مجموعة الدول السبعة تعقد اجتماعا طارئا بشأن الوضع في الأمازون وترامب يغيب عنه

مجموعة الدول السبعة تعقد اجتماعا طارئا بشأن الوضع في الأمازون وترامب يغيب عنه

كندا تتعهد بتوفير قاذفات المياه و15 مليون دولار لمكافحة حرائق غابات الأمازون!

يقول رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو Justin Trudeau أن كندا تعرض إرسال قاذفات المياه و 15 مليون دولار على شكل معونة لمساعدة البرازيل وغيرها من بلدان أمريكا الجنوبية في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح الأمازون الآن.

وقد أعلن ترودو خلال المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماع المجموعة السبعة G7 في فرنسا في نهاية هذا الأسبوع:

“نستطيع أن نتظاهر بأن الموقف في الأمازون مجرد جزء من دورة طبيعية، ولكن هذا ليس بالضبط ما يحدث هناك. إن عبء الأنشطة البشرية والظواهر الجوية الشديدة على مجتمعاتنا، بيئتنا، صحتنا وعالمنا ستستمر في الصعود ما لم نتخذ إجراءات حاسمة كجزء من التزامنا الأوسع بمكافحة تغير المناخ”.

ويختلف التعهد الكندي عن الخطة التي اتفق عليها قادة المجموعة السبعة هذا الصباح للتصدي لحرائق غابات الأمازون. وتشمل تلك الخطة تقديم 20 مليون دولار أمريكي (26.5 مليون دولار كندي) كمعونة طارئة.

وقد وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Emmanuel Macron حرائق غابات الأمازون في جدول أعمال المجموعة السبعة في اللحظة الأخيرة وأعلن عن الخطة بعد اجتماع مع نظرائه ومسؤولين من كندا.

ووفقاً لوكالة الفضاء البرازيلية، فإن عدداً قياسياً من الغابات تحترق في منطقة الأمازون. وتشتعل أيضا حرائق كبيرة في بوليفيا وبيرو وباراغواي المجاورة.

وقال ماكرون إن التمويل المتفق عليه في فرنسا سوف تستخدمه البلدان للحصول على طائرات مكافحة الحرائق، وسوف تكون الأموال النقدية متاحة “على الفور”.

كما أن دول المجموعة السبعة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم العسكري.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الشيلي سباستيان بينييرا Sebastián Piñera:

“سوف تقدم فرنسا أيضاً دعماً عسكريا ملموساً في غضون الساعات القليلة القادمة”.

يقول سباستيان بينييرا:

“إنهم بحاجة فورية إلى وسائل متخصصة في مكافحة الحرائق، وطائرات متخصصة لإخمادها. وهذه هي المرحلة الأولى التي ستنفذ على الفور “.

كندا تقدم المساعدة

وأضاف أن المرحلة الثانية هي الأطول أمداً وستتطلب موافقة البلدان المعنية.

وسيشمل ذلك خطة منسقة ليس فقط لإعادة الغابات إلى المناطق التي دمرتها النيران، بل أيضا لحماية التنوع البيولوجي في المنطقة.

قال پينيرا: “لا شك أن ذلك سيحترم دائما سيادتهم. ونعتقد أنه يجب علينا حماية رئتينا الحقيقيتين”

منذ عام 2013، شهدت كندا زيادة في حجم وشدة حرائق الغابات، ولا سيما في الغابات الشمالية.

يذكر أنه وقع 644 حريق بغابات في ألبرتا Alberta حتى الآن، مما أدى إلى احتراق أكثر من 803393 هكتارا بحلول نهاية حزيران (يونيو)، وفقا لأرقام حكومة المقاطعة.

وقد وصفت وكالة ناسا NASA عام 2019 بأنه “موسم الحرائق القصوية”.

استمر الرئيس البرازيلي جير بولسونارو Jair Bolsonaro في التقليل من شأن وضع بلاده خلال عطلة نهاية الأسبوع، قائلاً إن البلاد تعاني من حرائق هائلة كل عام.

كما أنه لم يقبل البرازيليون العرض الكندي بعد، ولكن يقال إنهم “يقيّمون احتياجاتهم”.

مجموعة الدول السبعة تعقد اجتماعا وترامب يغيب عنه

كان تغير المناخ، وخاصة فقدان التنوع البيولوجي، على قائمة مجموعة الدول السبع عندما اكتسبت الغابات المطيرة في الأمازون هذا الانتباه. أمضى القادة يناقشون الحالة بغياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاجتماع.

قال ترودو: “لقد أوضح الرئيس بشدة وجهة نظره بشأن تغير المناخ على مدى السنوات الماضية، نعتقد أن تغير المناخ تهديد حقيقي وجودي لكوكبنا”.

وقد دافع ماكرون عن الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحفي، قائلا إن ترامب عقد اجتماعات مع زعماء العالم الآخرين في الوقت نفسه وشاطر الاتفاق العام بشأن الحاجة إلى مكافحة حرائق الغابات.

المصدر: CBC

تحول سطح المحيط الهادي إلى يابسة من الصخور البركانية الخفيفة، وهو الخبر الجيد!

تحول سطح المحيط الهادي إلى يابسة من الصخور البركانية الخفيفة، وهو الخبر الجيد!

تحول سطح المحيط الهادي إلى يابسة قشرية غامضة ومموجة بواسطة مجموعة من الصخور البركانية المتلاصقة الطائفة على سطح المياه والتي يصل حجمها إلى حجم 20 ألف ملعب كرة قدم. يقول العلماء إن القشرة اليابسة نتجت عن ثوران بركاني تحت الماء في السابع من الشهر الجاري بالقرب من مدينة تونغا، وأنها تطفو حاليًا ببطء نحو أستراليا وهو ما شوهد بالأقمار الصناعية.

نبدأ القصة عند بحارة ولاية ملبورن، أستراليا – حيث أول ما لاحظه البحارة هو رائحة الكبريت. وبعد ذلك، رآها لاريسا بريل ومايكل هولت، وهما زوجان يبحران في جنوب غرب المحيط الهادي، ووصفاها بكتلة عائمة من الصخور البركانية، مع بعض الصخور الكبيرة في حجم كرات السلة، التي تغطي المحيط كاملا على مرمى البصر بقدر ما يمكن رؤيته من القارب على ضوء القمر وأضواء المصابيح.

يقول العلماء:

“إنه حدثًا ليس شائعًا لكن أحداث مماثلة تحدث كل خمس سنوات أو نحو ذلك، إلا أنه نادراً ما يصادفها مثل هذه الجماهير”.

بعد تحليل عينات من الصخور – أرسلها الزوجان الأستراليان إلى الباحثين بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (QUT) في أستراليا -اتضح أنها من نوع “Pumice” أو صخور الخفاف وهي صخرة خفيفة الوزن غنية بالفقاعات يمكنها أن تطفو على سطح الماء. ويتم إنتاجها عندما تمر الحمم البركانية من خلال التبريد السريع وفقدان الغازات.

وقال البروفيسور سكوت برايان، الچيولوچي الذي يدرس العينات:

“يمكن أن يكون الأمر كما لو أن السطح الكامل للمحيط قد تحول إلى اليابسة”.

وكتب البحارة في منشور على موقع فيسبوك:

“قد أبحرنا في حقل خفاف لمدة 6-8 ساعات ، ولم يكن هناك في معظم الوقت مياه مرئية”.

في الوقت الحالي، هناك أكثر من تريليون قطعة من الخفاف تطفو جميعها معًا، ولكن بمرور الوقت سوف تتفتت وتنتشر في جميع أنحاء المنطقة، حيث تنتشر حاليًا غربًا باتجاه ولاية فيجي، ومن المرجح أن تمر بمدينتي كاليدونيا الجديدة وفانواتو، كما أنه من المتوقع أن تصل إلى أستراليا.

وقال الدكتور مارتن جوتزيلر من جامعة تسمانيا:

“ربما يمكن أن تصل إلى أستراليا في غضون عام، لكننا لا نعرف ما إذا كان يمكن أن تستمر إلى ذلك الحد”.

«Great Barrier Reef – الحيد المرجاني العظيم» عجيبة الدنيا الثامنة!

أحد هبات الطبيعة لأستراليا، إنه جنة على الأرض وواحد من عجائب الكوكب الطبيعية الأكثر استثنائية، وأكبر نظام للشعاب المرجانية – الكائن الحي البحري الوحيد الذي يمكن رصده من الفضاء – أما عن حجمها فهي أكبر من المملكة المتحدة بأكملها. في الواقع، هذه المنطقة أكبر من المملكة المتحدة وهولندا وسويسرا مجتمعين. تقع بالقرب من ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر. إنها أرض العجائب الفريدة، على عكس أي مكان آخر على هذا الكوكب، وتقدم تجارب عالمية لا يمكنك العثور عليها في أي مكان آخر.

أما عن التنوع البيولوچي للكائنات التي تعيش فيه فإنه أكثر إذهالًا، حيث يضم 1500 نوع من الأسماك وأكثر من 200 نوع من الطيور و 30 نوعًا من الحيتان والدلافين. تخيل كمية الألوان الحية التي يمكنك رؤيتها في هذا الإعجاز.

لكن الخبر المؤسف أن هذة الجنة مهددة بالزوال حيث يعاني الحيد المرجاني مؤخرًا من مشاكل كبيرة تتربص بسلامته وبقائه، بسبب التلوث الحاصل في مياه البحر وارتفاع نسبة الكربون المنحل في مياه المحيطات بفعل الاحتباس الحراري. كما أنه في طريقه للتعرض لعملية «ابيضاض – Bleaching» وهي عملية تحدث كل عامين بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه أكثر من المعدل الطبيعي، وعندها تقوم الشعاب المرجانية بشكل دفاعي بطرد الطحالب التي تمدها بالأكسجين الضروري للبقاء، مما يهدد التنوع البيولوجي للمنطقة.

الأمل الجديد للحيد المرجاني يكمن في القشرة البركانية على سطح المحيط.

من المتوقع أن تعج القشرة بالحياة البحرية بما في ذلك البكتيريا والطحالب والرخويات والأنيمون والديدان وسرطان البحر ويأمل الخبراء أن تكون الشعاب المرجانية أحد تلك الأشكال المتنوعة للحياة إلى جانب الكائنات الحية التي تدعم نموها.

وقال دكتور براين، الذي يدرس آثار الانفجارات البركانية تحت الماء منذ عقدين:

“إنه حتى لو نجا 1% فقط من الشعاب المرجانية على تلك القشرة، فقد تكون هذه نعمة للحيد المرجاني العظيم”.

يقول براين: “في الوقت الحالي ستكون الصخور عارية وقاحلة، لكن خلال الأسابيع القليلة القادمة سيبدأ ارتباط الكائنات الحية بها. سيكون بمقدورها التقاط الشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات التي تبني الشعاب المرجانية ، ثم إحضارها إلى الحيد المرجاني العظيم”.

تناقض الآراء بين العلماء في التعليق على الخبر!

يقول الخبراء إنه من المحتمل أن تصبح صخور الخفاف موطنًا للحياة البحرية حيث تنجرف عبر المحيط الهادئ على التيارات البحرية. فهناك الكثير من أشكال الحياة التي يمكن أن تلتصق بها وتنقل على بعد آلاف الكيلومترات. لذلك فهي وسيلة لتجديد النظم الإيكولوجية في مكان ما. ويقول بعض الخبراء إنه إذا نجح في الوصول إلى أستراليا، فقد يكون ذلك بمثابة نعمة للحيد المرجاني العظيم التالف.

وقال دكتور برايان:

“هذه آلية محتملة لإعادة احياء الحيد المرجاني العظيم، فاستنادًا إلى الدراسات السابقة التي درسناها على مدار العشرين عامًا الماضية، فإن هذة الكتلة ستجلب شعاب مرجانية صحية جديدة ومعها سكان الشعاب المرجانية الآخرين.”

أما بعض العلماء فقد تناقض رأيهم بالنسبة لاعتبار تلك الصخور أملًا جيدا للحيد المرجاني بأستراليا، حيث تقول هيوز، عالمة الأحياء البحرية بجامعة جيمس كوك:

“ستزول الشعاب المرجانية ما لم نتعامل مع الغازات الدفيئة المنبعثة طوال الوقت، لن تحل أزمة الشعاب المرجانية بواسطة روبوت أو مراوح أو شعاب مرجانية بلاستيكية أو حوض مائي، يتعين علينا معالجة الأسباب الجذرية، وخاصة الاحتباس الحراري”.

المصادر:

www.sciencealert.com

www.nytimes.com

www.bbc.com

www.telegraph.co.uk

رقم قياسي من الحرائق تشهده غابات الأمازون هذا العام!

رقم قياسي من الحرائق تشهده غابات الأمازون هذا العام!

رقم قياسي من الحرائق تشهده غابات الأمازون هذا العام، حسبما تشير بيانات وكالة الفضاء الجديدة بالبرازيل. وقال المعهد الوطني لأبحاث الفضاء “Inpe” أن بيانات الأقمار الصناعية الخاصة به أظهرت زيادة بنسبة 84 ٪ عن نفس الفترة من عام 2018. ويأتي ذلك بعد أسابيع من إقالة الرئيس جير بولسونارو رئيس البرازيل وسط خلافات حول بيانات إزالة الغابات في عهده.

تتزامن هذة التقارير مع ما حدث في مدينة ساو باولو التي أصبحت مظلمة في نهارها بسبب دخان حرائق الغابات، مع كون الحرائق كبيرة لدرجة أنه يمكن رؤيتها من الفضاء حسب ما نشرته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

غابات الأمازون

أكبر الغابات المطيرة في العالم، والتي تعد مخزن الكربون الحيوي الذي يبطئ وتيرة الاحتباس الحراري. كما أنها موطن لحوالي ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون شخص من السكان الأصليين، وتمتد بطول 9 دول بأمريكا الجنوبية.

لكن ما مدى أهمية الغابات المطيرة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري؟
تأخذ مليارات الأوراق في غابات الأمازون المطيرة غاز ثاني أكسيد الكربون- وهو الغاز الأساسي الذي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

دور الرئيس بولسونارو في ظل هذة الأحداث.

جير بولسونارو، تولى رئاسة البرازيل في 1 يناير 2019، وهو سياسي برازيلي وقائد عسكري سابق والرئيس الثامن والثلاثون للبرازيل. ويعتبر شخصية مثيرة للجدل في البرازيل، ومعروف بآرائه السياسية اليمينية المتطرفة.

ألقى العاملون بالحفاظ على البيئة باللوم على السيد بولسونارو في محنة الأمازون، قائلين إنه شجع الحطابين والمزارعين على تطهير الأرض ، ويقول العلماء إن الغابات المطيرة عانت من خسائر بوتيرة متسارعة منذ توليه منصبه في يناير.

يقول أحد الباحثين بوكالة الفضاء بالبرازيل:

“غالبًا ما تحدث حرائق الغابات في موسم الجفاف في البرازيل ، ولكنها بدأت أيضًا عن عمد في الجهود المبذولة لإزالة الغابات بطريقة غير قانونية من أجل تربية الماشية.”

وقالت “Inpe” أنها اكتشفت أكثر من 74000 حريق بين يناير وأغسطس – وهو أعلى رقم منذ بدء التسجيل في عام 2013. وقالت إنها لاحظت أكثر من 9500 حرائق غابات منذ يوم الخميس فقط، معظمها في منطقة الأمازون. كان أسوأ عام أخير هو عام 2016، بحدوث أكثر من 68000 حريق في تلك الفترة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن “Roraima”، وهي أكبر ولاية شمالية في البرازيل، مغطاة بدخان مظلم، وفي نفس الوقت أعلنت أمازوناس المجاورة حالة الطوارئ بسبب الحرائق. يخلق موسم الجفاف الظروف المواتية لاستخدام وانتشار الحريق ، ولكن بدء الحريق هو عمل البشر، إما عن قصد أو عن طريق الصدفة.

وقال ريكاردو ميلو، رئيس برنامج الأمازون العالمي للصندوق العالمي للطبيعة “WWF”:

“إن الحرائق كانت نتيجة لزيادة إزالة الغابات التي شوهدت في الأرقام الأخيرة”.

تأتي التقارير عن ارتفاع حرائق الغابات وسط انتقادات للسياسات البيئية للسيد بولسونارو. يقول العلماء إن منطقة الأمازون عانت من خسائر بوتيرة متسارعة منذ تولي الرئيس منصبه في يناير، مع سياسات تفضل تنمية المنطقة على المحافظة عليها.

أظهر بولسونارو ترددًا في الرد على الاتهامات الموجهة إليه، حيث اختلفت أسبابه بين قوله: “إنه كان موسم “queimada”، وهو عندما يستخدم المزارعون النار لإخلاء الأرض” ومرة أخرى قال فيها أن المنظمات غير الحكومية قد أشعلت النيران، انتقامًا لحكومته التي خفضت تمويلها لهم، لكنه لم يقدم أي دليل ولم يذكر أسماء لدعم قوله، قائلاً إنه “لا توجد سجلات مكتوبة حول الشكوك”.

خلال العقد الماضي، تمكنت الحكومات السابقة من الحد من إزالة الغابات من خلال الإجراءات التي اتخذتها الوكالات الفيدرالية وتطبيق نظام الغرامات.لكن بولسونارو ووزرائه انتقدوا العقوبات وأشرفوا على انخفاض مصادرة الأخشاب والإدانات بجرائم بيئية.

وفي الشهر الماضي، اتهم بولسونارو بالكذب بشأن حجم إزالة الغابات في الأمازون. جاء ذلك بعد أن نشرت Inpe البيانات التي أظهرت زيادة بنسبة 88 ٪ في حوادث إزالة الغابات هناك في يونيو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. فيما بعد أعلن بولسونارو أنه تمت إقالته وسط الخلاف.

ما أسوأ السيناريوهات المتوقعة في حال اختفاء غابات الأمازون أو مثيلاتها؟

أظهرت الأبحاث المتعلقة بهذا الحدث منذ عام 2014 الآثار المدمرة التي قد تترتب على التدمير الكامل للغابات المدارية على درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس والزراعة. تفعل الغابات الاستوائية المطيرة أكثر من مجرد امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتجديد الأكسجين في الغلاف الجوي، إنها تؤثر على الطقس في بقية العالم كذلك.

وإذا اختفت غابات الأمازون المطيرة، فقد يبدأ الغرب الأوسط الأمريكي في الجفاف خلال موسم النمو، ومن الواضح أن هذة هي أكثر التحليلات شمولاً حتى الآن. تقول ديبورا لورانس، عالمة بيئية بجامعة فرجينيا:

“نحن نتحدث عن ظروف مختلفة تمام الاختلاف عن أي شيء مرت به البشرية”.

لذا فمن الواضح أننا أمام تهديد مباشر لوجودنا المادي على سطح الأرض، بوجود تناقص للمياه سنويًا بشكل حاد، وتفاقم مشكلة الاحتباس الحراري. وبيتوقع الباحثون فقدان 70% من غابات الأمازون بحلول نهاية القرن اذا استمرت الوتيرة بهذا الشكل، والذي من شأنه أن يغير شكل الحياة على سطح الأرض.

المصادر:

cnn.com

bbc.com

nationalgeographic.com

روسيا تؤكد تسريب الإشعاعات النووية خلال انفجار مميت

روسيا تؤكد تسريب الإشعاعات النووية خلال انفجار مميت!

روسيا تؤكد تسريب الإشعاعات النووية خلال انفجار وقع في ميدان اختبار الأسلحة الروسية اشتمل على مواد مشعة، حيث ارتفع عدد القتلى المعترف به في الانفجار وتزداد صعوبة إخفاء علامات الإشعاعات الزاحفة.

قالت شركة روساتوم Rosatom للطاقة النووية الروسية، إن خمسة موظفين لقوا حتفهم بالإضافة إلى اثنين من العسكريين الذين تم تأكيد وفاتهم سابقًا نتيجة لاختبار شمل مصادر وقود نظيرية على وحدة الدفع السائل.

وقال البيان “إن ذكرى زملائنا المشرقة ستعيش إلى الأبد في قلوبنا”.

لم يلق البيان سوى القليل من الضوء على الإنفجار الذي وقع في نطاق اختبارات البحر الأبيض. لم يتم ذكر أي استخدام لوحدة الدفع على الرغم من أن الرئيس فلاديمير بوتين Vladimir V. Putin كان يتباهى سابقًا بأن روسيا طورت محركًا نوويًا للصواريخ بعيدة المدى. ولم يكن هناك أي تفسير لسبب إبلاغ سلطات في مدينة قريبة عن ارتفاع مستويات الإشعاع لفترة وجيزة.

في حين أن الحكومة لم تقدم أي تفسير كامل لما حدث، فقد أشار بيان روساتوم إلى حدوث تغيير سريع خلال اختبار فئة جديدة من الأسلحة ذات المحركات النووية التي تحدث عنها السيد بوتين لأول مرة علنًا العام الماضي.

جاء البيان على الأقل كأول اعتراف رسمي من مصدر حكومي مركزي مفاده أن المواد المشعة كانت موجودة في الحادث. لم تقدم أي تفاصيل عن المواد المستخدمة والتي من المحتمل أن يتم إطلاقها في البيئة. ويقول البيان عينه أن الوفيات كانت “نتيجة لحادث وقع في ميدان اختبار في منطقة أرخانجيلسك Arkhangelsk.”

واستشهدت وكالة أنباء حكومية تاس Tass بمسؤول في روساتوم لم يكشف عن اسمه حيث يقدم تفاصيل إضافية ويشرح التأخير في الإعلان عن حالات الوفاة الإضافية.

وقع الاختبار على منصة في البحر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء، وألقى الانفجار عدة أشخاص في الماء. كما نقلت تاس عن المسؤول قوله

“استمر البحث للعثور على ناجين. وبعد هذا فقط تم الإعلان عن وفاة خمسة موظفين”.

أفادت وسائل الإعلام الروسية أنه كان هناك طلب زائد على الصيدليات التي تحتوي على اليود، حيث يعتقد أنه يساعد على التخلص من التسممات الإشعاعية. وبحسب ما ورد عن المصدر فقد نفدت الصيدليات من المادة في أرخانجيلسك Arkhangelsk.

كما نشر الموقع الإخباري Baza شريط فيديو يقال أنه أظهر سيارات إسعاف تنقل المصابين إلى مستشفى في موسكو. وتم غلق أبواب السيارة بأغطية بلاستيكية لمنع أي تلوث قد يصدر من أجساد المرضى كما ارتدى السائقون بذلات واقية بيضاء.

كما أعلنت الهيئة البحرية الروسية (إدارة موانئ المنطقة القطبية الشمالية الغربية) في وقت سابق أن النقل البحري سيُمنع لمدة شهر في خليج دفينا Dvina Bay الواقع في منطقة على البحر الأبيض بالقرب من النطاق العسكري الذي وقع فيه الانفجار.

ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن سفينة متخصصة في جمع وتخزين النفايات النووية السائلة من برنامج كاسحة الجليد التي تعمل بالطاقة النووية في البلاد قد أبحرت إلى المنطقة.

وقع الانفجار في موقع لاختبار الأسلحة البحرية بالقرب من قرية نينوسكا Rosatom والذي استخدم لاختبارات الصواريخ. ولم يوضح بيان الشركة النووية ما إذا كان الانفجار أو التعرض للإشعاع قد قتلا موظفيها.

كان بوتين قد ناقش أحد الأسلحة الجديدة وهي صاروخ يدعى Burevestnik أو Petrel، وقد تم تسميته باسم الطيور البحرية البعيدة. وسيكون له نطاق غير محدود بفضل وحدة الدفع النووي. وقال السيد بوتين إن الجهاز قد تم اختباره بالفعل.

وقال السيد بوتين في خطاب عام 2018

“إن الأسلحة المتقدمة لروسيا تستند إلى أحدث الإنجازات الفريدة لعلمائنا ومصممينا ومهندسينا. مثال وحدة طاقة نووية صغيرة الحجم يمكن تثبيتها في صاروخ.”

قال الجيش الروسي إن الحريق وقع عندما انفجر محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل، لكن مستويات الإشعاع ظلت عند مستويات طبيعية مما يتناقض مع تقارير السلطات البلدية في مدينة سيفيرودفينسك Severodvinsk القريبة.

نشرت حكومة المدينة بيانًا على الإنترنت قائلة بأنه تم تسجيل ارتفاعًا قصير المدى للإشعاع دون تحديد السبب.

وكانت وكالة تاس للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن وزارة الدفاع تقدم معلومات مختلفة حيث أفادت أنه لم يتم إطلاق أية مواد سامة في الغلاف الجوي كما أن مستوى الإشعاع طبيعي!

قامت كل من روسيا والولايات المتحدة بتطوير أسلحة جديدة مع انهيار معاهدات نزع السلاح في حقبة الحرب الباردة. في 2 أغسطس انسحبت الولايات المتحدة رسميًا من معاهدة حجر الزاوية keystone treaty، وهي معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى، بعد اتهامها لروسيا بالاستخفاف بالشروط.

في إعلان عن تطور الأسلحة الجديدة لروسيا، أظهر السيد بوتين رسوم متحركة كاريكاتورية توضح صاروخًا يطير بلطف حول محيطات العالم ويضرب الولايات المتحدة بعد أن طار بالقرب من أنتاركتيكا Antarctica.

لقد تخلت الولايات المتحدة عن أبحاث معترف بها علنًا حول استخدام الطاقة النووية لتشغيل الطيران في الستينيات.

المصدر:

The New York Times

 

لا تنس تقييم المقال 🙂

تمطر بلاستيك فوق جبال روكي!

دراسة جديدة بعنوان “إنها تمطر بلاستيك “!

تكشف دراسة عن مياة الأمطار بجبال روكي ماونتن وبحيرة لوخ أثناء مسح للكشف عن تلوث الهيدروجين أنها تمطر بلاستيك أثناء رحلة فريق من الباحثين لتحليل عينات الأمطار بحثًا عن تلوث النيتروجين.

بقيادة جريجوري ويثيربي Gregory Wetherbee، الباحث الكيميائي في جمعية المسح الجيولوجي الأمريكية، اكتشف الفريق أن ٩٠ ٪ من عينات الأمطار في ثمانية مواقع مختلفة تقع بين دنفروبولدر وكولورادو تحتوي على مواد بلاستيكية.

رحلة الفريق

فقد قام الفريق بإزالة المواد البلاستيكية الشفافة والمعتمة من العينات التي ربما تكون ملوثة من جهاز أخذ العينات وهي عبارة عن خيوط بلاستيكية صغيرة جدًا يمكن رؤيتها عند التكبير ٢٠ مرة على الأقل، تشبه الألياف المجهرية من المواد الصناعية كالتي في الملابس، وكانت متعددة الألوان أغلبها الأزرق متبوعًا بالأحمر والفضي والأرجواني والأخر ثم الأصفر على التوالي.

  • “إن أهم نتيجة يمكن أن نشاركها مع الرأي العام الأمريكي هي أن هناك الكثير من البلاستيك أكثر مما تراه العين”

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يسجل فيها المسح تساقط أو وجود الألياف البلاستيكية الدقيقة، فهذه الدراسة تتفق مع دراسة أخرى حديثة نشرت تفاصيلها في ورقة بحثية هذا العام في مجلة نيتشر جيوساسينس، تفيد بأن هناك مواد بلاستيكية علي قمم جبال البرانس النائية التي تقع بين فرنسا وأسبانيا، فقد تم رصد أكثر من ٣٦٠ قطعة مجهرية في كل متر مربع.

لذا فيرجح ويثيربي أن الجسيمات الموجودة في منطقة روكي قد تكون نقلت من مسافة بعيدة؛ فالجسيمات البلاستيكية تستطيع أن تنتقل مع الهواء لمئات إن لم يكن لألاف الكيلو مترات، لكن مازال هناك علامات إستفهام حول إلى أي مدى تم نقلها أو ما إذا كانت من المناطق الحضرية أم من مسافة أكبر، لكن الواقع الآن هو أننا بصدد كمية كبيرة من البلاستيك في المناطق النائية.

كوكبنا والبلاستيك

الآن وقد تم العثور على المواد البلاستيكية تقريبًا في كل ركن من أركان العالم، فقد تطرح على طاولة الأبحاث العلمية أسئلة غاية في الأهمية مثل إلى أي مدى يؤثر البلاستيك على النظام البيئي؟ وكيف يؤثر إستهلاك البلاستيك على صحة الإنسان، وهل وكيف يمكننا إنتزاع البلاستيك من كوكبنا؟

حيث أن كمية المواد البلاستيكية حولنا تدعو للقلق، فالبلاستيك موجود في الهواء والتربة وفي الماء، فلم يستطع العلماء حساب سوى ١ ٪ من كمية البلاستيك في المحيطات.

“إنه في المطر، في الثلج، إنه جزء من بيتنا الآن” قال ويثيربي.

فتستهلك الحيوانات والبشر المواد البلاستيكية عن طريق الماء والغذاء، ويمكن أن نكون نتتفسها أيضا في الهواء

وبشكل عام، فقد قال بعض باحثو مجال البلاستيك الدقيق أن أحد المساهمين في أزمة البلاستيك هو القمامة، حيث أن أكثر ٩٠ ٪ من النفايات لا يتم إعادة تدويرها والتي تتحلل لأجزاء أصغر.

مستقبلنا

فالآن علينا أن نبدأ في تقليل اعتمادنا على البلاستيك بشكل كبير، على الرغم من أننا لا نعرف ما المدة اللازمة لإخلاء الكوكب من البلاستيك، وحتى إن إستطعنا ذلك، فهل نعتقد أن المواد البلاستيكية ستتوقف عن الدوران في الأنظمة البيئية؟

إن الحل سيستغرق قرونًا بناءًا عما ندركه من كميات بلاستيك موجودة حولنا.

المصدر

USGS

nature

theguardian

 

 

إثيوبيا تزرع اكثر من 353 مليون شجرة في غضون 12 ساعة

إثيوبيا تزرع اكثر من 353 مليون شجرة حيث انضمت في عام 2017 إلى أكثر من 20 دولة أفريقية أخرى في تعهد باستعادة 100 مليون هكتار من الأراضي كجزء من المبادرة الأفريقية لاستعادة المناظر الطبيعية للغابات.

شجع تحدي يوم الاثنين المواطنين في ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في أفريقيا على زراعة 200 مليون شجرة في يوم واحد حيث استطاعت إثيوبيا أن تزرع أكثر من 353 مليون شجرة في 12 ساعة.

وقد صرح وزير التكنولوجيا والابتكار جاتاهون ميكوريا عبر تويتر بالقول: “إنه قد تم زرع ما يقارب 353,633,660 شتلة“.

يعتقد المسؤولون أنها رقم قياسي عالمي، وبذلك تكون إثيوبيا قد تفوقت على الهند التي سجلت رقم قياسي عالمي عندما زرع حوالي 1.5 مليون متطوع 66 مليون شتلة في 12 ساعة.

كان انفجار غرس الأشجار جزءًا من حملة أوسع أطلق عليها اسم «التراث الأخضر-GreenLegacy»، ووفقًا لـ «Farm Africa»، هي منظمة تعمل على جهود إعادة التحريج في شرق إفريقيا وتساعد المزارعين على التخلص من الفقر، فإن أقل من 4٪ من أراضي إثيوبيا مشجرة، مقارنة بنحو 30٪ في نهاية القرن التاسع عشر.

كانت الحملة بقيادة رئيس وزراء البلاد أبي أحمد، حيث تمت دعوة الملايين من الإثيوبيين في جميع أنحاء البلاد للمشاركة في هذا التحدي وخلال الساعات الست الأولى، قام أبي أحمد بتغريد: “أن حوالي 150 مليون شجرة قد زرعت“.

وأضاف: “نحن في منتصف الطريق نحو هدفنا“، وشجع الإثيوبيين على تعزيز الزخم في الساعات المتبقية.

بعد انتهاء فترة الـ 12 ساعة، انتقل رئيس الوزراء إلى Twitter مرة أخرى ليعلن:

أن إثيوبيا لم تحقق هدف GreenLegacy الجماعي فحسب، بل تجاوزته“.

وفقًا لتغريدة صرح فيها أحمد: “إن هدف إثيوبيا للموسم بأكمله أكبر من ذلك؛ حيث تهدف الحملة الوطنية لزراعة الأشجار إلى زرع 4 مليارات شجرة خلال موسم الأمطار – بين مايو وأكتوبر – “.

وغالبا ما يشار إلى تزايد عدد سكان إثيوبيا السريع والحاجة إلى أراضٍ زراعية أكثر والاستخدام الجائر للغابات بالإضافة إلى أن البلد غير الساحلي يعاني أيضًا من آثار أزمة المناخ، مع تآكل التربة والجفاف المتكرر والفيضانات التي فاقمتها الزراعة كعوامل وراء زوالها السريع.

قدرت دراسة حديثة أن استعادة غابات العالم المفقودة يمكن أن تزيل ثلثي الكربون الذي يسخّن الكوكب الموجود في الجو بسبب النشاط البشري، حسبت الدراسة التي أجراها باحثون في الجامعة السويسرية ETH زيورخ.

إن استعادة الغابات المتدهورة في جميع أنحاء العالم يمكن أن تحتوي على حوالي 205 مليارات طن من الكربون في المجموع، حيث انبعاثات الكربون العالمية حوالي 10 مليار طن سنويا.

المصدر: https://cnn.it/2KwqK8s

انفجار محرك صاروخ روسي سبب في انبعاثات نووية ومقتل شخصين

انفجار محرك صاروخ روسي أسفر عن مقتل شخصين وإرتفاع الانبعاثات الإشعاعية.

أسفر حادث انفجار محرك صاروخي في موقع للتجارب في شمال روسيا عن مقتل شخصين، وأبلغت مدينة قريبة للموقع عن ارتفاع مستويات الإشعاع. الأمر الذي أجبر السلطات إلى إغلاق جزء من خليج البحر الأبيض.

وأبلغت السلطات في مدينة سيفيرودفنسك Severodvinsk المجاورة التي يبلغ عدد سكانها 185000 نسمة، عن ارتفاع الإشعاع لفترة وجيزة. ويبدو أن هذا الخبر يتعارض مع ما نقلته وسائل الإعلام عن وزارة الدفاع التي تدعي أن الانبعاثات كانت طبيعية.

ونقلت وكالة أنباء RIA عن وزارة الدفاع أنه لم يتم إطلاق أي مواد خطرة في الغلاف الجوي بسبب انفجار ما أسمته بمحرك صاروخي يعمل بوقود الدفع السائل في منطقة أرخانجيلسك Arkhangelsk. كما أن ستة أشخاص أصيبوا في الانفجار بالإضافة إلى القتيلين.

قالت كسينيا يودينا Ksenia Yudina، المتحدثة باسم سلطات المدينة:

“سُجِّل ارتفاع قصير المدى في الاشعة الخلفية عند الساعة الثانية عشرة في سيفيرودڤنسك Severodvinsk“.

ولم يحدد بيان على الموقع الرسمي للمدينة مدى ارتفاع مستويات الإشعاعات، ولكنه أشار إلى أن المستوى قد “عاد إلى طبيعته” تماما.

ذكرت وكالة Interfax للأنباء أن مصادر أمنية مجهولة الإسم صرحت أن انفجار المحرك الصاروخي وقع في منطقة لتجريب الأسلحة بالقرب من قرية نيونوكسا Nyonoksa في منطقة أرخانغيلسك Arkhangelsk.

واستشهدت منظمة غرين بيس Greenpeace ببيانات من وزارة الطوارئ قالت فيها إن مستويات الإشعاع قد ارتفعت 20 مرة فوق المستوى العادي في سيفيرودفينسك Severodvinsk التي تقع على بعد 30 كيلومتراً (18 ميلاً) من نيونوكسا Nyonoksa.

وقال الفريق البيئي أنه لجأ إلى كلب حراسة المستهلكين في روسيا ليحدد مدى ارتفاع مستوى الإشعاع، وما إذا كان يشكل خطراً على صحة الناس، وتحديد السبب الفعلي لهذا الارتفاع.

وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن منطقة بالقرب من نيونوكسا Nyonoksa تستخدم لإجراء تجارب للأسلحة بما في ذلك القذائف التسيارية والانسيابية التي تستخدمها البحرية الروسية.

وقال مسؤول في ميناء أرخانجيلسك الشمالي أن منطقة من خليج ديفينا Dvina في البحر الأبيض قد أغلقت أمام الشحن لمدة شهر بسبب الحادث.

وقال المسؤول سيرجي كوزوب Sergei Kozub:

“إن المنطقة مغلقة” دون إعطاء تفاصيل إضافية عن أسباب ذلك

ولم يقدم المسؤولون تفاصيل كاملة عن حجم أو موقع المنطقة التي أغلقت، ولكن يبدو أنها لم تشمل الميناء الرئيسي أرخانجيلسك لتصدير المنتجات النفطية والفحم.

ويعد هذا الانفجار ثاني حادث كبير يصيب الجيش الروسي هذا الأسبوع. فقد هزت سلسلة من الانفجارات مخزنا للأسلحة في قاعدة عسكرية في سيبيريا يوم الإثنين مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 13 شخصا، ما دفع السلطات إلى إجلاء آلاف الأشخاص من المستوطنات القريبة.

 

المصدر:

Reuters

 

لا تنس تقييم المقال (:

كيف تصدى مصورو الحياة البرية للجرائم الواقعة فيها؟

كيف تصدى مصورو الحياة البرية للجرائم الواقعة فيها؟

في بداية القرن العشرين، كان عدد وحيد القرن في الحياة البرية لإفريقيا يبلغ نصف مليون تقريبًا. لكن اليوم، هناك أقل من 5000 وحيد قرنٍ فقط. ومنذ عام 2013، يقتل أكثر من 1000 واحدٍ سنويًا.

وغالبًا ما تنتهي قرونهم في السوق الصيني والفيتنامي، حيث تنظر النخبة المزدهرة إلى منتجات وحيد القرن باعتبارها دوائًا لجميع أنواع الأمراض، أو كزينة وحليّ.

ولم يقتصر الأمر على وحيد القرن فقط، فدائمًا ما كان يتم العثور على آكل النمل الحرشفي –وهو الثديي الوحيد ذو الغطاء القشري- مقدمًا في مطاعم جميع أنحاءِ شرقِ آسيا، كما يتم تربية الدببة الصفراوية لاستخدام عصارتها الصفراوية في الأدوية التقليدية.

وبينما تتحول زعانف القرش والسلاحف إلى حساء، يُحتجز أكثر من 6000 نمر في الأسر في الصين، حيث تنقع هياكلها العظمية في نبيذ الأرز لتباع أخيرًا إلى صفوة المجتمع!

صورة لنيل الدريدج لشبه وحيد القرن الأبيض معصوب العينين، والذي تم تخديره ونقله لحمايته من الصيادين.

موقف مصوري الحياة البرية

لقد شكل هذا الأمر تحديًا لبعض مصوري الحياة البرية الأكثر شهرة في العالم؛ فالحيوانات التي يقومون بتصوريها في حياتهم المهنية تعتبر على شفا الانقراض الآن.

وكرد فعلٍ على ما يحدث، تشكلت مجموعة باسم (مصورون ضد جرائم الحياة البرية) تتكون من عدد من المصورين المشهورين دولياً لصد هذه المسألة، ولمواجهة الدولة المرتبطة بالدرجة الأولى بهذه الزيادة المروعة في الصيد الجائر: الصين.

فقد تعاونت المجموعة على نشر كتاب باللغتين الإنجليزية والصينية الشمالية، يزيد من الوعي بالتجارة الغير مشروعة بالحيوانات في الصين.

ولقد شارك في تأسيس تلك المجموعة، المصورة (بريتا جاشينسكي – Britta Jaschinski)، وهي من أشهر مصوري الحياة البرية في العالم، كما تضم نخبة من المصورين كأمثال: (أدريان ستيرن – Adrian Steirn) و (برنت ستيرتون – Brent Stirton) و (بريان سكيري – Brian Skerry).

وتقول جاشينسكي:

“لقد تشكلت تلك المجموعة –جزئيًا- بسبب عدم الإقرار بجرائم الحياة البرية في المنشورات الغربية”.

وتضيف: “تم صيد ملايين الحيوانات وحصدها من البرية وبيعها في الصين لأغراضٍ عدة تراوحت بين الطعام، واقتنائها كحيواناتٍ أليفة، ولأجل الفضول السياحي بالطبع والهدايا التذكارية، بالإضافة لاستخدامها في الطب الصيني التقليدي”.

وبالإضافة إلى قولها بأن القضية لا تحصل على الاهتمام الذي تستحقها، تشير إلى أن الموضوع مزعج للغاية بالنسبة للكثير من الناس، لدرجة أن المجلات تخجل من نشر مثل هذه الصور؛ معللة بأنها “لا تباع بشكل جيد.”

حماية الحياة البرية بالوصول للجمهور المستهدف

قامت جاشينسكي وزملاؤها بتمويل ونشر مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصة بهم، جنبًا إلى جنب مع التقارير المعاصرة حول القضايا الكامنة وراء جرائم الحياة البرية، منتجين بذلك كتابًا لمواجهة تلك المشكلة.

وتم نشر الكتاب في البداية باللغة الإنجليزية وبيعه بسرعة. لكن تقول جاشينسكي: “لقد أدركنا أننا بذلك لم نصل إلى الجمهور المستهدف حقًا!”.

فقامت المجموعة بترجمة الكتاب إلى اللغة الصينية الشمالية، وذلك من خلال العمل مع طابعة صينية تقع في لندن. وبعد شهور من التفاوض مع السلطات، ينتظر الكتاب توزيعه عبر البر الرئيسي الصيني، وسيتم إطلاقه في جميع أنحاء البلاد في شهري يوليو وأغسطس.

يعد هذا الكتاب الأول من نوعه الذي أُنشئ خصيصًا للجمهور الصيني، وهو يوجه بشكل صريح ضرورة إنهاء الطلب على منتجات الحياة البرية في الصين.

بالإضافة إلى أنه يستهدف نشاط المستهلك الصيني للحياة البرية، والذي يعد رأس التجارة في واحدة من أكبر الأسواق السوداء في العالم.

القيمة المادية للقرون والعاج

تعتبر تجارة الحيوانات البرية غير القانونية رابع أكبر تجارة إجرامية في العالم بعد تهريب المخدرات وتجارة الأسلحة النارية غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وتشير جاشينسكي إلى أن سعر قرن وحيد القرن في السوق السوداء هو أكثر قيمة من حيث الوزن من الذهب أو الماس أو الكوكايين.

فوفقاً لدراسة أجرتها Science Advances، يُقدر أن يصل قرن وحيد القرن إلى 60 ألف دولار للرطل الواحد في السوق السوداء، وتقدر قيمة الصناعة غير المشروعة ككل بمبلغ 20 مليار دولار.

هل تم فرض الحظر على الصيد الجائر؟

في عام 2017، أعلنت السلطات الصينية أن كل تجارة العاج ومنتجاته ستصبح غير قانونية، لكن الحظر لم يُنفذ بطبيعة الحال.

فقرار حظرِ الاتجار بوحيد القرن والنمور موجود منذ عام 1993، لكن في أكتوبر 2018، أُثير قلق الصين من إعلان أنصار حماية البيئة بأن منتجات الحيوانات الأسيرة مرخصة “للاستخدام العلمي والطبي والثقافي”.

وتقول جاشينسكي في هذا الصدد:

“لقد عملت في جرائم الحياة البرية لمدة 25 عامًا، ولا أستطيع التفرقة بين جرائم الحياة البرية القانونية وغير القانونية!”.

مضيفة: “أصبحت الصين رائدة اقتصادية في العالم، لكن أردت أن أنظر إلى المعاملة المروعة للحيوانات والطبيعة فيها، وخاصة العلاقة بين الصيد الجائر والتجارة، بالإضافة إلى إساءة معاملة الحيوانات في الأسر.”

وفي حين أن الصور غالبًا ما تكون مروعة، إلا أنها تتمتع بجدارة فنية؛ فكل مصورٍ مشارك قد تعامل مع الموضوع من منظور مختلف، وبأسلوب جديد.

وفي مقدمة الكتاب، كتب (روز كيدمان كوكس – Roz Kidman Cox) رئيس لجنة تحكيم مصور الحياة البرية في متحف التاريخ الطبيعي:

“لقد بدأ البعض في تسليط الضوء على الظلم من خلال فن التصريح –وهي طريقة في إظهار الألم بشكلٍ صريح وواضح بدلًا من الاختباء منه- وخلق صور لا تنسى من خلال قوتها، فهو غضب معبّر عنه بشكل جميل. ويأخذ الآخرون هذا الجمال المفكك ليعيدوا تمثيله في ترتيب مؤلم، محولين بذلك الأدلةِ إلى فن. وقد يستخدمون أيقونات من الفن الكلاسيكي لإعطاء مؤلفاتهم صدى إنساني، كالصلب، وفراش الموت، وغنائم الحرب”.

 

المصدر: THE ART NEWSPAPER

 

 

نجاح الهند في إنقاذ النمور البنغالية من خطر الانقراض

نجاح باهر للهند في إنقاذ النمور البنغالية من خطر الإنقراض

كثيراً ما عانت النمور البنغالية ومثلها من الفصائل الأخرى من الصيد الجائر على مر السنين، ولحسن الحظ تم إنقاذ النمور بفضل المساهمات الهندية بعد مواجهتها لخطر الانقراض.
جميع فصائل الكوكب تعرضت منذ أن وطأ الإنسان الأرض للصيد الجائر، دون الأخذ في الاعتبار بتعدادها وأهميتها البيولوجية في حفظ التوازن البيئي. فكان الصيد إما لمجرد استهلاك غذائي أو غرض تجاري، وهو ما سارع في انقراض فصائل ووضع الكثير على حافة الانقراض.

مأساة النمور البنغالية على مر السنين

تعتبر النمور البنغالية  – Bengal Tiger أكثر سلالة عدداً للنمور في البرية، فمعظمها متواجد في الهند والأقلية موجود في بنغلاديش، نيبال، بوتان، الصين، وميانمار. لكنها تعرضت في الآونة الأخيرة لحملات صيد جائر واسعة، شارك فيها مشاهير، ملوك، أطباء العلاج التقليدي ومشاركو رياضة الصيد. تركزت هذه الحملة بين عامي 1875 و1925 مسببة في إبادة ما يقارب 80,000 نمر في الهند وحدها. مستخدمين الأسلحة، الرماح، الشباك، الفخاخ والسموم. وبحلول الستينيات تضاءل عدد النمور بشكل كبير.

صورة تذكارية لحاكم الهند اللورد جورج كورزن وزوجته مع جثة النمر البنغالي ضحية الصيد، عام 1903

لكن هناك تأثير آخر غير مباشر يهدد مواطن تلك النمور، فمع ارتفاع مستوى سطح البحر كل عام نتيجة الاحتباس الحراري، تضررت العديد من غابات المانغروف في ساندربانس-Sundarbans  – التي تشترك فيها بنغلاديش والهند – وهي الغابات الوحيدة التي تتواجد فيها النمور.

إنقاذ ما تبقى من النمور البنغالية

ونظراً للانخفاض المميت لهذه السلالة؛ وُضعت قوانين تحظر تجارة النمور البنغالية وتم البدأ في نشر توعية حولها السلالة من قبل العديد من الوكالات البيئية، مثل: WWF.  موضحة المخاطر التي تواجهها النمور وتعدادها المنخفض بمنحناه الخطير.
وتم بالفعل إنقاذ النمور البنغالية بفضل الجهود الهندية والحفاظ على ما تبقى من النمور وإعادة تأهيلها للتكاثر من جديد، دون التعرض لأي خطر من الصيادين.

الهند الآن أضحت أكبر وأكثر المواطن أمناً للنمور البنغالية في العالم، وبنسبة 70% من إجمالي عدد النمور

ظهرت تلك النتائج  خلال عرض إحصائية تقوم بها الهند لتعداد النمور في البرية كل 4 أعوام. وهي مهمة في غاية الصعوبة، فالعلماء وحماة الغابات يتجولون عبر نصف كم مربع لتعداد النمور وإحصائها. وأثمرت الجهود في هذه المرة عن زيادة أعداد النمور بصورة مبهجة، ففي عام 2014 قُدرت أعداد النمور 2226 نمر وفي عام 2018 وصل العدد إلى 2967 نمر.

قُدمت تلك النتائج ضمن تصريح رئيس الوزراء ناريندرا مودي – Narendra Modi، موضحاً أن الهند الآن باتت “واحدة من أكبر وأكثر المواطن للنمر البنغالي أمناً في العالم”. وعبّر رئيس الوزراء في تغريدة له عن إنجاز الهند في تلك المهمة:

“منذ 9 سنوات، تقرر في سان بطرسبرغ أن يكون هدف مضاعفة تعداد النمر في عام 2022. وقد أكملنا هذا الهدف في الهند قبل أربع سنوات”

وتعتبر الهند الآن موطن لحوالي 70 ٪ من النمور في العالم. وهو رقم قياسي بعد وضع تلك الحيوانات على شفا الهاوية.

العائد من قانون 1972 لحماية الحياة البرية على النمور البنغالية

ساهم هذا القانون في حماية الفصائل ذات الوضع الحرج، وبالأخص النمر البنغالي. فبفضل الاستثمارات لتوظيف المزيد من حراس الغابات وتحسين حماية الاحتياطيات في الهند؛ ظهرت نتائج قانون 1972 المبشرة في عام 2006. ومنذ ذلك الحين، أصبح ارتفاع عدد النمور في طوره الصحي من جديد. لكن هذا لا يعني توقف الصراع عند هذا الحد، فالهند تمتلك عدد كبير من النمور في مقابل عدد أقل من الغابات والمحميات، والتي بدورها ستزيد من حماية النمور إذا تم إنشاء محميات أكبر. ووفقاً لأحد التقديرات، فإن النمور تتكاثر وتعيش في حوالي 10٪ فقط من إجمالي مواطن النمر المحتملة في الهند والتي تبلغ مساحتها 300,000 كم مربع. وكثافة النمور في العديد من هذه المناطق مرتفعة، وفي بعض الأحيان تغامر النمور الفائضة بالخارج للحصول على الطعام، مما يجعلها في صراع مع البشر القريبين.

استمرارية الحفاظ على النمور البنغالية

يناشد دعاة الحفاظ على البيئة إلى توسيع مواطن النمور البنغالية في الهند وإلا ستزداد الصراعات البشرية معها، وهو ما لا نأمله بعد كل تلك المحاولات الكثيرة على مر السنين.

BBC

WWF

لا تنسَ تقييم المقال

قيام الدلافين بتبني يتيم من فصيلة أخرى!

لأول مرة على الإطلاق، العلماء يشهدون قيام الدلافين بتبني يتيم من فصيلة أخرى! حيث أن «الدلافين قارورية الأنف-bottlenose dolphins» تعتبر آباء يقظة ومرنة حيث تعتمد نجاة عجولهم على ذلك، وفي بعض الحالات النادرة يعتمد أبنائهم المتبنون على ذلك أيضًا. وللمرة الأولى على الإطلاق، شهد العلماء دلفينًا أمًا تعتني بيتيم من نوع آخر كما لو كان ابنها.

على مدار أكثر من ثلاث سنوات، تتبع باحثون في بولينيزيا الفرنسية هذه الدولفين قارورية الأنف الغير عادية أثناء تربيتها «حوت بطيخي الرأس-melon headed whale» مع ما يبدو أنه مولودها البيولوجي.

الحالة الفريدة لم يسبق لها مثيل في الدلافين على حد علمنا، وهي فقط المثال الثاني «للتبني عابر الأجناس-cross genus adoption» الموثق في الحيوانات البرية. تم الإبلاغ عن الحالة الأخرى في عام 2006، عندما اكتشف «علماء رئيسيات-primatologists» قردتين من قرود الكبوشيين تربيان طفل من «قرود القشة-marmoset».

اثنين من الآباء يمكنهم أن يجعلوا هذا التبني أكثر سهولة. إن الدلافين قارورية الأنف تلد عجلًا في المرة الواحدة وتعتني به لمدة قد تصل إلى ست سنوات. لذا فإن تبني عجل آخر عائق كبير على كلٍ من الأم وذريتها البيولوجية الحقيقية.

تقول الباحثة الرئيسية باميلا كارسون التي تعمل في «مجموعة دراسة الثدييات البحرية-Groupe d’Étude des Mammifères Marins» في تيبوتا ببولينيزيا الفرنسية أن وجود أنثي تعتني بطفل من نوع مختلف بالإضافة إلى عجلها هو أمر مدهش للغاية.

تقوم الدلافين قارورية الأنف في بعض الأحيان باختطاف العجول من فصيلة أخرى. لكن هؤلاء الصغار عادة ما يتم تبنيهم من قبل الإناث اللاتي لا يستطعن تربية أطفالهن، ويميلون إلى الاختفاء بعد فترة وجيزة.

في مجتمع من الدلافين قارورية الأنف في «رانجيروا أتول-Rangiroa Atoll»، هناك شيء لا يمكن تفسيره يجري. في عام 2014، تم تصوير دولفين أنثى بالغة مع ذريتها الأولى المزعومة، وبعد شهرين فقط انضم «دولفين قصير المنقار-short beaked dolphin» يبلغ من العمر شهرًا واحدًا إلى القطيع. وبالنظر إلى أن الدولفين الأم لديها بالفعل صغيرها، يعتقد الباحثون أنه من غير المرجح أن يكون العجل الجديد قد اختُطف. وفي حالة عدم وجود أي بيانات وراثية، فإنهم متأكدون من أن العجل ليس نوعًا من هجين بين الحيتان والدلافين.

وبعد مرور عام، لاحظ الباحثون بوضوح العناية التي يحصل عجل الحوت عليها من أمه الحاضنة والسباحة في وضع رضيع نموذجي تحتها. وما هو أكثر من ذلك، في مناسبات متعددة، تم تصوير العجل الدخيل يدفع شقيقه الدلفين بعيدًا عن بطن أمه. وبين نهاية عام 2015 وبداية عام 2016 ، اختفى العجل البيولوجي. لا يمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين ما حدث له أو لماذا، لكن الباحثين يقترحون أنه يمكن أن يكون مرتبطًا بالمنافسة مع العجل الآخر، مما يؤدي إلى نقص رعاية الأم.

“من الصعب للغاية شرح مثل هذا السلوك ، خاصة وأننا لا نملك معلومات حول كيفية انفصال الحوت بطيخي الرأس عن والدته الطبيعية”

، توضح كارزون في مقطع فيديو حديث. قد تكون أسباب هذا التبني الاستثنائي متعلقة بعدم خبرة الدلافين كأم. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يجعلها الود العام تجاه الغواصين من البشر أكثر تسامحًا مع الأنواع الأخرى ، لذا فمن المحتمل أن تكون امرأة أخرى قد اختطفت المولود الجديد، ثم قبلته هذه الأم الدولفين.

تقول كيرستي ماكلويد، عالمة البيئة السلوكية في جامعة لوند، لإيريكا تينينهاوس:

“على الأرجح كانت مجرد لحظة مثالية لهذا العجل ليأتي عندما كانت الأم في فترة تقبل لتشكيل تلك الروابط مع ذريتها، وأدى ذلك إلى هذا الوضع الغريب بعض الشيء”.

تقول كرزون أن الحوت الصغير بطيخي الرأس قد تم دمجه جيدًا في مجتمعه بالتبني، ويعتمد سلوكًا متسقًا مع سلوك مجموعته المتبناة حيث يسبح ويقفز مع الدلافين قارورية الأنف، ويختلط مع الذكور والإناث الشبان قارورية الأنف، ويبدو أنه يتواصل مع أفراد المجتمع الآخرين. وإذا وصل إلى سن الفطام، فمن المحتمل جدًا أن يعيش حياة الدولفين قاروري الأنف. وقد نشر البحث في (ethology).
قد تكون هذه أول مرة نشهد قيام الدلافين بتبني يتيم من فصيلة أخرى! لكنها ليست الأخيرة.

 

المصدر

Science alert

كيف نستطيع التقليل من الإنبعاثات الكربونية في العمارة؟

كيف نستطيع التقليل من الإنبعاثات الكربونية في العمارة؟

منذ سبعينيات القرن العشرين، بدأ استهلاك البشر للموارد يتجاوز ما يمكن أن يجدده الكوكب في غضون عام. أي أننا نسحب ونلوث الطبيعة أكثر مما يمكنها من أن تتعافى بشكل طبيعي. وفقًا للبنك الدولي، إذا وصل عدد سكان العالم إلى العدد المتوقع والبالغ 9.6 مليار نسمة بحلول عام 2050، فسوف يستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة كواكب أرضية لتوفير الموارد الطبيعية اللازمة للحفاظ على نمط حياة البشرية الحالي. كل يوم يتم إطلاق كمية هائلة من الإنبعاثات الكربونية في الجو من خلال الصناعة والنقل وحرق الوقود الأحفوري وحتى تنفس النباتات والكائنات الحية. وبينما تصبح عواقب تغير المناخ أكثر وضوحًا، تضع كل من الحكومات وشركات القطاع الخاص أهدافًا لخفض الانبعاثات الكربونية، نظرًا لأنها تعتبر الغازات الدفيئة الرئيسية، وتركيزها المرتفع في الغلاف الجوي يؤدي إلى تلوث الهواء وسقوط الأمطار الحمضية، ونتائج أخرى خطيرة.

ويعد للإنشاءات تأثيرًا كبيرًا في الإنبعاثات الكربونية، حيث تتسبب مواد البناء في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال أنشطة مختلفة، مثل التعدين والنقل والتصنيع والتفاعلات بين المنتجات الكيميائية. ويعبر مفهوم (الكربون الكامن – Embodied Carbon) عن مجموع تأثير انبعاثات غازات الدفيئة المنسوبة إلى المواد طوال دورة حياة المادة: الاستخراج من التربة، التصنيع، البناء، والاستخدام/الصيانة، ونهاية العمر/التخلص منها. تُعد (مُعادلة أو مُحايدة الكربون – Carbon Neutralization) بديلاً يسعى إلى تجنب عواقب تأثير الإحتباس الحراري من خلال حسابات للانبعاثات الكربونية والعمل على التقليل منها أو استخدام طرق مختلفة لمعادلة تأثيرها.

وعلى الرغم من أن الموضوع يبدو واسعًا وطي النسيان تقريبًا بالنسبة لنا، فإن المواد التي تختارها والطريقة التي تعمل بها لها بصمة يجب أن تفكر فيها.

اليك بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار لتقليل الإنبعاثات الكربونية في مشاريعك:

1- يستطيع أن يقلل المشروع الجيد من انبعاثات الكربون أثناء استخدام وتشغيل المبنى. فمن المهم النظر في كيفية التأثير على تشغيل واستخدام المباني والبنية التحتية لها. في الواقع، يقدر أن 20٪ من حيث استهلاك الطاقة يحدث في مرحلة التصميم والبناء، في حين أن 80٪ يحدث في مرحلة تشغيل المبنى. لذلك، فإن التفكير في العزل المناسب والإضاءة الطبيعية والتظليل يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى استخدام الطاقة في وقت لاحق.

2- يجب فهم المواد الموصفة في المشروع ومن أين يتم توريدهم. فإن استخراج وإنتاج ونقل مواد البناء الأساسية تستخدم كمية هائلة من الطاقة والكربون. في البرازيل على سبيل المثال، تمثل صناعة الصلب حوالي 35٪ من انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي، في حين يمثل إنتاج الأسمنت 19٪. كما توجد الشركات المصنعة التي تسعى بالفعل لتخفيف هذه الآثار. فعلى سبيل المثال، هناك مواد طبيعية تكون فيها الانبعاثات نتيجة عملية الإنتاج والتصنيع منخفضة للغاية، ولكن تكمن المشكلة في عملية النقل فيكون نقلها إلى موقع البناء هو الخطر الكبير، مثال ذلك الأحجار الطبيعية وبعض أنواع الخشب. إن أكثر الطرق موضوعية لمقارنة البصمة الكربونية للمنتجات والحلول الهندسية لها هي قياس تصاريح المنتجات البيئية – Environmental Product Declarations (EPD) الخاصة بها والتي تعطي مؤشراً لتأثيرها البيئي خلال دورة حياة المادة بأكملها.

3- أثناء مرحلة البناء، من المهم معالجة تأثير الآلات الثقيلة ونقل المواد وتوليد النفايات بالإضافة إلى التخلص السليم منها.

ومن الجدير بالذكر أن عالم الهندسة المعمارية يسعى إلى المساهمة في هذه القضية وانه أخذ دورًا رائدًا في عملية التغيير. حيث تم تطوير مواد وحلول جديدة بوتيرة سريعة، وهناك بالفعل العديد من الأمثلة الجيدة لعمارة المباني وحتى التصميمات العمرانية الحضرية التي تتناول مفهوم معادلة أو محايدة الكربون.

وقال بيان صادر عن الاتحاد الدولي للمعماريين (UIA):

“تمثل المناطق الحضرية أكثر من 70٪ من الاستهلاك العالمي للطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبخاصة المباني. ومن المتوقع على مدى العقدين المقبلين أن نقوم ببناء وإعادة بناء مساحة تساوي 60٪ تقريبا من إجمالي المناطق الحضرية حول العالم، مما يوفر فرصة غير مسبوقة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري عن طريق ضبط قطاع البناء العالمي على طريق التخلص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.”

على سبيل المثال، التزمت شركة (فوستر+بارتنرز) بتصميم مباني محايدة من الكربون فقط وذلك بحلول عام 2030، لتكون بذلك أول شركة معمارية توقع عقد Net-Zero Carbon Buildings. ليس هناك شك في أن هذا الموضوع مناسب وضروري وسيتم مناقشته كثيرًا في السنوات القادمة.

ومن الأمثلة الجيدة للمشروعات المهتمة بالطاقة هو مركز بيركلي للمهارات الخضراء التابع لشركة (Hewitt Studios) والذي صممته نفس الشركة، والذي صمم ليصبح مثالًا على (الاستثمار التجديدي – Generative Investment) وأداة تعليمية بحد ذاتها. تشمل الحلول المستدامة في تصميم المبنى واجهة كهروضوئية متكاملة (BIPV)، وفراغات ذات كفاءة حرارية عالية، ونظام تهوية مبتكر لاستعادة الحرارة المفقودة، وإضاءات LED لتوفير الطاقة وحتى الهيكل خشبي ذو منخفض التأثير على البيئة. ويستخدم المشروع أرضيات خشبية مستدامة، مما يقلل من النفايات وذلك من خلال ألواح الخشب الرقائقي المديولية الملتزمة بالأبعاد القياسية في البلاد وهي 1200 ملم مما يسهل من التعامل معها لاحقًا.

المصادر

Arch Daily 

Arch Daily 

تسريب للمواد المشعة في أوروبا أعلى بمئة مرة من معدل تسريبات حادثة فوكوشيما

يذكر أن أول تسريب للمواد المشعة كان سنة 2011 في فوكوشيما باليابان. وفي أيلول من عام 2017، انتقلت سحابة مشعة إلى مختلف أنحاء أوروبا.

تم نشر دراسة مؤخرا تحلل أكثر من 1300 قياس من جميع أنحاء أوروبا ومناطق أخرى من العالم لمعرفة سبب هذا الحادث. وكانت النتيجة غير مرتبطة بالتفاعلات، بل نتيجة لحادث في مصنع لإعادة المعالجة النووية.

ويصعب تحديد المصدر الدقيق لحادثة النشاط الإشعاعي، ولكن البيانات تشير إلى موقع في الأورال الجنوبية. وهي نفسها المنطقة التي تتواجد فيها المنشأة النووية الروسية ماجاك. ولكنها لم تسبب أية مخاطر صحية للسكان الأوروبيين.

من بين الخبراء الـ 70 من جميع أنحاء أوروبا الذين ساهموا ببيانات وخبراتهم في الدراسة الحالية نذكر الدكتور ديتر هاينز-Dieter Hainz مع بول ساي-Paul Saey – معهد الفيزياء الذرية ودون الذرية في TU Wien (فيينا). وتولى الدكتور جورج شتاينهاوزر-Georg Steinhauser – جامعة هانوفر – إلى جانب الدكتور أوليفييه ماسون-Olivier Masson – معهد الحماية الإشعاعية والضمانات النووية في فرنسا – مهمة تقييم البيانات. وقد

نشر الفريق نتائج الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

كميات غير عادية من الروثنيوم

يقول جورج شتاينهاوزر:

“قمنا بقياس مادة روثينيوم 106 المشعة. وتشير القياسات إلى أنها أكبر إطلاق للنشاط الإشعاعي من محطة مدنية لإعادة المعالجة”.

وفي خريف عام 2017، تم قياس سحابة من مادة روثنيوم 106 في العديد من البلدان الأوروبية. بقيم تصل قدرتها القصوية 176 ملليبكريل لكل متر مكعب من الهواء. وكانت القيم أعلى بمئة مرة من التركيزات الكلية في أوروبا بعد حادثة فوكوشيما.

ويذكر أن نصف عمر النظائر المشعة هو 374 يوماً.

يعتبر هذا التسريب غير عادي، فحقيقة عدم وجود أي مواد مشعة غير مادة الروثينيوم هو مؤشر واضح على أن المصدر لا بد أن يكون مصنعاً لإعادة المعالجة النووية. وكان النطاق الجغرافي لسحابة روثنيوم 106 ملحوظا أيضا، حيث تم قياس أجزاء كبيرة في كل من أوروبا الوسطى أوروبا الشرقية، آسيا وشبه الجزيرة العربية بل وحتى منطقة البحر الكاريبي. وجمعت البيانات عن طريف شبكة دولية غير رسمية تضم جميع محطات القياس الأوروبية تقريبا. وبلغ مجموع المحطات المشاركة 176 محطة قياس من 29 بلدا.

كما تقوم الوكالة النمساوية للصحة والسلامة الغذائية بتشغيل هذه المحطات أيضا، بما في ذلك مرصد جبال الألب في سونبليك-Sonnblick  على ارتفاع 3106 أمتار فوق سطح البحر.

 لا وجود لأية مخاطر صحية

وبالرغم من كون الحادثة غير عادية، فإن تركيز المواد المشعة لم يصل إلى مستويات قد تؤذي صحة البشر في أي مكان من أوروبا. ومن خلال تحليل البيانات، يمكن استخلاص ما يتراوح مجموعه بين 250 و 400 تيرابيكريل من روثينيوم 106. ولم تضطلع أي دولة حتى اليوم بالمسؤولية عن هذا الإطلاق الكبير لمادة الروثينيوم في خريف عام 2017.

ويشير تقييم نمط توزيع التركيز ونمذجة الغلاف الجوي إلى وجود موقع تسريب في جنوب جبال الأورال. وهو المكان الذي تقع فيه المنشأة النووية الروسية ماجاك. وكانت محطة إعادة المعالجة الروسية بالفعل مصدرا لثاني أكبر عملية تسريب نووي في التاريخ وذلك في أيلول من سنة 1957، أي بعد كارثة تشيرنوبيل. وفي ذلك الوقت، انفجر صهريج يحتوي على نفايات سائلة من البلوتونيوم، مما تسبب في تلوث واسع النطاق للمنطقة.

وحدد أوليفييه ماسون وجورج شتاينهاوزر تاريخ التسريب إلى ما بين 25 أيلول 2017 في الساعة السادسة مساءا و 26 أيلول ظهراً من السنة ذاتها. أي بعد 60 عاماً تقريبا من حادث عام 1957.

يقول البروفسور ستاينهاوزر:

“ولكن هذه المرة، وقع الحادث في فترة قصيرة. واستطعنا أن نبرهن أن الحادث وقع خلال مرحلة معالجة عناصر الوقود المستهلك.”

“وعلى الرغم من أنه لا يوجد حاليا بيان رسمي إلا أنه لدينا فكرة جيدة جدا عما كان يمكن أن يحدث”.

على عكس حوادث تشيرنوبيل وفوكوشيما التي استمرت لأيام.

 

المصدر:

Science Daily

 

لا تنسَ تقييم المقال 🙂

200 حيوان رنّة ضحية التغير المناخي، والأسوء قادم لباقي الفصائل

200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

عثر باحثو المعهد القطبي النرويجي على جثث الرّنة المتناثرة في أرخبيل القطب الشمالي لسفالبارد-Svalbard وذلك خلال مشروع رصد تعداد الرّنة، ومدته 10 أسابيع، حيث أعلن الفريق أن 200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

وأشارت أصابع الإتهام إلى التغيرات المناخية، في مثل هذه الفاجعة البيئية؛ فذلك الرقم الكبير يعتبر عَرَضًا للوصول لمستوى عالٍ من خطر انقراض بعض الفصائل على الكوكب.

عثور عالمة البيئة Åshild Ønvik Pedersen في صيف 2017 على حيوان رنّة نافق بالقرب من مطار سفالبارد

 

الرنة المنتشرة في بعض المناطق المجاورة للقطب الشمالي كالغابات الشمالية، جرينلاند، اسكندنافيا، روسيا، ألاسكا وكندا. تُعد عنصرًا هامًا في النظام البيئي القطبي، والنفوق المستمر لها سيكون له تأثيرًا كبيرًا على البيئة والحيوانات في القطب الشمالي.

كما أنها ستزيد من انتشار بعض أنواع النباتات الغير مرغوب فيها.

وقد أكد الباحثون أن تعداد الرّنة على مستوى العالم قد انخفض إلى 56% بسبب أزمة الغذاء، بالإضافة لزيادة عدد الوفيات في مواليد العام الماضي، كما أن أضعفهم وأصغرهم لا يستطيع مواجهة الظروف القاسية المستجدة.

 

إذ أرجع الباحثون سبب النفوق إلى الأزمة المناخية، حيث تعتبر منطقة سفالبارد هي أكثر المناطق تأثرًا بتغيرات المناخ، فهي الأسرع إحترارًا على وجه الكوكب؛ فدرجة الحرارة ترتفع بمعدل يزيد عن ضعف معدلها في باقي إنحاء الكوكب، مسببة بذلك إلى سقوط الأمطار بغزارة، وتشكل طبقة صعبة الإختراق من الجليد على الغطاء النباتي من التندرا، مما يجعل عملية التنقيب والعثور على الغذاء مهمة صعبة إلى حد الفشل بالنسبة للرّنة التي اعتادت حفر الثلوج بإستخدام حوافرها. مما أدى إلى حدوث مجاعات بهذا الشكل.

كما وُجدت بعض أفراد الرّنة هزيلة، فاقدة الكثير من وزنها وتعاني من سوء التغذية؛ بسبب اتجاهها إلى استهلاك الأعشاب البحرية والأعشاب فوق المرتفعات والجبال العالية، كمحاولة للتكيف مع ظروف البيئة.

الرّنة لا تُعتبر الحيوان الوحيد الذي يعاني من آثار تغير المناخ، فالدببة القطبية المعزولة مهددة أيضا بخطر المجاعة المحتمل بسبب ذوبان الجليد.

 

الأمر ليس مجرد 200 جثة رّنة نافقة، إنما هو إنذار لكارثة على وشك الحدوث، فالأرض على مشارف إستقبال انقراض جماعي قد يودي ربع جميع الثدييات وثلث البرمائيات وحوالي 13%من جميع أنواع الطيور، إذ لم يتم التصدي للنشاط البشري من إزالة الغابات و الصيد الجائر والتلوث بالإضافة لأزمة المناخ الحالية.

المصدر:

ScienceAlert

سيناريو تحوّل كاليفورنيا إلى بحرٍ عظيم خلال ٤٥ يومًا، سيتكرر مرةً أخرى!

سيناريو تحوّل كاليفورنيا إلى بحرٍ عظيم خلال ٤٥ يومًا، سيتكرر مرةً أخرى!

وقعت عاصفة هائلة في القرن 19 في كاليفورنيا من خلال المحيط الهادئ، امتدت عبر جزء كبير وسط ولاية كاليفورنيا، ويبدو أن ذلك الفيضان سيتكرر مرة أخرى!

فلمدة 43 يومًا، من أواخر 1861 وحتى أواخر 1862، أمطرت السماء بغزارة وبدون توقف تقريبًا في وسط كاليفورنيا، وتحولت الأنهار التي تجرى في جبال (سييرا نيفادا) إلى سيولٍ كبيرةٍ اجتاحت مدن بأكملها.

سبب العاصفة

حدثت تلك العاصفة بسبب نهرٍ جوي، وهو تركيز كبير من بخار الماء من الممكن أن يتسبب في عواصف مدمرة.

تحمل تلك الأنهار الجوية قنوات مركزة من بخار الماء من المناطق الاستوائية حتى المكان الذي تنزل به العاصفة، والمثال الشهير على ذلك هو “Pineapple Express” ، حين يحمل التيار النفاث بخارًا من المياه القريبة من هاواي وصولًا إلى ساحل المحيط الهادئ الأمريكي، حيث يتسبب في عواصف شديدة.

إن تلك الأنهار الجوية القوية، قادرة على حمل أكثر من 10 أضعاف متوسط كمية المياه التي تمر عبر مصب نهر المسيسيبي، مما يفسر تلك الكمية الهائلة من الأمطار، والتي كانت تكفي لإغراق مساحات شاسعة من الولاية في عامٍ واحدٍ فقط.

وقالت لوسي جونزLucy Jones  من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (NPR) عام 2013، أن هذه العواصف لديها إمكانيات الأعاصير القوية أو حتى أكثر شدة منها، وذلك لأنها تستمر لأسابيع.

بداية الأحداث

بدأت القصة في 10 يناير 1862، وهو اليوم الموافق لانتخاب حاكم ولاية كاليفورنيا الجديد ليلاند ستانفوردLeland Stanford، اقتحم فيضان هائل السدود المحيطة بـ(ساكرامنتو) عاصمة كاليفورنيا، مغطيًا المدينة بمسافة 10 أقدام (3 أمتار) بالمياه المملوءة بالحطام.

هرعت الحكومة لنقل الحاكم على عجالة خلال عملية التنصيب، ولشدة الأمر فقد اضطروا لنقله بالقارب من قصر الحاكم إلى مقر الولاية، وحتى حينما عاد إلى القصر، كان عليه التسلق بصعوبة إلى نافذةٍ من الطابق الثاني للدخول.

وفي 22 يناير، تم نقل الهيئة التشريعية في كاليفورنيا إلى سان فرانسيسكو، حيث بقيت لمدة ستة أشهر حتى جفت العاصمة.

كانت الفيضانات شديدة لدرجة أن وادي وسط كاليفورنيا البالغ طوله 300 ميل وعرضه 20 ميلاً قد تحول إلى بحرٍ ضخم.

مما قيل في الكارثة

أثناء وقوع ذلك، كان عالم النبات ويليام هنري برويرWilliam Henry Brewer في المنطقة أثناء الفيضان، وقد وصف الدمار الذي لحق بالمكان بخطاباتٍ أرسلها إلى شقيقه، والتي نُشرت في كتابه كاليفورنيا صعودًا وهبوطًا 1860-1864.ومما قاله في تلك الخطابات:

طمرت آلاف المزارع بالكامل تحت الماء، وقد عانت الماشية من الجوع والغرق، أما بالنسبة للطرق في وسط الولاية فهي غير سالكة بالمرة؛ لذلك يتم قطع جميع الرسائل. حتى أن التلغراف لا يعمل بشكلٍ جيدٍ أيضًا.

وفي وادي (سكرامنتو)، دُفنت جميع قمم الأعمدة تحت الماء. وكان الوادي بأكمله عبارة عن بحيرةٍ عظيمةٍ تحيطها الجبال من جانب، وتلال الساحل على الجانب الآخر. وقد أبحرت البواخر بسرعة عبر تلك المزارع حاملين الأموال وما إلى ذلك، إلى التلال.

لقد طمر كل منزلٍ ومزرعةٍ تقريبًا في هذه المنطقة، ولم تر أمريكا من قبل مثل هذا الخراب بسبب الفيضانات كما حدث، ونادراً ما رأى العالم القديم ما يشبه ذلك.

تم تدمير منزل واحد من بين كل ثمانية منازل في مياه الفيضان، كما قُدِّر التدمير الحاصل إلى ما يصل لربع الممتلكات الخاضعة للضريبة في كاليفورنيا، والتي أفلست على إثرها الولاية.

أهلك الفيضان اقتصاد كاليفورنيا المزدهر، وغرق ما يقدر بنحو 200 ألف من الماشية، وهو ما يمثل ربع جميع الماشية في الولاية تقريبًا. وحولت الكارثة بطبيعة الحال اقتصاد كاليفورنيا كله نحو الزراعة.

كيف سيحدث هذا مرة أخرى؟

كل ما حدث لم يكن سيئًا كفاية، بل الأسوأ أنه من الممكن حدوثه ذلك مرةً أخرى!

فقد أظهرت الدراسات الجيولوجية أن فيضانًا كبيرًا يحدث في كاليفورنيا كل 100 إلى 200 عام، وقد طورت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إسقاطًا يدعى (ARkStorm) لتقييم كيف يمكن أن تتعامل الولاية مع كارثة مثل تلك مرة أخرى.

وهذا الإسقاط عبارة عن مزيج من آخر عاصفتين كبيرتين حدثتا في عامي 1969 و 1986. ويمثل سيناريو (ARkStorm) ما يمكن أن يحدث إذا حدثت العاصفتان واحدة وراء الأخرى.

وقالت جونز عام 2011:

لدينا أدلة جيولوجية من رواسب الفيضانات، بأن العواصف الأكبر من عاصفة عام 1861، تحدث مرة واحدة كل 300 سنة، لذا فلدينا حتى الآن ستة عواصف حدثت خلال 1800 سنة في السجل الجيولوجي.

المصدر: Science Alert

 

Exit mobile version