إختيار هلا وردة لتصميم الجناح اللبناني في بينالي فينيسيا 2020

إختيار هلا وردة لتصميم الجناح اللبناني في بينالي فينيسيا 2020

أعلن وزير الثقافة اللبناني الدكتور محمد داود ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت نتائج مسابقة تصميم الجناح اللبناني في بينالي فينيسيا 2020. ففازت في الجائزة الأولى: هلا وردة عن مشروع A Roof for Silence وفي الجائزة الثانية: مكتب Collective for Architecture عن مشروع 100Years Online وفي الجائزة الثالثة: ساندرا افرام وبولس دويهي عن مشروع Life at The Ground Floor.

تم اختيار هلا وردة، مؤسس مكتب HW architecture، لتصميم الجناح اللبناني في بينالي فينيسيا للعمارة 2020. ويهدف المشروع الذي يحمل عنوان “سقف للصمت – A Roof for Silence” إلى دراسة الإشكاليات التي تطرح نفسها بإلحاح في عالمنا اليوم تحت شعار: “كيف سنعيش سوياً؟ – ?How will we live together”.

بينالي فينيسيا للعمارة – La Biennale di Venezia

يعتبر معرض بينالي فينيسيا للعمارة (La Biennale di Venezia) هو المعرض الأشهر على المستوى الدولي، وهو واحد من أهم المعارض التي تستعرض الاتجاهات المعمارية المعاصرة.حيث تتنافس الدول المشاركة في إظهار أفضل ما لديها من أعمال وأفكار معمارية، ويخصص لكل دولة جناح تعرض فيه أعمال فنانيها المشاركين.

يهدف التصميم اللبناني الى خلق مساحة للتبادل والحوار، بين المعمارية هلا وردة والشاعر والفنان اللبناني المعاصر إيتل عدنان. حيث سيجمع الجناح بين الماضي والحاضر، العصور القديمة والحديثة، من أجل ربط هذه العصور وكشف الإجابات العميقة للتحدي المطروح.

في الواقع، توضح المعمارية هلا وردة أن “المشروع سوف يبحث إمكانية كيف سنعيش معًا من خلال الكشف عن كيفية عيشنا معًا بالماضي”. ومن خلال هذا التبادل الذي يستخلص انعكاسات من 16 لوحة فنية من إيتل عدنان، وأشجار الزيتون العتيقة ذات الآلاف عام في جبال لبنان، تقوم فكرة الجناح على الحاجة الماسة إلى مساحة فارغة، وأن الحياة التي قد تسكن هذا الفراغ يمكن أن تكون شكل من أشكال الصمت.

“لماذا لا نفكر في الأماكن بإمكانياتها بأن تكون متعلقة أكثر بالفراغ وليس الكتل؟ كيف يمكننا أن نواجه الخوف من الفراغ في العمارة؟ كيف نستطيع أن نتصور أشكالًا تخلق أماكن للصمت والتأمل؟ كيف نخلق أماكن شاعرية حيث يمكن للناس التقابل والتحاور؟ كيف نصمم أماكن تخلق العاطفة والرغبة في البقاء بها؟… سنبني فكرة الجناح على الحاجة إلى مساحة فارغة، وأن الحياة التي قد تعيش في هذا الفراغ بمكن أن تكون شكل من أشكال الصمت.” – هلا وردة

كانت المعمارية هلا وردة مسئولة عن متحف أبو ظبي منذ التصورات المبدئية في 2006 حتى التسليم النهائي للمشروع في 2017. وأسست مكتبها الخاص عام 2008، ولكنها ظلت تتعاون مع مكتب المعماري الرائد جون نوفيل “Jean Nouvel Atelier”، والذي عملت معه لأكثر من 20 عامًا.

فكرة المعرض

في المناطق النائية بلبنان، توجد ستة عشر شجرة قديمة لها جذوع ملتوية عملاقة تبدأ بالانقسام والصغر كلما صعدت لأعلى. يعتقد أن تلك الشجرات الرائعة والتي تسمي الأخوات الستة عشر، عمرها حوالى 6000 عام. هذه الأشجار هي نحن، انها الشعب بدون الزحام، انها الدولة بدون التعصب، فهي تمثل تشبيهًا للغموض الذي يصاحب الحياة. بعض الأشجار ميت والبعض الآخر مازال حي. المنطقة التي تنتمي لها تلك الأشجار السحرية تم إزالتها في الحاضر، بفعل العوامل المضادة من نسيان للآخر، الكراهية، الانسحاب، الانقسام، الخوف، وعدم القدرة على العيش سويًا، رد الفعل على الإقصاءات الموجودة.

قام الفنان القائم في باريس، إيتل عدنان، بعمل فني يسمى “تكريمًا للإلهة أوليفيا – Tribute to the goddess Olivéa” بدون سابق معرفة بوجود الأسلاف الستة عشر. حيث رسم الفنان ستة عشر شجرة زيتون بشكل دائري جنبًا الى جنب، تخلق نفس الهدوء، نفس الإتساع، نفس غياب الصراعات.

زيارة المعرض

زيارة المعرض سوف تنقسم الى خطوتين تتضمن فراغين معاصريين: الفارغ والممتليء. بالدخول الى الفراغ الأول المستطيل، يجد الزائر نفسه في فراغ من الاسقاطات الضوئية لأفلام وصور. وبعدها بالدخول الى الفرغ الدائري والذي سيعرض فيه لوحات إيتل عدنان الستة عشر والتي تكون عمله “تكريم الإلهة أوليفيا”.

الجناح هو تمهيد لمساحة ستعاد بعد فترة البينالي إلى بيروت. مساحة صمت يُقترح إنشاؤها على موقع خط ترسيم الحرب الأهلية اللبنانية. شعار معماري وثقافي جديد لمدينة بيروت. مساحة للجوء والتأمل؛ في أمس الحاجة إليها المدينة التي أفسدتها العشوائية.

 

المصدر: مقالة Christele Harrouk في موقع ArchDaily

النباتات سارقة الجينات!

النباتات سارقة الجينات!

اكتشف علماء نباتات قادرة على إتخاذ طريق مختصر نحو التطور عن طريق سرقة جينات من جيرانها، افترضت النتائج أن النباتات سارقة الجينات قادرة بصورة طبيعية على تعديل جيناتها لكسب ميزات تنافسية.

أهمية الاكتشاف

فهم آلية حدوث قد يتيح الفرصة للعلماء على تقليل خطر هروب الجينات من المحاصيل المعدلة وراثياً وبالتالي إمكانية انتاج «النباتات الخارقة »، تتم عملية هروب الجينات من النباتات المعدلة جينياً إلى النباتات البرية تحدث عند إنتقال الجينات للنباتات البرية جاعلةً إياها مقاومة للحشرات.

منذ داروين، جزء كبير من نظرية التطور بُنيَ على الأساس المشهور المعروف بالإنتقاء الطبيعي الذي يعمل على الجينات التي يتم تمريرها من جيل الآباء، لكن باحثون من قسم علم النبات والحيوان في جامعة شيفيلد وجدوا أن بعض النباتات قد كسرت هذه القاعدة.

التمرير الجانبي للجينات يسمح للكائن الحي بتجاوز بعض خطوات التطور والتقدم لبداية الصف عن طريق كسب جينات من أصناف بعيدة، يقول الدكتور «Luke Dunning» :

” هذه النباتات ببساطة تسرق الجينات وتتطور بخطوات مختصرة، إنها تعمل كالإسفنجة حيث أنها تمتص المعلومات الجينية من جيرانها، وتعيش في موطن عدائي بدون أن تضيع ملايين السنين التي تحتاجها بالعادة لتحصيل هذه التكيفات”.

يرى العلماء هذه النباتات ذات أهمية إقتصادية وبيئية كبيرة، وتتضمن العديد من المحاصيل الأكثر زراعة في العالم، مثل: القمح، الأرز، الذرة، السرغوم وقصب السكر.

الدراسة

نشرت الورقة البحثية في صحيفة Proceedings of The National Academy of Science
وضّحت الورقة الآلية التي قام العلماء من خلالها بإيجاد تسلسل وتجميع جينوم نبات Alloteropsis Semialata .

قارن العلماء جينوم Alloteropsis Semialata مع جينوم 150 نوع من المحاصيل كالأرز، الذرة والخيزران وحددوا الجينات التي أكتسبت جانبياً عن طريق مقارنة التشابهات في تسلسل الحمض النووي المكّون الأساسي لهذه الجينات.

يقول الدكتور Dunning :

” جمعنا عينات من نبات Alloteropsis Semialata من مناطق استوائية وأخرى شبه استوائية متوزعة بين قارة اسيا، افريقيا واستراليا لنتمكن بذلك من تتبع مكان وزمان حدوث الانتقال، الجينات المزيفة الإضافية تعطي المحاصيل ميزة إضافية وتساعدها على التكيف مع البيئة المحيطة، أظهر البحث كذلك أن هذا الإنتقال ليس مقتصراً على Alloteropsis Semialata بل تم تحديده في عدد كبير من أنواع المحاصيل الأخرى، ربما يساعدنا هذا البحث على إعادة النظر بكيفية التعامل مع تكنولوجيا التعديل الجيني بما ان المحاصيل استغلت عملية مشابهة بصورة طبيعية، إضافةً إلى ذلك، قد يساعدنا البحث في فهم الكيفية التي يستطيع الجين من خلالها الهرب من المحاصيل المعدلة وراثياً إلى الأنواع البرية أو غير معدلة. الخطوة القادمة ستكون في محاولة لفهم الآلية الحيوية التي تقف وراء هذه الظاهرة، وسنقوم بالعديد من التجارب والدراسات لمعرفة الإجابة. “

المصدر

Exit mobile version