مالذي يربط أهرامات الجيزة وجزر النخيل بدبي بالفضاء؟

مالذي يربط أهرامات الجيزة وجزر النخيل بدبي بالفضاء؟

يقال أن رواد الفضاء العائدين من الفضاء يواجهون تحولا في منظورهم لأنهم يكتشفون مدى صغر كوكبنا الأزرق في الفضاء. من بين أكثر الأساطير شعبية حول الغضاء هي إمكانية رؤية سور الصين العظيم من المدار، كما يقول البعض أنه البنية الوحيدة التي صنعها الإنسان والتي يمكن رؤيتها من الفضاء والقمر. بالطبع كلها أساطير لا أساس لها من الصحة!

لكن إليك أربعة أشياء يمكنك رؤيتها من الفضاء بالفعل، كما سنعرض لك سبب عدم قابلية رؤية سور الصين العظيم من الفضاء:

1- الأهرامات العظيمة بالجيزة:

لقد صمدت هذه الأهرامات أمام الأضرار التي تسببت بها الحروب، رياح الصحراء والتعرية على مر آلاف السنين. في حين هناك العديد من نظريات المؤامرة التي تقول أن الأهرامات من صنع الكائنات الفضائية. لكن في الحقيقة أن ما يربطها بالفضاء هو إمكانية رؤيتها هناك.

صورة ملتقطة من طرف ناسا للأهرامات العظيمة بالجيزة.

2-الدفيئات الزراعية بالميرية:

تعتبر الميرية مدينة إسبانية قاحلة وجافة جدا، فقد كانت في الماضي موقعا استراتيجيا يلجأ إليه مصوري أفلام السباغيتي. لكن، خلال العقود الأخيرة تحولت المدينة بفضل تقنيات الزراعة المائية إلى أكبر دفيئة زراعية بأوروبا. تغطي العديد من الدفيئات الزراعية المنطقة، فتعكس المزيد من الضوء فتسهل رؤيتها من المدار.

3- الجزر الإصطناعية بدبي:

جزر النخيل عبارة عن سلسلة من الجزر الصناعية على ساحل دبي أنشأت برمال الخليج الفارسي فتسهل رؤيتها من الفضاء بشكل مبهر.

جزر النخيل بدبي

4- المنشأة الصينية التي يمكنك رؤيتها من الفضاء:

لقد ذكرنا مسبقا أنه لا يمكن رؤية سور الصين العظيم من الفضاء ولو في مدار منخفض، وذلك لأنه لا يوجد تباين كاف بين لون السور والمناظر الطبيعية المحيطة به كما أن بنيته ضيقة نوعا ما.

لكن الحقيقة المحزنة هي أن جزء من الصين غير مرئي من الغضاء إلا في حالة استخدام عدسة تكبير خاصة وذلك بسبب تلوث الهواء في البلاد. ففي الرابع من ديسمبر 2016، اعتبرت بيكين منطقة خطرة بسبب الضباب الدخاني وجودة الهواء غير الآمنة.

على مدى زمن طويل اعتبرت مشاكل التلوث بالصين محط أنظار النشرات الإخبارية. لحسن الحظ، بدأت الحكومة الصينية سنة 2017 بفرض جهود مكثفة للتخلص من التلوث وقاموا باستثمارات كبيرة في الطاقات النظيفة، وبالفعل لوحظت نتائج إيجابية.

ونأمل أن تستمر بيكين في نقاء سمائها من الضباب الدخاني السام، ونبقي عقولنا خالية من الأساطير السامة!

المصدر: Today I Wtached

اقرأ أيضا: هواة علم الفلك يساهمون في اكتشاف نوع جديد من الشفق القطبي

هل لفراغنا المعماري تأثير على مشاعرنا؟

هناك مجال جديد نسبيا للبحث، وهو “علم النفس المعماري”.
الهدف من هذا المجال الأكاديمي هو استكشاف تأثير الفراغ المعماري على البشر، ومشاعرهم وسلوكهم، وصياغة توصيات لتخطيط وتصميم المباني. يطرح هذا المجال البحثي أسئلة حول تأثير الفراغ المعماري و المساحات الداخلية و الخارجية على الأشخاص من الناحية المعرفية والعاطفية والاجتماعية، كيف يمكن تصميم المنازل والمكاتب والمباني بشكل عام وهيكليتها، بحيث تقلل من الإجهاد أو تعزز الرفاه؟
حيث يعيد المهندسيين المعماريين التفكير في تأثير المباني على مشاعرنا في عصر “الهندسة العصبية”.
“بنينا مبانينا ومن ثم هي من بنتنا”، صرح بهذه المقولة ونستون تشرشل عام 1943.
بعد أكثر من 70 عاما، سيكون من دواعي سروره بلا شك معرفة أن علماء الأعصاب وعلماء النفس قد وجدوا الكثير من الأدلة لدعمه
بأن الفراغ المعماري يمكن أن يؤثر على مزاجنا ورفاهيتنا، وأن الخلايا المتخصصة في منطقة الحصين من أدمغتنا تتوافق مع هندسة وترتيب المساحات التي نعيش فيها.
لكن المهندسين المعماريين في المناطق الحضرية غالبا ما يولون اهتماما ضئيلا للآثار المعرفية المحتملة لإبداعاتهم على سكان المدينة. تميل ضرورة تصميم شيء فريد من نوعه إلى تجاوز الاعتبارات المتعلقة بكيفية تشكيل سلوكيات أولئك الذين سيعيشون معها.
اليوم، بفضل الدراسات النفسية، لدينا فكرة أفضل بكثير عن نوع البيئات الحضرية التي يحبها الناس و يجدونها محفزة.
ففي الشهر الماضي، نظر مؤتمر المدن الواعية في لندن في كيفية جعل اكتشافات العلماء مفهومة لدى المهندسين المعمارين.
وقال أحد المتحدثين في المؤتمر، أليسون بروكس، وهي مهندسة معمارية متخصصة في الإسكان والتصميم الاجتماعي، إن الأفكار المستندة إلى علم النفس يمكن أن تغير كيفية بناء المدن.
وتقول: “إذا كان العلم يمكن أن يساعد مهنة التصميم في تبرير قيمة التصميم الجيد والحرفية، فستكون أداة قوية للغاية وربما تغير نوعية البيئة المبنية”.
من شأن التفاعل الأكبر بين التخصصات، على سبيل المثال، أن يقلل من فرص تكرار قصص الرعب المعمارية مثل مجمع برويت إيجو السكني في الخمسينيات في سانت لويس بولاية ميسوري، والذي يضم 33 مبنى سكني متميزا، صممه مينورو ياماساكي، المسؤول أيضا عن التجارة العالمية.
سرعان ما أصبح سيئ السمعة بسبب جريمتهم، وضعفهم الاجتماعي. جادل النقاد بأن المساحات المفتوحة الواسعة بين الكتل الشاهقة في الحداثة عطلت الإحساس بالانتماء إلى المجتمع، خاصة مع ارتفاع معدلات الجريمة.
تم هدمهم في نهاية المطاف في عام 1972.
إن الافتقار إلى البصيرة السلوكية وراء مشاريع الإسكان الحديثة في تلك الحقبة، وشعورهم بالعزلة عن المجتمع الأوسع والأماكن العامة الخاطئة، جعل الكثير منهم يشعرون، على حد تعبير الفنانة البريطانية تيني تمبا، التي نشأت في واحد، كما لو أنهم “صمموا لكي لا تنجحوا”.
كما جرت دراسات تدعم هذه الفكرة تعتمد على قياس الاستجابات الفسيولوجية للأفراد في الموقع، وذلك باستخدام أجهزة يمكن ارتداؤها مثل الأساور التي تراقب سلوك الجلد (علامة على الإثارة الفسيولوجية)، وتطبيقات الهواتف الذكية التي تسأل موضوعات عن حالتهم العاطفية، وسماعات رأس الدماغ الكهربائي (EEG) قياس نشاط الدماغ المتعلقة بالحالات العقلية والمزاج.
وقال كولن إيلارد، الذي يبحث في التأثير النفسي للتصميم في جامعة واترلو في كندا: “هذا يضيف طبقة من المعلومات التي يصعب الحصول عليها، عندما نسأل الناس عن إجهادهم يقولون إن هذا ليس بالأمر الكبير، ولكن عندما نقيس فسيولوجياتهم نكتشف أن ردودهم تكون خارج المخططات. الصعوبة تكمن في أن حالتك الفسيولوجية هي الحالة التي تؤثر على صحتك، إن إلقاء نظرة فاحصة على هذه الحالات الفسيولوجية يمكن أن يلقي الضوء على كيفية تأثير تصميم المدينة على أجسامنا”.
كما أن الهندسة المعمارية الخاطئة والأقل شأنا، إلى جانب عوامل أخرى، يمكن أن تعزز التوتر وتشجع الإرهاق وتحث على الأعراض النفسية الجسدية وحتى تعزز الانزعاج البدني. وكقاعدة عامة، لا تظهر هذه الآثار على الفور، ولكنها تظهر غالبا بعد فترة أشهر أو سنوات. وهذا يتيح الاستنتاج العكسي بأن المساحات يمكن أن تدعم أيضا عمليات الشفاء وتعزز الرفاه.
من أجل الشعور بالراحة في بيئة، لا يتطلب فقط مناخ داخلي لطيف. يلعب الضوء والمصانع والمواد وأساليب البناء ودرجة الحرارة وظروف الجو أيضا دورا في الرفاه والصحة.
علينا أن نضع في اعتبارنا أن البشر لديهم تصور كلي: حواسنا تؤثر على تفكيرنا ومشاعرنا وأفعالنا وبالتالي على الجسم كله إذا تم تحفيز حواسنا بشكل إيجابي، يمكن أن يكون لهذا تأثير منشط أو مهدئ. ونتيجة لذلك، يمكن للمساحات المحيطة أن تؤثر على تفكيرنا، وأنماط العمل، وتعزيز الدافعية واستعدادنا للعمل، وتعزيز أدائنا أو التركيز. إذا شعرنا بعدم الارتياح في الأماكن، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الراحة أو فرط الحساسية أو الخمول أو حتى القلق.
البيئة المعيشية التي نتحرك فيها ونحيط بها هي أرض خصبة لتطورنا. بالمعنى الإيجابي، يمكن أن تساهم المساحات في تعزيز شعورنا باحترام الذات والرضا. قد يتسبب العجز في هذا المجال في عدم الرضا والأرق والغربة والإهمال.
أن المرضى وكبار السن والأطفال مرتبطون ببيئتهم المعيشية أكثر من غيرهم، وبالتالي سيتأثرون بشدة بالأوضاع المكانية.
كلما كنا غير آمنين، كان تأثير البيئة أقوى علينا.
ومع ذلك، في الحالة الإيجابية، يمكن للهندسة المعمارية المصممة جيدا تسريع عمليات الشفاء (على سبيل المثال في المستشفيات)، وتقوية التمارين والحيوية، والمهارات العاطفية والمعرفية، والمهارات الاجتماعية التفاعلية والتواصلية.
لذلك من الضروري أن يراقب المهندسون المعماريون الوظائف المعمارية وتأثيرها على البشر. اعتمادا على المبنى، على سبيل المثال يجب أن تشع المستشفى بالسلام والثقة والأمل وفقاةلذلك، كما يجب أن تثير المدرسة الفضول والفرح والإثارة ويجب أن يدعم المكتب بالإبداع والإنتاجية والتركيز.

 

المصادر:

https://www.bbc.com/future/article/20170605-the-psychology-behind-your-citys-design

 

كيف لغدد الأفاعي السمية المُخلقة معمليًّا إفراز سم حقيقي؟!

كيف لغدد الأفاعي السمية المُخلقة معمليًّا إفراز سم حقيقي؟!

تقتل الأفاعي السامة – أو تصيب اصابات بالغة – أكثر من نصف مليون شخص كل عام. ومع ذلك، لا يعرف الباحثون الا القليل عن الكيمياء الحيوية وراء السم، مما يعقد الجهود لتطوير العلاجات.

وفي ضوء الخلايا الجذعية، تمتلك تلك الخلايا القدرة على التمايز إلى أنواع متعددة اعتمادًا على البيئة المحيطة بها. والعلاج بالخلايا الجذعية يعتبر نهج حديث ومبتكر في الطب التجديدي والذي يجلب ثورة في مستقبل جميع العلاجات الطبية حيث يساعد في تجديد الخلايا التالفة في الجسم.

كما بدأ العلماء استخدامها لخلق عضيات صغيرة تشبه بشكل كبير الموجودة بأجسام الكائنات الحية المحاكية لها. حيث ابتكروا أعضاء صغيرة – أو عضيات – من الخلايا الجذعية البشرية والخاصة بالفئران البالغين لسنوات. واستخدمها العلماء حتى الآن لخلق العضيات مثل كبد صغير، أو أمعاء، وحتى الأدمغة بدائية، لكنها لم تجرب مع خلايا الزواحف من قبل.

العرض الأول للزواحف!

وهنا نجح الباحثون في زراعة أعضاء مصغرة من خلايا جذعية ثعبانية في المختبر تعمل تمامًا مثل الغدة السمية للأفعى؛ حتى أنها تنتج نفس طبيعة السم الحقيقي.

يقول بعض العلماء من نفس التخصص عن الدراسة:

“إنها طفرة كبيرة، يفتح هذا العمل إمكانيات دراسة البيولوجيا الخلوية لخلايا إفراز السم على مستوى جيد جدًا، وهو ما لم يكن ممكنًا في الماضي. كما أن التقدم يمكن أن يساعد الباحثين على دراسة سم الثعابين النادرة التي يصعب الاحتفاظ بها في الأسر، مما يمهد الطريق لعلاجات جديدة لمجموعة متنوعة من السموم.”

من خلية واحدة الى غدة افرازية حيوية!

الغدد السمية للثعبان المنموة بالمختبر

بداية، قام هانز كليفر – عالم الأحياء الجزيئية من معهد وواحد من أهم علماء الكائنات العضوية في العالم – وزملاؤه بإزالة الخلايا الجذعية من غدد السم لتسعة أنواع من الأفاعي – بما في ذلك الكوبرا المرجانية وأفعى الألماس – ووضعوها في وسط به مجموعة من الهرمونات والبروتينات تحتوي عوامل النمو.

ولدهشة الفريق، استجابت الخلايا الجذعية للأفعى لنفس عوامل النمو التي تعمل على خلايا الإنسان والفأر. وهذا يشير إلى أن بعض جوانب هذه الخلايا الجذعية نشأت منذ مئات الملايين من السنين عن سلف مشترك بين الثدييات والزواحف.

بحلول نهاية الأسبوع، كانت خلايا الثعابين قد نمت لتصبح كتل صغيرة من الأنسجة، يبلغ عرضها نصف ملليمتر تقريبا بحيث ترى بالعين المجردة. وعندما أزال العلماء عوامل النمو، بدأت الخلايا تتحول إلى خلايا طلائية  epithelial cells والتي تنتج السم في غدد الثعابين الحقيقية. كما وجد تشابه كبير بين جينات تلك العضيات والجينات الموجودة في الغدد الحقيقية للسموم.

كما تم اختبار السم الصناعي على الفئران لمعرفة مدى فعاليته بالنسبة للسم الحقيقي، فعطل وظائف خلايا عضلة الفأر وخلايا الفئران العصبية بطريقة مشابهة للسم الحقيقي تماما بطريقة مدهشة. وهكذا وباستخدام الخلايا الجذعية عرفنا كيف لغدد الأفاعي السمية المُخلقة معمليًّا إفراز سم حقيقي؟!

ماذا بعد؟!

والآن بعد أن ابتكر كليفرز وزملاؤه طريقة لدراسة تعقيد الغدد السامة والسموم دون الحاجة للتعامل مع الثعابين الحية والخطيرة، يخطط العلماء لانشاء بنك حيوي يجمع العديد من تلك العضيات المجمدة من الزواحف السامة في جميع أنحاء العالم والذي يمكن أن يساعد الباحثين في العثور على علاجات أوسع.

يعتقد العلماء أن سم الأفعى قد يحمل المفتاح لعلاج العديد من الأمراض والأعراض من الألم وارتفاع ضغط الدم وحتى السرطان.

المصادر:

ماذا عن غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح بدلا من الصناعية؟!

ماذا عن غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح بدلا من الصناعية؟!

قد تنتابك القشعريرة عند سماعك فكرة غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح، لكن وعلى الصعيد الأخر، فانها تعتبر فوزًا كبيرًا للأطباء في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الطبية والصحية، الذين يأملون في أن تصبح في نهاية المطاف تقنية شائعة. 

فقد نجح الأطباء في إنتاج خيوط غزلية من خلايا الجلد البشرية في إنجاز يمكن أن يغير يومًا ما كيفية قيام الأطباء بخياطة الجروح والأعضاء المزروعة.

انتظر لحظة، مم تتكون الخيوط الجراحية الحالية؟

خيط جراحي.

الخياطة الجراحية أولا هي عملية إغلاق الجروح عن طريق تقريب حواف الجرح من بعضها باستخدام خيوط جراحية خاصة ومعقمة تسمى “القطب”.

هناك عدة أنواع من القطب ولكل منها خصائص تختلف بحسب المواد المصنوعة منها وعدد الشعيرات التي يتكون منها الخيط الواحد.

قديما كانت تصنع الخيوط الجراحية من مواد مختلفة، فكانت الخيوط الأصلية تصنع من مواد طبيعية مثل الخيط القصابي والحرير. أما الخيوط الحديثة فأكثرها صناعية ومن مواد مختلفة وتقسم لنوعين رئيسين:

  • مواد قابلة للإمتصاص مثل متعدد حمض الغليكوليك وعديد حمض اللبنيك ومونوكريل ومتعدد ثنائي أكسانون. وهي مواد يقوم الجسم بتحليلها بعد فترة من الزمن أثناء عملية شفاء الجرح.
  • مواد غير قابلة للإمتصاص مثل النايلون ومتعدد الإستر وثنائي فلوريد متعدد الفينيليدين وعديد البروبيلين. وتتطلب من الطبيب أن يقوم بإزالتها بعد شفاء الجرح.

كيف تمكنوا من غزل أنسجة الجلد البشري؟

قد يبدو ذلك غريبا، ولكن طريقة غزل النسيج البشري حاكي تماما طريقة غزل الأقمشة والمنسوجات. حيث يتم فيها:

  • تقديم الأنسجة الجلدية على شكل صفائح كبيرة مسطحة.
  • تقطع إلى شرائح طويلة وتمزج في مادة تشبه الغزل المناسبة للاستخدام الجراحي.

ويمكن أيضا تجفيف الغزل البشري للتخزين أو قبل أن يتم ربطه معًا لاستخدامه في خياطة الجروح أو صناعة “الكروشيه” كما قال أحد القائمين على الدراسة ضاحكا. 

وقال الباحث الرئيسي نيكولاس لوريو لصحيفة ” New Scientist” ضاحكا:

“يمكننا خياطة الحقائب وحياكة الأوعية الدموية والصمامات والأغشية مثقبة”.

وكتب الباحثون في مقال نشر في مجلة “Acta Biomaterialia”:

“توفر هذه المنسوجات البشرية مستوى فريدًا من التوافق الحيوي وتمثل جيلًا جديدًا من منتجات هندسة الأنسجة البيولوجية تمامًا”.

“كما تتمثل الميزة الرئيسية للغزل في أنه على عكس المواد الجراحية الاصطناعية التقليدية، لا تؤدي المادة إلى استجابة مناعية يمكن أن تعقد عملية الشفاء.”

لم يتم استخدامها على البشر حتى الآن!

لا داعي للهلع حاليا، فقد استخدم الباحثون ذلك النسيج البشري في خياطة جروح الفئران فقط ومساعدتها على الشفاء التام على مدار أسبوعين فقط. حتى أنهم ابتكروا تطعيما جلديًا باستخدام نوع مُصمم خصيصًا لإغلاق شريان الخراف ومنعها من التسريب.

وجاري الآن الاستعداد لتجربتها على البشر. لذا دعنا نسأل السؤال مرة أخرى فقد، ماذا عن غزل الأنسجة البشرية لخياطة الجروح بدلا من الصناعية؟!

المصادر: 

 

 

استخدام الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة ليلًا!

هذه المقالة هي الجزء 6 من 22 في سلسلة موضوعات تأسيسية في الطاقة المتجددة

ألواح شمسية ليلية

بقدر فائدة تقنية الألواح الشمسية الحالية في سعينا للتحول إلى الطاقة المتجددة، لا يمكن لهذه الألواح إنتاج الطاقة ليلًا. الآن، تشير الأبحاث الجديدة إلى أنه من الممكن تصميم ألواح يمكنها العمل على مدار الساعة و استخدام الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة ليلًا.

في ظل الظروف المثلى، يمكن في الليل لهذه الخلايا الكهروضوئية المصممة خصيصًا توليد ربع الطاقة التي تنتجها خلال اليوم، وفقًا للدراسة الجديدة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى دمج الخلايا الحرارية، وهي أجهزة تولد الطاقة بفضل التبريد الإشعاعي، حيث تترك الأشعة تحت الحمراء أو الأشعة الحرارية الخلية وتنتج كمية صغيرة من الطاقة في هذه العملية.

يتم بالفعل اختبار الخلايا الحرارية في مجالات مثل التصنيع، حيث يتم استخدامها لتحويل الحرارة المهدرة، مثل درجات الحرارة العالية الناتجة عن المحرك. وفي حالة الألواح الشمسية الليلية، فإن توجيه مثل هذه الخلية إلى سماء الليل الباردة هو وسيلة لتسخير هذه العملية.

يقول جيريمي موندي، مهندس الكهرباء والكمبيوتر من جامعة كاليفورنيا في ديفيس:

“كنا نفكر ، ماذا لو أخذنا أحد هذه الأجهزة ووضعناها في منطقة دافئة ووجهناها إلى السماء”.

لتحقيق هذا التأثير بإشعاع الأشعة تحت الحمراء، سوف نحتاج أنواعًا مختلفة من المواد للألواح الشمسية العادية، والتي تميل إلى التركيز على الضوء المرئي (على الرغم من أن الباحثين جربوا أيضًا الخلايا التي يمكنها التقاط كليهما).

الخطوة التالية هي معرفة أي مزيج من المواد والإلكترونيات قد ينتج لوحة فعالة يمكنها استخدام السماء الليلية والمساحة كوعاء حراري.

كيف تنتج هذه الألواح الطاقة ليلًا؟

يقول موندي:

“إن الخلايا الشمسية المنتظمة تولد الطاقة عن طريق امتصاص أشعة الشمس، مما يؤدي إلى ظهور الفولتية عبر الجهاز وتدفق التيار”. “في هذه الأجهزة الجديدة ، ينبعث الضوء بدلاً من ذلك ويسير التيار والجهد في الاتجاه المعاكس، لكنك لا تزال تولد الطاقة. عليك استخدام مواد مختلفة، لكن الفيزياء هي نفسها”.

يمكن أن تنتج مزارع الطاقة الشمسية ما يصل إلى 50 واط من الطاقة لكل متر مربع (حوالي 10 أقدام مربعة) في ظل ظروف مثالية، وفقًا لحسابات الباحثين – مما يزيد من إنتاج الطاقة بحوالي 12% بشكل عام في البيئات المفتوحة والقاحلة حيث توجد الكثير من المزارع الشمسية القائم بالفعل.

الألواح لا زالت تحت التطوير!

إنها فكرة تبحث فيها العديد من المجموعات. في العام الماضي، رأينا نظامًا تجريبيًا أنشأه باحثون من جامعة ستانفورد والذي استخدم أيضًا الاختلال الحراري بين السماء ليلا والأرض لتوليد الكهرباء من الأشعة تحت الحمراء.

على الرغم من أنه لا يزال هناك طريق طويل للذهاب إلى توسيع نطاق هذه التكنولوجيا بشكل صحيح بحيث تكون مفيدة من الناحية العملية – في الوقت الحالي، يوجد لدى موندي وزملاؤه نماذج أولية تحت التطوير – إنها طريقة رخيصة وغير مكلفة نسبيًا للحفاظ على تشغيل الخلايا الشمسية على مدار 24 ساعة في اليوم فيضاف إنتاج الطاقة ليلًا للمعادلة.

وخلص الباحثون في بحثهم المنشور إلى أن “الفضاء السحيق يوفر وعاءًا حراريًا منخفض الحرارة مثير للاهتمام ولديه القدرة على المساعدة في توفير الطاقة الكهربائية في الليل والنهار من خلال الاستخدام الذكي للضوء والبصريات وعلوم المواد”.

تم نشر البحث في ACS Photonics. فهل تعتقد أن استخدام الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة ليلًا سوف يساعد في حل أزمة الطاقة.

المصدر

هل حانت نهاية قانون مور؟ معالج باكسل الياباني يجيب

هل حانت نهاية قانون مور؟ معالج باكسل الياباني يجيب

طور مجموعة من الباحثين في اليابان نوعًا جديدًا من المعالجات يُعرف باسم «باكسل-PAXEL» ، وهو جهاز يمكنه أن يتجاوز قانون مور «Moore’s Law» ويزيد من سرعة وكفاءة الحوسبة.

يتم وضع  معالج باكسل «PAXEL» ، والذي يمثل مسرع الفوتونات ، في الواجهة الأمامية لجهاز كمبيوتر رقمي ويتم تحسينه لأداء وظائف محددة ولكن مع استهلاك أقل للطاقة مما هو مطلوب للأجهزة الإلكترونية بالكامل.
ترانزستورات تأثير المجال لأكسيد المعدن شبه الموصل أو ما تعرف اختصارًا ب «MOSFET» تمثل الأساس لمعظم الدوائر الإلكترونية المتكاملة، لكنها محدودة بموجب قانون مور، والذي ينص على أن “عدد الترانزستورات في كل إنش مربع من شريحة المعالج سيتضاعف مرتين سنويًا”. ولكن هناك حدًا كامنًا لهذا، وذلك بناءً على الطريقة التي يرتبط بها حجم رقائق المعالجات الدقيقة بالطبيعة الميكانيكية الكمومية للإلكترونات. بالإمكان التغلب جزئيًا على مشكلة قانون مور من خلال استخدام المعالجة المتوازية «Parallel Processing»، حيث تقوم العديد من المعالجات بإجراء حسابات بطريقة متزامنة. ولكن هذه الطريقة لا تعمل مع كل تطبيق.

نظرية عمل تقنيات النانو الضوئية

في ورقة بحثية تم نشرها في «APL Photonics-AIP Publishing»، درس الباحثون طريقة أخرى لاستخدام الضوء في نقل البيانات في الدوائر المتكاملة، حيث أن الفوتونات لا تخضع لقانون مور. وبدلًا من استخدام الدوائر الإلكترونية المتكاملة، ينطوي التطوير الجديد الآن على الدوائر المتكاملة الضوئية (PICs). يعمل مسرع «PAXEL» على هذا النهج ويستخدم تقنيات النانو الضوئية الموفرة للطاقة، والتي هي عبارة عن دوائر ضوئية متكاملة متناهية في الصغر.

تعمل تقنيات النانو الضوئية -مثل تلك المستخدمة في «PAXEL» -، بسرعة الضوء ويمكنها إجراء عمليات حسابية بطريقة تماثلية، بحيث يتم تمثيل البيانات حسب مستويات شدة الضوء. ثم يتم إجراء عمليات الضرب أو الجمع للبيانات الرقمية عن طريق تغيير شدة الضوء. قام الباحثون بتطوير معماريات مختلفة ل “باكسل ” لمجموعة متنوعة من التطبيقات بما في ذلك الشبكات العصبية الاصطناعية، والحوسبة التخزينية ومنطق بوابة المرور، وتقنيات اتخاذ القرار، والاستشعار المضغوط.

تطبيقات معالج باكسل الياباني

أحد تطبيقات معالج باكسل الياباني المثيرة للاهتمام بشكل خاص هو ما يسمى «بالحوسبة الضبابية-fog computing». وهذه تشبه «الحوسبة السحابية -cloud computing» ولكنها تستخدم واحد أو أكثر من الأجهزة القريبة من المستخدم «خوادم-Servers» لإتمام كمية كبيرة من التخزين -عوضًا عن تخزينها تخزينًا أساسيًا في مراكز البيانات السحابية -. ويمكن لمعالج «PAXEL» المدمج ضمن جهاز لوحي أو أي جهاز محمول باليد اكتشاف الإشارات ونقل المعلومات من خلال خوادم لاسلكية 5G إلى خوادم حوسبة الضباب لتحليل البيانات.

تقنيات النانو الضوئية ستتجاوز قانون ومور وستزيد من سرعة وكفاءة الحوسبة

المتوقع أن يتم تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك اختبار الرعاية الطبية والطب البيطري، والتشخيص، واختبار الأدوية والمواد الغذائية، والدفاع البيولوجي. وبما أن الكثير من أجهزتنا المنزلية والتجارية متصلة عبر شبكة الإنترنت، فستكون هنالك حوجة لقدرة حوسبة أفضل، بما في ذلك نقل البيانات بكفاءة عالية. ومن المتوقع أن تساعد التقنيات المشابهة ل «PAXEL» في تلبية هذه الاحتياجات.

المصادر:

Science Daily

PhysOrg

ما هو تأثير مارانجوني ؟ وما هي تطبيقات تأثير مارانجوني؟

اكتشاف نموذج رياضي جديد يُفسِّر تأثير مارانجوني « Marangoni Effect»

هل سبق لك أن شاهدت تلك الدوامات المتلونة كقوس قزح على فقاعات الصابون؟ ما التفسير الفيزيائي لهذه الظاهرة الغريبة؟ تلك الدوامات هي ظاهرة بصرية ناتجة عن تأثير مارانجوني « Marangoni Effect» .

تأثير مارانجوني هو ظاهرة انتقال الحرارة والكتلة إلى المناطق ذات التوتر السطحي العالي داخل السائل. التوتر السطحي هو خاصية للسائل يتسبب في جذب الجزء السطحي من السائل إلى سطح آخر، مثل قطرة الزئبق الموجودة على شكل كرة متماسكة في مقياس درجة الحرارة.يُعد تأثير مارانجوني مسؤولًا عن العديد من الظواهر التي ترتبط بالتوتر السطحي، لعل أبرزها ظاهرة تشكًُل دموع النبيذ وهي عبارة عن حلقة مكونة من سائل شفاف بالقرب من الحافة العلوية الداخلية لكأس النبيذ تتكون فيها باستمرار قطراتٌ -كالدموع-، تسقط مرة أخرى إلى إلى أسفل كأس النبيذ ويرجع هذا التأثير إلى حقيقة أن الكحول يحتوي على توتر سطحي أقل من الماء وقابلية تبخر أعلى من الماء.سُميت هذه الظاهرة باسم الفيزيائي الإيطالي «كارلو مارانجوني -Carlo Marangoni» الذي درس هذه الظاهرة لأول مرة في القرن التاسع عشر.

ظاهرة دموع النبيذ

ومن التجارب ذات السلوك الغريب أيضًا، عند إدخال شوائب غير قابلة للذوبان على سطح حاوية مَمْلُوءَة بالماء ومعرَّضة لتأثير مارانجوني، فإن تلك الشوائب يتم سحبها على الفور إلى جانب حاوية الماء على شكل تدفقات. وهذا بدوره يخلق تدرج في التوتر السطحي مما يجعل السطح مرنًا. هذه التدفقات من الناحية النظرية مفهومة لكنها لا تزال غير متوافقة تمامًا مع الملاحظات التجريبية لتأثير مارانجوني. في دراسة جديدة نشرت في مجلة «EPJE»، اكتشف الباحث «توماس بيكل -Thomas Bickel» من جامعة “بوردو” في فرنسا قوانين رياضية جديدة تحكم خصائص تدفقات مارانجوني.

تطبيقات تأثير مارانجوني

يُستَفادُ من تأثير مارانجوني في العديد من التطبيقات، على سبيل المثال في اللحام وصناعة الكمبيوتر حيث يستخدم في في سياق تجفيف رقائق السيليكون أثناء تصنيع الدوائر المتكاملة. وجد “بيكل” أنه في حالة استخدام مياه أكثر عمقًا، فإن المنطقة التي يتم فيها إزالة الشوائب تتناقص في الحجم مع زيادة مرونة السطح. خارج هذه المنطقة، يتم إلغاء تدفقات مارانجوني بواسطة التدفقات المضادة الناتجة عن الشوائب، مما يعني أن المائع يصبح ثابتًا. ويمكن أن تختفي المنطقة إذا كانت مرونة السطح كبيرة للغاية، وفي هذه الحالة يصبح تركيز الشوائب على الواجهة ثابتًا. علاوةً على ذلك، تصبح حدود المنطقة غير واضحة في المياه الضحلة. اكتشف “بيكل” هذه الآليات من خلال الاشتقاقات الرياضية، بدءًا من الخصائص المعروفة لتدفقات مارانجوني. ثم قام بدمج متغيرات إضافية مثل عمق الماء وتركيز الشوائب، وحسب تأثيرها على النظام العام. أظهرت أبحاث بيكل أنه حتى في تجارب الفيزياء القديمة والمدروسة جيدًا، لا يزال التحليل الرياضي يكشف عن عمليات جديدة.

المصادر:

Science Daily

NASA

يمكنك مشاهدة هذه الظاهرة من خلال هذا الفيديو:

يتحرك نسيج الزمكان حول النجوم بشكل دوامي: أينشتاين كان محقا!

يتحرك نسيج الزمكان حول النجوم بشكل دوامي: أينشتاين كان محقا!

منذ أكثر من قرن، وضع أينشتاين النظرية العامة للنسبية والتي تضم مجموعة من النظريات حول الجاذبية ونسيج الزمكان. ومع ذلك، اعتقد أينشتاين نفسه وقتها أن العديد من تنبؤاته حول المكان والزمان لن تكون ملحوظة أبدًا.

لكن السنوات القليلة الماضية شهدت ثورة في عالم الفيزياء الفلكية، بما في ذلك اكتشاف موجات الجاذبية وأول صورة لظل الثقب الأسود بواسطة شبكة عالمية من التلسكوبات.

وواحدة من تنبؤات النظرية العامة للنسبية ومن توقعاتها الأقل شهرة هي أن الأجسام التي تدور حول محورها معها يتحرك نسيج الزمكان حول النجوم بشكل دوامي. وكلما دار الجسم بشكل أسرع وزاد حجمه، زادت قوة السحب، فيما يعرف بتباطؤ الاطار المرجعي “frame dragging” وهو ما لاحظه العلماء في نظام يبعد عدة مئات من الكوادريليون كيلو متر (الكوادريون هو مليون مليار).

لماذا لم تشاهد من قبل؟!

فيما قبل ومع كون الكون كبير للغاية من حولنا، فان هذة الظاهرة كانت غير قابلة للكشف وغير منطقية للمشاهدة، لأن تأثيرها ضئيل للغاية. فمثلا، يتطلب الكشف عن تباطؤ الاطار المرجعي الناجم عن دوران الأرض بالكامل حول محورها أقمارًا صناعية مثل المسبار Gravity Probe الذي تبلغ قيمته 750 مليون دولار أمريكي، كما يصعب اكتشاف التغييرات الزاوية في الجيروسكوبات – أداة لقياس اتجاه زوايا دوران النجوم – والتي تعادل درجة واحدة فقط كل 100،000 عام تقريبا.

الأقزام البيضاء

القزم الأبيض

يسمى واحد من الأجسام التي لها صلة بهذا الأمر بالقزم الأبيض “white dwarf”. الأقزام البيضاء هي بقايا النوى من النجوم الميتة التي كانت ذات مرة أكبر عدة مرات من كتلة شمسنا، لكنها استنفدت وقود الهيدروجين خاصتها، وما تبقى منها مشابه في حجمه للأرض ولكن مئات الآلاف من المرات أكثر كثافة.

يمكن للأقزام البيضاء أن تدور بسرعة كبيرة، وتدور كل دقيقة أو دقيقتين، بدلاً من كل 24 ساعة مثلما تفعل الأرض. وبالتالي وطبقا للقاعدة التي ذكرناها من قبل “كلما دار الجسم بشكل أسرع وزاد حجمه، زادت قوة السحب” فإن تباطؤ الاطار المرجعي الناتج عن هذا القزم الأبيض ستكون قوته 100 مليون مرة تقريبًا مثل قوة الأرض ويكون ملحوظا لكن كيف نصل اليه؟!

كيف نصل للقزم الأبيض للمشاهدة!

كل هذا عظيم جدا، لكن لا يمكننا الطيران إلى قزم أبيض وإطلاق أقمار صناعية من حوله لمشاهدة كيف يتحرك الزمكان من حوله. ولكن لحسن الحظ، فإن الطبيعة لطيفة مع علماء الفلك ولديها طريقتها الخاصة في السماح لنا بمراقبتها، عبر النجوم المدارية التي تدعى النجوم النابضة ” pulsars”.

نجم نيوتروني نابض

قبل عشرين عامًا، اكتشف تلسكوب “Parkes radio telescope” التابع لشركة “CSIRO” زوجًا فريدًا من النجوم يتكون من:

1- قزم أبيض (بحجم الأرض، ولكن حوالي 300000 مرة أثقل)

2- نجم نابض راديوي (بحجم مدينة، ولكن أثقل بمقدار 400000 مرة).

مقارنة بالأقزام البيضاء، فالنجوم النابضة من نوع أخر تمامًا، فهي ليست مصنوعة من ذرات تقليدية، ولكن من النيوترونات المرتبطة معا بإحكام، مما يجعلها كثيفة بشكل لا يصدق. والأكثر من ذلك، فإن النجوم النابضة في دراستنا تدور 150 مرة كل دقيقة وتصدر موجات رادوية في الفضاء والتي تصل الينا ونسجلها.

ومن خلال موجات الراديو المنبعثة من هذه النجم النابض، يمكننا استخدام هذا لتعيين مسار النجم النابض وهو يدور حول القزم الأبيض- والذي يدور مع انحناء نسيج الزمكان حوله – وعندما تصل موجاته إلى التلسكوب الخاص بنا وبمعرفة سرعة الضوء، كشفت هذه الطريقة أن النجمين يدوران حول بعضهما البعض في أقل من 5 ساعات.

كيف تشكل هذا النظام؟

زوج من النجوم، أحدهما قزم أبيض والآخر تنتقل مادته لتشكل قرص يدور حول رفيقه

عندما تولد أزواج من النجوم، يموت النجم الأكثر ضخامة أولاً، وغالبًا ما يخلق قزمًا أبيض، وقبل وفاة النجم الثاني، تنتقل مادته لتشكل قرص يدور حول رفيقه القزم الأبيض.

في حالات نادرة مثل هذه الحالة لدينا، يمكن للنجم الثاني أن ينفجر ويصل لما يعرف بمرحلة المستعر الأعظم “Super nova”، تاركًا وراءه نجمًا نابضًا. يقوم القزم الأبيض سريع الدوران بسحب المكان والزمان حوله، مما يحدث ميلا أثناء دورانه، وهذا الميل هو ما لاحظناه من خلال رسم خريطة للموجات الراديوية القادمة من مدار النجم النابض.

المصادر:

 

كيف بدأت قصة برج إيفل ( السيدة الحديدية ) ؟

برج إيفل، رمز مدينة باريس ومعلم الحب الشهير أو كما يلقبونه الفرنسيون السيدة الحديدية.
بدأ تصميمه عام 1889 استعدادا للمعرض العالمي في باريس تم بناؤه لإحياء ذكرى مرور مائة عام على الثورة الفرنسية ولإظهار براعة فرنسا الصناعية للعالم.
عندما بدأ بناء برج الحديد المطاوع لم يكن الجميع في باريس مسرورًا بفكرة نصب تذكاري معدني ضخم يلوح في المدينة.
على الرغم من أنه أصبح الآن رمزا عالميا للرومانسية، إلا أن التصميم الجذري لبرج إيفل ألهم أي شيء سوى الحب، حيث وقع 300 من الفنانين والمفكرين الباريسيين على البيان التالي الذي نشر في جريدة Le Temps يوم عيد الحب في عام 1887: “نحن، الكتاب والرسامين والنحاتين والمهندسين المعماريين وعشاق الجمال، نحتج بكل قوتنا، بكل سخطنا، باسم الذوق الفرنسي الذي لم يتم التعرف عليه، باسم الفن والتاريخ الفرنسي تحت التهديد، ضد البناء في قلب عاصمتنا برج ايفل عديم الفائدة والوحشية.” 1
وقال جودك سناجدار، مؤرخ فني في أمستردام ومدون في كالتشر توريست: على الرغم من أنه في البداية كان ينظر إليه على أنه أبشع مبنى في باريس، إلا أنه سرعان ما أصبح رمزا للمدينة.
ينسب التصميم إلى غوستاف إيفل، مهندس مدني فرنسي، ومع ذلك، كان في الواقع رجلان أقل شهرة هما موريس كوشلين وإميل نوجير، اللذان وضعا الرسومات الأصلية للنصب التذكاري.
يتكون هيكل الحديد المطاوع من أربعة أرجل ضخمة مقوسة ومثبتة على أرصفة البناء التي تنحني إلى الداخل حتى تنضم إلى برج واحد مدبب.
يتطلب بناء البرج 2.5 مليون من المسامير المجمعة حراريا و7300 طن من الحديد لحماية البرج، قام العمال بطلاء كل شبر من الهيكل، وهو الأمر الذي تطلب 60 طنا من الطلاء. تم إعادة طلاء البرج 18 مرة.
استخدم غوستاف إيفل الحديد المطاوع المصنوع من الصلب لبناء البرج لإظهار أن المعدن يمكن أن يكون قويا مثل الحجر بينما يكون أخف وزنا.
كلف بناء برج إيفل 7،799،401.31 فرنك ذهب فرنسي في عام 1889، أو حوالي 1.5 مليون دولار.
يبلغ ارتفاع برج إيفل 1063 قدما (324 مترا).
كان أطول مبنى في العالم حتى تم بناء مبنى كرايسلر في نيويورك في عام 1930.
برج ايفل يزن 10،000 طن.
هناك 5 مليارات مصباح على برج إيفل و يتكون من 108 طابقا مع 1710 درجة و مصعدين.
تصل المنصة الاولى له إلى ارتفاع 190 قدم فوق سطح الأرض، و يبلغ طول المنصة الثانية 376 قدما، بينما يصل ارتفاع المنصة الثالثة إلى 900 قدم تقريبا، يمكن للزوار تسلق للسلالم إلى المنصة الأولى فقط. 2

المصادر:

1_ https://www.history.com/topics/landmarks/eiffel-tower

2_ https://www.livescience.com/29391-eiffel-tower.html

كيف يمكن للصين بناء مستشفى في عشرة أيام فقط؟

كيف يمكن للصين بناء مستشفى في عشرة أيام فقط؟

تسارع السلطات الصينية لبناء مستشفى في عشرة أيام في (ووهان- Wuhan)، المدينة تعتبر قلب تفشي (فيروس كورونا)، للمساعدة في مكافحة الفيروس سريع الانتشار. حيث أن تفشي المرض أجهد موارد مستشفيات (ووهان)، الذين أُجبروا على رفض المرضى بسبب نقص الأسرة والإمدادات الطبية الأساسية. من المتوقع أن يتم تشغيل مستشفى (هووشينشان – Huoshenshan) الذي يتسع لـ 1000 سرير في الثالث من فبراير، بينما من المفترض أن يكون الثاني، وهو مستشفى يتسع لـ 1600 سرير يدعى (ليشنشان – Leishenshan)، جاهزًا بحلول الخامس من فبراير، بعد 10 إلى 12 يومًا فقط من الإعلان عن إنشائهما. وبعيدًا عن مأساة تفشي الفيروس، فنستعرض في المقالة كيفية بناء ذلك في عشرة أيام فقط.

تصميم المستشفى

يقدم منظور تم نشره على موقع شركة الإنشاءات لمحة عن الشكل الذي قد يبدو عليه موقع (هووشينشان) بمجرد الانتهاء منه. كما تقدم الصور ومقاطع الفيديو وغيرها من المعلومات التي تقدمها شركة البناء والمسؤولون الصينيون صورة أكثر اكتمالًا عن كيفية بناء مثل هذه المنشأة بهذه السرعة. يمتد مستشفى (هووشينشان) على مساحة ثمانية أفدنة ويشمل وحدة العناية المركزة وأجنحة المرضى وغرف الاستشارات وغرف المعدات الطبية وغيرهم. سيتم بناء أجنحة منفصلة للحجر الصحي لتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى، وفقاً لتلفزيون الصين المركزي.

سيكون المستشفى عبارة عن مبنى من طابقين يتكون من وحدات مديولية مسبقة الصنع، وفقًا لموقع (China State) للانشاءات الهندسية. بدأت مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالبناء في موقع (هووشينشان) في الظهور على الإنترنت في 24 يناير، تحتوي على عشرات الحفارات والجرافات وغيرها من معدات الحفر التي تهرع لتسوية الأرض.

تصميم الوحدة المديولية

تبلغ مساحة كل وحدة حوالي 100 قدم مربع أي حوالي 9.2 متر مربع، ويمكنها استيعاب سريرين، وفقًا لصحيفة (People’s Daily)، الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني. يتم تقليل الضغط في الغرف بحيث يتم سحب الهواء إليها، حيث ان الهواء يتحرك من الضغط المرتفع الى الضغط المنخفض، وهي ممارسة شائعة في المستشفيات لمنع الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الهواء من الانتشار خارج الغرفة وإلى الممرات. (وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.)

لكن كيف يمكن للصين ضغط جدول المشروع الى عشرة أيام؟

تثير وتيرة البناء المتسارعة في ووهان العديد من الأسئلة: كيف يمكن للصينيين ضغط مواعيد الإنشاء جذريًا؟ عادة ما يستغرق إنشاء مبنى – وهو مستشفى متكامل الخدمات به معدات طبية – عدة سنوات فكيف للصين بناء مستشفى في عشرة أيام فقط. وهل يمكن أن يكون البناء السريع آمنًا حقًا؟

يوضح (Scott Rawlings)، المهندس المعماري المسئول عن شركة الهندسة العالمية (HOK) المتخصصة في المنشآت الصحية، أن ما يبنيه الصينيون ليس منشأً طبيًا نموذجيًا، بل هو “مركز فرز لإدارة العدوى الجماعية”.

أتردد في الإشارة إلى المستشفى الذي أقيم اليوم في ووهان كمستشفى دائم، وهو بالتأكيد ليس مرفقًا متكامل الخدمات، عندما نقوم بتصميم ذلك، فإننا نأخذ في الإعتبار استخدام المبنى وقدرته على التكيف لمدة 75 عامًا في المستقبل… الصين ليس لديها هذا الترف في تصميم المستشفى الجديد في (ووهان).

يوضح رولينجز، الذي يعمل حاليًا في مستشفى جديد بسعة 500 سرير في مدينة (تشنغدو) ومستشفيين في (هونغ كونغ)، أنه بالنسبة لمشروع مستشفى نموذجي، يتم قضاء وقت كبير في التشاور مع المرضى والموظفين الطبيين ومسؤولي الرعاية الصحية والمجتمع المحيط. للتأكد من أن التصميم فعال لجميع المستخدمين.

مع عدم وجود وقت لإجراء الاستشارات لتصميم مخصص جديد، يستخدم مسؤولو (ووهان) مخططات من مستشفى (شياوتانغشان – Xiaotangshan)، وهو منشأة طبية تتسع لـ 1000 سرير في ضواحي (بكين) تم تجميعه خلال أسبوع خلال (وباء السارس) في عام 2003.

صورة: كهربائيون يتسابقون لبناء مستشفى (شياوتانغشان) في بكين خلال وباء السارس عام 2003.

استخدام الوحدات الجاهزة هو مفتاح الإسراع في مستشفيات ووهان. يتم تجميع الغرف المُصنَّعة بالكامل في المصنع وتنقل بالشاحنات وتوضع في مكانها. ليتم بناء مستشفى في عشرة أيام فقط.

يؤكد المهندس Thorsten Helbig، وهو مهندس إنشائي ومؤسس مشارك لشركة الهندسة الألمانية (Knippers Helbig)، والذي يُدَّرِس حاليًا في (Cooper Union) في مدينة نيويورك، أن تقنية البناء سابقة التجهيز هذه آمنة تمامًا من الناحية الإنشائية.

يوضح أنه نظرًا لأن الوحدات يتم تجميعها في ظل بيئة خاضعة لمراقبة الجودة بالمصنع، فإنه يمكن للمصممين والإنشائيين استكشاف أي مشاكل والتأكد من أن جميع الوحدات المديولية تعمل معًا قبل أن يتم تجميعها. يعتمد البناء التقليدي، من ناحية أخرى، على الظروف الجوية والجدول الزمني من مختلف المقاولين الذين يعملون على جوانب مختلفة من المشروع. اليوم، تضم سلاسل الفنادق من (Citizen M) و (Marriott) إلى شركة (KPMG) التي افتتحت حديثًا في فلوريدا ، الأجزاء مسبقة الصنع في خطة البناء الخاصة بها.

يقول رولينغز إن تاريخ الصين مع الأوبئة الجماعية قد أعدهم للأزمة المستمرة في ووهان.

“من نواحٍ كثيرة، تتفوق الصين على الولايات المتحدة والدول الأخرى عندما يتعلق الأمر بالرد على الإصابات الجماعية، كما حدث من قبل مع السارس في أوائل العقد الأول من القرن العشرين… يمكن أن يكون لدى الصين أيضًا قيود بيروقراطية أقل عندما يتعلق الأمر بتصميم وبناء مشاريع ضخمة مثل هذا المشروع، لا سيما عندما يكون الكثير على المحك”.

هناك عوامل جديرة بالملاحظة من شأنها تسريع مشاريع البناء في الصين: الافتقار إلى النقابات العمالية، والتدفق المستمر للعمالة الرخيصة من البلدات المحلية، وتوافر مواد البناء. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن معايير البناء في الصين أكثر تساهلاً مقارنة بالنظيرات الغربية.

المستشفيات المسبقة الصنع: آمنة ولكن ليست مستدامة دائما

يقول (Helbig)، الذي عمل في العديد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية في الصين بما في ذلك مطار (Shenzhen Bao’an) ومنتجع ديزني في شنغهاي، إن هوس الصينيين الكبير بالهندسة والعمارة جعل البنائين الصينيين متفوقين وبارعين للغاية. ففي عام 2016، أكملوا 84 ناطحة سحاب (أبراج بارتفاع 650 قدمًا وأعلى) مقارنة بسبعة فقط في الولايات المتحدة، على سبيل المثال. كما تم بناء ناطحة السحاب الصغيرة المكونة من 57 طابقًا في (هونان) في 19 يومًا فقط.

[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=_JUi6i_p7TI[/embedyt]

فيديو: موقع بناء مستشفى (هووشينشان).

يضيف (Helbig) أن الرغبة في الابتكار تساعد أيضًا. حيث يلاحظ أنه مقارنة بالدول الأمريكية والأوروبية، فإن الصينيين أكثر راحة في تبني طرق بناء جديدة.

“إنهم منفتحون جدًا على التقنيات الجديدة والتغيرات التكنولوجية، وهذا يختلف حقًا عن العالم الغربي في بعض النواحي. كمهندس، أقدر هذا الموقف جدًا. فنادراً ما يتمسك الصينيون بكيفية قيامهم بالأشياء في الماضي”.

ولكن بالرغم من سرعة وآمان تلك المباني في الصين، فإنها ليست بالضرورة مستدامة دائمًا، يوضح هيلبيج. “لا أستطيع أن أتخيل أن هذه المباني هي أفضل الحلول”. لقد تم التخلي عن مستشفى (شياوتانغشان) في بكين بعد احتواء وباء السارس، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية. نظرًا لأنه من الصعب إعادة استخدام مثل هذا المرفق المتخصص لأي استخدام آخر، مما يجعلها عديمة الفائدة إلى حد كبير بعد الطوارئ.

يقول (Helbig)، وهو مؤيد للعمارة المستدامة الخشبية، إنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به في تصميم الوحدات مسبقة الصنع صديقة للبيئة، يمكن تفكيكها وإعادة استخدامها في حالات الطوارئ الأخرى أو غيرها من الهياكل المفيدة.

 

المصادر:

How China Can Build a Coronavirus Hospital in 10 Days

How China can build a hospital for Coronavirus patients in a week

 

أقرأ أيضًا: لماذا تعد صيانة المباني مهمة للغاية؟

كيف يختلف الرجال والنساء في تخزين الدهون في الجسم؟

كيف يختلف الرجال والنساء في تخزين الدهون في الجسم؟

عندما يتعلق الأمر بتحديد كيفية تخزين النساء والرجال للدهون، فإن ذبابة الفاكهة قد تحمل المفتاح!

الناس وذبابة الفاكهة على حد سواء متشابهين وراثيا، في الواقع يمكن العثور على ما يقرب من 75 في المئة من الجينات المسببة للأمراض في البشر في الذبابة في شكل مماثل.

في دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا في «PLOS Biology»، استخدم باحثون من كلية الطب في جامعة كولومبيا البريطانية ذبابة الفاكهة لاكتشاف اكتشاف وراثي أساسي حول الاختلافات بين كيفية تخزين الذكور والإناث للدهون واستقلابها.

توضح المؤلفة الرئيسية للدراسة، إليزابيث ريدوت، أستاذة مساعدة في قسم العلوم الخلوية والفسيولوجية، وطالبة الدراسات العليا ليانا وات، معنى هذا الاكتشاف لمستقبل علاج وإدارة الأمراض الأيضية، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.

كيف يختلف تخزين الدهون والتمثيل الغذائي بين الرجال والنساء؟

في معظم الحيوانات، تخزن الإناث الدهون أكثر من الذكور ، وتقوم بتخزينها ببطء أكثر. في البشر، نرى اتجاهات مماثلة بين الرجال والنساء.

في حين أن هذا الاختلاف في استقلاب الدهون بين الرجال والنساء قد تم تفسيره جزئيًا من خلال نمط الحياة، فإن العوامل البيولوجية مثل الهرمونات الجنسية والكروموسومات الجنسية تلعب أيضًا دورها.

حددت الكثير من الأبحاث المئات من جينات التمثيل الغذائي للدهون التي تتأثر بالهرمونات والكروموسومات الجنسية، ولكن لا يُعرف إلا القليل عن أي من هذه الجينات يسبب اختلاف الذكور والإناث في تخزين الدهون.

ما فائدة دراسة ذبابة الفاكهة؟

يمكن العثور على ما يقرب من 75 في المئة من الجينات المسببة للأمراض البشرية في ذبابة الفاكهة في شكل مماثل. بالنظر إلى أن الذباب الأنثوي يخزن أيضًا دهونًا أكثر من الذكور ، ويستقلبها ببطء أكثر ، فهذا يجعلها حيوانًا مثاليًا لإثراء فهمنا للجينات التي تؤثر على الاختلافات بين الذكور والإناث في العمليات الخلوية الأساسية مثل استقلاب الدهون.

ماذا وجدت الدراسة؟

حددنا جين استقلاب الدهون الذي ينظم الفرق بين الذكور والإناث في تخزين الدهون. في الذباب بدون هذا الجين ، يخزن الذكور والإناث نفس كمية الدهون بالضبط. هذا الاكتشاف يمهد الطريق لتحديد الجينات الأيضية التي تتحكم في الاختلافات بين الذكور والإناث في جوانب أخرى من التطور وعلم وظائف الأعضاء.

ما هي الآثار المترتبة على الناس؟

تجرى الدراسة في المرحلة الأولى من عملية الاكتشاف. لكننا نأمل أنه من خلال تحديد الجينات التي تفسر السبب في أن الذكور والإناث لديهم كميات مختلفة من الدهون، سوف نكون أكثر قدرة على فهم سبب الاختلافات بين الرجال والنساء في خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتخزين الدهون غير الطبيعية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والنوع الثاني. داء السكري.

إن معرفة الجينات التي تؤثر على تخزين الدهون والتمثيل الغذائي هي أيضًا خطوة أولى مهمة في تطوير علاجات أكثر دقة لمعالجة مرض التمثيل الغذائي. في الوقت الحالي ، لا تتوفر الكثير من الأدوية لعلاج استقلاب الدهون غير الطبيعي، وغالبا ما تعمل الأدوية المتوفرة بشكل أفضل لدى الرجال أو النساء. من خلال تحديد الجينات التي تؤثر على تخزين الدهون في ذباب الذكور والإناث، سنكتسب معلومات حيوية حول تطوير علاجات جديدة مخصصة للنساء، وللرجال، في علاج استقلاب الدهون غير الطبيعي.

 

إشارة عصبية جديدة يحتكرها مخ الإنسان

إشارة عصبية جديدة يحتكرها مخ الإنسان

إشارة عصبية جديدة يحتكرها مخ الإنسان تحمل الكثير من التأملات نحو القوة الحاسوبية لعقلنا دونًا عن سائر الكائنات، والتي تتحدى فرضيةً دامت طويلًا في التعلم الآلي.

تخبرنا دراسة نشرت بدورية العلوم «Science Magazine» في بداية هذا العام عن قوة خفية يحملها الثلثان الأخيران من قشرتنا المخية، تحديدًا في قلب الخلايا العصبية في هذه المنطقة.

الخلية العصبية كما فهمناها

صورة مبسطة لتركيب الخلية العصبية

تتكون الخلية العصبية من رأس وذيل، يسمى الرأس بجسد الخلية العصبية «Soma»، وتستقبل خلاله الإشارات الكهربية من الخلايا حولها، تسير الإشارة الكهربية في جسد الخلية العصبية حتى تصل إلى الذيل أو ما يسمى بالمحور «axon»، يستريح المحور على جسد خلية عصبية أخرى، ناقلًا إليها الإشارة الكهربية.

ولكن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك، حيث أن الخلية العصبية تحمل بوابات مختلفة للأيونات الموجبة والسالبة، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكاسيوم والكلور، وكل بوابة لهذه الأيونات لها طريقة عملها، فبعضها يتحفز سريعًا حينما تأتيه الإشارة الكهربية، بعضها ينشط ببطء، والبعض الآخر يحتاج قدرًا معينًا من الإشارات الكهربائية حتى ينشط، معًا تعمل هذه الأيونات على نقل الإشارات العصبية من خلية عصبية إلى أخرى، ومن منطقة من المخ إلى منطقة أخرى.

 تعمل الخلايا العصبية جميعها معًا على حل “المشكلات”، قد تكون هذه المشكلة ماذا نتناول في عشاء اليوم، أو كيف ننظم أنفسانا ونسترخي حين تكون حياتنا مستقرة ولا خطر يواجهنا.

ولأن الخلايا العصبية تعمل على مرور الكهرباء فيما بينها فقد مثلها علماء الأعصاب بصورة شبكة، حيث تمثل كل خلية عصبية نقطة ، وتنتشر الإشارة العصبية خلالها محكومة بنوع الأيونات ونوع الاتصالات عند هذه الخلايا العصبية.

علوم الأعصاب والتعلم الآلي

يستغل علماء الحاسوب مفهوم الشبكة العصبية «Neural Network» بدرجة كبيرة في شتى المشاكل، خاصة مشكلات التعلم الآلي Machine» «Learning، يحمل هذا المجال تطبيقات كبيرة في تحليل البيانات المختلفة والتفضيل بينها وإيجاد حلول لشتى المشاكل التي يتم عرضها على هذه الشبكة العصبية، ولكن تطبيقاتها لم تتوقف على علوم الحاسب فقط، ولكنها تستخدم في فهم الجهاز العصبي و تمثيله في نماذج وفهمه بقدر أكبر مما تطرحه فقط دراسة الخلايا العصبية  كجزيئات كيميائية وأيونات.

كان الفهم السائد من هذا المنطلق أن الخلية العصبية المفردة تعمل مثل بوابة المنطق AND المشهورة في الدوائر الكهربائية، فيجب أن يجتمع قدر معين من النشاط الكهربائي في جسد الخلية كي تتمكن من إرسال سيال عصبي خلال محورها إلى الخلية العصبية التالية. وهذا المفهوم يتناسق مع فهمنا لتركيب الخلية العصبية، حيث أن بعض الأيونات لا تدخل الخلية إلا عندما تأتيها إشارات عصبية قوية مجتمعة من عدة خلايا عصبية أخرى.

يتوقف دور الخلية العصبية المفردة على ذلك، لما فيه من بساطة، ولكن نظريًا فيمكن لشبكة من الأعصاب أن تقوم بأي وظيفة أيًا كانت، بل إن تحقيق بعض الوظائف يتوقف كليًا على شبكة الأعصاب، ولا يمكن القيام بها في خلية عصبية مفردة، بل قام بعض علماء الحاسب في أواخر ستينيات القرن الماضي بالإثبات النظري لاستحالة القيام بوظيفة XOR إلا من خلال شبكة عصبية متكونة من عدة طبقات، ولا تستطيع شبكة واحدة القيام بها.

تعمل بوابة XOR بقراءة إشارتين كهربيتين يدخلانها، فإن كان إحداهم موجبة أو 1، أما الثانية غير متواجدة أو 0، ترسل بوابة XOR إشارة موجبة أو تحمل قيمة 1 هي الأخرى لباقي أجزاء الشبكة العصبية أو الدائرة الكهربية، أما إذا جاءتها إشارتين بقيمة 1 أو إشارتين بقيمة 0 فلا تعمل.

هل كنا على خطأ؟

هذا إلى أن جاء ماثيو إيفان لاركم «Mathew Evan Larkum» من جامعة همبلدت برلين الألمانية «Humboldt University of Berlin» وفريقه البحثي لدراسة ظاهرة جديدة في الخلية العصبية، تحديدًا في ثلثي القشرة المخية الخارجيين وتفسير سلوكها الغريب الذي لا يستطيع تفسيره فهمنا عن الخلايا العصبية.

جامعة همبلدت الألمانية

باستخدام أيونات كالسيوم المشعة، وبغلق بوابات الأيونات الموجودة على الخلية العصبية، وجد الباحثون نوعًا جديدًا من بوابات الكالسيوم، والتي تحمل نوعًا خاصًا من  الإشارات العصبية dCaAP، تختلف في تحفيزها وتوصيلها للكهرباء عن سائر الخلايا العصبية التي درسناها من قبل.

بعد دراسة العديد من الخلايا العصبية التي تظهر هذا النمط من بوابات الكالسيوم، قام الباحثون بتصميم نموذج حاسوبي للخلايا العصبية بالخصائص الجديدة التي وجدوها.

في المحاكاة التي صمموها، تنطلق إشارات عصبية بشكل عشوائي نحو الخلايا وفيما بينها، مما يزيد من احتمال أن تصل إشارتان عصبيتان لنفس الخلية في نفس الوقت، حين يحدث ذلك، لا تنطلق أي إشارة عصبية من نوع الdCaAP، ولكن تنشط فقط حينما يصلها إشارة عصبية واحدة في الوقت الواحد.

يعد هذا النشاط مطابقًا تمامًا لوظيفة XOR التي تطرقنا إليها، يقول الباحثون في دراستهم: “طال الظن بأن التشابكات العصبية تقوم فقط بوظيفتي AND أو OR”، ولكن حسب نتائج دراستهم يكمل الباحثون “ولكننا وجدنا السيالات العصبية dCaAPs يستطيع القيام بهذه الوظيفة”.

لعل العامل الرئيسي الذي أدى لهذا الاكتشاف يكمن في قيام العلماء بدراسة شرائح من خلايا عصبية بشرية مستأصلة -لأسباب علاجية- من مرضى الأورام الدماغية ومرضى الصرع، فاعتمادهم على العينات البشرية كشف لنا ما لم تكشفه لنا أدمغة الفئران التي درسناها وبنينا على أساسها مفهومنا عن الخلايا العصبية ونشاطها، فهذا النوع يعد إشارة عصبية جديدة يحتكرها مخ الإنسان.

ماذا بعد؟

يدعو الباحثون العلماء في نهاية الدراسة بتجديد رؤيتهم للعقل البشري ومفهومنا عنه، فسيؤدي فهم قدرة الخلية المفردة ووضع نموذج سليمة لها في النهاية لفهم العقل البشري وكيف تتفاعل جميع عناصره لينشأ السلوك المخي في النهاية.

تخبرنا هذه الدراسة أيضًا أن الخلية العصبية المفردة تحمل داخلها قوة حاسوبية اقوى مما توقعناه، وهذا يفتح الباب أما تجديد العديد من المفاهيم، فالخلية العصبية ليست مجرد نقطة في شبكة تنتشر خلالها الإشارات الكهربية، ولكنها تحمل تعقيدًا كافيًا يجعلها في ذاتها كيانًا يستحق الدراسة والفهم، ومن يدري إلى ماذا ستصل تطبيقات هذا في علوم الحاسب ذاتها التي أنكرت إمكانية مثل هذا الأمر.

المصدر: Science Magazine

هواة علم الفلك يساهمون في اكتشاف نوع جديد من الشفق القطبي

هواة علم الفلك يساهمون في اكتشاف نوع جديد من الشفق القطبي

أدى التعاون بين علماء الفيزياء والهواة الذين يراقبون النجوم إلى اكتشاف ما وصفه الباحثون “بنوع غير معروف من ظاهرة الشفق القطبي“.

هواة علم الفلك يساهمون في اكتشاف نوع جديد من الشفق القطبي

تسمى الظاهرة بالكثبان الرملية-The Dunes. ولا يبدو هذا الظهور المذهل لأنماط من الموجات المضيئة المتماوجة ضمن أي من الفئات السابقة المحددة من الشفق القطبي. وقد تم توثيق الظاهرة الآن بفضل الهواة (المعروفين أيضاً باسم “العلماء المواطنين”) والفلكيين المحترفين في فنلندا.

قد يبدو الأمر مألوفا، باعتبار ظاهرة ستيف ــ Steve التي تم تحديدها لأول مرة في عام 2017. وتولت مجموعة على الفيسبوك تسمى Alberta Aurora Chasers مهمة تسمية الظاهرة.

ظاهرة ستيف ــ Steve

وعلى الرغم من الحماس الذي أثاره هذا الاكتشاف، فقد أشارت الدراسات اللاحقة إلى أن ستيف ليس شفقا قطبيا، بل هو نوع مماثل من الوهج الجوي الناتج عن جسيمات مشحونة تتدفق عبر الغلاف المتأيّن للأرض.

وأثناء تأليف كتاب إرشادي عن الشفق القطبي الشمالي، لفت انتباه الفيزيائية مينا بالمروث من جامعة هلسنكي الكثبان الرملية، والتي لم تكن في ذلك الوقت ملائمة مع أنواع الشفق القطبي المعروفة.

وبعد وقت قصير من نشر الكتاب، قام أعضاء مجتمع الهواة الفنلنديين مرة أخرى بتحديد ظاهرة الكثبان في السماء وتصويرها، وتبادلوا الصور مع مينا بالمروث وزملائها لكي يتمكنوا من التحقيق فيها.

يقول ماتي هيلين أحد هواة علم الفلك: « كانت إحدى أبرز لحظات تعاوننا ظهور الظاهرة وتمكننا من فحصها في آن واحد. لقد كان الأمر مثل تجميع أحجية أو القيام بعمل المحقق، فكل يوم نجد صورا جديدة ونأتي بأفكار جديدة ».

وتم توثيق ثمار هذا الجهد الجماعي في ورقة علمية نُشِرَت حديثاً، والتي تتناول بالتفصيل كيفية التعاون وحقيقة الكثبان الرملية.

ووفقاً للباحثين، تظهر الكثبان على إرتفاع 100 كيلومتر، أي في الطبقات العليا من الميزوسفير (أو المتكور الأوسط)، وتُرى في آن واحد من مواقع مختلفة في فنلندا والسويد.

ويُعتقد أن هذه الظاهرة، التي سُجلت سبع مرات منفصلة، مثال لما يسمى “بثقب الغلاف الجوي المتوسط”، والذي يظهر عندما تحفز موجات ذرات الأكسجين في الغلاف الجوي بفعل التفاعلات مع الرياح الشمسية، مما يؤدي إلى حدوث تأثيرات متوجهة شبيهة بتلك التي تظهر في الكثبان الرملية.

كتب المؤلفون في بحثهم: «نربط الكثبان الرملية بذبذبات كثافة الأكسجين، وعلى الرغم من أن الأدلة لا تكفي لكي نستنتج أن الكثبان الرملية ليست مظهراً من مظاهر التغيرات في الترسبات الشفقية، لكننا نرى أنها نتيجة لأمواج الغلاف الجوي».

بعيداً عن التفسيرات الفيزيائية، تعد هذه قصة ملهمة عن الكيفية التي قد يتمكن بها أي شخص من المشاركة في العلوم، والمساعدة في استكشاف الظواهر الغريبة والتي يستفيد منها الجميع، وهذا ما يؤكد عليه المؤلفون.

يقول أحد الباحثين: «تقدم ظاهرة الكثبان وسائل لخلق اهتمام الأشخاص بالفيزياء، مشددا على أن المواطنين يمكن أن يشاركوا في الأعمال والبحوث العلمية عن طريق المساعدة على كشف ظواهر جديدة ».

المصادر:

1. هنا

2. هنا

إعادة إنتاج صوت مومياء مصرية عمرها 3 آلاف عام!

 

إعادة إنتاج صوت مومياء مصرية عمرها 3 آلاف عام!

إذا استطاع الموتى التحدث، فمن المحتمل أن يكون لديهم الكثير ليقولوه. ومع ذلك، سيكون الأمر صعبًا للغاية لإصدار صوت واحد مع فقدان اللسان وتهتك الأحبال الصوتية. لذا وفي ظل هذه الظروف، يجب أن نغفر للمومياء المصرية نسيامون البالغة من العمر 3000 عام لتذمرها في كلمة “eeeeyhh” التي صدرت عنها!

بعد عدة آلاف من السنين على موت الكاهن نسيامون، كان هذا هو الصوت الذي سمعه العلماء عند قيامهم بطباعة نسخة الأبعاد الثلاثية للمسالك الصوتية لمومياءه، والصوت الذي تم إنتاجه يقع ما بين الحرفين المتحركين في الكلمتين الانجليزيتين “bed” و”bad”.

من هو الكاهن نسيامون “Nesyamun”  ؟

عاش نسيامون في عهد الفرعون رمسيس الحادي عشر، الذي حكم في بداية القرن الحادي عشر قبل الميلاد. وكانت مومياؤه، الموجودة حاليًا في متحف مدينة ليدز بالمملكة المتحدة، موضع بحثي كبير ولا تزال كذلك وذلك بسبب جودة تحنيط المومياء وكون الأنسجة المتبقية في حلقه ومسلكه الصوتي سليمة الى حد ما، ولهذا تم اختياره لهذا المشروع دونا عن غيره.

كيف تمكن العلماء من إعادة إنتاج صوته؟

أشار ديڤيد هوارد، المؤلف المشارك في الدراسة ورئيس قسم الهندسة الإلكترونية بجامعة لندن:

“إن الصوت هو صوت Nesyamun في وضعية وحالة رقوده في نعشه بعد التحنيط.”!

استخدم الباحثون تقنية المسح المقطعي “CT scanner” لإعادة إنشاء النسخة الصناعية ثلاثية الأبعاد للقناة الصوتية للمومياء، على طول الطريق من شفاه المومياء إلى الحنجرة. وتم توصيل مكبر الصوت بها لإنشاء صوت للمسالك الصوتية.

ومع ذلك، هذه النتيجة ليست كافية لتجميع أو قول جملة محددة كاملة. وللقيام بذلك، سوف يحتاجون إلى مزيد من المعرفة بتعابير المسالك الصوتية، ولغة هذا الكاهن القديم، وربما اللسان أيضا، ففي حين أن القناة الصوتية للمومياء كانت في حالة رائعة بعد عدة آلاف من السنين، إلا أن الجزء الأكبر من العضلات الخاصة مفقود.

يمكنك الاستماع الى الصوت من هنا 

أهمية الصوت بعد الموت عند المصري القديم!

كان المصري القديم يأمل في أن تتمكن روحه من الكلام بعد الموت، حتى يتمكن من قراءة ما يسمى ” الاعتراف السلبي” لإخبار آلهة الحكم أنه قد عاش حياة طيبة، واذا وافقت الآلهة على ذلك يُبعَث ليعيش حياة أبدية بعد الموت، واذا رفضت يموت ثانيةّ الي الأبد. لذا فان إعادة إنتاج صوت مومياء مصرية عمرها 3 آلاف عام أمر رائع بالنسبة للكاهن ولنا جميعا.

ليست المرة الأولى!

في عام 2016، تمكن العلماء من إعادة صوت المومياء Ötzi Iceman بنفس الطريقة، غير قيام هوارد بنفس النوع من الأبحاث، ولكن على المناطق الصوتية للأحياء بما في ذلك نفسه، والتي جاءت مشابهة تماما لأصواتهم الحقيقية. وفي تجربته، يقول:

“إن صوت حرف واحد فقط رائع للغاية، ومن الواضح أن الانتقال من ذلك إلى إصدار كلام يعد خطوة كبيرة، لكن العملية قد بدأت على الأقل.”

وتكمن أهمية تركيز العلماء على إعادة صوت نسيامون، وبالتالي بعض هويته، هو اعتراف حيوي بالاعتبارات الأخلاقية، ليس فقط في دراسة الماضي، ولكن لتوضيح أهمية مثل هذا البحث للجمهور الحديث كقول أحد العلماء المعلقين على الدراسة.

كما أكد العلماء أنه يشجع الناس على زيارة المتاحف فكونك تسمع صوت أموات منذ آلاف السنين أمر رائع، كما يشجع السياح على زيارة معبد الكرنك بمصر والذي كان يؤدي به نسيامون مهامه ككاهن.

المصادر: 

 

 

2019 هي أول سنة لم تسجل فيها السكك الحديدية الهندية أية وفيات!

2019 هي أول سنة لم تسجل فيها السكك الحديدية الهندية أية وفيات!

2019 هي أول سنة لم تسجل فيها السكك الحديدية الهندية أية وفيات!

منذ انطلاق عمليات السكك الحديدية الهندية قبل 166 عاما، تعتبر 2019 السنة الأولى التي لم يتم تسجيل أية وفيات في صفوف الركاب، ما يجعل من العام المنصرم السنة الآمنة الوحيدة والأولى لتاريخ السكك الحديدية الهندية.

يشكل هذا التقرير إنجازاً ضخماً للسكك الحديدية الهندية بالنظر إلى تاريخ الحوادث المميتة منذ 166 عاما. في حين كشفت البيانات أن السكك الحديدية شهدت وفيات في صفوف الموظفين خلال العام الماضي، لكن لم تحدث أية وفيات في الأشهر 12 الأخيرة.

وشملت بعض حوادث السكك الحديدية التي وقعت سنة 2019 خروج 11 حافلة من قطار سيمانشال إكسبرس (Seemanchal Express) عن مسارها، وخروج قطار ( Chhapra-Surat Tapti Ganga Express) عن مساره، وحادث اصطدم فيه قطاران ببعضهما في تيلانغانا (Telangana)، مما أسفر عن إصابة 16 راكبا ومقتل سائق دراجة نارية.

وقد سجلت السكك الحديدية 16 حالة وفاة في الفترة ما بين سنتي 2018 و2019، و28 حالة وفاة في الفترة 2017-2018، و195 حالة وفاة في الفترة ما بين 2016 و2017.

تاريخ حوادث القطارات في الهند:

– الفترة مابين 1960 و1961: وقع ما مجموعه 2131 حادث للقطارات.

– الفترة مابين 1970 و1971: انخفضت حوادث القطارات إلى 840 حادثة.

– الفترة مابين 1980 و1981: أُبلغ عن 1013 حادث من حوادث القطارات.

– الفترة مابين 1990 و1991: تسجيل ما مجموعه 532 حادث.

– الفترة مابين 2010 و2011: انخفضت حوادث القطارات إلى 141 حالة، ثم إلى 59 حادث بين سنة 2018 و2019.

أما بين سنتي 1990 و 1995، سجل ما يعادل 500 حادث، ما أسفر عن مقتل 2400 شخص وإصابة 4300 آخرين.

وفي الفترة ما بين 2013 و2018، تم تسجيل 110 حوادث كل عام، قتل فيها 990 مسافراً وأصيب 1500 مسافر بجروح.

وذكرت شركة السكك الحديدية أنها تمكنت من عدم تسجيل أية وفيات لمستخدمي السكك الحديدية في عام 2019 بفضل العدد الكبير من التدابير التي اتخذت على مدى سنة 2018، من بينها استخدام آلات حديثة في الصيانة وإزالة جميع المعابر غير المؤهلة.

المصادر: 1. هنا 2. هنا

 

اقرأ أيضا عن الهند: الهند تطلق مركبة تشاندرايان-2 الفضائية بنجاح!

Exit mobile version