ماذا تعرف عن أمير الأطباء “ابن سينا”؟

ابن سينا (أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا)، طبيب إيراني مسلم، من مواليد 980 وتوفي عام 1037، إحتل مكانة مرموقة في تاريخ الطب، فقد كان إبن سينا هو من وضع حجر الأساس الذي بني عليه الطب الحديث اليوم، كما كانت له مساهمات فلسفية أيضا.

حياته وتعليمه:

وفقا لما ورد في سجلات تلميذه القديم” الجوزاني” فقد حفظ ابن سينا القرآن كاملا في سن العاشرة، ثم تولى دراسة المؤلفين الهينيليين بمفرده في ال 16 من عمره، واتقن اللغة العربية وآدابها الكلاسيكية، كرس وقته لدراسة الشريعة الإسلامية والفقه والفلسفة والمنطق والعلوم الطبيعية، في سن الثالثة عشرة بدأ دراسة العلوم الطبية، في سن الثامنة عشرة ، كان طبيباً راسخاً ، وقد اشتهرت سمعته في بلاده وخارجها. ونقل عنه قوله: “الطب ليس علمًا صعبًا وشائكًا مثل الرياضيات والميتافيزيقيا ، لذلك سرعان ما أحرز تقدمًا كبيرًا، أصبح طبيبا ممتازة وبدأت في علاج المرضى باستخدام العلاجات المعتمدة، فعندما مرض سلطان بخارى بمرض حير أطباء البلاط، تم استدعاء ابن سينا لعلاجه ووفق في ذلك، وامتنانا لجهوده، فتح له السلطان مكتبة “السمانيد” الملكية  وهي كنز دفين لابن سينا ​​الذي قرأ مخطوطاته النادرة وكتبه الفريدة مما زاد من معرفته.

بدأ ابن سينا الكتابة المهنية في عمر ال21، وكتب حوالي 240 عنوانا في العديد من المجالات، كالرياضيات والهندسة وعلم الفلك والموسيقى والشعر.

التأثير في الفلسفة والعلوم

أهم عمل لإبن سينا في الفلسفة والعلوم هو ” كتاب الشفاء” وهو موسوعة من أربعة أجزاء تغطي المنطق والفيزياء والرياضيات والميتافيزيقا، وبما أن العلم مساوٍ للحكمة، حاول ابن سينا وضع تصنيف موحد واسع للمعرفة.

مكانة طب ابن سينا في إيران والعالم الإسلامي والغربي

في تاريخ الطب الإسلامي، تتألق أسماء عشرات الأطباء البارزين ومئات الأعمال الطبية لكن ابن سينا وكتاباته حظت بمكانة محددة، منذ عصر ابن سينا ​​حتى الوقت الحاضر، تم عمل أكثر من التعليقات التوضيحية ومختصرات وترجمات بلغات مختلفة لكتابه في القانون، هذه الإحصائيات غير مسبوقة بالمقارنة مع أعمال الأطباء الإسلاميين الآخرين.

لم تنتشر شهرته العلمية في إيران والعالم الإسلامي فحسب، بل ذاع صيته في العالم بأسره، فلا يزال يعرف بأنه عالم عالمي في الطب على وجه الخصوص، وعقدت مؤتمرات ومهرجانات في بلدان مختلفة خلال الفترة بين 1937-2004 وكذلك نشرت حوالي 750 مقالا وكتبا عنه بلغات أوروبية مختلفة، خلال 1906- 2006 وكذا تشكيل شبكة تعليمية وشبكة عالمية لبنك بيانات العلوم الطبية لإبن سينا بعنوان “مراكز معرفة ابن سينا” (akc)

وعلى الرغم من أن كون طب ابن سينا قائم بشكل أساسي على “أبقراط” و”جالينوس” ولكن وفقا لوجهات نظر الباحثين في تاريخ الطب، كان لابن سينا أن يتخطى كلاهما في الطب النظري والعملي وأن كتابه في القانون يطغى على جميع الأعمال العلمية السابقة، فهوالكتاب الطبي الأكثر تأثيراً الذي كتبه طبيب مسلم على الإطلاق، إنها موسوعة طبية ذات مليون كلمة تمثل تلخيصًا للطب العربي بجذوره اليونانية ، تم تعديله بواسطة الملاحظات الشخصية لابن سينا. تمت ترجمة هذا الكتاب إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر بواسطة جيرارد الكريموني. أصبح الكتاب المدرسي للتعليم الطبي في أوروبا من القرن الثاني عشر إلى القرن السابع عشر.

يعود تاريخ تدريس القانون إلى عصر ابن سينا ​​نفسه. وفقًا لتلميذه وصديقه المقرب “أبو عبيد الجوزاني” ​​، كان الطلاب يجتمعون كل ليلة في منزل ابن سينا ليدرسوا كتابه.

تشير التعليقات التوضيحية والمختصرات والترجمات والمخطوطات المتكررة إلى أن كتاب قانون الطب قد تم استخدامه ككتاب مدرسي وأن المدرسين وطلاب العلوم الطبية كانوا يولون اهتمامًا لكلية الطب في عهد ابن سينا.

مر قانون ابن سينا ب15 طبعة لاتينية ونسخة عربية واحدة مقسم الى 5 كتب احتوت العلاجات الطبية مع 760 دواء مدرج وقد خدمت اسهاماته تاريخ علم الميكروبات لاحقا.

الكتب هي:

  • الكتاب الأول:
  • الجزء 1:
  • المعاهد الطبية: تعريف الطب ، مهمته ، علاقته بالفلسفة. العناصر والعصائر والمزاج. الأجهزة ووظائفها.
  • الجزء الثاني: أسباب وأعراض الأمراض.
  • الجزء 3: الحميات العامة والوقاية.
  • الجزء 4: المداواة العامة.
  • الكتاب الثاني: في الأدوية البسيطة وأفعالها.
  • الكتاب الثالث: أمراض المخ والعين والأذن والحنجرة وتجويف الفم والأعضاء التنفسية والقلب والثدي والمعدة والكبد والطحال والأمعاء والكلى والأعضاء التناسلية.
  • الكتاب الرابع:
  • الجزء الأول: الحمى.
  • الجزء 2: الأعراض والتشخيص.
  • الجزء الثالث: عن الرواسب.
  • الجزء الرابع: على الجروح.
  • الجزء الخامس: في الاضطرابات.
  • الجزء السادس: في السموم ومستحضرات التجميل.
  • الكتاب الخامس: في تركيب الأدوية.

طبعة 1593 للطبيب المسلم ابن سينا ​​كتاب القانون 
في الطب ، وهي أول طبعة عربية تُنشر في الغرب
مكتبة رينولدز التاريخية ، مكتبة ليستر هيل ، جامعة ألاباما في برمنغهام

وثق ابن سينا ​​في كتابه بشكل صحيح تشريح العين مع وصف حالات العيون مثل إعتام عدسة العين. وذكر أن مرض السل معدي. ووصف أعراض مرض السكري ، ووصف أنواع شلل الوجه. ووصف عدة اضطرابات نفسية منها ما يسمى باضطراب الحب الذي اعتبره اضطراب الوسواس الشبيه بالاكتئاب الشديد، ووصف مريضًا مصابًا بالوهن يعاني من الحمى، وسرعان ما استعاد صحته وقوته.

 تناول ثمانية فصول في التشريح العصبي الوظيفي للعمود الفقري بما في ذلك بنية الفقرات وأجزاء العمود الفقري المختلفة والميكانيكا الحيوية.كتب مؤلفون آخرون عن مساهمات ابن سينا ​​في طب الفترة المحيطة بالولادة، بما في ذلك ربط الرضع ، وأماكن نومهم ، والاستحمام والتغذية بالإضافة إلى أسباب التشوه.،في الألفية التي ولد فيها عام 1980، نُشرت العديد من المقالات تكريما له بعدة لغات، تكريما لهذا الطبيب العظيم.

منذ النصف الثاني من القرن الثاني عشر عندما تُرجم قانون ابن سينا ​​إلى اللاتينية في طليطلة في إسبانيا ، سيطر طب ابن سينا ​​تدريجياً على جو الطب الغربي. منذ ذلك الحين ، تُرجمت معظم الأعمال الطبية لابن سينا ​​إلى لغات مختلفة ، وكُتبت أيضًا مئات الأعمال العلمية والبحثية عن طبه

كانت شهرة ابن سينا ​​وهيمنته العلمية في الأراضي الغربية لدرجة أنه تم تسميته بأمير الأطباء

 على الرغم من الحركة المعادية للعربية الإسلامية في بداية القرن السادس عشر في بعض الدول الأوروبية والمواقف المتشددة لشخصيات مثل دافينتشي وباراسيلسوس ضد طب ابن سينا ​​، كان هناك حصن قوي حول ابن سينا ​​في الغرب لم يكن أبدًا. انهار، وحتى نفوذه استمر حتى النصف الأول من القرن الماضي في بعض الدول الغربية

طبعة من طبيب إيراني ابن سينا 
القانون في الطب
مكتبة رينولدز التاريخية – مكتبة ليستر هيل -جامعة ألاباما في برمنغهام

المصادر:

britannica

ncbi

رحلة في تاريخ علم الميكروبات

رحلة في تاريخ علم الميكروبات

علم الأحياء الدقيقة، هو علم يختص بدراسة أشكال الحياة البسيطة، التي تشمل(البكتيريا، الفيروسات، الطحالب، الفطريات، وحيدات الخلية..) حيث يهتم بدراسة بنيتها ووظيفتها، وطرق استغلال نشاطها والسيطرة عليها تحتل الكائنات الدقيقة مكانة هامة في الحياة اليومية ودورا أساسيا في الأنظمة البيئية، فهي تتواجد بوفرة في الهواء والتربة والماء، كما تغطي الأسطح الداخلية والخارجية لجسم الإنسان، ورغم أنها كائنات لاترى بالعين المجردة إلا أنها تترك تترك آثارا واضحة على وجودها في بعض الأحيان بتأثير سلبي كتحلل المواد والآصابة بأمراض أو بشكل إيجابي كتخمر الخبر ونكهة الجبن بالاضافة الى دورها الفعال في النظام البيئي والئي يتمثل في تفكيك بقايا الكائنات الحيوانية والنباتية بعد موتها وتحويلها الى مواد أبسط يمكن للكائنات الأخرى الاستفادة منها.

كيف بدأ علم الميكوربيولوجي؟

بدأت الفيزياء في العصور القديمة، والرياضيات قبل ذلك حتى، ولكن التعرف على الكائنات الدقيقة بدأ منذ أواخر القرن ال19، فحتى ثمانينيات ذلك القرن، مازال الناس يؤمنون أن المرض ناجم عن الخطايا والروائح الكريهة والأرواح الشريرة، ورغم تواجد مفهوم العدوى آنذاك، إلا أنه لم ينسب لكائنات حية صغيرة. جالينوس (طبيب إغريقي من بيرغامون 129-216) إعتقد أن الأوبئة سببها الروائح التي نتجت من تحلل المواد العضوية فتكون أمراض مثل الكوليرا والكلاميديا والطاعون الدبلي، على الرغم من أن الفكرة خاطئة لكنها حفزت على تحسين الممارسات الصحية، وشجعت على بناء قنوات المياه العذبة و قنوات الصرف الصحي، مما وقى الرومان آنذاك من الأمراض التي تنقلها المياه.

تمت بالفعل مناقشة وجود كائنات حية دقيقة قبل عدة قرون من إكتشافها، كان العالم الروماني”ماركوس تيرينتيوس فارو” أول من عرف بإقتراح إمكانية إنتشار المرض بواسطة كائنات غير مرئية، ففي كتابه يحذر من السكن بالقرب من المستنقعات خشية الإصابة بأمراض بواسطة الكائنات الدقيقة التي تطفو في الهواء وفوق الماء، في 1020 إفترض إبن سينا أن السل وأمراض أخرى قد تكون معدية، وفي عام 1546 إقترح “جيروملامو فراكاستورو” أن الأوبئة ناجمة عن كائنات تشبه البذور يمكنها أن نتقل العدوى عن طريق الإتصال المباشر أو غير المباشر أو عن طريق مسافات طويلة أما أبقراط فقد كان يعتقد أن المرض ناتج عن إختلال في توازن الأخلاط(السوائل الحيوية) في الجسم وهم: الدم، والصفراء، والسوداء، والبلغم.

كل هذه الأفكار ظلت آنذاك مجرد فرضيات لإفتقارها للمجهر الذي يوفر ملاحظتها ووصفها بشكل دقيق، وكان روبرت هوك ( عالم انجليزي من القرن ال17) أول من استخدم العدسة لمراقبة الكائنات الدقيقة ( أو ما أسماه هو، الحبيبات الحيوانية) في عام 1676 كان أنتوني فان ليونهوك(1632-1723) من أوائل الأشخاص الذين اطلعوا على الكائنات المجهرية باستخدام مجهر من تصميمه الخاص. قضى ليونهوك معظم أوقات فراغه في ابتكار مجاهر بسيطة، فقد قام ببناء أكثر من 250 مجهرا صغيرا بإمكانه تكبير من 50-300 مرة، وكان أول شخص يصف البكتيريا ووحيدات الخلية بدقة، وبسبب اسهاماته غير العادية أعتبر “أبو علم الميكروبيولوجي” و “علم الأوليات”.

الجيل العفوي:

نشر الفيلسوف اليوناني أرسطو (384-322 قبل الميلاد) كتابات ذكرت كيفية نشوء بعض الكائنات الحية من خلال مواد غير حية ، من خلال ملاحظة بعض الظواهر منها :ظهور اليرقات في اللحوم المتعفنة وظهور البراغيث في الغبار. على هذا الأساس إفترض أرسطو أنه إذا كان للمادة غير الحية جوهر روحي أو حرارة فإن الكائنات الحية ستنشأ عليها طالما توفرت الظروف الملائمة، واستمرت هذه الفرضية لآلاف السنين. وعندما تم التسليم بوجود كائنات حية دقيقة، اعتقد معظم علماء العصر بإمكانية نشوء هذه الكائنات عن طريق ما يسمى بالتولد التلقائي، فعلى الرغم من غرابة هذه الفكرة، فنحن بحاجة إلى أن نتذكر أنهم كانوا يعرفون فقط ما يعرفونه، أي أن الفكرة إستنتاج مبنية على بعض الملاحظات أي تفتقر إلى المنهج التجريبي. وقد تنوعت آراء العلماء آنذاك بين معارضة وتقبل للفكرة.

العصر الذهبي:

لويس باستور

بدأ العصر الذهبي لعلم الأحياء الدقيقة بعمل “لويس باستور” و”روبرت كوخ” في معهد أبحاث خاص بهم وقد تلقى ذلك قبولاً من المجتمع العلمي في جميع أنحاء العالم. أخيراً وضع العالم الفرنسي”لويس باستور” مفهوم الجيل العفوي ضمن مجموعة من التجارب حيث قام بغلي المرق في قارورة ذات رقبة مستقيمة وتركها معرضة للهواء، فكانت النتيجة نمو الميكروبات، وفي جهة أخرى أعاد نفس التجربة باستعمال قارورة ذات عنق معقوف، يمنع دخول جزيئات الغبار من الهواء إلى القاروة فكانت النتيجة سلبية، أثبت باستور في تجربته أن الكائنات في الغبار هي التي تنمو في المرق، إضافة إلى تجربته التي جسد فيها فكرة “لازارو سبالانزاني” التي نصت أن غليان المرق يؤدي قطعاً إلى موت الكائنات الموجودة فيه وهذا مالايترك مجالاً للشك أن الكائنات أتت من الخارج، وبهذا أنهى باستور عام 1858 الجدل القائم حول فرضية الجيل التلقائي، كما وجد أن تخمير الفاكهة وإفساد النبيذ ناتج أيضا عن الميكروبات. اقترح باستور في عام 1862 أن التسخين المعتدل عند 62.8C° لمدة نصف ساعة كاف للقضاء على الكائنات المضرة دون تغيير طعم المنتج، وسميت العملية بالبسترة من حينها عرف باستور بإسم أبو علم الأحياء الدقيقة ووالد علم الجراثيم.

“روبرت كوخ”

في نفس الوقت الذي كان فيه باستور يقوم بتجاربه، كان في الجانب الآخر طبيب يدعى “روبرت كوخ”يعمل على اكتشاف بعض الأمراض الحيوانية الخطيرة مثل الجمرة الخبيثة،السل. فقدم أول دليل مباشر على دور البكتيريا في التسبب بالأمراض وفي عام 1876 أتقن تقنية عزل البكتيريا في مزارع نقية، كما قدم استخدام أوساط المزارع الصلبة عام1881 واستخدام الجيلاتين كعامل صلابة في 1882 وفي عام 1884 اقترح مسلمة كوخ وهي حجر أساس لنظرية الجرثومة ولاتزال تستخدم ليومنا هذا لإثبات مسببات الأمراض المسلمات الأربع لكوخ:

1. يمكن العثور على الكائن الحي المسبب للمرض في الأفراد المرضى لا الأصحاء.

2 .يمكن عزل الكائن الحي وتنميته في مزرعة نقية

3. يجب أن يسبب الكائن الحي المرض عندما يتم إدخاله إلى فرد سليم.

4. يجب استعادة الكائن الحي من الحيوان المصاب وإظهار أنه نفس الكائن الذي تم إدخاله.

أسست الجهود المشتركة لباستور وكوخ نظرية جرثومة المرض وهي تنص أن الكائنات الدقيقة هي سبب المرض وبدأ علم الميكروبيلوجي يساهم بشدة في تطور الكثير من نواحي الطب وخدمة الصحة مثل:

1. التطور في الطب والجراحة:

معرفة العلماء أن الميكروبات مسبب المرض حسن من المارسات الطبية بشكل واضح، فقد ساهمت تقنية المعقمات وكذا غسل البدين والحجر الصحي للمرضى بتحسين مستوى الطب وجعلت المستشفيات مكانا للعلاج بدلا عن الموت. ساهم الجراح الإنجليزي” اللورد جوزيف ليستر” بإبتكاره البارز وهو العلاج المطهر للوقاية من التهابات الجروح وعلاجها، بعد أن استنتج أن الميكروبات هي سبب الإلتهابات. في1867 طور نظاماً للجراحة المطهرة عن طريق منع الميكروبات من دخول الجروح عن طريق تطبيق “الفينول” على الضمادات الجراحية، كما ابتكر طريقة لتدميرها بواسطة رش غبار من “حمض الكربوليك”. بفضل هذه المساهمات التي يتم اعتمادها حتى الآن، أُعتبر “جوزيف ليستر” أب الجراحة المطهرة.

2. تطوير اللقاحات:

تم اكتشاف التعقيم قبل نظرية الجراثيم لكن لم يتم فهمه بالكامل حتى وقت باستور، في أواخر القرن ال18 استخدم الطبيب إدوارد جينر القيح من قشور الجدري لدى البقر لتلقيح الناس ضد الجدري. في وقت لاحق تم تحقيق أهمية “جينر” التجريبية من قبل باستور الذي طبق بعد ذلك هذا المبدأ على مرضى الجمرة الخبيثة، كما سار باستور نحو خدمة الانسانية عن طريق صنع لقاح لداء الكلب، عمل مبدأ العلاج الوقائي لداء الكلب بشكل كامل والذي وضع حجر الأساس لبرنامج التحصين الحديث لبعض الأمراض المروعة كالخناق والكزاز وشلل الأطفال …إلخ. اقترح “إيلي ميتشنيكوف”(1845-1916) نظرية بلعمية المناعة في 1883عندما اكتشف فعالية الكريات البيضاء في المناعة ضد الأمراض عن طريق ابتلاع مسبباتها الميكروبية

3. عصر البيولوجيا الجزيئية :

بحلول نهاية عام 1900 نما علم الميكروبات وأصبح متفردا كفرع في مجال علم الأحياء الأكثر شمولاً. وقد قدمت البساطة النسبية للميكروبات وعمرها القصير والتجانس الوراثي نموذج مثالي لأدوات لدراسة التعقيدات البيولوجية والكيميائية والفيزيولوجية المختلفة. فخطا مجال البيولوجيا خطوات كبيرة في فهم النظام الجيني وعملياته بفضل الميكروبات، لأنه طالما اعتاد العلماء على إجراء هذه الدراسات على الخلايا الحيوانية والنباتية التي تبدو في غاية التعقيد مقارنة بالميكروبات.

مصادر (رحلة في تاريخ علم الميكروبات):

Britannica

scientist cindy

microbe notes

bio libretexts

المزيد:

اللقاحات، إلى أين تعود أصولها؟ وهل شكل الجدري بداية عصرها؟

هل يمكننا إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؟

هل يمكننا إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؟

لقد تم التسليم بفشل العالم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري وعدم كفاية التدابير المخطط لها، حتى أكثر عمليات التخلص التدريجي من ثنائي أكسيد الكربون فشلت في تحقيق أهداف اتفاقية باريس2015، إضافة الى تزايد الذعر فيما يتعلق بمستقبل الكوكب، كل هذه التحديات دفعت لنداءات دولية لإجراء أبحاث عاجلة في مجموعة خيارات عملية إزالة الكربون ونطاقها وتكاليفها وتحدياتها …

لماذا علينا إزالة غاز CO2؟

ثنائي أكسيد الكربون هو غاز دفيئ يمتص ويصدر الحرارة لتسخين اليابسة والمحيطات على سطح الأرض بشكل مستمر، وهو أهم الغازات الدفيئة المعمرة على الأرض، يمتص حرارة أقل لكل جزيئ من الغازات الدفيئة أو الميثان أو أكسيد النيتروز، ولكنه أكثر وفرة ويبقى في الجو لفترة أطول، وفي حين أن ثنائي أكسيد الكربون أقل وفرة وأقل قوة من بخار الماء، فإنه يمتص أطوال موجية من الطاقة الحرارية التي لايستخدمها بخار الماء، مما يجعله يضيف إلى تأثير الاحتباس الحرري بطريقة فريدة، فالزيادات في co2 في الغلاف الجوي مسؤولة عن حوالي ثلثي اختلال توازن الطاقة الإجمالية التي يتسبب في احترار الارض.
ويمتد خطره إلى المسطحات المئية حيث أن ثنائي أكسيد الكربون يذوب في المحيطات، فيتفاعل مع جزيئات الماء مما ينتج حمض الكربونيك مما يخفض درجة الحموضة، منذ بداية الثورة الصناعية انخفض الرقم الهيدروجيني للمحيط من 8.21 إلى 8.10 وهذا الانخفاض في الرقم الهيدروجيني يسمى تحمض المحيطات

قد لا يبدو انخفاض 0.1 كبيراً، ولكن مقياس الأس الهيدروجيني لوغارتمي(الأس الهيدروجيني= لوغاريتم تركيز أيونات الهيدروجين)، فانخفاض الأس الهيدروجيني درجة واحدة يعني زيادة 10 أضعاف في الحموضة، إذا التغيير 0.1 يعني زيادة الحموضة بنسبة 30% تقريباً، ويتمثل خطر الحموضة الزائدة في المسطحات المائية أنها تقف عائقاً أمام قدرة الحياة البحرية على استخراج الكالسيوم من الماء لبناء هياكلها العظمية.

ثنائي أكسيد الكربون في الماضي والمستقبل:

أدت الزيادات الطبيعية في تركيز الCO2 إلى تدفئة الأرض بشكل دوري خلال دورات العصر الجليدي، بدأت الحلقات الدافئة آنذاك بزيادة طفيفة في حرارة الواصلة من الشمس بسبب انحناء بسيط في محور الأرض أو في مسارها حول الشمس، واستناداً إلى فقاعات الهواء المحبوسة في الجليد (وغيرها من الأدلة المناخية) يمكن معرفة أن نسبة غاز CO2 لم يتجاوز 300 جزء من المليون قبل الثوة الصناعية.

تجوية السيليكان لإزالة ثنائي أكسيد الكربون:

التجوية هي كسر أو حل الصخور بواسطة عوامل بيئية كيميائية أوميكانيكية أو بيولوجية، وبمجرد تكسير الصخور، تقوم عملية تسمى التآكل بنقل قطع الصخور بعيداً، حيث لا توجد أي صخرة يمكنها أن تقاوم التجوية والتآكل معًا.

من المقبول على نطاق واسع أن عملية التجوية الكيميائية لصخور السيليكات “ERW” يمكن أن تتحكم في تغيير المناخ على المدى الطويل بازالة ثنائي أكسيد الكربون في الجو من خلال ترسيب الكربون، وتعتمد على تعديل التربة ذات الصخور الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم أو مايسمى بصخور السيليكات، على سبيل المثال: صخرة البازلت التي تمتاز بكونها وفيرة وسريعة التجوية، يمكن أن تكون مثالية لتطبيق التجوية على الأراضي الزراعية، مما قد يكون فعالاً في تحسين التربة والمحاصيل إضافة إلى تسريع إزالة الCO2

فيمكن نشر صخور السيليكات في الأراضي الزراعية حتى تحدث لها عملية التجوية لإحداث عمليات إزالة الكربون من الغلاف الجوي (المعروفة اِختصارا بCDR)، وهو ما صار ضرورياً في الوقت الراهن، مما يساعد في تخفيف من تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، إضافة إلى تحسين الأمن الغذائي وسلامة التربة، وتقليل مستويات تحمض المحيطات.

ومن الجدير بالذكر أن الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل تتمتع بامكانات كبيرة قد تساعد على تحقيق المتوسط التي تسعى إليه عملية CDR على مستوى العالم، بنسبة تتراوح بين 0,5 و 2 جيجا طن من غاز CO2 سنوياً بتكلفة تتراوح بين 80 و180 دولار أمريكي لكل طن، وتعد هذه الأهداف والتكاليف شاقة بغض النظر عن سياسات الطاقة المستقبلية التي سيتم تطبيقها، ويناقش الباحثون التحديات المستقبلية والفرص التي تنتج عن استخدام هذه التقنية ، بما في ذلك احتمال الزيادة المفرطة في مواد السيليكا الصناعية، واحتمال انتقال نواتج التجوية من البر الى المحيطات.

مصادر (هل يمكننا إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؟):

Science direct

National Geographic

Nature

المزيد:

ليست جميع الفيروسات سيئة، يمكن لبعضها حماية صحتنا

هل تُساعدنا تقنية إضاءة البكتيريا ضد مقاومة المضادات الحيوية؟

هل تُساعدنا تقنية إضاءة البكتيريا ضد مقاومة المضادات الحيوية؟

تستمر مقاومة المضادات الحيوية بالارتفاع إلى مستويات عالية بشكل خطير في جميع أنحاء العالم، تظهر آليات مقاومة جديدة وتنتشر بقوة، مما يهدد فعالية المضادات الحيوية وقدرتها على علاج الأمراض، أصبحت قائمة الالتهابات الأكثر صعوبة في تزايد مستمر، مثل الالتهاب الرئوي، والسل، وتسمم الدم، والأمراض المنقولة بالغذاء…إلخ.

تُعزّى أزمة مقاومة المضادات الحيوية إلى الاِستخدام المفرط لهذه الأدوية، فضلا عن الافتقار إلى تطوير عقاقير جديدة من قبل صناع الأدوية، وتعتبر مقاومة المضادات الحيوية تهديدا عالميا كبيراً. مع فشل هذه الادوية، غالباً نحن نتجه نحو حقبة ما بعد المضادات الحيوية، حيث تصبح العدوى البسيطة قاتلة مرة أخرى، ومن المتوقع موت 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2050.

كيف تكتسب البكتيريا المقاومة؟

هناك طريقتان رئيسيتان لتكتسب من خلالهما البكتيريا مقاومة ضد المضادات الحيوية:
– الأولى من خلال الطفرات التي تحدث بها أثناء التكاثر
-الثانية من خلال النقل الأفقي للجينات: وهي الطريقة التي بواسطتها تحصل الكائنات الحية على مواد وراثية من كائنات أخرى دون أن تكون من نسلها، على عكسه النقل العمودي الذي يعتمد على انتقالها من الأسلاف. هناك عدة طرق من الممكن أن يحدث بها ذلك، ولكن في كل حالة يتم نقل المعلومات الوراثية من بكتيريا مقاومة إلى خلايا بكتيرية أخرى مما يكسبها أيضاً مقاومة، وعند تناول المضاد الحيوي تموت البكتيريا التي تفتقر إلى المقاومة، وتنجو الأخرى وتتكاثر وتنتج أجيال جديدة.

آليات المقاومة البكتيرية:

هنالك العديد من الآليات المستخدمة من طرف البكتيريا لإحباط جهود المضادات الحيوية
فبعض البكتيريا مقاومة بشكل طبيعي بفضل غشاء الخلية غير النافذ، أو نقص النفاذية الغشائية مما لا يسمح بمرور كمية كافية من المضاد الحيوي،
وهناك بكتيريا أخرى قادرة على إنتاج انزيمات تعديل، بإمكانها إضافة مجموعات كيميائية مختلفة إلى المضادات الحيوية، وإنزيمات أخرى بإمكانها تدميرها، ومن امثلة ذلك إنزيم “B-lactamase” الذي يدمر المكون النشط “B-lactam” الموجود في عائلة «البينيسيلين-penicillins».

كما يمكنها إنشاء مضخات تدفق لنقل المضادات خارج الخلية قبل أن تصبح سارية المفعول، هذه المضخات شائعة جدا في البكتيريا ويمكنها نقل مجموعة متنوعة من المركبات مثل الجزيئات والمغذيات، كما يمكنها أيضاً نقل المضادات خارج البكتيريا وبهذه الطريقة يتم تقليل تركيز المضاد داخل الخلية، وفي بعض الحالات يمكن للطفرات الوراثية إنتاج الكثير من هذه المضخات.

تقنية لجعل البكتيريا تتوهج بواسطة الأدوية للمساعدة في محاربة المقاومة البكتيرية:

طور العلماء في جامعة “إكستر” طريقة تتيح للمستخدمين معرفة احتمالية استجابة البكتيريا للمضادات الحيوية، على أمل توفر الأجهزة المصغرة الذي تستخدم في هذا البحث يوماً ما في العيادات، مما سيقلل عدد المضادات الحيوية المختلفة الموصوفة.

تعمل هذه التقنية من خلال فحص ما إذا كانت البكتيريا تتفاعل مع المضادات الحيوية الفلورية، إذا كان الامر كذلك تتوهج البكتيريا تحت المجهر وتكشف أن المضاد الحيوي اخترق الغشاء ويمكن ان يكون فعالاً، ويمكن أن تساعد هذه التقنية في تقليل وصف المضادات الحيوية من خلال التنبؤ بالأدوية التي يمكن أن تكون فعالة في محاربة البكتيريا في غضون دقائق.
تستخدم التقنية الجديدة مجهراً خاصاً، وجهازا مصغرا. ولحد الآن تم استخدام المضاد الحيوي «فلوكساسين-ofloxacin» تنبعث منه إضاءة الفلورسنت تحت الأشعة فوق البنفسجية، فتتوهج البكتيريا عند تناول المضاد، لكن إذا بقيت مظلمة ففرصة قتلها من طرف المضاد منعدمة.

تم تمويل البحث بواسطة شراكة بين جامعة “إكستر” وجامعة “كوينزلاند” في أستراليا. يعمل فريق “كوينزلاند”، بقيادة الدكتور “مارك بلاسكوفيتش” -مدير في معهد العلوم الحيوية الجزيئية- على تطوير إصدارات الفلورسنت من المضادات الحيوية الأخرى؛ حتى يمكن اختبارها بطريقة مماثلة. ويستمر العمل على قدمٍ وساقٍ للوصول لحل لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية قبل فوات الأوان، فتلك التجارب قد تنقذ ملايين من البشر.

مصادر (هل تُساعدنا تقنية إضاءة البكتيريا ضد مقاومة المضادات الحيوية؟):

Public health online

ReAct

WHO

ScienceDaily

أقرأ المزيد:

ليست جميع الفيروسات سيئة، يمكن لبعضها حماية صحتنا

ليست جميع الفيروسات سيئة، يمكن لبعضها حماية صحتنا

ليست جميع الفيروسات سيئة، يمكن لبعضها حماية صحتنا

عندما نتكلم عن الفيروسات دائما ما يتبادر إلى أذهاننا ما تسببه من أمراض خطيرة، هذا صحيح، فلطالما عُرفت الفيروسات بطبعها العدواني والممرض، فمعظمها لها علاقة ممرضة مع المضيف، يمكن أن يأخذ ذلك شكلَ نزلة برد، أو قد يصل إلى ماهو أسوأ من ذلك، لكن في الواقع ليست جميع الفيروسات خطرة على الانسان، على العكس، فبعضها مهم إلى درجة استحالة الحياة دونها.

يحمل الجسم البشري عدداً كبيراً من الميكروبات المعروفة باسم« الميكروبيوم-microbiome» والتي يفوق عددها عدد الخلايا والجراثيم البشرية معًا ب10 أضعاف.
ولقد مكنتنا التكنلوجيا الحديثة من فهم المزيد عن تعقيدات هذه المجتمعات الميكروبية، فبالإضافة إلى البكتيريا النافعة، نعلم الآن أن هناك فيروسات مفيدة موجودة في الأمعاء والجلد وكذلك الدم.
إن فهمنا لهذه الفيروسات مازال في بدايته، رغم ذلك فقد مكننا من اِمتلاك إمكانات هائلة تساعدنا على فهم الإلتهابات الفيروسية، وكذا كيفية مكافحة الأمراض الخطيرة، كما تساهم في تطوير الجينوم البشري والعلاجات الجينية.

العدوى الفيروسية النافعة:

يمكن أن تضمن بعض أنواع العدوى الفيروسية المبكرة تطورَ الجهاز المناعي البشري، فتحفيز الجهاز المناعي بواسطة الفيروسات بمستويات منحفضة، كافٍ لتطوير مقاومة للعدوى الأخرى.
على سبيل المثال، يمكن لفيروسات “الهربس” غير المصاحبة بأعراض، أن تساعد الخلايا المناعية في التعرف على الخلايا السرطانية والخلايا المصابة، وكذلك الأجسام الغريبة الأخرى.

وكمثال آخر، فيروس إلتهاب الكبد”gbv-c” غير الممرض وغير المصاحب بأعراض، فقد أثبت دراسات متعددة أن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية المصابون بفيروس “gbv-c” يعيشون لفترة أطول ممن لا يعانون منه، فالفيروس يعمل على إبطاء تقدم المرض عن طريق كبح عمل المستقبلات الغشائية التي تسمح بمرور فيروس ال”HIV” إلى الخلية المضيفة، كما يشجع على إفراز بروتينات “الانترفيرون” و”السيتوكينات” التي تحفز الاستجابة المناعية.

آكلات البكتيريا :

وهناك فيروسات «العاثيات البكتيرية-bacteriophages» هي فيروسات تعتمد في دورة حياتها على مضيف بكتيري محدد، فهي من أكثر الكائنات شيوعا على سطح الأرض، وتتواجد منها المليارات في أمعاء الانسان، حيث تقوم بحمايتها ضد العدوى البكتيرية.
هذه الفيروسات ليست مهمّة فقط لصحة الانسان، يمكن أن تقدَّم كذلك كبديل فعّال عن المضادات الحيوية، بالنسبة للاشخاص المصابين بنوع متعدد المقاومة من البكتيريا.

ولأن الفيروسات كائناتٌ بسيطة، سهلة التعديل مقارنة بالكائنات الأخرى، فهي مفيدة جدًا في مجال البحث العلمي، ومن الأمثلة على ذلك:

الزراعة:

يمكن استخدامها في مجال الزراعة كبديل للعلاج الكيميائي ضد مسببات الأمراض النباتية، هذا ليس فقط أفضل للبيئة بل هو أكثر فعالية من الطرق التقليدية.

الطب:

سمحت المعرفة بآليات التكاثر الفيروسي بتعديل الفيروس لأغراض طبية مختلفة، وقد تمت دراسة العديد من الفيروسات المختلفة لتطبيقات تقنية النانو، فعلى سبيل المثال، تم تكييف قدرة الفيروسات على إدخال محتوياتها في سيتوبلازم وأنوية الخلايا المستهدفة للعلاج الجيني، لاِستخدامها في استنساخ الحمض النووي، من أجل توفير إمكانات لعلاج أمراض معينة.

حقيقةً لقد اعتاد علماء الفيروسات البحثَ حول الفيروساتِ الممرضةِ والمميتةِ فقط، (ومؤخرا فقط بدأت مجموعة صغيرة من الباحثين الجريئين في البحث حول الفيروسات الضرورية للحياة)، كما لازال الكثير من الناس لايدركون الدورَ الذي تلعبه الفيروسات في دعم الحياة على الأرض، فقد اعتادوا التركيز على الجانب السيئ منها فقط، ولو كانت إبادة جميع الفيروسات خيارًا متاحًا لاختاره الغالبية دون تفكير، يقول توني غولدبيرغ- عالِم الأوبئة في جامعة ويسكونسن ماديسون-: “إذا اختفت جميع الفيروسات فجأة ، فسيكون العالم مكانًا رائعًا لمدة يوم ونصف تقريبًا، ثم نموت جميعًا – هذه هي الحصيلة النهائية”

مصادر (ليست جميع الفيروسات سيئة، يمكن لبعضها حماية صحتنا):

the conversation

nanotech

micropia

NCBI

BBC

Exit mobile version