هل العدوى الفيروسية مسبب محتمل لمرض الألزهايمر؟

هل العدوى الفيروسية مسبب محتمل لمرض الألزهايمر؟ مرض الألزهايمر (AD – Alzheimer’s disease ) هو شكل شائع من الخرف يعتقد أنه يؤثر على ما يصل إلى 5.5 مليون أمريكي ويزداد معدل الإصابة مع تقدم السكان في العمر. في بعض الحالات، ينتشر المرض في العائلات، والذى يسمى «الألزهايمر العائلي – Familial AD» أو الألزهايمر الوراثي، وعندما لا يرتبط بتاريخ العائلة، يطلق عليه «الألزهايمر الفُرادي – sporadic AD»، او الألزهايمر غير الوراثي.

هل العدوى الفيروسية مسبب محتمل لمرض الألزهايمر؟

لعدة سنوات، اقترحت الأبحاث أن مسببات الأمراض المختلفة، بما في ذلك فيروس الهربس والالتهابات البكتيرية، قد تساهم في تطور مرض الألزهايمر، يمكن أن يكون من الصعب دراسة المرض بشكل خاص لأنه يؤثر على الدماغ.

نموذج ثلاثي الابعاد لخلايا عصبية تمكن العلماء من تحديد العلاقة بين فيروس الهربس و الألزهايمر :

ابتكر الباحثون نماذج ثلاثية الابعاد مزروعة لأنسجة عصبية بشرية حيث يتم وضع الخلايا العصبية على سقالة من بروتين «الكولاجين» لتعزيز نمو الأنسجة العصبية، مكنت هذه الطريقة العلماء من دراسة العلاقة بين عدوى فيروس الحلأ أو الهربس البسيط الأول (HSV-1) ومرض الألزهايمر الغير وراثي . يسمح نموذج أنسجة المخ للباحثين بإلقاء نظرة فاحصة على العلاقة السببية المحتملة بين الهربس ومرض الألزهايمر، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام.

نتائج دراسة نموذج الخلايا العصبية ثلاثي الأبعاد :

أثناء إعداد تقرير في مجلة «Science Advances»، وجد الباحثون أن عدوى «HSV-1» كانت كافية لتحفيز السمات المعروفة لمرض الزهايمر للتطور. “بعد ثلاثة أيام فقط من الإصابة بالهربس، لُوحظت تجمعات كبيرة وكثيفة من ألواح بروتين «بيتا أميلويد»، بالإضافة إلى زيادة التعبير عن بعض الإنزيمات المسؤولة عن توليد هذه الألواح . كما تم ملاحظة قلة عدد الخلايا العصبية ووجود التهابات وإشارات على الاكتئاب بين الخلايا العصبية . عندما تم علاج خلايا الدماغ باستخدام دواء «فالاسيكلوفير – Valacyclovir»، وهو مضاد للفيروسات يستخدم لعلاج التهابات الهربس وتشكل الألواح البروتينية وأعرض المرض الأخرى. قام الباحثون بتقييم التعبير الجيني في أنسجة المخ المصابة بفيروس «HSV-1» وقد وجدوا أنه تم الإفراط في التعبير عن أكثر من 40 جينًا مرتبطًا بمرض الألزهايمر في الخلايا المصابة مقارنة بالخلايا غير المصابة. وشمل ذلك الجينات التي ترمز للأنزيمات التي تلعب دورًا في تكوين الألواح البروتينية.

التعبير الجيني لخلايا المخ المصابة بالهربس يمكن أن يساعد في اكتشاف علاج جديد او منع الإصابة بالألزهايمر في المستقبل :

قد تكون بعض هذه الجينات مفيدة لإنشاء علاجات جديدة للزهايمر ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير التغيرات الجينية التي تحدثها الخلايا العصبية بسبب عدوى فيروس الهربس، وكيف يمكننا استخدام هذه البيانات لإنشاء خيارات العلاج أو منع المرض. يتم دعم هذه النتائج أيضًا من خلال الأبحاث السابقة التي استخدمت عينات المرضى.

هل يوجد فعلا علاقة بين الإصابة بفيروس الهربس و بين مرض الألزهايمر ؟

منذ قرابة 30 عامًا وجد باحثون من المملكة المتحدة وجود خيوط الحمض النووي لفيروس الهربس البسيط الأول «HSV-1» في عينات دماغ لمرضى الألزهايمر بعد الوفاة بمستويات أعلى بكثير من أدمغة أخرى سليمة، ملمحًا إلى أن العدوى الفيروسية قد تكون متورطة إلى حد ما في المرض.

منذ ذلك الحين، عززت سلسلة من الدراسات العلاقة بين مرض الألزهايمر و«HSV-1» بالإضافة إلى مسببات الأمراض الأخرى، وخاصة فيروسات الهربس HHV6A و HHV6B، ولكن ثبت أن السببية ظلت بعيدة المنال وغير أكيدة.

الآن في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Neuron بواسطة باحثين من الولايات المتحدة، وجد الباحثون من خلال رؤية فاحصة للمئات من العقول المريضة بالألزهايمر لثلاثة مجموعات منفصلة عدم وجود دليل على زيادة مستويات الحمض النووي الريبوزي – RNA أو الحمض النووي – DNA لـ HHV6A أو HHV6B (أنواع أخرى من فيروسات الهربس) في أنسجة الأشخاص المصابين بمرض الألزهايمر نسبةً إلى الآخرين الأصحاء، وبعد التوصل لنتائج هذه الدراسة وضح «ستيفن جاكوبسون» رئيس قسم علم المناعة الفيروسي في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية، أن النتائج مجتمعة لا تدعم الارتباط بين فيروسات الهربس ومرض الألزهايمر، لكنها لا تستبعد ذلك أيضًا، بمعنى انه لا يشترط غياب أو انخفاض مستويات الأحماض النووية الفيروسية وقت الوفاة وأن الفيروسات لا تلعب دورًا في المراحل المبكرة من المرض.

المصادر :

هل يجب البحث عن كائنات فضائية تتنفس الهيدروجين؟

هل يجب البحث عن كائنات فضائية تتنفس الهيدروجين؟

عند العثور على حياة على كوكب خارجي يدور حول نجم آخر (أو كوكب خارج المجموعة الشمسية) فمن المحتمل أن تكون الآلية المتبعة هي تحليل الغازات في غلافه الجوي. وقد يتم قريبا اكتشاف غازات مرتبطة بالحياة على سطح الأرض في الغلاف الجوي لكواكب خارجية بفضل تزايد الكواكب المشابهة للأرض المكتشفة.

هذا ما اقترحته دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Astronomy، حيث أشاد الباحثون بأن اكتشاف حياة فضائية رهين بتوسيع مجالات البحث لتشمل الأغلفة الجوية الهيدروجينية عوض التركيز على الكواكب الشبيهة بالأرض فقط.

هل يجب البحث عن كائنات فضائية تتنفس الهيدروجين؟

كيف يتم رصد غازات الغلاف الجوي لكواكب خارجية؟

يتم فحص مكونات الغلاف الجوي لكوكب خارجي عند مروره أمام نجمه، حيث يمر ضوء النجم عبر الغلاف الجوي للكوكب ليصل إلينا ويتم امتصاص جزء منه أثناء رحلته. يتم تحديد الضوء المفقود باستخدام طيف النجم لكشف الغازات المكونة للغلاف الجوي. وإذا تم العثور على غلاف جوي مكون من مزيج كيميائي مختلف عن توقعات علماء الفلك، فإن أحد التفسيرات الممكنة هي أن العمليات الحية قد ساهمت على الحفاظ على حالة ذلك الغلاف الجوي.

وهذا ما يحدث على كوكبنا الأرضي أيضا، يحتوي الغلاف الجوي للأرض على الميثان (CH4) والذي يتفاعل بشكل طبيعي مع الأكسجين لإنتاج ثنائي أكسيد الكربون. لكن يتم الاحتفاظ بالميثان في قمة العمليات البيولوجية. من منظور آخر، فالأكسجين لن يكون موجودا إذا لم يحرر من ثنائي أكسيد الكربون بواسطة ميكروبات التركيب الضوئي خلال ما يطلق عليه “حدث الأكسجين الأعظم” الذي بدأ منذ 2.4 مليار سنة. وتشير الدراسة إلى أنه يجب دراسة وتحليل كواكب أكبر من حجم الأرض ويسود فيها الهيدروجين.

تجارب مختبرية لكائنات تتنفس الهيدروجين:

أظهرت التجارب أن بكتيريا العصيات القولونية-E.Coli (التي تعيش بالمليارات في أمعاء الإنسان) يمكن أن تعيش وتتكاثر في بيئة هيدروجينية يغيب فيها الأكسجين. كما أظهرت مجموعة متنوعة من الخميرة نفس النتائج. وذكر العلماء أنه بالرغم من أن هذه التجارب مثيرة للاهتمام إلا أنها لا تثبت أن باستطاعة الحياة أن تزدهر في بيئة هيدروجينية محضة.

وهناك العديد من الميكروبات المعروفة والتي تعيش داخل القشرة الأرضية من خلال استقلاب الهيدروجين، كما أن كائن آخر متعدد الخلايا يقضي حياته في منطقة خالية من الأكسجين على أرضية البحر الأبيض المتوسط.

من غير المحتمل أن يكون الغلاف الجوي للأرض، الذي بدأ بدون الأكسجين، يحتوي على أكثر من 1 في المائة من الهيدروجين. وربما كانت الحياة المبكرة لجأت لعملية الاستقلاب عن طريق تفاعل الهيدروجين مع الكربون لتكوين غاز الميثان بدلا من تفاعل الأكسجين مع الكربون لتشكيل ثنائي أكسيد الكربون كما يفعل البشر.

وقد اكتشفت الدراسة تنوعا مذهلا لعشرات الغازات التي تخلفها منتجات البكتيريا E.Coli من خلال عيشها في بيئة هيدروجينية مثل ثنائي ميثيل السلفيد-dimethylsilfide، كبريتيد الكربونيل-carbonyl sulfide، والإيزوبرين-isoprene والتي تشكل “بصمة حيوية” مكتشفة في بيئة هيدروجينية من شأنها أن تعزز فرص التعرف على علامات الحياة في كواكب خارجية.

ويشير فريق الدراسة إلى أن بإمكان الهيدروجين الجزيئي بتركيز كافي أن يعمل كالغازات الدفيئة ويحافظ على دفئ سطح الكوكب بما يكفي للمياه السائلة.

من خلال توسيع مجموعة الكواكب الصالحة للعيش لتشمل كواكب الأرض الهائلة Super-Earths مع الغلاف الجوي الهيدروجيني، ستتضاعف عدد الأجسام الممكن اكتشافها للعثور على أولى علامات الحياة خارج كوكبنا الأرضي.

المصادر: Science Alert, The Conversation

اقرأ أيضا: لماذا يصعب الهبوط على القمر؟

الطائر الطنان .. المعجزة الحية!

هذه الأرضُ تَعجُّ بمخلوقاتٍ تخطفُ الألباب بمُتقَنِ خَلقها وبديعِ صنعتها، أَنعمِ النظَرَ، تلقى في هذه الطبيعةَ ما يَسرك ويُذهِلك. الطائر الطنان Hummingbird، أحدُ هذه المخلوقات العجيبةِ الرائعة، فألوانهُ الزاهية وسرعة خفقات أجنحته وحجمه الصغير يجعل منه مادةً شائقةً ومثيرةً للفضول. نقدم لكم في هذا المقال دليلاً شاملاً لأهم الحقائق المذهلة عن طائر الطنان الجميل.

أنواع الطائر الطنان

يوجد ما يقرب من 350 نوعًا من طيور الطنان، جميعها تعيش في الأمريكيتين. الغالبية العظمى منها تعيش في المناطق الاستوائية، ثمانية أنواع فقط توجد شمالًا، في الولايات المتحدة الأمريكية. يزِنُ طائر الطنان بالمتوسط أربعة غرامات، ويمكن أن يسمن ليصل إلى ثمانية غرامات قبل رحلة الهجرة الطويلة. يُعد طائر النحلة الطنان Bee Hummingbird أصغر الأنواع، مما يجعله أيضًا أصغر طائر على وجه الأرض. حيث يبلغ طول الذكور أكثر من خمسة سنتيمترات بقليل، بينما يزنُ أقل من غرامين!

طائر النحلة الطنان Bee Hummingbird

وفي المقابل يبلغ طول الطائر الطنان العملاق Giant Hummingbird ثلاثة وعشرين سنتيمترًا ويزن 20 غرامًا تقريبًا، أي ما يقارب عشرة أضعاف وزن طائر النحلة الطنان.

Giant Hummingbird الطائر الطنان العملاق

وما بين الطنان العملاق والنحلة العديد من الأحجام والأشكال، والتي قد تكون غريبة بعض الشيء، مثل الطنان ذو منقار السيف sword-billed hummingbird، والذي يملك منقارًا أطول من جسمه!

الطنان ذو منقار السيف sword-billed hummingbird

سرعة أجنحتها العالية

ترفرف طيور الطنان بأجنحتها عند الطيران بسرعات مختلفة، فالطنان العملاق مثلًا تصل سرعة أجنحته إلى 12 ضربة بالثانية! لكن العديد من الأنواع تصل سرعة أجنحتها إلى 50-80 ضربة بالثانية الواحدة، مما يجعل رؤية خفقات أجنحته مستحيلة بالعين البشرية. لكن هذا ليس كل شيء فحسب، يمكن للرقم أن يصل إلى 200 ضربة بالثانية في حال الغوص (طيرانه من الأعلى إلى الأسفل).

هذه الأجنحة العجيبة جعلت الطنان من أكثر الطيور مناورة على هذا الكوكب. هو الطائر الوحيد القادر على الطيران نحو الخلف والجانبين (مثل الطائرة الحوامة أو الهيليكوبتر). إضافة إلى قدرتهم على التحليق لفترات طويلة، بسبب قدرتهم على تحريك أجنحتهم على شكل رقم ثمانية.

يمكن أن يصل معدل ضربات قلب الطائر الطنان إلى أكثر من 1200 نبضة في الدقيقة، أي أكثر من 20 نبضة في كل ثانية! قلوبهم صغيرة جدًا بالنسبة لنا لسماع دقات قلبه، ولكن إذا استطعنا، سيكون مجرد همهمة بصوت مرتفع، وذلك بسبب معدل النبضات المرتفع جداً.

عدوها الطبيعي

صحيح أن الطنان من أكثر الطيور مناورة ورشاقة، لكن حجمه الصغير يجعل قائمة الحيوانات القادرة على افتراسه طويلةً نوعًا مًا. فالزواحف مثل الثعابين والسحالي، سوف تكون سعيدة بوجبة من طيور الطنان، وكذلك الأسماك والضفادع الكبيرة. أضف إلى ذلك أن الطيور الكبيرة أيضًا تشكل تهديدًا على حياة صديقنا الصغير هذا، مثل الجوارح والطيور الجوّابة (من فصيلة طيور الوقواق). لا تنسى اللافقاريات، مثل حشرة فرس النبي (متخيل كمية الذل؟ حشرة تعتدي على طائر! يا نهار أسود ~_~). ولتكتمل الصورة لديك عزيزي القارئ، يمكن للطنان أن يعلق في شباك بعض أنواع العناكب المدارية الكبيرة! حتى في الليل حين تنام الأدغال، يكون صغيرنا هذا مهددًا من قبل الخفافيش وطيور البومة!

نزال بين حشرة فرس النبي وطائر طنان

مدة وطبيعة حياتها

تعيش طيور الطنان البرية بين 3 إلى 5 سنوات، وربما أقل من ذلك بسبب كثرة أعدائه. أحد طيور الطنان التي تمت دراستها سجل 12 عامًا، ولكنه كان يعيش مأسورًا في بيئة آمنة وليس في موطنه الطبيعي.

تعيش طيور الطنان في أعشاش صغيرةٍ جدًا لا تتجاوز حجم نصف قشرة الجوز! ليس من السهل إيجاد أعشاشها، فعادة ما تكون مخفية بين غصون الأشجار الكثيفة. ولكن هذه التحف المعمارية الصغيرة المصنوعة من الطحالب والأشنة وخيوط العناكب تستحق رحلة البحث عنها!

عش الطائر الطنان

يملك الطائر الطنان استقلابًا سريعًا جدًا، وذلك بديهي عندما تتذكر معدل نبضات قلبه وسرعة أجنحته. لذلك هو جائع دائمًا، ويحتاج إلى ما يقارب نصف وزن جسمه من الطعام يوميًا، والذي يتكون من رحيق الأزهار والعناكب والحشرات الصغيرة. وفي الحقيقة يأكل الطنان كميات صغيرة جدًا من الطعام في الوجبة الواحدة، لك أن تتخيل أنه يمكن أن يتضور جوعًا إذا نام بطريقة طبيعية. لذلك ينام هذا الطائر بشكل أعمق وبطريقة أشبه بالسبات القصير، مما يبطئ من عملية الاستقلاب ويحميه من الموت جوعًا!

رحلة هجرتها الطويلة

تقضي العديد من الطيور الطنانة الشتاء في أمريكا الوسطى قبل أن تهاجر شمالًا من أجل موسم التكاثر في الربيع. يبدو أن هجراتهم موجهة عن طريق طول الأيام وموقع الشمس في السماء، وغالبًا ما تغادر الطيور أو تصل إلى أراضي التكاثر في نفس اليوم تقريبًا من كل عام.

تملك طيور الطنان الحمراء Rufous hummingbird أطول هجرة على الإطلاق، حيث تسافر أكثر من 6000 كيلومتر بين المكسيك وألاسكا.

من المثير للإعجاب أن الطائر الطنان ياقوتي الحنجرة Ruby-throated hummingbird يطير مسافة 800 كيلو متر بلا توقف عبر خليج المكسيك. ربما لن يكون هذا الرقم كبيرًا بالنسبة إلى الكثير من أنواع الطيور، إلا أن الطيور الطنانة تستغرق أكثر من 20 ساعة لعبور هذه المسافة، وهو يعتبر إنجازًا عظيماً بالنسبة إلى طائر يجب أن يأكل 5-8 مرات بالساعة ليتجنب الموت جوعًا.

لسانها خارق السرعة

لم ننتهِ بعد! فلسان هذا الطائر أعجوبة حقيقية. تمكن العلماء من دراستها مؤخرًا بعد استخدام تقنيات تصوير متطورة جدًا. تبيّن أن الطنان يستخدم لسانه المرن على شكل مضخة صغيرة، والتي تعمل بطريقة مشابهة للشرب عن طريق القشة. وهذا يحدث بسرعة عالية جدًا، فلسان الطائر الطنان يدخل ويخرج من الزهرة عند شرب رحيقها بسرعة تصل إلى عشرين مرة في الثانية!

هل هي مهددة بالانقراض؟

حاليًا 10% من أنواع الطيور الطنانة مدرجة في قائمة الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة IUCN International Union for Conservation of Nature على أنها إما مهددة بالانقراض بشكل خطير أو مهددة بالانقراض أو معرضة للخطر. يعد المساهم الأكبر في ذلك هو خسارة مواطنها الطبيعية وتدميرها، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على طرق الهجرة والغذاء، والتي تعد من العوامل المساهمة في انقراض الكثير من أنواع الطيور الطنانة.

المصادر

Hummingbird guide

hummingbird, Description, Species, Videos, & Facts

كيف يسبب «التوكسوبلازما» تغيرات جينية للذكور؟

كيف يسبب «التوكسوبلازما» تغيرات جينية للذكور؟ تشير آخر الإحصائيات إلى أن ما بين 25 إلى 80 في المائة من سكان العالم مصابون بطفيلي يسمى «Toxoplasma gondii». في معظم الأحيان، يكون المرض الناجم عن العدوى الطفيلية خفيفًا، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل أكثر خطورة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة والرضع والنساء الحوامل، وقد وجد الباحثون الآن أن الطفيلي يمكن أن يسبب تغيرات جينية في ذكور الفئران تؤثر على التعبير الجيني في نسلهم.

تأثير ععدوى التوكسوبلازما على ذكور الفئران :

كانت هناك تغييرات في وظيفة الدماغ وسلوك الفئران المولودة لذكور الفئران المصابة بمرض التوكسوبلازما (مقارنة بالفئران المولودة لذكور الفئران غير المصابة). يجب التحكم في التعبير الجيني بعناية من قبل الخلايا، وهناك مجموعة متنوعة من الطرق لتنظيم الجينات. واحدة من هذه الطرق هي العلامات اللاجينية – المجموعات الكيميائية التي تعدل الجينوم – حيث تسببت عدوى التوكسوبلازما في تغيرات جينية في الحيوانات المنوية في ذكور الفئران، وهناك أدلة تشير إلى أن هذه الأنواع من التغيرات الجينية في الحيوانات المنوية تنتقل إلى النسل.

هل تنتقل هذه التغييرات الچينية إلى الأجيال اللاحقة؟

وقد ثبت أن عدوى التوكسوبلازما تسبب تغيرات جينية طويلة المدى في مجموعة من الخلايا حول أجسامنا. هذه تغييرات لا تغير التسلسل الجيني للحمض النووي، ولكنها تؤثر على التعبير الجيني – أي أنه يتم تشغيل الجينات أو إيقاف تشغيلها، نظرًا لأن التغييرات الجينية الأخرى في الآباء – مثل تلك التي تسببها الصدمة أو التدخين – يمكن أن تؤثر على أطفالهم، قررنا النظر فيما إذا كانت آثار التغيرات الجينية الناتجة عن عدوى التوكسوبلازما يمكن أيضًا أن تنتقل بين الأجيال القادمة ام لا؟

تأثير العدوى الطفيلية على الحمض النووي الريبيوزي و سلوك الأجيال التالية و كيف يسبب «التوكسوبلازما» تغيرات جينية للذكور؟ :

أظهر نموذج الفأر المستخدم في هذه الدراسة أن هذه التغييرات الجينية كانت لها تأثير، حيث تؤثر هذه التغييرات في مستويات الحمض النووي الريبيوزي الصغيرة على التعبير الجيني، وبالتالي يمكن أن تؤثر على نمو الدماغ وسلوك الأبناء، حتى الجيل التالي للذكور المصابين الأصليين – أظهروا تغييرات في سلوكهم أيضا.

تأثير الأمراض المعدية على البشر:

عادة ما يتم التفكير أكثر في كيفية تأثير الأمراض المعدية لدى النساء على نمو الجنين، ولكن ربما يكون لبعض الإصابات لدى الرجال آثار طويلة المدى على صحة الأجيال اللاحقة. وهذا بالتأكيد شيء مُتبع، كلاهما ينظران إلى ما يحدث في البشر، بما في ذلك النماذج الحيوانية للعدوى بفيروس – SARS-CoV-2 الذي يسبب مرض COVID-19 “.

المصادر : AAAS/Eurekalert, Walter and Eliza Hall Institute, Cell Reports

أتصعق نفسك بالكهرباء إرضاء لفضولك؟

قد يمسكك الفضول بقبضته حتى لتقبل الصعق بالكهرباء لتعرف إجابة سؤال يجول في ذهنك، على الأقل هذا ما وجده باحثون من بريطانيا واليابان العام الماضي.

تحدثت أساطير أجدادنا مرارًا وتكرارًا عن سيطرة الفضول البشرية على المرء وأفعاله، وغالبًا ما أدى ذلك إلى نتائج مأساوية، فحين نظر أورفيس «Orpheus» خلفه فقد محبوبته يوريديس «Eurydice» للابد، وحين فتحت فتحت باندورا صندوقها على الرغم من نهي الآلهة، انطلقت الآلام والأوبئة إلى عالم البشر، البطلان في كلا الأسطورتين دفعا ثمنًا باهظًا نتاج فضولهما، فأي ثمن تدفعه أنت لتعرف إجابة سؤال يراودك أو لتشفي فضولًا ما في نفسك؟

حاول الإجابة على هذا السؤال عالمان النفس جوني لاو «Johny King L. Lau»وكو مورياما «Ku Murayama» وفريقهما   في دراسة نشرت آخر مارس الماضي في دورية الطبيعة للسلوك البشرية «Nature Human Behavior».

عرض الباحثون فيديو على المشاركين في التجربة، احتوى الفيديو على خدعة سحرية  أو مجموعة من الأسئلة، ولكن بدلًا من كشف سر الخدعة السحرية أو إجابة الأسئلة اعطوهم خيارين.

كان إحدى الخيارين هو انتهاء التجربة دون إخبار المشاركين بسر الخدعة السحرية، أما الخيار الثاني كان أكثر تعقيدًا وإثارة للاهتمام.

كان الاختيار الثاني عبارة عن عجلة حظ«fortune wheel»، عرضت عليهم عجلة الحظ احتمالات أن يعرفوا الإجابة إذا أداروها، فإن حالفهم الحظ عرفوا سر الخدعة السحرية، إما إن كانت الاحتمالات ضدهم أو كان حظهم تعسًا، أصابتهم صعقة كهربائية بسيطة.

أراد الباحثون بهذه التجربة قياس تأثير الفضول على قرارات البشر، هل يتحملون الألم مقابل معرفة بسيطة قد لا تفيدهم في حياتهم؟ الإجابة البسيطة -مثل الأساطير اليونانية: نعم.

كلما زاد فضول المرء لفهم الخدعة السحرية، كلما عرض نفسه لخطر الصعقة الكهربية مقابل لذة المعرفة في ذاتها.

حينما حاول الباحثون فهم النشاط الدماغي في هذه اللحظة، كيف تبدو الإشارات العصبية في مخ الإنسان حينما يمسك به الفضول؟

بتقنية رسم الدماغ «fMRI» وجد الباحثون أن الدوائر العصبية التي تتفعل أثناء الفضول البشري هي ذاتها التي تتفعل حين يجوع المرء! يعني ذلك أن طلب المعلومة الغريبة التي تحمل فضولًا اتجاهها يشبه طلب الطعام حينما يعصرك الجوع.

لعل ذلك يتحكم بنا فضولنا وقبضته القوية على هذا النحو، ولكن إن تقبل المشاركون في التجربة صعقة كهربائية لفهم خدعة سحرية، فماذا تقبل انت لفهم سؤال يدور في ذهنك ويسلبك النوم؟

المصدر: nature

هل سيعتبر العلم الحديث الفيروسات كائنات حية؟

شكل اعتبار الفيروسات حية من عدمه جدلية واسعة عبر الزمن ولا يزال. ولنفهم جوانب هذا النقاش لابد لنا من الإجابة عن سؤال آخر لا يقل أهمية.

كيف تعرف العلوم المختلفة الحياة؟ وما هي نقاط الضعف في كل منها؟

يعرف علم الاستقلاب Metabolism الأنظمة الحية بأنها كائنات ذات حدود واضحة، فهي تتبادل بعض المواد مع محيطها لكن دون أن تغير صفاتها العامة، على الأقل خلال فترة زمنية معينة.

إلا أن هذا التعريف لا يخلو من الاستثناءات، حيث تبقى بعض الأبواغ والبذور على سبيل المثال خاملة دون نشاط استقلابي لمئات وربما آلاف السنين في درجات الحرارة المنخفضة، لكنها سرعان ما تستعيد نشاطها هذا عند تواجد ظروف بيئية ملائمة.

ولكن ماذا عن احتراق الشمعة؟! أليس للهب شكل محدد وحدود واضحة؟! بل وأليس يحافظ على هذه الحدود من خلال استقلابه لماده الشمع العضوية وجزيئات الأكسجين المحيطة منتجا بذلك ثاني أوكسيد الكربون والماء؟! هل يمكننا أن نقول إذا أن لهب الشمعة حي؟!

يدفعنا هذان المثالان الجدليان للتفكير مليا قبل القول أن التعريف السابق كاف للإجابة عن معنى الحياة.

فيما يعرف علم وظائف الأعضاء Physiology الحياة بأنها أي نظام قادر على أداء وظائف مختلفة مثل الأكل والتمثيل الغذائي والإفراز والتنفس والحركة والنمو والتكاثر والاستجابة للمنبهات الخارجية.

مجددا، لا يخلو هذا التعريف من المشاكل الجدلية التي تؤثر على كفايته ودقته. حيث أن العديد من الخصائص سابقة الذكر غائبة عن بعض الكائنات مثل بذرة الشجرة الخاملة ذات الغلاف القاسي والتي ندعوها جميعا بالحية، فيما أننا قد نجدها في العديد من الآلات التي بالطبع لن يرغب أحدنا بتسميتها كائنا حيا!!

تنظر الكيمياء الحيوية للكائنات الحية على أنها أنظمة تحوي معلومات وراثية قابلة للتكاثر مشفرة ضمن جزيئات الحمض النووي، وتقوم بعملية الاستقلاب عن طريق التحكم في معدل التفاعلات الكيميائية باستخدام المحفزات البروتينية المعروفة باسم الإنزيمات.

قد يكون هذا التعريف أكثر إرضاءً من التعريفات الفسيولوجية أو الاستقلابية للحياة إلا أن الأمر لا يخلو من الأمثلة الخلافية. تفتقر البريونات وهي عوامل شبيهة بالفيروسات إلى الأحماض النووية، إلا أن الأحماض النووية الخاصة بالخلايا الحيوانية المضيفة قد تكون متورطة في تكاثرها.

في مثال آخر، يمكن لجزيئات الحمض النووي الريبي (RNA) أن تتكاثر وتطفر ومن ثم تستنسخ طفراتها في أنابيب الاختبار وذلك على الرغم من أنها ليست حية في حد ذاتها!

علاوة على ذلك، فإن تعريفا مقتصرا على المصطلحات الكيميائية لوحدها يعتبر ضعيفا.

نلاحظ من خلال استعراضنا السابق أنه لا يوجد إلى الآن جواب حاسم ودقيق عن معنى الحياة، وربما يكون هذا أحد الجوانب المساهمة في الخلاف حول الفيروسات.

إذا، هل الفيروسات كائنات حية؟!

يعتبر D.David Bhella أستاذ علم الفيروسات البنيوي أن محاولة إيجاد تعريف دقيق لـ “الحياة” ليس لها قيمة عملية تذكر، ولكن من الممتع بالنسبة له التفكير بذلك.

ويعتقد بأن الجدلية حول كون الفيروسات حية من عدمها غالبا متجذرة في إجابتها ضمن علم الأحياء التطوري والفرضيات حول أصول الحياة. حيث يمكن لجميع الكائنات الخلوية أن تدعي نسبًا مباشرًا لخلية أو خلايا بدائية من خلال العودة لسلسلة مستمرة من الانقسامات الخلوية التي مرت بها. فهل الفيروسات قادرة على ادعاء أصل مماثل؟

إضافة لتساؤل D.behella يضيف علماء الأحياء الدقيقة تساؤلا آخر حول إمكانية مساهمة الفيروسات في تطور الكائنات الحية الأخرى، مما سيعزز من كونها كائنا حيا كذلك.

للإجابة عن هذه التساؤلات، فلنخض رحلة قصيرة في عالم تطور الكائنات الحية والفيروسات.

اقترحت نظرية التطور لأول مرة بناءً على الملاحظات البصرية للحيوانات والنباتات.ثم ساعد اختراع المجهر الضوئي في النصف الأخير من القرن التاسع عشر العلماء على البدء باستكشاف العالم الشاسع للكائنات غير المرئية، والتي أطلق عليها لويس باستور اسم الأحياء الدقيقة Microbes. مما أدى إلى إعادة التفكير في تصنيف الكائنات الحية.

حيث اقترح من قبل كارل ويز وعلماء آخرين في منتصف السبعينيات تصنيف جديد للكائنات الحية، استنادا على تحليل جيناتها الريبوزومية، يقسمها إلى: حقيقيات النوى والبكتيريا وبدائيات النوى.

وعلى الرغم من أن الفيروسات كانت مرئية في ذلك الوقت باستخدام المجاهر الإلكترونية إلا أنها تركت خارج شجرة الحياة لأنها لم تكن تمتلك الجينات الريبوزومية المستخدمة عادة في التحليلات الجينية.

حاليا، ومع ظهور تسلسل الجينوم الكامل، أدرك الباحثون أن معظم الكائنات الحية تحتوي في الحقيقة على جينات من مصادر مختلفة ( حقيقيات النوى وبدائيات النوى وفيروسية على حد سواء ). هذا يقودنا إلى إعادة التفكير في التطور وفي مدى التدفق والتبادل الجيني بين العالمين المرئي والمجهري.

بعد إعادة التفكير، هل ساهمت الفيروسات في التطور؟

لقد أصبح معترفا به على نطاق واسع أن الفيروسات مكوكات للمواد الوراثية، حيث تشير الدراسات المجراة في علم الجينوم البيئي metagenomic إلى أن مليارات الفيروسات على الأرض تحتوي على معلومات وراثية أكثر من بقية العالم الحي مجتمعة. كما تقترح هذه الدراسات أهميتها على الأقل في تطور الحياة مثلها مثل جميع الكائنات الحية الأخرى على الأرض.

اكتشاف حديث في مطلع الألفية الثانية، يحمل أهمية كبرى في هذا المجال: الفيروسات العملاقة.

إن الفيروسات العملاقة Giant Viruses هي فيروسات كبيرة في الحجم كما يشير اسمها وكذلك في المخزون الجيني. إن بعضها يماثل حجما أو يكبر بعض الجراثيم الطفيلية.

يحتوي بعضها أيضًا على جينات للبروتينات الضرورية للترجمة( وهي العملية التي تقرأ من خلالها الخلايا التسلسلات الجينية من أجل بناء البروتينات). وتعتبر هذه العملية واحدة من أهم العمليات التي تقوم بها الكائنات الحية.

من ناحية أخرى، تشير البيانات المتاحة إلى أن بعض جينات الفيروسات العملاقة المحفوظة جيدًا يمكن أن تساعد في إعادة بناء التاريخ التطوري للفيروسات.

وحسب D.Didier Raoult أخصائي الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة فإنه وجد من خلال تجميع الجينات ذات الوظيفة المعروفة ظهور أربع مجموعات لها ذخيرة جينية مختلفة تتوافق مع كل من الفيروسات العملاقة وبدائيات النوى والجراثيم وحقيقيات النوى. وبالتالي يجب أن تأخذ الفيروسات العملاقة مكانها بين الأحياء الدقيقة والأهم من ذلك بين الأحياء ككل باعتبارها الفرع الرابع من الحياة.

ويشير D.Raoult إلى إنه من خلال دمج الفيروسات العملاقة في الأشجار الوراثية سنكون قادرين على البدء في فهم دورها أكثر في تطور الحياة.

قد تكون الفيروسات عراب العالم الحديث!!

يعتقد D. Patrick Forterre رئيس قسم الأحياء الدقيقة في معهد باستور ومجموعة من العلماء الآخرين بأن الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين DNA صنع بواسطة الفيروسات، مما ساعد في تحويل العالم من كائنات مستندة على RNA إلى آخر أصبح فيه DNA الوحدة الرئيسية للوراثة. حيث تقترح الفرضيات العلمية أن الحمض النووي الريبي RNA هو الأساس الجزيئي للحياة الأولى على الأرض.

يقترح D.Forterre دفاعا عن فرضيته هذه أن كلا من خلايا ال RNA المبكرة وفيروسات ال RNA القديمة التي قد تكون مشتقة من هذه الخلايا المبكرة ،تعايشتا وتفاعلتا معا في ذلك الوقت، وعلى الأرجح من خلال علاقة تطفل للفيروسات القديمة على الخلايا المبكرة.

ربما طورت الفيروسات القديمة أثناء علاقة التطفل ال DNA لتحمي نفسها ضد هجمات المضيفين. في حين أن المضيف ربما قام بتطوير دفاعات خاصة مرتبطة بال RNA تحديدا وذلك لحماية نفسها من العدوى الفيروسية. انطلاقا من هذه النقطة الحساسة، لربما قامت الفيروسات أثناء استعارة المادة الوراثية للمضيف وإعادتها إليه بتمرير ال DNA الخاص بها إلى هذه الخلايا. وبما أن ال DNA يعتبر أكثر استقرارا فغالبا تم تفضيله بعملية الانتقاء الطبيعي.

في حين لا تزال هذه الفرضيات تحتاج للكثير من التوضيح، لكن يبدو جليا أن الفيروسات المهملة منذ فترة طويلة أساسية للإجابة عن الكثير من الأسئلة حول تطور الكائنات الحية.

بعد رحلتنا مع عالم التطور، ماذا عن التكاثر والاستقلاب؟ وكيف يجادل D.Bhella في هذا المجال؟

الفيروسات كائنات بسيطة وراثيا. حيث يبلغ أصغر الجينومات الفيروسية 2-3 كيلوبت طولا في حين أن أكبرها يصل تقريبا إلى 1.2 ميغابيت. إنها تمتلك على اختلاف أنواعها جميعًا دورة تكاثر معقدة بشكل مدهش. إنها تتكيف بشكل رائع مع المضيف لإيصال جينوماتها إلى موقع التكاثر ولديها كذلك تنظيم دقيق لشلالات التعبير الجيني.

تعمل الفيروسات أيضًا على هندسة بيئتها، من خلال تجهيز العضيات من الداخل بحيث تتمكن من التكاثر فيها بأمان، وهي سمة تتشاركها مع الطفيليات داخل الخلوية الأخرى.

“أعتقد أن الفيروسات حية للغاية، بمجرد توصيلها للبيئة المناسبة” يقول D.Behella.

تجادل وجهة النظر القائلة بأن الفيروسات ليست على قيد الحياة باعتبارها كلا من القدرة على الاستقلاب والتكاثر الذاتي تعريفان رئيسيان للحياة. فالفيروسات لاتستطيع التكاثر بدون النشاط الاستقلابي للخلية المضيفة.

لكن لا يوجد كائن حي يعتمد كليًا على نفسه. هناك العديد من الأمثلة على العضيات الحية المجبرة خلويا من بدائيات النواة وحقيقيات النوى والتي تعتمد بشكل أساسي على الأنشطة الأيضية للخلايا المضيفة. وبالمثل، يعتمد البشر على النشاط الأيضي للبكتيريا المثبتة للنيتروجين والتركيب الضوئي للنباتات وعلى نشاط الفلورا الموجودة لدينا.

يعتقد D.Bhella أن التعريف المرضي الوحيد للحياة يكمن في الخاصية الأكثر أهمية للوراثة الجينية: التطور المستقل. وفي حين أن الحياة هي عرض لمجموعة من الجينات المختصة بنسخ نفسها ضمن المجال الذي توجد وتتطور به فإن الفيروسات تحقق هذا التعريف.

المصادر:

Britannica: life

Microbiology society

The Scientist: Viruses Reconsidered

Phys.org

اقرأ المزيد:

ماذا تعرف عن عالم الفيروسات البسيط بتركيبه المُعقّد بألغازه ؟

للزهور القدرة على التعافي بعد الإصابة

أظهرت دراسة جديدة أن للزهور القدرة على التعافي بعد الإصابة. حيث أن بعض الزهور المصابة تحني نفسها إلى أفضل وضع ممكن لضمان نجاح عملية التكاثر في غضون 10-48 ساعة من الإصابة، على سبيل المثال، بعد سقوط العديد من الفروع أو بعد أن تُدهَس.

يعتمد تكاثر العديد من الزهور على رصف أعضائها الجنسية وأنابيب الرحيق بشكلٍ مثاليٍ حتى تلقحها الحشرات.

يُظهر البحث أن بعض الزهور ترصف أعضائها بشكلٍ أفضل بعد الإصابة من الأخريات.

نشرً أستاذ علم البيئة والتطور في جامعة بورتسموث، سكوت أرمبروستر، النتائجَ الّتي توصل إليها في صحيفة «New Phytologist».

ووجدت الدراسة أن الزهور ثنائية التناظر- تلك التي يعكس فيها الجانبان الأيسر والأيمن بعضهما البعض، مثل زهرة الخطم، والبازلاء الحلوة- يمكنها دائمًا استعادة اتجاهها “الصحيح” عن طريق تحريك سيقان الزهور الفردية أو حتى تحريك ساق يدعم مجموعة من الزهور.

حركة النباتات بعد الإصابة لا تتعلق فقط بصنع البذور؛ حيث شوهدت هذه النباتات تنحني أو تلتوي للتأكد من أن أوراقها تستمر بمواجهة الشمس، وهذا ضروري لعملية التمثيل الضوئي، وهي العملية التي ينتج بها النبات غذائه.

أما الزهور شعاعية التناظر، كالزهور نجمية الشكل، مثل التبغية، والحوذان، والورود البرية- تفتقرُ هذه القدرةَ ونادرًا ما تسترد سيقانها بعد الإصابة.

من بين الزهور ثنائية التناظر التي تم فحصها، تحركت 95% منها بعد الإصابة لاستعادة قدرتها على جذب المُلقِّحات، في حين أن 4% فقط من الزهور شعاعية التناظر التي تم فحصها قد تحركت بعد الإصابة. ربما يرجع ذلك إلى أنه في الزهور ثنائية التناظر، فإن اتجاه الأزهار عادةً ما يكون أكثر أهميةً للتلقيح الفعال مما هو عليه في الزهور شعاعية التناظر .

دَرَس البروفيسور أرمبروستر ومساعده ناثان موشالا (جامعة ميسوري، سانت لويس) 23 نوعًا من الزهور المحلية والمزروعة في أستراليا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية والمملكة المتحدة.

وجدوا أربع آليات متورطة، أحيانًا بشكلٍ منفصل، وأحيانًا في وقتٍ واحد، في زهرةٍ مصابةٍ تعيد توجيه نفسها:

  • ثني الساق الرئيسية الداعمة لمجموعة من الزهور
  • ثني سيقان الزهور الفردية (على الأرجح السيقان الطويلة)
  • دوران سيقان الزهور الفردية (على الأرجح السيقان القصيرة)
  • التواء أو ثني الأعضاء الجنسية في الزهرة

كلما كان جزء النبات أيفع، كلما تمكن من الانحناء بشكل أسرع. مما يعني أن السيقان التي تدعم الزهور الفردية في نهاية المجموعة تتحرك بسهولةٍ أكبر من السيقان الأقوى والأقدم التي تدعم المجموعة كاملة.

ما وجده الباحثون بعد فحص عينة عشوائية من النباتات، هو أن الزهور ثنائية التناظر كانت قادرةً على استخدام ما يصل إلى أربع طرقٍ لاستعادة قدرتها في التلقيح بكفاءة تقارب ما كانت عليه قبل الإصابة.

أضاف البروفيسور أرمبروستر:

أعتقد أن هذا سلوك لا يحظى بالتقدير الكافي. حيث أنه جديرٌ بالفحص الدقيق.

المصادر: Science Daily, Phys.org, Eco Watch
إقرأ أيضًا: النباتات سارقة الجينات!

هل يمكن أن يبدأ جسد شخص فجأة بالاحتراق من تلقاء نفسه ؟

هل يمكن أن يبدأ جسد شخص فجأة بالاحتراق من تلقاء نفسه ؟

تعددت الحالات المنتشرة حول العالم التى وُجدت فيها أجساد أشخاص متفحمة تماماً دون احتراق أي من الأشياء الموجودة حولهم.

أثارت الظاهرة المعروفة بالتفحم أو »  الاحتراق الذاتي – spontaneous human combustion (SHC) « العديد من التساؤلات الجدلية والتخمينات المرعبة في الأوساط العلمية.

في البداية يجب التأكيد أن حالات الأحتراق الذاتي جميعها تتم نتيجة تفاعلات كيميائية في الجسم وليست نتيجة أي مصدر حرارة خارجي.

سُجلت أولى حالات الاحتراق الذاتي في التاريخ عام 1663م على يد الطبيب الدنماركي توماس بارثولين، والذي وصف حالة أمرأة عُثر على جسدها متحولاً إلى كومة من الرماد والدخان أثناء نومها دون أن يُمس فراش القش الذي كانت نائمةً عليه.

توجد تسجيلات آخرى ترجع إلى عام 1673م لرجل فرنسي يُدعى جوناس دوبونت ضمت العديد من حالات الاحتراق الذاتي التي حدثت آنذاك في فرنسا تحت عنوان  “De Incendiis Corporis Humani Spontaneis”.

الغريب في الأمر أن جميع الصور الموثقة لحالات الاحتراق الذاتي يظهر فيها دائماً الرأس والجذع متفحمين تماماً، في حين أن الأطراف لا تتضرر بشكل كامل مع بقاء اليدين والقدمين غير محترقين؛ بالإضاقة إلى ظهور سليمة تماماً حول الضحية، لكن في بعض الأحيان تواجدت بقايا دهنية على الأثاث والحوائط.

بالرغم من عدم نجاة الأشخاص في معظم حالات الاحتراق الذاتي، سجلت التقارير حالات آخري اختبر فيها أشخاص حروق غريبة بدأت في الظهور فجأة على أجسادهم.

لكن ماذا هو السبب الحقيقي وراء تلك الظاهرة ؟

بدايةً، لكي يحدث الاحتراق الذاتي لأي جسم يجب أن يتم تسخينه حتى يصل إلى درجة حرارة الاحتراق؛ وإذا استطاع الجسم الاحتفاظ بتلك الحرارة مع التعرض لتيار ثابت من الاكسجين، عندها سيبدأ في الاحتراق تلقائياً دون التقاط النار من أي مصدر خارجي.

نحن نعلم أن تلك العملية يمكن أن تحدث في الأجسام غير الحية، لكن ما هو تفسير حدوثها في الأجسام الحية؟

توجد العديد من الفرضيات التي تفسرحدوث تلك الظاهرة في الأجسام الحية، لكن الأمر مازال جدلياً حتى الآن ولم يتم حسم السبب الحقيقي وراءها بعد.

أولى الفرضيات كانت قد أشار لها الكاتب تشارلز ديكنز في إحدى رواياته عام 1850م، حيث ماتت إحدى شخصيات الرواية بالاحتراق الذاتي نتيجة الإسراف الشديد في شرب الكحول.

هناك العديد من الآراء الآخرى، كأن يكون السبب هو اشتعال غاز الميثان الناتج من بكتيريا الأمعاء بواسطة الانزيمات المحفزة والمسرعة للتفاعلات الكيميائية؛ أو أن تتسبب الكهرباء الساكنة الموجودة في الجسم أو المتولدة من قوى مغناطيسية خارجية في الاحتراق.

ويرجح الخبير لاري أرنولد حدوث تلك الظاهرة لوجود جزيء دون ذري يسمي pyroton، يقوم بالتفاعل مع خلايا الجسم مسبباً انفجارات ميكروسكوبية مصغرة.

على الناحية الأخرى إذا لم يكن الاحتراق الذاتي حقيقي فما هو تفسير تلك الحوادث؟

أحد التفسيرات الممكنة لتلك الحوادث أن الأمر بدأ بالتقاط الجسم للحرارة أو النار من مصدر خارجي، ثم تعامل الجسم مع تلك النار ب  »  تأثر الفتيل – « wick effect؛ أي أنه كما يشتعل فتيل الشمعة ويستمر في الاحتراق بفعل الشمع المتراكم حوله، تشتعل ملابس وشعر الضحية وتستمر في الاحتراق بفعل جلد ودهون الجسم.

أيد عالم الطب الشرعي جون ديهان ذلك التفسير وقام بتجربة تمت إذاعتها عام 1998م، حيث قام بلف جثة خنزير ميت بطبقات من القماش ثم أشعل النار فيها، وبعد ساعات من احتراق الخنزير قام باخماد النار ووجد أن جثة الخنزير تفحمت تماماً فيما عدا الأقدام التي بقيت متماسكة، الأمر يتفق مع الشواهد السابقة لقصص الاحتراق الذاتي.

أما سبب وجود بقايا دهنية على الجدران والآثاث، يرجعه البعض إلى احتراق النسيج الدهني في جسد الضحية.

لكن بالرغم من ذلك يجب أن نأكد على عدم وجود أي استنتاجات نهائية تؤكد أو تنفي ظاهرة الاحتراق الذاتي؛ فالمجتمع العلمي مازال ينظر إلى تلك الظاهرة على أنها أمر جدلي غامض ويحتاج إلي المزيد من الدراسة والبحث.

المصادر HowStuffWorks live science

الأوبسين : هل يمنحك بروتين واحد حاستين مختلفتين؟

تتكون الكائنات الحية من جزيئات صغيرة عضوية وغير عضوية، تتفاعل مع بعضها لتؤدي وظيفتها المخلوقة لأجلها.

تندفع الأيونات الموجبة إلى داخل خلية القلب فينبض، أو تندفع داخل الخلية العصبية فتشعر بحكَّة على ظهر يدك اليمنى!

نتحدث هذه المرة عن جزيء الأوبسين «opsin»، والذي كشفنا أنه يلعب دورًا هامًا في أنحاء الجسد المختلفة، والذي لا يقل دهشة عن أقرانه  من جزيئاتنا.

ظننا حتى هذه اللحظة -أو حتى الثاني من أبريل الماضي- أن الأوبسين يلعب دورًا واحدًا في العين وعملية الإبصار، حيث يأخذ شعاع الضوء الساقط على العين، ويعطي المخ إشارة لتفسيره مانحًا لك بصرك.

هكذا ظن العلماء طويلًا أن الأوبسين مقتصر على عملية الإبصار، ولكن دراسة جديدةً في مجلة الخلية «Cell Press» تؤكد أهمية دوره في عملية التذوق!

يختلف التذوق عن الإبصار اختلافًا شديدًا، حينما تفتح عينيك في الصباح الباكر، تسقط أشعة الضوء على عينك، فتغير تركيب جزيء الأوبسين، حينها يرسل الأوبسين إشارات عصبية في المخ، ويعد هذا التغير الناتج عن الضوء تغيرًا فيزيائيًا.

أما التذوق فيعتمد على ذوبان جزيئات الطعام في ماء الفم، واختلاطها بالجزيئات والتراكيب في خلايا التذوق، فتتفاعل كيميائيًا وتتغير، وعلى أساسها تعطي لعقلك إشارة بالمذاق.

راقب العلماء هذه الإشارة العصبيية عند نوعٍ من ذباب الفاكهة، مرةً في وجود ومرةً في غياب مادة الأوبسين، أطعموا الذباب محلولًا لاذعًا وشاهدوا الإشارات العصبية الناتجة في أدمغتهم.

أطلقت الخلايا المحتفظة بالأوبسين ما يقارب العشرين نبضة في الثانية، أما أقرانها التي نزع منها الأوبسين لم تصب إلا نصف هذا الرقم.

يدل ذلك على دور الأوبسين في عملية التذوق ذاتها، ووجد العلماء أنه فعلًا يساعد الذبابة على تذوق التركيزات الصغيرة للمحلول اللاذع المستخدم في التجربة.

رغم أنك لا يختلط عليك ما تراه وما تتذوقه، فلا ترى الطعم الحلو ولا تتذوق اللون الأحمر، إلا أن خلايا التذوق وخلايا البصر قد يشتركان في بعض الجزيئات والتراكيب، وجزيء واحد قد يشعرك – أو يشعر الذبابة في هذه الحالة- بمذاق الطعام ولون الأشياء.

يمكنك هنا مطالعة الخبر بالانجليزية من نشرة العلوم «science magazine»
رابط الدراسة من مجلة الخلية
رابط الصورة

هل تناول الملح يُضعف جهازنا المناعي ؟

يرتبط تناول الملح المفرط بالعواقب الصحية لأكثر من مجرد تأثيره على القلب والأوعية الدموية.

هل تناول الملح يُضعف جهازنا المناعي؟

يبدو أن الجهاز المناعي يتأثر سلبًا أيضًا. في دراسة جديدة، اكتشف الباحثون أدلة جديدة على أن “الإفراط في تناول الملح” يقلل من قوة جهاز المناعة – على الرغم من الأدلة السابقة التي تشير إلى خلاف ذلك. يعتبر الكثير من الملح “سيئًا” لصحة الإنسان في المقام الأول لأنه له تأثير سلبي حيث يزد من الخطر الأمراض القلبية الوعائية، مثل ضغط الدم. يرتبط ارتفاع ضغط الدم بخطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، في الولايات المتحدة، تعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة.

تأثير تركيز الملح في جسم الإنسان :

بشكل عام، ينظم جسم الإنسان تركيزات الملح في الدم للحفاظ على وظيفة العضو الصحية. الجلد هو استثناء، يعمل بمثابة “خزان الملح”، والذي يفسر نتائج الدراسة السابقة حيث ساعد الاستهلاك الكبير من الملح الحيوانات المختبرية في التعافي من التهابات الجلد الطفيلية خلال العملية التنظيمية، تقوم الكلى بتصفية الملح من الجسم وإزالته عن طريق البول. ومع ذلك، فإن المستشعر نفسه الذي يؤدي إلى إزالة الملح يؤدي أيضًا إلى تراكم «جلايكورتيكود»، مما يمنع وظيفة الخلايا المحببة المناعية. «الجلوكوكورتيكويدات» هي نوع من الهرمونات المضادة للالتهابات المعروفة بقمع جهاز المناعة، و«الخلايا المحببة» هي النوع الأكثر شيوعًا من الخلايا المناعية الموجودة في الدم. وبالتالي، فإن المستويات العالية من المستويات السابقة والمنخفضة للأخيرة يمكن أن تضر بالاستجابة المناعية.

دراسات على الفئران و البشر :

درس الباحثون أولاً نموذجًا للفأر لاستهلاك الملح العالي، مع ملاحظة كمية متزايدة من الالتهابات البكتيرية الشديدة، كان يعتقد أن هذه النتيجة تحدث بسبب انخفاض وظيفة الخلايا المحببة، وهو أمر حيوي للحركة المضادة للبكتيريا في الاستجابة المناعية. اختبروا الاستجابة لكل من «عدوى الليستريا» و«المسالك البولية»، مع ملاحظة كفاح الجهاز المناعي للاستجابة في كلا السيناريوهين. في دراسة بشرية، استهلك المشاركون ستة جرامات إضافية من الملح يوميًا، وهو ما يعادل محتوى الملح في وجبتين للوجبات السريعة، وفقًا للباحثين. أثناء تحليل الدم، لاحظ الباحثون انخفاض في وظيفة الخلايا المحببة والاستجابة لنمو البكتيريا وزيادة مستويات «الكورتيزون».

وفقًا «لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية»، يستهلك الأمريكيون حوالي 3400 ملليجرام من الملح يوميًا، أي ما يزيد عن 1100 ملليجرام من الموصى به.

المصادر :University of Bonn, Science Translational Medicine, Neurohospitalist, U.S. Food and Drug Administration,

دراسة جديدة توضح كيفية انتشار فيروس كورونا داخل الأنسجة

كما يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في أنحاء العالم يواصل العلماء عملهم الدؤوب والمستمر لكشف الأسرار الكامنة وراء هذا الفيروس، حيث قام الخبراء مؤخرًا بعمل دراسة توضح كيفية انتشار فيروس كورونا داخل الأنسجة إذ تم جمع عينات المرضى من 3 مستشفيات في مقاطعات هوبي وشاندونغ وبكين من 1 يناير حتى 17 فبراير 2020. في هذه الدراسة تم الكشف عن SARS-CoV-2 في 1070 عينة من 205 مريض مصابين بـ COVID-19 والذين كان متوسط ​​أعمارهم 44 سنة (المدى 5-67 سنة) وكان 68٪ منهم ذكور، وعانى معظم هؤلاء المرضى من الحمى والسعال الجاف والوهن، كما أن 19٪ من المرضى يعانون من مرض مزمن، وكانت عينات الجهاز التنفسي السفلي في الغالب إيجابية للفيروس، ولكن الأهم من ذلك تم الكشف عن الفيروس الحي في البراز، مما يعني أنه قد ينتقل عن طريق البراز، وأظهرت نسبة صغيرة من عينات الدم نتائج اختبار PCR إيجابية، مما يشير إلى أن العدوى قد تكون في بعض الأحيان جهازية، للمزيد من التفاصيل حول كيفية انتشار فيروس كورونا داخل الأنسجة تابع قراءة هذا المقال.

العينات المستخدمة في هذا البحث:

  • تم جمع مسحات البلعوم من معظم المرضى بعد دخول المستشفى خلال 1 إلى 3 أيام.
  • تم جمع عينات الدم والبلغم والبراز والبول وسائل الأنف طوال فترة المرض.
  • تم أخذ عينة من «Bronchoalveolar lavage fluid» – إجراء طبي يتم بواسطة جهاز تنظير القصبات الذي يمر من الفم أو الأنف نحو الرئتين حيث يتم حقن سائل في جزء صغير من الرئة ليُجمع من أجل فحصه-
  • تم استخلاص الرنا من عينات سريرية وتحديد المورثة 1ab لفيروس SARS-CoV-2 باستخدام تقانة RT-PCR الذي يستهدف اطار القراءة المفتوحة (المقصود جزء من الحمض النووي او المورثة الذي يتم ترجمته الى احماض امينية ولا يحتوي على الشيفرة stop) كما هو موضح سابقا، وتم استخدام قيمة عتبة دورات RT-PAR (المقصود عدد الدورات التي تصبح عندها نواتج PCR قابلة للكشف) كمؤشر لعدد نسخ رنا الفيروس SARS-CoV-2 في العينات حيث ان اقل قيمة لعتبة عدد الدورات تشير الى اعلى عدد من نسخ الفيروس، فالعتبة اقل من 40 دورة تعتبر ايجابية فيما يتعلق بفيروس SARS-CoV-2. ( اي باختصار يعتمد في الكشف عن الفيروس على اقل عدد من النسخ التي يصبح عندها الكشف عن نوانج PCR ممكن فتكون النتيجة ايجابية اذا كان عدد الدورات اقل من 40).
  • تمت زراعة 4 عينات برازية ايجابية بالنسبة للفيروس SARS-CoV-2 والتي اظهرت عدد نسخ مرتفع ثم تم استخدام المجهر الالكتروني للكشف عن الفيروس مباشرة.

النتائج:

أظهرت عينات Bronchoalveolar lavage fluid أعلى معدلات إيجابية (14 من 15 مريض؛ أي ما يعادل 93٪)، يليها البلغم (72 من 104؛ 72٪)، وسائل الأنف (5 من 8؛ 63٪)، مسحات البلعوم (126 من 398؛ 32٪)، البراز (44 من 153؛ 29٪)، والدم (3 من 307؛ 1٪)، لم تظهر عينات البول الـ 72 نتائج إيجابية، وكانت قيم عتبة الدورة المتوسطة لجميع أنواع العينات أكثر من 30 (<2.6 × 104 نسخة / مل) باستثناء مسحات الأنف ذات قيمة عتبة الدورة المتوسطة التي تبلغ 24.3 (1.4 × 106 نسخة / مل)، مما يشير إلى توزع فيروسي أعلى (الجدول).

تم الكشف عن الحمض النووي الريبي الفيروسي في عينات واحدة من 6 مرضى (عينات الجهاز التنفسي أو البراز أو الدم)، في حين يفرز 7 مرضى الفيروس في عينات الجهاز التنفسي وفي البراز (n = 5) أو الدم (n = 2).
وقد لوحظ وجود سارس – CoV – 2 فى عينة البراز لـ 2 من المرضى لم يكن لديهم اسهال.

عشرين مريضا كان لديهم 2 إلى 6 عينات جمعت في وقت واحد

ذكرت دراستان أصغر وجود السارس CoV-2 في مسحات الشرج أو الفم والدم من 16 مريضا في مقاطعة هوبي، ووجوده أيضًا في مسحات الحلق والبلغم من 17 حالة مؤكدة.

أخيرًا:

تم الكشف عن الحمض النووي الريبي الفيروسي في عينات واحدة من 6 مرضى (عينات الجهاز التنفسي أو البراز أو الدم)، في حين يفرز 7 مرضى الفيروس في عينات الجهاز التنفسي وفي البراز (n = 5) أو الدم (n = 2).
وقد لوحظ وجود الفيروس فى عينة البراز لـ 2 من المرضى لم يكن لديهم اسهال.

ذكرت دراستان أصغر وجود السارس CoV-2 في مسحات الشرج أو الفم والدم من 16 مريضا في مقاطعة هوبي، ووجوده أيضًا في مسحات الحلق والبلغم من 17 حالة مؤكدة.

قد يساعد انتقال الفيروس عن طريق الطرق التنفسية على تفسير الانتشار السريع للمرض، بالإضافة إلى ذلك من الممكن أن يفيد اختبار العينات من مواقع متعددة إلى تحسين الحساسية وتقليل نتائج الاختبار السلبية الكاذبة.
ولكن معوقات هذه الدراسة أن بعض المرضى لم يكن لديهم معلومات سريرية مفصلة متاحة، لذلك لا يمكن ربط البيانات بالأعراض أو مسار المرض كما أن بعض أنواع العينات كان عددها غير كافي.

ذُكر في البحث أنه تمت الموافقة على هذه الدراسة من قبل لجان الأخلاقيات في المستشفيات المشاركة.

المصدر: jamanetwork

هل فيروس كورونا المستجد طبيعي أم مخلق معمليا؟

دراسةأصل الفيروس المستجد :

لم يجد تحليل Scripps Research لبيانات تسلسل الجينوم العام للفيروس المستجد SARS-CoV-2 والفيروسات ذات الصلة أي دليل على أن الفيروس قد تم صنعه في المختبر أو تم هندسته بطريقة أخرى .

لم يجد تحليل بيانات تسلسل الجينوم العام من SARS-CoV-2 والفيروسات ذات الصلة أي دليل على أن الفيروس تم صنعه في مختبر أو هندسته بأي شكل آخر. قالت كريستيان أندرسن، الأستاذ المساعد في علم المناعة والأحياء الدقيقة في سكريبس ريسيرش والمؤلف المقابل لها: “من خلال مقارنة بيانات تسلسل الجينوم المتاحة لسلالات الفيروس التاجي المعروفة، يمكننا أن نحدد بحزم أن سارس – CoV – 2 نشأ من خلال العمليات الطبيعية“.

بالإضافة إلى أندرسن، مؤلفو الورقة البحثية ، “الأصل القريب لـ SARS-CoV-2” ، يشمل (روبرت ف. جاري، من جامعة تولين. إدوارد هولمز، من جامعة سيدني؛ أندرو رامباوت من جامعة ادنبره. دبليو إيان ليبكين، من جامعة كولومبيا). الفيروسات التاجية هي عائلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب أمراضًا تتراوح شدتها على نطاق واسع. ظهر أول مرض حاد معروف بسبب فيروس تاجي مع وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) عام 2003 في الصين. بدأ اندلاع مرض ثانٍ في عام 2012 في المملكة العربية السعودية مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS).

كيف بدأ الفيروس :

في 31 ديسمبر من العام الماضي، حذرت السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية من تفشي سلالة جديدة من الفيروس التاجي تسبب مرضًا شديدًا، والذي تم تسميته لاحقًا باسم SARS-CoV-2.

اعتبارًا من 20 فبراير 2020 ، تم توثيق ما يقرب من 167،500 حالة COVID-19، على الرغم من أن العديد من الحالات الأكثر اعتدالًا لم يتم تشخيصها على الأرجح. قتل الفيروس أكثر من 6600 شخص.

بعد وقت قصير من بدء الوباء ، قام العلماء الصينيون بتسلسل جينوم السارس – CoV – 2 وجعلوا البيانات متاحة للباحثين في جميع أنحاء العالم. أظهرت بيانات تسلسل الجينوم الناتجة أن السلطات الصينية اكتشفت بسرعة الوباء وأن عدد حالات COVID-19 في تزايد بسبب انتقال الإنسان إلى الإنسان بعد إدخال واحد في السكان البشر. استخدم أندرسن والمتعاونون في العديد من مؤسسات البحث الأخرى بيانات التسلسل هذه لاستكشاف أصول وتطور السارس – CoV – 2 من خلال التركيز على العديد من الميزات الفريدة للفيروس.

قام العلماء بتحليل النموذج الجيني لبروتينات السنبلة ، والتجهيزات الموجودة على السطح الخارجي للفيروس الذي يستخدمه لانتزاع وتغلغل الجدران الخارجية للخلايا البشرية والحيوانية. بشكل أكثر تحديدًا ، ركزوا على سمتين مهمتين لبروتين السنبلة: مجال ربط المستقبلات (RBD) ، وهو نوع من خطاف التصارع الذي يمسك بالخلايا المضيفة ، وموقع الانقسام ، وهو عبارة عن فتاحة علب جزيئية تسمح للفيروس بالتشقق وأدخل الخلايا المضيفة.

دليل على التطور الطبيعي :

وجد العلماء أن جزء RBD من بروتينات السارس CoV-2 قد تطور ليستهدف بشكل فعال سمة جزيئية على السطح الخارجي للخلايا البشرية تسمى ACE2 ، وهو مستقبل يشارك في تنظيم ضغط الدم. كان بروتين ارتفاع السارس – 2 في فعال للغاية في ربط الخلايا البشرية ، في الواقع ، استنتج العلماء أنه نتيجة للانتقاء الطبيعي وليس نتاج الهندسة الوراثية.

تم دعم هذا الدليل على التطور الطبيعي ببيانات عن العمود الفقري لـ SARS-CoV-2 – هيكلها الجزيئي الشامل. إذا كان شخص ما يسعى إلى هندسة فيروس تاجي جديد كفيروس ممرض، لكان قد أنشأه من العمود الفقري لفيروس معروف أنه يسبب المرض. لكن العلماء وجدوا أن العمود الفقري SARS-CoV-2 اختلف اختلافًا كبيرًا عن تلك الموجودة في الفيروسات التاجية المعروفة بالفعل ، وشبه في الغالب الفيروسات ذات الصلة الموجودة في الخفافيش والبنغولين.

قال أندرسون “هاتان السمتان للفيروس ، الطفرات في الجزء RBD من بروتين السنبلة وعموده الفقري المميز ، تستبعد المعالجة المختبرية كأصل محتمل للسارس – CoV – 2”.

وقال جوزي غولدنغ ، دكتوراه ، رئيس الأوبئة في ويلكوم ترست ومقرها المملكة المتحدة ، إن النتائج التي توصل إليها أندرسون وزملاؤه “ذات أهمية حاسمة في تقديم نظرة مبنية على الأدلة إلى الشائعات التي تم تداولها حول أصول الفيروس (SARS-CoV) -2) مسببة COVID-19 “.

واستناداً إلى تحليل التسلسل الجينومي، خلص أندرسن ومعاونوه إلى أن الأصول الأكثر احتمالاً للإصابة بالسارس – CoV – 2 اتبعت أحد السيناريوهين المحتملين.

سيناريوهات أصل الفيروس :

في أحد السيناريوهات ، تطور الفيروس إلى حالته المرضية الحالية من خلال الانتقاء الطبيعي في مضيف غير بشري ثم قفز إلى البشر. هذه هي الطريقة التي ظهر بها تفشي الفيروس التاجي السابق ، حيث يصاب البشر بالفيروس بعد التعرض المباشر للزباد (السارس) والجمال (MERS). اقترح الباحثون أن الخفافيش هي المستودع الأكثر ترجيحًا للسارس – CoV – 2 لأنها تشبه إلى حد كبير فيروس الخفافيش التاجي. لا توجد حالات موثقة للانتقال المباشر بين الخفافيش والبشرومع ذلك، مما يشير إلى أنه من المحتمل أن يكون مضيفًا متوسطًا متورطًا بين الخفافيش والبشر.

في هذا السيناريو، كان من الممكن أن تتطور كلتا السمتين المميزتين لبروتين ارتفاع السارس CoV-2 – الجزء RBD الذي يرتبط بالخلايا وموقع الانقسام الذي يفتح الفيروس – إلى حالتهما الحالية قبل دخول البشر. في هذه الحالة ، ربما كان الوباء الحالي قد ظهر بسرعة بمجرد إصابة البشر، حيث كان الفيروس قد طور بالفعل الميزات التي تجعله ممرضًا وقادرًا على الانتشار بين الناس.

في السيناريو المقترح الآخر، قفزت نسخة غير مسببة من الفيروس من مضيف حيواني إلى البشر ثم تطورت إلى حالتها المرضية الحالية بين السكان. على سبيل المثال، تحتوي بعض الفيروسات التاجية من البنغولين، الثدييات الشبيهة بالآرماديلو الموجودة في آسيا وأفريقيا، على بنية RBD تشبه إلى حد كبير هيكل سارس – CoV-2. ربما كان من الممكن أن ينتقل فيروس تاجي من بانجولين إلى الإنسان، إما مباشرة أو من خلال مضيف وسيط مثل الزباد أو النمس.

 

ثم كان من الممكن أن يتطور موقع بروتين السنبلة المميز الآخر لـ SARS-CoV-2 ، موقع الانقسام ، داخل مضيف بشري ، ربما عن طريق دوران محدود غير مكتشف في السكان قبل بداية الوباء. ووجد الباحثون أن موقع انقسام السارس – سى في – 2 يبدو مشابهًا لمواقع انقسام سلالات إنفلونزا الطيور التي ثبت أنها تنتقل بسهولة بين الأشخاص. كان من الممكن أن يكون السارس – CoV-2 قد طور موقعًا للانقسام الفيروسي في الخلايا البشرية وسرعان ما بدأ الوباء الحالي ، حيث ربما أصبح الفيروس التاجي أكثر قدرة على الانتشار بين الناس.

 

وحذر المؤلف المشارك في الدراسة أندرو رامبو من أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل معرفة أي من السيناريوهات على الأرجح في هذه المرحلة. إذا دخل السارس- CoV-2 البشر في صورته المرضية الحالية من مصدر حيواني، فإنه يثير احتمالية تفشي المرض في المستقبل، حيث يمكن أن تنتقل سلالة الفيروس المسببة للمرض بين الحيوانات وقد تقفز مرة أخرى إلى البشر. الاحتمالات أقل من دخول الفيروس التاجي غير الممرض إلى السكان البشريين ثم تطور خصائص مشابهة لـ SARS-CoV-2

المصدر : Nature medicine

كيف ستفيدنا أسرع حواسيب العالم العملاقة في التعامل مع فيروس الكورونا اليوم ؟

COVID 19 ودماغ الذكاء الاصطناعي:

لقد خلق جائحة الفيروس التاجي تحديات غير عادية للعلماء الذين يعملون بجد لإيجاد حل، ونظرًا للسرعة التي ينتشر بها هذا الفيروس، احتاج الباحثون إلى جهاز كمبيوتر عالي السرعة وهذا ما تم تصميمه من أجل «Summit» أسرع حاسوب عملاق في العالم، وقد تم تجهيز الكمبيوتر العملاق بـ “دماغ الذكاء الاصطناعي”، الذي أجرى آلاف المحاكاة لتحليل أي مركبات دوائية قد تمنع الفيروس من إصابة الخلايا المضيفة بشكل فعال، حددت القمة 77 منهم؛ قد يكون هذا إنجازًا علميًا يبحث عنه الباحثون من أجل إخراج اللقاح الأكثر فعالية، وتم تفويض الكمبيوتر العملاق من قبل وزارة الطاقة الأمريكية في عام 2014 بهدف حل مشكلة العالم تمامًا مثل الوباء الحالي للفيروس التاجي، تابع معنا هذا المقال لنرى كيف ستفيدنا أسرع حواسيب العالم العملاقة في التعامل مع فيروس الكورونا اليوم.

كيف سيكافح الحاسوب العملاق الفيروس التاجي؟

يعمل Summit مع 200 بيتافلوب، وهذا يعني أن لديه سرعة حوسبة تبلغ 200 كوادريليون حساب في الثانية، وهو أقوى بمليون مرة من أسرع كمبيوتر محمول، وتمت برمجة الكمبيوتر الفائق في محطته في مختبر أوك ريدج الوطني في تينيسي لتحديد أنماط في الأنظمة الخلوية التي تسبق الزهايمر، وتحليل الجينات التي تساهم في سمات مثل إدمان المواد الأفيونية وتنبؤ بالطقس المتطرف بناءً على محاكاة المناخ، وبما أن الفيروسات تصيب الخلايا المضيفة عن طريق حقنها بـ «زيادة-Spike» في المادة الوراثية، فالمهمة الرئيسية للقمة هي الكشف عن مركبات الأدوية التي يمكن أن ترتبط بهذا الارتفاع وربما توقف انتشار الفيروس.

إن رحلة إنتاج لقاح فعال لم تنته بعد!

جيريمي سميث مدير مركز مختبر جامعة تينيسي / أوك ريدج الوطني للفيزياء الحيوية الجزيئية ابتكر نموذجًا لارتفاع الفيروس التاجي بناءً على بحث نُشر في يناير، وبمساعدة الساميت تمكن من محاكاة كيفية تفاعل الذرات والجسيمات في البروتين الفيروسي مع المركبات المختلفة، حيث أجرى الكمبيوتر العملاق محاكاة لأكثر من 8000 مركب يمكن أن يرتبط ببروتين ارتفاع الفيروس، مما قد يحد من قدرته على الانتشار إلى الخلايا المضيفة، استطاعت الساميت تحديد 77 منهم ورتبتهم بناءً على مدى احتمالية ارتباطها مع البروتين على سطح الفيروس

جيريمي سميث قال في بيان صفحي:

نتائجنا لا تعني أننا وجدنا علاجًا أو لقاحًا لفيروس كورونا، لكننا متفائلون للغاية، لأن هذه الخطوة وما توثلنا إليه من نتائج ستثري الدراسات المستقبلية وتوفر إطارًا سيستخدمه التجريبيون لمزيد من التحقيق في هذه المركبات“.

أخر ما تمت الإشارة إليه:

أنتجت الحسابات الأخيرة نتائجًا استنادًا إلى نموذج لارتفاع الفيروس التاجي بناءً على بحث نُشر في يناير، ولذلك فإن
الفريق سيحتاج إلى تشغيل عمليات المحاكاة على الكمبيوتر مرة أخرى، باستخدام نموذج فيروس تاجي محدث تم نشره هذا الشهر.
قد يغير التحليل الجديد ترتيب المواد الكيميائية التي من المرجح أن تكون الأكثر استخدامًا في خطوات إيجاد لقاح فعال، وستحتاج هذه النتائج أيضًا إلى أن تتبعها تجارب ملموسة.

مع ارتفاع عدد الوفيات والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، يأمل الباحثون في أن يتمكنوا بمساعدة الحاسوب الفائق من إنشاء لقاح قريبًا.

المصدر:

cnn

independent

tribune

تجربة أول لقاح لعلاج فيروس كورونا

من سينتصر الفيروس الثائر أم العلماء؟

منذ أن كشف الفيروس عن نفسه وأعلن الحرب على البشرية والعلماء يتسابقون مع الزمن من أجل الوصول للقاح أو علاج ما يكبح جماح هذا الفيروس الثائر، فقد تسبب COVID-19 في وفاة أكثر من 90 شخصًا في الولايات المتحدة، وعلى الصعيد العالمي يتجاوز عدد الوفيات 7500 شخص، ولكن سعي العلماء والخبراء لم يذهب سدى حيث أعلن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، يوم الاثنين، عن بدء تجربة أول لقاح لعلاج فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، مما يمثل خطوة رئيسية في السباق العالمي لإيجاد علاج.

بطلة هذا الحدث جينيفر هالر:

البالغة من العمر 43 عامًا وهي أم لطفلين، مديرة عمليات في شركة تكنولوجية صغيرة، وهي أول شخص يتم حقنه بلقاح تجريبي لفيروس كورونا يوم الأثنين في سياتل، واشنطن، قالت هالر:

نشعر جميعنا بالعجز الشديد، وهذه فرصة رائعة بالنسبة لي لفعل شيء ما“،

وأضافت أيضًا:

آمل أن نصل إلى لقاح فعال بسرعة وأن نتمكن من إنقاذ الأرواح وأن يعود الناس إلى الحياة في أقرب وقت ممكن

هل يمكننا القول بإنها بداية نهاية الكورونا:

“إن إيجاد لقاح آمن وفعال للوقاية من الإصابة بـ COVID 19 هو أولوية عاجلة للصحة العامة”

هكذا صرح أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في المعاهد الوطنية للصحة.

وبالفعل تم تطوير لقاح أطلق عليه «mRNA-1273» من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية« Moderna» بالاشتراك مع باحثين من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وأوضح العلماء أنه ليس ثمة احتمال لإصابة المتطوعين بالفيروس، إذ أن اللقاح لا يحتوي على الفيروس نفسه، وإنما على جزء صغير من شفرته الجينية يُطلق عليه اسم جزئ الحمض النووي الريبوزي الرسول أو الرنا (mRNA)، والذي استخرجه العلماء من الفيروس وتم تطويره في المختبر، ذلك الجزء من الجينوم مسؤول عن تكوين البروتين على سطح الفيروس الذي يرتبط بمستقبلات معينة على سطح الخلايا حتى يخترقها ويسبب المرض، ويتأمل الخبراء أن يؤدي ذلك إلى تحفيز الجهاز المناعي للجسم لمكافحة العدوى الحقيقية، مما يمنع تطور COVID-19.

كما ويتم تطوير لقاحات COVID-19 المحتملة الأخرى حول العالم، حيث يختبر الدكتور «كايفون مودجارراد-Modjarrad» مدير معهد أبحاث جيش والتر ريد، لقاحًا محتملاً يمنع الفيروس من الالتصاق برئة الشخص، وقال مودجارد في هذا الشأن:

إذا لم يتمكن الفيروس من دخول خلايا الرئة الخاصة بك، فإنه لا يمكن أن يسبب المرض“.

دراسة اللقاح على مراحل، ما الهدف منها؟!

“إن دراسة المرحلة الأولى، التي تم إطلاقها بسرعة قياسية، هي خطوة أولى مهمة نحو تحقيق الهدف من اللقاح“،

هذا ما أضافه أنتوني، كما وتهدف دراسة المرحلة الأولى إلى اختبار 45 متطوعًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا، والذي سيحصلون على جرعتين من اللقاح على مدى حوالي 6 أسابيع، وسيتم رصدهما لتقييم سلامة اللقاح وفعاليته، ويتضمن هذا الأخير رؤية مدى نجاح اللقاح في تحفيز الاستجابة المناعية للبروتين على سطح الفيروس RS-CoV2.

في بيان صحفي توضح أن Moderna تعمل بالفعل مع إدارة الأغذية والأدوية (FDA) والمنظمات الأخرى للتحضير لتجربة المرحلة الثانية.

حدث نادر ومثير للجدل!

لم يتم اختبار لقاح «mRNA-1723» في الفئران قبل بدء التجارب السريرية على البشر، وهو حدث نادر ومثير للجدل بشكل لا يصدق، حيث يصر بعض الخبراء على أن شدة الوضع الحالي قد يكون مبرر، في حين يشعر البعض الآخر بالقلق من أن هذا قد يخالف المعايير الأخلاقية ومعايير السلامة المختلفة ويعرض المشاركين في التجربة لخطر أكبر من الطبيعي.
قال الدكتور جون تريجوينغ، خبير الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، المملكة المتحدة:

يستخدم هذا اللقاح التكنولوجيا الموجودة مسبقًا، وقد تم جعله على مستوى عالٍ جدًا، وذلك باستخدام الأشياء التي نعرف أنها آمنة تجاه الأشخاص وسيتم مراقبة أولئك الذين يشاركون في التجربة عن كثب، نعم تمت العملية بسرعة، لكنه سباق ضد الفيروس، وليس ضد بعضهم البعض كعلماء، ويتم كل ذلك لصالح البشرية“.

أخر ما تم توضيحه من قبل الخبراء:

على الرغم من أن تصميم وإنتاج اللقاح المرتقب كان سريعًا بشكل لا يصدق، ولكن سيستغرق تقييمه وقتًا طويلاً، إذ سيتم متابعة جميع المشاركين لمدة 12 شهرًا بعد التطعيم الثاني لجمع البيانات التي يحتاجها الباحثون في البداية لمعرفة ما إذا كان اللقاح آمن وفعال، ولا تزال الدراسة تسجل الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18-55 في منطقة سياتل للمساعدة في اختبار اللقاح الجديد.

المصدر:

forbes

cbsnews

bbc

هل يمكن لفيروس الكورونا أن يعيش في التغيرات المناخية؟!

منذ أن كشف الفيروس عن نفسه وأعلن الحرب على البشرية، أصبح حديث العالم أجمع؛ في المنزل والعمل والمؤسسات التعليمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكما انتشر الفيروس بسرعة كَثُرت الشائعات والأقاويل الغير مسندة بدليل علمي، وإحداها ما تم تداوله في الأونة الأخيرة ينخفض ​​موسم الإنفلونزا بشكل عام في أبريل ومارس، ولكن هل سيصاحب ذلك فيروس كورونا؟ هل تغير المناخ قد يساهم في كبح الفيروس ومنعه من الانتشار؟ هل يمكن لفيروس الكورونا أن يعيش في التغيرات المناخية؟! جاء الرد على هذا التساؤل من منظمة الصحة العالمية الفلبينية، تابع معنا المقال التالي لمعرفة الإجابة إلى جانب بعض الإرشادات الواجب إتباعها لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.

قالت منظمة الصحة العالمية في الفلبين:

“أن الفيروس يمكنه البقاء على حد سواء في المناطق الحارة والرطبة، إذ أنه انتشر إلى البلدان ذات المناخ الحار والرطب، وكذلك البارد والجاف، أينما كنت تعيش، ومهما كان المناخ، من المهم اتباع الاحتياطات اللازمة”.

ما علاقة تغير الطقس بحركة الفيروسات؟

تشير الأبحاث الحديثة نسبياً إلى أن الهواء البارد الجاف قد يساعد على بقاء الفيروسات سليمة في الهواء أو السفر إلى مسافات أبعد عندما تصبح محمولة بالهواء.
نُشرت إحدى الدراسات الأولى لاختبار مدى تأثير الظروف البيئية على انتقال الفيروس في عام 2007، ونظرت في كيفية انتشار الأنفلونزا عبر خنازير غينيا المصابة في المختبر، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة وخاصة الرطوبة العالية إلى ابطاء انتشار الأنفلونزا، وفي مستويات الرطوبة العالية للغاية، توقف الفيروس عن الانتشار بالكامل.
يفترض العلماء أن انخفاض الرطوبة، والذي يحدث غالباً في فصل الشتاء، قد يضعف وظيفة المخاط في أنفك، والذي يستخدمه جسمك لاحتجاز وطرد أجسام غريبة مثل الفيروسات أو البكتيريا، ويمكن للهواء البارد والجاف أن يجعل هذا المخاط أكثر جفافاً وأقل كفاءة في حبس الفيروس.
«إيان ليبكين_Ian Lipkin» مدير مركز العدوى والمناعة بجامعة كولومبيا، يدرس فيروس كورونا الجديد، ويقول:

“إن ضوء الشمس، الذي يكون أقل وفرة في فصل الشتاء، يمكن أن يساعد أيضاً في تحطيم الفيروسات التي تم نقلها إلى الأسطح، إذا كنت بالخارج، فهي أنظف بشكل عام من الداخل ببساطة بسبب ضوء الأشعة فوق  البنفسجية”.

إن الأشعة فوق البنفسجية فعالة جداً في قتل البكتيريا والفيروسات التي تستخدم غالباً في المستشفيات لتعقيم المعدات.
أما عالم الأوبئة في جامعة هارفارد «مارك ليبتشيتش_Marc lipsitch» لا يعتقد أن أي تغيرات في الطقس ستضع تأثيراً كبيراً على كيفية انتشار الفيروس.
لقد تم توثيق فيروس COVID-19 في جميع أنحاء العالم، وإذا كان الفيروس يشبه فيروس الأنفلونزا، فقد يزداد سوءاً في مناطق نصف الكرة الجنوبي مع تغير الفصول.

يقول ديفيد هيمان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي:

“إن هذا المعلومات المتاحة للفيروس غير كافية للتنبؤ بكيفية تغيره مع الظروف المناخية”.

وذكّرت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح والإرشادات المهمة للمساعدة في تفادي الإصابة بفيروس الكورونا:

اغسل يديك بشكل متكرر.

قم بتغطية فمك بمنديل أثناء السعال والعطس أو بالكوع المثني وتخلص من المنديل فور الانتهاء واغسل يديك مباشرة.

في حال كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة في التنفس اطلب الرعاية الطبية مبكرًا وشارك سجل سفرك السابق مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

تجنب الاتصال الوثيق مع أولئك الذين تظهر عليهم أعراض مثل السعال أو العطس.

أما بشأن الادعاءات بأن شرب الماء والمشروبات الكحولية يحمي الناس من الإصابة بالفيروس فأشارت إلى:

“في حين أن شرب كميات كافية من الماء أمر مهم للصحة العامة، إلا أنه لا يمنع الإصابة بالفيروس”.

الأمر ذاته بالنسبة للمشروبات الكحولية، إذ ذكرت منظمة الصحة العالمية الفلبينية:

شرب الكحول لا يحميك من عدوى الفيروس، إذ كنت ممن يتناول الكحول حافظ على الاعتدال دائمًا، ولا يجب على الأشخاص الذين لا يشربون الكحول البدء في الشرب في محاولة لمنع الإصابة بفيروس الكورونا”.

في غضون ذلك، دعت وزارة الصحة (DOH) مرارًا وتكرارًا الجمهور إلى التوقف عن نشر الأخبار المزيفة، وذكّرت الوكالة أيضًا الجميع بأنه يجب عليهم الرجوع فقط إلى النصائح العامة والإعلانات الرسمية من موقع وزارة الصحة الرسمي وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

المصدر:

WHO

Cosmo

nationalgeographic

Exit mobile version