لِماذا تُعد عضلات الذراعين والساقين في غاية الأهمية لكبار السن؟

وجد فريق بحث في دراسة جديدة أن صِغَر كتلة العضلات في الذراعين والساقين يمكن له أنْ يرفع من خطورة الوفاة بعد عمر الخامسة والستين عامًا. لقد وجدوا أن تقييم تكوين الجسم، وخاصة كتلة العضلات في الذراعين والساقين، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتنبؤ بطول العمر عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عامًا.

أجريت الدراسة بواسطة فريق في كلية الطب في جامعة ساو باولو في البرازيل.

«ألعضلات الطرفية-Appendicular Muscles» هي العضلات الّتي تحرك الأطراف—الذراعين والساقين. كما تلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الكتفين والوركين.

قام فريق البحث في هذه الدراسة باختبار مجموعة تتكون من 839 رجل وامرأة تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عامًا ولمدة حوالي أربع سنوات.

قاموا بتقييم تكوين أجسام هؤلاء الناس، مع التركيز على كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والدهون الموجودة تحت الجلد، والدهون الحشوية. كان تواتر انخفاض كتلة العضلات حوالي 20% لكل من الرجال والنساء. كما وجد الباحثون أن خطر الوفاة زاد ما يقرب من ثلاثةٍ وستين ضعفًا خلال الفترة اللاحقة لدى النساء الّواتي يمتلكن كتلة عضلات طرفية منخفضة و11.4 ضعفًا لدى الرجال.

هذا يدل على أن العامل الرئيسي في التنبؤ بالوفيات هو مقدار كتلة الأطراف النحيلة.

يقول الفريق إن الخسارة التدريجية لكل من كتلة العضلات في الذراعين والساقين والجودة المرتبطة بالشيخوخة تُعرف باسم «ضمور اللحم المرتبط بالعمر-Age-Related Sarcopenia». عندما يقترن بمرض هشاشة العظام، يمكن أن يزيد مرض ضمور اللحم من ضعف كبار السن من حيث أنهم أكثر عرضة للسقوط والكسور والإصابات الجسدية الأخرى.

فقدان كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والذي يحدث بشكل طبيعي بعد سن الأربعين، يمكن أن يكون غير ملحوظ بسبب زيادة الوزن، والّذي هو أيضًا أمرٌ شائعٌ في منتصف العمر.

تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى تسريع فقدان العضلات: العادات الّتي تتضمن كثرة الجلوس، النظام الغذائي فقير البروتين، الأمراض المزمنة، والإقامة في المستشفى.

لكن الخبر السار هو أنَّه من الممكن الوقاية من مرض ضمور اللحم كما يمكن الشفاء منه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً التمارين الخاصة بتقوية العضلات.

أحد مؤلفي الدراسة هي البروفيسورة روزا ماريا رودريغيز بيريرا. نُشرت الدراسة في مجلة «أبحاث العظام والمعادن-Bone and Mineral Research» العلمية.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

كيف تصدى مصورو الحياة البرية للجرائم الواقعة فيها؟

كيف تصدى مصورو الحياة البرية للجرائم الواقعة فيها؟

في بداية القرن العشرين، كان عدد وحيد القرن في الحياة البرية لإفريقيا يبلغ نصف مليون تقريبًا. لكن اليوم، هناك أقل من 5000 وحيد قرنٍ فقط. ومنذ عام 2013، يقتل أكثر من 1000 واحدٍ سنويًا.

وغالبًا ما تنتهي قرونهم في السوق الصيني والفيتنامي، حيث تنظر النخبة المزدهرة إلى منتجات وحيد القرن باعتبارها دوائًا لجميع أنواع الأمراض، أو كزينة وحليّ.

ولم يقتصر الأمر على وحيد القرن فقط، فدائمًا ما كان يتم العثور على آكل النمل الحرشفي –وهو الثديي الوحيد ذو الغطاء القشري- مقدمًا في مطاعم جميع أنحاءِ شرقِ آسيا، كما يتم تربية الدببة الصفراوية لاستخدام عصارتها الصفراوية في الأدوية التقليدية.

وبينما تتحول زعانف القرش والسلاحف إلى حساء، يُحتجز أكثر من 6000 نمر في الأسر في الصين، حيث تنقع هياكلها العظمية في نبيذ الأرز لتباع أخيرًا إلى صفوة المجتمع!

صورة لنيل الدريدج لشبه وحيد القرن الأبيض معصوب العينين، والذي تم تخديره ونقله لحمايته من الصيادين.

موقف مصوري الحياة البرية

لقد شكل هذا الأمر تحديًا لبعض مصوري الحياة البرية الأكثر شهرة في العالم؛ فالحيوانات التي يقومون بتصوريها في حياتهم المهنية تعتبر على شفا الانقراض الآن.

وكرد فعلٍ على ما يحدث، تشكلت مجموعة باسم (مصورون ضد جرائم الحياة البرية) تتكون من عدد من المصورين المشهورين دولياً لصد هذه المسألة، ولمواجهة الدولة المرتبطة بالدرجة الأولى بهذه الزيادة المروعة في الصيد الجائر: الصين.

فقد تعاونت المجموعة على نشر كتاب باللغتين الإنجليزية والصينية الشمالية، يزيد من الوعي بالتجارة الغير مشروعة بالحيوانات في الصين.

ولقد شارك في تأسيس تلك المجموعة، المصورة (بريتا جاشينسكي – Britta Jaschinski)، وهي من أشهر مصوري الحياة البرية في العالم، كما تضم نخبة من المصورين كأمثال: (أدريان ستيرن – Adrian Steirn) و (برنت ستيرتون – Brent Stirton) و (بريان سكيري – Brian Skerry).

وتقول جاشينسكي:

“لقد تشكلت تلك المجموعة –جزئيًا- بسبب عدم الإقرار بجرائم الحياة البرية في المنشورات الغربية”.

وتضيف: “تم صيد ملايين الحيوانات وحصدها من البرية وبيعها في الصين لأغراضٍ عدة تراوحت بين الطعام، واقتنائها كحيواناتٍ أليفة، ولأجل الفضول السياحي بالطبع والهدايا التذكارية، بالإضافة لاستخدامها في الطب الصيني التقليدي”.

وبالإضافة إلى قولها بأن القضية لا تحصل على الاهتمام الذي تستحقها، تشير إلى أن الموضوع مزعج للغاية بالنسبة للكثير من الناس، لدرجة أن المجلات تخجل من نشر مثل هذه الصور؛ معللة بأنها “لا تباع بشكل جيد.”

حماية الحياة البرية بالوصول للجمهور المستهدف

قامت جاشينسكي وزملاؤها بتمويل ونشر مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصة بهم، جنبًا إلى جنب مع التقارير المعاصرة حول القضايا الكامنة وراء جرائم الحياة البرية، منتجين بذلك كتابًا لمواجهة تلك المشكلة.

وتم نشر الكتاب في البداية باللغة الإنجليزية وبيعه بسرعة. لكن تقول جاشينسكي: “لقد أدركنا أننا بذلك لم نصل إلى الجمهور المستهدف حقًا!”.

فقامت المجموعة بترجمة الكتاب إلى اللغة الصينية الشمالية، وذلك من خلال العمل مع طابعة صينية تقع في لندن. وبعد شهور من التفاوض مع السلطات، ينتظر الكتاب توزيعه عبر البر الرئيسي الصيني، وسيتم إطلاقه في جميع أنحاء البلاد في شهري يوليو وأغسطس.

يعد هذا الكتاب الأول من نوعه الذي أُنشئ خصيصًا للجمهور الصيني، وهو يوجه بشكل صريح ضرورة إنهاء الطلب على منتجات الحياة البرية في الصين.

بالإضافة إلى أنه يستهدف نشاط المستهلك الصيني للحياة البرية، والذي يعد رأس التجارة في واحدة من أكبر الأسواق السوداء في العالم.

القيمة المادية للقرون والعاج

تعتبر تجارة الحيوانات البرية غير القانونية رابع أكبر تجارة إجرامية في العالم بعد تهريب المخدرات وتجارة الأسلحة النارية غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وتشير جاشينسكي إلى أن سعر قرن وحيد القرن في السوق السوداء هو أكثر قيمة من حيث الوزن من الذهب أو الماس أو الكوكايين.

فوفقاً لدراسة أجرتها Science Advances، يُقدر أن يصل قرن وحيد القرن إلى 60 ألف دولار للرطل الواحد في السوق السوداء، وتقدر قيمة الصناعة غير المشروعة ككل بمبلغ 20 مليار دولار.

هل تم فرض الحظر على الصيد الجائر؟

في عام 2017، أعلنت السلطات الصينية أن كل تجارة العاج ومنتجاته ستصبح غير قانونية، لكن الحظر لم يُنفذ بطبيعة الحال.

فقرار حظرِ الاتجار بوحيد القرن والنمور موجود منذ عام 1993، لكن في أكتوبر 2018، أُثير قلق الصين من إعلان أنصار حماية البيئة بأن منتجات الحيوانات الأسيرة مرخصة “للاستخدام العلمي والطبي والثقافي”.

وتقول جاشينسكي في هذا الصدد:

“لقد عملت في جرائم الحياة البرية لمدة 25 عامًا، ولا أستطيع التفرقة بين جرائم الحياة البرية القانونية وغير القانونية!”.

مضيفة: “أصبحت الصين رائدة اقتصادية في العالم، لكن أردت أن أنظر إلى المعاملة المروعة للحيوانات والطبيعة فيها، وخاصة العلاقة بين الصيد الجائر والتجارة، بالإضافة إلى إساءة معاملة الحيوانات في الأسر.”

وفي حين أن الصور غالبًا ما تكون مروعة، إلا أنها تتمتع بجدارة فنية؛ فكل مصورٍ مشارك قد تعامل مع الموضوع من منظور مختلف، وبأسلوب جديد.

وفي مقدمة الكتاب، كتب (روز كيدمان كوكس – Roz Kidman Cox) رئيس لجنة تحكيم مصور الحياة البرية في متحف التاريخ الطبيعي:

“لقد بدأ البعض في تسليط الضوء على الظلم من خلال فن التصريح –وهي طريقة في إظهار الألم بشكلٍ صريح وواضح بدلًا من الاختباء منه- وخلق صور لا تنسى من خلال قوتها، فهو غضب معبّر عنه بشكل جميل. ويأخذ الآخرون هذا الجمال المفكك ليعيدوا تمثيله في ترتيب مؤلم، محولين بذلك الأدلةِ إلى فن. وقد يستخدمون أيقونات من الفن الكلاسيكي لإعطاء مؤلفاتهم صدى إنساني، كالصلب، وفراش الموت، وغنائم الحرب”.

 

المصدر: THE ART NEWSPAPER

 

 

صورة نادرة لحوت يلتهم أسد البحر

صورة نادرة لحوت يلتهم أسد البحر في مياه خليج مونتيري بكاليفورنيا 

التقط «تشايس ديكر –Chase Dekker» كاميرته بينما تصادمت أمواج مياه خليج مونتيري في كاليفورنيا على بعد مئتي قدم من قاربه لحظ ديكر مجموعة من أسود البحر تسبح على سطح المياه بحثًا عن الهواء بعد تناولها لمجموعات من سمك الأنشوجة، بينما ظهرت ورائها بضع من الحيتان الحُدْب !

وبينما اندفع واحد من الحيتان فوق الأمواج، لاحظ مصور الحياة البرية “ديكر” أمرًا غريبًا، فقد رأى واحدًا من أسود البحر الضخمة، والذي يزن قرابة 270 كيلوجرامًا ، يترنح فوق فم الحوت الأحدب الواسع.

لم يكن ديكر مدركًا، وهو يقود هذه الجولة البحرية في الثاني والعشرين من يوليو، أنه سيلتقط صورة لواحدة من أغرب الظواهر والتي لم يشهدها الكثير من الباحثين. بينت الصورة أسد البحر المذهول وفمه المفتوح واسعًا وهو على بعد لحظات من ابتلاع الحوت الأحدب له.

يقول «آري فرايدلايندر-Ari Friedlander»، عالم البيئة بجامعة كاليفورنيا:

من غير المحتمل رؤية تلك الحوادث، لأن الحيوانات لا تقع بسهولة في تلك الأخطاء، فهي مهيئة لكل الظروف، فمن المحتمل أن أسد البحر المسكين كان متواجدًا في المكان الخطأ، وفي الوقت الخطأ

يقول ديكر بأنه لاحظ في البداية مجموعة من أسود البحر تندفع فوق سطح الماء، وبناءًا على خبرته الطويلة في مراقبة الحيتان، علم ديكر أن هذه الكائنات العملاقة كانت وراء هذه المجموعة من أسود البحر فقط بعشر وحتى ثلاثين ثانية، وبالتالي، جلس ديكر في مكانه مراقبًا لهذا الحدث.

ولكن على غير العادة، هذه المرة لم يبدو بأن واحدًا من أسود البحر كان سريعًا كفاية ليتجنب الحوت الموجود ورائه. يقول ديكر بأنه قام على الفور بالتقاط بضع اللقطات، ولكنه كان متحمسًا جدًا لدرجة أنه لم يفحص الصور التي التقطتها الكاميرا.

يقول ديكر أنه أخذ في الجري في كل أنحاء القارب صارخًا:

هل رأيتم ما حدث للتو ؟

ثم أخذ في طرح نفس السؤال على القوارب الموجودة بالقرب منه.

وبعد أن هدأ قليلًا، قام بفحص كاميرته ليجد أنه بالفعل استطاع التقاط بعض الصور والتي بينت هذه الظاهرة الغريبة بوضوح، وهو ما أسعده بشدة وزاد من حماسه وفرحته.

لا تظهر هذه الصورة مصير أسد البحر بوضوح، ولكن ديكر يقول بأنه متأكد تقريبًا بنسبة مائة في المائة أن أسد البحر استطاع الهروب دون أن يمسه أذى.

حيث يصرح ديكر:

” يبلغ حجم مرئ الحوت الأحدب حجم ثمرة جريب فروت كبيرة أول مرة شمام صغيرة”

وهو ما يعني أنه لو استطاع الحوت بالفعل ابتلاع أسد البحر والذي يبلغ وزنه مئات الباوندات لما تصرف الحوت بشكل طبيعي بعد ذلك. بالإضافة إلى أنه لم يستطع رؤية أي أسد بحر مصاب أو ميت في المياه مما يرجح فرصة نجاة أسد البحر من تلك الحادثة.

وهو ما أكد عليه فرايدلايندر أيضًا، مصرحًا أنه على الأغلب استطاع أسد البحر النجاة، واستكمل طعامه لمرة أخرى.

المصدر:

Science alert 

اكتشاف بنية جديدة للذهب تضع تنبؤاتنا على المحك

اكتشاف بنية جديدة للذهب تضع تنبؤاتنا على المحك

يعد الذهب أحد أهم العناصر على جميع المستويات. إذ يعد عنصرا مؤثرا جدا في الاقتصاد الدولي والعالمي؛ نظرا لكونه أحد العناصر الثمينة والنادرة، بالإضافة لاستخدامه بشكل كبير في التطبيقات الصناعية؛ وذلك لأنه عنصر شديد الاستقرار، عال القساوة ويشابه العناصر النبيلة في خموله وصعوبة تفاعله كيميائيا. وفي بحثٍ علميٍّ جديد يمكن القول بأننا وجدنا ميزة إضافية تضاف إلى ماسبق.

تغير مفاجئ

عند وضع عنصر الذهب تحت ضغط شديد لأجزاء نانوية من الثانية فإن البنية الذرية للذهب تتغير. فتصبح البنية أشبه ببنية المواد الأكثر قساوة من الذهب. تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها رصد حالة بنوية شاذة للذهب، والتي قد تساعد العلماء على تحسين فهمهم لتصرفات العناصر تحت الضغط. كما ذكرنا سابقا. يتميز الذهب بأنه عنصر مستقر؛ إذ إن البنية الكريستالية للذهب تجعله شديد المقاومة للضغوط العالية. هذه البنية تتبع طبيعة بنوية تدعى البنية التكعيبية مركزية الوجوه face centred cubic: fcc؛ تحتوي هذه البنية على مكعب في كل زاوية من زوايا المكعب، بالإضافة لهذا فإنها تحتوي على ذرة أخرى في مركز كل وجه من وجوه المكعب، هذه البنية شديدة القوة لدرجة أنها تستطيع احتمال ثلاث أضعاف الضغط الموجود في مركز الكرة الأرضية، ولكن عادةً يتم تطبيق الضغط بشكل تدريجي. عند تعريض الذهب لضغط مفاجئ يصبح الموضوع أكثر تشويقا.

تحت ضغط مفاجئ يقدر بـ223 جيجاباسكال، والذي يشكل ضغطًا أعلى من الضغط الجوي على مستوى سطح البحر بنسبة 2.2 مليون مرة، يقوم الذهب بإعادة ترتيب نفسه بشكل أقل ارتصاصًا، فيصبح ذو بنية تكعيبية مركزية الجسد (body centred cubic:bcc). يمكن تعريف هذه البنية بكونها تمتلك ذرة في كل زاوية من زوايا المكعب، ولكنها تحتوي على ذرة واحدة فقط في المنتصف، كلتا البنيتين الذريتين تصبحان موجودتين عند الانتقال من بنية إلى أخرى.

                                           

لماذا يشكل الانتقال البنوي أمرا مفاجئا؟

بالرغم من كون الانتقال بين البينتين الذريتين أمرا مألوفًا بالنسبة للعاملين في مجال الصلب (الفولاذ)، إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا التغيير في الذهب. فبعد تعريض الذهب لثلثي الضغط الموجود في مركز الأرض، تميل بنية الذهب لتصبح أقل ارتصاصًا من البنية الأولية للذهب. لم يتوقف الباحثون عند ضغط 223 جيجاباسكال؛ فبعد تعريض الذهب لهذا الضغط المفاجئ، قام العاملون بمراقبة التغيرات التي تحدث لبنية العنصر باختلاف الضغط، بعد 262 جيجاباسكال تم تغيير بنية الذهب بشكل كامل وبدأ الذهب بالإنصهار، وعند ضغط 322 والذي يساوي الضغط في مركز الأرض تقريبا، أصبح الذهب سائلًا بالكامل. وهي حالة غريبة لم يتم رصدها سابقا عند تعريض الذهب لهذه الدرجة من الضغط تدريجيا.

يعد الذهب عنصرًا مثيرًا للاهتمام بطبيعته؛ نظرا للميزات السالف ذكرها. وإذا أضفنا هذه الميزة سيصبح أكثر بريقا. حتى إن الباحثين يعتقدون أن هذه الخاصية توفّر الكثير من التطبيقات في المجال الصناعي؛ وذلك لأن الحالات المختلفة للمادة تكسبه خواص مختلفة. فعلى سبيل المثال: يستطيع الحديد أن يكتسب كلتا البنيتبن بالاعتماد على درجة حرارته. وهذا ما يعد خاصية مهمة في صناعة الصلب؛ إذ إنّ البنية مركزية الوجه أكثر قدرة على امتصاص الكربون من البنية مركزية الجسد (الأبرد). أما بالنسبة للذهب فإن عملية التحويل البنوي غير مفهومة بشكل كامل. يظهر البحث أن التحول البنوي للذهب يعتمد على الحرارة والضغط، والذي يمكن أن يساعد في فهمنا المستقبلي لعملية التحويل. بالإضافة لهذا يعتقد العلماء أنه عند تعريض الذهب لضغط 220 جيجاباسكال بشكل مفاجئ، يصبح الذهب في حالة ثلاثية؛ أي في وضع اتزان للحالة الصلبة والسائلة والغازية في نفس الوقت.

إن العديد من التنبؤات النظرية للذهب تحت الظروف المتطرفة فشلت في توقع تكون البنية مركزية الجسد، ولكن هذه الدراسة تعتبر شديدة الأهمية لتغيير توقعاتنا ووضع نظريات جديدة تفسر تصرفات المواد تحت الضغط الشديد.

المصدر

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة، إذا بدأ فشل كبد شخص ما، فإن الخيار الطبي الوحيد الذي لدينا حاليًا هو استبدال هذا العضو الحيوي؛ جزئيًا أو كليًا.

الآن، بتسلسل الخليا في أنسجة كبد الجنين البشري، حدد الباحثون خلية غير معروفة من قبل؛ قد تحتوي على خصائص مماثلة للخلايا الجذعية، يأمل الباحثون أن يساعد هذا النوع من الخلايا يومًا ما في تجديد الكبد التالف دون الحاجة إلى زرع.

آراء العلماء

يقول تامير رشيد من كلية كينجز كوليدج في لندن:

“لأول مرة، وجدنا أن الخلايا ذات الخصائص الشبيهة بخلايا جذعية حقيقية قد توجد في الكبد البشري، هذا بدوره، قد يتيح عددا من الخيارات العلاجية لأمراض الكبد من خلال ما يعرف بـ (طب التجديد)، بما في ذلك إمكانية تجاوز الحاجة إلى عمليات الزرع.

باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية، حرضَ رشيد وزملاؤه المكونات الخلوية المختلفة الموجودة في كبد الجنين البشري، وكذلك كبد الإنسان البالغ لاحقًا.
في كلا الحالتين، وعلى الرغم من أن تعبيرهم كان مختلفًا بعض الشيء، لاحظ الفريق وجود نوع معين من الخلايا، يُعرف باسم «خلية السلف المختلطة الكبدية-hepatobiliary hybrid progenito» لفترة قصيرة.
عند فحص هذه الخلايا عن كثب، لاحظ مؤلفو الدراسة أن HHyPs البشري يشبه بشكل لافت للنظر بعض خلايا السلف الماوس، والتي تبين أنها تعمل على إصلاح كبد القوارض بسرعة بعد إصابة كبيرة.

الوضع الحالي

حتى الآن، لم يتم العثور على هذا التوازي على الإطلاق في البشر.

صرح الفريق:

“التقاط حالة أولية بشرية يوفر رؤية لا مثيل لها وغير مستكشفة للآليات الحقيقية لتطور الكبد البشري”.

تعتبر الخلايا السلفية و الخلايا الجذعية مصطلحات بيولوجية تستخدم في بعض الأحيان بالتبادل، ولكن هناك اختلافات مهمة، حيث يعمل السلفين بطريقة مشابهة للخلايا الجذعية من حيث أنهم قادرون على تمييز أنفسهم في نوع آخر من الخلايا تمامًا، من جانب آخر وعلى عكس الخلايا الجذعية، لا يمكن للسلفين الخضوع إلا لعدد محدود من التكرارات ويقتصر على إنتاج أنواع مختلفة فقط من الخلايا.
في هذه الحالة، تبدو HHyPs المكتشفة حديثًا بمثابة مقدمة لخليتين كبديتين متميزتين عن كل الخلايا الأخرى واحدة للكبد، تسمى خلايا الكبد، والآخر للقناة الصفراوية، تسمى القنوات الصفراوية أو خلايا الدم البيضاء.

الدراسات الحديثة في خلايا الكبد

بعد إصابة الكبد الحادة في الفئران، أظهرت الدراسات الحديثة أن هذين النوعين من الخلايا يمكنهما استعادة كتلة الكبد ووظيفته، والأكثر من ذلك، عندما تكون إحدى هذه الخلايا مصابة، يمكن للنوع الآخر أن يصعد لملء الفراغ.

يفكر مؤلفو الدراسة بالفعل في الاحتمالات، إذا كان من الممكن تحويل الخلايا الجذعية المحفزة إلى خلايا HHyP ثم زرعها في الكبد التالف، يعتقد الفريق أنه يمكن أن يساعد في تجديد تلف الأنسجة، أما عن الاحتمال الآخر فهو أكثر جذرية بعض الشيء، إذ يعتمد على تحفيز الخلايا السلفية الهجينة بشكل مباشر، وعندئذ سيجري التصدي للمرض.

يقول رشيد:

“نحن الآن بحاجة إلى العمل بسرعة من أجل تحويل الخلايا الجذعية المتعددة القدرات إلى HHyPs حتى نتمكن من زرع تلك الخلايا في المرضى حسب الرغبة”.

أضاف رشيد:

“على المدى الطويل، سنعمل أيضًا على معرفة ما إذا كان بإمكاننا إعادة برمجة HHyPs داخل الجسم باستخدام العقاقير الدوائية التقليدية لإصلاح الكبد المريضة دون زرع خلايا أو أعضاء”.

يقول الفريق:

“من الواضح أننا ما زلنا بعيدين عن استخدام هذه السلفين لاستبدال عمليات زرع الكبد في البشر، ولكن هذه النتائج الأولية هي خطوة رائعة إلى الأمام”.

 

المصدر:

Science alert 

Exit mobile version