هل استطاعت تايلاند ايجاد علاج لفايروس كورونا ؟

في مؤتمر عقد يوم الاحد وُضح فيه كيف استطاعت تايلاند ايجاد علاج لفايروس كورونا حيث ورد في صحيفة «رويترز-Reuters» بانكوك: صرحَ الاطباء التايلانديون عن نجاحهم في علاج الحالات الشديدة لفيروس كورونا الجديد بواسطة مزيج من أدوية الانفلونزا وفيروس نقص المناعة المكتسبة، وأظهرت النتائج الأولية تحسنا كبيرا بعد ٤٨ ساعة من تطبيق العلاج.

[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=JLCvRILRM2k[/embedyt]

قال أطباء من مستشفى «راجافيثي-Rajavithi» في بانكوك إن نهجاً جديداً في علاج فيروس كورونا قد أدى إلى تحسين حالة العديد من المرضى تحت رعايتهم، بما في ذلك امرأة صينية تبلغ من العمر 70 عامًا من «ووهان-Wuhan» ثبتت إصابتها بالفيروس لمدة 10 أيام.

يشمل العلاج بالعقاقير مزيجًا من الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، «لوبينافير وريتونافير-lopinavir and ritonavir» بالاشتراك مع عقار «أسيلتاميفير-oseltamivir» المضاد للانفلونزا بجرعات كبيرة.فهل

قال الدكتور «كريانجسكا أتيبورنوانيتش-Kriangska Atipornwanich»، أخصائي الرئة في راجافيثي:
“هذا ليس العلاج، لكن حالة المريض تحسنت بشكل كبير. منذ تأكيد الأصابة لمدة عشرة أيام تحت رعايتنا، اذ أصبحت نتيجة الفحص بعد تطبيق هذا المزيج من الأدوية سلبية في غضون ٤٨ ساعة”

“التوقعات جيدة ولكن لا يزال يتعين علينا القيام بمزيد من الدراسة لتحديد أن هذا المزيج من الأدوية يمكن أن يكون معيارًا يؤخذ به”.

يدير مسؤولو الصحة الصينيون عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا لمكافحة فيروس كورونا، وقال الأطباء التايلانديون يبدو أنه استخدام مزيج من الأدوية الثلاث يحسن العلاج.                                              وقال طبيب آخر إن اتباع نهج مشابه لدى مريضين آخرين أدى إلى أصابة احدهم بالحساسية إلا أن الآخر أظهر تحسناً ملحوظاً.

وقال «سومساك أكشليم-Somsak Akkslim»، المدير العام لقسم الخدمات الطبية: “لقد اتبعنا الإجراءات الدولية، لكن الطبيب زاد جرعة إحدى العقاقير”، في إشارة إلى دواء الأنفلونزا أوسيلتاميفير.

سجلت تايلاند ١٩ حالة من فيروس كورونا، ومن بين المرضى التايلانديين تعافى ثمانية منهم وعادوا إلى منازلهم بينما لا يزال ١١ منهم قيد العلاج في المستشفيات.

وقال سومساك إن وزارة الصحة ستجتمع يوم الاثنين لمناقشة العلاج الناجح في حالة المرأة البالغة من العمر 70 عامًا، إلا أنه لايزال من السابق لأوانه القول إن هذا النهج يمكن تطبيقه على جميع الحالات. “في البداية، سوف نطبق هذا النهج فقط على الحالات الشديدة”.

المصدر: Reuters

اقرأ أيضاً: هل يتساقط الثلج على سطح المريخ ايضاً؟

عدوى فيروس كورونا خارج الصين كيف حدث ذلك؟

أصاب فيروس كورونا آلاف الأشخاص في الصين وجميع الحالات خارج الصين تقريباً كانت لأشخاص وصلوا مؤخراً من ووهان، لكن هل حدثت عدوى لأشخاص آخرين خارج الصين؟

عدوى فيروس كورونا خارج الصين

أصيب شخصان من اليابان وألمانيا بفيروس كورونا، لكنهم لم يزورا المنطقة التي انتشر فيها الفيروس في الصين. أحد المريضين كان سائق حافلة ياباني في مدينة نارا ويبلغ الستين من العمر، حيث نقل مجموعتين من السياح الصينيين القادمين من مدينة ووهان الصينية. شُخِّص المريض بالالتهاب الرئوي ونُقل إلى المشفى.

بالإضافة إلى ذلك أكدت وزارة الصحة اليابانية إصابة رجل آخر في الأربعين من عمره كان يسكن في مدينة ووهان، حيث وصل إلى اليابان يوم 20 كانون الثاني. مما دفع وزراة الصحة إلى فحص الأشخاص الذين تواصلوا مع المريضين الجديدين، وهكذا يكون قد ارتفع عدد المصابين في اليابان إلى 6 أشخاص.

تسجيل الإصابة الأولى في ألمانيا

سجلت ألمانيا الحالة الأولى لرجل في الثالثة والثلاثين من عمره حيث أُصيب بعد زيارة زميله الصيني لمكان عمله، وقال المسؤولون من بافاريا أنَّ الرجل من منطقة شتارنبرغ جنوب ميونيخ بحالة جيدة حيث عُزل كإجراء احترازي.

قال أندرياس زابف رئيس مكتب بافاريا للصحة والسلامة الغذائية أنَّ الرجل شارك في دورة تدريبية في مكان عمله يوم الثلاثاء الماضي حيث شاركت في الدورة موظفة من نفس الشركة جاءت من الصين. المرأة لم تكن تشعر بأي أعراض من قبل، غادرت إلى منزلها يوم الخميس عبر الطائرة ثم ذهبت إلى الطبيب بعد شعورها بالمرض أثناء الرحلة حيث تبين إصابتها بفيروس كورونا.

تسكن المرأة في مدينة شنهاي الصينية، لكن زارها والداها من مدينة ووهان. علمت الشركة بإصابتها يوم الإثنين حيث أبلغت السلطات والموظفين.  تقدم الموظف الذي كان في الدورة التدريبية وقال أنَّه عانى من أعراض شبيهة بالتهاب الشعب الهوائية خلال عطلة نهاية الأسبوع ولذلك عاد للعمل يوم الإثنين.  وبعد تلقي نتائ الاختبار الإيجابية مساء الإثنين قررت السلطات عزله في المشفى.

أكد مورد قطع غيار السيارات في شركة Webasto بأنَّها الشركة المعنية وقال أنَّ الرجل يعمل في مقره الرئيسي في ستوكدورف جنوب ميونيخ. وألغت الشركة جميع الرحلات من وإلى الصين للأسبوعين المقبلين ومنحت موظفي ستوكدورف حرية العمل من المنزل هذا الأسبوع.

عدوى في فيتنام

قالت منظمة الصحة العالمية أنَّ إحدى الحالات في فيتنام تضمنت انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين. وبسبب استمرار انتشار المرض خارج الصين أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس 30 كانون الثاني أنَّ فيروس كورونا المستجد يمثل حالة طواريء عالمية.

المصادر:

Independent

BBC

الصين تؤكد بهدوء ولادة الطفل الثالث المعدل جينياً

الصين تؤكد بهدوء ولادة الطفل الثالث المعدل جينياً

منذ أكثر من عام، أصيب العالم بالصدمة من محاولة عالم الفيزياء الحيوية الصيني «خه جيانكوي-He Jianku» استخدام تقنية كريسبر لتعديل الأجنة البشرية وجعلها مقاومة لفيروس نقص المناعة البشرية، مما أدى إلى ولادة التوأم لولو ونانا.

كيف يعمل كريسبر

كريسبر تقنية تسمح للعلماء بإجراء تعديلات دقيقة على أي حمض نووي عن طريق تغيير تسلسله.
عند استخدام كريسبر، قد تحاول “التخلص من” الجين عن طريق جعله غير نشط، أو تحقيق تعديلات محددة مثل إدخال أو إزالة قطعة من الحمض النووي المطلوب.

يعتمد تعديل الجينات باستخدام نظام كريسبر على ارتباط بروتينين: أحد البروتينات، المسمى Cas9، مسؤول عن “قطع” الحمض النووي.
البروتين الآخر عبارة عن جزيء قصير من الحمض النووي الريبي يعمل “كدليل” والذي يوصل Cas9 إلى الموضع الذي من المفترض أن يقطع فيه.                                                                                                            يحتاج النظام أيضًا إلى مساعدة من الخلايا التي يتم تعديلها. تلف الحمض النووي متكرر؛ لذلك يتعين على الخلايا بانتظام إصلاح آفات الحمض النووي.

كيف يصف دكتور خه جيانكوي العمل؟

حدث التعديل الجيني أثناء التلقيح الاصطناعي، أو الإخصاب في طبق المختبر.
أولاً، تم”غسل” الحيوانات المنوية لفصلها عن السائل المنوي، وهو السائل الذي يمكن أن يكمن فيروس نقص المناعة البشرية فيه.
تم وضع حيوان منوي واحد في بويضة واحدة لإنشاء جنين، ثم تمت إضافة أداة تعديل الجينات.
عندما كان عمر الأجنة من ثلاثة إلى خمسة أيام، تمت إزالة بعض الخلايا والتحقق من تعديلها.
“في المجمل، تم تعديل ١٦ من ٢٢ جنينًا، وتم استخدام ١١جنينًا في ست محاولات للزرع قبل تحقيق الحمل التوأم”.[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=th0vnOmFltc[/embedyt]

في يوم الاثنين، أفادت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا-Xinhua» الحكومية بأن «خه جيانكوي-He Jianku»؛ الباحث المسؤول عن إنشاء أول أطفال معدلة الجينات في العالم، حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة ممارسة الطب بشكل غير قانوني.

نظرًا لأن الصين أدانت أبحاثه فورًا تقريبًا بعد إعلان ولادة الطفلين التوأمين، فليس من المستغرب بشكل خاص معرفة أن الباحث يعاقب على تجربته المثيرة للجدل.
لكن ما ورد في تقرير شينخوا الأخير كان بعض الأخبار التي اعتقدنا أننا قد لا نسمعها أبداً؛ لقد ولد رسميًا طفل ثالث معدّل الجينات.

في يناير، أخبر عالم أخلاقيات البيولوجيا في جامعة ستانفورد «وليام هيرلبوت-William Hurlbut» وكالة الأنباء الفرنسية أنه تحدث بشكل مكثف مع خه جيانكوي عن هذا الطفل الثالث المعدّلة جيناته، وقال إنه يعتقد أن المرأة كانت على الأرجح حامل من ١٢ إلى ١٤ أسبوعًا في ذلك الوقت، مما سيجعلها تلد في حوالي يونيو أو يوليو ٢٠١٩.

لقد جاء يوليو وذهب دون أي أخبار عن الطفل الثالث، ولكن الآن أكدت الصين بهدوء ولادتها، حيث ذكرت وكالة أنباء شينخوا أنه حُكم عليه بتجاربه “التي ولد فيها ثلاثة أطفال مُحررين وراثياً”.

لا يتضمن التقرير أي معلومات إضافية عن الطفل. لا نعرف جنسها وحالتها الصحية وما إذا كانت الولادة تنطوي على أي مضاعفات أو إذا كان الطفل لا يزال على قيد الحياة.

لكننا نعرف أن هذا الطفل قد ولد، وهذا يعني أنه في مرحلة ما من هذا العام، لم يكن هناك اثنان، ولكن ثلاثة من البشر المهندسون وراثياً يمشون أو على الأرجح يزحفون على الأرض.

المصادر: Futurism 

mail online

اقرأ أيضا: هل سيتمكن الأطفال من النمو في الرحم الاصطناعي؟

علاقة النسيان والساعة البيولوجية بتفاصيل حياتك اليومية

علاقة النسيان والساعة البيولوجية بحياتك اليومية وكيفية تحسين الذاكرة

يظهر النسيان دوماً كعدوٍ يباغتنا في أوقات حرجة، فكم مرة دخلت غرفة ونسيت ما تريد فعله هناك؟ أو بحثت عن مفاتيحك عبثاً وأنت تحاول تذكر آخر مكان وضعته فيها؟ أما الموقف الأصعب أن تلتقي بشخص تعرفه جيداً فيداهمك النسيان ويصعب عليك تذكر اسمه. تسمى لحظات النسيان هذه بفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر ARML، وهي تحدث للجميع حتى في مرحلة الشباب.

النسيان والساعة البيولوجية

تعد قلة النوم المؤثرة سلبا على الساعة البيولوجية وبعض الأدوية كمضادات الاكتئاب وإدمان الكحول سبباً رئيسياً للنسيان. كما يساهم القلق والتوتر والإحباط وأمراض الغدة في تراجع الذاكرة. يُعتبر النسيان من وقت لآخر طبيعياً، كما أنَّ تراجع الذاكرة مع التقدم بالعمر يعد أمراً عادياً إلى حد ما.

تصنف مشاكل الذاكرة الطبيعية إلى سبعة أنواع؛ فالنسيان العابر كنسيان الحقائق والأحداث بمرور الوقت، ونسيان المعلومات بعد تعلمها يبدو كعلامة ضعف في الذاكرة؛ لكنَّ علماء الدماغ يعتبرونه مفيداً، لأنَّه يُخلص الدماغ من الذكريات غير المستخدمة، مما يتيح المجال أمام ذكريات جديدة وأكثر فائدة.

ويحدث شرود الذهن أو الذهول بسبب قلة الانتباه، كنسيانك مكان القلم، ونسيان بعض المعلومات بسبب التفكير بأمر آخر، ونسيان تناول الدواء في الموعد المحدد. وأما العجز المؤقت عن استرداد الذاكرة فيحدث بسبب وجود ذاكرة مشابهة للذاكرة التي تبحث عنها حيث تسترجع الذاكرة الخاطئة بدلاً منها.

جين جديد مسؤول عن النسيان

حدد العلماء جيناً في الفئران يؤثر على استرجاع الذاكرة في أوقات مختلفة من اليوم، وتتبعوا الطريقة التي يجعل بها هذا الجين الفئران أكثر نسياناً قبل استيقاظها. ويدرس العديد من الباحثين كيفية صنع ذكريات جديدة، لكن تعد دراسة النسيان أكثر تعقيداً بسبب صعوبة التمييز بين عدم المعرفة وعدم التذكر.

يقول الباحث Kida Satoshi من جامعة طوكيو : “لقد صممنا اختباراً للذاكرة، يمكنه التمييز بين عدم التعلم مقابل معرفة المعلومة مع عدم القدرة على تذكرها”. حيث اختبر الباحثون الذاكرة لمجموعة من الفئران البالغين، ففي مرحلة التعلم سُمح للفئران باستكشاف شيئاً جديداً لعدة دقائق، وفي مرحلة الاسترجاع رصد الباحثون مدة الوقت التي تقضيها الفئران في لمس الشيء عند إعادة تقديمه. ولاحظ الباحثون أنَّ الفئران تقضي وقتاً أقل في لمس الأشياء التي تتذكر مشاهدتها من قبل، وأعاد الباحثون التجربة في أوقات مختلفة من اليوم.

النتائج

التذكر

استطاعت الفئران التي دُربت قبل موعد استيقاظها المعتاد واختبرت مباشرة بعد وقت نومها تمييز الشيء. بينما الفئران التي تدربت في نفس الوقت ولكن اختبرت بعد 24 ساعة لم تميز الشيء.

أظهرت الفئران السليمة والفئران التي تفتقد بروتين BMAL1 نفس نمط النتائج، لكن الأخيرة كانت أكثر نسياناً قبل موعد استيقاظها. يعتقد العلماء وجود شيء في وقت النهار قبل موعد استيقاظ الفئران يجعلها لا تتذكر شيئاً تعلمته في السابق.

الساعة البيولوجية

يقول العالم Kida Satoshi : ” إنَّ مجتمع أبحاث الذاكرة اقترح في السابق أنَّ الساعة البيولوجية المسؤولة عن تنظيم دورات النوم تؤثر أيضاً على التعلم وتكوين الذاكرة. والآن لدينا الدليل على أنَّ الساعة البيولوجية تنظم أيضاً استرجاع الذاكرة”

تتبع الباحثون دور بروتين BMAL1 في استرجاع الذاكرة إلى منطقة معينة في الدماغ تسمى الحصين، وربطوا دور هذا البروتين بتنشيط مستقبلات الدوبامين وتعديل جزيئات اخرى في الدماغ.

يقول Kida : إذا استطعنا تحديد طرق لتعزيز استرجاع الذاكرة من خلال مسار BMAL1 فيمكننا التفكير في التطبيقات الخاصة بأمراض الذاكرة البشرية مثل الخرف ومرض ألزهايمر.

المصادر
Harvard1

Harvard2

Parkview

Science Daily

ماذا تعرف عن النوم؟ وما الذي يقوم به المخ والمواد الكيميائية لجعلك تنام؟

ماهو النوم، وما الذي يفعله المخ لجعلك تنام؟

يعتبر النوم جزءًا مهمًا من الروتين اليومي، فنحن نقضي ثلث وقتنا تقريبًا فيه. ويعد النوم الجيد -بالحصول على ما يكفي منه في الأوقات المناسبة– ضرورة من ضروريات الحياة كالطعام والشراب.

ولا يمكن للعقل أيضًا تكوين –أو حتى الحفاظ- على مساراتٍ تتيح التعلم وإنشاء ذكريات جديدة بدون النوم، كما أنه من الصعب التركيز والاستجابة بسرعة. وفي الواقع، يبقى العقل والجسم نشيطين بشكل ملحوظ أثناء النوم، فهو يعمل عمل المكنسة الكهربائية؛ منقيًا العقل من السموم والشوائب التي تراكمت أثناء يقظتك، وهو ما تشير إليه النتائج الحديثة.

يؤثر النوم على كل نوع من الأنسجة والأجهزة في الجسم تقريبًا، بدءًا من المخ والقلب والرئتين وحتى المناعة والمزاج ومقاومة الأمراض. ويحتاج الجميع للنوم بالطبع لكن الغرض البيولوجي منه لا يزال لغزًا.

لكن ما الذي يجعلنا ننام؟ وما الذي يحدث داخل المخ؟

تحتوي منطقة ما تحت المهاد في المخ –منطقة بحجم الفول السوداني في عمق الدماغ- على مجموعات من الخلايا العصبية التي تعمل كمراكز مراقبة تؤثر على النوم والإثارة، وتوجد أيضًا هناك منطقة أخرى تسمى (النواة الحركية) –وهي مجموعات من الخلايا تتلقى معلومات من العين حول التعرض للضوء مباشرة.

في البداية، تنتج الخلايا المعززة للنوم مادة كيميائية في المخ تسمى (جابا) تعمل على تقليل نشاط مراكز الإثارة، ثم يرسل جذع الدماغ إشارات لإرخاء العضلات المحركة للجسم والأطراف؛ حتى لا نقوم بتحقيق أحلامنا أثناء حدوثها.

ثم تستقبل الغدة الصنوبرية إشارات وتزيد من إنتاج هرمون (الميلاتونين)، والذي يساعد على النوم بمجرد إطفاء الأنوار. فمثلًا لا يمكن لفاقدي للبصر تنسيق دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية باستخدام الضوء الطبيعي، لكن يتم تثبيت أنماط نومهم عن طريق تناول كميات صغيرة من الميلاتونين في نفس الوقت كل يوم.

لكن لم ننتهِ هنا بالطبع، فيوجد بجانب كل ذلك (الأدينوسين) – ليدعم دورة النوم، والذي يقوم الكافيين بعرقلته منتجًا مقاومة للنعاس، فهناك حربًا تدور لتظل مستيقظُا.)

وخلال معظم مراحل النوم، تعمل منطقة (المهاد) بمثابة ناقل للمعلومات، وذلك من الحواس المختلفة إلى القشرة الدماغية -غطاء الدماغ الذي ينقي المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى الطويلة المدى- ولكن أثناء نوم الريم، يكون المهاد نشطًا، حيث يقوم بإرسال الصور والأصوات والأحاسيس الأخرى لتملأ بها أحلامنا.

المواد الكيميائية المسببة للنوم

تصبح مجموعات الخلايا العصبية المعززة للنوم في أجزاء كثيرة من الدماغ أكثر نشاطًا عند الاستعداد للنوم، فالناقلات العصبية يمكن أن تغلق أو تثبط نشاط الخلايا التي تشير إلى الإثارة، وتشمل الناقلات العصبية الأخرى التي تشكل النوم واليقظة كالميلاتونين والأسيتيل والهستامين والأدرينالين والكورتيزول ووالسيروتونين.

لكن ما الذي ينظم النوم داخل جسدنا رغمًا عنا؟

يتم تنظيم النوم عن طريق آليتين بيولوجيتين يعملان معًا، إيقاع الساعة البيولوجية والتوازن. تظهر آثار إيقاعات الساعة البيولوجية في مجموعة واسعة من الوظائف اليومية للجسم أثناء اليقظة، فتظهر مثلًا في درجة حرارة الجسم والهرمونات.

والتي تتحكم بدورها في توقيت نومك وتسبب الشعور بالنعاس في الليل والميل للاستيقاظ في الصباح دون سابق إنذار. تتحكم الساعة البيولوجية في جسمك على مدار 24 ساعة تقريبًا، في معظم الإيقاعات اليومية، والتي تتزامن مع الإشارات البيئية -كالضوء ودرجة الحرارة- لتظهر الوقت الفعلي لليوم، ولكنها تحدث أيضًا حتى في حالة عدم وجود تلك الإشارات.

صورة توضح مستوى الميلاتونين ودرجة الحرارة والضغط في الجسم على مدار اليوم وتأثيرهم على النوم

أما بالنسبة للتوازن، فإن توازن النوم والاستيقاظ يتتبع حاجتك للنوم. فيذكّر محرك النوم –الثابت- الجسم بالنوم بعد وقت معين وينظم كثافته، بل ويصبح أقوى كل ساعة كنت مستيقظًا فيها، مؤديًا إلى النوم لفترة أطول وبعمق أكبر بعد طول كل فترة من الحرمان من النوم.

وتشمل العوامل التي تؤثر على احتياجاتك للنوم الحالات الطبية والأدوية والإجهاد وبيئة النوم، وما تأكله وتشربه بالتأكيد، لكن لعل أكبر تأثير هو التعرض للضوء، فالخلايا المتخصصة في شبكية العين تعالج الضوء وتُخبر المخ ما إذا كان الوقت نهارًا أم ليلًا.

مقدار ما يحتاج إليه الجسم من النوم

إن حاجة الشخص للنوم وأنماط النوم نفسها اتغير مع تقدم السن، ولكنها ليست قاعدة لوجود اختلافات كبيرة بين الأفراد من نفس العمر، فلا يوجد عدد ساعات النوم سحري يصلح للجميع من نفس العمر.

فالأطفال ينامون مبدئيًا ما بين 16 إلى 18 ساعة يوميً، مما يعزز النمو والتطور -خاصة الدماغ-، في حين يحتاج الأطفال والمراهقون في سن المدرسة في المتوسط إلى حوالي 9.5 ساعات من النوم في الليلة.

في حين يحتاج معظم البالغين إلى 7-9 ساعات من النوم في الليلة الواحدة. ولكن بعد سن الستين، يميل النوم ليلًا إلى أن يكون أقصر وأخف يقطعه استيقاظٌ متعدد لعدة أسباب أخرى.

لكن وبشكل عام، يحصل الناس على نوم أقل مما يحتاجون إليه بسبب طول ساعات العمل وتوفر وسائل الترفيه على مدار الساعة وغيرها من الأنشطة.

وقد يشعر الكثير من الناس أنهم يستطيعون (اللحاق) بالنوم المفقود خلال عطلة نهاية الأسبوع اعتمادًا على مدى حرمانهم من النوم، والذي لا يكون كافيًا حتى إن نام الشخص لفترةٍ أطول من المعتاد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد وترجمة: دينا الخطيب

المصدر:

NIH

هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة ؟

تعتبر مشروبات الطاقة من أكثر المشروبات شعبية في الوقت الحالي، حيث يميل الناس لتناولها عند شعورهم بالخمول. حيث يشعر العديد من خبراء الصحة بالقلق من هذه المشروبات التي تعتبر من أكبر مصادر الكافيين، ولكن السؤال هنا هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

أشارت الدراسات والتقارير إلى وجود علاقة مقلقة بين مشروبات الطاقة ومجموعة متنوعة من المشكلات الصحية – خاصة مشاكل القلب – لدى الشباب. سواء كانت ناتجة عن الكافيين أو المكونات الأخرى، الجرعات العالية من الكافيين لوحدها يمكن أن تكون سامة.

قام كل من شون وهايدي كريب من ساوث كارولينا، الذي توفي ابنهم منذ عامين إثر تعرضه لأزمة قلبية، بطلب مشروع قانون لتقييد بيع هذه المشروبات للأطفال دون سن 18 عام. وقد اقترح المشرعون في ولاية كونيكتيكت الأمريكية مشروع قانون مماثل يحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال تحت 16.

ويقول الدكتور روبرت سيغال، اختصاصي أمراض القلب: “إن المشكلة الرئيسية هي أن معظم مشروبات الطاقة تحتوي على كمية من الكافيين أكبر بكثير من فنجان القهوة العادي، حيث يحتوي كوب القهوة على حوالي 100 ملغ من الكافيين، في حين أن بعض العلامات التجارية لمشروبات الطاقة قد تحتوي على كمية أكثر من 350 ملغ لكل علبة”.

ويضيف سيجال: “الكافيين جيد بكميات صغيرة إلى معتدلة، لأنه يمكن أن يعزز مزاجك ويساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة، بينما بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض قدرة الأوعية الدموية على التمدد، وبالتالي يرتفع ضغط الدم لديك، يمكن أن يسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية وتلف الأعضاء الحيوية الأخرى”.

وجدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية، أن مشروبات الطاقة تؤثر أيضًا على النمط الكهربائي للقلب، والذي قد يكون خطيرًا أو حتى قاتلًا.

تعتبر كمية السكر الموجودة كبيرة أيضاً، بينما قد تضيف ملعقة صغيرة إلى فنجان القهوة، تحتوي مشروبات الطاقة على 7-14 ملعقة صغيرة. إن الحصول على هذه الكمية من السكر من المشروبات المحلاة على نحو منتظم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب.

كميات مفرطة من الكافئين

تحتوي مشروبات الطاقة أيضًا على مضافات أخرى تصنف على أنها مكملات غذائية. مكونات مثل الجوارانا، التوراين، والجينسنغ ليست مكملات يجب أن يتناولها معظم مستهلكي مشاريب الطاقة.

يقول جين بروننغ، خبير تغذية: “الجينسنغ لديه خصائص مضادة للأكسدة، وهو أمر جيد، ولكن إن كنت ترغب في تحسين ذاكرتك، فمن الأفضل تناول التوت أو ممارسة ألعاب الذاكرة، عليك أن تضع في عين الاعتبار أنه عندما يتعلق الأمر بالمكملات العشبية، فإن هذه المكونات ليست منظمة بشكل كبير”.  ويضيف: “الغوارانا مصدر طبيعي للكافيين لا يكشف عنه في الملصق الغذائي؛ هذا يعني أنك قد تتناول كمية كافيين أكثر مما تعتقد”.

يقول سيغال: “لم تدرس إدارة الغذاء والدواء كل منتج، لذا فإن الكثير من الأدلة غير ثابتة، لكن عندما تخلط بين الكافيين والسكر والجينسنغ والجوارانا والتوراين وما إلى ذلك، فإنه يزيد بالتأكيد من احتمال حدوث ضرر جسدي”.

سواء كان اللوم يقع على الكميات المفرطة من الكافيين أو التأثير المشترك للكافيين والمكونات الأخرى، فمن الواضح أن مشروبات الطاقة تلحق الضرر ببعض المستهلكين. حيث تراوحت ردود الفعل الناتجة عن هذه المنتجات من الصداع والعصبية إلى المشاكل القلبية. وتضاعفت زيارات غرف الطوارئ المتعلقة باستخدام مشروبات الطاقة بين عامي 2007 و2011.

على الرغم من أن ما يحويه مشروب الطاقة نفسه قد يكون مشكلة، إلا أن الأمور تصبح أسوأ عند إضافة الكحول إلى المعادلة. فقد أصبحت الكوكتيلات التي تستخدم مشروبات الطاقة أكثر شعبية في السنوات الأخيرة.

الأطفال والمراهقين معرضون بشكل خاص للخطر، ومع ذلك تواصل الشركات المصنعة الإعلان على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية التي تعنى باحتياجات الأطفال والمراهقين. حيث يمكن أن تؤثر كمية الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة على دماغ الطفل والقلب والعضلات ونمو العظام. وقد ربطت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة والسويد أيضًا بين استهلاك مشروب الطاقة وتآكل الأسنان عند الأطفال، ربما بسبب المحتوى العالي من السكر.

المصدر:

WebMD

Exit mobile version