فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق!

فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق!

وفقا لما أفادت به اللجنة العلمية للأمم المتحدة المكلفة بآثار الإشعاع الذري ووكالة الطاقة النووية، وقعت انفجارات كارثة تشيرنوبل في الساعة 1:23 صباحا من صباح يوم 26 أبريل من سنة 1986 خلال فحص روتيني، مما أدى إلى تدمير المفاعل رقم 4 واندلاع حريق مدمر. كما تساقط حطام مشع وعناصر المفاعل فوق المنطقة بينما انتشر الحريق من المبنى الذي يضم المفاعل 4 إلى المباني المجاورة. وكانت الرياح العاتية سببا في انتشار الدخان والغبار السامين، والتي كانت تحمل بدورها منتجات الانشطار (الشظايا الذرية المخلفة عن انشطار النواة).

أصبح بوسع السياح الآن زيارة غرفة التحكم في مفاعل تشرنوبيل 4، وهي مسرح لأسوأ كارثة نووية في العالم. لكن لا تزال غرفة التحكم مشعة بدرجة عالية، لذلك يطلب من الزوار ارتداء معدات واقية.

فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق! (الصورة: محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية) (حقوق الصورة: Sergeev Kirill/Shutterstock)

كما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تشرنوبيل أصبحت رسميا منطقة سياحية خلال شهر يونيو وذلك بعد افتتاح قبة عملاقة تحوي المواد المشعة. لكن تشرنوبيل كانت مقصداً سياحياً لفترة طويلة, فقد كان قسم من تشرنوبيل مفتوحاً للعامة لما يقرب عشر سنوات. وفي شهر مايو، ارتفعت عمليات الحجز بنحو 30% بعد إطلاق سلسلة HBO التي تحمل نفس الاسم.

وظل المفاعل الرابع مغلقاً أمام أغلبية الناس، باستثناء عدد قليل من الباحثين وعمال التنظيف. وفي الوقت الحاضر، أكدت شركات تنظيم الجولات في تشرنوبل افتتاح غرفة التحكم أمام النفوس الشجاعة التي ترغب في استكشاف مسرح الكارثة.

أفادت شبكة سي إن إن-CNN أن الإشعاع في غرفة التحكم أعلى بـ 40000 مرة من المستويات الطبيعية، لذلك يجب على كل من يرغب في زيارة الموقع ارتداء بدلة واقية وخوذة وقناع، كما تم تحديد مدة الزيارة في خمس دقائق. وعند الإنتهاء، يطلب من الزائرين إجراء اختبارين بالأشعة لقياس كمية الإشعاع الذي تعرضوا له.

يذكر أن غرفة التحكم التي أصيبت بأضرار كبيرة من جراء الإنفجار، هي المكان الذي شُغِّل منه المفاعل، وتم اتخاذ العديد من القرارات بداخلها يوم الكارثة.

تمتاز معظم الرحلات في تشيرنوبل بوجوب المرور بنقاط التفتيش الإشعاعية في بداية ومنتصف ونهاية الزيارات التي تستغرق يوم واحد. كما أنه لا يسمح للسياح بالتجول وحدهم بسبب مخاوف الإشعاع المستمرة.

ولا تزال أجزاء أخرى من منطقة تشرنوبيل محظورة، بما في ذلك “مقبرة الآلات” في قرية روسوخا-Rossokha، وهي المنطقة التي ألقيت فيها الآلات الملوثة التي استخدمت أثناء تنظيف تشرنوبيل. حيث أن التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ويرى الأشخاص المسؤولين في اوكرانيا أن المناطق المفتوحة أمام السياح في غاية الأمان مادامت القواعد والقوانين متبعة.

المصادر: 1. هنا 2. هنا

كيف يؤثر الاحتباس الحراري على أحجام الطيور؟

كيف يؤثر الاحتباس الحراري على أحجام الطيور؟

 

الاحتباس الحراري هو ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة السطحية للأرض بسبب زيادة نسبة ثنائي أكسيد الكربون والميثان وبعض الغازات الأخرى في الجو، وأدت هذه الظاهرة إلى الكثير من التغيرات المناخية مثل هبوط الأمطار غير الطبيعي وهبوب العواصف وغيرها، وكان السبب الأساسي في تلك الظاهرة النشاطات البشرية والتغيرات التي يحدثها الإنسان في بيئة الأرض.

مع ارتفاع مؤشرات الاحتباس الحراري في الفترة الأخيرة ركز الباحثون على الطرق التي سيؤثر بها الاحتباس الحراري على صحتنا وصحة الكائنات الحية الأخرى من حولنا، من ضمن هذه التغيرات زيادة مقاومة الكائنات الدقيقة للعلاجات الحالية، وأصبحت بعض أنواع الأسماك السامة أكثر سُمية نتيجة لارتفاع درجة حرارة المياة وارتفاع نسب الإصابة بالملاريا وغيرها الكثير من التأثيرات الخطيرة على الكوكب.

نُشر بحث جديد في مجلة  Ecology Letters  لـ(بنيامين وينجر-Benjamin Winger) الحاصل على الدكتوراه من قسم علم البيئة والبيولوجيا التطورية في جامعة ميشيغان، يتتبع فيه هو وفريقه تأثير الاحتباس الحراري على الطيور، لاحظ وينجر وزملاؤه أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤدي إلى انخفاض في أحجام الحيوانات والطيور، ولإثبات صحة نظريتهم قام الفريق بفحص وتحليل أكثر من 70,716 طائرًا نافقًا حصل عليها الفريق من المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي في شيكاغو، ويمثل هذا العدد أكثر من 52 نوع من الطيور ويشمل أنواع عديدة من العصافير، تمكن العلماء من متابعة التغيرات في أحجام الطيور خلال 38 سنة مضت وحتى عام 2016.

قام العلماء بقياس وتحليل عظام الساق السفلية وطول الجناح وكتلة الجسم للطيور، لاحظوا نقص في طول عظام الساق يصل إلى 2.4% وزيادة في طول الجناح تصل إلى 1.3% مع انخفاض كتلة الجسم، مع العلم أن درجات الحرارة ارتفعت بمقدار 1.8 درجة فهرنهايت على مدار مدة الدراسة.

وبذلك استطاع الفريق تحديد العلاقة بين أحجام الطيور واختلاف درجات الحرارة، فكلما ارتفعت درجة الحرارة انخفض حجم الجسم، وأشار الفريق أيضًا أنهم بحاجة لمزيد من التحليل للآليات التي تشرح النتائج التي توصلوا إليها، ووضحوا أن تلك التغيرات في الحجم وطول الجناح ناجمة عن ظاهرة تسمى (اللدونة التطورية – Developmental plasticity ).

 

المصدر: Medical news today

تعرف على العواقب المستقبلية الوخيمة لظاهرة التغير المناخي

تعرف على العواقب المستقبلية الوخيمة لظاهرة التغير المناخي

تعرف على العواقب المستقبلية الوخيمة لظاهرة التغير المناخي: أحيانا يتم تعريف المناخ بالطقس، لكن في الحقيقة المناخ يختلف كليا عن الطقس لأنه يقاس على مدى فترة زمنية طويلة، في حين قد يتغير الطقس من يوم إلى يوم، أو من سنة إلى أخرى. ويشمل مناخ منطقة ما: درجات الحرارة الموسمية، متوسط هطول الأمطار وأنماط الرياح.

المناطق المختلفة تستدعي بالضرورة وجود مناخات مختلفة أيضا. على سبيل المثال، يُشار إلى الصحراء بمناخ قاحل بسبب قلة التساقطات خلال السنة. وتوجد أنواع أخرى من المناخ كالمناخات المدارية التي تتميز بالحر والرطوبة، والمناخ المعتدل الذي يتسم بصيف دافئ وشتاء بارد.

ما مفهوم التغير المناخي؟

نأتي إلى الموضوع الرئيسي للمقال، إن تغير المناخ هو تغير طويل الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس النموذجية في مكان ما. ويمكن أن يشير تغير المناخ إلى موقع معين أو إلى كوكب بأكمله. وقد يتسبب تغير المناخ في جعل أنماط الطقس أقل قابلية للتنبؤ بها. وهذه الأنماط المناخية غير المتوقعة يمكن أن تجعل من الصعب الحفاظ على الزراعة والمحاصيل في المناطق التي تعتمد على الزراعة لأنه لم يعد من الممكن الإعتماد على درجات الحرارة المتوقعة ومستويات هطول الأمطار. ويرتبط تغير المناخ أيضا بظواهر جوية مدمرة مثل زيادة وتيرة وشدة الأعاصير والفيضانات وهطول الأمطار والعواصف الشتوية.

ما هي أسباب التغير المناخي؟

إن السبب في تغير المناخ يتلخص إلى حد كبير في الأنشطة البشرية، كحرق الوقود الأحفوري، الغاز الطبيعي، النفط والفحم. ويطلق حرق هذه المواد الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي للأرض. تحبس هذه الغازات الحرارة الآتية من أشعة الشمس داخل الغلاف الجوي، مما يؤدي الى ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض. ويسمى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بالاحتباس الحراري-Gloabl Warming. ويؤثر الإحتباس الحراري للكوكب على المناخين المحلي والجهوي.

يذكر أن المناخ يتغيَّر باستمرار طوال تاريخ الأرض كجزء من عملية طبيعية بطيئة تتم على مدى مئات وآلاف السنين. أما التغير الذي نشهده اليوم والذي يحدث بسبب الأنشطة البشرية فإنه يتطور بوتيرة أسرع بكثير.

آثار التغير المناخي على الأنظمة الطبيعية:

من المتوقع أن تحدث عدة تأثيرات في النظم الطبيعية على مدى القرن الحادي والعشرين. فعلى سبيل المثال، قد تؤدي التغيرات في هطول الأمطار وذوبان الجليد والثلوج إلى زيادة مخاطر الفيضانات في بعض المناطق بينما ستسبب الجفاف في مناطق أخرى. وإذا لم تستطع النظم الإيكولوجية على التكيف، فستحدث عواقب سلبية أخرى تتجلى في زيادة خطر انقراض أنواع من الكائنات الحية.

آثار التغير المناخي على البشر:

سيتضرر في المقام الأول أشد الناس ضعفا وهم غالبا فقراء. ستكون قدرة هؤلاء على التكيف أقل، ولأن سبل عيشهم غالبا ما تعتمد على الموارد المرتبطة بالمناخ.

الآثار على مناطق محددة:

ستتأثر إفريقيا بتغير المناخ بوجه الخصوص، وذلك بسبب الضغوط القائمة على أنظمتها الإيكولوجية وضعف قدرتها على التكيف. سيكون إمداد المياه والمناطق الساحلية المهددة مشكلا ستعاني منه جميع القارات. ومن المتوقع أن تكون الآثار المستقبلية إجمالا سلبية، وإن كان من المنتظر مبدئيا حدوث بعض الآثار الإيجابية، مثل زيادة الإنتاجية الزراعية في خطوط العرض المرتفعة التي تصاحب ارتفاعا معتدلا في درجات الحرارة.

التغيرات المتوقعة في القرن الحادي والعشرين:

من المتوقع أن يزداد المتوسط العالمي لدرجة الحرارة بنحو 0.2 درجة (C) في كل عقد خلال العقدين المقبلين. وسيؤدي استمرار انبعاث الغازات الدفيئة بالمعدلات الحالية (أو أعلى منها) إلى زيادة أخرى في درجات الحرارة العالمية وتغيرات مناخية أخرى كثيرة خلال القرن الحادي والعشرين.

ومن المنتظر أيضا أن يرتفع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر بما يتراوح 18 و 59 سنتيمترا بنهاية القرن الحادي والعشرين. ويبلغ الإحتباس الحراري أقصى درجاته على اليابسة وعلى خطوط العرض الشمالية المرتفعة وأن يكون على أصغر درجاته على المحيط الجنوبي وأجزاء من شمال المحيط الأطلسي. وتشمل التغيرات المتوقعة الأخرى زيادة حموضة المحيطات، تقلص الغطاء الثلجي والجليد البحري، زيادة وتيرة الموجات الحرارية والأمطار الغزيرة، زيادة شدة الأعاصير المدارية، وتباطؤ التيارات المحيطية.

التغيرات المتوقعة على المدى البعيد:

سيستمر ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة للأنشطة البشرية لقرون من الزمن، حتى لو تم تثبيت تركيزات الغازات المسببة لظاهرة الإحتباس الحراري. وإذا استمرت هذه الظاهرة على مدى قرون عديدة، فقد ينتهي الأمر بالذوبان الكامل لصفيحة جليد غرينلاند Greenland، مما سيزيد من مستويات سطح البحر في العالم بنحو 7 أمتار.

المصادر: 1.هنا 2.هنا 3.هنا

نتمنى أن تقيم المقال في الأسفل!

حرائق هائلة تجتاح جنوب أستراليا ومخاوف من نقص المياه بحلول 2022

موسم جفاف يضرب أستراليا مسببا حرائق هائلة بجنوب البلاد ومخاوف من نقص المياه بحلول 2022

موجات جفاف وسط أجواء ربيعية في أستراليا   

انتشرت في ولاية فيكتوريا-Victoria –جنوب أستراليا- حرائق غابات هائلة دمرت المنازل، المحاصيل الزراعية وأدت إلى إصابة أكثر من 30 شخص؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح التي تسببت في انتقال أكثر من 60 حريقاً خلال الأربعاء 13 نوفمبر جنوب البلاد. كما حدث في حرائق غابات الأمازون.
وتشير التقديرات أن درجات الحرارة خلال عام 2019 سجلت الأرقام القياسية في تاريخ أستراليا، حيث وصلت  درجة الحرارة  في ميلبورن -عاصمة ولاية فيكتوريا – إلى 44.3 درجة مئوية مقارنة بأعلى درجة حرارة خلال أيام شهر نوفمبر في عام 1894 بمقدار 40.9 درجة مئوية.

كشفت السلطات المحلية في اليوم التالي عن اندلاع حريق قرب يوركتاون-Yorketown بشبه جزيرة يورك في جنوب أستراليا بسبب خطأ في شبكة الكهرباء؛ مسببة دمار في 11 منشأة على الأقل ولم يتم تحديد بعد المدى الكامل للخسائر.

علقت وزيرة خدمات الطوارئ للولاية ليزا نيفيل-Lisa Neville أن فصل الصيف سيكون خطرا للغاية مقارنة بموجة الحرارة التي ضربت البلاد في فصل الربيع، وأشارت أن طواقم خدمات الطوارئ على أهبة الاستعداد لمواجهة موجات الحر الصيفيىة غير المتوقعة.

وتبعا للأعداد الهائلة للحرائق، غطت غيوم كثيفة من غبار الأرض الحمراء غرب فيكتوريا ومدينة ميلدورا-Mildura؛ نتيجة العواصف الترابية المعتادة بسبب الجفاف. وصرحت مصلحة الإطفاء الريفية بالولاية من انتشار 59 حريقا عبر الولاية، تم إخماد 29 حريق منهم فقط. بالإضافة إلى وجود حريق واحد في شمال الولاية في بورا ريدج-Bora Ridge التي رفعت مستوى الطوارئ.

يواصل أكثر من 1300 من رجال الإطفاء محاربة النيران التي اجتاحت ولايات كوينزلاند-Queensland ونيو ساوث ويلز الشهر الماضي. حيث دمرت الحرائق ثلاثة أضعاف مساحة الأرض في نيو ساوث ويلز، التي تضم ما يقرب من 8 ملايين شخص، مقارنة بموسم الحريق بأكمله العام الماضي – حتى قبل بدء فصل الصيف.

توفي أربعة أشخاص خلال اندلاع الحرائق. تم الإعلان عن الوفاة الرابعة يوم الخميس – وهو رجل يبلغ من العمر 58 عاماً عُثر على جثته بالقرب من كيمبسي-Kempsey في شرق ولاية نيو ساوث ويلز-New South Wales. في حين أن سبب العديد من الحرائق أمر طبيعي، إلا بعض الناس تجاهل الحظر للحرائق الساري على كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.

القادم أسوأ!

بالرغم من تفاقم حرائق الغابات الكارثي نتيجة موجات الجفاف المميتة التي اجتاحت أستراليا في السنوات الأخيرة، يظهر في الأفق بوادر ما هو أسوأ – نقص المياه في أكبر مدن أستراليا. ووفقاً لشبكة CNN، تواجه مدينة سيدني – التي تضم أكثر من 5 ملايين شخص – تحذيراً من جفاف السدود بحلول عام 2022.

نقص المياه وقيود حد الاستهلالك

أصبحت سيدني بولاية نيو ساوث ويلز-New South Wales خاضعة لقيود على المياه من المستوى الأول، والتي تحد من استخدام المياه في أحواض السباحة أو خراطيم المياه دون مراقبة. ولأول مرة يتم نفيذ هذه القيود منذ الجفاف الذي استمر حتى عام 2009. وفي حالة انخفاض مستويات المياه للسدود في سيدني؛ سيواجه السكان قيودًا أشد على استخدام المياه.

وصلت سعة السدود الآن في مدينة سيدني إلى 46.6% وفي طريقها للوصول إلى 40%؛ مما يعني أنه سيتم فرض قيود على المياه من المستوى الثاني بحلول فبراير أو مارس المقبل. وشرحت ميليندا بافي-Melinda Pavey أن قيود المستوى الثاني ستتمثل في خفض ري الحدائق إلى عدة أيام بدلاً من الري اليومي.

ومع معدل النقص الحالي، قد نكون في وضع صعب في غضون عامين

ويعد الجفاف والحرائق من أكثر أعراض أزمة المناخ في أستراليا إلحاحاً. فقد أصبحت البلاد أكثر دفئًا وجفافًا، وتوقفت الأمطارعن الهطول في العام الماضي، وكانت السدود ممتلئة بنسبة 64.4٪.

مستقبل مائي غامض

وفقًا لسلطات نيو ساوث ويلز، يعتمد أكثر من 85٪ من إمدادات المياه الأكبر في سيدني على هطول الأمطار – وهذا يعني أنه مع استمرار الجفاف ونفاد السدود، قد يواجه السكان أزمة مياه خطيرة مع عدد قليل من البدائل الأخرى.

المصادر

The Guardian

CNN

أنت لوحدك على سطح الأرض ، كيف ستعيش؟

أنت لوحدك على سطح الأرض ، كيف ستعيش؟

استيقظت صباحاً ووجدتك نفسك الوحيد على سطح الأرض، شيء ممتع أليس كذلك؟ فها هو العالم بأكمله أمامك بلا قوانين أو حدود.
لكن السؤال هنا، كيف يمكنك العيش في هذا العالم والإعتماد على نفسك؟
نقدم لكم في هذا المقال سبع خطوات تمكنك من الحياة في عالم لا يوجد فيه غيرك حيث أنت لوحدك على سطح الأرض .

الخطوة الأولى

تمتع بالأشياء الممتعة عندما يكون بإمكانك ذلك.
اذهب لمحلات الخضار المستوردة والتي يُحتمَل نفادها قريبا واستمتع ببعض قضمات الموز والمانجا الأخيرة اللذيذة.

الخطوة الثانية

جد مصدر آمن للطاقة والوقود.
هل ترى كل هذه السيارات والقوارب والطائرات الملقية أمام ناظريك؟
ستكون بلا قيمة خلال عامين وذلك بعد نفاد وقودها لذلك يجب أن تحسن استخدامها.

الخطوة الثالثة

جد مكاناً للعيش.
من السهل جداً الحصول على سكن فأنت حرفياً تمتلك عالَم مليء بالمنازل التي تستطيع الإختيار منها لكن كن حذراً فالمدن ستكون خطرة بسبب تعطل عمليات الصيانة المستمرة مما يعرض المنازل للإنهيار بسبب عوامل البيئة المختلفة كالمطر والحرارة.

الخطوة الرابعة

إحمِ نفسك.
ربما تظن أن القرى مناطق أكثر أماناً لكنها ليست كذلك خاصةً مع وجود الكثير من الحيوانات المفترسة.
على الجانب الآخر تبدو مشكلة الحيوانات المفترسة ضئيلة أمام تهديد ما يزيد عن ٤٠٠ مفاعل نووي والتي ستبدأ أنظمة الآمان الآلية بالتعطل بدون توفر الرقابة والصيانة البشرية.

الخطوة الخامسة

حافظ على مصادر طعامك.
ستكون المدينة رهانك الأفضل فيما يخص الطعام، فالكميات الكافية من الأطعمة المعلبة والمجمدة الصالحة لعقود والتي تملأ المحال التجارية ستكون خياراً مناسباً.
لكن إن كنت تفضل حياة الطبيعة فيجب أن تبدأ بتعلم الصيد وزراعة محاصيلك الخاصة؛ لكن هذا سيشكل تهديدا على مخزون المياه.

الخطوة السادسة

حافظ على المياه.
بدون وجود بشر آخرين ستعيش بلا كهرباء وذلك بسبب توقف محطات ضخ الماء، كما أن مخازن المياه النقية ستبدأ بالفناء.
لكن الآف اللترات المحفوظة في العبوات البلاستيكية ستمنحك حلاً مؤقتاً لذلك سيكون من الواجب عليك تعلم كيفية تنقية الماء بنفسك.

الخطوة السابعة

إبدأ بالتعلم.

يجب أن تتعلم الكثير من الأشياء التي تساعدك على البقاء، ومن حسن حظك أنك تمتلك الوقت الكافي وملايين الكتب التي تساعدك على ذلك.

قد تكون البداية صعبةً قليلا، لكن من الواضح أنه بإمكانك العيش بمفردك على هذا الكوكب.

لكن هل ترغب حقاً بذلك؟

يصنف البشر على أنها كائنات إجتماعية، فنحن نجمع قوانا لمواجهة الجوع وتقلبات الطقس، ونبني عائلات ومجتماعات لنشارك معها قصصنا وتعاطفنا ولنحافظ على بعضنا البعض سعداء وأصحاء.
كما أن التواصل البشري قد أثبت فعاليته في بناء الثقة وتقليل التوتر، لذلك نحن نحتاج بعضنا البعض بصورة تفوق ما قد تتخيل.

المصدر

قالب جليدي عمره مليوني عام يقدم لنا لمحات عن تاريخ الغازات الدفيئة

قالب جليدي عمره مليوني عام يقدم لنا لمحات عن تاريخ الغازات الدفيئة على الأرض

اكتشف فريق من الباحثين في القارة القطبية الجنوبية مؤخرًأ قطعة من الجليد تبلغ من العمر مليوني عام. سيساعد هذا الاكتشاف في منح العلماء صورة أوضح للعلاقة بين الغازات الدفيئة والمناخ في العصور القديمة، والذي بدوره سيمكن العلماء من فهم التغير المناخي في المستقبل.

في ورقة علمية نُشرت في دورية Nature استخدم فريق من العلماء الهواء المحصور في الفقاعات المتواجدة في قطعة الجليد، لقياس مستويات الغازات الدفيئة، ثاني أكسيد الكربون والميثان. ترأس الفريق العالمان جون هيغنز ويوزين يان من جامعة برينستون، والعالم أندريه كورباتوف من جامعة ماين، وضمّ الفريق العالمان إد بروك من جامعة ولاية أوريغون، وجيف سيفرينجهاوس من جامعة كاليفورنيا. 

هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من دراسة قالب جليدي بهذا القِدم، قبل هذا الاكتشاف، كان عُمر أقدم قالب جليدي تم دراسته 800000 عام. أظهرت الدراسات السابقة حول هذا القالب، أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بدرجات الحرارة في القطب الجنوبي والعالم خلال الـ 80000 عام الماضية. قبل هذا لم تكن العلاقة بين المناخ ومستويات ثاني أكسيد الكربون مفهومة جيدًا، ولكن الورقة العلمية الجديدة التي ُنشرت في Nature غيرت ذلك.

خلال المليون سنة الماضية، حدثت دورات من العصور الجليدية يتبعها فترات دافئة كل مئة ألف عام، ولكن من 2.8-1.2 مليون سنة ماضية، كانت هذه الدورات أقصر، بمعدل 40 ألف لكل دورة، وكانت العصور الجليدية أقل تطرفًا.

العالم إد بروك وهو يحمل القالب الجليدي. حقوق الصورة: Oregon State University

أراد الفريق معرفة كيف تباينت مستويات ثاني أكسيد الكربون في هذه العصور الزمنية القديمة، والذي حتى الآن لا يمكننا معرفته إلا بطريقة غير مباشرة، عن طريق دراسة كيمياء الرواسب في المحيطات. 

إحدى النتائج المهمة لهذه الدراسة إظهار أن معدلات ثاني أكسيد الكربون ترتبط بدرجات الحرارة في الحقب الزمنية القديمة.

هذه النتيجة مبنية على على الدراسات التي أجريت على كيمياء قالب الجليد المكتشف مؤخرًأ، والتي تعطي دليل على أن التغير في درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية مرتبط بالتغير في معدلات ثاني أكسيد الكربون.

هذه الدراسة تمنحنا أساس مهم لفهم علوم المناخ، ولإنشاء نماذج يمكنها توقع التغير المناخي في المستقبل.

يأتي القالب الجليدي المتكون من 2 مليون عام من منطقة تعرف باسم تلال ألان Allan Hills، وهي تبعد حوالي 130 ميل عن محطة أبحاث أنتاركتيكا الأمريكية المعروفة باسم محطة مكموردو McMurdo Station. وقد عُثر على نيازك قديمة أيضًا في هذه المنطقة، وهو ما يدفع العلماء إلى الاعتقاد أنه يمكن أن يحتوي الغطاء الجليدي في المنطقة على جليد قديم.

سيتجه الفريق مرة أخرى إلى تلال ألان في الأيام القادمة ولمدة شهرين، لجمع المزيد من العينات من الجليد، ومحاولة البحث عن عينات أكثر قدمًا.

يقول العالم بروك: “لا نعرف الحد للعمر في هذه المنطقة. قد يكون هناك جليد أكبر عُمرًأ في بعض الأماكن. لهذا السبب سنعود. تجاوز حاجز المليوني عام سيكون أمرًا رائعًا”.

المصدر: Phys.org

المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية

المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية

وجد الباحثون أثناء قيامهم بدراسة جديدة أن المناطق الصاخبة تزيد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية حيث أن المستويات العالية من الضجيج البيئي الذي يتعرض له الأشخاص في المدن الكبيرة يمكن أن تزيد من شدة وعواقب السكتة الدماغية.

فالخطر يتزايد إلى ما يعادل 30% بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق صاخبة. بينما يعمل العيش بالقرب من المناطق الخضراء على خفض هذا الخطر بنسبة تصل إلى 25%. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل هذه العوامل بالنسبة لشدة السكتة الدماغية.

وأجري البحث من طرف فريق من معهد البحوث الطبية في مستشفى del Mar.

يتجلى سبب السكتة الدماغية في انسداد الوعاء الدموي في الدماغ بالنسبة ل 80%-85% من الحالات. ويمكن أن يؤدي هذا النقص في تدفق الدم في المنطقة المتضررة من الدماغ إلى ضرر دائم.

ويرتبط خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتباطا وثيقا بعوامل مختلفة كالعمر، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، قلة الحركة وعوامل أخرى مثل تلوث الهواء كما أثبتت الدراسات مؤخرا.

ودرس الباحثون تأثير مستويات الضجيج وتلوث الهواء (ولا سيما الجسيمات المعلقة التي تقل عن 2.5 ميكرونا؛ PM2.5)، والتواجد في المناطق الخضراء لما يقارب 3000 شخص من مرضى السكتة الدماغية الذين عولجوا في مستشفى del Mar بين عامي 2005 و 2014.

واستخدموا بيانات من معهد الخرائط في كاتالونيا Cartographic Institute of Catalonia، فضلاً عن نماذج لتحليل مستويات الملوثات الجوية، وخريطة الضجيج في برشلونة، وصور الأقمار الصناعية لتحديد المناطق ذات الغطاء النباتي. وأُخذ في عين الاعتبار أيضاً المستوى الإجتماعي-الإقتصادي للمكان الذي يعيش فيه المرضى.

ولاحظ الفريق وجود منحنى منحدر في الدراسة، حيث كلما زادت المساحات الخضراء، كلما قلت خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، وكلما زادت الضوضاء، كلما زادت الخطورة.

توضح النتائج أن التعرض للمساحات الخضراء يمكن أن يفيد صحة الإنسان في جوانب مختلفة، كالتخفيف من الإجهاد وتشجيع التفاعل الإجتماعي والزيادة من مستوى النشاط البدني.

وأعطت الدراسة للعلماء فكرة أولية عن كيفية تأثير مستويات الضجيج والمساحات الخضراء على شدة وخطورة السكتة الدماغية.

كما أظهرت الدراسة أن المكان الذي يعيش فيه الناس لا يؤثر في خطر الإصابة بسكتة دماغية فحسب، بل أيضا في حدّتها إذا حدثت.

يذكر أن المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة هي الدكتورة روزا ماريا فيفانكو-Dr. Rosa María Vivanco، حيث نشرت في مجلة Environmental Research (البحوث البيئية).

المصدر: Knowridge.com

لا تنس تقييم المقال ؛)

طريقة مبتكرة لمواجهة الكميات الهائلة من ثنائي أكسيد الكربون

«ثنائي أكسيد الكربون-Carbon dioxide»

الوقود الأحفوري: هو وقود يتم استعماله لإنتاج الطاقة الأحفورية، يستخرج من الفحم الحجري، والفحم النفطي الأسود، والغاز الطبيعي، ومن النفط، كما تستخرج أيضًا هذه المواد بدورها من باطن الأرض وتحترق في الهواء مع الأكسجين لإنتاج حرارة تستخدم في كافة الميادين.

أدى الاستهلاك البشري للوقود الأحفوري إلى زيادة انبعاثات ثنائي أكسيد  الكربون على مستوى العالم، مما أدى إلى مشاكل خطيرة مرتبطة بارتفاع درجة حرارة الأرض وتغير المناخ والاحتباس الحراري.

على الرغم من أن الانبعاثات بدت وكأنها تتلاشى منذ عدة سنوات إلا أنها على ارتفاع مرة أخرى، فهناك الكثير من الطرق المتبعة حاليًا للتخفيف من هذه الانبعاثات ولكن تكمن العقبة في أن هذه الطرق تعتمد على الطاقة بدرجة كبيرة، انخفاض قدرة ثنائي أكسيد الكربون يزيد أيضًا من صعوبة التقاطه وتحويله بكفاءة عالية إلى مواد مفيدة، الأمر الذي دفع العلماء لبذل المزيد من الجهد والوقت لحل هذه المشكلة، بفضل العمل المستمر تكللت المساعي بالنجاح وتوصلوا إلى طريقة مبتكرة لمواجهة انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون.

الطريقة المبتكرة حديثًا:

توصل العلماء بجامعة كيوتو إلى طريقة مبتكرة في محاولة لمواجهة الكميات الهائلة من ثنائي أكسيد الكربون الموجود في الهواء؛ من خلال تحويله إلى مادة مفيدة.
الجدير بالذكر أن هذه العملية تتم دون أن تستهلك الكثير من الطاقة، والأكثر من ذلك أن المواد الناتجة تكون قابلة لإعادة الاستخدام.

يقول سوسومو كيتاجاوا، كيميائي في جامعة كيوتو: “أحد أكثر الطرق إفادة لاحتجاز الكربون هو إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية عالية القيمة، مثل الكربونات الدورية بحيث نستطيع استخدامها في الأدوية”.

PCP: وهو عبارة عن بوليمر تنسيق يسهل اختراقه«porous coordination polymer»، معروف أيضًا باسم MOF «إطار معدني عضوي-Metal-organi framework»، يتكون هذا البوليمر من أيونات الزنك المعدنية، أحد أهم ميزاته حسب ما وجد العلماء عن طريق استخدام التحليل الهيكلي للأشعة السينية أنه قادر على التقاط جزيئات ثاني أكسيد الكربون بشكل انتقائي وبكفاءة أعلى بمقدار 10 أضعاف من مركبات PCP الأخرى.

يقول كين إيتشي أوتاكي، الكيميائي بجامعة كيوتو من معهد علوم المواد الخلوية المتكامل (iCeMS): “لقد نجحنا في تصميم مادة مسامية لها تقارب كبير مع جزيئات ثنائي أكسيد الكربون ويمكنها تحويلها بسرعة وفعالية إلى مواد عضوية مفيدة”.

يحتوي البوليمر على مكون عضوي له بنية جزيئية تشبه المروحة، مع اقتراب جزيئات ثنائي أكسيد الكربون من الهيكل، وجد الباحثون أن الجزيء يدور ويعاد ترتيبه، لاحتجاز جزيئات الغاز.

مكون عضوي بهيكل يشبه المروحة.

ميزات PCP:

  1. عندما تعيد الجزيئات ترتيب نفسها تحدث تغييرات طفيفة في القنوات الجزيئية داخل البوليمر، ونتيجةً لذلك يعمل البوليمر كمنخل يمكنه التعرف على الجزيئات حسب الحجم والشكل.
  2. قابل لإعادة الاستخدام حتى مع عدم كفاية عملية التقاط الجزيئات ولو بعد 10 دورات.

يمكن للبوليمر تحويل جزيئات ثنائي أكسيد الكربون الملتقطة لصنع مادة «البولي يوريثين-polyurethane» وهي مادة لها مجموعة واسعة من التطبيقات، على سبيل المثال تستخدم في الملابس، والتعبئة، والأجهزة المنزلية وغيرها الكثير في مجالات متنوعة.

طرق أخرى تم تطويرها في وقت سابق:

قدمَ علماء من جامعة RMIT في أستراليا طريقة لتحويل ثنائي أكسيد الكربون إلى فحم، باستخدام تفاعل كيميائي يشمل السيريوم المعدني.

أيضًا تمكن فريق آخر من الباحثين، من جامعة رايس في الولايات المتحدة، من تطوير جهاز لتحويل ثنائي أكسيد الكربون إلى وقود سائل: في هذه العملية يكون البزموت المعدني هو المكون الرئيسي، وحامض الفورميك هو النتيجة النهائية، كل هذه الأفكار تحتاج إلى مزيد من البحث وتحتاج إلى العمل على نطاقات أكبر.

قد تصبح طريقة تحويل ثنائي أكسيد الكربون الجديدة مهمة جدًا بالنسبة لنا في المستقبل، لأسباب أقلها تحويل شيئًا ضار نوعًا ما لا نريده إلى شيء يفيدنا في مجالات متنوعة.

المصادر:

scitechdaily

Sciencealert

حرائق غابات لبنان وسوريا تسبب خسائر بيئية وبشرية

اندلعت مؤخراً حرائق غابات هائلة في لبنان وسوريا بعدة مناطق، بالإضافة إلى المناطق الزراعية؛ والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص وخسائر مادية وبيئية كبيرة. وساهمت ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة دوراً كبيراً في امتداد النيران وتوسعها، في ظل عجز واضح من قبل فرق الدفاع المدني وفرق الإطفاء على الجانب السوري واللبناني. والحكومة اللبنانية تجري اتصالات مع دول مجاورة لطلب المساعدة في اخماد الحرائق.

أوضحت مديرية الدفاع المدني اللبنانية أن 104 حريقاً قد اندلع في لبنان منذ ليلة الاثنين. وقال المدير العام للدفاع المدني اللواء ريمون خطار:

لم يشهد لبنان شيئًا مماثلاً منذ عدة عقود، حيث وصلت الحرائق إلى المنازل والمؤسسات والغابات التي تضم تنوعاً بيولوجياً طبيعياً

ليلة الاثنين، اندلعت سلسلة من الحرائق في غابات جبال الشوف وشمال المتن في جبل لبنان، ووصلت إلى غابات زغرتا في الشمال. حاول رجال الإطفاء من الدفاع المدني إخماد النيران بشكل يائس، منتشرين طوال الليل بين منطقة وأخرى بسبب الرياح القوية. وبالتالي، كان على المدنيين التدخل لإطفاء الحرائق بأنفسهم، حيث لم تتمكن القوات الحكومية من الوصول إلى جميع المناطق المحترقة.
ومن مشرف – منطقة سكنية وهي الأكثر تضرراً – امتدت الحرائق باتجاه الدامور والضبية وكفرهم وكفر متى. والتهمت النيران عدة كيلومترات من مناطق الغابات، وغطى الدخان المنطقة بأكملها حتى ضواحي بيروت. قال خطار:

“تم نشر أكثر من 200 سيارة للدفاع المدني. كما أدت الحرائق الضخمة إلى انفجار 20 لغمًا بريًا، زرعت خلال الحرب الأهلية في مناطق تم إعلان حظرها”.

لبنان يطلب المساعدة لإخماد حرائق الغابات

طلب لبنان مساعدة عاجلة من قبرص التي أرسلت طائرتين. بعد اجتماع لجنة الاستجابة للكوارث، قالت وزيرة الداخلية راية الحسن:

وقعنا طلبًا للمساعدة من الدول المجاورة، واستجابت اليونان لطلبنا وستقوم بإرسال طائرة. كما عبر الأردن عن استعداده لإرسال المساعدة

وبعد الاجتماع، قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري:

إنها كارثة، نحن نعمل بجد، سترعى لجنة الإغاثة جميع الممتلكات التالفة، والشيء المهم الآن أنه لا توجد إصابات

إصابات بين المدنيين وفرق الإطفاء

صرح خطار وجود 5 إصابات طفيفة بين متطوعي الدفاع المدني؛ نتيجة النيران انفجار الألغام.
بينما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية، أن المواطن سليم أبو مجاهد، 32 عاماً، توفي متأثرًا بنوبة قلبية بعد مساعدته في إطفاء الحرائق في بتاتر، جبل الشوف. وكان أبو مجاهد قد تعرض سابقا لزرع دعامة في قلبه.

أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إسعاف 72 شخصًا في المستشفيات الميدانية بين ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء. ونقل البعض إلى المستشفى بينما كان آخرون يعانون من ضيق تنفس وحروق طفيفة.

فتحت الكنائس والمساجد وبعض الفنادق القريبة من المناطق المحترقة أبوابها للمتضررين. كما ساعدت قوات الدفاع المدني الفلسطينية في مخيم برج البراجنة في الضواحي الجنوبية لبيروت ومخيم عين الحلوة في جنوب لبنان على إخماد الحرائق. كما نشرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان مركبات لإخماد الحرائق.

عجز وتقصير وتبادل اتهامات

تبادل المسؤولون الحكوميون الاتهامات المتعلقة بثلاث طائرات هليكوبتر – متخصصة في مكافحة الحرائق – تم شراؤها بمساهمات مدنية في عام 2009، لكنها توقفت عن العمل منذ سنوات لأن الدولة لم تخصص الأموال لصيانتها.

وتساءل الوزير السابق فادي عبود، رئيس الرابطة الخضراء الدائمة التي اشترت المروحيات الثلاث، عن سبب عدم اللجوء إلى الأميركيين لتوفير لوازم الصيانة والتدريب الكافي للطيارين، بدلاً من طلب المساعدة من قبرص والدول الأخرى. وأضاف:

هذا إهمال خطير، لقد سخرت عامين من حياتي لشراء هذه المروحيات

حرائق سوريا

أما في سوريا، تعاونت فرق من مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي مع لواء حريق اللاذقية والدفاع المدني وبدعم من كتائب مكافحة الحرائق من حماة وطرطوس على إخماد الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية، التي انتشرت عند الفجر.

قال رئيس مديرية الزراعة منذر خيربيك:

تم فتح خطوط إطفاء جديدة لتقليل الأضرار وحماية الممتلكات. في غضون 24 ساعة، تمكن رجال الإطفاء من إخماد 17 حريقًا اندلعت في وقت واحد في جبلة والقرداحة، على الرغم من التضاريس التي يتعذر الوصول إليها والرياح الشرقية الشديدة

أعلن خيربك أن عضوين من الدفاع المدني قتلوا وإصابة آخرون.

وفي محافظة طرطوس، نشب أكثر من مئة حريق منذ الاثنين، وفق ما نقلت وكالة “سانا” عن المحافظ صفوان أبو سعدى الذي أشار إلى السيطرة على معظم الحرائق. ولفت إلى تزامنها مع موسم جني الزيتون.

أما في حمص، قامت فرق الإطفاء بالسيطرة على الحرائق، في المناطق الحرجية والزراعية في قرى وادي النصارى في ريف حمص الغربي، قرية الناصرة، والمشتى، والعين الباردة، وحبنمرة. وقال محافظ حمص طلال البرازي أن الأضرار اقتصرت على الماديات ولا سيما الأشجار في بعض المناطق الحرجية وشبكات الكهرباء التي تمر من هذه المنطقة الجبلية” ذات الطرق الوعرة.

مشاهد مرعبة

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو مرعبة للنيران التي أتت على مساحات واسعة مزروعة بالأشجار في سوريا ولبنان. هنا

وفقًا لإدارة الأرصاد الجوية في مديرية الطيران المدني اللبنانية، من المتوقع أن تهدأ درجات الحرارة بالأمطار اليوم.

المصادر

هنا

هنا

الإعصار لورينزو يظهر علامات مناخية مشؤومة ويصل للفئة الرابعة

الإعصار لورينزو:

الإعصار لورينزو يظهر علامات مناخية مشؤومة ويصل للفئة الرابعة حيث أنه بعد اختفاء العاصفة الاستوائية كارين، أصبح إعصار لورينزو واحدًا من أكبر وأقوى الأعاصير المسجلة في وسط المحيط الأطلسي الاستوائي، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير. حيث أصبح لورنزو، الذي أصبح الآن يحتوي رياح بسرعة 140 ميلاً في الساعة، عاصفة من الفئة الرابعة يوم الخميس أبعد شرقاً عن أي عاصفة سابقة أخرى مسجلة، باستثناء جوليا في عام 2010.

مخاطر محتملة:

في حين أن الإعصار بعيد عن أي مساحات أرضية مكتظة بالسكان في الوقت الحالي، يمكن أن يكون للورنزو تأثير على جزر الأزور في أقل من أسبوع بينما يشير إلى إشارة مناخية مشؤومة طوال الوقت. ويمتد درع السحابة المترامية الأطراف من الفئة 4 على مسافة تزيد عن 1000 ميل تقريبًا وهي المسافة تقريبًا من العاصمة واشنطن إلى ميامي، بما في ذلك التدفق الخارجي(وهو الهواء الذي يخرج من الإعصار)، سيكون كبيرًا بما يكفي لتغطية الساحل الشرقي بأكمله بالغيوم.

تحول لورينزو إلى إعصار ثائر:

كان لورنزو لديه صفات عاصفة من الدرجة الأولى منذ البداية. حددها المركز الوطني للأعاصير كمنطقة يجب مراقبتها، مع وجود فرصة محتملة لتطور الاعصار، حتى في الوقت الذي كانت فيه مجرد موجة مدارية فوق القارة الأفريقية. ولكن تطور لورينزو بسرعة بعد الخروج من الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي الاستوائي، ليصبح عاصفة استوائية بحلول وقت الغداء يوم الاثنين. وكان معدل قوته ملحوظ.

وفي الساعة 5 صباح الأربعاء، تم إعلان لورينزو إعصار المحيط الأطلسي الخامس في موسم 2019. بعد ذلك بيوم، أعلن المركز الوطني للأعاصير أنه تحول بسرعة إلى إعصار كبير. وبحلول منتصف يوم الخميس، كان لورينزو من الفئة الرابعة، حيث قفزت سرعة رياحه من 85 ميلاً في الساعة إلى 130 ميلاً في الساعة خلال 24 ساعة.

لورينزو هائل. وتصل قوة رياح الأعصار إلى 45 ميلًا من الوسط، مع رياح قوية مثل العاصفة المدارية تصل إلى 265 ميلًا. ستكون العاصفة كبيرة بما يكفي لجلب رياح قوية مثل العاصفة المدارية إلى منطقة كبيرة مثل المسافة بين شبه جزيرة دلمارفا وتورونتو.

هل لورينزو يضعف؟

العاصفة بدأت تضعف ببطء عند عبور المياه الباردة. حيث كشفت عمليات مسح الأقمار الصناعية الحديثة عن ارتفاع درجات الحرارة في السحب، مما يشير إلى عمليات تحديث أقل نشاطًا في قلب العاصفة. ومن المتوقع أن يحافظ لورينزو على قوته أو تنخفض تدريجيًا في ذروة الرياح خلال الأيام القادمة، لكنه سيظل إعصارًا خطيرًا خلال نهاية الأسبوع. بحلول منتصف أسبوع العمل، كان بإمكان لورينزو التأثير على جزر الأزور، وهي سلسلة جزر نائية مملوكة للبرتغال.

تحذيرات مستقبلية:

إنه أيضًا الإعصار الرئيسي العاشر الذي يُسجَّل شرقًا إلى 40 درجة غربًا. خمسة من هؤلاءالأعاصير وقعوا في العقد الماضي، وهو رقم وصفه إريك بليك، أحد المتنبئين بالمركز القومي للأعاصير، بأنه “ربما ليس صدفة”. إن درجة حرارة مياه المحيط في الممر الذي اجتاحه لورينزو تعتبر دافئة ببضع درجات عن متوسط خط الأساس السابق، مما يجعل الغلاف الجوي السفلي مفعمًا بالطاقة لدوران العاصفة الوحشية.

إن الأعاصير هي المكافئ الجوي لمحركات الحرارة الكبيرة مع مزيد من المدخلات الحرارية من المحيط حيث يستمر ارتفاع درجة حرارة البحار، خلص العلماء إلى أن المزيد من هذه العواصف من المحتمل أن تحدث في المستقبل.

ويشير ملخص بحث متوفر من مختبر ديناميكا الموائع الجيوفيزيائية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن شدة الأعاصير المدارية على مستوى العالم ستزيد على الأرجح. زيادة في الأعاصير المدارية الأكثر كثافة ، الفئة 4s و 5s، قد تكون بالفعل قيد التنفيذ. حيث يتميز كل من مواسم الأعاصير الأربعة الأخيرة في المحيط الأطلسي باحتوائها على الأقل على إعصار من الفئة الخامسة.

كما يشير جيمس إلسنر، أستاذ الأرصاد الجوية بجامعة ولاية فلوريدا، أنه قد لوحظ حدوث زيادة ملحوظة في القوة القصوى لأقوى الأعاصير المدارية، خاصة على المحيط الأطلسي. أحدث موجة من نشاط الإعصار قد عززت هذا الرابط.

وتشير البحوث الناشئة أيضًا إلى أن المدى الذي تصل فيه العواصف إلى أقصى درجات قوتها قد يتحول ببطء نحو الشمال، مما يزيد من الخطر على المساحات الأرضية الأكثر اكتظاظًا بالسكان على طول الطرف الشمالي للإعصار التقليدي.

الخاتمة:

هل تعتقد عزيزي القاريء أن البشر يجب أن يقلقوا و ينظروا للتغير المناخي بشكل جدي لمجرد أن الإعصار لورينزو يظهر علامات مناخية مشؤومة ويصل للفئة الرابعة شاركنا برأيك.

المصدر

جزيئات سامة في مشيمات الحوامل تثبت خطر تلوث الهواء

جزيئات سامة في مشيمات الحوامل تثبت خطر تلوث الهواء، عثر العلماء على دليل يثبت أن السخام المنبعث من عوادم المركبات في الطرقات يمر عبر مشيمة الحوامل ليصل إلى الجنين، لذلك يمكن أن تكون الخطوة الأولى لشرح سبب ارتباط التلوث العالي بزيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض أوزان المواليد، قال الخبراء إن النساء يمكن أن يتخذن تدابير مثل تجنب الطرق المزدحمة.

واكتشف العلماء باستخدام مجهر عالي القدرة وجود جزئيات الكربون في المشيمة لـ 28 امرأة شاركن بالدراسة بعد أن انجبن، كانت الأمهات العشر اللائي يعشن بالقرب من الطرق المزدحمة، والذين تعرضوا لأعلى مستويات التلوث أثناء الحمل، لديهم أعلى مستويات الجزيئات في المشيمة، مقارنة مع العشرة اللائي تعرضن لأدنى حد وعشن 500 متر على الأقل (1600 قدم) بعيدا عن طريق مزدحم.
تحقق الباحثون في كل عينة من المشيمة التي تم فحصها – والتي شملت خمسة ولادات مبكرة و 23 ولادة كاملة المدة، وكان لدى عشر أمهات من المناطق ذات المستويات العالية (2.42 ميكروغرام لكل متر مكعب) عدد أكبر من الجسيمات الكربونية، أكثر من 10 أخريات حيث كان التعرض أقل بكثير عند 0.63.

ويشير الباحثون إلى أن الجزيئات تنتقل من رئة الأم إلى المشيمة بآلية معقولة، قال العلماء من جامعة هاسيلت في بلجيكا بقيادة البروفيسور تيم ناروت: “تُظهر نتائجنا أن حاجز المشيمة البشري لا يمكن اختراقه بالنسبة للجزيئات”. وأضافوا: “سيتعين علينا المزيد من البحث لتوضيح ما إذا كانت الجسيمات تعبر المشيمة وتصل إلى الجنين، وإذا كان ذلك يمثل آلية محتملة تشرح الآثار الصحية الضارة للتلوث، من الحياة المبكرة وما بعدها”.

قال البروفيسور جوناثان جريج، وهو خبير بارز في آثار تلوث الهواء على الأطفال، من جامعة كوين ماري في لندن: “هناك أدلة وبائية قوية للغاية على أن تعرض الأم لجزيئات تلوث الهواء يرتبط بنتائج عكسية مثل الإجهاض”.

وقال أندرو شينان، أستاذ طب التوليد في كلية كينجز كوليدج في لندن: “يمكن للجزيئات الصغيرة، مثل التدخين، أن تسبب مرضًا كبيرًا يتعلق بالمشيمة وهذه النتائج للجزيئات في المشيمة تشكل مصدر قلق، إذ أن آثارها المحتملة على الطفل والأم تستدعي المزيد من التحقيق”.

المرأة الحامل لا تستطيع تغيير البيئة التي تعيش فيها، وقال البروفيسور جريج: “لا ينبغي أن تكون النساء مصابات بجنون العظمة تجاه السير في الشارع ولكن يمكن أن يفكرن في كيفية الحد من تعرضهن”. وقال البروفيسور ناروت: “كان هناك تدابير صغيرة يمكن أن تساعد، على الناس أن يتنفسوا، لذلك من الأفضل تهوية المنازل من الخلف حيث لا توجد حركة مرور، وإذا كان ذلك ممكنًا إذا كنت تقود أو تمشي، اختر طريقًا به حركة مرور أقل، لكن بشكل عام يجب معالجة هذا على مستويات السياسة”.

المصدر: https://bbc.in/2m0mCFi

حرائق غابات الأمازون: سيناريو كارثي لظاهرة الاحتباس الحراري

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

شهد العالم في الأسابيع الماضية جحيم عاشته غابات الأمازون وبأرقام قياسية تصل إلى 76,000 حريق لأكثر من 3 أسابيع، وزيادة بنسبة 80 % عن حرائق العام الماضي وذلك حسب فترة اندلاع الحريق. ومقارنة بعام 2010 -أسوأ عام للجفاف مرت بها الأمازون- يعتبر عام 2019 هو الأسوأ في تاريخ حرائق الغابات، حيث التهمت النيران حوالي 7000 ميل مربع من الغابات، وهي مساحة أصغر بقليل من مساحة ولاية نيو جيرسي الأمريكية. وهو بداية لمستقبل مبهم سيزداد فيه وتيرة الاحتباس الحراري وتأثيراته الكارثية على الحياة البيئية.

ويشار إلى الرئيس البرازيلي بولسونارو بأصابع الاتهام في حرائق الأمازون، التفاصيل في المقال.

خريطة توضح أعداد وأماكن حرائق غابات الأمازون

وتشير العديد من الدراسات إلى تحول كارثي نتيجة هذا الكم الهائل من الحرائق، فالغابات ستدخل في سيناريو الموت البطيء بإنتاج كميات كبيرة من الكربون قد تصل إلى 140 مليار طن، والذي بدوره سيزيد من وتيرة الاحتباس الحراري. ولاستيعاب أهمية غابات الأمازون، تطلق غابات الأمازون لوحدها نسبة لا يستهان بها من الأكسجين تتراوح بين 6- 20 % من أكسجين الكوكب، وبالإضافة إلى إيواء مليارات النباتات والحيوانات المعتمدة بشكل أساسي عليها. والأهم، أنها مسؤولة عن سلامة صحة كوكبنا.

عملية الموت البطيء للغابات

أظهر بحث في مجلة Nature Communications، شارك فيه Luiz Aragao محاضر في علوم نظم الأرض بجامعة Exeter وبمساعدة Jos Barlow أستاذ علوم الحفاظ على البيئة مع Liana Anderson الباحثة في جامعة Oxford، أن حرائق الغابات مسؤولة عن جزء كبير من الكربون المنبعث. فخلال الجفاف، يمكن أن تنتج هذه الحرائق حوالي مليار طن من CO₂. وهذا وحده ضعف كمية الكربون المنبعثة بشكل فعال من خلال إزالة الغابات في منطقة الأمازون. ومع ذلك، في حين أن إزالة الغابات معروفة كمحرك مهم لانبعاثات الكربون، فحرائق الغابات  تشكل تهديداً أقل وضوحاً ولكنها لا تزال ضارة. ولمعرفة مدى سوء المشكلة، قام علماء البحث بدمج بيانات الأقمار الصناعية حول المناخ الحالي ومحتوى الكربون في الغلاف الجوي وصحة النظم الإيكولوجية للغابات. وكشفت النتائج الانبعاثات الناتجة عن حرائق الغابات المدارية آخذة في الازدياد، على الرغم من أنها لا تزال غير محسوبة في تقديرات الانبعاثات الوطنية.

مساحات شاسعة من الغابات المحروقة في الأمازون

حرائق الغابات، بشرية أم طبيعية؟

كثيراً ما أثير الجدل حول أسباب حرائق الغابات، وهنا الدراسة توضح مزيج من الأنشطة البشرية والجفاف الطبيعي في آن واحد. فالبشر هم العامل الأول من احتدام الحرائق، وخصوصاً الاحتباس الحراري؛ بسبب استخدام الوقود الحفري بكميات هائلة في الثورات الصناعية وحتى الآن. والذي سبّب بدوره ارتفاع معدلات الغازات الدفيئة وثنائي أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وأيضاً إزالة الغابات واستبدالها بالزراعة والمراعي الطبيعية.

إزالة غابات الأمازون بقصد زراعي أو تربية الماشية

أما السبب الطبيعي يرجع إلى الجفاف السنوي، فالأشجار لديها كميات أقل من المياه أثناء موجات الجفاف، ويتباطأ نموها وتكون أقل قدرة على إزالة ثنائي أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عن طريق عملية التمثيل الضوئي. ومن ثم تتساقط أوراق الأشجار، مما يعني المزيد من الحطب والأوراق الجاهزة للإحتراق على أرض الغابة، وبدون مظلة كثيفة للاحتفاظ بالرطوبة؛ تفقد الغابة بعض الرطوبة، والتي كانت بمثابة مانع وسد يحول بينها وبين حدوث الحرائق.
ويتفاقم الوضع من خلال قطع الأشجار الإنتقائي لأنواع محددة من الأشجار، حيث ستتضائل مساحة المظلات المحافظة على الرطوبة وتعريض أكبر مساحة للحرائق. والنتيجة: الغابات المطيرة المقاومة للحريق ستصبح قابلة للاشتعال.

غابات الأمازون على أعتاب بوابة الجحيم!

كواحدة من الموقعين على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، تلتزم البرازيل بخفض انبعاثاتها إلى 37% أقل من مستويات عام 2005 بحلول عام 2025. ويعتبر الانخفاض الكبير في معدلات إزالة الغابات على مدار العقد الماضي بداية رائعة. ومع ذلك، فإن سياسة إزالة الغابات لا تساعد في الحد من حرائق الغابات لوحدها، وبالتالي فهي غير فعالة بشكل كامل في تخفيف انبعاثات الكربون من الأمازون. لذا تحتاج  البرازيل الآن للتركيز بشكل عاجل على دمج خسائر CO2 الناتجة عن حرائق الغابات في تقديراتها؛ فمن المتوقع أن تزداد انبعاثات الحرائق في المستقبل بفضل الجفاف الشديد، والتوسع في قطع الأشجار بشكل انتقائي، والاستخدام المستمر للحرائق لإدارة المراعي أو لإزالة الغطاء النباتي في الأراضي الزراعية.

لذلك يجب على البرلزيل أن تبدأ بزيادة ميزانية منظمة مكافحة الحرائق. كما ينبغي أن تتجنب قطع الأشجار الانتقائي في المناطق المعرضة للحرائق، وتضمن دائماً أن إدارة الغابات تشكل عوامل فعالة في الوقاية من الحرائق على المدى الطويل.

مخاوف فقدان غابات الأمازون والاحتباس الحراري

أوضحت دراسة  نشرت في عام 2000 مدى سوء ارتفاع درجات على غابات الأمازون، حيث ستتوقف غالات الأمازون عن إنتاج الأكسجين بحلول عام 2050.

تخزن غابات العالم  أجمع حوالي 25% من CO2، وفي حالة استمرار السيناريو دون الأخذ في الاعتبار بالاحتياطات اللازمة؛ ستصل غابات الأمازون لنقطة تحول لا رجعة فيها، حيث ستصبح الغابات المطيرة غابات سافانا أفريقة بالإضافة إلى إطلاق 140 مليار طن من الكربون المخزن في تلك الغابات إلى الغلاف الجوي وتأثيره بالسلب على ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك  حسب تقرير Rainforest Trust.

إزالة مكثفة لغابات الأمازون شمال ولاية بارا بالبرازيل عام 2000

واستناداً إلى تقارير عديدة، أوضحت صحيفة The Guardian في تقرير لها تحت عنوان تسارع إزالة غابات الأمازون تصل إلى “نقطة تحول” لا رجعة فيها: زيادة أعداد  المزارعين وشركات قطع الأشجار في منطقة الأمازون وإزالة مساحات  كبيرة منها خلال شهر يوليو فقط. ويقدر معدل إزالة الغابات في الدقيقة مساحة بحجم كرة القدم. حسب تقرير BBC، نقلاً عن بيانات الأقمار الصناعية لشهر يوليو.

في النهاية

دائماً ما تندلع الحرائق بغابات الأمازون في كل عام، لكنها تتسارع بسبب الظروف الحارة والجافة. ومعظمها بسبب المزارعين وشركات قطع الأشجار، وبالتأكيد ستنعكس بالسلب على  البشر مثل ما حدث في مدينة ساوباولو البرازيلية، التي تبعد 2000 ميل عن الغابات المطيرة، حيث غرقت في ظلام حالك نتيجة دخان الحرائق الكثيف حتى أصبح النهار ليلاً نتيجة حجب أشعة الشمس الصيفية عن المدينة.

المصادر

Business Insider

National Geographic

The Conservation

Nature

ولا تنس تقييم المقال 🙂

«أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

تنتج «أديداس-Adidas» أكثر من 400 مليون زوج من الأحذية كل عام. تصنيع العديد من الأحذية يتطلب الكثير من الموارد، ولكن إنشاء مواد جديدة باستمرار ليس بالأمر الجيد بالنسبة للبيئة. وهذا ما دفع أديداس لاستخدام مصدرٍ مختلف.

يتوقع الخبراء أنه خلال 30 عامًا سيتجاوز عدد البلاستيك في محيطاتنا عدد الأسماك بكثير. وتقدر إحدى الدراسات أن 90% من الطيور البحرية قد استهلكت شكلاً من أشكال النفايات البلاستيكية. كل هذا التلوث على الشواطئ وفي المحيط ضارٌ لكل من الحياة البحرية والبشر.

لذا تحاول أديداس الحد من تلويث هذا البلاستيك للمحيط. في عام 2015، شاركت أديداس مع المنظمة البيئية «Parley for the Oceans». هدفهم هو تحويل التلوث البحري إلى ملابس رياضية، وقد حققوا تقدما هائلًا.

في عام 2019، تتوقع أديداس صنع 11 مليون زوج أحذية من بلاستيك المحيط المعاد تدويره. هذا أكثر من ضعف ما حققته في عام 2018. وتقول أديداس إن الشراكة مع «Parley for the Oceans» منعت 2810 طن من البلاستيك من الوصول إلى المحيطات. لكن كيف تصنع هذه الأحذية؟

يبدأ كل شيء على الشاطئ. تجمع منظمة بارلي وشركاؤها القمامة من المناطق الساحلية مثل جزر المالديف. ثم يتم فرز النفايات، ويتم إرسال البلاستيك المستعاد إلى مصنع معالجة أديداس. تستخدم أديداس الزجاجات البلاستيكية التي تحتوي على «البولي إيثيلين تيريفثاليت-(Polyethylene Terephthalate (PET». وإذا كان هناك شيء لا تستطيع أديداس استخدامه، مثل القبعات والخواتم، يتم إرسالها إلى مُنشآت إعادة التدوير العادية.

يسحق مصنع المعالجة النفايات ويغسلها ويجففها، ولا يترك شيئًا سوى رقائق بلاستيكية صغيرة. يتم تسخين الرقاقات وتجفيفها وتبريدها ثم تقطيعها إلى كريات راتنجية صغيرة. عادة ما يكون «البولي إستر-Polyester» مصنوع من البترول. لكن أديداس تذوب هذه الكريات لإنشاء خيوط، يتم نسجها فيما يسمونه «بلاستيك المحيط-Ocean Plastic»، وهو شكل من خيوط البولي إستر.

تستخدم أديداس ‘بلاستيك المحيط’ لتشكيل الأجزاء العلوية من الأحذية والملابس مثل القمصان. تتكون كل قطعة في مجموعة «Parley for the Oceans» من 75% على الأقل من النفايات البحرية. وهذا لم يغيّر شيئًا من معايير الأداء والراحة لأحذية أديداس. البولي إستر المعاد تدويره يستخدم كميات أقل من المياه والمواد الكيميائية ويساعد على منع التلوث البلاستيكي.

هدف أديداس هو استبدال كل البوليستر الأولي مع البوليستر المعاد تدويره بحلول عام 2024. حاليًا، يستخدم البوليستر المعاد تدويره في أكثر من 40% من ملابس أديداس. ربما ترى ملابس أديداس الرياضية المعاد تدويرها دون أن تلاحظ ذلك. تم استخدام الملابس المصنوعة من ‘بلاستيك المحيط’ في فرق كرة القدم الجامعية، البيسبول، «دوري الهوكي الوطني-National Hockey League (NHL)»، «بطولة أستراليا المفتوحة للتنس-Australian Open» وغيرها.

لكن هذا لا يقضي على التلوث البلاستيكي بالكامل. يمكن أن يؤدي غسل ملابس البوليستر إلى إنتاج ألياف دقيقة قد ينتهي بها المطاف في المحيط. تنصح أديداس العملاء أن يغسلوا ملابسهم بشكلٍ أقل، وأن يستخدموا الماء البارد، ويملئون آلة الغسي بالكامل في كل مرة.

لكن هذه ليست سوى الخطوة الأولى. تقوم أديداس أيضًا بتطوير حذاء قابل لإعادة التدوير بنسبة 100% يسمى «Futurecraft Loop». يُصنع هذا الحذاء ليكون قابلًا للتجديد، حيث يمكن إرجاعه وتقسيمه لإنشاء زوج جديد تمامًا. من المتوقع أن تكون أحذية «Futurecraft Loop» متاحة في عام 2021.

بمساعدة شركة «Parley for the Oceans»، تستخدم Adidas مواد متاحة بسهولة لتصنيع منتجات جديدة. وهي خطوة كبيرة نحو مستقبل مستدام.

ألمصدر: Business Insider

إقرأ أيضًا: دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

العديد من البيانات أظهرت زيادة إنتاج البلاستيك بشكل كبير في العقود الأخيرة. وكانت النتيجة الأكبر في الطبيعة، يليها تأثير البلاستيك على صحتنا في المقام الثاني، حيث تم تأكيد وجود جسيمات البلاستيك في كل ركن من أركان العالم، من قمم جبال روكي قبل أيام نتيجة مياه الأمطار، وحتى أعمق المحيطات، وأيضا في ثلوج القطب الشمالي. ويتوقع الباحثون أن يتضاعف مرة أخرى بحلول 2025 نتيجة تحلل الخامات البلاستيكية، والتي تستقر أخيرًا في بطوننا. وهو ما سيطرح سؤال في ذهننا: ما مدى تأثير البلاستيك على صحتنا؟

طريق البلاستيك إلى أجسامنا

أثارت دراسة العام الماضي قلقًا واسعًا بشأن احتواء أكثر من 90 % من مياة الشرب على نسبة ضئيلة من البوليمرات المستخدمة في زجاجات التعبئة البلاستيكية والأغطية، لكنها وصلت إلى تركيزات عالية في بعض الحالات لتصل إلى 10000 قطعة في اللتر الواحد!
مما جعل مشاهدات رصد الحيوانات البحرية النافقة بسبب احتوائها على نفايات البلاستيك تتوارد إلى أذهاننا وجعلت الباحثون يتسائلون: هل سننال نصيبنا من تسمم البلاستيك مستقبلاً؟
وعقبت الدكتورة ماريا نييرا-Maria Neira مديرة قسم الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية:

نحتاج إلى معرفة المزيد عن الآثار الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة لأنها موجودة في كل مكان – بما في ذلك مياة الشرب

 تأثير البلاستيك على صحتنا

تتمحور الدراسة على قطع أكبر من البلاستيك والتي استبعد الباحثون امتصاصها، لكن عند دخولها القناة الهضمية، فهناك احتمال انطلاق مواد سامة أو ملوثات كيميائية والتي قد تسبب السرطان.
البيانات الأولية تشير إلى أن الجزيئات البلاستيكية التي يزيد حجمها عن 150 ميكرومتر منخفضة السُمية وامتصاص الأمعاء لها منخفض جدًا وهي أقل من أن تُثير قلقًا، على عكس الأجزاء متناهية الصغر الأقل من 1 ميكرومتر، والتي مازلنا نجهل أضرارها حين تخترق أنسجة الجهاز الهضمي.

خطوات نحو السلامة

أخرجت منظمة الصحة العالمية تقرير مبدئي يفيد بأن البلاستيك شريك آمن نسبيًا حتى الآن. حيث جاءت بيانات ورقة بحثية حديثة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا من خلال معرفة تأثير مثلث الخطر: التكوين الفيزيائي، تفاعل المواد الكيمائية مع مياة الشرب والتلوث البكتيري. والتي كانت إيجابية – حتى الآن. وأوضح بروس جوردون-Bruce Gordon مؤلف الدراسة.

بناءًا على المعلومات البسيطة لدينا، لا يبدو أن المواد البلاستيكية الدقيقة في مياة الشرب تمثل خطرًا على الصحة حتى الآن

دور أنظمة معالجة وتنقية المياه من الجسيمات البلاستيكية 

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أنظمة معالجة المياه تقوم بترشيح المواد الكيميائية وإزالة حوالي 90 % من المواد البلاستيكية الموجودة في مياة الصرف الصحي ومياة الشرب، إذ يعتبرها الباحثون أسلوبًا كافيًا لتنقية المياه.
لكن يأخذنا هذا التصريح لضرورة تحديد مصير نحو ملياري شخص ما زالوا  يستهلكون مياة ملوثة وغير منقاه للشرب، فهم أكثر عرضة لخطر المواد الكيمائية الضارة والإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال المياة الملوثة.

ليس من الجيد الرضا عن النتائج الآن

إننا مازلنا بحاجة إلى معرفة المزيد، ونحتاج أيضًا إلى وقف زيادة معدل التلوث البلاستيكي في جميع أنحاء العالم. وأكد الباحث جوردون:

مع البيانات المتوفرة لدينا، نعتقد أن المخاطر منخفضة، لكن لا يمكننا القول بشكل مؤكد أنه لن يكون هناك خطرًا في المستقبل

حتى الآن تعتبر أفضل ستجابة لهذه المشكلة هو الحد من الاستخدام البلاستيكي او التلوث – إن صح القول – عن طريق التخلص التدريجي من استخدام وتصنيع البلاستيك وأن نشجع إعادة التدوير واستخدام البدائل.

تدقيق: Moaaz Amin

المصادر :

Elakademiapost

The guardian

Science alerte

WHO

Exit mobile version