دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف

في دراسة جديدة قام بها فريق من جامعة واترلو-Waterloo، وجد الباحثون ان امتلاك قدرات قوية في اللغات قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بالخرف.

وفحص الفريق النتائج الصحية لـ 325 راهبة كاثوليكية رومانية من أعضاء رابطة راهبات نوتردام في الولايات المتحدة.

استخرجت البيانات من دراسة كبيرة معترف بها دوليا لفحص الراهبات، تعرف باسم دراسة الراهبات.

دور القدرة اللغوية القوية في الحد من الخرف:

وجد الباحثون أن نسبة 6% فقط من الراهبات اللاتي يتكلمن أربع لغات أو أكثر مصابات بالخرف، مقارنة بنحو 31% من الراهبات اللاتي يتكلمن لغة واحدة فقط.

غير أن إجادة لغتين أو ثلاث لغات لم تقلل من المخاطر في هذه الدراسة، والتي تختلف عن بعض البحوث السابقة.

يقول الفريق أن اللغة هي قدرة معقدة لدماغ الإنسان، والتحول بين اللغات المختلفة يأخذ المرونة المعرفية.

لذا فمن المنطقي أن تكون الممارسة الذهنية الإضافية المتعددة اللغات نابعة من التحدث بأربع لغات أو أكثر سبباً في مساعدة أدمغتهم على اكتساب هيئة أفضل من المتحدثين بلغة واحدة.

كما فحص الباحثون 106 عينة من الأعمال المكتوبة للراهبات وقارنوها بالنتائج العامة.

ووجدوا أن القدرة اللغوية المكتوبة تؤثر على ما إذا كان الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

على سبيل المثال، ساعدت الأفكار الكثيفة، عدد الافكار المختصرة في العمل المكتوب، على الحد من الخطر أكثر من تعدُّد اللغات.

وتبين هذه الدراسة أنه على الرغم من أن تعدد اللغات قد يكون هاما، فإنه ينبغي لنا أيضا أن نمعن النظر في أمثلة أخرى للقدرة اللغوية.

فنحن بحاجة في المستقبل إلى المزيد من الدراسات حول تعدُّد اللغات وجوانب مهمة أيضا كالعمر الذي يتم فيه تعلَّم اللغة للمرة الاولى، عدد المرات التي تنطق فيها بكل، ومدى تشابه أو إختلاف هذه اللغات.

ويمكن أن توجه هذه المعرفة الإستراتيجيات الرامية إلى تعزيز تعدد اللغات وغيره من أشكال التدريب اللغوي للحد من خطر الإصابة بالخرف.

أنجزت هذه الدراسة بقيادة سوزان تياس Suzanne Tyas بروفيسورة الصحة في جامعة Waterloo، ونشرت في مجلة Alzheimer’s Disease.

المصدر:

Knowridge

لا تنس تقييم المقال 🙂

يتعرض الغير متزوجون للظلم عند الخضوع لعلاج السرطان

الغير متزوجون مظلومون:

يتعرض الغير متزوجون للظلم عند الخضوع لعلاج السرطان. فعندما يتعلق الأمر بتلقي علاج السرطان، فإن حالتك الاجتماعية قد تحدث فرقًا كبيرًا في مستوى الرعاية الطبية التي تحصل عليها، وفقًا لدراسة جديدة. حيث تقترح الباحثة في جامعة ديلاوير جوان ديلفاتور بأن هناك تحيزًا دقيقًا في العمل عندما يقيٍم الأطباء العلاجات التي تناسب احتياجات مرضاهم بشكل أفضل حيث يقدرون دعم الزوج قبل كل شيء في المرض وفي الصحة.

إستنتاجات صادمة:

حصلت ديلفاتور، الأستاذة الفخرية في اللغة الإنجليزية والدراسات القانونية، على الإلهام من تجربتها كمريضة سرطان، لتتعمق في فحص بيانات التحليل الأدبي من قاعدة بيانات المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة. حيث أدت نتائجها إلى استنتاج أن المرضى غير المتزوجين أقل عرضة لتلقي نوع الجراحة والعلاج الإشعاعي الذي يمكن أن ينقذ حياتهم.

وتقول ديلفاتور:

“تشير الإحصائيات بالتأكيد إلى وجود صلة بين الحالة الاجتماعية والعلاج الذي يتلقاه المرضى”.

إصابة ديلفاتور بالسرطان:

في عام 2011، تم تشخيص ديلفاتور بسرطان المرارة من المرحلة الرابعة الذي انتشر في كبدها. وبفضل العلوم الطبية الحديثة، عاشت لتخبر قصتها. ولكن من خلال تقدير ديلفاتور، كانت هناك فرصة أن تكون حياتها في خطر غير ضروري بسبب عدم وجود زوج.

جاءت اللحظة المحورية عندما سألها أحد أطباء الأورام عن كيفية تعاملها مع الآثار الجانبية القاسية لدورة علاج كيميائي سيئة بشكل خاص دون دعم المتفاني من شريك محب أو أطفال أو والدين. وبطبيعة الحال، لا تضمن الوحدة العائلية أن يكون لدى المريض شبكة من المتطوعين للمساعدة عندما تجعل ويلات العلاج الكيميائي الحياة اليومية أكثر صعوبة في إدارتها. وعلى نفس المنوال، كونك أعزب لا يعني بالضرورة أن الدعم غير متوفر.

ومع ذلك، لم يكن الأخصائي يشعر بالراحة في المخاطرة بدورة أكثر كثافة من العلاج الكيميائي المركب على شخص ما في “وضعها”، حتى لو كانت توفر وسيلة واعدة للعلاج. وعلى الرغم من حالة ديلفاتور، فقد طلبت رأيًا ثانيًا أدى إلى زيادة حظوظها مع العلاج المركب.

تساؤلات وتكنهات:

سواء أحدث ذلك فرقًا أم لا، لا يمكن لأحد أن يقول. لكنها تركت الباحثة في حالة تساؤل عما إذا كانت تجربتها تمثل تحيزًا عامًا يثبط الجماعة الغير متزوجين عن الحصول على علاجات فعالة إذا جاءوا بآثار جانبية منهكة. ونتج عن «المراجعة الأدبية-review of literature» مجموعة من 84 دراسة، تستند جميعها إلى إحصائيات من برنامج حكومي للسرطان تتبع بيانات عن ملايين مرضى السرطان.

استنتاجها أن مرضى السرطان غير المتزوجين لديهم احتمالات أقل قليلا من البقاء على قيد الحياة هي بالكاد أنباء. وفي حين أن الارتباط نفسه كان واضحًا منذ فترة طويلة ، إلا أن السبب أقل وضوحًا.

العازب يستسلم بسهولة!

تضمن النقاش الدائر حول أسباب التباين تكهنات غير مدعومة تفيد بأن الأشخاص غير المتزوجين قد يكون لديهم أسباب قليلة من أجل الحياة، وبالتالي يستسلمون بسهولة أكبر. وكما تشير ديلفتور، فإن رصيد البحث إما لا يدعم هذا الأمر، أو يعتمد على حجج واهية. وقد أظهرت إحدى الدراسات التي تم الاقتباس منها ضعف عدد المرضى غير المتزوجين الذين يرفضون الجراحة مثل أولئك الذين كانوا متزوجين. ولكن مع وجود إحصائيات أقل بكثير من واحد في المائة، ليس هناك تناقض كبير بما فيه الكفاية لدعم الحجة التي تقول أنهم من المرجح أن يرفضوا العلاج، ناهيك عن ربطها بـالاستسلام.

من المثير للدهشة أن البحوث المباشرة التي تتناول الموضوع ضعيفة للغاية على أرض الواقع. هذا على الرغم من الأبحاث التي توضح كيف يتم وصم الأفراد غير المتزوجين. ولكن التعميمات في الأدب إلى جانب أدلة ضئيلة تدعم افتراضات حول التناقض في العلاج أقنعت ديلفاتور أن المرضى غير المتزوجين لا يتم علاجهم بنفس المستوى من العلاج المنقذ للحياة.

ظلم بسبب الحالة الأجتماعية:

تقول ديلفاتور:

“حتى لو كان الباحثون في مجال الطب يقصدون التوصية بما هو أفضل للمرضى، كما يفترض ، فإن اعتمادهم على الصور النمطية عن البالغين غير المتزوجين مضلل، خاصة عندما يسيئون تفسير الدراسات الاجتماعية والنفسية التي لا تدعم تلك الصور النمطية في الواقع “.

“الأمر لا يتعلق باللوم بل يتعلق الأمر بالطلب من الناس فحص افتراضاتهم – في هذه الحالة ، فيما يتعلق بقرارات الحياة أو الموت المحتملة”.

من المؤكد أن امتلاك شبكة دعم جيدة يجعل الطريق نحو الشفاء أسهل، ويوافق معظم الناس على أن فوائد الحصول على شريك كبيرة. المشكلة تأتي عندما يفترض أن الزواج يوفر موارد بشرية كافية.

تم نشر هذا البحث في مجلة نيوإنجلند الطبية.

الخاتمة:

هل تعتقد عزيزي القاريء أنه عندما يتعرض الغير متزوجون للظلم عند الخضوع لعلاج السرطان أو أي شخص مهما كانت حالته الأجتماعية، أنه هناك مبررات لمثل هذا التصرف؟

المصدر

دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن دقيقتان من التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف. خصوصًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
أجري البحث من قبل فريق من «جامعة أبيرتاي-Abertay University».

شارك الدراسة 17 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و 75 عامًا يشاركون في دورتين تدريبيتين أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع. شاركت المجموعة في ما يُعرف باسم «التدريب المتواتر عالي الكثافة-Sprint Interval Training (SIT)». وطُلب منها القيام بأداء دورةٍ قاسيةٍ قدر الإمكان على دراجة ثابتة لمدة ست ثوانٍ قبل الراحة.
ثم كرروا العملية حتى حققوا ما مجموعه دقيقة واحدة من التمارين عالية الكثافة في كل جلسة.

كان لدى كل مشاركٍ ارتفاعٌ في ضغط الدم- والّذي يشكل عامل خطر للخرف- كما كانوا يتناولون الأدوية للسيطرة على ضغط الدم. بحلول نهاية الدراسة، انخفض ضغط الدم لديهم إلى مستوياتٍ طبيعيةٍ وصحية. حدث هذا دون أي تغيير في الدواء أو النظام الغذائي.

يقول الفريق أن هناك شيخوخة سكانية ويعيش الناس لفترة أطول. ومع ذلك، فإن أنماط حياتهم ليست صحيةً بالضرورة. هناك زيادةٌ كبيرةٌ في عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحركة وفي عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

أظهر الباحثون في هذه الدراسة لأول مرة التكيف في ضغط الدم والوظيفة الجسدية لدى البالغين الأكبر سنًا بعد القيام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة مرتين اسبوعيًا. يجب أن تؤخذ هذه النتائج في الاعتبار في سياق القيود المفروضة على الدراسة، وينبغي أن تتطلع الدراسات المستقبلية إلى تسجيل جميع الأدوية التي يتناولها المشاركون والسعي لتسجيل النشاط اليومي والاستهلاك الغذائي خلال الفترة التدريبية.

مع ذلك، هناك تحسنٌ كبيرٌ في وظيفة الأوعية الدموية، وفي الوظائف الجسدية والّتي ترتبط بقوة بالتحسنات في الضغط النبضي (حيث بلغت «المقاومة الوعائية-Vascular Resistance» 0.55، والتي قد تعكس زيادةً في «المطاوعة الوعائية-Arterial Compliance» بعد التدريب المتواتر عالي الكثافة.

بالنظر إلى أن ضيق الوقت أو النفور من التمارين التقليدية يشكل عوائق أمام المشاركة، هناك حاجة إلى إعادة تقييم نصائح التمرين الحالية لكبار السن للقيام بـ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة في الأسبوع. الدراسة الحالية لديها التزام أقل بكثير من ناحية الوقت ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحد الأدنى والأمثل من التدريب المتواتر عالي الكثافة.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور جون بابراج، محاضر في فسلجة التمارين الرياضية.
تم نشر الدراسة في مجلة «العلوم الرياضية للصحة-Sport Sciences for Health».

ألمصادر: Knowridge Science Report
Springer Link (رابط الدراسة)

إقرأ أيضًا: طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

طريقة جديدة لتخفيف الآلام دون الحاجة إلى أشباه الأفيونيات

يعيش في الولايات المتحدة حوالي 5% من سكان العالم. ولكن عندما يتعلق الأمر باستهلاك «الهيدروكودون-Hydrocodone» (من «أشباه الأفيونيات-Opioid» ويستخدم لعلاج الألم على المدى الطويل)، فإن استهلاكها يمثل 99% من الاستهلاك العالمي.

تشير «مراكز مكافحة الأمراض واتقائها-The Centers for Disease Control and Prevention» إلى أن أشباه الأفيونيات الموصوفة تستمر في المساهمة في شيوع حالات الوفيات الناجمة عن تناول جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات إلى أكثر من 35%.
في المتوسط ، يموت 130 أمريكيًا كل يوم بسبب جرعة زائدة من أشباه الأفيونيات، وفقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

في محاولةٍ لتقليل استخدام أشباه الأفيونيات، طور باحثون في المركز الطبي لجامعة راش في دراسةٍ جديدةٍ طريقةً لاستخدام «مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة-Enhanced Recovery After Surgery (ERAS)»، والّتي تم تطويرها في البداية لمرضى جراحة القولون والمستقيم لتحسين النتائج الجراحية.

سرعان ما انخفضت مدة الإقامة ونسب إعادة الإدخال إلى المستشفى والمضاعفات، توسعت مسارات التعافي المعزز بعد الجراحة لتشمل الأمراض النسائية، الأورام، جراحة العظام، السمن، وإعادة بناء الثدي، الولادة، جراحة الرأس والعنق والجراحة العامة.
تم تصميم المسارات لتعزيز التعافي بشكل أسرع والعودة المبكرة لأداء الوظائف الطبيعية، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي استخدام «التسكين المتعدد الوسائط-Multimodal Analgesia (MMA)» حيث لا تُستخدم أشباه الأفيونيات لتقليل الألم عند المرضى بعد الجراحة.

تشير نتائج دراستهم الحديثة إلى أن استخدام التسكين المتعدد الوسائط من مسكنات الألم المعروفة باسم «الأسيتامينوفين الفموي-Oral Acetaminophen» و«غابابنتين-Gabapentin»، بالإضافة إلى الاسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة، يعتبر آمنًا وأكثر فعاليةً من العلاجات التقليدية لتخفيف الآلام التي تشمل أشباه الأفيونيات.
قيّمت الدراسة فعالية طريقتين لتخفيف الألم.

عولجت مجموعة مكونة من 37 مريضًا بالطرق المسكنة التقليدية- أسيتامينوفين، «هيدروكودون–أسيتامينوفين-hydrocodone–acetaminophen»، و«المورفين الرابع-IV Morphine» بشكلٍ تصاعديٍ وحسب الحاجة.
تم علاج مجموعة أخرى من 28 مريضًا مع نظام الأسيتامينوفين الفموي والجابابنتين، بالإضافة إلى الأسيتامينوفين الّذي يؤخذ في الوريد أثناء الجراحة.

خضع غالبية المرضى في كلا المجموعتين لعمليةٍ جراحيةٍ لاستئصال سرطان تجويف الفم. تلقى المرضى العديد من الأدوية غير المخدرة التي تستهدف مسارات الألم المختلفة.
أُثبت أن هذا الإجراء فعال في تخفيف الألم في المجموعة المرضى الّذين خضعوا للتسكين المتعدد الوسائط.

تلقى المرضى الذين خضعوا بروتوكول التسكين المتعدد الوسائط كميةً أقل من أشباه الأفيونيات. وذكرت الدراسة أن تخفيف الألم كان أفضل مقارنةً بالمجموعة التقليدية.
الأهم من ذلك، كان هناك أيضًا انخفاضٌ إحصائيٌ كبيرٌ في عدد المرضى الذين يتوقفون عن أخذ المسكّنات الأفيونية.

المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور بيتر ريفنو، أستاذ مساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة.
نُشرت الدراسة في مجلة «جاما-JAMA».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

ما العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والاكتئاب ؟

ما العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والاكتئاب ؟حبوب منع الحمل هي واحدة من قصص النجاح العظيمة للطب الحديث، عندما أصبحت متاحة على نطاق واسع في 1960s، حيث ساعدت على إحداث ثورة في دور المرأة في المجتمع من خلال منحهم سيطرة غير مسبوقة على خصوبتهم.

اليوم، أكثر من 100 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم تأخذ حبوب منع الحمل الهرمونية وتحظى بشعبية خاصة بين المراهقين، إذ أن هذه الحبوب وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل غير المقصود، حتى بعض النساء غير النشيطات جنسياً يستخدمونها لأسباب أخرى، بما في ذلك الحد من آلام الدورة الشهرية أو علاج حب الشباب.

تم تطوير هذه الحبوب في الأصل كدواء للبالغين، وحتى الآن غير معروف ماهية الآثار الجانبية المحتملة للمستخدمين الأصغر سنا.

فترة البلوغ حساسة إذ تتميز بالنمو السريع والتغيرات في الجسم والدماغ، من المعروف في الحيوانات، أن هرمونات الجنس مثل الاستروجين والبروجستيرون تؤثر على كيفية تطور المخ خلال فترة البلوغ، إذا كان الأمر كذلك بالنسبة للإنسان، فإن تناول الإستروجين الصناعي أو البروجسترون -وهي المكونات الأساسية الموجودة في معظم تركيبات حبوب منع الحمل- خلال هذه الفترة الحساسة يمكن أن يؤثر على التطور بطرق لها عواقب طويلة الأمد على الصحة العقلية.

كشفت البحوث عن نتائج مختلطة حول العلاقة بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية والاكتئابوالاكتئاب، بعض الدراسات لم تجد أي علاقة، دراسات مختلفة وجدت انخفاض في خطر الإصابة بالاكتئاب لدى مستخدمي حبوب منع الحمل البالغين مقارنة بغير المستخدمين، أما بالنسبة للدراسة الأكبر التي أُجريت حول هذا الموضوع والتي شملت أكثر من مليون امرأة تعيش في الدنمارك، توصلت إلى أن النساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل أو وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى يتعرضن لخطر متزايد للاكتئاب، كما أظهرت أيضا أن هذه العلاقة كانت أقوى في النساء المراهقات.

أجريت دراسة عن طريق فحص ما إذا كان استخدام حبوب منع الحمل قد لا يتنبأ فقط بمخاطر الاكتئاب على المدى القصير ولكن أيضًا على المدى الطويل، دُرستْ بيانات عن 1236 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و 39 سنة في الاستقصاء الوطني لفحص الصحة والتغذية اللائي قدمن معلومات عن تاريخهن في استخدام حبوب منع الحمل، ما يقرب من نصف النساء في العينة قد استخدمن لأول مرة حبوب منع الحمل كمراهقات؛ كانت هذه النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب السريري – 16 في المائة – بعد سنوات، مقارنة بالنساء اللائي لم يستخدمن حبوب منع الحمل أبدًا – 6 في المائة – ، وكذلك مقارنة بالنساء اللائي بدأن فقط بتناول حبوب منع الحمل كبالغين – 9 في المائة – .

بقيت هذه الاختلافات في المجموعة في خطر الاكتئاب مستقرة، أو زادت عندما كنا متحكمين إحصائيا لعدد كبير من الاختلافات الأخرى بين المجموعات الثلاث، بما في ذلك العمر في الفترة الأولى، والعمر في أول لقاء جنسي، وحالة العلاقة الحالية، والحالة الاجتماعية الاقتصادية، والعرق.

تشير النتائج إلى أن استخدام موانع الحمل الفموية خلال سنوات المراهقة يمكن أن يكون له تأثير دائم على خطر إصابة المرأة بالاكتئاب، حتى بعد سنوات من توقفها عن استخدامها.

إذن، ما العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والاكتئاب في الماضي؟
كانت هناك نتائج متضاربة، يُعتقد أنه يمكن تفسير هذه التناقضات من خلال الطريقة التي جمع بها الباحثون النساء اللائي تمت الدراسة عليهن، نظرًا لأن معظم الباحثين كانوا مهتمين في المقام الأول بالآثار قصيرة الأجل لحبوب منع الحمل، فقد جمعوا النساء بناءً على ما إذا كانوا يستخدمون حاليًا وسائل منع الحمل عن طريق الفم، لم يأخذ الباحثون في الاعتبار استخدام النساء لوسائل منع الحمل السابقة عن طريق الفم وقد يكونوا قد قللوا من تقدير آثار أخذ حبوب منع الحمل على خطر الاكتئاب دون قصد.

للتدخين، على سبيل المثال، آثار طويلة المدى على خطر الإصابة بسرطان الرئة، إذا كان الباحثون يقارنون بين المدخنين الحاليين وبين غير المدخنين الحاليين دون مراعاة ما إذا كان شخص ما مدخنًا سابقًا، فقد يستنتجون أنه لا توجد علاقة بين التدخين وخطر الإصابة بسرطان الرئة. يمكن أن يؤدي الجمع بين المدخنين السابقين وغير المدخنين مدى الحياة في فئة “غير المدخنين” الحالية إلى استنتاجات مضللة، لأن هاتين المجموعتين من الأشخاص قد تكون لديهما صحة مختلفة في الرئة بسبب الآثار الطويلة الأجل للتدخين.

للسبب نفسه، يجب أن ينظر البحث في المستقبل إلى المستخدمين السابقين وغير مستخدمي حبوب منع الحمل مدى الحياة بشكل منفصل.

قرار اتخاذ وسائل منع الحمل الهرمونية هو قرار شخصي للغاية، وتم تأييد إعلان الأمم المتحدة بأن الوصول إلى معلومات وخدمات منع الحمل هو حق إنساني عالمي.
هناك فوائد واضحة لاستخدام هذه الحبوب والعديد من النساء لا تعاني من آثار جانبية ضارة، لا يعتقد أن جميع النساء من المحتمل أن يتعرضن لنفس الآثار.

 

المصدر: https://bit.ly/2melfTL

بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية

وجد علماءٌ من جامعة ويست فرجينيا في دراسة حديثة أن بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تحمي الناس من أمراض القلب والسكتة الدماغية. حيث وجدوا أن تناول حمض الفوليك قد يحمي من السكتة الدماغية، كما أن تناول أحماض الدهنية أوميغا 3 قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية و«مرض القلب التاجي-Coronary Heart Disease».

لكن المكملات الأخرى، مثل الكالسيوم وفيتامين د، لا تتمتع بهذه الفوائد الصحية. في الواقع، إذا أخذ الناس المكملات الغذائية معًا، فقد يكون لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يتم نشر النتائج في «حوليات الطب الباطني-Annals of Internal Medicine». المؤلف الرئيسي هو صافي خان، أستاذ مساعد في جامعة ويست فرجينيا.

قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل 277 دراسة منشورة شارك فيها حوالي مليون شخص بالغ. فحصوا 16 مكملًا غذائيًا وأرادوا معرفة كيف أثرت المكملات الغذائية والوجبات الغذائية على معدلات الوفيات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ركزت التحليلات على ما إذا كانت المكملات قد غيرت معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب، كالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، النوبات القلبية ، السكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية. أظهرت النتائج أن معظم المكملات الغذائية أو الوجبات الغذائية التي يتناولها الأشخاص لا تحميهم فعليًا من مشاكل القلب وما يتبعه من احتمالية الموت.

بدا اثنان فقط مفيدين: حمض الفوليك والأحماض الدهنية أوميغا 3. قد يساعد حمض الفوليك في الحماية من السكتة الدماغية، كما قد تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومرض القلب التاجي. كما وجد الفريق أن تناول الكالسيوم وفيتامين د معًا قد يكون ضارًا. تناول مزيجٍ من المكملات الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.ولكن يبدو أن تناول الكالسيوم أو فيتامين د على حدة ليس له أي تأثير على الوفيات أو أمراض القلب على الإطلاق. كما فحص الباحثون الفوائد الصحية للوجبات الغذائية الشعبية.

ووجد الباحثون أن تناول كميات أقل من الملح يحسن معدلات الوفيات الناجمة عن أي الأسباب لدى الأشخاص الذين يمتلكون ضغط دم طبيعي، كما قلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كما وجد الفريق أن تناول كميات أقل أو أنواع مختلفة من الدهون، اعتماد «حمية البحر الأبيض المتوسط-Mediterranean Diet»، وتناول زيت السمك بكثرة، لم يكن لها أي تأثير.

يقول الفريق إن العمل في المستقبل يحتاج إلى تأكيد الفوائد والمضار الصحية للمكملات الموجودة في هذه الدراسة.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

تأثير الأنظمة النباتية على القلب والدماغ

تأثير الأنظمة النباتية على القلب والدماغ

تخلص دراسة جديدة إلى أن النباتيين يتمتعون بقلب سليم، ولكنهم مهددين بمخاطر السكتة الدماغية أكثر من آكلي اللحوم.

من أجل توضيح ما ورد عن الدراسة سيتم استعمال المفاهيم التالية نظرا لكون مصطلحات هذا المجال محدودة في اللغة العربية.

نباتي (Vegetarian): أي شخص يمتنع عن اللحوم والأسماك فقط ويستهلك المواد الحيوانية الأخرى كالحليب، الجبن والبيض…إلخ

نباتي أخلاقي ( Vegan ): كما ورد في ويكيبيديا، أي الامتناع بشكل قاطع عن تناول جميع المنتجات الحيوانية من لحوم وألبان كما أنهم يعارضون استخدام الحيوانات لأي غرض من الأغراض (كجلد الحيوانات في صناعة الثياب)

نباتيو الأسماك أو البيسكتارية(Pescetarian) أي شخص يتبع النظام النباتي ولكن يأكل الأسماك و المأكولات البحرية. أي يمتنع عن اللحوم والدجاج فقط وقد يتناول اللبن ومشتقاته، وكذلك البيض.

في دراسة جديدة، وجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية النباتية (بما في ذلك النباتية الأخلاقية) والحمية البيسكتارية قد تحمي من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي بالمقارنة مع الأنظمة الغذائية التي تشمل على اللحوم.

ولكن النباتيين والنباتيين الأخلاقيين قد يتعرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20% مقارنة بآكلي اللحوم، وخاصة والسكتة الدماغية النزفية (نزيف الشريان في الدماغ).

وقد يكون السبب في ذلك انخفاض مستويات الكولسترول الكلي في الدم أو عدم تناول ما يكفي من الفيتامينات.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح عدد متزايد من الناس يلجأون إلى الأنظمة الغذائية النباتية والنباتية الأخلاقية، وهو ما يرجع جزئياً إلى الفوائد الصحية المتوقعة، فضلاً عن المخاوف بشأن البيئة ومعاملة الحيوانات.

ولكن النطاق الكامل للفوائد والمخاطر الصحية المحتملة لهذه الأنظمة الغذائية ليس مفهومة بشكل كلي.

وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن النباتيين هم الأقل عرضة لخطر الإصابة بمرض القلب التاجي بالمقارنة بغير النباتيين، ولكن البيانات من الدراسات الكبيرة محدودة للغاية والقليل منها فقط أشار إلى الفرق بخطر التعرض لسكتة دماغية.

تأثير الأنظمة النباتية على القلب والدماغ

وفي هذه الدراسة، يستكشف الفريق مخاطر مرض القلب والسكتة الدماغية لدى آكلي اللحوم، البيسكتاريين والنباتيين على مدى فترة 18 عاماً.

وفحصوا 48188 شخصاً (متوسط أعمارهم 45 عاماً) حيث تم تجنيدهم بين عامي 1993 و 2001 ولم يسبق لهم أن أصيبوا بمرض القلب أو السكتة الدماغية.

وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بأمراض القلب بين البيسكتاريين والنباتيين كان أقل بنسبة 13% و 22% مقارنة بآكلي اللحوم على التوالي.

وقد يرجع الفرق جزئياً إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم (Body mass index) ومعدلات ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول في الدم ومرض السكري المرتبط بهذه النظم الغذائية.

بيد أن خطر تعرض النباتيين بصنفيه للسكتة الدماغية أعلى بنسبة 20% مقارنة بآكلي اللحوم. ويرجع هذا بالأساس إلى ارتفاع معدل السكتة النزفية.

وكان لدى النباتيين والنباتيين الأخلاقيين في الدراسة مستوى أقل في كل من الكوليستيرولً والمغذيات مقارنة بآكلي اللحوم (مثلاً فيتامين B12)، وهو ما يمكن أن يفسر هذه النتائج.

يقول الفريق أن هذه دراسة رصدية، وعلى هذا النحو لا يمكن إثبات السبب. وقد لا تكون النتائج قابلة للتطبيق على نطاق واسع لأنها كانت مبنية في الأساس على الأوروبيين من ذوي البشرة البيضاء.

ورصدت الدراسة حجم كبير من العينات على المدى الطويل. وبالرغم من ذلك فهناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتكرار النتائج على مجموعات سكانية أخرى وينبغي أن تشمل قياسات إضافية للعوامل الغذائية.

أجريت هذه الدراسة في بريطانيا من طرف المؤلفة الرئيسية الدكتورة تامي تونغ Tammy Yong.

المصدر:

Knowridge

 

لا تنس تقييم المقال 🙂

القفاز الإلكتروني يقدم ميزات “إنسانية” لمستخدمي اليد الصناعية

يواجه الأشخاص الذين يعانون من بتر الأطراف تحديات الحياة اليومية الصعبة، والتي تؤدي غالبًا إلى الاستخدام المستمر للأيدي الصناعية والخدمات التعويضية. يمكن ارتداء القفاز الإكتروني، والّذي تم تطويره بواسطة باحثين من «جامعة بيردو-Purdue University»، على يد اصطناعية لتوفير ليونة، دفء، مظهر، إدراك حسي (مثل القدرة على استشعار الضغط ودرجة الحرارة والماء) تمامًا كاليد البشرية.
نشرت هذه الدراسة في «NPG Asia Materials».

في حين أن اليد الاصطناعية التقليدية تساعد في استعادة القدرة على الحركة، القفاز الإلكتروني الجديد يقديم ميزات واقعية تشبه اليد البشرية في إنجاز الأنشطة اليومية ومهام الحياة، مع إمكانية تحسين صحة المرضى العقلية ورفاهيتهم عن طريق مساعدتهم على الاندماج بشكل طبيعي في السياقات الاجتماعية.
يستخدم القفاز الإلكتروني مستشعراتٍ إلكترونية رفيعة ومرنة ورقائق دائرة مصغرة من السيليكون على قفاز النتريل المتاح تجارياً.

يتم توصيل القفاز الإلكتروني بساعة يد مصممة خصيصًا له، مما يتيح عرض البيانات الحسية ونقلها عن بُعد إلى المستخدم للمعالجة.
عمل تشي هوان لي، أستاذ مساعد في كلية الهندسة في بيردو، بالتعاون مع باحثين من جامعة بيردو، جامعة جورجيا، وجامعة تكساس، على تطوير تقنية القفازات الإلكترونية.

وقال لي:

“لقد طورنا مفهومًا جديدًا للقفازات الإلكترونية ذات العبوات المرنة والمجهزة بأدوات استشعار والّتي بنيت على قفاز تجاري من النتريل، مما أتاح لها أن تنطبق باطِّراد مع أشكال اليد المتعددة. يتم تكوين القفاز الإلكتروني بنمط مطوٍ من أجهزة استشعار متعددة الوسائط لجمع معلومات مختلفة مثل الضغط، درجة الحرارة، الرطوبة، والبيولوجيين الحيويين الكهربيولوجيين. في نفس الوقت، توفر مظهرًا، دفئًا، وحتى ليونة واقعية تشبه اليد البشرية.”

يأمل لي وفريقه أن يؤدي ظهور القفازات الإلكترونية وقدراتها إلى تحسين رفاهية مستخدمي اليد الصناعية عن طريق السماح لهم بأن يشعروا براحة أكبر في السياقات الاجتماعية. يتوفر القفاز بألوان البشرة المختلفة، وبصمات أصابع نابضة بالحياة وأظافر اصطناعية.

وأضاف لي:

“يمكن أن يكون المستخدم النهائي المنتظر أي مستخدم لليد الصناعية لم يشعر بالارتياح عند ارتداء اليد الصناعية، خاصة أثناء العديد من السياقات الاجتماعية.”

من ميزات القفاز الإلكتروني قلة التكلفة الصناعية وقابليتها للتصنيع بكميات كبيرة، مما يجعلها خيارًا ميسور التكلفة للمستخدمين. هذا بخلاف التقنيات الناشئة الأخرى الّتي تحتوي على أجهزة تحكم بالصوت والعضلات داخل اليد الصناعية بتكلفة عالية.

بالإضافة إلى ذلك، لا توفر هذه التقنيات الناشئة ميزات كاليد البشرية كالّتي تقدمها القفازات الإلكترونية.
عمل لي ومين كو كيم، طالب الدكتوراه في الهندسة في جامعة بيردو وأحد مؤلفي البحث، على تسجيل براءة اختراع لدى «مكتب مؤسسة بيردو البحثية للتسويق التكنولوجي-The Purdue Research Foundation Office of Technology Commercialization».

يقول لي:

“تكرس مجموعتي العمل لتطوير العديد من الأجهزة الطبية الحيوية التي يمكن ارتداؤها، وهدفي النهائي هو إخراج هذه التقنيات من المختبر ومساعدة الكثير من المحتاجين. هذا البحث يمثل جهودي المستمرة في هذا السياق.”

تزامن هذا العمل مع احتفال «Purdue’s Giant Leap» للاحتفاء بالتقدم العالمي في مجال الصحة كجزء من الذكرى الـ 150 لبيردو. هذا هو أحد الموضوعات الأربعة لـ «مهرجان الأفكار-Ideas Festival» الّذي يستمر لمدة عام، والّذي تم تصميمه لإطهار معرض بيردو كمركز فكري يحل مشاكل العالم الحقيقي.

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

FDA توافق على علاج جديد لاضطراب الرغبة الجنسية لدى النساء

بعد أكثر من عقدين من ثورة الفياجرا في علاج الصحة الجنسية للرجال، من المتوقع أن إدارة الأغذية والعقاقير توافق على علاج جديد لاضطراب الرغبة الجنسية لدى النساء قبل بدء انقطاع الطمث.

إذا سمح ببيعه في الولايات المتحدة، فإن عقار Vyleesi -المعروف أيضًا باسمها العام «بريميلانوتيد-bremelanotide»- القابل للحقن سيصبح العلاج الثاني الذي وافقت عليه FDA لـ “اضطراب الرغبة الجنسية عند الإناث-Hypoactive sexual desire disorder”.

يعتقد أن هذه الحالة -HSDD- التي تم الاعتراف بها في شكلها الخاص بنوع الجنس فقط في عام 2012، تؤثر على ما يصل إلى 1 من كل 10 نساء قبل بدء انقطاع الطمث، وكثير غيرها بعد ذلك.

يعتبر Vyleesi أول دواء استقصائي يتم تقييمه وفقًا لتدابير ترى أن الوظيفة الجنسية للمرأة والخلل الوظيفي لها تختلف اختلافًا حادًا عن الرجل، ويُعتقد أنه يعزز رغبة المرأة من خلال تغيير مزيج المواد الكيميائية العصبية التي تشارك في الإثارة الجنسية للإناث.

إن الموافقة على هذا العقار من شأنه أن يجعل عدد الخيارات الدوائية للصحة الجنسية للمرأة أقل بكثير مقارنة مع أكثر من عشرين عقار معتمد للرجال.

من خلال التدابير التي تستخدمها إدارة الأغذية والعقاقير لتحديد فعالية عقاقير HSDD، يبدو أن مادة بريميلانوتيد تبشر بالخير، إذ أنه في الجولة الأخيرة من التجارب السريرية، أبلغ 60٪ من الأشخاص الذين تناولوا العقار عن تحسن في مستويات الشدة التي شعروا بها بسبب انخفاض الرغبة الجنسية لديهم، وهي زيادة ملحوظة في ما يقرب من ثلث النساء اللائي يتناولن الدواء الوهمي.

عندما وافقت إدارة الأغذية والعقاقير في عام 2015 على حبوب منع الحمل Addyi المعروفة بـ fibanserin كأول دواء للإصابة بـ HSDD الأنثوية، أثارت جدل وأسئلة كثيرة، وتأمل شركة راعي AMAG أن يضع منتجها -Vyleesi- حداً لتلك المناقشات، وتقول AMAG إن أدويتها ليست متفوقة على الدواء الموجود في السوق الآن فحسب، بل إن الشواغل الجنسية للمرأة مفهومة بشكل أفضل وأن مداولات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تعكس احتياجات النساء بشكل أفضل.

جاذبية Addyi التجارية محدودة ليس فقط بسبب تلك الادعاءات المتواضعة من الفعالية، ولكن أيضًا بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة والتكاليف أيضًا، إذ أنه يجب على النساء تناول الدواء يوميًا بتكلفة تصل إلى 426 دولارًا في الشهر، وبينما خففت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً التحذيرات ضد أي استهلاك للكحول من قبل النساء اللائي يتناولن Addyi، فقد حذر من أنه لا ينبغي أن يستخدم الدواء في غضون ساعتين من استهلاك الكحول.

من المرجح أن يكون Vyleesi أقل تكلفة، ويكون تفاعله أقل مع الأدوية الأخرى التي تتناولها النساء.
عندما أُعطي عن طريق الأنف في وقت سابق تبين أنه يرفع ضغط الدم لدى بعض النساء، الآن أخبرت الشركة إدارة الأغذية والعقاقير أنه في شكلها الجديد عن طريق الحقن، لم يتم العثور على أي آثار جانبية كهذه.

وصفت الدكتورة شارون ج. باريش، الرئيسة السابقة للجمعية الدولية لدراسة الصحة الجنسية للمرأة، Addyi ووجدتها فعالة بالنسبة لبعض مرضاها، وقالت “إن الطرق التي يمكن بها الخروج عن الحياة الجنسية للمرأة كثيرة، والنساء والأطباء بحاجة إلى المزيد من الخيارات التي تعمل بشكل مختلف”.
أضافت باريش: “توفر بريميلانوتيد سيوفر طريقة جديدة”.

المصدر: https://bit.ly/2m0meXi
https://bit.ly/2k2EUVK

حذارِ من أكثر أيام السنة خطورةً!

أصبح المجتمع مشغولاً بشكل متزايد بالمخاطر المحيطة به. لذا، من غير المفاجئ أنَّ العلماء الاجتماعيين يُطلب منهم باستمرار التنبؤ بالمكان الّذي من المرجح أن يحدث فيه الخطر. فيما يتعلق بالجريمة والاضطراب، فهم يعرفون عددًا صغيرًا من الأماكن والأشخاص الّذين يواجهون مخاطر بمعدلٍ أكثر.
باستخدام هذه المعرفة، يعلم العلماء أن السلوك العدائي يبلغ ذروته في «الهالووين-Halloween» وأن العنف أكثر شيوعًا في فصل الصيف، خاصة في الأيام الحارة بشكلٍ استثنائي.
لكن عندما طُلب منهم تحديد أكثر أيام السنة خطورةً، أدركوا أن هذا البحث لم يُجرى من قبل. ربما يكون السبب في ذلك هو مجموعة واسعة من المخاطر التي تؤدي إلى الوفاة غير الطبيعية أو العرضية- من حوادث مكان العمل، إلى حوادث الطرق والجرائم. ولكن هذا البحث مهم، حيث أن تجنب مثل هذه المخاطر يمكن أن يزيد إحساسنا بالرفاهية وكذلك الاقتصاد.

سبق للحكومات والأكاديميين أن قدروا التكلفة المحيطة بالوفاة والإصابة، باستخدام معايير مثل التكاليف الصحية (بما في ذلك الأقارب الذين يعانون من الخسارة)، فقدان الإنتاج (مثل الرواتب) ورسوم الخدمات (مثل الإسعاف، تكاليف الشرطة والأضرار التي لحقت بالممتلكات).

تُظهر هذه الحسابات أن القتل هو أكثر الحوادث المؤدية إلى الوفاة تكلفةً، حيث تقدر التكلفة بنحو 3.2 مليون جنيه إسترليني لكل حالة، بينما يبلغ متوسط تكلفة الانتحار 1.7 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من انخفاض حوادث الطرق بشكل عام، إلا أن المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية أصبحوا أكثر عرضة للخطر. حيث تكلف ما متوسطه 2,130,922 جنيه استرليني لكل حادث مميت.

من ناحية الصناعة، تشمل الإنشاءات والزراعة أكثر المهن خطورةً، متضمنةً الوفيات المبكرة المرتبطة بالسقوط من أماكن مرتفعة، التعرض للضرب بواسطة الأجسام المتحركة (بما في ذلك الآلات والمركبات)، والوقوع في شيء ينهار أو ينقلب. تكلف هذه الحوادث 1.6 مليون جنيه إسترليني لكل إصابة مميتة.

الأيام المحفوفة بالخطر

لفهم حالات الوفاة غير الطبيعية بشكل أفضل، قام العلماء بتحليل 93،955 تسجيلًا للوفاة سجلها «مكتب الإحصاءات الوطنية-Office for National Statistics (ONS)» في جميع أنحاء إنجلترا وويلز بين 1 يناير 2011 و 31 ديسمبر 2015. نظروا في كل الأسباب الأساسية للوفاة لتحديد من توفي مِن “الأسباب الخارجية للاعتلال والوفيات”.

وكان 63% منهم من الرجال و 37% من النساء، بمتوسط عمر 61 سنة. وشملت الفئتين الأكثر شيوعًا السقوط وغيرها من الإصابات العرضية (57%)، فضلا عن إيذاء النفس المتعمد (26%). وشملت الفئات الهامة المتبقية: حوادث النقل (8%)، مضاعفات أثناء الرعاية الطبية (5%)، والاعتداء (4%).

بينما انتشرت الوفيات غير الطبيعية على مدار العام، إلا أنها بلغت ذروتها في ديسمبر، عندما توفي 8,416 شخص، وفي يناير (8,467). بدا أن حوادث النقل والاعتداءات أكثر شيوعًا يومي الجمعة والسبت والأحد، بينما كانت الوفيات الناجمة عن إيذاء النفس المتعمد أكثر شيوعًا يوم الاثنين.

كان متوسط عمر الرجال الذين يموتون لأسباب خارجية هو 55، في حين كان متوسط عمر النساء 70 سنة. هذا يعني أن الرجال كانوا أكثر عرضة للموت لأسباب غير طبيعية قبل سن التقاعد، والنساء بعد ذلك.

وكان أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عرضة للموت من حوادث النقل وإيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بمن هم فوق 65 عامًا. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضة من النساء للموت بسبب هذه الحوادث.

متى يتوجب عليك الحذر؟

إذًا كيف يمكن لهذا التحليل أن يقلل من خطر الموت غير الطبيعي؟ هل هناك يوم يجب أن نبقى فيه في المنزل ونتجنب نشاطًا معينًا؟
لسوء الحظ، فشل التحليل الّذي دام خمس سنوات في تسليط الضوء على “أخطر يوم”.

وقعت معظم الوفيات يوم السبت 1 يناير 2011 (77 حالة وفاة)، الأحد 1 يناير 2012 (87)، الأحد 27 يناير 2013 (84)، الاثنين 9 يونيو 2014 (81)، ويوم الثلاثاء 3 مارس 2015 (90).

لكن وجد العلماء أن احتمال حدوث الخطر في فصل الشتاء أكبر بمقدار 2.2 مرة من فصل الربيع، و 1.3 مرة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنةً بباقي أيام الأسبوع. كما وجدوا أن الرجال أكثر عرضةً للوفاة قبل عمر 65 عامًا من حوادث مثل حوادث المرور، إيذاء النفس المتعمد والاعتداء، مقارنةً بالنساء.

لذا قد يسعدك أن تعرف أن يوم رأس السنة الميلادية يوافق يوم الأربعاء هذا العام. ولكن إذا كنت رجلاً دون سن 65 عامًا، فاحذر بشكل خاص عند عبور الطريق.

ألمصدر: The Conversation

إقرأ أيضًا: «أديداس-Adidas» تحوِّل نفايات المحيط البلاستيكية إلى أحذية وملابس رياضية!

ماذا يحدث لعقلك وجسمك عند ممارسة اليوغا بانتظام ؟!

ماذا يحدث لعقلك وجسمك عند ممارسة اليوغا بانتظام؟! أكثر من 36 مليون أميركي يمارسون اليوغا، وهو تمرين شائع يمكن أن يكون له فوائد عميقة على صحتك العقلية والبدنية.تشير الدراسات إلى أن اليوغااليوغا يمكنها تحسين المرونة، والتي بدورها يمكن أن تساعد في علاج آلام الظهر ومنعها، كما تبينَ أن اليوغا والتأمل يقللان من الالتهاب المرتبط بمشاكل خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، تشير الدراسات أيضًا إلى أنه قد يقلل من التوتر عن طريق التدخل في قدرة عقلك على إطلاق هرمونات التوتر.

تأتي اليوغا في العديد من الأساليب المختلفة، ولكن بشكل عام، هي تنطوي على قدر من التمدد والتأمل، حتى الآن، لا يوجد دليل علمي يدعم فكرة أن اليوغا ستطرد السموم من القولون أو أي مكان آخر، لكن هذا لا يعني أن هذه التقنيات لا تساعد جسمك بعدة طرق أخرى، ما يقدر بنحو 80 ٪ من الأميركيين يعانون من آلام الظهر في مرحلة واحدة من حياتهم، ولكن وجدت إحدى الدراسات أنه بعد ست إلى 12 جلسة من اليوغا، أبلغ المشاركون عن ألم أقل بكثير في أسفل الظهر، ذلك لأن بعض أنواع اليوغا تمد أوتارك، والتي عندما تكون ضيقة جدًا، يمكنها أن تضغط على عضلات الفخذ وأسفل الظهر، كلما مارست تمارين اليوغا، زادت مرونة أوتار الركبة لديك.

في دراسة أجريت عام 2015، مارست النساء نوعًا من الهاثا يوغا، والذي يشتمل على وظائف مثل الكلب الهابط والمثلث، مارسوا 90 دقيقة كل أسبوع لمدة 16 أسبوعًا على التوالي، وبحلول الأسبوع التالي، كان يمكن أن تصل إلى أربعة سنتيمترات أقرب إلى أصابع قدميهم من ذي قبل بفضل تلك الأوتار الفضفاضة، الآن.

إذا كنت تتأمل أيضًا خلال جلسات اليوغا، فقد لا تكون المرونة هي الفائدة الوحيدة، بعد سبعة إلى 16 أسبوعًا من النشاط التأملي، رأى المشاركون في إحدى الدراسات انخفاضًا كبيرًا في البروتينات في دمائهم، ترتبط هذه البروتينات بالتهاب، والتي عندما تشعر بإرهاق شديد، يمكن أن تندفع أكثر من اللازم، ومع مرور الوقت، قد يساهم هذا الالتهاب في الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، هذا ما يمكن أن تساعد فيه صفات اليوغا التأملية.

يشك الباحثون في أن اليوغا قد تقلل من الإجهاد عن طريق التدخل في قدرة الجهاز العصبي المركزي على إطلاق هرمونات التوتر، بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن أنواع اليوغا التي تركز على التأمل، مثل اليوغا أسانا، تزيد من مستويات هرمونات الإحساس الجيدة مثل الأوكسيتوسين في الدماغ، تعتبر اليوغا تمرينًا بحد ذاته مسكن للتوتر.

في الواقع، توصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعتين ونصف إلى خمس ساعات أسبوعيًا، يمكن أن تشمل التدريبات: اليوغا أو المشي السريع أو السباحة، ولكي نكون منصفين، من المرجح أن يقلل أي قدر من التمارين المنتظمة من القلق ويزيد من الحالة المزاجية ويحسّن من النوم واحترام الذات.

لذا، في حين قد يكون لليوغا ميزة في قسم المرونة وقسم الذهن، فهناك الكثير من الأنشطة الأخرى التي يمكنك تجربتها

https://bit.ly/2lFA0OP

قد لا يساعد «مخفوق البروتين-Protein Shake» على تخفيف آلام العضلات بعد الرياضة

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن مخفوق البروتين قد لا يكون الوسيلة الأكثر فعالية لتخفيف آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية. تم إجراء البحث من قبل علماء رياضة في «جامعة لينكولن-University of Lincoln» بالمملكة المتحدة.
منذ فترة طويلة، وُصف مخفوق البروتين كشئ لا بد من وجوده في الحقيبة الرياضية، حيث يستهلكه رواد الصالة الرياضية في محاولة لتعزيز العضلات وتقليل آلامها بعد التمرين.

لكن وجد الفريق الدراسة أنه كل من مخفوق مصل اللبن ومخفوق مصل الحليب لا يعززان معدل تعافي العضلات بعد «تمارين القوة- Strength/Resistance Training» مقارنةً بالمشروبات الغنية بالكربوهيدرات فقط.

قام الفريق بفحص 30 مشاركًا من الذكورالمتمتعين بخبرةٍ في تمرين القوة لعام على الأقل. قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، تستهلك كل مجموعة إما مشروبًا يحتوي على الهيدروليزات، أو مصل الحليب، أو مشروب غني بالكربوهيدرات عقب جلسة تمرين قوة مكثفة.

أعيد الاختبار بعد 24 و 48 ساعة من جلسة تمرين القوة. طلب الفريق من المشاركين تقييم مستويات وجع العضلات لديهم على نطاق بصري من “عدم وجود وجع في العضلات” (0) إلى “وجود وجع عضلات بأسوء ما يمكن” (200).
كما أكمل المشاركون سلسلة من تقييمات القوة لاختبار كفائة قيام العضلات بوظائفها.

وجد الفريق ارتفاعًا كبيرًا في مستويات وجع العضلات عند المجموعات الثلاث لمدة 24 ساعة و 48 ساعة بعد الجلسة الأولى من تمرين القوة، مع ارتفاع تصنيفات جميع المجموعات إلى أكثر من 90. كما وجدوا أيضًا انخفاضًا في قوة العضلات ووظائفها.

تشير النتائج إلى عدم وجود اختلاف بين الصيغ المختلفة على تعافي العضلات وليس هناك أي فائدة إضافية لاستهلاك البروتين في تعافي العضلات.
يقول الفريق إنه على الرغم من أن البروتينات والكربوهيدرات ضرورية لإصلاح ألياف العضلات بفعالية بعد تدريب القوة المكثف، إلا أن استهلاك أنواع البروتين مختلفة بعد التدريب مباشرة لا يؤثر كثيرًا على الشفاء العضلات أو يقلل من آلامها.

تم نشر الدراسة في مجلة «علم حركة الإنسان-Human Kinetics».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية

لأكثر من عقد من الزمان، تم بيع السجائر اللإكترونية كبديل أكثر أمانًا من السجائر العادية. لكن السيجارة الإلكترونية لا تخلو من أضرار. في السنوات الأخيرة، ظهر عدد متزايد من المخاوف حول تدخين السجائر الإلكترونية وقدرتها على إلحاق الضرر بصحتنا. حيث وجد باحثون في جامعة بنسلفانيا أنَّ تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية فورًا، حتى بدون النيكوتين.

تقول أخصائية الأشعة أيساندرا كابورايل:

“السجائر الإلكترونية تُرَوَج على أنها غير ضارة، والكثير من مستخدمي السجائر الإلكترونية مقتنعون بأنهم فقط يستنشقون بخار الماء. لكن المذيبات، المنكهات والمواد المضافة في القاعدة السائلة، تعرض المستخدمين بعد التبخير لأضرار متعددة في للجهاز التنفسي والأوعية الدموية.”

تعمل السجائر الإلكترونية بشكل أساسي عن طريق تحويل قاعدة سائلة إلى «هباء-Aerosol» يسهل نفخه إلى رئتيك. يحتوي هذا السائل عادة على مزيج من «البروبيلين غليكول-Propylene Glycol»، «الغليسيرول-Glycerol»، «النيكوتين-Nicotine»، الماء، المنكهات، و المواد الحافظة.
للبحث في التأثيرات الصحية لهذا الخليط، فحصت كابورايل وزملاؤها 31 شخصًا بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 19 و 33 عامًا، ولم يكن لديهم تاريخ من التدخين أو مشاكل في القلب والأوعية الدموية، الجهاز التنفسي، أو الأوعية الدموية العصبية.

أُعطي كل من هؤلاء المشاركين سيجارة إلكترونية مع خرطوشة لا تحتوي على النيكوتين، بل تحتوي فقط على مزيج من الماء والبروبيلين غليكول أو الغليسيرول. ثم تم توجيه المشاركين لأخذ 16 نفثة، كل واحدة مدتها ثلاث ثوانٍ. تم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الأوعية الدموية الخاصة بهم قبل وبعد التدخين.
مع التركيز على ثلاثة شرايين في الساق والقلب والدماغ، لاحظ الباحثون عدم وجود تقلّص بأكثر من 30% في أي منها. في المتوسط ، تمددت أوعيتهم الدموية بنسبة أقل بـ 34% مما قبل التدخين.

من خلال تقييد الساق ثم حل القيد، لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا بنسبة 25% في تسارع الدم بعد التدخين، كما انخفض الحد الأقصى لتدفق الدم بنسبة 17.5%. في الوقت نفسه، انخفضت أيضًا مستويات الأكسجين داخل هذه الأوعية بنسبة 20%.
يقول أخصائي الأشعة فيليكس ويرلي:

“لقد توقعنا تأثيرًا، لكننا لم نعتقد أبدًا أن التأثير سيكون كبيرًا مثلما وجدنا. ليس مجرد تغيير طفيف-إنه تأثير كبير.”

من المهم أن نلاحظ أن حجم العينة هنا صغير. لكن النتائج تشير إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون ضارًا للبطانة الداخلية للأوعيتنا الدموية، والمعروفة باسم «البطانة الغشائية-Endothelium». يُعتقد أن إصابة البطانة الغشائية تمثل حدثًا ضروريًا لحدوث تراكم للصفيحات الدموية في الشرايين، وعلى الرغم من أن الالتهاب الوعائي كان قصير الأجل وقابل للإصلاح، إلا أنه يشير إلى وجود شيء أكثر خطرًا وليس له علاقة بالنيكوتين.

يقول ويرلي:

“الاعتقاد السائد هو أن النيكوتين هو المادة السامة، لكننا وجدنا أن الأخطار موجودة ومستقلة عن النيكوتين. إذا كان هناك تأثير بعد استخدامٍ واحدٍ للسجائر الإلكترونية، فيمكنك أن تتخيل نوع الضرر الدائم الذي يمكن أن يحدث بعد تدخينها بانتظام على مدار سنوات.”

على الرغم من أن المكونات الموجودة في سائل السيجارة الألكترونية قد تكون غير ضارة عند الأكل، إلا أنه عند تسخينها، فإنها قد تتحول إلى مادة سامة. وحالما تُستنشق، يمكن لهذه السموم أن تتسرب إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية أو «الإجهاد التأكسدي-Oxidative Stress».
بالنظر إلى أن السجائر الألكترونية كانت موجودة منذ حوالي 15 عامًا، فمن المستحيل حاليًا تحديد ماهية الآثار الطويلة المدى بل وحتى الآثار القصيرة المدى التي تم استكشافها مؤخرًا.

في عام 2017، وجد في دراسة أجريت على الفئران أن خمس دقائق فقط من التدخين يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، مما يسبب تصلبًا وتضييقًا فيها. بعد مرور عام، لاحظ الباحثون فقدان خلايا البطانة الغشائية في الأوعية الدموية لوظيفتها عند أولئك الذين قاموا بالتدخين. في الواقع، كانت الآثار الضارة التي وجدوها مماثلة لتدخين سجائر التبغ.

اعتبارًا من هذا الأسبوع، مرض ما يزيد عن 150 شخصًا في الولايات المتحدة بإصابة خطيرة في الرئة مرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية. كان بعض هؤلاء المرضى يعانون من «فشل تنفسي-Respiratory Failure»، وتم إرسالهم إلى العناية المركزة ووضعوا على أجهزة التنفس الصناعي. بدأت مراكز السيطرة على الأمراض والعدوى الآن تحقيقًا في السبب.

قال مايكل سيجل، عالم الصحة بجامعة بوسطن والذي لم يشارك في البحث، لموقع «لايف ساينس-Live Science» إن الدراسة الجديدة تؤكد أن السجائر الإلكترونية تسبب بعض المشاكل في الأوعية الدموية، على الرغم من أن التأثير يبدو قصير المدى.
وقال

“ستكون هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث لتحديد ما إذا كان تدخين السجائر الألكترونية يشكل خطر التعرض لإصابة غير قابلة للإصلاح في الأوعية الدموية.”

 

ألمصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

دراسة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا

العديد من البيانات أظهرت زيادة إنتاج البلاستيك بشكل كبير في العقود الأخيرة. وكانت النتيجة الأكبر في الطبيعة، يليها تأثير البلاستيك على صحتنا في المقام الثاني، حيث تم تأكيد وجود جسيمات البلاستيك في كل ركن من أركان العالم، من قمم جبال روكي قبل أيام نتيجة مياه الأمطار، وحتى أعمق المحيطات، وأيضا في ثلوج القطب الشمالي. ويتوقع الباحثون أن يتضاعف مرة أخرى بحلول 2025 نتيجة تحلل الخامات البلاستيكية، والتي تستقر أخيرًا في بطوننا. وهو ما سيطرح سؤال في ذهننا: ما مدى تأثير البلاستيك على صحتنا؟

طريق البلاستيك إلى أجسامنا

أثارت دراسة العام الماضي قلقًا واسعًا بشأن احتواء أكثر من 90 % من مياة الشرب على نسبة ضئيلة من البوليمرات المستخدمة في زجاجات التعبئة البلاستيكية والأغطية، لكنها وصلت إلى تركيزات عالية في بعض الحالات لتصل إلى 10000 قطعة في اللتر الواحد!
مما جعل مشاهدات رصد الحيوانات البحرية النافقة بسبب احتوائها على نفايات البلاستيك تتوارد إلى أذهاننا وجعلت الباحثون يتسائلون: هل سننال نصيبنا من تسمم البلاستيك مستقبلاً؟
وعقبت الدكتورة ماريا نييرا-Maria Neira مديرة قسم الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية:

نحتاج إلى معرفة المزيد عن الآثار الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة لأنها موجودة في كل مكان – بما في ذلك مياة الشرب

 تأثير البلاستيك على صحتنا

تتمحور الدراسة على قطع أكبر من البلاستيك والتي استبعد الباحثون امتصاصها، لكن عند دخولها القناة الهضمية، فهناك احتمال انطلاق مواد سامة أو ملوثات كيميائية والتي قد تسبب السرطان.
البيانات الأولية تشير إلى أن الجزيئات البلاستيكية التي يزيد حجمها عن 150 ميكرومتر منخفضة السُمية وامتصاص الأمعاء لها منخفض جدًا وهي أقل من أن تُثير قلقًا، على عكس الأجزاء متناهية الصغر الأقل من 1 ميكرومتر، والتي مازلنا نجهل أضرارها حين تخترق أنسجة الجهاز الهضمي.

خطوات نحو السلامة

أخرجت منظمة الصحة العالمية تقرير مبدئي يفيد بأن البلاستيك شريك آمن نسبيًا حتى الآن. حيث جاءت بيانات ورقة بحثية حديثة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا من خلال معرفة تأثير مثلث الخطر: التكوين الفيزيائي، تفاعل المواد الكيمائية مع مياة الشرب والتلوث البكتيري. والتي كانت إيجابية – حتى الآن. وأوضح بروس جوردون-Bruce Gordon مؤلف الدراسة.

بناءًا على المعلومات البسيطة لدينا، لا يبدو أن المواد البلاستيكية الدقيقة في مياة الشرب تمثل خطرًا على الصحة حتى الآن

دور أنظمة معالجة وتنقية المياه من الجسيمات البلاستيكية 

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أنظمة معالجة المياه تقوم بترشيح المواد الكيميائية وإزالة حوالي 90 % من المواد البلاستيكية الموجودة في مياة الصرف الصحي ومياة الشرب، إذ يعتبرها الباحثون أسلوبًا كافيًا لتنقية المياه.
لكن يأخذنا هذا التصريح لضرورة تحديد مصير نحو ملياري شخص ما زالوا  يستهلكون مياة ملوثة وغير منقاه للشرب، فهم أكثر عرضة لخطر المواد الكيمائية الضارة والإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال المياة الملوثة.

ليس من الجيد الرضا عن النتائج الآن

إننا مازلنا بحاجة إلى معرفة المزيد، ونحتاج أيضًا إلى وقف زيادة معدل التلوث البلاستيكي في جميع أنحاء العالم. وأكد الباحث جوردون:

مع البيانات المتوفرة لدينا، نعتقد أن المخاطر منخفضة، لكن لا يمكننا القول بشكل مؤكد أنه لن يكون هناك خطرًا في المستقبل

حتى الآن تعتبر أفضل ستجابة لهذه المشكلة هو الحد من الاستخدام البلاستيكي او التلوث – إن صح القول – عن طريق التخلص التدريجي من استخدام وتصنيع البلاستيك وأن نشجع إعادة التدوير واستخدام البدائل.

تدقيق: Moaaz Amin

المصادر :

Elakademiapost

The guardian

Science alerte

WHO

السجائر الإلكترونية تضر بالأوعية الدموية حتى بغياب النيكوتين

خلصت دراسة أجريت على مجموعة صغيرة من الشبان الأصحاء الذين لم يدخنوا السجائر الإلكترونية أو التقليدية إلى أن تدخين سيجارة إلكترونية خالية من النيكوتين، قد أحدث تغييرات مؤقتة في الأوعية الدموية مماثلة لتلك التغيرات التي تشاهد في تصلب الشرايين المبكر.

يقول الباحثون في الدراسة التي تمت بالتصوير بالرنين المغناطيسي: إن التغييرات الحادة التي شوهدت بعد التدخين لمرة واحدة – استنشاق وزفير ضباب الرذاذ المتبخر من السائل المسخن في سيجارة إلكترونية تعمل بالبطارية – تشير إلى أن التدخين المتكرر يؤدي إلى اختلال وظيفي مزمن في الأوعية الدموية.

قام بهذه الدراسة الدكتورة أليساندرا كابورالي، باحثة ما بعد الدكتوراه من مختبر التصوير الهيكلي والفيزيولوجي والوظيفي، قسم الأشعة، كلية الطب، جامعة بنسلفانيا بيرلمان، وزملاؤها في القسم، وقد نشرت الدراسة عبر الإنترنت في 20 أغسطس.

استخدمت الدراسة السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين. لذلك، هذه النتائج تلغي أي اعتقاد خاطئ بأن النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية ضار بالصحة.

الدكتور فيليكس ويرلي، كبير المشرفين على الدراسة ومدير مختبر التصوير الهيكلي والفيزيولوجي والوظيفي وبروفيسور في جامعة بنسلفانيا، قال في مقابلة مشتركة مع الدكتورة كابورالي: “ضعف بطانة الأوعية الدموية – انخفاض قدرة الأوعية الدموية على التمدد للسماح بزيادة تدفق الدم عند الحاجة – هي المرحلة الأولى من مرض تصلب الشرايين”.

يضيف ويرلي: “من الواضح أن أضرار السجائر معروفة جيدًا، لكن ما لم يكن معروفًا جيدًا – وما ظهر في هذه الدراسة – هو أن السجائر الإلكترونية – على الرغم من التسويق لها على أنها غير ضارة نسبيًا – قد تتسبب فعلياً بضرر مماثل للسجائر التقليدية، وليس لهذا الضرر علاقة بالنيكوتين”.

أكد ويرلي وكابورالي أنه يجب على أولياء أمور طلاب المدارس المتوسطة والثانوية أن يكونوا على دراية بهذه الأضرار، حيث ازداد استخدام السجائر الإلكترونية بشكل كبير عند أبناء هذه الفئة العمرية.

قالت د. كابورالي: “النكهات العديدة التي تأتي بها السجائر الإلكترونية تجذب الشباب وربما تقودهم إلى الإدمان عليها لمدة طويلة”. وأشارت إلى أن بعض السجائر الإلكترونية قد تحتوي على كمية من النيكوتين أكبر من الكمية المذكورة على الملصق.

ليست جيدة كما يعتقد البعض

قالت كارين ويلسون، طبيبة أطفال في كلية إيكان للطب في مدينة نيويورك، والتي لم تشارك في الدراسة: “كان هنالك رواية تفيد بأن السجائر الإلكترونية تولد بخار الماء الغير ضار، مما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يريدون الإقلاع عن التدخين. لكن ما بدأنا فهمه بالفعل هو أنه بالإضافة لوجود النيكوتين، يحتوي هذا الرذاذ على جزيئات سامة أخرى محتملة”.

وفقًا لما قالته د. ويلسون، على الرغم من عدم معرفة الآثار التي ستحدث بعد 20 أو 30 عامًا، تشير هذه الدراسة إلى أنه من المحتمل أن نرى زيادة في أمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة لتدخين السجائر الالكترونية.

وأضافت د. ويلسون: “بعض هذه التغييرات الوعائية في الرئتين أو التهيج المباشر من السموم والجزيئات الموجودة في الرذاذ، قد يكون السبب الذي عجَّل ظهور مجموعة من حالات أمراض الرئة الحادة التي شوهدت مؤخرا عند الشباب الذين يدخنون السجائر الالكترونية”.

إقرأ أيضًا:

هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة ؟

المصدر: هنا

Exit mobile version