هل حقن المطهرات يقتل كورونا كما ادعى ترامب؟


هل حقن المطهرات يقتل كورونا كما ادعى ترامب؟

إنها ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواضيع طبية دون تحري الدقة، ذلك أنه أشاد منذ أسابيع بعقار (هيدروكسي كلوركين) الذي بينت الدراسات لاحقًا عدم فعاليته وتزايد أعداد الوفيات بين متناوليه. إلا أن اقتراحاته الأخيرة يوم أمس أثناء اجتماعه بعدد من العلماء لمناقشة أثر الضوء والحرارة والمنظفات في قتل فيروس كورونا المستجد، كانت صادمة ومفزعة للكثيرين. إذ اقترح ترامب، موجهًا كلامه للعلماء والأطباء الحاضرين في اجتماع مصور شاهده الملايين.

https://www.youtube.com/watch?v=DHkzqejFKbM&feature=youtu.be&fbclid=IwAR2C9I-91mtsJHnxSiLNsmQ7jcRDuakXQ1kZdhz71_onZbwq449jjavIL8I

استخدام المطهرات في القضاء على فيروس كورونا عبر حقنها في جسم الإنسان داخل الرئة، معللًا ذلك بأن الفيروس يصيب الرئتين بشكل كبير، وأن المطهرات بإمكانها القضاء عليه خلال دقيقة. ولم يكتفِ ترامب بذلك الاقتراح، بل أضاف أن تعريض المريض لكميات كبيرة من الضوء أو الأشعة فوق البنفسجية داخل الجسم من شأنه القضاء على المرض أيضاً، وذلك عبر “إدخالها عبر الجلد أو بطريقة أخرى” حسب تعبيره. وأثارت اقتراحات ترامب فزعًا بين الأطباء ومختصي مجال الصحة، ذلك أن المطهرات والمنظفات يجب ألا تستعمل داخليًا تحت أي ظرف، فهي مثلما تسمم الميكروبات فإنها سامة للإنسان على حد سواء، كما تتسبب بالحروق والتآكل في القناة الهضمية معرضة الأفراد إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة. أما التعرض لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية فيتسبب بمضاعفات خطيرة منها إحداث تثبيط في الجهاز المناعي، معرضًا الأشخاص لمختلف أنواع العدوى، بالإضافة إلى مرض سرطان الجلد، ومشاكل في العين، وغيرها. وأعرب الكاتب العلمي الحاصل على شهادة الدكتوراة في الأشعة فوق البنفسجية الطبية (ديفد روبرت جريمس) عن استيائه عبر تغريدة قائلًا أنه لا يمكن إدخال الأشعة فوق البنفسجية إلى داخل جسم الإنسان، وأضاف أن هذا غير معقول فيزيائيًا ولا بيولوجيًا.

تغريدة للدكتور ديفد روبرت جريمس يرد فيها على ادعاء ترامب حول قتل فيروس كورونا بإدخال الأشعة فوق البنفسجية إلى داخل جسم الإنسان

ولعل الاستياء الكبير من اقتراحات ترامب الأخيرة ينبع من احتمالية اتباع بعض الناس لهذه النصائح وتطبيقها، فقد عبر (كريغ سبنسر) مشرف الصحة العالمية في طب الطوارئ في مركز نيويورك/ كولومبيا الطبي الجامعي، عن مخاوفه أن الناس سيظنون أنها فكرة جيدة، وأن ذلك سيتسبب في الوفيات.

ويذكر جهاز إحصائيات السموم الوطني في الولايات المتحدة الشهر الماضي، أن حالات التسمم بواسطة المنظفات في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة ٢٠٪ مقارنة معها في نفس التوقيت من العام الماضي، وذلك بسبب هوس الناس في تعقيم بيوتهم منذ بدء جائحة كورونا، مستخدمين في سبيل ذلك طرق غير آمنة من خلط للمنظفات واستخدامها بشكل غير صحيح أو ابتلاعها، لذا توصي الأكاديمية بوست قراءها الأعزاء بالاستخدام الآمن للمنظفات وقراءة التعليمات على ظهر عبوات الاستخدام والحرص على التهوية الجيدة وإبعاد المنظفات عن متناول الأطفال، وعدم أخذ النصائح الطبية إلا من الأطباء والجهات الطبية الموثوقة.

المصادر:

webmd

epa

ما مدى فعالية دواء أفيجان ضد فيروس كورونا المستجد؟

يعمل دواء أفيجان كمضاد للفيروسات عن طريق تثبيط بوليمراز الحمض النووي الريبوزي، وهو فعال ضد مجموعة واسعة من فيروسات الإنفلونزا بما فيها السلالات المقاومة للأدوية، كما يعمل على مكافحة فيروسات الحمض النووي الريبوزي الأخرى مثل الفيروسات الرملية arenaviruses وفيروسات بونيا bunyaviruses وفيلو filoviruses التي تسبب حمى نزفية قاتلة، لكن ما مدى فعالية دواء أفيجان ضد فيروس كورونا المستجد؟

دراسة أفيجان في الصين

قام فريق من المركز الوطني لأبحاث الأمراض المعدية في الصين بمقارنة دواء أفيجان مع دواء لوبينافير/ريتونافير. استُخدم دواء لوبينافير المضاد لفيروس نقص المناعة المكتسبة ضد فيروس سارس عام 2003، وأضاف المصنعون إليه دواء ريتونافير لزيادة فترة تأثيره وتقليل آثاره الجانبية. كان المشاركون في الدراسة مرضى من مستشفى شنتشن في الصين، ضمت المجموعة الأولى 35 مريضاً مشخصاً بفيروس كورونا حيث تناولوا في اليوم الأول 1600 ملغم من دواء أفيجان مرتين باليوم بالإضافة إلى استنشاق الإنترفيرون، في اليوم الثاني وما بعده خُففت الجرعة إلى 600 ملغم مرتين يومياً مع الاستمرار في استنشاق الإنترفيرون. أما المجموعة الثانية فضمت 45 مريضاً تناولوا لوبينافير/ ريتونافير بجرعة 400 ملغم / 100 ملغم مرتين باليوم بالإضافة إلى استنشاق الإنترفيرون.

نتائج الدراسة

أظهرت الدراسة أنَّ مرضى المجموعة الأولى الذين تناولوا دواء أفيجان تخلصوا من الفيروس بمعدل 4 أيام، بينما احتاج المرضى في المجموعة الثانية إلى 11 يوماً للتخلص من الفيروس. كما أظهرت المجموعة الأولى تحسناً كبيراً في تصوير الصدر مقارنة بالمجموعة الثانية بمعدل تحسن مقداره 91.43 % مقابل 62.22 %. بالإضافة إلى ذلك كانت الآثار الجانبية في مجموعة أفيجان أقل من المجموعة الثانية.

العوامل المحددة للدراسة

رغم أنَّ السمات الصحية للأشخاص في المجموعتين كانت قابلة للمقارنة إحصائياً، إلا أنَّ هناك اختلافات مهمة بينهما أثارت الشكوك حول نتائج الدراسة، فمثلاً كان عدد اليافعين والمتمتعين بلياقة بدنية أكثر في المجموعة الأولى التي تناولت الأفيجان وتلقوا العلاج مباشرة بعد ظهور الأعراض، كما كان عدد المصابين بالحمى أقل في هذه المجموعة. ونظراً لصغر حجم الدراسة فإنَّ هذه الاختلافات الطفيفة بين المجموعتين قد تؤثر على النتائج.

تقدم هذه الدراسة الصغيرة بعض النتائج المثيرة لكن الاختلافات في شدة المرض والعمر بين المجموعتين، وعدم تعمية النتائج للباحثين تلقي بظلال الشك على هذه النتائج، لذلك يحتاج الأطباء إلى التجارب العشوائية قبل البدء باستخدام الدواء سريرياً ضد فيروس كورونا المستجد.

نُشرت هذه الدراسة في مجلة الهندسة بتاريخ 18/3/2020 ثم قام الناشر بحذف الدراسة مؤقتاً مؤكداً على توفير بديل لها قريباً أو إعادة نشرها مع توضيح سبب الحذف.

الدراسات خارج الصين

أعلنت الشركة المنتجة لدواء أفيجان بدء المرحلة الثانية من التجارب السريرية في الولايات المتحدة لاختبار فعالية الدواء ضد مرض كورونا، حيث سيشارك في الدراسة 50 مصاباً بالفيروس بالتعاون مع مستشفى بريغهام ومستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب في جامعة ماساتشوستس. أما في اليابان فقد بدأت الشركة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لاختبار مدى أمان أفيجان وفعاليته ضد فيروس كورونا المستجد.

المصادر:

NCBI

Medical News

Engineering

Fujifilm.US

Clinical Trial

ادعاءات كاذبة تربط تقنية (5G) بفيروس كورونا

تنتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة ادعاءات كاذبة تربط تقنية (5G) بفيروس كورونا وقد تسببت هذه المؤامرة في أضرار مادية هذا الأسبوع. وقد اضطر مزودو شبكات الهاتف المحمول البريطانيون إلى فضح هذه النظريات التي لا أساس لها  بعد إحراق العديد من العمدان المزودة لخدمة 5G .

ما هو الجيل الخامس 5G:

الجيل الخامس (5G) هو الجيل التالي من تقنية الشبكات اللاسلكية التي من المتوقع أن تغير طريقة حياة الناس وعملهم. ستكون أسرع وقادرة على التعامل مع الأجهزة المتصلة أكثر من شبكة 4G الحالية، والتحسينات التي ستتيح موجة من أنواع جديدة من المنتجات التقنية. بدأت شبكات 5G في الانتشار في الولايات المتحدة وحول العالم في عام 2018 وما زالت في أيامها الأولى، لكن الخبراء يقولون إن الإمكانات هائلة.

سيكون لشبكة 5G عرض نطاق ترددي أكبر، مما يعني أنها يمكنها التعامل مع العديد من الأجهزة المتصلة أكثر من الشبكات السابقة. وهذا يعني عدم وجود خدمة متقطعة عندما تكون في منطقة مزدحمة. وسيمكن المزيد من الأجهزة المتصلة مثل فرش الأسنان الذكية والسيارات ذاتية القيادة. وسيقلل الجيل الخامس أيضًا من زمن الاستجابة – الوقت الذي يستغرقه الهاتف الخلوي (أو أي جهاز متصل آخر) لتقديم طلب من خادم والحصول على استجابة – إلى صفر تقريبًا.

حادثة سيئة:

تم استدعاء خدمات الطوارئ لإخماد الحريق على طريق spring في منطقة سباركهيل بالمدينة في الساعة 8.18 مساءً مساء الخميس. واشتبك رجال الإطفاء في إخماد النيران لمدة ساعتين بينما أغلقت الشرطة الطريق لحماية حركة المرور. وتقول الشرطة إنها لم تتأكد بعد من سبب اشتعال النيران.

 وقالت خدمة الإطفاء في ويست ميدلاندز إن ثمانية من رجال الإطفاء حضروا حادثة مساء الخميس التي شملت برجًا يبلغ ارتفاعه 70 قدمًا في موقع للاتصالات في منطقة سباركهيل في برمنجهام على الرغم من أن المتحدث قال إنه لم يتم تحديد السبب بعد ولا يمكنه تأكيد ما إذا كان العمود من نوع 5G.

وقالت شركة EE، مشغل الشبكة، للصحيفة إنها لا تزال تحقق في الحريق ولكن من المحتمل في هذا الوقت أن يكون من أعمال مفتعلي الحرائق. وقالت أيضًا أن تعطيل اتصال المحمول عمداً في وقت يحتاج فيه الناس أكثر من أي وقت مضى للبقاء على اتصال ببعضهم البعض، هو أمر متهور وضار وخطير للقيام به.

وقد تم العثور على حريق آخر في برج هاتف 5G بالقرب من ليفربول بإنجلترا في وقت متأخر من مساء الجمعة، حسبما ذكرت صحيفة Echo Liverpool.

إساءات ضد مهندسو الاتصالات:

في مكان آخر في إنجلترا، يقال إن مهندسي الاتصالات يواجهون الإساءة اللفظية والتهديدات بالعنف من قبل الأشخاص الذين يؤمنون بالنظرية الزائفة. حيث وفقا لـ MailOnline، اقتربت امرأة مجهولة من عاملين يضعان كابلًا في أحد شوارع لندن، وألقت باللوم عليهما في قتل العائلات.

ادعاءات كاذبة:

وقامت Full Fact،المنظمة البريطانية المستقلة لتقصي الحقائق، بدحض خرافة أن هناك أي صلة بين شبكة 5G في ووهان، حيث اندلعت الفيروسات التاجية، والمرض. وقالت أن الادعاء الذي ينص على أن الجيل الخامس يمكن أن يؤثر على أجهزة المناعة لا أساس له من الصحة على الإطلاق. ولا يوجد دليل يربط الفيروس التاجي الجديد بتقنية الجيل الخامس.

ماذا فعلت فيسبوك:

وفي مجموعة على فيسبوك محذوفة الآن، زعم القائمون على هذه المؤامرة أن تقنية 5G المنبعثة كانت تزيد من حدة فيروس كورونا. ولكن لا يوجد دليل علمي على أن تقنية 5G تشكل أي تهديد لصحة الإنسان وقد تم التأكيد على أنها آمنة من قبل هيئة مراقبة الإشعاع الشهر الماضي.

قالت فيسبوك أن الصفحة المحظورة تم حذفها بسبب خرق سياساتها لأنها تنطوي على إمكانية التسبب في ضرر حقيقي للعالم. ومع ذلك، زعم أحد المستخدمين أنه أبلغ عن الصفحة في وقت مبكر للمشرفين لأنها تروج للعنف، ولكنه تلقى رد يقول إنه لا يعتبر انتهاكًا لمعايير مجتمع فيسبوك

وقد تم نشر العديد من مقاطع الفيديو التي تدعي إظهار أبراج 5G مشتعلة على صفحة على فيسبوك، مما شجع الآخرين على القيام بنفس الشيء. تم إنشاء الصفحة يوم الخميس وأزالها فيسبوك صباح الجمعة.

الخاتمة:

هل تعتقد أن وجود ادعاءات كاذبة تربط تقنية (5G) بفيروس كورونا في هذا الوقت بالتحديد حيث يحارب العالم هذا الفيروس الشرس، كان شيئًا ضروريًا؟ حيث العالم حاليًا يضج بالشائعات

المصدر(1)، المصدر(2)، المصدر(3)

ما هي أجهزة التنفس الصناعي؟ ولماذا يُعد تصنيعها تحديًا؟

ما هي أجهزة التنفس الصناعي؟ ولماذا يُعد تصنيعها تحديًا؟

تسبب فيروس كورونا المستجد في خلق أزمة حادة في نقص أجهزة التنفس الصناعي حيث يلقى الالاف من الأشخاص يوميًا حتفهم بسبب عدم توفر القدر الكافي من هذه الأجهزة. وفي إطار توفير القدر الكافي من أجهزة التنفس الصناعي سارعت شركات السيارات العملاقة مثل «فورد Ford» و «جنرال موتورز General Motors» و «تسلا Tesla» في تخصيص خطوط إنتاج في مصانعها لتصنيع هذه الأجهزة، في حين قامت شركة «ميدترونك  Medtronic» المتخصصة في إنتاج الأجهزة الطبية بإسقاط كافة الحقوق الملكية والفكرية عن منتجات أجهزة التنفس الصناعي التي تمتلكها وجعلها متاحة للجميع من أجل البدء في إنتاج هذه الأجهزة لسد النقص الحاد التي تعاني منه المستشفيات والدور الصحية. في هذا المقال سنتعرف على كيفية عمل أجهزة التنفس الصناعي ولماذا يُعد هذه الأجهزة أمرًا بالغ التعقيد.

كيفية عمل أجهزة التنفس الصناعي

هي عبارة عن أجهزة ميكانيكية-كهربية تُستخدم لإمداد الأكسجين للمرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة تؤثر على الرئتين، بما في ذلك الالتهاب الرئوي. قبل أن يوصل جهاز التنفس الصناعي للمريض يقوم الأطباء بعملية تسمى «التنبيبintubation» حيث يتم ربط جهاز التنفس الصناعي بالمجاري الهوائية للرئة عن طريق الفم أو الأنف وذلك بعد تخديره من أجل إرخاء عضلاته. وفي بعض الحالات الخطيرة أو طويلة المدى، يتم توصيل أنبوب التنفس مباشرة بالقصبة الهوائية من خلال ثقب صغير في الرقبة يتم فتحه بعملية جراحية. بعد ذلك يُربط أنبوب التنفس بجهاز ضخ الهواء ويقوم الطاقم الطبي بضبط المعدل الذي يدفع الأكسجين إلى الرئتين وضبط مزيج الأكسجين المناسب. يحتاج جهاز التنفس الصناعي إلى الكهرباء لتشغيله وتشغيل المستشعرات المرتبطة به، ويمكن أن يعمل بعض الأنواع على البطارية.

كيفية عمل أجهزة التنفس الصناعي

شركات السيارات العملاقة تدخل في خط الإنتاج

في إطار السعي لمواكبة الطلب المتزايد على أجهزة التنفس الصناعي قامت شركات السيارات العملاقة بالبدء في تصنيع أجهزة التنفس الصناعي بعدما صرح الرئيس ترامب باستخدام قانون الإنتاج الدفاعي. أعلنت شركة جنرال موتورز عن تعاون مشترك مع شركة «فينتك Ventec Life Systems» المتخصصة بإنتاج أجهزة التنفس وذلك لرفع الطاقة الإنتاجية لشركة فينتك إلى تصنيع أكثر من 10000 جهاز تنفس في الشهر، حيث سيتم إنتاج بعض الأجهزة في مقر شركة جنرال موتورز في ولاية إنديانا ومن المتوقع تسليم الدفعة الأولى من هذه الأجهزة خلال شهر إبريل.  أما شركة فورد فأعلنت من جانبها بأنها تعمل مع شركة «جنرال إلكتريك للرعاية الصحيةGE Healthcare» وذلك لزيادة الطاقة الإنتاجية لأجهزة التنفس حيث تخطط شركة فورد إلى إنتاج 50000 جهاز تنفس في غضون المائة يوم القادمة وذكر نائب الرئيس ومسؤول خطوط الإنتاج لشركة فورد «جيم بومبيكJim Baumbick» أن الشركة حولت اهتمامها لتقنيات الرعاية الصحية وعقدت اتفاقات مع بعض الموردين لتوريد بعض مكونات أجهزة التنفس حتى لا تواجه شركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية اختناقات في سلسة التوريد الخاصة بها.

تسعى شركة فورد إلى تصنيع خمسين ألف جهاز تنفس خلال المائة يوم القادمة

مبادرة شركة ميدترونك

أعلنت شركة ميدترونك الرائدة في مجال تصنيع الأجهزة الطبية عن تخليها عن كافة الحقوق الملكية والفكرية لجاهز التنفس الاصطناعي الخاص بها ونشرت على موقع الالكتروني الدوائر الالكترونية وملفات المواصفات القياسية وملفات التصميم والتجميع وأيضًا ملفات اختبارات الجودة أثناء التصنيع. وذكرت بأن بقية الملفات سيتم رفعها على الموقع بالتدريج وحثت بقية الشركات على البدء بإنتاج أجهزة التنفس الصناعي. ومن جانبها، صرحت شركة مدترونيك إنها عززت بالفعل إنتاجها من أجهزة التنفس الصناعي بزيادة 40٪ أسبوعيًا منذ يناير، وذلك من خلال وضع خطوط التجميع الخاصة بها على جدول زمني يعمل على مدار 24 ساعة. وتخطط الشركة لزيادة الإنتاج بنسبة 200٪ أخرى على مدى الأسابيع القليلة القادمة من خلال مضاعفة عدد العاملين في خطوط الإنتاج الحالية.

لماذا يعد تصنيع أجهزة التنفس تحديًا ؟

في حقيقية الأمر، ليس بالأمر الهين صناعة جهاز تنفس صناعي. يجب أن يمتاز جهاز التنفس بالموثوقية عالية وأن يتم معايراة كل المستشعرات المرتبطة بالجهاز باستمرار لضمان أن تعطي قراءات صحيحة لحالة ضغط الهواء والحرارة ومعدل تدفق الأكسجين وأيضًا يجب أن تكون المعالجات المستخدمة في الجهاز على قدر عالي من الكفاءة والأداء حيث أن وجود خطأ صغير في التعليمات التي يصدرها المعالج قد يودي بحياة المريض. يجب الإشارة بأنه ليست كل أجهزة التنفس متشابهة فبعضها أكثر تعقيدًا من البعض الآخر. ففي حالة إذا كانت رئتي المريض ب «فيروس كورونا المستجدCOVID-19» متدهورة، فقد يتطلب أجهزة تنفس متطورة تصل تكلفتها إلى 50000 دولار. وينبغي أن تُصَمّم هذه الأجهزة بدقة للمرضى ويجب تشغيلها من قبل أخصائيين طبيين ذوي قدر عالي من التدريب.

ظهرت مؤخرًا محاولات لتصميم جهاز تنفس صطناعي بأقل تكلفة وذللك اعتمادًا على طريقة قديمة تسمى«أنبوبة أمبو Ambue bag» . تُستخدم أنبوبة أمبو لإمداد المرضى بالاكسجين يدويًا بالضغط عليها من قبل شخص من الكادر الطبي . الطريقة الجديدة هي بدلًا من ضغطها يدويًا ، يتم ضغط أنبوبة أمبو بطريقة آلية باستخدام محركات خاصة. لكن هذه ليست موثوقة، فالتنفس الصناعي ليس مجرد إدخال الهواء لرئتي المريض، بل هناك عوامل هامة يجب أخذها بعين الاعتبار . من أهم هذه العوامل هي الأضرار الجانبية لعملية التنفس الميكانيكي. ففي عملية التنفس الطبيعي أثناء الشهيق ، ينخفض الحجاب الحاجز، وهو عضلة تشبه القبة وتقع بين الصدر وتجويف البطن. يتسبب ذلك في توسيع القفص الصدري وينخفض الضغط داخل الرئتين -يتناسب الحجم عكسيًا مع الضغط-، ونتيجةً لذلك يُسحب الهواء إلى الداخل وذلك لأن الضغط داخل الرائتين أقل من ضغط الهواء الجوي. وفي أثناء الزفير يرتخي الحجاب الحاجز وتنكمش الرئتان طبيعيًّا، ومن ثم يندفع الهواء برفق إلى الخارج. أما طريقة التنفس الميكانيكية فلا تعمل بهذا المبدأ فهي تقوم فقط بإجبار الهواء إلى الدخول لرئتي المريض، إذا لم يتم التحكم بهذه العملية بدقة، سيؤدي ضغط الهواء القوي إلى الضغط على الحجاب الحاجز والإضرار بالمريض بشكل كبير. بالاضافة إلى ذلك تقوم أجهزة التنفس الميكانيكية بإمداد المريض بالأكسجين في كل الأوقات بغض النظر عن حوجته لذلك فمثلًا النموذج الصناعي المقدم من «MIT» يوفرمن 5 إلى 30 نفسًا في الدقيقة الواحدة ويعتبر مفيد في بعض الحالات وليس كلها .أما أجهزة التنفس الصناعي المتقدمة ذات الكفاءة العالية فهي تمد الهواء إلى المريض فقط عند حوجته وبالمعدل المناسب. حيث تقوم بتشغيل أو إطفاء إمداد الأكسجين بناءً على حالة المريض وتتم عملية التشغيل والأطفاء اعتمادًا على طرق عدة أهمها هي قياس معدل تفقد الهواء إلى الرئتين بواسطة مستشعر كهربي .

استخدام أنبوبة أمبو بشكل آلي لصناعة جهاز تنفس منخفض التكلفة

المصادر

CNN

The Guardian

Medtronic

Real Engineering

.

Exit mobile version