الميتافيزيقيا؛ فلسفة الماورائيات ما بين القديم والحديث

هذه المقالة هي الجزء 2 من 11 في سلسلة مدخل إلى الفلسفة وفروعها

الميتافيزيقيا؛ فلسفة الماورائيات ما بين القديم والحديث

فلسفة ما وراء الطبيعة أو الميتافيزيقيا

تمثل الميتافيزيقيا أو فلسفة الماورائيات القسم من الفلسفة الذي يدرس طبيعة الوجود والحقيقة والمعرفة والعقل والعلاقة بين الجسد والعقل والكثير من المواضيع التي تقبع في عالم ما وراء الطبيعة.

أطلق على هذا النوع من الفلسفة اسم الميتافيزيقيا – Metaphysics منذ البداية. ويعود هذا إلى أيام الإغريق القديمة، حيث تعني كلمة “meta” “بعد”. وقد استخدم هذا المصطلح أحد الفلاسفة الذين جمعوا أعمال أرسطو وحرروها، وأطلق اسم الميتافيزيقيا على مجموعة الكتب التي أُدرجت بعد كتب الفيزياء أو العلوم المادية [1]. حالياً، أصبح استخدام مصطلح الميتافيزيقيا ذو نطاق أوسع ليشمل مجالات الفلسفة التي تدرس بشكل عام ماهية الوجود والكينونة [1].

كيف اختلفت مواضيع الميتافيزيقيا؟

إذا أردنا التوسع في الاختلاف بين مجال دراسة الميتافيزيقيا في الماضي وما يقابله الآن، يمكن تلخيصه بما يلي. كان فلاسفة الإغريق والعصور اللاحقة يعرّفون الميتافيزيقيا بطبيعة المواضيع التي تدرسها، مثلها مثل أي علم آخر كالكيمياء أو علم الفلك. وفقاً لهذا، كانت تُعرف على أنها العلم الذي يدرس الكون وطبيعته، إضافة إلى الأسباب الأساسية للظواهر، وهذا يعني الأشياء التي لا تتغير بل تبقى كما هي أسباباً لأمور أخرى. ولكن عند النظر إلى الفلسفة الآن، لا يمكن تعريف الميتافيزيقيا بهذا.

أولاً، بات الفلاسفة الذين كانوا ينقدون مواضيع الميتافيزيقيا، كالأسباب الأساسية والأمور غير المتغيرة، باتوا يُعتبرون الآن على أنهم يقدمون طرحاً ميتافيزيقياً. ثم إن العديد من المواضيع الفلسفية التي تندرج الآن تحت الأسئلة الميتافيزيقية، أو على الأقل تشكل جزءاً من هذه الأسئلة، لا تمتّ بصلة إلى مواضيع الميتافيزيقيا القديمة كالأسباب الأساسية أو الأمور غير المتغيرة. ومن الأمثلة على ذلك مسألة حرية الإرادة أو العلاقة بين العقل والجسد [2].

يعود هذا الاختلاف أو التحول في معنى الميتافيزيقيا إلى القرن السابع عشر. ويعزى في الغالب إلى تغير دلالات كلمة “فيزياء” التي أصبحت علماً كمياً جديداً، وهو العلم الذي نعرفه الآن. [2].

الفرق بين العلوم الطبيعية وفلسفة الماورائيات

يقبع الفرق بين العلوم الطبيعية وتلك الميتافيزيقية في اختلاف طريقة الإجابة على تساؤلاتها أو البحث فيها. حيث تعتمد العلوم الطبيعية في إجاباتها على الملاحظة والتجربة والقياس والحساب. من جهة أخرى، يبني الميتافيزيقيون إجاباتهم على التفكير والتأمل. أي أن العلوم الطبيعية تدرس العالم التجريبي، في حين تهتم الماورائيات بمظاهر الواقع التي تتجاوز التجربة [1].

أبرز مواضيع الميتافيزيقيا

إذاً، اتسعت مواضيع الميتافيزيقيا أو فلسفة الماورائيات مع الزمن، لكن هذا لا يلغي اهتمامها بالمواضيع القديمة التي نشأت عليها. فما زالت تلك المواضيع من محاور هذه الفلسفة، ولو أنه طرأ عليها بعض التغيرات أو أصبحت تُرى من مناظير مختلفة. يعد موضوع الوجود من المواضيع الأساسية التي تقع في صلب هذه الفلسفة بكل معانيها ومفاهيمها. ويمتد هذا إلى البحث في مواضيع العدم واللاوجود. بالإضافة لذلك، بقيت المواضيع الأصلية في الماورائيات وهي طبيعة الكون والأسباب الأولى والأشياء غير المتغيرة من المواضيع المطروقة حتى بعد أرسطو.

أما حديثاً، فبدأت الميتافيزيقيا تتطرق لمواضيع أخرى، من أبرزها مواضيع الفضاء والوقت. ويعتبر السفر عبر الزمن من النقاط الجدلية التي تثير العديد من التساؤلات حول قضايا الوقت والسببية وقوانين الطبيعة والحرية والهوية الشخصية وغيرها [2].

السفر عبر الزمن

يعد ديفيد لويس (David Lewis) من أبرز من تحدث عن السفر عبر الزمن. حيث يشرح في ورقته البحثية “مفارقات السفر عبر الزمن” التي نُشرت عام 1976 عن منطقية احتمال السفر عبر الزمن في كلا الاتجاهين: للماضي وللمستقبل. طبعاً لم يدّع لويس أن هذا الأمر ممكن في الحقيقية أو في العالم الذي نعيشه أو حتى مع التقنيات المتطورة. لكن ما كان يرمي إليه هو تقديم تعريف ينطوي على تمييز طريقتين لتسجيل الوقت، وهما الوقت الشخصي والوقت الخارجي [3].

يتضمن الوقت الشخصي التغيرات التي تطرأ على الفرد بعبور الوقت، من تغيرات جسدية ووظيفية. أما الوقت الخارجي فهو الزمن الذي يسجل على المستوى الأكبر. أي الزمن الذي يمر إما بالذهاب للماضي أو للمستقبل. على سبيل المثال، يسافر أحد الأشخاص عبر الزمن إلى الماضي، قبل 50 عاماً، واستغرقت الرحلة للوصول إلى الوجهة خمس دقائق. يكون الوقت الشخصي 5 دقائق مرت من عمر الفرد الذي يقوم بالرحلة. في حين أن الوقت الخارجي هو 50 سنة، وهي النقطة المنشودة من الرحلة [3].

في هذه الرحلة كان الوقت الخارجي أطول من الوقت الشخصي، كما أن كلاً منهما سار باتجاه مختلف. فالوقت الشخصي كان يسير للأمام في حين أن الوقت الخارجي كان متجهاً للخلف. عند السفر في الزمن للمستقبل، تبقى الثغرة موجودة بين نوعي الوقت لكن اتجاههما يكون واحداً. فالوقت الشخصي يسير قدماً كما الوقت الخارجي.

وبهذا يشرح لويس أنه في السفر العادي، لا عبر الزمن، ينطبق كل من الوقت الشخصي مع الوقت الخارجي في الرحلة نفسها. في حين ينفصل هذان الوقتان عند السفر عبر الزمن ويحيدان عن بعضهما. ويحاول من خلال هذا الشرح إعطاء تفسير منطقي لفكرة السفر عبر الزمن.

طبعاً، لا تخلو الورقة البحثية من شرح للتناقضات المنطقية المحتملة والتساؤلات الناجمة عنها. لكن بالمجمل، وبالعودة إلى الماورائيات، يعد موضوع الوقت والفضاء، ومنهما السفر عبر الزمن، أحد المواضيع التي باتت تهم الميتافيزيقيا وأبحاثها.

 منهجيات فلسفة الميتافيزيقيا

تعمل الميتافيزيقيا وفق منهجيات معينة تختلف عن العلوم الطبيعية كما ذكرنا. فلا يمكن هنا استخدام التجربة العملية. ولكن يمكن الاعتماد على التفكير والتأمل والتخيل، عندما تكون هنالك القدرة على تخيل الأمور محط التفكير. يمكن أيضاً اللجوء إلى الحدس لتحديد ما هو منطقي وما هو غير ذلك.

ومع هذه الأدوات، تبقي فلسفة الميتافيزيقيا أو الماورائيات الباب مفتوحاً أمام المزيد من الإجابات والتساؤلات.

اقرأ أيضاً: نظرية المعرفة

المراجع

  1. The British Academy – What is Metaphysics
  2. Stanford Encyclopedia of Philosophy – Metaphysics
  3. Coursera: Alasdair Richmond, et al. Introduction to Philosophy [MOOC]. Coursera.

ما هو الانتقال الآني الكمي؟

انتهيت من عملك أخيرا بعد يوم طويل ومرهق وتتمنى الآن أن تنقلك آلة إلى سريرك مباشرة بدلًا من المشي أو استعمال المواصلات المزدحمة؟

ذُكر أول جهاز للانتقال عن بعد في كتاب إدوارد بيج ميتشل «The Man Without a Body» والذي نُشر في صحيفة «The Sun» في عام 1877 وهي صحيفة تنشر يوميًا في نيويورك. حيث أشار الكاتب إلى ما يسمى «الانتقال الآني» لكن باسم آخر«نقل المادة» وكان ذلك بعد ثلاث سنوات من كتابة «إتش جي ويلز» عن «Techypomp». وهو جهاز مصمم للسفر بسرعة لانهائية ولكن هذا ليس مفهوم الانتقال الآني بالتحديد.

إذ ظهر الانتقال الآني لأول مرة كطريقة للقفز من كوكب إلى آخر في محاكاة ساخرة للكاتب «فريد تي جين» عام 1897. وظهرت عبارة الانتقال عن بعد في كتابات «تشارز فورت» كذلك، فقد اقترح أن النقل الآني هو طريقة لتفسير ظهور بعض الأشياء في أماكن فجأة واختفائها المفاجئ أيضًا.

ذلك ما يحدث في الخيال العلمي، لكن ما رأي العلم بذلك؟ في هذا المقال سنتحدث عن الانتقال الآني الكمي. ما هو بالتحديد؟ وكيف يحدث؟ وما دوره؟

ما هو الانتقال الآني الكمي؟

ربما عرفنا النقل الآني في أفلام الخيال العلمي، لكننا نتحدث الآن عن نقل المعلومات عن بعد، إذ يستخدم في التشفير الكمي لضمان أمن الاتصالات. لكن كيف بإمكانك نقل معلومة بين شخصين دون إرسالها عبر شيء مثل كابل الألياف البصرية! هذه هي روعة الفيزياء الكمية وهذا ما سنعرفه في السطور التالية. [1]ىن

يوجد عدة أنواع من الانتقال الآني لكن النوع الذي نتحدث عنه في هذا المقال هو الانتقال الآني الكمي الذي يعد تطبيقًا للتشابك الكمي. فالتشابك الكمي ببساطة يعتمد على تحديد أحد الحالات التي تحدد في الوقت نفسه الحالة الأخرى كذلك.

فبعد أن طلب «أليكس» شطيرة برغر ودجاجا مشويا وصله طلبه في صندوقين مغلقين، لن يعرف «أليكس» في أي صندوق يقبع الدجاج والشيطرة إلا عند فتح أحدهما. فإذا فتح صندوق ووجده يحتوي على الدجاج المشوي فالآخر بالتأكيد يحتوي على الشطيرة والعكس صحيح.

الأمر نفسه ينطبق على الجسيمات الكمية؛ إذا كان لديك جسيمان متشابكان، فإن معرفة حالة أحدهما ستبين حالة الآخر بغض النظر عن المسافة بينهما.

هكذا يمكننا استخدام التشابك كطريقة للانتقال الآني. يستمر تشابك الفوتونات حتى بعد فصلها، وفي حال تغير أحدها فإن الفوتون الآخر الذي يوجد في موقع آخر يتغير أيضا.[2]

فإذا أخذنا جسيمين وشابكناهما وأرسلنا أحدهما إلى القمر، يمكننا الاستعانة بالتشابك الكمي لنقل معلومات من خلالهما. فالأمر يتعلق فقط بالجسم الذي تريد نقله عن بعد، والذي يرسل المعلومات إلى الجسيم المتشابك الآخر على القمر. عزيزي القارئ، رغم هذا، من غير المحتمل أن يحدث النقل الآني للأشياء الكبيرة أو الأشخاص، أو إبقاء الجسيمات متشابكة لفترة طويلة رغم بعد المسافة. ذلك لم يحدث حتى الآن، وكل ما قام به العلماء هو نقل العديد من الإلكترونات والفوتونات وحتى الجزيئات لعشرات الأميال. فمحاولات العلماء تركز على نقل جسيم واحد وليس مليارات المليارات من الجسيمات التي تشكل الإنسان.[2]

كيف تنقل جزيئا ما عن بعد؟

لنعد مرة أخرى إلى الجسيمين المتشابكين، إذا تفاعل جسيم ثالث مع أول جسيم متشابك فإن التغير الذي سيحدث في الجسيم المتشابك سيلاحظ في توأمه الذي سيأخذ معلومات الجسيم الثالث ووجوده بفعالية.

لكن استحال إنشاء رابط بعيد المدى بين أي جسيمين متشابكين لأن سفر الفوتون المتشابك لا يمكنه قطع مسافات بعيدة كما وضحنا.

لطالما رأى الباحثون الإلكترونيون إمكانية الارتباط بقمر صناعي ما، لأن الفوتونات يمكن أن تنتقل بسهولة كبيرة عبر الفضاء. لكن الصعوبة تكمن في نقلها عبر الغلاف الجوي للأرض إضافة إلى الظروف الجوية المتغيرة التي قد تؤدي إلى انحراف الجسيمات. لكن هناك محاولات ناجحة بالفعل!

  • فقد قام فريق صيني بإنشاء 4000 زوج من الفوتونات المتشابكة كميًا في الثانية وأطلقوا كل زوج من الفوتونات في شعاع من الضوء باتجاه قمر صناعي يسمى «ميسيوس-Micius» -على اسم فيلسوف صيني قديم-. مما مكن مسيوس من اكتشاف الحالات الكمية للفوتونات المفردة التي سنبعثها من كوكبنا، وكان ذلك إنجازًا كبيرا كسر حاجز المسافات البعيدة التي كان من الصعب تحقيقها.[3]
  • مؤخرًا كذلك، حقق فريق في ناسا ولأول مرة نقلا آنيًا كميًا مستدامًأ لكيوبتات وعلى مدى بعيد. إضافة إلى الدقة التى وصلت لأكثر من 90٪ وعلى بعد 44 كيلومترًا عبر ألياف ضوئية باستخدام أحدث الأجهزة للكشف عن الفوتون الفردي. صرح الفريق بأن الإنترنت الكمي قابل للتطبيق ومن شأنه أن يدخلنا عصرا جديدا من الاتصالات.[4]

ما الهدف من الانتقال الآني؟

إن الهدف الرئيس من النقل الآني الكمي في وقتنا هو إنشاء شبكات اتصالات غير قابلة للاختراق. ففي مدينة «جينان-Jinan» الصينية كان هناك تجارب فعلية لشبكة آمنة تعتمد على تكنولوجيا الكم. ويجرى تطوير شبكة تربط بين بكين وشنغهاي بما تسمى «العقد الموثوق» وأنها أول انترنت كمي وهي مهمة لتحديث المفتاح الكمي لإرسال معلومات مشفرة.[3]

نحن الآن في عصر الحوسبة الكمية الذي سيسطو قريبًا وستكون إمكانية كالانترنت الكمي متاحة في كل مكان! ولكن هل من الممكن أن تتحقق أمنيتنا في الانتقال الآني للبشر كما في أفلام الخيال العلمي ذات يوم؟

المصادر

  1. qt
  2. popularmachanics
  3. bbc
  4. nasa

هل السفر عبر الزمن أصبح ممكناً وما علاقة الجاذبية بذلك؟

هل السفر عبر الزمن أصبح ممكناً وما علاقة الجاذبية بذلك؟

منذ أكثر من مئة عام توصل العالم الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين إلى فكرة تعبر عن الآلية التي يعمل بها الوقت وأطلق عليها اسم النسبية، انطلق أينشتاين من مبادئ الفيزياء الكلاسيكية والتي تنص على أن الكون مؤلف من ثلاثة أبعاد رئيسة ليضيف أينشتاين بعداً رابعاً وهو الزمان، وانطلق بقوله أن الزمان والمكان مترابطين معاً وأطلق على هذا الترابط اسم الزمكان. افترض أينشتاين بنظريته إمكانية أنثناء نسيج الزمكان بفعل الجاذبية ولكي نستطيع فهم الفكرة بشكل مبسط يمكن اعتبار نسيج الزمكان عبارة عن قطعة من الأسفنج يجلس عليه شخص ما، فعند جلوس هذا الشخص فإنه سيؤثر عليها بقوة الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث انحناء أو تشوه في شكل هذا النسيج، الأمر ذاته يحصل إذا ما اعتبرنا نسيج الزمكان هو قطعة الأسفنج وقوة الشخص هي قوة الجاذبية.

أخبرنا أينشتاين أيضا أن الأجسام لا تستطيع التحرك بسرعة أكبر من سرعة الضوء والمقدرة ب 186‪ ألف ميل بالثانية، وأن الوقت يتباطئ ويتسارع اعتماداً على السرعة التي تتحرك بها الأجسام بالنسبة إلى الأشياء الأخرى، أي أننا كلما تحركنا بشكل أسرع كلما كان مرور الوقت أبطأ وكثيراً ما تستخدم هذه النظرية بكتب وقصص الخيال حيث يفترض الكاتب سفر الأبوين أو أحد الأصدقاء بواسطة مركبة فضائية ذات سرعات كبيرة للغاية(سرعات قريبة من سرعة الضوء) في رحلة إلى الفضاء البعيد ليعودوا بعد مدة فيجدوا صغارهم قد أضحوا عجائز، إلا أنهم أي (المسافرين) لم يتقدموا في العمر سوا القليل!.

توفر نظرية أينشتاين العديد من السيناريوهات للسفر عبر الزمن منها :

1_ السفر من خلال الثقوب السوداء : على الرغم من استحالة الأفلات من الجاذبية الساحقة للثقوب السوداء افترض العالم هوكينغ إمكانية السفر إذا ما تمكنا من بناء سفينة قادرة على الهروب من جاذبية الثقب بسرعة كبيرة، فإذا استطاعت هذه المركبة الدوران حول هذا الثقب فإن الطاقم الذي في المركبة سيقضون نصف المدة التي سيقضيها أقرانهم على كوكب الأرض، لنتخيل أنهم تمكنوا من الدوران لمدة خمس سنوات، هذه الخمس سنوات ستمر على أقرانهم في كوكب الأرض كعشر سنوات. على الرغم من استحالة الفكرة في وقتنا الحالي إلا أننا نأمل أن تتحقق في المستقبل.

2_ الأوتار الكونية : تفترض هذه النظرية وجود أنابيب ضيقة من الطاقة تمتد عبر كامل طول الكون المتوسع باستمرار ومن المحتمل أن تشكل هذه الأنابيب مناطق رقيقة البنية تحوي على كميات كبيرة من الكتلة مما يؤدي إلى تشوه نسيج الزمكان حولها بقوة مما يجعل السفر عبر الزمن ممكناً.

في الختام نقول نعم السفر عبر الزمن حقيقي ولكنه ليس على الأرجح كالسفر الذي نشاهده في الأفلام وقصص الخيال العلمي فهو ليس فتحة دائرية زاهية اللون نتنقل من خلالها بين العصور لمحاربة الأشرار بل الأمر أكثر تعقيداً، السفر الذي نقصده هو السفر بإجزاء من الثانية الذي يتجلى بشبكات تحديد المواقع والأقمار الصناعية، فيما اعتبر بعض العلماء نظرنا إلى المجرات والكواكب البعيدة بواسطة التلسكوب هو سفر عبر الزمن وذلك لأن وصول الضوء المنبعث منها إلينا يحتاج وقتاً طويلاً وهذا يعني أننا عندما ننظر إلى هذه المجرات فأننا ننظر إلى الماضي.

المصادر:

The Great Courses Daily

space.com

space place

Exit mobile version