التصنيفات المختلفة لمحركات السيارات

التصنيفات المختلفة لمحركات السيارات. خصائص المحرك ومدى فاعليته هما أول ما يخطر في أذهان هواة المركبات وسباقات السيارات، إلا أن الأمر ليس سيان بالنسبة للمواطن العادي، بل وربما قد يكون هذا الأمر آخر ما يشغل بال الأخير، وهذه مشكلة بحد ذاتها!
فقلب أي سيارة، أي المحرك، هو أعجوبة الهندسة الميكانيكية،  ومركز القوة الذي يدفعنا إلى الأمام، ويحوّل الوقود إلى حركة ليجعل عالمنا العصري السريع ممكنًا. لكن قبل أن نفترض أن معدلات القوة، والمسافة المقطوعة هي الخصائص الوحيدة المهمة، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب لمعرفة المزيد عن المحرك في السيارة. فحسن اختيار المحرك يمكن أن يحدث الفرق في اختيار السيارة المناسبة وتوفير تكاليف الصيانة. لذا مبدأيًا سنتعرف على أنواع المحركات المختلفة الموجودة، كالتالي:

محرك الاحتراق الداخلي《ICE》:

إن محرك الاحتراق الداخلي《ICE》هو النوع الأكثر شيوعًا، بحيث يعمل على تشغيل غالبية السيارات منذ أكثر من قرن.  يعمل هذا المحرك على مبدأ إشعال خليط من الوقود والهواء داخل أسطوانة لتوليد غاز عالي الضغط يقوم بدفع المكبس ويولد طاقة ميكانيكية.
بطبيعة الحال تأتي محركات الاحتراق الداخلي بأشكال متعددة، بما في ذلك التصاميم المضمنة، و ذات شكل V، والمسطحة؛ ويمكن أن تعمل على أنواع مختلفة من الوقود مثل البنزين والديزل، والبروبان. كما يمكن أن تختلف أيضاً في عدد الأشواط، إلا أن أكثرها شيوعًا هو المحرك رباعي الأشواط. على الرغم من انتشار استخدامها على نطاق واسع، إلا أن مصنعي محركات الاحتراق الحراري ICE باتوا يتعرضون لحملات انتقاد واسعة، وذلك يعود للتأثيرات التي تحدثها هذه المحركات على البيئة. كون نسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري منها تُعتبر عالية، بالإضافة لعدة ملوثات أخرى، جميعها تساهم في تسريع التغيرات المناخية، وتلوث الهواء بشكل دائم. ومن هنا بدأ يتغير التوجه نحو إيجاد بدائل أكثر استدامة، مثل المحركات الكهربائية والهجينة، والتي بفضل التكنولوجيا المتقدمة الحالية تسارعت عملية تطويرها، وبالتالي زيادة الإقبال عليها. من جانب آخر، أدت التطورات في مجال التكنولوجيا إلى زيادة كفاءة محركات الاحتراق الداخلي وتقليل الانبعاثات الناتجة من احتراق الوقود فيها، مما يجعل السوق الاستهلاكي غير مستعدًا البتة للتخلي عنها بعد. فعملية الاستغناء عن هذه المحركات ليس بالسهولة بما كان. تبقى هذه المحركات جزءًا أساسيًا من صناعة السيارات، فهي تعمل على تشغيل كل شيء بدءًا من السيارات المدمجة إلى الشاحنات الثقيلة، وتستمر في التطور استجابًة للمتطلبات البيئية ومتطلبات الكفاءة المطلوبة.

محركات الديزل:

يُعتبر محرك الديزل، الذي سُمّي على اسم مخترعه رودولف ديزل، أحد أشكال محركات الاحتراق الداخلي التي صنعت لنفسها مكانة خاصة بها في عالم السيارات. على عكس محركات البنزين، التي تستخدم شمعات الإشعال “فتيل” لإشعال خليط الوقود والهواء، تعمل محركات الديزل على مبدأ الاشتعال بالضغط. وهذا يعني أن الهواء يتم ضغطه أولاً في الأسطوانة، مما يرفع درجة حرارته، ثم يتم حقن وقود الديزل في الأسطوانة، حيث يشتعل بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء. تشتهر محركات الديزل بكفاءتها ومتانتها. فهي تميل إلى أن تكون كفاءتها الحرارية أعلى من محركات البنزين، مما يعني أنها تستطيع استخلاص المزيد من الطاقة من كمية وقود أقل. يجعلها هذا مناسبة خصيصًا للمنظومات المخصصة للاستخدامات الشاقة مثل الشاحنات، والحافلات، والآلات الصناعية. مما يجب الإشارة إليه هو أن هذه المحركات على حد السواء  واجهت أيضًا انتقادات بسبب تأثيرها على البيئة. فكمية الانبعاثات التي تطلقها من الجسيمات وأكاسيد النيتروجين تتجاوز النسب من نفس كمية الوقود المستهلكة في محركات البنزين. على الرغم من هذه التحديات، تهدف التطورات المستمرة في تكنولوجيا تطوير محركات الديزل إلى تقليل هذه الانبعاثات وتحسين الأداء البيئي للمحرك.

المحرك الهجين:

كما يوحي الإسم، يجمع المحرك الهجين بين محرك احتراق داخلي، أو ICE، ومحرك كهربائي. صُمم هذا النوع من المحركات للاستفادة مما يميز كلا مصدري الطاقة، بهدف تحقيق التوازن بين الأداء، وكفاءة استهلاك الوقود، وتقنين الأثر البيئي السلبي.
يمكن استخدام محرك الاحتراق الداخلي للقيادة بسرعة عالية عند الحاجة إلى المزيد من الطاقة، بينما يمكن للمحرك الكهربائي التعامل مع القيادة بسرعة منخفضة لتوفير طاقة إضافية. هذا بحد ذاته، يمنح السيارة كفاءة أفضل في استهلاك الوقود مقارنًة بالسيارة التقليدية التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي، حيث يمكن للمحرك الكهربائي أن يتولى القيادة في الحالات التي يكون فيها محرك الاحتراق الداخلي أقل كفاءة في حالة معينة. تقلل المحركات الهجينة أيضاً من الانبعاثات، حيث لا ينتج المحرك الكهربائي أي انبعاثات من العادم. وهذا يجعلها خيارًا أكثر استدامة بيئيًا مقارنًة بالسيارات التقليدية التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي فقط. يمكن أن تكون المحركات الهجينة أكثر تعقيداً وتكلفة في التصنيع والصيانة. وعلى الرغم من هذه العيوب، فإن المحرك الهجين يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في السعي نحو وسائل نقل أنظف وأكثر كفاءة.

المحرك الكهربائي:

يمثل المحرك الكهربائي، المعروف أيضًا بإسم الموتور الكهربائي، تحولاً كبيراً في تكنولوجيا السيارات. وخلافًا لمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية التي تحرق الوقود لتوليد الحركة، تقوم المحركات الكهربائية بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية تدفع عجلات السيارة. تشتهر المحركات الكهربائية بجودة أدائها، وملاءمتها للبيئة. فهي تحوّل نسبة مئوية أعلى من الطاقة الكهربائية إلى طاقة محركة، مما يجعلها أكثر كفاءة من نظيراتها التي تعمل بالبنزين. لا ينتج عن المحركات الكهربائية أي انبعاثات من العوادم، مما يساهم في تقليل نسب غازات الاحتباس الحراري التي تُطلق بشكل يومي على البيئة. من المزايا الأخرى للمحركات الكهربائية أيضًا عزم الدوران الفوري. حيث يمكنها توفير أقصى عزم دوران من الثبات، مما يؤدي إلى تسارع مذهل. بالإضافة لكونها تتسم المحركات الكهربائية بالبساطة، حيث تحتوي على عدد أقل من الأجزاء المتحركة، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف الصيانة. بالرغم من أنها تأخذ خطواتها الأولى نحو السوق الإستهلاكية، إلا أن المحركات الكهربائية أصبحت ذات أهمية في عالم السيارات، مما يمهد لمستقبل واعد لوسائل النقل الخضراء والمستدامة.

كيف يعمل محرك السيارة؟

عندما نقوم بتشغيل مفتاح السيارة، يعمل المحرك. لكن هل تساءلت يوماً كيف يعمل المحرك؟ تعمل المحركات الحديثة على توليد الطاقة عن طريق الاحتراق الداخلي، أو الانفجارات المتحكم بها. ويتم ذلك عن طريق إشعال خليط الهواء والوقود داخل أسطوانات المحرك. تسمى هذه العملية دورة الاحتراق، وتتكرر العملية آلاف المرات في الدقيقة الواحدة لدفع السيارة. تتكون دورة الاحتراق من أربع أشواط (خطوات)، وتنسب لها تسمية المحركات الحديثة بالمحركات رباعية الأشواط تباعًا لهذه العملية. تشمل الأشواط الأربعة السحب، والضغط، والاحتراق، والعادم. وفيما يلي نستعرض شرح مفصل لكل شوط.

السحب:

في هذا الشوط، يتحرك المكبس لأسفل، وينفتح صمام السحب عبر حركة عمود الكامات، ليُسمح لخليط الهواء والوقود بالدخول إلى غرفة الاحتراق. يفتح الصمام ويغلق بمساعدة عمود الكامات.

الضغط:

كما يوحي الإسم، يتحرك المكبس لأعلى ويضغط خليط الهواء والوقود داخل حجرة الاحتراق في هذا الشوط.

الاحتراق (توليد الطاقة):

تنتج شمعة الإشعال شرارة خلال هذا الشوط وتشعل خليط الهواء والوقود الساخن المضغوط. ويتسبب ذلك في حدوث انفجار صغير، وتدفع الطاقة الناتجة عنه المكبس إلى أسفل لتوليد الطاقة الميكانيكة اللازمة لدفع المركبات.

العادم:

بمجرد تحرك المكبس لأسفل، ينفتح صمام العادم. وعندما يتحرك المكبس لأعلى، يدفع الغازات الناتجة عن الانفجار إلى الخارج عبر صمام العادم. تتكرر الدورة آلاف المرات في الدقيقة الواحدة.

تصنيف المحركات بحسب طريقة ترتيب أسطوانات المحرك:

حينما يتم شراء السيارة سنجد كتيب مرفق به مخططات تصميمية توضح لنا تفصيلًا المحرك الخاص بها باستخدام أبسط المصطلحات. يشير بالعادة الرسم إلى ترتيب وعدد الأسطوانات في المحرك. يوجد لدينا عدة تصميمات معتمدة للمحرك إلا أننا سنستعرض أهمها، هي ثلاثة تصميمات رئيسية:

المحرك ذو التصميم الخطي، والمضمن/التتابعي《Inline & Stright Engine》:

المحرك التتابعي: يعتبر الأكثر استخدامًا. فكما يوحي الإسم، تُوضع الأسطوانات عموديًا في خط متوالي، أي واحدًا تلو الآخر. يمكن وضع هذا النوع من المحركات بشكل متوازي أو عمودي في السيارة بحسب عدد الأسطوانات. المحرك الخطي: عند وضع المحرك بالتوازي مع السيارة، يُعرف تصميم المحرك بأنه مستقيم وعند وضعه بشكل عمودي على السيارة، يكون تصميمًا مضمنًا أو تتابعي. تستخدم المحركات الخطية/المضمنة على نطاق واسع نظرًا لسهولة التصنيع والتركيب، وانخفاض التكاليف التصنيعية. يمكن رؤية المحركات المضمنة في السيارات العائلية مثل هاتشباك نظرًا لبنيتها المدمجة وقدرتها على استيعاب مكونات عديدة أخرى مقارنة بالسيارات الأخرى. من ناحية أخرى، يمكن أن تحتوي المحركات المستقيمة/الخطية على المزيد من الأسطوانات ونتيجة لذلك تتمتع بقوة أكبر.

المحرك المسطح《Flat Engine》:

على عكس المحرك المستقيم/ الخطي، يتم وضع أسطوانات المحرك المسطح أفقيًا. يعرف هذا المحرك أيضًا بإسم محرك الملاكم بسبب حركة المكبس التي تحاكي الملاكمين الذين يثقبون قفازاتهم قبل القتال. محرك الملاكم هو محرك متوازن، ونعني بذلك توازن الاهتزازات المنخفضة بسبب القوة الناتجة عن حركة المكابس. جانب آخر يميز المحرك المسطح هو مركز كتلته المنخفض مسهلًا بهذا عملية القيادة. أيضًا، نظرًا لمساحة السطح الكبيرة، يتم تبريد جميع الأسطوانات بالهواء بالتساوي.
بالمقارنة مع المحركات المستقيمة، فإن المحركات المسطحة باهظة الثمن في التصنيع، وبسبب شكلها الذي يأخذ مساحة أكبر لا يفضلها العديد من مصنعي السيارات. فشركات صناعة السيارات الوحيدة التي تتميز بمحرك الملاكم في تشكيلاتها هي بورش وسوبارو.

محرك بتصميم V:

يُعتبر المحرك على شكل V، والذي أُسمّي بهذا الاسم نظراً لتصميمه الفريد، نوعاً شائعاً من محركات الاحتراق الداخلي حيث تصطف الأسطوانات والمكابس في مستويين أو “ضفتين” منفصلتين، لتشكل تصميماً يشبه حرف V عند النظر إليه من النهاية. يوازن هذا التصميم بين مزايا صغر حجم المحرك المسطح، وقوة المحرك المضمن، بالإضافة لذلك تتميز هذه المحركات بحجمها الصغير بالنسبة لعدد أسطواناتها، مما يجعلها خيارًا مطلوبًا للسيارات الفاخرة عالية الأداء. يوفر تصميم محرك V أيضًا مزايا من حيث السلاسة والتوازن. يتوازن ضفتي الأسطوانات بشكل مرن مع بعضهما البعض، مما يقلل من اهتزاز المحرك، ويُسهل قيادة السيارة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تعقيد تصميم المحرك على شكل حرف V إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وصيانة أكثر صعوبة. وعلى الرغم من هذه التحديات، يبقى محرك V مرغوبًا بسبب قوته، وصغر حجمه، وسلاسة تشغيله. تتواجد محركات V بعدة أنواع، تختلف بحسب عدد الأسطوانات المستخدمة، والأكثر شيوعًا منها هي محركات V6 و V8، على الرغم من وجود تشكيلات متعددة تمتد من V2 إلى V16.

محرك بتصميم W:

محرك W هو نوع مميز من محركات الاحتراق الداخلي، سمي بهذا الاسم نظرًا لتصميمه الفريد، حيث يتم ترتيب الأسطوانات في ثلاثة بنوك بطريقة تشبه حرف W. يُستخدم هذا التصميم بشكل واسع في المركبات عالية الأداء، حيث يكون الزيادة في عدد الأسطوانات أمرًا مرغوباً فيه، ولكن المساحة المتاحة محدودة. إن أشهر استخدام لمحرك W هو محرك بوجاتي فيرون، الذي يستخدم محرك W16 رباعي الشاحن التوربيني(التوربو). يجمع هذا المحرك بين صغر حجم محرك V وقوة أكبر بكثير مما ينتجه هذا الأخير، مما يجعله مثاليًا لسيارة خارقة عالية الأداء.

تمثل إحدى المزايا الرئيسية لمحرك W في حجمه الصغير مقارنة بعدد الأسطوانات. وهذا يتيح المزيد من القوة في مساحة أصغر، مما يجعله خيارًا مطلوبًا أيضًا للسيارات عالية الأداء والسيارات الفاخرة. يؤدي تعقيد تصميم محرك W عمومًا إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والصيانة. وعلى الرغم من هذه التحديات، يُعدّ محرك W دليلًا على الروح الابتكارية لهندسة السيارات، حيث يتخطى حدود القدرة الفعالة مقارنة بالحجم.

المحركات الدوارة(وانكل):

يدور دوّار مثلث الشكل داخل حجرة بيضاوية الشكل في المحركات الدوارة التي تسمى أيضاً محركات وانكل. إن صغر الحجم، والقدرة العالية على التسارع، وسلاسة توصيل الطاقة كلها ميزات لهذا التصميم. وعلى الرغم من أنها أقل استخدامًا في السيارات اليومية، إلا أن المحركات الدوارة كثيرًا ما تُستخدم في السيارات الرياضية عالية الأداء.

تصنيف المحركات بحسب عدد الأسطوانات:

دعونا نلقي نظرة على تصنيفات المحرك بحسب عدد أسطوانات المحرك القياسية المستخدمة بشكل شائع.

محرك مزدوج الأسطوانات:

نادرًا ما توجد محركات ذات أسطوانات مزدوجة في السيارات، والسبب هو انخفاض إنتاج الطاقة. ومع ذلك، ستجد هذا التصميم في الكثير من الدراجات النارية، مثل رويال إنفيلد 650 و كاواساكي نينجا 300. في السيارات من جهة أخرى، تاتا نانو الشهيرة لديها محرك أسطوانة مزدوجة تحت غطاء محرك السيارة.

محرك ثلاثي الأسطوانات:

تشتهر المحركات ثلاثية الأسطوانات بصوتها الشبيه بالقرقرة. يحدث هذا بسبب تسلسل إطلاق النار المختلف والاهتزاز الذي ينتج من هذه العملية. ومع ذلك فهي أقوى من المحرك مزدوج الأسطوانات، ومع إدراج الشاحن التربيني (التوربو) الذي أعطى زيادة إنتاج للطاقة مع الحفاظ على الكفاءة. تستخدم محركات ثلاثية الأسطوانات في سيارات الهاتشباك وحتى في سيارات الدفع الرباعي المدمجة مثل ماروتي سوزوكي سيليريو وتاتا نيكسون.

المحرك رباعي الأسطوانات:

هذا التصميم هو الأكثر شيوعًا للسيارات بسبب القوة العالية الذي يُنتجها، وارتفاع الكفاءة. يُمكن العثور على هذا النوع من التصميم في الغالب مع التصميم المضمن جنبًا إلى جنب مع الشاحن التوربيني (التوربو)، مما يرفع من فعالية السيارة بشكل عام. سيارات مثل هوندا سيتي، وماروتي سوزوكي، وسويفت، وهيونداي إلنترا هي أمثلة على السيارات التي تستخدم التصميم رباعي الأسطوانات.

المحرك خماسي الأسطوانات:

تصميم آخر نادرًا ما تلقاه، فبالعادة يُمكن رؤية المحركات ذات خمسة أسطوانات على موديلات لشركات تصنيع السيارات الفاخرة مثل أودي، وفولفو. نظرًا للعدد الفردي للأسطوانات، يصدر التصميم المكون من خمسة أسطوانات صوتًا غريبًا، والذي يعرف بإسم تغريد.

المحرك سداسي الأسطوانات:

يتم استخدام تصميم الأسطوانات الست في معظم السيارات الرياضية، وهي محركات معروفة بصوتها عالي النبرة. يمكن أن يستخدم تكوين الأسطوانات الست تصميمًا مستقيمًا، أو بشكل V بحسب اختلاف نوع السيارة. سيارات السيدان الفاخرة مثل بي ام دبليو 5، ومرسيدس بنز سي كلاس تُستخدم فيها التصميم سداسي الأسطوانات. بشكل رئيسي، يتم إقران المحركات ذات 6 أسطوانات بشاحن توربيني (توربو)، أو شاحن فائق لمنحهم قدرة هائلة.

محرك ثماني الأسطوانات وما فوق:

إذا لم تكن ست أسطوانات كافية، فإن التصميم ثماني الأسطوانات ينقلك إلى فئة السيارات الخارقة. يتم استخدام التصميم ثماني الأسطوانات وما فوق في الغالب في تصميم المحرك V. تحتوي السيارات الخارقة مثل بوجاتي تشيرون على محرك دبليو 16، أي 16 أسطوانة بتصميم دبليو W مثلًا. السيارات ذات هذا التصميم  قادرة على الأداء تحت سرعات عالية، ولها عزم دوران هائل. وتختلف أصوات هذه المحركات من هدير إلى صرير عالي النبرة ينبعث من الشاحن الفائق المرفق به.

تصنيف المحركات بحسب طريقة سحب الهواء:

تستخدم بعض المحركات تقنيات طورتها عبر الزمن لإجبار المزيد من الهواء على الدخول وتوليد المزيد من الطاقة. يتيح ذلك للمحركات الأصغر حجمًا توليد طاقة مماثلة للمحركات الأكبر حجمًا مما يزيد من الكفاءة.

المحرك الذي يعمل بالسحب الطبيعي:

وهو محرك احتراق داخلي، ويسمى أيضاً المحرك الذي يستنشق الهواء طبيعيًا أو NA. يعتمد سحب الهواء في هذا النوع من المحركات على الضغط الجوي، ولا يستخدم الحث القسري للهواء في مدخل الهواء إلى المحرك. وبالتالي يُنتج طاقة أقل من محركات الحث القسري للهواء (الشاحن التوربيني/الشاحن الفائق). يُعتبر هذا المحرك بسيط التصميم، إلا أنه أكثر ضمان من محركات حث الهواء القسري.

محرك الشحن التوربيني《Turbocharged》:

يتألف الشاحن التوربيني من عمود مع توربين في أحد طرفيه وضاغط هواء في الطرف الآخر. يتم وضع المكونات في غطاء على شكل حلزون مع منفذ للإدخال، بحيث تدخل غازات العادم المهدرة بضغط عالٍ عبر هذا المنفذ، لتمر عبر التوربين، مما يؤدي لتدوير الضاغط. يمتص ضاغط الهواء المزيد من الهواء الذي يتم ضغطه ويمر عبر منفذ مخرج الهواء، ليتم تغذية الهواء إلى الأسطوانات عبر مبرد داخلي يقوم بتبريد الهواء قبل وصوله إلى الأسطوانات. وبما أن ضغط الهواء أعلى من الضغط الجوي وكمية الأوكسجين أعلى، ينتج المحرك طاقة أكبر. بدأ استخدام التوربينات في السيارات الرياضية كوسيلة لتوليد المزيد من الطاقة، إلا أنها شقّت طريقها مؤخرًا إلى السيارات الأصغر حجمًا لزيادة كفاءتها.

الشحن الفائق《Supercharged》:

تعمل الشواحن الفائقة بطريقة مشابهة للشواحن التوربينية، حيث أنها تقوم بضغط الهواء الداخل إلى المحرك لإحداث انفجار أكبر. الفرق هو أن الشاحن الفائق يعمل بواسطة حزام يأتي من المحرك. وجود الشاحن الفائق أقل شيوعاً بكثير مقارنة بالشاحن التوربيني، ولا يظهر حاليًا إلا في السيارات الفاخرة مثل رينج روڤر.

المصادر:

Types of Car Engines Car Engines Air Intake Methods Automotive Engine

بعد تفشي الكورونا، كيف تواجه شركات صناعة السيارات نقص أجهزة التنفس الصناعي؟

تتسابق شركات صناعة السيارات على صناعة أجهزة التنفس الصناعي بعد تفشي الكورونا، ولكن الأمر ليس بتلك السهولة

فقد أعلن الرئيس دونالد ترامب مطالبته لشركة جنرال موتورز بقبول تصنيع أجهزة التنفس الصناعي كأولوية فيدرالية، وحتى الآن تعهدت كلًا من شركة جنرال موتورز وتويوتا وتسلا بتصنيع أجهزة التنفس الصناعية لمواجهة جائحة كورونا إلا أن الأمر ليس بتلك السهولة، لأن صناعة أجهزة التنفس تُعد من الآلات المعقدة يستخدم فيه برامج معقدة ومعدات متخصصة، وتواجه الشركات التى تسعى في تصنيعها العديد من الصعوبات وأولها حقوق الملكية الفكرية، والحاجة إلى عمّال مدربين بشكل خاص، والحصول على موافقات عديدة، بالإضافة إلى تنفيذ معايير الأمان.

وبالفعل بعض من تلك الشركات تعاونت مع صنّاع أجهزة التنفس الحاليين، والبعض بدأ في استكشاف طريقة التصنيع في مصانعهم الخاصة. وقد صرح أندرو ماكو حاكم ولاية نيويورك أن أعداد الأجهزة التى نحتاج إليها فلكية، مضيفًا أن المستشفيات بدأت في استخدام حلول أخرى مثل وضع مريضين على جهاز واحد. فعن أمريكا وحدها هناك 160.000  جهاز تنفس صناعي، إلّا أن الدولة تحتاج إلى 750.000 وفقًا لتقرير مركز جونز هوبكينز الصحي، يعاني المرضى في نيويورك من تفشي المرض، وتخشى الدولة من تحولها إلى صورة مشابهة لإيطاليا، حيث أجبر الأطباء على الاختيار من بين المرضى لتوصيلهم بأجهزة التنفس الصناعي لإنقاذ الحالات المحتملة من الموت.

تساعد أجهزة التنفس الصناعي المصاب بفيروس كورنا والذي تضاعفت لديه الأعراض لتصيب الرئتين فيصعب التنفس طبيعيًا، إلى اتمام عملية التنفس وتقليل إجهاد المريض لممساعدته في محاربة الفيروس. لذلك آلية عملها وتوافرها الآن في غاية الأهمية لإنقاذ العالم.

ما هي أفضل الطرق التي تبعتها شركات صناعة السيارات لانتاج أجهزة التنفس الصناعي

ليس جميع أجهزة التنفس الصناعي مماثلة لبعضها، فبعضها أكثر تعقيدًا من الأخرى، ومريض كوفيد 19 قد تتصلب رئتيه مما يتطلب استخدام آلات متطورة من الأجهزة تصل كلفتها إلى 50000 دولار، ويمكن تصميم تلك الآلات من قبل متخصصين وتشغيلها بواسطة اختصاصين من الأطباء المتدربين، فقد نصح (vafa jamali) نائب رئيس شركة  Medtronic-ميدترونيك وهي واحدة من عدد قليل من الشركات التي تصنع أجهزة التنفس الصناعي. من الأفضل ترك إنتاج وتجميع الأجهزة المتطورة لمصنعيها، فالأجزاء الأساسية مصنوعة داخليًا من قبل عمال ذوي خبرة، وأضاف بأن ميدترونيك لا تريد تصنيع الأجهزة خارجيًا بل لأن شركات صناعة السيارات ليست قادرة على صنع هذه الآلات المتطورة أو على الأقل ليس بتلك السرعة. معللًا بذلك أن هذا الجهاز منقذ للحياة ولا يمكن إيقاف تشغيله وأن الممارسة والخبرة في التصنيع أمر في غاية الأهمية ولكن هذا التصريح كان مبكرًا للغاية لمواجهة الأزمة.

وصرحت أيضًا شركة ميدترونيك بتعزيزها بزيادة الانتاج من الأجهزة بنسبة 40% منذ يناير، وتخطط الشركة لزيادة الانتاج بنسبة 200% على مدى الأسابيع القادمة، مع مضاعفة العاملين ضمن خطوط الانتاج الحالية. بهدف زيادة التصنيع بخمسة أضعاف، ومع ذلك لا يمكن تغطية الأعداد التي يحتاجها الأطباء لإنقاذ المرضى المقدرة بالآلاف. وصرحت الشركة فيما بعد أنها ترحب بالأفكار لسد الفجوة من قبل شركات صناعة السيارات، وأضافت ميدترونك أنها تواصلت مع شركة تيسلا وجنرال موتورز وفورد بالرغم من عدم وجود خطة عمل رسمية.

إلا أن شركة جنرال موتورز أعلنت تعاونها مع شركة أخرى وأن الانتاج سيصل إلى 10000 جهاز يمكن تسليم أول دفعة منهم في بداية شهر إبريل. وأعلنت شركة فورد هي الأخرى عن بدء تعاونها مع شركة  GE Healthcare لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي، وتمكنت فورد من العثور على موردين إضافيين لبعض الأجزاء المستخدمة في جهاز التنفس الصناعي، وامتنعت  GE من تقديم تفاصيل عن خطة العمل مع فورد ولكنها أكدت على مضاعفة انتاجها في نهاية يونيو. أمّا عن شركة تويوتا فقد صرحت أنها في المرحلة الأخيرة من عقد الاتفاقيات من أجل البدء في العمل على تصنيع أجهزة التنفس الصناعي مع شركتين متخصصتين في المجال ولم تذكر تويوتا الشركات الطبية المعنية.

ومن فورد وتويوتا إلى تسلا

فقد أعلن إيلون ماسك الرئيس التفيذي لشركة تسلا عبر حسابه على تويتر أن يمكنه صناعة أجهزة التنفس الصناعي إذا مازال النقص مستمر لمواجهة جائحة كورونا. أتى بيان ماسك بمثابة مفاجأة للكثير من المتابعين لتغريداته بعد تصريحاته السابقة غير المناسبة عن الفيروس وأن خطر الذعر يتجاوز بكثير خطر الفيروس، وأثارت جدلًا كبيرًا بين جمهور تويتر ومن بينهم رجا عباس مالك طبي بشركة تسلا ردًا عليه بتغريدة “يرجى استخدام مصنعك في انتاج أجهزة التنفس الصناعي اللازمة في أسرع وقت”. ووافق ماسك على الطلب موضحًا أن شركة Teslaو SpaceX لديهما بالفعل الخبرة في تصنيع الأجهزة التي تدعم التنفس البشري، فشركة تسلا تصنع سيارات ذات أنظمة تكيّف متطورة، وسبيس اكس تصنع مركبة فضاء باستخدام أجهزة تدعم الحياة، لذلك فصناعة أجهزة التنفس الصناعي لم تكن صعبة، ولكن لا يمكن إنتاجها فورًا. وفي 23 من مارس صرح ماسك أن من المتوقع الانتهاء من 1200 جهاز تنفس صناعي لتوزيعهم في خلال أسبوع، وسيبقى الجزء الأصعب في عملية التركيب والتوصيل والتشغيل. ومن ضمن مساعداته الأخرى التي صرح بها أن شركته ستبدأ في صناعة ما يقرب من 250.000 كمامة N95 ومستلزمات طبية أخرى لحماية الأطباء والتمريض، وبالفعل بعض من تلك المعدات وصلت إلى إحدى المستشفيات بلوس أنجلوس. وفي أخر ما ذكره أن الآن لديه أجهزة إضافية معتمدة من منظمة الغذاء والدواء FDA وستشحن إلى المستشفيات في جميع أنحاء العالم التي تصل لها شركات توصيل تسلا، وتكلفة الجهاز والشحن مجانية، بشرط واحد أن الأجهزة تستخدم فورًا للمرضى ولا يتم تخزينها.

حيث صرحت منظمة الغذاء والدواء من قبل  بأنها أجرت تغييرات تنظيمية جذرية للسماح لشركات صناعة السيارات وغيرها من الشركات غير الطبية للقيام بتلك المهمة التصنيعية سريعًا، فقد جاء بيان صريح لها في 22 مارس على من يرغب في المساعدة زيادة تصنيع أجهزة التنفس الصناعي لإنقاذ الأرواح الأمريكية من هذا الوباء، فستعمل على إزالة كل العوائق المواجهة.

ولكن هل بهذه السهولة يتم التصنيع من قبل شركات السيارات خاصة مع وجود حقوق ملكية فكرية لصناعة تلك الأجهزة من قبل متخصصين حمايتها ببراءة الاختراع وتضمننها لأسرار انتاجية وتجارية. يبدو أن الأمر صعبًا ولكن ليس مستحيلًا أمام تلك الجائحة التي تهدد البشرية، وكانت شركة ميدترونك خير مثال لذلك. فقدت نشرت عبر موقعها مواصفات تصميم جهاز تنفس صناعي بالشروحات والصور ثلاثية الأبعاد والأكواد  للسماح لكل المصممين والصناع والشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية لتنفيذ عملية التصنيع.

فهل ستحل الأزمة قريبًا؟ وتصل إلى المستشفيات المزيد من أجهزة التنفس الصناعي لإنقاذ المرضى… هذا ما سنتابعه معًا في الأيام القادمة.

المصادر:

CNN

Medtronic

Live science

مواضيع ذات صلة: يعاني العالم نقصًا في أجهزة التنفس الصناعي بعد جائحة كورونا، فكيف يواجه الأزمة؟

نهاية رحلة سيارة البيتل الأسطورية

نهاية رحلة سيارة البيتل الأسطورية

 

بعد ثمانون عاماً، طريق سيارة البيتل أو الدعسوقة قد شارف على الإنتهاء. حيث أعلنت شركة فولكسواجن Volkswagen عن توقفها عن إنتاج هذه السيارة خلال عام ٢٠١٩ وبذلك سنشهد خلالها نهاية رحلة سيارة البيتل الأسطورية .

بتفويض من أدولف هتلر عام ١٩٣٠ ، صمم المهندس Fardinand Porsch السيارة التي صُنعت لتكون ” سيارة العامة ” وفي متناول الجميع نظراً لكونها عملية ومقبولة الثمن، وخلال ثلاثة عقود أصبحت الدعسوقة نموذج مثالي للسيارات راجت برواج شعارها ذائع الصيت ” Think Small “ أي فكّر بشكل مصغر أو متواضع.

بعد توقف ألمانيا عن تصنيع البيتل عام ١٩٧٠، عادت شركة فولكسواجن إلى إنتاج الشكل الجديد منها عام ١٩٩٨ وكان هذا الشكل بمثابة إحياء بصري للتصميم الأصلي الأول لسيارة البيتل، تعديل أخر شهدته الدعسوقة في عام ٢٠١٢ لكنه لم يكن كافياً أمام موجة تدني المبيعات والتي إنحدرت من ٤٣ ألف عام ٢٠١٣ إلى ١٥ ألف خلال عام ٢٠١٨.

في نهاية رحلة سيارة البيتل الأسطورية وكنوع  من الإمتنان للسيارة التي جعلت من فولكسواجن واحدة من أكبر مصنعي السيارات في العالم، إرتأت الشركة إصدار تصميمين أخيرين، النسخة الأخيرة من SE والنسخة الأخيرة من SEL . حتى ذلك الحين، دعونا نلقي نظرة على الدعسوقة وتاريخها .

 

١٩٣٨

في محاولة لإنتاج سيارة في متناول العاملين الألمان وموازية لشهرة سيارة فورد في الولايات المتحدة، أصدر أدولف هتلر أمرا إلى المهندس فارديناند لتصميم مركبة بسيطة تجارية مناسبة لعامة الناس، يملك النموذج الأول محرك في المحور الخلفي مُبرّد بالهواء، كما أستعيرت عناصر التصميم من نموذج لتصميم سيارة بورش Porsche ونماذج أخرى متعددة من مصنع المركبات التشيكوسولفيكي تاترا Tatra.

سيارة البيتل 1938

في شهر أيار وضع هتلر حجر الأساس لمصنع فولكسواجن في مدينة ولفسبرج Wolfsburg في ألمانيا، لكن بسبب الحرب العالمية الثانية توقف الإنتاج المدني للسيارة وأقتصر فقط على صنع السيارات الخاصة بضباط الجيش، كما استحوذ هتلر على أول دعسوقة ذات غطاء قابل للطي.

 

١٩٤٦

بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وُضِع المصنع تحت السيطرة البريطانية ومع نهاية العام تم إنتاج ما يزيد عن عشر الآف مركبة وخلال عقدٍ واحد بيع ما يقارب المليون مركبة.

 

١٩٥٠

بعد نجاح أسواق ما خلف البحار، شقّت فولكسواجن طريقها نحو الولايات المتحدة ، وبحلول ١٩٥٥ وجدت الشركة مستقرها على الأراضي الأميركية.

 

١٩٥٩

في هذا العام وبرعاية William Bernbach أحد المؤسسي الثلاث لوكالة Doyle Dane Bernbach إختصارا DDB للإعلانات ، أبتكر Julian Koenig و Helmut Krone الإعلان الأسطوري للبيتل حيث يشمل الإعلان على خلفية بيضاء يتوسطها سيارة البيتل الصغيرة معنون بجملة ” Think Small ” أي فكر بشكل مصغر وبتواضع وفكّر بالدعسوقة الصغيرة.

“ من الممكن أننا أنجرنا إنجازا كبيرا بسبب تفكرينا المتواضع “

بعدها بأربعون عام، تم وصفه كأفضل حملة إعلانية في القرن العشرين.

 

١٩٦٨

في هذا العام أصدرت ديزني اول فيلم من الأفلام الست المتعلقة بالشخصية الكرتونية Herbie دعسوقة الحُب ، هذه الشخصية هي سيارة ذات مجسم بيتل مطبوع على غطائها الرقم ٥٣، وهي تمثل إلى حد كبير ما هو معروف اليوم بالسيارات ذاتية القيادة والإدراك.

واحدة من السيارات التي استخدمت عام ١٩٧٧ في فيلم هيربي يزور مونتي كارلو و١٩٨٢ في فيلم هيربي يزور بانانز، بيعَت في مزاد Barrett Jackson العلني للسيارات مقابل ١٢٨ الف دولار مسجلةً بذلك رقما قياسيا للبيتل.

 

١٩٧١

قدمت شركة فولكسواجن نموذج فاخر للبيتل عُرف بالبيتل الخارقة، حيث تميزت هذه السيارة بنظام تعليق أمامي جديد ومساحة صندوق أكبر.

في السنة اللاحقة، وتحديدا في السابع عشر من شهر شباط، تم تشغيل خط تجميع بيتل رقم ١٥.٠٠٧.٠٣٤ والتي بشكل لا مثيل له أطاحت بعرش فورد نموذج T التي كانت متربعةً عليه كأكثر سيارة مبيعا في العالم.

 

١٩٩٨

بعد ستون عاماً تطل علينا البيتل بحلتها الجديدة مع التحديث المهم الذي منحته لها فولكسواجن والذي كان بمثابة استدعاء للنسخة الاولى من المركبة، تم الكشف عنها في معرض Detroit للسيارات .

من الحقائق التي يجب أن نولي لها إنتباها هنا، هو أن المدير التنفيذي لشركة فولكسواجن في ذلك الوقت هو Ferdinand Piech حفيد المهندس فيرديناند بورش مصمم اسطورة البيتل.

 

٢٠١٨

مع التراجع المتباين في المبيعات منذ عام ٢٠١٣ بالإضافة إلى توجه الشركة نحو تصنيع المركبات الكهربائية ، أعلنت فولكسواجن أن الدعسوقة قد وصلت إلى نهاية مشوارها والذي ستنهيه بنموذجين أخيرين : النسخة الأخيرة من SE والتي يبدا سعرها من ٢٥.٩٩٥ دولار ، والنسخة الأخيرة من SELL والتي يبدأ سعرها من ٢٩.٩٩٥ دولار وستكون جميعها متوفرة بخاصية قابلة للطي.

سيارة البيتل 2018

 

يبقى السؤال الآن ، هل ستكون هذه أخر رحلة لسيارتنا الصغيرة؟

في خطابه الأخير، الرئيس والمدير التنفيذي لفولكسواجن في أميركا Hinrich J. Woebcken قال :

“ لا تقول أنه لا يمكن “

 

المصادر

Forbes

Fastcompany

cnbc

Exit mobile version