ما علاقة تكون جلطات الدم بفيروس كورونا؟

بينما يكتشف الأطباء المزيد حول كوفيد-19 وسبب كونه خطيرًا بالنسبة لبعض المرضى، لاحظوا مضاعفات غامضة وربما قاتلة: جلطات الدم. إذًا ما علاقة تكون جلطات الدم بفيروس كورونا؟

أفاد العديد من الأطباء برؤية عدد مقلق من مرضى كوفيد-19 المصابين بجلطات دموية – كتل تشبه الهلام في الدم يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية. لاحظ الأطباء أن مرضى كوفيد-19 كانوا معرضين لتكون جلطات في أرجلهم، حتى أثناء تلقيهم «مسيلات الدم-Anticoagulants» (مواد تمنع أو تقلل تجلط الدم). أفاد آخرون عن وجود مشاكل في أجهزة غسيل الكلى لمرضى كوفيد-19، لأن الجلطات في دم المرضى تضيق أنابيب هذه الأجهزة.

بالإضافة إلى ذلك، وُجدت في بعض الجثث المشرحة لمرضى كوفيد-19 جلطات دموية صغيرة في جميع أنحاء الرئتين. وتشير التقارير أيضًا من معاناة شباب (في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر) من السكتات الدماغية بعد إصابتهم بفيروس كورونا. من المعروف أن السكتات الدماغية غالبًا ما تنتج عن جلطات تتحرر من جدار الوعاء الدموي الّذي تكونت فيه وتنتقل إلى الأوعية في الدماغ.

إن الارتباط بين كوفيد-19 والجلطات قد دفع بعض المستشفيات إلى وضع جميع مرضى كوفيد-19 على جرعات منخفضة من مسيلات الدم لمنع الجلطات. من المألوف أن يعاني المرضى في وحدة العناية المركزة من جلطات دموية، لكن مستوى التجلط لدى مرضى كوفيد-19 لا يبدو عاديًا. وجدت دراسةٌ حديثةٌ من هولندا، نشرت في مجلة «Thrombosis Research»، أنه من بين 184 مريض كوفيد-19 في وحدة العناية المركزة، أكثر من 30% يعانون من مشاكل التخثر.

بالنظر إلى أن كوفيد-19 هو مرضٌ يصيب الجهاز تنفسي، يتوقع الأطباء أن تظهر الآثار الخطرة في الرئتين، وليس الدم. لا يزال الرابط بين كوفيد-19 وتشكّل هذه الجلطات غير واضح. يمكن أن تكون الجلطات ناتجةً عن فرط نشاط جهاز المناعة، مما يؤدي إلى خلل في “عوامل التخثر” التي يمكن أن تسبب التخثر أو النزيف. لكن لاحظ الأطباء أيضًا أن العديد من مرضى كوفيد-19 في وحدة العناية المركزة لديهم أيضًا عوامل خطر أخرى لجلطات الدم، مثل مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. أوضح الأطباء إن هناك حاجةً ملحةً لدراسة هذه المشكلة وما إذا كانت مسيلات الدم يمكن أن تساعد مرضى كوفيد-19 لتخطي هذه المشكلة.

المصادر:
Bangkok Post
Health
Live Science

إقرأ أيضا: هل حقن المطهرات يقتل كورونا كما ادعى ترامب؟

كيف ستفيدنا أسرع حواسيب العالم العملاقة في التعامل مع فيروس الكورونا اليوم ؟

COVID 19 ودماغ الذكاء الاصطناعي:

لقد خلق جائحة الفيروس التاجي تحديات غير عادية للعلماء الذين يعملون بجد لإيجاد حل، ونظرًا للسرعة التي ينتشر بها هذا الفيروس، احتاج الباحثون إلى جهاز كمبيوتر عالي السرعة وهذا ما تم تصميمه من أجل «Summit» أسرع حاسوب عملاق في العالم، وقد تم تجهيز الكمبيوتر العملاق بـ “دماغ الذكاء الاصطناعي”، الذي أجرى آلاف المحاكاة لتحليل أي مركبات دوائية قد تمنع الفيروس من إصابة الخلايا المضيفة بشكل فعال، حددت القمة 77 منهم؛ قد يكون هذا إنجازًا علميًا يبحث عنه الباحثون من أجل إخراج اللقاح الأكثر فعالية، وتم تفويض الكمبيوتر العملاق من قبل وزارة الطاقة الأمريكية في عام 2014 بهدف حل مشكلة العالم تمامًا مثل الوباء الحالي للفيروس التاجي، تابع معنا هذا المقال لنرى كيف ستفيدنا أسرع حواسيب العالم العملاقة في التعامل مع فيروس الكورونا اليوم.

كيف سيكافح الحاسوب العملاق الفيروس التاجي؟

يعمل Summit مع 200 بيتافلوب، وهذا يعني أن لديه سرعة حوسبة تبلغ 200 كوادريليون حساب في الثانية، وهو أقوى بمليون مرة من أسرع كمبيوتر محمول، وتمت برمجة الكمبيوتر الفائق في محطته في مختبر أوك ريدج الوطني في تينيسي لتحديد أنماط في الأنظمة الخلوية التي تسبق الزهايمر، وتحليل الجينات التي تساهم في سمات مثل إدمان المواد الأفيونية وتنبؤ بالطقس المتطرف بناءً على محاكاة المناخ، وبما أن الفيروسات تصيب الخلايا المضيفة عن طريق حقنها بـ «زيادة-Spike» في المادة الوراثية، فالمهمة الرئيسية للقمة هي الكشف عن مركبات الأدوية التي يمكن أن ترتبط بهذا الارتفاع وربما توقف انتشار الفيروس.

إن رحلة إنتاج لقاح فعال لم تنته بعد!

جيريمي سميث مدير مركز مختبر جامعة تينيسي / أوك ريدج الوطني للفيزياء الحيوية الجزيئية ابتكر نموذجًا لارتفاع الفيروس التاجي بناءً على بحث نُشر في يناير، وبمساعدة الساميت تمكن من محاكاة كيفية تفاعل الذرات والجسيمات في البروتين الفيروسي مع المركبات المختلفة، حيث أجرى الكمبيوتر العملاق محاكاة لأكثر من 8000 مركب يمكن أن يرتبط ببروتين ارتفاع الفيروس، مما قد يحد من قدرته على الانتشار إلى الخلايا المضيفة، استطاعت الساميت تحديد 77 منهم ورتبتهم بناءً على مدى احتمالية ارتباطها مع البروتين على سطح الفيروس

جيريمي سميث قال في بيان صفحي:

نتائجنا لا تعني أننا وجدنا علاجًا أو لقاحًا لفيروس كورونا، لكننا متفائلون للغاية، لأن هذه الخطوة وما توثلنا إليه من نتائج ستثري الدراسات المستقبلية وتوفر إطارًا سيستخدمه التجريبيون لمزيد من التحقيق في هذه المركبات“.

أخر ما تمت الإشارة إليه:

أنتجت الحسابات الأخيرة نتائجًا استنادًا إلى نموذج لارتفاع الفيروس التاجي بناءً على بحث نُشر في يناير، ولذلك فإن
الفريق سيحتاج إلى تشغيل عمليات المحاكاة على الكمبيوتر مرة أخرى، باستخدام نموذج فيروس تاجي محدث تم نشره هذا الشهر.
قد يغير التحليل الجديد ترتيب المواد الكيميائية التي من المرجح أن تكون الأكثر استخدامًا في خطوات إيجاد لقاح فعال، وستحتاج هذه النتائج أيضًا إلى أن تتبعها تجارب ملموسة.

مع ارتفاع عدد الوفيات والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، يأمل الباحثون في أن يتمكنوا بمساعدة الحاسوب الفائق من إنشاء لقاح قريبًا.

المصدر:

cnn

independent

tribune

الصراع الأمريكي الألماني على علاج فيروس كورونا

الصراع الأمريكي الألماني على علاج فيروس كورونا، هل سينجح دونالد ترامب من خلال محاولات الإغراء في إيجاد لقاح خاص بالولايات المتحدة الأمريكية؟!

أفادت صحيفة «Welt am Sonntag» الألمانية بأن حكومتي ألمانيا والولايات المتحدة تتصارعان على شركة «CureVac» التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها والتي تعمل على تطعيم فيروس كورونا الجديد، حيث أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول إغراء مختبر ألماني لتطوير لقاح حصريًا للولايات المتحدة.

يقع مقر الشركة في مدينة توبنغن بجنوب غرب ألمانيا وتعمل مع معهد بول إرليخ المرتبط بوزارة الصحة الألمانية، كما أن لديها مواقع في فرانكفورت ومدينة بوسطن الأمريكية. وقال فلوريان فون دير مولبي، المؤسس المشارك CureVac وكبير مسؤولي الإنتاج لها، يوم الجمعة الماضي لرويترز إن البحث في العديد من اللقاحات المحتملة قد بدأ وسيتم اختيار أكثرهما نجاحًا للاختبارات السريرية، كانت الشركة تأمل في تطوير لقاح تجريبي بحلول يونيو أو يوليو، ومن ثم الحصول على الموافقة على الاختبار على الأشخاص.

أفادت وسائل الإعلام الألمانية البارزة، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يقدم مبالغ كبيرة من المال للعلماء الألمان الذين يعملون على اكتشاف علاج للفيروس، وذكرت الصحيفة أنه أراد تأمين الحقوق الحصرية لعملهم، ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي ألماني مجهول قوله إن ترامب كان يفعل كل ما في وسعه لتأمين لقاح للولايات المتحدة، “ولكن فقط للولايات المتحدة”، وأشارت الصحيفة أيضًا أن الحكومة الألمانية حاولت تقديم حوافز مالية للشركة للبقاء في ألمانيا.
وصرح متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية لـ “دي فيلت” بأن الحكومة كانت في حوار مكثف مع CureVac، وقال المتحدث إن “الحكومة الألمانية مهتمة للغاية بتطوير لقاحات وعلاجات ضد لفيروس كورونا الجديد الذي ينتشر في ألمانيا وأوروبا”.

في 2 مارس حضر الرئيس التنفيذي لشركة CureVac آنذاك «دانييل مينيشيلا-Menichella» اجتماعًا في البيت الأبيض لمناقشة تطوير لقاح فيروس كورونا مع ترامب وأعضاء فريقه الخاص بالفيروسات التاجية، في 11 مارس، أعلنت الشركة أن مينيشيلا سيتم استبداله بمؤسس الشركة «Ingmar Hoerr»، تم كل ذلك دون إبداء سبب.

 

المصدر: dw

اقرأ أيضًا: شركة تدَّعي التوصل للقاح لكورونا.

هل يمكن لفيروس الكورونا أن يعيش في التغيرات المناخية؟!

منذ أن كشف الفيروس عن نفسه وأعلن الحرب على البشرية، أصبح حديث العالم أجمع؛ في المنزل والعمل والمؤسسات التعليمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكما انتشر الفيروس بسرعة كَثُرت الشائعات والأقاويل الغير مسندة بدليل علمي، وإحداها ما تم تداوله في الأونة الأخيرة ينخفض ​​موسم الإنفلونزا بشكل عام في أبريل ومارس، ولكن هل سيصاحب ذلك فيروس كورونا؟ هل تغير المناخ قد يساهم في كبح الفيروس ومنعه من الانتشار؟ هل يمكن لفيروس الكورونا أن يعيش في التغيرات المناخية؟! جاء الرد على هذا التساؤل من منظمة الصحة العالمية الفلبينية، تابع معنا المقال التالي لمعرفة الإجابة إلى جانب بعض الإرشادات الواجب إتباعها لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.

قالت منظمة الصحة العالمية في الفلبين:

“أن الفيروس يمكنه البقاء على حد سواء في المناطق الحارة والرطبة، إذ أنه انتشر إلى البلدان ذات المناخ الحار والرطب، وكذلك البارد والجاف، أينما كنت تعيش، ومهما كان المناخ، من المهم اتباع الاحتياطات اللازمة”.

ما علاقة تغير الطقس بحركة الفيروسات؟

تشير الأبحاث الحديثة نسبياً إلى أن الهواء البارد الجاف قد يساعد على بقاء الفيروسات سليمة في الهواء أو السفر إلى مسافات أبعد عندما تصبح محمولة بالهواء.
نُشرت إحدى الدراسات الأولى لاختبار مدى تأثير الظروف البيئية على انتقال الفيروس في عام 2007، ونظرت في كيفية انتشار الأنفلونزا عبر خنازير غينيا المصابة في المختبر، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة وخاصة الرطوبة العالية إلى ابطاء انتشار الأنفلونزا، وفي مستويات الرطوبة العالية للغاية، توقف الفيروس عن الانتشار بالكامل.
يفترض العلماء أن انخفاض الرطوبة، والذي يحدث غالباً في فصل الشتاء، قد يضعف وظيفة المخاط في أنفك، والذي يستخدمه جسمك لاحتجاز وطرد أجسام غريبة مثل الفيروسات أو البكتيريا، ويمكن للهواء البارد والجاف أن يجعل هذا المخاط أكثر جفافاً وأقل كفاءة في حبس الفيروس.
«إيان ليبكين_Ian Lipkin» مدير مركز العدوى والمناعة بجامعة كولومبيا، يدرس فيروس كورونا الجديد، ويقول:

“إن ضوء الشمس، الذي يكون أقل وفرة في فصل الشتاء، يمكن أن يساعد أيضاً في تحطيم الفيروسات التي تم نقلها إلى الأسطح، إذا كنت بالخارج، فهي أنظف بشكل عام من الداخل ببساطة بسبب ضوء الأشعة فوق  البنفسجية”.

إن الأشعة فوق البنفسجية فعالة جداً في قتل البكتيريا والفيروسات التي تستخدم غالباً في المستشفيات لتعقيم المعدات.
أما عالم الأوبئة في جامعة هارفارد «مارك ليبتشيتش_Marc lipsitch» لا يعتقد أن أي تغيرات في الطقس ستضع تأثيراً كبيراً على كيفية انتشار الفيروس.
لقد تم توثيق فيروس COVID-19 في جميع أنحاء العالم، وإذا كان الفيروس يشبه فيروس الأنفلونزا، فقد يزداد سوءاً في مناطق نصف الكرة الجنوبي مع تغير الفصول.

يقول ديفيد هيمان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي:

“إن هذا المعلومات المتاحة للفيروس غير كافية للتنبؤ بكيفية تغيره مع الظروف المناخية”.

وذكّرت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح والإرشادات المهمة للمساعدة في تفادي الإصابة بفيروس الكورونا:

اغسل يديك بشكل متكرر.

قم بتغطية فمك بمنديل أثناء السعال والعطس أو بالكوع المثني وتخلص من المنديل فور الانتهاء واغسل يديك مباشرة.

في حال كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة في التنفس اطلب الرعاية الطبية مبكرًا وشارك سجل سفرك السابق مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

تجنب الاتصال الوثيق مع أولئك الذين تظهر عليهم أعراض مثل السعال أو العطس.

أما بشأن الادعاءات بأن شرب الماء والمشروبات الكحولية يحمي الناس من الإصابة بالفيروس فأشارت إلى:

“في حين أن شرب كميات كافية من الماء أمر مهم للصحة العامة، إلا أنه لا يمنع الإصابة بالفيروس”.

الأمر ذاته بالنسبة للمشروبات الكحولية، إذ ذكرت منظمة الصحة العالمية الفلبينية:

شرب الكحول لا يحميك من عدوى الفيروس، إذ كنت ممن يتناول الكحول حافظ على الاعتدال دائمًا، ولا يجب على الأشخاص الذين لا يشربون الكحول البدء في الشرب في محاولة لمنع الإصابة بفيروس الكورونا”.

في غضون ذلك، دعت وزارة الصحة (DOH) مرارًا وتكرارًا الجمهور إلى التوقف عن نشر الأخبار المزيفة، وذكّرت الوكالة أيضًا الجميع بأنه يجب عليهم الرجوع فقط إلى النصائح العامة والإعلانات الرسمية من موقع وزارة الصحة الرسمي وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

المصدر:

WHO

Cosmo

nationalgeographic

Exit mobile version