تؤثر اضطرابات القلق على ما يقرب من 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة. فوفق المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالقلق من الرجال.
يمكن أن تحدث اضطرابات القلق في أي مرحلة من مراحل الحياة، ولكنها تبدأ عادةً في منتصف العمر. وقد تزيد تجارب الحياة المجهدة من خطر الإصابة. بالنسبة للأعراض، قد تبدأ فورًا أو بعد سنوات. ويتجلى القلق بطرق متعددة ولا يميز حسب العمر أو الجنس أو العرق. للمزيد من التفاصيل ولمعرفة ما هو القلق وما أهم أعراضه بالإضافة للعديد من النصائح التي قد تعيد تناغم الجسد والعقل والروح تابع قراءة المقال التالي.
محتويات المقال :
Anxiety: شعور بالرهبة أو الخوف، غالبًا بدون مبرر واضح.
كيف نميز القلق عن الخوف؟ ينشأ هذا الأخير استجابةً لخطر واضح، مثل الخطر الذي يؤثر على السلامة الجسدية للفرد. على النقيض من ذلك، ينشأ القلق استجابةً لمواقف تبدو غير ضارة أو ناتجًا عن صراعات عاطفية داخلية قد لا تكون أسبابها واضحة للشخص نفسه.
يعتبر الشعور بالقلق خلال أحداث الحياة اليومية أمرًا طبيعيًا، بينما مواجهة تلك الأحداث بالقلق المبالغ فيه واستمرار الشعور بالقلق غير المبرر، عادةً ما يُنظر إليه على أنه علامة على اضطراب عاطفي.
السبب الدقيق لاضطراب القلق العام غير مفهوم تمامًا، كما أن الكثير من الناس يعانون من القلق دون سبب واضح، ولكن حسب الأبحاث قد تلعب مجموعة من العوامل دورًا في حدوثه، والتي تشمل:
يخبر العديد من الأشخاص المفرطين في القلق عن الشعور بمخاوف غير واقعية. حيث يكونون أكثر حساسية لبيئتهم ولانتقاد الآخرين. وقد يرون أي شيء وأي شخص على أنه تهديد محتمل. قد يؤثر القلق على حياتنا اليومية لدرجة أنه قد يتداخل مع الشهية للطعام ونمط الحياة والعلاقات والنوم وأداء العمل.
هذا ما يدفع الشخص القلق للبحث عن الراحة في العادات الضارة مثل الإفراط في تناول الطعام، وتدخين السجائر، أو استخدام الكحول والمخدرات.
fight-or-flight response: تُعرف استجابة القتال أو الهروب بأنها رد فعل جسمك الطبيعي تجاه الخطر، وهو نوع من الاستجابة للضغوط تمكنك من مواجهة التهديدات التي قد تصادفك، إذ كانت تحمي أسلافنا من بعض المخاطر مثل الحيوانات البرية، وعلى الرغم من أننا اليوم لا نواجه الحيوانات البرية، إلا أنهم موجودون على شكل فواتير بطاقات الائتمان أو علاقات اجتماعية معقدة أو الإجهاد في العمل جسديًا، لذلك يبقى جسمنا في حالة من القلق، ومستعدًا لكل طارئ.
تسبب استجابة القتال أو الهروب تغيرات هرمونية وفسيولوجية، تسمح لك هذه التغييرات بالتصرف بسرعة حتى تتمكن من حماية نفسك. نعم، إنها غريزة البقاء التي طورها أسلافنا القدامى منذ سنوات عديدة.
تخيل نفسك في ظلمة الليل وحيدًا في الغابة، وإذ بصوت حيوان ما، تصيخ السمع هنيهة لتثبت صحة ما سمعت وإذ تشعر بأن قلبك أصبح عند أذنيك، ومن ثم وبسرعة يبدأ عقلك باتخاذ القرار، إما أن أقاتل أو أن أهرب، من هنا يتم تحفيز الجهاز العصبي الودي، والذي يفرز هرمونات الإجهاد/التوتر وهما: الكورتيزول والأدرينالين.
يتم إطلاق هذه الهرمونات بسرعة كبيرة إلى مجرى الدم، والتي يمكن أن تسبب: زيادة في معدل ضربات القلب لجلب المزيد من الأوكسجين للأعضاء الرئيسية، وسرعة في التنفس، تزداد الرؤية المحيطية، يصبح السمع أكثر حدة، شحوب الجلد وزيادة إفراز العرق والشعور بالبرد/القشعريرة، برودة في الأطراف نتيجة زيادة تدفق الدم للأعضاء الرئيسية، يقل الإحساس بالألم. بعد الانتهاء من هذه المطاردة، عادةً يعود جسمك إلى حالته الطبيعية بعد 20 إلى 30 دقيقة.
على الصعيد النفسي:
في حين أن استجابة القتال والهروب تسبب ردود فعل فسيولوجية، إلا أنها ناتجة عن خوف نفسي، إذ أن الخوف مشروط، مما يعني أنك ربطت موقفًا أو شيءًا بتجارب سلبية. تبدأ هذه الاستجابة النفسية عندما تتعرض لأول مرة للموقف وتتطور بمرور الوقت.
عندما لا يتم استخدام الطاقة الزائدة للأنشطة البدنية، يمكن أن يكون للقلق المفرط وتدفق هرمونات الإجهاد عواقب جسدية خطيرة، بما في ذلك: ضعف جهاز المناعة واضطرابات هضمية، وفقدان الذاكرة على المدى القصير وفقدان الرغبة الجنسية، وخلل في النظام الغذائي مما يسرع الشيخوخة، ومرض الشريان التاجي المبكر ونوبة قلبية، وإذا استمر القلق المفرط دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى الاكتئاب وحتى الأفكار الانتحارية.
على الرغم من أن القلق المفرط يمكن أن يسبب اختلال التوازن في جسمك، إلا أنه هناك العديد من الخيارات المتاحة لك التي يمكن أن تعيد تناغم العقل والجسد والروح.
إذا بدأت في القلق على كل شخص وكل شيء ليلًا ونهارًا، وأصبحت تشعر أن الحياة غير عادلة وأن العدالة لا وجود لها أو أُصبت بجنون العظمة من أن الناس سيقومون بخيانتك، فقد تكون هذه أولى علامات التحذير من الاكتئاب، تحدث إلى طبيبك أو استشاري مدرب إذا بدأت تشعر بهذا.
عمر ياغي ونوبل الكيمياء.. من تحديات شُحّ المياه إلى ثورة الأطر المعدنية العضوية (MOFs) الحلم…
ضوء كمومي مضغوط فائق السرعة: اختراق علمي يفتح آفاقاً جديدة للاتصالات المشفرة بسرعات "البيتاهرتز" على…
مُنحت جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2025 (Nobel Prize in Physics 2025) لثلاثة من أبرز…
تُعد مملكة دلمون واحدة من أقدم الممالك الحضارية في تاريخ الشرق الأدنى القديم، والتي ازدهرت…
الفرامل الخفية لـ "جيش المناعة": اكتشاف الخلايا التائية التنظيمية يفتح آفاق علاج أمراض المناعة الذاتية…
السواقي المنسية: مصر تُحيي تراث الألفي عام لتوليد الكهرباء النظيفة.. طاقة المستقبل بين جنبات الماضي…
View Comments