الجِنكة قد تُشفي من مرض السكَري

إنَ الجِنكة قد تُشفي من مرض السكَري من النوع الثاني عن طريق مستخلص أوراقها، وذلك بحسب دراسة أجراها الباحث في جامعة سينسيناتي هلال فؤاد، وهو زميل في مرحلة ما بعد الدكتوراه وعالم في دراسة أمراض الجهاز الهضمي بالجامعة والأستاذ بقسم الميكروبيولوجي والمناعة الطبية في جامعة أسيوط بمصر.

يقول الباحث هلال :-

“استطاعت الجِنكة أن تُحدِث تأثيرًا ملحوظًا على الخلايا المسئولة عن إفراز هرمون الأنسولين في البنكرياس في الفئران التي تعاني من مرض السكري، وذلك بهدف خلق تأثير مشابه لما نراه في الفئران الصحية غير المصابة بالمرض.”

 

وقد نُشرت نتائج الدراسة على الحيوانات والتي أعدها فريق دولي مؤلف من 13 باحثًا، في جريدة السكري وأمراض الاستقلاب. وكان أول مؤلف لهذا البحث هو أحمد صالح الحاصل على الدكتوراه من جامعة جازان بالمملكة العربية السعودية. يوضح هلال أنَّه تم إصابة الفئران -في هذه الدراسة- بمرض السكري من النوع الثاني عن طريق تغذيتهم بغذاء عالي الدهون لمدة ثمانية أسابيع يليه حقنهم بجرعة صغيرة من الدواء.

خلال التجربة كان قد تم تقسيم 40 من الفئران بشكل عشوائي إلى أربع مجموعات: مجموعة مراقبة غير مصابة بالسكري وثلاث مجموعات مصابة بالسكري. وكانت إحدى المجموعات المصابة بالسكري بمثابة وسيلة ضبط إيجابية (بمعني أنها مصابة ولن تتناول مستخلص النبات)، في حين كانت المجموعتان الأخيرتان تتناولان -عن طريق الفم- مستخلصات من أوراق الجِنكة ومياه ممغن لمدة أربعة أسابيع على التوالي. لاحظ الباحثون بعد ذلك، أنَّ الفئران المصابة بالسكري بعدما أُخذت مستخلص الجِنكة والماء الممغنط، ازداد عدد الخلايا التي تفرز الأنسولين وتبعها زيادة كمية الإنسولين بشكل ملحوظ، والذي إلى المستويات الطبيعية تقريبًا. وبذلك يمكن اعتبار أن الجِنكة قد تكون طريقك للشفاء من مرض السكري.

يقول هلال:-

” إنَّ هذه النتائج أولية، ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الادلة حول جميع الفوائد المحتملة لنبات الجِنكة على داء السكري من النوع الثاني، كما يجب اختبار تلك النتائج على البشر من خلال التجارب السريرية البشرية. ”

إنَّ الجِنكة (جنكو بلوبا) هو أحد اقدم أنواع الأشجار الحية العتيقة، كما أنَّ معظم منتجات الجنكو تُصنَّع باستخلاصها من الاوراق. وتركز معظم البحوث على تأثيراته على الخرف وعلى ضعف الذاكرة المرتبط بالسن مثل مرض ألزهايمر والألم الناجم عن التدفق المفرط للدم أو التشنُّج.ولم يكن يُعرَف قبل ذلك أنَ الجِنكة قد تُشفي من مرض السكَري. كما يتم تناوله عن طريق الفم في شكل قرص أو كبسولة أو شاي. وهو ليس سامًا عند استخدامه في جرعات منخفضة، ولكنَّه يمكن أن يتفاعل مع أدوية أخرى.

عادةً لا يُنصَح بأكل بذور الجِنكة النيئة أو المشوية لأنها قد تكون سامة، وينبغي أن تؤخذ ككبسولة أو في أقراص إذا استُخدِمت. أيضًا إذا كنتم تتناولون بعض الأدوية سلفًا، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الجِنكة، وذلك لكونها قادرة على التفاعل مع الأدوية، ما قد يقلل من تأثير تلك الأدوية، أو بالتصور الأسوأ قد يصيبك بالتسمُّم منها.

المصدر: UC News

اكتشاف جماجم بشرية معدلة شرق كرواتيا

اكتشاف جماجم بشرية معدلة ترجع إلى 1500 عام

اكتشف فريق من الباحثين جماجم بشرية معدلة يرجع عمرها إلى 1500 عام، في حفرة دفن بموقع هيرمانوف فينوجراد بأوسيجك شرق كرواتيا. وأكد عالم الآثار والبيولوجي ماريو نوفاك – Mario Novak، من معهد البحوث الأنثروبولوجية، وجود 3 جماجم بشرية، حيث كان سياق دفنها على غير المعتاد بالإضافة إلى تحديد نوعين مختلفين من التشوه القحفي الإصطناعي. وهو ما قاد الفريق لدراسة تلك الجماجم.

وضح التحليل أن البقايا ترجع لثلاثة من الذكور المراهقين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 16 عام في فترة ما بين عام 415 – 560، كما أشارت الأدلة الهيكلية إلى معاناتهم من سوء التغذية الحاد وأنهم متشابهين في الوضع الإجتماعي. لكن أكثر ما لفت النظر هو نمطين مختلفين من التشوه القحفي بين اثنتين منهم، حيث ظهرت معدلة بشكل كبير، فإحداهما تمت إطالتها بشكل غير مباشر والأخرى تم ضغطها وتثبيتها، أما الثالثة فظلت بلا تعديل مصطنع.

واستند الباحثون إلى سجلات الحمض النووي القديم، فالتحليل الوراثي أثبت أن المراهقين ذوو التعديلات القحفية أظهرو أسلافًا مُميزة جدًا، أحدهم من الشرق الأدنى والأخر من شرق أسيا. فالفرد دون تشوه قحفي اصطناعي يظهر بشكل كبير في الأصول غرب أسيوية، والفرد ذو النوع الممدود قطريا له أصل شرق أسيوي، أما عن الثالث فكان لديه تشوه من نوع الإنتصاب الدائري والذي ترجع أصوله إلى الشرق الأدني.
وهو ما أوضحه الدكتور نوفاك:

“إن أكثر ما يلفت النظر، استنادًا إلى الحمض النووي القديم هو أن هؤلاء الأفراد يختلفون إختلافًا كبيرًا في أسلافهم الوراثية”

تاريخ التشوه القحفي الإصطناعي

الفترة التي عاش فيها الثلاث مراهقين المذكورة يطلق عليا فترة الهجرة العظمى، حيث كانت الحركات والتنقلات واسعة بين الثقافات الأوروبية المختلفة.
وعملية التشوه الإصطناعي هي ممارسة تعديل الجمجمة منذ الطفولة والتي غالبًا ما تأخذ أنماطًا تدل على ثقافة معينة، فقد استخدمت للإشارة إلى إنتمائهم الثقافي، كما تُعتبر دلالة على الحالة الإجتماعية. حيث كانت تقوم بعض العائلات بتعديل رؤوس الرضع بإستخدام الألواح أو الفوط أو قوالب مصنوعة من الطمي، واستخدم البعض أغطية رأس صُممت خصيصًا لهذا الغرض. وكانت شائعة في جميع أنحاء النمسا الحديثة، كرواتيا، المجر، رومانيا، صربيا، سلوفاكيا وسلوفينيا.

المصدر

eurekalert

Journals Plos one

هل الألياف العصبية فقط هي من تشعرنا بالألم؟ أم أن هناك رأي أخر؟

هل الألياف العصبية فقط هي من تشعرنا بالألم؟ أم أن هناك رأي أخر؟

إنَّنا نعرف أنَّ الألم -الذي نشعر به عندما نضرب أنفسنا بشيء حاد- يتم اكتشافه بواسطة الأعصاب الموجودة في الجلد، لكن هل الألياف العصبية فقط هي من تشعرنا بالألم؟
في دراسة نشرت بمجلة Science اكتشف العلماء أنَّ هذا الألم قد يشعر به عضوٌ لم نكن نعرفه من قبل.
وقد حدد باحثون من معهد كارولينسكا في السويد ذلك العضو في الفئران. فقد وجدوا أنَّ خلايا شوان متعددة الأذرع
«armed shwann cells» وهي الخلايا المسئولة عن حماية ودعم للخلايا العصبية، تمتد إلى بعضها البعض تحت طبقة الجلد الخارجية «البشرة – epidermis» لتشكيل ما يشبه الشبكة. وهذه الخلايا بالاضافة إلى الخلايا العصبية المتشابكة -المعروفة سلفًا- بكشف الألم، تعمل كعضو حسِّي يستجيب للآلام الميكانيكية مثل الضغط، والحرق.

ولاختبار ما إذا كانت خلايا شوان تساهم فعلًا في كشف الألم، استخدم الفريق الفئران، التي تم هندستها جينيًا بحيث لا يمكن تشغيل سوى تلك الخلايا المحددة باستخدام الضوء. وقد أظهرت الفئران علامات من الألم عندما تعرضت لتحفيز الضوء، دون تحفيز الأعصاب الخاصة بها أو حتى الأنواع الأخري من خلايا شوان.
وللتأكد من الأمر، قام الباحثون بتعطيل خلايا شوان وراثيًا في هذا العضو، حينها أظهرت الفئران حساسية منخفضة للتأثير الميكانيكي، دون تغيُّر تجاه التأثير الحراري، وهذا يشير على الأقل إلى أنَّ بعض -وليس كل- الألم الناتج عن التأثير المكيانيكي يتم اكتشافه بواسطة هذه الخلايا. وقد استجابت خلايا شوان للتغيرات الإيجابية والسلبية التي طرأت على القوة، لكنها استجابت بدرجة أقل للقوة المستدامة، وقد وُجد أنَّ هذه الخلايا تستجيب بسرعة مثل الخلايا العصبية الحسِّية.

قال عالِم الأحياء العصبية باتريك إرنفورس لمجلة ناشيونال جيوجرافيك:

” في حين أنَّ وجود هذا العضو الحسِّي لم يتأكد بعد عند البشر، لكن وجوده ممكن باعتبار أَّننا نتشارك مع الفئران كل أعضاء الحواس الأخرى المعروفة. كما تُظهر دراستنا أنِّ الحساسية للألم لا تحدث فقط في ألياف الجلد العصبية «Nerve fibers»، بل أيضا في هذا العضو الحساس للآلام والمكتشف حديثًا. “

ولكن هناك الكثير عن هذا العضو الجديد لا يزال لغزًا، مثل كيفية تفاعل وتكامل خلايا شوان مع الخلايا العصبية. لكن ومع ذلك فإنَّ هذا الاكتشاف يغيّر فهمنا عن الآليات الخلوية للإحساس البدني، كما أنَّه قد يفتح الطريق أمام علاجات جديدة محتملة لواحد من كل خمسة من الأشخاص ممن يعانون شكلًا من أشكال الألم المستمر، وقد يؤدي إلى المزيد من الفهم عن كيفية وسبب حدوث الألم المزمن، وما زال البحث قائمًا وقد نعرف قريبًا ما يكفي عن ذلك.

المصدر
Science Alert

بيانات هابل الجديدة وثابت جديد لمعدل توسع الكون اللانهائي

الكون يزداد حجمه كل لحظة، وتتمدد المسافات بين المجرات مثلما يحدث للعجين في الفرن. ولكن السؤال الأهم هنا، ما هو معدل توسع الكون؟ ولأن هابل والتلسكوبات الأخرى تم توجيهها للعثور على الإجابة، فأنهم قد أثاروا فرقًا مثيرًا بين ما يتوقعه العلماء وما ترصده تلك التلسكوبات.

يقول علماء الفلك العاملون بتلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا أنهم تقدموا خطوة مهمة في الكشف عن التناقض بين الطريقتين الرئيسيتين في لقياس معدل توسع الكون. وتبين الدراسة الأخيرة أننا بحاجة إلى نظريات جديدة لشرح القوى التي شكلت الكون.

تشير قياسات هابل إلى أن معدل توسع الكون الحديث أكبر مما كان متوقعًا، وذلك استنادًا إلى كيفية نشأة الكون قبل 13 مليار عام. هذه القياسات تأتي من القمر الصناعي بلانك (Planck satellite) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. هذا التناقض تم تعريفه في الأوراق البحثية في السنوات الماضية، ولكن لم يكن واضحًا إن ما كان الاختلاف في تقنيات القياس هي السبب أم بعض الفروق في القيم المقاسة.

وقد تطورت دقة قياسات هابل خلال هذا العام. وهذه القياسات الأكثر دقة تجبرنا على اكتشاف فيزياء جديدة قد تكون ضرورية لشرح هذا التناقض.

ويقول آدم ريس، الحائز على جائزة نوبل في معهد مراصد علوم الفضاء:

“إن الاختلاف بين الكون المبكر والكون الحديث قد يكون أكثر التطورات الأخيرة في علم الكونيات منذ عقود، وقد كان هذا الاختلاف صغيرًا فيما مضى، إلا أنه ظل ينمو حتى وصل إلى نقطة لا يمكن استبعادها باعتبارها مجرد صدفة. هذا التفاوت لا يمكن أبدًا أن يحدث عن طريق الصدفة.”

يستخدم العلماء ما يسمى سلم المسافات الكونية (Cosmic distance ladder) لتحديد مكان وجود الأشياء في الكون. تعتمد هذه الطريقة على اجراء قياسات دقيقة للمجرات القريبة ثم الانتقال إلى مجرات أبعد وأبعد، وذلك باستخدام نجومها كمعلم ميليّ. يستخدم الفلكيون هذه القيم، بالإضافة إلى قياسات أخرى لضوء المجرات المحمر أثناء مرورها عبر الكون المتمدد، لحساب مدى سرعة توسع الكون مع الزمن، وهي قيمة تعرف باسم ثابت هابل. ويعمل العلماء وعلى رأسهم البروفيسور آدم رييس (Adam G. Ries) على السعي من أجل تحسين قيمة هذا الثابت.

في هذه الدراسة الجديدة، استخدم علماء الفلك تلسكوب هابل لمراقبة 70 من النجوم النابضة، والتي تسمى (متغير قيفاوي-Cepheids)، بداخل سحابة ماجلان الكبرى. وقد ساعدت هذه الملاحظات العلماء في “إعادة بناء” سلم المسافة من خلال تحسين المقارنة بين تلك النوابض وأقربائهم الأكثر بعدًا من السوبرنوفا الوليدة حديثًا. وقد خفض فريق رييس حالة عدم اليقين في قيمة ثابت هابل من 2.2% إلى 1.9%.

على الرغم من قياسات الفريق التي أصبحت أكثر دقة، إلا أن حساب ثابت هابل طل على اختلاف مع القيمة المتوقعة والمستمدة من ملاحظات تمدد الكون المبكر. هذه القياسات قد أجريت بواسطة القمر الصناعي بلانك، والذي رسم خريطة الكون المعروفة بإشعاع الخلفية الكونية الميكروي، وهي صورة ملتقطة لحالة الكون عندما كان عمره 380,000 سنة بعد الانفجار العظيم.

وبقد تمت فحص تلك القياسات بشكل دقيق، لذلك لا يمكن للعلماء إهمال أو استبعاد تلك الفجوة بين القيمتين نظرًا لاحتمال حدوث خطأ في القياس في واحدة منهما أو كلاهما. وقد تم اختبار كلتا القيمتين بطرق متعددة.

وقد أوضح رييس قائلاً:

“هذه ليست مجرد تجربتين مختلفتين، فنحن نقيس شيئًا مختلفًا اختلافًا جذريًا. الأول هو قياس مدى سرعة تويع الكون كما نراه اليوم. والثاني عبارة عن تنبؤ قائم على فيزياء الكون المبكر وعلى قياسات للسرعة يجب أن يتوسع بها. وإذا لم تتفق هذه القيم، فستكون هناك احتمالية قوية لأننا نفتقد شيئًا ما في النموذج الكوزمولوجي الذي يربط بين تلك الفترتين الزمنيتين من الكون.”

كيف تمت إجراء الدراسة الجديدة؟

يستخدم الفلكيون المتغيرات القيفاوية كمقاييس كونية لقياس المسافات القريبة بين المجرات لأكثر من قرن. ولكن محاولة حصاد مجموعة كبيرة من النجوم قد تستغرق وقتًا طويلًا بحيث لا يمكن تحقيقها. لذلك استخدم الفلكيون طريقة ذكية تسمى (Drift And Shift-DASH)، وذلك باستخدام تلسكوب هابل كنقطة تصوير والتقاط لالتقاط صور سريعة للنجوم النابضة المشعة للغاية، مما يلغي الحاجة المستهلكة للوقت للحصول على دقة كبيرة.

وأوضح ستيفانو كاسير تانو، أحد أعضاء الفريق:

“عندما يستخدم هابل توجيهًا دقيقًا عن طريق تتبع النجوم الدالّة، فإنه يمكنه رصد متغير قيفاوي واحد فقط كل تسعين دقيقة كزمن دورة تلسكوب هابل حول الأرض. ولذلك سيكون مكلفًا للغاية بالنسبة للتلسكوب أن يلاحظ كل متغير قيفاويّ، وبدلًا من ذلك فأننا نقوم بالبحث عن مجموعة من تلك النجوم النابضة بحيث تكون قريبة بما فيه الكفاية حتى نتمكن من التحرك بينها دون الحاجة إلى إعادة معاير التلسكوب. وهذه التقنية تسمح لنا بمراقبة عشرات النجوم النابضة خلال دورة التلسكوب الواحدة حول الأرض.”

بعد ذلك جمع علماء الفلك نتائجهم مع مجموعة أخرى من الملاحظات، وهي التي أدلى بها مشروع أراوكاريا (Araucaria Project) وهي تعاون بين علماء الفلك في تشيلي والولايات المتحدة وأوروبا. حيث أجرت هذه المجموعة قياسات المسافة إلى سحابة ماجلان الكبرى عن طريق رصد خفوت الضوء القادم من نجم واحد يمر أمام شريكه فيما ما يسمى كسوف الأنظمة النجمية الثنائية (Eclipsing binary-star systems). وهذا قد ساعد فريق رييس في تحسين قياس السطوع الفعليّ للنجوم النابضة. حيث تكمن الفريق مع هذه الدقة الإضافية، من تشديد البراغي لبقية سلم المسافة الذي يمتد لعمق الكون.

إن القيمة المقدرة الجديدة لثابت هابل هي 74 كيلومترًا في الثانية لكل ميجابارسك. هذا يعني أنه لكل 3.3 مليون سنة ضوئية لمجرة تبعد عنا، فإنها تبدو لنا أنها تتحرك مسافة 74 كيلومترًا لكل ثانية بشكل أسرع، وهذا كنتيجة لتمدد الكون.

ويشير هذا الرقم إلى أن الكون يتمدد بمعدل أسرع بنسبة 9% من التنبؤ ذو 67 كيلومترًا في الثانية لكل ميجابارسك، والذي يأتي من ملاحظات بلانك للكون المبكر، إلى جانب فهمنا الحالي للكون المبكر.

إذًا، ما الذي يفسر هذا التناقض؟

واحدة من التفسيرات المحتملة لهذا التناقض يتضمن ظهورًا غير متوقع للطاقة المظلمة في الكون المبكر، والذي يُعتقد أنه يشكل 70% من الكون. ويقترح فلكيون من جامعة جونز هوبكينز نظرية يطلق عليها (الطاقة المظلمة المبكرة-early dark energy)، حيث تشير إلى أن الكون تطور مثل مسرحية ثلاثية الفعل.

افترض العلماء بالفعل أن الطاقة المظلمة قد تكون موجودة في الثواني الأولى من ولادة الكون ودفعت المواد في أنحاء الفضاء، حيث بدأ التوسع الأولي. ربما تكون الطاقة المظلمة هي السبب وراء التوسع السريع للكون لما هو عليه اليوم. تشير النظرية إلى أن هناك حلقة ثالثة للطاقة المظلمة بعد فترة ليست بكبيرة بعد الانفجار العظيم، والتي عملت على تمدد الكون بمعدل أسرع مما هو متوقع. وما تبقى من هذه الطاقة المظلمة الأولية يمكن أن يفسر سبب اختلاف قيمتي ثابت هابل.

وهناك فكرة أخرى تقول بأن الكون يحتوي على جسيمات دون ذرية جديدة تتحرك بسرعة مقاربة لسرعة الضوء. وتسمى هذه الجسيمات بالإشعاع المظلم، وتشمل مجموعة من الجسيمات المعروفة بالنيوتريونات، والتي تتكون في المفاعلات النووية.

وهناك فكرة أخرى مثيرة، وهي أن المادة المظلمة، وهي شكل غير مرئي للمادة لا تحتوي بروتونات ولا إلكترونات ولا نيوترونات، تتفاعل بشكل قوي مع المادة العادية أو الإشعاع الذي ذُكر آنفًا. لكن مازال التفسير الحقيقي للاختلاف لغزًا غامضًا.

إن الكون الفسيح في حالة تمدد مستمر، وتلك حقيقة لا يمكن الجدال حولها. وسيظل العلماء باحثين خلف معدل التمدد الحقيقي للكون الحالي، ففريق رييس سيواصل استخدامه لتلسكوب هابل حتى يقلل حالة عدم اليقين إلى 1%، وقد يساعد هذا العلماء على تحديد سبب التناقض بين القيمتين المتوقعة والفعلية المقاسة.

إعداد وتقديم: محمد المصري

المصادر:

تمطر بلاستيك فوق جبال روكي!

دراسة جديدة بعنوان “إنها تمطر بلاستيك “!

تكشف دراسة عن مياة الأمطار بجبال روكي ماونتن وبحيرة لوخ أثناء مسح للكشف عن تلوث الهيدروجين أنها تمطر بلاستيك أثناء رحلة فريق من الباحثين لتحليل عينات الأمطار بحثًا عن تلوث النيتروجين.

بقيادة جريجوري ويثيربي Gregory Wetherbee، الباحث الكيميائي في جمعية المسح الجيولوجي الأمريكية، اكتشف الفريق أن ٩٠ ٪ من عينات الأمطار في ثمانية مواقع مختلفة تقع بين دنفروبولدر وكولورادو تحتوي على مواد بلاستيكية.

رحلة الفريق

فقد قام الفريق بإزالة المواد البلاستيكية الشفافة والمعتمة من العينات التي ربما تكون ملوثة من جهاز أخذ العينات وهي عبارة عن خيوط بلاستيكية صغيرة جدًا يمكن رؤيتها عند التكبير ٢٠ مرة على الأقل، تشبه الألياف المجهرية من المواد الصناعية كالتي في الملابس، وكانت متعددة الألوان أغلبها الأزرق متبوعًا بالأحمر والفضي والأرجواني والأخر ثم الأصفر على التوالي.

  • “إن أهم نتيجة يمكن أن نشاركها مع الرأي العام الأمريكي هي أن هناك الكثير من البلاستيك أكثر مما تراه العين”

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يسجل فيها المسح تساقط أو وجود الألياف البلاستيكية الدقيقة، فهذه الدراسة تتفق مع دراسة أخرى حديثة نشرت تفاصيلها في ورقة بحثية هذا العام في مجلة نيتشر جيوساسينس، تفيد بأن هناك مواد بلاستيكية علي قمم جبال البرانس النائية التي تقع بين فرنسا وأسبانيا، فقد تم رصد أكثر من ٣٦٠ قطعة مجهرية في كل متر مربع.

لذا فيرجح ويثيربي أن الجسيمات الموجودة في منطقة روكي قد تكون نقلت من مسافة بعيدة؛ فالجسيمات البلاستيكية تستطيع أن تنتقل مع الهواء لمئات إن لم يكن لألاف الكيلو مترات، لكن مازال هناك علامات إستفهام حول إلى أي مدى تم نقلها أو ما إذا كانت من المناطق الحضرية أم من مسافة أكبر، لكن الواقع الآن هو أننا بصدد كمية كبيرة من البلاستيك في المناطق النائية.

كوكبنا والبلاستيك

الآن وقد تم العثور على المواد البلاستيكية تقريبًا في كل ركن من أركان العالم، فقد تطرح على طاولة الأبحاث العلمية أسئلة غاية في الأهمية مثل إلى أي مدى يؤثر البلاستيك على النظام البيئي؟ وكيف يؤثر إستهلاك البلاستيك على صحة الإنسان، وهل وكيف يمكننا إنتزاع البلاستيك من كوكبنا؟

حيث أن كمية المواد البلاستيكية حولنا تدعو للقلق، فالبلاستيك موجود في الهواء والتربة وفي الماء، فلم يستطع العلماء حساب سوى ١ ٪ من كمية البلاستيك في المحيطات.

“إنه في المطر، في الثلج، إنه جزء من بيتنا الآن” قال ويثيربي.

فتستهلك الحيوانات والبشر المواد البلاستيكية عن طريق الماء والغذاء، ويمكن أن نكون نتتفسها أيضا في الهواء

وبشكل عام، فقد قال بعض باحثو مجال البلاستيك الدقيق أن أحد المساهمين في أزمة البلاستيك هو القمامة، حيث أن أكثر ٩٠ ٪ من النفايات لا يتم إعادة تدويرها والتي تتحلل لأجزاء أصغر.

مستقبلنا

فالآن علينا أن نبدأ في تقليل اعتمادنا على البلاستيك بشكل كبير، على الرغم من أننا لا نعرف ما المدة اللازمة لإخلاء الكوكب من البلاستيك، وحتى إن إستطعنا ذلك، فهل نعتقد أن المواد البلاستيكية ستتوقف عن الدوران في الأنظمة البيئية؟

إن الحل سيستغرق قرونًا بناءًا عما ندركه من كميات بلاستيك موجودة حولنا.

المصدر

USGS

nature

theguardian

 

 

علاج جديد للإيبولا

علاج جديد للإيبولا ينقذ حياة أكثر من 90% من المصابين.

في تجربة عشوائية على أكثر من 700 مصاب بفيروس الأيبولا، ظهرت نتائج إيجابية زادت من نسبة البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين،  وذلك بعد التوصل إلى علاج جديد للإيبولا.
بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بدأت الدراسة في نوفمبر الماضي والتي طُور من خلالها الباحثون 4 عقاقير تقوم علي الأجسام المضادة المستخلصة من الناجين من الفيروس القاتل، والتي تعمل على مهاجمته او تقييد تأثيره على الخلايا البشرية.
وقد أُجريت الدراسة على 725 شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي تعتبر ثاني أكبر دولة من حيث انتشار الإيبولا في العالم، والتي بالطبع ستكون الهدف الأول، وبالفعل إنخفضت نسبة الوفاة بشكل كبير ينبئ عن صفحة جديدة في علاج ذلك الفيروس.
فقد تعامل العلماء مع المرضى المصابين من خلال 4 عقاقير وهم:
REGN-EB3, MAb114, ZMapp and REMdesivir
وكانت النتائج مذهلة بالنسبة للعقار الأول والثاني؛ حيث انخفض مستوى نشاط الفيروس في دماء المرضى بنسبة 94% مع إستخدام عقار EEGN-EB3، وبنسبة 89% مع إستخدام عقار mAb114، كما أدى إلى انخفاض معدل الوفاة بنسبة 29% مع العقار الأول، و بنسبة 34% مع العلاج بالعقار الثاني.
أما عن العقار Zmapp و Remdsivir، فقد استبعد العلماء العلاج بهما؛ إذ لم تتأت نتائج جيدة إثر التعامل بهما، فقد توفي حوالي 49% من المرضى مع العلاج بعقار Zmapp، وحوالي 90% مع العقار Remdsivir. وأكد الباحثون أن أكثر من 90% من المصابين يمكنهم البقاء على قيد الحياة إذ تم العلاج مبكرًا بإستخدام العلاج الفعال.
والجدير بالذكر أن فيروس الإيبولا قد أودي بحياة أكثر من 1800 شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، وينتقل للإنسان عن طريق الحيوانات البرية وينتشر بين البشر عن طريق الدم وباقي سوائل الجسم.
ورغم أن النتائج مازالت أولية إلا أنه هناك تفاؤل كبير من قبل مدير معهد البحوث الطبية الفيدرالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية جان تاميفوم
من الآن فصاعدًا لن يمكننا القول بأن فيروس الإيبولا غير قابل للشفاء، على الرغم من أن هذا العلاج المكتشف لن يستطيع بمفرده التصدي لإنتشار فيروس الإيبولا، لكنه أداة هامة جدًا في صندوق أدوات التعامل مع الإيبولا.
المصدر:

اكتشاف بنية جديدة للذهب تضع تنبؤاتنا على المحك

اكتشاف بنية جديدة للذهب تضع تنبؤاتنا على المحك

يعد الذهب أحد أهم العناصر على جميع المستويات. إذ يعد عنصرا مؤثرا جدا في الاقتصاد الدولي والعالمي؛ نظرا لكونه أحد العناصر الثمينة والنادرة، بالإضافة لاستخدامه بشكل كبير في التطبيقات الصناعية؛ وذلك لأنه عنصر شديد الاستقرار، عال القساوة ويشابه العناصر النبيلة في خموله وصعوبة تفاعله كيميائيا. وفي بحثٍ علميٍّ جديد يمكن القول بأننا وجدنا ميزة إضافية تضاف إلى ماسبق.

تغير مفاجئ

عند وضع عنصر الذهب تحت ضغط شديد لأجزاء نانوية من الثانية فإن البنية الذرية للذهب تتغير. فتصبح البنية أشبه ببنية المواد الأكثر قساوة من الذهب. تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها رصد حالة بنوية شاذة للذهب، والتي قد تساعد العلماء على تحسين فهمهم لتصرفات العناصر تحت الضغط. كما ذكرنا سابقا. يتميز الذهب بأنه عنصر مستقر؛ إذ إن البنية الكريستالية للذهب تجعله شديد المقاومة للضغوط العالية. هذه البنية تتبع طبيعة بنوية تدعى البنية التكعيبية مركزية الوجوه face centred cubic: fcc؛ تحتوي هذه البنية على مكعب في كل زاوية من زوايا المكعب، بالإضافة لهذا فإنها تحتوي على ذرة أخرى في مركز كل وجه من وجوه المكعب، هذه البنية شديدة القوة لدرجة أنها تستطيع احتمال ثلاث أضعاف الضغط الموجود في مركز الكرة الأرضية، ولكن عادةً يتم تطبيق الضغط بشكل تدريجي. عند تعريض الذهب لضغط مفاجئ يصبح الموضوع أكثر تشويقا.

تحت ضغط مفاجئ يقدر بـ223 جيجاباسكال، والذي يشكل ضغطًا أعلى من الضغط الجوي على مستوى سطح البحر بنسبة 2.2 مليون مرة، يقوم الذهب بإعادة ترتيب نفسه بشكل أقل ارتصاصًا، فيصبح ذو بنية تكعيبية مركزية الجسد (body centred cubic:bcc). يمكن تعريف هذه البنية بكونها تمتلك ذرة في كل زاوية من زوايا المكعب، ولكنها تحتوي على ذرة واحدة فقط في المنتصف، كلتا البنيتين الذريتين تصبحان موجودتين عند الانتقال من بنية إلى أخرى.

                                           

لماذا يشكل الانتقال البنوي أمرا مفاجئا؟

بالرغم من كون الانتقال بين البينتين الذريتين أمرا مألوفًا بالنسبة للعاملين في مجال الصلب (الفولاذ)، إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا التغيير في الذهب. فبعد تعريض الذهب لثلثي الضغط الموجود في مركز الأرض، تميل بنية الذهب لتصبح أقل ارتصاصًا من البنية الأولية للذهب. لم يتوقف الباحثون عند ضغط 223 جيجاباسكال؛ فبعد تعريض الذهب لهذا الضغط المفاجئ، قام العاملون بمراقبة التغيرات التي تحدث لبنية العنصر باختلاف الضغط، بعد 262 جيجاباسكال تم تغيير بنية الذهب بشكل كامل وبدأ الذهب بالإنصهار، وعند ضغط 322 والذي يساوي الضغط في مركز الأرض تقريبا، أصبح الذهب سائلًا بالكامل. وهي حالة غريبة لم يتم رصدها سابقا عند تعريض الذهب لهذه الدرجة من الضغط تدريجيا.

يعد الذهب عنصرًا مثيرًا للاهتمام بطبيعته؛ نظرا للميزات السالف ذكرها. وإذا أضفنا هذه الميزة سيصبح أكثر بريقا. حتى إن الباحثين يعتقدون أن هذه الخاصية توفّر الكثير من التطبيقات في المجال الصناعي؛ وذلك لأن الحالات المختلفة للمادة تكسبه خواص مختلفة. فعلى سبيل المثال: يستطيع الحديد أن يكتسب كلتا البنيتبن بالاعتماد على درجة حرارته. وهذا ما يعد خاصية مهمة في صناعة الصلب؛ إذ إنّ البنية مركزية الوجه أكثر قدرة على امتصاص الكربون من البنية مركزية الجسد (الأبرد). أما بالنسبة للذهب فإن عملية التحويل البنوي غير مفهومة بشكل كامل. يظهر البحث أن التحول البنوي للذهب يعتمد على الحرارة والضغط، والذي يمكن أن يساعد في فهمنا المستقبلي لعملية التحويل. بالإضافة لهذا يعتقد العلماء أنه عند تعريض الذهب لضغط 220 جيجاباسكال بشكل مفاجئ، يصبح الذهب في حالة ثلاثية؛ أي في وضع اتزان للحالة الصلبة والسائلة والغازية في نفس الوقت.

إن العديد من التنبؤات النظرية للذهب تحت الظروف المتطرفة فشلت في توقع تكون البنية مركزية الجسد، ولكن هذه الدراسة تعتبر شديدة الأهمية لتغيير توقعاتنا ووضع نظريات جديدة تفسر تصرفات المواد تحت الضغط الشديد.

المصدر

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

عندما أراد ستيڤن هوكنڠ أن يتكلم، اختار رسائل وكلمات من شاشة تركيب تتحكم فيها عضلات في خده. ولكن العملية الشاقة التي استخدمها عالم الكونيات قد تكون قريبًا في سلة المهملات. فقد وجد الأطباء طريقة لانتزاع خطاب الشخص مباشرة من دماغه، ويرجع الفضل في ذلك إلى جهد علماء الأعصاب الذي جعلهم يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ.

ويعد هذا الإجراء هو الأول الذي يُظهر كيف يمكن التنبؤ بالكلمات التي يريد شخص ما أن يقولها وتحويلها إلى كلمات نصية بسرعة كافية لمواكبة المحادثة الطبيعية، وذلك من خلال إشارات الدماغ لديه.
في الوقت الحالي، يعمل برنامج القراءة الدماغية فقط على جمل متعلقة بالأعمال المالية التي تم تدريبه عليها، ولكن العلماء يعتقدون أنَّه يشكل نقطة انطلاق نحو نظام أكثر قوة قادر على فك شفرة الكلمات التي ينوي الشخص قولها في الوقت الحقيقي.
يأمل الأطباء في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو من خلال هذا التحدي التوصل إلى انتاج منتج يسمح للأشخاص المشلولين بالتواصل بسلاسة أكثر من استعمال الأجهزة الموجودة التي تلتقط حركات العيون والعضلات للسيطرة على لوحة مفاتيح افتراضية.

قال إدوارد تشانڠ، جرّاح اعصاب وباحث رئيسي في الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature communication:

« لا يوجد حتى الآن جهاز أو نظام معين للنطق يسمح للمستعملين بالتفاعل مع الوقت الطبيعي لمحادثة بشرية. وكان هذا العمل -الذي تم تمويله من قبل فيسبوك– ممكنًا بفضل ثلاثة من مرضى الصرع كانوا على وشك الخضوع لجراحة عصبية بسبب حالتهم. وقبل أن تبدأ عملياتهم، كان لدى ثلاثتهم مجموعة صغيرة من الأقطاب الكهربائية الصغيرة التي وضعت مباشرة على الدماغ لمدة أسبوع على الأقل لرسم خرائط لتحديد منشأ نوبات الصرع لديهم. »

مصدر الصورة (The guardian)

في أثناء إقامتهم في المستشفى، وافق المرضى، الذين كان بوسعهم التحدث بشكل طبيعي، على المشاركة في بحث تشانڠ. وقد تم استخدام تلك الأقطاب الكهربائية لتسجيل نشاط الدماغ في الوقت الذي تم فيه سؤال كل مريض تسعة أسئلة محدَّدة وطُلِب منه قراءة قائمة تضم 24 إجابة محتملة. ومع وجود التسجيلات، بنى تشانڠ وفريقه نماذج حاسوبية تعلمت كيف تطابق أنماط معينة من النشاط الدماغي مع الأسئلة التي سمعها المرضى والأجوبة التي تحدثوا بها. وبمجرد تدريب البرنامج، أصبح بوسعه أن يحدد على الفور تقريبًا من خلال إشارات الدماغ وحدها، السؤال الذي سمعه المريض والرد الذي قدَّمه، بدقة بلغت 76% و 61% على التوالي.

قال دايڤيد موسى، باحث في الفريق:

« هذه هي المرة الاولى التي يُستعمل فيها هذا الأسلوب لتحديد الكلمات والعبارات المنطوقة. كما أنَّه من المهم ألا يغيب عن بالنا أنَّنا حققنا ذلك باستخدام مفردات محدودة جدًا، لكننا نأمل في الدراسات المستقبلية أن نزيد من المرونة والدقة في ما يمكننا ترجمته. وعلى الرغم من بدائية النظام، فإنه يسمح للمرضى بالإجابة على الأسئلة عن الموسيقى التي يحبونها، وسواء كانت غرفتهم ساخنة جدًا أو باردة، أو مشرقة جدًا أو داكنة. »

وعلى الرغم من هذا التقدم الكبير، إلاَ أنَ هناك العديد من التحديات، يتمثل أحد هذه التحديات في تحسين البرنامج حتى يتسنى له ترجمة إشارات الدماغ إلى خطاب أكثر تنوعًا. وهذا يتطلب خوارزميات عديدة تعتمد على كمية كبيرة من لغة الكلام والبيانات المقابلة لإشارات الدماغ.

وثمة هدف آخر من هذه التجربة وهو قراءة الأفكار أو الجمل الخيالية. وفي الوقت الحاضر، يستكشف النظام إشارات الدماغ التي تُرسل للشفاه، واللسان، والفك، والحنجرة. لكن هذه الاشارات قد لا تكفي لبعض المرضى، وستكون هنالك حاجة إلى طرق أكثر تطورًا لقراءة الجمل في الدماغ. كما إنَّه من المهم مناقشة القضايا الأخلاقية التي قد تثيرها مثل هذه الأنظمة في المستقبل. فعلى سبيل المثال، هل من الممكن أن تكشف أفكار الناس الخاصة التي لا يريدون التحدث عنها؟

وقد أوضح تشانڠ موقفه من ذلك بأنَّ فك شفرة (ما يحاول شخص ما أن يقوله) كان صعبًا بما فيه الكفاية، وأنّ استخراج افكارهم الداخلية يكاد يكون مستحيلًا. وأنه ليس لدي أي اهتمام بتطوير تكنولوجيا لمعرفة ذلك حتى لو كان ممكنا. ولكن إذا أراد أحد أن يتواصل ولا يستطيع، هنا فقط تقع عليه المسئولية ومن معه كعلماء وأطباء لاستعادة تلك القدرة الإنسانية الأساسية.

المصدر:

The guardian

200 حيوان رنّة ضحية التغير المناخي، والأسوء قادم لباقي الفصائل

200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

عثر باحثو المعهد القطبي النرويجي على جثث الرّنة المتناثرة في أرخبيل القطب الشمالي لسفالبارد-Svalbard وذلك خلال مشروع رصد تعداد الرّنة، ومدته 10 أسابيع، حيث أعلن الفريق أن 200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

وأشارت أصابع الإتهام إلى التغيرات المناخية، في مثل هذه الفاجعة البيئية؛ فذلك الرقم الكبير يعتبر عَرَضًا للوصول لمستوى عالٍ من خطر انقراض بعض الفصائل على الكوكب.

عثور عالمة البيئة Åshild Ønvik Pedersen في صيف 2017 على حيوان رنّة نافق بالقرب من مطار سفالبارد

 

الرنة المنتشرة في بعض المناطق المجاورة للقطب الشمالي كالغابات الشمالية، جرينلاند، اسكندنافيا، روسيا، ألاسكا وكندا. تُعد عنصرًا هامًا في النظام البيئي القطبي، والنفوق المستمر لها سيكون له تأثيرًا كبيرًا على البيئة والحيوانات في القطب الشمالي.

كما أنها ستزيد من انتشار بعض أنواع النباتات الغير مرغوب فيها.

وقد أكد الباحثون أن تعداد الرّنة على مستوى العالم قد انخفض إلى 56% بسبب أزمة الغذاء، بالإضافة لزيادة عدد الوفيات في مواليد العام الماضي، كما أن أضعفهم وأصغرهم لا يستطيع مواجهة الظروف القاسية المستجدة.

 

إذ أرجع الباحثون سبب النفوق إلى الأزمة المناخية، حيث تعتبر منطقة سفالبارد هي أكثر المناطق تأثرًا بتغيرات المناخ، فهي الأسرع إحترارًا على وجه الكوكب؛ فدرجة الحرارة ترتفع بمعدل يزيد عن ضعف معدلها في باقي إنحاء الكوكب، مسببة بذلك إلى سقوط الأمطار بغزارة، وتشكل طبقة صعبة الإختراق من الجليد على الغطاء النباتي من التندرا، مما يجعل عملية التنقيب والعثور على الغذاء مهمة صعبة إلى حد الفشل بالنسبة للرّنة التي اعتادت حفر الثلوج بإستخدام حوافرها. مما أدى إلى حدوث مجاعات بهذا الشكل.

كما وُجدت بعض أفراد الرّنة هزيلة، فاقدة الكثير من وزنها وتعاني من سوء التغذية؛ بسبب اتجاهها إلى استهلاك الأعشاب البحرية والأعشاب فوق المرتفعات والجبال العالية، كمحاولة للتكيف مع ظروف البيئة.

الرّنة لا تُعتبر الحيوان الوحيد الذي يعاني من آثار تغير المناخ، فالدببة القطبية المعزولة مهددة أيضا بخطر المجاعة المحتمل بسبب ذوبان الجليد.

 

الأمر ليس مجرد 200 جثة رّنة نافقة، إنما هو إنذار لكارثة على وشك الحدوث، فالأرض على مشارف إستقبال انقراض جماعي قد يودي ربع جميع الثدييات وثلث البرمائيات وحوالي 13%من جميع أنواع الطيور، إذ لم يتم التصدي للنشاط البشري من إزالة الغابات و الصيد الجائر والتلوث بالإضافة لأزمة المناخ الحالية.

المصدر:

ScienceAlert

فراشة جديدة في الفضاء، يرصدها سبيتزر

فراشة جديدة في الفضاء، يرصدها سبيتزر

بالنظر في السماء البعيدة، تجد الكثير من التراكيب الكونية الجميلة، منها العنيفة والمتلألئة والمضيئة والجميلة. وكثيرًا ما ترصد تلسكوباتنا تراكيب ذات أشكال مألوفة. فها هو تلسكوب سبيتزر يطري علينا بصورة جديدة لسديم نجمي لفراشة كبيرة حمراء اللون. ولا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل وتعد هذه الفراشة حاضنة نجمية ضخمة.

تلك الفراشة الحمراء المحلقة في الفضاء، هي في الواقع حاضنة لمئات النجوم الوليدة. هذا ما كشفته صورة الأشعة تحت الحمراء التي التقطها تلسكوب سبيتزر الفضائيّ التابع لوكالة ناسا. هذه الفراشة ليست سديم الفراشة المشهور NGC-6302، بل هي سديم نجميّ أخر يسمّى «Westerhout 40 (W40»، وهي سحابة ضخمة من الغبار والغاز في الفضاء، والتي تعد بيئة مثالية لنشأة النجوم. وتعد منطقة “الجناحين” عبارة عن فقاعات وكرات من الغاز الساخن، والغبار ما بين النجميّ الذي يهب من النجوم العملاقة الضخمة وشديدة السخونة في تلك المنطقة.

بجانب كونها جميلة، فإن الفراشة W40 تظهر لنا كيف أن عملية نشأة النجوم قد تؤدي إلى تدمير وتشتيت السحب الجزيئية العملاقة التي نشأت منها. لنشرح ما يحدث بشكل بسيط. في البداية داخل السحب الجزيئية العملاقة، تقوم الجاذبية بتجميع الغبار والغاز في كتل كثيفة، وما أن تصل كثافتها إلى نقطة حرجة، يتكوّن النجم الأوليّ الوليد. عندما يبدأ النجم الوليد سلسلة تفاعلاته الانصهارية النووية في باطنه، فإنه يطلق رياح نجمية قوية تُزيح المواد والغازات من حوله. وبجانب ذلك أيضًا، هناك الرياح المتولدة من النجوم العملاقة، والرياح الناتجة من انفجار بعض النجوم في الجوار، كل هذه الأنواع من النشاطات قد تكوّن ما يشبه الفقاعات مثل فقاعات فراشة W40. لكن هذه النشاطات قد تؤدي إلى تكسير الكتل الكثيفة التي تخلقها الجاذبية، وتشتيت الغازات المتجمعة مع بعضها، مما يؤدي لتعطيل عمليات ولادة نجوم جديدة.

إن المواد المكوّنة لجناحي فراشة W40، هي عبارة عن كتل الغاز الكثيفة والمقذوفة من المجموعة النجمية الضخمة والساخنة الموجودة في المركز، أو منطقة ما بين الجناحين. من أحد نجوم هذه المجموعة النجمية الضخمة هو النجم W40 IRS 1A، وهو نجم من النوع O-type يقع بالقرب من مركز المجموعة النجمية. تبعد الفراشة W40 عن الشمس حاولي 1400 سنة ضوئية، وهي تقريبًا نفس المسافة التي يبعدها عنا السديم الشهير سديم الجبار «Orion Nebula». ويعد السديمين هما أقرب المناطق المكتشفة، والتي تتشكل فيها النجوم الضخمة العملاقة، والتي تصل كتلتها لعشر مرات كتلة الشمس.

مجموعة نجمية أخرى تسمى «Serpens South» يمكن رؤيتها أعلى يمين فراشة W40 في تلك الصورة. وعلى الرغم من أن كلًّا من المجموعة النجمية القريبة من المركز والمجموعة النجمية «Serpens South» هما في الواقع صغيران عمريًا، حيث تصل أعمارهما إلى أقل من بضعة ملايين من السنين، إلا أن المجموعة «Serpens South» هي أصغر عمرًا. حيث ما تزال نجومها الصغيرة داخل سحبها الخاصة التي نشأت منها. لكنها في يوم ما ستكوّن فقاقيعها الخاصة. التقط سبيتزر أيضًا صورة مفصلة للمجموعة النجمية «Serpens South».

الصورة التي التقطها تلسكوب سبيتزر الفضائي للمجموعة النجمية «Serpens South».

تتكون صورة سبيتزر من أربع صور تم التقاطها بكاميرا الأشعة تحت الحمراء «IRAC» الموجودة في التلسكوب أثناء مهمته الرئيسية. وذلك بعدة أطوال موجية من نطاق الأشعة تحت الحمراء: 3.6 ، 4.5 ، 5.8 و8.0 مايكرومتر، وهي تمثل الألوان الأزرق والأخضر والبرتقالي والأحمر في الصورة. إن الجزيئات العضوية المسمّاة الهيدروكربونات العطرية (الأرينات) يتم تنشيطها بواسطة الاشعاعات ما بين النجمية، لتصبح متوهجة عند الأطوال الموجية القريبة من 8.0 مايكرومتر، مما يعطي السديم اللون المحمر. النجوم المشعة في الاطوال الموجية القصيرة تظهر باللون الأزرق. بعض النجوم الصغيرة والتي لاتزال محاطة بأقراص من الغبار، تظهر متوهجة في الصورة باللون الأصفر.

 

 

المصادر:

نجاح مركبة «LightSail 2» في نشر شراعها الشمسي؛ استعدادًا للإبحار في الفضاء

برنامج «Lightsail 2» هو مشروع خاص بالجمعية الكوكبية «The Planetary Society». وقد طورته لتظهر من خلاله أن أشعة الشمس وحدها يمكنها دفع مركبة فضائية في مدار الأرض.

وقد أطلقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية JAXA أول مهمة شراع شمسي استعراضية ناجحة «Ikaros» في مايو عام 2010، حيث لقبت بـ “اليخت الشمسي”. وأثبت هذا المشروع، الذي نشر أشرعته الشمسية في يونيو 2010، أنّه يمكن لغشاء رقيق مرتبط بجسم المركبة أن يدفعها إلى الأمام. وذلك نتيجة زخم الفوتونات الساقطة عليها والتي تُصدرها الشمس. كما أطلقت ناسا أيضًا شراعًا شمسيًا صغيرًا يُدعى« Nanosail-D» في نوفمبر عام 2010.

منذ ذلك الحين توقفت مشاريع الأشرعة الشمسية، إلى أن جاءت الجمعية الكوكبية بمشروع «Lightsail 2».

تمّ إطلاق «Lightsail 1» في عام 2015 في مدار أرضي منخفض للتحقق من نشر الشراع، على الرغم من أن السَّحب الجوي في هذا المدار يجعل عملية الإبحار الشمسي صعبة. وبعدها بيومين، عانى «LightSail1» من مشكلة في البرنامج؛ مما تسبب في توقف الكمبيوتر – نظرًا لأنه لم يستجب لأوامر إعادة التشغيل، لكن من حسن الحظ، تمّت إعادة تشغيله بعد بضعة أيام، وتمت إعادة الاتصالات ونشر الشراع في 7 يونيو 2015. ونظرًا لزيادة السّحب، عاد القمر الصناعي إلى الغلاف الجوي في 15 يونيو 2015، بعد 25 يومًا في المدار.

وفي أواخر شهر يونيو من العام الجاري 2019 تم إطلاق «LightSail 2» في مدار أعلى. وظل في هذا المدار من ذلك الحين يستعد لنشر أشرعته والإبحار في المدار الأرضي، وإرسال بعض الصور للأرض.

يتكون الشراع في «LightSail 2» من أربع أشرعة مثلثة تجتمع معًا عند بسطه، وتشكل شراعًا مربعًا كبيرًا تبلغ مساحته 32 متر مربع. تصطدم فوتونات الضوء المنبعثة من الشمس بالشراع. ونظرًا لخفة وزنه وعدم وجود احتكاك في الفضاء الخارجي، تتراكم الفوتونات وتقوم بدفع المركبة الفضائية، مثلما الحال في المراكب الشراعية. ويمكن توجيه المركبة معالجة أو تغيير زوايا الشراع.

نجحت «LightSail 2» الآن في نشر شراعها بنجاح. وقد التقطت بعض الصور للأرض، وهي الآن مستمرة في العمل بسلاسة أفضل من سابقتها.

ونشرت الجمعية الكوكبية تغريدة على تويتر تقول فيها:

كل الإشارات تدل على أن «LightSail 2» قد نشرت أشرعتها الشمسية كما كان مخططًا لها. وإننا نؤكد الآن على أن النشر كان ناجحًا من خلال الصور التي تم تحميلها.

وقالت جينيفر فون -رئيسة مكتب العمليات في الجمعية الكوكبية- خلال البث المباشر لنشر الشراع من مركز التحكم بالمركبة الفضائية في كاليفورنيا:

إننا متحمسون جدًا لكوننا تجاوزنا هذا الإنجاز العظيم، لقد نشرنا الشراع الشمسي الآن. وحان وقت البدء بعملية الإبحار الفضائي الصعبة.

وفي النهاية، إذا استمر حدوث كل شيء على ما يرام، يمكن لـ«LightSail 2» أن تُثبت إمكانية استخدام الفوتونات لدفع نسخ أخرى من هذه التقنية لتسافر بعيدًا في النظام الشمسي.

المصادر:

https://bit.ly/2LFvA6F

https://bit.ly/2YonQHU

https://bit.ly/30XhNvw

لا تنس تقييم المقال.

نادي القراءة الأول ورواية “مئة عام من العزلة” لجابرييل جارسيا ماركيز

نادي القراءة الأول ورواية “مئة عام من العزلة” لجابرييل جارسيا ماركيز

أطلقت الأكاديمية بوست أولى أندية القراءة بالتعاون مع مكتبة مصر العامة وجاء لقاء نادي القراءة الأول ورواية “مئة عام من العزلة” لجابرييل جارسيا ماركيز، في 25 يوليو 2019 الساعة الواحدة ظهرًا.

البداية

بدأت فعاليات الجلسة بسرد مختصر عن أحداث الرواية الكثيفة والمفعمة بالأحداث والتفاصيل، وعن الكاتب جابرييل جارسيا ماركيز وانتاجه الأدبي وأسلوبه المعروف بالواقعية السحرية، ثم انطلق الأعضاء في الإعلان عن آرائهم المختلفة بخصوص أحداث الرواية ككل.

1 نادي القراءة 1 – مئة عام من العزلة – 25 يوليو 2019

تفاوتت الآراء فيما يخص الشخصية المفضّلة للقرّاء في الرواية بين الجدة الكبرى أورسولا، وبين الكولونيل أورليانو، فعبّر البعض عن مدى التضحيات التي قدّمتها الجدة للعائلة، واندهش لقوة شخصيتها وصلابتها الدائمة وحيويتها المستمرة، بينما عبر آخر عن ما وصل إليه الكولونيل من سلام نفسي بعد سنوات من الحروب والتمرد والصراعات وكيف كان صادقًا مع نفسه عندما علم أنه لا يحارب إلا من أجل كرامته وكبريائه لا أكثر.

ماذا قصد الكاتب بالعزلة في روايته؟

كما تفاوتت آراء القرّاء فيما يخص “العزلة” وما يقصده الكاتب بها. هل كانت عزلة ماكوندو هي عزلة مدينة؟ أم هي عزلة سكانها؟ أم هي عزلة أفراد البيت الواحد؟ أم هي عزلة الفرد عن نفسه!

2 نادي القراءة 1 – مئة عام من العزلة – 25 يوليو 2019
  • الموت في أحداث رواية “مئة عام من العزلة” :

كما سادت لحظات من الضحك بين القراء أثناء النقاش بتذكر الأحداث السحرية للرواية وكيفية موت الكثير من أبطالها بطرق غريبة ومأساوية أحيانا ورمزية أحيانا أخرى، إلا أن البدايات دائما ما كانت غير معبّرة بالمرة عن النهايات. إذ أن بعض الشخصيات سادت شرورها واضطربت لها صفحات الرواية بقوة، إلا أن نهاية حياتها لم تكن بذلك الشر ولا بتلك القوة والعنف، بل على العكس تماما.

 

3 نادي القراءة 1 – مئة عام من العزلة – 25 يوليو 2019
  • دور العلم في رواية “مئة عام من العزلة” :

بدا وجود العلم كعنصر مهم في الرواية، يظهر تارة ويختفي تارة، إلى أن يفرض نفسه بقوة في نهاية الرواية ليصبح هو الأداة الوحيدة لفك طلاسم أوراق ميكياديس الغجري التي تحكي قصة الأجيال السبعة لعائلة بويندا والتي احتار القرّاء والحاضرين في رمزيتها، فاعتبرها بعضهم رمزًا لأهمية العلم، واعتبرها آخرون بلا أهمية محورية في الرواية أو دلالة مقصودة من الكاتب، إلا أن شخصية أورليانو الأخير والذي فك طلاسم الأوراق ألقت بظلالها على المناقشة في جوانب عدة كرمز للإنسان المعاصر المنعزل والمنكب على العلم والوارث لإرث لا يمكن تحمله.

نالت الرواية استحسان أغلبية الحضور، إلا أن أهمية بعض تفاصيلها لم تكن بادية للبعض الآخر، وتنتهي الجلسة الأولى من نادي القراءة بعد ساعتين من النقاشات الممتعة مع حضور مميز، وإليكم ملخص واف لأحداث الرواية لمن يرغب في الاستزادة.

استكملت إدارة الأكاديمية بوست بالتعاون مع مشروع بيت تحوت إقامة فعاليات نادي القراءة افتراضيًا، ويمكنك حجز مقعدك الآن من هنا.

ورش تنمية مهارات التفكير النقدي

ورش تنمية مهارات التفكير النقدي ، ورشة عمل أولى – 9 مارس 2019 | ورشة عمل ثانية – 30 مارس 2019

قدمت الأكاديمية بوست ورشة عمل بعنوان “تنمية مهارات التفكير النقدي” تحت رعاية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في شهر العلوم المصري 2019، وبالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالزقازيق، لعدد 32 شخص من الجنسين كورشة تعريفية لمدة 3 ساعات، تبعتها ورشة ثانية من ورش تنمية مهارات التفكير النقدي بطلب من بعض أعضاء المكتبة بحضور 29 من أعضاء المكتبة.

استهدفت الورشة مجموعة متنوعة من الحضور تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 عام من حاملي الجنسية المصرية من أعضاء مكتبة مصر العامة.

هدفت الورشة إلى مناقشة أسس التفكير النقدي منذ نشأته وتطوره، والتمييز بين الرأي والحقيقة، وتمييز الموضوعات غير ذات الصلة، وصفات المفكر النقدي، ومعرفة الحُجج المنطقية وأنواعها، والتعرّف على وسائل الإقناع المختلفة وأمثلة على استخدامها في حياتنا، والتعرف على المغالطات المنطقية وأمثلة عليها، والتعرف على تطبيقات التفكير النقدي في حياتنا.

المحاضر:

عبدالله طه

المنسقون:
آية جمال – مصطفى الخشاب – محمد أبو سبع

المشاركون في الورشة الأولى:
1          هبة عطية العجمي

2          اسراء علي عبد الحميد

3          هشام محمد سيد أحمد

4          شيماء فكري عبد الرحمن

5          سامي السيد عزام علي

6          بسنت أيمن خالد عطية

7          دينا مجدي محمد درويش

8          منى علوان أبو السعود سيد أحمد

9          محمد عمرو السيد منصور

10         منى محمد ابراهيم سليم

11         محمد محمود عبد الله محمد

12         أحمد السيد أحمد علوان

13         مصطفى هشام أحمد دياب

14         جهاد سعيد محمد محمد مصطفى

15         منار فتحي عبد المتعال

16         نصر ابراهيم عبد الله

17         إيمان عبد المنعم السيد

18         نرمين عادل السيد

19         إيمان عمر محمد عبد الرازق

20         سها أسامة محمود عيسى

21         حمدي السيد محمد حامد

22         عبد الله محمد محمد الشرقاوي

23         عماد محمد ابراهيم

24         محمد شحاتة عبد العزيز داود

25         ندى مجدي أحمد محمد

26         زينب صلاح فريد

27         اعتدال محمد عبد اللطيف

28         هاجر السيد محمد أحمد

29         مريم السيد عبد العال

30         إنجي حامد أمين عبد العال

31         إسراء أشرف فهمي

32         منة الله عاطف عثمان عثمان

المشاركون في الورشة الثانية:

1          حسناء خالد محمد رشدي

2          سهيلة بنداري

3          رباب عبد الوهاب

4          ياسمين محمد فودة

5          هناء فؤاد عبد الحميد سليم

6          إيمان جمال يوسف

7          أحمد أشرف موسى محمد

8          أميرة محمد إسماعيل إبراهيم

9          عبد الرحمن مصطفى موسى

10         شيماء طه السعيد

11         ندى حسيني علي حسيني

12         محمد صلاح البحيري

13         محمد عبد اللطيف محمد

14         مي محمد عبد العزيز أحمد

15         أروى بهجت أمين

16         هند حسن عبدالله حسن

17         مروة طه محمود

18         سها محمد ابراهيم

19         منى محمد ابراهيم سالم

20         مروة صبحي محمد ابراهيم

21         إيمان أشرف عبد الفتاح

22         أحمد سليمان حسنين

23         رغدة عصام لبيب عبد الهادي

24         محمود حامد عبد المجيد أحمد

25         فاطمة محمد عطوة

26         هبة عطية العجمي

27         أسماء محمد سعيد سليم

28         شروق عادل خليفة

29         آية أيمن أحمد

نسعد بالتعاون مع الجميع لتقديم المزيد من ورش العمل في مختلف محافظات مصر وبالتعاون مع الجهات المختلفة كافة، يمكنكم التواصل معنا على رسائل صفحة الفيسبوك من هنا.

فعالية المغالطات المنطقية في قنا

فعالية المغالطات المنطقية في قنا – 23 فبراير 2019

على هامش المؤتمر العلمي بمدينة قنا، شارك فريق عمل الأكاديمية بوست بنشاط سريع لتعريف المشاركين بأهم المغالطات المنطقية في فعالية المغالطات المنطقية في قنا وتأثيرها على حياة الفرد. استعرض المُدربون مجموعة من أهم المغالطات المنطقية مثل الرنجة الحمراء والتكلفة الغارقة ورجل القش وغيرها من المغالطات لإكساب الحضور القدرة على التفرقة بينهم.

يهدف التعريف بالمغالطات إلى فهم الحُجج المنطقية وطريقة صياغتها واستخداماتها وأهميتها في طرق التفكير وفي بناء الأفكار وعرضها للآخرين. كما يهدف إلى تعريف المشاركين بطُرق الإقناع العقلية المختلفة وانتقاء ما يناسبهم منها للتأثير في محيطهم الاجتماعي والتعليمي.

استعرض المُدربون أصل وسبب تسمية بعض المغالطات لربطه بموضوع المغالطة كي يتمكن الحضور من تمييزهم بسهولة والتفريق بينهم.

ساهم الحضور في وضع أمثلة من الحياة على تلك المغالطات المنطقية، كما نال الموضوع اهتمامهم للقراءة أكثر عن الموضوع وعن بقية المغالطات ليتمكنوا من تجنبها وتمييزها في حياتهم.

نُشر على موقع الأكاديمية بوست وصفحتها مجموعة كبيرة من المغالطات المنطقية، والتي يمكن متابعتها من هنا:

– مغالطة الرنجة الحمراء:

يعود سبب تسمية هذه المغالطة، إلى حيلة كان يستعملها المجرمون الفارون من السجن؛ لتشتيت الكلاب البوليسية، وذلك برمي سمك الرنجة الحمراء المدخنة ذي الرائحة الشديدة في مسار مختلف عن مسارهم، فتتشتت الكلاب وينجون.

ستركز هذه المقالة على شرح مغالطة الرنجة الحمراء وتقديم أمثلة عنها بالإضافة إلى اقتراح كيفية مواجهتها.

– مغالطة المصادرة على المطلوب:

مغالطة المصادرة على المطلوب هو افتراض صحة القضية المراد البرهنة عليها، ووضعها بشكل صريح أو ضمني في إحدى مقدمات الاستدلال. أي أنه محاولة لإثبات صحة اقتراح مع اعتبار هذا الاقتراح أمراً صحيحا في نفس الوقت.

– مغالطة التعميم المتسرع:

هو أن ترى حكماً أو وصفاً عن شيء أو إنسان واحد أو أكثر، فتبداً بتوسيع هذا الحكم على مجموعة من الأشياء أو البشر دون أن تتأكد من انطباق الوصف عليهم؛ بل فقط لأنهم يشاركونه في وصف آخر مختلف تماماً (مثل البلد أو اللغة أو اللون نفسه،…) وليس له علاقة بالضرورة مع الحكم الذي ذهبت إلى تعميمه، وذلك لأسباب عاطفية أو تضليلية.

مغالطة المنحدر الزلق:

  • مغالطة الاحتكام إلى العاطفة:

الاحتكام إلى العاطفة واحدة من أكثر المغالطات شيوعاً، غالباً ما تكون استراتيجية ناجحة للتأثير على آراء الناس وسلوكهم. سنشرح في هذا المقال مغالطة الاحتكام إلى العاطفة، ومتى يتم استخدامها، وسنعرض عدداً من الأمثلة لأن فهم هذه المغالطة سيجعلك أكثر استعداداً لكشفها والتصدي لها، بالإضافة إلى تجنّب الوقوع فيها.

يمكنك متابعة المزيد من المغالطات المنطقية من هنا.

فيديو للفعاليات:

Exit mobile version