قيام الدلافين بتبني يتيم من فصيلة أخرى!

لأول مرة على الإطلاق، العلماء يشهدون قيام الدلافين بتبني يتيم من فصيلة أخرى! حيث أن «الدلافين قارورية الأنف-bottlenose dolphins» تعتبر آباء يقظة ومرنة حيث تعتمد نجاة عجولهم على ذلك، وفي بعض الحالات النادرة يعتمد أبنائهم المتبنون على ذلك أيضًا. وللمرة الأولى على الإطلاق، شهد العلماء دلفينًا أمًا تعتني بيتيم من نوع آخر كما لو كان ابنها.

على مدار أكثر من ثلاث سنوات، تتبع باحثون في بولينيزيا الفرنسية هذه الدولفين قارورية الأنف الغير عادية أثناء تربيتها «حوت بطيخي الرأس-melon headed whale» مع ما يبدو أنه مولودها البيولوجي.

الحالة الفريدة لم يسبق لها مثيل في الدلافين على حد علمنا، وهي فقط المثال الثاني «للتبني عابر الأجناس-cross genus adoption» الموثق في الحيوانات البرية. تم الإبلاغ عن الحالة الأخرى في عام 2006، عندما اكتشف «علماء رئيسيات-primatologists» قردتين من قرود الكبوشيين تربيان طفل من «قرود القشة-marmoset».

اثنين من الآباء يمكنهم أن يجعلوا هذا التبني أكثر سهولة. إن الدلافين قارورية الأنف تلد عجلًا في المرة الواحدة وتعتني به لمدة قد تصل إلى ست سنوات. لذا فإن تبني عجل آخر عائق كبير على كلٍ من الأم وذريتها البيولوجية الحقيقية.

تقول الباحثة الرئيسية باميلا كارسون التي تعمل في «مجموعة دراسة الثدييات البحرية-Groupe d’Étude des Mammifères Marins» في تيبوتا ببولينيزيا الفرنسية أن وجود أنثي تعتني بطفل من نوع مختلف بالإضافة إلى عجلها هو أمر مدهش للغاية.

تقوم الدلافين قارورية الأنف في بعض الأحيان باختطاف العجول من فصيلة أخرى. لكن هؤلاء الصغار عادة ما يتم تبنيهم من قبل الإناث اللاتي لا يستطعن تربية أطفالهن، ويميلون إلى الاختفاء بعد فترة وجيزة.

في مجتمع من الدلافين قارورية الأنف في «رانجيروا أتول-Rangiroa Atoll»، هناك شيء لا يمكن تفسيره يجري. في عام 2014، تم تصوير دولفين أنثى بالغة مع ذريتها الأولى المزعومة، وبعد شهرين فقط انضم «دولفين قصير المنقار-short beaked dolphin» يبلغ من العمر شهرًا واحدًا إلى القطيع. وبالنظر إلى أن الدولفين الأم لديها بالفعل صغيرها، يعتقد الباحثون أنه من غير المرجح أن يكون العجل الجديد قد اختُطف. وفي حالة عدم وجود أي بيانات وراثية، فإنهم متأكدون من أن العجل ليس نوعًا من هجين بين الحيتان والدلافين.

وبعد مرور عام، لاحظ الباحثون بوضوح العناية التي يحصل عجل الحوت عليها من أمه الحاضنة والسباحة في وضع رضيع نموذجي تحتها. وما هو أكثر من ذلك، في مناسبات متعددة، تم تصوير العجل الدخيل يدفع شقيقه الدلفين بعيدًا عن بطن أمه. وبين نهاية عام 2015 وبداية عام 2016 ، اختفى العجل البيولوجي. لا يمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين ما حدث له أو لماذا، لكن الباحثين يقترحون أنه يمكن أن يكون مرتبطًا بالمنافسة مع العجل الآخر، مما يؤدي إلى نقص رعاية الأم.

“من الصعب للغاية شرح مثل هذا السلوك ، خاصة وأننا لا نملك معلومات حول كيفية انفصال الحوت بطيخي الرأس عن والدته الطبيعية”

، توضح كارزون في مقطع فيديو حديث. قد تكون أسباب هذا التبني الاستثنائي متعلقة بعدم خبرة الدلافين كأم. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يجعلها الود العام تجاه الغواصين من البشر أكثر تسامحًا مع الأنواع الأخرى ، لذا فمن المحتمل أن تكون امرأة أخرى قد اختطفت المولود الجديد، ثم قبلته هذه الأم الدولفين.

تقول كيرستي ماكلويد، عالمة البيئة السلوكية في جامعة لوند، لإيريكا تينينهاوس:

“على الأرجح كانت مجرد لحظة مثالية لهذا العجل ليأتي عندما كانت الأم في فترة تقبل لتشكيل تلك الروابط مع ذريتها، وأدى ذلك إلى هذا الوضع الغريب بعض الشيء”.

تقول كرزون أن الحوت الصغير بطيخي الرأس قد تم دمجه جيدًا في مجتمعه بالتبني، ويعتمد سلوكًا متسقًا مع سلوك مجموعته المتبناة حيث يسبح ويقفز مع الدلافين قارورية الأنف، ويختلط مع الذكور والإناث الشبان قارورية الأنف، ويبدو أنه يتواصل مع أفراد المجتمع الآخرين. وإذا وصل إلى سن الفطام، فمن المحتمل جدًا أن يعيش حياة الدولفين قاروري الأنف. وقد نشر البحث في (ethology).
قد تكون هذه أول مرة نشهد قيام الدلافين بتبني يتيم من فصيلة أخرى! لكنها ليست الأخيرة.

 

المصدر

Science alert

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة، إذا بدأ فشل كبد شخص ما، فإن الخيار الطبي الوحيد الذي لدينا حاليًا هو استبدال هذا العضو الحيوي؛ جزئيًا أو كليًا.

الآن، بتسلسل الخليا في أنسجة كبد الجنين البشري، حدد الباحثون خلية غير معروفة من قبل؛ قد تحتوي على خصائص مماثلة للخلايا الجذعية، يأمل الباحثون أن يساعد هذا النوع من الخلايا يومًا ما في تجديد الكبد التالف دون الحاجة إلى زرع.

آراء العلماء

يقول تامير رشيد من كلية كينجز كوليدج في لندن:

“لأول مرة، وجدنا أن الخلايا ذات الخصائص الشبيهة بخلايا جذعية حقيقية قد توجد في الكبد البشري، هذا بدوره، قد يتيح عددا من الخيارات العلاجية لأمراض الكبد من خلال ما يعرف بـ (طب التجديد)، بما في ذلك إمكانية تجاوز الحاجة إلى عمليات الزرع.

باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية، حرضَ رشيد وزملاؤه المكونات الخلوية المختلفة الموجودة في كبد الجنين البشري، وكذلك كبد الإنسان البالغ لاحقًا.
في كلا الحالتين، وعلى الرغم من أن تعبيرهم كان مختلفًا بعض الشيء، لاحظ الفريق وجود نوع معين من الخلايا، يُعرف باسم «خلية السلف المختلطة الكبدية-hepatobiliary hybrid progenito» لفترة قصيرة.
عند فحص هذه الخلايا عن كثب، لاحظ مؤلفو الدراسة أن HHyPs البشري يشبه بشكل لافت للنظر بعض خلايا السلف الماوس، والتي تبين أنها تعمل على إصلاح كبد القوارض بسرعة بعد إصابة كبيرة.

الوضع الحالي

حتى الآن، لم يتم العثور على هذا التوازي على الإطلاق في البشر.

صرح الفريق:

“التقاط حالة أولية بشرية يوفر رؤية لا مثيل لها وغير مستكشفة للآليات الحقيقية لتطور الكبد البشري”.

تعتبر الخلايا السلفية و الخلايا الجذعية مصطلحات بيولوجية تستخدم في بعض الأحيان بالتبادل، ولكن هناك اختلافات مهمة، حيث يعمل السلفين بطريقة مشابهة للخلايا الجذعية من حيث أنهم قادرون على تمييز أنفسهم في نوع آخر من الخلايا تمامًا، من جانب آخر وعلى عكس الخلايا الجذعية، لا يمكن للسلفين الخضوع إلا لعدد محدود من التكرارات ويقتصر على إنتاج أنواع مختلفة فقط من الخلايا.
في هذه الحالة، تبدو HHyPs المكتشفة حديثًا بمثابة مقدمة لخليتين كبديتين متميزتين عن كل الخلايا الأخرى واحدة للكبد، تسمى خلايا الكبد، والآخر للقناة الصفراوية، تسمى القنوات الصفراوية أو خلايا الدم البيضاء.

الدراسات الحديثة في خلايا الكبد

بعد إصابة الكبد الحادة في الفئران، أظهرت الدراسات الحديثة أن هذين النوعين من الخلايا يمكنهما استعادة كتلة الكبد ووظيفته، والأكثر من ذلك، عندما تكون إحدى هذه الخلايا مصابة، يمكن للنوع الآخر أن يصعد لملء الفراغ.

يفكر مؤلفو الدراسة بالفعل في الاحتمالات، إذا كان من الممكن تحويل الخلايا الجذعية المحفزة إلى خلايا HHyP ثم زرعها في الكبد التالف، يعتقد الفريق أنه يمكن أن يساعد في تجديد تلف الأنسجة، أما عن الاحتمال الآخر فهو أكثر جذرية بعض الشيء، إذ يعتمد على تحفيز الخلايا السلفية الهجينة بشكل مباشر، وعندئذ سيجري التصدي للمرض.

يقول رشيد:

“نحن الآن بحاجة إلى العمل بسرعة من أجل تحويل الخلايا الجذعية المتعددة القدرات إلى HHyPs حتى نتمكن من زرع تلك الخلايا في المرضى حسب الرغبة”.

أضاف رشيد:

“على المدى الطويل، سنعمل أيضًا على معرفة ما إذا كان بإمكاننا إعادة برمجة HHyPs داخل الجسم باستخدام العقاقير الدوائية التقليدية لإصلاح الكبد المريضة دون زرع خلايا أو أعضاء”.

يقول الفريق:

“من الواضح أننا ما زلنا بعيدين عن استخدام هذه السلفين لاستبدال عمليات زرع الكبد في البشر، ولكن هذه النتائج الأولية هي خطوة رائعة إلى الأمام”.

 

المصدر:

Science alert 

دغدغة الأذن بالموجات الكهربية: طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة!

دغدغة الأذن بالموجات الكهربية: طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة!

من يمكنه التخيل أن دغدغة الأذن هي طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة. دراسة جديدة، من جامعتي Leeds و Glasgow بالمملكة المتحدة، تقترح تمرير موجات من التيار الكهربي على الأذن الخارجية للإنسان، والتي يمكنها تحفيز نشاط عمليات الأيض بالجهاز الهضمي، والحفاظ على التوازن بين الجهازين العصبي السمبساوي والباراسمبساوي، مما يمكنه تأخير مرحلة الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بأمراضها، والعيش بصحة أفضل لفترات أطول.

 
تتمثل الفكرة طبيًا في تنشيط «العصب الحائر – Vagus nerve» من خلال الآذن دون تدخل جراحي، أما العصب الحائر فهو أطول عصب يمتلكه الجسم، ويربط بين الدماغ وأجزاء أخرى في الجسم وبالأخص كلا الجهازين الهضمي والعصبي. الجهاز الهضمي يتحكم بعمليات الأيض والتي تساعد الجسم على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالطعام الداخل إليه.
 
أما الجهاز العصبي فلديه تصنيفان:
-العصبي السمبساوي: الذي يتحكم بالجسم أثناء حالات الغضب أو الإثارة عامةً.
-العصبي الباراسمبساوي: ويتحكم بالجسم أثناء حالات الهدوء والراحة.
ويشكل الجهازين معًا «الجهاز العصبي الذاتي – Autonomic nervous system» الذي يتحكم في وظائف الجسم الحيوية اللاإرادية كالتنفس و تنظيم ضربات القلب.
 
وبتقدم العمر يتأثر الجهاز الهضمي بالسلب ويصبح أحد الجهازين العصبي السمبساوي أو الباراسمبساوي أضعف من الآخر، لتظهر حالة من عدم الإتزان بين أنظمة الجسم يسفر عنها اضطرابات عديدة، لذا فقد اهتم العلماء منذ فترة كبيرة نسبيًا بتنشيط العصب الحائر، ليس فقط لدعم الصحة وإنما أيضًا منع ظهور الأمراض المتعلقة بالشيخوخة كالإلتهابات، ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأرق والقلق.
 
إلا أنه حتى الآن تتم هذة العملية جراحيًا عن طريق زراعة أقطاب كهربائية صغيرة في أجزاء مختلفة من الجسم، وعادةً تكون الرقبة، لتعمل كمحفزات كهربائية للعصب. ولكن العصب الحائر لا يمر بإستقامة خلال الجسم، وإنما يحمل امتدادًا واحدًا والذي يصل للأذن الخارجية بالجسم. لذلك طور الباحثون هذة الطريقة هنا لتحفيز نشاط الحائر دون الحاجة لتدخل جراحي وسُميَّت الطريقة “Transcutaneous vagus nerve stimulation” حيث تعمل الأذن هنا كبوابة وحيدة تسمح بتنشيط العصب الحائر خارجيًا.
 
تضمَّن البحث عدة دراسات أهمهم واحدة أجريت على متطوعين بأعمار 55 عامًا وأكبر لديهم عدم إتزان بين أجزاء الجهاز العصبي وأجسامهم تنوي أن تحظى بأمراض مزمنة، تم إمدادهم بموجات كهربية ضعيفة على الأذن يوميًا – لمدة قصيرة – لمدة أسبوعين وتُركُوا يديروها بأنفسهم في المنزل. وأبلغ المتطوعون إحساسهم بأنهم بصحة جيدة، وأنهم ينامون أفضل من قبل. وبالتحاليل الطبية لوحظ أن أعضائهم تؤدي بشكل أفضل من ذي قبل.
المصادر:

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

عندما أراد ستيڤن هوكنڠ أن يتكلم، اختار رسائل وكلمات من شاشة تركيب تتحكم فيها عضلات في خده. ولكن العملية الشاقة التي استخدمها عالم الكونيات قد تكون قريبًا في سلة المهملات. فقد وجد الأطباء طريقة لانتزاع خطاب الشخص مباشرة من دماغه، ويرجع الفضل في ذلك إلى جهد علماء الأعصاب الذي جعلهم يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ.

ويعد هذا الإجراء هو الأول الذي يُظهر كيف يمكن التنبؤ بالكلمات التي يريد شخص ما أن يقولها وتحويلها إلى كلمات نصية بسرعة كافية لمواكبة المحادثة الطبيعية، وذلك من خلال إشارات الدماغ لديه.
في الوقت الحالي، يعمل برنامج القراءة الدماغية فقط على جمل متعلقة بالأعمال المالية التي تم تدريبه عليها، ولكن العلماء يعتقدون أنَّه يشكل نقطة انطلاق نحو نظام أكثر قوة قادر على فك شفرة الكلمات التي ينوي الشخص قولها في الوقت الحقيقي.
يأمل الأطباء في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو من خلال هذا التحدي التوصل إلى انتاج منتج يسمح للأشخاص المشلولين بالتواصل بسلاسة أكثر من استعمال الأجهزة الموجودة التي تلتقط حركات العيون والعضلات للسيطرة على لوحة مفاتيح افتراضية.

قال إدوارد تشانڠ، جرّاح اعصاب وباحث رئيسي في الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature communication:

« لا يوجد حتى الآن جهاز أو نظام معين للنطق يسمح للمستعملين بالتفاعل مع الوقت الطبيعي لمحادثة بشرية. وكان هذا العمل -الذي تم تمويله من قبل فيسبوك– ممكنًا بفضل ثلاثة من مرضى الصرع كانوا على وشك الخضوع لجراحة عصبية بسبب حالتهم. وقبل أن تبدأ عملياتهم، كان لدى ثلاثتهم مجموعة صغيرة من الأقطاب الكهربائية الصغيرة التي وضعت مباشرة على الدماغ لمدة أسبوع على الأقل لرسم خرائط لتحديد منشأ نوبات الصرع لديهم. »

مصدر الصورة (The guardian)

في أثناء إقامتهم في المستشفى، وافق المرضى، الذين كان بوسعهم التحدث بشكل طبيعي، على المشاركة في بحث تشانڠ. وقد تم استخدام تلك الأقطاب الكهربائية لتسجيل نشاط الدماغ في الوقت الذي تم فيه سؤال كل مريض تسعة أسئلة محدَّدة وطُلِب منه قراءة قائمة تضم 24 إجابة محتملة. ومع وجود التسجيلات، بنى تشانڠ وفريقه نماذج حاسوبية تعلمت كيف تطابق أنماط معينة من النشاط الدماغي مع الأسئلة التي سمعها المرضى والأجوبة التي تحدثوا بها. وبمجرد تدريب البرنامج، أصبح بوسعه أن يحدد على الفور تقريبًا من خلال إشارات الدماغ وحدها، السؤال الذي سمعه المريض والرد الذي قدَّمه، بدقة بلغت 76% و 61% على التوالي.

قال دايڤيد موسى، باحث في الفريق:

« هذه هي المرة الاولى التي يُستعمل فيها هذا الأسلوب لتحديد الكلمات والعبارات المنطوقة. كما أنَّه من المهم ألا يغيب عن بالنا أنَّنا حققنا ذلك باستخدام مفردات محدودة جدًا، لكننا نأمل في الدراسات المستقبلية أن نزيد من المرونة والدقة في ما يمكننا ترجمته. وعلى الرغم من بدائية النظام، فإنه يسمح للمرضى بالإجابة على الأسئلة عن الموسيقى التي يحبونها، وسواء كانت غرفتهم ساخنة جدًا أو باردة، أو مشرقة جدًا أو داكنة. »

وعلى الرغم من هذا التقدم الكبير، إلاَ أنَ هناك العديد من التحديات، يتمثل أحد هذه التحديات في تحسين البرنامج حتى يتسنى له ترجمة إشارات الدماغ إلى خطاب أكثر تنوعًا. وهذا يتطلب خوارزميات عديدة تعتمد على كمية كبيرة من لغة الكلام والبيانات المقابلة لإشارات الدماغ.

وثمة هدف آخر من هذه التجربة وهو قراءة الأفكار أو الجمل الخيالية. وفي الوقت الحاضر، يستكشف النظام إشارات الدماغ التي تُرسل للشفاه، واللسان، والفك، والحنجرة. لكن هذه الاشارات قد لا تكفي لبعض المرضى، وستكون هنالك حاجة إلى طرق أكثر تطورًا لقراءة الجمل في الدماغ. كما إنَّه من المهم مناقشة القضايا الأخلاقية التي قد تثيرها مثل هذه الأنظمة في المستقبل. فعلى سبيل المثال، هل من الممكن أن تكشف أفكار الناس الخاصة التي لا يريدون التحدث عنها؟

وقد أوضح تشانڠ موقفه من ذلك بأنَّ فك شفرة (ما يحاول شخص ما أن يقوله) كان صعبًا بما فيه الكفاية، وأنّ استخراج افكارهم الداخلية يكاد يكون مستحيلًا. وأنه ليس لدي أي اهتمام بتطوير تكنولوجيا لمعرفة ذلك حتى لو كان ممكنا. ولكن إذا أراد أحد أن يتواصل ولا يستطيع، هنا فقط تقع عليه المسئولية ومن معه كعلماء وأطباء لاستعادة تلك القدرة الإنسانية الأساسية.

المصدر:

The guardian

هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة ؟

تعتبر مشروبات الطاقة من أكثر المشروبات شعبية في الوقت الحالي، حيث يميل الناس لتناولها عند شعورهم بالخمول. حيث يشعر العديد من خبراء الصحة بالقلق من هذه المشروبات التي تعتبر من أكبر مصادر الكافيين، ولكن السؤال هنا هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

أشارت الدراسات والتقارير إلى وجود علاقة مقلقة بين مشروبات الطاقة ومجموعة متنوعة من المشكلات الصحية – خاصة مشاكل القلب – لدى الشباب. سواء كانت ناتجة عن الكافيين أو المكونات الأخرى، الجرعات العالية من الكافيين لوحدها يمكن أن تكون سامة.

قام كل من شون وهايدي كريب من ساوث كارولينا، الذي توفي ابنهم منذ عامين إثر تعرضه لأزمة قلبية، بطلب مشروع قانون لتقييد بيع هذه المشروبات للأطفال دون سن 18 عام. وقد اقترح المشرعون في ولاية كونيكتيكت الأمريكية مشروع قانون مماثل يحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال تحت 16.

ويقول الدكتور روبرت سيغال، اختصاصي أمراض القلب: “إن المشكلة الرئيسية هي أن معظم مشروبات الطاقة تحتوي على كمية من الكافيين أكبر بكثير من فنجان القهوة العادي، حيث يحتوي كوب القهوة على حوالي 100 ملغ من الكافيين، في حين أن بعض العلامات التجارية لمشروبات الطاقة قد تحتوي على كمية أكثر من 350 ملغ لكل علبة”.

ويضيف سيجال: “الكافيين جيد بكميات صغيرة إلى معتدلة، لأنه يمكن أن يعزز مزاجك ويساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة، بينما بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض قدرة الأوعية الدموية على التمدد، وبالتالي يرتفع ضغط الدم لديك، يمكن أن يسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية وتلف الأعضاء الحيوية الأخرى”.

وجدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية، أن مشروبات الطاقة تؤثر أيضًا على النمط الكهربائي للقلب، والذي قد يكون خطيرًا أو حتى قاتلًا.

تعتبر كمية السكر الموجودة كبيرة أيضاً، بينما قد تضيف ملعقة صغيرة إلى فنجان القهوة، تحتوي مشروبات الطاقة على 7-14 ملعقة صغيرة. إن الحصول على هذه الكمية من السكر من المشروبات المحلاة على نحو منتظم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب.

كميات مفرطة من الكافئين

تحتوي مشروبات الطاقة أيضًا على مضافات أخرى تصنف على أنها مكملات غذائية. مكونات مثل الجوارانا، التوراين، والجينسنغ ليست مكملات يجب أن يتناولها معظم مستهلكي مشاريب الطاقة.

يقول جين بروننغ، خبير تغذية: “الجينسنغ لديه خصائص مضادة للأكسدة، وهو أمر جيد، ولكن إن كنت ترغب في تحسين ذاكرتك، فمن الأفضل تناول التوت أو ممارسة ألعاب الذاكرة، عليك أن تضع في عين الاعتبار أنه عندما يتعلق الأمر بالمكملات العشبية، فإن هذه المكونات ليست منظمة بشكل كبير”.  ويضيف: “الغوارانا مصدر طبيعي للكافيين لا يكشف عنه في الملصق الغذائي؛ هذا يعني أنك قد تتناول كمية كافيين أكثر مما تعتقد”.

يقول سيغال: “لم تدرس إدارة الغذاء والدواء كل منتج، لذا فإن الكثير من الأدلة غير ثابتة، لكن عندما تخلط بين الكافيين والسكر والجينسنغ والجوارانا والتوراين وما إلى ذلك، فإنه يزيد بالتأكيد من احتمال حدوث ضرر جسدي”.

سواء كان اللوم يقع على الكميات المفرطة من الكافيين أو التأثير المشترك للكافيين والمكونات الأخرى، فمن الواضح أن مشروبات الطاقة تلحق الضرر ببعض المستهلكين. حيث تراوحت ردود الفعل الناتجة عن هذه المنتجات من الصداع والعصبية إلى المشاكل القلبية. وتضاعفت زيارات غرف الطوارئ المتعلقة باستخدام مشروبات الطاقة بين عامي 2007 و2011.

على الرغم من أن ما يحويه مشروب الطاقة نفسه قد يكون مشكلة، إلا أن الأمور تصبح أسوأ عند إضافة الكحول إلى المعادلة. فقد أصبحت الكوكتيلات التي تستخدم مشروبات الطاقة أكثر شعبية في السنوات الأخيرة.

الأطفال والمراهقين معرضون بشكل خاص للخطر، ومع ذلك تواصل الشركات المصنعة الإعلان على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية التي تعنى باحتياجات الأطفال والمراهقين. حيث يمكن أن تؤثر كمية الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة على دماغ الطفل والقلب والعضلات ونمو العظام. وقد ربطت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة والسويد أيضًا بين استهلاك مشروب الطاقة وتآكل الأسنان عند الأطفال، ربما بسبب المحتوى العالي من السكر.

المصدر:

WebMD

كيف نستطيع التقليل من الإنبعاثات الكربونية في العمارة؟

كيف نستطيع التقليل من الإنبعاثات الكربونية في العمارة؟

منذ سبعينيات القرن العشرين، بدأ استهلاك البشر للموارد يتجاوز ما يمكن أن يجدده الكوكب في غضون عام. أي أننا نسحب ونلوث الطبيعة أكثر مما يمكنها من أن تتعافى بشكل طبيعي. وفقًا للبنك الدولي، إذا وصل عدد سكان العالم إلى العدد المتوقع والبالغ 9.6 مليار نسمة بحلول عام 2050، فسوف يستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة كواكب أرضية لتوفير الموارد الطبيعية اللازمة للحفاظ على نمط حياة البشرية الحالي. كل يوم يتم إطلاق كمية هائلة من الإنبعاثات الكربونية في الجو من خلال الصناعة والنقل وحرق الوقود الأحفوري وحتى تنفس النباتات والكائنات الحية. وبينما تصبح عواقب تغير المناخ أكثر وضوحًا، تضع كل من الحكومات وشركات القطاع الخاص أهدافًا لخفض الانبعاثات الكربونية، نظرًا لأنها تعتبر الغازات الدفيئة الرئيسية، وتركيزها المرتفع في الغلاف الجوي يؤدي إلى تلوث الهواء وسقوط الأمطار الحمضية، ونتائج أخرى خطيرة.

ويعد للإنشاءات تأثيرًا كبيرًا في الإنبعاثات الكربونية، حيث تتسبب مواد البناء في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال أنشطة مختلفة، مثل التعدين والنقل والتصنيع والتفاعلات بين المنتجات الكيميائية. ويعبر مفهوم (الكربون الكامن – Embodied Carbon) عن مجموع تأثير انبعاثات غازات الدفيئة المنسوبة إلى المواد طوال دورة حياة المادة: الاستخراج من التربة، التصنيع، البناء، والاستخدام/الصيانة، ونهاية العمر/التخلص منها. تُعد (مُعادلة أو مُحايدة الكربون – Carbon Neutralization) بديلاً يسعى إلى تجنب عواقب تأثير الإحتباس الحراري من خلال حسابات للانبعاثات الكربونية والعمل على التقليل منها أو استخدام طرق مختلفة لمعادلة تأثيرها.

وعلى الرغم من أن الموضوع يبدو واسعًا وطي النسيان تقريبًا بالنسبة لنا، فإن المواد التي تختارها والطريقة التي تعمل بها لها بصمة يجب أن تفكر فيها.

اليك بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار لتقليل الإنبعاثات الكربونية في مشاريعك:

1- يستطيع أن يقلل المشروع الجيد من انبعاثات الكربون أثناء استخدام وتشغيل المبنى. فمن المهم النظر في كيفية التأثير على تشغيل واستخدام المباني والبنية التحتية لها. في الواقع، يقدر أن 20٪ من حيث استهلاك الطاقة يحدث في مرحلة التصميم والبناء، في حين أن 80٪ يحدث في مرحلة تشغيل المبنى. لذلك، فإن التفكير في العزل المناسب والإضاءة الطبيعية والتظليل يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى استخدام الطاقة في وقت لاحق.

2- يجب فهم المواد الموصفة في المشروع ومن أين يتم توريدهم. فإن استخراج وإنتاج ونقل مواد البناء الأساسية تستخدم كمية هائلة من الطاقة والكربون. في البرازيل على سبيل المثال، تمثل صناعة الصلب حوالي 35٪ من انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي، في حين يمثل إنتاج الأسمنت 19٪. كما توجد الشركات المصنعة التي تسعى بالفعل لتخفيف هذه الآثار. فعلى سبيل المثال، هناك مواد طبيعية تكون فيها الانبعاثات نتيجة عملية الإنتاج والتصنيع منخفضة للغاية، ولكن تكمن المشكلة في عملية النقل فيكون نقلها إلى موقع البناء هو الخطر الكبير، مثال ذلك الأحجار الطبيعية وبعض أنواع الخشب. إن أكثر الطرق موضوعية لمقارنة البصمة الكربونية للمنتجات والحلول الهندسية لها هي قياس تصاريح المنتجات البيئية – Environmental Product Declarations (EPD) الخاصة بها والتي تعطي مؤشراً لتأثيرها البيئي خلال دورة حياة المادة بأكملها.

3- أثناء مرحلة البناء، من المهم معالجة تأثير الآلات الثقيلة ونقل المواد وتوليد النفايات بالإضافة إلى التخلص السليم منها.

ومن الجدير بالذكر أن عالم الهندسة المعمارية يسعى إلى المساهمة في هذه القضية وانه أخذ دورًا رائدًا في عملية التغيير. حيث تم تطوير مواد وحلول جديدة بوتيرة سريعة، وهناك بالفعل العديد من الأمثلة الجيدة لعمارة المباني وحتى التصميمات العمرانية الحضرية التي تتناول مفهوم معادلة أو محايدة الكربون.

وقال بيان صادر عن الاتحاد الدولي للمعماريين (UIA):

“تمثل المناطق الحضرية أكثر من 70٪ من الاستهلاك العالمي للطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبخاصة المباني. ومن المتوقع على مدى العقدين المقبلين أن نقوم ببناء وإعادة بناء مساحة تساوي 60٪ تقريبا من إجمالي المناطق الحضرية حول العالم، مما يوفر فرصة غير مسبوقة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري عن طريق ضبط قطاع البناء العالمي على طريق التخلص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.”

على سبيل المثال، التزمت شركة (فوستر+بارتنرز) بتصميم مباني محايدة من الكربون فقط وذلك بحلول عام 2030، لتكون بذلك أول شركة معمارية توقع عقد Net-Zero Carbon Buildings. ليس هناك شك في أن هذا الموضوع مناسب وضروري وسيتم مناقشته كثيرًا في السنوات القادمة.

ومن الأمثلة الجيدة للمشروعات المهتمة بالطاقة هو مركز بيركلي للمهارات الخضراء التابع لشركة (Hewitt Studios) والذي صممته نفس الشركة، والذي صمم ليصبح مثالًا على (الاستثمار التجديدي – Generative Investment) وأداة تعليمية بحد ذاتها. تشمل الحلول المستدامة في تصميم المبنى واجهة كهروضوئية متكاملة (BIPV)، وفراغات ذات كفاءة حرارية عالية، ونظام تهوية مبتكر لاستعادة الحرارة المفقودة، وإضاءات LED لتوفير الطاقة وحتى الهيكل خشبي ذو منخفض التأثير على البيئة. ويستخدم المشروع أرضيات خشبية مستدامة، مما يقلل من النفايات وذلك من خلال ألواح الخشب الرقائقي المديولية الملتزمة بالأبعاد القياسية في البلاد وهي 1200 ملم مما يسهل من التعامل معها لاحقًا.

المصادر

Arch Daily 

Arch Daily 

تسريب للمواد المشعة في أوروبا أعلى بمئة مرة من معدل تسريبات حادثة فوكوشيما

يذكر أن أول تسريب للمواد المشعة كان سنة 2011 في فوكوشيما باليابان. وفي أيلول من عام 2017، انتقلت سحابة مشعة إلى مختلف أنحاء أوروبا.

تم نشر دراسة مؤخرا تحلل أكثر من 1300 قياس من جميع أنحاء أوروبا ومناطق أخرى من العالم لمعرفة سبب هذا الحادث. وكانت النتيجة غير مرتبطة بالتفاعلات، بل نتيجة لحادث في مصنع لإعادة المعالجة النووية.

ويصعب تحديد المصدر الدقيق لحادثة النشاط الإشعاعي، ولكن البيانات تشير إلى موقع في الأورال الجنوبية. وهي نفسها المنطقة التي تتواجد فيها المنشأة النووية الروسية ماجاك. ولكنها لم تسبب أية مخاطر صحية للسكان الأوروبيين.

من بين الخبراء الـ 70 من جميع أنحاء أوروبا الذين ساهموا ببيانات وخبراتهم في الدراسة الحالية نذكر الدكتور ديتر هاينز-Dieter Hainz مع بول ساي-Paul Saey – معهد الفيزياء الذرية ودون الذرية في TU Wien (فيينا). وتولى الدكتور جورج شتاينهاوزر-Georg Steinhauser – جامعة هانوفر – إلى جانب الدكتور أوليفييه ماسون-Olivier Masson – معهد الحماية الإشعاعية والضمانات النووية في فرنسا – مهمة تقييم البيانات. وقد

نشر الفريق نتائج الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

كميات غير عادية من الروثنيوم

يقول جورج شتاينهاوزر:

“قمنا بقياس مادة روثينيوم 106 المشعة. وتشير القياسات إلى أنها أكبر إطلاق للنشاط الإشعاعي من محطة مدنية لإعادة المعالجة”.

وفي خريف عام 2017، تم قياس سحابة من مادة روثنيوم 106 في العديد من البلدان الأوروبية. بقيم تصل قدرتها القصوية 176 ملليبكريل لكل متر مكعب من الهواء. وكانت القيم أعلى بمئة مرة من التركيزات الكلية في أوروبا بعد حادثة فوكوشيما.

ويذكر أن نصف عمر النظائر المشعة هو 374 يوماً.

يعتبر هذا التسريب غير عادي، فحقيقة عدم وجود أي مواد مشعة غير مادة الروثينيوم هو مؤشر واضح على أن المصدر لا بد أن يكون مصنعاً لإعادة المعالجة النووية. وكان النطاق الجغرافي لسحابة روثنيوم 106 ملحوظا أيضا، حيث تم قياس أجزاء كبيرة في كل من أوروبا الوسطى أوروبا الشرقية، آسيا وشبه الجزيرة العربية بل وحتى منطقة البحر الكاريبي. وجمعت البيانات عن طريف شبكة دولية غير رسمية تضم جميع محطات القياس الأوروبية تقريبا. وبلغ مجموع المحطات المشاركة 176 محطة قياس من 29 بلدا.

كما تقوم الوكالة النمساوية للصحة والسلامة الغذائية بتشغيل هذه المحطات أيضا، بما في ذلك مرصد جبال الألب في سونبليك-Sonnblick  على ارتفاع 3106 أمتار فوق سطح البحر.

 لا وجود لأية مخاطر صحية

وبالرغم من كون الحادثة غير عادية، فإن تركيز المواد المشعة لم يصل إلى مستويات قد تؤذي صحة البشر في أي مكان من أوروبا. ومن خلال تحليل البيانات، يمكن استخلاص ما يتراوح مجموعه بين 250 و 400 تيرابيكريل من روثينيوم 106. ولم تضطلع أي دولة حتى اليوم بالمسؤولية عن هذا الإطلاق الكبير لمادة الروثينيوم في خريف عام 2017.

ويشير تقييم نمط توزيع التركيز ونمذجة الغلاف الجوي إلى وجود موقع تسريب في جنوب جبال الأورال. وهو المكان الذي تقع فيه المنشأة النووية الروسية ماجاك. وكانت محطة إعادة المعالجة الروسية بالفعل مصدرا لثاني أكبر عملية تسريب نووي في التاريخ وذلك في أيلول من سنة 1957، أي بعد كارثة تشيرنوبيل. وفي ذلك الوقت، انفجر صهريج يحتوي على نفايات سائلة من البلوتونيوم، مما تسبب في تلوث واسع النطاق للمنطقة.

وحدد أوليفييه ماسون وجورج شتاينهاوزر تاريخ التسريب إلى ما بين 25 أيلول 2017 في الساعة السادسة مساءا و 26 أيلول ظهراً من السنة ذاتها. أي بعد 60 عاماً تقريبا من حادث عام 1957.

يقول البروفسور ستاينهاوزر:

“ولكن هذه المرة، وقع الحادث في فترة قصيرة. واستطعنا أن نبرهن أن الحادث وقع خلال مرحلة معالجة عناصر الوقود المستهلك.”

“وعلى الرغم من أنه لا يوجد حاليا بيان رسمي إلا أنه لدينا فكرة جيدة جدا عما كان يمكن أن يحدث”.

على عكس حوادث تشيرنوبيل وفوكوشيما التي استمرت لأيام.

 

المصدر:

Science Daily

 

لا تنسَ تقييم المقال 🙂

دراسة جديدة: ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة

ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة باستخدام أحدث الأرقام المتاحة من المسح الوطني للصحة لعام 2017، والذي يمثل عدد سكان الولايات المتحدة حيث قام الباحثون بتحليل عينة من البيانات لـ 14000 من البالغين أعمارهم أكبر من 40 عامًا، بعد ذلك، من خلال رفع مستوى النتائج إلى جميع سكان الولايات المتحدة، قدرت الدراسة أن ما يقرب من 29 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 40 وما فوق يتعاطون الأسبرين يومياً دون أي مرض قلبي معروف؛ 6.6 مليون منهم يفعلون ذلك دون توصية من الطبيب، كما أظهرت الدراسة أن 10 ملايين شخص آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ما زالوا يتناولون الأسبرين يوميًا دون أي مشاكل حالية في أمراض القلب.

على الرغم من أن بيانات تناول الأسبرين في هذه الدراسة تعود إلى ما قبل التحديث الأخير للمبادئ التوجيهية لصحة القلب، والتي صدرت في مارس 2019، إلا أنها لا تزال مصدر قلق من أن ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة وقد لا يكونون بحاجة لذلك.
يقول مؤلف الدراسة والطبيب كولن أوبراين من مركز بيث للشماس الطبي:

“يشعر الكثير من المرضى بالارتباك حيال ذلك، نحن نأمل أن يتكلم المزيد من أطباء الرعاية الأولية مع مرضاهم حول استخدام الأسبرين، وأن يقوم المزيد من المرضى بإثارة ذلك مع أطبائهم”.

وتقول أحدث الإرشادات الصادرة عن «الكلية الأمريكية لأمراض القلب-ACC» و«جمعية القلب الأمريكية-AHA»: “أن أي شخص يزيد عمره عن 70 عامًا مصاب بأمراض القلب أو أي شخص أصغر سناً مصاب بأمراض القلب ويعاني من خطر النزيف، لا ينبغي أن يأخذ الأسبرين يوميا”.

النصيحة الآن

النصيحة الرسمية الآن هي أن عددًا محددًا فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا والذين لديهم خطر الإصابة بمرض القلب يجب أن يتناولوا 75-100 ملليغرام من الأسبرين يوميًا، ويجب أن يتم ذلك بإشراف الطبيب.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن تناول الأسبرين يوميًا لا يزال موصى به لأولئك الذين سُبق أن أصيبوا بنوبة قلبية.

أين تكمن المشكلة؟

لكن تُكمن المشكلة أن شريحة كبيرة من الناس في الولايات المتحدة قد لا يدركون أن عادة الأسبرين اليومية قد تكون غير ضرورية أو ضارة، في وقت سابق من هذا العام، أظهرت دراسة شملت 164000 شخص دون وجود أمراض القلب الحالية انخفاض خطر مطلق بنسبة 0.38 في المئة من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أو الوفاة من أحداث القلب والأوعية الدموية على أساس تناول الأسبرين يوميا، في الوقت نفسه، أظهرت البيانات ارتفاعًا مطلقًا بنسبة 0.47 في المائة من حدوث نزيف داخلي حاد.

دراسات أخرى

توصلت دراسات أخرى إلى استنتاجات مماثلة: “أن تناول الأسبرين ليس مفيدًا جدًا، لا سيما مع تقدم العمر”.
تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن نسبة كبيرة من البالغين قد يتناولون الأسبرين دون مشورة الطبيب ويحتمل أن لا يكون الطبيب على علم بذلك.
بعبارة أخرى، بالنسبة للكثيرين منا، فإن تناول الأسبرين مرة واحدة في اليوم لا يجلب سوى القليل من الفوائد وخطر كبير من المضاعفات الصحية الأخرى.

على الرغم من أن إرشادات ACC و AHA السابقة أوصت بالأسبرين فقط للأشخاص الذين لا يعانون من مخاطر نزيف مرتفعة، فإن إرشادات 2019 توصي الآن صراحة بعدم استخدام الأسبرين بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 والذين لا يعانون من أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
كما هو الحال دائمًا، فإن أفضل شخص تتحدث إليه هو طبيبك، لا تعتقد أن القواعد القديمة حول الأسبرين لا تزال سارية، إذ لا يزال ACCو AHA يوصون بأن أفضل طريقة للحماية من مشاكل صحة القلب هي التركيز على نمط حياة صحي – ما تأكله ومقدار التمارين التي تحصل عليها – بدلاً من تناول الأسبرين يوميًا.

يقول طبيب الرعاية الأولية ستيفن جوراشيك، من BIDMC:

“هذه النتائج قابلة للتطبيق على البالغين الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية”.

الخلاصة

“إذا كنت تتناول حاليًا الأسبرين، ناقش الأمر مع طبيبك لمعرفة ما إذا كنت تحتاجه أم لا”.

المصدر: https://bit.ly/2YzJ9Gq

200 حيوان رنّة ضحية التغير المناخي، والأسوء قادم لباقي الفصائل

200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

عثر باحثو المعهد القطبي النرويجي على جثث الرّنة المتناثرة في أرخبيل القطب الشمالي لسفالبارد-Svalbard وذلك خلال مشروع رصد تعداد الرّنة، ومدته 10 أسابيع، حيث أعلن الفريق أن 200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

وأشارت أصابع الإتهام إلى التغيرات المناخية، في مثل هذه الفاجعة البيئية؛ فذلك الرقم الكبير يعتبر عَرَضًا للوصول لمستوى عالٍ من خطر انقراض بعض الفصائل على الكوكب.

عثور عالمة البيئة Åshild Ønvik Pedersen في صيف 2017 على حيوان رنّة نافق بالقرب من مطار سفالبارد

 

الرنة المنتشرة في بعض المناطق المجاورة للقطب الشمالي كالغابات الشمالية، جرينلاند، اسكندنافيا، روسيا، ألاسكا وكندا. تُعد عنصرًا هامًا في النظام البيئي القطبي، والنفوق المستمر لها سيكون له تأثيرًا كبيرًا على البيئة والحيوانات في القطب الشمالي.

كما أنها ستزيد من انتشار بعض أنواع النباتات الغير مرغوب فيها.

وقد أكد الباحثون أن تعداد الرّنة على مستوى العالم قد انخفض إلى 56% بسبب أزمة الغذاء، بالإضافة لزيادة عدد الوفيات في مواليد العام الماضي، كما أن أضعفهم وأصغرهم لا يستطيع مواجهة الظروف القاسية المستجدة.

 

إذ أرجع الباحثون سبب النفوق إلى الأزمة المناخية، حيث تعتبر منطقة سفالبارد هي أكثر المناطق تأثرًا بتغيرات المناخ، فهي الأسرع إحترارًا على وجه الكوكب؛ فدرجة الحرارة ترتفع بمعدل يزيد عن ضعف معدلها في باقي إنحاء الكوكب، مسببة بذلك إلى سقوط الأمطار بغزارة، وتشكل طبقة صعبة الإختراق من الجليد على الغطاء النباتي من التندرا، مما يجعل عملية التنقيب والعثور على الغذاء مهمة صعبة إلى حد الفشل بالنسبة للرّنة التي اعتادت حفر الثلوج بإستخدام حوافرها. مما أدى إلى حدوث مجاعات بهذا الشكل.

كما وُجدت بعض أفراد الرّنة هزيلة، فاقدة الكثير من وزنها وتعاني من سوء التغذية؛ بسبب اتجاهها إلى استهلاك الأعشاب البحرية والأعشاب فوق المرتفعات والجبال العالية، كمحاولة للتكيف مع ظروف البيئة.

الرّنة لا تُعتبر الحيوان الوحيد الذي يعاني من آثار تغير المناخ، فالدببة القطبية المعزولة مهددة أيضا بخطر المجاعة المحتمل بسبب ذوبان الجليد.

 

الأمر ليس مجرد 200 جثة رّنة نافقة، إنما هو إنذار لكارثة على وشك الحدوث، فالأرض على مشارف إستقبال انقراض جماعي قد يودي ربع جميع الثدييات وثلث البرمائيات وحوالي 13%من جميع أنواع الطيور، إذ لم يتم التصدي للنشاط البشري من إزالة الغابات و الصيد الجائر والتلوث بالإضافة لأزمة المناخ الحالية.

المصدر:

ScienceAlert

انتقال غرسة منع الحمل من ذراع امرأة إلى رئتها دون أن تلاحظها!

استخدمت امرأة بالبرتغال تبلغ من العمر 31 عامًا غرسة منع الحمل بذراعها كوسيلة لتحديد النسل لمدة ثمان سنوات متواصلة، وكانت أحدث غرسة  استخدمتها هي كبسولة الإمبلانون التي انتقلت إلى رئتها تاركة مكانها الأول بالعضد. وطبقًا لدراسة نشرت في يوليو بمجلة BMJ لتقارير الحالات الطبية، فقد عانت السيدة من نزيف مهبلي غير طبيعي لمدة ثلاثة أشهر؛ لذلك قررت أن تزور الطبيب الذي بدوره اكتشف انتقال غرسة منع الحمل من ذراعها وأنها في غير موضعها الطبيعي داخل جسدها. ولم تكن المرة الأولى لاستخدامها بل استخدمت اثنين سابقًا لتحديد النسل، واستبدلتهما بعد عدة سنوات من الاستخدام، فوضع الطبيب أول غرسة لها في 2010 والثالثة التي تحركت من مكانها إلى رئتها في 2017.

 

دور غرسة منع الحمل بالجسد

تتكون غرسات منع الحمل من قضبان رفيعة في حجم عود الثقاب، ووفقًا لجمعية تنظيم الأسرة فإن وسيلة منع الحمل تعمل على إطلاق هرمون البروجيستين ببطء في جسد السيدات، فيتغلظ مخاط عنق الرحم فيمنع الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.

يضع الطبيب الغرسة تحت الجلد بالعضد، ولا يمكن أن يُبقيها في مكانها لأكثر من خمس سنوات، أمّا عن تلك الحالة فقد استبدلت أول واحدة لها بعد ثلاث سنوات من الاستخدام، وقد واجه الأطباء مشكلة في تحديد مكان انتقالها داخل جسدها.

وعند اختصاصي أمراض النساء، حاول الأطباء معًا تحديد مكان الغرسة التي وضعت في منطقة العضلة ذات الرأسين، ولكن لم يتمكنوا من العثور عليها، وبعد إجراء موجات صوتية، وجدوا أنها لم تكن بذراعها بل تحركت إلى رئتها اليسرى.

إزالة الغرسة

استخدم الأطباء لإزالة الغرسة عملية جراحية بمساعدة الفيديو ولتحديد موقعها ثم أجروا لها جراحة بمنطقة الصدر، وخرجت السيدة من المستشفى بعد الجراحة بأربعة أيام دون حدوث أي مضاعفات لها، طبقًا لما كتبه الأطباء المعالجون في الدراسة الخاصة بالحالة.

 

حالات أخرى

ليست تلك المرة الأولى التي يُفقد فيها جهاز منع الحمل داخل جسد المستخدمة، فبالرغم من ندرة تحرك غرسة منع الحمل، إلا أنه أُبلغ عن حالات أخرى قليلة، فيمكن أن تحدث تلك الظاهرة عندما يضع الطبيب الجهاز بعمق داخل الذراع، أو لممارسة تمرينات بقوة فتحرك مكانها.

وقد ذكر الأطباء على سبيل المثال أنه في مايو 2017، تحركت غرسة لسيدة تبلغ من العمر 37 عامًا إلى رئتها، وبالرغم من عدم معرفتهم سبب حدوث ذلك، إلا أنهم يعتقدون أنها وضعت عميقًا للغاية فأُدخلت في وريدها، وتحركت عبر جسدها حتى وصلت في النهاية إلى رئتها.

وذكر مؤلفو الدراسة في مايو 2017 أن:

مضاعفات إدخال وإزالة موانع الحمل تحت الجلد نادرة الحدوث على أيدي الخبراء الطبييّن المطلعين على تلك التقنيات ومثل ذلك الجهاز، ويجب أن تنفذ تلك الإجراءات فقط لمن لديهم تدريبات مختصة.

 

ولذلك إذا كنتِ تستخدمين وسائل منع الحمل المغروسة ودورتك الشهرية غير منتظمة، أو كنت تعاني من نزيف غير طبيعي، فيجب زيارة الطبيب على الفور.

 

المصدر: Sciencealert

 

سيناريو تحوّل كاليفورنيا إلى بحرٍ عظيم خلال ٤٥ يومًا، سيتكرر مرةً أخرى!

سيناريو تحوّل كاليفورنيا إلى بحرٍ عظيم خلال ٤٥ يومًا، سيتكرر مرةً أخرى!

وقعت عاصفة هائلة في القرن 19 في كاليفورنيا من خلال المحيط الهادئ، امتدت عبر جزء كبير وسط ولاية كاليفورنيا، ويبدو أن ذلك الفيضان سيتكرر مرة أخرى!

فلمدة 43 يومًا، من أواخر 1861 وحتى أواخر 1862، أمطرت السماء بغزارة وبدون توقف تقريبًا في وسط كاليفورنيا، وتحولت الأنهار التي تجرى في جبال (سييرا نيفادا) إلى سيولٍ كبيرةٍ اجتاحت مدن بأكملها.

سبب العاصفة

حدثت تلك العاصفة بسبب نهرٍ جوي، وهو تركيز كبير من بخار الماء من الممكن أن يتسبب في عواصف مدمرة.

تحمل تلك الأنهار الجوية قنوات مركزة من بخار الماء من المناطق الاستوائية حتى المكان الذي تنزل به العاصفة، والمثال الشهير على ذلك هو “Pineapple Express” ، حين يحمل التيار النفاث بخارًا من المياه القريبة من هاواي وصولًا إلى ساحل المحيط الهادئ الأمريكي، حيث يتسبب في عواصف شديدة.

إن تلك الأنهار الجوية القوية، قادرة على حمل أكثر من 10 أضعاف متوسط كمية المياه التي تمر عبر مصب نهر المسيسيبي، مما يفسر تلك الكمية الهائلة من الأمطار، والتي كانت تكفي لإغراق مساحات شاسعة من الولاية في عامٍ واحدٍ فقط.

وقالت لوسي جونزLucy Jones  من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (NPR) عام 2013، أن هذه العواصف لديها إمكانيات الأعاصير القوية أو حتى أكثر شدة منها، وذلك لأنها تستمر لأسابيع.

بداية الأحداث

بدأت القصة في 10 يناير 1862، وهو اليوم الموافق لانتخاب حاكم ولاية كاليفورنيا الجديد ليلاند ستانفوردLeland Stanford، اقتحم فيضان هائل السدود المحيطة بـ(ساكرامنتو) عاصمة كاليفورنيا، مغطيًا المدينة بمسافة 10 أقدام (3 أمتار) بالمياه المملوءة بالحطام.

هرعت الحكومة لنقل الحاكم على عجالة خلال عملية التنصيب، ولشدة الأمر فقد اضطروا لنقله بالقارب من قصر الحاكم إلى مقر الولاية، وحتى حينما عاد إلى القصر، كان عليه التسلق بصعوبة إلى نافذةٍ من الطابق الثاني للدخول.

وفي 22 يناير، تم نقل الهيئة التشريعية في كاليفورنيا إلى سان فرانسيسكو، حيث بقيت لمدة ستة أشهر حتى جفت العاصمة.

كانت الفيضانات شديدة لدرجة أن وادي وسط كاليفورنيا البالغ طوله 300 ميل وعرضه 20 ميلاً قد تحول إلى بحرٍ ضخم.

مما قيل في الكارثة

أثناء وقوع ذلك، كان عالم النبات ويليام هنري برويرWilliam Henry Brewer في المنطقة أثناء الفيضان، وقد وصف الدمار الذي لحق بالمكان بخطاباتٍ أرسلها إلى شقيقه، والتي نُشرت في كتابه كاليفورنيا صعودًا وهبوطًا 1860-1864.ومما قاله في تلك الخطابات:

طمرت آلاف المزارع بالكامل تحت الماء، وقد عانت الماشية من الجوع والغرق، أما بالنسبة للطرق في وسط الولاية فهي غير سالكة بالمرة؛ لذلك يتم قطع جميع الرسائل. حتى أن التلغراف لا يعمل بشكلٍ جيدٍ أيضًا.

وفي وادي (سكرامنتو)، دُفنت جميع قمم الأعمدة تحت الماء. وكان الوادي بأكمله عبارة عن بحيرةٍ عظيمةٍ تحيطها الجبال من جانب، وتلال الساحل على الجانب الآخر. وقد أبحرت البواخر بسرعة عبر تلك المزارع حاملين الأموال وما إلى ذلك، إلى التلال.

لقد طمر كل منزلٍ ومزرعةٍ تقريبًا في هذه المنطقة، ولم تر أمريكا من قبل مثل هذا الخراب بسبب الفيضانات كما حدث، ونادراً ما رأى العالم القديم ما يشبه ذلك.

تم تدمير منزل واحد من بين كل ثمانية منازل في مياه الفيضان، كما قُدِّر التدمير الحاصل إلى ما يصل لربع الممتلكات الخاضعة للضريبة في كاليفورنيا، والتي أفلست على إثرها الولاية.

أهلك الفيضان اقتصاد كاليفورنيا المزدهر، وغرق ما يقدر بنحو 200 ألف من الماشية، وهو ما يمثل ربع جميع الماشية في الولاية تقريبًا. وحولت الكارثة بطبيعة الحال اقتصاد كاليفورنيا كله نحو الزراعة.

كيف سيحدث هذا مرة أخرى؟

كل ما حدث لم يكن سيئًا كفاية، بل الأسوأ أنه من الممكن حدوثه ذلك مرةً أخرى!

فقد أظهرت الدراسات الجيولوجية أن فيضانًا كبيرًا يحدث في كاليفورنيا كل 100 إلى 200 عام، وقد طورت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إسقاطًا يدعى (ARkStorm) لتقييم كيف يمكن أن تتعامل الولاية مع كارثة مثل تلك مرة أخرى.

وهذا الإسقاط عبارة عن مزيج من آخر عاصفتين كبيرتين حدثتا في عامي 1969 و 1986. ويمثل سيناريو (ARkStorm) ما يمكن أن يحدث إذا حدثت العاصفتان واحدة وراء الأخرى.

وقالت جونز عام 2011:

لدينا أدلة جيولوجية من رواسب الفيضانات، بأن العواصف الأكبر من عاصفة عام 1861، تحدث مرة واحدة كل 300 سنة، لذا فلدينا حتى الآن ستة عواصف حدثت خلال 1800 سنة في السجل الجيولوجي.

المصدر: Science Alert

 

اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

اكتشف باحثون من جامعة كالغاري لأول مرة نوع مجهول من الخلايا في «السَّائِلُ التَّأمورِيّ-Pericardial Fluid» الموجود في كيس محيط بالقلب. قد يقود هذا الاكتشاف إلى علاج جديد لمرضى القلب.

وجد مختبر كيوبس، بالتعاون مع مختبر فيداك، أنَّ نوعًا معينًا من الخلايا، وهي بلعم جوف التأمور من نوع «Gata6+»، تساعد في علاج جروح القلب في الفئران. بالتعاون مع مختبر فيداك، عثر جراح قلب ومدير معهد ليبين للقلب والأوعية الدموية في مقاطعة ألبرتا الكندية، على نفس الخلايا في «التأمور-Pericardium» لأناس يعانون من جروح في القلب، مما يؤكد أن خلايا الإصلاح هذه تعطي أملًا كبيرًا لتقديم علاج جديد للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

يقول كيوبس، مدير معهد سنايدر للأمراض المزمنة في كلية كومينغ الطبية وبروفيسور في قسمي الفسلجة والأدوية: «الوقود الذي حرك هذه الدراسة هو التمويل من مؤسسة القلب والسكتة الدماغية في كندا-Heart and Stroke Foundation of Canada، وبالتعاون بين اثنين من أكبر معاهد البحث (سنايدر وليبين) وبمساهمة من الأعمال الخيرية من أسرتي ليبين وسنايدر في الحصول على معدات التصوير المتاحة لعدد قليل جداً من البرامج على مستوى العالم».

لم يستكشف أطباء القلب من قبل أبدًا احتمالية كون الخلايا الموجودة خارج القلب لها القدرة على المشاركة في علاج وإصلاح القلب بعد تعرضه للجرح. على عكس باقي الأعضاء، وإنما لدى القلب قدرة محدودة جدًا لإصلاح نفسه وهذا هو السبب في كون أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في أمريكا الشمالية.

يقول فيداك، بروفيسور في قسم علوم القلب: «اكتشافنا للخلايا الجديدة الّتي قد تساعد في شفاء جروح عضلة القلب سيفتح الباب لعلاجات جديدة ويعطي الأمل لملايين الناس الّذين يعانون من أمراض القلب. كنا دائمًا على علمٍ أنَّ القلب موجود داخل كيسٍ مملوءٍ بسائلٍ غريب. الأن بتنا نعرف أنَّ هذا السَّائِلُ التَّأمورِيّ غنيٌ بخلايا لها قدة علاجية. قد تحمل هذه الخلايا سر إصلاح وإحياء عضلة قلب جديدة. إنَّ احتماليات حدوث اكتشافات جديدة وابتكار علاجات جديدة فكرة مثيرةٌ ومهمة».

وبتقديم الخبرة في مختلف التخصصات، فقد عمل الباحثون مع جراح قلب وباحث سريري مكنهم من تعريف الخلية في أقل من ثلاث سنوات، ويُعتبر إطار زمني سريع نسبيًا لنقل البحث من النماذج المعملية والحيوانية إلى البشر.

يأمل فيداك بعد ذلك من توظيف علماء لنقل البحث إلى دراسة أوسع لإصلاح القلب البشري. هذا البرنامج الجديد سيوسع التعاون بين البحث والصرف السريري لإيجاد علاجات جديدة محتملة لتحسين إصلاح القلب.

يتم دعم هذا البحث من قبل مؤسسة القلب والسكتة الدماغية في كندا، «المعاهد الكندية لأبحاث الصحة-Canadian Institutes of Health Research»، «برنامج المقاعد البحثية في كندا-Canada Research Chairs Program» و«المعاهد الوطنية للصحة-The National Institutes of Health».

المصدر: Science Daily

إقرأ أيضًا: اكتشاف علاج جديد للنوع المميت من السل

هل يمكن أن تكون أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولاً؟

هل أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولًا ؟ أكواب الطمث موجودة على الأقل منذ عام 1932 عندما حصل «L. J. Goodard» على براءة اختراع وعاء مهبلي.

مثل معظم الكؤوس الشهرية اليوم، كان من الأشياء الجسدية الشكل التي يمكن للشخص إدخالها في قناة المهبل لجمع دم الحيض.

في أيامنا هذه، يصنع المصنّعون هذه المنتجات من مواد لينة ومرنة ومعقمة وسهلة التنظيف، مثل السيليكون والمطاط والإلاستومر.

أصبحت أكواب الحيض ذات شعبية متزايدة، وذلك بفضل حقيقة أن أي شخص يمكنه إعادة استخدامها، كما أنها متينة ويمكن أن تستمر لمدة 10 سنوات تقريبًا، وأيضًا يرى العديد من الأفراد أكواب الحيض كمنتج صديق للبيئة.

أجرى فريق من كلية ليفربول للطب الاستوائي في المملكة المتحدة، بالتعاون مع باحثين آخرين من المملكة المتحدة وكينيا والهند، مراجعة للدراسات الطبية والأدب الرمادي، تضمنت مراجعتهم دراسة ملخصات المؤتمرات والتقارير وأطروحات الدكتوراه للعثور على المزيد حول استخدام وسلامة أكواب الحيض.

درس أيضًا الباحثون عدد المرات التي شملت فيها المواقع والبرامج التعليمية معلومات عن أكواب الحيض جنبًا إلى جنب مع منتجات النظافة الشهرية الأخرى.

يشير كبير مؤلفي المراجعة البروفيسور بينيلوب فيليبس هوارد: “نحن نهدف إلى معالجة ذلك من خلال تلخيص المعرفة الحالية حول التسرب والسلامة وقبول أكواب الحيض، ومقارنتها بالمنتجات الأخرى حيثما أمكن ذلك”.

الدراسة:

درس الباحثون 43 دراسة شارك فيها 3,319 مشاركًا، شملت 15 دراسة مشاركين من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وعملت 28 دراسة مع مشاركين من بلدان مرتفعة الدخل، إلا أن هناك القليل من الدراسات الجيدة التي تقارن المنتجات الصحية.

أربعة من هذه الدراسات، التي بلغ مجموعها 293 مشاركًا، قارنت بشكل مباشر أكواب الحيض مع سدادات قطنية ومنتجات يمكن التخلص منها لمعرفة أي منها كان من المرجح أن يتسرب.

وجدت ثلاث من هذه الدراسات أن معدلات التسرب كانت متشابهة بين أكواب الحيض وغيرها من المنتجات، بينما أشارت إحدى الدراسات إلى أن أكواب الحيض تسربت بدرجة أقل بكثير.

أشارت بعض الدراسات إلى أن التسرب نتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك نزيف بشكل غير طبيعي، استخدام كوب صغير جدًا، وضع الكأس بشكل غير صحيح، أو عدم إفراغه في الوقت المناسب.

هل أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولًا مثل غيرها من منتجات الحيض المتاحة؟!

أكواب الحيض آمنة للاستخدام كما بحث الباحثون في مدى سلامة استخدامها، وقاموا بتحليل الآثار الضارة كما أبلغَ عنها سكان أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا.

من بين المشاركين في الدراسات المتاحة، تم اكتشاف «متلازمة الصدمة السمية-Toxic shock syndrome» – وهي مرض قد يكون مميت ناجم عن نمو مفرط من البكتيريا السامة/الذيفانات/ – في خمس حالات.

يقول الباحثون: “إن هذا الرقم يبدو منخفضًا، ونظرًا لأن العدد الإجمالي لمستخدمي كأس الدورة الشهرية غير معروف، فمن الصعب تحديد مدى أهمية هذه الأرقام سريريًا، خاصةً مقارنة بأسباب TSS الأخرى، مثل السدادات القطنية“.

ذكرت أربع دراسات أن استخدام أكواب الحيض لم يؤثر على البكتيريا المهبلية، وأكدت الأبحاث التي فحصت القناة المهبلية وعنق الرحم بعد الاستخدام أن هذا المنتج لم يتسبب في تلف الأنسجة.

ومع ذلك، قد يكون هناك بعض المخاطر على النساء اللواتي يستخدمن أجهزة داخل الرحم «لولب رحمي-IUDs»، حدد الباحثون 13 حالة أدت فيها إزالة كأس الحيض بعد الاستخدام إلى إزاحة اللولب.

من بين الأشخاص الذين استخدموا كوبًا من الحيض، أبلغ خمسة منهم عن ألمهم، وثلاثة أصيبوا بجروح في المهبل، وأصيب ستة منهم بالحساسية، وقال تسعة أنهم عانوا من مشاكل في المسالك البولية.

بالرغم من ذلك، يرى الباحثون بناءً على الدراسات المتاحة، أن أكواب الحيض آمنة وموثوقة على الأقل مثل غيرها من منتجات النظافة الشهرية، بالإضافة إلى أنهم يحثون المعلمين على تضمينها في عروضهم التقديمية.

وجد ما يصل إلى 13 من الدراسات قيد المراجعة أن ما يقرب من 70 ٪ من الأشخاص الذين يستخدمون أكواب الحيض في الدراسة كانوا سعداء بمواصلة استخدام المنتج بمجرد أن يتعرفوا على كيفية استخدامها بشكل صحيح، كان الإلمام هو الجزء الذي بدا أن المستخدمين أكثر صعوبة في العثور عليه.

أظهرت ست دراسات نوعية أن العديد من المشاركين يحتاجون إلى استخدام أكواب الحيض على مدى عدة دورات حتى يصبحوا واثقين من استخدامها.

تشير المراجعة أيضًا إلى أن المعلومات المتعلقة بكؤوس الحيض وكيفية استخدامها غالبًا ما تكون غير موجودة، ولا يزال كثير من الناس غير مدركين أن هذه المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام متوفرة.

وجدت ثلاث دراسات تعمل مع مجموعات من الدول ذات الدخل المرتفع أن 11 إلى 33٪ فقط من الأشخاص الذين يستخدمون منتجات الحيض يعرفون أن أكواب الحيض موجودة، علاوة على ذلك، من بين 69 موقعًا تعليميًا من 27 دولة توفر معلومات حول البلوغ والحيض، ذكر 30٪ فقط أكواب الحيض على الإطلاق.

“تشير هذه المراجعة المنهجية إلى أن أكواب الدورة الشهرية يمكن أن تكون خيارًا مقبولًا وآمنًا للنظافة الشهرية في البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض والمتوسط ولكنها غير معروفة جيدًا، ويمكن أن تكتشف نتائجنا صانعي السياسات والبرامج التي تعد أكواب الحيض بديل للمنتجات الصحية المتاحة، حتى عندما تكون مرافق المياه والصرف الصحي سيئة”.

أصدرت المراجعة أيضًا كلمة تحذير صرحت من خلالها: “أن الكثير من الدراسات التي درسها المؤلفون لم تكن ذات جودة عالية بما فيه الكفاية، هناك دراسات أخرى قديمة جدًا وأبلغت عن بيانات غير دقيقة”.

يقول مؤلفو المراجعة: “أن معظم الدراسات اعتمدت على الإبلاغ الذاتي، مما قد يؤدي إلى المبالغة في التقدير وعدم الدقة“.

ولهذه الأسباب وغيرها، طُلب من الباحثين إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بسلامة ومخاطر استخدام كوب الحيض، وكذلك بشأن تأثيرها البيئي الحقيقي وفعاليتها من حيث التكلفة.

مصدر

مصدر

Exit mobile version