لمَ ما زال هناك من يقلل أهمية التغير المناخي؟

بالمزامنة مع المؤتمر المناخي الخامس والعشرين، الذي تقوده الأمم المتحدة لحث صناع القرار على الوقوف قولاً وفعلاً في مواجهة التغير المناخي والمقام في مدريد. مازال هناك من يشك بأهمية هذا الموضوع في حياتنا.

الولايات المتحدة و التغير المناخي

بعد “اتفاقية حصرية” وقعها باراك اوباما سنة 2015 على خلفية اتفاقية باريس للتغير المناخي دون الرجوع لمجلس الشيوخ. انتخبت أميركا سنة 2016 رئيساً لا يصدق الأدلة العلمية الداعمة للتغير المناخي. فطالب بإزالة الولايات المتحدة من الاتفاقية. وتطبيقاً للمادة 28 من الاتفاقية التي تنص على أن خروج البلد من الاتفاقية رسمياً لا يتم قبل مضي ثلاث سنوات على الأقل من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في الدولة. جاء الرابع من نوفمبر 2019، لتعلن الولايات المتحدة بشكل رسمي للأمم المتحدة إزالة اسمها من اتفاقية باريس للتغير المناخي. والموقعة من قبل 196 دولة منذ عام 2015.

باختصار: إن هدف اتفاقية باريس هو الحد من ارتفاع درجات الحرارة السطحية أكثر من درجتين سيليسيوس عما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، وإن أمكن تقليل الحد حتى 1.5 درجة.

حالياً، تعتبر الولايات المتحدة الاميركية ثاني دولة حول العالم من حيث انبعاثات الغازات الدفيئة. حيث تشكل انبعاثاتها 15% من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون حول العالم. والجدير بالذكر، أن حقيقة استقلال الولايات كل منها بتشريعاتها وقوانينها واستثماراتها في مجالات الطاقة المتجددة وتوجهاتها الاقتصادية. ما زالت الولايات المتحدة عند التزامها بأن تخفف انبعاثاتها للغازات الدفيئة بنسبة 26-28 % بحلول 2025 عمّا كانت عليه سنة 2015. لكن هذا يعد شيئاً بسيطاً نسبة للجهود المطلوب بذلها لتحقيق اقتصاد يعتمد بصورة أقل على الكربون.

الماضي يتنبأ بالحاضر

إن أهم منتقدي قضية التغير المناخي يحتمون بغياب الأدلة العلمية الداعمة لها. لذا نرى التوجه الإعلامي الكبير الذي يرصد تأثير التغير المناخي على حياتنا، والمبادرات الفردية والمجتمعية لحشد الشعوب والحكومات على التصرف بشكل مجدٍ.

إلا أن قصة التغير المناخي ليست وليدة هذا القرن. إذ توجد أدلة ونماذج تتنبأ بأثر التغير المناخي الحالي والتي تعود لقرن من الزمن. وقد أخذ طلاب خريجون من جامعة كاليفورنيا على عاتقهم إثبات فيما إذا تنبأت هذه النماذج بدقة بالوضع الحالي، وذلك بمقارنة درجات الحرارة السطحية المتنبأ بها في 17 نموذجاً نُشروا بين 1970 و2001، وبين درجات الحرارة السطحية الحالية.

بدأ علماء المناخ منذ سنة 1970 باستعمال الحواسيب في حسابات التغير المناخي. وقد أصابت معظم  التوقعات بارتفاع درجة الحرارة السطحية للكرة الأرضية بمقدار 0.9 درجة سيليسيوس ليومنا هذا.

في أحد النماذج المصممة من قبل قبل عالم ناسا جيمس هانسن سنة 1988، كان من المتوقع أن تكون درجة الحرارة -إذا استمرت بالارتفاع بوتيرة واحدة- أعلى مما هي عليه حالياً ب 0.3 درجة. وهذا ما دفع النقاد إلى الاستدلال على غلط هذا النموذج. إلا أن الفريق وجد أن هذه المبالغة لم تأت نتيجة خطأ في التركيبة الفيزيائية للنموذج، بل لأن مستويات التلوث تغيرت بشكل لم يتنبأ به هانسن. فالنموذج بالغ في مستويات الميثان، كما لم يتوقع انخفاض تراكيز مركبات الفريون. التي تسخن كوكب الأرض، وهو من بين المركبات التي أدرجتها اتفاقية مونتريال في بنودها وتم العمل فيها منذ 1989 أي بعد سنة من إطلاق نموذج هانسن.

عندما قام الفريق بتصحيح البيانات كما تتوافق مع التراكيز المسجلة تاريخياً للمركبات، كانت النتيجة هي تنبؤ النموذج بارتفاع الحرارة كما هي عليه الآن.

إذن، إن إثبات أن النماذج الماضية كانت صحيحة سيدل على أن نماذج التغير المناخي التي توضع حالياً ستكون صحيحة في المستقبل؛ حتى ولو كانت هناك نسبة قليلة لعدم ضمان نتائجها. لكننا اليوم نستخدم حواسيب بقدرات خارقة قادرة على إنجاز أدق الحسابات بشكل أفضل مما كانت عليه سنة 1970. والحق يقال، فإن النماذج الحالية تجمع على التنبؤ بأن الحرارة السطحية للكرة الأرضية ستسمر بالارتفاع. إلا أن الوقت الآن هو الوقت الحرج الذي على الجميع  فيه أن يأخذ بقرارات فريدة وجديدة ولكن مجدية في سبيل إنقاذ كوكبنا.

كيف تمت معاملة أصحاب الأمراض العقلية قديمًا؟

إن الأمراض العقلية يمكن أن تسببها العديد من الأشياء، فقد تتسبب بها عوامل بيئية أو نفسية أو وراثية. وتؤثر هذه الاضطرابات على القدرة الإدراكية للشخص المصاب. ويعتبر تأثير تلك الأمراض كبير على المصاب وأسرته على وجه الخصوص، فهي اختبار لأساس وقوة الأسرة المتأثرة به والتي يمكن أن تبرز أفضل واسوأ ما فيهم.

و سنرى في هذا المقال بعض الأفعال القاسية التي قد لا تتفق معها ضد الأمراض العقلية، ولكن قبل أن يبدأ أي شعور سلبي لديك في التزايد، يجب أن ندرك أن تلك الأوقات كانت مختلفة، وكان الناس يفعلون ما نفعله إلى يومنا هذا، وهو محاولة البقاء على قيد الحياة.

و يجب أن ندرك أيضًا أن الناس في هذه الأوقات قد تأثروا بشكل كبير بالدين ، فقد كانوا يرون في كثير من الأحيان أن الأمراض العقلية عقاب من الله. ولإعطاء الصورة الكاملة عن سبب قيامهم بما فعلوه، سنحتاج إلى البدء من العصور القديمة.

العصور القديمة

يعود أول دليل على محاولة الأشخاص علاج الأمراض العقلية إلى عام 5000 قبل الميلاد. وذلك بدليل يتضمن جماجم ثلاثية تم العثور عليها بالقرب من المناطق التي توجد فيها الحضارات القديمة. في تلك الأوقات كان هناك الكثير من الأشياء التي لم يفهمها الناس، ولم يدركوا معنى أن يتصرف شخص ما بطريقة مختلفة عنهم، ومع عدم وجود معرفة كافية بالطب وصحة الإنسان، فقد قاموا بإضفاء مواضيع شيطانية على المرضى المصابين بأمراض عقلية، وبدأوا بإجراء بضع أشياء ولكن معظمها كانت وحشية.

أحد تلك هذه الإجراءات كان يسمى “Trephining”، حيث كان يتم إحداث ثقب في جمجمة المريض حيث يمكن للأرواح الشريرة أن تغادر رأسه! وقد تم ذلك باستخدام أدواتٍ حجرية، وبمرور الزمن، تم استخدام تلك الطريقة لتخفيف الصداع النصفي وإصلاح كسور الجمجمة.

لوحة “Cutting the stone” توضح إحداث ثقب بجمجمة المريض. اللوحة بواسطة الفنان: Hieronymus Bosch.

وفي الحضارة البابلية، كان الكهنة يقومون بطقوس لطرد الأرواح الشريرة. فقد كانوا يعاملون الروح الشريرة  في بعض الحالات كإنسان محاولين رشوته وتهديده وعقابه، ولقد تم كل هذا بإدراك منهم أنهم يعاملون شخصًا ما، وليس مجرد “روح”.

أما الفرس، فقد اعتقدوا بأن طريقة علاج هذه الأمراض هي أن يكون لديك عقل وجسد وروح خالصة، ولحصول ذلك، عليك أن ترتكب أعمالًا حسنة وأن تكون لديك أفكار جيدة تجاه الأشياء، وذلك في نفس الوقت الذي تحافظ فيه على ممارسة العادات السليمة والمقبولة والمحافظة.

تم استخدام طريقة “Trephining” لعلاج العديد من الأشياء، أهمها هو طرد الأرواح الشريرة من رأس المريض.

أما بالنسبة للمصريين القدماء، فقد كانت طرق علاجهم هي الأفضل في هذه الفترة الزمنية. فقد حاولوا مساعدة المرضى العقليين عن طريق إشراكهم في المجتمع وفي المناسبات التي تتضمن الرقصات والحفلات الموسيقية وغيرها من الأنشطة الاجتماعية المختلفة، والتي قد تؤدي إلى “جعلهم طبيعيين” مرة أخرى. وقد كانت الحضارة الفرعونية في المقدمة بين أقرانها من الحضارات الأخرى في ذلك الوقت؛ وذلك بسبب التقدم الطبي الهائل الذي حدث لديهم، فقد عالجوا الجروح وأجروا العمليات الجراحية بفعالية، وافترضوا أيضًا أن المخ هو مصدر جميع الوظائف العقلية.

ولكن بغض النظر عن مدى جودة علاجهم، فقد افترضوا أيضًا وجود أرواح وقوى غير طبيعية لتسبب تلك الأمراض العقلية.

أما اليونانيون، فقد تحدوا التفكير المعتقد والسائد في ذلك الوقت، وكانوا يقومون بعمل جيد إلى حد ما في هذا المجال. فقد نفى الطبيب “أبقراط” الاعتقاد السائد بأن الأمراض العقلية ناجمة عن قوى خارقة للطبيعة، وأنها نتيجة حوادث طبيعية داخل جسم الإنسان. وقد ادعى الطبيب الروماني “جالين” في وقت لاحق أن هناك أربعة سوائل أساسية يتكون منها جسم الإنسان، وهي: الدم، والبلغم، والعصارة الصفراوية، والصفراء السوداء –وهي مادة اعتقد قديمًا أنها تفرز عن طريق الكلى أو الطحال وتسبب الحزن والكآبة-، والتوليفات المختلفة من هذه السوائل من شأنها أن تبرز شخصية الفرد.

كيف عومل المرضى عقلياً في هذه الفترة الزمنية؟

كانت تعتمد المعاملة بشكلٍ كبير على نوع المرض، وفي تلك الأيام لم تطلق عليها الأسماء بعد، لذلك لا يمكننا أن نعرف حقًا كيف كان رد فعل الناس لكل مرض. لكن الأفعال كانت من نصيب المشرفين على هؤلاء المرضى، وقد اختلف نوع من يشرف على المريض بناءً على مدى ضرر المريض لنفسه وعلى من حوله. فإن لم يتمكن من الاندماج في المجتمع لكن بدون أن يتسبب بأضرار فمن المرجح أن يكون تحت إشراف أحد أفراد الأسرة أو خادمة أو صديق مقرب في المنزل. أما إن كانت لديك ميول عنيفة ضد نفسه أو ضد من حوله، وشعرت عائلته بالخزي الشديد منه، فسيتم تركه وحيدًا منبوذًا ليتجول في العالم.

العصور الوسطى

تم ربط الممارسات الطبية بالمسيحية في أوروبا في العصور الوسطى، وهذا يعني المزيد من الأرواح الشريرة والتعذيب. فكان الناس ما زالوا يعتقدون أن السوائل (المذكورة أعلاه) هي المتسببة في الأمراض، ولإعادة التوازن إلى الجسم، تم إعطاء المرضى أدوية مسهلة، ومحفزة للقيء -باستخدام التبغ الذي استوردوه لاحقًا من أمريكا-، بالإضافة إلى إستخراج الدم باستخدام الحجامة أو العلق.

وقد صنعوا مستحضرًا يسمى “Hiera Logadii” وهو مزيج من الخربق الأسود والحنظل والصبار اعتقدوا بأنه يقوم بشفاء الشخص من الاكتئاب. وكان استخراج الدم علاجًا طبيًا شائعًا، وذلك باستخدام أي شكل يؤدي إلى النزيف، وقد تضمن ذلك استخراج الدم من الجبهة أو الأوردة أو الرأس.

لوحة توضح إحداث نزيف عن طريق الأوردة لمعالجة الأمراض العقلية.

وقد تم استخدام شكل فريد من نوعه لعلاج الصدمات خلال العصور الوسطى حيث تم إلقاء المرضى في المياه الباردة بحيث لترجع إليهم الحواس عن طريق الصدمة. وقد تركت رعاية المرضى العقليين عمومًا لعائلة الفرد، على الرغم من حدوث بعض التدخلات الخارجية (الكنيسة)، وكانت الإساءات مثل الضرب والتعذيب والنفي شائعة؛ بسبب وصمة العار المرتبطة بهذه الأنواع من الأمراض، بل وقامت العديد من الأسر بحبسهم في الأقبية وقد لجأت أسر أخرى إلى أقفاص وذلك تحت سيطرة الخدم.

وفي الصين، كان يعتقد أن المرض العقلي نتيجة لسلوك غير أخلاقي من قبل الفرد أو من أقربائه! وكان يعتقد أن المرضى يحملون “مصيرًا سيئًا”، لكن الأسوأ انهم اعتقدوا بأنه معديًا كحال معظم الأمراض غير العقلية. وكان الضرب يقام دائمًا على أمل أن العقاب البدني سيشفي من المرض الكامن بالفرد. وقد تم نفي الأشخاص الذين كانوا يعتبرون مصدر إزعاج بمرضهم ذلك خارج المدينة، أو إرسالهم إلى أقرب قرية مجاورة. وبعض المدن كان بها أبراج لسجن الشخص المريض. وقد تم وضع المرضى في غرفٍ خاصةٍ فيها تسمى “narrenturme”.

المستشفيات العقلية

لم يعالج الجميع المرضى بهذه الطريقة، فقد أنشئت بعض الأماكن لعلاج او استقبال المرضى، فقد كانت الأديرة على سبيل المثال ملاذاً مرحبًا بهم. و في فلاندرز، أنشأ مواطنو مدينة “جيل” ضريحًا للقديس (ديمفا) والذي أصبح مسكنا لإيواء المرضى العقليين، وهي موجودة حتى يومنا هذا. ويعد تاريخ أول مستشفى تم إنشاؤها لعلاج الأمراض العقلية إلى عام 792 ميلاديًا في بغداد.

واحدة من أكثر المستشفيات العقلية شهرة في العصور الوسطى هي “مستشفى القديسة مريم في بيت لحم”. وقد سميت في وقت لاحق باسم Bedlam، وقد أصبحت أكثر شهرة بعد استقبال المزيد من الأشخاص. وهي موجود إلى الآن في لندن باسم “Bethlem Royal Hospital”. وقد جاء التحسن في نهاية المطاف في مجال الأمراض العقلية في القرن التاسع عشر، حين بدأ الأطباء ينكرون الاعتقاد بأن الفرد يمكن أن يكون مريضا بسبب مظهر من مظاهر الأرواح الشريرة.

لكن لا يمكننا الحكم عليهم لافتقارهم إلى المعرفة في مجال الصحة العقلية، فقد كانوا يحاولون المساعدة باستخدام المعلومات المقدمة لهم في ذلك الوقت، وإذا لم تتم تلك المحاولات، فلن نكون وصلنا إلى ما نحن عليه هنا اليوم، طبياً وتقنياً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

about-history

لأول مرة تتم الموافقة على علاج لمرض الثلاسيميا

«ثلاسيميا-Thalassemia»:

هو اضطراب دم وراثي يقلل من إنتاج الهيموغلوبين، وهو بروتين يحتوي على الحديد في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم.
في الأشخاص الذين يعانون من ثلاسيميا بيتا، تؤدي المستويات المنخفضة من الهيموغلوبين إلى نقص الأكسجين في العديد من أجزاء الجسم وفقر الدم، مما قد يؤدي إلى شحوب الجلد ووهن وإرهاق ومضاعفات أكثر خطورة، كما أنهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بجلطات دموية غير طبيعية.

تعتمد أنواع مرض الثلاسيميا على التالي: الجزء المصاب من الهيموجلوبين (ألفا أو بيتا).

غالبًا ما يتكون العلاج الداعم للأشخاص نقل خلايا الدم الحمراء بطريقة متكررة مدى الحياة، بالإضافة لعلاج النسبة الزائدة من الحديد بسبب عمليات نقل الدم.

للمرة الأولى FDA توافق على دواء لعلاج مرض الثلاسيميا:

منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على «ريبلوزيل-Reblozyl» لعلاج فقر الدم -نقص خلايا الدم الحمراء- في المرضى البالغين الذين يعانون من الثلاسيميا بيتا والذين يحتاجون إلى عمليات نقل كريات الدم الحمراء بصورة منتظمة.

ريتشارد بازدور، مدير مكتب أمراض الأورام في مركز إدارة الأغذية والأدوية (FDA)، يقول:

“عندما يتلقى المرضى عمليات نقل دم متعددة، يكون هناك خطر زيادة نسبة الحديد في الجسم، والذي يمكن أن يؤثر على العديد من الأعضاء، يساعد العلاج الذي تمت الموافقة عليه في تقليل عدد عمليات نقل الدم، كما أن هذه الموافقة هي مثال على تقدمنا ​​المستمر في الأمراض النادرة وتوفير أدوية جديدة مهمة للمرضى في وقت مبكر”.

استندت موافقة Reblozyl على نتائج تجربة سريرية شملت 336 مريضاً مصابين بالثلاسيمية بيتا، تناول 224 منهم الدواء الجديد، فيما حصل 112 الباقون على دواء وهمي.
حقق واحد وعشرون بالمائة من المرضى الذين تلقوا الريبلوزيل انخفاضًا بنسبة 33 ٪ على الأقل في عمليات نقل الدم مقارنةً بنسبة 4.5 ٪ من المرضى الذين تلقوا علاجًا وهميًا، أي أن المريض يحتاج إلى عمليات نقل أقل خلال 12 أسبوعًا متتاليًا أثناء تناول العلاج الجديد.

تمثلت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للعقار في الصداع، وألم العظام، وآلام المفاصل، والتعب، والسعال، وآلام في البطن، والإسهال، والدوار، قد يعاني المرضى من ارتفاع ضغط الدم لذلك يُنصح اختصاصيو الرعاية الصحية بمراقبة ضغط دم المريض أثناء العلاج والبدء في علاج مضاد لارتفاع ضغط الدم إذا لزم الأمر.
تنصح (FDA) أخصائيي الرعاية الصحية بإخبار الإناث في سن الإنجاب استخدام وسائل منع الحمل الفعالة أثناء تناول العلاج، كما يمنع استخدامه للنساء الحوامل أو المرضعات لأنه قد يتسبب في ضرر للجنين أو المولود الجديد.

المصدر: FDA

هل يمكن للخلايا الجذعية الهيكلية المكتشفة حديثًا إعادة بناء العظام ؟

يُعد اكتشاف الخلايا الجذعية من المكتشفات الطبية الحديثة نسبيًا، ويُعول عليها أن تكون مصدرًا مهمًّا في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والإصابات الخطيرة.

«الخلايا الجذعية-Stem Cells»:

هي خلايا غير متخصصة يمكنها أن تتمايز إلى خلايا متخصصة، مع تميزها بقدرتها على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار.

من خلال دراسات عديدة استطاع الباحثون اكتشاف انواع متعددة من الخلايا الجذعية، بينما يركز هدفهم التالي في اكتشاف خلايا جذعية متخصصة للعظام والغضاريف، في نهاية المطاف تكللت المساعي بالنجاح وتم اكتشاف خلايا جذعية هيكلية في الفئران، وذلك من خلال إنشاء «فئران قوس قزح-Rainbow mice» معدلة وراثيًا تتميز خلاياها الجذعية بألوان مميزة، الأمر الذي ساعد في تتبع مجرى الخلايا خلال تطورهم وعزل الخلايا المطلوبة.

فئران قوس قزح معدلة وراثيًا تمكننا من تتبع مجرى الخلايا

هل يمكن للخلايا الجذعية الهيكلية إعادة بناء العظام ؟

لقد كان اكتشاف الخلايا الجذعية التي لا تنتج سوى الهياكل العظمية، مثل العظام والغضاريف، هدفًا منذ عقود من الزمن للباحثين، ولكن كان من الصعب عزل «الخلايا الجذعية الهيكلية-Structure Stem Cell» عن نوع آخر يسمى الخلايا الجذعية الوسيطة، والتي تنتج هياكل عظمية ودهون وعضلات.

«الخلايا الجذعية الوسيطة- Mesenchymal stem cells»:

تُعرف أيضًا بالخلايا الجذعية اللحمية، معظم خلايا النسيج الدهني تكون من هذا النوع، وهي تمتلك القدرة على التحول إلى أنسجة مختلفة ومتنوعة في نسيج الجسم البشري بما في ذلك النسيج العضلي أو النسيج العظمي أو النسيج الغضروفي أو النسيج العصبي أو النسيج الجلدي أو نسيج الأوعية الدموية.

هل الخلايا الجذعية الهيكلية موجودة في البشر؟

لم يكن من الواضح أن هذه الخلايا موجودة في البشر أم لا؛ لأن خلايا الإنسان أكثر تعقيدًا منها في الفئران.
من أجل الحصول على إجابة دقيقة، قام فريق الباحثين بتفتيش عظام الجنين بحثًا عن خلايا جذعية ذات توقيع وراثي مماثل لتلك الخاصة بالخلايا الجذعية الهيكلية في الفئران، فيما بعد، تم عزل الخلايا من نقي العظام وزرعها في أطباق المختبر، أخيرًا، نمت بشكل موثوق إلى العظام والغضاريف والسدى فقط (مزيج أساسي من النسيج الضام والأوعية الدموية).

أكد الباحثون أن هذه الخلايا كانت بالفعل مخصصة للخلايا الجذعية الهيكلية البشرية، وذلك من خلال تجربة منفصلة تم فيها عزل نفس النوع من الخلايا من العظام البشرية البالغة، والتي حُصل عليها من الدهون التي يتم التخلص منها بعد عملية شفط الدهون؛ اتضح لاحقًا أنها مصدر وفير لهذه الخلايا.

مؤلف الدراسة «مايكل لونجكر- Michael Longaker» من جامعة ستانفورد، صرح: “نصف مليون مرة في السنة يمتص مواطنو الولايات المتحدة دهونهم ويتم التخلص منها كنفايات طبية، ما يمكننا من استخدامها لإجراء البحوث والعلاج في المستقبل لإنشاء خلايا جذعية هيكلية”.

«جون آدمز- John Adams» عالم الأحياء الجزيئي والطبيب في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، قال: “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام ولكن الباحثين ما زالوا بحاجة لإثبات أنهم قادرون على زيادة إنتاج هذه الخلايا وإمكانية عزلها بكميات كبيرة لتكون مفيدة سريريًا، هذه الدراسات ستستغرق بعض الوقت”.

على الرغم من أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل استخدام هذه الخلايا لعلاج تلف المفاصل أو استبدال العظام المكسورة، إلا أن الاكتشاف يوفر دليلًا في العلاجات المستقبلية لأمراض الهيكل العظمي التنكسية مثل هشاشة العظام.

المصدر: https://bit.ly/33m9QS2

كشف الستار عن تفاصيل عملية الرؤية

دائما ما ندقق ونستكشف فيما تراه عيوننا، كثيراً ما نعشق تفاصيل الصورة أو طريقة حركة المشهد، والغريب أن الأكثر تعقيداً وجمالاً في التصميم هو المسؤول عن عملية الرؤية.

لطالما كانت عملية الرؤية لغزاً كبيراً؛ كيف تستقبل العين الضوء؟ كيف تحوله لعمليات كيميائية قابلة للانتقال والتفاعل؟ ما نحن على أعتابه الآن هو بداية كشف الستار عن أساس تلك العملية.

 

تتم عملية الرؤية عن طريق تساقط الفوتونات على المستقبلات البصرية التى تحول الطاقة الضوئية للفوتونات إلى طاقة كيميائية تؤثر في الشبكية مولدة نبضات كهربية تنتقل عبر العصب البصري للمخ. ولكن الأمر ليس بتلك السهولة فالغامض في السلسلة السابقة هو البداية أي استقبال الضوء وتحويله لمسار من التفاعلات الكيميائية قابله للانتقال.

تحتوي العين على نوعين من الخلايا وهما «Rods and cones» تستقبل كل منهما طبيعة مختلفة من الضوء إلا أن خلايا «Rods» أكبر فى العدد بكثير من قرينتها «cones» يوجد على سطح كلا منهما مستقبلات بصرية أشهرها «GPCRs Rhodopsin» وشبيهاتها  ينتمي لعائلة من المستقبلات الخلوية تسمى «G protein coupled receptors» أو «GPCRs» وهو المسؤول عن استقبال الضوء وتحويله لطاقة كيميائية.

تركيب العين

 

ولكن ماهي «GPCRs» على أية حال؟

هي مجموعة من المستقبلات الخلوية الموجودة في جميع أنحاء الجسم، وتشارك في كافة العمليات الفسيولوجية تقريباً؛ فهي مسؤولة عن استقبال المؤثرات الخارجية من هرمونات، روائح، رؤية وغيرها. تتصل تلك المستقبلات ببروتين يدعى «G protein» المسؤول عن تغير النشاط الداخلي للخلايا طبقاً لما يتطلبه المؤثر الخارجي. تلك المستقبلات ذات أهمية قصوى لدرجة أنه من (30%-50%)  من الأدوية تعمل على تلك المستقبلات. حيث أنه يوجد أكثر من 800 نوع من تلك المستقبلات في الإنسان. وفي العين تضاف إلى تلك المستقبلات مركب «Rhodopsin» حتى تتكون المستقبلات البصرية.

 

حسناً وماذا يكون «Rhodopsin»؟

يتكون ذلك المركب من جزئين جزء ملون «11cis-retinaldehyde» وهو مركب مشتق من فيتامين أ، وبروتين غير ملون يسمى «opsin» عند سقوط الضوء على المستقبلات البصرية يستقبله الجزء الملون مسبباً تغييرا فى تركيبه مما يؤدي لتنشيط البروتين عديم اللون «opsin» الذي بدوره يتفاعل مع بروتين يسمى «transducin» وهو فرد من عائلة البروتين G -السابق ذكره- مما يؤدي إلى تكون النبضة الكهربية التى تنتقل عبر العصب البصري إلى القشرة البصرية في المخ.

بداية كشف الستار

استطاع باحثون من جامعة ستانفورد عن طريق استخدام نوع من الميكروسكوبات يسمى «cryo-electron » معرفة التصميم الذري ل «Rhodopsin-transducin complex» مما يعطي صورة كاملة عن بداية عملية الرؤية.

ذلك الاكتشاف لا يخدم فقط فهم عملية الرؤية إنما يوضح تفاصيل مجهولة عن التفاعل بين «GPCRs» وبروتين G في خلايا الجسم عموما، وهو أيضاً بمثابة خطوة بالغة الخطورة، والأهمية في عالم الأدوية حيث يسمح ذلك الاكتشاف بتحسين تركيب الأدوية حتى تكون أكثر كفاءة وتخصصا وأقل في الآثار الجانبية.

 

مصادر:

Molecular basis of vision revealed

Rhodopsin  Britannica

NCBI GPCRs rhodopsin

GPCRs Britannica

حقائق وأرقام عن جوائز نوبل

ولد «ألفريد نوبل-Alfred Nobel» في ستوكهولم بالسويد في 21 أكتوبر 1833 وتوفي 10 ديسمبر 1896 في سان ريمو بإيطاليا وكان نوبل كيميائي ومخترع ومهندس ورجل أعمال ومؤلف مناهض للعنف. وكان له موقف معادي لتوريث الثروات والتي كان يعتقد أنها ساهمت بشكل كبير في تكاسل الإنسانية.

وصية نوبل

لذا كانت وصيته وسيلة بارعة لحل هذه المعضلة، فثرواتهُ المورثة -على شكل جوائز سنوية- تكافئ أولئك الذين جعلوا أنفسهم جديرين عن طريق عملهم قائلًا في وصيته الشهيرة: «تمنح الجوائز لأولئك الذين -خلال العام السابق-  منحوا أكبر فائدة للبشرية» وفي وصيتهُ ترك 31 مليون كرونة سويدية -حوالي 265 مليون دولار اليوم- لتمويل الجوائز.

أوصى «ألفرد نوبل » أن تمنح 5 جوائز سنويًا في خمس مجالات مختلفة من ثروته كل عام في الفيزياء والكيمياء والطب والأدب و السلام -أضيف اليهم لاحقًا جائزة الاقتصاد- تقرر لجنة من خمسة أشخاص ينتخبهم البرلمان النرويجى الفائز بجائزة نوبل للسلام في حين تقرر باقي الجوائز لجان علمية سويدية.

قبلت النرويج دورها أولًا في 26 أبريل 1897 قبل عام من باقي الجهات السويدية وبعد شهر واحد من تلقيها إخطارًا رسميا من منفذي الوصية، وبعد أن قبلت جميع الجهات المعنية مسؤوليتها تقرر التمهل ثلاثة سنوات للانتهاء من الإجراءات القانونية قبل منح جوائز نوبل الأولى.

أرقام هامة

  • بدأ منح الجوائز عام 1901.
  • مُنحت 590 جائزة من 1901 إلى 2018.
  •  مُنحت لـ 935 فائز.
  • مقسمة إلى 908 شخص و27 مؤسسة.
  • من بينهم 81 فائز بجائزة في العلوم الاقتصادية.
  •  تم تكريم عدد من الأفراد والمنظمات أكثر من مرة.
  • مما يعني أن 904 أفراد و 24 منظمة فقط حصلوا على جائزة نوبل في المجموع.
  • عدد الفائزات من النساء 52 سيدة.
  • منحت الجائزة لأشخاص من 75 دولة على مستوى العالم، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بعدد 368 جائزة!
  • تم تكريم عمل لجنة الصليب الأحمر الدولية بجائزة نوبل للسلام ثلاث مرات. وحصل مؤسسها «هنري دونانت» على أول جائزة نوبل للسلام عام 1901.
  • لينوس بولينج هو الشخص الوحيد الذي حصل على جائزتين نوبل غير مشتركتين – جائزة نوبل للكيمياء لعام 1954 وجائزة نوبل للسلام لعام 1962.
الفائزين بجوائز نوبل من 1901 ل 2018

هناك بعض السنوات التي لم يتم فيها منح جوائز نوبل. إجمالي عدد المرات هو 49. معظمهم خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918) والثانية (1939-1945). وتنص اللائحة الأساسية لمؤسسة نوبل على: «في حالة عدم وجود عمل مؤهل للفوز حسب، فسيتم ترحيل أموال الجائزة حتى العام التالي. إذا لم يكن من الممكن منح الجائزة ، فسيتم إضافة المبلغ إلى أموال المؤسسة المقيدة».

الأعوام التي لم يمنح فيها جوائز

  • الفيزياء: 1916 ، 1931 ، 1934 ، 1940 ، 1941 ، 1942
  • الكيمياء: 1916 ، 1917 ، 1919 ، 1924 ، 1933 ، 1940 ، 1941 ، 1942
  • الطب: 1915 ، 1916 ، 1917 ، 1918 ، 1921 ، 1925 ، 1940 ، 1941 ، 1942
  • الأدب: 1914 ، 1918 ، 1935 ، 1940 ، 1941 ، 1942 ، 1943
  • السلام: 1914 ، 1915 ، 1916 ، 1918 ، 1923 ، 1924 ، 1928 ، 1932 ، 1939 ، 1940 ، 1941 ، 1942 ، 1943 ، 1948 ، 1955 ، 1956 ، 1966 ، 1967 ، 1972
أكثر عشر دول فوزًا ب جوائز نوبل

أشخاص رفضوا جائزة نوبل

رفض اثنان من الحائزين على جائزة نوبل الجائزة:

  • جان بول سارتر؛ الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1964، في حياته رفض جميع الجوائز والأوسمة الرسمية.
  • «لو دوك ثو-Le Doc Tho» على جائزة نوبل للسلام عام 1973 بالاشتراك مع وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر. لتوصلهم لأتفاق سلام بين فيتنام والولايات المتحدة. لكنه رفض استلام الجائزة معتبرًا أن الوضع في فيتنام غير مناسب.

فائزين اضطروا لرفض جوائز نوبل

أرغمت السلطات أربعة من الحائزين على رفض جائزة نوبل. منع أدولف هتلر ثلاثة فائزين هم:

  • ريتشارد كون
  • أدولف بوتيناندت
  • جيرهارد دوماجك

ظلت الجوائز والميداليات بأسمائهم ولكن لم يحصلوا على مبلغ الجائزة.

  • بوريس باسترناك ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1958 ، قبل في البداية ولكن سلطات الاتحاد السوفيتي اجبرته على الرفض.

فائزين من السجن!

كان ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل رهن الاعتقال وقت منحهم الجائزة نوبل ، جميعهم من الحائزين على جائزة نوبل للسلام:

  • داعية السلام والصحفي الألماني كارل فون أوسيتزكي
  • السياسية البورمية أونغ سان سو كي
  • الناشط الصيني في مجال حقوق الإنسان ليو شياوبو

قيمة الجائزة

في احتفالات توزيع جوائز نوبل في 10 ديسمبر من كل عام، يتلقى الحائزون على جائزة نوبل ثلاثة أشياء: دبلومة نوبل، وميدالية نوبل، ووثيقة بقيمة مبلغ الجائزة. كل دبلومة نوبل هي عمل فني فريد من نوعه يتم صنعه بواسطة أبرز الفنانين والخطاطين السويديين والنرويجيين. ميداليات نوبل مصنوعة يدوياً بدقة فائقة وبذهب عيار 18.

ميداليات نوبل في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والأدب متطابقة على الوجه: فهي تظهر صورة ألفريد نوبل وسنوات ولادته وموته (1833-1896). تظهر صورة نوبل أيضًا على ميدالية جائزة نوبل للسلام وميدالية جائزة العلوم الاقتصادية ، ولكن بتصميم مختلف قليلاً. تختلف الصورة على الجهة الخلفية وفقًا للمؤسسة التي تمنح الجائزة.

ترك ألفريد نوبل معظم ممتلكاته  أكثر من 31 مليون كرونة سويدية -اليوم حوالي 1،702 مليون كرونة سويدية- ليتم تحويلها إلى صندوق واستثمارها في «أوراق مالية آمنة». الدخل من تلك الاستثمارات يوزع سنويًا في شكل جوائز. لأولئك الذين قدموا خلال العام السابق أكبر فائدة للبشرية .

تم تحديد مبلغ جائزة نوبل لعام 2019 بمبلغ 9.0 مليون كرون سويدي (SEK) لكل جائزة نوبل كاملة أي 911,853 دولار تقسم بين الفائزين في كل فئة.

ما هي متلازمة المحتال؟ وكيف يمكنك مكافحتها؟

يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة العقلية وتؤثر على تطور الحياة المهنية، بالإضافة إلى أنها تؤثر على الناس في مكان العمل وفي الفصول الدراسية، إذ إنهم يكافحون من أجل “استيعاب إنجازاتهم”، وهم مقتنعون بأنهم لا ينتمون إلى ما حصلوا عليه، أو أنهم لا يستحقون نجاحهم، وفقًا للباحثين: “غالبًا ما يشعرون بأنهم قد تم اختيارهم عن طريق الخطأ للقيام بدور ما”.

دراسة جديدة في جامعة بريغهام يونغ، أجرى فيها الباحثون مقابلات مع الطلاب في برنامج أكاديمي لفهم آليات التكيف المختلفة التي استخدمها الطلاب للهروب من هذه المشاعر، إحدى الطرق الخاصة كانت متفوقة على البقية: البحث عن دعم اجتماعي من خارج البرنامج الأكاديمي.

تشير نتائج دراسة المقابلة: “أنه إذا تواصل الطلاب إلى طلاب آخرين داخل تخصصهم، فإنهم سيشعرون في كثير من الأحيان أسوأ مما شعروا به، أما إذا وصل الطالب إلى العائلة، أو أصدقاء خارج اختصاصهم، أو حتى أساتذتهم، فإن مشاعرهم قد تتقلص”.

جيف بيدنر، مؤلف ومشارك في الدراسة وأستاذ مساعد في السلوك التنظيمي والموارد البشرية في جامعة بريغهام، قال في بيان صحفي: “يبدو أن من هم خارج المجموعة الاجتماعية قادرين على مساعدة الطلاب على رؤية الصورة الكبيرة وإعادة معايرة مجموعاتهم المرجعية”.

أضاف بيدنر: “بعد الوصول إلى خارج مجموعتهم الاجتماعية للحصول على الدعم، يكون الطلاب قادرين على فهم أنفسهم بشكل كلي بدلاً من التركيز بشكل كبير على ما شعروا أنهم يفتقرون إليه في مجال واحد فقط”.

كشفت الدراسة أيضًا عن الطرق السلبية التي تعامل بها الطلاب مع مشاعرهم: حاول بعض الطلاب إبعاد عقولهم عن الواجب المدرسي من خلال الهروب مثل ممارسة ألعاب الفيديو لكنهم قضوا المزيد من الوقت في اللعب بدلاً من الدراسة، حاول آخرين إخفاء شعورهم بعدم الأمان، متظاهرين أنهم واثقون ومتحمسون من أدائهم، إلا أنهم كانوا يميلون إلى الشعور بالسوء على المدى البعيد.

صرح الباحثون: “أن هناك أشياء ملموسة يمكن للناس القيام بها في مكان العمل لإبعاد هذه المشاعر، على سبيل المثال، يجب على المديرين تشجيع الموظفين على تطوير مجموعات مرجعية أوسع، بدلاً من مطالبتهم طلب المساعدة من أقرانهم، وقد تشمل الخدمات الاستشارية أو المجموعات المهنية الخارجية”.

وضح الباحثون أيضًا: “أن الاستراتيجية الأخرى التي يمكن أن تساعد هي توفير فرص للهروب المعرفي في مكان العمل، بمعنى آخر إتاحت أنشطة للتشتيت، مثل ممارسة الرياضة، حيث تعطي المشاركين الشعور بالرضا والثقة في مهاراتهم”.

يقترح بيدنر: “من المهم خلق ثقافات يتحدث فيها الناس عن الفشل والأخطاء، عندما نخلق تلك الأجواء، من المرجح أن يحصل شخص يشعر بهذه المشاعر على المساعدة التي يحتاجها”.

أخيرًا، أضاف مؤلفو الدراسة: ” أن خلق بيئة يشعر فيها الناس بأنهم قادرون على المشاركة في إخفاقاتهم يمكن أن يساعد في تقليل بعض المخاوف التي تجعل متلازمة المحتال منتشرة للغاية في المقام الأول”.

 

ركزت الأبحاث المبكرة التي استكشفت هذه الظاهرة في المقام الأول على النساء الناجحات. في عام 1978، وصف عالما النفس سوزان إيميس وبولين روز كلانس لأول مرة متلازمة المحتال في النساء المهنيات ذوات الإنجاز العالي. إلا أنه اتضح لاحقًا، أن متلازمة المحتال يمكن أن تؤثر على أي شخص، من طلاب الدراسات العليا إلى كبار المدراء والعاملين.

وجدت إحدى الدراسات أن حوالي 70٪ من جميع الأشخاص شعروا بأنهم محتالون في مرحلة ما. غالبًا ما تصيب أولئك الذين يتمتعون بقدرات عالية في الكمال. ومن بين من شعروا بهذا النوع من الشك العالم ألبرت أينشتاين، والرياضية سيرينا ويليامز، والمغنية جينيفر لوبيز، والممثلون ناتالي بورتمان، ولوبيتا نيونغو، وتوم هانكس.

ما هي متلازمة المحتال؟

Impostor Syndrome: تسمى أيضًا perceived fraudulence، يُطلق هذا المصطلح الغريب على الأشخاص الذين لا يثقون بإنجازاتهم وقدرتهم على العمل واستحقاقهم للتقدير، فهم يجدون أنفسهم أقل من هذه الإنجازات على الرغم من أنها جميعًا تمت بمجهودهم الشخصي، هنا يدخل الشخص بحوار داخلي يجعله يظن نفسه محتالًا ومخادع للآخرين وبأن هذه الإنجازات ما هي إلا أوهام.

يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة العقلية وتؤثر على تطور الحياة المهنية، بالإضافة إلى أنها تؤثر على الناس في مكان العمل وفي الفصول الدراسية، إذ إنهم يكافحون من أجل “استيعاب إنجازاتهم”، وهم مقتنعون بأنهم لا ينتمون إلى ما حصلوا عليه، أو أنهم لا يستحقون نجاحهم، وفقًا للباحثين: “غالبًا ما يشعرون بأنهم قد تم اختيارهم عن طريق الخطأ للقيام بدور ما”.

تظهر الدراسات أن أولئك الذين يختلفون عن معظم أقرانهم، مثل النساء في وظائف مرموقة أو طلاب الجامعات من الأوائل، هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة المحتال. كما أنها شائعة بين طلاب الجامعات الأمريكية السوداء والأمريكية الآسيوية واللاتينية في الولايات المتحدة.

على الرغم من أن متلازمة المحتال ليست تشخيصًا رسميًا، إلا أن العديد من علماء النفس يدركون أنها شكل خطير من الشك الذاتي. يميل الأشخاص المصابون بمتلازمة المحتال إلى الشعور بالقلق والاكتئاب أيضًا.

المصادر:

أكياس الشاي تطلق مليارات الجزيئات البلاستيكية في مشروبك

أكياس الشاي تطلق مليارات الجزيئات البلاستيكية في مشروبك، معظم أكياس الشاي مصنوعة من الورق، مع كمية صغيرة من البلاستيك، حيث يستخدم لإغلاقها، هناك بعض العلامات التجارية المتميزة استخدمت كميات أكبر من البلاستيك لمنتجها.

يتم العثور على المواد البلاستيكية الدقيقة على نطاق واسع في البيئة، وفي مياه الصنبور والمياه المعبأة في زجاجات، وفي بعض الأطعمة.

تقول «منظمة الصحة العالمية-World Health Organization»: “إن هذه الجزيئات في مياه الشرب لا تشكل خطراً، لكن النتائج تستند إلى معلومات محدودة”، ودعت إلى مزيد من البحث في هذه القضية.

أجرى باحثون من جامعة ماكجيل في مونتريال بكندا دراسة على أربعة أنواع مختلفة من الشاي التجاري المعبأ في أكياس بلاستيكية، أزال الباحثون الشاي ووضعوا الأكياس الفارغة في ماء ساخن بـ 95 درجة مئوية (203 درجة فهرنهايت)، كما لو كانوا يخمرون الشاي، وجد الباحثون أن كيس شاي بلاستيكي واحد أطلقَ حوالي 11.6 مليار من «البلاستيك المصغرMicroplastics» و 3.1 مليار من جزيئات البلاستيك النانوي الأصغر في الماء الساخن، الجزيئات غير مرئية تمامًا للعين المجردة.

ووجد الباحثون أيضا أن البراغيث المائية المعرضة للحطام البلاستيكي الناجم عن أكياس الشاي، استمرت في النمو بشكل غير طبيعي، وأظهرت سلوكيات غير عادية.

وفقًا لدراسة نشرتها مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا: “إن مستوى الجزيئات المنبعثة هي أعلى عدة مرات من الجزيئات البلاستيكية التي سبق الإبلاغ عنها في الأطعمة الأخرى”.

تقول المهندسة الكيميائية لورا هيرنانديز، المشاركة في البحث: “فوجئنا بالكمية التي تم إطلاقها مقارنة بتلك المسجلة في دراسات أخرى مثل المياه المعبأة في زجاجات”.
أضافت لورا: “إن هذا التناقض يمكن أن يعزى جزئياً إلى حقيقة أن الدراسة ركزت على أصغر الجزيئات، وكلاهما من اللدائن الدقيقة، والتي تنقسم إلى جزيئات صغيرة ونانوية الحجم، كما تعادل 750 مرة أقل من سماكة شعرة الإنسان.”.

قالت منظمة الصحة العالمية: “لا يوجد خطر واضح من المواد البلاستيكية الدقيقة في الماء، ويرجع السبب في ذلك هو تعرض قطعة من البلاستيك للماء المغلي وليس فقط الماء في درجة حرارة الغرفة”.

لم تكشف هيرنانديز وفريقها عن علامات الشاي الخاصة المستخدمة في دراستهم، وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يجب على المستهلك تجنب العبوات البلاستيكية، وليس علامة تجارية محددة، أيضًا نشجع المستهلكين على اختيار أنواع الشاي التي يتم بيعها دون تغليف أو غيرها من أنواع الشاي التي تأتي في أكياس ورقية”.
وأشارت إلى أن هذه فرصة للمستهلكين، أولئك الذين يتطلعون إلى تقليل استخدامهم للبلاستيك، ليكونوا أكثر وعياً بمشترياتهم.

ومع ذلك، فإن التأثير الدقيق على الإنسان الذي يبتلع جزيئات الجسيمات الدقيقة والبلاستيكية، غير معروف حتى الآن.

المصدر: https://bbc.in/2mfFQY3
https://bit.ly/2md3nsL

عقار جديد يهدد معظم أنواع الأورام

 عقار جديد يهدد معظم أنواع الأورام حيث يمكنه علاج مجموعة واسعة من الأورام لاتاحة استخدامها في أوروبا لأول مرة، لا يهتم الدواء غير المحدد بورم بالمكان الذي ينمو فيه السرطان في الجسم طالما أنه يحتوي على خلل وراثي محدد.

قال الأطباء البريطانيون الذين يختبرون العقاقير: “إنه شيء مثير حقًا، إذ أن الدواء لديه القدرة على علاج المزيد من المرضى وخفض الآثار الجانبية”.

يسمى الدواء الذي تمت الموافقة عليه (بالاروتيكتينيب). كانت شارلوت ستيفنسون، البالغة من العمر عامين من بلفاست، واحدة من أوائل المرضى الذين استفادوا من هذا الدواء، تم تشخيصها بـ «الورم الليفي الطفلي-Aggressive infantile fibromatosis»، وهو سرطان في النسيج الضام في الجسم، لقد عولجت بالاروتيكتينيب كجزء من تجربة سريرية في «Royal Marsden Sutton»، في لندن، العام الماضي.

قالت والدتها، إستير: “لقد عرفنا أن خياراتنا كانت محدودة، لذلك قررنا أن نجرب الدواء وسعدنا بذلك، لقد تمكنا من مشاهدة شارلوت تتطور وتنمو بمعدل سريع، لتعويض الوقت الضائع في العديد من الطرق، كانت مذهلة لنا جميعا مع طاقتها وحماسها للحياة، يمكنها الآن أن تتمتع بحياة طبيعية نسبيًا، والأهم من ذلك، أن الدواء كان له تأثير لا يصدق على الورم”.

كان سبب ورم شارلوت خللًا وراثيًا يعرف باسم اندماج الجينات NTRK، حيث تم دمج جزء من الحمض النووي الخاص بها عن طريق الخطأ مع جزء آخر والتغيير في المخطط لجسمها أدى إلى نمو سرطانها، لكن اندماج الجينات NTRK ليست خاصة بـ «sarcoma-أورام النسيج الضام»، فهي تظهر أيضًا في بعض أنواع أمراض المخ والكلى والغدة الدرقية وسرطانات أخرى.

قالت الدكتورة جوليا تشيشولم، مستشارة سرطان الأطفال في مستشفى رويال مارسدن، لهيئة الإذاعة البريطانية: “إنه شيء مثير حقًا، الدواء فعال في مجموعة من السرطانات، ولا يقتصر على نوع واحد، طفرات NTRK نادرة نسبيًا، لكن هناك علاجات مستهدفة أخرى قيد التطوير.

الدواء الجديد يمثل الابتعاد عن علاج سرطان الثدي أو سرطان الأمعاء أو سرطان الرئة إذ يركز على الطب الدقيق الذي يستفيد من التركيب الجيني لورم كل مريض.

وقالت الدكتورة تشيشولم لبي بي سي: “الجمال هو أنه يستهدف الشذوذ، هناك عدد من المسارات الكيميائية الحيوية الشائعة في العديد من أنواع الأورام المختلفة، أعتقد أن هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور، وهذا يتعلق بنتائج أفضل، وعلاج المزيد من المرضى وإنتاج علاجات لطيفة مع آثار جانبية مخفضة”.

لا يعني قرار المنظمين الأوروبيين أنه سيكون متاحًا على الفور للمرضى في بريطانيا، لكن في وقت سابق من هذا العام، وصفت هيئة التأمين الصحي NHS البريطانية الأدوية غير المحددة بورم بأنها طفرة جديدة ومثيرة في السرطان، وقالت: “إن الاستعدادات جارية لضمان وصول المرضى إليها”.

وقال سيمون ستيفنز، الرئيس التنفيذي لشركة NHS البريطانية في ذلك الوقت: “إن الفوائد التي تعود على المرضى – وخاصة الأطفال – من القدرة على علاج أنواع مختلفة من السرطانات بعقار واحد هي ضخمة محتملة، حيث تساعدهم على أن يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة”.

وقال البروفيسور تشارلز سوانتون، كبير الأطباء في أبحاث السرطان في بريطانيا: “إن الأدوية مثيرة”.
وأضاف: “ستحتاج NHS إلى التأكد من توفر الاختبارات الجينومية الصحيحة في جميع أنحاء البلاد لتحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا، لذا من الجيد أن تفكر NHS بالفعل في كيفية توصيل هذا إلى مرضى السرطان في أقرب وقت ممكن.”

وقال الدكتور بريندون غراي، من شركة باير، شركة الأدوية التي طورت لاروتريكتينيب: “كأول دواء لا يعتمد على الورم في أوروبا، يمثل لاروتيكتينيب تحولًا حقيقيًا في علاج السرطان”.

المصدر: https://bbc.in/2mwcG6E

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية!

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج نطاق معرفتنا هو الأمر الذي جذب انتباه العالم مؤخرا، والذي اكتشف بواسطة تليسكوب هابل الفضائي الخاص بوكالة ناسا. نظرًا للمخاطر العديدة التي تهدد كوكبنا الأم ووجودنا عليه والذي لن يطول، فقد انهمك العلماء لعقود طويلة في مجال استكشاف الفضاء، يدفعهم الفضول بفكرة أنه لا يمكن ألا توجد حياة غيرنا بين ثنايا هذا الكون الشاسع، والأمل أيضًا فنحن بحاجة إلى ملجأ حين تبلغ الأرض نهايتها. ولكن العثور على مياه لأول مرة على كوكب يجعلنا نتسائل هل نستطيع استوطانه أم أن هناك من سبقنا؟!

ولم تذهب جهودهم سدى سواء خارج أو داخل مجمعتنا الشمسية، فمنذ اكتشاف أول كوكب خارج مجموعتنا الشمسية في التسعينيات، توالت الاكتشافات سريعًا. هنا الخبر الجيد أن 5-20% من تلك الكواكب المكتشفة حتى الآن صالحة للحياة نظريًا، ولكن الخبر السيء أنه بسبب بعد المسافة ونقص الإمكانيات لا نستطيع استكشافهم لنتأكد من صلاحيتهم لاستقبال حياة، أو حتى يمكن أن يحتوي إحداها حياة فعليًا، من يعلم!

ومع عدم وجود المستحيل، فها هو يتحقق فقد كشفت دراسة جديدة أجراها البروفيسور Björn Benneke من معهد أبحاث الكواكب الخارجية بجامعة مونتريال وطالب دكتوراه من جامعة تورنتو وبعض المعاونين، عن اكتشاف البصمة الكيميائية لبخار الماء وربما حتى سُحُب المياه السائلة في الغلاف الجوي للكوكب K2-18B.

الكوكب K2-18B

هو كوكب صخري يبعد حوالي 111 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. اُكتُشِفَ عام 2015 من قبل مركبة الفضاء “Kepler” التابعة لناسا، وقد نال اهتمامًا كبيرًا نظرًا لأنه يشبه إلى حد كبير عالمنا، وكتلته تعادل ثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يعني أنه إما عملاق جليدي مثل نبتون أو كوكب صخري بغلاف جوي سميك وغني بالهيدروجين.

يدور”K2-18b” على مسافة تبلغ سبع مرات أقرب إلى نجمه من مدار الأرض حول نجمها الشمس. ولكن لا يعني هذا أنه محترق فهو يدور حول قزم أحمر -نجم أصغر من الشمس- وذلك المدار يضعه في المنطقة الصالحة للحياة.

المنطقة الصالحة للحياة “Habitable zone”

وهي المكان المناسب للكوكب بالنسبة لنجمه، فلا يكون قريبًا جدًا فيحترق، ولا بعيدًا جدًا فيتجمد، وإنما في المنتصف. ومتوسط درجة الحرارة على سطح الكوكب يقترب كثيرًا من درجة الحرارة على أرضنا.

يقول أحد القائمين على البحث:

“يمثل هذا الاكتشاف الخطوة الأكبر حتى الآن نحو تحقيق هدفنا النهائي المتمثل في إيجاد حياة على كواكب أخرى، لإثبات أننا لسنا وحدنا. وبفضل بياناتنا ونموذجنا المناخي لهذا الكوكب، أظهرنا أن بخار الماء يمكن أن يتكثف في شكل سائل، فهذا الماء هو الحقيقي الأول من نوعه”.

ومع ذلك، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

فلا يبرأ الكوكب من العقبات الصعبة. وهنا بعض تلك العقبات التي تواجهنا حتى نستطيع الوصول إلى هناك بسلام:

1- المسافة الشاسعة:

يبعد الكوكب -كما أوضحنا من قبل- عن كوكبنا بمسافة 111 سنة ضوئية، مما يتطلب عشرات الآلاف من السنين حتى نصل إلى هناك بالتقنيات الحالية. ولكن من يدري فربما يومًا ما في وجودنا نجد التكنولوچيا المناسبة للوصول هناك بأمان.

2- الإشعاع:

لا نعلم بعد هل الغلاف الجوي للكوكب كثيف بما يكفي لمنع الآشعة فوق البنفسجية أو مثيلاتها من التسلل بعمق إلى الداخل.

3- احتمالية وجود حياة عليه بالفعل:

من المؤكد أنك تسائلت من قبل عن وجود الكائنات الفضائية سواء كانت دقيقة كالبكتيريا أو معقدة كالرئيسيات، ومعنى وجود الماء بشكل سائل على سطح كوكب ما، فهذا يعني وجود الحياة فلا نستطيع استبعاد وجود حياة على كوكبنا المأمول والذي مثل بهذا الاكتشاف الذي نحن بصدده منافسًا شرسًا ضمن الكواكب الصالحة للحياة، فالسؤال هنا هل نستطيع استوطانه، أم أن هناك من سبقنا؟!

المصادر:

www.sciencedaily.com

www.sciencealert.com

لا مكان في القمة للنساء العالمات

لا مكان في القمة للنساء العالمات ! يقول الباحثون إن عدد النساء اللائي تسلقن السلم الوظيفي في العلوم منخفض بشكل مخيب للآمال، تشكل النساء نصف الطلاب في علوم الحياة، ولكن هناك واحدة فقط من بين أربعة أساتذة، وفقًا لبيانات من 500 مؤسسة علمية في جميع أنحاء العالم.

أظهرت البيانات المنشورة في مجلة «Cell Stem Cell» من 541 جامعة ومؤسسة بحثية في 38 دولة في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، تشكل النساءالنساء أكثر من نصف طلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا، و 42 ٪ من الأساتذة المساعدين و 23 ٪ من الأساتذة الكاملين، اختلفت المعدلات حسب المؤسسة.

خلصت الدراسة إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الاحتفاظ بالنساء وترقيتهن في مناصب مؤثر، كما أن النساء لديهن فرص أقل في العمل في اللجان أو التحدث في اجتماعات علمية، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالتحيز اللاشعوري، والتوتر بسبب عدم القدرة على التوازن بين العمل والحياة، وسوء التمويل والأجور، والافتقار إلى فرص التواصل.

تدعم هذه النتائج وجهة نظر العديد من النساء في العلوم بأنه لا بد من فعل المزيد لمعالجة مشكلة “خط الأنابيب المتسرب”، حيث تترك النساء المهنة بسبب مشاكل مثل المضايقة والقضايا المتعلقة بالترقية والدفع.

قالت الدكتورة جيسيكا واد من امبريال كوليدج في لندن، التي تدافع عن نساء في الفيزياء لكنها لم تكن مرتبطة بهذه الدراسة بالذات، لبي بي سي: “لا فائدة من تشجيع المزيد من الفتيات على العلوم إذا تم إنشاء النظام لاستبعادهن”.

أضافت جيسيكا: “إن تحسين التوازن بين الجنسين في العلوم سيتطلب التزامات مؤسسية لدعم النساء في طلباتهن للترقية، والتصرف عندما تكون هناك تقارير عن التحرش الجنسي أو التنمر والسعي لجعل تخصيص العمل أكثر شفافية”.

قدمت النساء مساهمات مهمة في العلوم على مر التاريخ، ولكن تم تمثيلهن تمثيلا ناقصا على جميع المستويات، وجدت دراسة حديثة أن سد الفجوة بين الجنسين في الفيزياء سيستغرق مئات السنين، بالنظر إلى معدل التقدم الحالي.

لقد حددت المنظمات العالمية المساواة الاجتماعية وفقًا لحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة والتنمية الاقتصادية، حيث تصف منظمة اليونيسيف المساواة الاجتماعية بأنها تعني: “أن النساء والرجال والفتيات والفتيان يتمتعون بالحقوق نفسها والموارد والفرص والحماية، وهي لا تتطلب أن يكون الفتيات والفتيان أو النساء والرجال متماثلين أو أن تتم معاملتهم تمامًا على حد سواء”.

المصدر: https://bbc.in/2lLy1c8

بداية نهاية سرطان البنكرياس

بداية نهاية سرطان البنكرياس

في رحلة الحياة المناهضة لأخطر الأمراض على وجه الخليقة استطاع مجموعة من الباحثين في مركز «Stony Brook Cancer» اكتشاف طريقة علاج جديدة لمرض سرطان البنكرياس ويتم بالفعل اختباره منذ فترة ليكون بداية نهاية سرطان البنكرياس.

تتكون طريقة العلاج الجديدة من خليط بين العلاج الكيمياوي «FOLFIRINOX» المعروف مسبقا من قبل ولكن الجديد هو CPI-613، حيث تم اكتشاف في أحد مراحل تجربة الدواء أن متوسط فترة النجاة بعد جرعة العلاج على النظام الجديد 20 شهر مقارنة بأحد عشر شهرا على نظام العلاج القديم المقتصر على العلاج الكيماوي فقط. كما تم الكشف أيضا عن ارتفاع نسبة الاستجابة للعلاج حيث ظهر تراجع في السرطان بنسبة 61% باستخدام العلاج الجديد مقارنة ب 31% فقط باستخدام الكيمياوي وحده فقط.

ولكن ما هو العلاج من الأساس؟ أو ما هي طريقة عمله؟

أ. CPI-613

يقوم ذلك العلاج بشكل أساسي باستهداف «Krebs cycle- سلسلة كريبس» حيث بذلك يستهدف إنتاج الطاقة عند الخلايا السرطانية، وبالتالي تقل فرصة الخلايا السرطانية في النجاة،  والانقسام. وأيضا تزداد حساسية الخلايا تجاه العلاج الكيمياوي وتقل قدرتها على المقاومة.

ب. مكونات العلاج الكيمياوي «FOLFIRINOX» :

1. Folinic acid:

معروف ذلك المركب كمكون وقائي في العلاج الكيمياوي حيث أنه يضاد الجرعة الزائدة من «Methotrexate» المسؤول عن منع تصنيع المادة الوراثية DNA وبالتالي يمنع الانقسام الخلوي مما يسمح باستخدامه في علاج السرطان، حيث أنه مسؤول عن تقليل تصنيع مركب «Folic acid» الأساسي في تصنيع النيوكليوتيدات.  فيقوم علاجنا هنا بزيادة ذلك المركب حتي لا تتضرر خلايا الجسم السليمة من الجرعة الزائدة من «Methotrexate».

2. fluorouracil:

يمنع تصنيع «Thymidine» أحد القواعد النيتروجينية المكونة للنيوكليوتيدات الداخلة في تركيب المادة الوراثية DNA

3. irinotecan:

يمنع عمل إنزيم «topoisomerase» حيث أنه يرتبط بمركب ال DNA والإنزيم ذلك المركب المتكون أثناء الإنقسام وذلك المساعدة على تحرير العقد المتكونة كنتيجة للتركيب الحلزوني لل DNA وبارتباط العلاج ،بذلك المركب يمنع تكملة عمله الضرورى لإكمال الانقسام مما يؤدي إلي فشل العملية وتنتهي بموت الخلايا السرطانية أثناء الانقسام.

4. oxaliplatin:

يقوم بالربط بين القاعدتين جوانين وسيتوزين «Guaninine and cytosine» مما يصنع ما يعرف باسم «cross linking» يمنع من إكمال الانقسام الخلوي وتصنيع المادة الوراثية DNA.

وبذلك تتضح الصورة الكاملة عن جميع مكونات علاج سرطان البنكرياس الجديد، والجدير بالذكر أن مكونات العلاج الكيمياوي سابقة الذكر تستخدم أيضاً في علاج الكثير من السرطانات الأخري مثل الجلد، أو القولون…. وغيرها. وبذلك نأمل من قلوبنا أن تسعفنا عقولنا في إيجاد حل وعلاج حقيقي لعدو الحياة الأعظم في عصرنا الحديث السرطان.

 Scientists find new drug to treat pancreatic cancer

الفن القديم والفن الروماني

هذه المقالة هي الجزء 5 من 9 في سلسلة مقدمة في تاريخ الفن القديم

سلسلة الفن القديم والفن الروماني

أصل الفن الروماني

كان الفن الروماني القديم واسعًا ومنتشرًا للغاية، فقد امتد إلى ما يقرب من 1000 عام بين ثلاث قارات، أوروبا وإفريقيا وآسيا. ويعود تاريخ الفن الروماني إلى عام 509 ق.م مع تأسيس الجمهورية الرومانية، واستمر حتى عام 330 م.

بدأ الفن الروماني بصب الكثير من الثقافات في مدينة روما باعتبارها بوتقة انصهار حضارية، ولم يكن لدى الرومان أي قلق بشأن التأثيرات الفنية الأخرى من ثقافات البحر المتوسط التي أحاطت بها وسبقتها.

من الشائع أن نرى التأثيرات اليونانية والمصرية والإتروسكانية -حضارة قديمة عاشت في إيطاليا- على جميع أشكال الفن الروماني.

عندما أدرك النقاد أن عدد كبير من أفضل القطع الرومانية كانت في الواقع نسخًا، أو على الأقل مستوحاة من الأصول القديمة التي فُقدت، بدأ تقدير الفن الروماني  -بعدما ازدهر جنبًا إلى جنب بجانب فنون العصور الوسطى وعصر النهضة– بالنزول.

على الرغم من أن روما ظلت لفترة طويلة مركزًا للفن الروماني، ظهرت حينها مراكز عديدة لإنتاج الفنون متبعة اتجاهات وأذواق خاصة بها، لا سيما في الإسكندرية وأنطاكية وأثينا.

نتيجة لذلك، جادل بعض النقاد في أمر عدم وجود شيء اسمه (الفن الروماني).

تطور الفن الروماني

من الجدير بالذكر أن القطع الفنية المنتمية للمدن التي غزاها الرومان سُلبت وتمت إعادة عرضها على الجمهور.

تم إنشاء المدارس الفنية في جميع أنحاء الإمبراطورية تحت تدريس الفنانين الأجانب، بالإضافة لنشر ورش العمل في كل مكان، وقد أصبح الفن متعلقًا بشكلٍ شخصي بالأفراد والأفكار، وذلك للزيادة الكبيرة لرعاة الفنون من الجهات الخاصة، بدلاً من رعاية الدولة.

يظهر ذلك جليًا في الأشكال النابضة بالحياة للأفراد في اللوحات والمنحوتات. وعلى غير عادة الحضارات السابقة، أصبح الفن متاحًا لجميع طبقات المجتمع وليس للأثرياء فقط.

العلاقة بين الفن الروماني واليوناني (الإغريقي)

كثيرًا ما اختلط علينا الأمر بين الفنين اليوناني والروماني؛ وذلك لأن الفن اليوناني أثّر تأثيرًا قويًا على الممارسات الفنية الرومانية، وعلى الرغم من غزو روما لليونان، فقد أخذت روما الكثير من التراث الثقافي والفني منها، معتمدةً عليها في إنتاج أكثر أعمالها شهرة.

كُلِّف العديد من الرومان بإصدار نسخ من الأعمال اليونانية الشهيرة تعود لعدة قرون سابقة؛ مما نراه الآن في إصداراتٍ رخاميةٍ رومانية، من تلك الأصول البرونزية اليونانية المفقودة، مثل تمثال “Doryphoros” للفنان (Polykleitos).

نسخة من تمثال “Doryphoros” من العصر الروماني للفنان (Polykleitos). متحف نابولي الأثري الوطني. المادة: الرخام. الارتفاع: 2.12 متر (6 أقدام و 11 بوصة).

ولم يؤمن الرومان -كما نفعل اليوم- أن نسخة العمل الفني تقل قيمة من العملي الأصلي، لكن رغم ذلك صُنعت النسخ في أغلب الأحيان بتغييرات بسيطة عليها، ولم تكن نسخًا مباشرة.

وقد تم إجراء تلك التغييرات على سبيل الدعابة، وذلك بتحويل العنصر الجاد و”البائس” في الفن اليوناني رأسًا على عقب.

لذا فالفنان الروماني لم يكن مجرد ناسخ، بل تكيف بطريقة واعية ورائعة مع الثقافات الأخرى، فتلك القدرة الإبداعية على التحويل وجمع العناصر وإضافة لمساتٍ من الفكاهة، هي ما جعلت الفن الروماني “رومانيًا”.

سمات الفن الروماني

أعتنق فنانو العصر الروماني الفن الكلاسيكي بشكلٍ مذهل، والذي أخذوه عن الفن اليوناني بفترتيه: الكلاسيكي والهيلينستي.

وتشمل تلك العناصر الكلاسيكية عدة خصائصٍ، منها:

  • الخطوط الناعمة والأقمشة الأنيقة
  • الأجسام العارية المثالية
  • الأشكال الطبيعية بشكلٍ مبهر، والنسب المتوازنة

والتي أتقنها الإغريق على مدار قرونٍ من الممارسات الشاقة.

وقد ولع معظم أباطرة الرومان بالفن الكلاسيكي، فقد تم صنع تمثال “Augustus of Primaporta” في نهاية حياة الإمبراطور “Augustus“، ورغم ذلك جسّده التمثال في فترة الشباب وأظهره بوسامة مثالية وجسم رياضيّ، وتم استخدام جميع سمات الفن الكلاسيكي عليه.

“Augustus of Primaporta”، القرن الأول الميلادي. متاحف الفاتيكان. حقوق ملكية الصورة: Steven Zucke.

وكان الإمبراطور “Hadrian” معروفًا باسم ” philhellene”، أي العاشق لكل ما هو يوناني! فقد بدأ في ارتداء “لحية الفيلسوف” اليونانية في ظهوره الرسمي أمام الشعب، والتي لم يكن سمع أحد بها من قبل هذا الوقت، وقام بتزيين قصره بالكثير من اللوحات اليونانية المشهورة.

لكن بعد ذلك، بدأت الإمبراطورية بالابتعاد عن التأثيرات الكلاسيكية السابقة والرجوع لفنون العصور القديمة، والذي نراه واضحًا في منحوتة (Chariot procession of Septimus Severus).

وقد شملت خصائص الفنون القديمة عدة أشياءٍ، أهمها:

  • الإظهار بواجهةٍ أمامية
  • صلابة الأقمشة والملابس وعدم انسيابها
  • الخطوط العميقة المحفورة؛ مما يجعل الشكل يبتعد عن الطبيعة
  • ظهور الأشخاص كمجموعات وقلة الفردية
Chariot procession of Septimus Severus، تعود لعام 203 ق.م. متحف القلعة، طرابلس، ليبيا.

وقد شمل الفن الروماني مجموعة واسعة من الوسائط والخامات، فقد تضمن أعمالًا من التصوير الجداري (الفريسكو) والفسيفساء والرخام، وأنتج الكثير من الأعمال الفضية والبرونزية وغيرها، بالإضافة لاستعماله الأحجارِ الكريمة.

وذلك بالإضافة لاهتمامهم بالفنٍ المصنوعٍ خصيصًا للمنازل، والذي قام ملّاكها بعرض الأعمال الفنية فيها للجمهورِ والزوار، بغرض العرض والتعليم.

أخذت الزخارف اهتمامًا كبيرًا في منازل ذلك العصر، وتم دمج جميع اللوحات الجدارية والفسيفساء والمنحوتات بسلاسة مع العناصر الفاخرة الصغيرة كالتماثيل البرونزية والأوعية الفضية.

أما بالنسبة للمواضيع التي استخدموها، فقد تراوحت بين عدةٍ شائعين:

  • تماثيل الأسلاف المهمة والمشهورة
  • المشاهد الأسطورية والتاريخية
  • الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية

وقد أدى استخدام تلك الأفكار لخلق فكرة رئيسية عند الجمهور تعبر عن مدى وسع معرفتهم الفكرية، وكأنما نقعوا في الثقافة نقعًا.

النحت الروماني

صنع النحاتون الرومانيون نسخهم الشهيرة من روائع وأعمالٍ لا تقدر بثمن من اليونان القديمة؛ والتي كانت ستخسر تمامًا وجودها في الفن العالمي، وقد خُصصت مدارس لنسخ الأعمال اليونانية الأصلية الشهيرة، في أثينا وروما نفسها.

فضّل الرومان البرونز والرخام على أي شيء آخر على أعمالهم، وقد أنتجوا أيضًا نسخًا مصغرة من النسخ الأصلية اليونانية، والتي جُمعت من قبل عشاق الفن ووضعها في المنازل.

لكن بحلول منتصف القرن الأول الميلادي، بدأ الروم بالابتعاد عن جذورهم اليونانية فسعى الفنانون لالتقاط وإنشاء تأثيرات بصرية للضوء والظل من أجل واقعية أكبر.

نُحتت التماثيل النصفية باهتمامٍ أكبر بالتجاعيد والندوب لتحاكي الحقيقة، بالإضافة لجعلهم التماثيل الكبيرة أكثر ضخامة.

التصوير الجداري الروماني

كانت التصميمات الداخلية للمباني الرومانية بدميع أنواعها مزخرفة بألوان وتصاميم جريئة، والتي تراوحت بين تفاصيلٍ معقدة وواقعية إلى الأشكال الانطباعية. وقد وجدت في المباني العاملة والمناز والمعابد والمقابر، وصولًا للهيئات العسكرية.

تفصيلية من لوحة جدارية لحديقة في الهواء الطلق من غرفة الطعام من قصر “Livia” زوجة أوغسطس. قصر ماسيمو، روما، إيطاليا.

فضل رسامو الجدران الرومان ألوان الأرض الطبيعية، مثل الدرجات الداكنة من الألوان من الأحمر والأصفر والبني، وقد استخدمت الأصباغ الزرقاء والسوداء أيضًا في التصاميم البسيطة.

شملت موضوعات التصوير الجداري مشاهد من الأساطير والطبيعة، بالإضافة لاستخدامهم المنظور المعماري لإضفاء خداعٍ بصري، بالإضافة للنباتات والحيوانات.

قام الرومان بتصوير المناظر الطبيعية ومناظر كاملة للمدينة بتقنية البانوراما وبزاوية 360 درجة بشكلٍ مذهل، والتي نقلت المشاهد من حدود غرفته الصغيرة إلى عالمٍ لا حدود له من خيال الرسام.

من الأمثلة البارزة على ذلك، بيت ” Livia” في روما والذي يتضمن بانوراما لحديقة تم صنعها بشكل انطباعي، والذي يدور حول غرفةٍ واحدة بشكل كامل متجاهلًا الزوايا تمامًا.

أغراض الفن الروماني

تم استعمال الفن الروماني لعدة أغراض، منها: العسكري والديني والجنائزي. أما العسكري، فقد قامت الأعمال التذكارية ذات الوظيفة التعليمية والاحتفالية باحتلال مكانة كبيرة في فن ذلك العصر.

عبّرت الأقواس والأعمدة -مثل قوس تيتوس (Arco di Tito) وعمود تراجان (Trajan’s Column)- عن الانتصارات والحروب والحياة العسكرية عن طريق تصوير الأراضي الأجنبية وأعداء الدولة أحيانًا.

عمود تراجان أو “Trajan’s Column”. من أشهر المعالم الأثرية الرومانية، يرجع لعام 113 م . روما، إيطاليا.

ثم تم التعبير عن الفن الديني في العصر الروماني بشدة –كحال كل الفنون القديمة-. فقد صنعت تماثيل غاية في الجمال للعبادة تمثلت في آلهتهم: ك ڤينوس وجوبيتر.

شقت ديانات وآلهة من ثقافات أخرى طريقها للعاصمة الرومانية، كالإلهة المصرية “إيزيس” والإلهة الفارسية “ميثراس” حتى وصول المسيحية في نهاية المطاف.

جلبت كلًا من هذه الديانات مجموعاتها الفريدة من القطع الفنية إلى الثقافة الرومانية؛ لنشر عبادتها وتعليم أتباعهم.

أما بالنسبة للفن الجنائزي، فقد ترك الرومان وراءهم صورًا عرفتهم كأفراد معروفين بعد موتهم، وغالبًا ما أكدت الصور الجنائزية على السمات الفريدة للأشخاص، أو الآلهة المفضلة لديهم.

استخدم الفن الجنائزي الروماني العديد من الخامات وامتد على جميع الفترات، وقد تضمن عدة أشياء، منها:

  • التماثيل النصفية
  • نقوش على الحائط في المقابر جماعية للطبقة العاملة
  • والمقابر المزينة للعائلات العريقة

بالإضافة إلى ذلك، وجدت لوحات لوجوه الفيوم –والتي ذكرناها في مقالنا السابق- مرسومة على المومياوات والتوابيت، ولأن الموت قد مس جميع مستويات المجتمع، رجالًا ونساءً وأباطرة وعمالًا وأحرارًا-، سجل الفن الجنائزي تجارب متنوعة عديدة لمختلف الشعوب التي عاشت في الإمبراطورية الرومانية القديمة.

المصادر:
Ancient History
Khan Academy

قيام امرأة مسنة عمرها 74 عامًا بولادة توأم بالهند

ولادة التوأم:

قيام امرأة مسنة عمرها 74 عامًا بولادة توأم بالهند حيث أنجبت امرأة تبلغ من العمر 74 عاماً فتاتين توأم في ولاية أندرا براديش الهندية الجنوبية، مما أدى إلى إحياء العديد من الخلافات حول حالات حمل المسنين. وقد أخبر الطبيب الذي أنجب الأطفال، سانكايالا أوما شانكار، صحيفة الواشنطن بوست يوم الجمعة أن الأم، مانجياما يارماتي، قدمت شهادة ميلاد تبين أنها تبلغ من العمر 74 عامًا، على الرغم من أن بعض المنافذ الإخبارية ذكرت أنها تبلغ من العمر 73 عامًا.

وقام شانكار، أخصائي أطفال الأنابيب، بتوليد التوأم عن طريق عملية قيصرية يوم الخميس، وأخبر صحيفة ذا بوست بأن الأم والرضع في حالة جيدة.

محاولات عديدة:

وقالت ياراماتي وزوجها البالغ من العمر 82 عامًا، سيتاراما راجاراو، أنهما كانا يريدان أطفالًا منذ سنوات، وأنهم تعرضوا للوصم في قريتهم لكونهم بلا أطفال، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وقالت ياراماتي:

“لقد جربنا عدة مرات ورأينا العديد من الأطباء، لذلك هذا هو أسعد وقت في حياتي.”

وقال شانكار لصحيفة الواشنطن بوست:

“كان الحمل سلسًا. لم تحدث مضاعفات”. كانت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي فقط، لكن تم الاهتمام بذلك”.

كيف تم الحمل:

تم الحمل بالتوأم من خلال الإخصاب في المختبر. ولأن يارامتي قد عانت من انقطاع الطمث، فقد تم تخصيب بويضة متبرعة بالحيوانات المنوية من راجارو قبل أن تزرع في الأم الجديدة، كما أخبر الأطباء هندوستان تايمز.

قالت شانون كلارك، أستاذ طب الأم والجنين في الفرع الطبي بجامعة تكساس في جالفيستون، أن ولادة ياراماتي غير عادية ولكنها ليست مفاجئة بالنظر إلى التكنولوجيا الحالية حول المساعدة على الإنجاب.

وأوضحت كلارك أن بويضات المرأة تتدهور من حيث النوعية والكمية بمرور الوقت، لكن رحمها لا يخضع لنفس القيود العمرية. ولكن عند التوجه إلى المتبرعات بالبويضات، كما فعلت ياراماتي، تستطيع النساء حمل الأطفال في سن متقدمة.

ياماراتي ليست أول امرأة مسنة في العالم تلد:

يقول أطباء ياراماتي أن كونها في الرابعة والسبعين من عمرها، فهي أقدم شخص في العالم تلد، رغم أن هذا لم يكن قابلًا للتحقق منه على الفور.

قبل ثلاث سنوات، أنجبت امرأة هندية أخرى تدعى دالجندر كور في أوائل السبعينيات من عمرها. حيث أبلغت الجارديان أنها تبلغ من العمر 72 عامًا، رغم أن عمرها لم يكن قابلًا للتحقق في ذلك الوقت. وفي عام 2007، حطمت أم بريطانية تبلغ من العمر 59 عامًا الرقم القياسي العالمي للولادة بعد حمل طبيعي، وفق ما أوردته تلجراف.

الحمل بالنسبة للمسنين، صواب أم خطأ؟

أثار العديد من علماء الأخلاق مخاوف بشأن حمل كور في عام 2016، قائلين في ذلك الوقت أن الولادة في مثل هذا العمر المتأخر غير مسؤول. ورد آخرون، بمن فيهم طبيب كور، بأن الولادة حق أساسي لا ينبغي حرمان الأفراد منه بناءً على سنهم.

في وثيقة عام 2016، شجعت لجنة الأخلاقيات التابعة للجمعية الأمريكية للطب التناسلي الأطباء على عدم توفير البويضات أو الأجنة المانحة للنساء فوق سن 55 عامًا، حتى إذا لم يكن لديهن أي مشاكل طبية أساسية. حيث استشهدت اللجنة بمخاوف حول سلامة الأم والجنين وطول العمر والحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي الكافي لتربية طفل حتى سن الرشد.

الخاتمة:

هل تعتقد عزيزي القاريء أن قيام امرأة مسنة عمرها 74 عامًا بولادة توأم بالهند يعتبر من حقوقها كامرأة أم أنه خاطيء نظرًا للرعاية التي يحتاجها الأطفال.

المصدر

 

 

هل تؤثر الوراثة على السلوك المثلي للأشخاص؟

هل يوجد ما يسمى ب«الجينات المثلية الجنسية»؟

في دراسة هامة ومثيرة للغاية؛ وجد الباحثون في جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى أن الوراثة يمكن أن تمثل ما بين 8 إلى 25٪ من السلوك المثلي للأفراد، على الرغم من عدم وجود جين واحد مسؤول بالكامل عن السلوك الجنسي وعدم قدرة التحليل الجيني على التنبؤ بالسلوك الجنسي للفرد.

أهمية البحث

يمكن أن تساهم الأدلة على أن الميول الجنسية ذات أساس بيولوجي في إيجاد القبول المجتمعي والحماية القانونية لهؤلاء الأفراد: على سبيل المثال؛ 4 إلى 10٪ من الأمريكيين يقرون بالانخراط في سلوكيات جنسية مع أفراد من نفس النوع لذلك قد يؤثر هذا البحث على نسبة كبيرة من الأشخاص(2).

دراسة اندريا جانا عن الجينات المثلية الجنسية

لذلك أجرى بروفسور (اندريا جانا- Andrea Ganna) وآخرون أكبر دراسة -حتى الآن- لتحديد المتغيرات الوراثية المرتبطة بالسلوك المثلي؛ والتي ضمت ما يقرب من نصف مليون شخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتوفر هذه الدراسة أدلة على أن التباين الوراثي يمثل جزء من السلوك الجنسي، بجانب العلاقة بين تنظيم هرمونات الجنس التيستوستيرون و الأستروجين والميول الجنسية المختلفة، كما كشفت هذه الدراسة عمق تعقيد النشاط الجنسي البشري.

دراسات سابقة

أوضحت الدراسات السابقة أن الميول والسلوكيات المثلية لها أساس وراثي متناقل في العائلات، لكن لم يتم عزل المتغيرات الوراثية المحددة لهذا السلوك حتى وقت قريب «الجينات المثلية الجنسية»(1).

لم يكتشف الأساس الجيني للتوجه الجنسي المثلي من قبل بسبب تحديات إيجاد عينات بحثية واسعة ممثلة لأطياف المثلية الجنسية المتنوعة، فقد ركزت الابحاث الأولية -في الغالب- على الرجال المثليين، ولذلك قدمت أدلة غير حاسمة عن وجود علاقة بين المثلية و..

1- ترتيب الميلاد الأبوي.

2- تعرض الأبوين لهرمونات الجنس -التيستوستيرون و الأستروجين- قبل الولادة.

3- الصفات النمائية العصبية- neurodevelopmental traits

4- مناعة الأمهات للبروتينات المحددة للجنس-sex-specific proteins

وفي التسعينات قامت دراسات لاحقة للعلاقة بين التوجه المثلي ومنطقة Xq2 في الكروموسوم X، ثم وجدت دراسات لاحقة تشابه في التوجه الجنسي للتوائم المتطابقة بنسبة 18٪ في النساء و 37٪ في الرجال.

بالإضافة إلى تأثير البيئات المشتركة المباشرة (مثل الأسرة والمدرسة) والبيئات غير المشتركة (مثل تقنين المثلية والمعايير المجتمعية بشأنها) (7).

وعلى الرغم من أن دراسات التوأم والعائلات وجدت أساسًا وراثيًا، إلا أنها لم تتمكن من عزل المتغيرات المرتبطة بالمثلية في مواقع جينية محددة.

دراسة جينية واسعة النطاق (GWAS)

آجرى دكتور جانا دراسة جينية واسعة النطاق (GWAS) تحديد الارتباطات ذات الدلالة الإحصائية بين (النيوكليوتيدات متعددة الأشكال -SNPs) والسلوك المثلي، والـ SNPs هي (اختلافات قاعدة النيوكليوتيدات الأحادية في الحمض النووي) والتي تسمح بقياس التباين بين الأفراد في مجتمع ما.

أتاح استخدام عينة بحثية كبيرة وتحليل المحددات الجنسية، ومقاييس النشاط الجنسي (على سبيل المثال: نسبة الشركاء من نفس الجنس إلى مجموع الشركاء الجنسيين، والجاذبية، والهوية الجنسية) الكشف عن المواقع الجينية الخاصة بالتوجه الجنسي، التي فشلت الدراسات السابقة في إيجادها.

دراسة دكتور جانا تحلل ارتباط المثلية بمواقع الـ SNPs في الجينوم; بأستخدام مجموعة عينات جينية هائلة ل (408,995) فرد من (البنك الحيوي للمملكة المتحدة-UK Biobank) و(68،527) فرد من الولايات المتحدة من معامل شركة (23andMe) للأبحاث الحيوية، وبمشاركة متساوية في أعداد النساء والرجال، لكن بعدد ذكور مارسوا سلوكيات مثلية أكبر من عدد الإناث، على سبيل المثال سُئل المشاركون في الدراسة عما إذا كان لديهم شركاء من نفس الجنس على وجه الحصر أو مع شركاء من الجنسين.

اكتشافات الدراسة

اكتشفت الدراسة خمسة مواضع (loci) ترتبط بممارسة السلوكيات المثلية: موقعان مشتركان بين كلا الجنسين واثنان خاصين بالذكور وواحد بالإناث، وجدير بالذكر ان الدراسة لم تجد دليلًا على أن التوجه الجنسي يرتبط بمتغيرات على كروموسوم X.

بالمقارنة؛ فإن جميع (الدراسات الجينية المحددة للصفات-GWAS) بين عامي 2005 إلى 2016 قد اكتشفت 13.6 موقع محدد للصفات فقط، ولكن مع زيادة أعداد الأفراد المشاركين في الأبحاث (العينات البحثية) إلى أكثر من مليون عينة في البنوك الحيوية المختلفة، تجد العديد من الأبحاث الجينية منذ عام 2018 الى الآن مئات أو حتى الآلاف مواقع loci للصفات المحددة جينيًا.

وعند استخدام تقنية مختلفة تسمى SNP مقارنة التشابه الوراثي بين الأفراد غير المرتبطين في العينة وجدت الدراسة أن علم الوراثة يمكن أن تفسر العوامل الوراثية 8 إلى 25 ٪ من السلوك المثلي للسكان.ومع ذلك عندما يتم حساب تأثير جميع هذه المواقع الجينية فإنهم يفسرون أقل من 1 ٪ من النشاط الجنسي للأفراد.

لذلك على الرغم من أنهم وجدوا مواقع جينية مرتبطة بالسلوك المثلي إلا أنه لا يمكن استخدام هذه النتيجة الجينية بأي شكل من الأشكال للتنبؤ بالسلوك الجنسي للأفراد عن طريق تحليل جيناتهم.

ومع ذلك عندما يتم حساب تأثير جميع هذه المواقع الجينية فإنهم يفسرون أقل من 1 ٪ من النشاط الجنسي للأفراد، لذلك على الرغم من أنهم وجدوا مواقع جينية مرتبطة بالسلوك المثلي إلا أنه لا يمكن استخدام هذه النتيجة الجينية بأي شكل من الأشكال للتنبؤ بالسلوك الجنسي للأفراد عن طريق تحليل جيناتهم.

آراء العلماء

يقول د/ديفيد كورتيس الأستاذ الفخري في معهد علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا: (هذه الدراسة تظهر بوضوح أنه لا يوجد شيء اسمه «جين مثلي الجنس»، بدلاً من ذلك هناك عدد كبير جدًا من المتغيرات التي لها تأثيرات متواضعة على السلوك الجنسي للفرد، وحتى لو لم يتم تعريف المثلية وراثيًا فإن هذا لا يعني أنه ليس بطريقة ما جزءًا فطريًا ولا غنى عنه من شخصية الفرد).

وقال زيك ستوكس ، من منظمة GLAAD لحقوق مجتمع ال LGBT: (يؤكد هذا البحث الجديد فهمنا الراسخ منذ فترة طويلة بأنه لا توجد درجة قاطعة تؤثر بها الطبيعة أو التنشئة على سلوك الشخص المثلي).

مصادر:

1- https://bbc.in/2ZE89gl

2- https://bit.ly/32jEBXa

3- https://bit.ly/34fNjY5

4- https://bit.ly/34fDzNJ

5- https://bit.ly/2NLr6vk

6- https://bit.ly/34iKFRm

7-https://bit.ly/2ZCpeeI

8- https://bit.ly/2ZE8eAF

9- https://go.nature.com/2Ljgzol

10- https://go.nature.com/2Lcccwp

Exit mobile version