Ad

هل العدوى الفيروسية مسبب محتمل لمرض الألزهايمر؟ مرض الألزهايمر (AD – Alzheimer’s disease ) هو شكل شائع من الخرف يعتقد أنه يؤثر على ما يصل إلى 5.5 مليون أمريكي ويزداد معدل الإصابة مع تقدم السكان في العمر. في بعض الحالات، ينتشر المرض في العائلات، والذى يسمى «الألزهايمر العائلي – Familial AD» أو الألزهايمر الوراثي، وعندما لا يرتبط بتاريخ العائلة، يطلق عليه «الألزهايمر الفُرادي – sporadic AD»، او الألزهايمر غير الوراثي.

هل العدوى الفيروسية مسبب محتمل لمرض الألزهايمر؟

لعدة سنوات، اقترحت الأبحاث أن مسببات الأمراض المختلفة، بما في ذلك فيروس الهربس والالتهابات البكتيرية، قد تساهم في تطور مرض الألزهايمر، يمكن أن يكون من الصعب دراسة المرض بشكل خاص لأنه يؤثر على الدماغ.

نموذج ثلاثي الابعاد لخلايا عصبية تمكن العلماء من تحديد العلاقة بين فيروس الهربس و الألزهايمر :

ابتكر الباحثون نماذج ثلاثية الابعاد مزروعة لأنسجة عصبية بشرية حيث يتم وضع الخلايا العصبية على سقالة من بروتين «الكولاجين» لتعزيز نمو الأنسجة العصبية، مكنت هذه الطريقة العلماء من دراسة العلاقة بين عدوى فيروس الحلأ أو الهربس البسيط الأول (HSV-1) ومرض الألزهايمر الغير وراثي . يسمح نموذج أنسجة المخ للباحثين بإلقاء نظرة فاحصة على العلاقة السببية المحتملة بين الهربس ومرض الألزهايمر، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام.

نتائج دراسة نموذج الخلايا العصبية ثلاثي الأبعاد :

أثناء إعداد تقرير في مجلة «Science Advances»، وجد الباحثون أن عدوى «HSV-1» كانت كافية لتحفيز السمات المعروفة لمرض الزهايمر للتطور. “بعد ثلاثة أيام فقط من الإصابة بالهربس، لُوحظت تجمعات كبيرة وكثيفة من ألواح بروتين «بيتا أميلويد»، بالإضافة إلى زيادة التعبير عن بعض الإنزيمات المسؤولة عن توليد هذه الألواح . كما تم ملاحظة قلة عدد الخلايا العصبية ووجود التهابات وإشارات على الاكتئاب بين الخلايا العصبية . عندما تم علاج خلايا الدماغ باستخدام دواء «فالاسيكلوفير – Valacyclovir»، وهو مضاد للفيروسات يستخدم لعلاج التهابات الهربس وتشكل الألواح البروتينية وأعرض المرض الأخرى. قام الباحثون بتقييم التعبير الجيني في أنسجة المخ المصابة بفيروس «HSV-1» وقد وجدوا أنه تم الإفراط في التعبير عن أكثر من 40 جينًا مرتبطًا بمرض الألزهايمر في الخلايا المصابة مقارنة بالخلايا غير المصابة. وشمل ذلك الجينات التي ترمز للأنزيمات التي تلعب دورًا في تكوين الألواح البروتينية.

التعبير الجيني لخلايا المخ المصابة بالهربس يمكن أن يساعد في اكتشاف علاج جديد او منع الإصابة بالألزهايمر في المستقبل :

قد تكون بعض هذه الجينات مفيدة لإنشاء علاجات جديدة للزهايمر ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير التغيرات الجينية التي تحدثها الخلايا العصبية بسبب عدوى فيروس الهربس، وكيف يمكننا استخدام هذه البيانات لإنشاء خيارات العلاج أو منع المرض. يتم دعم هذه النتائج أيضًا من خلال الأبحاث السابقة التي استخدمت عينات المرضى.

هل يوجد فعلا علاقة بين الإصابة بفيروس الهربس و بين مرض الألزهايمر ؟

منذ قرابة 30 عامًا وجد باحثون من المملكة المتحدة وجود خيوط الحمض النووي لفيروس الهربس البسيط الأول «HSV-1» في عينات دماغ لمرضى الألزهايمر بعد الوفاة بمستويات أعلى بكثير من أدمغة أخرى سليمة، ملمحًا إلى أن العدوى الفيروسية قد تكون متورطة إلى حد ما في المرض.

منذ ذلك الحين، عززت سلسلة من الدراسات العلاقة بين مرض الألزهايمر و«HSV-1» بالإضافة إلى مسببات الأمراض الأخرى، وخاصة فيروسات الهربس HHV6A و HHV6B، ولكن ثبت أن السببية ظلت بعيدة المنال وغير أكيدة.

الآن في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Neuron بواسطة باحثين من الولايات المتحدة، وجد الباحثون من خلال رؤية فاحصة للمئات من العقول المريضة بالألزهايمر لثلاثة مجموعات منفصلة عدم وجود دليل على زيادة مستويات الحمض النووي الريبوزي – RNA أو الحمض النووي – DNA لـ HHV6A أو HHV6B (أنواع أخرى من فيروسات الهربس) في أنسجة الأشخاص المصابين بمرض الألزهايمر نسبةً إلى الآخرين الأصحاء، وبعد التوصل لنتائج هذه الدراسة وضح «ستيفن جاكوبسون» رئيس قسم علم المناعة الفيروسي في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية، أن النتائج مجتمعة لا تدعم الارتباط بين فيروسات الهربس ومرض الألزهايمر، لكنها لا تستبعد ذلك أيضًا، بمعنى انه لا يشترط غياب أو انخفاض مستويات الأحماض النووية الفيروسية وقت الوفاة وأن الفيروسات لا تلعب دورًا في المراحل المبكرة من المرض.

المصادر :

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


طب صحة أحياء تقنية

User Avatar

Emad Atef Mohamed

Hey everyone, this is Emad Atef, and I'm student at faculty of Education Ain Shams University, Biological and Geological Sciences department, I'm live in 6th of October city,Giza - Egypt and I'm currently working for elakademiapost as an editor and writer


عدد مقالات الكاتب : 15
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق