طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

يعيش في الولايات المتحدة حوالي 5% من سكان العالم. ولكن عندما يتعلق الأمر باستهلاك «الهيدروكودون-Hydrocodone» (من «أشباه الأفيونيات-Opioid» ويستخدم لعلاج الألم على المدى الطويل)، فإن استهلاكها يمثل 99% من الاستهلاك العالمي.

تشير «مراكز مكافحة الأمراض واتقائها-The Centers for Disease Control and Prevention» إلى أن أشباه الأفيونيات الموصوفة تستمر في المساهمة في شيوع حالات الوفيات الناجمة عن تناول جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات إلى أكثر من 35%.
في المتوسط ، يموت 130 أمريكيًا كل يوم بسبب جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات، وفقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

في محاولةٍ لتقليل استخدام أشباه الأفيونيات، طور باحثون في المركز الطبي لجامعة راش في دراسةٍ جديدةٍ طريقةً لاستخدام «مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة-Enhanced Recovery After Surgery (ERAS)»، والّتي تم تطويرها في البداية لمرضى جراحة القولون والمستقيم لتحسين النتائج الجراحية.

سرعان ما انخفضت مدة الإقامة ونسب إعادة الإدخال إلى المستشفى والمضاعفات، توسعت مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة لتشمل الأمراض النسائية، الأورام، جراحة العظام، السمن، وإعادة بناء الثدي، الولادة، جراحة الرأس والعنق والجراحة العامة.
تم تصميم المسارات لتعزيز التعافي بشكل أسرع والعودة المبكرة لأداء الوظائف الطبيعية، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي استخدام «التسكين المتعدد الوسائط-Multimodal Analgesia (MMA)» حيث لا تُستخدم أشباه الأفيونيات لتقليل الألم عند المرضى بعد الجراحة.

تشير نتائج دراستهم الحديثة إلى أن استخدام التسكين المتعدد الوسائط من مسكنات الألم المعروفة باسم «الأسيتامينوفين الفموي-Oral Acetaminophen» و«غابابنتين-Gabapentin»، بالإضافة إلى الاسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة، يعتبر آمنًا وأكثر فعاليةً من العلاجات التقليدية لتخفيف الآلام التي تشمل أشباه الأفيونيات.
قيّمت الدراسة فعالية طريقتين لتخفيف الألم.

عولجت مجموعة مكونة من 37 مريضًا بالطرق المسكنة التقليدية- أسيتامينوفين، «هيدروكودون–أسيتامينوفين-hydrocodone–acetaminophen»، و«المورفين الرابع-IV Morphine» بشكلٍ تصاعديٍ وحسب الحاجة.
تم علاج مجموعة أخرى من 28 مريضًا مع نظام الأسيتامينوفين الفموي والجابابنتين، بالإضافة إلى الأسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة.

خضع غالبية المرضى في كلا المجموعتين لعمليةٍ جراحيةٍ لاستئصال سرطان تجويف الفم. تلقى المرضى العديد من الأدوية غير المخدرة التي تستهدف مسارات الألم المختلفة.
أُثبت أن هذا الإجراء فعال في تخفيف الألم في المجموعة المرضى الّذين خضعوا للتسكين المتعدد الوسائط.

تلقى المرضى الذين خضعوا بروتوكول التسكين المتعدد الوسائط كميةً أقل من أشباه الأفيونيات. وذكرت الدراسة أن تخفيف الألم كان أفضل مقارنةً بالمجموعة التقليدية.
الأهم من ذلك، كان هناك أيضًا انخفاضٌ إحصائيٌ كبيرٌ في عدد المرضى الذين يتوقفون عن أخذ المسكّنات الأفيونية.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور بيتر ريفنو، أستاذ مساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة.
نُشرت الدراسة في مجلة «جاما-JAMA».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

تعرف على مكتبة بابل: حيث كل ما كُتِب وكل ما سيكتب في المستقبل!

تخيل مكتبة تحتوي كتبها على كل مجموعة ممكنة من الحروف والأرقام. عندما تفكر في الأمر، تكون الآثار مذهلة. على افتراض أن لديك بالفعل كل مجموعة ممكنة، فهذا يعني أنه سيكون لديك كل قصيدةٍ مكتوبة وكل قصيدةٍ سيتم كتابتها على الإطلاق. سيكون لديك أيضًا كل الاكتشافات العلمية!
مع هذه الكتب، يمكنك كشف الكون والكشف عن أعظم الأعمال الفنية. سيكون لديك أيضًا كل تاريخ ضاع مع الوقت. وسيكون لديك مخطط تفصيلي لكل مستقبل ممكن لكل شخص على قيد الحياة اليوم (وأيضاً كل شخص قد يولد بعد). باختصار، ستعرف بدقة موعد وفتاك.
بالطبع، لإنشاء هذه المكتبة، ستحتاج إلى كمية لا حصر لها تقريبًا من الورق والحبر والوقت. أو بإمكانك أن تنضم إلى «جوناثان باسيلي-Jonathan Basile»، مبتكر «مكتبة بابل-The Library of Babe».

استلهم باسيلي إنشاء مكتبة شاملة حرفيًا من نص قصة «مكتبة بابل-La Biblioteca de Babel» للكاتب خورخي لويس بورخيس. في هذه القصة، يصف بورخيس نسخته من مكتبة عالمية، تحتوي حرفيًا على كل عبارة وكل كلمة يمكن كتابتها على الإطلاق. بمعنى آخر، ستحتوي هذه المكتبة على كل مجموعة ممكنة من الحروف، وبالتالي تحتوي على كل الكتب التي كانت موجودة وأي كتاب سيكتب مستقبلًا.

وإذا كنا نتحدث حرفيًا عن كل ترتيب محتمل للحروف (وهو ما نقوم بيه بالفعل)، فستحتوي المكتبة أيضًا على كم هائلٍ من الصفحات المليئة بالهراء.
ومع ذلك، إذا كنت ترغب في الفرز بين الكلام غير المترابط وغيره من الكلام الجيد، فستكشف في النهاية عن (حرفيًا) كل شيءٍ جيد. وصف بورخيس المكتبة في مقال نشر عام 1939 بعنوان «المكتبة الجامعة-La Biblioteca Total»، والّذي كان مقدمة لقصته القصيرة المذكورة أعلاه.

بالنسبة للأجيال السابقة، مكتبةٌ كهذه ليست إلّا مجرد نسج من الخيال. ومع ذلك، رأى باسيلي، الذي درس الأدب الإنجليزي في جامعة كولومبيا، أن أجهزة الكمبيوتر يمكن أن تسمح لنا بالفعل بتحويل رؤية بورخيس إلى واقغ. على هذا النحو، انطلق باسيلي لجعل المكتبة تنبض بالحياة. ومن الجدير بالذكر أنه أزال الأرقام لجعل المشروع ممكنًا إلى حد ما.

بعد ذلك، أمضى ستة أشهرٍ في محاولةٍ لإنشاء مكتبته. لسوء الحظ، اكتشف أنه لا يزال يتطلب تخزينًا رقميًا أكبر مما قد يناسب الكون بأكمله. لجعل المهمة أكثر قابلية للإدارة، استخدم باسيلي كتبًا يبلغ طولها 410 صفحة وتحتوي على 3,200 حرف في كل صفحة. حتى مع هذه القيود، فقد حسب أن عدد “الكتب” سيكون في حوالي 10 أُس مليونين.

لذلك كان عليه أن يستقر على مكتبةٍ موجودةٍ كخوارزمية. يعمل هذا البرنامج كلما قام شخص ما بكتابة نصٍ في موقع المكتبة. قام أيضًا بتقليص حجمها حتى لا تتكرر صفحةٌ في كتابين، ومع ذلك لا يزال في المكتبة 10 أُس 4,677 كتاب.

أوضح باسيلي:

“بما أنني أتخيل أن السؤال سوف يطرح نفسه في أذهان بعض الزوار (هناك قدر معين لا مفر منه من عدم الثقة في الصورة الافتراضية) سوف أتجنب أي شكوك: أي نص تجده في أي مكان بالمكتبة سيكون في نفس المكان إلى الأبد. نحن لا نقوم ببساطة بإنشاء وتخزين الكتب حسب الطلب– في الواقع، فإن متطلبات التخزين تجعل ذلك مستحيلاً. يمكن الوصول إلى كل تركيبٍ محتملٍ للحروف في هذه اللحظة بالذات في واحدٍ من كتب المكتبة، في انتظار من يكتشفها.”

واصل باسيلي توضيح كيفية سير العملية بالضبط:

“لا يخزن الموقع الكتب على قرص، ولا يقوم بإنشائها عندما تُطلوب ثم تُخزن في هذه الصفحات. ولكن دائمًا ما تضع نفس صفحة النص في “المكان” نفسه في المكتبة. يقوم الموقع بذلك باستخدام خوارزمية لتوليد الأرقام شبه العشوائية تسمى «المولد التطابقي الخطي-Linear Congruential Generator (LCG)». من أجل أن تكون قادرًا على إنشاء كل صفحة محتملة من 3200 حرفًا، سيتطلب «مولد أعداد شبه عشوائية -Pseudorandom Number Generator (PRNG)» رقمًا أساسيًا يبلغ حوالي 16000 بِت– في نظام العد العشري، هذا رقم يتكون من حوالي 5000 عدد!”

للبحث عن عبارة، ما عليك سوى التوجه إلى الموقع وستجدها في غضون ثوانٍ. يعمل البرنامج بطريقة تعرض جميع الصفحات التي سيظهر عليها هذا النص إذا كانت مكتبة بابل شيءًا ماديًا حقيقيًا. في هذا الصدد، على الرغم من أن الصفحة غير حقيقية (لا يمكنك استلامها ولا يتم تخزينها)، فإن الصفحة موجودة كمجموعة من الإحداثيات، لذا ستكون هي نفسها في كل مرة تبحث فيها عن العبارة عينها.

في حين أن هذه المكتبة مثيرةٌ للاهتمام، غير أنها قد لا تكون أفضل وسيلةٍ لكشف أسرار الحياة والكون وكل شيء.

ألمصدر: Futurism

إقرأ أيضًا: تصريحات إيلون ماسك الجديدة حول الذكاء الاصطناعي

بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

وجد علماءٌ من جامعة ويست فرجينيا في دراسة حديثة أن بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي الناس من أمراض القلب والسكتة الدماغية. حيث وجدوا أن تناول حمض الفوليك قد يحمي من السكتة الدماغية، كما أن تناول أحماض الدهنية أوميغا 3 قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية و«مرض القلب التاجي-Coronary Heart Disease».

لكن المكملات الأخرى، مثل الكالسيوم وفيتامين د، لا تتمتع بهذه الفوائد الصحية. في الواقع، إذا أخذ الناس المكملات الغذائية معًا، فقد يكون لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يتم نشر النتائج في «حوليات الطب الباطني-Annals of Internal Medicine». المؤلف الرئيسي هو صافي خان، أستاذ مساعد في جامعة ويست فرجينيا.

قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل 277 دراسة منشورة شارك فيها حوالي مليون شخص بالغ. فحصوا 16 مكملًا غذائيًا وأرادوا معرفة كيف أثرت المكملات الغذائية والوجبات الغذائية على معدلات الوفيات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ركزت التحليلات على ما إذا كانت المكملات قد غيرت معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب، كالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، النوبات القلبية ، السكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية. أظهرت النتائج أن معظم المكملات الغذائية أو الوجبات الغذائية التي يتناولها الأشخاص لا تحميهم فعليًا من مشاكل القلب وما يتبعه من احتمالية الموت.

بدا اثنان فقط مفيدين: حمض الفوليك والأحماض الدهنية أوميغا 3. قد يساعد حمض الفوليك في الحماية من السكتة الدماغية، كما قد تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومرض القلب التاجي. كما وجد الفريق أن تناول الكالسيوم وفيتامين د معًا قد يكون ضارًا. تناول مزيجٍ من المكملات الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.ولكن يبدو أن تناول الكالسيوم أو فيتامين د على حدة ليس له أي تأثير على الوفيات أو أمراض القلب على الإطلاق. كما فحص الباحثون الفوائد الصحية للوجبات الغذائية الشعبية.

ووجد الباحثون أن تناول كميات أقل من الملح يحسن معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب لدى الأشخاص الذين يمتلكون ضغط دم طبيعي، كما قلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كما وجد الفريق أن تناول كميات أقل أو أنواع مختلفة من الدهون، اعتماد «حمية البحر الأبيض المتوسط-Mediterranean Diet»، وتناول زيت السمك بكثرة، لم يكن لها أي تأثير.

يقول الفريق إن العمل في المستقبل يحتاج إلى تأكيد الفوائد والمضار الصحية للمكملات الموجودة في هذه الدراسة.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا

وجد الباحثون في دراسة جديدة ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا. كما وجدوا مجموعة من العوامل المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار، بما في ذلك نقص التأمين وانتشار متاجر الأسلحة.

أجري البحث من قبل فريق من جامعة ولاية أوهايو. قام الفريق بتحليل بيانات الانتحار في البلاد في الفترة ما بين عام 1999 وعام 2016. وقدم صورة لكل مقاطعة عن خسارة البالغين الناجمة عن الانتحار.
شمل تحليلهم 453,577 حالة انتحار من قبل بالغين تتراوح أعمارهم من 25 إلى 64 سنة.

وثبت معدلات الانتحار بنسبة 41% في السنوات الثلاث الأخيرة من التحليل. كانت حالات الانتحار أكثر شيوعًا بين الرجال وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا. كانت معدلات الانتحار أعلى في المقاطعات الأقل اكتظاظًا بالسكان وفي المناطق الّتي يقل فيها دخل الأشخاص والّتي تمتلك موارد أقل. في المناطق الحضرية، تميل المقاطعات التي تحتوي متاجر أسلحةٍ أكثر من غيرها إلى ارتفاع معدلات الانتحار.

تقع أغلب المقاطعات الّتي سجلت أعلى معدلات الانتحار في الولايات الغربية، بما في ذلك كولورادو، نيو مكسيكو، يوتا، ووايومنغ. في ولايات أبالاشيا بما في ذلك كنتاكي، فيرجينيا، ووفرجينيا الغربية؛ وفي الأوزارك، بما في ذلك أركنساس وميزوري.

وجد الباحثون أن حالات الانتحار كانت أعلى في المقاطعات التي تحتوي عددًا أكبر من متاجر الأسلحة— خاصة في المناطق الحضرية— مما يُبرز إمكانية الحد من الوصول إلى طرق الانتحار التي يمكن أن تزيد من فرص وفاة شخص معرض للخطر.

هناك عامل آخر يتعلق بقضية ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية، وهو “الحرمان”. عبارة عن مجموعة من العوامل بما في ذلك «البطالة المقنعة-Underemployment»، الفقر، ضعف التحصيل العلمي. قد يكون الفقر طويل الأجل والمستمر أكثر ترسخاً، والفرص الاقتصادية للأفراد محدودةٌ في المناطق الريفية.

بالإضافة إلى ذلك، تم ربط التجزئة الاجتماعية الواسعة الانتشار- الّتي تنتشر على مستويات الأسر الفردية، السكان غير المتزوجين، والسكان غير المستقرين- إلى ارتفاع معدلات الانتحار. وشملت العوامل الأخرى المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار النسب المئوية العالية من «المحاربين القدامى-Veterans» في البلاد وانخفاض معدلات التغطية التأمينية.

يأمل الفريق أن تساعد النتائج في توجيه الجهود لدعم المواطنين المكافحين، خاصة في المناطق الريفية حيث تزيد معدلات الانتحار على وتيرةٍ اسرع.

المؤلفة الرئيسية للدراسة هي دانييل ستيلسمث، باحثة ما بعد الدكتوراه في مركز ويكسنر الطبي بولاية أوهايو.
تم نشر الدراسة في مجلة «JAMA Network Open».

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

ناشطون بيئيون يعثرون على سلحفاة نادرة برأسين على شاطئ كارولينا الجنوبية

عثرت مؤخرًا دورية للسلاحف البحرية في جزيرة هيلتون في كارولينا الحنوبية على سلحفاة برأسين تكافح من أجل مواكبة إخوتها وأخواتها. للسلاحف البحرية ضخمة الرأس أمدٌ طويلٌ بينها وبين البلوغ. خارج أعشاشها المريحة من تلال الرمال حيث الطيور. ناهيك عن أسماك القرش وغيرها من الحيوانات التي تبحث عن وجبة. رأسان على جسم واحد يجعل الرحلة أكثر صعوبة بكثير.

كتب جايمي ديفيدسون لوبكو، الذي يساعد في جرد أعشاش السلاحف البحرية، في أحد مواقع الفيسبوك:

“بالأمس وجدت سلحفاة برأسين تفقس بيضتها. على ما أذكر إنها المرة الثانية فقط بعد 15 عامًا من عثوري على واحدة. كان على قيد الحياة وبصحة جيدة؛ ومع ذلك، لم يتمكن من الزحف لأن تشكيل صدفته كان غير طبيعي.”

سمي «Squirt and Crush»، وهذا الغيلم هو نوع من «السلاحف البحرية ضخمة الرأس-Loggerhead Turtle». بموجب «قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة-US Endangered Species Act (ESA)»، فإن جميع أفراد هذا النوع مدرجةٌ حاليًا على أنها مهددةٌ بالانقراض.
تساعد مجموعات دوريات حراسة البحر في جميع أنحاء العالم على حماية هذا الحيوان الضعيف من خلال مراقبة المفارخ حمايتها من التهديدات. بينما تترك الطبيعة لتأخذ مجراها أثناء انتقال هذه الحيوانات الصغيرة إلى البحر.

على الرغم من كون العثور على سلحفاة برأسين أثناء عملية جرد الأعشاش أمرٌ غيرُ شائع، إلّا أنَّه لا يزال يحدث. أوضح منشور على الفيسبوك من صفحة «Sea Turtle Patrol Hilton Head Island»:

“هذه الطفرة أكثر شيوعًا في الزواحف منها في الحيوانات الأخرى لكنها لا تزال نادرة جدًا. تم إطلاق هذه الغيلم إلى المحيط مع غيره من الغيالم الحية التي عثر عليها خلال جرد العش.”

من هنا فصاعدًا، سيكون هذا المخلوق لوحده. ظروف الفقس على الشاطئ كالحة، مع تهديدات مستمرة من الطيور الجائعة وسرطان البحر والثدييات الصغيرة. ولكن بمجرد وصولهم إلى الماء، لن يكون هناك مهربٌ من الخطر، حيث الطيور البحرية والأسماك تشكل خطرًا كبيرًا.
الحقيقة هي أن القليل من السلاحف الصغيرة تصل إلى نهاية الطريق، واحدٌ من بسن 1000 وواحدٌ من بين 10000 سلحفاة تتمكن فعليًا من البقاء على قيد الحياة حتى سن بلوغ.

فرص السلحفاة مزدوجة الرأس تكون بلا شكٍ أسوأ. عندما تم العثور على سلحفاة برأسين أخرى في فلوريدا، أخبر أحد الخبراء ناشيونال جيوغرافيك أنه على الرغم من بقائه على قيد الحياة، إلا أن احتمالية بقائه حيًا كانت منخفضة للغاية.
كونك محبوبًا لا يحميك من قوى الطبيعة القاسية على ما يبدو. سيحتاج «Squirt and Crush» إلى حظٍ وفير.

ألمصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: صورة مذهلة تظهر لحظة التقام الحوت الأحدب لأسد البحر!

القفاز الإلكتروني يقدم ميزات “إنسانية” لمستخدمي اليد الصناعية

يواجه الأشخاص الذين يعانون من بتر الأطراف تحديات الحياة اليومية الصعبة، والتي تؤدي غالبًا إلى الاستخدام المستمر للأيدي الصناعية والخدمات التعويضية. يمكن ارتداء القفاز الإكتروني، والّذي تم تطويره بواسطة باحثين من «جامعة بيردو-Purdue University»، على يد اصطناعية لتوفير ليونة، دفء، مظهر، إدراك حسي (مثل القدرة على استشعار الضغط ودرجة الحرارة والماء) تمامًا كاليد البشرية.
نشرت هذه الدراسة في «NPG Asia Materials».

في حين أن اليد الاصطناعية التقليدية تساعد في استعادة القدرة على الحركة، القفاز الإلكتروني الجديد يقديم ميزات واقعية تشبه اليد البشرية في إنجاز الأنشطة اليومية ومهام الحياة، مع إمكانية تحسين صحة المرضى العقلية ورفاهيتهم عن طريق مساعدتهم على الاندماج بشكل طبيعي في السياقات الاجتماعية.
يستخدم القفاز الإلكتروني مستشعراتٍ إلكترونية رفيعة ومرنة ورقائق دائرة مصغرة من السيليكون على قفاز النتريل المتاح تجارياً.

يتم توصيل القفاز الإلكتروني بساعة يد مصممة خصيصًا له، مما يتيح عرض البيانات الحسية ونقلها عن بُعد إلى المستخدم للمعالجة.
عمل تشي هوان لي، أستاذ مساعد في كلية الهندسة في بيردو، بالتعاون مع باحثين من جامعة بيردو، جامعة جورجيا، وجامعة تكساس، على تطوير تقنية القفازات الإلكترونية.

وقال لي:

“لقد طورنا مفهومًا جديدًا للقفازات الإلكترونية ذات العبوات المرنة والمجهزة بأدوات استشعار والّتي بنيت على قفاز تجاري من النتريل، مما أتاح لها أن تنطبق باطِّراد مع أشكال اليد المتعددة. يتم تكوين القفاز الإلكتروني بنمط مطوٍ من أجهزة استشعار متعددة الوسائط لجمع معلومات مختلفة مثل الضغط، درجة الحرارة، الرطوبة، والبيولوجيين الحيويين الكهربيولوجيين. في نفس الوقت، توفر مظهرًا، دفئًا، وحتى ليونة واقعية تشبه اليد البشرية.”

يأمل لي وفريقه أن يؤدي ظهور القفازات الإلكترونية وقدراتها إلى تحسين رفاهية مستخدمي اليد الصناعية عن طريق السماح لهم بأن يشعروا براحة أكبر في السياقات الاجتماعية. يتوفر القفاز بألوان البشرة المختلفة، وبصمات أصابع نابضة بالحياة وأظافر اصطناعية.

وأضاف لي:

“يمكن أن يكون المستخدم النهائي المنتظر أي مستخدم لليد الصناعية لم يشعر بالارتياح عند ارتداء اليد الصناعية، خاصة أثناء العديد من السياقات الاجتماعية.”

من ميزات القفاز الإلكتروني قلة التكلفة الصناعية وقابليتها للتصنيع بكميات كبيرة، مما يجعلها خيارًا ميسور التكلفة للمستخدمين. هذا بخلاف التقنيات الناشئة الأخرى الّتي تحتوي على أجهزة تحكم بالصوت والعضلات داخل اليد الصناعية بتكلفة عالية.

بالإضافة إلى ذلك، لا توفر هذه التقنيات الناشئة ميزات كاليد البشرية كالّتي تقدمها القفازات الإلكترونية.
عمل لي ومين كو كيم، طالب الدكتوراه في الهندسة في جامعة بيردو وأحد مؤلفي البحث، على تسجيل براءة اختراع لدى «مكتب مؤسسة بيردو البحثية للتسويق التكنولوجي-The Purdue Research Foundation Office of Technology Commercialization».

يقول لي:

“تكرس مجموعتي العمل لتطوير العديد من الأجهزة الطبية الحيوية التي يمكن ارتداؤها، وهدفي النهائي هو إخراج هذه التقنيات من المختبر ومساعدة الكثير من المحتاجين. هذا البحث يمثل جهودي المستمرة في هذا السياق.”

تزامن هذا العمل مع احتفال «Purdue’s Giant Leap» للاحتفاء بالتقدم العالمي في مجال الصحة كجزء من الذكرى الـ 150 لبيردو. هذا هو أحد الموضوعات الأربعة لـ «مهرجان الأفكار-Ideas Festival» الّذي يستمر لمدة عام، والّذي تم تصميمه لإطهار معرض بيردو كمركز فكري يحل مشاكل العالم الحقيقي.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

أصبح المجتمع مشغولاً بشكل متزايد بالمخاطر المحيطة به. لذا، من غير المفاجئ أنَّ العلماء الاجتماعيين يُطلب منهم باستمرار التنبؤ بالمكان الّذي من المرجح أن يحدث فيه الخطر. فيما يتعلق بالجريمة والاضطراب، فهم يعرفون عددًا صغيرًا من الأماكن والأشخاص الّذين يواجهون مخاطر بمعدلٍ أكثر.
باستخدام هذه المعرفة، يعلم العلماء أن السلوك العدائي يبلغ ذروته في «الهالووين-Halloween» وأن العنف أكثر شيوعًا في فصل الصيف، خاصة في الأيام الحارة بشكلٍ استثنائي.
لكن عندما طُلب منهم تحديد أكثر أيام السنة خطورةً، أدركوا أن هذا البحث لم يُجرى من قبل. ربما يكون السبب في ذلك هو مجموعة واسعة من المخاطر التي تؤدي إلى الوفاة غير الطبيعية أو العرضية- من حوادث مكان العمل، إلى حوادث الطرق والجرائم. ولكن هذا البحث مهم، حيث أن تجنب مثل هذه المخاطر يمكن أن يزيد إحساسنا بالرفاهية وكذلك الاقتصاد.

سبق للحكومات والأكاديميين أن قدروا التكلفة المحيطة بالوفاة والإصابة، باستخدام معايير مثل التكاليف الصحية (بما في ذلك الأقارب الذين يعانون من الخسارة)، فقدان الإنتاج (مثل الرواتب) ورسوم الخدمات (مثل الإسعاف، تكاليف الشرطة والأضرار التي لحقت بالممتلكات).

تُظهر هذه الحسابات أن القتل هو أكثر الحوادث المؤدية إلى الوفاة تكلفةً، حيث تقدر التكلفة بنحو 3.2 مليون جنيه إسترليني لكل حالة، بينما يبلغ متوسط تكلفة الانتحار 1.7 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من انخفاض حوادث الطرق بشكل عام، إلا أن المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية أصبحوا أكثر عرضة للخطر. حيث تكلف ما متوسطه 2,130,922 جنيه استرليني لكل حادث مميت.

من ناحية الصناعة، تشمل الإنشاءات والزراعة أكثر المهن خطورةً، متضمنةً الوفيات المبكرة المرتبطة بالسقوط من أماكن مرتفعة، التعرض للضرب بواسطة الأجسام المتحركة (بما في ذلك الآلات والمركبات)، والوقوع في شيء ينهار أو ينقلب. تكلف هذه الحوادث 1.6 مليون جنيه إسترليني لكل إصابة مميتة.

الأيام المحفوفة بالخطر

لفهم حالات الوفاة غير الطبيعية بشكل أفضل، قام العلماء بتحليل 93،955 تسجيلًا للوفاة سجلها «مكتب الإحصاءات الوطنية-Office for National Statistics (ONS)» في جميع أنحاء إنجلترا وويلز بين 1 يناير 2011 و 31 ديسمبر 2015. نظروا في كل الأسباب الأساسية للوفاة لتحديد من توفي مِن “الأسباب الخارجية للاعتلال والوفيات”.

وكان 63% منهم من الرجال و 37% من النساء، بمتوسط عمر 61 سنة. وشملت الفئتين الأكثر شيوعًا السقوط وغيرها من الإصابات العرضية (57%)، فضلا عن إيذاء النفس المتعمد (26%). وشملت الفئات الهامة المتبقية: حوادث النقل (8%)، مضاعفات أثناء الرعاية الطبية (5%)، والاعتداء (4%).

بينما انتشرت الوفيات غير الطبيعية على مدار العام، إلا أنها بلغت ذروتها في ديسمبر، عندما توفي 8,416 شخص، وفي يناير (8,467). بدا أن حوادث النقل والاعتداءات أكثر شيوعًا يومي الجمعة والسبت والأحد، بينما كانت الوفيات الناجمة عن إيذاء النفس المتعمد أكثر شيوعًا يوم الاثنين.

كان متوسط عمر الرجال الذين يموتون لأسباب خارجية هو 55، في حين كان متوسط عمر النساء 70 سنة. هذا يعني أن الرجال كانوا أكثر عرضة للموت لأسباب غير طبيعية قبل سن التقاعد، والنساء بعد ذلك.

وكان أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عرضة للموت من حوادث النقل وإيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بمن هم فوق 65 عامًا. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضة من النساء للموت بسبب هذه الحوادث.

متى يتوجب عليك الحذر؟

إذًا كيف يمكن لهذا التحليل أن يقلل من خطر الموت غير الطبيعي؟ هل هناك يوم يجب أن نبقى فيه في المنزل ونتجنب نشاطًا معينًا؟
لسوء الحظ، فشل التحليل الّذي دام خمس سنوات في تسليط الضوء على “أخطر يوم”.

وقعت معظم الوفيات يوم السبت 1 يناير 2011 (77 حالة وفاة)، الأحد 1 يناير 2012 (87)، الأحد 27 يناير 2013 (84)، الاثنين 9 يونيو 2014 (81)، ويوم الثلاثاء 3 مارس 2015 (90).

لكن وجد العلماء أن احتمال حدوث الخطر في فصل الشتاء أكبر بمقدار 2.2 مرة من فصل الربيع، و 1.3 مرة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنةً بباقي أيام الأسبوع. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضةً للوفاة قبل عمر 65 عامًا من حوادث مثل حوادث المرور، إيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بالنساء.

لذا قد يسعدك أن تعرف أن يوم رأس السنة الميلادية يوافق يوم الأربعاء هذا العام. ولكن إذا كنت رجلاً دون سن 65 عامًا، فاحذر بشكل خاص عند عبور الطريق.

ألمصدر: The Conversation

إقرأ أيضًا: «أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

«أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

تنتج «أديداس-Adidas» أكثر من 400 مليون زوج من الأحذية كل عام. تصنيع العديد من الأحذية يتطلب الكثير من الموارد، ولكن إنشاء مواد جديدة باستمرار ليس بالأمر الجيد بالنسبة للبيئة. وهذا ما دفع أديداس لاستخدام مصدرٍ مختلف.

يتوقع الخبراء أنه خلال 30 عامًا سيتجاوز عدد البلاستيك في محيطاتنا عدد الأسماك بكثير. وتقدر إحدى الدراسات أن 90% من الطيور البحرية قد استهلكت شكلاً من أشكال النفايات البلاستيكية. كل هذا التلوث على الشواطئ وفي المحيط ضارٌ لكل من الحياة البحرية والبشر.

لذا تحاول أديداس الحد من تلويث هذا البلاستيك للمحيط. في عام 2015، شاركت أديداس مع المنظمة البيئية «Parley for the Oceans». هدفهم هو تحويل التلوث البحري إلى ملابس رياضية، وقد حققوا تقدما هائلًا.

في عام 2019، تتوقع أديداس صنع 11 مليون زوج أحذية من بلاستيك المحيط المعاد تدويره. هذا أكثر من ضعف ما حققته في عام 2018. وتقول أديداس إن الشراكة مع «Parley for the Oceans» منعت 2810 طن من البلاستيك من الوصول إلى المحيطات. لكن كيف تصنع هذه الأحذية؟

يبدأ كل شيء على الشاطئ. تجمع منظمة بارلي وشركاؤها القمامة من المناطق الساحلية مثل جزر المالديف. ثم يتم فرز النفايات، ويتم إرسال البلاستيك المستعاد إلى مصنع معالجة أديداس. تستخدم أديداس الزجاجات البلاستيكية التي تحتوي على «البولي إيثيلين تيريفثاليت-(Polyethylene Terephthalate (PET». وإذا كان هناك شيء لا تستطيع أديداس استخدامه، مثل القبعات والخواتم، يتم إرسالها إلى مُنشآت إعادة التدوير العادية.

يسحق مصنع المعالجة النفايات ويغسلها ويجففها، ولا يترك شيئًا سوى رقائق بلاستيكية صغيرة. يتم تسخين الرقاقات وتجفيفها وتبريدها ثم تقطيعها إلى كريات راتنجية صغيرة. عادة ما يكون «البولي إستر-Polyester» مصنوع من البترول. لكن أديداس تذوب هذه الكريات لإنشاء خيوط، يتم نسجها فيما يسمونه «بلاستيك المحيط-Ocean Plastic»، وهو شكل من خيوط البولي إستر.

تستخدم أديداس ‘بلاستيك المحيط’ لتشكيل الأجزاء العلوية من الأحذية والملابس مثل القمصان. تتكون كل قطعة في مجموعة «Parley for the Oceans» من 75% على الأقل من النفايات البحرية. وهذا لم يغيّر شيئًا من معايير الأداء والراحة لأحذية أديداس. البولي إستر المعاد تدويره يستخدم كميات أقل من المياه والمواد الكيميائية ويساعد على منع التلوث البلاستيكي.

هدف أديداس هو استبدال كل البوليستر الأولي مع البوليستر المعاد تدويره بحلول عام 2024. حاليًا، يستخدم البوليستر المعاد تدويره في أكثر من 40% من ملابس أديداس. ربما ترى ملابس أديداس الرياضية المعاد تدويرها دون أن تلاحظ ذلك. تم استخدام الملابس المصنوعة من ‘بلاستيك المحيط’ في فرق كرة القدم الجامعية، البيسبول، «دوري الهوكي الوطني-National Hockey League (NHL)»، «بطولة أستراليا المفتوحة للتنس-Australian Open» وغيرها.

لكن هذا لا يقضي على التلوث البلاستيكي بالكامل. يمكن أن يؤدي غسل ملابس البوليستر إلى إنتاج ألياف دقيقة قد ينتهي بها المطاف في المحيط. تنصح أديداس العملاء أن يغسلوا ملابسهم بشكلٍ أقل، وأن يستخدموا الماء البارد، ويملئون آلة الغسي بالكامل في كل مرة.

لكن هذه ليست سوى الخطوة الأولى. تقوم أديداس أيضًا بتطوير حذاء قابل لإعادة التدوير بنسبة 100% يسمى «Futurecraft Loop». يُصنع هذا الحذاء ليكون قابلًا للتجديد، حيث يمكن إرجاعه وتقسيمه لإنشاء زوج جديد تمامًا. من المتوقع أن تكون أحذية «Futurecraft Loop» متاحة في عام 2021.

بمساعدة شركة «Parley for the Oceans»، تستخدم Adidas مواد متاحة بسهولة لتصنيع منتجات جديدة. وهي خطوة كبيرة نحو مستقبل مستدام.

ألمصدر: Business Insider

إقرأ أيضًا: دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن مخفوق البروتين قد لا يكون الوسيلة الأكثر فعالية لتخفيف آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية. تم إجراء البحث من قبل علماء رياضة في «جامعة لينكولن-University of Lincoln» بالمملكة المتحدة.
منذ فترة طويلة، وُصف مخفوق البروتين كشئ لا بد من وجوده في الحقيبة الرياضية، حيث يستهلكه رواد الصالة الرياضية في محاولة لتعزيز العضلات وتقليل آلامها بعد التمرين.

لكن وجد الفريق الدراسة أنه كل من مخفوق مصل اللبن ومخفوق مصل الحليب لا يعززان معدل تعافي العضلات بعد «تمارين القوة- Strength/Resistance Training» مقارنةً بالمشروبات الغنية بالكربوهيدرات فقط.

قام الفريق بفحص 30 مشاركًا من الذكورالمتمتعين بخبرةٍ في تمرين القوة لعام على الأقل. قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، تستهلك كل مجموعة إما مشروبًا يحتوي على الهيدروليزات، أو مصل الحليب، أو مشروب غني بالكربوهيدرات عقب جلسة تمرين قوة مكثفة.

أعيد الاختبار بعد 24 و 48 ساعة من جلسة تمرين القوة. طلب الفريق من المشاركين تقييم مستويات وجع العضلات لديهم على نطاق بصري من “عدم وجود وجع في العضلات” (0) إلى “وجود وجع عضلات بأسوء ما يمكن” (200).
كما أكمل المشاركون سلسلة من تقييمات القوة لاختبار كفائة قيام العضلات بوظائفها.

وجد الفريق ارتفاعًا كبيرًا في مستويات وجع العضلات عند المجموعات الثلاث لمدة 24 ساعة و 48 ساعة بعد الجلسة الأولى من تمرين القوة، مع ارتفاع تصنيفات جميع المجموعات إلى أكثر من 90. كما وجدوا أيضًا انخفاضًا في قوة العضلات ووظائفها.

تشير النتائج إلى عدم وجود اختلاف بين الصيغ المختلفة على تعافي العضلات وليس هناك أي فائدة إضافية لاستهلاك البروتين في تعافي العضلات.
يقول الفريق إنه على الرغم من أن البروتينات والكربوهيدرات ضرورية لإصلاح ألياف العضلات بفعالية بعد تدريب القوة المكثف، إلا أن استهلاك أنواع البروتين مختلفة بعد التدريب مباشرة لا يؤثر كثيرًا على الشفاء العضلات أو يقلل من آلامها.

تم نشر الدراسة في مجلة «علم حركة الإنسان-Human Kinetics».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية

لأكثر من عقد من الزمان، تم بيع السجائر اللإكترونية كبديل أكثر أمانًا من السجائر العادية. لكن السيجارة الإلكترونية لا تخلو من أضرار. في السنوات الأخيرة، ظهر عدد متزايد من المخاوف حول تدخين السجائر الإلكترونية وقدرتها على إلحاق الضرر بصحتنا. حيث وجد باحثون في جامعة بنسلفانيا أنَّ تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية فورًا، حتى بدون النيكوتين.

تقول أخصائية الأشعة أيساندرا كابورايل:

“السجائر الإلكترونية تُرَوَج على أنها غير ضارة، والكثير من مستخدمي السجائر الإلكترونية مقتنعون بأنهم فقط يستنشقون بخار الماء. لكن المذيبات، المنكهات والمواد المضافة في القاعدة السائلة، تعرض المستخدمين بعد التبخير لأضرار متعددة في للجهاز التنفسي والأوعية الدموية.”

تعمل السجائر الإلكترونية بشكل أساسي عن طريق تحويل قاعدة سائلة إلى «هباء-Aerosol» يسهل نفخه إلى رئتيك. يحتوي هذا السائل عادة على مزيج من «البروبيلين غليكول-Propylene Glycol»، «الغليسيرول-Glycerol»، «النيكوتين-Nicotine»، الماء، المنكهات، و المواد الحافظة.
للبحث في التأثيرات الصحية لهذا الخليط، فحصت كابورايل وزملاؤها 31 شخصًا بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 19 و 33 عامًا، ولم يكن لديهم تاريخ من التدخين أو مشاكل في القلب والأوعية الدموية، الجهاز التنفسي، أو الأوعية الدموية العصبية.

أُعطي كل من هؤلاء المشاركين سيجارة إلكترونية مع خرطوشة لا تحتوي على النيكوتين، بل تحتوي فقط على مزيج من الماء والبروبيلين غليكول أو الغليسيرول. ثم تم توجيه المشاركين لأخذ 16 نفثة، كل واحدة مدتها ثلاث ثوانٍ. تم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الأوعية الدموية الخاصة بهم قبل وبعد التدخين.
مع التركيز على ثلاثة شرايين في الساق والقلب والدماغ، لاحظ الباحثون عدم وجود تقلّص بأكثر من 30% في أي منها. في المتوسط ، تمددت أوعيتهم الدموية بنسبة أقل بـ 34% مما قبل التدخين.

من خلال تقييد الساق ثم حل القيد، لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا بنسبة 25% في تسارع الدم بعد التدخين، كما انخفض الحد الأقصى لتدفق الدم بنسبة 17.5%. في الوقت نفسه، انخفضت أيضًا مستويات الأكسجين داخل هذه الأوعية بنسبة 20%.
يقول أخصائي الأشعة فيليكس ويرلي:

“لقد توقعنا تأثيرًا، لكننا لم نعتقد أبدًا أن التأثير سيكون كبيرًا مثلما وجدنا. ليس مجرد تغيير طفيف-إنه تأثير كبير.”

من المهم أن نلاحظ أن حجم العينة هنا صغير. لكن النتائج تشير إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون ضارًا للبطانة الداخلية للأوعيتنا الدموية، والمعروفة باسم «البطانة الغشائية-Endothelium». يُعتقد أن إصابة البطانة الغشائية تمثل حدثًا ضروريًا لحدوث تراكم للصفيحات الدموية في الشرايين، وعلى الرغم من أن الالتهاب الوعائي كان قصير الأجل وقابل للإصلاح، إلا أنه يشير إلى وجود شيء أكثر خطرًا وليس له علاقة بالنيكوتين.

يقول ويرلي:

“الاعتقاد السائد هو أن النيكوتين هو المادة السامة، لكننا وجدنا أن الأخطار موجودة ومستقلة عن النيكوتين. إذا كان هناك تأثير بعد استخدامٍ واحدٍ للسجائر الإلكترونية، فيمكنك أن تتخيل نوع الضرر الدائم الذي يمكن أن يحدث بعد تدخينها بانتظام على مدار سنوات.”

على الرغم من أن المكونات الموجودة في سائل السيجارة الألكترونية قد تكون غير ضارة عند الأكل، إلا أنه عند تسخينها، فإنها قد تتحول إلى مادة سامة. وحالما تُستنشق، يمكن لهذه السموم أن تتسرب إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية أو «الإجهاد التأكسدي-Oxidative Stress».
بالنظر إلى أن السجائر الألكترونية كانت موجودة منذ حوالي 15 عامًا، فمن المستحيل حاليًا تحديد ماهية الآثار الطويلة المدى بل وحتى الآثار القصيرة المدى التي تم استكشافها مؤخرًا.

في عام 2017، وجد في دراسة أجريت على الفئران أن خمس دقائق فقط من التدخين يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، مما يسبب تصلبًا وتضييقًا فيها. بعد مرور عام، لاحظ الباحثون فقدان خلايا البطانة الغشائية في الأوعية الدموية لوظيفتها عند أولئك الذين قاموا بالتدخين. في الواقع، كانت الآثار الضارة التي وجدوها مماثلة لتدخين سجائر التبغ.

اعتبارًا من هذا الأسبوع، مرض ما يزيد عن 150 شخصًا في الولايات المتحدة بإصابة خطيرة في الرئة مرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية. كان بعض هؤلاء المرضى يعانون من «فشل تنفسي-Respiratory Failure»، وتم إرسالهم إلى العناية المركزة ووضعوا على أجهزة التنفس الصناعي. بدأت مراكز السيطرة على الأمراض والعدوى الآن تحقيقًا في السبب.

قال مايكل سيجل، عالم الصحة بجامعة بوسطن والذي لم يشارك في البحث، لموقع «لايف ساينس-Live Science» إن الدراسة الجديدة تؤكد أن السجائر الإلكترونية تسبب بعض المشاكل في الأوعية الدموية، على الرغم من أن التأثير يبدو قصير المدى.
وقال

“ستكون هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث لتحديد ما إذا كان تدخين السجائر الألكترونية يشكل خطر التعرض لإصابة غير قابلة للإصلاح في الأوعية الدموية.”

 

ألمصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

علاج هرموني جديد يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن

وجد باحثون في دراسة حديثة أن علاج هرموني جديد يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن لأشخاص يعانون من السمنة المفرطة بمتوسط 4.4 كغم. بالإضافة إلى ذلك، أدى العلاج إلى تحسين نسبة الجلوكوز في دمهم، حيث انخفض لدى بعض المرضى إلى مستويات شبه طبيعية. أجرى البحث فريق من كلية إمبريال بلندن.

تعتبر السمنة مشكلة شائعة في المملكة المتحدة ويقدر أن واحدًا من بين كل أربعة أشخاص يعانون من السمنة المفرطة. أحد أكثر أنواع جراحة انقاص الوزن شيوعًا هو الإجراء المعروف باسم «جراحة المجازة المعدية-Gastric Bypass Surgery»، والتي يمكن أن تكون فعالة جدًا في إخفاض الوزن الزائد وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكر.

ومع ذلك، يقرر بعض المرضى عدم إجراء الجراحة كونها تسبب مضاعفات مثل آلام البطن، الغثيان المزمن، القيء وانخفاض موهن لمستويات السكر في الدم.

توصلت الأبحاث السابقة إلى أن أحد الأسباب التي تجعل جراحة المجازة المعدية تعمل بشكل جيد هو أن هناك ثلاثة هرمونات محددة منشؤها الأمعاء يتم إطلاقها في مستويات أعلى.
هذا المزيج الهرموني، الذي يطلق عليه «GOP» كاختصار لأسماء الهرمونات «الببتيد المشابه للجلوكاجون 1-Glucagon-like Peptide 1»، «أوكسينتوموديلين-Oxyntomodulin» و «ببايد YY-Peptide YY»، يقلل الشهية ويسبب فقدان الوزن ويحسن من قدرة الجسم على استخدام السكر الممتص من الأكل.

أراد الفريق معرفة ما إذا كان حقن المرضى بهرمونات «GOP»، لتقليد المستويات المرتفعة (للهرمونات) التي شوهدت بعد الجراحة، يمكن أن يساعدهم على إنقاص الوزن الزائد وتقليل مستوى الجلوكوز.

تم إعطاء خمسة عشر مريضًا علاج «GOP» لمدة أربعة أسابيع باستخدام مضخة تحقن ببطء خليط «GOP» تحت الجلد لمدة 12 ساعة يوميًا، بدءًا من ساعة واحدة قبل الإفطار وحتى بعد آخر وجبة في اليوم. كما تلقى المرضى نصائح غذائية حول الأكل الصحي وفقدان الوزن من أخصائي التغذية.

وجد الفريق أن المرضى الذين خضعوا لعلاج «GOP» فقدوا في المتوسط 4.4 كيلوغرام، مقارنةً بـ 2.5 كيلوغرام للمشاركين الذين يتلقون «العِلاج الوَهميّ-Saline Placebo». كما لم يكن للعلاج أي آثار جانبية.

ومع ذلك، فإن المرضى الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة أو الذين اتبعوا حمية منخفضة السعرات الحرارية فقدوا وزنًا أكثر بكثير من المرضى الّذين حُقِنوا بالـ «GOP». كانت التغييرات في الوزن 10.3 كغم لمرضى علاج البدانة و 8.3 كغم للمرضى الذين اتبعوا نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية.

وجد الفريق أيضًا أن الهرمونات الثلاث كانت قادرةً على خفض مستويات الجلوكوز في الدم إلى مستويات شبه طبيعية، مع وجود تباين بسيط في نسبة الجلوكوز في الدم. كان لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة تحسن عام في مستوى الجلوكوز في الدم، لكن المستويات كانت أكثر تقلبًا، مما جعلهم عرضة لمستويات منخفضة للسكر في الدم.

يقول الفريق إنه على الرغم من أن فقدان الوزن كان أقل، فإن استخدام حقن الـ «GOP» سيكون أفضل نظرًا لامتلاكه آثار جانبية أقل من جراحة المجازة المعدية. توضح هذه النتيجة أنه من الممكن الحصول على بعض فوائد جراحة المجازة المعدية دون الخضوع للعملية الجراحية ذاتها.

إذا نجحت تجارب أخرى في المستقبل، يمكننا إعطاء هذا النوع من العلاج للعديد من المرضى.
المؤلفة الرئيسية للدراسة هي البروفيسورة تريشيا تان، أستاذة ممارسة (في طب الأيض والغدد الصماء) في كلية إمبريال بلندن.
تم نشر الدراسة في مجلة «الطب النفسي البيولوجي-Biological Psychiatry».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

جذبت دراسة حديثة نشرت في مجلة «الاكتئاب والقلق-Depression and Anxiety» اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع. ذكرت تقارير إعلامية أن تناول الشوكولاتة، وخاصة الشوكولاتة الداكنة، مرتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب. لكن لسوء الحظ، حقيقة الأمر أن تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب. إذ لا يمكننا استخدام هذا النوع من الأدلة لتعزيز تناول الشوكولاتة كحماية من الاكتئاب، وهي حالة صحية عقلية خطيرة وشائعة وموهنة في بعض الأحيان. لأن هذه الدراسة نظرت إلى وجود علاقة بين النظام الغذائي والاكتئاب في عموم السكان، لكن لم تقم بقياس السببية. بمعنى آخر، لم يقر ما إذا كان تناول الشوكولاتة الداكنة قد يسبب في انخفاض أعراض الاكتئاب.

ما الذي قام به الباحثون؟

استكشف المؤلفون بيانات من «استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية-National Health and Nutrition Examination Survey (NHANES)». يوضح ذلك مدى شيوع الصحة والتغذية والعوامل الأخرى بين عينة نموذجية من السكان.

أفاد الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة بما تناولوه في الساعات الأربع والعشرين الماضية بطريقتين. أولًا، تم استدعائهم شخصيًا لإجراء استبيان قياسي حول النظام الغذائي. في المرة الثانية، ذكروا ما تناولوه عبر الهاتف، بعد عدة أيام من الاستدعاء الأول.

ثم قام الباحثون بحساب كمية الشوكولاتة التي تناولها المشاركون باستخدام متوسط هاتين العمليتين. تحتوي الشوكولاتة الداكنة على 45% على الأقل من الكاكاو حتى تصبح “داكنة”. استبعد الباحثون من تحليلهم الأشخاص الذين تناولوا كمية كبيرة من الشوكولاتة بشكل غير متوقع. بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن و/أو يعانون من مرض السكري.

ثم تم تقسيم البيانات المتبقية (من 13,626 شخص) بطريقتين. أحدهما كان حسب فئات استهلاك الشوكولاتة (لا شوكولاتة، شوكولاتة لكن ليست داكنة، وأي نوع من شوكولاتة داكنة). كان الاتجاه الآخر هو مقدار الشوكولاتة (لا شوكولاتة، ثم في مجموعات، من الأقل إلى الأعلى في استهلاك الشوكولاتة).

قييم الباحثون أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص من خلال مطالبة المشاركين باستكمال استبيان قصير يسأل عن مدى تكرار هذه الأعراض خلال الأسبوعين الماضيين. قام الباحثون بالتحكم في العوامل الأخرى التي قد تؤثر على أي علاقة بين الشوكولاتة والاكتئاب، مثل الوزن، الجنس، العوامل الاجتماعية والاقتصادية، التدخين، تناول السكر، وممارسة الرياضة.

ما الّذي اكتشفه الباحثون؟

من العينة بأكملها، ذكر 1,332 (11%) من الأشخاص خلال عمليتي الاستبيان والاتصال الهاتفي لمدة 24 ساعةً الماضية أنهم تناولوا الشوكولاتة، وأبلغ 148 فقط (1.1%) عن تناول الشوكولاته الداكنة.
أبلغ ما مجموعه 1009 (7.4%) من الناس عن أعراض الاكتئاب. ولكن بعد ضبط العوامل الأخرى، لم يجد الباحثون أي ارتباط بين استهلاك الشوكولاتة وأعراض الاكتئاب.

مع ذلك، كان لدى الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الداكنة فرصة أقل بنسبة 70% للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب ذات الصلة السريرية من أولئك الذين لم يتناولوا الشوكولاتة. عند التحقق من كمية الشوكولاتة المستهلكة، كان الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الشوكولاتة يعانون من أعراض اكتئاب أقل.

ما هي حدود هذه الدراسة؟

في حين أن حجم مجموعة البيانات مثير للإعجاب، إلا أن هناك قيودًا كبيرةً على التحقيق واستنتاجاته.
أولا، تقييم تناول الشوكولاتة أمر صعب. قد يأكل الناس كميات (وأنواع) مختلفة حسب اليوم. إن السؤال عما يأكله الناس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية (مرتين) ليس الطريقة الأكثر دقة لمعرفة ما يأكله الناس عادة.

إضافةً إلى ما إذا كان الناس يبلغون عما يتناولونه بالفعل. على سبيل المثال، إذا كنت قد أكلت علبة كاملة من الشوكولاتة بالأمس، فهل ستذكر ذلك في الاستبيان؟ ماذا لو كنت أيضًا مكتئب؟ قد يكون هذا هو السبب في أن عددًا قليلًا من الناس أبلغوا عن تناول الشوكولاتة في هذه الدراسة، مقارنةً بما توضحه لنا أرقام البيع بالتجزئة.

نتائج المؤلفين دقيقة رياضياً، لكنها مضللة.
فقط 1.1% من الناس في التحليل أكلوا الشوكولاتة الداكنة. وعندما فعلوا ذلك، كانت الكمية صغيرةً جدًا (حوالي 12 جرامًا في اليوم). وأبلغ شخصان فقط عن أعراض سريرية للاكتئاب مع تناول شوكولاتة داكنة.
استنتج المؤلفون أنَّ الأعداد الصغيرة والاستهلاك المنخفض “يشهد على قوة هذه النتيجة”.

قد يقترح البعض العكس.
أخيرًا، كان لدى الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الشوكولاتة (104-454 غرامًا يوميًا) فرصة أقل بنسبة 60% تقريبًا للإصابة بأعراض الاكتئاب. لكن أولئك الذين يتناولون 100 غرام يوميًا لديهم فرصة بنسبة 30%. من كان يظن أن أربعة جرامات أو أكثر من الشوكولاتة يمكن أن تكون مهمة للغاية؟ هذه الدراسة والتغطية الإعلامية التي تلتها هما مثالان مثاليان لمخاطر ترجمة أبحاث التغذية القائمة على السكان إلى توصيات عامة للصحة.

Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

لِماذا تُعد عضلات الذراعين والساقين في غاية الأهمية لكبار السن؟

وجد فريق بحث في دراسة جديدة أن صِغَر كتلة العضلات في الذراعين والساقين يمكن له أنْ يرفع من خطورة الوفاة بعد عمر الخامسة والستين عامًا. لقد وجدوا أن تقييم تكوين الجسم، وخاصة كتلة العضلات في الذراعين والساقين، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتنبؤ بطول العمر عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عامًا.

أجريت الدراسة بواسطة فريق في كلية الطب في جامعة ساو باولو في البرازيل.

«ألعضلات الطرفية-Appendicular Muscles» هي العضلات الّتي تحرك الأطراف—الذراعين والساقين. كما تلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الكتفين والوركين.

قام فريق البحث في هذه الدراسة باختبار مجموعة تتكون من 839 رجل وامرأة تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عامًا ولمدة حوالي أربع سنوات.

قاموا بتقييم تكوين أجسام هؤلاء الناس، مع التركيز على كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والدهون الموجودة تحت الجلد، والدهون الحشوية. كان تواتر انخفاض كتلة العضلات حوالي 20% لكل من الرجال والنساء. كما وجد الباحثون أن خطر الوفاة زاد ما يقرب من ثلاثةٍ وستين ضعفًا خلال الفترة اللاحقة لدى النساء الّواتي يمتلكن كتلة عضلات طرفية منخفضة و11.4 ضعفًا لدى الرجال.

هذا يدل على أن العامل الرئيسي في التنبؤ بالوفيات هو مقدار كتلة الأطراف النحيلة.

يقول الفريق إن الخسارة التدريجية لكل من كتلة العضلات في الذراعين والساقين والجودة المرتبطة بالشيخوخة تُعرف باسم «ضمور اللحم المرتبط بالعمر-Age-Related Sarcopenia». عندما يقترن بمرض هشاشة العظام، يمكن أن يزيد مرض ضمور اللحم من ضعف كبار السن من حيث أنهم أكثر عرضة للسقوط والكسور والإصابات الجسدية الأخرى.

فقدان كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والذي يحدث بشكل طبيعي بعد سن الأربعين، يمكن أن يكون غير ملحوظ بسبب زيادة الوزن، والّذي هو أيضًا أمرٌ شائعٌ في منتصف العمر.

تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى تسريع فقدان العضلات: العادات الّتي تتضمن كثرة الجلوس، النظام الغذائي فقير البروتين، الأمراض المزمنة، والإقامة في المستشفى.

لكن الخبر السار هو أنَّه من الممكن الوقاية من مرض ضمور اللحم كما يمكن الشفاء منه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً التمارين الخاصة بتقوية العضلات.

أحد مؤلفي الدراسة هي البروفيسورة روزا ماريا رودريغيز بيريرا. نُشرت الدراسة في مجلة «أبحاث العظام والمعادن-Bone and Mineral Research» العلمية.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

اكتشف باحثون من جامعة كالغاري لأول مرة نوع مجهول من الخلايا في «السَّائِلُ التَّأمورِيّ-Pericardial Fluid» الموجود في كيس محيط بالقلب. قد يقود هذا الاكتشاف إلى علاج جديد لمرضى القلب.

وجد مختبر كيوبس، بالتعاون مع مختبر فيداك، أنَّ نوعًا معينًا من الخلايا، وهي بلعم جوف التأمور من نوع «Gata6+»، تساعد في علاج جروح القلب في الفئران. بالتعاون مع مختبر فيداك، عثر جراح قلب ومدير معهد ليبين للقلب والأوعية الدموية في مقاطعة ألبرتا الكندية، على نفس الخلايا في «التأمور-Pericardium» لأناس يعانون من جروح في القلب، مما يؤكد أن خلايا الإصلاح هذه تعطي أملًا كبيرًا لتقديم علاج جديد للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

يقول كيوبس، مدير معهد سنايدر للأمراض المزمنة في كلية كومينغ الطبية وبروفيسور في قسمي الفسلجة والأدوية: «الوقود الذي حرك هذه الدراسة هو التمويل من مؤسسة القلب والسكتة الدماغية في كندا-Heart and Stroke Foundation of Canada، وبالتعاون بين اثنين من أكبر معاهد البحث (سنايدر وليبين) وبمساهمة من الأعمال الخيرية من أسرتي ليبين وسنايدر في الحصول على معدات التصوير المتاحة لعدد قليل جداً من البرامج على مستوى العالم».

لم يستكشف أطباء القلب من قبل أبدًا احتمالية كون الخلايا الموجودة خارج القلب لها القدرة على المشاركة في علاج وإصلاح القلب بعد تعرضه للجرح. على عكس باقي الأعضاء، وإنما لدى القلب قدرة محدودة جدًا لإصلاح نفسه وهذا هو السبب في كون أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في أمريكا الشمالية.

يقول فيداك، بروفيسور في قسم علوم القلب: «اكتشافنا للخلايا الجديدة الّتي قد تساعد في شفاء جروح عضلة القلب سيفتح الباب لعلاجات جديدة ويعطي الأمل لملايين الناس الّذين يعانون من أمراض القلب. كنا دائمًا على علمٍ أنَّ القلب موجود داخل كيسٍ مملوءٍ بسائلٍ غريب. الأن بتنا نعرف أنَّ هذا السَّائِلُ التَّأمورِيّ غنيٌ بخلايا لها قدة علاجية. قد تحمل هذه الخلايا سر إصلاح وإحياء عضلة قلب جديدة. إنَّ احتماليات حدوث اكتشافات جديدة وابتكار علاجات جديدة فكرة مثيرةٌ ومهمة».

وبتقديم الخبرة في مختلف التخصصات، فقد عمل الباحثون مع جراح قلب وباحث سريري مكنهم من تعريف الخلية في أقل من ثلاث سنوات، ويُعتبر إطار زمني سريع نسبيًا لنقل البحث من النماذج المعملية والحيوانية إلى البشر.

يأمل فيداك بعد ذلك من توظيف علماء لنقل البحث إلى دراسة أوسع لإصلاح القلب البشري. هذا البرنامج الجديد سيوسع التعاون بين البحث والصرف السريري لإيجاد علاجات جديدة محتملة لتحسين إصلاح القلب.

يتم دعم هذا البحث من قبل مؤسسة القلب والسكتة الدماغية في كندا، «المعاهد الكندية لأبحاث الصحة-Canadian Institutes of Health Research»، «برنامج المقاعد البحثية في كندا-Canada Research Chairs Program» و«المعاهد الوطنية للصحة-The National Institutes of Health».

المصدر: Science Daily

إقرأ أيضًا: اكتشاف علاج جديد للنوع المميت من السل

Exit mobile version