هل تشعر بالاكتئاب؟ قد يكمن الحل في هذه اللعبة القديمة

وجد باحثون في دراسة جديدة أنَّه عندما يتعلق الأمر بتعزيز الصحة العقلية عند كبار السن الصينيين، قد يكون الأمر بسيطًا مثل لعبة «ماه جونغ-Mahjong».
حيث وجدوا أنَّ لعِبَ هذه اللعبة بانتظامٍ هو واحدٌ من عدة أنواع من الاختلاط الاجتماعي المرتبط بتقليل الاكتئاب لدى الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
أجرى البحث فريقٌ من جامعة جورجيا وأماكن أخرى.

أدت الاتجاهات الاقتصادية والوبائية العالمية إلى زيادات كبيرة في عبء الصحة العقلية لدى كبار السن، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. يمثل ضعف الصحة العقلية مشكلةً رئيسيةً في الصين، حيث تمثل 17% من عبء الأمراض العالمية الناجم عن الاضطرابات النفسية.

علاوةً على ذلك، فإن قضايا الصحة العقلية المرتبطة بالعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة آخذةٌ في الازدياد مع استمرار زيادة عدد كبار السن في الصين- وهذا هو الحال أيضًا في الدول الأخرى.
تم الاعتراف على نطاقٍ واسعٍ بالفوائد الّتي تسدي بها المشاركة في الأنشطة الاجتماعية على الصحة العقلية، وتم القيام ببعض الأعمال في الدول المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل.

قام الفريق في هذه الدراسة بتحليل بيانات استبيانٍ من ما يقرب من 11,000 من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 45 سنة وما فوق، هذا ضمن «الدراسة المطولة للصحة والتقاعد في الصين-China Health and Retirement Longitudinal Study».
نظروا في أعراض الاكتئاب وقارنوها بنوع ووتيرة الاختلاط الاجتماعي، بما في ذلك زيارة الأصدقاء، ولعب لعبة ماه جونغ، والمشاركة في نادٍ رياضيٍ أو اجتماعي، والتطوع لأعمالً خيرية.

ووجدوا أن المشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة على نحوٍ أكثر تواتراً كانت مرتبطةً بمستوياتٍ أفضل من الصحة العقلية. على وجه التحديد، كان سكان المدن الذين لعبوا لعبة ماه جونغ، وهي لعبةٌ إستراتيجيةٌ شعبية، أقل عرضة للاكتئاب.
من ناحيةٍ أخرى، فإن هذه العبة لا ترتبط بمستوياتٍ أفضل من الصحة العقلية لدى المسنين في المناطق الريفية.

من المحتمل أن تكون لعبة ماه جونغ أكثر تنافسية وقد تصبح أحيانًا وسيلة للمقامرة في الريف الصيني. يعتقد المؤلفون أن هذه النتائج قد تقدم دليلًا للممارسين الصحيين الذين يصممون سياسات وتدخلات لتحسين الصحة العقلية لدى كبار السن الصينيين.

أحد مؤلفي الدراسة هو آدم تشن، أستاذٌ مشاركٌ في الإدارة والسياسة الصحية في كلية الصحة العامة في جامعة جورجيا في أثينا.
نُشرت الدراسة في مجلة «العلوم الاجتماعية والطب-Social Science & Medicine».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: إيجاد طريقة جديدة للتنبؤ بقصور القلب لدى مرضى السكري

إيجاد طريقة جديدة للتنبؤ بقصور القلب لدى مرضى السكري

تمكن باحثون في دراسة جديدة من إيجاد طريقة جديدة للتنبؤ بقصور القلب لدى مرضى السكري وبدقة. أجري البحث من قبل فريق من مستشفى بريغهام النسائية وجامعة جنوب غرب تكساس الطبية.

يمثل «قصور القلب-Heart Failure» أحد أهم المضاعفات المحتملة لمرض السكري من النوع 2 والذي يحدث بشكل متكرر. ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة أو العجز الصحي. كشفت دراسةٌ حديثةٌ أن فئةً جديدةً من الأدوية المعروفة باسم «مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2-SGLT2 Inhibitors» قد تكون مفيدةً للمرضى الذين يعانون من قصور القلب. يمكن أيضًا استخدام هذه العلاجات في مرضى السكري لمنع حدوث قصور القلب في المقام الأول.

وجد الفريق في الدراسة الجديدة نموذجًا جديدًا مشتقًا من التعلم الآلي يمكن أن يتنبأ بدرجة عالية من الدقة بحدوث فشل القلب في المستقبل لدى مرضى السكري. استفاد الفريق من بياناتٍ جُمعت من 8,756 مريض مصاب بداء السكري وخاضع لتجربة «العمل للتحكم في أخطار القلب والأوعية الدموية عند مرض السكري-Action to Control Cardiovascular Risk in Diabetes (ACCORD)».

وشملت هذه البيانات ما مجموعه 147 متغيرًا، بما في ذلك التركيبة السكانية، المعلومات السريرية، وبيانات المختبر وغيرها. استخدم الفريق طرقًا للتعلم الآلي قادرة على التعامل مع البيانات متعددة الأبعاد لتحديد أدق تنبؤات ممكنة بفشل القلب.

على مدار ما يقرب من خمس سنوات، أصيب 319 مريضًا بقصور في القلب. حدد الفريق أفضل 10 عوامل للتنبؤ بفشل القلب )والّتي تشكل: الوزن («مؤشر كتلة الجسم-Body Mass Index»)،العمر ، ارتفاع ضغط الدم، الكرياتينين، «كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة-HDL-C»، مدى السيطرة على مرض السكري («الجلوكوز الصومي-Fasting Plasma Glucose»)، مدة «المركب كيو آر إس-QRS»، «احتشاء عضلة القلب-Myocardial Inflation»، و«طعم مجازة الشريان التاجي-Coronary Artery Bypass Grafting».

يأمل الفريق أن تكون درجة الخطورة مفيدة للأطباء الأكثر احتكاكًا بمرضى السكري- أطباء الرعاية الأولية، أخصائيي الغدد الصماء، أمراض الكلى، وأخصائيي أمراض القلب- الذين يرعونهم ويفكرون في الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمساعدتهم.

بالإضافة إلى الفائدة الّتي سيحظا بها للأطباء، يرى الفريق أيضًا أن الدراسة تقدم رسالةً أساسيةً لمرضى السكري الذين يشعرون بالقلق من خطر الإصابة بقصور القلب. كان مؤشر كتلة الجسم أحد أهم العوامل لتنبؤ خطر الإصابة بقصور القلب، مما يعزز فكرة أن الوزن الزائد على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب في المستقبل.

يأمل الباحثون في أن يُبرز هذا العمل طرقًا للتدخل- سواء من خلال تغييرات نمط الحياة أو من خلال استخدام مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2- لتأخير أو حتى منع الإصابة بقصور القلب.
أحد مؤلفي الدراسة هو موثيا فادوغاناثان، دكتور في الطب، أخصائي أمراض القلب في بريجهام وحاصلٌ الماجستير في الصحة العامة.
نُشرت الدراسة في مجلة «رعاية مرضى السكري-Diabetes Care».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة!

استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة!

يقول باحثو مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز أنهم طوروا طريقة زراعة ناجحة نتج عنها استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة.

يفصّل تقريرٌ عن البحث، نُشر في 16 سبتمبر في مجلة «Brain»، المنهج الجديد الّذي يتجنب بشكل انتقائي الاستجابةَ المناعيةَ ضد الخلايا الغريبة، مما يسمح للخلايا المزروعة بالبقاء على قيد الحياة، الازدهار، وحماية أنسجة المخ بعد فترة طويلة من إيقاف أدوية كبت المناعة.

إن القدرة على زرع الخلايا السليمة في الدماغ بنجاحٍ دون الحاجة إلى أدوية كبت المناعة التقليدية يمكن أن تدفع بالبحث عن علاجات تساعد الأطفال المولودين بفئةٍ نادرةٍ ولكن مدمرةٍ من الأمراض الوراثية حيث «النخاعين-Myelin» لا يتشكل بشكل طبيعي. والنخاعين طبقةٌ واقيةٌ محيطةٌ بالخلايا العصبية وتساعدها في إرسال الإشارات العصبية.

يصاب واحدٌ من كل 100,000 طفلٍ مولودٍ في الولايات المتحدة بأحد هذه الأمراض، مثل «مرض بليزايوس ميرزباخر-Pelizaeus-Merzbacher Disease». يتميز هذا الاضطراب بفقدان الأطفال لمراحل التطور الرئيسية مثل الجلوس والمشي، وحدوث وتشنجات عضلية لا إرادية، كما قد يعانون من شلل جزئي في الذراعين والساقين، وكل ذلك ينتج من طفرةٍ جينيةٍ في الجينات الّتي تشكل النخاعين.

يقول بيوتر والشاك، أستاذ مشارك في علم الأشعة والعلوم الإشعاعية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز:

“نظرًا لكون هذه الحالات تنشأ من طفرةٍ تسبب خللًا وظيفيًا في نوعٍ واحدٍ من الخلايا، فإنها تمثل هدفًا جيدًا للعلاجات الخلوية، والّتي تتضمن زرع خلايا صحية أو خلايا تم تصميمها بحيث لا تتمكن من السيادة على الخلايا المريضة أو التالفة أو المفقودة.”

يعد الجهاز المناعي للثدييات عقبةً رئيسيةً أمام قدرتنا على استبدال هذه الخلايا التالفة. يعمل الجهاز المناعي عن طريق التعرف السريع على الأنسجة “الذاتية” أو “غير الذاتية”، وشن هجماتٍ لتدمير الأنسجة الغريبة. على الرغم من أنه مفيدٌ عند استهداف البكتيريا و الفيروسات، إلا أنه يمثل عقبةً رئيسيةً أمام ديمومة الأعضاء أو الأنسجة أو الخلايا المزروعة، والتي يتم استهدافها أيضًا للتدمير.

تمنع أدوية كبت المناعة التقليدية (بشكل متكررٍ وعلى نطاقٍ واسعٍ وبشكلٍ غير محددٍ) رفضَ الأنسجة من قبل الجهاز المناعي، ولكنها تترك المرضى عرضةً للإصابة بالآثار الجانبية. يستهلك المرضى هذه الأدوية إلى أجل غير مسمى.

في محاولةٍ لوقف الرفض المناعي دون حدوث آثارٍ جانبية، سعى فريق مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز إلى إيجاد طرق لمعالجة «الخلايا التائية-T Cells»، والّتي تمثل خط دفاعٍ ضد الأجسام الغريبة.
على وجه التحديد، ركز والشاك وفريقه على سلسلة تعرف باسم «الإشارات المحفزة المرافقة-Co-stimulatory Signals» والّتي تعد ضروريةً لبدء هجوم الخلايا التائية.

يقول جيرالد برانداخير، أستاذ الجراحة التجميلية والجراحة الترميمية ومؤلف مشارك لهذه الدراسة:

“هذه الإشارات موجودةٌ لضمان عدم مهاجمة خلايا الجهاز المناعي لأنسجةِ الجسم السليمة.”

كما قال إن الفكرة كانت تتمثل في استغلال الاتجاهات الطبيعية لهذه الإشارات المحفزة المرافقة كوسيلةٍ لتدريب الجهاز المناعي على قبول الخلايا المزروعة كما لو كانت خلايا “ذاتية” وبشكلٍ دائم.

للقيام بذلك، استخدم الباحثون جسمين مضادين، وهما «البروتين المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة 4-CTLA4-Ig» و«مضاد كتلة التمايز 154-Anti-CD154»، والّتي تمنع الخلايا التائية من بدء الهجوم عندما تواجه جسيمات غريبة عن طريق الارتباط بسطح الخلية التائية، وتمنع إشارة “الانتقال” بشكل أساسي. وقد استخدم هذا المزيج بنجاحٍ في السابق لمنع رفض زراعة الأعضاء الصلبة في الحيوانات، لكن لم يتم اختباره بعد لإجراء عمليات زرع خلايا لإصلاح النخاعين في المخ، كما يقول والكزاك.

في مجموعةٍ رئيسيةٍ من التجارب، قام والكزاك وفريقه بحقن «الخلايا الدبقية-Glial Cells» الواقية (التي تنتج غمد النخاعين الذي يحيط بالخلايا العصبية) في أدمغة الفئران. تم تصميم هذه الخلايا المحددة وراثيًا لتتوهج ليتمكن للباحثون من مراقبتها.
ثم قام الباحثون بزرع الخلايا الدبقية في ثلاثة أنواعٍ من الفئران: الفئران المعدلة وراثيا بحيث لا تصنع الخلايا الدبقية التي تخلق غمد النخاعين، الفئران الطبيعية، والفئران المرباة لتكون غير قادرة على بدء استجابةٍ مناعية.

ثم استخدم الباحثون الأجسام المضادة لمنع الاستجابة المناعية، وأوقفوا العلاج بعد ستة أيام.
كل يوم، استخدم الباحثون كاميرا متخصصة يمكنها اكتشاف الخلايا المتوهجة والتقاط صور لأدمغة الفئران، بحثًا عن التواجد النسبي للخلايا الدبقية المزروعة. بدأت الخلايا التي تم زرعها في فئران التحكم التي لم تتلق علاج الجسم المضاد في الوفاة على الفور، ولم تعد الكاميرا تكتشف توهجها بحلول اليوم 21.

حافظت الفئران التي تلقت علاج الأجسام المضادة على مستويات كبيرة من الخلايا الدبقية المزروعة لأكثر من 203 يوم. مما يدل على أنها لم تُقتل بواسطة الخلايا التائية للفأرة حتى في غياب العلاج.
يقول شن لي، دكتورٌ في الطب والمؤلف الرئيسي للدراسة:

“إنَّ رصد أي توهجٍ أكدَّ لنا أن الخلايا قد نجت من عملية الزرع، حتى بعد فترةٍ طويلةٍ من إيقاف العلاج. نفسر هذه النتيجة على أنها نجاحٌ في منع الخلايا التائية للجهاز المناعي من قتل الخلايا المزروعة.”

كانت الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كانت الخلايا الدبقية المزروعة نجت بشكلٍ جيدٍ بما يكفي لفعل ما تفعله الخلايا الدبقية عادة في المخ- إنشاء غمد النخاعين. للقيام بذلك، نظر الباحثون في الاختلافات الهيكلية الرئيسية بين أدمغة الفأر الّتي تحتوي على الخلايا الدبقية الّتي نجحت في البقاء وتلك الّاي لم تنجح، وذلك باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. في الصور. رأى الباحثون أن الخلايا الموجودة في الحيوانات المعالَجة تملأ بالفعل الأجزاء المناسبة من الدماغ.

أكدت نتائجهم أن الخلايا المزروعة كانت قادرةً على الازدهار وتأدية وظيفتها الطبيعية لحماية الخلايا العصبية في الدماغ.
وحذّر والشاك أن هذه النتائج أولية. لقد استطاعوا إيصال هذه الخلايا والسماح لها بالنمو في جزءٍ موضعيٍ من دماغ الفأر. يأمل الباحثون في المستقبل بالجمع بين النتائج التي توصلوا إليها والدراسات المتعلقة بطرق توصيل الخلايا إلى الدماغ للمساعدة في إصلاح الدماغ على صعيدٍ أوسع.

ألمصدر: Technology Networks

إقرأ أيضًا: ما الّذي يمكن أن تقدمه الحوسبة المستوحاة من المخ؟

دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف. خصوصًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
أجري البحث من قبل فريق من «جامعة أبيرتاي-Abertay University».

شارك الدراسة 17 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و 75 عامًا يشاركون في دورتين تدريبيتين أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع. شاركت المجموعة في ما يُعرف باسم «التدريب المتواتر عالي الكثافة-Sprint Interval Training (SIT)». وطُلب منها القيام بأداء دورةٍ قاسيةٍ قدر الإمكان على دراجة ثابتة لمدة ست ثوانٍ قبل الراحة.
ثم كرروا العملية حتى حققوا ما مجموعه دقيقة واحدة من التمارين عالية الكثافة في كل جلسة.

كان لدى كل مشاركٍ ارتفاعٌ في ضغط الدم- والّذي يشكل عامل خطر للخرف- كما كانوا يتناولون الأدوية للسيطرة على ضغط الدم. بحلول نهاية الدراسة، انخفض ضغط الدم لديهم إلى مستوياتٍ طبيعيةٍ وصحية. حدث هذا دون أي تغيير في الدواء أو النظام الغذائي.

يقول الفريق أن هناك شيخوخة سكانية ويعيش الناس لفترة أطول. ومع ذلك، فإن أنماط حياتهم ليست صحيةً بالضرورة. هناك زيادةٌ كبيرةٌ في عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحركة وفي عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

أظهر الباحثون في هذه الدراسة لأول مرة التكيف في ضغط الدم والوظيفة الجسدية لدى البالغين الأكبر سنًا بعد القيام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة مرتين اسبوعيًا. يجب أن تؤخذ هذه النتائج في الاعتبار في سياق القيود المفروضة على الدراسة، وينبغي أن تتطلع الدراسات المستقبلية إلى تسجيل جميع الأدوية التي يتناولها المشاركون والسعي لتسجيل النشاط اليومي والاستهلاك الغذائي خلال الفترة التدريبية.

مع ذلك، هناك تحسنٌ كبيرٌ في وظيفة الأوعية الدموية، وفي الوظائف الجسدية والّتي ترتبط بقوة بالتحسنات في الضغط النبضي (حيث بلغت «المقاومة الوعائية-Vascular Resistance» 0.55، والتي قد تعكس زيادةً في «المطاوعة الوعائية-Arterial Compliance» بعد التدريب المتواتر عالي الكثافة.

بالنظر إلى أن ضيق الوقت أو النفور من التمارين التقليدية يشكل عوائق أمام المشاركة، هناك حاجة إلى إعادة تقييم نصائح التمرين الحالية لكبار السن للقيام بـ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة في الأسبوع. الدراسة الحالية لديها التزام أقل بكثير من ناحية الوقت ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحد الأدنى والأمثل من التدريب المتواتر عالي الكثافة.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور جون بابراج، محاضر في فسلجة التمارين الرياضية.
تم نشر الدراسة في مجلة «العلوم الرياضية للصحة-Sport Sciences for Health».

ألمصادر: Knowridge Science Report
Springer Link (رابط الدراسة)

إقرأ أيضًا: طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

يعيش في الولايات المتحدة حوالي 5% من سكان العالم. ولكن عندما يتعلق الأمر باستهلاك «الهيدروكودون-Hydrocodone» (من «أشباه الأفيونيات-Opioid» ويستخدم لعلاج الألم على المدى الطويل)، فإن استهلاكها يمثل 99% من الاستهلاك العالمي.

تشير «مراكز مكافحة الأمراض واتقائها-The Centers for Disease Control and Prevention» إلى أن أشباه الأفيونيات الموصوفة تستمر في المساهمة في شيوع حالات الوفيات الناجمة عن تناول جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات إلى أكثر من 35%.
في المتوسط ، يموت 130 أمريكيًا كل يوم بسبب جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات، وفقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

في محاولةٍ لتقليل استخدام أشباه الأفيونيات، طور باحثون في المركز الطبي لجامعة راش في دراسةٍ جديدةٍ طريقةً لاستخدام «مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة-Enhanced Recovery After Surgery (ERAS)»، والّتي تم تطويرها في البداية لمرضى جراحة القولون والمستقيم لتحسين النتائج الجراحية.

سرعان ما انخفضت مدة الإقامة ونسب إعادة الإدخال إلى المستشفى والمضاعفات، توسعت مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة لتشمل الأمراض النسائية، الأورام، جراحة العظام، السمن، وإعادة بناء الثدي، الولادة، جراحة الرأس والعنق والجراحة العامة.
تم تصميم المسارات لتعزيز التعافي بشكل أسرع والعودة المبكرة لأداء الوظائف الطبيعية، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي استخدام «التسكين المتعدد الوسائط-Multimodal Analgesia (MMA)» حيث لا تُستخدم أشباه الأفيونيات لتقليل الألم عند المرضى بعد الجراحة.

تشير نتائج دراستهم الحديثة إلى أن استخدام التسكين المتعدد الوسائط من مسكنات الألم المعروفة باسم «الأسيتامينوفين الفموي-Oral Acetaminophen» و«غابابنتين-Gabapentin»، بالإضافة إلى الاسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة، يعتبر آمنًا وأكثر فعاليةً من العلاجات التقليدية لتخفيف الآلام التي تشمل أشباه الأفيونيات.
قيّمت الدراسة فعالية طريقتين لتخفيف الألم.

عولجت مجموعة مكونة من 37 مريضًا بالطرق المسكنة التقليدية- أسيتامينوفين، «هيدروكودون–أسيتامينوفين-hydrocodone–acetaminophen»، و«المورفين الرابع-IV Morphine» بشكلٍ تصاعديٍ وحسب الحاجة.
تم علاج مجموعة أخرى من 28 مريضًا مع نظام الأسيتامينوفين الفموي والجابابنتين، بالإضافة إلى الأسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة.

خضع غالبية المرضى في كلا المجموعتين لعمليةٍ جراحيةٍ لاستئصال سرطان تجويف الفم. تلقى المرضى العديد من الأدوية غير المخدرة التي تستهدف مسارات الألم المختلفة.
أُثبت أن هذا الإجراء فعال في تخفيف الألم في المجموعة المرضى الّذين خضعوا للتسكين المتعدد الوسائط.

تلقى المرضى الذين خضعوا بروتوكول التسكين المتعدد الوسائط كميةً أقل من أشباه الأفيونيات. وذكرت الدراسة أن تخفيف الألم كان أفضل مقارنةً بالمجموعة التقليدية.
الأهم من ذلك، كان هناك أيضًا انخفاضٌ إحصائيٌ كبيرٌ في عدد المرضى الذين يتوقفون عن أخذ المسكّنات الأفيونية.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور بيتر ريفنو، أستاذ مساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة.
نُشرت الدراسة في مجلة «جاما-JAMA».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

وجد علماءٌ من جامعة ويست فرجينيا في دراسة حديثة أن بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي الناس من أمراض القلب والسكتة الدماغية. حيث وجدوا أن تناول حمض الفوليك قد يحمي من السكتة الدماغية، كما أن تناول أحماض الدهنية أوميغا 3 قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية و«مرض القلب التاجي-Coronary Heart Disease».

لكن المكملات الأخرى، مثل الكالسيوم وفيتامين د، لا تتمتع بهذه الفوائد الصحية. في الواقع، إذا أخذ الناس المكملات الغذائية معًا، فقد يكون لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يتم نشر النتائج في «حوليات الطب الباطني-Annals of Internal Medicine». المؤلف الرئيسي هو صافي خان، أستاذ مساعد في جامعة ويست فرجينيا.

قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل 277 دراسة منشورة شارك فيها حوالي مليون شخص بالغ. فحصوا 16 مكملًا غذائيًا وأرادوا معرفة كيف أثرت المكملات الغذائية والوجبات الغذائية على معدلات الوفيات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ركزت التحليلات على ما إذا كانت المكملات قد غيرت معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب، كالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، النوبات القلبية ، السكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية. أظهرت النتائج أن معظم المكملات الغذائية أو الوجبات الغذائية التي يتناولها الأشخاص لا تحميهم فعليًا من مشاكل القلب وما يتبعه من احتمالية الموت.

بدا اثنان فقط مفيدين: حمض الفوليك والأحماض الدهنية أوميغا 3. قد يساعد حمض الفوليك في الحماية من السكتة الدماغية، كما قد تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومرض القلب التاجي. كما وجد الفريق أن تناول الكالسيوم وفيتامين د معًا قد يكون ضارًا. تناول مزيجٍ من المكملات الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.ولكن يبدو أن تناول الكالسيوم أو فيتامين د على حدة ليس له أي تأثير على الوفيات أو أمراض القلب على الإطلاق. كما فحص الباحثون الفوائد الصحية للوجبات الغذائية الشعبية.

ووجد الباحثون أن تناول كميات أقل من الملح يحسن معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب لدى الأشخاص الذين يمتلكون ضغط دم طبيعي، كما قلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كما وجد الفريق أن تناول كميات أقل أو أنواع مختلفة من الدهون، اعتماد «حمية البحر الأبيض المتوسط-Mediterranean Diet»، وتناول زيت السمك بكثرة، لم يكن لها أي تأثير.

يقول الفريق إن العمل في المستقبل يحتاج إلى تأكيد الفوائد والمضار الصحية للمكملات الموجودة في هذه الدراسة.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا

وجد الباحثون في دراسة جديدة ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية في أمريكا. كما وجدوا مجموعة من العوامل المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار، بما في ذلك نقص التأمين وانتشار متاجر الأسلحة.

أجري البحث من قبل فريق من جامعة ولاية أوهايو. قام الفريق بتحليل بيانات الانتحار في البلاد في الفترة ما بين عام 1999 وعام 2016. وقدم صورة لكل مقاطعة عن خسارة البالغين الناجمة عن الانتحار.
شمل تحليلهم 453,577 حالة انتحار من قبل بالغين تتراوح أعمارهم من 25 إلى 64 سنة.

وثبت معدلات الانتحار بنسبة 41% في السنوات الثلاث الأخيرة من التحليل. كانت حالات الانتحار أكثر شيوعًا بين الرجال وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا. كانت معدلات الانتحار أعلى في المقاطعات الأقل اكتظاظًا بالسكان وفي المناطق الّتي يقل فيها دخل الأشخاص والّتي تمتلك موارد أقل. في المناطق الحضرية، تميل المقاطعات التي تحتوي متاجر أسلحةٍ أكثر من غيرها إلى ارتفاع معدلات الانتحار.

تقع أغلب المقاطعات الّتي سجلت أعلى معدلات الانتحار في الولايات الغربية، بما في ذلك كولورادو، نيو مكسيكو، يوتا، ووايومنغ. في ولايات أبالاشيا بما في ذلك كنتاكي، فيرجينيا، ووفرجينيا الغربية؛ وفي الأوزارك، بما في ذلك أركنساس وميزوري.

وجد الباحثون أن حالات الانتحار كانت أعلى في المقاطعات التي تحتوي عددًا أكبر من متاجر الأسلحة— خاصة في المناطق الحضرية— مما يُبرز إمكانية الحد من الوصول إلى طرق الانتحار التي يمكن أن تزيد من فرص وفاة شخص معرض للخطر.

هناك عامل آخر يتعلق بقضية ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في المناطق الريفية، وهو “الحرمان”. عبارة عن مجموعة من العوامل بما في ذلك «البطالة المقنعة-Underemployment»، الفقر، ضعف التحصيل العلمي. قد يكون الفقر طويل الأجل والمستمر أكثر ترسخاً، والفرص الاقتصادية للأفراد محدودةٌ في المناطق الريفية.

بالإضافة إلى ذلك، تم ربط التجزئة الاجتماعية الواسعة الانتشار- الّتي تنتشر على مستويات الأسر الفردية، السكان غير المتزوجين، والسكان غير المستقرين- إلى ارتفاع معدلات الانتحار. وشملت العوامل الأخرى المرتبطة بارتفاع معدلات الانتحار النسب المئوية العالية من «المحاربين القدامى-Veterans» في البلاد وانخفاض معدلات التغطية التأمينية.

يأمل الفريق أن تساعد النتائج في توجيه الجهود لدعم المواطنين المكافحين، خاصة في المناطق الريفية حيث تزيد معدلات الانتحار على وتيرةٍ اسرع.

المؤلفة الرئيسية للدراسة هي دانييل ستيلسمث، باحثة ما بعد الدكتوراه في مركز ويكسنر الطبي بولاية أوهايو.
تم نشر الدراسة في مجلة «JAMA Network Open».

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

ناشطون بيئيون يعثرون على سلحفاة نادرة برأسين على شاطئ كارولينا الجنوبية

عثرت مؤخرًا دورية للسلاحف البحرية في جزيرة هيلتون في كارولينا الحنوبية على سلحفاة برأسين تكافح من أجل مواكبة إخوتها وأخواتها. للسلاحف البحرية ضخمة الرأس أمدٌ طويلٌ بينها وبين البلوغ. خارج أعشاشها المريحة من تلال الرمال حيث الطيور. ناهيك عن أسماك القرش وغيرها من الحيوانات التي تبحث عن وجبة. رأسان على جسم واحد يجعل الرحلة أكثر صعوبة بكثير.

كتب جايمي ديفيدسون لوبكو، الذي يساعد في جرد أعشاش السلاحف البحرية، في أحد مواقع الفيسبوك:

“بالأمس وجدت سلحفاة برأسين تفقس بيضتها. على ما أذكر إنها المرة الثانية فقط بعد 15 عامًا من عثوري على واحدة. كان على قيد الحياة وبصحة جيدة؛ ومع ذلك، لم يتمكن من الزحف لأن تشكيل صدفته كان غير طبيعي.”

سمي «Squirt and Crush»، وهذا الغيلم هو نوع من «السلاحف البحرية ضخمة الرأس-Loggerhead Turtle». بموجب «قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة-US Endangered Species Act (ESA)»، فإن جميع أفراد هذا النوع مدرجةٌ حاليًا على أنها مهددةٌ بالانقراض.
تساعد مجموعات دوريات حراسة البحر في جميع أنحاء العالم على حماية هذا الحيوان الضعيف من خلال مراقبة المفارخ حمايتها من التهديدات. بينما تترك الطبيعة لتأخذ مجراها أثناء انتقال هذه الحيوانات الصغيرة إلى البحر.

على الرغم من كون العثور على سلحفاة برأسين أثناء عملية جرد الأعشاش أمرٌ غيرُ شائع، إلّا أنَّه لا يزال يحدث. أوضح منشور على الفيسبوك من صفحة «Sea Turtle Patrol Hilton Head Island»:

“هذه الطفرة أكثر شيوعًا في الزواحف منها في الحيوانات الأخرى لكنها لا تزال نادرة جدًا. تم إطلاق هذه الغيلم إلى المحيط مع غيره من الغيالم الحية التي عثر عليها خلال جرد العش.”

من هنا فصاعدًا، سيكون هذا المخلوق لوحده. ظروف الفقس على الشاطئ كالحة، مع تهديدات مستمرة من الطيور الجائعة وسرطان البحر والثدييات الصغيرة. ولكن بمجرد وصولهم إلى الماء، لن يكون هناك مهربٌ من الخطر، حيث الطيور البحرية والأسماك تشكل خطرًا كبيرًا.
الحقيقة هي أن القليل من السلاحف الصغيرة تصل إلى نهاية الطريق، واحدٌ من بسن 1000 وواحدٌ من بين 10000 سلحفاة تتمكن فعليًا من البقاء على قيد الحياة حتى سن بلوغ.

فرص السلحفاة مزدوجة الرأس تكون بلا شكٍ أسوأ. عندما تم العثور على سلحفاة برأسين أخرى في فلوريدا، أخبر أحد الخبراء ناشيونال جيوغرافيك أنه على الرغم من بقائه على قيد الحياة، إلا أن احتمالية بقائه حيًا كانت منخفضة للغاية.
كونك محبوبًا لا يحميك من قوى الطبيعة القاسية على ما يبدو. سيحتاج «Squirt and Crush» إلى حظٍ وفير.

ألمصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: صورة مذهلة تظهر لحظة التقام الحوت الأحدب لأسد البحر!

حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

أصبح المجتمع مشغولاً بشكل متزايد بالمخاطر المحيطة به. لذا، من غير المفاجئ أنَّ العلماء الاجتماعيين يُطلب منهم باستمرار التنبؤ بالمكان الّذي من المرجح أن يحدث فيه الخطر. فيما يتعلق بالجريمة والاضطراب، فهم يعرفون عددًا صغيرًا من الأماكن والأشخاص الّذين يواجهون مخاطر بمعدلٍ أكثر.
باستخدام هذه المعرفة، يعلم العلماء أن السلوك العدائي يبلغ ذروته في «الهالووين-Halloween» وأن العنف أكثر شيوعًا في فصل الصيف، خاصة في الأيام الحارة بشكلٍ استثنائي.
لكن عندما طُلب منهم تحديد أكثر أيام السنة خطورةً، أدركوا أن هذا البحث لم يُجرى من قبل. ربما يكون السبب في ذلك هو مجموعة واسعة من المخاطر التي تؤدي إلى الوفاة غير الطبيعية أو العرضية- من حوادث مكان العمل، إلى حوادث الطرق والجرائم. ولكن هذا البحث مهم، حيث أن تجنب مثل هذه المخاطر يمكن أن يزيد إحساسنا بالرفاهية وكذلك الاقتصاد.

سبق للحكومات والأكاديميين أن قدروا التكلفة المحيطة بالوفاة والإصابة، باستخدام معايير مثل التكاليف الصحية (بما في ذلك الأقارب الذين يعانون من الخسارة)، فقدان الإنتاج (مثل الرواتب) ورسوم الخدمات (مثل الإسعاف، تكاليف الشرطة والأضرار التي لحقت بالممتلكات).

تُظهر هذه الحسابات أن القتل هو أكثر الحوادث المؤدية إلى الوفاة تكلفةً، حيث تقدر التكلفة بنحو 3.2 مليون جنيه إسترليني لكل حالة، بينما يبلغ متوسط تكلفة الانتحار 1.7 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من انخفاض حوادث الطرق بشكل عام، إلا أن المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية أصبحوا أكثر عرضة للخطر. حيث تكلف ما متوسطه 2,130,922 جنيه استرليني لكل حادث مميت.

من ناحية الصناعة، تشمل الإنشاءات والزراعة أكثر المهن خطورةً، متضمنةً الوفيات المبكرة المرتبطة بالسقوط من أماكن مرتفعة، التعرض للضرب بواسطة الأجسام المتحركة (بما في ذلك الآلات والمركبات)، والوقوع في شيء ينهار أو ينقلب. تكلف هذه الحوادث 1.6 مليون جنيه إسترليني لكل إصابة مميتة.

الأيام المحفوفة بالخطر

لفهم حالات الوفاة غير الطبيعية بشكل أفضل، قام العلماء بتحليل 93،955 تسجيلًا للوفاة سجلها «مكتب الإحصاءات الوطنية-Office for National Statistics (ONS)» في جميع أنحاء إنجلترا وويلز بين 1 يناير 2011 و 31 ديسمبر 2015. نظروا في كل الأسباب الأساسية للوفاة لتحديد من توفي مِن “الأسباب الخارجية للاعتلال والوفيات”.

وكان 63% منهم من الرجال و 37% من النساء، بمتوسط عمر 61 سنة. وشملت الفئتين الأكثر شيوعًا السقوط وغيرها من الإصابات العرضية (57%)، فضلا عن إيذاء النفس المتعمد (26%). وشملت الفئات الهامة المتبقية: حوادث النقل (8%)، مضاعفات أثناء الرعاية الطبية (5%)، والاعتداء (4%).

بينما انتشرت الوفيات غير الطبيعية على مدار العام، إلا أنها بلغت ذروتها في ديسمبر، عندما توفي 8,416 شخص، وفي يناير (8,467). بدا أن حوادث النقل والاعتداءات أكثر شيوعًا يومي الجمعة والسبت والأحد، بينما كانت الوفيات الناجمة عن إيذاء النفس المتعمد أكثر شيوعًا يوم الاثنين.

كان متوسط عمر الرجال الذين يموتون لأسباب خارجية هو 55، في حين كان متوسط عمر النساء 70 سنة. هذا يعني أن الرجال كانوا أكثر عرضة للموت لأسباب غير طبيعية قبل سن التقاعد، والنساء بعد ذلك.

وكان أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عرضة للموت من حوادث النقل وإيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بمن هم فوق 65 عامًا. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضة من النساء للموت بسبب هذه الحوادث.

متى يتوجب عليك الحذر؟

إذًا كيف يمكن لهذا التحليل أن يقلل من خطر الموت غير الطبيعي؟ هل هناك يوم يجب أن نبقى فيه في المنزل ونتجنب نشاطًا معينًا؟
لسوء الحظ، فشل التحليل الّذي دام خمس سنوات في تسليط الضوء على “أخطر يوم”.

وقعت معظم الوفيات يوم السبت 1 يناير 2011 (77 حالة وفاة)، الأحد 1 يناير 2012 (87)، الأحد 27 يناير 2013 (84)، الاثنين 9 يونيو 2014 (81)، ويوم الثلاثاء 3 مارس 2015 (90).

لكن وجد العلماء أن احتمال حدوث الخطر في فصل الشتاء أكبر بمقدار 2.2 مرة من فصل الربيع، و 1.3 مرة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنةً بباقي أيام الأسبوع. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضةً للوفاة قبل عمر 65 عامًا من حوادث مثل حوادث المرور، إيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بالنساء.

لذا قد يسعدك أن تعرف أن يوم رأس السنة الميلادية يوافق يوم الأربعاء هذا العام. ولكن إذا كنت رجلاً دون سن 65 عامًا، فاحذر بشكل خاص عند عبور الطريق.

ألمصدر: The Conversation

إقرأ أيضًا: «أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

«أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

تنتج «أديداس-Adidas» أكثر من 400 مليون زوج من الأحذية كل عام. تصنيع العديد من الأحذية يتطلب الكثير من الموارد، ولكن إنشاء مواد جديدة باستمرار ليس بالأمر الجيد بالنسبة للبيئة. وهذا ما دفع أديداس لاستخدام مصدرٍ مختلف.

يتوقع الخبراء أنه خلال 30 عامًا سيتجاوز عدد البلاستيك في محيطاتنا عدد الأسماك بكثير. وتقدر إحدى الدراسات أن 90% من الطيور البحرية قد استهلكت شكلاً من أشكال النفايات البلاستيكية. كل هذا التلوث على الشواطئ وفي المحيط ضارٌ لكل من الحياة البحرية والبشر.

لذا تحاول أديداس الحد من تلويث هذا البلاستيك للمحيط. في عام 2015، شاركت أديداس مع المنظمة البيئية «Parley for the Oceans». هدفهم هو تحويل التلوث البحري إلى ملابس رياضية، وقد حققوا تقدما هائلًا.

في عام 2019، تتوقع أديداس صنع 11 مليون زوج أحذية من بلاستيك المحيط المعاد تدويره. هذا أكثر من ضعف ما حققته في عام 2018. وتقول أديداس إن الشراكة مع «Parley for the Oceans» منعت 2810 طن من البلاستيك من الوصول إلى المحيطات. لكن كيف تصنع هذه الأحذية؟

يبدأ كل شيء على الشاطئ. تجمع منظمة بارلي وشركاؤها القمامة من المناطق الساحلية مثل جزر المالديف. ثم يتم فرز النفايات، ويتم إرسال البلاستيك المستعاد إلى مصنع معالجة أديداس. تستخدم أديداس الزجاجات البلاستيكية التي تحتوي على «البولي إيثيلين تيريفثاليت-(Polyethylene Terephthalate (PET». وإذا كان هناك شيء لا تستطيع أديداس استخدامه، مثل القبعات والخواتم، يتم إرسالها إلى مُنشآت إعادة التدوير العادية.

يسحق مصنع المعالجة النفايات ويغسلها ويجففها، ولا يترك شيئًا سوى رقائق بلاستيكية صغيرة. يتم تسخين الرقاقات وتجفيفها وتبريدها ثم تقطيعها إلى كريات راتنجية صغيرة. عادة ما يكون «البولي إستر-Polyester» مصنوع من البترول. لكن أديداس تذوب هذه الكريات لإنشاء خيوط، يتم نسجها فيما يسمونه «بلاستيك المحيط-Ocean Plastic»، وهو شكل من خيوط البولي إستر.

تستخدم أديداس ‘بلاستيك المحيط’ لتشكيل الأجزاء العلوية من الأحذية والملابس مثل القمصان. تتكون كل قطعة في مجموعة «Parley for the Oceans» من 75% على الأقل من النفايات البحرية. وهذا لم يغيّر شيئًا من معايير الأداء والراحة لأحذية أديداس. البولي إستر المعاد تدويره يستخدم كميات أقل من المياه والمواد الكيميائية ويساعد على منع التلوث البلاستيكي.

هدف أديداس هو استبدال كل البوليستر الأولي مع البوليستر المعاد تدويره بحلول عام 2024. حاليًا، يستخدم البوليستر المعاد تدويره في أكثر من 40% من ملابس أديداس. ربما ترى ملابس أديداس الرياضية المعاد تدويرها دون أن تلاحظ ذلك. تم استخدام الملابس المصنوعة من ‘بلاستيك المحيط’ في فرق كرة القدم الجامعية، البيسبول، «دوري الهوكي الوطني-National Hockey League (NHL)»، «بطولة أستراليا المفتوحة للتنس-Australian Open» وغيرها.

لكن هذا لا يقضي على التلوث البلاستيكي بالكامل. يمكن أن يؤدي غسل ملابس البوليستر إلى إنتاج ألياف دقيقة قد ينتهي بها المطاف في المحيط. تنصح أديداس العملاء أن يغسلوا ملابسهم بشكلٍ أقل، وأن يستخدموا الماء البارد، ويملئون آلة الغسي بالكامل في كل مرة.

لكن هذه ليست سوى الخطوة الأولى. تقوم أديداس أيضًا بتطوير حذاء قابل لإعادة التدوير بنسبة 100% يسمى «Futurecraft Loop». يُصنع هذا الحذاء ليكون قابلًا للتجديد، حيث يمكن إرجاعه وتقسيمه لإنشاء زوج جديد تمامًا. من المتوقع أن تكون أحذية «Futurecraft Loop» متاحة في عام 2021.

بمساعدة شركة «Parley for the Oceans»، تستخدم Adidas مواد متاحة بسهولة لتصنيع منتجات جديدة. وهي خطوة كبيرة نحو مستقبل مستدام.

ألمصدر: Business Insider

إقرأ أيضًا: دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

Exit mobile version