تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية

لأكثر من عقد من الزمان، تم بيع السجائر اللإكترونية كبديل أكثر أمانًا من السجائر العادية. لكن السيجارة الإلكترونية لا تخلو من أضرار. في السنوات الأخيرة، ظهر عدد متزايد من المخاوف حول تدخين السجائر الإلكترونية وقدرتها على إلحاق الضرر بصحتنا. حيث وجد باحثون في جامعة بنسلفانيا أنَّ تدخين السيجارة الإلكترونية مرة واحدة فقط يمكن أن يغير أوعيتك الدموية فورًا، حتى بدون النيكوتين.

تقول أخصائية الأشعة أيساندرا كابورايل:

“السجائر الإلكترونية تُرَوَج على أنها غير ضارة، والكثير من مستخدمي السجائر الإلكترونية مقتنعون بأنهم فقط يستنشقون بخار الماء. لكن المذيبات، المنكهات والمواد المضافة في القاعدة السائلة، تعرض المستخدمين بعد التبخير لأضرار متعددة في للجهاز التنفسي والأوعية الدموية.”

تعمل السجائر الإلكترونية بشكل أساسي عن طريق تحويل قاعدة سائلة إلى «هباء-Aerosol» يسهل نفخه إلى رئتيك. يحتوي هذا السائل عادة على مزيج من «البروبيلين غليكول-Propylene Glycol»، «الغليسيرول-Glycerol»، «النيكوتين-Nicotine»، الماء، المنكهات، و المواد الحافظة.
للبحث في التأثيرات الصحية لهذا الخليط، فحصت كابورايل وزملاؤها 31 شخصًا بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 19 و 33 عامًا، ولم يكن لديهم تاريخ من التدخين أو مشاكل في القلب والأوعية الدموية، الجهاز التنفسي، أو الأوعية الدموية العصبية.

أُعطي كل من هؤلاء المشاركين سيجارة إلكترونية مع خرطوشة لا تحتوي على النيكوتين، بل تحتوي فقط على مزيج من الماء والبروبيلين غليكول أو الغليسيرول. ثم تم توجيه المشاركين لأخذ 16 نفثة، كل واحدة مدتها ثلاث ثوانٍ. تم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الأوعية الدموية الخاصة بهم قبل وبعد التدخين.
مع التركيز على ثلاثة شرايين في الساق والقلب والدماغ، لاحظ الباحثون عدم وجود تقلّص بأكثر من 30% في أي منها. في المتوسط ، تمددت أوعيتهم الدموية بنسبة أقل بـ 34% مما قبل التدخين.

من خلال تقييد الساق ثم حل القيد، لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا بنسبة 25% في تسارع الدم بعد التدخين، كما انخفض الحد الأقصى لتدفق الدم بنسبة 17.5%. في الوقت نفسه، انخفضت أيضًا مستويات الأكسجين داخل هذه الأوعية بنسبة 20%.
يقول أخصائي الأشعة فيليكس ويرلي:

“لقد توقعنا تأثيرًا، لكننا لم نعتقد أبدًا أن التأثير سيكون كبيرًا مثلما وجدنا. ليس مجرد تغيير طفيف-إنه تأثير كبير.”

من المهم أن نلاحظ أن حجم العينة هنا صغير. لكن النتائج تشير إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون ضارًا للبطانة الداخلية للأوعيتنا الدموية، والمعروفة باسم «البطانة الغشائية-Endothelium». يُعتقد أن إصابة البطانة الغشائية تمثل حدثًا ضروريًا لحدوث تراكم للصفيحات الدموية في الشرايين، وعلى الرغم من أن الالتهاب الوعائي كان قصير الأجل وقابل للإصلاح، إلا أنه يشير إلى وجود شيء أكثر خطرًا وليس له علاقة بالنيكوتين.

يقول ويرلي:

“الاعتقاد السائد هو أن النيكوتين هو المادة السامة، لكننا وجدنا أن الأخطار موجودة ومستقلة عن النيكوتين. إذا كان هناك تأثير بعد استخدامٍ واحدٍ للسجائر الإلكترونية، فيمكنك أن تتخيل نوع الضرر الدائم الذي يمكن أن يحدث بعد تدخينها بانتظام على مدار سنوات.”

على الرغم من أن المكونات الموجودة في سائل السيجارة الألكترونية قد تكون غير ضارة عند الأكل، إلا أنه عند تسخينها، فإنها قد تتحول إلى مادة سامة. وحالما تُستنشق، يمكن لهذه السموم أن تتسرب إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية أو «الإجهاد التأكسدي-Oxidative Stress».
بالنظر إلى أن السجائر الألكترونية كانت موجودة منذ حوالي 15 عامًا، فمن المستحيل حاليًا تحديد ماهية الآثار الطويلة المدى بل وحتى الآثار القصيرة المدى التي تم استكشافها مؤخرًا.

في عام 2017، وجد في دراسة أجريت على الفئران أن خمس دقائق فقط من التدخين يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، مما يسبب تصلبًا وتضييقًا فيها. بعد مرور عام، لاحظ الباحثون فقدان خلايا البطانة الغشائية في الأوعية الدموية لوظيفتها عند أولئك الذين قاموا بالتدخين. في الواقع، كانت الآثار الضارة التي وجدوها مماثلة لتدخين سجائر التبغ.

اعتبارًا من هذا الأسبوع، مرض ما يزيد عن 150 شخصًا في الولايات المتحدة بإصابة خطيرة في الرئة مرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية. كان بعض هؤلاء المرضى يعانون من «فشل تنفسي-Respiratory Failure»، وتم إرسالهم إلى العناية المركزة ووضعوا على أجهزة التنفس الصناعي. بدأت مراكز السيطرة على الأمراض والعدوى الآن تحقيقًا في السبب.

قال مايكل سيجل، عالم الصحة بجامعة بوسطن والذي لم يشارك في البحث، لموقع «لايف ساينس-Live Science» إن الدراسة الجديدة تؤكد أن السجائر الإلكترونية تسبب بعض المشاكل في الأوعية الدموية، على الرغم من أن التأثير يبدو قصير المدى.
وقال

“ستكون هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث لتحديد ما إذا كان تدخين السجائر الألكترونية يشكل خطر التعرض لإصابة غير قابلة للإصلاح في الأوعية الدموية.”

 

ألمصدر: Science Alert

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

علاج هرموني جديد يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن

وجد باحثون في دراسة حديثة أن علاج هرموني جديد يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن لأشخاص يعانون من السمنة المفرطة بمتوسط 4.4 كغم. بالإضافة إلى ذلك، أدى العلاج إلى تحسين نسبة الجلوكوز في دمهم، حيث انخفض لدى بعض المرضى إلى مستويات شبه طبيعية. أجرى البحث فريق من كلية إمبريال بلندن.

تعتبر السمنة مشكلة شائعة في المملكة المتحدة ويقدر أن واحدًا من بين كل أربعة أشخاص يعانون من السمنة المفرطة. أحد أكثر أنواع جراحة انقاص الوزن شيوعًا هو الإجراء المعروف باسم «جراحة المجازة المعدية-Gastric Bypass Surgery»، والتي يمكن أن تكون فعالة جدًا في إخفاض الوزن الزائد وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكر.

ومع ذلك، يقرر بعض المرضى عدم إجراء الجراحة كونها تسبب مضاعفات مثل آلام البطن، الغثيان المزمن، القيء وانخفاض موهن لمستويات السكر في الدم.

توصلت الأبحاث السابقة إلى أن أحد الأسباب التي تجعل جراحة المجازة المعدية تعمل بشكل جيد هو أن هناك ثلاثة هرمونات محددة منشؤها الأمعاء يتم إطلاقها في مستويات أعلى.
هذا المزيج الهرموني، الذي يطلق عليه «GOP» كاختصار لأسماء الهرمونات «الببتيد المشابه للجلوكاجون 1-Glucagon-like Peptide 1»، «أوكسينتوموديلين-Oxyntomodulin» و «ببايد YY-Peptide YY»، يقلل الشهية ويسبب فقدان الوزن ويحسن من قدرة الجسم على استخدام السكر الممتص من الأكل.

أراد الفريق معرفة ما إذا كان حقن المرضى بهرمونات «GOP»، لتقليد المستويات المرتفعة (للهرمونات) التي شوهدت بعد الجراحة، يمكن أن يساعدهم على إنقاص الوزن الزائد وتقليل مستوى الجلوكوز.

تم إعطاء خمسة عشر مريضًا علاج «GOP» لمدة أربعة أسابيع باستخدام مضخة تحقن ببطء خليط «GOP» تحت الجلد لمدة 12 ساعة يوميًا، بدءًا من ساعة واحدة قبل الإفطار وحتى بعد آخر وجبة في اليوم. كما تلقى المرضى نصائح غذائية حول الأكل الصحي وفقدان الوزن من أخصائي التغذية.

وجد الفريق أن المرضى الذين خضعوا لعلاج «GOP» فقدوا في المتوسط 4.4 كيلوغرام، مقارنةً بـ 2.5 كيلوغرام للمشاركين الذين يتلقون «العِلاج الوَهميّ-Saline Placebo». كما لم يكن للعلاج أي آثار جانبية.

ومع ذلك، فإن المرضى الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة أو الذين اتبعوا حمية منخفضة السعرات الحرارية فقدوا وزنًا أكثر بكثير من المرضى الّذين حُقِنوا بالـ «GOP». كانت التغييرات في الوزن 10.3 كغم لمرضى علاج البدانة و 8.3 كغم للمرضى الذين اتبعوا نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية.

وجد الفريق أيضًا أن الهرمونات الثلاث كانت قادرةً على خفض مستويات الجلوكوز في الدم إلى مستويات شبه طبيعية، مع وجود تباين بسيط في نسبة الجلوكوز في الدم. كان لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة تحسن عام في مستوى الجلوكوز في الدم، لكن المستويات كانت أكثر تقلبًا، مما جعلهم عرضة لمستويات منخفضة للسكر في الدم.

يقول الفريق إنه على الرغم من أن فقدان الوزن كان أقل، فإن استخدام حقن الـ «GOP» سيكون أفضل نظرًا لامتلاكه آثار جانبية أقل من جراحة المجازة المعدية. توضح هذه النتيجة أنه من الممكن الحصول على بعض فوائد جراحة المجازة المعدية دون الخضوع للعملية الجراحية ذاتها.

إذا نجحت تجارب أخرى في المستقبل، يمكننا إعطاء هذا النوع من العلاج للعديد من المرضى.
المؤلفة الرئيسية للدراسة هي البروفيسورة تريشيا تان، أستاذة ممارسة (في طب الأيض والغدد الصماء) في كلية إمبريال بلندن.
تم نشر الدراسة في مجلة «الطب النفسي البيولوجي-Biological Psychiatry».

ألمصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب

جذبت دراسة حديثة نشرت في مجلة «الاكتئاب والقلق-Depression and Anxiety» اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع. ذكرت تقارير إعلامية أن تناول الشوكولاتة، وخاصة الشوكولاتة الداكنة، مرتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب. لكن لسوء الحظ، حقيقة الأمر أن تناول الشوكولاتة لا يعالج الاكتئاب. إذ لا يمكننا استخدام هذا النوع من الأدلة لتعزيز تناول الشوكولاتة كحماية من الاكتئاب، وهي حالة صحية عقلية خطيرة وشائعة وموهنة في بعض الأحيان. لأن هذه الدراسة نظرت إلى وجود علاقة بين النظام الغذائي والاكتئاب في عموم السكان، لكن لم تقم بقياس السببية. بمعنى آخر، لم يقر ما إذا كان تناول الشوكولاتة الداكنة قد يسبب في انخفاض أعراض الاكتئاب.

ما الذي قام به الباحثون؟

استكشف المؤلفون بيانات من «استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية-National Health and Nutrition Examination Survey (NHANES)». يوضح ذلك مدى شيوع الصحة والتغذية والعوامل الأخرى بين عينة نموذجية من السكان.

أفاد الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة بما تناولوه في الساعات الأربع والعشرين الماضية بطريقتين. أولًا، تم استدعائهم شخصيًا لإجراء استبيان قياسي حول النظام الغذائي. في المرة الثانية، ذكروا ما تناولوه عبر الهاتف، بعد عدة أيام من الاستدعاء الأول.

ثم قام الباحثون بحساب كمية الشوكولاتة التي تناولها المشاركون باستخدام متوسط هاتين العمليتين. تحتوي الشوكولاتة الداكنة على 45% على الأقل من الكاكاو حتى تصبح “داكنة”. استبعد الباحثون من تحليلهم الأشخاص الذين تناولوا كمية كبيرة من الشوكولاتة بشكل غير متوقع. بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن و/أو يعانون من مرض السكري.

ثم تم تقسيم البيانات المتبقية (من 13,626 شخص) بطريقتين. أحدهما كان حسب فئات استهلاك الشوكولاتة (لا شوكولاتة، شوكولاتة لكن ليست داكنة، وأي نوع من شوكولاتة داكنة). كان الاتجاه الآخر هو مقدار الشوكولاتة (لا شوكولاتة، ثم في مجموعات، من الأقل إلى الأعلى في استهلاك الشوكولاتة).

قييم الباحثون أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص من خلال مطالبة المشاركين باستكمال استبيان قصير يسأل عن مدى تكرار هذه الأعراض خلال الأسبوعين الماضيين. قام الباحثون بالتحكم في العوامل الأخرى التي قد تؤثر على أي علاقة بين الشوكولاتة والاكتئاب، مثل الوزن، الجنس، العوامل الاجتماعية والاقتصادية، التدخين، تناول السكر، وممارسة الرياضة.

ما الّذي اكتشفه الباحثون؟

من العينة بأكملها، ذكر 1,332 (11%) من الأشخاص خلال عمليتي الاستبيان والاتصال الهاتفي لمدة 24 ساعةً الماضية أنهم تناولوا الشوكولاتة، وأبلغ 148 فقط (1.1%) عن تناول الشوكولاته الداكنة.
أبلغ ما مجموعه 1009 (7.4%) من الناس عن أعراض الاكتئاب. ولكن بعد ضبط العوامل الأخرى، لم يجد الباحثون أي ارتباط بين استهلاك الشوكولاتة وأعراض الاكتئاب.

مع ذلك، كان لدى الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الداكنة فرصة أقل بنسبة 70% للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب ذات الصلة السريرية من أولئك الذين لم يتناولوا الشوكولاتة. عند التحقق من كمية الشوكولاتة المستهلكة، كان الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الشوكولاتة يعانون من أعراض اكتئاب أقل.

ما هي حدود هذه الدراسة؟

في حين أن حجم مجموعة البيانات مثير للإعجاب، إلا أن هناك قيودًا كبيرةً على التحقيق واستنتاجاته.
أولا، تقييم تناول الشوكولاتة أمر صعب. قد يأكل الناس كميات (وأنواع) مختلفة حسب اليوم. إن السؤال عما يأكله الناس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية (مرتين) ليس الطريقة الأكثر دقة لمعرفة ما يأكله الناس عادة.

إضافةً إلى ما إذا كان الناس يبلغون عما يتناولونه بالفعل. على سبيل المثال، إذا كنت قد أكلت علبة كاملة من الشوكولاتة بالأمس، فهل ستذكر ذلك في الاستبيان؟ ماذا لو كنت أيضًا مكتئب؟ قد يكون هذا هو السبب في أن عددًا قليلًا من الناس أبلغوا عن تناول الشوكولاتة في هذه الدراسة، مقارنةً بما توضحه لنا أرقام البيع بالتجزئة.

نتائج المؤلفين دقيقة رياضياً، لكنها مضللة.
فقط 1.1% من الناس في التحليل أكلوا الشوكولاتة الداكنة. وعندما فعلوا ذلك، كانت الكمية صغيرةً جدًا (حوالي 12 جرامًا في اليوم). وأبلغ شخصان فقط عن أعراض سريرية للاكتئاب مع تناول شوكولاتة داكنة.
استنتج المؤلفون أنَّ الأعداد الصغيرة والاستهلاك المنخفض “يشهد على قوة هذه النتيجة”.

قد يقترح البعض العكس.
أخيرًا، كان لدى الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الشوكولاتة (104-454 غرامًا يوميًا) فرصة أقل بنسبة 60% تقريبًا للإصابة بأعراض الاكتئاب. لكن أولئك الذين يتناولون 100 غرام يوميًا لديهم فرصة بنسبة 30%. من كان يظن أن أربعة جرامات أو أكثر من الشوكولاتة يمكن أن تكون مهمة للغاية؟ هذه الدراسة والتغطية الإعلامية التي تلتها هما مثالان مثاليان لمخاطر ترجمة أبحاث التغذية القائمة على السكان إلى توصيات عامة للصحة.

Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

العلماء يكتشفون طريقة مثيرة للجدل لاختيار جنس المولود.

أظهرت دراسة جديدة أن العلماء يكتشفون طريقة مثيرة للجدل لاختيار جنس المولود.

في حين أن التقنيات الحالية لفصل الحيوانات المنوية X و Y خارج الجسم غالية الثمن ويمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي داخل الخلايا، وعلى الرغم من كل الأساطير حول اختيار جنس طفلك من خلال الطقوس الخرافية، ليس هناك الكثير يمكننا القيام به لتغيير هذه الاحتمالات.

الدراسة:

اكتشف الباحثون اليابانيون عن طريق الخطأ طريقة مثيرة للجدل لاختيار جنس المولود من خلال فصل الحيوانات المنوية الحاملة للأشعة السينية عن الفئران وقد يكون لهذا آثار كبيرة على البشر في المستقبل

مراجعة بسيطة:

دعنا نعود إلى بعض أساسيات علم الأحياء لثانية واحدة، في جميع الثدييات – وعدد من الحيوانات الأخرى – الإناث لديها كروموسومات XX، والذكور لديهم XY، عندما تنتج الأنثى بيضة – تُعرف أيضًا باسم البويضة – ، لن تحصل إلا على واحدة من الكروموسومات X أي أنها لا تكون Y على الإطلاق، لكن لدى الحيوانات المنوية من الذكور نسبة متساوية من السباحين الحاملين للأشعة X والحمل Y من الناحية الافتراضية.

أثناء دراسة الاختلافات بين الحيوانات المنوية من فصيلة X و Y في الفئران، ما الذي اكتشفه العلماء ؟!

حتى الآن كنا نظن أن الحيوانات المنوية متطابقة إلى حد كبير، باستثناء الحمض النووي الذي يحملونه، ولكن من خلال الدراسة اكتشف فريق جامعة «هيروشيما-Hiroshima» أن هناك حوالي 500 جينة نشطة في الحيوانات المنوية X غير موجودة في Y، هذا ليس بالغ الأهمية بحد ذاته، ولكن 18 من هذه الجينات ترمز للبروتينات التي تلتصق على سطح الخلية، وركز فريق البحث على اثنين من هذه المستقبلات TLR7 وTLR8، اللذين يرتبطان بعقار يسمى «Resiquimod» وهو عامل مضاد للفيروسات والورم.

نتائج التجربة العملية:

باستخدام العقار لربط المستقبلات وإبطاء سباحة الحيوانات المنوية X – يؤثر بشكل خاص عليها – ، أصبحوا قادرين بعد ذلك على فصل الحيوانات المنوية Y و X بدقة مذهلة.

وجد العلماء أنه عند تعريض الحيوانات المنوية لدى الفئران إلى محلول يحتوي على هذا العقار، تسبب ذلك في السيطرة على سرعة بعض الحيوانات المنوية، وعندما اُستخدم أسرع سباحين لتخصيب بعض الفئران، انتهى الأمر إلى أن تصبح الفضلات الذكور 90 في المئة؛ عندما تم استخدام أبطأ سباحين، كان الأطفال الماوس 81 في المئة من الإناث.

على الرغم من أن هذا ليس فصلًا مثاليًا عن الجنس، إلا أنه جيد حقًا، خاصة بالنسبة لهذه الطريقة البسيطة والرخيصة.

قال أحد الباحثين، ماسايوكي شيمادا، عالم الأحياء الإنجابي من جامعة هيروشيما: “إن التعبير التفاضلي لجينات المستقبلات بواسطة الكروموسومات الجنسية يوفر أساسًا طريقة جديدة ومفيدة للغاية لفصل الحيوانات المنوية بين X و Y وقد نجحنا بالفعل في الإنتاج الانتقائي للذكور أو الإناث في الماشية والخنازير بهذه الطريقة“.

أضاف ماسايوكي: “ومع ذلك، فإن استخدام هذه الطريقة في التكنولوجيا التناسلية البشرية هو المضاربة في الوقت الراهن، وينطوي على قضايا أخلاقية كبيرة لا تتأثر بفائدة هذه التقنية الجديدة”.

تمثل النساء حاليا 49.6 في المائة من البشر في العالم، ولكن في بعض المناطق، يمكن أن يكون للأزواج تفضيلات قوية للطفل الذكر.
أدت الممارسات الانتقائية للجنس بالفعل إلى بعض الاتجاهات الديموغرافية (المزعجة) في بعض البلدان، والتي يمكن أن يكون لها آثار اجتماعية واقتصادية غير مقصودة.

كما يوضح مايكل لو بايج من نيو ساينتيست: “إن السماح باستخدام هذا الاكتشاف لدى الناس قد يؤدي إلى استخدام المواد الهلامية أو غيرها من المواد المنزلية التي يمكن أن تغير بشكل كبير من احتمالية قيام زوجين بتصور فتاة“.

وقال الباحث في علم الجينوم، علي رضا فاضلي، من جامعة تارتو في إستونيا، لصحيفة لو بايج: “إنني قلق بشأن التأثير الاجتماعي لهذا“.

يمكن أن يكون هناك بعض الأسباب الجيدة لاستخدام اختيار الجنس في الحيوانات، على سبيل المثال، لا تُستخدم الماشية الذكرية في إنتاج الألبان، كما لا تستخدم دجاجات الذكور في إنتاج البيض، لكن في البشر، تصبح الأمور أكثر فوضى.

المصدر: https://bit.ly/2OXrGZ6

ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ

تمكن فريق من العلماء من كوريا والولايات المتحدة من ابتكار جهاز يمكنه التلاعب في الدوائر العصبية في الدماغ. من خلال زرعه في الدماغ، والتحكم به بواسطة الهاتف الذكي.

يثق العلماء في قدرة هذا الجهاز على تسريع عملية اكتشاف أمراض الدماغ مثل: الشلل الرعاش، الزهايمر، الإدمان، والاكتئاب. 

وكذلك يستطيع الجهاز باستخدام عبوات من الأدوية القابلة للاستبدال، وجهاز بلوتوث قوي استهداف عصبونات معينة، وتزويدها بالدواء والضوء، مما يسمح لعلماء الأعصاب بدراسة هذه العصبونات لعدة أشهر دون الحاجة إلى القلق بشأن نفاذ الأدوية.

وقد قال Raza Qazi الباحث في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST) وجامعة كولورادو بولدر عن هذا الجهاز: “إن هذا الجهاز العصبي اللاسلكي يتيح لنا إمكانية إجراء تعديلات عصبية لم يكن من الممكن تحقيقها من قبل”.

مقارنة بين الحاضر والمستقبل

هذه التقنية تتخطى الأساليب التقليدية، والتي يستخدمها علماء الأعصاب مثل استخدام الأنابيب المعدنية الصلبة والألياف بصرية لتوصيل الأدوية والضوء للعصبونات، فعلى عكس هذا الجهاز العصبي، والذي يمكن زراعته في المخ دون مشاكل، فإن المعدات التقليدية لها العديد من المساوئ، فبصرف النظر عن أنها تعيق حركة الشخص بسبب اتصاله بهذه المعدات الضخمة، فإن أكبر عيوبها أنها تسبب ضرر لأنسجة المخ الرخوة بمرور الوقت، بسبب هياكلها القاسية، مما يجعلها غير مناسبة للزرع في الدماغ على المدى الطويل.

يتم التحكم في الجهاز باستخدام برنامج على الهاتف الذكي، مما يُمكن علماء الأعصاب أن يطلقوا بسهولة أي تركيبة محددة أو تسلسل دقيق لتسليم الضوء والدواء لأي جزء في الدماغ في أي حيوان زُرِعَ به الجهاز دون الحاجة إلى تواجدهم داخل المختبر، هذا يسمح للعلماء بإعداد دراسات على هذه الحيوانات، وفيها يمكن لسلوك حيوان واحد أن يؤثر بالسلب أو الإيجاب على سلوك الحيوانات الأخرى في التجربة، حيث يتحكم سلوكه في إرسال الدواء والضوء إلى أدمغة الحيوانات الأخرى.

هذا الجهاز الثوري هو ثمرة هندسة الإلكترونيات المتقدمة والهندسة النانوية. في الوقت الحالي يمكن استخدام الجهاز على الحيوانات فقط، ولكن يتطلع الباحثون إلى تطوير هذا الجهاز حتى يمكن تجربته على البشر في الاختبارات السريرية.

مثل هذه التقنية الثورية لاشك سوف تساعد الباحثين على فهم السلوك العصبي للدوائر العصبية بشكل أفضل، وكيف يمكن للمعدلات العصبية neuromodulators التأثير في سلوك الدماغ بطرق مختلفة، كما يمكن للجهاز مساعدة الباحثين في إجراء الدراسات الدوائية المعقدة، والتي يمكن أن تساعد في تطوير وإنتاج علاجات جديدة للألم والإدمان والاكتئاب.

المصدر: sciencedaily

لِماذا تُعد عضلات الذراعين والساقين في غاية الأهمية لكبار السن؟

وجد فريق بحث في دراسة جديدة أن صِغَر كتلة العضلات في الذراعين والساقين يمكن له أنْ يرفع من خطورة الوفاة بعد عمر الخامسة والستين عامًا. لقد وجدوا أن تقييم تكوين الجسم، وخاصة كتلة العضلات في الذراعين والساقين، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتنبؤ بطول العمر عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عامًا.

أجريت الدراسة بواسطة فريق في كلية الطب في جامعة ساو باولو في البرازيل.

«ألعضلات الطرفية-Appendicular Muscles» هي العضلات الّتي تحرك الأطراف—الذراعين والساقين. كما تلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الكتفين والوركين.

قام فريق البحث في هذه الدراسة باختبار مجموعة تتكون من 839 رجل وامرأة تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عامًا ولمدة حوالي أربع سنوات.

قاموا بتقييم تكوين أجسام هؤلاء الناس، مع التركيز على كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والدهون الموجودة تحت الجلد، والدهون الحشوية. كان تواتر انخفاض كتلة العضلات حوالي 20% لكل من الرجال والنساء. كما وجد الباحثون أن خطر الوفاة زاد ما يقرب من ثلاثةٍ وستين ضعفًا خلال الفترة اللاحقة لدى النساء الّواتي يمتلكن كتلة عضلات طرفية منخفضة و11.4 ضعفًا لدى الرجال.

هذا يدل على أن العامل الرئيسي في التنبؤ بالوفيات هو مقدار كتلة الأطراف النحيلة.

يقول الفريق إن الخسارة التدريجية لكل من كتلة العضلات في الذراعين والساقين والجودة المرتبطة بالشيخوخة تُعرف باسم «ضمور اللحم المرتبط بالعمر-Age-Related Sarcopenia». عندما يقترن بمرض هشاشة العظام، يمكن أن يزيد مرض ضمور اللحم من ضعف كبار السن من حيث أنهم أكثر عرضة للسقوط والكسور والإصابات الجسدية الأخرى.

فقدان كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والذي يحدث بشكل طبيعي بعد سن الأربعين، يمكن أن يكون غير ملحوظ بسبب زيادة الوزن، والّذي هو أيضًا أمرٌ شائعٌ في منتصف العمر.

تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى تسريع فقدان العضلات: العادات الّتي تتضمن كثرة الجلوس، النظام الغذائي فقير البروتين، الأمراض المزمنة، والإقامة في المستشفى.

لكن الخبر السار هو أنَّه من الممكن الوقاية من مرض ضمور اللحم كما يمكن الشفاء منه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً التمارين الخاصة بتقوية العضلات.

أحد مؤلفي الدراسة هي البروفيسورة روزا ماريا رودريغيز بيريرا. نُشرت الدراسة في مجلة «أبحاث العظام والمعادن-Bone and Mineral Research» العلمية.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة

اكتشاف خلايا في الكبد قد تُغني عن عمليات الزراعة، إذا بدأ فشل كبد شخص ما، فإن الخيار الطبي الوحيد الذي لدينا حاليًا هو استبدال هذا العضو الحيوي؛ جزئيًا أو كليًا.

الآن، بتسلسل الخليا في أنسجة كبد الجنين البشري، حدد الباحثون خلية غير معروفة من قبل؛ قد تحتوي على خصائص مماثلة للخلايا الجذعية، يأمل الباحثون أن يساعد هذا النوع من الخلايا يومًا ما في تجديد الكبد التالف دون الحاجة إلى زرع.

آراء العلماء

يقول تامير رشيد من كلية كينجز كوليدج في لندن:

“لأول مرة، وجدنا أن الخلايا ذات الخصائص الشبيهة بخلايا جذعية حقيقية قد توجد في الكبد البشري، هذا بدوره، قد يتيح عددا من الخيارات العلاجية لأمراض الكبد من خلال ما يعرف بـ (طب التجديد)، بما في ذلك إمكانية تجاوز الحاجة إلى عمليات الزرع.

باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية، حرضَ رشيد وزملاؤه المكونات الخلوية المختلفة الموجودة في كبد الجنين البشري، وكذلك كبد الإنسان البالغ لاحقًا.
في كلا الحالتين، وعلى الرغم من أن تعبيرهم كان مختلفًا بعض الشيء، لاحظ الفريق وجود نوع معين من الخلايا، يُعرف باسم «خلية السلف المختلطة الكبدية-hepatobiliary hybrid progenito» لفترة قصيرة.
عند فحص هذه الخلايا عن كثب، لاحظ مؤلفو الدراسة أن HHyPs البشري يشبه بشكل لافت للنظر بعض خلايا السلف الماوس، والتي تبين أنها تعمل على إصلاح كبد القوارض بسرعة بعد إصابة كبيرة.

الوضع الحالي

حتى الآن، لم يتم العثور على هذا التوازي على الإطلاق في البشر.

صرح الفريق:

“التقاط حالة أولية بشرية يوفر رؤية لا مثيل لها وغير مستكشفة للآليات الحقيقية لتطور الكبد البشري”.

تعتبر الخلايا السلفية و الخلايا الجذعية مصطلحات بيولوجية تستخدم في بعض الأحيان بالتبادل، ولكن هناك اختلافات مهمة، حيث يعمل السلفين بطريقة مشابهة للخلايا الجذعية من حيث أنهم قادرون على تمييز أنفسهم في نوع آخر من الخلايا تمامًا، من جانب آخر وعلى عكس الخلايا الجذعية، لا يمكن للسلفين الخضوع إلا لعدد محدود من التكرارات ويقتصر على إنتاج أنواع مختلفة فقط من الخلايا.
في هذه الحالة، تبدو HHyPs المكتشفة حديثًا بمثابة مقدمة لخليتين كبديتين متميزتين عن كل الخلايا الأخرى واحدة للكبد، تسمى خلايا الكبد، والآخر للقناة الصفراوية، تسمى القنوات الصفراوية أو خلايا الدم البيضاء.

الدراسات الحديثة في خلايا الكبد

بعد إصابة الكبد الحادة في الفئران، أظهرت الدراسات الحديثة أن هذين النوعين من الخلايا يمكنهما استعادة كتلة الكبد ووظيفته، والأكثر من ذلك، عندما تكون إحدى هذه الخلايا مصابة، يمكن للنوع الآخر أن يصعد لملء الفراغ.

يفكر مؤلفو الدراسة بالفعل في الاحتمالات، إذا كان من الممكن تحويل الخلايا الجذعية المحفزة إلى خلايا HHyP ثم زرعها في الكبد التالف، يعتقد الفريق أنه يمكن أن يساعد في تجديد تلف الأنسجة، أما عن الاحتمال الآخر فهو أكثر جذرية بعض الشيء، إذ يعتمد على تحفيز الخلايا السلفية الهجينة بشكل مباشر، وعندئذ سيجري التصدي للمرض.

يقول رشيد:

“نحن الآن بحاجة إلى العمل بسرعة من أجل تحويل الخلايا الجذعية المتعددة القدرات إلى HHyPs حتى نتمكن من زرع تلك الخلايا في المرضى حسب الرغبة”.

أضاف رشيد:

“على المدى الطويل، سنعمل أيضًا على معرفة ما إذا كان بإمكاننا إعادة برمجة HHyPs داخل الجسم باستخدام العقاقير الدوائية التقليدية لإصلاح الكبد المريضة دون زرع خلايا أو أعضاء”.

يقول الفريق:

“من الواضح أننا ما زلنا بعيدين عن استخدام هذه السلفين لاستبدال عمليات زرع الكبد في البشر، ولكن هذه النتائج الأولية هي خطوة رائعة إلى الأمام”.

 

المصدر:

Science alert 

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

علماء الأعصاب يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ إلى نصوص مكتوبة

عندما أراد ستيڤن هوكنڠ أن يتكلم، اختار رسائل وكلمات من شاشة تركيب تتحكم فيها عضلات في خده. ولكن العملية الشاقة التي استخدمها عالم الكونيات قد تكون قريبًا في سلة المهملات. فقد وجد الأطباء طريقة لانتزاع خطاب الشخص مباشرة من دماغه، ويرجع الفضل في ذلك إلى جهد علماء الأعصاب الذي جعلهم يتوصلون إلى فك رموز إشارات الدماغ.

ويعد هذا الإجراء هو الأول الذي يُظهر كيف يمكن التنبؤ بالكلمات التي يريد شخص ما أن يقولها وتحويلها إلى كلمات نصية بسرعة كافية لمواكبة المحادثة الطبيعية، وذلك من خلال إشارات الدماغ لديه.
في الوقت الحالي، يعمل برنامج القراءة الدماغية فقط على جمل متعلقة بالأعمال المالية التي تم تدريبه عليها، ولكن العلماء يعتقدون أنَّه يشكل نقطة انطلاق نحو نظام أكثر قوة قادر على فك شفرة الكلمات التي ينوي الشخص قولها في الوقت الحقيقي.
يأمل الأطباء في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو من خلال هذا التحدي التوصل إلى انتاج منتج يسمح للأشخاص المشلولين بالتواصل بسلاسة أكثر من استعمال الأجهزة الموجودة التي تلتقط حركات العيون والعضلات للسيطرة على لوحة مفاتيح افتراضية.

قال إدوارد تشانڠ، جرّاح اعصاب وباحث رئيسي في الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature communication:

« لا يوجد حتى الآن جهاز أو نظام معين للنطق يسمح للمستعملين بالتفاعل مع الوقت الطبيعي لمحادثة بشرية. وكان هذا العمل -الذي تم تمويله من قبل فيسبوك– ممكنًا بفضل ثلاثة من مرضى الصرع كانوا على وشك الخضوع لجراحة عصبية بسبب حالتهم. وقبل أن تبدأ عملياتهم، كان لدى ثلاثتهم مجموعة صغيرة من الأقطاب الكهربائية الصغيرة التي وضعت مباشرة على الدماغ لمدة أسبوع على الأقل لرسم خرائط لتحديد منشأ نوبات الصرع لديهم. »

مصدر الصورة (The guardian)

في أثناء إقامتهم في المستشفى، وافق المرضى، الذين كان بوسعهم التحدث بشكل طبيعي، على المشاركة في بحث تشانڠ. وقد تم استخدام تلك الأقطاب الكهربائية لتسجيل نشاط الدماغ في الوقت الذي تم فيه سؤال كل مريض تسعة أسئلة محدَّدة وطُلِب منه قراءة قائمة تضم 24 إجابة محتملة. ومع وجود التسجيلات، بنى تشانڠ وفريقه نماذج حاسوبية تعلمت كيف تطابق أنماط معينة من النشاط الدماغي مع الأسئلة التي سمعها المرضى والأجوبة التي تحدثوا بها. وبمجرد تدريب البرنامج، أصبح بوسعه أن يحدد على الفور تقريبًا من خلال إشارات الدماغ وحدها، السؤال الذي سمعه المريض والرد الذي قدَّمه، بدقة بلغت 76% و 61% على التوالي.

قال دايڤيد موسى، باحث في الفريق:

« هذه هي المرة الاولى التي يُستعمل فيها هذا الأسلوب لتحديد الكلمات والعبارات المنطوقة. كما أنَّه من المهم ألا يغيب عن بالنا أنَّنا حققنا ذلك باستخدام مفردات محدودة جدًا، لكننا نأمل في الدراسات المستقبلية أن نزيد من المرونة والدقة في ما يمكننا ترجمته. وعلى الرغم من بدائية النظام، فإنه يسمح للمرضى بالإجابة على الأسئلة عن الموسيقى التي يحبونها، وسواء كانت غرفتهم ساخنة جدًا أو باردة، أو مشرقة جدًا أو داكنة. »

وعلى الرغم من هذا التقدم الكبير، إلاَ أنَ هناك العديد من التحديات، يتمثل أحد هذه التحديات في تحسين البرنامج حتى يتسنى له ترجمة إشارات الدماغ إلى خطاب أكثر تنوعًا. وهذا يتطلب خوارزميات عديدة تعتمد على كمية كبيرة من لغة الكلام والبيانات المقابلة لإشارات الدماغ.

وثمة هدف آخر من هذه التجربة وهو قراءة الأفكار أو الجمل الخيالية. وفي الوقت الحاضر، يستكشف النظام إشارات الدماغ التي تُرسل للشفاه، واللسان، والفك، والحنجرة. لكن هذه الاشارات قد لا تكفي لبعض المرضى، وستكون هنالك حاجة إلى طرق أكثر تطورًا لقراءة الجمل في الدماغ. كما إنَّه من المهم مناقشة القضايا الأخلاقية التي قد تثيرها مثل هذه الأنظمة في المستقبل. فعلى سبيل المثال، هل من الممكن أن تكشف أفكار الناس الخاصة التي لا يريدون التحدث عنها؟

وقد أوضح تشانڠ موقفه من ذلك بأنَّ فك شفرة (ما يحاول شخص ما أن يقوله) كان صعبًا بما فيه الكفاية، وأنّ استخراج افكارهم الداخلية يكاد يكون مستحيلًا. وأنه ليس لدي أي اهتمام بتطوير تكنولوجيا لمعرفة ذلك حتى لو كان ممكنا. ولكن إذا أراد أحد أن يتواصل ولا يستطيع، هنا فقط تقع عليه المسئولية ومن معه كعلماء وأطباء لاستعادة تلك القدرة الإنسانية الأساسية.

المصدر:

The guardian

هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة ؟

تعتبر مشروبات الطاقة من أكثر المشروبات شعبية في الوقت الحالي، حيث يميل الناس لتناولها عند شعورهم بالخمول. حيث يشعر العديد من خبراء الصحة بالقلق من هذه المشروبات التي تعتبر من أكبر مصادر الكافيين، ولكن السؤال هنا هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

أشارت الدراسات والتقارير إلى وجود علاقة مقلقة بين مشروبات الطاقة ومجموعة متنوعة من المشكلات الصحية – خاصة مشاكل القلب – لدى الشباب. سواء كانت ناتجة عن الكافيين أو المكونات الأخرى، الجرعات العالية من الكافيين لوحدها يمكن أن تكون سامة.

قام كل من شون وهايدي كريب من ساوث كارولينا، الذي توفي ابنهم منذ عامين إثر تعرضه لأزمة قلبية، بطلب مشروع قانون لتقييد بيع هذه المشروبات للأطفال دون سن 18 عام. وقد اقترح المشرعون في ولاية كونيكتيكت الأمريكية مشروع قانون مماثل يحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال تحت 16.

ويقول الدكتور روبرت سيغال، اختصاصي أمراض القلب: “إن المشكلة الرئيسية هي أن معظم مشروبات الطاقة تحتوي على كمية من الكافيين أكبر بكثير من فنجان القهوة العادي، حيث يحتوي كوب القهوة على حوالي 100 ملغ من الكافيين، في حين أن بعض العلامات التجارية لمشروبات الطاقة قد تحتوي على كمية أكثر من 350 ملغ لكل علبة”.

ويضيف سيجال: “الكافيين جيد بكميات صغيرة إلى معتدلة، لأنه يمكن أن يعزز مزاجك ويساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة، بينما بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض قدرة الأوعية الدموية على التمدد، وبالتالي يرتفع ضغط الدم لديك، يمكن أن يسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية وتلف الأعضاء الحيوية الأخرى”.

وجدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية، أن مشروبات الطاقة تؤثر أيضًا على النمط الكهربائي للقلب، والذي قد يكون خطيرًا أو حتى قاتلًا.

تعتبر كمية السكر الموجودة كبيرة أيضاً، بينما قد تضيف ملعقة صغيرة إلى فنجان القهوة، تحتوي مشروبات الطاقة على 7-14 ملعقة صغيرة. إن الحصول على هذه الكمية من السكر من المشروبات المحلاة على نحو منتظم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب.

كميات مفرطة من الكافئين

تحتوي مشروبات الطاقة أيضًا على مضافات أخرى تصنف على أنها مكملات غذائية. مكونات مثل الجوارانا، التوراين، والجينسنغ ليست مكملات يجب أن يتناولها معظم مستهلكي مشاريب الطاقة.

يقول جين بروننغ، خبير تغذية: “الجينسنغ لديه خصائص مضادة للأكسدة، وهو أمر جيد، ولكن إن كنت ترغب في تحسين ذاكرتك، فمن الأفضل تناول التوت أو ممارسة ألعاب الذاكرة، عليك أن تضع في عين الاعتبار أنه عندما يتعلق الأمر بالمكملات العشبية، فإن هذه المكونات ليست منظمة بشكل كبير”.  ويضيف: “الغوارانا مصدر طبيعي للكافيين لا يكشف عنه في الملصق الغذائي؛ هذا يعني أنك قد تتناول كمية كافيين أكثر مما تعتقد”.

يقول سيغال: “لم تدرس إدارة الغذاء والدواء كل منتج، لذا فإن الكثير من الأدلة غير ثابتة، لكن عندما تخلط بين الكافيين والسكر والجينسنغ والجوارانا والتوراين وما إلى ذلك، فإنه يزيد بالتأكيد من احتمال حدوث ضرر جسدي”.

سواء كان اللوم يقع على الكميات المفرطة من الكافيين أو التأثير المشترك للكافيين والمكونات الأخرى، فمن الواضح أن مشروبات الطاقة تلحق الضرر ببعض المستهلكين. حيث تراوحت ردود الفعل الناتجة عن هذه المنتجات من الصداع والعصبية إلى المشاكل القلبية. وتضاعفت زيارات غرف الطوارئ المتعلقة باستخدام مشروبات الطاقة بين عامي 2007 و2011.

على الرغم من أن ما يحويه مشروب الطاقة نفسه قد يكون مشكلة، إلا أن الأمور تصبح أسوأ عند إضافة الكحول إلى المعادلة. فقد أصبحت الكوكتيلات التي تستخدم مشروبات الطاقة أكثر شعبية في السنوات الأخيرة.

الأطفال والمراهقين معرضون بشكل خاص للخطر، ومع ذلك تواصل الشركات المصنعة الإعلان على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية التي تعنى باحتياجات الأطفال والمراهقين. حيث يمكن أن تؤثر كمية الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة على دماغ الطفل والقلب والعضلات ونمو العظام. وقد ربطت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة والسويد أيضًا بين استهلاك مشروب الطاقة وتآكل الأسنان عند الأطفال، ربما بسبب المحتوى العالي من السكر.

المصدر:

WebMD

دراسة جديدة: ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة

ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة باستخدام أحدث الأرقام المتاحة من المسح الوطني للصحة لعام 2017، والذي يمثل عدد سكان الولايات المتحدة حيث قام الباحثون بتحليل عينة من البيانات لـ 14000 من البالغين أعمارهم أكبر من 40 عامًا، بعد ذلك، من خلال رفع مستوى النتائج إلى جميع سكان الولايات المتحدة، قدرت الدراسة أن ما يقرب من 29 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 40 وما فوق يتعاطون الأسبرين يومياً دون أي مرض قلبي معروف؛ 6.6 مليون منهم يفعلون ذلك دون توصية من الطبيب، كما أظهرت الدراسة أن 10 ملايين شخص آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ما زالوا يتناولون الأسبرين يوميًا دون أي مشاكل حالية في أمراض القلب.

على الرغم من أن بيانات تناول الأسبرين في هذه الدراسة تعود إلى ما قبل التحديث الأخير للمبادئ التوجيهية لصحة القلب، والتي صدرت في مارس 2019، إلا أنها لا تزال مصدر قلق من أن ملايين الناس يتناولون الأسبرين لأسباب خاطئة وقد لا يكونون بحاجة لذلك.
يقول مؤلف الدراسة والطبيب كولن أوبراين من مركز بيث للشماس الطبي:

“يشعر الكثير من المرضى بالارتباك حيال ذلك، نحن نأمل أن يتكلم المزيد من أطباء الرعاية الأولية مع مرضاهم حول استخدام الأسبرين، وأن يقوم المزيد من المرضى بإثارة ذلك مع أطبائهم”.

وتقول أحدث الإرشادات الصادرة عن «الكلية الأمريكية لأمراض القلب-ACC» و«جمعية القلب الأمريكية-AHA»: “أن أي شخص يزيد عمره عن 70 عامًا مصاب بأمراض القلب أو أي شخص أصغر سناً مصاب بأمراض القلب ويعاني من خطر النزيف، لا ينبغي أن يأخذ الأسبرين يوميا”.

النصيحة الآن

النصيحة الرسمية الآن هي أن عددًا محددًا فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا والذين لديهم خطر الإصابة بمرض القلب يجب أن يتناولوا 75-100 ملليغرام من الأسبرين يوميًا، ويجب أن يتم ذلك بإشراف الطبيب.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن تناول الأسبرين يوميًا لا يزال موصى به لأولئك الذين سُبق أن أصيبوا بنوبة قلبية.

أين تكمن المشكلة؟

لكن تُكمن المشكلة أن شريحة كبيرة من الناس في الولايات المتحدة قد لا يدركون أن عادة الأسبرين اليومية قد تكون غير ضرورية أو ضارة، في وقت سابق من هذا العام، أظهرت دراسة شملت 164000 شخص دون وجود أمراض القلب الحالية انخفاض خطر مطلق بنسبة 0.38 في المئة من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أو الوفاة من أحداث القلب والأوعية الدموية على أساس تناول الأسبرين يوميا، في الوقت نفسه، أظهرت البيانات ارتفاعًا مطلقًا بنسبة 0.47 في المائة من حدوث نزيف داخلي حاد.

دراسات أخرى

توصلت دراسات أخرى إلى استنتاجات مماثلة: “أن تناول الأسبرين ليس مفيدًا جدًا، لا سيما مع تقدم العمر”.
تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن نسبة كبيرة من البالغين قد يتناولون الأسبرين دون مشورة الطبيب ويحتمل أن لا يكون الطبيب على علم بذلك.
بعبارة أخرى، بالنسبة للكثيرين منا، فإن تناول الأسبرين مرة واحدة في اليوم لا يجلب سوى القليل من الفوائد وخطر كبير من المضاعفات الصحية الأخرى.

على الرغم من أن إرشادات ACC و AHA السابقة أوصت بالأسبرين فقط للأشخاص الذين لا يعانون من مخاطر نزيف مرتفعة، فإن إرشادات 2019 توصي الآن صراحة بعدم استخدام الأسبرين بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 والذين لا يعانون من أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
كما هو الحال دائمًا، فإن أفضل شخص تتحدث إليه هو طبيبك، لا تعتقد أن القواعد القديمة حول الأسبرين لا تزال سارية، إذ لا يزال ACCو AHA يوصون بأن أفضل طريقة للحماية من مشاكل صحة القلب هي التركيز على نمط حياة صحي – ما تأكله ومقدار التمارين التي تحصل عليها – بدلاً من تناول الأسبرين يوميًا.

يقول طبيب الرعاية الأولية ستيفن جوراشيك، من BIDMC:

“هذه النتائج قابلة للتطبيق على البالغين الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية”.

الخلاصة

“إذا كنت تتناول حاليًا الأسبرين، ناقش الأمر مع طبيبك لمعرفة ما إذا كنت تحتاجه أم لا”.

المصدر: https://bit.ly/2YzJ9Gq

Exit mobile version