عائلة لغات ترانس غينيا الجديدة

هذه المقالة هي الجزء 7 من 8 في سلسلة العائلات اللغوية وأقسامها

عائلة لغات ترانس غينيا الجديدة

تعد عائلة لغات ترانس غينيا الجديدة (Trans-New Guinea Languages) من العائلات اللغوية الأساسية. وهي العائلة الأصغر من حيث تعداد الناطقين بلغاتها، والذي يبلغ حوالي 4 مليون فقط. لكنها تعد من العائلات ذات التنوع الكبير، لأنها تضم تحت مظلتها ما يقارب 477 لغة. [1].

عائلة لغات ترانس غينيا الجديدة

تصنيف اللغات ضمن العائلة

في مقال سابق، تحدثنا عن عائلة اللغات الأسترونيزية التي تتواجد في بابوا غينيا الجديدة ومناطق أخرى. ولكن تلك الدولة هي جزء من جزيرة غينيا الجديدة، والتي تشتهر بتنوعها الحيوي والثقافي واللغوي. إذ تنتمي اللغات التي تنتشر في هذه الجزيرة إلى حوالي 18 عائلة لغوية مختلفة، من ضمنها الأسترونيزية و غيرها [2].

وتتمتع عائلة ترانس غينيا الجديدة على وجه الخصوص بنطاق الانتشار الأوسع في الجزيرة. إذ ينتشر الناطقون بإحدى لغات هذه العائلة بين شبه جزيرة بومبيراي الموجودة في الجهة الغربية لغينيا الجديدة، وصولاً إلى نهايتها من الشرق. كما تطغى هذه اللغات بشكل كامل في المنطقة الوسطى من الجزيرة، وخاصة من مقاطعة مادانغ ونحو الشرق [2].

أصل لغات ترانس غينيا الجديدة

بشكل عام، تعاني عائلة ترانس غينيا الجديدة من نقص في الدراسات المختصة بها والأبحاث حولها. ومع أنها من بين العائلات الأكثر تنوعاً، لا تتوفر مصادر كافية لدراسة لغاتها وأصلها. أما النظريات حديثة العهد، والتي حاولت العودة في التاريخ إلى اللغة البدائية التي تفرعت منها هذه العائلة، فهي تبقى مجرد نظريات لا تستند إلى أدلة قوية أو مؤكدة [3].

نشطت دراسة هذه العائلة مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. بدايةً، لاحظ اللغويون وجود لغات في منطقة غينيا الجديدة لا تنتمي إلى العائلة الأسترونيزية. ثم بعد إجراء دراسات مقارنة لتلك اللغات، في ستينيات القرن الماضي، وضع بعض علماء اللغة احتمال أن مجموعات من اللغات غير الأسترونيزية في غينيا الجديدة تعود إلى لغة سلف مشتركة. وهذا ما مهّد الطريق لعددٍ من الفرضيات أو النظريات حول عائلة ترانس غينيا الجديدة [2].

تقول إحدى تلك النظريات القليلة التي تم وضعها بأن اللغة البدائية لعائلة ترانس غينيا الجديدة تعود إلى حوالي 8000 سنة. عندها كان يعيش الناطقون الأصليون في مرتفعات المنطقة المعروفة حالياً باسم بابوا غينيا الجديدة [3]. كما تعزو بعض الدراسات خروج هذه اللغة من منطقتها الجغرافية، وتفرعها إلى لغات مختلفة لاحقاً، إلى انتشار الزراعة في الوديان الرئيسية في منطقة المرتفعات تلك. ويرجع هذا إلى حوالي 6000 سنة [2].

المجموعات الفرعية لعائلة ترانس غينيا الجديدة

لا تخلو دراسة عائلة لغات ترانس غينيا الجديدة من الجدل فيما يتعلق بتقسيمها إلى مجموعات فرعية. فمع أخذ نقص المصادر والبيانات حولها بعين الاعتبار، من غير المستغرب عدم وجود تأكيدٍ أو إجماع على التقسيمات الفرعية للعائلة الأم. ولكن سنستعرض مجموعتين فرعيتين اتفقت معظم الأبحاث عليهما. تدعى المجموعة الأكبر مجموعة مادانغ (Madang) وسميت نسبة لمقاطعة مادانغ في بابوا غينيا الجديدة. وهي تضم ما يقارب 100 لغة. ثم تأتي المجموعة الأصغر وتسمى فينيستر-هون (Finisterre-Huon)، ويوجد فيها حوالي 70 لغة. تتواجد هذه المجموعة في شبه جزيرة هون وتتميز لغاتها بتنوع كبير من ناحية المفردات [2] [3].

المجموعات الفرعية ضمن عائلة ترانس غينيا الجديدة

المصادر

  1. Ethnologue
  2. The Trans New Guinea family
  3. An Online Database of New Guinea Languages

عائلة اللغات الأسترونيزية

هذه المقالة هي الجزء 6 من 8 في سلسلة العائلات اللغوية وأقسامها

عائلة اللغات الأسترونيزية

تعد عائلة اللغات الأسترونيزية (Austronesian Languages) من العائلات اللغوية الأساسية. وتصنف كثاني أكبر عائلة من حيث عدد اللغات التي تحتويها والبالغ 1225. ولكن هذه اللغات الكثيرة تتوزع على حوالي 320 مليون متحدثٍ فقط [1].

عائلة اللغات الأسترونيزية

تصنيف اللغات ضمن العائلة

تنتشر اللغات الأسترونيزية في مساحة جغرافية واسعة تضم قسماً كبيراً من أوقيانوسيا. وتمتد من تايوان شمالاً إلى نيوزيلندا جنوباً، ومن هاواي في الشمال الشرقي إلى جزيرة القيامة (جزيرة إيستر) في الشرق. كما يضاف إلى هذا الامتداد جزء كبير من جزر جنوب شرق آسيا، وتحديداً الفلبين وإندونيسيا. يمكن أيضاً أن نجد لغات أسترونيزية في بابوا غينيا الجديدة ومدغشقر [2].

إن وصول هذه العائلة إلى مدغشقر – وهي الأقرب إلى أفريقيا ذات التنوع اللغوي الكبير – يمكن أن يدل على نجاح غير متوقع لرحلة انتقال السكان إليها من جنوب شرق آسيا منذ زمن طويل. كما يعكس تشابه اللغات وجود علاقات تاريخية بين سكان منطقة مدغشقر وأهالي جزر بولنيزيا وميلانيزيا وميكرونيسيا في المحيط الهادئ. ويضاف إليهم سكان نيوزيلندا، حيث اللغة الماورية [3].

أصل اللغات الأسترونيزية

اكتُشفت العائلة الأسترونيزية في القرن السابع عشر، عند ملاحظة تشابه بين كلمات من لغة بولنيزيا وكلمات من لغة مالايو. ولكن الأبحاث المكثفة التي تعقبت هذه العائلة لم تنجح في الوصول إلى نتيجة واحدة متفق عليها بالنسبة لأصلها وتاريخها. حيث يرى بعض اللغويين أنها كانت قد نشأت في تايوان، ولكن تذهب وجهات نظر أخرى إلى أنها انطلقت من الجزر الإندونيسية [4].

إذاً، تقترح بعض الدراسات أن أصل الناطقين باللغة الأسترونيزية البدائية يعود إلى المنطقة الجغرافية التي تقع فيها إندونيسيا وغينيا الجديدة. حيث هاجرت مجموعتان من هاتين المنطقتين في عام 1500 ق.م. من أجل استعمار مناطق في ميلانيزيا وميكرونيسيا. ثم بعد هذا بحوالي ألف عام، بدأ المستعمرون يصلون إلى بولنيزيا. ولأن عمليات الاستعمار تلك تمت بمراحل مختلفة، نشأت مجموعات فرعية في العائلة بالتوافق مع المراحل المتعاقبة. ونتيجة لابتعاد المجموعات المهاجرة عن بعضها، جغرافياً وزمانياً، أصبح التواصل فيما بينها يتناقص. ثم تمايزت اللهجات المختلفة للّغة الواحدة وأصبحت لغاتٍ مستقلة [5].

المجموعات الفرعية للعائلة الأسترونيزية

عادة يقسم اللغويون عائلة اللغات الأسترونيزية إلى فرعين أساسيين، وهما مجموعة ملايو-بولينيزية (Malayo-Polynesian) ومجموعة فورموسان (Formosan). تنقسم أكبر هاتين المجموعتين الفرعيتين، وهي ملايو-بولينيزية، إلى مجموعتين أصغر. أولاً المجموعة الغربية، وتنتشر لغاتها في مدغشقر وماليزيا وإندونيسيا والفيليبين وأجزاء من تايوان وتايلاند وفيتنام وكمبوديا. وثانياً، المجموعة الوسطى الشرقية، أو كما تسمى أحياناً الأوقيانوسية. وتوجد اللغات التي تقع ضمنها في غينيا الجديدة وفي جزر بولنيزيا وميلانيزيا وميكرونيسيا.

وبالانتقال إلى المجموعة الفرعية الثانية في العائلة الأٍسترونيزية، أي مجموعة فورموسان، فهي الأصغر، وتنتشر في تايوان. حيث كان سكان تايوان الأصليون يتحدثون عدداً من اللغات الأٍسترونيزية قبل دخول الصين إليها في القرن السابع عشر. لكن لم يتبق منها حالياً سوى سبع لغات، وثلاثٌ منها مهددة بالانقراض لأن عدد الناطقين بها يتراوح بين 1 إلى 5 لا أكثر [4].

المجموعات الفرعية ضمن العائلة الأسترونيزية

المصادر

  1. Ethnologue
  2. Sorosory
  3. The Great Courses Daily
  4. MustGO
  5. The Austronesian Language Family

عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية

هذه المقالة هي الجزء 5 من 8 في سلسلة العائلات اللغوية وأقسامها

عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية

تعد عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية (Afroasiatic Languages) من العائلات اللغوية الأساسية. وتقع هذه العائلة في الترتيب الرابع بين العائلات الأساسية من ناحية عدد المتحدثين. إذ ينطق بلغاتها ما يقارب 583 مليون شخصاً حول العالم. ويتجاوز عدد لغاتها 370 لغةً [1].

عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية

تصنيف اللغات ضمن العائلة

تنتشر اللغات الأفريقية الآسيوية في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط. ومما يساعد في انتشار هذه العائلة أنها تضم كلاً من اللغة العربية وهي لغة الدين الإسلامي، واللغة العبرية وهي لغة الدين اليهودي، واللغتين القبطية والسريانية وهما لغتا طائفتي الأقباط والسريان المسيحيتين [2].

في عام 1844، وجد العالم اللغوي الألماني ثيودور بنفي (Theodor Benfy) تشابهاً بين اللغات السامية والمصرية. وعليه، صنفها ضمن مجموعة أسماها عائلة اللغات السامية الحامية (Semito-Hamitic). والحامية هي نسبة إلى حام، ابن النبي نوح عليه السلام. كما يرجح أن تكون السامية أيضاً منسوبة لأخيه سام، ولكن لا يوجد دليل كافٍ على أصل هذا الاسم. لاحقاً، أطلق على هذه العائلة اسم العائلة الأفريقية الآسيوية تفادياً للحساسيات الثقافية من الاسم السابق [3].

أصل اللغات الأفريقية الآسيوية

لا يوجد إجماع على المكان الذي نشأت منه اللغة البدائية لهذه العائلة. ولكن يتفق أغلب الباحثين على أن الناطقين بها كانوا يعيشون في شمال شرق أفريقيا. فيقترح البعض أن أثيوبيا كانت موطن هذه اللغة السلف، في حين يرى آخرون أنها نشأت في السواحل الغربية للبحر الأحمر. أما عن تاريخها، فوجدت بعض الدراسات أن هذه اللغة الأصلية تعود إلى الألفية السادسة حتى الثامنة قبل الميلاد [2].

تتعقب أبحاث أخرى اللغة الأفريقية الآسيوية البدائية، وتقترح أنها كانت موجودة قبل 18,000 سنة، تحديداً في منطقة القرن الأفريقي. ومنها نشأت ثلاث لهجات مختلفة، والتي شكلت بدورها أصل اللغات البربرية والمصرية والسامية. مع الهجرة شمالاً وانتشار مختلف الناطقين، انتشرت هذه اللغات وتشعبت بمرور الوقت [3].

تشير الدراسات إلى وجود تشابه في تشكيل الكلمات والأصوات بين أفراد هذه العائلة. ومن أبرز التشابهات التشكيلية استخدام لواحق مع الكلمات للدلالة على الملكية، وهي سمة مشتركة بين كافة لغات العائلة [4].

المجموعات الفرعية للعائلة الأفريقية الآسيوية

تضم عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية ست مجموعات فرعية أساسية. بدايةً مع المصرية (Egyptian)، وتتميز هذه المجموعة بأن جميع لغاتها قد انقرضت باستثناء اللغة القبطية. وحتى القبطية لم تعد تستخدم إلا في الصلوات لدى طائفة الأقباط المسيحية. ثم تأتي المجموعة بالسامية (Semitic)، وهي المجموعة الفرعية الوحيدة التي تنتشر خارج القارة الأفريقية. ومن بين لغات هذه المجموعة اللغة العربية واسعة الانتشار، واللغة العبرية، ولغات أخرى مهددة بالانقراض كاللغة الآرامية التي يتحدث بها عدد من سكان بلدة معلولا في سوريا. ثالثاً، توجد المجموعة الأمازيغية أو البربرية (Berber) والتي تنتشر في شمال وغرب أفريقيا. بعض من لغاتها اندثر مع الزمن، وبعضها لا يزال محكياً. أما المجموعة الرابعة فهي التشادية (Chadic)، ويتوزع ناطقوها في شمال نيجيريا وشمال الكاميرون والنيجر والتشاد. في أفريقيا أيضاً نجد المجموعتين الفرعيتين الخامسة والسادسة، وهما الكوشية (Cushitic) والأوموتية (Omotic). ويميل بعض الباحثين إلى تصنيفهما ضمن مجموعة واحدة [4] [5].

المجموعات الفرعية ضمن العائلة الأفريقية الآسيوية

المصادر

Ethnologue

Must Go

The Afro-Asiatic Language Family

Afroasiatic Languages

Sorosoro

عائلة اللغات النيجرية الكنغوية

هذه المقالة هي الجزء 4 من 8 في سلسلة العائلات اللغوية وأقسامها

عائلة اللغات النيجرية الكنغوية

تعد عائلة اللغات النيجرية الكنغوية (Niger Congo Languages) من العائلات اللغوية الأساسية. وتصنف على أنها ثالث أكبر عائلة بالنسبة لعدد الناطقين. ومن حيث عدد اللغات التي تضمها، فهي العائلة الأكبر. إذ إنها تحتوي على أكثر من 1500 لغةٍ، وينطق بها حوالي 570 مليون شخص [1].

عائلة اللغات النيجرية الكنغوية

تصنيف اللغات ضمن العائلة

تنتشر عائلة اللغات النيجرية الكنغوية في جزء كبير من أفريقيا، يعادل ثلثي مساحة هذه القارة. فهي تغطي كامل جنوب الصحراء الكبرى، امتداداً من السنغال في الغرب إلى جزر القمر في الشرق، ومن نيجريا في الشمال إلى جنوب أفريقيا في الجنوب [2].

يعود أقدم تصنيف معروفٍ للغات الأفريقية إلى القرن التاسع عشر. حيث قُسمت جميع اللغات الأفريقية إلى أربع مجموعات، منها ما هو في الشمال، ومنها ما هو في الوسط، ومنها ما هو في الجنوب. ثم طرأت تغيرات على هذا التصنيف نتيجة التعمق في دراسة اللغات ومقارنتها. حيث تم تقسيمها إلى مزيد من المجموعات، وأصبح تنوع اللغات موازياً لتنوع المجموعات العرقية. في القرن العشرين، ساعد العالم اللغوي الألماني ويسترمان (Westermann) في توضيح هذه التصنيفات. وتطرقت دراساته إلى اللغات “السودانية الشرقية” والتي تسمى حالياً اللغات النيلية الصحراوية (Nilo-Saharan languages). كما درس اللغات “السودانية الغربية” والتي باتت تعرف باسم اللغات النيجرية الكنغوية [3].

أصل اللغات النيجرية الكنغوية

لدى دراسة أصل عائلة اللغات النيجرية الكنغوية ومحاولة تصنيفها، واجه اللغويون تحديات بسبب التنوع والاتساع الجغرافي الكبيرين الذين تتمتع بهما. كما بقيت اللغات فيها تنقسم عن بعضها البعض، وتتمايز في لغاتٍ جديدة لآلاف السنين. ونتيجة الشحّ في السجلات التاريخية التي يعود المتوفر منها إلى مئات السنين لا أكثر، ومحدودية المعرفة حول عدد كبير من هذه اللغات، أصبح من شبه المستحيل إعادة صياغة لغة سلف مشتركة لكامل العائلة [4].

لكن قام ويسترمان في القرن العشرين بالتعمق في دراسة تفاصيل اللغات السودانية الغربية (النيجرية الكنغوية) التي عرّفها. وسعى من خلال هذا إلى اكتشاف روابط مع لغات البانتو (Bantu). فرتبها في ست مجموعات فرعية، ونسبها إلى عددٍ من الجذور في اللغة السودانية الغربية البدائية. كما قارن هذه الجذور مع جذورٍ في لغة البانتو البدائية التي كان قد أعاد صياغتها غيره من اللغويين قبل إجراء دراسته بسنوات [3].

لكن في العموم، لا يوجد اتفاقٌ بين الباحثين على أصول هذه العائلة ومسار تطورها التاريخي. ولكن عند تقسيمها إلى فروع رئيسية، تذهب التقديرات إلى أن هذه الفروع كانت قد نشأت من لغة سلفٍ تعود إلى 5000 سنة تقريباً [4].

المجموعات الفرعية للعائلة النيجرية الكنغوية

لا يمكن تحديد عدد اللغات في هذه العائلة بدقة. ففي ظل غياب السجلات التاريخية، يصعب تمييز ما إذا كانت لغتان معينتان ضمنها، هما لهجتان مختلفتان للغةٍ واحدة، أم أنهما فعلاً لغتين منفصلتين. ولكن قامت الدراسات بتقسيم العائلة إلى فروع رئيسية، ويتشابه بعضها أكثر من الآخر. ويعود هذا إلى التباعد الزمني في فترات انقسامها عن الأصل أو تمايزها كمجموعة لغات فرعية [4].

كما يوجد شبه إجماعٍ، أو على الأقل عدم خلاف، على أن التقسيمات الأساسية للعائلة النيجرية الكنغوية هي ما يلي. أولاً مجموعة لغات بينو-كونغو (Benue-Congo) وتضم لغات البانتو والعديد من اللغات المحكية في جنوب نيجريا. ثم مجموعة لغات كوا (Kwa) والممتدة من ساحل العاج إلى حدود نيجريا، ومجموعة لغات غور (Gur) التي تنتشر في قسمٍ كبيرٍ من بوركينا فاسو والأجزاء الجنوبية من مالي. أما في القسم الجنوبي الغربي من ساحل العاج وأغلب ليبيريا، توجد مجموعة فرعية تسمى لغات كرو (Kru). وعلى ساحل الأطلسي، في أجزاء من السنغال وغامبيا وغينيا وسيراليون تنتشر مجموعة اللغات الأطلسية (Atlantic). وأخيراً، في جبال النوبة في السودان، تنتشر لغات مصنفة في مجموعة يطلق عليها اسم الكوردوفانيان (Kordofanian) [5].

بعض المجموعات الفرعية ضمن العائلة النيجرية الكنغوية

في النهاية، لا يمكن القول أن هذه المجموعات الفرعية هي الوحيدة، حيث تتشعب العائلة النيجرية الكنغوية. وحتى في مجموعاتها الفرعية، يمكن العثور على تقسيمات أدق وأكثر تفصيلاً.

المصادر

  1. Ethnologue
  2. Sorosoro
  3. Exploring the Niger-Congo Languages
  4. MustGo
  5. Niger-Congo languages – Jeff Good

عائلة اللغات الصينية التبتية

هذه المقالة هي الجزء 3 من 8 في سلسلة العائلات اللغوية وأقسامها

تعد عائلة اللغات الصينية التبتية (Sino-Tibetan Languages) من العائلات اللغوية الأساسية. وتصنف على أنها ثاني أكبر عائلة من ناحية عدد المتحدثين، حيث يبلغ عدد الناطقين بلغاتٍ تنتمي إلى هذه العائلة حوالي 1,4 مليار شخص في العالم. ومن جهة عدد اللغات التي تضمها، فيوجد تقريباً 455 لغة صينية تبتية [1].

عائلة اللغات الصينية التبتية

تصنيف اللغات ضمن العائلة

تنتشر عائلة اللغات الصينية التبتية في الصين ومناطق أخرى في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك في بورما ونيبال والهند [2]. وتعتبر دراسة هذه العائلة في علم اللغويات حديثة العهد، إذ لم ينشط الاهتمام بها إلا منذ حوالي 50 عاماً. في البداية، سعى الباحثون منذ أواسط القرن التاسع عشر إلى تحديد مكان اللغة الصينية في سياق أوسع من ناحية أصلها. وكان الاعتماد في هذا على العلاقة بين اللغتين الصينية والتبتية من جهة، وبين التبتية والبورمية من جهة أخرى. وبالعموم، أدت دراسة هاتين العلاقتين إلى توضيح بعض المفاهيم الغامضة حول عائلة لغاتٍ هندية صينية. وفيما يتعلق بمصطلح “الصينية التبتية،” كان أول من استخدمه روبرت شافير (Robert Shafer) الذي قاد مجموعة أبحاث لغوية في جامعة كاليفورنيا في ثلاثينيات القرن العشرين. وفي دراسته، قسم شافير هذه العائلة إلى ثلاث مكونات هي المكون الصيني، والمكون التبتي البورمي، والمكون الأخير وهو تاي-كاداي أو دايك [2] [3].

أصل اللغات الصينية التبتية

تشير الدراسات إلى أن موطن أصل هذه العائلة، والمتمثل باللغة الصينية التبتية البدائية (Proto-Sino-Tibetan)، يقع في منطقة الهيمالايا حيث تنبع الأنهار الكبيرة في آسيا كالنهر الأصفر (Yellow River) ونهر يانجتسي (Yangtze River) ونهر ميكتونغ (Mekong River) [2].

اعتمد أحد الأبحاث على تحليل هذه العائلة وفق علم الوراثة العرقي. وفيه، جمع الباحثون قاعدة بياناتٍ تضمّ 180 مفردةً أساسية من 50 لغة صينية تبتية قديمة تعود إلى أكثر من ألف عامٍ، كاللغات الصينية القديمة، والبورمية القديمة، والتبتية القديمة، إضافة إلى لغات حديثة. ثم قاموا بتحديد الكلمات التي تعود إلى أصل مشترك. كما درسوا لفظ هذه الكلمات لتبيان ما هي الأصوات التي قد تكون مرتبطة ببعضها. ومن بين الصعوبات التي واجهها هذا البحث هو وجود كلماتٍ استعارتها اللغات من بعضها، ولم تكن هذه الحالات بالقليلة. لكنّ المعرفة الجيدة لتاريخ لغاتٍ محددة، واستخدام تقنيات طورت خصيصاً لاكتشاف تاريخ استعارة الكلمات، أدى إلى تجاوز تلك العقبة. وبالاعتماد على طرائق حاسوبية، استطاع فريق البحث استخلاص العلاقات المحتملة بين هذه اللغات، ومن ثم تقدير الفترة الزمنية التي نشأت فيها. فكانت النتيجة التي رجحتها تقديرات الباحثين أن اللغة السلف لعائلة اللغات الصينية التبتية ظهرت قبل حوالي 7200 سنة في شمال الصين، وكان يتحدثها مزارعو الدخن [4] [5].

المجموعات الفرعية للعائلة الصينية التبتية

يمكن تقسيم هذه العائلة إلى مجموعات فرعية، وبالعودة إلى روبرت شافير، توجد ثلاث تقسيمات أساسية ضمن هذه العائلة الأمّ. أولاً، هناك الفرع الصيني (Chinese)، ويشير إلى اللغة الصينية ذات الأهمية الكبيرة في العالم. ويعرّف بعض الباحثين مرحلتين لتطور هذه اللغة وهما اللغة الصينية القديمة، واللغة الصينية المتوسطة [2].

ثانياً، يوجد الفرع المسمى التبتي البورمي (Tibeto-Burman)، والذي يضم اللغات المحكية في منطقة واسعة تمتد من هضبة التبت في الشمال إلى شبه جزيرة مالايو في الجنوب، ومن شمالي باكستان في الغرب إلى شمال شرق فيتنام في الشرق [6].

ثم في كتاب “مقدمة إلى اللغات الصينية التبتية” التي نشر في عام 1966، تحدث شافير عن القسم الفرعي الثالث وهو لغات تاي-كاداي أو دايك (Tai/Daic). وتضم هذه اللغات التايلاندية (السيامية) واللاوية وغيرها من اللغات كتلك المحكية في فيتنام [7].

وأخيراً، يمكن الحديث عن مجموعة فرعية أخرى وهي المجموعة الأصغر وتدعى اللغات الكارينية (Karen) ويتحدثها حوالي 3 مليون شخصاً متواجدون في جنوبي بورما وغرب تايلاند [8].

بعض المجموعات الفرعية ضمن العائلة الصينية التبتية

المصادر

  1. Ethnologue
  2. The Sino-Tibetan Language Family
  3. Britannica
  4. Origin of Sino-Tibetan Language Family Revealed by New Research
  5. Dated language phylogenies shed light on the ancestry of Sino-Tibetan
  6. MustGo
  7. Tai languages
  8. Babbel Magazine

عائلة اللغات الهندو-أوروبية

هذه المقالة هي الجزء 2 من 8 في سلسلة العائلات اللغوية وأقسامها

عائلة اللغات الهندو-أوروبية


تعد عائلة اللغات الهندو-أوروبية (Indo-European Languages) من العائلات اللغوية الأساسية. وتصنف على أنها العائلة الأكبر من ناحية عدد المتحدثين، إذ يزيد عدد الناطقين بلغاتٍ تنتمي إلى هذه العائلة على 3 مليار شخص في العالم. ولكنها ليست الأكبر من حيث عدد اللغات. فتقع تحت مظلة العائلة الهندو-أوروبية حوالي 445 لغة [1].

عائلة اللغات الهندو-أوروبية

تصنيف اللغات ضمن العائلة

كان أول من استخدم اسم “الهندو-أوروبية” العالم اللغوي الألماني فرانز بوب في عام 1816. وقد اشتق هذه التسمية للإشارة إلى عائلة اللغات الموجودة في أوروبا وآسيا، بما في ذلك شمال الهند وإيران وأفغانستان وباكستان وبنغلادش [2].
ولكن يرجع اكتشاف التشابه بين اللغات في أوروبا وتلك المحكية في الهند إلى قبل ذلك. وكان نتيجة فتح باب التجارة بين هاتين المنطقتين في القرن السادس عشر. حيث لوحظ وجود تشابه غريبٍ بين بعض المفردات في اللغة السنسكريتية ومقابلاتها في اللغة الإيطالية. ومن الأمثلة على ذلك كلمة “الإله” وهي “deva” بالسنسكريتية وتقابلها “dio” بالإيطالية، وكلمة الأفعى وهي “sarpa” بالسنسكريتية وتقابلها “serpe” بالإيطالية. إضافة إلى بعض الأرقام مثل “سبعة وثمانية وتسعة” وهي بالسنسكريتية “sapta, ashta, nava” وبالإيطالية “sette, otto, nove” على الترتيب [3].

وقد تعمق المستشرق ويليام جونز في القرن الثامن عشر في مقارنة السنسكريتية واللاتينية واليونانية القديمة. وخَلُص إلى أن التشابه بين جذور الأفعال والصيغ القواعدية هو أكبر من أن يكون بمحض الصدفة. كما كانت دراسات جونز أساساً لمزيد من الأبحاث التي أجراها هو وعلماءٌ لغويون من بعده، ممن أتقنوا اللغة السنسكريتية وقواعدها. ومن الجدير بالذكر أن جونز اعتمد في دراسته على أبحاث العالم اللغوي السنسكريتي بانيني، والذي كان قد وضع نظاماً منهجياً ودقيقاً لتحليل الكلمات حوالي عام 500 ق.م. [3].

أصل اللغات الهندو-أوروبية

يعود أصل اللغات الهندو-أوروبية إلى اللغة الهندو-أوروبية البدائية (Proto-Indo-European). وترجح الدراسات أن هذه اللغة القديمة – التي لم تعد موجودة الآن – كانت منتشرة في منطقة أوكرانيا والمناطق المجاورة في القوقاز وجنوبي روسيا. وانتشرت من هناك إلى معظم أوروبا، ثم وصلت إلى الهند. إضافة لذلك، وجدت الأبحاث التي تعقبت هذه اللغة أنها كانت قد بدأت تفقد وحدتها حوالي عام 3400 ق.م.

ولكن لم يطور المتحدثون الأصليون للغة الهندو-أوروبية البدائية نظام كتابة للغتهم، مما جعل إيجاد دليلٍ مادي عليها بالأمر الصعب. ولهذا السبب، يلجأ علم اللغويات إلى محاولة إعادة بناء هذه اللغة وصياغتها باستخدام طرق مختلفة. وتتفاوت هذه الطرق من مقارنة اللغات المختلفة التي تنتمي إلى هذه العائلة، إلى إجراء دراساتٍ مقارنة تتجاوز اللغة بحد ذاتها. على سبيل المثال، تركز بعض الأبحاث على دراسة الأساطير والقوانين والهيئات المجتمعية التي كانت سائدة في تلك المجتمعات الناطقة بهذه اللغة البدائية الأصلية [4].

المجموعات الفرعية للعائلة الهندو-أوروبية

تقسم عائلة اللغات الهندو-أوروبية إلى مجموعات فرعية، ولكن بعضها انقرض مع الزمن. ومن ضمن المجموعات الفرعية التي انقرضت اللغات الأناضولية (Anatolian). وقد كانت سائدة في الألفيتين الأولى والثانية ق.م. في المناطق التي تقابل حالياً القسم الآسيوي من تركيا وشمال سوريا. إضافة لذلك، توجد مجموعة اللغات الهندية الإيرانية (Indo-Iranian) والتي كانت منتشرة في مناطق وسط وشمال الهند، وإيران، وأفغانستان. ثم توجد اللغة اليونانية (Greek) التي تشكل مجموعة فرعية على الرغم من أنها كانت على مر التاريخ لغة واحدة، ولكن تضم لهجاتٍ متنوعة. ومثلها الأرمينية (Armenian) التي تشكل مجموعة فرعية في العائلة الهندو-أوروبية مع أنها لغة واحدة. ثم لا ننسى مجموعة اللغات الإيطاليكية (Italic)، وتعد اللغة اللاتينية من أبرز مكوناتها، وتضم بدورها اللغات الرومانسية كالفرنسية والإسبانية والإيطالية. وأخيراً سنذكر مجموعة اللغات الجرمانية (Germanic) التي انقرض بعض منها وبقي بعضها الآخر كالإنكليزية والألمانية والهولندية [5].

بعض المجموعات الفرعية ضمن العائلة الهندو-أوروبية

توجد المزيد من المجموعات الفرعية تحت مظلة اللغات الهندو-أوروبية. وعموماً، تنتشر هذه اللغات حالياً في معظم أوروبا والمستعمرات الأوروبية السابقة وأجزاء كثيرة من جنوب غرب وجنوب آسيا [5].

المصادر

  1. Ethnologue
  2. CLMC
  3. The Indo European Language
  4. World History Encyclopedia
  5. Britannica

العائلات اللغوية وتقسيماتها

هذه المقالة هي الجزء 1 من 8 في سلسلة العائلات اللغوية وأقسامها

تنتمي لغات العالم إلى عائلات لغوية (language families). والعائلة اللغوية هي مجموعة من اللغات المرتبطة ببعضها، والتي تطورت عن أصل مشترك (protolanguage) أو لغة سلف مشتركة (ancestral language). في أغلب الأحيان، لا تكون اللغة السلف معروفة بشكل مباشر، ولكن من الممكن اكتشاف بعضٍ من خصائصها عبر تطبيق دراسة منهجية مقاربة للغات المتفرعة عنها. فاللغة الأصلية أو السلف هي لغة كانت موجودة في فترة ما في التاريخ، ونشأت عنها مجموعة من اللغات الأخرى مع مرور الوقت [1].

ما هي اللغة؟ وكيف نجد العائلات اللغوية؟

لنقف أولاً عند تعريف اللغة. وفق قاموس«Merriam Webster» تُعرّف اللغة على أنها نظام الكلمات أو الإشارات التي يستخدمها الناس للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم والتواصل مع غيرهم [2]. ومعظم اللغات التي نعرفها حالياً هي نسخٌ مطورةٌ من لغات أقدم منها. لكن عند وصفها بالمطورة، لا نقصد أنها أفضل من أسلافها، بل المعنى هنا أنه طرأ عليها تعديلاتٌ وتغييراتٌ نتيجة التأثر ببعضها عبر الانتقال إلى مناطق جغرافية أخرى.

عادة ما يدرس علم اللغويات التاريخي ارتباط اللغات ببعضها. وكما ذكرنا، عبر تطبيق دراسة منهجية مقاربة، يسعى اللغويون إلى إعادة صياغة اللغة الأصل لمجموعة اللغات المرتبطة. تعتمد هذه الطريقة على دراسة الكلمات الأقل عرضة للتغير في اللغات، ومنها الضمائر، والكلمات التي تدل على القرابة العائلية، والكلمات التي تدل على أسماء أعضاء الجسم. وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في الكشف عن روابط بين لغات مختلفة، وبالتالي تتبع الأصل المشترك لها. ولكن من المهم أيضاً الانتباه إلى أن بعض التشابهات قد لا تكون نتيجة الاشتراك بالأصل. إذ من الوارد أن تستعير لغةٌ ما كلماتٍ من لغة أخرى حتى وإن لم تكونا من نفس السلف. وأحياناً يكون التشابه بمحض الصدفة لا غير [3].

تصنيف العائلات اللغوية

لا يخلو تقسيم العائلات اللغوية من الجدل حول آلية التصنيف وجمع لغات مع بعضها دون غيرها. إذ يرى البعض أنه من الأفضل تجميع عدد كبير من اللغات ضمن عدد قليل من العائلات. في حين يفضل آخرون التقسيم إلى عائلات أكثر وفق أسس أقوى تجمع اللغات ضمن العائلة الواحدة. بسبب هذا الاختلاف، ومع قلة عدد الأبحاث في دراسة لغات معينة، لا يوجد عدد ثابت ومتفق عليه للعائلات اللغوية. توجد عائلات لغوية لا تضم سوى لغة واحدة. في حين أنه من غير الممكن وضع لغات معينة مع غيرها، وعليه تصنف على أنها لغات معزولة لا تشبه غيرها [3].

تقسيم العائلات اللغوية

إذاً، فاللغات كالبشر، ترتبط ببعضها وتنقسم إلى عائلات، وتتشارك كل عائلة ببعض الصفات والخصائص. حسب موقع إثنولوج (Ethnologue)، توجد حوالي 142 عائلة لغوية مختلفة. والعائلات الستة الأساسية حسب تصنيف الموقع ذاته هي عائلة اللغات الهندو-أوروبية (Indo-European)، وعائلة اللغات الصينية التبتية (Sino-Tibetan)، وعائلة اللغات النيجرية الكنغوية (Niger-Congo)، وعائلة اللغات الأفريقية الآسيوية (Afroasiatic)، وعائلة اللغات الأسترونيزية (Austronesian)، وعائلة لغات ترانس غينيا الجديدة (Trans-New Guinea) [4].

العائلات اللغوية الأساسية

تقسم العائلات اللغوية إلى وحداتٍ أصغر تدعى الأفرع أو المجموعات الفرعية. على سبيل المثال، تنقسم عائلة اللغات الهندو-أوروبية إلى مجموعات فرعية كمجموعة اللغات الجرمانية، ومجموعة اللغات الإيطاليكية، وغيرها. وحتى هذه الأفرع تنقسم بدورها إلى مجموعات أصغر، منها ما هو موجود حتى الآن، ومنها ما انقرض ولم يعد مستخدماً. بالعودة إلى اللغات الهندو-أوروبية، تضم المجموعة الفرعية التي تدعى الإيطاليكية مجموعاتٍ أصغر، من بينها اللغات الرومانسية. واللغات الرومانسية بدورها هي مجموعة من اللغات الفردية كالفرنسية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية وغير ذلك الكثير [1]. وسيكون هذا موضوع مقالات أخرى.

هل يزيد عدد اللغات أم ينقص؟

لكن هذا التنوع اللغوي في أنحاء العالم غير ثابت. إذ يؤدي نقص عدد متحدثي اللغة – ومتعلميها – إلى اضمحلالها وانقراضها. حالياً، لا يزيد عدد متحدثي ربع لغات العالم على الألف شخص. ويتوقع بعض اللغوين أنه خلال القرن القادم، ستختفي حوالي نصف اللغات الموجودة. وهذا يعني أن خطر الانقراض يهدد نسبة من اللغات أكبر بكثير من تلك التي يهددها من الأنواع البيولوجية [5].

المصادر
World Languages
Merriam Webster
Introduction to language families
Ethnologue
How many languages are there in the world?

Exit mobile version