الحروب السيبرانية، وجهٌ جديد للعنف الدولي

هذه المقالة هي الجزء 8 من 10 في سلسلة نبذة عن أقسى الجرائم البشرية، الحروب وأنواعها

لم يعد الأذى مقتصرًا على التدمير المادي أو الشامل في الحروب، حيث أصبح العدو يتكبد أكبر الخسائر بدون قطرة دم واحدة أو تدمير متر مربع واحد. وباتت أقوى الأسلحة في بعض الأوقات غير قادرة على تحقيق الأذى الذي قد تسببه نقرة زر في هجمة من هجمات الحروب السيبرانية. فما هي الحروب السيبرانية؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا.

تعريف الحروب السيبرانية

تم استخدام هذا المصطلح لأول مرّة في عام 1993 في مقال نشرته مؤسسة RAND، وكتبه الباحثان جون أركيلا وديفيد رونفيلدت. [2] والحروب السيبرانية أو الإلكترونية هي الحروب التي تحدث عبر الفضاء السيبراني؛ أي أجهزة الحاسوب والشبكات التي تربط بينها. حيث تشنّها الدول أو وكلاؤها ضد دول أخرى.

وتشنّ عادةً هذه الحروب ضدّ الشبكات العسكرية والحكومية، بهدف تعطيلها  أو تدميرها أو حجب استخدامها. [1] وتكمن خطورة هذه الحروب في ازدياد استخدام الفضاء السيبراني في الدول المتطورة أو النامية على حدٍّ سواء. حيث أنّ كل ما يحتاجه المجتمع الحديث ليعمل من البنى التحتية الحيوية والمؤسسات المالية إلى أنماط التجارة وأدوات الأمن القومي، يعتمد إلى حد ما على الفضاء السيبراني. [1] مما يعني أنّ تزايد استخدام الفضاء السيبراني المتسارع يزيد من خطورة هذه الحرب عن ذي قبل، التي أصبحت قلقًا مستقبليًا للحكومات والجيوش

ما هو الفضاء السيبراني؟

يستخدم مصطلح الفضاء السيبراني للإشارة إلى عالم الحاسوب الافتراضي، وهو بيئة تفاعلية وافتراضية للمشتركين فيه. [3] ويتكون الفضاء السيبراني من ثلاث طبقات، يمكن لهجمات الحروب السيبرانية أن تشنّ على أي من الطبقات الثلاث وهي: [1]

  • الطبقة المادية التي تشمل أجهزة الحاسوب والكابلات والأقمار الصناعية وغيرها من المعدّات. والتي يتم مهاجمتها باستخدام الأسلحة والهجمات التقليدية عبر تدميرها بشكل مباشر.
  • الطبقة البنيوية وتتضمن البرنامج الذي يوفر تعليمات التشغيل للمعدّات المادية. و يمكن شنّ هجمات ضدها باستخدام الأسلحة الإلكترونية التي تدمر أو تتداخل أو تفسد أو تراقب أو تلحق الضرر بالبرامج التي تعمل بأنظمة الحواسيب. كهجمات حجب الخدمة الموزعة، أو هجمات “DDoS”، و هي هجمات تتم عن طريق إغراق المواقع بسيل من البيانات غير الضرورية، يتم إرسالها عن طريق أجهزة مصابة.
  • الطبقة الاجتماعية وتتضمن التفاعل البشري مع المعلومات التي توّلدها أجهزة الحاسوب، وطريقة استخدامهم وتفسيرهم لهذه المعلومات. وتتم مهاجمتها عبر إخضاع مستخدميها أو خداعهم أو قتلهم.

ورغم حداثة هذا النوع من الحروب إلّا أنّ التاريخ الحديث لا يخلو من أمثلة عليها.

أمثلة عن الحروب السيبرانية

  • قامت الولايات المتحدة بهجمات إلكترونية مباشرة في العراق في عام 2003. حيث تسببت بضرر في شبكات الاتصالات ومنشآت الحواسيب والاتصالات السلكية واللاسلكية أو دمرتها.[1]
  • الهجمات الإلكترونية ضد أستونيا في 2007 والتي استمرت لأسابيع. حيث تم القضاء على الخدمات عبر الإنترنت للبنوك الأستونية، ووسائل الإعلام والهيئات الحكومية بسبب مستويات غير مسبوقة من حركة الإنترنت.[7]
  • اكتشفت الدودة الحاسوبية ستوكسنت ” Stuxnet” في عام 2010، حيث استخدمتها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ضدّ المفاعل النووي الإيراني. [4] ويعتقد أنّها تسببت في تخريب 20% من الترسانة النووية الإيرانية.[5]
  • في عام 2015 تسبب المخترقون الروس في أول انقطاع للتيار الكهربائي ناجم عن هجوم إلكتروني ضد أوكرانيا. ونجحوا في التسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من الأوكرانيين في كييف وفي مدن أخرى.[6]
  • في عام 2017، أعلنت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية، استهداف 21 ولاية من قبل الجهود الروسية لاختراق أنظمتها الانتخابية في عام 2016. وتمكن المتسللون الروس من الوصول إلى الأنظمة التي منحت القدرة على تغيير بيانات تسجيل الناخبين وحذفها في سبعٍ من هذه الولايات.[8]

تختلف الأساليب المتبعة في الحروب السيبرانية، والتي يزداد نطاق استخدامها وخاصة مع بزوغ عصر الحروب الهجينة والتي تعتبر الهجمات السيبرانية أحد أهم أدواتها. وتتمتع الحروب السيبرانية بالعديد من الخصائص التي زادت من جاذبيتها كوسيلة فعّالة في الحروب.

خصائص الحروب السيبرانية

تتمتع الحروب السيبرانية بالعديد من الخصائص ومنها:

  • التكلفة المنخفضة وهو خاصية مهمة، حيث تميل الدول المعاصرة إلى اللجوء إلى التكتيكات والاستراتيجيات منخفضة التكلفة والفعّالة في آن معًا.
  • يمكن استخدامها من قبل أي شخص متقن لأدواتها.
  • عدم وضوح الوضع القانوني للمهاجم مما يمثل صعوبة إيجاد الوسائل الفعّالة لمعاقبتهم.
  • إمكانية إخفاء هوية المعتدي، أي أن الدول التي تستعمل هذه الهجمات قد تضمن عدم الرد عليها بسبب عدم القدرة على إثبات تورطها أو تسببها فيها.
  • تحافظ العمليات السيبرانية الهجومية على ميزة تفوق العمليات الدفاعية (إلى حد كبير)، بسبب عنصر المفاجأة ووتيرة التحديث التكنولوجي الذي يستمر في إنشاء مداخل جديدة للهجوم.[8]
  • تهيمن الجريمة على الفضاء الإلكتروني لأن أي دفاع يجب أن يتصدى للهجمات على الشبكات الكبيرة المعرضة للخطر والتي يديرها مستخدمون بشريون غير معصومون. وبينما يجب أن ينجح الجاني مرة واحدة فقط، يجب على المدافع أن يكون ناجحًا مرارًا وتكرارًا.[1]

تمثل الثغرات الأمنية بابًا مفتوحًا للهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحكومية والوطنية. ويعني عدم وجود معايير دولية لمواجهة تلك الهجمات وجود الدولة في المنطقة الرمادية وعلى أعتاب حرب شاملة. لذا يجب أن تتبع الدول معايير لحماية أمنها السيبرانية لا تقل أهمية عن تشييد الحدود وتعزيز الجيوش.

ماذا يجب على الدول أن تفعل لمواجهة الهجمات السيبرانية؟

تمثل حداثة هذا التهديد وتطوره المستمر قلقًا مستمرًا للدولة الحديثة، وخاصة أنّ كل شيء في عالم اليوم قابل للعمل عبر الشبكة الإلكترونية. فقد أصبحت محطات توليد الطاقة أو توليد المياه أو حتى الانتخابات المحلية عرضة للتهديد والاختراق في أيّة لحظة. لذا يجب على الدول أن تسارع لاتخاذ إجراءات فعّالة لمواجهة هذا الخطر.

على الحكومات أن تسعى لبناء شراكات أعمق مع الدول الأخرى والشركات الرائدة وحتى الأشخاص المبدعون في هذا المجال لتعزيز نظام الأمن السيبراني. فربما تتمكن هذه الشراكات من إتاحة المزيد من التعاون الفعّال وتبادل المعلومات.[8]

إضافة إلى الاستخدام السريع للتقنيات المبتكرة والناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مع التركيز على حماية الذكاء الاصطناعي.[8]

إنشاء كتيبات إرشادات شاملة لتوحيد الإجراءات الحكومية عبر الدفاع والأمن الداخلي وتطبيق القانون والاستخبارات ووكالات الدولة. يمكن أن يؤدي هذا إلى توحيد إيجاد صيغة مشتركة وفعّالة لتوحيد الجهود القومية. [8]

وتشمل الميزات الرئيسية لأي هيكل رئيسي للدفاع الإلكتروني، جدران الحماية لتصفية حركة مرور الشبكة، وتشفير البيانات، وأدوات لمنع وكشف المتطفلين على الشبكة، والأمن المادي للمعدات والمرافق، وتدريب مستخدمي الشبكة ومراقبتهم.[1]

مما سبق يتضح أن الحرب الإلكترونية قدمت وستقدم بُعدًا جديدًا للحرب، قادرًا على تجاوز الخطوط الأمامية وإحداث الخراب في البنية التحتية التكنولوجية للعدو. لكنّها لا تفقد الحرب سمتها العنيفة، وإنما تظهر وجهًا جديدًا مختلفًا لحروب اليوم، والذي يثبت قدرة الإنسان على ابتداع واستخدام شتّى الوسائل للوصول إلى أهدافه.

المصادر:
1- britannica
2- rand
3- techopedia
4- britannica
5- fortinet
6- nordpass
7- bbc

8- rand

ما هي الحرب الباردة وكيف أنهكت العالم؟

هذه المقالة هي الجزء 3 من 10 في سلسلة نبذة عن أقسى الجرائم البشرية، الحروب وأنواعها

أعلن الرئيس الأمريكي ترومان استسلام اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية بعدما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في 6 و 9 أغسطس 1945 على التوالي [2]. وفي 8 مايو 1945، انتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا. وبعدها بأشهر قليلة في ذات العام، تم التوقيع على وثائق الاستسلام الرسمية على متن السفينة يو إس إس ميسوري. وانتهت الحرب العالمية بشكل رسمي [1]، ليبدأ بعدها عهد الحرب الباردة وهي ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.

ما هي الحرب الباردة؟

الحرب الباردة هي منافسة سرية ومقيدة في ذات الوقت، نشأت بعد الحرب العالمية الثانية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهما. شنّت الحرب الباردة على جبهات سياسية واقتصادية ودعائية وبلجوء محدود لاستخدام السلاح. تم استخدام المصطلح لأول مرة من قبل الكاتب الإنجليزي جورج أورويل في مقال نُشر عام 1945 للإشارة إلى ما توقع أنّه سيكون مأزقًا نوويًا بين “دولتين أو ثلاث دول عظمى وحشية، تمتلك كل منها سلاحًا قادرًا على الفتك بالملايين في بضع ثوان”[3].

أظهر استخدام الأسلحة الذرية التفوق التكنولوجي لأمريكا، ولكنه زاد أيضًا من حدّة التوتر مع الاتحاد السوفيتي، ممهدًا الطريق للحرب الباردة.[2] وسعى الاتحاد السوفييتي إلى إقامة أنظمة شيوعية في أوروبا الشرقية لحمايته من أي تهديد محتمل من ألمانيا. وخشي الأميركيون والبريطانيون من الهيمنة السوفييتية على أوروبا الشرقية ووصول الأحزاب الشيوعية إلى السلطة في أوروبا الغربية.[3]

بداية الحرب الباردة

اشتعلت الحرب الباردة بين عامي 1947-1948، عندما أدت المساعدة الأمريكية المقدمة للدول أوروبا الغربية بموجب خطة مارشال إلى وضعها تحت النفوذ الأميركي.[3]

وفي عام 1949 شكلّت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وهي قيادة عسكرية موحدة لمقاومة الوجود السوفييتي في أوروبا. وفي العام ذاته أنهى الاتحاد السوفييتي احتكار الولايات المتحدة الأميركية للسلاح الذري بتفجيره رأسه الحربي الأول [3]. ليبدأ معه سباق التسلح بين الدولتين. إضافة إلى وصول الشيوعيون الصينيون إلى السلطة. وبلغت الحرب الباردة الذروة في خمسينات القرن الماضي.

الحرب الباردة في خمسينات القرن العشرين

اندلعت الحرب الكورية عام 1950، حيث دعم الاتحاد السوفييتي حكومة كوريا الشمالية الشيوعية ودعمت الحكومة الأميركية حكومة كوريا الجنوبية واستمرت الحرب حتى عام 1953. [3]

هدأ التوتر بين الدولتين بين عامي 1953 و 1957، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وفاة زعيم الاتحاد السوفييتي جوزيف ستالين. لكن رغم ذلك تم الإعلان عن تشكيل حلف وراسو في عام 1955. وهو منظمة عسكرية تضم دول التكتل السوفييتي. وتم قبول ألمانيا الغربية في حلف الناتو في العام ذاته.[3] وانتقلت بعدها الحرب الباردة في الستينات إلى مستوى آخر.

الحرب الباردة في ستينات القرن العشرين

خلال الستينات بدأت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي بتطوير الصواريخ العابرة للقارات. وفي عام 1962 نصب السوفييت سرًا في كوبا صواريخ قادرة على شنّ هجوم نووي على المدن الأميركية. وهو ما أدى إلى اندلاع أزمة الصواريخ الكوبية والتي تسببت في تزايد وتيرة الصراع بين الدولتين إلى حد الخوف من قيام حرب شاملة بينهما، ولكنّ الصراع انتهى عند التوصل إلى اتفاق سحب الصواريخ.[3]

ونتيجة التخوّف من اندلاع حرب نووية شاملة بين الدولتين وقعتا على اتفاقية حظر الأسلحة النووية في عام 1963. ليبدأ بعدها سباق التسلح سرًا بين الدولتين. [3] ولكنّ هدأ التوتر في السبعينات قليلًا.

الحرب الباردة في سبعينات القرن العشرين

شهدت فترة السبعينات تخفيفًا من حدّة الصراع بين القوتين العملاقتين. حيث عقدت محادثات للحد من من الأسلحة الاستراتيجية تمخض عنها اتفاقيتا SALT 1 عام 1972 و SALT 2 عام 1979. وحدّتا الاتفاقيتين من ترسانة الدولتين الصاروخية. [3] لكنّ سباق التسلح بقي مستمرًا في الثمانينات. ومارست الدولتان نفوذهما على بلدان العالم الثالث في تلك الفترة وكانت الحرب بالوكالة أبرز مظاهر ذلك النفوذ.

نماذج عن حروب بالوكالة خلال فترة الحرب الباردة

تجنبت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي المواجهة العسكرية المباشرة خلال فترة الحرب الباردة تخوفًا من استخدام الأسلحة الذرية. وانخرطتا في عمليات قتالية فعلية فقط لمنع الحلفاء من الانضمام إلى الجانب الآخر أو الإطاحة بهم إن فعلوا. حيث أرسل الاتحاد السوفيتي قوات للحفاظ على الحكم الشيوعي في ألمانيا الشرقية (1953)، والمجر (1956)، وتشيكوسلوفاكيا (1968)، وأفغانستان (1979). [3]

أمّا الولايات المتحدة فقد أطاحت بحكومة يسارية في غواتيمالا (1954)، ودعمت غزوًا فاشلاً لكوبا (1961)، وغزت جمهورية الدومينيكان (1965) وغرينادا (1983). [3]

ولم تكن الحرب بالوكالة نمط الصراع الوحيد خلال الحرب الباردة، حيث كان للصراع بين القطبين العملاقين أشكال أخرى.

أشكال الصراع في الحرب الباردة

لم يقتصر التنافس بين الدولتين على سباق التسلح أو الحروب ضد الشيوعية. بكل كان صراعًا أيديولوجيًا بين الفكرين الاشتراكي والرأسمالي أيضًا. وإضافة إلى ذلك كانت حرب الجاسوسية في أوجها. كما تنافست الدولتان لإثبات هيمنتهما التكنولوجية في سباق الفضاء لمدة 20 عامًا. وكان للاتحاد السوفييتي السبق بإطلاق سبوتنيك-1 في عام 1957، وهو أول قمر اصطناعي. بينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول من يرسل رجلًا إلى القمر في عام 1969. وبقي التنافس قائمًا حتى منتصف السبعينات حيث بدأت الدولتان بالتعاون في مهمات مشتركة [4]

كما اكتسبت لعبة الشطرنج أهمية سياسية هائلة، وسرعان ما أصبحت رمزًا للكرامة الوطنية لدى السوفييت. وعومل عباقرة الشطرنج السوفييت كأصول قومية وأبطال وطنيين. واستخدموهم كدعاية خلال الحرب الباردة للدلالة على عظمة ثقافتهم. وسيطر الروس كأسياد للعبة حتى انتزع منهم الأمريكي بوبي فيشر اللقب عندما هزم سباسكي في عام 1972. [5] وكان لهذه المواجهة وقع قوي، حيث كان لها أبعاد فكرية وعقائدية كبيرة بين الطرفين.

نهاية الحرب الباردة

بحلول منتصف ثمانينيات القرن الماضي ومع وصول الرئيس جورباتشوف إلى السلطة، تغيّرت الحياة خلف ستار الاتحاد السوفييتي الحديدي. وحصلت الانتفاضات الديمقراطية في دول الكتلة السوفيتية. حيث كان يصارع الفوضى الاقتصادية والسياسية. وأقامت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي علاقة أكثر انفتاحًا، حتى توصلتا إلى معاهدة نووية في عام 1987 قضت على فئة من الصواريخ الأرضية الخطرة بشكل خاص من ترسانات الدولتين. [5]

أقام الرئيس جورباتشوف إصلاحات اقتصادية. لكنّها أضعفت حزبه الشيوعي وسمحت للسلطة بالانتقال إلى روسيا والجمهوريات الأخرى المكونة للاتحاد السوفيتي. وفي أواخر عام 1991 انهار الاتحاد السوفيتي وولدت 15 دولة مستقلة. وتزعم روسيا زعيم منتخب ديمقراطيًا ومعادٍ للشيوعية. فانتهت بذلك الحرب الباردة بين الدولتين.[3]

ختامًا، نقلت الحرب الباردة البشرية إلى مرحلة جديدة من الصراع، نتيجة تخوّف الدول من حدوث حرب نووية ستودي بكل أشكال الحياة على الأرض. كما حدّت من انتشار الأسلحة النووية نتيجة الاتفاقات التي حدثت خلالها والتي وضعت شروطًا قاسية لحيازة تلك الأسلحة. كما أظهرت أنّ الإنسان قادر على تحقيق السلام بشكل أو بآخر حتى ولو بحرب باردة!

المصادر
1- Nationalww2museum
2- Titanmissilemuseum
3- britannica
4- Nationalgeographic
5- Globalhistory

Exit mobile version