القصة بوصفها استراتيجية تعليمية

لطالما استخدم فن الحكي وسرد القصة على مر الأزمان لنقل المعرفة والقيم ودروس الحياة فنرى القصة ذات المحتوى الديني، والتاريخي، والقصص الواقعية التي يُضرب فيها المثل لحالة أو فلسفة ما. وطبقًا لنوعها يختلف طولها من الرواية ذات الأحداث الكثيرة والشخصيات الغنية والمتعددة، مرورًا بالقصة، حتى تصل لأصغرها في الأقصوصة ذات الحدث الواحد والشخصية الواحدة. وفي سياق التعليم، تمثل الحكايات وسرد القصص أدوات قوية لتعزيز التعلم والمشاركة في الصف. [3] [2] [1]

دور رواية القصة في التعلم

يعد سرد القصص وسيلة طبيعية وجذابة لنقل المعلومات فهو يتيح للطلاب التواصل مع المادة على مستوى أعمق من خلال ربطها بتجاربهم وعواطفهم[1]. ولا يؤدي هذا الاتصال إلى تعزيز الفهم فحسب، بل يساعد أيضًا في الاحتفاظ بالمعلومات. [2] [1]

فوائد استخدام القصة في الصف الدراسي

المشاركة والتحفيز

يذكر أن القصص تتمتع بالقدرة على جذب انتباه الطلاب وتحفيز فضولهم. إذ أنها توفر سياقًا يجعل التعلم أكثر جدوى وأهمية. يمكن أن تؤدي هذه المشاركة المتزايدة إلى تحسين الدافع والمشاركة في الأنشطة الصفي. [5] [4]

تنمية مهارات التفكير النقدي

عندما يتعامل الطلاب مع السرد، يتم تشجيعهم على التفكير النقدي والتحليلي. فهم بحاجة إلى فهم تسلسل الأحداث، وتحديد العلاقات بين السبب والنتيجة، والتوصل إلى استنتاجات. إذ تعتبر هذه المهارات ضرورية للنجاح الأكاديمي وتثبيت المعلومات لزمن طويل.

تعزيز المهارات اللغوية

يوفر سرد القصص سياقًا غنيًا لتعلم اللغة. إنه يعرّف الطلاب على مفردات وتراكيب نحوية جديدة في سياق ذي معنى. كما أنه يوفر فرصًا للطلاب لممارسة مهارات التحدث والاستماع لديهم. [11] [7] [6]

تشجيع مشاركة الطلاب

يمكن للمعلمين تشجيع مشاركة الطلاب من خلال مطالبتهم بالتنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، أو إعادة سرد القصة بكلماتهم الخاصة، أو حتى إنشاء قصصهم الخاصة باستخدام كلمات محددة كانت من أهداف الدرس أو مفهوم معين. لا يزيد هذا المشاركة الفعالة من التعلم فقط، بل ويرفع الطلاب لتطبيق مهارات أعلى في هرم بلوم مثل التقويم والابتكار [9] [8].

كيف تطبق هذا النهج في الصف؟

1.    اختيار القصة الصحيحة

تكمن الخطوة الأولى في استخدام أسلوب سرد القصص في الصف هي اختيار القصة المناسبة. إذ يجب أن تكون القصة شيقة، وذات صلة بأهداف الدرس، ومناسبة لعمر الطلاب ومستواهم اللُغوي. فمثلًا، لا يصح أن تكون عميقة أو مليئة بالمعاني والتعبيرات الجمالية إذا كانت القصة لهدف علمي مثلًا، كما يجب ألا تكون القصة مليئة بالتفاصيل حتى لا ينجرف الطلاب في تحليلها وينسون المغزى الأصلي من الدرس.

2.    وضع الأسئلة

يضع المعلم الأسئلة التي سيجيب عنها الطلاب من القصة طبقًا للأهداف التعليمية وعمر الطلاب ومستواهم، لذلك يمكن أن تكون هذه الأسئلة بسيطة ومباشرة إذ يبحث الطالب عن معلومة بعينها يتم الإشارة إليها نصًا في القصة، أو تحليلية تطلب من الطلاب ربط الأحداث ببعضها البعض، أو ناقدة يصل بآخرها الطلاب إلى رأي أو مفهوم.

3.    الحكي

أن يكون أسلوب السرد بسيطاً وواضحاً وأنيقاً بمفردات منتقاة بعناية بعيدة عن الألفاظ الشاذة في اللغة حتى تتوافق مع مفردات المتعلم. كما يُراعي في أسلوب الحكي طبقات الصوت والحركات الجسدية، والتي يجب أن تكون معبرة جدًا مع طلاب المراحل الأولى، ومعبرة بالكفاية فقط مع البالغين.

4.    مرحلة التفكير العميق

وفي هذه المرحلة، يكون الطلاب قد توصلوا لإجابات الأسئلة المطروحة. ولصف أكثر مشاركة، يوصى بأن يناقش الطلاب إجاباتهم سويًا قبل الإدلاء بها للمعلم؛ إذ يفتح هذا بابًا للمناقشة لما سمعوه. بالإضافة إلى الثقة التي سيستمدونها من زملائهم. بعد ذلك، يفتح المعلم باب المناقشة في مرحلة التغذية الراجعة في إجابات الأسئلة المطروحة وما إذا التبس على الطلاب شيء.

دمج الصوتيات والمرئيات

يمكن أن يؤدي دمج العناصر المرئية والسمعية مثل الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية إلى تعزيز تجربة سرد القصص.[9]  يمكن أن تساعد هذه العناصر الطلاب على تصور القصة وجعلها أكثر جاذبية. يمكنك كذلك الاستعانة بمواقع مثل Pawtoon، و Storyboard لعمل القصة بالمؤثرات التي تريدها وتناسب الصف.

مثال

لنفترض مثلًا أنك تريد شرح المراحل التي مر بها كوكب الأرض، فعليك أن تحضّر مجموعة من الأسئلة لتوجه انتباه الطلاب نحوها بينما تسرد القصة. وليكن:

  1. بم كانت تمتلئ الأرض قبل وجود الحياة؟
  2. ما اسم الكتلة اليابسة التي انحسرت عنها الماء في المرحلة الأولى؟
  3. بعد التعرض للزلازل، إلى كم جزء انقسمت الكتلة اليابسة الأولى؟
  4. ما هو اسم الكتلة اليابسة التي نعيش عليها حاليًا؟

عيوب استراتيجية القصة

وبالرغم من فوائد هذه الاستراتيجية، إلا أن هناك بعض التحديات التي يسهل التعامل معها. ومنها:

  1. سلبية الطلاب

إذ يكون الطلاب مستمعين سلبيين للمعلم طوال وقت القصة. ويمكن معالجة ذلك بتحويل الطلاب لمستمعين فاعلين، فيسألهم المعلم عما يتوقعون حدوثه لاحقًا. وكذلك يستطيع المعلم أن يقسّم القصة لأجزاء بحيث يستطيع الطلاب المتابعة والمناقشة في آخر كل جزء.

وبسبب لعب المعلم لدور الراوي الوحيد، يُفرض على المعلم أن يكون هو مصدر المعلومات الوحيد. والعزاء هنا هو أن السلطة تنتقل للطلاب في المناقشة بعد القصة يصحبها تفكير عميق.

حتى وإن أخذت القصة شكلًا رقميًا، سيستمتع بها الطلاب السمعية والبصرية فقط، أما الطلاب الحركيون، فسيمثل ذلك تحديًا لمدة بقاء انتباههم ومتابعتهم لأحداث القصة وربطها.

ونهاية، يعد الحكي وسرد القصص أدوات قوية لتعزيز التعلم والمشاركة في الفصل الدراسي. يمكنها أن تجذب انتباه الطلاب، وتحفز فضولهم، وتعزز تفكيرهم النقدي ومهاراتهم اللغوية، وتجعل التعلم أكثر فائدة وملاءمة. ومن خلال دمج رواية القصص في استراتيجيات التدريس الخاصة بهم، يمكن للمدرسين إنشاء بيئة تعليمية أكثر جاذبية وفعالية.

المراجع

  1. The Science Behind the Startling Power of Story
  2. The neuropsychology of narrative: story comprehension, story production and their interrelation
  3. Learning through storytelling in higher education: Using reflection and experience to improve learning
  4. A powerful technology tool for the 21st century classroom. Theory into practice
  5. The cultivation of student self-efficacy in reading and writing.
  6. Critical thinking: The nature of critical and creative thought
  7. The miniature guide to critical thinking: Concepts and tools. Foundation Critical Thinking.
  8. Tell it again! The storytelling handbook for primary English language teachers. British Council.
  9. Digital storytelling: A powerful technology tool for the 21st century classroom. Theory into practice. The effects of storytelling and story reading on the oral language complexity and story comprehension of young children.
  10. The power of story: Using storytelling to improve literacy.

ماذا تعرف عن التعليم باستخدام الألعاب؟

هذه المقالة هي الجزء 14 من 18 في سلسلة مقدمة في التدريس للبالغين

استراتيجية التلعيب (بالإنجليزية Gamification):هي استراتيجية تدمج عناصر اللعبة وآلية عملها في بيئة تعليمية لزيادة المشاركة والتحفيز بين المتعلمين [1]؛ وذلك من خلال الاستفادة من مبادئ وطريقة الألعاب. يهدف التلعيب إلى خلق مستويات مشاركة في العملية التعليمية مماثلة لما تنتجه الألعاب بشكل عام [1]. اكتسب هذا النهج اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، إذ استطاع المعلمون لمس تأثيره على تعلم الطلاب ومشاركتهم وسلوكهم تعليميًا ومجتمعيًا.

أهداف التلعيب في التعليم

يهدف استخدام الألعاب في الصف الدراسي الحضوري أو التعليم عن بعد إلى تعزيز عملية التعلم لما تضيفه من مرح ومشاركة فعالة في الصف وجعل بيئة التعلم ممتعة وشيقة. كذلك تحقق هذه الاستراتيجية الأهداف التالية [1].

  1. تحسين القدرات: يهدف الـGamification إلى تعزيز القدرات والمهارات المطلوبة للدرس بين المتعلمين. فمن خلال تقديم عناصر اللعبة مثل: التحديات، والمكافآت، والتعليقات؛ فإنها توفر فرصًا للطلاب لتطوير مهارات حل المشكلات، والتفكير النقدي والسريع، والتعاون لديهم وتحسينها.
  2. تقديم الأهداف: يمنح الـGamification التعلم غرضًا من خلال تقديم أهداف وغايات واضحة. يساعد هذا الطلاب على فهم أهمية وأهمية المحتوى الذي يتعلمونه، مما يجعله أكثر فائدة وتشويقًا. إذ أنه يضعهم في موقف التطبيق وسياقه مع الفريق ودراسة الحالة.
  3. إشراك الطلاب: يهدف الـGamification إلى زيادة مشاركة الطلاب من خلال إنشاء تجربة تعليمية تفاعلية وغامرة. من خلال دمج عناصر اللعبة مثل: القصص، والشخصيات، والتحديات التفاعلية، فإنها تجذب انتباه الطلاب وتحافظ على اهتمامهم طوال عملية التعلم.
  4. تحسين التعلم: يسعى الـGamification إلى تحسين عملية التعلم من خلال تقديم ملاحظات فورية ومسارات تعلم مخصصة وتحديات تكيفية. يساعد هذا النهج الفردي الطلاب على التقدم بالسرعة التي تناسبهم ويضمن حصولهم على الدعم والتوجيه الذي يحتاجون إليه.
  5. دعم تغيير السلوك: يمكن استخدام التلعيب لتشجيع التغيير الإيجابي للسلوك بين الطلاب. من خلال مكافأة السلوكيات المرغوبة وتقديم الحوافز. فيكون تحفيز الطلاب مبني على المشاركة بفاعلية، وإكمال المهام، وتحقيق أهداف التعلم سواء على المدى القريب أو البعيد.
  6. التنشئة الاجتماعية: تعمل استراتيجية الـGamification على تعزيز التفاعل الاجتماعي والتعاون بين الطلاب. إذ يمكن أن تتضمن ميزات مثل قوائم الترتيب (Ranking)، والتحديات القائمة على الفريق، واللعب التعاوني، مما يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع ويشجع التعلم والدعم بين الطلاب وبعضهم.

تأثير التلعيب

وردت العديد من الدراسات تأثير التلعيب في سياق تعليمي، مما أسفر عن نتائج إيجابية من حيث زيادة المشاركة واكتساب المعرفة، والتعاون لما فيها من حل للمشكلات [1]. على سبيل المثال، أظهر البحث أن التلعيب يمكن أن يحسن دافع الطلاب، ويزيد من اهتمامهم بموضوعات محددة، ويقلل معدلات الانسحاب، ويعزز الدرجات، ويعزز القدرات المعرفية [3] .

كيف تطبق هذه الاستراتيجية في الصف؟

لتنفيذ الألعاب بشكل فعال في العملية التعليمية، يمكن استخدام عدة أساليب [3]. ومنها:

  1. الأهداف الواضحة والتقدم: حدد أهداف الدرس بوضوح، واحتفل بالتقدم في المستويات، أو التحديات، أو الإنجازات.
  2. ملاحظات فورية: قدّم ملاحظات فورية للطلاب لتعزيز السلوكيات الصحيحة وتوجيه تعلمهم.
  3. المكافآت والحوافز: قم بتضمين المكافآت أو الشارات أو النقاط للتعرف على إنجازات الطلاب وتقدمهم وتحفيزهم.
  4. أسلوب اللعب التعاوني: عزز التعاون والعمل الجماعي من خلال التحديات الجماعية واللعب في فرق.
  5. قصص وشخصيات: قدِّم نماذجًا أو قصصًا أو شخصيات لإنشاء تجربة تعليمية جذابة وغامرة.
  6. المنافسة وقائمة الترتيب: ادمج عناصر المنافسة ولوحات الطلاب/الفرق الأوائل للتحفيز وتشجيع المنافسة الصحية بين الطلاب.
  7. التخصيص: خصص تجربة التعلم لاحتياجات الطلاب الفردية وتفضيلاتهم، بما يوفر تحديات تلائم قدراتهم وأساسًا للمحتوى الذي ستقدمه.
  8. تطبيق واقعي: ربط التعلم بالسياقات والتطبيقات الواقعية لتعزيز الصلة بالحياة العملية والعلاقات الاجتماعية.

خذ لعبة Angry Birds على سبيل المثال: لتحقيق النجاح، يجب على اللاعبين تحديد الخصائص الفيزيائية لمواد البرج المختلفة، ومقذوفات المقلاع، ونقاط الضعف الهيكلية لكل برج [4]. في الواقع، تصلح هذه اللعبة بامتياز لدرس فيزياء أو لتبسيط مادة الخرسانة كتجربة علمية. سيكون من الجيد عمل محاكاة لهذه اللعبة بداخل الصف باستخدام نفس العناصر.

كذلك يمكن تطويع لعبة Frequency 1550 لتدريس التاريخ، إذ تركز لعبة Frequency 1550 على تدريس التاريخ لطلاب المرحلة الإعدادية. حيث تستخدم مزيجًا من تقنية الهاتف المحمول ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لدمج المواقع التاريخية بأهداف التعلم الفعلية التي تعد جزءًا من منهج مدرسي أكبر.

إيجابيات استخدام استراتيجية التلعيب

  1. تصلح هذه الاستراتيجية لأي عمر ويمكن تطويعها في أي مجال.
  2. بالإضافة إلى تدريس المحتوى، تعزز هذه الاستراتيجية من التعليم الذاتي.
  3. تعزز المشاركة في الصف على مستويات مختلفة: بين الطلاب وبعضهم، بين المعلم والطلاب.
  4. يمكن تطويعها بداخل الصف أو في الصفوف الافتراضية.
  5. تخدم هذه الاستراتيجية الطلاب الحركيين والمصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة.

سلبيات استخدام استراتيجية التلعيب

  1. قد يشعر بعض الطلاب بالتيه وعدم التركيز إذا أخذت اللعبة أكثر مما ينبغي. وعليه، نقترح أن تكون الألعاب في مرحلة التطبيق العملي الذي يلي مرحلة تقديم الأهداف وشرح المحتوى. كما نقترح أن يكون هناك تلخيصًا وتفكيرًا تأمليًا لما حدث في اللعبة.
  2. قد ينقلب الصف إلى جحيم ممل إن لم تُطبق اللعبة بشكل صحيح أو أخذت وقتًا طويلًا في مراحل متصلة. ولذلك نقترح تقسيم اللعبة إلى مراحل، يفوز بآخر كل مرحلة فريق ويُكافأ بشارة أو محفز أو يأخذ نقاطًا أو يوضع اسمه في لائحة الأوائل وهكذا حتى تنتهي اللعبة.
  3. قد يحدث تصادمات وحدة في التوصل بين أعضاء الفريق عند التطبيق أو الخسارة، وذلك رد فعل طبيعي للمنافسة القائمة. ولذلك على المعلم أن يكون يقظًا لإعطاء عبارات الثناء على الروح الرياضية العالية ودعم أعضاء الفريق بعضهم البعض أو حتى منح نقاط إضافية للتواصل الجيد بين الفريق. كما على المعلم أن يضمن إشراك كل الفريق في العمل فلا يعتمد الفريق على فرد واحد.
  4. قد تنقلب اللعبة التعليمية إلى لعبة ترفيهية بسبب غياب الهدف. لذلك على المعلم إبقاء هدف اللعبة نصب عين الجميع، فلا تتحور اللعبة وتصبح مضيعة لوقت الصف.
  5. قد يمل الطلاب إذا تكررت اللعبة أكثر من مرة. فقد حفظوها وحفظوا قواعدها. لذلك، نقترح تحوير القواعد، أو إضافة المزيد من التحديات.

ونهاية، يقدم الـGamification في التعليم نهجًا واعدًا لتعزيز التعلم من خلال الاستفادة من عناصر اللعبة لزيادة المشاركة والتحفيز والتعاون بين الطلاب. بينما أظهرت الأبحاث نتائج إيجابية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لفهم التأثير والقيود المحتملة للتلعيب. من خلال تنفيذ استراتيجيات فعالة ومراعاة خصائص المتعلم الفردي، يمكن للمعلمين إنشاء تجارب جذابة وهادفة تعمل على تحسين نتائج التعلم.

المراجع

  1. The impact of gamification on students’ learning, engagement and behavior based on their personality traits | Smart Learning Environments
  2. Gamifying education: what is known, what is believed and what remains uncertain: a critical review
  3. Gamification For Learning: Strategies And Examples – eLearning Industry
  4. Gamification in Education: the Good, the Bad and the Ugly
  5. Eshraka-Academy

ما هي استراتيجيات إدارة الفصل؟

هذه المقالة هي الجزء 9 من 18 في سلسلة مقدمة في التدريس للبالغين

أتعرف هذا الفصل الذي يعلو فيه صراخ المعلمة، وصوت “خرزانة” المعلم، والكثير من أصوات الطلاب المرحة أحيانًا، والغاضبة أحيانًا، والمتمردة أحيانًا أخرى؟ تحتاج بيئة التعلم هذه إلى استراتيجيات إدارة الفصل.

تعتبر إدارة الفصل مفتاحًا لنجاح الطلاب وتحقيق أهداف التعلم بشكل كامل. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة “ناغويا” في اليابان، فإن إدارة الفصل الفعالة تؤدي إلى تحسين النتائج التعليمية وزيادة مستوى الرضا لدى الطلاب؛ وبالتالي مستوى التحصيل. ولا يؤثر ضعف هذه المهارات على تجربة الطلاب فقط، بل وتزيد من الضغط على المعلم وتصيبه بالاحتراق النفسي المهني. [4] [1]

إدارة الفصل هي عملية تنظيمية أساسية في الحصول على بيئة تعلم ممتعة وفعالة. وتعتمد استراتيجيات إدارة الفصل على ثلاث محاور جوهرية: المعلم، والطالب، والفصل حيث تحدث تجربة التعلم. وتشمل تلك المحاور في ظلها مهارات مثل: إدارة الوقت، وتحديد الأهداف، والتفاعل مع الطلاب، والتحكم في السلوكيات، وتحقيق التواصل الفعال مع الطلاب [3]

هناك العديد من السلوكيات السلبية التي تتفاقم وتهدد بيئة التعلم إذا ما تم التحكم فيها، ومن بين هذه السلوكيات:

  • التشتيت وعدم التركيز وهو ما يؤثر على باقي الطلاب.
  • المحادثات الجانبية.
  • مقاطعة الآخرين/المعلم.
  • التأخر في الحضور أو الانصراف.
  • الإساءة إلى الآخرين والتنمر حتى وإن كان على سبيل المداعبة.
  • استخدام الهاتف الذكي دون إذن.
  • العدوانية والتمرد: إذ يمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى تعريض الطلاب والمعلمين للخطر.

لذلك تظهر الحاجة إلى مهارات إدارة الفصل. ولكن ما هي الاستراتيجيات الفعالة لإدارة الفصل؟ وكيف نفرضها بطريقة ممتعة بما يجعل بيئة التعلم مريحة وإيجابية للطلاب؟

تتضمن إدارة الفصل أيضًا القدرة على التعامل مع السلوكيات السلبية التي قد تؤثر على تجربة التعلم للطلاب.

أولًا: استراتيجيات إدارة الفصل

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمعلمين استخدامها لإدارة الصف بشكل فعال، ومن بين هذه الاستراتيجيات:

تحديد القواعد والتوقعات

 بمشاركة الطلاب، يضع المعلم قواعد الفصل والتوقعات والمعايير التي يجب على الطلاب الالتزام بها، ويجب توضيح هذه القواعد والتوقعات بشكل محدد بما يشمل مكافآت الالتزام بها وعقوبات انتهاكها. وقد تشمل: الالتزام بالوقت، وأداء المهام المطلوبة، وطريقة التصرف بداخل الفصل، والالتزام بالمشاركة الفعالة، وسياسة استخدام الهاتف الذكي، ومستوى الضوضاء المسموح بها داخل الفصل، وهكذا. تثبيت هذا الدستور المتفق عليه أمام الطلاب في جدارية مثلًا، أو توزيعها عليهم ليبقوها في دفاترهم، أو كعقد يوقعه كل الطلاب في الفصل بالإضافة للمعلم، يجعلهم في حالة دائمة من التذكير، كما يبعث فيهم شعور المسؤولية عن تصرفاتهم.

إنشاء بيئة إيجابية وآمنة

 على المعلم –بمساعدة طلابه- إنشاء بيئة إيجابية ومتعاونة في الصف، وتشجيع التعاون والتفاعل الإيجابي بين الطلاب. يمكن تحقيق ذلك بالثناء على التصرفات الإيجابية التي اتبعوها ضمن الاتفاقية مثلًا، باستخدام الجوائز المعنوية والمادية لتحفيز الطلاب. كما يمكن منحهم حق اختيار اللعبة في الدرس القادم أو ما شابه.

كذلك على المعلم التواصل مع الطلاب العدوانين والمتنمرين فرديًا لمعالجة السلوك السلبي الذي صدر منهم، وذلك بعد تطبيق العقاب المتفق عليه مسبقًا. وأن يتجنب معاقبة الفصل بأكمله بإثم الفرد؛ فيكون تطبيق دستور الفصل بطريقة متزنة ومنصفة، ويناسب حالة الفصل واحتياجات الطلاب، وبطريقة تشجع الغيرة والمشاركة الإيجابية في العملية التعليمية. ويمكن أن يكون العقاب هو الإيقاف المؤقت عن المشاركة مع زملائه. فوفقًا لدراسة أجرتها جامعة “أوهايو” في الولايات المتحدة، يمكن لاستخدام التوجيه الواضح للسلوك أن يساعد في تحسين السلوكيات السلبية للطلاب  [2].

وعن اللغة التي يستخدمها المعلم مع الطلاب أصحاب التصرفات السلبية، فيجب أن تكون لغة ودودة غير هجومية. فمثلًا يقول: «يا “فلان”، هل لديك سؤال؟»، بدلًا من أن تقول «توقف يا فلان عن التحدث وإزعاج الآخرين». وتقول «هل تحتاج بعضًا من المساعدة في التركيز؟» بدلًا من أن تقول «توقف عن الممازحة بينما أتكلم!». مثل هذه اللغة تضمن لك نقد التصرف السيء دون إضرار بالعلاقة الإيجابية بينكما.

شجّع المبادرة

قد يظن بعض المعلمين أنهم إذا سمحوا للطلاب بأخذ بعض المساحة من مساحة إدارتهم للفصل فإن ذلك يهدد موقعهم كأصحاب سلطة. ولكن هذا المفهوم مغلوط تمامًا. فمثلًا إذا شرح المعلم درسًا وطلب من الطلاب قراءة جزء معين وشرحه للآخرين، فإن هذا يحفّز الطلاب للمشاركة أكثر أولًا. وبعد أن تمدح حسن صنيعهم، يتلقوا كذلك الدعم من زملائهم ثانيًا؛ فيعزز هذا من ثقتهم بأنفسهم وهو ما يشجع بدوره التفاعل الإيجابي كما ذكرنا في النقطة السابقة.

مواقع الجلوس في الفصل

هناك العديد من طرق الجلوس في الفصل. وعلى المعلم أن يضمن أن الطريقة التي يستخدمها تضمن تواصل ومشاركة بين الطلاب بما يسمح لهم العمل في مجموعات أو في ثنائيات. ثم يمكنك كذلك تعيين مهام أو مشاريع جماعية، بما لهم بتطبيق قواعد الاستماع الفعال والمناقشة في محتوى الدرس والتعبير عما فهموه بالأسلوب الذي يرونه مناسب.

استخدم التكنولوجيا

ذكرنا سابقًا أن هناك العديد من أساليب التعلم الحسية والشخصية، وصعوبات التعلم، مثل قصور الانتباه وفرط الحركة، التي قد تحتاج إلى تعديل في خطة الدرس الخاصة بالمعلم بما يناسب كل الحالات. لذلك؛ على المعلم استخدام التكنولوجيا بما يساعد الطلاب ولتكييف خطة الدرس بما يلائم احتياجاتهم.

استمع لطلابك

حاول أن تجري مقابلات مع الطلاب غير المشاركين أكاديميًا أو مع الذي يظهرون سلوكيات معارضة أو متحدية لتجربة تعلمهم. تساعد هذه المقابلات المعلم في معرفة كيف يدير الفصل بشكل يخدم طلابه ويعزز تجربة تعلمهم. وقد تتضمن أسئلة المقابلات بعضًا من:

  • ما الذي يساعدك لتستطيع التركيز أكثر؟
  • كيف تفضل العمل؟ ولماذا؟
  • مع من تفضل العمل وترى نتائج أكثر عن العمل معهم؟
  • ما هي أكثر أنواع الدروس تفضيلًا لديه؟
  • ما هي الأنشطة التي يفضلها؟
  • ما هي التدريبات التي تساعده في تذكر الأفكار الأساسية في الدرس؟

ولتطبيق هذه الاستراتيجيات، هناك بعض الألعاب التي من شأنها ضمان تطبيق القواعد لطريقة ممتعة وجذابة للطلاب. نسرد منها البعض على سبيل المثال، وليس الحصر.

ثانيًا: ألعاب لإدارة الفصل

سايمون يقول

 يمكن تكييف هذه اللعبة الكلاسيكية لتعزيز قواعد الصف والتوقعات. على سبيل المثال، بعد أن ينتهي المعلم من شرح جزء ما، ويعرف أن هناك من لديه سؤال ملح، يمكن للمعلم أن يقول “سايمون يقول: ارفع يدك إذا كنت تريد التحدث” لتعزيز القاعدة الخاصة برفع الأيدي قبل الحديث مثلًا عوضًا عن المقاطعة.

إشارة حمراء، إشارة خضراء

يمكن استخدام هذه اللعبة لتعزيز اتباع التوجيهات. فمثلًا إن أراد المعلم تغيير شكل جلوس الطلاب، ويريد أن يفعل ذلك بسرعة، فيمكن أن يطلب منهم تغيير مقاعدهم بالشكل المرغوب، يبدأ الطلاب تحريك المقاعد عند قوله “إشارة خضراء”، وعليهم أن ينتهوا قبل أن يقول إشارة حمراء. وليكن الفرق بين الإشارتين 10 ثوان. والفريق الذي لم ينته من تعديل المقاعد قبل الإشارة الحمراء هو الخاسر. يمكن تكييف اللعبة لتعزيز قواعد الصف الأخرى أيضًا، كتحديد أوقات المناقشة مثلًا.

أعرف شخصًا…

تهدف هذه اللعبة لتعميق العلاقات بين الطلاب عن طريق فهمهم للأشياء التي يحبونها والأشياء التي تضايقهم مثلًا وذلك تأهيلًا لهم للعمل في مجموعات لاحقًا. تسير اللعبة كالتالي: يحضر المعلم هذه الأسئلة المقترحة أدناه في ورق مطبوع، وعلى الطلاب التحدث لبعضهم البعض كأنهم في حفلة، وعليهم كتابة أسماء من أجابوا الأسئلة بجانب كل سؤال.

يمكن أن تتضمن الأسئلة مفاهيم مثل:

  • …… (يكتب اسم زميله الذي أجاب بالموافقة)…….     يتضايق من الصوت العال.
  • …… (يكتب اسم زميله الذي أجاب بالموافقة)……   يحب العمل في مجموعات.
  • …… (يكتب اسم زميله الذي أجاب بالموافقة)…… سريع الكتابة.
  • …… (يكتب اسم زميله الذي أجاب بالموافقة)……  ماهر في الرسم.
  • …… (يكتب اسم زميله الذي أجاب بالموافقة)…… يحب المناقشة كلاميًا ولا يحب الكتابة كثيرًا.

يشارك الطلاب المعلومات التي جمعوها عن بعضهم البعض مع باقي الفصل ومع معلمهم. وهو ما يساعد الجميع في رؤية عقول الآخرين بشكل يحفز التعاون الإيجابي والممتع في الفصل.

المراجع

  1. The impact of effective classroom management on students’ academic achievements. International Journal of Education and Social Science
  2. Classroom instruction that works: Research-based strategies for increasing student achievement. ASCD.
  3. 20 Classroom Management Strategies and Techniques
  4.  TeachThought Staff
  5. Education World
  6. WeAreTeachers Staff
  7. The effect of interactive teaching mode on college English teaching. Journal of Language Teaching and Research.

صعوبات التعلم: ما هو عسر الحساب، وكيف للمعلم أن يتعامل معه؟

هذه المقالة هي الجزء 7 من 18 في سلسلة مقدمة في التدريس للبالغين

حتمًا قابلت ذلك الصديق الذي لا يستطيع حساب ثمن الإفطار، ولا يستطيع حساب المتبقي. كما أنه لا يستطيع تقدير المسافات، فتكون له مسافة خمسة كيلوات “قريبة بالطبع!”، أو مسافة الخمسين متر غير مفهومة ومُتصوّرة. وبالتأكيد تعرف ذلك الطفل الذي يكره الحساب بشدة؛ لأنه يعاني بشدة في فهم المسائل الرياضية ويأخذ الكثير من الوقت لحلها، ولا أعني هنا القسمة المطولة على وجه الخصوص! بل يكون هذا نمطًا على البسيط من المسائل في هذه السن مثل معرفة أي رقم أكبر من الآخر. يعرّف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية هذه الظاهرة باسم عسر الحساب (بالإنجليزية: Dyscalculia)، وهو ضعف عدديّ يصنّف ضمن صعوبات التعلم [1]. يؤثر عسر الحساب على القدرة على تعلم الحساب والرياضيات في شخص يتمتع بذكاء عادي. يٌشار إلى عسر الحساب كذلك بأسماء مثل: “صعوبة تعلم الحساب”، “القلق من الحساب”، “عسر قراءة الحساب”. [5] [2] [1]

أعراض عسر الحساب

على الرغم من أن عسر الحساب يظهر جليًا في مرحلة الطفولة، إلا أنه لا يُشخّص ويستمر للبلوغ. ويبقى السؤال: كيف نعرف أن الطفل يعاني من عسر الحساب؟ 

تتطور الأعراض في حدتها مع كل مرحلة عمرية ينتقل إليها الطفل.  [3][2]

في مرحلة الطفولة المبكرة:

  1. صعوبة في تعلم العد.
  2. صعوبة في ربط ما يمثله الرقم مع الرقم ذاته، فيكون الرقم فكرة مجرّدة. إذ لا يربط بين الرقم 5 و 5 تفاحات، أو 5 أقلام مثلا.
  3. صعوبة في تقدير الأكبر والأصغر، أو الأطول والأقصر. [5]

في مرحلة الدراسة الابتدائية:

  • صعوبة أداء العمليات الحسابية مثل: جمع الأرقام، أو طرحها، أو ضربها، أو قسمتها، أو عملها بطريقة خاطئة مؤدية لنتائج غير متسقة.
  • صعوبة تذكر روابط الأرقام المعروفة، حتى التي تعرّض لها مئات المرات مسبقًا، مثل: 3+2=5.
  • الحاجة المستمرة إلى الاعتماد على الأصابع عند الحساب، في السن الذي يتوقف أقرانه عن القيام بذلك.
  • صعوبة في أداء الحساب العقلي.
  • صعوبة في فهم قواعد الرياضيات، أو حفظ الحقائق والصيغ الرياضية مثل جدول الضرب.
  • صعوبة تذكر/إدراك أن 2+3 هي نفسها 3+2 أو أن 3/6 هي نفسها 1/2.
  • صعوبة في ترجمة الأرقام إلى قيمها المكانية، فلا يعرف أيهما أكبر: خمسمائة ألف أم مليونان.

في مرحلة الدراسة المتوسطة والثانوية:

  1. صعوبة قراءة الساعة ذات العقارب.
  2. صعوبة في فهم المعلومات في المخططات البيانية.
  3. صعوبة في تذكر طرق مختلفة لإيجاد الحل لنفس المطلوب، فلا يستطيع مثلًا ضرب طول ضلع المربع × 4 ليأتي بالمحيط، فتراه يجمع كل أطول أضلاع المربع، وهي الطريقة البدائية.
  4. صعوبة حل المعادلات والمسائل التي تتطلب خطوات متعددة.
  5. صعوبة تخيل الأوزان والأحجام في مواد بسيطة مثل السوائل.

عند البالغين:

  1. صعوبة تطبيق الحساب في الحياة العامة.
  2. بطء في أداء العمليات الحسابية الذهنية، وغالبًا ما ينتهي الأمر بأبسطها، كالجمع مثلًا.
  3. ضعف في مهارات الحساب العقلي.
  4. صعوبة تقدير المسافات بالأرقام.
  5. صعوبة تحديد الاتجاهات.

الأسباب

لا يعرف الباحثون بعد على وجه اليقين سبب عسر الحساب. ولكن كما هو الحال مع صعوبات التعلم الأخرى، يعتقَد أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا مؤثرًا في الإصابة بهذا العسر. يواصل الخبراء محاولة إيجاد الفروق بين أولئك الذين تنشأ مشاكلهم مع الرياضيات من عسر في عمليات المعالجة الدماغية، وأولئك الذين ترتبط مشاكلهم بعوامل مثل سوء التدريس أو الفقر والحرمان. وقد يصاب شخص ما بعسر الحساب نتيجة إصابة في الدماغ أو سكتة دماغية. ينشأ هذا النوع من الاضطراب عادةً من تلف الفص الجداري للدماغ (بالإنجليزية: acalculia).[2]

وبالتأكيد يزيد القلق من الحساب من صعوبة التعلم هذه إن وجدت، ولكن لا يُشخص الشخص القَلِق من الحساب باضطراب عسر الحساب. وقد يكون القلق من الحساب خطرًا، بل من الممكن أن يؤدي إلى تجنّب الشخص لكل الأنشطة التي تتضمن مسائل حسابية/رياضية؛ إذ يحفّز هذا النوع من القلق المراكز الدماغية المسؤولة عن الشعور بالألم الجسدي والتهديد. [4] [2]

كيف للمعلم أن يتعامل مع المصابين بعسر الحساب؟

تتدرج حدة صعوبة التعلم هذه حسب السن. تختلف طرق التعامل مع المصاب بعسر الحساب داخل الصف وخارجه؛ إذ تتباين المرونة العقلية حسب التطور العمري. وهناك العديد من التطبيقات التي يستطيع المعلم استخدامها لتساعده في التغلب على هذا العسر.

في مرحلة الطفولة المبكرة

  • إحدى الأفكار العملية للمعلمين لمعالجة عسر الحساب هي استخدام أساليب التعلم الحسية، والتي تشرك حواسًا مختلفة لمساعدة الطلاب على فهم المفاهيم الرياضية. فمثلًا، يمكن أن يستخدم المعلم كرات الخزف أو الخرز أو المعدادية (الأباكوس) لمساعدة الطلاب على العد، وبذلك يساعدهم في تصور وفهم الأرقام والعمليات.
  • للعمليات الحسابية، أطلب منهم عد العصافير/القطط بالخارج، واطلب منهم كذلك استخدام أصابعهم في العد. وبينما هم يعدون، اسألهم كم عصفورًا حتى الآن؟ وإن طار عصفورًا، اسألهم: كم تبقى من العصافير على الشجرة؟ واطلب منهم استخدام الأصابع لعملية الطرح هذه. وهكذا.
  • تقسيم الموضوع/المفهوم في صورة وحدات مع التطبيق على كل وحدة لتثبيت المفهوم المطلوب.

في مرحلة الدراسة الابتدائية

  • ساعد الطالب على تصور الأشياء في سياق واقعي، فإذا كان الطفل يتعلم الكسور مثلًا، فالأفضل أن تمثلها بتقطيع تفاحة مثلًا، للنصف ثم للربع، ثم لثمانية قطع، ليفهم أن 4/8 هي نفسها 1/2.
  • وفي تعلم الهندسة مثلًا، فيمكنك أن تسألهم إيجاد الأشكال الهندسية التي يرونها حولهم، وفي الكتاب، أو في الغرفة، أو في بيوتهم.
  • إذا كان يتعلم العمليات الحسابية، فيمكن أن يؤدي هذه العمليات عمليًا في الأموال بشكل عام، ومصروفه الشخصي بشكل خاص.
  • التدرب على نفس نوع المسائل الحسابية مرات متكررة، مثل الجمع، والطرح، والضرب، والقسمة.

للمرحلة المتوسطة والثانوية

  • على المعلم تمثيل المعادلة الرياضية بشتى الطرق، فيكتبها ليتخيل الطلاب العلاقة بين العناصر، ويرسمها ليساعدهم في استيعاب المفاهيم التي تحتويها.
  • ربط هذه المفاهيم باهتماماتهم وتخيلاتهم عما حولهم.
  • تقسيم المعادلات لخطوات أصغر مع التأكد أنهم استوعبوها. بالإضافة إلى ضمان الانتقال السلس بين الخطوات. فلا يتفاجؤ بكونه في الخطوة الأخيرة بينما هو مازال مركّزًا فيما كان يجري في أول خطوة.

نصائح عامة:

  • استخدم الألعاب الإلكترونية في تيسير الحل والتطبيق لجعله شيقًا وحيويًا. ومن ضمن المواقع التي توفر مثل هذه الألعاب: Mathsframe، وadaptedmind، وmathgames
    يوفر موقع ماث جيمز، لوحة تحكم للمعلم ليتابع تطور طلابه، بالإضافة إلى الواجبات المنزلية.
  • على المعلم توفير وقت إضافي للطلاب لإكمال مهام الرياضيات، والسماح باستخدام التكنولوجيا المساعدة مثل الآلات الحاسبة أو برامج الرياضيات.
  • ننصح بتخصيص ألعاب مثل: «بينجو» حسب المرحلة الدراسية. فيمكن مثلا أن يلعبوا بينجو بالضرب والطرح لتعزيز السرعة، ويمكن أن يلعبوها بالجذور التربيعية والتكعيبية في المرحلة المتوسطة.
  • كما يمكن تخصيص لعبة مثل «بوم» لتطبيق مضاعفات الأعداد. في لعبة بوم، يقف الطلاب في دائرة ويصفقون على أيدي بعضهم بالدور وهم يعدون 1، 2، 3.. فإذا كانت اللعبة على مضاعفات العدد ثلاثة، فإن على من دوره العدد 3 أو مضاعفاته أن يقول «بوم»، هكذا: 1، 2، بوم، 4، 5، بوم

المصادر:

  1. The dyslexia Association
  2. Dyscalculia
  3. When 1 + 1 = 5: Dyscalculia and Working Memory
  4. When math hurts: Math anxiety predicts pain network anticipation of doing math
  5. Dyscalculia: A Specific Learning Disability Among Children
  6. Twinkle
  7. Dyscalculia.org
  8. Mathematics and Learning Disabilities

صعوبات التعلم: عسر الكتابة وكيف تتعامل معه؟

هذه المقالة هي الجزء 6 من 18 في سلسلة مقدمة في التدريس للبالغين

يقول أحدهم: “الكتابة! يا إلهي، هذه حتمًا أسوأ المهام. يصعب عليّ حقًا تذكر كل علامات الترقيم هذه، ولا أستطيع تمييز الاختلافات بين الـb والـd، والـ p، والـq في الإنجليزية، والحاء والخاء والجيم في العربية! وبالتأكيد أخطأ تهجئتها. والأشرّ من ذلك أنه يجب أن أفكر في كيفية الكتابة بينما يكون عقلي منشغلا فيما سيكتب. أحيانًا أرجو أن يكتفي المعلم ببضع جمل، فلا تؤلمني يداي. ولكن كالعادة، يصيح بي المعلم غير راضٍ عن جملي البسيطة المتقطعة. لا يفهمني المعلم أبدًا، ولا يفهم كم أعاني لإنتاج هذه الجمل التي لا تعجبه. والحقيقة، أني لا أفهمني كذلك، أحيانًا أريد أن أجعل الكلمة تبدو صحيحة، ولكنها لسبب ما لا تبدو كذلك بعد أن أنهي كتابتي…” [1].

يحدثنا صديقنا بغضب شديد عن «عسر الكتابة». ويسمى عسر الكتابة (بالإنجليزيّة: Dysgraphia). يوصف المصاب بعسر الكتابة دائمًا بالـ «الكسولي» أو بالـ «البطيء» وينتج عن هذا العسر ضعف الكتابة اليدويّة، أو ضعف التهجئة، أو كليهما لدى شخص ذي ذكاء متوسّط أو أعلى من المتوسّط. ولم يرد هذا العسر كاضطراب في الصحة العقلية، ولا يعد اضطرابًا، ولكنه بالأحرى صعوبة تعلم دماغية الأساس، ويظن أنها جينية كذلك. [2] [1]

هناك عدة علامات تنبأ عن وجود عسر الكتابة، وهي تنقسم لثلاثة أقسام [3][2] :

  1. عسر الكتابة اللغوي، ويشمل:
  • تهجئة غير صحيحة للكلمات.
  • صعوبة تخيل الكلمات قبل كتابتها.
  • حذف الحروف والكلمات من الجمل.
  1. عسر الكتابة الحركي:
  • صعوبة في نسخ الكلمات والكتابة بسبب ضعف التنسيق بين الأداء الحركي والأداء البصري.
  • صعوبة الكتابة والتفكير في نفس الوقت، فلا يستطيع المصابون بعسر الكتابة تدوين ملاحظات أثناء سماع المعلم مثلًا.
  • وضع الجسم أو اليد غير عادي عند الكتابة.
  • إمساك القلم بإحكام وهو ما يؤدي إلى تقلصات في اليد؛ مما يترتب عليه الكتابة البطيئة أو الشاقة.
  1. عسر الكتابة المكاني
  • يكون حجم الحروف وتباعدها متباينا في ذاتها، أو في الكلمة الواحدة، أو في السطر الواحد.

أسباب عسر الكتابة

قبل أن نتناول أسباب عسر الكتابة، يجب أن نفهم ماهية الكتابة كعملية ديناميكية. الكتابة اليدوية عملية معقدة يشترك فيها العديد من العوامل في آن واحد. أولها المهارات الحركية المضبوطة بشكل معين في اليد، والذاكرة لتخزين الكلمات وشكلها وطريقة رسمها، بالإضافة إلى مهارة تحليلية لفهم معناها. لذلك فإن أي خلل في إحدى هذه العوامل يؤدي إلى عسر في العملية ككل.

يمكن أن يعاني الأطفال ذوو عسر الكتابة من مشاكل في الترميز الإملائي (بالإنجليزية: Orthographic Coding)، وهو القدرة على تخزين الكلمات المكتوبة بالذاكرة العاملة أو تشكيل ذاكرة دائمة من الكلمات المكتوبة. قد يعانون أيضًا من مشاكل في تنظيم حركات تتابعيّة للأصابع. كما يحتمل أن يتطور لدى البالغين عسر الكتابة المكتسب (بالإنجليزية: Acquired Dysgraphia)، والمُسمّى أيضًا اللاكتابية (بالإنجليزية: Agraphia)؛ إثر إصابة دماغيّة أو جلطة، أي أنه حدث مفاجئ، ولم يتطور منذ الطفولة، على عكس عسر الكتابة الذي نناقشه والذي يُكتشف منذ الطفولة. ويعتقد كذلك أن الأطفال المصابين بعسر الكتابة يصابون به كنتيجة لإصابتهم بقصور الانتباه وفرط الحركة [3] [2].

كيف تكتشف أن الطالب مصاب بعسر الكتابة؟

يُعتقد أن الخط السيئ علامة على عسر الكتابة، لكن ليس ذلك بضروري. فقد يكون خط الطالب منمقًا وهو مصاب بعسر الكتابة. لأن –وكما ذكرنا سابقًا- عسر الكتابة هو خلل في عامل أو أكثر من عوامل عملية الكتابة. ولتشخيص سليم، يتم تشخيص هذا العسر من قبل طبيب نفسي متخصص في صعوبات التعلم، أو بمساعدة المهنيين والمتخصصين التربويين والمعلمين كذلك. إذ يُستدل على عسر الكتابة من التقارير المدرسية، والواجبات الكتابية، بالإضافة إلى تفاصيل نمو الطالب المصاب.

بعد ذلك يجري الطبيب أو المختص اختبارات عسر الكتابة، وتتضمن قسمًا للكتابة مثل نسخ جمل أو الإجابة على أسئلة كتابية موجزة، بالإضافة إلى مكون حركي دقيق يختبر ردود أفعال الفرد وسرعة حركته. وخلال كل ذلك يعمل اختصاصيو التشخيص على فهم كل من جودة الكتابة وإلى أي مدى ينظم المريض الأفكار وينقلها، بالإضافة إلى عملية الكتابة في حد ذاتها وفيما إذا كانت الكتابة مؤلمة أم لا  [4] [3].

علاج عسر الكتابة

ليس هناك علاج دوائي أو نفسي لهذا العسر، ولكن يجد بعض الأشخاص الذين بدأوا رحلة العلاج مبكرًا بعض الطرق التي تمكنهم من التعايش مع هذا العسر. ويتلقى المصابون بعسر الكتابة تدريبًا متخصصًا في كل المهارات التي تساعد في عملية الكتابة. فمثلًا، يتلقى المصابون العلاج المهني (بالإنجليزيّة: Occupational Therapy) ليساعدهم في تعلّم أوضاع للكتابة مناسبة لليد والجسم. بالإضافة إلى تدريب بدني لتحسين قوّة اليد وتقوية عضلاتها، وبناء مهارات حركيّة قد تجعل الكتابة أقلّ إجهادًا أو ألمًا وتخفف تقلصات العضلات [3].

كيف للمعلم أن يتعامل مع عسر الكتابة؟

تقسيم المهام الكبيرة لعدة مهام أصغر

تعد هذه الاستراتيجية فعالة جدًا في عملية الكتابة، إذ يشعر الطالب أنه مُحفّزٌ لإنهاء أول مهمة وللانتقال لأخرى. وتسمى هذه الاستراتيجية بالإنجليزية (POWER) [5]، حيث تمثل أول حرف من اسم كل مرحلة، وهي كالآتي:

P: Prepare

 أي حضّر. يعد العصف الذهني مفيدًا للطلاب، إذ يوجههم حول الهدف. وبالطبع، لا تتطلب هذه المرحلة عملًا كتابيًا شاقًا. فيمكنهم مثلًا رسم أفكارهم في خريطة ذهنية، أو في صورة رموز دودلية. وهذا التنظيم البصري يضاهي التنظيم الكتابي التقليدي. بل وكذلك يساعدهم في تحديد العلاقات بين المفاهيم؛ مما يساعد بدوره في تحسين مهاراتهم في شرح نقاط التواصل والالتقاء بسهولة ومرونة ويسر.

ويمكنكم مساعدتهم بالحصول على هذه الخرائط الذهنية من هذه المواقع:

O: Organize

 أي حدد. يحدد الطالب من بين تلك الأفكار ما يريد العمل عليه؛ فلا يتشتت بين الكتابة والتفكير. فيقرر خطة سير مناقشة هذه الأفكار وترتيبها. وكماذكرنا، يمكن أن تساعدهم الخرائط الذهنية على معرفة بداية الحلقة وآخرها. وباستخدام الصور الرمزية، يمكن أن تساعدهم بصورة لساندوتش هامبورجر مثلًا. فيكون الخبز من أعلى هو مقدمة عن المفهوم، أما عن المحتوى في المنتصف فهو البرجر والخس والجبن وهي شرح المفهوم والأمثلة التي تدعمه، ثم الخبز في آخر الساندوتش هو الخاتمة. ولمساعدة الطالب في تحديد خطة سير عملية الكتابة، دعه يخط أفكاره في صورة هذا الشكل.

W: Write

 أي اكتب. وهنا تأتي مرحلة الكتابة الفعلية. ويمكن للمعلم أن يمنح الطلاب المصابين وقتًا أطول في إنهاء المهمة الكتابية.

E: Edit

 أي عدّل. وهذه مرحلة التعديل وإيجاد الأخطاء. وهنا يركّز الطالب على ما فاته، إذا أضاف أو حذف حرفًا أو كلمة أو جملة، أو إذا ما تهجى كلمة بطريقة خاطئة.

R: Revise

 أي راجع. ينقل ما كتبه وراجعه في نسخته النهائية المعدلة.

  1. على المعلم أن ينوّع من طرق أداء الواجبات المنزلية، فمثلًا يجيب الطالب عن السؤال في فيديو مسجّل، أو شفهيًا. وذلك بتطبيقه لكل استراتيجيات التدرج والتعاقب المنطقي للأفكار بالإضافة إلى شرح الأفكار ودعمها، وهي نفس طريقة الكتابة.
  1. يمكن أن يسمح المعلم للطالب باستخدام تقنيات تحويل الصوت إلى نص، فلا يبقى على الطالب إلا التعديل والمراجعة لتسليم النسخة النهائية.
  2. على المعلم أن يمدح الخطوات الصغيرة التي ينجزها الطالب. فقد عانى الطالب حتى ينجز هذه الخطوة. ويشير ميل لافين لهذه العميلة بما يسميه «نزع الوهم» (بالإنجليزية : Dymestification). إذ يركز المعلم على نقاط القوة في مرحلة الضعف. فمثلًا، في حالة صديقنا بالأعلى، نرى أنه يعلم مشكلته جيدًا، وقد يشير بشكل غير مباشر إلى الحل وأسلوب تعلمه، بالرغم من كل التحديات التي يواجهها [5].
  1. بعد أن تذكر محاسنه ونقاط قوته، يكون الطالب مستعدًا لتلقي النقد، وهنا يأتي دور المعلم التوجيهي. فيستطيع أن يبرز بعض النقاط التي تحتاج لتحسين وبعض من هذه التعليقات تكون على شاكلة:
  • «أعجبني كثيرًا تدرجك الدقيق والمفصل للأفكار. كان ذلك منطقيًا. ولكن ما رأيك بالخاتمة؟ ترى هل ينقصها شيء؟ ما هو؟ أتعتقد أن الخاتمة ينقصها بعض النقاط التي ذكرتها؟»
  • «أحببت وصفك للجو العام على الشاطئ، بدءًا من الرمال، والبحر، وانتهاءًا بأصوات النورس والأمواج. ولكن ماذا عن إحساسك أنت؟ ماذا عما فعلته مع أسرتك في الإجازة؟ أتستطيع أن تخبرني بعض الأنشطة؟»
  1. على المعلم أن يتزن في نقده، فلا يكثر في ذكر كل الأخطاء. فلن يستطيع الطالب إصلاح كل شيء مرة واحدة على أي حال.
  1. على المعلم أن يمنح الطلاب المصابين بعسر الكتابة وقتا إضافيا في المهام الكتابية.

قد يحتاج الطالب المصاب بعسر الكتابة إلى:

  • استخدام أقلام ذات أحجام أكبر لتملأ فراغ أصبعيه، ولتقلل التقلصات في اليد.
  • استخدام أوراق ذات خطوط بارزة للمساعدة في تحديد الهوامش.
  • تدريبات على الخط إذا كان خطه سيئًا أو حروفه متباينة الحجم وغير مقروءة.

خلاصة

ونهاية، وكما قال جوردن شيرمان، الرئيس الأسبق للجمعية العالمية لعسر القراءة، وأستاذ علم الأعصاب بكلية الطب في جامعة هارفرد: «أدمغتنا مختلفة، وكل دماغ يعالج المعلومات بطريقة مختلفة كذلك». وهذا هو سبب الاختلافات في التعلم. قد ينتج عن ذلك أن يواجه بعض الطلاب صعوبات في الصف الدراسي، لأنه ليس هناك ما يُسمى العقل الكامل والمثالي. فالتسليم بأن كل فرد يعالج المعلومات بشكل مختلف هو المفتاح لفهم الاختلافات الأساسية في التعلم. يوؤكد شيرمان أن الاختلافات في التعلم ليست إعاقات، بل إن بيئة التعلم الخاصة بالفرد هي التي تجعل من الاختلافات في التعلم «صعوبات».

ويودعنا صديقنا قائلًا: «أعلم أن تفكيري مختلف عن الآخرين. في كثير من الأحيان، يضعني وجود نمط تفكير مختلف في تحدٍ وهو بالتأكيد ما يضطرني إلى العمل بجدية أكبر. وفي أحيان أخرى، يكون الاختلاف مثل الحصول على هدية. العمل مع الالكترونيات هو واحدة من العديد من الهدايا الرائعة، وهذه هديتي…».

المصادر:

  1. Richards, R. (2008). A Student’s Perspective on Writing.
  2. Dysgraphia
  3. Adi-Japha E, Landau YE, Frenkel L, et al. ADHD and dysgraphia: Underlying Mechanisms. 
  4. International Dyslexia Association
  5. Dysgraphia: A Student’s Perspective on Writing | Reading Rockets

ما أهمية تعلم الأطفال اللغات؟

بغض النظرعن خططك للمستقبل، التحدث أكثر من لغة واحدة هو دائمًا مهارة مفيدة بشكل كبير. لاسيما مع الأطفال خاصة مع نموهم في سن الطفولة ثم المراهقة، فإن ممارسة مهارات لغوية جديدة توفر لهم فرصة لفهم العالم من منظور جديد بل ومختلف تمامًا، وتشجعهم على تبني عادات جديدة وفروق ثقافية دقيقة. إذن ما أهمية تعلم الأطفال اللغات؟ وما هي أفضل الطرق التي تُمكن الطفل من تعلم لغة جديدة؟ ستجيبك المقالة التالية عن تلك الأسئلة.

ما المقصود بتعلم لغة جديدة؟

يمكن اليمكن الإشارة إلى تعلم لغة جديدة على أنه الدفع بعقلك إلى الإلمام بقواعد نحوية ومفردات جديدة. لاستخدامها في التواصل مع الآخرين، أو التعرف على ثقافة ما. ذلك عن طريق السماح لذاكرتك على التدريب على تذكر الكلمات الجديدة، والقيام بالاتصالات والربط بينها، واستخدامها في المواقف السياقية.[1]

مدى أهمية تعلم اللغات للأطفال

تغذي اللغات شعور الأطفال بالتعاطف والتفاهم تجاه الآخرين في وقت حرج من نموهم، كما تفتح أيضًا مسارات جديدة للنجاح المهني في مكان العمل المعولم. فأيًا كان الوقت، لم يكن من المبكر أبدًا أن نبدأ في تعلم الطفل للغة أخرى جديدة. فهي عملية ممتعة، تعزز النمو الصحي، و لن تتوقف فوائدها المعرفية والاجتماعية العديدة مدى الحياة. تلك هي  بعض الأسباب التي تجعل تعلم اللغة أمرًا يضيف لطفلك في مهارات عديدة، بل وعديدة:[2]

التعلم المبكر أسهل وأسرع ويدوم طويلًا

الأطفال الذين يتعلمون لغة أخرى قبل سن الخامسة يستخدمون نفس الجزء من الدماغ للحصول على تلك اللغة الثانية التي يستخدمونها لتعلم لغتهم الأم. tالمتعلمين الأصغر سنًا لا يعوقهم الخوف من ارتكاب الأخطاء، وهو ما يشكل في بعض الأحيان عقبة أمام المبتدئين الأكبر سنًا. بالإضافة إلى أن طول الوقت الذي يستطيع الطالب تكريسه لتعلم اللغة له علاقة مباشرة وإيجابية بالنمو الإدراكي. كما أن الإستمرارية تيتيح الفرصة للمتعلمين للنمو جنبًا إلى جنب مع اللغة والثقافة الإضافيتين، مما يطوّر صلة أعمق مع نضوجهم.[3]

توسيع الأُفق

تظهر الأبحاث أن تعلم لغة ثانية يعزز مهارات حل المشاكل، والتفكير النقدي، ومهارات الاستماع، بالإضافة إلى تحسين الذاكرة، والتركيز، والقدرة على تعدد المهام. كما يظهر الأطفال الذين يتقنون اللغات الأخرى علامات على تعزيز الإبداع والمرونة العقلية.[3]

تعزيز إنجازهم الأكاديمي

والفوائد الإدراكية لتعلم اللغة لها تأثير مباشر على التحصيل الأكاديمي للطفل. وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يملكون لغة إضافية، فإن الأطفال ثنائي اللغة يطورون مهارات أسرع وأفضل للقراءة والكتابة والرياضيات، وهم يحصلون بشكل عام على درجات أعلى في الاختبارات الموحدة.[4]

نمو الحس الفضولي وتكوين شخصياتهم

فقد يُظهرالأطفال الذين يتعرضون مبكرًا للغات أخرى مواقف أكثر إيجابية إزاء الثقافات المرتبطة بتلك اللغات. وتجربة تعلم لغة ما تُفتح عيونهم على العالم بطرق لم يكونوا ليتعرضوا لها إلا بتعلم لغات جديدة. عندما يتعلم الأطفال لغة جديدة، لابد وأن يتعرفو بالعادات والقيم التي تنتمي إلى مجتمع اللغة –وهو مجتمع مختلف- . وهذا ما يشجعهم على التفكير من وجهة نظر جديدة في تحسين الحساسية الثقافية. وفي وقت حرج من نموهم، يتعرض الأطفال لطرق جديدة لرؤية العالم وتقدير من أين يأتي الآخرون مما يؤثر بشكل كبير في تحديد شخصياتهم.[4]

لا تترد في الدفع بطفلك ليتعلم لغة أو اثنتين، بل وثلاثة

خلافًا للاعتقاد السائد، لا يخلط الأطفال الصغاربين اللغات،ولايحدث تشتت بإدخال لغات متعددة في نفس الوقت. لإن اكتساب لغة ثانية في وقت مبكر من الحياة يدفع دماغ الطفل إلى تعلم لغات أخرى متعددة، الأمر الذي يفتح المجال أمام عالم من الفرص في وقت لاحق.

لتعلم أكثر من لغة فوائد صحية

التحدث بلغات متعددة يمكن أن يبطئ الإصابة بالألزهايمر وتأخير الخرف. باستخدام مستقبلات مختلفة، يجد الدماغ طرق جديدة تمامًا لمعالجة المعلومات، وهذا يساعد على حماية وظيفته.[5]

يرتبط تعدد اللغات بارتفاع الدخل

فقد أظهرت عدة دراسات وجود ارتباط بين تعدد اللغات وإمكانات الكسب. وتتسع مجالات وفرص الوظائف المتاحة، لأن هناك فرصًا للعثور على فرص عمل، بل مناصب في بلدان أخرى، كما أن أصحاب العمل يُقدرون هذه المهارات لأنها ترتبط بمهارات اتصال قوية وبعقلية دولية.[6]

تعلم اللغات يوسع النظرة للعالم الخارجي

لكل لغة أسلوبها الخاص، وألفاظها، ومراجعها الثقافية وتراثها. والأطفال الذين يتعرضون لهذه السمات؛ والأفكارالتي تمثلها الللغة، والمفردات الجديدة والتباين النحوي، تطور نفسها وتتسلح بالأدوات اللازمة لفهم العالم بطرق جديدة تمامًا.[4]

كيف يتعلم الأطفال اللغات؟

في مجال الطفولة المبكرة، الصمت ليس من ذهب. فالكلمات المنطوقة هي فرص للتعلم ينبغي أن تحدث طوال اليوم، لا سيما أثناء المحادثات بين الأطفال وبين المعلمين والأطفال

واللغة البشرية طريقة معروفة للتواصل. ولا يوجد شكل آخر من أشكال الاتصال في العالم الطبيعي ينقل الكثير من المعلومات في هذه الفترة الزمنية القصيرة مثلما يفعل التواصل باللغة.

من الملاحظ أنه في غضون ثلاث سنوات قصيرة يمكن للطفل أن يسمع أو يحاكي أو يستكشف أو يمارس، في المجمل هو يتعلم “اللغة”.

ولا توجد شفرة جينية تدفع الطفل إلى التحدث بالإنجليزية أو الإسبانية أو اليابانية. اللغة متعلّمة. نحن وُلدنا ولدينا القدرة على صنع قرابة 40 صوت وعلم الوراثة يسمح لدماغنا بصنع روابط بين الأصوات والأشياء أو الأفعال أو الأفكار…، ويسمح الجمع بين هذه القدرات بإنشاء لغة. فالأصوات أصبح لها معنى.

اكتساب اللغة هو نتاج تعلم نشط ومتكرر ومعقد. ويتعلم دماغ الطفل ويتغير أثناء اكتساب اللغة في السنوات الست الأولى من حياته أكثر من أي قدرة إدراكية أخرى يعمل على اكتسابها. وكما ذكرنا سابقًا يمكن أن تكون عملية التعلم هذه أسهل للأطفال عن الكبار خاصةً عندما يكون الكبار مشاركين نشطين.

وتطوير اللغة نفسها عملية مذهلة. ومن المثير للاهتمام أن جميع الأطفال، بغض النظر عن اللغة التي يتحدث بها آباؤهم، يتعلمون اللغة بنفس الطريقة، فتؤثرعوامل مختلفة كثيرة على الوقت الذي تستغرقه تلك العملية.[7]

وهناك ثلاث مراحل من تطور اللغات تحدث في نمط مألوف. لذا، عندما يتعلم الأطفال التحدث أو الفهم والتواصل، فإنهم يتابعون سلسلة متوقعة من المعالم عندما يبدأون في إتقان لغتهم الأصلية.

المرحلة الأولى: تعلم الأصوات

عندما يولد الأطفال، يمكنهم سماع وتمييز جميع الأصوات في جميع اللغات في العالم. حوالي 150 صوت في حوالي 6500 لغة، رغم أنه لا توجد لغة تستخدم كل تلك الأصوات التي تسمى “الصوتيات”. فالإنجليزية مثلًا لديها حوالي 44.2 صوت، وهناك بعض اللغات تستخدم أكثر والبعض يستخدم أقل.

 وفي هذه المرحلة يتعلم الأطفال (تُنتقى) الأصوات التى تُستخدم في اللغة التى ينتمي إليها الطفل.

أفضل طريقة لتعزيز تطوير اللغة للأطفال ببساطة هي التحدث مع طفلك. ويتعلم الأطفال من خلال الاستماع إلى العالم من حولهم، لذا، فكلما زادت اللغة التي يتعرضون لها كلما كانت فرصة التعلم أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إسقاط الكلمات على أفعالهم. التحدث معهم والدفع بهم في محادثات. ومع ذلك، فمجرد التحدث معهم باهتمام يكفي لكي يلتقطوا اللغة.

وعلى الرغم من أن جميع الأطفال يتعلمون في المراحل الأساسية المعروفة، فإن اللغة تتطور بمعدلات مختلفة بين الأطفال.

حديثي الولادة: عندما يولد الأطفال، يمكنهم بالفعل الاستجابة لإيقاع اللغة. يمكنهم التعرف على الوتيرة التى يتحدث بها الشخص، وإيقاع الكلام.

في عُمر 4 أشهر، يمكن للأطفال أن يميزوا بين الأصوات اللغوية والضوضاء الأخرى. على سبيل المثال، يعرفون الفرق بين الكلمة المنطوقة والتصفيق.

بحلول 6 أشهر، يبدأ الأطفال في الثرثرة وهذه هي أول علامة على أن الطفل يتعلم لغة. الأطفال الآن قادرون على صنع كل الأصوات بكل لغات العالم، وبحلول السنة، ستُنتقى الأصوات لتُمارس الأصوات التى تنتمي للغة التى يُراد للطفل أن يتعلمها، وتضمر تلك التي ليست جزءًا من اللغة التي يتعلمها.

 المرحلة الثانية: تعلم الكلمات

في هذه المرحلة ، يتعلم الأطفال كيفية خلق المعنى من أصوات اللغة.

خطوة هامة لأن كل ما نقوله هو حقًا مجرد سلسلة من الأصوات. لجعل هذه الأصوات منطقية، يجب أن يكون الطفل قادرًا على التعرف على حيث تنتهي كلمة واحدة وتبدأ أخرى. العملية التي تُسمى “حدود الكلمات”

في كثير من الأحيان يمكن مساعدة طفلك على بناء مهاراتهم اللغوية عن طريق القراءة لهم. وبطبيعة الحال، يستمر الأطفال في إجراء محادثات مركزة على الأطفال معهم كما أظهرت الدراسات أن الأطفال يتعلمون اللغة على أفضل وجه في السياق الاجتماعي. وهناك طريقة أخرى لتشجيع مهاراتهم في مجال التواصل والمهارات الاجتماعية تتلخص في تقليد أصواتهم (مثل ثرثرتهم) وقولها لهم مرة أخرى. ومن بين هذه الطرق: يمكنك أيضًا أن تعكس تعابير وجوههم وتصف أفعالهم فضلًا عن سرد ما يحدث حولهم.

مع تطور طفلك خلال النصف الثاني من عامهم الأول وحتى مرحلة البلوغ، فإن قدرتهم على إصدار الأصوات والرد على المحادثات تستمر في التحسن.

في عمر 8 أشهر: وعلى الرغم من أنهم يعترفون بهذه المجموعات الصوتية على أنها كلمات، فإنهم ما زالوا يتعلمون معنى هذه الكلمات. ومن الأرجح أن يفهم الأطفال في هذه السن معنى الكلمات المتصلة بتجاربهم اليومية ، ولا سيما الكلمات الخاصة بالغذاء واللعب.

في عمر 12 شهرًا، عند هذه النقطة الأطفال قادرون على ربط المعاني بالكلمات. بمجرد أن يتمكنوا من فعل ذلك،  يمكنهم البدء في بناء مفردات. كما يبدأون بتقليد كلمات جديدة يسمعونها.

  وفي عُمر 18 شهرًا: يمكن للأطفال معرفة كيفية استخدام الكلمات التي يتعلمونها من أجل التواصل. وفي هذه المرحلة من تطور اللغة، يتمكن الأطفال من إدراك الفرق بين الأسماء والأفعال. (على الأرجح أغلب الكلمات المُتعلمة هي أسماء وليست أفعال)

المرحلة الثالثة: تعلم الجُمل

وخلال هذه المرحلة، يتعلم الأطفال كيفية خلق الجمل. مما يعني أنها يمكن أن تضع الكلمات في الترتيب الصحيح. كما يتعلم الأطفال الفرق بين الصحة النحوية والمعنى. ولتعزيز تطوير اللغة خلال هذه المرحلة نموذج عادات الكلام الجيدة والتواصل السليم من خلال التحدث بوضوح، والنظر إليهم أثناء التحدث في العين، وعدم الانقطاع، وإعطائهم فرصة للحديث. يمكنك أيضا أن تضيف إلى ما يقولون لإعطائهم فكرة إضافية أكثر تعقيدًا للتعبيرعن أفكارهم وطلباتهم. اسأل طفلك الكثير من الأسئلة وشجع أسئلتهم أيضًا على مواصلة الحوار.

في عمر 24 شهرًا: يبدأ الأطفال بالتحدث مُستخدمين أكثر من إسم وفعل ويكتسبون فهماً لهيكل الجملة الأساسي. كما يستطيعون تمييز الترتيب الصحيح للكلمات في جملة ويمكنهم خلق جمل بسيطة.

بعد 3 سنوات: ومع نموهم، يستمر الأطفال في توسيع مفرداتهم وتطوير لغة أكثر تعقيدًا. ويظل استخدامهم للغة لا يشبه تمامًا لغة البالغين حتى سن الحادية عشرة تقريبًا.[7]

ماذا عليك فعله كأحد الوالدين لتساعد طفلك على تعلم لغة جديدة؟

اخلق مسارًا من المحادثات المستمرة بينكم أو مع رفاقهم. التحدث مع الأطفال وتشجيعهم على إجراء محادثات مع بعضهم البعض. عدة مرات خلال اليوم، مساعدة الأطفال على ممارسة “المناقشة” حول مواضيع مختلفة، يمكنك مشاركة رفاقهم المحادثة. المواضيع تكون بسيطة، قد تشمل ما فعلوا خلال عطلة نهاية الأسبوع، رأيهم حول قصة، شخصيات مؤثرة في كتاب قرأته لهم للتو، أو شاهدوها في فيلم قصير.

استخدم الكلمات حسب الموضوع. استخدم ألعاب الكلمات لمساعدة الأطفال على تعلم القافية، وفهم المعارضات، وإيجاد أكبر عدد ممكن من الكلمات لوصف كائن ما، وتعلم أسماء الأشياء الجديدة. يمكنك جعل هذا أكثر إثارة عن طريق اختيار موضوع لتوجيه هذا.

إشراك الأطفال في تمارين الاستماع. وكثيرًا ما ننسى أن اللغة متقبلة ومعبرة على حد سواء. تأكد من أن الأطفال لا مجرد مقلدين للكلمات، بل يتعلمون مما يقولون. ومن الضروري أن يستمع الأطفال إلى ما يسمعونه ويتلقونه بدقة وأن يعالجونه بفعالية.

مارسوا تدريبات حيث يُطلب من الأطفال إعادة ما سمعوك تقوله، من المتوقع أنه في كثير من الأحيان إ قد تكون تفسيراتهم متنوعة وغير دقيقة كل مرة.

ما هي بعض وسائل تعلم اللغة؟

التعلم من خلال القصائد

من المفيد تعلم النصوص باللغات الأجنبية عن ظهر قلب لأنها تساعد على تنشيط المفردات والنصوص في الوقت الذي تحسن فيه نطق هذه المفردات. الكثير من الأطفال يميلون لتعلم الأغاني، القصائد، وحتى الأمثال. جميعها تلعب دورًا كبيرًا في تطوير الطلاقة اللغوية..

مع الشعر والقافية، يستقبل دماغنا تلقائيًا إشارة أن بنية النص مهمة، مما يجعلنا نتذكرها. الشعر هو أيضًا أكثر تعبيرًا وإبداعًا وعاطفية من النثر، ويساعد أيضًا ذاكرتنا.

عندما تختار القصائد والقوافي لتساعدك على تعليم طفلك لغة ما، تذكر أنها يجب أن تراعي أن:

الأطفال لديهم اهتمام قصير الأمد وغالبًا ما يكافحون من أجل الحفاظ على التركيز.

الأطفال أكثر عرضة لتذكر القافية أو القصيدة أو القصة إذا فهموا معناها.

لا تتضمن القصيدة سوى قواعد قواعد مألوفة: لأن القواعد المجهولة يمكن أن تكون مربكة ومخيفة للأطفال

تحتوي  القصيدة على كلمات مألوفة في معظمها: لأن الكلمات الجديدة والصعبة من المرجح أن تُصرف الانتباه عن التعلم.

التعلم من خلال الأغاني

والأسهل من تعلم اللغة من خلال الشِعر والقوافي هو اللتعلم من خلال الأغاني، ويرجع هذا إلى أن الموسيقى، وفقاً للعلم، تساعدنا على تذكر الأشياء بشكل أفضل من خلال تقطيع المعلومات، إذ نقوم بتجميع أجزاء فردية من المعلومات معًا إلى وحدات أكبر حجمًا. ذاكرتنا قصيرة المدى يمكن أن تحمل فقط حوالي 7 وحدات من المعلومات في كل مرة، والموسيقى تسمح لنا بقطع كلمات معا من خلال ربط الكلمات والعبارات في أغنية، مما يجعل من الأرجح أننا سوف نتذكر الأغنية عن طريق القطع التي تحملها.

ومن الأفضل تعليم أطفالك الأغاني عن طريق مرافقتهم بالحركات لأن الأطفال يحبون التنقل والرقص. فالنشاط الممتع يساعد الأطفال على تعلم لغة، وهم أكثر عرضة لتذكرها إذا تعلموها بينما يستمتعون بأنفسهم.

تعلم اللغة من خلال الأنشطة

التعلم عن طريق الألعاب

ينصح علماء النفس من جميع أنحاء العالم بتعليم الأطفال أي شيء بطريقة مبهجة لأن اللعب يساعد على تغذية الخيال ويعطي الطفل إحساسًا بالمغامرة. اللعب هو في الواقع أفضل طريقة لتعلم لغة للأطفال الصغار، وفقًا للخبراء. ومن خلاله، يمكنهم تعلم المهارات الأساسية مثل حل المشاكل، والعمل مع الآخرين والمشاركة لاسيما المهارات اللغوية.

إذا قررت تعليم ابنك لغة من خلال اللعب، احرص على الاستعانة بالألعاب القصيرة، دائمًا تذكر أن طول انتباه الطفل قصير. فلا تزيد مدة اللعب مع الأطفال أكثر من 30 دقيقة أو ساعة على أقصى تقدير.

التعلم من خلال جمع الأشياء

يمكن استغلال حُب الأطفال لجمع الأشياء في تعلم لغة جديدة، على سبيل المثال، الزهور، أو الأوراق بالخارج! هذا لأنه يسمح لهم بقضاء وقت خارج الطبيعة بينما يعبرون عن فرديتهم من خلال اهتمامهم الخاص والعثور على الأشياء التي يمكنهم تقديمها للآخرين. فكرة عظيمة لتعلم اللغة هي أن تطلب من طفلك جمع بعض الأشياء التي يحبونها ، لتنظيم معرض صغير، وكتابة عنوان لكل معرض بلغة أخرى.

الأفكار الابتكارية

نشاط آخر يحبه الأطفال هو الأعمال اليدوية الابتكارية، فالأطفال يحبون قضاء الوقت مع والديهم حينما يصنعون شيئًا. وتساعد الأنشطة التي تسلط الضوء على مهارات الأطفال على تطوير إبداعهم،

فمثلًا، إنشاء بطاقات المعايدة باللغة المطلوب تعلمها، طهي وجبة جديدة مع الطفل مع التركيز على تعلم أسماء محتوايتها باللغة المستهدفة، صنع أشكالًا للحيوانات والنباتات لتعلم أسمائها باللغة الجديدة، وهكذا…

المصادر

[1]middlebury

[2]cambridgeenglish

[3]opentextbc

[4]uchicago

[5]mayoclinic

[6]ncbi

[7]verywellfamily

Exit mobile version