح. في المختبر، لدينا العديد من الطرق البسيطة لعمل فتحات صغيرة في الخلايا والحصول على جين كريسبر، ومن ثم يمكن للخلايا إصلاح هذه الفتحات بسهولة بالغة. ولكن عندما تكون الخلايا داخل الجسم وحولها الأنسجة المختلفة يصبح ذلك صعبا جدا، وبالتالي يتعين عليك استخدام طرق مثل الفيروسات المعدلة جينيا للعلاج!”.

كما أضاف العلماء أن العين، خصوصا، مكانًا جيدًا للبدء بهذا النوع من التعديل الجيني في الجسم الحي، فالعين تمثل فرصة فريدة لعدة أسباب منها:

  • يسهل الوصول إليها نسبيًا.
  • تعد أنسجة عالية التحمل للفيروسات.
  • يوجد حاجز طبيعي بين الشبكية والدم.

مما يجعل من غير المحتمل أن ينتشر الفيروس غير النشط الذي يحمل تقنية CRISPR إلى أجزاء أخرى من الجسم وخلق تأثيرات غير مقصودة.

الجانب غير الأخلاقي!

وعلى الرغم من كل تلك الأشياء الجيدة المتعلقة بالطفرة العلمية “كريسبر- كاس9” الا أنها استخدمت مؤخرا على أجنة بشرية من قبل علماء بريطانيين بهدف استكشاف التطور المبدئي الذي يحدث في الأجنة وفهمها بطريقة أفضل؛ بحيث التوصل إلى نسبة نجاح أفضل عند القيام بالتخصيب الإصطناعي. ولكن اعتبر ذلك تدخل من الإنسان في تغيير الخلق، ولهذا فإن العلماء لم يزرعوا خلاياهم التي قاموا بتغييرات فيها في ارحمام نساء، وإنما أهلكوها، وتمنع تلك الأبحاث منعا باتا في بعض الدول مثل ألمانيا.

اذن فما رأيك بتجنيد الفيروسات لتصبح طبيبك الخاص؟! غريب صحيح؟! لكنه لم يعد كذلك بعد الآن!

المصادر:

رصد أكبر انفجار في تاريخ الكون منذ الانفجار العظيم!

رصد أكبر انفجار في تاريخ الكون منذ الانفجار العظيم!

حتى اللحظة التي تقرأ فيها هذة المقالة الآن، مضى قرن من الزمان على ما يسمى ب “الجدال العظيم” وهو ببساطة جدال قام بين العالم الفلكي “هارلو شابلي” وصديقه الفلكي “هربر كورتيس” ليدور هذا الجدال حول حجم الكون!

وخلاصة القول لهذا الجدال ولما جاء بعده، ومع كل المحاولات لحساب حجم الكون بالطرق المختلفة، أنّ حدود هذا الكون “المنظور” أو المجرات التي وصلنا اليها، أصبحت الآن على بعد 93 مليار سنة ضوئية عنا، بالأخذ في الاعتبار تمدد الكون بمرور الوقت.

لذا تخيل معى مع كبر هذا الكون الذي نعيش فيه، فلابد من وجود الكثير والكثير من الأسرار التي ربما اكتشفنا بعضها ولكن الجزء الأكبر يظل مجهولا منتظرا أن يكتشفه أحد كما قال الفلكي الشهير كارل ساجان، وأحد هذه الأسرار تم اكتشافه منذ بضعة أيام فقط متمثلا في أكبر انفجار في تاريخ الكون بعد الانفجار العظيم.

الانفجار العظيم 2

اكتشف الباحثون في المركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي أكبر انفجار شهده الكون منذ الانفجار العظيم. انبثق الانفجار عن ثقب أسود هائل في مركز “مجرة حواء – Ophiuchus galaxy” التي تبعد نحو 390 مليون سنة ضوئية عن الأرض.

وقالت “Melanie Johnston-Hollitt”، البروفيسورة بجامعة كورتين والعالمة بالمركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي والمؤلفة المشاركة للورقة البحثية التي نحن بصددها:

“لقد رأينا انفجارات عديدة من قبل في مراكز المجرات، لكن هذا هائل حقًا، ونحن لا نعرف لماذا هو كبير جدا بهذا الشكل!”

يعد هذا الانفجار عنيفًا للغاية لدرجة أنه حفر حرفيًا ثقبًا في البلازما المحيطة بالثقب الأسود، كما شوهد من خلال ملاحظات تلسكوب الأشعة السينية في المجرة. رأى العلماء تجويفًا كبيرًا قويًا في بلازما المجرة – والبلازما هو الغاز شديد الحرارة المحيط بفتحه الثقب الأسود.

كيف اكتشف؟ وماذا قبل اكتشافه؟!

التلسكوب الراديوي العملاق (GMRT) بالهند.

وللاكتشاف، استخدم الباحثون أربعة تلسكوبات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، ومرصد الفضاء XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، موزعين بين دول مختلفة من الصين وأستراليا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.

شوهد هذا التجويف سابقًا بواسطة تلسكوبات الأشعة السينية في عام 2016، وهو اكتشاف تم رفضه بشدة لأنه سيكون هائلا جدا، وسيكون من غير الممكن تصور حجمه، لذا فقد رفض هذا الاحتمال، فالانفجار يعادل خمسة أضعاف أكبر الانفجارات المكتشفة في تاريخ الكون كله وهذة كمية هائلة جدا من الطاقة!

الآن وقد تمت مطابقة البيانات من عام 2016 مع بيانات جديدة من التلسكوبات اللاسلكية، تم تسجيل الاكتشاف وهو ما يعطينا درسا في الاصرار! وقال أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة:

“ان بيانات الراديو تتطابق مع الأشعة السينية مثل يد و قفاز، وهذه هي النقطة الفاصلة التي تخبرنا بحدوث ثورة غير مسبوقة حدثت في هذا المكان.”

ليس عملاقا فحسب بل بطيئا أيضا!

ووصفت سيمونا جياكينتوتشي، من مختبر أبحاث الفضاء في واشنطن والمؤلفة الرئيسية للدراسة، الثقب الذي خلفه الانفجار بأنه يمكننا وضع 15 مجرة ​​”درب التبانة” في صف واحد بها، مع العلم بأن مجرة درب التبانة تمتد على مسافة 30,000 سنةٍ ضوئيّة.

لم يكن الانفجار عملاقًا فحسب، بل كان بطيئًا للغاية أيضًا. لقد حدث ذلك الانفجار ببطء شديد – كانفجار بتقنية “الحركة بطيئة Slow motion -” فقد وقع على مدى مئات الملايين من السنين!

وعلى الرغم من رصد أكبر انفجار في تاريخ الكون منذ الانفجار العظيم ، لا يزال العقل البشري حائرا وغير قادر على فهم أو حل اسرار الكون، ولكن المحاولات مستمرة رغم كل شئ.

المصادر: 

علميا، لماذا نحلم بالكوابيس؟!

علميا، لماذا نحلم بالكوابيس؟!

بالتأكيد تتذكر تلك اللحظة المرعبة التي فقدت فيها قدرتك على الجري بسرعة كافية للهروب من خطر أو سقوطك من ارتفاع كبير، وربما أيضا تتذكر فرحك عند ادراكك أنك كنت تحلم ليس الا! عندما تستيقظ مرعوبا من كابوس مزعج، قد تعتقد أنك الشخص الوحيد الذي جرب هذا وتبدأ في محاولة تفسير ما يحدث لك، لكن لا داعي للقلق فهي حادثة عفوية ولا أحد يقصد ايذائك!

تعتبر الأحلام جزء من الشبكة الافتراضية للمخ والتي تشمل نظام المناطق المترابطة، والذي يشمل بدوره ثلاث مناطق:

  • المهاد. “the thalamus”
  • قشرة الفص الجبهي الإنسي. “medial prefrontal cortex”
  • القشرة الحزامية الخلفية. “posterior cingulate cortex”

 والتي تكون نشطة خلال فترات هادئة نسبيا كالنوم. فالأحلام هي ذاكرة حديثة تتحول إلى ذاكرة قديمة يمكن الرجوع إليها لاحقًا، أما الكوابيس فهي ببساطة أحلام تتسبب في استجابة عاطفية قوية ولكنها غير سارة.

مرحلة “Rapid eye movement sleep – REM”

مرحلة من المراحل الأربعة للنوم، تتميز بعدم انتظام ضربات القلب، وزيادة معدلات التنفس، تقسم المرحلة إلى أربع أو خمس فترات تشكل معًا حوالي 20٪ من سباتنا. تميل الكوابيس إلى الحدوث أثناء فترة النوم تلك عندما تطول فواصل حركة العين السريعة. بينما نستعد للاستيقاظ، تبدأ الذكريات في الاندماج والتوحد، وينتج بعض الصور المتخيلة، بما في ذلك الصور الحية المرعبة التي نراها أثناء الكوابيس.

لماذا نحلم بالكوابيس؟!

في حين أن الكوابيس الحقيقية أكثر شيوعًا بين الأطفال، إلا أن واحدًا من بين كل شخصين بالغين لديه كوابيس. وبين 2 – 8 ٪ من البالغين يعانون من الكوابيس. فماذا يسبب الكوابيس عند البالغين؟

الكوابيس عند البالغين غالبًا ما تكون عفوية، ولكن يمكن أن يكون سببها أيضًا مجموعة متنوعة من العوامل والاضطرابات الكامنة.

بعض الناس لديهم كوابيس بعد تناول وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل، والتي يمكن أن تزيد من التمثيل الغذائي “الأيض” وبالتالي الطاقة مما يجعل الدماغ أكثر نشاطا. من المعروف أيضًا أن هناك عددًا من الأدوية تسهم في تكرار الكابوس، وغالبا ما ترتبط الأدوية التي تعمل على المواد الكيميائية في الدماغ، مثل مضادات الاكتئاب والمخدرات.

يمكن أن تسبب الأدوية غير النفسية بما في ذلك بعض أدوية ضغط الدم مثلا، كوابيس لدى البالغين. وقد يسهم الحرمان من النوم في كوابيس البالغين، على الرغم من إمكانية حدوث ذلك، لم يتم التأكد مما إذا كانت هذه الدورة قد تؤدي إلى كوابيس فعلا.

كما أن هناك عدد من الدوافع النفسية التي تسبب الكوابيس في البالغين. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب وعادة اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD) في حدوث كوابيس للأشخاص البالغين. كما يحدث ذلك غالبا عند حدوث حوادث لأشخاص مقربين أو الشخص نفسه، فيتكرر حدوث كوابيس مختلفة أو متماثلة لدى الشخص.

الكابوس سلاح ذو حدين.

بين الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس، فإن أولئك الذين يشعرون بالقلق أو الاكتئاب يعانون من المزيد من الآثار النفسية السيئة، كما ارتبطت الكوابيس بالانتحار في علاقة غير مفهومة. نظرًا لأن الكوابيس قد يكون لها تأثير كبير على نوعية حياتك ، فمن المهم استشارة طبيب مختص إذا كنت تواجهها بانتظام. أما عن الجانب الجيد فيعتبرها البعض تنبيها جيدا لشئ ما يجب عمله وبالتالي فانها تجعلك واعيا دائما لتنجز ما تأخر! والا ان كانت غير مفيدة اطلاقا، فلماذا لم تختفي بتطورنا بمرور الزمن؟!

علاج الكوابيس في البالغين!

لحسن الحظ هناك خطوات يمكنك اتباعها مع طبيبك لتقليل تكرار كوابيسك والتأثير الذي تحدثه على حياتك، فطرق العلاج تأتي من تفادي أسبابها:

  • مثلا إذا كانت كوابيسك ناتجة عن دواء معين، تحدث اللى طبيبك لتغيير الجرعة أو الوصفة الطبية للتخلص من هذا التأثير الجانبي غير المرغوب فيه.
  • أما عن الاضطرابات المرضية المسببة لها فإن علاج الاضطراب الأساسي قد يساعد في تخفيف الأعراض.
  • كما يمكنك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما سيساعد في تخفيف القلق والإجهاد الناجم عن الكابوس. قد تجد أن اليوغا والتأمل مفيدان أيضًا.

 

المصادر:

 

كيف لغدد الأفاعي السمية المُخلقة معمليًّا إفراز سم حقيقي؟!

كيف لغدد الأفاعي السمية المُخلقة معمليًّا إفراز سم حقيقي؟!

تقتل الأفاعي السامة – أو تصيب اصابات بالغة – أكثر من نصف مليون شخص كل عام. ومع ذلك، لا يعرف الباحثون الا القليل عن الكيمياء الحيوية وراء السم، مما يعقد الجهود لتطوير العلاجات.

وفي ضوء الخلايا الجذعية، تمتلك تلك الخلايا القدرة على التمايز إلى أنواع متعددة اعتمادًا على البيئة المحيطة بها. والعلاج بالخلايا الجذعية يعتبر نهج حديث ومبتكر في الطب التجديدي والذي يجلب ثورة في مستقبل جميع العلاجات الطبية حيث يساعد في تجديد الخلايا التالفة في الجسم.

كما بدأ العلماء استخدامها لخلق عضيات صغيرة تشبه بشكل كبير الموجودة بأجسام الكائنات الحية المحاكية لها. حيث ابتكروا أعضاء صغيرة – أو عضيات – من الخلايا الجذعية البشرية والخاصة بالفئران البالغين لسنوات. واستخدمها العلماء حتى الآن لخلق العضيات مثل كبد صغير، أو أمعاء، وحتى الأدمغة بدائية، لكنها لم تجرب مع خلايا الزواحف من قبل.

العرض الأول للزواحف!

وهنا نجح الباحثون في زراعة أعضاء مصغرة من خلايا جذعية ثعبانية في المختبر تعمل تمامًا مثل الغدة السمية للأفعى؛ حتى أنها تنتج نفس طبيعة السم الحقيقي.

يقول بعض العلماء من نفس التخصص عن الدراسة:

“إنها طفرة كبيرة، يفتح هذا العمل إمكانيات دراسة البيولوجيا الخلوية لخلايا إفراز السم على مستوى جيد جدًا، وهو ما لم يكن ممكنًا في الماضي. كما أن التقدم يمكن أن يساعد الباحثين على دراسة سم الثعابين النادرة التي يصعب الاحتفاظ بها في الأسر، مما يمهد الطريق لعلاجات جديدة لمجموعة متنوعة من السموم.”

من خلية واحدة الى غدة افرازية حيوية!

الغدد السمية للثعبان المنموة بالمختبر

بداية، قام هانز كليفر – عالم الأحياء الجزيئية من معهد وواحد من أهم علماء الكائنات العضوية في العالم – وزملاؤه بإزالة الخلايا الجذعية من غدد السم لتسعة أنواع من الأفاعي – بما في ذلك الكوبرا المرجانية وأفعى الألماس – ووضعوها في وسط به مجموعة من الهرمونات والبروتينات تحتوي عوامل النمو.

ولدهشة الفريق، استجابت الخلايا الجذعية للأفعى لنفس عوامل النمو التي تعمل على خلايا الإنسان والفأر. وهذا يشير إلى أن بعض جوانب هذه الخلايا الجذعية نشأت منذ مئات الملايين من السنين عن سلف مشترك بين الثدييات والزواحف.

بحلول نهاية الأسبوع، كانت خلايا الثعابين قد نمت لتصبح كتل صغيرة من الأنسجة، يبلغ عرضها نصف ملليمتر تقريبا بحيث ترى بالعين المجردة. وعندما أزال العلماء عوامل النمو، بدأت الخلايا تتحول إلى خلايا طلائية  epithelial cells والتي تنتج السم في غدد الثعابين الحقيقية. كما وجد تشابه كبير بين جينات تلك العضيات والجينات الموجودة في الغدد الحقيقية للسموم.

كما تم اختبار السم الصناعي على الفئران لمعرفة مدى فعاليته بالنسبة للسم الحقيقي، فعطل وظائف خلايا عضلة الفأر وخلايا الفئران العصبية بطريقة مشابهة للسم الحقيقي تماما بطريقة مدهشة. وهكذا وباستخدام الخلايا الجذعية عرفنا كيف لغدد الأفاعي السمية المُخلقة معمليًّا إفراز سم حقيقي؟!

ماذا بعد؟!

والآن بعد أن ابتكر كليفرز وزملاؤه طريقة لدراسة تعقيد الغدد السامة والسموم دون الحاجة للتعامل مع الثعابين الحية والخطيرة، يخطط العلماء لانشاء بنك حيوي يجمع العديد من تلك العضيات المجمدة من الزواحف السامة في جميع أنحاء العالم والذي يمكن أن يساعد الباحثين في العثور على علاجات أوسع.

يعتقد العلماء أن سم الأفعى قد يحمل المفتاح لعلاج العديد من الأمراض والأعراض من الألم وارتفاع ضغط الدم وحتى السرطان.

المصادر:

كيف أثار كوكب الزهرة جدلا حول إمكانية احتضانه للحياة؟!

كيف أثار كوكب الزهرة جدلا حول إمكانية احتضانه للحياة؟!  

حتى منتصف القرن العشرين، كان يُعتقد أن البيئة السطحية للزهرة تشبه الأرض، وبالتالي كان هناك اعتقاد واسع النطاق بأن كوكب الزهرة يمكن أن يؤوي الحياة. ولكن في عام  1978 م، عثرت مركبة الفضاء “بايونير” التابعة لناسا على أدلة على أن كوكب الزهرة ربما كان يملك عدة محيطات ضحلة على سطحه.

ومنذ ذلك الحين، أرسلت عدة بعثات للتحقيق في سطح الكوكب والغلاف الجوي الخاص به، وكشفت عن تفاصيل جديدة حول كيفية انتقاله من كوكب “يشبه الأرض” إلى ما هو عليه اليوم.

 

التوأمان: الزهرة والأرض!

التوأمان: الزهرة والأرض!

كوكب الزهرة ليس مكانًا رائعًا بالتأكيد، وفقًا للمعايير الإنسانية الآن، لكن بالنسبة لخصائصه الفيزيائية فإنه يشبه كوكبنا الأرض تمامًا في مكوناته. فيطلق على كوكب الزهرة والأرض توأمان لأنهما متشابهان في الحجم والكتلة والكثافة والتكوين والجاذبية. كما يمكنه احتضان درجة حرارة ثابتة لمدة طويلة، ويحوي غاز Co2 بكميات مناسبة.

تقترح الدراسات الحديثة أن كوكب الزهرة كان صالحًا للحياة لمدة يمكن أن تصل إلى 3 بليون سنة، بناءً على عدد من عمليات محاكاة الظروف المناخية للكوكب القديم. اضافة الى نماذج ثلاثية الأبعاد دعمت النظرة المتفائلة التي تقول أن كوكب الزهرة قضى معظم تاريخه محتضنا المياه السائلة السطحية، وبالتالي المناخ المعتدل المستقر الذي يشبه مناخ الأرض، مع درجات حرارة سطح معتدلة على الكوكب من 20 إلى 40 درجة مئوية، إلى أن قضى حدثا كارثيا عليه قبل حوالي 700 مليون عام.

كيف حدث هذا الاختلاف الشاسع؟!

قبل 4.2 مليار سنة، وبعد وقت قصير من تكوين كوكب الزهرة، خضع الكوكب لفترة من التبريد السريع، وكانت صخور السيليكات الموجودة على سطحه تمتص ثاني أكسيد الكربون ببطء من الغلاف الجوي وتحبسه في قشرة الكوكب.

على الأقل، كان هذا هو الحال حتى حوالي 700 مليون سنة مضت، ومن ثم في مكان ما في ذلك الوقت حدث شيء ما على الكوكب، ومنذ ذلك الحين أصبح الكوكب حارًا بدرجة لا تصدق، حيث انفجرت العديد والعديد من البراكين على سطحه بفعل النيازك وبالتالي الحركات التكتونية للكوكب.

يعتقد الباحثون أن الصهارة البركانية قد تجمدت على سطح الكوكب حينها مما خلق حاجزًا ومنع بذلك إعادة امتصاص الغازات، ومما أدى الى خلق تأثير الدفيئة السام والحابس للحرارة والذي يهيمن عليه غازي ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وحمض الكبريتيك وبعض المواد الكيميائية.

ما بعد الكارثة!

صورة تخيلية لسطح كوكب الزهرة، رسمت عام 2013 بواسطة الفنان Detlev van Ravenswaay

والآن تنتشر البراكين على سطح الزهرة أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي. فعندما قام مسبار ماجلان بتخطيط 98% من سطح الزهرة بين عامي 1990 و1994 كشف أن معظم سطحه يتألف من تضاريس تشكّلت بفعل الحمم. وأظهر أدلة على وجود نشاط تكتوني عمل على تدفّقات للحمم في الماضي على سطح الزهرة.

تعرّض الكوكب لعمليّة تبديل سطح هائلة قبل ملايين السنين بفعل تدفّق الحمم، حيث استبدل سطحه القديم بسطح جديد ذا تضاريس مختلفة، وقد اُستنتج ذلك من عدم اختلاف كثافة الفوهات الصدمية بين مناطق الكوكب ما يعني حدوثها في وقت متقارب جدا من بعضها، وهكذا عرفنا كيف أثار كوكب الزهرة جدلا حول إمكانية احتضانه للحياة؟!

مجرد ماضي!

بالطبع، لا يمكننا الجزم على وجه اليقين أن كوكب الزهرة استضاف الحياة بناءً على الافتراضات السابقة. لكن ما نشير إليه أن الكوكب كان في السابق قادر على استضافة الحياة، الجرثومية ربما. وإذا كنا على حق، فيمكننا افتراض أن الكواكب التي تعتبر بشكل عام صالحة للسكن بسبب قربها من النجوم المضيفة لها قد لا تكون قاحلة على الإطلاق.

المصادر:

 

ماذا عن غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح بدلا من الصناعية؟!

ماذا عن غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح بدلا من الصناعية؟!

قد تنتابك القشعريرة عند سماعك فكرة غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح، لكن وعلى الصعيد الأخر، فانها تعتبر فوزًا كبيرًا للأطباء في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الطبية والصحية، الذين يأملون في أن تصبح في نهاية المطاف تقنية شائعة. 

فقد نجح الأطباء في إنتاج خيوط غزلية من خلايا الجلد البشرية في إنجاز يمكن أن يغير يومًا ما كيفية قيام الأطباء بخياطة الجروح والأعضاء المزروعة.

انتظر لحظة، مم تتكون الخيوط الجراحية الحالية؟

خيط جراحي.

الخياطة الجراحية أولا هي عملية إغلاق الجروح عن طريق تقريب حواف الجرح من بعضها باستخدام خيوط جراحية خاصة ومعقمة تسمى “القطب”.

هناك عدة أنواع من القطب ولكل منها خصائص تختلف بحسب المواد المصنوعة منها وعدد الشعيرات التي يتكون منها الخيط الواحد.

قديما كانت تصنع الخيوط الجراحية من مواد مختلفة، فكانت الخيوط الأصلية تصنع من مواد طبيعية مثل الخيط القصابي والحرير. أما الخيوط الحديثة فأكثرها صناعية ومن مواد مختلفة وتقسم لنوعين رئيسين:

  • مواد قابلة للإمتصاص مثل متعدد حمض الغليكوليك وعديد حمض اللبنيك ومونوكريل ومتعدد ثنائي أكسانون. وهي مواد يقوم الجسم بتحليلها بعد فترة من الزمن أثناء عملية شفاء الجرح.
  • مواد غير قابلة للإمتصاص مثل النايلون ومتعدد الإستر وثنائي فلوريد متعدد الفينيليدين وعديد البروبيلين. وتتطلب من الطبيب أن يقوم بإزالتها بعد شفاء الجرح.

كيف تمكنوا من غزل أنسجة الجلد البشري؟

قد يبدو ذلك غريبا، ولكن طريقة غزل النسيج البشري حاكي تماما طريقة غزل الأقمشة والمنسوجات. حيث يتم فيها:

  • تقديم الأنسجة الجلدية على شكل صفائح كبيرة مسطحة.
  • تقطع إلى شرائح طويلة وتمزج في مادة تشبه الغزل المناسبة للاستخدام الجراحي.

ويمكن أيضا تجفيف الغزل البشري للتخزين أو قبل أن يتم ربطه معًا لاستخدامه في خياطة الجروح أو صناعة “الكروشيه” كما قال أحد القائمين على الدراسة ضاحكا. 

وقال الباحث الرئيسي نيكولاس لوريو لصحيفة ” New Scientist” ضاحكا:

“يمكننا خياطة الحقائب وحياكة الأوعية الدموية والصمامات والأغشية مثقبة”.

وكتب الباحثون في مقال نشر في مجلة “Acta Biomaterialia”:

“توفر هذه المنسوجات البشرية مستوى فريدًا من التوافق الحيوي وتمثل جيلًا جديدًا من منتجات هندسة الأنسجة البيولوجية تمامًا”.

“كما تتمثل الميزة الرئيسية للغزل في أنه على عكس المواد الجراحية الاصطناعية التقليدية، لا تؤدي المادة إلى استجابة مناعية يمكن أن تعقد عملية الشفاء.”

لم يتم استخدامها على البشر حتى الآن!

لا داعي للهلع حاليا، فقد استخدم الباحثون ذلك النسيج البشري في خياطة جروح الفئران فقط ومساعدتها على الشفاء التام على مدار أسبوعين فقط. حتى أنهم ابتكروا تطعيما جلديًا باستخدام نوع مُصمم خصيصًا لإغلاق شريان الخراف ومنعها من التسريب.

وجاري الآن الاستعداد لتجربتها على البشر. لذا دعنا نسأل السؤال مرة أخرى فقد، ماذا عن غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح بدلا من الصناعية؟!

المصادر: 

 

 

يتحرك نسيج الزمكان حول النجوم بشكل دوامي: أينشتاين كان محقا!

يتحرك نسيج الزمكان حول النجوم بشكل دوامي: أينشتاين كان محقا!

منذ أكثر من قرن، وضع أينشتاين النظرية العامة للنسبية والتي تضم مجموعة من النظريات حول الجاذبية ونسيج الزمكان. ومع ذلك، اعتقد أينشتاين نفسه وقتها أن العديد من تنبؤاته حول المكان والزمان لن تكون ملحوظة أبدًا.

لكن السنوات القليلة الماضية شهدت ثورة في عالم الفيزياء الفلكية، بما في ذلك اكتشاف موجات الجاذبية وأول صورة لظل الثقب الأسود بواسطة شبكة عالمية من التلسكوبات.

وواحدة من تنبؤات النظرية العامة للنسبية ومن توقعاتها الأقل شهرة هي أن الأجسام التي تدور حول محورها معها يتحرك نسيج الزمكان حول النجوم بشكل دوامي. وكلما دار الجسم بشكل أسرع وزاد حجمه، زادت قوة السحب، فيما يعرف بتباطؤ الاطار المرجعي “frame dragging” وهو ما لاحظه العلماء في نظام يبعد عدة مئات من الكوادريليون كيلو متر (الكوادريون هو مليون مليار).

لماذا لم تشاهد من قبل؟!

فيما قبل ومع كون الكون كبير للغاية من حولنا، فان هذة الظاهرة كانت غير قابلة للكشف وغير منطقية للمشاهدة، لأن تأثيرها ضئيل للغاية. فمثلا، يتطلب الكشف عن تباطؤ الاطار المرجعي الناجم عن دوران الأرض بالكامل حول محورها أقمارًا صناعية مثل المسبار Gravity Probe الذي تبلغ قيمته 750 مليون دولار أمريكي، كما يصعب اكتشاف التغييرات الزاوية في الجيروسكوبات – أداة لقياس اتجاه زوايا دوران النجوم – والتي تعادل درجة واحدة فقط كل 100،000 عام تقريبا.

الأقزام البيضاء

القزم الأبيض

يسمى واحد من الأجسام التي لها صلة بهذا الأمر بالقزم الأبيض “white dwarf”. الأقزام البيضاء هي بقايا النوى من النجوم الميتة التي كانت ذات مرة أكبر عدة مرات من كتلة شمسنا، لكنها استنفدت وقود الهيدروجين خاصتها، وما تبقى منها مشابه في حجمه للأرض ولكن مئات الآلاف من المرات أكثر كثافة.

يمكن للأقزام البيضاء أن تدور بسرعة كبيرة، وتدور كل دقيقة أو دقيقتين، بدلاً من كل 24 ساعة مثلما تفعل الأرض. وبالتالي وطبقا للقاعدة التي ذكرناها من قبل “كلما دار الجسم بشكل أسرع وزاد حجمه، زادت قوة السحب” فإن تباطؤ الاطار المرجعي الناتج عن هذا القزم الأبيض ستكون قوته 100 مليون مرة تقريبًا مثل قوة الأرض ويكون ملحوظا لكن كيف نصل اليه؟!

كيف نصل للقزم الأبيض للمشاهدة!

كل هذا عظيم جدا، لكن لا يمكننا الطيران إلى قزم أبيض وإطلاق أقمار صناعية من حوله لمشاهدة كيف يتحرك الزمكان من حوله. ولكن لحسن الحظ، فإن الطبيعة لطيفة مع علماء الفلك ولديها طريقتها الخاصة في السماح لنا بمراقبتها، عبر النجوم المدارية التي تدعى النجوم النابضة ” pulsars”.

نجم نيوتروني نابض

قبل عشرين عامًا، اكتشف تلسكوب “Parkes radio telescope” التابع لشركة “CSIRO” زوجًا فريدًا من النجوم يتكون من:

1- قزم أبيض (بحجم الأرض، ولكن حوالي 300000 مرة أثقل)

2- نجم نابض راديوي (بحجم مدينة، ولكن أثقل بمقدار 400000 مرة).

مقارنة بالأقزام البيضاء، فالنجوم النابضة من نوع أخر تمامًا، فهي ليست مصنوعة من ذرات تقليدية، ولكن من النيوترونات المرتبطة معا بإحكام، مما يجعلها كثيفة بشكل لا يصدق. والأكثر من ذلك، فإن النجوم النابضة في دراستنا تدور 150 مرة كل دقيقة وتصدر موجات رادوية في الفضاء والتي تصل الينا ونسجلها.

ومن خلال موجات الراديو المنبعثة من هذه النجم النابض، يمكننا استخدام هذا لتعيين مسار النجم النابض وهو يدور حول القزم الأبيض- والذي يدور مع انحناء نسيج الزمكان حوله – وعندما تصل موجاته إلى التلسكوب الخاص بنا وبمعرفة سرعة الضوء، كشفت هذه الطريقة أن النجمين يدوران حول بعضهما البعض في أقل من 5 ساعات.

كيف تشكل هذا النظام؟

زوج من النجوم، أحدهما قزم أبيض والآخر تنتقل مادته لتشكل قرص يدور حول رفيقه

عندما تولد أزواج من النجوم، يموت النجم الأكثر ضخامة أولاً، وغالبًا ما يخلق قزمًا أبيض، وقبل وفاة النجم الثاني، تنتقل مادته لتشكل قرص يدور حول رفيقه القزم الأبيض.

في حالات نادرة مثل هذه الحالة لدينا، يمكن للنجم الثاني أن ينفجر ويصل لما يعرف بمرحلة المستعر الأعظم “Super nova”، تاركًا وراءه نجمًا نابضًا. يقوم القزم الأبيض سريع الدوران بسحب المكان والزمان حوله، مما يحدث ميلا أثناء دورانه، وهذا الميل هو ما لاحظناه من خلال رسم خريطة للموجات الراديوية القادمة من مدار النجم النابض.

المصادر:

 

إعادة إنتاج صوت مومياء مصرية عمرها 3 آلاف عام!

 

إعادة إنتاج صوت مومياء مصرية عمرها 3 آلاف عام!

إذا استطاع الموتى التحدث، فمن المحتمل أن يكون لديهم الكثير ليقولوه. ومع ذلك، سيكون الأمر صعبًا للغاية لإصدار صوت واحد مع فقدان اللسان وتهتك الأحبال الصوتية. لذا وفي ظل هذه الظروف، يجب أن نغفر للمومياء المصرية نسيامون البالغة من العمر 3000 عام لتذمرها في كلمة “eeeeyhh” التي صدرت عنها!

بعد عدة آلاف من السنين على موت الكاهن نسيامون، كان هذا هو الصوت الذي سمعه العلماء عند قيامهم بطباعة نسخة الأبعاد الثلاثية للمسالك الصوتية لمومياءه، والصوت الذي تم إنتاجه يقع ما بين الحرفين المتحركين في الكلمتين الانجليزيتين “bed” و”bad”.

من هو الكاهن نسيامون “Nesyamun”  ؟

عاش نسيامون في عهد الفرعون رمسيس الحادي عشر، الذي حكم في بداية القرن الحادي عشر قبل الميلاد. وكانت مومياؤه، الموجودة حاليًا في متحف مدينة ليدز بالمملكة المتحدة، موضع بحثي كبير ولا تزال كذلك وذلك بسبب جودة تحنيط المومياء وكون الأنسجة المتبقية في حلقه ومسلكه الصوتي سليمة الى حد ما، ولهذا تم اختياره لهذا المشروع دونا عن غيره.

كيف تمكن العلماء من إعادة إنتاج صوته؟

أشار ديڤيد هوارد، المؤلف المشارك في الدراسة ورئيس قسم الهندسة الإلكترونية بجامعة لندن:

“إن الصوت هو صوت Nesyamun في وضعية وحالة رقوده في نعشه بعد التحنيط.”!

استخدم الباحثون تقنية المسح المقطعي “CT scanner” لإعادة إنشاء النسخة الصناعية ثلاثية الأبعاد للقناة الصوتية للمومياء، على طول الطريق من شفاه المومياء إلى الحنجرة. وتم توصيل مكبر الصوت بها لإنشاء صوت للمسالك الصوتية.

ومع ذلك، هذه النتيجة ليست كافية لتجميع أو قول جملة محددة كاملة. وللقيام بذلك، سوف يحتاجون إلى مزيد من المعرفة بتعابير المسالك الصوتية، ولغة هذا الكاهن القديم، وربما اللسان أيضا، ففي حين أن القناة الصوتية للمومياء كانت في حالة رائعة بعد عدة آلاف من السنين، إلا أن الجزء الأكبر من العضلات الخاصة مفقود.

يمكنك الاستماع الى الصوت من هنا 

أهمية الصوت بعد الموت عند المصري القديم!

كان المصري القديم يأمل في أن تتمكن روحه من الكلام بعد الموت، حتى يتمكن من قراءة ما يسمى ” الاعتراف السلبي” لإخبار آلهة الحكم أنه قد عاش حياة طيبة، واذا وافقت الآلهة على ذلك يُبعَث ليعيش حياة أبدية بعد الموت، واذا رفضت يموت ثانيةّ الي الأبد. لذا فان إعادة إنتاج صوت مومياء مصرية عمرها 3 آلاف عام أمر رائع بالنسبة للكاهن ولنا جميعا.

ليست المرة الأولى!

في عام 2016، تمكن العلماء من إعادة صوت المومياء Ötzi Iceman بنفس الطريقة، غير قيام هوارد بنفس النوع من الأبحاث، ولكن على المناطق الصوتية للأحياء بما في ذلك نفسه، والتي جاءت مشابهة تماما لأصواتهم الحقيقية. وفي تجربته، يقول:

“إن صوت حرف واحد فقط رائع للغاية، ومن الواضح أن الانتقال من ذلك إلى إصدار كلام يعد خطوة كبيرة، لكن العملية قد بدأت على الأقل.”

وتكمن أهمية تركيز العلماء على إعادة صوت نسيامون، وبالتالي بعض هويته، هو اعتراف حيوي بالاعتبارات الأخلاقية، ليس فقط في دراسة الماضي، ولكن لتوضيح أهمية مثل هذا البحث للجمهور الحديث كقول أحد العلماء المعلقين على الدراسة.

كما أكد العلماء أنه يشجع الناس على زيارة المتاحف فكونك تسمع صوت أموات منذ آلاف السنين أمر رائع، كما يشجع السياح على زيارة معبد الكرنك بمصر والذي كان يؤدي به نسيامون مهامه ككاهن.

المصادر: 

 

 

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية!

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج نطاق معرفتنا هو الأمر الذي جذب انتباه العالم مؤخرا، والذي اكتشف بواسطة تليسكوب هابل الفضائي الخاص بوكالة ناسا. نظرًا للمخاطر العديدة التي تهدد كوكبنا الأم ووجودنا عليه والذي لن يطول، فقد انهمك العلماء لعقود طويلة في مجال استكشاف الفضاء، يدفعهم الفضول بفكرة أنه لا يمكن ألا توجد حياة غيرنا بين ثنايا هذا الكون الشاسع، والأمل أيضًا فنحن بحاجة إلى ملجأ حين تبلغ الأرض نهايتها. ولكن العثور على مياه لأول مرة على كوكب يجعلنا نتسائل هل نستطيع استوطانه أم أن هناك من سبقنا؟!

ولم تذهب جهودهم سدى سواء خارج أو داخل مجمعتنا الشمسية، فمنذ اكتشاف أول كوكب خارج مجموعتنا الشمسية في التسعينيات، توالت الاكتشافات سريعًا. هنا الخبر الجيد أن 5-20% من تلك الكواكب المكتشفة حتى الآن صالحة للحياة نظريًا، ولكن الخبر السيء أنه بسبب بعد المسافة ونقص الإمكانيات لا نستطيع استكشافهم لنتأكد من صلاحيتهم لاستقبال حياة، أو حتى يمكن أن يحتوي إحداها حياة فعليًا، من يعلم!

ومع عدم وجود المستحيل، فها هو يتحقق فقد كشفت دراسة جديدة أجراها البروفيسور Björn Benneke من معهد أبحاث الكواكب الخارجية بجامعة مونتريال وطالب دكتوراه من جامعة تورنتو وبعض المعاونين، عن اكتشاف البصمة الكيميائية لبخار الماء وربما حتى سُحُب المياه السائلة في الغلاف الجوي للكوكب K2-18B.

الكوكب K2-18B

هو كوكب صخري يبعد حوالي 111 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. اُكتُشِفَ عام 2015 من قبل مركبة الفضاء “Kepler” التابعة لناسا، وقد نال اهتمامًا كبيرًا نظرًا لأنه يشبه إلى حد كبير عالمنا، وكتلته تعادل ثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يعني أنه إما عملاق جليدي مثل نبتون أو كوكب صخري بغلاف جوي سميك وغني بالهيدروجين.

يدور”K2-18b” على مسافة تبلغ سبع مرات أقرب إلى نجمه من مدار الأرض حول نجمها الشمس. ولكن لا يعني هذا أنه محترق فهو يدور حول قزم أحمر -نجم أصغر من الشمس- وذلك المدار يضعه في المنطقة الصالحة للحياة.

المنطقة الصالحة للحياة “Habitable zone”

وهي المكان المناسب للكوكب بالنسبة لنجمه، فلا يكون قريبًا جدًا فيحترق، ولا بعيدًا جدًا فيتجمد، وإنما في المنتصف. ومتوسط درجة الحرارة على سطح الكوكب يقترب كثيرًا من درجة الحرارة على أرضنا.

يقول أحد القائمين على البحث:

“يمثل هذا الاكتشاف الخطوة الأكبر حتى الآن نحو تحقيق هدفنا النهائي المتمثل في إيجاد حياة على كواكب أخرى، لإثبات أننا لسنا وحدنا. وبفضل بياناتنا ونموذجنا المناخي لهذا الكوكب، أظهرنا أن بخار الماء يمكن أن يتكثف في شكل سائل، فهذا الماء هو الحقيقي الأول من نوعه”.

ومع ذلك، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

فلا يبرأ الكوكب من العقبات الصعبة. وهنا بعض تلك العقبات التي تواجهنا حتى نستطيع الوصول إلى هناك بسلام:

1- المسافة الشاسعة:

يبعد الكوكب -كما أوضحنا من قبل- عن كوكبنا بمسافة 111 سنة ضوئية، مما يتطلب عشرات الآلاف من السنين حتى نصل إلى هناك بالتقنيات الحالية. ولكن من يدري فربما يومًا ما في وجودنا نجد التكنولوچيا المناسبة للوصول هناك بأمان.

2- الإشعاع:

لا نعلم بعد هل الغلاف الجوي للكوكب كثيف بما يكفي لمنع الآشعة فوق البنفسجية أو مثيلاتها من التسلل بعمق إلى الداخل.

3- احتمالية وجود حياة عليه بالفعل:

من المؤكد أنك تسائلت من قبل عن وجود الكائنات الفضائية سواء كانت دقيقة كالبكتيريا أو معقدة كالرئيسيات، ومعنى وجود الماء بشكل سائل على سطح كوكب ما، فهذا يعني وجود الحياة فلا نستطيع استبعاد وجود حياة على كوكبنا المأمول والذي مثل بهذا الاكتشاف الذي نحن بصدده منافسًا شرسًا ضمن الكواكب الصالحة للحياة، فالسؤال هنا هل نستطيع استوطانه، أم أن هناك من سبقنا؟!

المصادر:

www.sciencedaily.com

www.sciencealert.com

اكتشاف كتلة ورمية غريبة داخل معدة فتاة، والمفاجأة: إنها بقايا توأمها!

اكتشاف كتلة ورمية غريبة داخل معدة فتاة، والمفاجأة: إنها بقايا توأمها!

اكتشاف كتلة ورمية غريبة داخل معدة فتاة، والمفاجأة: إنها بقايا توأمها فعند فحصها اتضح أنها مجموعة من الأنسجة الجنينية المختلفة كأنسجة عظمية أو عضلية وشعر وما شابه ذلك، ليعلن الأطباء أنها حالة جديدة من “التوأم الطفيلي”.

ذهبت الفتاة الهندية البالغة من العمر 17 عامًا إلى الطبيب بعد ملاحظتها لورم أو انتفاخ في بطنها، يزداد تدريجيًا في الحجم خلال السنوات الخمس الماضية، وأخبرت الفتاة الأطباء أنها تعاني أحيانًا من ألم بطني وشعور بالامتلاء، حتى اذا لم تتناول الكثير من الطعام.

وكشفت الفحوصات بالأشعة المقطعية أن المراهقة كانت لديها كتلة كبيرة في بطنها يبدو أنها تحتوي على عظام متعددة تشبه شكل الفقرات والأضلاع والعظام الطويلة، وفقًا للتقرير الذي نشر في 12 أغسطس في مجلة BMJ Case Reports.

قام الأطباء بتشخيص الحالة بأنها حالة نادرة معروفة بإسم “fetus in fetu” وهي حالة تشير التقديرات إلى حدوثها في حوالي 1 من كل 500000 شخص في جميع أنحاء العالم.

أوضح الأطباء أنه تم الإبلاغ عن أقل من 200 حالة من نفس النوع فقط حتى الآن، ومن بين هذه الحالات، كانت هناك سبع حالات فقط بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا أو أكبر.

وقال الباحثون إن حالة الفتاة الجديدة أكثر غرابة لأنه تم تشخيصها في سن المراهقة، في حين تم اكتشاف معظم الحالات السابقة في الطفولة أو ما قبل العام 15 للمصاب. علاوة على ذلك، يبدو أن الكتلة هي الأكبر من المكتشفة في مثل هذه الحالات.

حالة «fetus in fetu – جنين داخل الجنين»

هو عيب خلقي تتكون فيه كتلة من الأنسجة تشبه الجنين داخل الجسم. يمكن اعتبار الجنين داخل الجنين على قيد الحياة، ولكن فقط بمعنى أن الأنسجة المكونة له لم تمُت بعد أو لم يتم القضاء عليها. ومن ثَم، فإن حياة الجنين داخل الجنين هي أقرب إلى الورم حيث أن خلاياه لا تزال قابلة للحياة عن طريق النشاط الأيضي للجنين الأصلي.

وعلى الرغم من عدم توافر ظروف الحمل من رحم ومشيمة وغيره، إلا أنه يستطيع النمو إلى ورم مسخي في أفضل الأحوال، أو ينتهي به الحال كورم سرطاني خبيث في أسوأ الأحوال. أما عن النضج البدني، فإن أعضاءه لديها إمدادات الدم من المضيف، ولكن جميع تلك الحالات لديها عيوب حرجة، مثل عدم وجود دماغ وظيفي أو قلب أو غيره.

وفي حين أن الجنين داخل الجنين يمكن أن يتشارك في خصائص شكلية معينة مع الجنين العادي، فإنه ليس لديه احتمال لأي حياة خارج التوأم المضيف. وعلاوة على ذلك، فإنه يشكل تهديدات واضحة لحياة التوأم المضيف الذي يعتمد عليه.

كيف تشذ حالة “Fetus in fetu”؟

النظريات كثيرة ولكن الأقرب منها إلى الصواب هما اثنتان:

1- نظرية «الورم المسخي – Teratoma»

ورم يتكون من عدة أنواع مختلفة من الأنسجة مثل الشعر، العظام أو العضلات. وهي تنشأ من خلايا الجنين نفسه ولا يصنف على أنه جنين آخر وإنما مجموعة أنسجة مختلفة فقط.

2- نظرية «التوأم الطفيلي – Parasitic twin»

في وقت مبكر جدًا من حمل التوائم أحادية الزيجوت، التي يتشارك فيها كلا الجنينين مشيمة مشتركة، يلتف أحد الجنينين حول الآخر ويغلفه. ويصبح التوأم المغلَف طفيليًا، ويعتمد بقاؤه على بقاء التوأم المضيف، أي يعتمد على دمه وغذاءه في النمو.

التوائم الطفيلية عديمة الأدمغة، وتفتقر إلى بعض الأعضاء الداخلية، وغير قادرة على البقاء حية بمفردها، وعادة ما يموتون قبل الولادة.

جراحة لإزالة الكتلة الشاذة

احتاجت الفتاة إلى جراحة لإزالة الكتلة، وعندما أخرجها الأطباء، كانت الكتلة عبارة عن ثلثي حجم الطفل كامل المدة تقريبًا بقياسات [36 × 16 × 10 سنتيمترات] وكان يتألف من مادة لزجة مشعرة وعدة أسنان و أجزاء تشبه الأطراف، وأيضًا على أنسجة من الجلد والشعر والدهون.

ومع ذلك، لم يكن الأطباء قادرين على إزالة جميع أنسجة التوأم الطفيلية من جسم الفتاة، فقد اضطروا إلى ترك بعض من هذا النسيج وراءهم بسبب تمسكه بإحكام شديد على الأوعية التي تمد الدم إلى الجهاز الهضمي. كان الأطباء قلقين من أن إزالة الأنسجة الملتصقة يمكن أن تقلل تدفق الدم إلى أمعاء الفتاة لذلك تركوه.

لكن من خلال ترك هذا النسيج في الداخل، هناك احتمال أن يصبح سرطانيًا ، وبالتالي سيتعين فحص الفتاة سنويًا باستمرار.

وقالت الفتاة:

“كنت قلقة كثيرًا بسبب بطني لكني أشعر أنني بحالة جيدة الآن، ووالدي سعيدان أيضًا”.

المصادر:

www.sciencealert.com

www.livescience.com

en.wikipedia.org

تحول سطح المحيط الهادي إلى يابسة من الصخور البركانية الخفيفة، وهو الخبر الجيد!

تحول سطح المحيط الهادي إلى يابسة من الصخور البركانية الخفيفة، وهو الخبر الجيد!

تحول سطح المحيط الهادي إلى يابسة قشرية غامضة ومموجة بواسطة مجموعة من الصخور البركانية المتلاصقة الطائفة على سطح المياه والتي يصل حجمها إلى حجم 20 ألف ملعب كرة قدم. يقول العلماء إن القشرة اليابسة نتجت عن ثوران بركاني تحت الماء في السابع من الشهر الجاري بالقرب من مدينة تونغا، وأنها تطفو حاليًا ببطء نحو أستراليا وهو ما شوهد بالأقمار الصناعية.

نبدأ القصة عند بحارة ولاية ملبورن، أستراليا – حيث أول ما لاحظه البحارة هو رائحة الكبريت. وبعد ذلك، رآها لاريسا بريل ومايكل هولت، وهما زوجان يبحران في جنوب غرب المحيط الهادي، ووصفاها بكتلة عائمة من الصخور البركانية، مع بعض الصخور الكبيرة في حجم كرات السلة، التي تغطي المحيط كاملا على مرمى البصر بقدر ما يمكن رؤيته من القارب على ضوء القمر وأضواء المصابيح.

يقول العلماء:

“إنه حدثًا ليس شائعًا لكن أحداث مماثلة تحدث كل خمس سنوات أو نحو ذلك، إلا أنه نادراً ما يصادفها مثل هذه الجماهير”.

بعد تحليل عينات من الصخور – أرسلها الزوجان الأستراليان إلى الباحثين بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (QUT) في أستراليا -اتضح أنها من نوع “Pumice” أو صخور الخفاف وهي صخرة خفيفة الوزن غنية بالفقاعات يمكنها أن تطفو على سطح الماء. ويتم إنتاجها عندما تمر الحمم البركانية من خلال التبريد السريع وفقدان الغازات.

وقال البروفيسور سكوت برايان، الچيولوچي الذي يدرس العينات:

“يمكن أن يكون الأمر كما لو أن السطح الكامل للمحيط قد تحول إلى اليابسة”.

وكتب البحارة في منشور على موقع فيسبوك:

“قد أبحرنا في حقل خفاف لمدة 6-8 ساعات ، ولم يكن هناك في معظم الوقت مياه مرئية”.

في الوقت الحالي، هناك أكثر من تريليون قطعة من الخفاف تطفو جميعها معًا، ولكن بمرور الوقت سوف تتفتت وتنتشر في جميع أنحاء المنطقة، حيث تنتشر حاليًا غربًا باتجاه ولاية فيجي، ومن المرجح أن تمر بمدينتي كاليدونيا الجديدة وفانواتو، كما أنه من المتوقع أن تصل إلى أستراليا.

وقال الدكتور مارتن جوتزيلر من جامعة تسمانيا:

“ربما يمكن أن تصل إلى أستراليا في غضون عام، لكننا لا نعرف ما إذا كان يمكن أن تستمر إلى ذلك الحد”.

«Great Barrier Reef – الحيد المرجاني العظيم» عجيبة الدنيا الثامنة!

أحد هبات الطبيعة لأستراليا، إنه جنة على الأرض وواحد من عجائب الكوكب الطبيعية الأكثر استثنائية، وأكبر نظام للشعاب المرجانية – الكائن الحي البحري الوحيد الذي يمكن رصده من الفضاء – أما عن حجمها فهي أكبر من المملكة المتحدة بأكملها. في الواقع، هذه المنطقة أكبر من المملكة المتحدة وهولندا وسويسرا مجتمعين. تقع بالقرب من ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر. إنها أرض العجائب الفريدة، على عكس أي مكان آخر على هذا الكوكب، وتقدم تجارب عالمية لا يمكنك العثور عليها في أي مكان آخر.

أما عن التنوع البيولوچي للكائنات التي تعيش فيه فإنه أكثر إذهالًا، حيث يضم 1500 نوع من الأسماك وأكثر من 200 نوع من الطيور و 30 نوعًا من الحيتان والدلافين. تخيل كمية الألوان الحية التي يمكنك رؤيتها في هذا الإعجاز.

لكن الخبر المؤسف أن هذة الجنة مهددة بالزوال حيث يعاني الحيد المرجاني مؤخرًا من مشاكل كبيرة تتربص بسلامته وبقائه، بسبب التلوث الحاصل في مياه البحر وارتفاع نسبة الكربون المنحل في مياه المحيطات بفعل الاحتباس الحراري. كما أنه في طريقه للتعرض لعملية «ابيضاض – Bleaching» وهي عملية تحدث كل عامين بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه أكثر من المعدل الطبيعي، وعندها تقوم الشعاب المرجانية بشكل دفاعي بطرد الطحالب التي تمدها بالأكسجين الضروري للبقاء، مما يهدد التنوع البيولوجي للمنطقة.

الأمل الجديد للحيد المرجاني يكمن في القشرة البركانية على سطح المحيط.

من المتوقع أن تعج القشرة بالحياة البحرية بما في ذلك البكتيريا والطحالب والرخويات والأنيمون والديدان وسرطان البحر ويأمل الخبراء أن تكون الشعاب المرجانية أحد تلك الأشكال المتنوعة للحياة إلى جانب الكائنات الحية التي تدعم نموها.

وقال دكتور براين، الذي يدرس آثار الانفجارات البركانية تحت الماء منذ عقدين:

“إنه حتى لو نجا 1% فقط من الشعاب المرجانية على تلك القشرة، فقد تكون هذه نعمة للحيد المرجاني العظيم”.

يقول براين: “في الوقت الحالي ستكون الصخور عارية وقاحلة، لكن خلال الأسابيع القليلة القادمة سيبدأ ارتباط الكائنات الحية بها. سيكون بمقدورها التقاط الشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات التي تبني الشعاب المرجانية ، ثم إحضارها إلى الحيد المرجاني العظيم”.

تناقض الآراء بين العلماء في التعليق على الخبر!

يقول الخبراء إنه من المحتمل أن تصبح صخور الخفاف موطنًا للحياة البحرية حيث تنجرف عبر المحيط الهادئ على التيارات البحرية. فهناك الكثير من أشكال الحياة التي يمكن أن تلتصق بها وتنقل على بعد آلاف الكيلومترات. لذلك فهي وسيلة لتجديد النظم الإيكولوجية في مكان ما. ويقول بعض الخبراء إنه إذا نجح في الوصول إلى أستراليا، فقد يكون ذلك بمثابة نعمة للحيد المرجاني العظيم التالف.

وقال دكتور برايان:

“هذه آلية محتملة لإعادة احياء الحيد المرجاني العظيم، فاستنادًا إلى الدراسات السابقة التي درسناها على مدار العشرين عامًا الماضية، فإن هذة الكتلة ستجلب شعاب مرجانية صحية جديدة ومعها سكان الشعاب المرجانية الآخرين.”

أما بعض العلماء فقد تناقض رأيهم بالنسبة لاعتبار تلك الصخور أملًا جيدا للحيد المرجاني بأستراليا، حيث تقول هيوز، عالمة الأحياء البحرية بجامعة جيمس كوك:

“ستزول الشعاب المرجانية ما لم نتعامل مع الغازات الدفيئة المنبعثة طوال الوقت، لن تحل أزمة الشعاب المرجانية بواسطة روبوت أو مراوح أو شعاب مرجانية بلاستيكية أو حوض مائي، يتعين علينا معالجة الأسباب الجذرية، وخاصة الاحتباس الحراري”.

المصادر:

www.sciencealert.com

www.nytimes.com

www.bbc.com

www.telegraph.co.uk

اختبار دم جديد يتنبأ باحتمالية الموت في غضون عشر سنوات فقط!

اختبار دم جديد يتنبأ باحتمالية الموت في غضون عشر سنوات فقط!

“اختبار دم يتنبأ باحتمالية الموت في غضون عشر سنوات فقط.” هذا ما كان ينقصنا مع تقدم المجال الطبي سريعًا وها هو يأسر اهتمام المجتمع العلمي مؤخرًا، لذا فيجب أن تفكر قليلًا ما هو موقفك تجاه ذلك قبل أن يصبح حقيقة مغرية قريبًا.

لا أحد يستطيع أن يرى المستقبل، ولكن الدم الذي يتدفق خلال عروقك قد يحمل بعض الأسرار الهامة حول صحتك في المستقبل، وعلينا الاعتراف أن القدرة على التنبؤ بالفترة التي يحتمل أن يعيشها شخص ما ستساعد الأطباء على تصميم خطط علاجية مناسبة. خلصت دراسة جديدة تبحث في المؤشرات الحيوية في الدم إلى أن تقدير احتمالية الموت بدقة أكبر قد يكون ممكنًا في القريب العاجل.

ما بين الماضي والحاضر.

 

من قبل، تمكن الأطباء من التنبؤ بالوفيات خلال السنة الأخيرة من الحياة مع قدر من الدقة لدي كبار السن، نظرًا لكمية البيانات السريرية المتاحة على الشخص، مما يوفر قدرة معززة على تقدير صحتهم والتكهن على المدى القصير. ولكن ماذا عن التنبؤات على المدى الطويل بمحاولة التعمق أكثر في مستقبل المريض؟ هذا هو الأمر الأكثر تعقيدًا.

في دراسة جديدة نشرت مؤخرًا في مجلة “Nature Communications”، حدد الباحثون 14 علامة بيولوجية في دم الإنسان ترتبط بالوفاة لجميع الأسباب، والتي قد تساعد العلماء على التنبؤ بخطر الوفاة لدى المرضى في غضون 5 إلى 10 سنوات. يوضح المؤلفون أن هذا سيساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية مهمة.

على سبيل المثال، سيكون العلماء قادرين على التأكد مما إذا كان الشخص الأكبر سناً يتمتع بصحة جيدة بما يكفي لإجراء عملية جراحية، أو المساعدة في تحديد الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى التدخل الطبي.

حاليًا، يمكن لضغط الدم ونسبة الكوليسترول في الدم إعطاء الأطباء انطباعًا بعمر الشخص المحتمل. ومع ذلك، في كبار السن، تصبح هذه النسب أقل فائدة. فعلى العكس، بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عامًا أو أكثر، فإن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم مرتبطون بانخفاض احتمالية الموت.

لذا فقد شرع علماء من جامعة برونيل بلندن بالمملكة المتحدة والمركز الطبي بجامعة ليدن في هولندا، في تحديد أي مؤشرات بيولوجية في الدم قد تساعد في معالجة هذه المشكلة.

كيف وصلنا إلى تلك النتائج؟

تعد دراستهم هي الأكبر من نوعها، حيث تم أخذ بيانات من 44،168 شخصًا من أصل أوروبي في 12 مجموعة مختلفة تتراوح أعمارهم بين 18-109. وخلال فترة متابعة الدراسة، توفي 5،512 من هؤلاء الأشخاص. حدد الفريق في البداية علامات التمثيل الغذائي “الأيض” المرتبطة بالوفيات. من هذه المعلومات، قاموا بإنشاء نظام تسجيل للتنبؤ بموعد وفاة شخص ما.

من خلال الاطلاع على بيانات نظام التسجيل – التي تضمنت قياسات على 226 علامة بيولوجية في التمثيل الغذائي في دم المشاركين – حدد الباحثون 14 علامة بيولوجية مرتبطة بشكل مستقل بالوفيات.

إن وجود تركيزات أعلى لبعض المؤشرات الحيوية الـ 14 – بما في ذلك مواد كالهستيدين والليوسين والألين – يرتبط بانخفاض خطر الوفاة. وعلى العكس من ذلك، فإن وجود تركيزات أقل لمواد مثل الجلوكوز واللاكتات والفينيل ألانين مرتبط بزيادة خطر الوفاة.

ولقياس مدى إشارة هذه المؤشرات الحيوية إلى الخطر الفعلي للوفاة، قام الباحثون بتحليلها على مجموعة من أكثر من 7600 مريض فنلندي، ومن بين هذه المجموعة، توفي 1213 من المشاركين أثناء المتابعة، وتوقعت المؤشرات الحيوية الـ 14 وفاتهم في غضون 5 إلى 10 سنوات بدقة 83% تقريبًا، متغلبين على التنبؤات بعوامل الخطر التقليدية، والتي كانت أقل دقة.

آراء المجتمع العلمي فيما تسير إليه النتائج

يقول الباحثون:

“تشير هذه النتائج إلى أنه من المحتمل أن يتم استخدام التنميط الخاص بالمؤشرات الحيوية الأيضية لتوجيه رعاية المرضى، إذا تم التحقق من صحتها في البيئات السريرية كذلك.”

إذا حدث هذا التحقق من الصحة، فقد تكون هذه أداة قوية للغاية في المستقبل للمساعدة في توجيه القطاع الطبي، لكن الخبراء الذين علقوا على الدراسة يقولون إنهم في حاجة إلى المزيد من العمل قبل أن يتم استخدام هذا النوع من الاختبارات في البيئات السريرية.

تقول “Amanda Heslegrave” أخصائية الأعصاب من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة بجامعة كوليدج بلندن، والتي لم تشارك في الدراسة:

“إنها خطوة مثيرة، لكنها ليست جاهزة بعد.”

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن البحث شمل فقط المشاركين ذوي أصل أوروبي فقط، وبالتالي فإن النتائج قد لا تتنبأ بشكل موثوق بصحة الأشخاص ذوي الأعراق المختلفة في المستقبل. كما أنه لم تتم دراسة سوى القليل من المؤشرات الحيوية الدالة على خطر الوفاة، فربما بدراسات أكثر في المستقبل يمكننا التنبؤ بخطر الوفاة ليس فقط خلال عقد من الزمن وإنما فقط يوم واحد! أما عن الخطوة القادمة فلا يمكننا أن نستبعد محاولات العلماء الجاهدة لمنع الموت اذا عرفنا بالفعل متي سيحدث الأمر.

يقول “Slagboom” وهو أحد المؤلفين:

“ما زلت مندهشًا من حقيقة أنه ضمن مجموعة من الأشخاص، يمكنك أخذ عينة دم واحدة منهم، وهذا من شأنه أن يقول أي شيء ذي معنى بشأن مخاطر الوفيات من 5 إلى 10 سنوات، كأن تقول للشخص: استعد ستموت بعد سنتين مثلا!”

لذا، إذا كنت قد تملكك الفضول من قبل لتحصل على الإجابة لسؤال “كم من الوقت سأعيش؟” عليك أن تفكر الآن في سؤال آخر “هل تريد أن تعرف حقًا؟”

المصادر:

sciencealert.com

medicalnewstoday.com

رقم قياسي من الحرائق تشهده غابات الأمازون هذا العام!

رقم قياسي من الحرائق تشهده غابات الأمازون هذا العام!

رقم قياسي من الحرائق تشهده غابات الأمازون هذا العام، حسبما تشير بيانات وكالة الفضاء الجديدة بالبرازيل. وقال المعهد الوطني لأبحاث الفضاء “Inpe” أن بيانات الأقمار الصناعية الخاصة به أظهرت زيادة بنسبة 84 ٪ عن نفس الفترة من عام 2018. ويأتي ذلك بعد أسابيع من إقالة الرئيس جير بولسونارو رئيس البرازيل وسط خلافات حول بيانات إزالة الغابات في عهده.

تتزامن هذة التقارير مع ما حدث في مدينة ساو باولو التي أصبحت مظلمة في نهارها بسبب دخان حرائق الغابات، مع كون الحرائق كبيرة لدرجة أنه يمكن رؤيتها من الفضاء حسب ما نشرته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

غابات الأمازون

أكبر الغابات المطيرة في العالم، والتي تعد مخزن الكربون الحيوي الذي يبطئ وتيرة الاحتباس الحراري. كما أنها موطن لحوالي ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون شخص من السكان الأصليين، وتمتد بطول 9 دول بأمريكا الجنوبية.

لكن ما مدى أهمية الغابات المطيرة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري؟
تأخذ مليارات الأوراق في غابات الأمازون المطيرة غاز ثاني أكسيد الكربون- وهو الغاز الأساسي الذي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

دور الرئيس بولسونارو في ظل هذة الأحداث.

جير بولسونارو، تولى رئاسة البرازيل في 1 يناير 2019، وهو سياسي برازيلي وقائد عسكري سابق والرئيس الثامن والثلاثون للبرازيل. ويعتبر شخصية مثيرة للجدل في البرازيل، ومعروف بآرائه السياسية اليمينية المتطرفة.

ألقى العاملون بالحفاظ على البيئة باللوم على السيد بولسونارو في محنة الأمازون، قائلين إنه شجع الحطابين والمزارعين على تطهير الأرض ، ويقول العلماء إن الغابات المطيرة عانت من خسائر بوتيرة متسارعة منذ توليه منصبه في يناير.

يقول أحد الباحثين بوكالة الفضاء بالبرازيل:

“غالبًا ما تحدث حرائق الغابات في موسم الجفاف في البرازيل ، ولكنها بدأت أيضًا عن عمد في الجهود المبذولة لإزالة الغابات بطريقة غير قانونية من أجل تربية الماشية.”

وقالت “Inpe” أنها اكتشفت أكثر من 74000 حريق بين يناير وأغسطس – وهو أعلى رقم منذ بدء التسجيل في عام 2013. وقالت إنها لاحظت أكثر من 9500 حرائق غابات منذ يوم الخميس فقط، معظمها في منطقة الأمازون. كان أسوأ عام أخير هو عام 2016، بحدوث أكثر من 68000 حريق في تلك الفترة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن “Roraima”، وهي أكبر ولاية شمالية في البرازيل، مغطاة بدخان مظلم، وفي نفس الوقت أعلنت أمازوناس المجاورة حالة الطوارئ بسبب الحرائق. يخلق موسم الجفاف الظروف المواتية لاستخدام وانتشار الحريق ، ولكن بدء الحريق هو عمل البشر، إما عن قصد أو عن طريق الصدفة.

وقال ريكاردو ميلو، رئيس برنامج الأمازون العالمي للصندوق العالمي للطبيعة “WWF”:

“إن الحرائق كانت نتيجة لزيادة إزالة الغابات التي شوهدت في الأرقام الأخيرة”.

تأتي التقارير عن ارتفاع حرائق الغابات وسط انتقادات للسياسات البيئية للسيد بولسونارو. يقول العلماء إن منطقة الأمازون عانت من خسائر بوتيرة متسارعة منذ تولي الرئيس منصبه في يناير، مع سياسات تفضل تنمية المنطقة على المحافظة عليها.

أظهر بولسونارو ترددًا في الرد على الاتهامات الموجهة إليه، حيث اختلفت أسبابه بين قوله: “إنه كان موسم “queimada”، وهو عندما يستخدم المزارعون النار لإخلاء الأرض” ومرة أخرى قال فيها أن المنظمات غير الحكومية قد أشعلت النيران، انتقامًا لحكومته التي خفضت تمويلها لهم، لكنه لم يقدم أي دليل ولم يذكر أسماء لدعم قوله، قائلاً إنه “لا توجد سجلات مكتوبة حول الشكوك”.

خلال العقد الماضي، تمكنت الحكومات السابقة من الحد من إزالة الغابات من خلال الإجراءات التي اتخذتها الوكالات الفيدرالية وتطبيق نظام الغرامات.لكن بولسونارو ووزرائه انتقدوا العقوبات وأشرفوا على انخفاض مصادرة الأخشاب والإدانات بجرائم بيئية.

وفي الشهر الماضي، اتهم بولسونارو بالكذب بشأن حجم إزالة الغابات في الأمازون. جاء ذلك بعد أن نشرت Inpe البيانات التي أظهرت زيادة بنسبة 88 ٪ في حوادث إزالة الغابات هناك في يونيو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. فيما بعد أعلن بولسونارو أنه تمت إقالته وسط الخلاف.

ما أسوأ السيناريوهات المتوقعة في حال اختفاء غابات الأمازون أو مثيلاتها؟

أظهرت الأبحاث المتعلقة بهذا الحدث منذ عام 2014 الآثار المدمرة التي قد تترتب على التدمير الكامل للغابات المدارية على درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس والزراعة. تفعل الغابات الاستوائية المطيرة أكثر من مجرد امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتجديد الأكسجين في الغلاف الجوي، إنها تؤثر على الطقس في بقية العالم كذلك.

وإذا اختفت غابات الأمازون المطيرة، فقد يبدأ الغرب الأوسط الأمريكي في الجفاف خلال موسم النمو، ومن الواضح أن هذة هي أكثر التحليلات شمولاً حتى الآن. تقول ديبورا لورانس، عالمة بيئية بجامعة فرجينيا:

“نحن نتحدث عن ظروف مختلفة تمام الاختلاف عن أي شيء مرت به البشرية”.

لذا فمن الواضح أننا أمام تهديد مباشر لوجودنا المادي على سطح الأرض، بوجود تناقص للمياه سنويًا بشكل حاد، وتفاقم مشكلة الاحتباس الحراري. وبيتوقع الباحثون فقدان 70% من غابات الأمازون بحلول نهاية القرن اذا استمرت الوتيرة بهذا الشكل، والذي من شأنه أن يغير شكل الحياة على سطح الأرض.

المصادر:

cnn.com

bbc.com

nationalgeographic.com

Exit mobile version