Ad

يشير الاعتداء الجنسي إلى الأفعال الإجرامية مثل الاغتصاب وهتك العِرض. يشمل أيضًا أي سلوك جنسي يجعل الشخص يشعر بعدم الارتياح أو التخويف أو التهديد. هو سلوك جنسي لم يوافق عليه شخص ما. إذ يستخدم شخص آخر القوة الجسدية أو العاطفية أو التهديد باستخدام القوة. فمصطلح الاعتداء الجنسي أو العنف الجنسي يغطيان أشكال السلوك الجنسي المخيف وغير المرغوب فيه الذي يتعرض له الرجال والنساء والأطفال. هناك الكثير حول ما يجب معرفته حول موضوع الاعتداء الجنسي، فهناك كثير من المعاناة والخرافات حوله، أهمها كيف تواجه الاعتداء الجنسي ؟ وما المشاعر والأفكار التي نواجهها حيال ذلك الموضوع؟ وكيفية تقديم الدعم لشخص تعرض للاعتداء، سنتحدث أيضًا عن أهم الخرافات الشائعة حول الاعتداء الجنسي.

إحصاءات صادمة حول وقائع الاعتداء الجنسي

يتم تعريف فئة الشباب المراهقين بأنها الفترة بين سن 12 إلى 18 عامًا. من المؤسف قول أن معدلات العنف الجنسي مرتفعة للغاية بين أفراد هذه الفئة. عادةً ما يكون أحد الأصدقاء أو الأقران أو المعارف هو من يرتكب تلك الجريمة ضد هذه الفئة العمرية. إذ أفاد 74% من المراهقين ضحايا الاعتداء ( الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا ) أن المعُتدي عليهم شخصٌ يعرفونه جيدًا من دائرة الأهل أو الأصدقاء أو المعارف.

كما أن الاعتداءات الجنسية على المراهقين تحدث في أماكن مألوفة. فقد حدثت 31% من وقائع الاعتداء في منزل الشخص الضحية، و24% منها حدثت في منطقة السكن. و15% وقعت في المدرسة.

الاعتداء الجنسي على الفتيان والرجال

هناك واحد من كل ستة أولاد (16%) يتعرض للاعتداء الجنسي قبل سن 18. يمكن أن يحدث الاعتداء الجنسي لأي شخص، بغض النظر عن عمره وتوجهه الجنسي أو هويته الجنسية. قد يكون لدى الرجال والفتيان الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الإساءة الجنسية العديد من المشاعر وردود الأفعال مثل الناجين الآخرين من الاعتداء. لكنهم قد يواجهون أيضًا بعض التحديات الإضافية بسبب مواقفهم الاجتماعية  والصور النمطية عن الرجال والسمات الذكورية.

ردود الفعل الشائعة بين الذكور

قد يعاني الرجال والفتيان الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي من نفس آثار الاعتداء التي يعاني منها النساء. يشعر بعض الرجال البالغين الذين نجوا من الاعتداء الجنسي بالعار أو الشك في أنفسهم باستمرار. معتقدين أنهم كانوا من المفترض أن يكونوا أقوياء بما يكفي لمقاومة الجاني. قد يعاني الكثير من الرجال الذين حدث لهم انتصاب أو قذف أثناء الاعتداء بالحيرة والتساؤل عما يعنيه هذا! إذ يساورهم الشك حول ما إذا كانت هذه الاستجابات الفسيولوجية تعني أنه أراد الاعتداء أو إما إذا كان مشاركًا فيه؟ هذه الاستجابات الفسيولوجية لا تعني بأي حال من الأحوال أنك أردت الاعتداء أو حفزته أو استمتعت به. انه ليس خطأك على الإطلاق.

الرجال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي في صغرهم أو في فترة المراهقة قد يستجيبون بردود أفعال مختلفة عن الرجال الذين تعرضوا للاعتداء كبالغين. تلك هي بعض أشكال المعاناة التي يعانيها من مر بتجربة الاعتداء الجنسي:

  • القلق والاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، الاجهاد المستمر، اضطرابات الاكل.
  • تجنب أشخاص أو أماكن معينة دون سبب واضح (مرتبطة بواقعة الاعتداء).
  • مخاوف أو أسئلة حول مظاهر بعض التوجهات الجنسية.
  • توقع حدوث الأسوأ وعدم التطلع لمستقبل ناجح.
  • الشعور بالدونية وعدم احترام الذات كرجل، والشعور بكره الجسد.
  • الشعور باللوم والخجل من عدم القدرة على إيقاف أو ردع الاعتداء أو الإساءة خصوصًا إذا كان يعاني من الانتصاب والقذف المستمر.
  • الانسحاب من علاقات الأصدقاء والعلاقات العاطفية، وزيادة الشعور بالعزلة. الحرص على عدم الكلام أو التحدث مع الآخرين خوفًا من إفشاء الأمر بأي شكل مقصود أو غير مقصود.

الاعتداء الجنسي على الفتيات والنساء

90% من الضحايا هم من الإناث، والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و19 عامًا أكثر عُرضة بنسبة 4 مرات من باقي الفئات. وهناك واحدة من كل أربع فتيات (24.7%) تتعرض للاعتداء الجنسي قبل سن18. يؤثر العنف الجنسي على النساء في جميع الفئات العمرية ومن جميع الخلفيات الثقافية والعرقية والاقتصادية، بما في ذلك النساء ذوات الإعاقة والمتحولات جنسيًا.

وكما هو الحال مع الرجال، يمكن أن يحدث الاعتداء الجنسي للنساء والفتيات في أي مكان وفي أي وقت ومن قِبل أشخاص يعرفونهم جيدًا، لذلك فإن العديد من النساء والأطفال لا يُبلغون عن الاعتداءات بسبب الخوف أو الخجل أو الشعور بأنهم سوف يُلامون على ما حدث أو قد لا يُصدقون. أو ربما يكون لديهم تجارب غير مُنصفة مع النظام القانوني. أو خوفهم من مواجهة عدم تفهم أفراد العائلة والأصدقاء، وبالتالي اقتناعهم بعدم تلقي الدعم المناسب واللازم.

كيف تدعم الشخص الناجي من الاعتداء؟

قد يكون من الصعب أن يقر شخص ما بتعرضه لواقعة اعتداء جنسي. ربما للخوف من مواجهة ردود الأفعال أو حتى عدم التصديق بسبب درجة قرابة أو مكانة المعتدي. كما يمكن أن تجعل الصور النمطية عن الذكورة من الصعب الكشف عن مثل ذلك النوع من الحوادث للأصدقاء والعائلة والمجتمع ككل. وقد يصبح الأمر أكثر صعوبة على الرجال والفتيان خاصة إذا كان الاعتداء من قِبل امرأة، فما هي أهم الوسائل الفعالة التي يمكنك من خلالها (كصديق) مساعدة الشخص الذي تعرض للاعتداء الجنسي ؟

  • الاستماع الجيد، يشعر كثير من الأشخاص الذين يمرون بأزمة وكأن لا أحد يفهمهم وأن كلامهم لا يؤخذ على محمل الجد. استمع وأظهر الاهتمام الكامل؛ لجعلهم يشعرون بالراحة ومن ثم تبدأ رحلة التعافي.
  • احترام مشاعرهم، تجنب الإفراط في إسداء العبارات الإيجابية، فهم يتوقعون كل عبارات المواساة، أخبرهم بطريقة مباشرة أنك مهتم جدًا بهم و بأمرهم، وأنك على أتم الاستعداد لمساعدتهم.
  • لا تسأل عن تفاصيل الاعتداء، حتى إن كنت تشعر بالفضول حيال ما حدث ومهما دفعتك رغبتك في فهم ومعرفة ما حدث بالتفصيل، تجنب ذلك تمامًا. ومع ذلك إذا أراد الشخص الضحية مشاركة هذه التفاصيل معك، فحاول بذل قصارى جهدك في الاستماع بأسلوب داعم غير قضائي ولا حاكم.

الاعتداء الجنسي على الأطفال

الاعتداء الجنسي على الأطفال هو شكل من أشكال الاعتداء والذي يشمل النشاط الجنسي مع قاصر. لا يمكن لأي طفل الموافقة على أي شكل من أشكال السلوك الجنسي. فعندما يقبل الجاني للاعتداء على الطفل؛ فهو يرتكب جريمة يمكن أن تكون لها آثار دائمة على الطفل. لا يلزم أن يشمل الاعتداء الجنسي على الأطفال الاتصال الجسدي بين الجاني والطفل. تتضمن بعض أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال ما يلي:

  • الاستثارة أو كشف جسده (عوراته) على قاصر.
  • الملاطفة والمداعبة لبعض المناطق في الجسم.
  • الاستمناء في حضور قاصر أو مشاركة صور أو أفلام إباحية للأطفال.
  • ممارسة الجنس من أي نوع مع قاصر، بما في ذلك الفم.
  • أي سلوك جنسي يضر برفاهية الطفل العقلية أو العاطفية أو الجسدية.

من هم أغلب مغتصبي الأطفال؟

من المؤسف أن يكون غالبية الجناة هم أشخاص يعرفهم الطفل جيدًا (بعض أفراد العائلة أو الأقارب أو أصدقاء العائلة) فقرابة 93% من الضحايا تحت سن 18 عامًا يعرفون المعتدي. ليس من الضروري أن يكون المعتدي بالغًا لإيذاء الطفل. تكفي أن تكون له صلة أو علاقة بالطفل، فقد يكون الأخ الأكبر مباشرة، أو زميل اللعب أو أحد أفراد الأسرة أو المعلم أو المدرب أو القائم على رعايته، أو حتى والد طفل آخر.

قد يجيد المعتدون التلاعب بالأطفال الضحايا لالتزام الصمت حيال الاعتداء الجنسي باستخدام أساليب متعددة. فغالبًا ما يستخدم المعتدي مركز سلطته على الضحية لإكراه أو تخويف الطفل. قد يخبرون الطفل أن ما حدث هو طبيعي أو أنهم يجب أن يستمتعون به. قد يوجه المعتدي تهديدات إذا رفض الطفل المشاركة أو إذا صدر منه ما يوحي بنيته إخبار شخص آخر. الاعتداء الجنسي على الأطفال ليس مجرد انتهاك جسدي؛ انه انتهاك للثقة والسلطة.

كيف تحمي طفلك من الاعتداء الجنسي؟

علامات الاعتداء ليست دائمًا واضحة، يتمثل جزء كبير من حماية طفلك في إنشاء حوار مستمر مع طفلك، إذا كنت قلقًا بشأن طفلك سيساعدك الحوار القائم بينكما على الوصول إلى ما في نفس الطفل مهما كانت التهديدات والمخاوف بداخله، كما ستستطيع تعليمه كيف يمكن أن يواجه الاعتداء الجنسي ، إليك أهم الارشادات للقيام بذلك بشكل فعال:

  • اختر الوقت والمكان المناسبين، بمفردكما حتى لا تتسبب له في أذى.
  • إنه طفلك، فأنت وحدك من تستطيع تمييز نبرة الصوت التي يخافها الطفل فتجنبها عند بدء الحديث معه، مهما كان قلقك وخوفك وتوترك.
  • عندما تستشعر الراحة من طفلك، اسأله مباشرة (هل لمسك شخص ما؟) واستبدل اللمس بأفعال أخرى وهكذا. حاول تسهيل الإفصاح على طفلك، مثل أن تقول له ( لا أحد يلمسك سوى أمك أثناء الاستحمام، هل لمسك أحد كما تلمسك أمك وقت الاستحمام؟) وتتلاعب بالأسئلة والمواقف على هذا السياق.
  • تجنب اللوم والحكم، فأيًا كان ما حدث، فليس للطفل أدنى ذنب فيه. بل يجب عليك طمأنة الطفل ودعه يطرح كل الأسئلة التي تدور في رأسه في أي وقت.
  • يمكن أن تنبهك أيضًا بعض العلامات والسلوكيات إلى وجود مشكلة أو أمر ما حدث للطفل. من هذه السلوكيات ابتعاد الطفل عن أي اتصال جسدي حتى مع والدته. كما هناك بعض السلوكيات الارتدادية مثل مص الإبهام وتغيير روتين الاستحمام أو الاستحمام بكثرة والإفراط في الاختلاء.
  • قد يُظهر الطفل المعتدى عليه أيضا بعض السلوكيات الجنسية غير الملائمة لعمره، بالإضافة إلى اضطرابات النوم والكوابيس.
  • هناك بعض العلامات الجسدية الأخرى التى تُنذر بأن هناك أمر ما، كالكدمات أو السحجات أو الكسور أو التورم بالقرب من منطقة الأعضاء التناسلية. وجود دم في الملابس الداخلية للطفل أو على ملاءات فِراشه. قد تساعدك أيضًا التلميحات اللفظية كاستخدام كلمات أو عبارات بالغة جدًا بالنسبة لسنهم، الصمت غير المبرر أو تقليل حديثهم فجأة.

 هل يمكن أن يؤثر الاعتداء الجنسي على التوجه الجنسي؟

لا يؤثر الاعتداء الجنسي بأي شكل من الأشكال على التوجه الجنسي للجاني أو الجانية، ولا يمكن أن يُحدد الاعتداء الجنسي التوجه الجنسي للمجني عليه أو عليها.

لدي بعض الرجال والفتيان أسئلة حول حياتهم وتوجهاتهم الجنسية بعد واقعة الاعتداء وهو أمر مفهوم وطبيعي. خاصة إذا حدثت تغيرات فسيولوجية أثناء الاعتداء مثل الانتصاب أو القذف. مثل هذه الاستجابات تحدث لا إراديًا. بمعنى أنه ليس لديك سيطرة عليها. في بعض الأحيان، يستخدم الجناة -خاصة البالغين الذين يعتدون على مراهقين- هذه الاستجابات الفسيولوجية للحفاظ على سرية ما حدث باستخدام عبارات مثل (هذا دليل على أنك أحببت ما فعلناه). إذا تعرضت للايذاء الجنسي المصحوب بأي تغييرات فسيولوجية فهذا ليس خطأك. لا يحتاج الانتصاب بأي حال نشاطًا جنسيًا غير مرغوب فيه. ولا يتغاضى القذف بأي حال عن أي اعتداء.

أساطير شائعة حول الاعتداء الجنسي

هناك العديد من الأساطير والخرافات حول الاعتداء الجنسي، والتى تتنكر في شكل حقائق حتى يتناولها الجمع على أنها معتقدات مجتمعية. فيمكن أن تجعل تلك الأساطير من الصعب على الضحايا التعافي. لأن تلك المعتقدات تميل دائمًا إلى إلقاء اللوم على الضحية والدفاع عن الجاني لدرجة حمايته. من تلك الخرافات:

1- ملابس النساء تبرر الاعتداء الجنسي.

التصحيح: لا أحد يطلب أو يستحق أن يتعرض للاعتداء الجنسي، ترتدي المرأة الملابس التي تُشعرها بالراحة المتوافقة مع ثقافة المجتمع والقيم. حينها، يُحاسب الجناة على أفعالهم.

2- لا يمكن أن يقع الاعتداء الجنسي على الرجال.

التصحيح: هناك واحد من كل 7 فتيان يتعرض للاعتداء الجنسي في مرحلة البلوغ. ومنذ عام 1998، هناك أكثر من 3مليون رجل في الولايات المتحدة فقط، تعرضوا لمحاولة اغتصاب كاملة.

3- تحدث معظم الاعتداءات الجنسية ليلاً في الأماكن الضيقة المظلمة بعيدًا عن الآخرين.

التصحيح تحدث العديد من الاعتداءات الجنسية خلال النهار وغالبًا في منازل الضحايا.

4- لا يمكن أن تعتدي المرأة جنسيًا على الرجل.

التصحيح: على الرغم من أن الرجال عادةً ما يتعرضون للاعتداء الجنسي من قِبل الرجال؛ إلا أن هناك بالفعل رجالاً تم الاعتداء عليهم من قِبل النساء.

5- الرجل الذي يعتدي جنسيَا على رجل آخر هو مثلي الجنس.

التصحيح: الرجال الذين يعتدون جنسيًا على رجال آخرين عادةً ما يكونون مُستقيمين وطبيعيين، ويمكن أن يكونوا مرتبطين بنساء ولديهم حياة طبيعية. يدور الاعتداء الجنسي حول استخدام القوة والسيطرة وليس الانجذاب الجنسي.

6- إذا انتصب ذكر الرجل وقذف، فلا بد أنه أراد الدخول في تلك الممارسة واستمتع بها.

التصحيح: الانتصاب والقذف هي استجابة جسدية طبيعية للمحفزات والمثيرات الجسدية. هذا لا يمكن السيطرة عليه. فلا يعني هذا أنه أراد التجربة أو استمتع بها. ممارسة الجنس بدون موافقة حقيقية هو اعتداء جنسي.

7- الغرباء هم من يرتكبون تلك الجريمة.

التصحيح: هناك 8 من كل 10 ضحايا يتعرضون للاعتداء من قِبل شخص يعرفونه جيدًا.

8- تستمتع النساء بالاعتداء الجنسي.

التصحيح: أي شكل من أشكال العنف الجنسي هو تجربة مُهينة ومُخيفة. لا أحد يستمتع بتجربة من هذا القبيل.

9- يعتدي الرجال جنسيًا على الآخرين لأنهم مُحبطون جنسيًا ولا يستطيعون الزواج؛ مما يجعلهم لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم.

التصحيح: غالبية الاعتداءات الجنسية مخططة جيدًا ولا تنطوي على فقدان السيطرة من جانب المُغتصِب.

10- إذا لم يصرخ الشخص أو يتشاجر أو يقاوم أو لم يصب بأذى، فلا يمكن أن يسمى هذا اعتداءً جنسيًا.

التصحيح: على الرغم من الفكرة المنتشرة حول وجوب الصراخ والمقاومة العنيفة للاعتداء؛ إلا أن معظم الناس لا يصرخون ولا يقاومون. ذلك لأنهم يتصلبون من الصدمة. فهو رد فعل شائع أن يصاب الناس بالعجز والشلل من وقع الصدمة والخوف.

11- لا يمكن أن يقع الاعتداء الجنسي على البغايا، أو ما يتعرضون له قسرًا لا يسمى اعتداء.

التصحيح: لكل فرد الحق في رفض الأفعال الجنسية التي لا يريدها.

12- بعض الأطفال يسكتون ويخضعون لتكرار الفعل لانهم أحبوا ذلك الفعل.

التصحيح: قد لا يخبر الطفل أحدًا عن الاعتداء لأسباب عديدة تم ذكرها أعلى المقال، نذكر منها تهديدات الجاني لهم. أو شعورهم بالخجل أو الذنب، في بعض الأحيان يعتقدون أنهم يسكتون حفاظًا على تماسك الأسرة.

13- الرجال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي سيصبحون مثليين.

التصحيح: لا يتأثر التوجه الجنسي بحادثة الاعتداء الجنسي. يمكن أن يقع الاعتداء الجنسي علي الرجال العابرين جنسيًا.

14- من حق الرجل أن يقيم علاقة جنسية مع زوجته بالقوة متى أراد.

التصحيح: إجبار أي امرأة على ممارسة الجنس أو القيام بأفعال جنسية عُنوة وإجبارًا هو اعتداء جنسي، وللزوجة الحق في طلب الطلاق للضرر إذا واقعها زوجها بالقوة.

كما ترون، تحاول كل هذه الأساطير تبرير سلوك الجُناة والإيحاء بأنهم غير مسؤولين عن أفعالهم.

من المهم أن نفهم أن الاعتداء الجنسي لا يتعلق بالجنس، إنه يتعلق بالسلطة وفرض القوة. فهو جريمة لها عواقب عاطفية واجتماعية وطبية وسياسية وقانونية بعيدة المدى. فهي مشكلة واسعة الانتشار تعكس كيف يتم الدحض والتقليل من قيمة حقوق الإنسان الأساسية للنساء والأطفال .. والرجال أيضًا.

المصادر

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


حياة فكر

User Avatar

Hagar sa'eed


عدد مقالات الكاتب : 46
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق