من هو أخيل في الأساطير اليونانية؟

بطل لا يقهر

«أخيل-Achilles» هو شخصية في الأساطير اليونانية والأدب، وهو نجم حرب طروادة. اجتمعت فيه الصفات التي اعتبرها الإغريق القدماء فضائل الرجل. فقد كان يتمتع بالقوة والشجاعة والمهارات العسكرية والفخر والشرف. وقد كان زعيم «المرميديين-Myrmidons» المخيف وناهب المدن وقاتل هيكتور. لم يكن يقهر في المعارك، لكن التدخل الإلهي لأبولو وضع حدًا لحكمه الطويل كأعظم محارب يوناني. تقول الأساطير اللاحقة (التي بدأت بقصيدة كتبها ستاتيوس في القرن الأول بعد الميلاد) أن أخيل كان محصنًا في كل جسده باستثناء كعبه. لذا فإنه قُتل في معركة بسهم في الكعب. [5] [2] [1]

ولادته ونشأته

والداه

كان أخيل ابن بيليوس الفاني ملك المرميديين، وابن حورية البحر الخالدة ثيتيس. كان زيوس وبوسيدون يتنافسون على حب ثيتيس حتى حذرهم بروميثيوس بواسطة نبوءة أن ثيتيس ستنجب ابنًا أعظم من والده. لهذا السبب، تراجع الإلهان عن مطاردتهما وجعلاها تتزوج من بيليوس. وفقًا للأساطير والقصص التي تم تأليفها بعد فترة طويلة من الإلياذة، كانت ثيتيس قلقة للغاية لأن ابنها الرضيع كان فانيًا، ولهذا فعلت كل ما في وسعها لتجعله خالدًا. [3] [1]

تحقيق الخلود

في إحدى نسخ الأسطورة، كانت ثيتيس تدهن الصبي كل يوم «بغذاء الخلود-ambrosia» وتضعه كل ليلة فوق النار لتحرق الأجزاء الفانية من جسده ولكن بيليوس قاطعها قبل أن تنتهي، وهذا يفسر سبب كون أخيل محصنًا في كل مكان ما عدا كعبه. وفي نسخة أخرى، قامت بغمره في نهر ستيكس الذي قيل أن مياهه تمنح مناعة للآلهة. لكنها،أمسكته بإحكام شديد من قدمه وهي تغمره في النهر لدرجة أن الماء لم يلمس كعبه أبدًا. [4] [3]

أخيل في زي امرأة

حين كان عمر أخيل 9 سنوات، تنبأ عراف بأن أخيل سيموت ببسالة في معركة ضد أهل طروادة. عندما سمعت ثيتيس هذه النبوءة، جعلته يتنكر في زي فتاة وأرسلته للعيش في جزيرة «سكيروس-Skyros» في بحر إيجة. حيث عاش أخيل هناك مع بنات «ليكوميدس-Lycomedes» مختبئًا. وكان متنكرًا بشكل لا تشوبه شائبة في زي امرأة شابة في بلاط الملك حيث أطلقوا عليه اسم «بيرها-Pyrrha». أنجب أخيل طفلاً من الأميرة «ديداميا-Deidamia» يسمى «نيوبتوليموس-Neoptolemus»أثناء إقامته هناك. [4] [3]

تشيرون

تنسب بعض الروايات أيضًا تعلٌّم البطل على يد «تشيرون-Chiron»، القنطور الحكيم الذي شمل هرقل أيضًا في قائمة تلاميذه. تقول بعض الأساطير أن أخيل تعلم الركض من القنطور تشيرون، والذي علمه أيضًا الموسيقى والطب ومهارات الحرب. وفقًا لبعض الأساطير، كان من المقرر أن يعاني أخيل منذ ولادته من مصيرين: حياة طويلة بدون مجد أو موت مجيد في المعركة. [5] [2]

أخيل في الكتابات المختلفة

ظهر أخيل في كتابات ستاتيوس كرجلٍ شبيهٍ بالآلهة مع نقطة ضعف واحدة في كعبه، ولا يشير أي من المصادر قبل ستاتيوس إلى هذه الحصانة. لكن في الإلياذة، حين تدور حرب طروادة، يصاب أخيل في المناوشات حيث يذكر هوميروس إصابة أخيل. ففي الفصل المسمى الكتاب 21 في الإلياذة، تحدى البطل البايوني «أسترابياس-Asteropaeus»، ابن «بيلاجون-pelagon»، أخيل بجانب نهر سكاماندر حيث رمى رمحين دفعة واحدة، أحدهم خدش كوع أخيل. وفي القصائد المجزأة «للمجموعة الملحمية-Epic Cycle»، نجد فيها وصفًا لموت البطل، دون أثر لأي إشارة إلى مناعته أو كعبه الشهير. وفي اللوحات المزهرية اللاحقة التي تظهر موت أخيل، يضرب السهم (أو في كثير من الحالات الأسهم) جسده. [1]

حرب طروادة:

البحث عن أخيل

إن أغنى مصدر لمعرفتنا فيما يتعلق بمغامرات أخيل هو رواية هوميروس عن حرب طروادة في الإلياذة. في الواقع، قد يجادل المرء بشكل معقول بأن أخيل هو نجم الإلياذة، ويصف هوميروس نفسه قصته بأنها قصة غضب أخيل. زعم أحد المتنبئين أن طروادة لن تسقط بدون مساعدة أخيل. للأسف، عندما كان أخيل مختفيًا، وكلف أوديسيوس بالبحث عن المحارب العظيم. بينما كان هناك شك في أن أخيل كان في سكيروس، احتاج أوديسيوس إلى دليل قاطع. لذلك، ارتدى زي تاجر يزور البلاط الملكي، ويبيع العباءات والمجوهرات والأسلحة إلى البلاط. [4] [2]

كشف التنكر

عندما انطلق صوت بوق الحرب وفقًا لخطة أوديسيوس، كان أخيل الشخص الوحيد الذي تفاعل حيث انتزع أخيل البالغ من العمر 15 عامًا رمحًا ودرعًا لحماية البلاط الذذي كان يؤويه منذ أن كان عمره 9 سنوات.  كانت مهمة أوديسيوس ناجحة وأبحر أخيل إلى طروادة، تاركًا وراءه ابنه «نيوبتوليموس-Neoptolemus». ذهبت معه 50 سفينة سريعة، تحمل كل منها 50 رجلاً من جيشه الخاص المسمى المرميديون وهم مقاتلون مخيفون تحولوا من نمل بواسطة زيوس نفسه وأعطاهم لابنه أياكوس، ملك إيجينا وأب بيليوس. [4]

ترويلوس

استمر حصار اليونانيين لطروادة مدة عشر سنوات، وخلال هذا الوقت، تفوق أخيل في المعركة ونهب ما لا يقل عن 23 مدينة في المنطقة المحيطة. في وقت مبكر من الصراع، نصب البطل كمينًا لأمير طروادة «ترويلوس-Troilus» بينما كان يشرب من نبع ماء وضحى به تكريماً لأبولو. كان هذا حدث حظٍّ بالنسبة لليونانيين، حيث كانت هناك نبوءة مفادها أنه إذا قُتل الأمير قبل بلوغه العشرين من عمره، فإن طروادة ستسقط.. في بعض الروايات، حدث قتل ترويلوس في معبد أبولو، وهذا قد يفسر ضغينة الإله ضد أخيل. [2]

غضب أخيل

في هذه المرحلة،كانت الأمور بعد ذلك تبدو جيدة جدًا بالنسبة لليونانيين، لكن حظهم تغير بشكل كبير إلى الأسوأ عندما اختلف أجاممنون مع أخيل وانسحب من الحرب. بدأ الشجار بعد أن اختطف أخيل فتاتين جميلتين في إحدى غاراته، «بريسيس-Briseis» و«كريسيس-Chryseis». حيث احتفظ بالأولى لنفسه، وأعطى كريسيس إلى أجاممنون. قام والد كريسيس بتقديم فدية مغرية لعودة الفتاة بأمان لكن أجاممنون رفض. كان الإله أبولو مستاءً من القرار وأرسل وباءً لإحداث الفوضى في معسكر اليونانيين، ربما لأن الفتاة كانت كاهنة لأبولو. تخلى أجاممنون في النهاية عن جائزته، ولكن لتعزية نفسه في خسارته، أخذ بريسيس على الفور من أخيل. استاء أخيل من هذه الحيلة وادعى أنه تعرض للإهانة أمام رفاقه، ولهذا اندفع أخيل والمرميديون إلى معسكرهم ورفضوا المشاركة في بقية الحرب. [2]

تقدم جيش طروادة

بدون أخيل، تضاءلت حظوظ جيش اليونانيين واكتسب جيش طروادة الثقة من غياب أخيل، حتى أنهم اقتربوا بشكل خطير من جدران معسكر اليونانيين في هجماتهم وتمكنوا من إشعال حريق في السفن اليونانية. قدَّم أجاممنون هدايا رائعة لأخيل وأعاد بريسيس ولكن دون جدوى. وفي هذا الوقت العصيب، ناشد «فطرقل (باتروكلُس)-Patroclus» صديق أخيل البطل لكي يشارك في المعركة أو على الأقل السماح له بقيادة المرميديين في المعركة. وافق أخيل على الطلب الأخير، ومنح فطرقل درعه، وجعل صديقه يتعهد بالانخراط في الأعمال الدفاعية وعدم ملاحقة جيش طروادة [2].

موت فطرقل

عندما رأى جيش طروادة فطرقل المدرع، اعتقدوا أن أخيل قد انضم للحرب مرة أخرى وتبع ذلك حالة من الذعر. تجاهل فطرقل نصيحة أخيل وطارد أفراد جيش طروادة الهاربين، حتى أنه قتل «ساربيدون- Sarpedon»، ابن زيوس، ووصل إلى جدران طروادة. لسوء حظ المحارب الشاب، قرر أبولو، حامي أهل طروادة، التدخل في تلك اللحظة وضرب الخوذة والدرع من جسده ووجَّه إليه رمح «يوفوربوس-Euphorbos» لضربه في ظهره. أصيب باتروكلس بجروح فقط جراء الضربة. لكن هيكتور، أمير طروادة، ضربه الضربة القاتلة النهائية. ثم أعقب ذلك معركة طويلة على حيازة الجثة، تمكن اليونانيون في النهاية من إعادة باتروكلس الذي سقط إفي معسكرهم بقيادة مينيلاوس وأياكس. [2]

انتقام أخيل

عندما اكتشف أخيل المأساة كان غاضبًا بشدة. وقرر القتال والانتقام لموت صديقه. طلب على الفور من والدته ثيتيس أن تقدم لع درعًا جديدًا. وجعلت هيفايستوس، إله علم المعادن، يصنع للبطل أكثر الدروع روعة على الإطلاق. ارتدى أخيل درعه الإلهي وكان ما يزال غاضبًا، ونزل إلى ساحة المعركة مرة أخرى ودحر العدو يسارًا ويمينًا، مرسلاً صفًا طويلًا من أبطال طروادة إلى هاديس. [2]

موت هيكتور

ذهب أخيل خلف هيكتور، وعلى الرغم من أن أبولو حاول ثلاث مرات حماية الأمير بسحب من الضباب، التقى الاثنان أخيرًا في معركة واحدة خارج جدران طروادة. هكتور، على الرغم من كونه محاربًا عظيمًا، لم يكن يضاهي أخيل، الذي قتله بسرعة، وربطه بعربته، وسحب الجثة أمام أسوار المدينة على مرأى ومسمع عائلته الحزينة، ثم عاد إلى المعسكر. سافر بريام، ملك طروادة، سراً إلى معسكر عدوه لمناشدة أخيل لإعادة جثة ابنه حتى يتلقى دفنًا مناسبًا. بعد مشاورات طويلة ومؤثرة وبقليل من المشورة الإضافية من أثينا، وافق أخيل أخيرًا على طلب الملك العجوز. [2]

نهاية في أوج العطاء

على الرغم من هذه الأحداث الدرامية، استمرت الحرب واستمر أخيل في السيطرة على أحداث الحرب، حيث قتل «ممنون-Memnon»، ملك الإثيوبيين وابن شقيق بريام. ومع ذلك، كانت النهاية قريبة للمحارب العظيم. تمامًا كما كانت والدته تخشى. على الرغم من الفوز بالمجد والشهرة، قتل بطلنا في أوج عطائه. مرة أخرى، كان أبولو هو الذي تدخل في شؤون الإنسان حيث وجّه سهمًا أطلقه باريس، أمير طروادة الذي بدأ الحرب في المقام الأول باختطاف هيلين. وبالطبع، أصاب السهم المكان الضعيف الوحيد، الكعب، وهكذا تم إرسال أخيل إلى العالم السفلي. نجح البطل أياكس في استعادة الجثة وإعادتها إلى معسكر اليونانيين حيث أقيمت الألعاب الجنائزية على شرف المحارب الذي سقط. تم تسليم الدرع الرائع لأخيل، بعد مشاجرة مع أياكس، إلى أوديسيوس، الذي ستنهي خدعة الحصان الخشبي الخاصة به الحصار وتضمن النصر لليونانيين. [2]

المصادر:

  1. new world encyclopedia
  2. world history
  3. history
  4. history cooperative
  5. encyclopedia

سلسلة من روائع الأدب العالمي ٢..الإلياذة.

من روائع الأدب العالمي هي ملحمة الإلياذة، والتي تعتبر ثاني أقدم النصوص الأدبية بعد ملحمة جلجامش، وهي عبارة عن قصائد شعرية كتبها الشاعر اليوناني هوميروس.

في هذا المقال سنحكي قصة ملحمة الإلياذة، وفيها نعيش أجواء حرب مدينة طروادة حتى سقوطها الأخير.

تاريخ كتابة الإلياذة

من المفترض أن هوميروس كتب الإلياذة في القرن الثامن قبل الميلاد، ولكن يرجح اليونانيون أن حرب طروادة نفسها حدثت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد في العصر البرونزي.

كانت الملحمة تُحكى شفويًا وتناقلها العديد من الشعراء حتى وصلت إلى هوميروس الذي كتبها، وتتكون من أكثر من 15.000 شطر، ونظمها بعض العلماء من الإسكندرية في 24 كتاب، والنسخة الموجودة لدينا الآن هي النسخة الأصلية.

حرب طروادة

تأخذنا الإلياذة لأجواء الحرب والتي استمرت لعقد من الزمن بين أهل مدينة طروادة وهي في (الأناضول) وبين اليونانيين. تبدأ الحرب بسبب خطف أمير طروادة ( باريس – Paris) لأجمل نساء الأرض في هذا الوقت (هيلين – Helen) والتي تكون زوجة (ميلنيوس – Menelaus) من مدينة أسبرطة.

بعد معرفة ميلنيوس لذلك شجع أخوه (أجاممنون- Agamemnon) وهو ملك ميسينا إلى محاربة طروادة واستعادة زوجته من جديد!

هنا بدأت الحرب والتي استمرت لمدة طويلة راح ضحيتها الكثير من أهل طروادة ومن الأغريق أنفسهم، كما أن فعل الأمير باريس أدى إلى تدمير مدينته للأبد!

قصة ملحمة الإلياذة

تبدأ الملحمة بكلمة (menin) ومعناها غضب، فالمحارب اليوناني الذي لا يقهر وهو بطل الملحمة (أخيل – Achilles) قرر أن ينسحب من تلك الحرب التي طالت فها هم الآن في السنة العاشرة من محاصرة مدينة طروادة!

لكنه لم يقرر ذلك إلا بعدما اختلف مع ملك أجاممنون والذي سرق ابنة قسيس لإله أبولو واسمها (كريزيس)، ولهذا ارسل الإله أبولو وباء تفشى بين الجيش، عندها طلب أخيل من أجاممنون أن يطلق سراح كريزيس.

فوافق أجاممنون على ذلك ولكنه طلب منه في المقابل أن يأخذ محظية أخيل والتي تسمى (بريسيس -Briseis).

انسحاب أخيل من الحرب

بعد هذه الحادثة انسحب أخيل من الحرب هو وصديقة بتروكليس وأتابعه (المرميديون – Myrmidons)، لكن انسحاب أخيل وجيشه أضعف الجيش اليوناني وتسبب في تكبده الكثير من الخسائر. حاول أجاممنون أن يهاجم مدينة طروادة ولكنه لم يفلح في ذلك.

وفي نزال فردي يواجه باريس في درعه البراق خصمه ميلنيوس، ولكن الغلبة كانت لميلنيوس، وبالفعل كان سيقضي على باريس لولا تدخل الإلهة أفروديت فأنقذت باريس من موت محقق.

في هذه الأثناء كان النقاش محتد بين آلهة الأوليمب، فهيرا وأثينا تريدان تدمير مدينة طروادة، وزيوس يوافقهما الرأي ولكنه يقرر تدمير مدينة ميسينا كذلك، وأفروديت وأبولو منحازين لمدينة طروادة. مع كل تلك النقاشات كانت دماء البشر تسيل من كلا الجانبين!

الحرب كانت على أشُدها فالبطل الأغريقي (ديوميديس -Diomedes) يقتل كل من يوجهه، حتى أنه أصاب أفروديت والإله إيريس أثناء المعركة، وعندها تصدى له أبولو، وهنا تذكر البطل ديوميديس الفجوة بين الآلهة والبشر!

يذكرنا هوميروس بويلات الحرب فها هي (أندروماش- Andromache) زوجة (هيكتور- Hector) وهو أعظم محارب في طروادة، قلقة على زوجها ومستقبل مدينتها.

يطلب هكتور مبارزة أي مقاتل في الجيش اليوناني فينازله (آياس -Ajax) وهو محارب قوي، ولكن القتال ينتهي بدون هزيمة أي من المقاتلين.

ظلت الحرب في سيجال بين أهل طروادة وبين الإغريق، أحيانًا يتقدم أهل طروادة ويقهروا اليونانيين، وأحيانًا أخرى يعودون إلى داخل أسوار مدينتهم، وهكذا ظلت الحرب على حالها وأصيب الكثير من ضمنهم أجاممنون و(أوديسيوس-Odysseus) وهو أحد قادة الجيش اليوناني والمعروف بالمكر والدهاء.

لإنهاء الحرب تتدخل الآلهة، فها هو الإله (بوسيدون – Poseidon) يتضامن مع اليونانيين ويصيب الأرض بزلزال قوي، فيعود على إثره الطرواديين إلى داخل أسوار مدينتهم.

كما أن الإله أبولو يشارك في الحرب لصالح الطرواديين فيتقدموا من جديد، ويصيبوا الجيش اليوناني بالكثير من الأضرار.

موت باتروكلس

يقرر المحارب باتروكلس (صديق أخيل) أن يعود إلى الحرب من جديد، لأنه يعلم بحاجة الجيش اليوناني إلى قائد قوي، فيأذن له أخيل، فيخرج باتروكلس في درع أخيل.

يبدأ في معركة جديدة مع الطرواديين، وفي أثناء المعركة يتدخل الإله أبولو ويحطم درع باتروكلس، فيقوم هيكتور بقتل باتروكلس برمحه.

أخيل يعود إلى الحرب

تصل الأنباء إلى أخيل تخبره بموت صديقه، فيقرر أخيل المشاركة في هذه الحرب وتدمير مدينة طروادة!

المعركة الأخيرة تلوح في الأفق، فأخيل عاد من جديد إلى أرض المعركة لينتقم من هيكتور لقتله صديقه. تبدأ المعركة، فيأخذ كل إله جانبه من المعركة، ويهاجم أخيل الجنود الطرواديين ويقتل الكثير منهم حتى ينتهي به الحال بمنازلة هيكتور بمفرده.

موت هيكتور وسقوط طروادة

في مشهد مهيب أخذ البطلان يتنازلان على مرأى من الملك (بريام- Priam) ملك طروادة، ولكن الغلبة كانت لأخيل، فأصاب برمحه هيكتور وقتله، ومن ثم ربط جثته في عربته الحربية وجره إلى معسكر اليونانيين ليمعن في إذلاله وإذلال الطرواديين!

لاسترجاع جثة ابنه يذهب بريام إلى معسكر اليونانيين بمساعد الإله هوميروس، فيتوسل إلى أخيل ليعيد إليه جثة ابنه، في النهاية يوافق أخيل على ذلك وهنا تنتهي أحداث الإلياذة.

ماذا حدث بعد

كان موت هيكتور دلالة على سقوط طروادة عند هوميروس، فبعد قتله، تحدث العديد من المعارك والتي تنتهي بقتل أخيل على يد باريس، وقتل باريس على يد رامي السهام (فيلوكتيتيس)، وبعد حيلة حصان طروادة تسقط المدينة.

هل مدينة طروادة مدينة حقيقية؟

الأمر ظل غامضًا حتى نهاية العقد التاسع عشر، عندما اكتشف رجل الأعمال الألماني وعالم الآثار الهاوي (هاينريش شليمان – Heinrich Schliemann) آثار المدينة المحطمة مع زوجته اليونانية، وأثبت أن تلك المدينة حقيقية بالفعل! يعتقد المؤرخون أن مدينة طروادة تم هدمها للعديد من المرات، فطروادة الخامسة هي التي هدمها اليونانيين في ملحمة الإلياذة، وبعد هدمها ظلت مهجورة. حاول الإسكندر الأكبر أن يُعيد ترميمها ولكنه لم يقدر على ذلك لأنها كانت محطمة تمامًا.

الإلياذة في العصر الحديث 

تأثر العديد من الكتاب وصناع الأفلام بملحمة الإلياذة وحرب طروادة، وأغلبنا شاهد فيلم (Troy) والذي يحاكي الملحمة ويصور لنا تلك الحرب التي راح ضحيتها الكثير.

سر روعة الإلياذة

كتب هوميروس الإلياذة بأسلوب جميل وقوي، كما أنه كتبها بعد أن ظلت تُنقل شفهيًا لمدة طويلة، فلم يكتفي بكتابتها بل ربط أحداثها وجعلها أكثر تماسكًا حتى خرجت لنا بشكلها الأصلي.

كما أن القصة نفسها تمدنا بنظرة عن الرغبات البشرية ودورها في الحرب، وتحكي لنا عن البطولة والصراعات التي لا تنتهي حول القوة.

رغم مشاهد القوة والبأس في الملحمة إلا أن هناك مشاهد إنسانية مثل الوداع بين هيكتور وزوجته وابنه الرضيع قبل أن يخرج للمرة الأخيرة لمقاتلة اليونانيين، وحزن أخيل وغضبه بعد موت صديقه، فلا أحد ينجو من ويلات الحرب.

كما أن الملحمة ركزت على فكرة أن المصير محتوم ولا هرب منه، فبرغم من محاولة أخيل الانسحاب من الحرب وعدم المشاركة بها إلا أنه عاد من جديد ولقى مصرعه في النهاية.

الخاتمة

ملحمة الإلياذة من روائع الأدب العالمي ومن أشهر الأعمال اليونانية، والتي وضعت حجر الأساس للأدب اليوناني، ففي هذه الملحمة خضنا حربًا ضارية استمرت لعقد كامل من الزمن خلدها لنا هوميروس في رائعته الإلياذة.

المصادر

أقرأ أيضًا:

https://elakademiapost.com//من-روائع-الأدب-العالمي-ملحمة-جلجامش

حرب طروادة، بين الحقيقة والخيال

في هذا المقال سنتحدث عن حرب طروادة، بين الحقيقة والخيال وأهم أحداثها. حيث استحوذت حرب طروادة، التي دارت بين اليونانيين والمدافعين عن مدينة طروادة في الأناضول في وقت ما في أواخر العصر البرونزي، على الخيال لآلاف السنين. ربما حدث صراع بين الميسينيين والحثيين، لكن تمثيله في الأدب الملحمي مثل إلياذة هوميروس يكاد يكون من المؤكد أنه أسطورة أكثر من الواقع. ومع ذلك، فقد حددت وشكلت الطريقة التي كان ينظر بها إلى الثقافة اليونانية القديمة حتى القرن الحادي والعشرين. ربما تكون قصة الآلهة والمحاربين الأبطال واحدة من أغنى المصادر المنفردة الباقية من العصور القديمة وتقدم رؤى حول الحرب والدين والعادات والمواقف عند الإغريق القدماء. منذ إعادة اكتشاف موقع طروادة في القرن التاسع عشر في ما يُعرف الآن بغرب تركيا، اكتشف علماء الآثار أدلة متزايدة على مملكة بلغت ذروتها وربما دمرت حوالي 1180 قبل الميلاد – ربما تشكل الأساس للحكايات التي رواها هوميروس حوالي 400 عام لاحقًا في “الإلياذة” و “الأوديسة”.

المصدر الرئيسي لمعرفتنا بحرب طروادة هو إلياذة هوميروس (المكتوبة في وقت ما في القرن الثامن قبل الميلاد) حيث يسرد 52 يومًا خلال السنة الأخيرة من الصراع الذي دام عشر سنوات. تصور الإغريق أن الحرب قد حدثت في وقت ما في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ومع ذلك، كانت الحرب أيضًا موضوعًا لتراث شفهي طويل قبل عمل هوميروس، وهذا جنبًا إلى جنب مع مصادر أخرى مثل قصائد Epic Cycle المجزأة، يمنحنا صورة أكثر اكتمالاً لما اعتقده الإغريق بالضبط على أنه حرب طروادة.

كيف بدأت حرب طروادة:

بدأت حرب طروادة، وفقًا للتراث اليوناني، كطريقة لزيوس لتقليل التزايد المستمر في عدد سكان البشرية، وبشكل أكثر عملية، باعتبارها رحلة استكشافية لاستعادة هيلين، زوجة مينيلوس، ملك أسبرطة وشقيق أجاممنون. تم اختطاف هيلين من قبل أمير طروادة باريس (المعروف أيضًا باسم ألكسندروس) وحيث حصل عليها كجتئزة لاختيار أفروديت كأجمل إلهة في منافسة مع أثينا وهيرا في حفل زفاف بيليوس وثيتيس. أراد مينيلوس واليونانيون استعادة هيلين والانتقام من وقاحة طروادة.

أبطال وآلهة في الجيش اليوناني:

إن حرب طروادة، بين الحقيقة والخيال تميل نحو كونها أسطورة حيث كان من بين المحاربين اليونانيين بعض الأبطال المميزين الإضافيين، القادة الذين كانوا أعظم المقاتلين وأظهروا الشجاعة الأكبر في ساحة المعركة. أيضًا، غالبًا ما كان لديهم أم إلهية أو أب بينما كان الوالد الآخر فانيًا، وبالتالي خُلق رابط أنساب بين الآلهة والرجال العاديين. من بين أهمها أخيل، أوديسيوس، آياس، ديوميديس، فطرقل، أنتيلوكوس، مينيستيوس، وإيدومينوس. تم مساعدة الإغريق من قبل العديد من الآلهة الأولمبية للديانة اليونانية. قدمت كل من أثينا وبوسيدون وهيرا وهيفايستوس وهيرميس وثيتيس مساعدة مباشرة أو غير مباشرة لليونانيين في وصف هوميروس للحرب. كانت للآلهة أشخاص مفضلين لديهم من بين الرجال الذين يقاتلون في سهول طروادة وغالبًا ما كانوا يحمونهم عن طريق تشتيت الرماح وحتى إبعادهم في خضم المعركة لوضعهم في مكان آمن بعيدًا عن الخطر.

أبطال وآلهة في جيش طروادة:

كان لدى جيش طروادة أيضًا أبطالهم نصف الإلهيين ومنهم هيكتور (ابن بريام) وأينيس وساربيدون وجلوكوس وفوركيس وبوليداماس وريسوس. حصل جيش طروادة أيضًا على مساعدة من الآلهة، حيث تلقوا المساعدة أثناء المعركة من أبولو وأفروديت وآريس وليتو.

أسوار المدينة منيعة:

كانت معظم حرب طروادة في الواقع حصارًا طويل الأمد، وكانت المدينة قادرة على مقاومة الغزاة لفترة طويلة، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن تحصيناتها كانت رائعة للغاية. في الواقع، في الأساطير اليونانية، قيل إن أسوار طروادة بناها بوسيدون وأبولو الذين أجبرهم زيوس، بعد فعل معصية، على خدمة لاوميدون ملك طروادة لمدة عام واحد. على الرغم من ذلك، كانت هناك معارك خارج المدينة حيث قاتلت الجيوش، أحيانًا بالمركبات، ولكن في الغالب بواسطة رجال على الأقدام يستخدمون الرماح والسيوف ويحميهم درع وخوذة ودروع للصدر والساقين. خاضت الحرب ذهابًا وإيابًا عبر سهول طروادة على مر السنين، ولكن يبدو أن المعارك المثيرة حقًا قد تم حجزها للسنة الأخيرة من الحصار وفيما يلي مجموعة مختارة من الأحداث البارزة.

باريس ضد مينيلوس:

بعد أن سئم من المعارك غير الحاسمة، عرض مينيلوس محاربة باريس في قتال فردي وبالتالي تسوية مسألة الحرب. بالموافقة على ذلك، قام المحاربان بعمل قرعة لمعرفة من سيرمي أولاً بحربة. انتص باريس وألقى أولاً لكن رمحه سقط في درع مينيلوس دون ضرر. ثم ألقى الملك اليوناني سلاحه بقوة هائلة وذهب الرمح عبر درع باريس واستمر في اختراق درعه. لو لم يتأرجح باريس في اللحظة الأخيرة، لكان قد قُتل على الفور. ومع ذلك، لم ينته مينيلوس وسدد بسيفه ضربة مخيفة على خوذة أمير طروادة. لكن السيف تحطم وسقط في التراب. ثم أمسك مينيلوس خوذة باريس بيديه العاريتين وشرع في جره من الميدان. كان باريس يختنق بحزام خوذته الموجود حول رقبته، ولم يتم إنقاذه إلا من خلال تدخل أفروديت التي كسرت حزام الخوذة، وغطّت الأمير بضباب كثيف، وأرشدته إلى الأمان في غرفة نومه المعطرة.

هيكتور ضد أياكس:

لقاء البطلَين العظيمين يشبه لقاء مينيلوس وباريس. كل رمى رمحه ولكن بلا جدوى. ثم ألقى هيكتور صخرة كبيرة على اليوناني، فقط ليصدها بدرعه. ثم رد أياكس بصخرة أكبر، وحطم درع هيكتور. ثم سحبوا سيوفهم من أجل قتال مميت، لكن رفاقهم أوقفوا كل منهم وطالبوا بإنهاء القتال مع اقتراب الليل. حتى أن المحاربين قالا وداعًا بشروط ودية من خلال تبادل الهدايا، وقدم هيكتور سيفًا بمقبض فضي وأياكس أعطى حزامًا أرجوانيًا رائعًا.

سقوط فطرقل:

كان أخيل الذي لا يقهر ببساطة أعظم محارب في اليونان، أو في أي مكان آخر في هذا الشأن. لكن مما أثار إحباط اليونان ، فقد جلس معظم الفصل الأخير من الحرب في استياء كبير. كان أجاممنون قد سرق غنيمته الحربية بريسيس، وبالتالي رفض البطل القتال. لا يبدو أن أجاممنون في البداية كان منزعجًا جدًا من فقدان أخيل، لكن عندما بدأ جيش طروادة في اكتساب اليد العليا في الحرب، بدا الأمر وكأن أخيل سيكون مطلوبًا إذا كان اليونانيين سيفوزون بالفعل في الصراع الذي طال أمده . وفقًا لذلك، أرسل أجاممنون اليائس بشكل متزايد نداءًا إلى أخيل بوعود بكنز هائل إذا كان سيعيد الانضمام إلى الصراع. رفض أخيل كل هذا ولكن مع تعرض المعسكر اليوناني للهجوم، ناشد فطرقل معلمه وصديقه العظيم أخيل الانضمام مجددًا إلى الصراع، وعندما استمر في الرفض، طلب فطرقل الإذن بارتداء درع أخيل وقيادة المرميديون أتباع أخيل المخيفين بنفسه. أخيل، عند رؤية إحدى السفن اليونانية مشتعلة بالفعل، أعطى موافقته على مضض لكنه حذر فطرقل وأمره أن يصد أحصنة طروادة فقط من المعسكر وعدم ملاحقتهم إلى جدران طروادة. ثم قاد فطرقل المقاومة اليونانية، وتم اجتياح جيش طروادة، حتى أنه تمكن من قتل بطل طروادة العظيم ساربيدون. بعد نجاحه، تجاهل البطل الشاب نصيحة أخيل وواصل القتال بتهور نحو طروادة. في هذه المرحلة، تدخل أبولو العظيم نيابة عن جيش طروادة وضرب خوذة ودرع فطرقل، حطم رمحه أوقع درعه من ذراعه. وهكذا تعرض فطرقل للطعن من قبل إيوفوربوس ثم تدخل هيكتور لتوجيه ضربة قاتلة بطعنة لا ترحم من رمحه. عندما اكتشف أخيل وفاة صديقه العظيم فطرقل، غمره الحزن والغضب وأقسم على الانتقام الرهيب من جيش طروادة وهيكتور على وجه الخصوص. بعد إقامة حداد مناسب، قرر أخيل أخيرًا الدخول إلى ساحة المعركة مرة أخرى. لقد كان قرارًا سيحدد مصير طروادة.

أخيل يندب موت فطرقل

هيكتور وانتقام أخيل:

بقي هيكتور وحده واقفًا خارج الجدران ولكن على مرأى من أخيل الغاضب، حتى أن أعصابه تراجعت وركض من أجل الأمان. ومع ذلك، قام أخيل بمطاردة أمير طروادة وطارده ثلاث مرات حول أسوار المدينة. أخيرًا أمسك به حيث قتل أخيل هيكتور بطعنة شريرة من رمحه في حلقه. ثم قام أخيل بتجريد جسد هيكتور من درعه، وربط هيكتور من كاحليه بمركبته، وسحب الجسد إلى المعسكر اليوناني على مرأى من بريام الذي يقف على قمة تحصينات المدينة. كان هذا عملاً مشينًا بشكل صادم وضد كل قواعد الحرب القديمة. بعد أن انتقم من وفاة فطرقل، رتب أخيل ألعاب جنائزية تكريما لصديقه الذي سقط. في هذه الأثناء، دخل بريام إلى المعسكر اليوناني متخفيًا وتوسل أخيل لإعادة جثة ابنه حتى يتم دفنه بشكل لائق. في البداية كان أخيل معارضًا ولكن تمت الاستجابة للنداءات العاطفية للرجل العجوز ووافق أخيل على إعادة الجسد. هنا تنتهي الإلياذة، لكن الحرب لا تزال أمامها بعض التقلبات في المصير.

الخدعة النهائية:

كان الإجراء النهائي والحاسم فكرة الحصان الخشبي. أوديسيوس، الذي ألهمته أثينا، فكر في حيلة لإدخال الجيش داخل جدران طروادة. أولاً، أبحر اليونانيون جميعًا حتى غروب الشمس تاركين هدية غامضة لأهل طروادة عبارة عن حصان خشبي عملاق أخفى في الواقع مجموعة من المحاربين بداخله. فقط للتأكد من أن أهل طروادة أخذوا الحصان داخل المدينة، تم اختيار سينون للبقاء وإخبار قصة عن أن الإغريق استسلموا وتركوا هدية لطيفة. أخذ أهل طروادة الحصان داخل أسوار المدينة، لكن بينما كانوا يستمتعون باحتفال مخمور بانتصارهم، قفز اليونانيون من الحصان، وفتحوا أسوار المدينة للجيش اليوناني العائد، وتم نهب المدينة وذبح السكان أو استعبادهم. أعيدت هيلين إلى أرغوس ومن أبطال طروادة، هرب أينيس فقط ليؤسس في النهاية منزلًا جديدًا في إيطاليا. كان للنصر ثمنه رغم ذلك. بسبب تدميرهم بلا رحمة للمدينة وسكانها، والأسوأ من ذلك، أعمال التدنيس الشنيعة مثل اغتصاب كاساندرا، عاقب الآلهة الإغريق بإرسال العواصف لتدمير سفنهم، وأولئك الذين عادوا في النهاية أجبروا على تحمل رحلة صعبة إلى المنزل. بعض اليونانيين الذين عادوا إلى وطنهم فعلوا ذلك فقط لمواجهة المزيد من المحن والكوارث.

حرب طروادة،بين الحقيقة والخيال:

يصعب قراءة العديد من أجزاء ملحمة حرب طروادة تاريخيًا. العديد من الشخصيات الرئيسية هي نسل مباشر للآلهة اليونانية، والكثير من العمل يتم توجيهه أو التدخل فيه من قبل مختلف الآلهة المتنافسة. تم تسجيل حصار مطول في تلك الحقبة، لكن أقوى المدن كان بإمكانها الصمود لبضعة أشهر فقط، وليس 10 سنوات كاملة.

كشفت عمليات تنقيب في موقع طروادة في عام 1870 تحت إشراف عالم الآثار الألماني هاينريش شليمان عن ركام قلعة صغيرة وطبقات من الحطام بعمق 25 مترًا. وثقت الدراسات اللاحقة أكثر من 46 مرحلة بناء مجمعة في تسعة فرق توضح أن المكان كان مسكونًا من 3000 قبل الميلاد. حتى تم التخلي عنها نهائيًا في عام 1350 بعد الميلاد. أظهرت الحفريات الأخيرة أن مساحة مأهولة تبلغ عشرة أضعاف حجم القلعة، مما جعل طروادة مدينة مهمة من العصر البرونزي. الطبقة السابعة أ من الحفريات، التي يعود تاريخها إلى حوالي 1180 قبل الميلاد، تكشف عن حطام متفحم وهياكل عظمية متناثرة وهو دليل على تدمير المدينة في زمن الحرب والذي ربما يكون قد ألهم أجزاء من قصة حرب طروادة. في أيام هوميروس، بعد 400 عام، كانت آثاره لا تزال مرئية.

في النهاية بعد قراءة المقال والتعرف على حرب طروادة، بين الحقيقة والخيال. ما رأيك في هذه الأسطورة؟

المصادر:

ancient.eu
britannica
history

Exit mobile version