حاصلة على جائزة نوبل تتراجع عن ورقة بحثية.

حاصلة على جائزة نوبل تتراجع عن ورقة بحثية.

 

العالمة الأميركية فرانسيس أرنولد Frances Arnold  الحاصلة على جائزة نوبل في الكيمياء عام ٢٠١٨ بالمقاسمة مع العالمين جورج سميث George Smith  والعالم جريجوري وينتر Gregory Winter  عن أبحاثها الرائدة على الانزيمات، فلماذا حاصلة على جائزة نوبل تتراجع عن ورقة بحثية.

 

ورقة بحثية شاركت العالمة أرنولد بكتابتها مع  Inho Cho  و Zhi-Jun Jia  والتي كانت عن البناء الانزيمي للبيتا لاكتام beta-lactams المنشورة في مجلة Science   في شهر أيار من العام الماضي، تم التراجع عنها بسبب عدم قابلية النتائج للتكرار وإعادة الإنتاج، كما وجد الباحثون بيانات ناقصة في دفتر ملاحظات المختبر.

 

إعادة الإنتاج أو التكرار Reproduce  هي جزء أساسي مهم في التجارب العلمية؛ فنجاح أي تجربة يعني إمكانية تكرارها والحصول على النتائج ذاتها ضمن الظروف ذاتها.

 

السيدة أرنولد أعلنت عن خبر التراجع بنفسها في تغريدة لها على موقع تويتر في الثاني من كانون الثاني الجاري :

“ في أول تغريدة لي هذا العام عن موضوع يخص العمل، ينتابني ضجر شديد بسبب تراجعنا عن الورقة البحثية التي صدرت العام الماضي حول البناء الانزيمي للبيتا لاكتام، عملنا لم يكن قابلا لإعادة التكرار”

 

وأعقبت :

“  الإعتراف مؤلم لكنه ضروري جدا، أعتذر لكم جميعاً فقد كنت مشغولة عندما تم إعتماد النتائج ولم أقم بعملي بشكلٍ جيد “

 

كما نشرت مجلة Science   ملاحظة توضح سبب التراجع عن الورقة:

“  الجهود التي بُذلت لإعادة تكرار النتائج أظهرت أن الإنزيم لا يقوم بتحفيز التفاعل ضمن المعايير والإعتبارات التي تم إدعائها، كما أظهر الفحص الدقيق لملاحظات المختبر الأولية فقدان بعض المدخلات المتزامنة و البيانات الأصيلة والتي تشكل مفتاحا للتجربة، لذلك تراجع كاتبوا الورقة عنها”

 

في تموز ٢٠١٨ أظهرت مجلة Nature   أن هناك تزايد ملحوظ ومنذر بالخطر في النتائج الغير قابلة لإعادة التكرار، ففي مسح للمجلة أظهرت النتائج أن أكثر من ثلثي الباحثين حاولوا تكرار تجارب علماء آخرين وفشلوا في ذلك .

 

التعامل مع تغريد السيدة أرنولد كان إيجابيا للغاية، نذكر منه الباحث في كلية  Kings  في لندن العالم Dominique Hoogland   :

“  إسمحي لي رجاءً أن أعبر عن إحترامي بسبب لفت إنتباه الجميع نحو ذلك، هذا يبين لنا أن الجميع يخطيء، والتصرف الصحيح يكون بتصحيح الخطأ، شكراً لك “

 

السيدة ارنولد مهندسة كيمائية مقتدرة من طراز رفيع، حصدت جائزة الألفية للتكنولوجيا في الكيمياء نتيجة عملها على التطور الموجّه، بالإضافة لذلك هي عضو في مجلس إدارة شركة ألفابيت؛ شركة غوغل الأم.

 

دراسة جديدة لمعدّات صيد أوتزي التي تعود إلى 5300عام

دراسة جديدة لمعدّات صيد أوتزي التي تعود إلى 5300عام

تم اكتشاف مومياء “رجل الجليد” الشهير المحنطة طبيعياً في الجليد في عام 1991م، على يد زوج من المتنزهين في الجهة الشرقية من قمة Fineilspitze، وهي قمة من قمم جبال الألب، على ارتفاع 3210 متر فوق مستوى سطح البحر، ويُعرف هذا الصياد بعدة أسماء أشهرها “أوتزي”.

تم اكتشاف عدّة صيد إلى جانب جثة “أوتزي رجل الجليد”، تتألف العدّة من جعبة وسهام ورؤوس سهام وقوس غير مكتمل الصنع وحبل يعود تاريخها إلى 5300عام.

تم تنفيذ مشروع بحث شامل من قبل المؤسسة الوطنية السويسرية للعلوم (SNSF)، وكان الهدف منه تقديم دراسة جديدة لمعدّات صيد أوتزي ، حيث تمت دراسة مواد الأقواس والسهام في العصر الحجري الحديث بالتفصيل لأول مرة. وقد تمت مقارنة هذه المعدات بمعدات الصيد الخاصة بأوتزي.

 

سهام أوتزي

 

حيث قام  فريق من العلماء بدراسة الحبل الذي تم اكتشافه في جعبة السهام التي كان يحملها أوتزي، يبلغ طول الحبل مترين، وهو نفس طول القوس الذي تم العثور عليه بجوار جسم رجل الثلج المحنط.

وخلصت الدراسة إلى أن الحبل يبلغ قطره 2_3مم، وقد تم صنعه من ثلاثة خيوط ملفوفة بشكل دقيق، مأخوذة من أوتار عضلات ساق حيوانية ويتناسب قطر الحبل مع الفتحات الموجودة في القوس. إن الأوتار الحيوانية مرنة وهي مناسبة جداً لاستخدامها كوتر للقوس. لأنها قادرة على تحمل توتر القوس أكثر من الألياف النباتية.

 

وتر القوس

 

احتوت الجعبة التي تم اكتشافها بجانب جثة أوتزي على 14 سهم، بالإضافة إلى حزمة من الأوتار الساقية الحيوانية الغير مشغولة، وتُعد جعبة أوتزي هي حقيبة الحمل الوحيدة المعروفة للسهام من العصر الحجري الحديث. يبلغ طولها 86 سم. يغطي الجعبة من الأعلى غطاء من الجلد المقسى لحماية السهام الموجودة بداخله. وعند الحاجة يمكن فتحه بسرعة كبيرة وسحب سهم بحركة واحدة للذراع.

 

جعبة السهام

الجعبة احتوت على 14 سهماً، اثنان منها كانا جاهزين للإطلاق. كانت السهام من العصر الحجري الحديث مصنوعة غالباً من فروع شجيرات (Corylus avellana)، وفي حالة أوتزي كانت مصنوعة من فروع شجرة (Viburnum lantana).

تُعد معدات الصيد الخاصة بأوتزي من أفضل الأمثلة المحفوظة في العالم من العصر الحجري الحديث في أوروبا.

 

المصدر:

1- Arcaeology Magazine

2- Ancient Origins

3- Archaeology News Network

من هو حسن فتحي (معماري الفقراء)؟

من هو حسن فتحي؟؟

حسن فتحي هو اسم يمكن التعرف عليه على الفور بين المهندسين المعماريين العرب.
عرف حسن فتحي باتباعه للعمارة المستدامة باستخدام الموارد المحلية وتلبية احتياجات سكانها.
فكان رائدا للعمارة المحلية المرتبطة ببيئتها و تراثها.
ولد حسن فتحي عام 1900 في الإسكندرية، مصر.
درس فتحي الهندسة المعمارية في جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وتخرج عام 1926 في أوج الفن الأوروبي والحركات الحداثية، والتي كان لها تأثيرها على عمله المبكر.
بحلول أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، كان عمل فتحي يظهر الوعي بالتفاصيل المعمارية المحلية، حيث درس كيف عملت الهندسة المعمارية المصرية الأصلية مع بيئتها لزيادة الإضاءة والتهوية داخل المنازل.
في عام 1945 تم تكليفه من قبل دائرة الآثار لتصميم مشروعه الأكثر شهرة، قرية القرنة في الأقصر.
عمل فتحي، معتقدا أنه فعل ذلك من أجل الناس، وصمم كل منزل حول احتياجات الأسرة التي ستعيش فيه.
للأسف رفضت العائلات في وقت لاحق الانتقال إلى هذه القرية الجديدة، مما تسبب في رؤية الكثيرين لها كمشروع فاشل. اليوم، يتم الاعتراف به من قبل صندوق الآثار العالمي ولجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
بعد عشرين عاما، كتب فتحي 《القرنة: قصة قريتين》، أعيد نشرها في الغرب باسم 《هندسة الفقراء》، والتي أصبحت كتابا مدرسيا لطلاب الهندسة المعمارية في جميع أنحاء العالم.
في هذا الكتاب الهام كتب:《في الطبيعة، لا يوجد رجلان متشابهان …سيختلفان في أحلامهما.
تخرج بنية المنزل من الحلم ولهذا السبب في القرى التي بناها سكاننا، لن نجد منزلين متطابقين》.
أصبح فتحي مشهور عالميا كمهندس للفقراء، حيث ألقى محاضرات واستشارات مع الأمم المتحدة ومؤسسة الآغاخان، التي منحته جائزة رئيس مجلس الإدارة المصممة خصيصا لإنجازاته في مجال الهندسة المعمارية في عام 1980.
استمرت مشاريع فتحي في مصر في إظهار تركيزه على الوظيفة والتاريخ والبيئة، حيث قام بتصميم المنازل التي تلبي احتياجات الأسر المصرية للخصوصية والأداء الوظيفي والجو المفتوح المستوحى من الحداثة. 1
في وقت مبكر من حياته المهنية بدأ دراسة أنظمة البناء في مصر ما قبل الصناعة لفهم خصائصها الجمالية، لمعرفة ما كان عليهم تدريسه حول التحكم في المناخ وتقنيات البناء الاقتصادية وإيجاد طرق لاستخدامها في الاستخدام المعاصر.
سيطر نظامان من هذا القبيل على تفكيره: البيوت ذات الكفاءة المناخية المملوكية والقاهرة العثمانية، المظللة والتهوية ببراعة عن طريق قاعتيهما المكونتين من طابقين، والمشربيات والفناءات، ولا يزال بناء طوب الطين الأصلي موجودا في المناطق الريفية.
هذا الأخير يتكون من أقواس وقبعات مائلة، مبنية دون إغلاق، قباب على حواف مبنية فوق غرف مربعة.
لا يمكن أن تخدم أشكال الإسكان الحضري في القاهرة فتحي مباشرة كمصدر قابل للتكرار بسبب اختفاء تقاليد البناء التي أوجدها.
هذه المنازل القديمة الجميلة أثرت خياله، وأصبحت نماذج للعمل على نطاق واسع في وقت لاحق. وعلى النقيض من ذلك، فإن أشكال الطين القديمة لا تزال تنتج من قبل عمال البناء الريفيين دون تغيير.
تحمسا لما تعلمه، كان لدى فتحي فكرة ثورية. لقد أدرك أنه يمكن إقامة صلة بين استمرار بناء الطوب الطيني والحاجة الماسة لفقراء مصر لتعليمهم مرة أخرى لبناء مأوى لأنفسهم.
حسن فتحي كرس نفسه لإسكان الفقراء في الدول النامية ويستحق الدراسة من قبل أي شخص يشارك في تحسين المناطق الريفية. عمل فتحي على خلق بيئة محلية بأقل تكلفة، وبذلك قام بتحسين الاقتصاد ومستوى المعيشة في المناطق الريفية حيث استخدم فتحي أساليب ومواد بناء تناسب إمكانيات الفقراء، ومن أقواله في هذا الشأن: (انظر تحت قدميك وابني) ويقصد بها الرجوع إلى الطبيعة واستخراج مواد البناء الأولية منها.
لقد دمج المعرفة بالوضع الاقتصادي في الريف المصري مع معرفة واسعة بتقنيات التصميم المعماري والبلدي القديم. قام بتدريب السكان المحليين على صنع المواد الخاصة بهم وبناء المباني الخاصة بهم.
كما أن الظروف المناخية، واعتبارات الصحة العامة، ومهارات الحرف القديمة أثرت أيضا على قرارات تصميمه. بناء على التكتل الهيكلي للمباني القديمة، قام فتحي بدمج جدران من الطوب الكثيف وأشكال فناء تقليدية لتوفير التبريد السلبي.

توفي في عام 1989 ويتم تذكره حتى يومنا هذا كعملاق في العمارة العالمية.

الجوائز التي نالها خلال مسيرته:
1959: جائزة تشجيع الفنون الجميلة والميدالية الذهبية.
1967: الجائزة الوطنية للفنون الجميلة والديكور الجمهوري.
1980: جائزة رئيس مجلس الإدارة، جائزة الآغاخان للعمارة.
1984: الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، الميدالية الذهبية.

و من أعماله:
قرية القرنة، باريز الجديدة، مجمع دار الإسلام في نيو مكسيكو. 2

1_ https://www.aljazeera.com/indepth/features/2017/03/hassan-fathy-google-inspired-works-

2_ https://archnet.org/authorities/1

إلى أي مدى تقلل تكنولوجيا النانو من أعراض السيلياك ؟

الأشخاص المصابون بمرض السيلياك لديهم خياران في الحياة، لا يعد أي منهما مثاليًا.

لكون أجهزتهم المناعية لا تتقبل الغلوتين، يمكنهم اختيار عدم تناول العديد من الأطعمة اللذيذة التي تحتوي على الغلوتين.

أو يمكنهم تناول كل الكعك والخبز الّذي يريدونه- لكنهم سيُثقلون بآلام البطن والإسهال والآثار الجانبية الأخرى السيئة عندما يقوم جهازهم المناعي باستجابةٍ التهابيةٍ في الأمعاء الدقيقة.

وغنيٌ عن القول أن الناس يميلون إلى الاختيار الأول- ولكن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تسمح لهم باختيار تناول الكعك والشعور بالرضا بشأن هذا القرار.

طور باحثون من جامعة نورث وسترن تكنولوجيا قدموها مُؤخرًا في مؤتمر «أسبوع الجهاز الهضمي الأوروبي-European Gastroenterology Week»، وهي تعمل عن طريق إخفاء القليل من الجلوتين في جسيمات متناهية الصغر قابلة للتحلل.

عن طريق حقنها في مجرى الدم لدى المصابين بمرض السيلياك، تبدو الجسيمات النانوية بالنسبة للجهاز المناعي مثل الحطام غير الضار، لذا فهي تسمح للبلاعم- وهو نوع من الخلايا المتخصصة بإزالة المخلفات من الجسم- بالتهام الجسيمات النانوية والغلوتين المخفي.

وقال الباحث ستيفن ميلر في بيانٍ صحفيٍ:

“يقدم نوعٌ من خلايا الجهاز المناعي مولدَ الحساسية أو المُسْتَضَدّ للجهاز المناعي بطريقة تمنعه (الجهاز المناعي) من إظهار أعراض مرض السيلياك. حيث يُوقف الجهاز المناعي هجومه على مولد الحساسية، ويعود الجهاز المناعي للعمل بحالته الطبيعية.”

الأمر المثير في الأمر هو أن الباحثين قد اختبروا بالفعل الجسيمات النانوية في تجربةٍ سريريةٍ من المرحلة الثانية لأشخاصٍ يعانون من مرض السيلياك.

أعطوا بعض المشاركين علاجين عن طريق الوريد من الجسيمات النانوية والبعض الآخر لا شيء ليكون بمثابة مجموعة المقارنة. وبعد أسبوع، أعطوا كلا المجموعتين الغلوتين لمدة 14 يومًا على التوالي ووجدوا أن المجموعة التي عولجت شهدت التهابًا مناعيًا أقل بنسبة 90% من المشاركين في مجموعة المقارنة.

حتى الآن، اختبر الباحثون نظامهم في البشر لمكافحة مرض السيلياك فقط، لكنهم يعتقدون أنهم سيتمكنون في نهاية المطاف من علاج الحساسية من الفول السوداني، التصلب المتعدد، مرض السكري من النوع الأول، ومجموعة من الأمراض الأخرى مع نفس التقنية الشبيهة حصان طروادة.

المصدر: Futurism

إقرأ أيضًا: اضطرابات الأكل، فقدان الشهية والشره المرضي

فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق!

فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق!

وفقا لما أفادت به اللجنة العلمية للأمم المتحدة المكلفة بآثار الإشعاع الذري ووكالة الطاقة النووية، وقعت انفجارات كارثة تشيرنوبل في الساعة 1:23 صباحا من صباح يوم 26 أبريل من سنة 1986 خلال فحص روتيني، مما أدى إلى تدمير المفاعل رقم 4 واندلاع حريق مدمر. كما تساقط حطام مشع وعناصر المفاعل فوق المنطقة بينما انتشر الحريق من المبنى الذي يضم المفاعل 4 إلى المباني المجاورة. وكانت الرياح العاتية سببا في انتشار الدخان والغبار السامين، والتي كانت تحمل بدورها منتجات الانشطار (الشظايا الذرية المخلفة عن انشطار النواة).

أصبح بوسع السياح الآن زيارة غرفة التحكم في مفاعل تشرنوبيل 4، وهي مسرح لأسوأ كارثة نووية في العالم. لكن لا تزال غرفة التحكم مشعة بدرجة عالية، لذلك يطلب من الزوار ارتداء معدات واقية.

فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق! (الصورة: محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية) (حقوق الصورة: Sergeev Kirill/Shutterstock)

كما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تشرنوبيل أصبحت رسميا منطقة سياحية خلال شهر يونيو وذلك بعد افتتاح قبة عملاقة تحوي المواد المشعة. لكن تشرنوبيل كانت مقصداً سياحياً لفترة طويلة, فقد كان قسم من تشرنوبيل مفتوحاً للعامة لما يقرب عشر سنوات. وفي شهر مايو، ارتفعت عمليات الحجز بنحو 30% بعد إطلاق سلسلة HBO التي تحمل نفس الاسم.

وظل المفاعل الرابع مغلقاً أمام أغلبية الناس، باستثناء عدد قليل من الباحثين وعمال التنظيف. وفي الوقت الحاضر، أكدت شركات تنظيم الجولات في تشرنوبل افتتاح غرفة التحكم أمام النفوس الشجاعة التي ترغب في استكشاف مسرح الكارثة.

أفادت شبكة سي إن إن-CNN أن الإشعاع في غرفة التحكم أعلى بـ 40000 مرة من المستويات الطبيعية، لذلك يجب على كل من يرغب في زيارة الموقع ارتداء بدلة واقية وخوذة وقناع، كما تم تحديد مدة الزيارة في خمس دقائق. وعند الإنتهاء، يطلب من الزائرين إجراء اختبارين بالأشعة لقياس كمية الإشعاع الذي تعرضوا له.

يذكر أن غرفة التحكم التي أصيبت بأضرار كبيرة من جراء الإنفجار، هي المكان الذي شُغِّل منه المفاعل، وتم اتخاذ العديد من القرارات بداخلها يوم الكارثة.

تمتاز معظم الرحلات في تشيرنوبل بوجوب المرور بنقاط التفتيش الإشعاعية في بداية ومنتصف ونهاية الزيارات التي تستغرق يوم واحد. كما أنه لا يسمح للسياح بالتجول وحدهم بسبب مخاوف الإشعاع المستمرة.

ولا تزال أجزاء أخرى من منطقة تشرنوبيل محظورة، بما في ذلك “مقبرة الآلات” في قرية روسوخا-Rossokha، وهي المنطقة التي ألقيت فيها الآلات الملوثة التي استخدمت أثناء تنظيف تشرنوبيل. حيث أن التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ويرى الأشخاص المسؤولين في اوكرانيا أن المناطق المفتوحة أمام السياح في غاية الأمان مادامت القواعد والقوانين متبعة.

المصادر: 1. هنا 2. هنا

ماذا لو حوّلنا خلايا سرطان الثدي إلى خلايا دهنية؟!

تمكن باحثون في دراسة جديدة من تحويل خلايا سرطان الثدي البشرية إلى خلايا دهنية.
لتحقيق هذا العمل الفذ، استغل الفريق مسارًا غريبًا تنتشر فيه الخلايا السرطانية؛ النتائج ليست سوى خطوةً أولى، لكنها خطوةٌ واعدةٌ حقًا.

عندما تجرح إصبعك، أو عندما تنمو أعضاء الجنين، تبدأ «خلايا الظهارة-epithelium cells» بالتباين، وتصبح أقرب إلى “السائل”- فتتحول إلى نوع من الخلايا الجذعية يُسمى «اللحمة المتوسطة-mesenchyme»، ثم تتحول إلى الخلايا التي يحتاجها الجسم.

وتسمى هذه العملية «التحول الظهاري المتوسطي-epithelial-mesenchymal transition». وكان معروفًا منذ فترة أن السرطان يمكن أن يستخدم كل من هذا المسار والمسار المقابل المسمى «التحول المتوسطي الظهاري-MET (mesenchymal‐to‐epithelial transition)»، لينتشر في جميع أنحاء الجسم.

أخذ الباحثون الفئران المزروعة فيها سرطان الثدي البشري، وحقنوها بكل من دواء السكري المسمى «روسيغليتازون-rosiglitazone» وعلاج السرطان المسمى «تراميتينيب-trametinib».

بفضل هذه الأدوية، عندما استخدمت الخلايا السرطانية أحد مسارات الانتقال المذكورة أعلاه، بدلًا من الانتشار، تحولت من خلايا سرطانية إلى خلايا دهنية- وهي عملية تدعى «تكوين الشحم-adipogenesis».

تشير النتائج إلى أن العلاج المركب من الأدوية المذكورة سابقًا يستهدف الخلايا السرطانية ذات الدرجة الأكبر من اللدونة على وجه التحديد ويحفز تكوين الشحم.

على الرغم من عدم تحول كل الخلايا السرطانية إلى خلية دهنية، إلا أن الخلايا التي تحولت إلى خلايا دهنية لم تتغير مجددًا إلى خلايا سرطانية.

وقال المؤلف جيرهارد كريستوفوري، عالم الكيمياء الحيوية بجامعة بازل في سويسرا:

“خلايا سرطان الثدي التي خضعت لعملية EMT لم تتباين فقط إلى خلايا دهنية، ولكنها أيضًا توقفت تمامًا عن التكاثر. بقدر ما يمكن أن نقول من تجارب الاستنبات طويلة الأجل، فإن خلايا سرطان الثدي التي تحولت إلى خلايا دهنية تظل خلايا دهنية ولا تعود مجددًا إلى خلايا سرطان الثدي.”

إذًا كيف يتم هذا؟ لأن عقار تراميتينيب يزيد من عملية الانتقال للخلايا- مثل الخلايا السرطانية التي تتحول إلى خلايا جذعية- كما يحفز تحويل هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا دهنية.

كان الدواء المسمى روسيغليتازون أقل أهمية، ولكن بالاقتران مع تراميتينيب، فقد ساعد أيضًا على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا دهنية.

وكتب الفريق:

“إن علاج تكوين الشحم الناتج من مزيج من الروسيغليتازون و تراميتينيب يمنع بشكل فعال غزو الخلايا السرطانية وتكوين ورم خبيث في نماذج مختلفة من الفأران.”

 

تُظهر الصورة أعلاه هذه العملية، مع وضع علامة على الخلايا السرطانية مع البروتين الفلوري الأخضر وخلية الدهون الحمراء الطبيعية على اليسار. تظهر الخلايا السرطانية التي تحولت إلى دهون باللون البني (على اليمين) لأن اللون الأحمر للخلايا الدهنية يتحد مع اللون الأخضر لخلية السرطان.

الأمر المثير هو أن هذين الدواءين قد تمت الموافقة عليهما من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لذلك يجب أن يكون من السهل إدخال هذا النوع من العلاج في التجارب السريرية للأشخاص الحقيقيين.

هذا مثيرٌ حتى على الرغم من أننا نعرف أن العديد من العلاجات التي تم اختبارها على الفأرات لا تصل إلى مرحلة التجربة السريرية أو تفشل فيها. ما يعطينا أملًا هو حقيقة أن هذا العمل نجح على خلايا سرطان الثدي البشرية (المزروعة في الفأران).

في غضون ذلك، يبحث الفريق فيما إذا كان هذا العلاج سيعمل تزامنيًا مع العلاج الكيميائي، وما إذا كان سينطبق على أنواعٍ أخرى من السرطانات.

أوضح كريستوفوري لنقابة الصحافة:

“في المستقبل، يمكن استخدام هذا النهج العلاجي المبتكر مع العلاج الكيميائي التقليدي لقمع كلٍ من نمو الورم الأساسي والخلايا المهاجرة بالانبثاث.”

نظرًا لأننا استخدمنا الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لدراسة التأثير قبل السريري للعلاج، فقد تكون الترجمة السريرية ممكنة.”

وقد نشر البحث في مجلة Cancer Cell.

المصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: تقنية جديدة للكشف عن سرطان البورستات بالرنين المغناطيسي

Exit mobile version