Ad

تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية.

توقع علماء النفس منذ بداية جائحة كورونا أن تؤثر الجائحة سلبًا على الصحة النفسية. الخوف والقلق من المرض، والتباعد الاجتماعي والتغيرات الاقتصادية، وكذلك فقدان الأحبة والأقارب بسبب المرض كلها عوامل تزيد من التوتر والشعور بالحزن والوِحدة.

الاضطرابات التي قد تحدث بسبب القلق والتوتر أثناء الجائحة:

1.اضطرابات في النوم وأنماط الأكل.

2.صعوبة في النوم والتركيز.

3.زيادة استهلاك التبغ والكحول.

4.تفاقم المشاكل الصحية لمن يعاني من أمراض مزمنة.

5.تدهور الحالة النفسية لمن يعاني من مرض نفسي.

6.زيادة معدلات القلق والاكتئاب. [1]

تُثبت الدراسات الحديثة صحة هذه التوقعات، فعلى سبيل المثال في دراسة أُجريت على 1629 شخص من 4 محافظات في مصر لتقييم مدى انتشار الاكتئاب والقلق والتوتر واضطرابات النوم خلال جائحة كورونا وَجدت أن 67.1% من المشاركين عانوا من الاكتئاب خلال الجائحة، وتعرّض حوالي 53.5% منهم للقلق وكذلك واجهَ 23.1% من المشاركين اضطرابات في النوم، وكذلك وجد الباحثون ان تلك الاضطرابات ارتفعت أكثر عند النساء مقارنة بالرجال. [2]

و في تقرير لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC» وُجِدت زيادةً في أعراض القلق، وتضاعف 4 مرات في نسبة الاكتئاب بين 5470 بالغًا شملهم الاستطلاع مقارنة بعينة في عام 2019. كذلك في دراسة استقصائية أجراها الباحثون في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن وَجدت زيادة في نسبة الاكتئاب حوالي 3 أضعاف عند البالغين في الولايات المتحدة مقارنة بعام 2018، وسجَّلت الدراسة أكبر ارتفاع في نسبة الإكتئاب_5 أضعاف_ عند الأشخاص من أصول آسيوية. في تعليق مصاحب للدراسة اقترحت الطبيبة النفسية «روث شيم» أن هذا الارتفاع يُمكن أن يعكس تأثير العنصرية المتعلقة بأصل الوباء في الصين. [3]

الأشخاص الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية خلال الجائحة:

ارتفعت نسبة الإصابة بالاكتئاب والقلق خاصة بين المصابين بأمراض نفسية من قبل الجائحة، وأصحاب الدخل المنخفض، وكذلك المقربين من المصابين بفيروس كورونا. كذلك قلة الدعم النفسي من قِبل العائلة والأحبّاء يُعتبر عامل في زيادة تلك الاضطرابات.

اعتقد العلماء أن نسبة الإصابة بتلك الاضطرابات ستكون أعلى عند كبار السن لأن الفيروس يُهدّد صحّتهم وحياتهم أكثر من غيرهم، ولكن نتائج الدراسات تثبت عكس ذلك.

في دراسة «CDC» مثلًا 62.9% من اللذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عام عانوا من الاكتئاب والقلق، وحوالي الربع منهم فكّروا في الانتحار خلال الجائحة.

نُشرت دراسة في مجلة «science Advances» شملت 6500 شخص وَجدت أن الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال الجائحة، وفسر الباحثون ذلك بأن الجائحة أثرت سلبًا على أحداث مهمة للشباب مثل التخرج، وحفلات الزفاف، وكذلك قلة التواصل الاجتماعي عن طريق المدارس والجامعات أثّرت على فئة الشباب أكثر من غيرهم.

وكذلك تُشير هذه الدراسة إلى أنّ متابعة أخبار الجائحة بإفراط يعتبر عامل رئيسي يزيد من مستوى القلق لكل الفئات العمرية. التركيز على التغطية الإعلامية يجعل الناس تقلق أكثر، وهذا القلق يجرهم لمتابعة المزيد من الأخبار إنها دورة يصعب التخلص منها، ولذلك يُنصح بالتقليل من متابعة أخبار الجائحة للتقليل من هذا القلق والتوتر. [3]

الخاتمة

على الرغم من تأثير الجائحة السلبي على الصحة النفسية للعديد من الأشخاص إلا أنه هناك بعض الممارسات التي تُقلِّل من تعرُّضِك للتوتر والقلق. مثل التقليل من مشاهدة الأخبار حول الجائحة، وممارسة الرياضة، وكذلك التواصل مع الأصدقاء والعائلة مع المحافظة على شروط السلامة، وتذكّر أن البشرية ستتجاوز هذه الجائحة كما تجاوزت العديد من قبلها. [4]

مصادر تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية:

[1] CDC

[2] springer.com

[3] scientific american

[4] CDC

Sahar mohammed
Author: Sahar mohammed

طالبة طب بشري مهتمة بالعلوم الطبية والبحث العلمي.

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


غير مصنف

User Avatar

Sahar mohammed

طالبة طب بشري مهتمة بالعلوم الطبية والبحث العلمي.


عدد مقالات الكاتب : 47
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *