جائزة نوبل الفيزياء 2019 تُمنح للاكتشافات الحديثة في علم الفلك

جائزة نوبل الفيزياء 2019 تُمنح للاكتشافات الحديثة في علم الفلك!

قررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أن تُمنح جائزة نوبل للفيزياء 2019 للاكتشافات العلمية الحديثة في علم الفلك ، حيث ذهبت نصف الجائزة إلى العالم جيمس بيبلز؛ لاكتشافاته النظرية في علم فيزياء الكونيات، بينما ذهب نصف الجائزة الآخر للعالمان ميشيل مايور وديدييه كيلوز؛ لاكتشافهم أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم شمسي.

جائزة نوبل الفيزياء 2019 تُمنح للاكتشافات الحديثة في علم الفلك

جائزة نوبل الفيزياء 2019 ودور العالم جيمس بيبلز فيها:

ولد العالم جيمس بيبلز في عام 1935 في مدينة وينيبيغ بكندا. وحصل على شهادة الدكتوراة عام 1962 من جامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمل بعد ذلك بالجامعة كأستاذ للعلوم. وها هو اليوم يفوز بنصف جائزة نوبل عن أعماله في فيزياء الكونيات.

لاكتشافات العالم جيمس بيبلز أثر كبير في علم فيزياء الكونيات حتى أنها أثرت في مجال البحث بأكمله، ووضعت الأساس لهذا العلم على مدار الخمسين عامًا الماضية. إن إطار عمله النظري والذي يتطور منذ منتصف ستينات القرن الماضي هو أساس أفكارنا المعاصرة حول الكون.

يصف نموذج الانفجار العظيم Big Bang الكون منذ لحظاته الأولى، منذ ما يقرب من 14 مليار عام، عندما كان الكون حارًا للغاية وكثيفًا. منذ ذلك الحين، والكون يتوسع، حتى أصبح أكبر وأكثر برودة. وبعد حوالي 400000 عام من الانفجار العظيم، أصبح الكون شفافًا وكانت الأشعة الضوئية قادرة على السفر عبر الفضاء. وحتى هذا اليوم، فإن هذا الإشعاع القديم لا يزال يدور حولنا، وبه يختبئ الكثير من أسرار كوننا. باستخدام أدواته وحساباته النظرية، تمكن جيمس بيبلز من تفسير هذه الآثار واكتشاف عمليات فيزيائية جديدة.

أظهرت النتائج لنا كونًا نعرف فيه خمسة في المائة فقط من محتواه، وهو المادة التي تكون النجوم والكواكب والأشجار وتكوننا كذلك. أما نسبة 95% الباقية، فهي مادة وطاقة مظلمة غير معروفين. وهذا هو اللغز والتحدي اللذان يواجهان الفيزياء الحديثة.

فوز جيمس بيبلز، ميشيل مايور، ديدييه كيلوز بجازة نوبل فيزياء 2019

العالمان ميشيل مايور و ديدييه كيلوز

في أكتوبر 1995، أعلن العالمان ميشيل مايور وديدييه كيلوز عن أول اكتشاف لكوكب خارج نظامنا الشمسي يدور حول نجم شمسي في مجرتنا درب التبانة. في مرصد هوت بروفنس في جنوب فرنسا، وباستخدام الأدوات المتخصصة، تمكن العالمان من رؤية الكوكب 51 بيغاسي ب، وهو كوكب غازي مماثل لأكبر عملاق غازي في مجموعتنا الشمسية، كوكب المشتري.

بدأ هذا الاكتشاف ثورة في علم الفلك، ومنذ ذلك الحين تم العثور على أكثر من 4000 كوكب خارج المجموعة الشمسية في مجرة درب التبانة. وحتى الآن لا نزال نكتشف عوالم جديدة وغريبة لها أحجام وأشكال ومدارات مختلفة لا تصدق. إنهم يتحدون أفكارنا المسبقة حول أنظمة الكواكب، ويجبرون العلماء على مراجعة نظرياتهم حول العمليات الفيزيائية الكامنة وراء أصول الكواكب. ومع وجود العديد من المشاريع المخطط لها للبدء في البحث عن الكواكب الخارجية Exoplanets، قد نجد في النهاية إجابة على السؤال الأبدي حول ما إذا كانت هناك حياة أخرى موجودة في كوننا.

لقد غير الفائزون هذا العام أفكارنا حول الكون. فقد ساهمت الاكتشافات النظرية لجيمس بيبلز في فهمنا لكيفية تطور الكون بعد الانفجار الكبير، كما استكشف ميشيل مايور وديدييه كيلوز أحياءنا الكونية بحثًا عن كواكب مجهولة. لقد غيرت اكتشافاتهم إلى الأبد مفهومنا عن العالم.

المصدر: البيان الصحفي لموقع جائزة نوبل

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية!

العثور على مياه لأول مرة على كوكب خارج نطاق معرفتنا هو الأمر الذي جذب انتباه العالم مؤخرا، والذي اكتشف بواسطة تليسكوب هابل الفضائي الخاص بوكالة ناسا. نظرًا للمخاطر العديدة التي تهدد كوكبنا الأم ووجودنا عليه والذي لن يطول، فقد انهمك العلماء لعقود طويلة في مجال استكشاف الفضاء، يدفعهم الفضول بفكرة أنه لا يمكن ألا توجد حياة غيرنا بين ثنايا هذا الكون الشاسع، والأمل أيضًا فنحن بحاجة إلى ملجأ حين تبلغ الأرض نهايتها. ولكن العثور على مياه لأول مرة على كوكب يجعلنا نتسائل هل نستطيع استوطانه أم أن هناك من سبقنا؟!

ولم تذهب جهودهم سدى سواء خارج أو داخل مجمعتنا الشمسية، فمنذ اكتشاف أول كوكب خارج مجموعتنا الشمسية في التسعينيات، توالت الاكتشافات سريعًا. هنا الخبر الجيد أن 5-20% من تلك الكواكب المكتشفة حتى الآن صالحة للحياة نظريًا، ولكن الخبر السيء أنه بسبب بعد المسافة ونقص الإمكانيات لا نستطيع استكشافهم لنتأكد من صلاحيتهم لاستقبال حياة، أو حتى يمكن أن يحتوي إحداها حياة فعليًا، من يعلم!

ومع عدم وجود المستحيل، فها هو يتحقق فقد كشفت دراسة جديدة أجراها البروفيسور Björn Benneke من معهد أبحاث الكواكب الخارجية بجامعة مونتريال وطالب دكتوراه من جامعة تورنتو وبعض المعاونين، عن اكتشاف البصمة الكيميائية لبخار الماء وربما حتى سُحُب المياه السائلة في الغلاف الجوي للكوكب K2-18B.

الكوكب K2-18B

هو كوكب صخري يبعد حوالي 111 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. اُكتُشِفَ عام 2015 من قبل مركبة الفضاء “Kepler” التابعة لناسا، وقد نال اهتمامًا كبيرًا نظرًا لأنه يشبه إلى حد كبير عالمنا، وكتلته تعادل ثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يعني أنه إما عملاق جليدي مثل نبتون أو كوكب صخري بغلاف جوي سميك وغني بالهيدروجين.

يدور”K2-18b” على مسافة تبلغ سبع مرات أقرب إلى نجمه من مدار الأرض حول نجمها الشمس. ولكن لا يعني هذا أنه محترق فهو يدور حول قزم أحمر -نجم أصغر من الشمس- وذلك المدار يضعه في المنطقة الصالحة للحياة.

المنطقة الصالحة للحياة “Habitable zone”

وهي المكان المناسب للكوكب بالنسبة لنجمه، فلا يكون قريبًا جدًا فيحترق، ولا بعيدًا جدًا فيتجمد، وإنما في المنتصف. ومتوسط درجة الحرارة على سطح الكوكب يقترب كثيرًا من درجة الحرارة على أرضنا.

يقول أحد القائمين على البحث:

“يمثل هذا الاكتشاف الخطوة الأكبر حتى الآن نحو تحقيق هدفنا النهائي المتمثل في إيجاد حياة على كواكب أخرى، لإثبات أننا لسنا وحدنا. وبفضل بياناتنا ونموذجنا المناخي لهذا الكوكب، أظهرنا أن بخار الماء يمكن أن يتكثف في شكل سائل، فهذا الماء هو الحقيقي الأول من نوعه”.

ومع ذلك، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

فلا يبرأ الكوكب من العقبات الصعبة. وهنا بعض تلك العقبات التي تواجهنا حتى نستطيع الوصول إلى هناك بسلام:

1- المسافة الشاسعة:

يبعد الكوكب -كما أوضحنا من قبل- عن كوكبنا بمسافة 111 سنة ضوئية، مما يتطلب عشرات الآلاف من السنين حتى نصل إلى هناك بالتقنيات الحالية. ولكن من يدري فربما يومًا ما في وجودنا نجد التكنولوچيا المناسبة للوصول هناك بأمان.

2- الإشعاع:

لا نعلم بعد هل الغلاف الجوي للكوكب كثيف بما يكفي لمنع الآشعة فوق البنفسجية أو مثيلاتها من التسلل بعمق إلى الداخل.

3- احتمالية وجود حياة عليه بالفعل:

من المؤكد أنك تسائلت من قبل عن وجود الكائنات الفضائية سواء كانت دقيقة كالبكتيريا أو معقدة كالرئيسيات، ومعنى وجود الماء بشكل سائل على سطح كوكب ما، فهذا يعني وجود الحياة فلا نستطيع استبعاد وجود حياة على كوكبنا المأمول والذي مثل بهذا الاكتشاف الذي نحن بصدده منافسًا شرسًا ضمن الكواكب الصالحة للحياة، فالسؤال هنا هل نستطيع استوطانه، أم أن هناك من سبقنا؟!

المصادر:

www.sciencedaily.com

www.sciencealert.com

بيانات هابل الجديدة وثابت جديد لمعدل توسع الكون اللانهائي

الكون يزداد حجمه كل لحظة، وتتمدد المسافات بين المجرات مثلما يحدث للعجين في الفرن. ولكن السؤال الأهم هنا، ما هو معدل توسع الكون؟ ولأن هابل والتلسكوبات الأخرى تم توجيهها للعثور على الإجابة، فأنهم قد أثاروا فرقًا مثيرًا بين ما يتوقعه العلماء وما ترصده تلك التلسكوبات.

يقول علماء الفلك العاملون بتلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا أنهم تقدموا خطوة مهمة في الكشف عن التناقض بين الطريقتين الرئيسيتين في لقياس معدل توسع الكون. وتبين الدراسة الأخيرة أننا بحاجة إلى نظريات جديدة لشرح القوى التي شكلت الكون.

تشير قياسات هابل إلى أن معدل توسع الكون الحديث أكبر مما كان متوقعًا، وذلك استنادًا إلى كيفية نشأة الكون قبل 13 مليار عام. هذه القياسات تأتي من القمر الصناعي بلانك (Planck satellite) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. هذا التناقض تم تعريفه في الأوراق البحثية في السنوات الماضية، ولكن لم يكن واضحًا إن ما كان الاختلاف في تقنيات القياس هي السبب أم بعض الفروق في القيم المقاسة.

وقد تطورت دقة قياسات هابل خلال هذا العام. وهذه القياسات الأكثر دقة تجبرنا على اكتشاف فيزياء جديدة قد تكون ضرورية لشرح هذا التناقض.

ويقول آدم ريس، الحائز على جائزة نوبل في معهد مراصد علوم الفضاء:

“إن الاختلاف بين الكون المبكر والكون الحديث قد يكون أكثر التطورات الأخيرة في علم الكونيات منذ عقود، وقد كان هذا الاختلاف صغيرًا فيما مضى، إلا أنه ظل ينمو حتى وصل إلى نقطة لا يمكن استبعادها باعتبارها مجرد صدفة. هذا التفاوت لا يمكن أبدًا أن يحدث عن طريق الصدفة.”

يستخدم العلماء ما يسمى سلم المسافات الكونية (Cosmic distance ladder) لتحديد مكان وجود الأشياء في الكون. تعتمد هذه الطريقة على اجراء قياسات دقيقة للمجرات القريبة ثم الانتقال إلى مجرات أبعد وأبعد، وذلك باستخدام نجومها كمعلم ميليّ. يستخدم الفلكيون هذه القيم، بالإضافة إلى قياسات أخرى لضوء المجرات المحمر أثناء مرورها عبر الكون المتمدد، لحساب مدى سرعة توسع الكون مع الزمن، وهي قيمة تعرف باسم ثابت هابل. ويعمل العلماء وعلى رأسهم البروفيسور آدم رييس (Adam G. Ries) على السعي من أجل تحسين قيمة هذا الثابت.

في هذه الدراسة الجديدة، استخدم علماء الفلك تلسكوب هابل لمراقبة 70 من النجوم النابضة، والتي تسمى (متغير قيفاوي-Cepheids)، بداخل سحابة ماجلان الكبرى. وقد ساعدت هذه الملاحظات العلماء في “إعادة بناء” سلم المسافة من خلال تحسين المقارنة بين تلك النوابض وأقربائهم الأكثر بعدًا من السوبرنوفا الوليدة حديثًا. وقد خفض فريق رييس حالة عدم اليقين في قيمة ثابت هابل من 2.2% إلى 1.9%.

على الرغم من قياسات الفريق التي أصبحت أكثر دقة، إلا أن حساب ثابت هابل طل على اختلاف مع القيمة المتوقعة والمستمدة من ملاحظات تمدد الكون المبكر. هذه القياسات قد أجريت بواسطة القمر الصناعي بلانك، والذي رسم خريطة الكون المعروفة بإشعاع الخلفية الكونية الميكروي، وهي صورة ملتقطة لحالة الكون عندما كان عمره 380,000 سنة بعد الانفجار العظيم.

وبقد تمت فحص تلك القياسات بشكل دقيق، لذلك لا يمكن للعلماء إهمال أو استبعاد تلك الفجوة بين القيمتين نظرًا لاحتمال حدوث خطأ في القياس في واحدة منهما أو كلاهما. وقد تم اختبار كلتا القيمتين بطرق متعددة.

وقد أوضح رييس قائلاً:

“هذه ليست مجرد تجربتين مختلفتين، فنحن نقيس شيئًا مختلفًا اختلافًا جذريًا. الأول هو قياس مدى سرعة تويع الكون كما نراه اليوم. والثاني عبارة عن تنبؤ قائم على فيزياء الكون المبكر وعلى قياسات للسرعة يجب أن يتوسع بها. وإذا لم تتفق هذه القيم، فستكون هناك احتمالية قوية لأننا نفتقد شيئًا ما في النموذج الكوزمولوجي الذي يربط بين تلك الفترتين الزمنيتين من الكون.”

كيف تمت إجراء الدراسة الجديدة؟

يستخدم الفلكيون المتغيرات القيفاوية كمقاييس كونية لقياس المسافات القريبة بين المجرات لأكثر من قرن. ولكن محاولة حصاد مجموعة كبيرة من النجوم قد تستغرق وقتًا طويلًا بحيث لا يمكن تحقيقها. لذلك استخدم الفلكيون طريقة ذكية تسمى (Drift And Shift-DASH)، وذلك باستخدام تلسكوب هابل كنقطة تصوير والتقاط لالتقاط صور سريعة للنجوم النابضة المشعة للغاية، مما يلغي الحاجة المستهلكة للوقت للحصول على دقة كبيرة.

وأوضح ستيفانو كاسير تانو، أحد أعضاء الفريق:

“عندما يستخدم هابل توجيهًا دقيقًا عن طريق تتبع النجوم الدالّة، فإنه يمكنه رصد متغير قيفاوي واحد فقط كل تسعين دقيقة كزمن دورة تلسكوب هابل حول الأرض. ولذلك سيكون مكلفًا للغاية بالنسبة للتلسكوب أن يلاحظ كل متغير قيفاويّ، وبدلًا من ذلك فأننا نقوم بالبحث عن مجموعة من تلك النجوم النابضة بحيث تكون قريبة بما فيه الكفاية حتى نتمكن من التحرك بينها دون الحاجة إلى إعادة معاير التلسكوب. وهذه التقنية تسمح لنا بمراقبة عشرات النجوم النابضة خلال دورة التلسكوب الواحدة حول الأرض.”

بعد ذلك جمع علماء الفلك نتائجهم مع مجموعة أخرى من الملاحظات، وهي التي أدلى بها مشروع أراوكاريا (Araucaria Project) وهي تعاون بين علماء الفلك في تشيلي والولايات المتحدة وأوروبا. حيث أجرت هذه المجموعة قياسات المسافة إلى سحابة ماجلان الكبرى عن طريق رصد خفوت الضوء القادم من نجم واحد يمر أمام شريكه فيما ما يسمى كسوف الأنظمة النجمية الثنائية (Eclipsing binary-star systems). وهذا قد ساعد فريق رييس في تحسين قياس السطوع الفعليّ للنجوم النابضة. حيث تكمن الفريق مع هذه الدقة الإضافية، من تشديد البراغي لبقية سلم المسافة الذي يمتد لعمق الكون.

إن القيمة المقدرة الجديدة لثابت هابل هي 74 كيلومترًا في الثانية لكل ميجابارسك. هذا يعني أنه لكل 3.3 مليون سنة ضوئية لمجرة تبعد عنا، فإنها تبدو لنا أنها تتحرك مسافة 74 كيلومترًا لكل ثانية بشكل أسرع، وهذا كنتيجة لتمدد الكون.

ويشير هذا الرقم إلى أن الكون يتمدد بمعدل أسرع بنسبة 9% من التنبؤ ذو 67 كيلومترًا في الثانية لكل ميجابارسك، والذي يأتي من ملاحظات بلانك للكون المبكر، إلى جانب فهمنا الحالي للكون المبكر.

إذًا، ما الذي يفسر هذا التناقض؟

واحدة من التفسيرات المحتملة لهذا التناقض يتضمن ظهورًا غير متوقع للطاقة المظلمة في الكون المبكر، والذي يُعتقد أنه يشكل 70% من الكون. ويقترح فلكيون من جامعة جونز هوبكينز نظرية يطلق عليها (الطاقة المظلمة المبكرة-early dark energy)، حيث تشير إلى أن الكون تطور مثل مسرحية ثلاثية الفعل.

افترض العلماء بالفعل أن الطاقة المظلمة قد تكون موجودة في الثواني الأولى من ولادة الكون ودفعت المواد في أنحاء الفضاء، حيث بدأ التوسع الأولي. ربما تكون الطاقة المظلمة هي السبب وراء التوسع السريع للكون لما هو عليه اليوم. تشير النظرية إلى أن هناك حلقة ثالثة للطاقة المظلمة بعد فترة ليست بكبيرة بعد الانفجار العظيم، والتي عملت على تمدد الكون بمعدل أسرع مما هو متوقع. وما تبقى من هذه الطاقة المظلمة الأولية يمكن أن يفسر سبب اختلاف قيمتي ثابت هابل.

وهناك فكرة أخرى تقول بأن الكون يحتوي على جسيمات دون ذرية جديدة تتحرك بسرعة مقاربة لسرعة الضوء. وتسمى هذه الجسيمات بالإشعاع المظلم، وتشمل مجموعة من الجسيمات المعروفة بالنيوتريونات، والتي تتكون في المفاعلات النووية.

وهناك فكرة أخرى مثيرة، وهي أن المادة المظلمة، وهي شكل غير مرئي للمادة لا تحتوي بروتونات ولا إلكترونات ولا نيوترونات، تتفاعل بشكل قوي مع المادة العادية أو الإشعاع الذي ذُكر آنفًا. لكن مازال التفسير الحقيقي للاختلاف لغزًا غامضًا.

إن الكون الفسيح في حالة تمدد مستمر، وتلك حقيقة لا يمكن الجدال حولها. وسيظل العلماء باحثين خلف معدل التمدد الحقيقي للكون الحالي، ففريق رييس سيواصل استخدامه لتلسكوب هابل حتى يقلل حالة عدم اليقين إلى 1%، وقد يساعد هذا العلماء على تحديد سبب التناقض بين القيمتين المتوقعة والفعلية المقاسة.

إعداد وتقديم: محمد المصري

المصادر:

لا يزال إيلون ماسك يرغب في ضرب المريخ بالأسلحة النووية!

لا يزال إيلون ماسك يرغب في ضرب المريخ بالأسلحة النووية لتحويله إلى كوكب صالح للحياة البشرية، كما يتضح من آخر تغريدة له على موقع Twitter يوم الجمعة. كما أنه يريد تصميم ملابس تدعم فكرته لالقاء الأسلحة النووية على سطح المريخ. 

يعتقد Musk أنه من خلال ضرب المريخ بالأسلحة النووية، يمكن للقمم الجليدية القطبية للكوكب أن تذوب وتطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، الأمر الذي من شأنه أن يخلق بشكل أساسي تأثير الدفيء الذي سيرفع درجة حرارة وضغط الهواء للكوكب – كأنها عملية إحداث تغير مناخي سريع.
شارك Musk هذا الرأي منذ سنوات، ويعود تاريخه إلى مقابلاته مع بعض البرامج التليفزيونية عام 2015. تختبر شركته “SpaceX” حاليًا إصدارًا أوليًا من صاروخها إلى المريخ باسم “Starship”، والذي يأمل Musk أن يرسل البشر في النهاية إلى المريخ.

جليد على كوكب المريخ!

يمتلك كوكب المريخ اثنين من طبقات الجليد القطبية، أحدهما في القطب الشمالي والآخر في نظيره الجنوبي. خلال فصل الشتاء في أحدهما، يكمن القطب في ظلام دامس تقشعر لها الأبدان، ويترسب 25-30 ٪ من ثاني أكسيد الكربون الموجود بالغلاف الجوي في ألواح الجليد ليكون ما يسمى ب«الثلج الجاف – dry ice».
عندما تتعرض الأقطاب مرة أخرى لأشعة الشمس، تحدث عملية التسامي أو “Sublimation” أي تحول المادة من حالتها الصلبة إلى حالتها الغازية دون المرور بالحالة السائلة. تنقل هذه الأحداث الموسمية كميات كبيرة من الغبار وبخار الماء، مما يؤدي إلى صقيع يشبه الأرض وغيوم كبيرة من السحب.
 

من هو إيلون ماسك؟

 

ولد إيلون في 28 يونيو عام 1971 في جنوب أفريقيا، وهو رجل أعمال حاصل على الجنسية الأمريكية وجنسيات أخرى، مستثمر ومخترع، ومؤسس شركة SpaceX ورئيسها التنفيذي، والمؤسس المساعد لمصانع Tesla motores والمهندس المنتج فيها.
 
اختارته مجلة Forbes ليكون في المرتبة 21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا في العالم. بحلول فبراير 2018، قدرت صافي ثروته بما يقارب 20.8 مليار دولار أمريكي ليدخل بذلك قائمة أغنى رجل في العالم حاصلاً على المركز الثالث والخمسين، وصاحب فكرة تحويل البشر إلى فصائل مستوطنة للكواكب “Interplanetary Species”.
 

لماذا لا نستطيع استوطان المريخ في الوقت الحالي؟

 

على الرغم من خطة إيلون ماسك الملهمة المعلنة منذ بضع سنوات لبناء مستوطنة بشرية على سطح المريخ خلال 40 عامًا، إلا أن الجزء الأصعب هو إبقاء الناس على قيد الحياة في ظل الظروف المحيطة بالكوكب، وبسبب وجود بعض المخاطر التي تهدد الحياة على ذلك الكوكب الأحمر ومن أهمها:
 

1- التضاريس القاسية:

المريخ ليس مجرد كوكب أحمر، إنه كوكب ميت، لذا يمثل العيش عليه تحديًا كبيرًا. بالإضافة إلى الظروف الجوية هناك حيث أن كثافة غلافه الجوي أقل بحوالي 100 مرة من الأرض، ويبلغ متوسط درجات الحرارة -81 درجة فهرنهايت، وتبلغ جاذبيته 63٪. كل هذه الظروف، جنبًا إلى جنب مع نقص المياه السائلة والأكسجين، يخلق أرضًا صعبة حقًا للبقاء عليها.
 
إلا أن العقول والأفكار لا تهدأ، فقام العلماء بعمل مشروع “Haughton-Mars“، الذي يدعو 100 مشارك للعيش والعمل في ظروف مشابهة تمامًا لتضاريس المريخ كل صيف. من خلال العيش والعمل في هذه البيئة، يواجه المشاركون تحديات الحياة على كوكب المريخ بشكل مباشر – بما في ذلك ارتداء البذلات التي تحاكي خطورة الجو في المريخ. يعطينا كل مشارك بيانات قيمة سيتم استخدامها ذات يوم لإنشاء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ.
 

2- الإشعاع:

يمثل الإشعاع أكبر مشكلة يتعين علينا حلها لكي نعيش على المريخ. أظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة كاليفورنيا منذ عدة سنوات أن رواد الفضاء الذين يتعرضون لفترة طويلة من التعرض للإشعاع الفضائي يمكن أن يعانون من ضعف إدراكي طويل الأجل، فقدان الذاكرة، القلق أو الاكتئاب ومضاعفات في الجهاز العصبي المركزي، وفقًا لتقارير CBC. ونظرًا لرقة الغلاف الجوي للكوكب فإن الجسد البشري سيتعرض لمستويات عالية من الإشعاع لفترات طويلة مما سيرفع من نسب الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.
 
تعد مشكلة الإشعاع هي الأهم من بين الآخرين، فإذا تم حلها فإنه من السهل القضاء على الأخريات. وكلما زادت المشكلات التي نتعرف عليها الآن مع حياتنا المحتملة على المريخ، كلما كانت فرصنا للبقاء أفضل عندما نصل إلى هناك.

لكن لماذا المريخ وليس أي كوكب آخر ضمن المجموعة الشمسية؟

 

يقول Musk في مقالة منشورة له بعنوان “Making humans a multi-planetary species” في عام 2017:
“إن اختياراتنا كجنس مستوطن للكواكب مستقبلًا لا تزال محدودة، فإذا فكرنا في كوكب الزهرة سنجد أنه يمتلك ضغطًا كبيرًا جدًا مقارنة بالأرض، وكذلك عطارد يستحيل وجود حياة عليه بسبب قربه الشديد من الشمس، أما عن أقمار المشترى فإنها بعيدة جدًا عن الشمس، فلنفكر في القمر لكنه صغير جدًا بالنسبة للأرض.إننا حقًا لا نملك إلا اختيارًا واحدًا في هذة الحالة وهو المريخ، لأنه الأقرب إلى صفات كوكبنا حيث اليوم عليه يعادل 24.5 ساعة مقارنةً بالأرض وجاذبيته تساوي 37% من تلك بالأرض وذلك سيمكننا من رفع الأشياء الثقيلة بسهولة وسنتمكن من التأقلم معها. كما أنه اختيارًا مغريًا إذ أننا شبه متأكدين أنه كانت هناك حياة على المريخ يومًا ما”
لذا فإن إعادة الحياة لذلك الكوكب الميت تستحق المحاولة وحيث لا يزال إيلون ماسك يرغب في ضرب المريخ بالأسلحة النووية فإنه يكون محقًا بطريقة ما!
المصادر:

علماء الفيزياء يقومون بصنع حقل مغناطيسي شمسي غريب في المختبر!

تلك الكرة الدوارة من البلازما التي هي شمسنا تنتج مجالاً مغناطيسياً، وحيث يضعف هذا الحقل المغناطيسي، يمكن للرياح الشمسية الهروب بنجاح لتنتشر في الفضاء .

لقد تمكن العلماء الآن من إعادة إنشاء هذه التأثيرات نفسها في المختبر لأول مرة. مما يعني أنه يمكننا دراسة الظواهر الغريبة حول نجمنا في أماكن قريبة، دون إرسال أقمار ختص مرحبا عبر النظام الشمسي لتدرس الشمس.

معرفة كيفية تصرف هذا المجال المغناطيسي وتدفقات البلازما المرتبطة به أمر بالغ الأهمية في تحسين فهمنا لكيفية ومتى قد تؤثر العواصف الشمسية على الأرض. وربما تضع أنظمة الاتصالات والبنية التحتية لدينا تحت تهديد وشيك.

على وجه الخصوص، تحدد خريطة «mini-Sun» التي تم تكوينها الآن داخل مختبر «بجامعة ماديسون» التي تدرس تأثير «دوامة باركر- Parker spiral» (سميت على اسم مكتشفها، عالم الفيزياء الفلكية الشمسية الأمريكي «يوجين باركر»).ع

لى وجه التحديد، هذه هي الطريقة التي يتدفق بها المجال المغناطيسي للشمس ورياحه الشمسية مثل تنورة راقصة باليه عبر الكواكب المحيطة.

يقول الفيزيائي «إيثان بيترسون» من جامعة «ويسكونسن ماديسون»:

"الرياح الشمسية شديدة التباين، ولكن هناك نوعان أساسيان: سريع وبطيء".

 

لقد وثقت مهمات الأقمار الصناعية بشكل جيد من أين تأتي الرياح السريعة.لذلك كنا نحاول دراسة على وجه التحديد كيف تتولد الرياح الشمسية البطيئة وكيف تتطور أثناء انتقالها نحو الأرض."

وللتحقق من «دوامة باركر-Parker spiral» ورياحها الشمسية أيضًا، ابتكر «بيترسون» وزملاؤه الكرة الحمراء الكبيرة: كرة مجوفة تحتوي على البلازما بعرض ثلاثة أمتار (حوالي عشرة أقدام)، وتتميز بمغناطيس قوي في مركزه ومهمتها أيضا إجراء تحقيقات قياس مختلفة.

بعد ذلك تم مُؤاينة غاز الهيليوم لإنشاء بلازما عند درجات حرارة ١٠٠,٠٠٠ درجة مئوية. قبل أن يتم نسج الخليط كله باستخدام تيار كهربائي والقوى المغناطيسية داخل الجهاز. وما انتهى إليه العلماء هو دوامة باركر المصغرة التي يمكن مراقبتها باستمرار في ثلاثة أبعاد.

يقول «بيترسون»:

"تتوافق قياسات الأقمار الصناعية بشكل كبير مع نموذج باركر الحلزوني، ولكن فقط عند نقطة واحدة في كل مرة.لذلك لن تكون قادرة على وضع خريطة متزامنة على نطاق واسع لها كما نستطيع في المختبر"، وتؤكد قياساتنا التجريبية لنظرية «باركر» حول كيفية إنشائها من خلال تدفقات البلازما هذه."

بالإضافة إلى قياس امتدادات وحقل الحقل المغناطيسي للشمس، والذي لم يتم استكشافه على نطاق واسع من قبل ، تمكنت الكرة الحمراء الكبيرة أيضًا من إنتاج «تجشؤات» البلازما الخاصة بها – براعم صغيرة من البلازما تغذي الرياح الشمسية الأبطأ. ولأول مرة تمكن العلماء من إلقاء نظرة مفصلة على كيفية تكوينها بالفعل، حيث تلتقي البلازما عالية السرعة بنقاط ضعيفة في المجال المغناطيسي، في حين أن «دوامة باركر» الصغيرة الحجم لا تستطيع أن تكرر بشكل كامل الشيء الحقيقي الذي يمتد عبر الفضاء. فإنها بالتأكيد ستساعد الباحثين على اكتشاف بعض الفيزياء الكامنة وراء كيفية عمل المجال الشمسي ودورات البلازما – وما يمكن أن نتوقعه منها فى المستقبل.

يؤكد الباحثون أنه لن يتم الغاء مهام مسبار الطاقة الشمسية في المستقبل بأي حال : على سبيل المثال، فإن مسبار «Parker Solar Probe»، الذي تم إطلاقه في أغسطس ٢٠١٨، في طريقه إلى الشمس، ستنخفض إلى ما دون سطح «Alfvén» – النقطة على سطح الطاقة الشمسية التي تولد فيها الرياح الشمسية لأول مرة – لقياس هذه الرياح الشمسية بتفصيل أكبر من أي وقت مضى.

في هذه الأثناء. أصبحت «الكرة الكبيرة الحمراء» متاحة الآن للباحثين الآخرين للاستفادة من الاختبارات التي تجري من قِبل. وإجراء الاختبارات، وأخذ قياسات منها – وهو مورد يحتمل أن يكون حاسماً في فهم المزيد عن نظامنا الشمسي.

يقول بيترسون:

"يوضح عملنا أن التجارب المعملية يمكن أن تحصل أيضًا على الفيزياء الأساسية لهذه العمليات.ولأن «الكرة الكبيرة الحمراء» يتم تمويلها الآن كمرفق وطني لأي باحث مستخدم، فإنها تقول لمجتمع العلوم:إذا كنت تريد دراسة فيزياء الرياح الشمسية، فيمكنك القيام بذلك هنا."

المصدر

Nature physics  متابعة قراءة علماء الفيزياء يقومون بصنع حقل مغناطيسي شمسي غريب في المختبر!

فراشة جديدة في الفضاء، يرصدها سبيتزر

فراشة جديدة في الفضاء، يرصدها سبيتزر

بالنظر في السماء البعيدة، تجد الكثير من التراكيب الكونية الجميلة، منها العنيفة والمتلألئة والمضيئة والجميلة. وكثيرًا ما ترصد تلسكوباتنا تراكيب ذات أشكال مألوفة. فها هو تلسكوب سبيتزر يطري علينا بصورة جديدة لسديم نجمي لفراشة كبيرة حمراء اللون. ولا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل وتعد هذه الفراشة حاضنة نجمية ضخمة.

تلك الفراشة الحمراء المحلقة في الفضاء، هي في الواقع حاضنة لمئات النجوم الوليدة. هذا ما كشفته صورة الأشعة تحت الحمراء التي التقطها تلسكوب سبيتزر الفضائيّ التابع لوكالة ناسا. هذه الفراشة ليست سديم الفراشة المشهور NGC-6302، بل هي سديم نجميّ أخر يسمّى «Westerhout 40 (W40»، وهي سحابة ضخمة من الغبار والغاز في الفضاء، والتي تعد بيئة مثالية لنشأة النجوم. وتعد منطقة “الجناحين” عبارة عن فقاعات وكرات من الغاز الساخن، والغبار ما بين النجميّ الذي يهب من النجوم العملاقة الضخمة وشديدة السخونة في تلك المنطقة.

بجانب كونها جميلة، فإن الفراشة W40 تظهر لنا كيف أن عملية نشأة النجوم قد تؤدي إلى تدمير وتشتيت السحب الجزيئية العملاقة التي نشأت منها. لنشرح ما يحدث بشكل بسيط. في البداية داخل السحب الجزيئية العملاقة، تقوم الجاذبية بتجميع الغبار والغاز في كتل كثيفة، وما أن تصل كثافتها إلى نقطة حرجة، يتكوّن النجم الأوليّ الوليد. عندما يبدأ النجم الوليد سلسلة تفاعلاته الانصهارية النووية في باطنه، فإنه يطلق رياح نجمية قوية تُزيح المواد والغازات من حوله. وبجانب ذلك أيضًا، هناك الرياح المتولدة من النجوم العملاقة، والرياح الناتجة من انفجار بعض النجوم في الجوار، كل هذه الأنواع من النشاطات قد تكوّن ما يشبه الفقاعات مثل فقاعات فراشة W40. لكن هذه النشاطات قد تؤدي إلى تكسير الكتل الكثيفة التي تخلقها الجاذبية، وتشتيت الغازات المتجمعة مع بعضها، مما يؤدي لتعطيل عمليات ولادة نجوم جديدة.

إن المواد المكوّنة لجناحي فراشة W40، هي عبارة عن كتل الغاز الكثيفة والمقذوفة من المجموعة النجمية الضخمة والساخنة الموجودة في المركز، أو منطقة ما بين الجناحين. من أحد نجوم هذه المجموعة النجمية الضخمة هو النجم W40 IRS 1A، وهو نجم من النوع O-type يقع بالقرب من مركز المجموعة النجمية. تبعد الفراشة W40 عن الشمس حاولي 1400 سنة ضوئية، وهي تقريبًا نفس المسافة التي يبعدها عنا السديم الشهير سديم الجبار «Orion Nebula». ويعد السديمين هما أقرب المناطق المكتشفة، والتي تتشكل فيها النجوم الضخمة العملاقة، والتي تصل كتلتها لعشر مرات كتلة الشمس.

مجموعة نجمية أخرى تسمى «Serpens South» يمكن رؤيتها أعلى يمين فراشة W40 في تلك الصورة. وعلى الرغم من أن كلًّا من المجموعة النجمية القريبة من المركز والمجموعة النجمية «Serpens South» هما في الواقع صغيران عمريًا، حيث تصل أعمارهما إلى أقل من بضعة ملايين من السنين، إلا أن المجموعة «Serpens South» هي أصغر عمرًا. حيث ما تزال نجومها الصغيرة داخل سحبها الخاصة التي نشأت منها. لكنها في يوم ما ستكوّن فقاقيعها الخاصة. التقط سبيتزر أيضًا صورة مفصلة للمجموعة النجمية «Serpens South».

الصورة التي التقطها تلسكوب سبيتزر الفضائي للمجموعة النجمية «Serpens South».

تتكون صورة سبيتزر من أربع صور تم التقاطها بكاميرا الأشعة تحت الحمراء «IRAC» الموجودة في التلسكوب أثناء مهمته الرئيسية. وذلك بعدة أطوال موجية من نطاق الأشعة تحت الحمراء: 3.6 ، 4.5 ، 5.8 و8.0 مايكرومتر، وهي تمثل الألوان الأزرق والأخضر والبرتقالي والأحمر في الصورة. إن الجزيئات العضوية المسمّاة الهيدروكربونات العطرية (الأرينات) يتم تنشيطها بواسطة الاشعاعات ما بين النجمية، لتصبح متوهجة عند الأطوال الموجية القريبة من 8.0 مايكرومتر، مما يعطي السديم اللون المحمر. النجوم المشعة في الاطوال الموجية القصيرة تظهر باللون الأزرق. بعض النجوم الصغيرة والتي لاتزال محاطة بأقراص من الغبار، تظهر متوهجة في الصورة باللون الأصفر.

 

 

المصادر:

Exit mobile version