خلق الهلوسة دون تعاطي أدوية، هل هذا ممكن حقًا ؟!

خلق الهلوسة دون تعاطي أدوية، هل هذا ممكن حقًا ؟!

الدماغ البشري:

نعلم جميعًا مدى تفرُّد الدماغ البشري، فعلى مدار آلاف وملايين السنين تطوّر ليُصبح على هذه الدرجة من التعقيد.

ومع ذلك، فإن تلك الخلايا العصبية البالغ عددها 80 مليارًا هشة أيضًا بشكل لا يصدق، أي أنه إذا حدث خطأ بسيط في اتصال معين، أو تم حظر مسار عصبي معين فقد تنهار الأمور بسرعة كبيرة.

تحفيز الدماغ:

ومن الغريب أنه حتى بدون أي إصابات أو أعطال هيكلية، يمكن للعقل البشري أن يصبح غريبًا بمفرده، نستطيع خداعه من خلال رؤية وسماع أشياء ليست موجودة بالفعل، أي خلق الهلوسة دون تعاطي أدوية، يمكن للعقل أن يفعل كل ذلك بمفرده، عليك فقط معرفة كيفية التعامل معه.

تجربة عملية:

في عام 2016، نشرت قناة «Scam Nation» على اليوتيوب، مقطع فيديو يعرض كيفيّة خلق حالة من الحرمان الشديد من الحواس، وذلك باستخدام أدوات منزلية بسيطة، والتّي تقوم بتحفيز الدماغ على إنتاج هلوسات سمعيّة وبصريّة.

الأدوات المطلوبة:

  • صفائح من الضوء
  • ورق أبيض
  • حشوة القطن
  • الأربطة المطاطية
  • القرطاسية، بما في ذلك المقص، الشريط، دباسة
  • سلسلة مقطع فيديو على YouTube يعرض ضجيجًا أبيضًا ثابتًا يعمل دون انقطاع لمدة 30 دقيقة على الأقل سماعات إلغاء الضوضاء.

لعزل الضوء استخدِم الورق الأبيض، القرطاسية والأربطة لصنع ما يُشبه غطاء العيون المُخصص للنوم، إذ أنّ غطاء العيون لا يعزل الضوء بصورة كافية.

استخدِم القطن الطبّي داخل الأنف لعزل حاسة الشم، والسماعة لعزل الضوضاء، ثمّ استلقِ على الأرض وشغّل الفيديو.

كل من هذه الأشياء لحرمان أنفسهم بشكل أساسي من أي مدخلات حسية.

التأثيرات:

تبدأ التأثيرات عادة في الظهور بعد حوالي 10 إلى 30 دقيقة، بعد 20 دقيقة، أبلغ رجال Scam Nation عن رؤية “أزهار من الألوان” – مثل تلك التي تراها عند فرك جفونك – والتي ستشكل قريبًا أشكالًا، مثل الصور الظلية للديناصورات وقناديل البحر وعيون ساورون.
سمع أحدهم صراخ، والآخر سمع ضحكاً.

تجربة عملية أُخرى:

عندما جرب ديريك مولر من شركة «Veritasium» نسخته الخاصة من الحرمان الحسي، حيث اختبر الأسطورة التي تقول أن الافتقار إلى التحفيز سوف يرسل لك الجنون، قام بحبس نفسه في حجرة مزدحمة اللون الأسود شديدة الهدوء لمدة 45 دقيقة، وقد أبلغ عن بعض الأحاسيس الغريبة، يقول: “ربما كان أغرب ما لاحظته هو شعور قلبي، لقد شعرت أن الدم كان يُضخ بشدة حقًا، لم يكن الأمر كما لو كنت أسمع ذلك، بل كان كما لو كنت أشعر به، وكنت أشعر كما لو، بطريقة ما، كان قلبي يهز جسدي، وكان هذا شيئًا غريبًا”.

في هذه الحالة، لم يختبر ديريك الهلوسة بالضبط، لكن ما يصفه بقلبه يشير إلى أن دماغه كان يضخّم الأشياء في غياب أي محفزات.

تفسير ما حدث في التجربتين:

ما فعلوه يتبع فعليًا مبادئ الظاهرة العلمية المعروفة باسم «تأثير جانزفليد-Ganzfeld effect»، حيث يصف تأثير جانزفليد كيف تتعرض لـ “حقل تحفيز موحد غير منظم” – مثل رؤية السواد وسماع صوت ثابت للتلفزيون – يستجيب عقلك من خلال تضخيم الضوضاء العصبية في محاولة للعثور على إشارات بصرية مفقودة، هذا يمكن أن يؤدي إلى كل من الهلوسة البصرية والسمعية، سيختبر كل شخص التأثير بطرق مختلفة.

نتائج مشابهة:

أظهر الباحثون تأثيرًا مشابهًا في تجربة في عام 2015، حيث طلبوا من المتطوعين التحديق في عيون بعضهم البعض لمدة 10 دقائق متتالية، وقال كريستيان جاريت لصحيفة أبحاث المجتمع النفسي البريطانية في ذلك الوقت: “قال المشاركون في المجموعة التي تحدق بالعين إنهم كانوا يتمتعون بتجربة مقنعة على عكس أي شيء شعروا به من قبل”.

المصدر: https://bit.ly/2YMvpx7

علاج جديد للإيبولا

علاج جديد للإيبولا ينقذ حياة أكثر من 90% من المصابين.

في تجربة عشوائية على أكثر من 700 مصاب بفيروس الأيبولا، ظهرت نتائج إيجابية زادت من نسبة البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين،  وذلك بعد التوصل إلى علاج جديد للإيبولا.
بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بدأت الدراسة في نوفمبر الماضي والتي طُور من خلالها الباحثون 4 عقاقير تقوم علي الأجسام المضادة المستخلصة من الناجين من الفيروس القاتل، والتي تعمل على مهاجمته او تقييد تأثيره على الخلايا البشرية.
وقد أُجريت الدراسة على 725 شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي تعتبر ثاني أكبر دولة من حيث انتشار الإيبولا في العالم، والتي بالطبع ستكون الهدف الأول، وبالفعل إنخفضت نسبة الوفاة بشكل كبير ينبئ عن صفحة جديدة في علاج ذلك الفيروس.
فقد تعامل العلماء مع المرضى المصابين من خلال 4 عقاقير وهم:
REGN-EB3, MAb114, ZMapp and REMdesivir
وكانت النتائج مذهلة بالنسبة للعقار الأول والثاني؛ حيث انخفض مستوى نشاط الفيروس في دماء المرضى بنسبة 94% مع إستخدام عقار EEGN-EB3، وبنسبة 89% مع إستخدام عقار mAb114، كما أدى إلى انخفاض معدل الوفاة بنسبة 29% مع العقار الأول، و بنسبة 34% مع العلاج بالعقار الثاني.
أما عن العقار Zmapp و Remdsivir، فقد استبعد العلماء العلاج بهما؛ إذ لم تتأت نتائج جيدة إثر التعامل بهما، فقد توفي حوالي 49% من المرضى مع العلاج بعقار Zmapp، وحوالي 90% مع العقار Remdsivir. وأكد الباحثون أن أكثر من 90% من المصابين يمكنهم البقاء على قيد الحياة إذ تم العلاج مبكرًا بإستخدام العلاج الفعال.
والجدير بالذكر أن فيروس الإيبولا قد أودي بحياة أكثر من 1800 شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، وينتقل للإنسان عن طريق الحيوانات البرية وينتشر بين البشر عن طريق الدم وباقي سوائل الجسم.
ورغم أن النتائج مازالت أولية إلا أنه هناك تفاؤل كبير من قبل مدير معهد البحوث الطبية الفيدرالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية جان تاميفوم
من الآن فصاعدًا لن يمكننا القول بأن فيروس الإيبولا غير قابل للشفاء، على الرغم من أن هذا العلاج المكتشف لن يستطيع بمفرده التصدي لإنتشار فيروس الإيبولا، لكنه أداة هامة جدًا في صندوق أدوات التعامل مع الإيبولا.
المصدر:

ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

تمكن فريق من العلماء من كوريا والولايات المتحدة من ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ. من خلال زرعه في الدماغ، والتحكم به بواسطة الهاتف الذكي.

يثق العلماء في قدرة هذا الجهاز على تسريع عملية اكتشاف أمراض الدماغ مثل: الشلل الرعاش، الزهايمر، الإدمان، والاكتئاب. 

وكذلك يستطيع الجهاز باستخدام عبوات من الأدوية القابلة للاستبدال، وجهاز بلوتوث قوي استهداف عصبونات معينة، وتزويدها بالدواء والضوء، مما يسمح لعلماء الأعصاب بدراسة هذه العصبونات لعدة أشهر دون الحاجة إلى القلق بشأن نفاذ الأدوية.

وقد قال Raza Qazi الباحث في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST) وجامعة كولورادو بولدر عن هذا الجهاز: “إن هذا الجهاز العصبي اللاسلكي يتيح لنا إمكانية إجراء تعديلات عصبية لم يكن من الممكن تحقيقها من قبل”.

مقارنة بين الحاضر والمستقبل

هذه التقنية تتخطى الأساليب التقليدية، والتي يستخدمها علماء الأعصاب مثل استخدام الأنابيب المعدنية الصلبة والألياف بصرية لتوصيل الأدوية والضوء للعصبونات، فعلى عكس هذا الجهاز العصبي، والذي يمكن زراعته في المخ دون مشاكل، فإن المعدات التقليدية لها العديد من المساوئ، فبصرف النظر عن أنها تعيق حركة الشخص بسبب اتصاله بهذه المعدات الضخمة، فإن أكبر عيوبها أنها تسبب ضرر لأنسجة المخ الرخوة بمرور الوقت، بسبب هياكلها القاسية، مما يجعلها غير مناسبة للزرع في الدماغ على المدى الطويل.

يتم التحكم في الجهاز باستخدام برنامج على الهاتف الذكي، مما يُمكن علماء الأعصاب أن يطلقوا بسهولة أي تركيبة محددة أو تسلسل دقيق لتسليم الضوء والدواء لأي جزء في الدماغ في أي حيوان زُرِعَ به الجهاز دون الحاجة إلى تواجدهم داخل المختبر، هذا يسمح للعلماء بإعداد دراسات على هذه الحيوانات، وفيها يمكن لسلوك حيوان واحد أن يؤثر بالسلب أو الإيجاب على سلوك الحيوانات الأخرى في التجربة، حيث يتحكم سلوكه في إرسال الدواء والضوء إلى أدمغة الحيوانات الأخرى.

هذا الجهاز الثوري هو ثمرة هندسة الإلكترونيات المتقدمة والهندسة النانوية. في الوقت الحالي يمكن استخدام الجهاز على الحيوانات فقط، ولكن يتطلع الباحثون إلى تطوير هذا الجهاز حتى يمكن تجربته على البشر في الاختبارات السريرية.

مثل هذه التقنية الثورية لاشك سوف تساعد الباحثين على فهم السلوك العصبي للدوائر العصبية بشكل أفضل، وكيف يمكن للمعدلات العصبية neuromodulators التأثير في سلوك الدماغ بطرق مختلفة، كما يمكن للجهاز مساعدة الباحثين في إجراء الدراسات الدوائية المعقدة، والتي يمكن أن تساعد في تطوير وإنتاج علاجات جديدة للألم والإدمان والاكتئاب.

المصدر: sciencedaily

لِماذا تُعد عضلات الذراعين والساقين في غاية الأهمية لكبار السن؟

وجد فريق بحث في دراسة جديدة أن صِغَر كتلة العضلات في الذراعين والساقين يمكن له أنْ يرفع من خطورة الوفاة بعد عمر الخامسة والستين عامًا. لقد وجدوا أن تقييم تكوين الجسم، وخاصة كتلة العضلات في الذراعين والساقين، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتنبؤ بطول العمر عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عامًا.

أجريت الدراسة بواسطة فريق في كلية الطب في جامعة ساو باولو في البرازيل.

«ألعضلات الطرفية-Appendicular Muscles» هي العضلات الّتي تحرك الأطراف—الذراعين والساقين. كما تلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الكتفين والوركين.

قام فريق البحث في هذه الدراسة باختبار مجموعة تتكون من 839 رجل وامرأة تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عامًا ولمدة حوالي أربع سنوات.

قاموا بتقييم تكوين أجسام هؤلاء الناس، مع التركيز على كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والدهون الموجودة تحت الجلد، والدهون الحشوية. كان تواتر انخفاض كتلة العضلات حوالي 20% لكل من الرجال والنساء. كما وجد الباحثون أن خطر الوفاة زاد ما يقرب من ثلاثةٍ وستين ضعفًا خلال الفترة اللاحقة لدى النساء الّواتي يمتلكن كتلة عضلات طرفية منخفضة و11.4 ضعفًا لدى الرجال.

هذا يدل على أن العامل الرئيسي في التنبؤ بالوفيات هو مقدار كتلة الأطراف النحيلة.

يقول الفريق إن الخسارة التدريجية لكل من كتلة العضلات في الذراعين والساقين والجودة المرتبطة بالشيخوخة تُعرف باسم «ضمور اللحم المرتبط بالعمر-Age-Related Sarcopenia». عندما يقترن بمرض هشاشة العظام، يمكن أن يزيد مرض ضمور اللحم من ضعف كبار السن من حيث أنهم أكثر عرضة للسقوط والكسور والإصابات الجسدية الأخرى.

فقدان كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والذي يحدث بشكل طبيعي بعد سن الأربعين، يمكن أن يكون غير ملحوظ بسبب زيادة الوزن، والّذي هو أيضًا أمرٌ شائعٌ في منتصف العمر.

تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى تسريع فقدان العضلات: العادات الّتي تتضمن كثرة الجلوس، النظام الغذائي فقير البروتين، الأمراض المزمنة، والإقامة في المستشفى.

لكن الخبر السار هو أنَّه من الممكن الوقاية من مرض ضمور اللحم كما يمكن الشفاء منه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً التمارين الخاصة بتقوية العضلات.

أحد مؤلفي الدراسة هي البروفيسورة روزا ماريا رودريغيز بيريرا. نُشرت الدراسة في مجلة «أبحاث العظام والمعادن-Bone and Mineral Research» العلمية.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

ضجة يحدثها أول كيميرا قرد وإنسان

ضجة يحدثها أول كيميرا قرد وإنسان

سببت إعادة مجموعة من الباحثين لبرمجة الخلايا البشرية قبل حقنها في جنين القرد ضجة طبيعية يتوقع أن يحدثها أول كيميرا قرد وإنسان! ولكن لنفهم الأمر دون هلع، علينا بمعرفة القصة من بدايتها.

ما هو الكيميرا؟

«الكيميرا- Chimera» وفقًا للأساطير اليونانية هو مخلوق هجين يتنفس النار يعيش في آسيا الصغرى، ويتألف من أجزاء أسد وعنزة وثعبان. تقول الأساطير أنه من نسل «تايفون- Typhon» أخطر عمالقة الأساطير اليونانية و«ايشدنا-Echidna» نصف امرأة بشرية ونصف حية عملاقة، وشقيق الوحوش «سيبريوس-Cerberus» كلب الجحيم ذو الثلاث رؤوس و«هايدرا- Hydra» الحية متعددة الرؤوس البشرية الشهيرة.

مجموعة لامباس، قسم الآثار اليونانية والأترورية والرومانية، سولي، الطابق الأول، الغرفة 44، كميرا بوليا اللوفر

متابعة قراءة ضجة يحدثها أول كيميرا قرد وإنسان

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة، إذا بدأ فشل كبد شخص ما، فإن الخيار الطبي الوحيد الذي لدينا حاليًا هو استبدال هذا العضو الحيوي؛ جزئيًا أو كليًا.

الآن، بتسلسل الخليا في أنسجة كبد الجنين البشري، حدد الباحثون خلية غير معروفة من قبل؛ قد تحتوي على خصائص مماثلة للخلايا الجذعية، يأمل الباحثون أن يساعد هذا النوع من الخلايا يومًا ما في تجديد الكبد التالف دون الحاجة إلى زرع.

آراء العلماء

يقول تامير رشيد من كلية كينجز كوليدج في لندن:

“لأول مرة، وجدنا أن الخلايا ذات الخصائص الشبيهة بخلايا جذعية حقيقية قد توجد في الكبد البشري، هذا بدوره، قد يتيح عددا من الخيارات العلاجية لأمراض الكبد من خلال ما يعرف بـ (طب التجديد)، بما في ذلك إمكانية تجاوز الحاجة إلى عمليات الزرع.

باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية، حرضَ رشيد وزملاؤه المكونات الخلوية المختلفة الموجودة في كبد الجنين البشري، وكذلك كبد الإنسان البالغ لاحقًا.
في كلا الحالتين، وعلى الرغم من أن تعبيرهم كان مختلفًا بعض الشيء، لاحظ الفريق وجود نوع معين من الخلايا، يُعرف باسم «خلية السلف المختلطة الكبدية-hepatobiliary hybrid progenito» لفترة قصيرة.
عند فحص هذه الخلايا عن كثب، لاحظ مؤلفو الدراسة أن HHyPs البشري يشبه بشكل لافت للنظر بعض خلايا السلف الماوس، والتي تبين أنها تعمل على إصلاح كبد القوارض بسرعة بعد إصابة كبيرة.

الوضع الحالي

حتى الآن، لم يتم العثور على هذا التوازي على الإطلاق في البشر.

صرح الفريق:

“التقاط حالة أولية بشرية يوفر رؤية لا مثيل لها وغير مستكشفة للآليات الحقيقية لتطور الكبد البشري”.

تعتبر الخلايا السلفية و الخلايا الجذعية مصطلحات بيولوجية تستخدم في بعض الأحيان بالتبادل، ولكن هناك اختلافات مهمة، حيث يعمل السلفين بطريقة مشابهة للخلايا الجذعية من حيث أنهم قادرون على تمييز أنفسهم في نوع آخر من الخلايا تمامًا، من جانب آخر وعلى عكس الخلايا الجذعية، لا يمكن للسلفين الخضوع إلا لعدد محدود من التكرارات ويقتصر على إنتاج أنواع مختلفة فقط من الخلايا.
في هذه الحالة، تبدو HHyPs المكتشفة حديثًا بمثابة مقدمة لخليتين كبديتين متميزتين عن كل الخلايا الأخرى واحدة للكبد، تسمى خلايا الكبد، والآخر للقناة الصفراوية، تسمى القنوات الصفراوية أو خلايا الدم البيضاء.

الدراسات الحديثة في خلايا الكبد

بعد إصابة الكبد الحادة في الفئران، أظهرت الدراسات الحديثة أن هذين النوعين من الخلايا يمكنهما استعادة كتلة الكبد ووظيفته، والأكثر من ذلك، عندما تكون إحدى هذه الخلايا مصابة، يمكن للنوع الآخر أن يصعد لملء الفراغ.

يفكر مؤلفو الدراسة بالفعل في الاحتمالات، إذا كان من الممكن تحويل الخلايا الجذعية المحفزة إلى خلايا HHyP ثم زرعها في الكبد التالف، يعتقد الفريق أنه يمكن أن يساعد في تجديد تلف الأنسجة، أما عن الاحتمال الآخر فهو أكثر جذرية بعض الشيء، إذ يعتمد على تحفيز الخلايا السلفية الهجينة بشكل مباشر، وعندئذ سيجري التصدي للمرض.

يقول رشيد:

“نحن الآن بحاجة إلى العمل بسرعة من أجل تحويل الخلايا الجذعية المتعددة القدرات إلى HHyPs حتى نتمكن من زرع تلك الخلايا في المرضى حسب الرغبة”.

أضاف رشيد:

“على المدى الطويل، سنعمل أيضًا على معرفة ما إذا كان بإمكاننا إعادة برمجة HHyPs داخل الجسم باستخدام العقاقير الدوائية التقليدية لإصلاح الكبد المريضة دون زرع خلايا أو أعضاء”.

يقول الفريق:

“من الواضح أننا ما زلنا بعيدين عن استخدام هذه السلفين لاستبدال عمليات زرع الكبد في البشر، ولكن هذه النتائج الأولية هي خطوة رائعة إلى الأمام”.

 

المصدر:

Science alert 

دغدغة الأذن بالموجات الكهربية: طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة!

دغدغة الأذن بالموجات الكهربية: طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة!

من يمكنه التخيل أن دغدغة الأذن هي طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة. دراسة جديدة، من جامعتي Leeds و Glasgow بالمملكة المتحدة، تقترح تمرير موجات من التيار الكهربي على الأذن الخارجية للإنسان، والتي يمكنها تحفيز نشاط عمليات الأيض بالجهاز الهضمي، والحفاظ على التوازن بين الجهازين العصبي السمبساوي والباراسمبساوي، مما يمكنه تأخير مرحلة الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بأمراضها، والعيش بصحة أفضل لفترات أطول.

 
تتمثل الفكرة طبيًا في تنشيط «العصب الحائر – Vagus nerve» من خلال الآذن دون تدخل جراحي، أما العصب الحائر فهو أطول عصب يمتلكه الجسم، ويربط بين الدماغ وأجزاء أخرى في الجسم وبالأخص كلا الجهازين الهضمي والعصبي. الجهاز الهضمي يتحكم بعمليات الأيض والتي تساعد الجسم على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالطعام الداخل إليه.
 
أما الجهاز العصبي فلديه تصنيفان:
-العصبي السمبساوي: الذي يتحكم بالجسم أثناء حالات الغضب أو الإثارة عامةً.
-العصبي الباراسمبساوي: ويتحكم بالجسم أثناء حالات الهدوء والراحة.
ويشكل الجهازين معًا «الجهاز العصبي الذاتي – Autonomic nervous system» الذي يتحكم في وظائف الجسم الحيوية اللاإرادية كالتنفس و تنظيم ضربات القلب.
 
وبتقدم العمر يتأثر الجهاز الهضمي بالسلب ويصبح أحد الجهازين العصبي السمبساوي أو الباراسمبساوي أضعف من الآخر، لتظهر حالة من عدم الإتزان بين أنظمة الجسم يسفر عنها اضطرابات عديدة، لذا فقد اهتم العلماء منذ فترة كبيرة نسبيًا بتنشيط العصب الحائر، ليس فقط لدعم الصحة وإنما أيضًا منع ظهور الأمراض المتعلقة بالشيخوخة كالإلتهابات، ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأرق والقلق.
 
إلا أنه حتى الآن تتم هذة العملية جراحيًا عن طريق زراعة أقطاب كهربائية صغيرة في أجزاء مختلفة من الجسم، وعادةً تكون الرقبة، لتعمل كمحفزات كهربائية للعصب. ولكن العصب الحائر لا يمر بإستقامة خلال الجسم، وإنما يحمل امتدادًا واحدًا والذي يصل للأذن الخارجية بالجسم. لذلك طور الباحثون هذة الطريقة هنا لتحفيز نشاط الحائر دون الحاجة لتدخل جراحي وسُميَّت الطريقة “Transcutaneous vagus nerve stimulation” حيث تعمل الأذن هنا كبوابة وحيدة تسمح بتنشيط العصب الحائر خارجيًا.
 
تضمَّن البحث عدة دراسات أهمهم واحدة أجريت على متطوعين بأعمار 55 عامًا وأكبر لديهم عدم إتزان بين أجزاء الجهاز العصبي وأجسامهم تنوي أن تحظى بأمراض مزمنة، تم إمدادهم بموجات كهربية ضعيفة على الأذن يوميًا – لمدة قصيرة – لمدة أسبوعين وتُركُوا يديروها بأنفسهم في المنزل. وأبلغ المتطوعون إحساسهم بأنهم بصحة جيدة، وأنهم ينامون أفضل من قبل. وبالتحاليل الطبية لوحظ أن أعضائهم تؤدي بشكل أفضل من ذي قبل.
المصادر:

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

عندما أراد ستيڤن هوكنڠ أن يتكلم، اختار رسائل وكلمات من شاشة تركيب تتحكم فيها عضلات في خده. ولكن العملية الشاقة التي استخدمها عالم الكونيات قد تكون قريبًا في سلة المهملات. فقد وجد الأطباء طريقة لانتزاع خطاب الشخص مباشرة من دماغه، ويرجع الفضل في ذلك إلى جهد علماء الأعصاب الذي جعلهم يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ.

ويعد هذا الإجراء هو الأول الذي يُظهر كيف يمكن التنبؤ بالكلمات التي يريد شخص ما أن يقولها وتحويلها إلى كلمات نصية بسرعة كافية لمواكبة المحادثة الطبيعية، وذلك من خلال إشارات الدماغ لديه.
في الوقت الحالي، يعمل برنامج القراءة الدماغية فقط على جمل متعلقة بالأعمال المالية التي تم تدريبه عليها، ولكن العلماء يعتقدون أنَّه يشكل نقطة انطلاق نحو نظام أكثر قوة قادر على فك شفرة الكلمات التي ينوي الشخص قولها في الوقت الحقيقي.
يأمل الأطباء في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو من خلال هذا التحدي التوصل إلى انتاج منتج يسمح للأشخاص المشلولين بالتواصل بسلاسة أكثر من استعمال الأجهزة الموجودة التي تلتقط حركات العيون والعضلات للسيطرة على لوحة مفاتيح افتراضية.

قال إدوارد تشانڠ، جرّاح اعصاب وباحث رئيسي في الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature communication:

« لا يوجد حتى الآن جهاز أو نظام معين للنطق يسمح للمستعملين بالتفاعل مع الوقت الطبيعي لمحادثة بشرية. وكان هذا العمل -الذي تم تمويله من قبل فيسبوك– ممكنًا بفضل ثلاثة من مرضى الصرع كانوا على وشك الخضوع لجراحة عصبية بسبب حالتهم. وقبل أن تبدأ عملياتهم، كان لدى ثلاثتهم مجموعة صغيرة من الأقطاب الكهربائية الصغيرة التي وضعت مباشرة على الدماغ لمدة أسبوع على الأقل لرسم خرائط لتحديد منشأ نوبات الصرع لديهم. »

مصدر الصورة (The guardian)

في أثناء إقامتهم في المستشفى، وافق المرضى، الذين كان بوسعهم التحدث بشكل طبيعي، على المشاركة في بحث تشانڠ. وقد تم استخدام تلك الأقطاب الكهربائية لتسجيل نشاط الدماغ في الوقت الذي تم فيه سؤال كل مريض تسعة أسئلة محدَّدة وطُلِب منه قراءة قائمة تضم 24 إجابة محتملة. ومع وجود التسجيلات، بنى تشانڠ وفريقه نماذج حاسوبية تعلمت كيف تطابق أنماط معينة من النشاط الدماغي مع الأسئلة التي سمعها المرضى والأجوبة التي تحدثوا بها. وبمجرد تدريب البرنامج، أصبح بوسعه أن يحدد على الفور تقريبًا من خلال إشارات الدماغ وحدها، السؤال الذي سمعه المريض والرد الذي قدَّمه، بدقة بلغت 76% و 61% على التوالي.

قال دايڤيد موسى، باحث في الفريق:

« هذه هي المرة الاولى التي يُستعمل فيها هذا الأسلوب لتحديد الكلمات والعبارات المنطوقة. كما أنَّه من المهم ألا يغيب عن بالنا أنَّنا حققنا ذلك باستخدام مفردات محدودة جدًا، لكننا نأمل في الدراسات المستقبلية أن نزيد من المرونة والدقة في ما يمكننا ترجمته. وعلى الرغم من بدائية النظام، فإنه يسمح للمرضى بالإجابة على الأسئلة عن الموسيقى التي يحبونها، وسواء كانت غرفتهم ساخنة جدًا أو باردة، أو مشرقة جدًا أو داكنة. »

وعلى الرغم من هذا التقدم الكبير، إلاَ أنَ هناك العديد من التحديات، يتمثل أحد هذه التحديات في تحسين البرنامج حتى يتسنى له ترجمة إشارات الدماغ إلى خطاب أكثر تنوعًا. وهذا يتطلب خوارزميات عديدة تعتمد على كمية كبيرة من لغة الكلام والبيانات المقابلة لإشارات الدماغ.

وثمة هدف آخر من هذه التجربة وهو قراءة الأفكار أو الجمل الخيالية. وفي الوقت الحاضر، يستكشف النظام إشارات الدماغ التي تُرسل للشفاه، واللسان، والفك، والحنجرة. لكن هذه الاشارات قد لا تكفي لبعض المرضى، وستكون هنالك حاجة إلى طرق أكثر تطورًا لقراءة الجمل في الدماغ. كما إنَّه من المهم مناقشة القضايا الأخلاقية التي قد تثيرها مثل هذه الأنظمة في المستقبل. فعلى سبيل المثال، هل من الممكن أن تكشف أفكار الناس الخاصة التي لا يريدون التحدث عنها؟

وقد أوضح تشانڠ موقفه من ذلك بأنَّ فك شفرة (ما يحاول شخص ما أن يقوله) كان صعبًا بما فيه الكفاية، وأنّ استخراج افكارهم الداخلية يكاد يكون مستحيلًا. وأنه ليس لدي أي اهتمام بتطوير تكنولوجيا لمعرفة ذلك حتى لو كان ممكنا. ولكن إذا أراد أحد أن يتواصل ولا يستطيع، هنا فقط تقع عليه المسئولية ومن معه كعلماء وأطباء لاستعادة تلك القدرة الإنسانية الأساسية.

المصدر:

The guardian

هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة ؟

تعتبر مشروبات الطاقة من أكثر المشروبات شعبية في الوقت الحالي، حيث يميل الناس لتناولها عند شعورهم بالخمول. حيث يشعر العديد من خبراء الصحة بالقلق من هذه المشروبات التي تعتبر من أكبر مصادر الكافيين، ولكن السؤال هنا هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

أشارت الدراسات والتقارير إلى وجود علاقة مقلقة بين مشروبات الطاقة ومجموعة متنوعة من المشكلات الصحية – خاصة مشاكل القلب – لدى الشباب. سواء كانت ناتجة عن الكافيين أو المكونات الأخرى، الجرعات العالية من الكافيين لوحدها يمكن أن تكون سامة.

قام كل من شون وهايدي كريب من ساوث كارولينا، الذي توفي ابنهم منذ عامين إثر تعرضه لأزمة قلبية، بطلب مشروع قانون لتقييد بيع هذه المشروبات للأطفال دون سن 18 عام. وقد اقترح المشرعون في ولاية كونيكتيكت الأمريكية مشروع قانون مماثل يحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال تحت 16.

ويقول الدكتور روبرت سيغال، اختصاصي أمراض القلب: “إن المشكلة الرئيسية هي أن معظم مشروبات الطاقة تحتوي على كمية من الكافيين أكبر بكثير من فنجان القهوة العادي، حيث يحتوي كوب القهوة على حوالي 100 ملغ من الكافيين، في حين أن بعض العلامات التجارية لمشروبات الطاقة قد تحتوي على كمية أكثر من 350 ملغ لكل علبة”.

ويضيف سيجال: “الكافيين جيد بكميات صغيرة إلى معتدلة، لأنه يمكن أن يعزز مزاجك ويساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة، بينما بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض قدرة الأوعية الدموية على التمدد، وبالتالي يرتفع ضغط الدم لديك، يمكن أن يسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية وتلف الأعضاء الحيوية الأخرى”.

وجدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية، أن مشروبات الطاقة تؤثر أيضًا على النمط الكهربائي للقلب، والذي قد يكون خطيرًا أو حتى قاتلًا.

تعتبر كمية السكر الموجودة كبيرة أيضاً، بينما قد تضيف ملعقة صغيرة إلى فنجان القهوة، تحتوي مشروبات الطاقة على 7-14 ملعقة صغيرة. إن الحصول على هذه الكمية من السكر من المشروبات المحلاة على نحو منتظم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب.

كميات مفرطة من الكافئين

تحتوي مشروبات الطاقة أيضًا على مضافات أخرى تصنف على أنها مكملات غذائية. مكونات مثل الجوارانا، التوراين، والجينسنغ ليست مكملات يجب أن يتناولها معظم مستهلكي مشاريب الطاقة.

يقول جين بروننغ، خبير تغذية: “الجينسنغ لديه خصائص مضادة للأكسدة، وهو أمر جيد، ولكن إن كنت ترغب في تحسين ذاكرتك، فمن الأفضل تناول التوت أو ممارسة ألعاب الذاكرة، عليك أن تضع في عين الاعتبار أنه عندما يتعلق الأمر بالمكملات العشبية، فإن هذه المكونات ليست منظمة بشكل كبير”.  ويضيف: “الغوارانا مصدر طبيعي للكافيين لا يكشف عنه في الملصق الغذائي؛ هذا يعني أنك قد تتناول كمية كافيين أكثر مما تعتقد”.

يقول سيغال: “لم تدرس إدارة الغذاء والدواء كل منتج، لذا فإن الكثير من الأدلة غير ثابتة، لكن عندما تخلط بين الكافيين والسكر والجينسنغ والجوارانا والتوراين وما إلى ذلك، فإنه يزيد بالتأكيد من احتمال حدوث ضرر جسدي”.

سواء كان اللوم يقع على الكميات المفرطة من الكافيين أو التأثير المشترك للكافيين والمكونات الأخرى، فمن الواضح أن مشروبات الطاقة تلحق الضرر ببعض المستهلكين. حيث تراوحت ردود الفعل الناتجة عن هذه المنتجات من الصداع والعصبية إلى المشاكل القلبية. وتضاعفت زيارات غرف الطوارئ المتعلقة باستخدام مشروبات الطاقة بين عامي 2007 و2011.

على الرغم من أن ما يحويه مشروب الطاقة نفسه قد يكون مشكلة، إلا أن الأمور تصبح أسوأ عند إضافة الكحول إلى المعادلة. فقد أصبحت الكوكتيلات التي تستخدم مشروبات الطاقة أكثر شعبية في السنوات الأخيرة.

الأطفال والمراهقين معرضون بشكل خاص للخطر، ومع ذلك تواصل الشركات المصنعة الإعلان على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية التي تعنى باحتياجات الأطفال والمراهقين. حيث يمكن أن تؤثر كمية الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة على دماغ الطفل والقلب والعضلات ونمو العظام. وقد ربطت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة والسويد أيضًا بين استهلاك مشروب الطاقة وتآكل الأسنان عند الأطفال، ربما بسبب المحتوى العالي من السكر.

المصدر:

WebMD

دراسة جديدة: ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة

ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة باستخدام أحدث الأرقام المتاحة من المسح الوطني للصحة لعام 2017، والذي يمثل عدد سكان الولايات المتحدة حيث قام الباحثون بتحليل عينة من البيانات لـ 14000 من البالغين أعمارهم أكبر من 40 عامًا، بعد ذلك، من خلال رفع مستوى النتائج إلى جميع سكان الولايات المتحدة، قدرت الدراسة أن ما يقرب من 29 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 40 وما فوق يتعاطون الأسبرين يومياً دون أي مرض قلبي معروف؛ 6.6 مليون منهم يفعلون ذلك دون توصية من الطبيب، كما أظهرت الدراسة أن 10 ملايين شخص آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ما زالوا يتناولون الأسبرين يوميًا دون أي مشاكل حالية في أمراض القلب.

على الرغم من أن بيانات تناول الأسبرين في هذه الدراسة تعود إلى ما قبل التحديث الأخير للمبادئ التوجيهية لصحة القلب، والتي صدرت في مارس 2019، إلا أنها لا تزال مصدر قلق من أن ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة وقد لا يكونون بحاجة لذلك.
يقول مؤلف الدراسة والطبيب كولن أوبراين من مركز بيث للشماس الطبي:

“يشعر الكثير من المرضى بالارتباك حيال ذلك، نحن نأمل أن يتكلم المزيد من أطباء الرعاية الأولية مع مرضاهم حول استخدام الأسبرين، وأن يقوم المزيد من المرضى بإثارة ذلك مع أطبائهم”.

وتقول أحدث الإرشادات الصادرة عن «الكلية الأمريكية لأمراض القلب-ACC» و«جمعية القلب الأمريكية-AHA»: “أن أي شخص يزيد عمره عن 70 عامًا مصاب بأمراض القلب أو أي شخص أصغر سناً مصاب بأمراض القلب ويعاني من خطر النزيف، لا ينبغي أن يأخذ الأسبرين يوميا”.

النصيحة الآن

النصيحة الرسمية الآن هي أن عددًا محددًا فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا والذين لديهم خطر الإصابة بمرض القلب يجب أن يتناولوا 75-100 ملليغرام من الأسبرين يوميًا، ويجب أن يتم ذلك بإشراف الطبيب.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن تناول الأسبرين يوميًا لا يزال موصى به لأولئك الذين سُبق أن أصيبوا بنوبة قلبية.

أين تكمن المشكلة؟

لكن تُكمن المشكلة أن شريحة كبيرة من الناس في الولايات المتحدة قد لا يدركون أن عادة الأسبرين اليومية قد تكون غير ضرورية أو ضارة، في وقت سابق من هذا العام، أظهرت دراسة شملت 164000 شخص دون وجود أمراض القلب الحالية انخفاض خطر مطلق بنسبة 0.38 في المئة من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أو الوفاة من أحداث القلب والأوعية الدموية على أساس تناول الأسبرين يوميا، في الوقت نفسه، أظهرت البيانات ارتفاعًا مطلقًا بنسبة 0.47 في المائة من حدوث نزيف داخلي حاد.

دراسات أخرى

توصلت دراسات أخرى إلى استنتاجات مماثلة: “أن تناول الأسبرين ليس مفيدًا جدًا، لا سيما مع تقدم العمر”.
تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن نسبة كبيرة من البالغين قد يتناولون الأسبرين دون مشورة الطبيب ويحتمل أن لا يكون الطبيب على علم بذلك.
بعبارة أخرى، بالنسبة للكثيرين منا، فإن تناول الأسبرين مرة واحدة في اليوم لا يجلب سوى القليل من الفوائد وخطر كبير من المضاعفات الصحية الأخرى.

على الرغم من أن إرشادات ACC و AHA السابقة أوصت بالأسبرين فقط للأشخاص الذين لا يعانون من مخاطر نزيف مرتفعة، فإن إرشادات 2019 توصي الآن صراحة بعدم استخدام الأسبرين بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 والذين لا يعانون من أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
كما هو الحال دائمًا، فإن أفضل شخص تتحدث إليه هو طبيبك، لا تعتقد أن القواعد القديمة حول الأسبرين لا تزال سارية، إذ لا يزال ACCو AHA يوصون بأن أفضل طريقة للحماية من مشاكل صحة القلب هي التركيز على نمط حياة صحي – ما تأكله ومقدار التمارين التي تحصل عليها – بدلاً من تناول الأسبرين يوميًا.

يقول طبيب الرعاية الأولية ستيفن جوراشيك، من BIDMC:

“هذه النتائج قابلة للتطبيق على البالغين الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية”.

الخلاصة

“إذا كنت تتناول حاليًا الأسبرين، ناقش الأمر مع طبيبك لمعرفة ما إذا كنت تحتاجه أم لا”.

المصدر: https://bit.ly/2YzJ9Gq

اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

اكتشف باحثون من جامعة كالغاري لأول مرة نوع مجهول من الخلايا في «السَّائِلُ التَّأمورِيّ-Pericardial Fluid» الموجود في كيس محيط بالقلب. قد يقود هذا الاكتشاف إلى علاج جديد لمرضى القلب.

وجد مختبر كيوبس، بالتعاون مع مختبر فيداك، أنَّ نوعًا معينًا من الخلايا، وهي بلعم جوف التأمور من نوع «Gata6+»، تساعد في علاج جروح القلب في الفئران. بالتعاون مع مختبر فيداك، عثر جراح قلب ومدير معهد ليبين للقلب والأوعية الدموية في مقاطعة ألبرتا الكندية، على نفس الخلايا في «التأمور-Pericardium» لأناس يعانون من جروح في القلب، مما يؤكد أن خلايا الإصلاح هذه تعطي أملًا كبيرًا لتقديم علاج جديد للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

يقول كيوبس، مدير معهد سنايدر للأمراض المزمنة في كلية كومينغ الطبية وبروفيسور في قسمي الفسلجة والأدوية: «الوقود الذي حرك هذه الدراسة هو التمويل من مؤسسة القلب والسكتة الدماغية في كندا-Heart and Stroke Foundation of Canada، وبالتعاون بين اثنين من أكبر معاهد البحث (سنايدر وليبين) وبمساهمة من الأعمال الخيرية من أسرتي ليبين وسنايدر في الحصول على معدات التصوير المتاحة لعدد قليل جداً من البرامج على مستوى العالم».

لم يستكشف أطباء القلب من قبل أبدًا احتمالية كون الخلايا الموجودة خارج القلب لها القدرة على المشاركة في علاج وإصلاح القلب بعد تعرضه للجرح. على عكس باقي الأعضاء، وإنما لدى القلب قدرة محدودة جدًا لإصلاح نفسه وهذا هو السبب في كون أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في أمريكا الشمالية.

يقول فيداك، بروفيسور في قسم علوم القلب: «اكتشافنا للخلايا الجديدة الّتي قد تساعد في شفاء جروح عضلة القلب سيفتح الباب لعلاجات جديدة ويعطي الأمل لملايين الناس الّذين يعانون من أمراض القلب. كنا دائمًا على علمٍ أنَّ القلب موجود داخل كيسٍ مملوءٍ بسائلٍ غريب. الأن بتنا نعرف أنَّ هذا السَّائِلُ التَّأمورِيّ غنيٌ بخلايا لها قدة علاجية. قد تحمل هذه الخلايا سر إصلاح وإحياء عضلة قلب جديدة. إنَّ احتماليات حدوث اكتشافات جديدة وابتكار علاجات جديدة فكرة مثيرةٌ ومهمة».

وبتقديم الخبرة في مختلف التخصصات، فقد عمل الباحثون مع جراح قلب وباحث سريري مكنهم من تعريف الخلية في أقل من ثلاث سنوات، ويُعتبر إطار زمني سريع نسبيًا لنقل البحث من النماذج المعملية والحيوانية إلى البشر.

يأمل فيداك بعد ذلك من توظيف علماء لنقل البحث إلى دراسة أوسع لإصلاح القلب البشري. هذا البرنامج الجديد سيوسع التعاون بين البحث والصرف السريري لإيجاد علاجات جديدة محتملة لتحسين إصلاح القلب.

يتم دعم هذا البحث من قبل مؤسسة القلب والسكتة الدماغية في كندا، «المعاهد الكندية لأبحاث الصحة-Canadian Institutes of Health Research»، «برنامج المقاعد البحثية في كندا-Canada Research Chairs Program» و«المعاهد الوطنية للصحة-The National Institutes of Health».

المصدر: Science Daily

إقرأ أيضًا: اكتشاف علاج جديد للنوع المميت من السل

Exit mobile version