الملاحظة والتجريب عند فرانسيس بيكون

هذه المقالة هي الجزء 7 من 9 في سلسلة محطات مهمة عن الثورة العلمية

الملاحظة والتجريب عند فرانسيس بيكون

يرتبط القرن السابع عشر عادةً بظهور الفلسفة التجريبية. لكن ما هي خصائص الممارسات التجريبية الحديثة المبكرة؟ وكيف ظهرت الملاحظة والتجريب كمنهج علمي ؟

سنبدأ بالنظر في التمييز بين “التجربة” و”الملاحظة البسيطة السابقة للتجربة”، والتي عرّفت باسم التجربة المصممة. من المهم أن ندرك مزايا تهيئة الظروف لتجربة قادرة على الإجابة على أسئلتنا حول الظواهر الطبيعية، وهي الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها بمجرد الملاحظة.

ثم علينا أن نحلل العناصر اللازمة لإنشاء هذه الظروف، أي تلك الأدوات المستخدمة لمعالجة المادة لإعادة إنتاج الظواهر أو حتى لخلق ظواهر جديدة. نظرًا لأن الأدوات العلمية كانت جديدة في أوائل العصر الحديث، فلا بد أن نفهم حدودها والانتقادات التي أثيرت ضد استخدامها.

كما سنتطرق إلى العلاقة بين النظرية والتجريب وفي التفاعل بين النظرية والتطبيق. لنرى كيف قُبلت النظريات الجديدة وفقًا للنتائج التي قدمتها الممارسات التجريبية، وكيف شكلت الاكتشافات الجديدة نظريات ثورية حول العالم الطبيعي؟ وما هي الممارسة العلمية؟

التمييز بين الملاحظة والتجريب عند فرانسيس بيكون

من بين المصطلحات الأكثر شيوعًا التي تتبادر إلى الذهن عند التفكير في الممارسة العلمية، هي “المعرفة” و”الطريقة” و”التجربة”. ومع ذلك، فإن التجارب التي تم تعريفها على أنها تجربة مصممة أو خاضعة للرقابة، لم تكن مرتبطة دائمًا باستقصاء العالم الطبيعي. وقد أعيدت صياغة الطريقة العلمية خلال الفترة الحديثة المبكرة.

ينبع أكبر عائق يشوش العقل البشري من بلادة الحواس، وعدم كفايتها، وضعف موثوقيتها. إذ تتفوق الأشياء التي تمس الحواس على تلك التي لا تلامسها فورًا حتى وإن فاقتها في الأهمية. إذ يتوقف الانعكاس تقريبًا حيث ينتهي البصر، وبالتالي فإن الأشياء غير المرئية تجذب القليل من الانتباه وقد لا تجذب انتباهنا بالمرة. لذلك فكل عملية للأرواح المغطاة بأجساد ملموسة، تختفي وتتلاشى بعيدًا عن انتباهنا كبشر. وبنفس الطريقة أيضًا، فإن كل ترتيب جديد أدق في أجزاء الأجسام الأكبر (والتي يسمونها عادة التغيير، على الرغم من أنها في الحقيقة حركة محلية للأجزاء) يصعب اكتشافها. ومع ذلك، ما لم يتم البحث عن الأمرين المذكورين للتو وإبرازهما، فلا يمكن تحقيق اكتشاف عظيم للطبيعة. مرة أخرى، فإن طبيعة الهواء العادي والأجسام التي تتفوق عليه في الدقة (وهي كثيرة) غير معروفة عمليًا. فالمعنى بطبيعته شيء ضعيف وهائم. وأدوات تضخيم وشحذ الحواس لا يعول عليها كثيرًا؛ لكن كل التفسيرات الصحيحة للطبيعة تتحقق عن طريق الأمثلة والتجارب الملائمة والمناسبة. في التجربة فقط، يمكن للمعنى أن يظهر، بينما تحكم التجربة على الطبيعة والشيء نفسه.


فرانسيس بيكون، في كتاب الأورجانون الجديد، قول مأثور 50، المجلد الحادي عشر، مطبعة جامعة أكسفورد، ص. 87. [1]

كتب “فرانسيس بيكون” كتابه “الأورجانون الجديد” New Organon في عام 1620م. يوضح هذا النص من كتاب الأورجانون الجديد طريقة “بيكون” في استقصاء الطبيعة، والتي قدمها كبديل للطريقة الأرسطية. افترض “بيكون” أن الملاحظة كافية لاكتساب المعرفة العلمية، فالمعلومات التي توفرها الحواس هي الوحيدة الموثوقة.

تجريبية فرانسيس بيكون

كان “بيكون” أول من دعا إلى استخدام التجارب في الفلسفة الطبيعية بطريقة واضحة ومنهجية. في هذا النص، تظهر حجة “بيكون” التي سردها لإظهار أفضلية التجارب كوسيلة لفهم الطبيعة.

حجتان رئيسيتان لشرح الملاحظة والتجريب عند فرانسيس بيكون:
1- الملاحظة البسيطة لا تكفي لأن الحواس ضعيفة وغير كاملة، وبالتالي لا يمكنها إدراك نشاط جسيمات الطبيعة.
2- بمساعدة التجربة، يمكن طرح أسئلة أكثر تحديدًا، وهي أسئلة لا يمكن الإجابة عليها من خلال الملاحظة المجردة. هذا يعني أن التجارب تتحكم في الطبيعة أو تهيئها للإجابة على تلك الأسئلة المحددة.

عالم سحري يواجه التجريبية

كان عالم علماء الطبيعة الأوائل مليئًا بقصص لا تخلو من العجائب التي يستحيل شرحها من خلال أدوات المعرفة المتاحة حينذاك. فكر مثلًا في طريقة عمل البوصلة أو جاذبية المغناطيس. بالنسبة لنا، هي ظواهر يمكن تفسيرها والتنبؤ بها بسهولة. لكن بالنسبة إلى رواد العصر الحديث، كان الانجذاب بين المغناطيس وقطعة من الحديد عجيبة بحق!

حاول أشخاص مثل جيامباتيستا ديلا بورتا وفرانسيس بيكون وجان بابتيستا فون هيلمونت شرح تلك الظواهر وفهمها. كما حاول العديد من الفلاسفة الطبيعيين الأوائل الوقوف على صحة هذه القصص الخيالية من عدمها، وحاولوا أيضًا اكتشاف أسباب الظواهر التي ثبت صحتها. لكن، كيف أمكنهم التحقق من صحة قصة ما؟ وكيف يمكن الوصول إلى الأسباب التي تنتج الظواهر المرئية؟

أوضح “بيكون” أن الملاحظة البسيطة لظاهرة ما لا تجلب المعرفة بأسبابها. وهذا لأن الحواس خادعة وليست كافية للوصول إلى بنية الأشياء. إذا ابتكرنا تجربة، فمن الأسهل الكشف عن تلك السمات التي لا يمكن ملاحظتها بسهولة من خلال الملاحظة المجردة. [1]

اختبار بيكون

رغب “بيكون” في التحقق من قصة باستخدام التجريبية لتبديد السحر بالعلم. تقول القصة أنه في كهف مغلق، عثر على أوعية بها ماء شديد الكثافة، أقرب إلى الجليد. القصة نقلها كاتب نسب أعماله لأرسطو في كتابه “عن أشياء رائعة سمعنا بها”. يذكر التقرير أنه لم يكن هناك أي مصدر للمياه في الكهف [2]، وبالتالي يفترض “بيكون” أنه إن كانت القصة صحيحة، فستتكون المياه بسبب عمليتين:
– تحويل الهواء إلى ماء.
-تكثف الماء بما جعله أكثر كثافة لدرجة تكاد تشبه الجليد.

كان من المعروف في ذلك الوقت أن التكثيف والتبخير ينتجا عن التبريد والتسخين على التوالي. كان أساس هذه النظرية هو تحويل الماء إلى بخار عند غليانه وتحويله مرة أخرى إلى ماء عند تبريده.

ونظرًا إلى أن “بيكون” لن يتمكن من تكرار هذه الظاهرة لأنه ليس بمقدوره الوصول إلى الكهف المقصود، فقد اقترح محاكاتها من خلال إنتاج ظروف مشابهة للكهف.

افترض أن للبرد القدرة على إنتاج مواد مثل الثلج أو الزئبق. تتكرر هذه الظاهرة عن طريق نفخ المثانة بالهواء وتعليقها في مثل هذه المواد. استنتج بيكون أن سقوط أو انكماش المثانة يعني أن البرد قد تسبب في تحول الهواء إلى ماء بالفعل. فالماء أثقل من الهواء، لذلك ستسقط المثانة. الماء أكثر كثافة من الهواء أيضًا، لذا فالهواء يحتاج إلى مساحة أقل عند التحول إلى ماء، وبالتالي ستنكمش المثانة. وهكذا نجح بيكون في اختبار القصة عبر التجربة.

ثورية بيكون على ثورية ديكارت

لم يكن “بيكون” أقل ثورية من “ديكارت”، وقد عاصرا بعضهما البعض زمانيًا بالفعل. رفض “بيكون” المذهب السكولائي للجامعات وشن هجمات مفتوحة على أرسطو وأفلاطون. وأصر على أن جمع الحقائق وإجراء التجارب يجب أن يحل محل الجدل العقيم للمنطق الاستنتاجي كي يتمكن علماء الطبيعة من إنتاج معرفة علمية جديدة.

آمن “بيكون” بأن العلم سيزيد من معرفة الإنسان وقوته وسيطرته على الطبيعة. وعلى الرغم من أنه لم يقدم مساهمات مباشرة في المعرفة العلمية، إلا أنه معروف كفيلسوف العلوم البريطاني الرئيسي في القرن السابع عشر. جاء تأثيره في العلوم من خلال تركيزه على تحديد منهجية العلم، واقتراح وسائل تطبيقه، وتوفير التشجيع والتوجيه للمؤسسات العلمية الجديدة التي تنبأ بها.

قدّم بيكون مقترحاته العلمية عام 1605 م ليؤسس منهجية علمية جديدة للملاحظة والتجربة. أراد بيكون لمنهجيته التجريبية أن تحل محل العلم الأرسطي التقليدي. تتضمن طريقة بيكون، والمعروفة أيضًا باسم “الطريقة الاستقرائية”، تجميعًا شاملاً لحالات أو حقائق معينة مع القضاء على العوامل التي لا تصاحب الظاهرة قيد البحث. كان بيكون يشك عمومًا في الرياضيات والمنطق الاستنتاجي والتفكير البديهي، ويعتقد أن الفرضيات الصحيحة يجب أن تُشتق من تجميع وتحليل البيانات والأرقام والقياسات الدقيقة.

دعمت الملاحظة والتجريب عند فرانسيس بيكون ضرورة مشاركة العالِم بنشاط في طرح أسئلة حول الطبيعة، بدلاً من جمع الحقائق بشكل سلبي قائم على الصُدفة. يجب أن يحلل العلماء التجربة “كما لو كانوا آلات قياس” للوصول إلى استنتاجات حقيقية. يجب أن تنتقل البشرية من افتراضات أقل إلى افتراضات أكثر عمومية. أكد بيكون لقرائه أن تطبيق هذه الطريقة العلمية سينتج عنه توليفة جديدة مفيدة للمعرفة البشرية. ما أراده “بيكون” بدا وكأنه زواجًا شرعيًا بين القوة التجريبية والعقلانية. [3]

خصائص تجربة بيكون

هناك ثلاث خصائص نود استخلاصها من تجربة “بيكون”. أولاً، مثل العديد من الفلاسفة الطبيعيين الحديثين الأوائل، قوّض “بيكون” سلطة القدماء من خلال ادعائه بأن نسب القصة لأرسطو أو أي مؤلف آخر لن يجعلها صحيحة دون فحص. يتعين على المرء من أجل إثبات صحة القصة أن يتحقق مما إذا كانت العمليات الموضحة فيها صحيحة بالفعل أم لا.

ثانيًا ، توضح لنا هذه التجربة كيف بدأ استخدام الأدوات والمختبرات. لم يكن لبيكون أن يتواجد في الكهف المزعوم، وبالتالي لجأ إلى إعادة إنتاج الظاهرة باستخدام أداة، وهي مثانة مليئة بالهواء. صنع بيكون مواد يدوية في بيئة اصطناعية تحاكي الظروف الطبيعية للكهف.

ثالثًا وأخيرًا، تقودنا هذه التجربة إلى ما يسمى عمومًا بإضفاء الطابع الرياضي على الطبيعة. فتجربة بيكون واحدة من سلسلة تجارب تدرس التكثيف وتحويل الهواء إلى ماء حيث يلعب القياس دورًا مهمًا. الخطوة التالية التي يجب اتخاذها هي قياس حجم الجسمين، مما سيوفر معلومات مهمة حول كثافتهما والعلاقة بينهما من خلال حساب العملية المرئية التي نلاحظها.

شدد “بيكون” على أهمية استخدام التجربة في التحقق من الطبيعة وتفسير ظواهرها، باعتبارها الطريقة الوحيدة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالعمليات الطبيعية. تأثرت الأجيال التالية من الفلاسفة الطبيعيين من القرن السابع عشر بهذه الفكرة. فبدأوا في استخدام التجارب في أبحاثهم الخاصة عن الطبيعة. كما أن صراع تجريبية هارفي أمام عقلانية ديكارت بدت ملهمة. في الوقت الحاضر، تعد التجربة جزءًا لا يتجزأ من المنهج العلمي. ولأن الأدوات قد صاحبت التجريبية، فسيكون لها نصيب في رحلتنا أيضًا، ولكن في مقال آخر.

المصادر:
[1] كتاب الأورجانون الجديد من تأليف فرانسيس بيكون.
[2] Stanford Encyclopedia of Philosophy: Francis Bacon
[3] Encyclopedia.com: Philosophy of Science: Baconian and Cartesian Approaches

صراع ويليام هارفي وديكارت، صدام بين التجريبية والعقلانية

هذه المقالة هي الجزء 6 من 9 في سلسلة محطات مهمة عن الثورة العلمية

صراع ويليام هارفي وديكارت على أنقاض جالينوس

هيمنت تعاليم الفيزيائي اليوناني القديم “جالينوس” على الفكر الطبي الغربي لما يقرب من 1400 عام. لذا فليس من المستغرب أن التفسيرات الفيزيولوجية المنطقية الجديدة للظواهر قوبلت بمقاومة. رفض ديكارت وهارفي وجهة نظر جالينوس القائلة بأن الدم يتحرك ببساطة للأمام والخلف من خلال نفس الوعاء. [1]

قال هارفي أن القلب عبارة عن مضخة عضلية تضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم ثم تعود إلى القلب، وهو ما شكك فيه ديكارت. كما عارض تفسير هارفي لطبيعة الانقباض والانبساط، كل هذا دون مساعدة من أي أدوات دقيقة.

يعكس مفهوم علم وظائف الأعضاء عند ديكارت تفانيه في بناء نظام فلسفي موحد، يضم الفيزياء والرياضيات وعلم النفس وعلم الكونيات ونظرية المعرفة وجوانب معينة من الدين. لقد نظر ديكارت إلى الجسم بطريقة ميكانيكية، واعتبره مجموعة من الآلات. وأنه يمكن تحويل وظائف الجسم المختلفة إلى نماذج ميكانيكية مماثلة للساعة والآلات التي تعتمد على الروافع والبكرات.

رفض ديكارت نظرية المضخة الآلية القلبية لويليام هارفي!

على الرغم من هذه الميول الآلية الدافعة لقبول ديكارت لأفكار هارفي، رفض ديكارت فكرة أن القلب هو مجرد مضخة تدفع الدم إلى الجسد. يعكس هذا جزئيًا اعتقاد ديكارت بأن الإرادة تتحكم في جميع العضلات. لم يعلم ديكارت بإمكانية وجود عضلات لاإرادية من الأساس.

على الرغم من اعتراف ديكارت بأن بعض الحركات العضلية، مثل رد فعل اليد التلقائي للوخز، يمكن أن ينتج عنه فعل انعكاسي، إلا أنه رفض فكرة الانقباض العضلي اللاإرادي.

اعتقد ديكارت أن القلب لا يمكن أن يكون مضخة، بل هو فرن. يسخّن الفرن القلبي جزيئات صغيرة في الدم، مما تسبب تمددها على الفور. هذا التمدد الديناميكي والمفاجئ للدم داخل القلب تسبب في تضخم العضو مما أجبر الصمامات الأذينية البطينية أن تنغلق، وتفتح الصمامات شبه القمرية.

عندما ينطلق الدم الحار في الشريان، يتمدد الشريان، وهو ما كان مرئيًا للعين المجردة ويمكن الشعور به حينذاك. تخيل ديكارت أنه عندما يبرد الدم، فهو يأخذ مساحة أقل، وتنهار الشرايين والأوردة – كما يفعل القلب نفسه. لكنه اتفق مع هارفي على أن الدم يعود إلى القلب من خلال نظام من الأوردة، لكن الدم الحار هو الذي يحرك الدورة الدموية وليس القلب نفسه.

عندما يعود الدم البارد إلى القلب من أجزاء مختلفة من الجسم، يختلط بكمية صغيرة من الدم باقية في القلب. هذا الدم المتبقي وفقًا لديكارت، يمتلك خاصية تشبه الخميرة التي تسبب تمدد الدم العائد إلى البطين، وبالتالي بدء العملية مرة أخرى. لذلك، شبّه ديكارت القلب بالفرن.

لم يفكر ديكارت في القلب على أنه عضلة، ولم يتخيل أن حركته نتيجة لانقباض عضلي لا إرادي كما اعتقد هارفي. لكن تغير حجم القلب وشكله لأن الدم داخله يتمدد بسرعة مع تسخينه وإجباره على الخروج إلى نظام الأوعية الدموية بينما يبرد بسرعة أثناء دورانه في الجسم. [5]

صدام بين العقلانية والتجريبية

الفارق الرئيسي بين ديكارت وهارفي هو الفارق بين العقلاني والتجريبي. فويليام هارفي كان تجريبيًا يصل إلى استنتجاته بالتجربة. أما ديكارت، فحاول توفيق العالم مع نظرة فلسفية عقلانية. وقد بدا لنا من ذلك الصراع نشأة ملامح منهج وليد بين الأرسطية والديكارتية، هو المنهج التجريبي. لكن لم يظهر المنهج التجريبي على الفور بالطبع، كما لم تمت الأرسطية على الفور.

حتى الديكارتيين أمثال مالبرانش استمروا في استخدام مصطلحات المادة والشكل في تصورهم للعالم المادي. فالفلسفة الطبيعية الأرسطية قدمت مجموعة من المفاهيم التي ساعدتها على البقاء.

مع تطور العلم في القرن السابع عشر، لم يتخلص أتباع ديكارت من مفهوم الشكل بالكلية، بل أعادوا تفسيره ليناسب أفكارهم. بالتالي، يمكننا القول أن أفكار ديكارت والأرسطية كان لهما أثر كبير على علماء ومفكرين القرن السابع عشر. ورغم هدم ديكارت للأرسطية، إلا أنها كانت تعود في الأمور التي يغيب التفسير العلمي التجريبي الدقيق عنها في كثير من الأحيان.

المصادر

[1] Hurst JW: Robert C. Schlant. (Profiles in Cardiology[Eds. Hurst JW andFye WB]). Clin Cardiol1999;602–605

Exit mobile version