Ad

إنَ الجِنكة قد تُشفي من مرض السكَري من النوع الثاني عن طريق مستخلص أوراقها، وذلك بحسب دراسة أجراها الباحث في جامعة سينسيناتي هلال فؤاد، وهو زميل في مرحلة ما بعد الدكتوراه وعالم في دراسة أمراض الجهاز الهضمي بالجامعة والأستاذ بقسم الميكروبيولوجي والمناعة الطبية في جامعة أسيوط بمصر.

يقول الباحث هلال :-

“استطاعت الجِنكة أن تُحدِث تأثيرًا ملحوظًا على الخلايا المسئولة عن إفراز هرمون الأنسولين في البنكرياس في الفئران التي تعاني من مرض السكري، وذلك بهدف خلق تأثير مشابه لما نراه في الفئران الصحية غير المصابة بالمرض.”

 

وقد نُشرت نتائج الدراسة على الحيوانات والتي أعدها فريق دولي مؤلف من 13 باحثًا، في جريدة السكري وأمراض الاستقلاب. وكان أول مؤلف لهذا البحث هو أحمد صالح الحاصل على الدكتوراه من جامعة جازان بالمملكة العربية السعودية. يوضح هلال أنَّه تم إصابة الفئران -في هذه الدراسة- بمرض السكري من النوع الثاني عن طريق تغذيتهم بغذاء عالي الدهون لمدة ثمانية أسابيع يليه حقنهم بجرعة صغيرة من الدواء.

خلال التجربة كان قد تم تقسيم 40 من الفئران بشكل عشوائي إلى أربع مجموعات: مجموعة مراقبة غير مصابة بالسكري وثلاث مجموعات مصابة بالسكري. وكانت إحدى المجموعات المصابة بالسكري بمثابة وسيلة ضبط إيجابية (بمعني أنها مصابة ولن تتناول مستخلص النبات)، في حين كانت المجموعتان الأخيرتان تتناولان -عن طريق الفم- مستخلصات من أوراق الجِنكة ومياه ممغن لمدة أربعة أسابيع على التوالي. لاحظ الباحثون بعد ذلك، أنَّ الفئران المصابة بالسكري بعدما أُخذت مستخلص الجِنكة والماء الممغنط، ازداد عدد الخلايا التي تفرز الأنسولين وتبعها زيادة كمية الإنسولين بشكل ملحوظ، والذي إلى المستويات الطبيعية تقريبًا. وبذلك يمكن اعتبار أن الجِنكة قد تكون طريقك للشفاء من مرض السكري.

يقول هلال:-

” إنَّ هذه النتائج أولية، ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الادلة حول جميع الفوائد المحتملة لنبات الجِنكة على داء السكري من النوع الثاني، كما يجب اختبار تلك النتائج على البشر من خلال التجارب السريرية البشرية. ”

إنَّ الجِنكة (جنكو بلوبا) هو أحد اقدم أنواع الأشجار الحية العتيقة، كما أنَّ معظم منتجات الجنكو تُصنَّع باستخلاصها من الاوراق. وتركز معظم البحوث على تأثيراته على الخرف وعلى ضعف الذاكرة المرتبط بالسن مثل مرض ألزهايمر والألم الناجم عن التدفق المفرط للدم أو التشنُّج.ولم يكن يُعرَف قبل ذلك أنَ الجِنكة قد تُشفي من مرض السكَري. كما يتم تناوله عن طريق الفم في شكل قرص أو كبسولة أو شاي. وهو ليس سامًا عند استخدامه في جرعات منخفضة، ولكنَّه يمكن أن يتفاعل مع أدوية أخرى.

عادةً لا يُنصَح بأكل بذور الجِنكة النيئة أو المشوية لأنها قد تكون سامة، وينبغي أن تؤخذ ككبسولة أو في أقراص إذا استُخدِمت. أيضًا إذا كنتم تتناولون بعض الأدوية سلفًا، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الجِنكة، وذلك لكونها قادرة على التفاعل مع الأدوية، ما قد يقلل من تأثير تلك الأدوية، أو بالتصور الأسوأ قد يصيبك بالتسمُّم منها.

المصدر: UC News

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


طب

User Avatar

Elakademia Post

الأكاديمية هي مبادرة تطوعية غير ربحية تهدف إلى نشر العلم في المجتمع العربي من أجل غدٍ أفضل.


عدد مقالات الكاتب : 53
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق