مستقبل الشبكات العصبونية الاصطناعية

صنع العلماء نموذجًا لخلية عصبونية اصطناعية من فتحات رقيقة من الجرافين توازي مساحة طبقة من جزيئات الماء. ولكن بدلًا من استخدام الإلكترونات أصبحوا يستخدمون الأيونات مثلما يحدث في دماغ الإنسان. 

تعتمد كفاءة دماغ الإنسان بشكل أساسي على الخلية العصبية والقنوات العصبية والأيونات التي تنتقل من خلية لأخرى مرورًا بالقنوات. وسريان الأيونات الناتج من هذه العملية يخلق تيارًا إلكترونيًا يرتفع وينخفض، فتسمح هذه الإشارات بالتواصل بين الخلايا العصبية. 

يستطيع الذكاء الاصطناعي فعل ذلك ولكنه يستخدم طاقة أكثر بكثير، تصل إلى عشرات الآلاف من الطاقة التي يستخدمها الدماغ. ويكمن تحدي العلماء في تمكين الذكاء الاصطناعي من القيام بهذه المهام باستخدام طاقة توازي الطاقة التي يستخدمها دماغ الإنسان. بالإضافة إلى أن دراسة علم النانو في السوائل مهمة في هذا البحث؛ لأنه يدرس كيف تتفرق السوائل في قنوات أقل من ١٠٠ نانومتر. وأوضحت دراسات جديدة كيف أن مجالًا كهربائيًا يشبه طبقة وحيدة من جزيئات الماء ويتحول إلى مجموعات. 

أهم تطبيقات الشبكات العصبونية الاصطناعية

  • بدلًا من قراءة وحفظ مجموعات من الكتب أو الذهاب للمدرسة للتعلم. سيكون هناك أجهزة في الدماغ توفر لنا المعلومات حينما نطلبها، وقد يتحقق ذلك بحلول سنة ٢٠٤٠م.
  • جهاز يُوضع على سطح الدماغ قادر على التواصل مع الخلايا العصبية ويسجل نشاطهم حتى يخبرهم كيف يتصرفون في المواقف التي تواجه الشخص. 
  • واحدة من أهم التطبيقات هي التحفيز العميق للدماغ. حيث تُوضع أقطاب كهربائية في الدماغ لتحفيز مناطق معينة لتقليل اعراض بعض مشاكل الدماغ مثل أمراض الشلل الرعاش والصرع. وقد استخدم أكثر من ١٥٠ ألف شخص حول العالم هذه الخلية العصبية الاصطناعية. 
  • هذا الجهاز يستطيع التحكم في الأعصاب في أجزاء أخرى من الجسم؛ حيث يستخدمه الأطباء لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل على الحركة مرة أخرى.
  • بالإضافة إلى أن فريق من العلماء من جامعة بنسلفانيا استطاعوا النجاح في تقوية قدرات الذاكرة للأشخاص عن طريق تحفيز مناطق في الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربية. 

إيلون ماسك صاحب شركة نيورالينك التي تعتبر أشهر الشركات في هذا المجال

 هدف هذه الشركة هو دمج الكمبيوتر بدماغ الإنسان، حيث الاستفادة من تطور تفكير الإنسان وتأثيره على تطور التفكير في آلة واحدة تدمج بينهما. تستخدم نيورالينك خطوطًا في الدماغ مرتبطة بجهاز يستطيع دمج نشاط الدماغ مع الخلية العصبية الاصطناعية. وصورت الشركة فيديو لقرد عمره ٩ سنوات يستطيع ممارسة لعبة على الكمبيوتر باستخدام هذه التقنية.

يطور الفريق أيضًا شرائح تُوضع في دماغ الإنسان من خلال إبرة دقيقة جدًا، هدفها مساعدة الشخص على رفع وتحميل المعلومات مباشرة من الدماغ كما في فيلم The Matrix. ويعمل العلماء أيضًا على تصنيع شريحة دقيقة جدًا تساعد على الوصول إلى أماكن معينة في الدماغ وتسهيل الجراحة. فهل ستوافق على جعل دماغك عبارة عن آلة في العقود القادمة؟

بالإضافة إلى القدرة على نقل المعلومات من خلية عصبية اصطناعية إلى أخرى. يقوم بهذا العمل فريق باحثين فرنسي مع علماء من جامعة مانشستر في إنجلترا. والخطوة القادمة هي محاولة إثبات أن هذه الأنظمة تستطيع أن تستخلص خوارزميات تعليمية أساسية، والتي بدورها تعتبر أساسًا لبداية عصر دمج الشبكات العصبية في الدماغ مع الشبكات العصبونية الاصطناعية. 

عيوب الشبكات العصبونية الاصطناعية

ولكن ذلك له عيوب؛ حيث من الممكن بيع هذه المعلومات الخطيرة عنك القادمة من الدماغ مباشرة. 

ومن الممكن أن تستخدم بشكل أكبر وأساسي في قواعد التوظيف. 

مصادر

interesting engineering

science direct

كيف لشريحة نيورالينك أن تنهي عالمنا الذي نعرفه؟ سيناريوهات وتوقعات

كيف لشريحة نيورالينك أن تنهي عالمنا الذي نعرفه؟ سيناريوهات وتوقعات

“حاولت إقناع الناس أن يبطئوا … يبطئوا الذكاء الصناعي … لم يصغِ إليّ أحد”

كانت هذه الكلمات التي نطقت بها شفتا المهندس ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، نطق بها محذرًا من خطر الذكاء الصناعي على البشر ومستقبلهم، فالذكاء الصناعي أصبح يهدد الذكاء البشري، وما هي إلا سنوات معدودات حتى يملك الذكاء الصناعي زمام جميع أمورنا نحن البشر من وجهة نظره.

استطاعت 6 مليون سنة من التطور صقل الدماغ البشري بحيث لا يتسامح مع فكرة تفوق الآخرين، فنحن نغار من بعضنا البعض، ونشعر بالتهديد في حال تفوق أحدهم علينا، وهذا هو سر تخوفنا من الذكاء الصناعي، حيث أن هذه الحواسيب ستكون مدركة لتفوقها على أدمغتنا خلال سنوات، فمثلما جاء في فيلم «Alien Covenant» بعد عدة دقائق من تشغيل الروبوت الذكي «ديفيد-David» على يد صانعه المهندس «بيتر ويلاند-Peter Weyland»، وجّه ديفيد الكلام لويلاند قائلًا:

“أنت تبحث عن خالقك بينما أنظر إلى صانعي، سيكون عليّ أن أخدمك على الرغم من كونك إنسان سيموت بينما أنا لن أموت”

فهذه الروبوتات ستكون مدركة تمامًا لتفوقها علينا وأحقيتها بالسيادة بحكم ذكائها وقدرتها على التعلم.

ويبدو أن الحل الوحيد لهذه المعضلة هو أن نحارب النار بالنار، يبدو أن الحل كامن في دمج الدماغ البشري مع الحواسيب الذكية لكي نضمن سيادتنا على هذه الروبوتات التي صنعناها بأيدينا. لكن يبدو أن هذه الفكرة ما هي إلا نذير لسيناريو آخر لهلاك أعنف للبشر.

كشف إيلون ماسك الستار عن أحدث إبداعات شركته «نيورالينك-Neuralink»، وهي عبارة عن شريحة تُزرع في الدماغ عن طريق عملية جراحية، معلنة بدء عصر دمج الدماغ البشري بالآلة على نطاق تجاري، ستعطي الشريحة لصاحبها قابلية محو بعض ذكرياته، وتعديل الساعة البيولوجية، وزراعة معلومات داخل الدماغ، وغيرها الكثير من الإمكانيات.

وسط التخوفات ونظريات المؤامرة والتحذيرات الكثيرة قد نشعر ببعض من عدم الارتياح لهذه الفكرة، دعونا نناقش سويًا مخاطر هذه الفكرة.

أشهر 4 تخوفات من شريحة إيلون ماسك

1- «الاختراق-Hacking»

إذا قام أحدهم باختراق هذه الشريحة فسيملك بين يديه كل المعلومات التي يحتويها دماغ صاحبها، بل أنه سيملك صاحبها نفسه، تخيل عزيزي القارئ أن مشاعرك، وذكرياتك، وخبراتك، ومخاوفك بل وحتى أفعالك ستكون ملك يدَي شخص آخر.

هذا قد يمكنّه من زراعة ذكريات وهمية في دماغك، تخيل أن يتحكم بك ليرتكب جريمة بيديك، ولن يُدان بالجريمة سواك أنت.

اختراق هذه الشريحة سيمكن مخترقها من التحكم في حياة صاحبها حرفيًا، وهذه ليست بالفكرة الجيدة على ما يبدو.

2- الاستغلال

بما أن الشريحة يمكن عن طريقها التحكم في مشاعر وأفكار صاحبها، دعونا نتخيل سويًا ما قد يحدث إذا استغل رؤساء العمل هذا لجعلنا نعمل ساعات إضافية، أو تحكمت بنا الشركات التجارية الكبرى لشراء منتجاتها بنهم، أو تحكم السياسيون بمعارضيهم لتحويلهم إلى خدم مطيعين لهم، سنصير عبيدًا تحت رحمة من يسيطر على هذه الشريحة، وهذا سيقوم بخلق واقع ديستوبي شبيه بالذي في رواية “1984” لكاتبها الراحل «جورج أورويل-George Orwell».

استغلال هذه الشريحة من قبل الآخرين سيسلبنا إنسانيتنا وحريتنا محولًا إيانا إلى نسخ كربونية تطابق رغبات الآخرين دون أي اعتراض منّا على أي شيء.

3- التطبيقات العسكرية

كعادة معظم ابتكارات واكتشافات البشر، لا يطول الأمر حتى يأتي أحدهم بفكرة لتوظيف هذا الاكتشاف في صناعة الأسلحة، خذ على سبيل المثال الهندسة الوراثية التي استُخدمت في صناعة وتطوير الأسلحة البيولوجية، أو معادلة أينشتاين الشهيرة “E=MC^2” التي تنص على وجود طاقة مختزنة في ذرات المادة، وجميعنا نعرف انها كانت شرارة أشعلت نارًا التهمت 200,000 روح بريئة باسم الطاقة النظيفة الغير محدودة.

امتلاك شيء قادر على التحكم بالدماغ البشري قد يخلق جنودًا خارقين يمكنهم القتال لساعات متواصلة دون كلل أو خوف، جنودًا دمويين لا وجود للرحمة في قاموسهم، لا يجدون أي مشكلة أخلاقية في إبادة الأبرياء وارتكاب أبشع جرائم الحرب، فقط يفعلون ما يؤمَرون به دون خوف أو تفكير، وهذا بلا شك سيقلب موازين القوى ويغير شكل الحروب للأبد.

4- «الإبادة الجماعية-Genocide»

لن يستغرقك الأمر بضع دقائق من التأمل حتى تجد تحكم البشر واستعبادهم لما حولهم، نحن نقتل الأفيال من أجل العاج، نقتل الحيوانات من أجل لحومها وفرائها، نمتطي الحيوانات الأخرى كالخيول بغرض المفاخرة، نمتلك تلك الرغبة الصارخة في السيطرة على كل ما هو أدنى منّا.

التاريخ مليء بإبادات جماعية بسبب العنصرية والتعالي على الأعراق الأخرى، في الواقع، قد نكون نحن السبب في انقراض أسلافنا من ال «Homo Neanderthals» وال «Homo Erectus» فقط لأننا أعلى تطورًا منهم، أو لأنهم كانوا يمثلون خطرًا على الموارد الغذائية التي كانت شحيحة آنذاك، ولماذا نذهب بعيدا؟

هتلر شن حملات إبادة ضد اليهود، وذوي الإعاقات، والمثليين، وأصحاب الأمراض المزمنة.

كولومبوس أباد سكان أمريكا الأصليين، وغيرها الكثير من حملات التطهير العرقي التي تزعمها أشخاص احتقروا أعراقًا أخرى.

مما لا شك فيه الآن أن هؤلاء ال« بشر السيبرانيين-Cyborgs» سيشعرون أننا أدنى منهم ذكاءً وكفاءةً، سيرون أنهم متطورون عنّا، وأننا على درجة أدنى من السلم التطوري، وهذا ينذر بإبادة جماعية للبشر الطبيعيين، مما قد يعني نهاية البشرية بالشكل الذي نعرفه.

الخلاصة: قد يأخذ المستقبل منحى أخر أكثر ظلامًا مما كنّا نتوقع، فيجب علينا أن نتمهل ونفكر مليًّا فيما نحن مقبلون عليه، وإلا كنّا سببًا في هلاك أنفسنا.

المصادر:

forbes
the conversationtheconversation

اقرأ المزيد حول: ماذا تعرف عن شريحة نورولينك العصبية التي أعلن عنها إيلون ماسك

ماذا تعرف عن شريحة نيورولينك العصبية التي أعلن عنها إيلون ماسك؟

كشف تفاصيل شريحة نيورولينك العصبية

كشفت شركة نيورولينك «Neuralink» المتخصصة في علوم الأعصاب والتقنية الطبية التابعة لرائد الأعمال إيلون ماسك النقاب عن شريحة تعمل على مزامنة الدماغ البشري مع الذكاء الاصطناعي.

أوضح إيلون ماسك من خلال عرض توضيحي إمكانية استخدام هذه الشريحة في علاج العديد من الأمراض كالشلل والاكتئاب وفقدان الذاكرة وأجريت التجربة الأولية على خنزير يدعى «جيرترود-Gertrude» زُرعت في دماغه الشريحة لمدة شهرين وأظهرت التجربة نتائج واعدة من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات العلمية. سنتعرف في هذا المقال أكثر عن شريحة نيورولينك العصبية وكيفية عملها وعن تفاصيل مؤتمر نيورولينك.

ما هي الشرائح العصبية المزروعة «Neural Implants»؟

تُعرف الشريحة العصبية المزروعة بأنها جهاز يوضع داخل الجسم الانسان عن طريق الجراحة أو الحقن ويتفاعل مع الخلايا العصبية التي تتواصل فيما بينها كهربيًا عن طريق نبضات كهربائية في أنماط معينة. في العادة تحتوي الشريحة العصبية على قطب كهربائي يتم إدخاله في الجسم، ويتلامس مع الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية، ويتفاعل مع تلك الخلايا العصبية بطريقة ما.

باستخدام هذه الأجهزة، يمكن تسجيل النشاط العصبي الأصلي، مما يسمح للباحثين بمراقبة الأنماط التي تتواصل من خلالها الدوائر العصبية السليمة. يمكن أن ترسل الشرائح العصبية أيضًا نبضات كهربائية إلى الخلايا العصبية بحث تُجبرها على التواصل بطريقة مختلفة. بعبارةٍ أخرى، تُتيح هذه الشرائح إمكانية التحكم في الجهاز العصبي في عملية تُعرف باسم التعديل العصبي، أو الإلكترونيات الحيوية.

تُعد هذه الشرائح أدوات طبية قوية للغاية، إذ تُمكننا من مساعدة أي شيء يقوم به الجهاز العصبي أو معالجته من خلال التدخل النشط كهربائيًا ولتوضح لك الصورة أكثر، ضع في اعتبارك وظائف الجهاز العصبي فعلى سبيل المثال لا الحصر، يتحكمُ الجهاز العصبي في التفكير، والرؤية، والسمع، والشعور، والتحرك، والتبول. كما أنه يتحكم في العديد من العمليات اللا إرادية مثل وظائف الأعضاء والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي.

كيف كانت شريحة نيورولينك العصبية؟ وكيف أصبحت؟

طرأت بعض التغيرات على شكل شريحة نيورولينك العصبية، ففي الصيف الماضي كانت عبارة عن جهاز صغير يوضع خلف الأذن، أما الشكل الحالي للشريحة فهو دائري بحجم قطعةٍ معدنيةٍ صغيرة بقطر 23 ملليمتر وبطول 8 ملليمتر، وتحوي 1000 قطب كهربي.

تُزرع هذه الشريحة في الدماغ وتحديدًا في منطقة القشرة المخية بواسطة روبوت طبي متخصص لتفادي أي أخطاء قد تحدث أثناء عملية زرع الشريحة، وبناءً على تصريح إيلون ماسك فإن هذه العملية تستغرق زمنًا بسيط، فيمكنك إجرائها في الصباح، وبعد الظهر تخرج سليًما من المستشفى. هذه الشريحة مزودة ببطارية تعمل طوال اليوم وتُشحن لاسلكيًا عن طريق ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي، وتعمل على تبادل البيانات بسرعات عالية تصل إلى عدة ميجابتس في الثانية الواحدة.

الروبوت الطبي المتخصص بزرع الشريحة في الدماغ

ماذا حدث أثناء عرض أغسطس 2020؟

اُستخدمت ثلاثة خنازير في العرض الذي قدمه “إيلون ماسك” بمقر شركة نيورولينك.  في البداية، لم يرغب الخنزير جيرترود الذي زُرعت في دماغه الشريحة منذ شهرين بالخروج إلى حظيرتها لكي يستطيع فريق العمل بدء العرض التوضيحي للتجربة، الأمر الذي ترك “إيلون ماسك” في حالة محرجة أمام مئات الالاف من المشاهدين للبث المباشر للعرض، ولكنها رضخت في نهاية الأمر لفريق العمل وعُرض نشاطها الدماغي على الشاشة فعندما كان الخنزير يقوم بعملية الشم يرتفع نشاطها الدماغي وتظهر الإشارات الكهربائية على شاشة العرض، ثم تمكن الحاضرون من رؤية وسماع “إشارات في الوقت الفعلي” من الخنزير والتي تم تكوينها لاكتشاف “ارتفاعات” النشاط العصبي في أنفها.

عرض “إيلون ماسك” أيضًا مقطع فيديو لأحد الخنازير على جهاز المشي حيث حاولت الشركة التنبؤ بموضع أطراف الخنزير من خلال استشعار نشاط دماغه، وهو ما زعم أنه فعله بشكل مثالي تقريبًا. السؤال هنا لماذا بالتحديد استخدمت الخنازير في هذه التجربة؟ والجواب كما قاله أحد أعضاء فريق العمل أن السبب في ذلك يعود إلى التشابه الكبير في التركيب التشريحي للجمجمة بين الإنسان والخنزير من حيث السماكة وبالإضافة إلى سهولة ترويضه والتعامل معه، وأيضًا بسبب سهولة تحفيز الخلايا الموجودة في أنف الخنزير.

الإشارات العصبية التي عرضت من دماغ الخنزير جريتورد

ما الذي يمكن أن تحققه شريحة نيورولينك؟

ذكر “إيلون ماسك” في عرضه التوضيحي بأن الشريحة ستكون قادرة على علاج العديد من الأمراض التي ترتبط بالدماغ مثل القلق والشلل والاكتئاب والسكتات الدماغية والعمى والصمم والإصابات المخيّة والإدمان وفقدان الذاكرة. وبالمجمل، نتحدث هنا عن دماغ حاسوبي يعمل بتقنية “إنترنت الأشياء” يمكن التحكم بها وإرسال البيانات منها وإليها لاسلكيًا عن طريق الأجهزة الحاسوبية أو أجهزة الهاتف الذكي. بل إن “ماسك” تطرق إلى هذا الموضوع في المؤتمر عندما سأله أحد الحاضرين عن إمكانية طلب سيارة “تيسلا” ذاتية القيادة عن طريق شريحة نيورولينك العصبية المزروعة في الدماغ، ليؤكد له إمكانية حدوث ذلك مستقبلًا.

مخاوف وتحديات تحيط بشريحة نيورولينك

هناك العديد من المخاوف المتعلقة باستخدام هذه الشرائح على البشر، فقد يتسبب النقل الهائل للبيانات بين هذه الشريحة والأجهزة المتصلة بها لاسلكيًا بتوليد حرارة، وبالتالي الإضرار بالأنسجة الدماغية. من جهة أخرى بما أن هذه الشريحة ستكون متصلة بالإنترنت فهناك إمكانية لاختراقها وتعديل البيانات المرسلة إليها، وبالتالي حدوث ما لا يُحمد عقباه، حينها سيتحكم بك الآخرين.

أجاب أحد أعضاء الفريق عن سؤال بخصوص الإجراءات المتبعة لتأمين وحماية شريحة نيورولينك من الاختراق حيث ذكر أن موضوع الأمان هو من أولى أولويات شركة نيورولينك، إذ يعملون على رفع إجراءات الأمان منذ بداية تصنيع أجزاء الشريحة حتى برمجتها وتجهيزها، وذُكر أيضًا قيامهم بتشفير البيانات المتبادلة مع الدماغ البشري بشكل دقيق حتى لا تكون عُرضة للاختراق. إضافة لذلك، بمجرد الحصول على هذا النوع من بيانات موجات الدماغ، فإن السؤال المهم هو كيفية فك تشفيرها وتفسيرها إذ يعتبر فك التشفير العصبي أمرًا بالغ الأهمية، ويقضي  العلماء في مراكز الأبحاث  العديد من ساعات العمل  محاولين فك شفرات الدماغ  باستخدام مناهج إحصائية وتقنيات التعلم العميق للآلة.

المصادر
مؤتمر شركة نيورلينك
spectrum.IEEE 1
spectrum.IEEE 2
The New York Times

Exit mobile version