- ما هي الاضطرابات النفسية؟
- اضطراب ثنائي القطب
- مقدمة حول اضطرابات الشخصية
- اضطراب الشخصية النرجسية
- ما هو اضطراب الشخصية المُرتابة ؟
- ما هو اضطراب الشخصية التجنبية؟
- ما هو اضطراب الشخصية الاعتمادية؟
- اضطراب الشخصية الهستيرية
- ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟
- ما هو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
- ما هي اضطرابات الأكل أو اضطرابات الطعام؟
- ماهو اضطراب الأعراض الجسدية؟
- 8 نصائح للتغلب على اضطراب القلق الاجتماعي
- 9 أشياء يجب معرفتها قبل زيارة الطبيب النفسي
- هل أنت حزين أم مكتئب؟
- الوسواس القهري والشخصية الوسواسية القهرية: اضطرابان مختلفان وتشابه مزعوم
- ما هو القلق وما أهم أعراضه وكيفية السيطرة عليه؟
- اختبار مساق رحلة بين أشهر الاضطرابات النفسية
- ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
أشهر 10 اضطرابات نفسية: اضطراب الشخصية التجنبية
يعاني الكثير من الناس من الخجل لكن شريحة صغيرة من السكان تعاني من الخجل الشديد لدرجة أنه يتسبب في تثبيط اجتماعي شديد لأنهم يعانون بما يعرف باضطراب الشخصية التجنبية.
يؤدي الخجل الشديد والخوف من الرفض إلى صعوبة التفاعل الاجتماعي والمهني. وقد يتجنب الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية التجنبية أنشطة العمل أو يرفضون عروض العمل بسبب مخاوف من انتقاد الآخرين. قد يتم تثبيطهم في المواقف الاجتماعية نتيجة تدني احترام الذات ومشاعر عدم الكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، أحيانًا ينشغلون بنواقصهم ويقِيمون علاقات مع الآخرين فقط إذا اعتقدوا أنهم لن يتم رفضهم.
الخسارة والرفض مؤلمان للغاية لهؤلاء الأفراد لدرجة أنهم سيختارون الشعور بالوحدة بدلًا من المخاطرة بمحاولة التواصل مع الآخرين.
اضطراب الشخصية التجنبية هو أحد مجموعة من الحالات المعروفة باسم اضطرابات الشخصية، والتي تحدثنا عنها في مقال سابق. هذه الاضطرابات بشكل عام هي أنماط سلوكية ثابتة لا تتماشى مع الأعراف الثقافية التي تسبب المعاناة للفرد أو من حولهم. يصنف اضطراب الشخصية التجنبية مع اضطرابات أخرى في الشخصية تتميز بمشاعر العصبية والخوف، وتعرف هذه المجموعة بالمجموعة الثالثة حسب DSM5.
محتويات المقال :
ما مدى شيوع اضطراب الشخصية التجنبية؟
تُشير التقديرات إلى أن حوالي 2.4 ٪ من سكان الولايات المتحدة. ويعاني حوالي 1٪ من سكان الكوكب من اضطراب الشخصية التجنبية، ويبدو أنه يؤثر على الرجال والنساء على حد سواء بنفس النسبة تقريبًا.
مثل اضطرابات الشخصية الأخرى، قد تُلاحظ أعراض اضطراب الشخصية الانعزالية في مرحلة الطفولة وغالبًا ما تبدأ في خلق شعور بعدم الراحة في مرحلة المراهقة أو بداية البلوغ. عادة لا يتم تشخيص اضطراب الشخصية التجنبية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. حيث يجب أن يكون هناك دليل على أن أنماط السلوك هذه دائمة، وغير مرنة ولا تتلاشى بسهولة مع مرور الوقت.
أعراض اضطراب الشخصية التجنبية
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، يكون الخوف من الرفض قويًا لدرجة أنهم يختارون العزلة بدلاً من المخاطرة بالرفض في العلاقة. يمكن أن يختلف نمط السلوك لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب من معتدل إلى شديد. بالإضافة إلى خوفهم من الإذلال والرفض، تشمل السمات المشتركة الأخرى للأشخاص المصابون وفقًا لDSM 5 ما يلي:
- 1. سهولة التعرض للأذى من خلال النقد أو الرفض
- 2. عدم وجود أصدقاء مقربين.
- 3. عدم الرغبة في الانخراط مع الناس.
- 4. تجنب الأنشطة أو المهن التي تنطوي على التواصل مع الآخرين.
- 5. الضجر في المواقف الاجتماعية خوفًا من القيام بشيء خاطئ.
- 6. المبالغة في الصعوبات المحتملة.
- 7. إظهار ضبط النفس المفرط في العلاقات الحميمة.
- 8. الشعور بعدم الكفاءة الاجتماعية، أو الدونية.
- 9. نادرًا ما يحاول المصاب تجربة الأشياء الجديدة خوفًا من أنها قد تكون محرجة.
وبالتالي الافتقار إلى العلاقات المهمة والعثور باستمرار على أسباب لتجنب التفاعلات الاجتماعية تعد علامتان رئيسيتان على احتمال إصابة شخص ما باضطراب الشخصية التجنبية.
كيف يختلف اضطراب الشخصية التجنبية عن القلق الاجتماعي؟
يتضمن كل من اضطراب القلق الاجتماعي والاضطراب التجنبي الخوف وتجنب المواقف الاجتماعية. يتداخل التشخيصان لكن يكون للاضطرابان جذور مختلفة. حيث ينجم اضطراب القلق الاجتماعي عن الخوف من قول أو فعل شيء قد يؤدي إلى الخجل والإحراج، أما اضطراب الشخصية التجنبية يكون مدفوعًا بدرجة أقل بقلق الأداء وأكثر بالتقييم الذاتي السلبي مقارنة بالقلق الاجتماعي. ويعد تدني احترام الذات مكونًا مركزيًا. فغالبًا لا يحب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية التجنبية أنفسهم، ويفترضون أن الآخرين سيرفضونهم أيضًا.
أسباب اضطراب الشخصية التجنبية
السبب غير معروف. قد تلعب العوامل الوراثية والبيئية مثل الرفض من قبل أحد الوالدين أو الأقران دورًا في تطور الحالة. يبدأ سلوك التجنب عادة من الطفولة المبكرة مع الخجل والعزلة وتجنب الغرباء أو الأماكن الجديدة، ويميل معظم الأشخاص الخجولين في سنواتهم الأولى إلى التخلص من هذا السلوك لكن أولئك الذين يصابون بهذا الاضطراب يصبحون خجولين بشكل متزايد مع دخولهم مرحلة المراهقة والبلوغ.
من هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية التجنبية؟
لا توجد طريقة لمعرفة من سيطور هذا الاضطراب عادة ما يكون الأشخاص المصابون خجولين جدًا مثل الأطفال، ومع ذلك لا يصاب كل طفل خجول بهذا الاضطراب، وبالمثل ليس كل شخص بالغ خجول مصاب بهذا الاضطراب.
إذا كنت مصابًا بهذا الاضطراب فمن المرجح أن يكون خجلك قد نما مع تقدمك في العمر. وربما وصلت لدرجة أنك بدأت في تجنب أشخاص آخرين ومواقف معينة.
كيف يتم تشخيص اضطراب الشخصية التجنبية؟
في حالة وجود أعراض، سيبدأ مقدم الرعاية الصحية في التقييم عن طريق إجراء تاريخ طبي كامل وفحص بدني. على الرغم من عدم وجود اختبارات معملية لتشخيص اضطرابات الشخصية على وجه التحديد، فقد يستخدم الطبيب العديد من الاختبارات التشخيصية لاستبعاد المرض الجسدي كسبب للأعراض. وإذا لم يجد مقدم الخدمة سببًا جسديًا للأعراض، فقد يحيل الشخص إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي. أخصائيي الرعاية الصحية المدربين خصيصًا لتشخيص الأمراض العقلية وعلاجها.
يستخدم الأطباء النفسيون وعلماء النفس أدوات التحدث في المقابلة والتقييم مصممة خصيصًا لتقييم شخص مصاب باضطراب في الشخصية مثل اضطراب الشخصية التجنبية. ولتشخيص هذا الاضطراب، يجب أن تبدأ الأعراض في موعد لا يتجاوز مرحلة البلوغ المبكرة. ويجب عليك أيضًا إظهار الخصائص التالية:
أن تتجنب أنشطة العمل التي تنطوي على التواصل مع الآخرين. إذ يحدث هذا بسبب الخوف من النقد أو الرفض، فتكون غير راغب في الانخراط مع أشخاص آخرين ما لم تكن متأكدًا من أنهم يحبونك. وتتراجع في العلاقات لأنك تخشى أن تتعرض للسخرية أو الإهانة. يسيطر الخوف من الانتقاد أو الرفض في المواقف الاجتماعية على أفكارك، فتتراجع عن المواقف الاجتماعية أو تتجنبها تمامًا لأنك تشعر بعدم الكفاءة. كما تعتقد أنك أدنى من الآخرين، ومن غير المرجح أن تشارك في أنشطة جديدة لأنك تخشى الإحراج.
اضطراب الشخصية التجنبية وبعض الحالات الأخرى
يمكن أن تحدث اضطرابات الصحة العقلية الأخرى جنبًا إلى جنب مع هذا الاضطراب. وبالتالي يتم تصميم العلاج في هذه الحالات للمساعدة في علاج أعراض كل اضطراب.
تتضمن بعض الحالات التي تحدث غالبًا مع اضطراب الشخصية التجنبية ما يلي: الرهاب الاجتماعي حيث يعاني الشخص من القلق الشديد والوعي الذاتي في المواقف الاجتماعية الشائعة.
اضطراب الشخصية الاعتمادية هو حيث يعتمد الناس بشكل مفرط على الآخرين للحصول على المشورة أو اتخاذ القرارات نيابة عنهم في مجالات تشمل العلاقات الاجتماعية والسلوك. وتشترك العديد من أعراض اضطراب الشخصية التجنبية بشكل شائع بين هذه الحالات الأخرى لا سيما في حالة الرهاب الاجتماعي المعمم. لهذا السبب يمكن الخلط بين الاضطرابات بسهولة. وقد يستغرق اختصاصي الصحة العقلية بعض الوقت لإجراء تشخيص واضح واختيار العلاج المناسب لك.
هل يمكن لمن يعانون من اضطراب الشخصية التجنبية الحفاظ على العلاقات الرومانسية؟
غالبًا ما يتعلم الأفراد المصابون بهذا الاضطراب الاعتماد على أنفسهم، وقد يعانون من صعوبة في التواصل و تنظيم العاطفة لديهم. والحفاظ على العلاقات الحميمة، وغالبًا ما يعزلون أنفسهم خاصة في أوقات التوتر. وبالتالي غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية التجنبية غير قادرين على الحفاظ على العلاقات الرومانسية.
كيف يتم علاج اضطراب الشخصية التجنبية؟
يعد علاج اضطرابات الشخصية أمرًا صعبًا لأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات لديهم أنماط عميقة الجذور في التفكير والسلوك موجودة منذ سنوات عديدة. ومع ذلك، يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية التجنبية إلى أن يكونوا مرشحين جيدين للعلاج لأن اضطرابهم يسبب لهم ضائقة كبيرة. ويرغب معظمهم في تطوير العلاقات، وبالتالي تكون هذه الرغبة عاملاً محفزًا للأشخاص لمتابعة خططهم العلاجية.
كما هو الحال مع اضطرابات الشخصية الأخرى، فإن العلاج النفسي هو العلاج الرئيسي لاضطراب الشخصية الانعزالية. والعلاج النفسي هو نوع من الاستشارة الفردية التي تركز على تغيير تفكير الشخص (العلاج المعرفي) والسلوك (العلاج السلوكي). وهناك أيضًا العلاج النفسي الديناميكي.
من المرجح أن يركز العلاج على التغلب على المخاوف، وتغيير عمليات التفكير والسلوكيات. ومساعدة الشخص على التعامل بشكل أفضل مع المواقف الاجتماعية.
لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أي أدوية لعلاج اضطرابات الشخصية. ومع ذلك، قد يصف طبيبك الأدوية المضادة للاكتئاب إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق المتزامن. للحصول على أفضل النتائج، يجب تناول العلاج الدوائي جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي. ويكون علاج الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أكثر فاعلية عندما يكون أفراد الأسرة داعمين ومتفاعلين مع العلاج.
العلاج النفسي الديناميكي
هو شكل من أشكال العلاج بالكلام يساعدك على إدراك أفكارك اللاواعية، ويمكن أن يساعدك على فهم كيف تؤثر التجارب السابقة على سلوكك الحالي، ويتيح لك ذلك دراسة الآلام والصراعات العاطفية السابقة وحلها، و بالتالي يمكنك المُضي قدمًا بنظرة أكثر صحة عن نفسك وكيف يراك الآخرون. وينتج العلاج النفسي الديناميكي نتائج دائمة مع فوائد تستمر بعد العلاج.
العلاج السلوكي المعرفي
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو شكل آخر من أشكال العلاج بالكلام. في هذا العلاج يساعدك المعالج على التعرف على المعتقدات غير الصحية وعمليات التفكير واستبدالها. سيشجعك معالجك على فحص واختبار أفكارك ومعتقداتك لمعرفة ما إذا كان لها أساس واقعي. كما أنها ستساعدك أيضًا على تطوير أفكار بديلة وصحية.
مصادر:
webmd.com. 1
2. clevelandclinic.org
3. healthline.co
4. psychologytoday.com
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :