مغالطة المنحدر الزلق (Slippery Slope Argument)

ماذا تعرف عن مغالطة المنحدر الزلق (SLIPPERY SLOPE ARGUMENT) أو أنف الجَمَل(Camel Nose)؟

قال البدوي لنفسه: «إذا تركت الجمل يدس أنفه في خيمتي هذه الليلة الباردة فإنه سيدس رأسه في الليلة التالية، ثم لا يلبث في الليلة التي تليها أن يدس رقبته، وسرعان ما أجده قد اقتحم خيمتي بجسده كاملًا».

هكذا تصور البدوي في خياله هذا السيناريو والذي تنتهي فيه الأحداث نهاية سيئة وبالتالي رفض القيام بالحدث الأول (السماح للجمل بإدخال أنفه) تجنبًا لنهاية السيناريو خاصته.

من المثال السابق يمكننا استنتاج أن مغالطة المنحدر الزلق تعني أن فعلًا صغيرًا أو تافهًا سوف يجر وراءه سلسلة من العواقب والتي ستؤدي بدورها إلى نتيجة كارثية، فكل حدث في هذه السلسلة هو نتيجة ضرورية لما قبله، وسبب للحدث الذي يليه.

فإذا كان (أ) سيكون (ب) وبالتالي سيكون (ج) وهكذا حتى (ن)، و(ن) هي نتيجة كارثية إذن فعلينا تجنب فعل (أ).

ومن أشهر الأمثلة على مغالطة المنحدر الزلق هو مايسمعه الطلاب الصغار من آبائهم عن العواقب من عدم كتابة الواجب المنزلي حيث تتم المغالطة كما يلي:

  • إذا لم تقم بأداء واجبك ، فسوف تفشل في الفصل.
  • إذا فشلت في هذا الفصل ، فلن تتخرج من المدرسة.
  • إذا لم تتخرج ، فلن تدخل الكلية.
  • إذا لم تلتحق بكلية جيدة ، فلن تحصل على وظيفة جيدة.
  • إذا لم تحصل على وظيفة جيدة ، فستكون فقيراً ومشرداً.
  • أنت لا تريد أن تكون فقيرًا ومشردًا ، أليس كذلك؟

على الرغم من أهمية أن تكون مجتهدًا، لكنه ليس من الضروري أن تصبح مشرداً لأنك كنت ضعيفاً أو فوّت مهمة واحدة

أمثلة:

1- إذا اقرضتك اليوم جنيهًا فسوف تقترض مني غدًا جنيهين ثم عشرة ولن يمضي وقت طويل حتى تستولي على كل ثروتي.

2- ينبغي أن يكون اختيار المقررات المدروسة بالجامعات متروكًا للأساتذة، لأننا إذا سمحنا لرغبات الطلبة بالتأثير في هذا الاختيار، فسوف يتصورون أنهم يديرون التعليم وبالتالي سيؤدي هذا لانهيار النظام وسرعان ما نجد أنفسنا أمام جامعات لا تعلم شيئًا

3- إذا أكلت الآيس كريم فسوف يزداد وزنك، وزيادة وزنك تعني أنك ستصاب بالسمنة وستظل تسمن حتى تموت بانسداد الشريان التاجي، إذن فالآيس كريم يسبب الوفاة فلا تأكله.

على الرغم من عدم وجود دليل على حدوث هذه السلسلة المشؤمة من الأحداث ولكن ما يجعل الجمهور يصدقها هو أنها تستخدم أسلوب الترهيب والتخويف من النتائج السيئة التي ستحدث نتيجة للحدث الأول.

المصادر:

  • كتاب المغالطات المنطقية، عادل مصطفى
  • Examples

اكتشاف سلسلة من المنحوتات الآشورية على ضفة قناة مائية في دهوك

اكتشاف سلسلة من المنحوتات الآشورية على ضفة قناة مائية في دهوك

كشفت نتائج مشروع فايدة Faida الأثري عن عشر منحوتات صخرية يظهر فيها الملك والآلهة الآشورية منحوتة على طول قناة مائية كبيرة. شارك في إدارة المشروع البروفيسور Daniele Morandi Bonacossi (جامعة Udine الإيطالية)، والبروفيسور حسن أحمد قاسم (من دائرة آثار دهوك)، وهو مشروع أثري مشترك يعمل في منطقة دهوك في إقليم كردستان العراق.

موكب الملك والآلهة الآشورية على ضفة القناة المائية

قام الفريق من شهر أيلول إلى شهر تشرين الأول من عام 2019 باكتشاف فريد من نوعه في موقع فايدة الأثري (20كم جنوب دهوك). حيث تم الكشف عن عشرة لوحات حجرية آشورية تعود للقرن الثامن قبل الميلاد على الجانب الشرقي لقناة مائية طولها حوالي 7كم.

من المحتمل أنه قد تم تخطيط القناة من قِبل الملك الآشوري سرجون (720-705 قبل الميلاد)، على طول الضفة الشرقية للقناة تمتد سلسلة من اللوحات الحجرية بطول 5م وعرضها مترين.

مشهد لأعمال التنقيب في القناة المائية

تصور لوحات فايدة سبعة آلهة آشورية رئيسية تقف على حيواناتها المقدسة بحضور الملك الذي تم نحته مرتين على كلا طرفي سلسلة اللوحات الأيمن والأيسر. تم تمثيل الآلهة من منظور جانبي تتجه نحو اليسار، أي بنفس جهة تيار الماء المتدفق في القناة، يمكن التعرف على الإله الرئيسي آشور وهو يقف على تنين وأسد على رأسه قرون، تجلس موليسو زوجة الملك آشور على عرش يحمله أسد، كذلك يقف إله القمر سين على أسد على رأسه قرون، أما نابو إله الحكمة فهو يقف على تنين، وإله الشمس شمش يقف على حصان، يليه إله الطقس يقف على ثور وأسد له قرون، بالإضافة إلى الإلهة عشتار إلهة الحب والحرب الواقفة على أسد.

تفصيلات من موكب الآلهة الآشورية

تٌعدّ هذه السلسلة من الفن الصخري جزءاً من سيناريو مابعد الحرب، حيث أنها مهددة بشدة بسبب أعمال التخريب والتنقيب الغير شرعي، وتوسع القرية المجاورة، والأنشطة الإنتاجية للسكان التي أضرّت بها بشكل خطير. بالإضافة إلى ذلك كانت سلسلة اللوحات تقع في منطقة الاشتباك مع تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2014 وحتى عام 2016، حيث أنها تبعد مسافة 25كم فقط عن خط الاشتباك.

بسب هذه التهديدات فإن مشروع فايدة هو عمل إنقاذي يهدف بالإضافة إلى دراسة هذه اللوحات الآشورية المهمة إلى توثيقها باستخدام التقنيات الحديثة. حيث تم خلال موسم عام 2019 توثيق اللوحات بستخدام طائرات بدون طيار، والمسح الليزري، والتصوير الرقمي، والنمذجة ثلاثية الأبعاد.

عند الانتهاء من أعمال الحفر والصيانة والحفظ في السنوات القادمة ، سيتم بالتعاون مع دائرة دهوك للآثار إنشاء حديقة أثرية لمنحوتات فيدا، سيسمح هذا المشروع بفتح القناة المائية والنقوش الحجرية للسسياحة المحلية والدولية.

المصدر:

1- qui uniud

2- archaeology news network

دراسة جديدة لمعدّات صيد أوتزي التي تعود إلى 5300عام

دراسة جديدة لمعدّات صيد أوتزي التي تعود إلى 5300عام

تم اكتشاف مومياء “رجل الجليد” الشهير المحنطة طبيعياً في الجليد في عام 1991م، على يد زوج من المتنزهين في الجهة الشرقية من قمة Fineilspitze، وهي قمة من قمم جبال الألب، على ارتفاع 3210 متر فوق مستوى سطح البحر، ويُعرف هذا الصياد بعدة أسماء أشهرها “أوتزي”.

تم اكتشاف عدّة صيد إلى جانب جثة “أوتزي رجل الجليد”، تتألف العدّة من جعبة وسهام ورؤوس سهام وقوس غير مكتمل الصنع وحبل يعود تاريخها إلى 5300عام.

تم تنفيذ مشروع بحث شامل من قبل المؤسسة الوطنية السويسرية للعلوم (SNSF)، وكان الهدف منه تقديم دراسة جديدة لمعدّات صيد أوتزي ، حيث تمت دراسة مواد الأقواس والسهام في العصر الحجري الحديث بالتفصيل لأول مرة. وقد تمت مقارنة هذه المعدات بمعدات الصيد الخاصة بأوتزي.

 

سهام أوتزي

 

حيث قام  فريق من العلماء بدراسة الحبل الذي تم اكتشافه في جعبة السهام التي كان يحملها أوتزي، يبلغ طول الحبل مترين، وهو نفس طول القوس الذي تم العثور عليه بجوار جسم رجل الثلج المحنط.

وخلصت الدراسة إلى أن الحبل يبلغ قطره 2_3مم، وقد تم صنعه من ثلاثة خيوط ملفوفة بشكل دقيق، مأخوذة من أوتار عضلات ساق حيوانية ويتناسب قطر الحبل مع الفتحات الموجودة في القوس. إن الأوتار الحيوانية مرنة وهي مناسبة جداً لاستخدامها كوتر للقوس. لأنها قادرة على تحمل توتر القوس أكثر من الألياف النباتية.

 

وتر القوس

 

احتوت الجعبة التي تم اكتشافها بجانب جثة أوتزي على 14 سهم، بالإضافة إلى حزمة من الأوتار الساقية الحيوانية الغير مشغولة، وتُعد جعبة أوتزي هي حقيبة الحمل الوحيدة المعروفة للسهام من العصر الحجري الحديث. يبلغ طولها 86 سم. يغطي الجعبة من الأعلى غطاء من الجلد المقسى لحماية السهام الموجودة بداخله. وعند الحاجة يمكن فتحه بسرعة كبيرة وسحب سهم بحركة واحدة للذراع.

 

جعبة السهام

الجعبة احتوت على 14 سهماً، اثنان منها كانا جاهزين للإطلاق. كانت السهام من العصر الحجري الحديث مصنوعة غالباً من فروع شجيرات (Corylus avellana)، وفي حالة أوتزي كانت مصنوعة من فروع شجرة (Viburnum lantana).

تُعد معدات الصيد الخاصة بأوتزي من أفضل الأمثلة المحفوظة في العالم من العصر الحجري الحديث في أوروبا.

 

المصدر:

1- Arcaeology Magazine

2- Ancient Origins

3- Archaeology News Network

كيف أثرت الرضاعة الطبيعية على النمو السكاني في المدن القديمة؟

كيف أثرت الرضاعة الطبيعية على النمو السكاني في المدن القديمة؟

يقوم المؤرخون بدراسة زيادة وانحسار الكثافة السكانية في المجتمعات القديمة. ولكن معظم هذه الدراسات كانت تميل إلى التركيز على الأحداث التي يهيمن عليها الذكور، كالحروب والسياسة والمال. لكن هناك جانب آخر يصارع لإثبات وجوده، وهو جزء من التاريخ الغير مدوّن والذي سيكون محور هذا البحث.

قام باحثون من جامعة Bournemouth وجامعة Warsaw باستخدام تقنيات كيميائية متقدمة لدراسة الرضاعة الطبيعية في أجزاء من سوريا ولبنان؛ وهي من أقدم المدن في العالم القديم. حيث تم تحليل عينات صغيرة من عظام الرضع والأطفال والأمهات التي تم اكتشافها في مقابر من العصر البرونزي، والتي يتراوح تاريخها مابين 2800_1200قبل الميلاد وذلك باستخدام تقنية تُعرف باسم “تحليل النظائر المستقرة”. من هذا المنطلق تم تأسيس نموذج رقمي يقدر عمر الفطام الجزئي (يتم فيه إدخال أطعمة مكملة للنظام الغذائي عند الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية) والفطام الكامل(توقف الرضاعة الطبيعية تماماً) عند هؤلاء السكان.

طفل مدفون في جرة فخارية يعود للعصر البرونزي، صيدا، لبنان

 

كشفت الفحوصات أن النساء كنّ يعتمدن على الرضاعة الطبيعية بشكل حصري حتى يبلغ الرضيع سن الستة أشهر وكنّ يتوقفن تماماً عندما يبلغ الرضيع حوالي العامين النصف، أي في وقت أبكر مما كان شائعاً في أماكن أخرى من هذه المرحلة التاريخية. ربما ساعدت أوقات الفطام المبكرة في زيادة أعداد السكان في هذه المدن التي أصبحت مراكز حضارية مزدهرة في تلك الفترة.

إن المواقع التي استهدفتها هذه الدراسة كانت عبارة عن مراكز حضرية على ساحل البحر المتوسط، ومابين نهري دجلة والفرات (مابين النهرين). غالباً ماتكون عظام الأطفال التي يكشفها علماء الآثار أكثر هشاشة من عظام البالغين، لأنها تكون أصغر حجماً وأقل تمعدناً، أي أنها في كثير من الأحيان تتضرر أو تضيع من خلال التحلل.

ومع ذلك تم الكشف عن عدد كافي من عظام الأطفال لتحليلها كيميائياً ولإجراء الدراسات الإحصائية اللازمة لها، ويعود ذلك إلى طريقة الدفن المعتمدة في الشرق الأدنى القديم، حيث كان يتم دفن الرضع والأطفال داخل جرار فخارية، والتي كانت تحمي العظام جزئياً من بيئة الدفن.

الرضاعة الطبيعية في بلاد الرافدين، قطعة من متحف السليمانية، العراق، تعود إلى 2000- 1500 قبل الميلاد

تتناسب فترة الرضاعة في المواقع المدروسة مع توصيات منظمة الصحة العالمية لتغذية الرضع، حيث تقوم الأمهات بإرضاع أطفالهن حتى سن الستة أشهر تقريباً، ومن ثم يتم إدخال بعض الأطعمة إلى جانب الرضاعة الطبيعية، ويتم الفطام الكامل بعمر العامين والنصف. ويبدو أن هذا يتناسب مع السجلات المكتوبة المكتشفة في هذا الجزء من العالم. على سبيل المثال، هناك بعض العقود البابلية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 1000 قبل الميلاد بين والدي طفل ومرضعة، حيث ستقوم وفقاً لهذا العقد بإرضاع الطفل حتى يبلغ من العمر حوالي السنتين إلى ثلاثة سنوات . وسيتم دفع أجورها بالشعير والزيت والصوف وأحياناً الفضة.

الرضاعة الطبيعية وتأثيرها على الكثافة السكانية: 

تؤثر استراتيجيات الرضاعة الطبيعية والتغذية على البنية السكانية، حيث تقوم الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة بترك فجوات كبيرة مابين فترات الحمل، وقد اعتبر ذلك عاملاً رئيسياً في السيطرة على الخصوبة في مجتمعات الصيادين_الجامعين حيث كانت تمتد فترة الرضاعة الطبيعية حتى عمر الخمس سنوات ومابعد، في المقابل يرتبط الفطام المبكر بالمجتمعات الزراعية المبكرة ذات النمو السكاني العالي.

هذا يعني أن فترات الرضاعة الأقصر التي أظهرتها نتائج الفحوصات ربما ساعدت في الزيادة السكانية في مدن سوريا ولبنان القديمة. وربما كانت مرتبطة بإنتاج المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير وكذلك منتجات الألبان والتي يمكن إطعامها بسهولة للرضع كمكملات غذائية. ظهرت الزراعة في وقت باكر من هذا الجزء من العالم وتزامنت مع ظهور المراكز الحضرية وإنشاء شبكات دولية واسعة النطاق.

إن الرضاعة الطبيعية والفطام في لبنان وسوريا القديمة لم تدخل في النصوص التاريخية الكبيرة. لكن تُظهر الدراسة أن هذه القضية كان  لها تأثير كبيرعلى المجتمع.

 

المصدر:

1- ancient origins

2- the conversation

 

اكتشاف تمثال نادر للملك رمسيس الثاني على هيئة “الكا”

اكتشاف تمثال نادر للملك رمسيس الثاني على هيئة “الكا”

تم الكشف عن تمثال نادر للملك رمسيس الثاني على هيئة “الكا”، أثناء أعمال حفائر الإنقاذ التي قامت بها وزارة الآثار المصرية داخل قطعة أرض يمتلكها رجل اُعتقل في وقت سابق من الشهر لقيامه بأعمال تنقيب غير شرعية بالقرب من معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة، وكُشف النقاب عن كتل أثرية ضخمة مغمورة في المياه الجوفية.

كشفت بعثة الإنقاذ الأثري الجزء العلوي لتمثال نادر من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني علي هيئة “الكا” رمز القوة و الحيوية و الروح الكامنة، يبلغ ارتفاع التمثال 105 سم و عرضه 55 سم و سماكته 45 سم، و يصور الملك رمسيس مرتديًا باروكة و يعلو رأسه علامة “الكا” كما نُقش على عمود الظهر الخاص به الاسم الحوري للملك رمسيس “كا نخت مري ماعت” والتي تعني ” الثور القوي محبوب ماعت.”

الاسم الحوري للملك رمسيس “كا نخت مري ماعت

إن هذا الكشف يعتبر من أندر الاكتشافات الأثرية، حيث أن هذا التمثال هو أول تمثال “للكا” من الجرانيت يتم كشف النقاب عنه؛ حيث أن التمثال الوحيد “للكا” الذي تم العثور عليه من قبل مصنوع من الخشب لأحد ملوك الأسرة الثالثة عشر ويدعى “او ايب رع حور” و هو معروض حاليًا بالمتحف المصري بالتحرير.

و قد تم نقل التمثال وباقي القطع المكتشفة خلال حفريات الإنقاذ إلى المتحف المفتوح بميت رهينة؛ لإجراء أعمال الترميم اللازمة للحفاظ عليها، حيث عثرت البعثة على عدد كبير من القطع الأثرية من الجرانيت الوردي و الحجر الجيري عليها نقوش تصور الإله بتاح إله مدينة منف، بالإضافة إلى خراطيش للملك رمسيس الثاني، تدل على أن هذه القطع تمثل أجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة.

أقدم معاهدة سلام في التاريخ

حكم رمسيس الثاني في عهد الأسرة التاسعة عشرة، بين عام  1279 و 1213 قبل الميلاد. يُشار إليه باسم رمسيس الأكبر بسبب فترة حكمه الطويلة والناجحة، كان لديه عدد كبير من الأبناء. وقد قاد عدة حملات عسكرية في بلاد الشام، وقام بعقد أقدم معاهدة سلام مع الحثيين. يُعتقد أنه توفي عن عمر يناهز 90 عامًا ودُفن في وادي الملوك.

المصدر:

1- موقع وزارة الآثار المصرية 

2- Newsweek

3- Ancient Origins

كيف فسر العلماء وجود مومياء قطة بثلاثة ذيول وخمسة أطراف خلفية؟

 

كيف فسر العلماء وجود مومياء قطة بثلاثة ذيول وخمسة أطراف خلفية؟

لقد ولّت الأيام التي كان لابد فيها من فك لفائف المومياء لاكتشاف مابداخلها. ساعدت التطورات في التكنولوجيا الطبية وتطبيق تلك التكنولوجيا على الأبحاث الأثرية من إحراز تطور كبير في الدراسات الأثرية، وخاصة فيما يخص المومياوات المصرية. ويتم فحص المومياوات الحيوانية بالإضافة إلى البشرية؛ لكن الأمور لاتسير دائماً كما هو مخطط لها، على سبيل المثال قدم “التشريح الرقمي”  لمومياء قطة اكتشافًاً غير متوقع فقد كانت لدى مومياء القطة ثلاثة ذيول وخمسة أطراف خلفية!

 

ماهي قصة الاكتشاف؟ وكيف فسر العلماء وجود مومياء قطة بثلاثة ذيول وخمسة أطراف خلفية؟

صورة توضح محتويات مومياء قطة بثلاثة ذيول وخمسة أطراف

تم تشريح قطة مصرية محنطة عمرها 2500 عام في متحف الفنون الجميلة في  Rennes، تم وضع القطة في جهار التصوير المقطعي لفحص الهيكل الداخلي. أفاد المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الأثرية (INRAP) أنه عندما بدأ علماء الآثار في تحليل إعادة البناء ثلاثية الأبعاد لأطراف المومياء، وكانت المفاجأة بأن اكتشفوا وجود ثلاثة ذيول وخمسة أطراف خلفية، بالإضافة إلى وجود كرة من القماش بدل الرأس. يمكن ألا يكون هذا استثنائياً.  حيث كشفت الفحوصات على المومياوات الحيوانية أن بعضها فارغ من الداخل، والبعض الآخر يحتوي على عظمة واحدة، وفي أحيان أخرى تكون القطة كاملة.

يعتقد الباحثون أننا هنا أمام عملية احتيال قديمة قد نظمها بعض الكهنة عديمي الضمير. حيث كان الطلب على مومياوات الحيوانات في تزايد مستمر، فقد تم الكشف عن ملايين الحيوانات المحنطة في سراديب الموتى، كانت تتضمن القطط والطيور والقوارض وحتى التماسيح. وكان هذا الطلب الضخم على المومياوات لأنها كانت تُقدم كهدايا مقدسة للآلهة التي تحمل نفس شكل الحيوان.

 

هل تعتقد فعلاً أن المشرفين على عملية تحنيط الحيوانات سيكونون دائماً عند حسن ظن عملائهم؟

قامت جامعة مانشستر بإجراء سلسلة من فحوصات الأشعة المقطعية والسينية على 800 مومياء لحيوانات يعود تأريخها مابين 1000عام قبل الميلاد و400 ميلادي، وكانت المفاجأة أن العديد من المومياوات ملفوفة بعناية وإتقان ولكنها إما تضم بعض البقايا من جثث الحيوان، أو أنها لا تضم شيئاً على الإطلاق.

إن تقنية التشريح الرقمي قدمت لنا فرصة رائعة للتعرف أكثر على عمليات تحنيط الحيوانات القديمة مع المحافظة على التراث الأثري أمناً للأجيال القادمة.

 

المصدر: Ancient Origins

مواضيع ذات صلة: الفن الفرعوني

آبي أحمد علي الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019

آبي أحمد علي الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019

قررت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2019 لرئيس الوزراء الإثيوبيا آبي أحمد علي Abiy Ahmed Ali. عن جهوده لتحقيق السلام والتعاون الدولي، وخاصةً لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع دولة إريتريا المجاورة.
تهدف الجائزة أيضًا إلى الاعتراف بجميع أصحاب المصلحة الذين يعملون من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا وفي مناطق شرق وشمال شرق إفريقيا.

اتفاقية السلام مع إريتريا:

أوضح آبي أحمد بعد أن أصبح رئيساً للوزراء في نيسان 2018؛ عن رغبته في استئناف محادثات السلام مع إريتريا. وتم ذلك من خلال تعاون وثيق مع رئيس أريتريا إيسياس أفورقي Isaias Afwerki. سارع آبي أحمد إلى وضع مبادئ اتفاقية سلام لإنهاء حالة الجمود الطويل بين البلدين “لا سلام ولا حرب”.

عُرضت هذه المبادئ في التصريحات التي وقعها رئيس الوزراء آبي والرئيس أفورقي في أسمرة وجدة في تموز وأيلول الماضي. إن رغبة أبي أحمد غير المشروطة في قبول حكم التحكيم الصادرعن لجنة الحدود الدولية في عام 2002، تُعد من الافتراضات المهمة للإنجاز.

لا يحصل السلام بجهود طرف لوحده. إن المصافحة التي حصلت بين رئيس الوزراء آبي و الرئيس أفويركي؛ ساعدت على إضفاء الطابع الرسمي على عملية السلام بين البلدين. تأمل لجنة نوبل النرويجية أن يساعد اتفاق السلام على إحداث تغيير إيجابي لجميع سكان إثيوبيا وإريتريا.

إصلاحاته الداخلية:

بدأ آبي أحمد إصلاحات مهمة تمنح الكثير من المواطنين الأمل في حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا. حيث أمضى أول 100 يوم من عمله كرئيس للوزراء في رفع حالة الطوارئ في البلاد، ومنح العفو لآلاف السجناء السياسيين، وأوقف الرقابة الإعلامية، وأعطى الشرعية لجماعات المعارضة المحظورة، وفصل القادة العسكريين والمدنيين الذين يُشتبه في ضلوعهم في الفساد، وقام بزيادة تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية والمجتمعية الإثيوبية.

كما تعهّد بتعزيز الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ولايزال هناك الكثير من العمل الواجب إنجازه في إثيوبيا.

عملية السلام والمصالحة في شرق وشمال شرق أفريقيا:

في أعقاب عملية السلام مع إريتريا ، شارك رئيس الوزراء آبي في عمليات السلام والمصالحة الأخرى في شرق وشمال شرق أفريقيا.

ساهم مع حكومته في سبتمبر 2018 بتنشيط العلاقات الدبلوماسية والتطبيع بين إريتريا وجيبوتي بعد سنوات طويلة من العداء السياسي. بالإضافة إلى ذلك، سعى آبي أحمد إلى التوسط بين كينيا والصومال في نزاعهما الطويل حول حقوقهما في المنطقة البحرية المتنازع عليها.

أصبح هناك أمل في حل الصراع الدائر في السودان، حيث عاد النظام العسكري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. وقد تم إصدار مسودة مشتركة لدستور جديد في 17 آب، تهدف إلى ضمان الانتقال السلمي إلى الحكم المدني في البلاد. وقد لعب رئيس الوزراء آبي دوراً رئيسياً في العملية التي أدت إلى الاتفاق.

إثيوبيا بلد يضم العديد من اللغات والشعوب المختلفة. وقد اندلعت الصراعات العرقية القديمة في الآونة الأخيرة. وفقًاً للمراقبين الدوليين، قد يصل عدد النازحين داخلياً إلى ثلاثة ملايين إثيوبي. هذا بالإضافة إلى حوالي مليون لاجئ وطالبي اللجوء من الدول المجاورة.

كرئيس للوزراء، سعي أبي أحمد إلى تعزيز المصالحة والتضامن والعدالة الإجتماعية. بالرغم من ذلك لا يزال هناك العديد من التحديات بدون حل. فالصراع العرقي في تصاعد، وقد شاهدنا أمثلة مقلقة على ذلك في الأسابيع والأشهر الأخيرة.

استحقاقه للجائزة:

لا شك أن بعض الناس سيعتقدون أن الجائزة قد تم منحها في وقت مبكر للغاية هذا العام. تعتقد لجنة نوبل النرويجية الآن أن جهود أبي أحمد تستحق التقدير وتحتاج إلى التشجيع. تأمل لجنة نوبل النرويجية أن تعزز جائزة نوبل للسلام رئيس الوزراء أبي في عمله الهام من أجل السلام والمصالحة.

إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، ولديها أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا. سيكون لإثيوبيا السلمية والمستقرة والناجحة العديد من الآثار الإيجابية، وسوف تساعد على تعزيز الأخوّة بين الأمم والشعوب في المنطقة.

مع مراعاة إرادة ألفريد نوبل بحزم ، تجد لجنة نوبل النرويجية أن آبي أحمد هو الشخص الذي بذل قصارى جهده لاستحقاق جائزة نوبل للسلام لعام 2019.

المصادر:

البيان الصحفي لجائزة نوبل للسلام

اكتشاف أكبر موقع للتضحية بالأطفال في البيرو يحتوي 227 هيكلاً عظمياً

اكتشاف أكبر موقع للتضحية بالأطفال في البيرو به 227 هيكلاً عظمياً

 خلال أعمال التنقيب في الصحراء الساحلية بشمال البيرو اكتشف علماء الآثار ما يُعتقد أنه أكبر موقع للتضحية بالأطفال في العالم. حيث تم الكشف عن 227 هيكلاً عظمياً لأطفال تتراوح أعمارهم بين 4_ 14 عاماً .

بدأت أعمال التنقيب في موقع التضحية Huanchaco منذ العام الماضي، وهي مدينة سياحية تقع على شاطئ البحر بالقرب من Trujillo، ثالث أكبر مدينة في البيرو.

لماذا قام أصحاب ثقافة تشيمو Chimú بالتضحية بالأطفال؟

يعتقد الخبراء أن الأطفال قد تمت التضحية بهم من قِبل ثقافة تشيمو Chimú، وذلك لاسترضاء الآلهة، لتوقف ظاهرة جوية تدعى El Niño؛ والتي تتسبب بهطول الأمطار الغزيرة والفيضانات على ساحل البيرو.

وقال عالم الآثار Feren Castillo في جامعة تروخيو الوطنية:

تم الكشف في هذا الموقع عن أكبر عدد من رفات الأطفال الذين تمت التضحية بهم في العالم، ولا يوجد له مثيل في أي موقع آخر.

وقد أضاف أيضاً أنه ربما مازال لدينا الكثير لنكتشفه:

إنه أمر لا يمكن التكهن به، أينما حفرنا تظهر لدينا دلائل جديدة عن طقوس التضحية بالأطفال.

كان الأطفال مدفونين بوضعية مواجهة للبحر، وبعض الجثث لايزال يغطيها الجلد والشعر وأقراط فضية.

كان Huanchaco موقعاً حصلت فيه العديد من طقوس التضحية بالأطفال خلال فترة ثقافة تشيمو Chimú، التي ازدهرت مابين 1200_1400 للميلاد.

وجد الباحثون آثار أقدام نجت من المطر والتآكل. تشير آثار الأقدام الصغيرة إلى أن الأطفال ساروا من مدينة Chan Chan إلى مكان وفاتهم، وهي مدينة ضخمة قديمة مبيية من الطوب اللبن على بعد ميل من موقع الدفن.

توجد خدوش على عظام الصدر في بقايا الآطفال، والتي ربما يكون قد سببها سكين طقسي. وتوحي أقفاص الصدر المخلوعة أن من كان يقوم بالتضحيات كان يحاول على الأغلب انتزاع قلوب الأطفال.

امتدت حضارة التشيمو Chimú على طول ساحل بيرو إلى الإكوادور، لكنها اختفت في عام 1475 بعد أن تم احتلالها من قبل إمبراطورية الإنكا، والتي بدورها سقطت أمام الغزاة الإسبان.

ولا تزال المنطقة تعاني من الآثار المدمرة لظاهرة إل نينيو El Niño. حيث قتل 67 شخصًا في مارس 2017، وأجبر الآلاف على الإخلاء بسبب الأمطار الغزيرة التي دمرت 115000 منزل، ودمرت أكثر من 100 جسر في بيرو.

بدأت أعمال التنقيب في Huanchaco منذ عام 2011، ولكن تم نشر النتائج لأول مرة في العام الماضي من قبل ناشيونال جيوغرافيك، وقد ساعد ذلك في تمويل البحث.

المصدر

Archaeology Magazine

Ancient Origins

اكتشاف جمجمة شبه كاملة لسلف أحفورة “لوسي” الشهيرة

اكتشاف جمجمة شبه كاملة لسلف أحفورة “لوسي” الشهيرة

اكتشف علماء الحفريات جمجمة شبه كاملة لحفرية أوسترالوبيتيك الأنامي في إثيوبيا، يعود تاريخها إلى 3.8 مليون عام، ممايشير إلى أن الأنامي ربما تداخل مع نوع أوسترالوبيتيك العفاري (النوع التي تنحدر منه أحفورة لوسي lucy الشهيرة) لمدة لا تقل عن 100.000 عام.

يسلط هذا الاكتشاف الضوء على أوجه التشابه مع لوسي وهي عينة من (أوسترالوبيتيك العفاري) تم اكتشافها عام 1974م ويعود تاريخها إلى حوالي 3.2 مليون سنة ولكن مع وجود بعض الاختلافات الملحوظة بين العينتين.

وقد صرح المؤلف المشارك في الدراسة يوهانس هيل سيلاسي وهو عالم في الحفريات في متحف كليفلاند للتاريخ الطبيعي: “ماعرفناه عن أوسترالوبيتيك الأنامي حتى الآن كان مقتصراً على بقايا فك وأسنان، لم يكن لدينا أي بقايا للوجه أو الجمجمة باستثناء جزء صغير واحد بالقرب من منطقة الأذن”.

وقد تغير كل ذلك في 10 شباط 2016، عندما عثر سيلاسي وزملاؤه على قطعتين كبيرتين لجمجمة في جودايا في منطقة عفار في أثيوبيا. وقالت بيفرلي سايلور أستاذة علم طبقات الأرض والرواسب بجامعة at Case Western Reserve University : “كانت الحفرية مدفونة في رمل دلتا تابعة لنهر قديم، يصب هذا النهر في شاطئ بحيرة”.

جمجمة شبه كاملة لسلف أحفورة “لوسي”

وقال هيل سيلاسي: “ربما كان يعيش هذا السلف على طول النهر وشواطئ هذه البحيرة، كانت هذه الشواطئ عبارة عن غابات ولكن المنطقة المحيطة بها كانت قاحلة”. قامت سايلور وزملاؤها بتحديد عمر الحفرية بثقة من خلال تأريخ المعادن والرماد البركاني في المنطقة، وتبين أنها تعود إلى 3.8 مليون عام، ويعتقد العلماء أن العينة تعود إلى ذكر استناداً إلى حجم العظام.

وقالت أميلي بوديت عالمة أنثروبولوجيا الحفريات بجامعة Witwatersrand: “هذه العينة تملأ فجوة مهمة في معرفتنا للتشريح القحفي للأسترالوبيثيك خلال هذه الفترة، الحفرية لا تكشف فقط عن المزيد من التغييرات في أسترالوبيثيك عبر الزمن، ولكنها قد تساعد في إلقاء الضوء على الروابط الجغرافية بين الأنواع، إن الجمجمة تشترك في السمات مع أوسترالوبيتيك الأفريقي، وهو نوع منقرض موجود في جنوب إفريقيا.

وقد أفاد الباحثون لمجلة Nature أن وجه هذا السلف لم يكن ضخمًا تمامًا أو قاسيًا مثل لوسي ، لكنها لا تزال تُعتبر غليظة. كانت الأنياب أصغر من تلك الموجودة في البشر القدامى ولكنها أكبر من تلك التي لدى أسترالوبيثيك العفاري مثل لوسي. الفك السفلي بارز مثل القرود. وهذا مختلف تمامًا عن الوجوه المسطحة نسبيًا للإنسان الحديث والأنواع الأخرى من جنس Homo ، التي تطورت لأول مرة منذ حوالي 2.8 مليون عام.

وقالت ستيفاني ميليلو مؤلفة مشاركة في الدراسة، وهي عالمة الحفريات في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا: “إن العظام الكبيرة لأستروبيتك ربما تطورت لمساعدة هؤلاء الأسلاف على مضغ الأطعمة القاسية”. وقال هيل سيلاسي إن الوجوه الأكثر نعومة للإنسان ربما تطورت مع انتقال أجداد البشر إلى مواطن أكثر انفتاحًا في الأراضي العشبية، عندما بدأوا بدمج اللحوم في وجباتهم الغذائية، مما أدى إلى تغذية أدمغة أكبر حجماً وتقليل الحاجة إلى المضغ.

الأحفورة الجديدة تضيف دليلاً جديداً على أن البشر الأوائل كانوا مجموعات متنوعة، حيث أن أشكال الجماجم والأسنان الموجودة في الأوسترالوبيتيك العفاري والأنامي مختلفة تمامًا. وقال هيل سيلاسي إن جزءًا آخر من جمجمة يرجع تاريخها إلى 3.9 مليون عام، عثر عليها في موقع العواش الأوسط في إثيوبيا، تعود إلى أوسترالوبيتيك العفاري هذا يعني أن أوسترالوبيتيك الأنامي لم ينقرض إلا بعد 100000 عام على الأقل من ظهور أوسترالوبيتيك العفاري على الساحة.

اعتقد العلماء سابقاً أن أسترالوبتيك الأنامي قد تطور بشكل تدريجي إلى استرالوبتيك العفاري، لكن هذا الاكتشاف يشير إلى أن هذين النوعين كانا يعيشان معاً في عفار، وهذا يغير فهمنا للعملية التطورية، ويجعلنا نطرح أسئلة جديدة مثل هل كانت هذه الأنواع تنتافس على الغذاء أو المكان؟

المصدر: live science

Exit mobile version