لا يزال إيلون ماسك يرغب في ضرب المريخ بالأسلحة النووية!

لا يزال إيلون ماسك يرغب في ضرب المريخ بالأسلحة النووية لتحويله إلى كوكب صالح للحياة البشرية، كما يتضح من آخر تغريدة له على موقع Twitter يوم الجمعة. كما أنه يريد تصميم ملابس تدعم فكرته لالقاء الأسلحة النووية على سطح المريخ. 

يعتقد Musk أنه من خلال ضرب المريخ بالأسلحة النووية، يمكن للقمم الجليدية القطبية للكوكب أن تذوب وتطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، الأمر الذي من شأنه أن يخلق بشكل أساسي تأثير الدفيء الذي سيرفع درجة حرارة وضغط الهواء للكوكب – كأنها عملية إحداث تغير مناخي سريع.
شارك Musk هذا الرأي منذ سنوات، ويعود تاريخه إلى مقابلاته مع بعض البرامج التليفزيونية عام 2015. تختبر شركته “SpaceX” حاليًا إصدارًا أوليًا من صاروخها إلى المريخ باسم “Starship”، والذي يأمل Musk أن يرسل البشر في النهاية إلى المريخ.

جليد على كوكب المريخ!

يمتلك كوكب المريخ اثنين من طبقات الجليد القطبية، أحدهما في القطب الشمالي والآخر في نظيره الجنوبي. خلال فصل الشتاء في أحدهما، يكمن القطب في ظلام دامس تقشعر لها الأبدان، ويترسب 25-30 ٪ من ثاني أكسيد الكربون الموجود بالغلاف الجوي في ألواح الجليد ليكون ما يسمى ب«الثلج الجاف – dry ice».
عندما تتعرض الأقطاب مرة أخرى لأشعة الشمس، تحدث عملية التسامي أو “Sublimation” أي تحول المادة من حالتها الصلبة إلى حالتها الغازية دون المرور بالحالة السائلة. تنقل هذه الأحداث الموسمية كميات كبيرة من الغبار وبخار الماء، مما يؤدي إلى صقيع يشبه الأرض وغيوم كبيرة من السحب.
 

من هو إيلون ماسك؟

 

ولد إيلون في 28 يونيو عام 1971 في جنوب أفريقيا، وهو رجل أعمال حاصل على الجنسية الأمريكية وجنسيات أخرى، مستثمر ومخترع، ومؤسس شركة SpaceX ورئيسها التنفيذي، والمؤسس المساعد لمصانع Tesla motores والمهندس المنتج فيها.
 
اختارته مجلة Forbes ليكون في المرتبة 21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا في العالم. بحلول فبراير 2018، قدرت صافي ثروته بما يقارب 20.8 مليار دولار أمريكي ليدخل بذلك قائمة أغنى رجل في العالم حاصلاً على المركز الثالث والخمسين، وصاحب فكرة تحويل البشر إلى فصائل مستوطنة للكواكب “Interplanetary Species”.
 

لماذا لا نستطيع استوطان المريخ في الوقت الحالي؟

 

على الرغم من خطة إيلون ماسك الملهمة المعلنة منذ بضع سنوات لبناء مستوطنة بشرية على سطح المريخ خلال 40 عامًا، إلا أن الجزء الأصعب هو إبقاء الناس على قيد الحياة في ظل الظروف المحيطة بالكوكب، وبسبب وجود بعض المخاطر التي تهدد الحياة على ذلك الكوكب الأحمر ومن أهمها:
 

1- التضاريس القاسية:

المريخ ليس مجرد كوكب أحمر، إنه كوكب ميت، لذا يمثل العيش عليه تحديًا كبيرًا. بالإضافة إلى الظروف الجوية هناك حيث أن كثافة غلافه الجوي أقل بحوالي 100 مرة من الأرض، ويبلغ متوسط درجات الحرارة -81 درجة فهرنهايت، وتبلغ جاذبيته 63٪. كل هذه الظروف، جنبًا إلى جنب مع نقص المياه السائلة والأكسجين، يخلق أرضًا صعبة حقًا للبقاء عليها.
 
إلا أن العقول والأفكار لا تهدأ، فقام العلماء بعمل مشروع “Haughton-Mars“، الذي يدعو 100 مشارك للعيش والعمل في ظروف مشابهة تمامًا لتضاريس المريخ كل صيف. من خلال العيش والعمل في هذه البيئة، يواجه المشاركون تحديات الحياة على كوكب المريخ بشكل مباشر – بما في ذلك ارتداء البذلات التي تحاكي خطورة الجو في المريخ. يعطينا كل مشارك بيانات قيمة سيتم استخدامها ذات يوم لإنشاء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ.
 

2- الإشعاع:

يمثل الإشعاع أكبر مشكلة يتعين علينا حلها لكي نعيش على المريخ. أظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة كاليفورنيا منذ عدة سنوات أن رواد الفضاء الذين يتعرضون لفترة طويلة من التعرض للإشعاع الفضائي يمكن أن يعانون من ضعف إدراكي طويل الأجل، فقدان الذاكرة، القلق أو الاكتئاب ومضاعفات في الجهاز العصبي المركزي، وفقًا لتقارير CBC. ونظرًا لرقة الغلاف الجوي للكوكب فإن الجسد البشري سيتعرض لمستويات عالية من الإشعاع لفترات طويلة مما سيرفع من نسب الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.
 
تعد مشكلة الإشعاع هي الأهم من بين الآخرين، فإذا تم حلها فإنه من السهل القضاء على الأخريات. وكلما زادت المشكلات التي نتعرف عليها الآن مع حياتنا المحتملة على المريخ، كلما كانت فرصنا للبقاء أفضل عندما نصل إلى هناك.

لكن لماذا المريخ وليس أي كوكب آخر ضمن المجموعة الشمسية؟

 

يقول Musk في مقالة منشورة له بعنوان “Making humans a multi-planetary species” في عام 2017:
“إن اختياراتنا كجنس مستوطن للكواكب مستقبلًا لا تزال محدودة، فإذا فكرنا في كوكب الزهرة سنجد أنه يمتلك ضغطًا كبيرًا جدًا مقارنة بالأرض، وكذلك عطارد يستحيل وجود حياة عليه بسبب قربه الشديد من الشمس، أما عن أقمار المشترى فإنها بعيدة جدًا عن الشمس، فلنفكر في القمر لكنه صغير جدًا بالنسبة للأرض.إننا حقًا لا نملك إلا اختيارًا واحدًا في هذة الحالة وهو المريخ، لأنه الأقرب إلى صفات كوكبنا حيث اليوم عليه يعادل 24.5 ساعة مقارنةً بالأرض وجاذبيته تساوي 37% من تلك بالأرض وذلك سيمكننا من رفع الأشياء الثقيلة بسهولة وسنتمكن من التأقلم معها. كما أنه اختيارًا مغريًا إذ أننا شبه متأكدين أنه كانت هناك حياة على المريخ يومًا ما”
لذا فإن إعادة الحياة لذلك الكوكب الميت تستحق المحاولة وحيث لا يزال إيلون ماسك يرغب في ضرب المريخ بالأسلحة النووية فإنه يكون محقًا بطريقة ما!
المصادر:

دغدغة الأذن بالموجات الكهربية: طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة!

دغدغة الأذن بالموجات الكهربية: طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة!

من يمكنه التخيل أن دغدغة الأذن هي طريقك للشباب في مرحلة الشيخوخة. دراسة جديدة، من جامعتي Leeds و Glasgow بالمملكة المتحدة، تقترح تمرير موجات من التيار الكهربي على الأذن الخارجية للإنسان، والتي يمكنها تحفيز نشاط عمليات الأيض بالجهاز الهضمي، والحفاظ على التوازن بين الجهازين العصبي السمبساوي والباراسمبساوي، مما يمكنه تأخير مرحلة الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بأمراضها، والعيش بصحة أفضل لفترات أطول.

 
تتمثل الفكرة طبيًا في تنشيط «العصب الحائر – Vagus nerve» من خلال الآذن دون تدخل جراحي، أما العصب الحائر فهو أطول عصب يمتلكه الجسم، ويربط بين الدماغ وأجزاء أخرى في الجسم وبالأخص كلا الجهازين الهضمي والعصبي. الجهاز الهضمي يتحكم بعمليات الأيض والتي تساعد الجسم على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالطعام الداخل إليه.
 
أما الجهاز العصبي فلديه تصنيفان:
-العصبي السمبساوي: الذي يتحكم بالجسم أثناء حالات الغضب أو الإثارة عامةً.
-العصبي الباراسمبساوي: ويتحكم بالجسم أثناء حالات الهدوء والراحة.
ويشكل الجهازين معًا «الجهاز العصبي الذاتي – Autonomic nervous system» الذي يتحكم في وظائف الجسم الحيوية اللاإرادية كالتنفس و تنظيم ضربات القلب.
 
وبتقدم العمر يتأثر الجهاز الهضمي بالسلب ويصبح أحد الجهازين العصبي السمبساوي أو الباراسمبساوي أضعف من الآخر، لتظهر حالة من عدم الإتزان بين أنظمة الجسم يسفر عنها اضطرابات عديدة، لذا فقد اهتم العلماء منذ فترة كبيرة نسبيًا بتنشيط العصب الحائر، ليس فقط لدعم الصحة وإنما أيضًا منع ظهور الأمراض المتعلقة بالشيخوخة كالإلتهابات، ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأرق والقلق.
 
إلا أنه حتى الآن تتم هذة العملية جراحيًا عن طريق زراعة أقطاب كهربائية صغيرة في أجزاء مختلفة من الجسم، وعادةً تكون الرقبة، لتعمل كمحفزات كهربائية للعصب. ولكن العصب الحائر لا يمر بإستقامة خلال الجسم، وإنما يحمل امتدادًا واحدًا والذي يصل للأذن الخارجية بالجسم. لذلك طور الباحثون هذة الطريقة هنا لتحفيز نشاط الحائر دون الحاجة لتدخل جراحي وسُميَّت الطريقة “Transcutaneous vagus nerve stimulation” حيث تعمل الأذن هنا كبوابة وحيدة تسمح بتنشيط العصب الحائر خارجيًا.
 
تضمَّن البحث عدة دراسات أهمهم واحدة أجريت على متطوعين بأعمار 55 عامًا وأكبر لديهم عدم إتزان بين أجزاء الجهاز العصبي وأجسامهم تنوي أن تحظى بأمراض مزمنة، تم إمدادهم بموجات كهربية ضعيفة على الأذن يوميًا – لمدة قصيرة – لمدة أسبوعين وتُركُوا يديروها بأنفسهم في المنزل. وأبلغ المتطوعون إحساسهم بأنهم بصحة جيدة، وأنهم ينامون أفضل من قبل. وبالتحاليل الطبية لوحظ أن أعضائهم تؤدي بشكل أفضل من ذي قبل.
المصادر:
Exit mobile version