من هو أدولفو اسكيفل، صاحب جائزة نوبل للسلام؟

من هو أدولفو اسكيفل، صاحب جائزة نوبل للسلام؟

من هو أدولفو اسكيفل، صاحب جائزة نوبل للسلام؟ وُلد أدولفو بيريز اسكيفل Adolfo Pérez Esquivel في بوينس آيرس سنة 1931. وبعد تدريبه كمهندس معماري ونحات، عُين أستاذا في الهندسة المعمارية. وفي عام 1974، ترك منصب التدريس ليكرس كل وقته وطاقته للعمل على تنسيق الأنشطة غير العنيفة في أمريكا اللاتينية. وفي مؤتمر عقد في مونتيفيديو في عام 1968 تقرر إنشاء منظمة مشتركة تغطي جميع العناصر غير العنيفة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية. وفي مؤتمر عقد في عام 1974، تم إعطاء المنظمة شكلا أكثر ديمومة، وعُين بيريز اسكيفل أمينا عاما للمنظمة. وفي عام 1976، شرع في حملة دولية ترمي إلى إقناع الأمم المتحدة بإنشاء لجنة لحقوق الإنسان، وفي هذا الصدد، أعدت وثيقة تسجل انتهاكات حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية.

وفي أبريل 1977، ألقت الشرطة الأرجنتينية القبض على بيريز اسكيفل واحتجزته دون محاكمة لمدة 13 شهرا. حيث تعرض للضرب وحرم من الماء لمدة أسبوع. وذكر أن حراسه كانوا أحيانا يفتحون الباب إلى زنزانته التي كانت تضيء الغرفة المظلمة لفترة وجيزة.

يقول: “كنت أرى أشياء مكتوبة على الحائط، ولكن الشيء الوحيد الذي جذب انتباهي كان لطخة دم كبيرة على الحائط من شخص تعرض للتعذيب. لقد رأيت إيمانا في تلك اللطخة. فقد كتب هذا السجين بدمه:’ إن الله لا يقتل!‘ وبقيت منقوشة في قلبي.”

وفي مايو 1978، أُطلق سراحه، ولكن أُلزم بالحضور إلى الشرطة وخضع لقيود شتى. وبعد ذلك سُمِح بإلغاء هذه الزيارات. وفي سنة 1980 أُتيحت له فرصة زيارة أوروبا.

تعتبر منظمة العدل والسلام- Servicio Paz y Justicia التي يتزعمها بيريز اسكيفل منظمة راسخة ومعترف بها. تنقسم أمريكا اللاتينية إلى ثلاث مناطق لكل منها مكتب خاص، وتأتي المنظمات الوطنية بعد هذه المكاتب. حيث يتم تنسيق جميع أنشطتهم من مكتب بيريز اسكيفل في بوينس آيرس.

يحكم المنظور المسيحي هذه المنظمة، حيث تتمتع بعلاقة وثيقة مع رجال الدين والأساقفة الذين ينتقدون الأوضاع الراهنة في أمريكا اللاتينية. وتتمثل المهمة الرئيسية للحركة في تعزيز احترام حقوق الإنسان التي من الواجب أن تشمل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية. أما على المستوى العملي، فالمنظمة تقدم المساعدة إلى العمال الريفيين في كفاحهم من أجل الحصول على القطع الأرضية، والنقابات العمالية في كفاحها من أجل حماية حقوق العمال. ويذكر أن هذه المساعدات تقوم في المقام الأول على احترام القانون.

على الرغم من المعارضة التي واجهها بيريز اسكيفل، فإنه يصر على أن الكفاح يجب ألا يشن إلا بوسائل غير عنيفة.

المصادر:

Encyclopedia.com

Nobel Prize Website

لا تنس تقييم المقال

آبي أحمد علي الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019

آبي أحمد علي الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019

قررت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2019 لرئيس الوزراء الإثيوبيا آبي أحمد علي Abiy Ahmed Ali. عن جهوده لتحقيق السلام والتعاون الدولي، وخاصةً لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع دولة إريتريا المجاورة.
تهدف الجائزة أيضًا إلى الاعتراف بجميع أصحاب المصلحة الذين يعملون من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا وفي مناطق شرق وشمال شرق إفريقيا.

اتفاقية السلام مع إريتريا:

أوضح آبي أحمد بعد أن أصبح رئيساً للوزراء في نيسان 2018؛ عن رغبته في استئناف محادثات السلام مع إريتريا. وتم ذلك من خلال تعاون وثيق مع رئيس أريتريا إيسياس أفورقي Isaias Afwerki. سارع آبي أحمد إلى وضع مبادئ اتفاقية سلام لإنهاء حالة الجمود الطويل بين البلدين “لا سلام ولا حرب”.

عُرضت هذه المبادئ في التصريحات التي وقعها رئيس الوزراء آبي والرئيس أفورقي في أسمرة وجدة في تموز وأيلول الماضي. إن رغبة أبي أحمد غير المشروطة في قبول حكم التحكيم الصادرعن لجنة الحدود الدولية في عام 2002، تُعد من الافتراضات المهمة للإنجاز.

لا يحصل السلام بجهود طرف لوحده. إن المصافحة التي حصلت بين رئيس الوزراء آبي و الرئيس أفويركي؛ ساعدت على إضفاء الطابع الرسمي على عملية السلام بين البلدين. تأمل لجنة نوبل النرويجية أن يساعد اتفاق السلام على إحداث تغيير إيجابي لجميع سكان إثيوبيا وإريتريا.

إصلاحاته الداخلية:

بدأ آبي أحمد إصلاحات مهمة تمنح الكثير من المواطنين الأمل في حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا. حيث أمضى أول 100 يوم من عمله كرئيس للوزراء في رفع حالة الطوارئ في البلاد، ومنح العفو لآلاف السجناء السياسيين، وأوقف الرقابة الإعلامية، وأعطى الشرعية لجماعات المعارضة المحظورة، وفصل القادة العسكريين والمدنيين الذين يُشتبه في ضلوعهم في الفساد، وقام بزيادة تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية والمجتمعية الإثيوبية.

كما تعهّد بتعزيز الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ولايزال هناك الكثير من العمل الواجب إنجازه في إثيوبيا.

عملية السلام والمصالحة في شرق وشمال شرق أفريقيا:

في أعقاب عملية السلام مع إريتريا ، شارك رئيس الوزراء آبي في عمليات السلام والمصالحة الأخرى في شرق وشمال شرق أفريقيا.

ساهم مع حكومته في سبتمبر 2018 بتنشيط العلاقات الدبلوماسية والتطبيع بين إريتريا وجيبوتي بعد سنوات طويلة من العداء السياسي. بالإضافة إلى ذلك، سعى آبي أحمد إلى التوسط بين كينيا والصومال في نزاعهما الطويل حول حقوقهما في المنطقة البحرية المتنازع عليها.

أصبح هناك أمل في حل الصراع الدائر في السودان، حيث عاد النظام العسكري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. وقد تم إصدار مسودة مشتركة لدستور جديد في 17 آب، تهدف إلى ضمان الانتقال السلمي إلى الحكم المدني في البلاد. وقد لعب رئيس الوزراء آبي دوراً رئيسياً في العملية التي أدت إلى الاتفاق.

إثيوبيا بلد يضم العديد من اللغات والشعوب المختلفة. وقد اندلعت الصراعات العرقية القديمة في الآونة الأخيرة. وفقًاً للمراقبين الدوليين، قد يصل عدد النازحين داخلياً إلى ثلاثة ملايين إثيوبي. هذا بالإضافة إلى حوالي مليون لاجئ وطالبي اللجوء من الدول المجاورة.

كرئيس للوزراء، سعي أبي أحمد إلى تعزيز المصالحة والتضامن والعدالة الإجتماعية. بالرغم من ذلك لا يزال هناك العديد من التحديات بدون حل. فالصراع العرقي في تصاعد، وقد شاهدنا أمثلة مقلقة على ذلك في الأسابيع والأشهر الأخيرة.

استحقاقه للجائزة:

لا شك أن بعض الناس سيعتقدون أن الجائزة قد تم منحها في وقت مبكر للغاية هذا العام. تعتقد لجنة نوبل النرويجية الآن أن جهود أبي أحمد تستحق التقدير وتحتاج إلى التشجيع. تأمل لجنة نوبل النرويجية أن تعزز جائزة نوبل للسلام رئيس الوزراء أبي في عمله الهام من أجل السلام والمصالحة.

إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، ولديها أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا. سيكون لإثيوبيا السلمية والمستقرة والناجحة العديد من الآثار الإيجابية، وسوف تساعد على تعزيز الأخوّة بين الأمم والشعوب في المنطقة.

مع مراعاة إرادة ألفريد نوبل بحزم ، تجد لجنة نوبل النرويجية أن آبي أحمد هو الشخص الذي بذل قصارى جهده لاستحقاق جائزة نوبل للسلام لعام 2019.

المصادر:

البيان الصحفي لجائزة نوبل للسلام

Exit mobile version