Ad

ما هي أجهزة التنفس الصناعي؟

هي أجهزة تعمل على التهوية الميكانيكية للمريض الذي يُعاني من أمراض تتسبب له في صعوبة أو فشل بالتنفس فيستبدل النفس التلقائي بالنفس الصناعي، ويستخدم في الأونة الأخيرة مع مرضى فيروس كورونا.

لذلك ارتفع الطلب على أجهزة التنفس الصناعي كمحاولة لإنقاذ المرضى المصابة  بفيروس كورونا المستجد، فيعمل الموردون على زيادة الإنتاج بالإضافة إلى طلب الحكومات من الشركات المصنعة والجيش بالمساعدة.

في 6 مارس طُلب من جانلوكا بريتسيوزا رئيس صناع أجهزة التنفس الصناعية من قبل السلطات الإيطالية طلبًا عاجلًا في تلبيه احتياجتهم لأجهزة التنفس الصناعية. وبناءً على ذلك قام 25 تقني من الجيش ومعهم مشرفين إنتاج لإدارة عملية الإنتاج الواسعة والمساعدة في تجميع الآلات. فعادةً يُنتج 160 آلة في الشهر، والهدف الآن للإنتاج النهائي 2000 جهاز صناعي لكل أربعة أشهر. كما أضاف المسؤول التنفيذي أن الشركات المنتجة لا يمكنها تلبيه الاحتياج الهائل من الأجهزة، لأنها تنتمى إلى الصناعات المتخصصة.

تحتفظ المجموعة العالمية الهندسية سيرا بركن هادىء في مجال صناعة المعدات الطبية في إيطاليا، والتي وجدت نفسها الآن في الخط الأمامي لمواجهة أكبر أزمة صحية في القرن الناتجة من فيروس كورونا سريع الانتشار والذي يتسبب في صعوبة بالتنفس وحدوث التهاب رئوي في الحالات الشديدة.

يتعرض صانعو أجهزة التنفس الصناعي لضغط شديد لزيادة الإنتاج حتى مع عرقلة الجائحة لنقل المعدات الحيوية مثل الخراطيم والصمامات والمحركات والإلكترونيات، والتي تأتي من الصين مصدر تفشي الجائحة التي أودت بحياة 10000 حول العالم. ووسط النقص  تتجه الحكومة بمساعدة من الجيش والشركات المصنعة الأخرى محاولتها في الطباعة ثلاثية الأبعاد على أمل تكثيف إنتاج آلات التنفس التي من المحتمل أن تنقذ الحياة. كما طور فريق من الأطباء بإيطاليا طريقة لتوفير الأكسجين لشخصين من جهاز تنفس واحد، وبالتالي مضاعفة القدرة على الاستخدام.

وقد أضاف من بريطانيا رهولديب طبيب استشاري في طب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة: “يُقدر معدل الوفيات بين مرضى الرعاية الحرجة من 50 إلى 60% ، وإذا كان المريض المصاب يعاني من أمراض خطيرة ولا يحصل على جهاز التنفس الصناعي، يموت في غضون ساعات قليلة”

ومن إيطاليا إلى سويسرا

تتوقع شركة هاميلتون ميديكال أي جي وهي واحدة من أكبر شركات تصنيع أجهزة التنفس الصناعي ومقرها سويسرا زيادة انتاجها إلى ما يقرب من 21000 جهاز تنفس في هذا العام، بنسبة زيادة 15000 جهاز عن العام السابق، ولكن مع زيادة الطلبات على الأجهزة تواجه الشركة قرارات صعبة بشأن إلى أين ترسلها. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أن الأولوية تُعطى للدول التي في حاجة ماسة للغاية لاستخدام الأجهزة، وبالفعل أُرسل 400 جهاز في الأسبوع الماضي إلى إيطاليا، ومن المتوقع إرسال شحنة أخرى لها، إلا أن ذلك جعله يرفض طلب حكومات أخرى مما أدى إلى تهديده من قبل دولة واحدة بوضعه في القائمة السوداء. وأضاف : “نحن نحاول عدم التصدير للدول التي تُخزن احتياطاتيها من الأجهزة، حتى يتمكنوا من الاستعداد، إنما نساعد من هم في حالة طوارىء شديدة للغاية”

وتقول الشركات المنتجة حول العالم أن الطلب على الأجهزة وصل أقصاه من الصين، كما تزايد عليه من دول أخرى مثل إيطاليا وأماكن أخرى في أوربا مثل الولايات المتحدة الأمريكية لتزايد أعداد الحالات المصابة مع استمرار انتشار الفيروس الذي أصاب ما يقرب من ربع مليون حالة.

الاختنافات ومواجهة العالم لها

تعاني ايطاليا الآن من تفشي الفيروس ونتيجة لذلك تعاني أيضًا من نقص حادِ بأجهزة التنفس الصناعي بالإضافة إلى نقص في الطاقم الطبي، إلا أن مسؤول باسم وزارة الدفاع الإيطالية صرح بأن أول منتج من عمل فنيي الجيش سوف يصدر يوم السبت القادم. اشترت أيضًا الحكومة الإيطالية ما يقرب من 4000 من أصل 5000 وحدة من أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المعدات من ألمانيا والتي قد طرحتها في وقت سابق من هذا الشهر,  يصل عدد الأجهازة في المستشفيات قبل تفشي الفيروس 20000 جهاز، ومع ظهور الجائحة طلبت الحكومة شراء 10000 جهازًا من شركة  draegerwerk  وهو ما يعادل الانتاج الطبيعي لمدة عام من الشركة.

وأيضًا تضاعف الطلب من فرنسا فبعد أن كان احتياجها السنوي من الأجهزة يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 جهاز قد ارتفع إلى مئات في أسبوع. وتكمن العقبة في الحصول على الأجزاء اللازمة للجهاز في الوقت الحالي، خاصة بعد غلق بلدان حدودها مع اتخاذ خطوات في حماية مخزونها من الأدوات الطبية. وصرح مسؤول من شركة هاملتون ميديكال إن السلطات الرومانية أوقفت في الأسابيع الأخيرة شحنة من خراطيم الأجهزة التي تصنعها شركته في مصنع هناك على أساس أنها قد تكون معدات طبية مهمة. وقال فيلاند إنه بحاجة إلى تدخل القنصلية السويسرية في رومانيا قبل أن يسمح مسؤولو الجمارك بخروجها.

أمّا عن السويد فقد صرح الرئيس التنفيذي أن السويد واجهت تجارب من الاختناقات بين الموردين تمكنت من حلها جزئيًا بمساعدة السياسيين، وأنها تخطط لزيادة الانتاج بنسبة 60% عن العام الماضي، وقال مدير مشتريات بالصين، إن الشركة المصنعة للأجهزة الطبية  تعتمد على الواردات من دول تشمل سويسرا والولايات المتحدة وهولندا للحصول على المكونات الرئيسية مثل الصمامات لصنع أجهزة التنفس. لكن الموردين الدوليين للشركة واجهوا صعوبات خلال التفشي العالمي في الحصول على بعض الأجزاء الأساسية لإنتاج المكونات التي تحتاجها.

 صناع السيارات يواجهون الأزمة

تقوم بعض الدول، بما في ذلك إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، بتهييء شركات صناعة السيارات وشركات صناعة الطيران لزيادة إنتاج أجهزة التنفس الصناعية. حيث تأمل السلطات أن يتمكن المصنعون الكبار من إعادة استخدام بعض المصانع واستخدام خبرات التصميم الرقمي، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتعويض النقص المتوقع في الأجهزة الطبية الحيوية. وفي بريطانيا لجأت الحكومة إلى جهات تصنيع أخرى. فتبحث مجموعة ماكلارين، وهي مجموعة مخصصة لصناعة السيارات الرياضية، في كيفية تصميم نسخة بسيطة من جهاز التنفس الصناعي. كما تعمل شركة نيسان لدعم منتجي أجهزة التنفس الصناعي الحاليين. وقالت بريطانيا يوم الجمعة الماضي، إن الشركات الهندسية توصلت إلى نموذج أولي لجهاز التنفس للطوارئ يمكن الموافقة عليه الأسبوع المقبل.

 التغلب على حواجز الحدود

قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة أجهزة التنفس الصناعي الأمريكية  ResMed   أنه تم إعادة تجميع الأدوات بعيدًا عن انتاج أجهزة أخرى إضافية لتلبية الاحتياجات المتضاعفة لأربع مرات عن الطبيعي. وقالت نانسي فوستر نائبة الرئيس في الولايات المتحدة، إن المستشفيات تفكر في إعادة استخدام أجهزة تنفس قديمة، والتي لا تزال تعمل لكنها تم التخلي عنها لأنها لا تتصل بأنظمة البيانات الإلكترونية الحديثة، بينما تبرعت وزارة الدفاع الأمريكية بـ 2000 جهاز تنفس من جمعية المستشفيات الأمريكية.  وبحسب بحث أعده مركز جونز هوبكنز الصحي، فإن الولايات المتحدة لديها معدات لتوفير التنفس الصناعي لحوالي 160 ألف شخص. وهذا يشمل ولاية نيويورك، التي تتطلع إلى إضافة ما يقرب من 5000 إلى 6000 جهاز، إلا أن الرقم هذا لا يلبي سوى خُمس الطلب المحتمل. وقال رئيس صناع أجهزة التنفس المحمولة بواشنطن: “لا أحد يعلم مدى الاحتياج المحلى للأجهزة مع سوء تفشي كوفيد 19 وسنركز على إمدادتنا بالأجهزة، حتى الحصول على لقاح يُنقذ الأرواح”

المصدر: World Economic Forum

انظر أيضًا: باحثة مصرية تطور اختبار الكورونا المستجد في جونز هوبكينز

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


طب تقنية

User Avatar

sarah mostafa


عدد مقالات الكاتب : 13
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق